آروث (2)
الفصل 27.1: آروث (2)
على الرُغمِ من أن يوجين قد ذهبَ للعثور على غيلياد على الفور، إلا أنهُ لم يستطِع الدخولَ مُباشرةً إلى مكتبِ غيلياد. بينما هو يتبادلُ التحياتَ مع خدمِ العائلةِ الرئيسيين، أرسلَ طلبًا لِلقاء غيلياد. لم يمضِ وقتٌ طويلٌ حتى وصلَ رئيسُ الخدمِ ليُرافِقَ يوجين شخصيًا إلى مكتبِ غيلياد.
“تقرير؟” سألَ غيلياد، ثُمَ أمالَ رأسهُ إلى الجانب ولمعت عيناهُ بفضول.
“يجبُ أن تُفكِرَ في الأمرِ قبل إتخاذِ القرار”، حاول سيان إقناع يوجين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أجاب يوجين بإبتسامةٍ باهِتة: “كُلُ هذا بفضلِ دعمِ البطريرك”.
قال يوجين: “لقد فكرتُ بالفعلِ في هذا الأمرِ قبلَ إتخاذِ قراري”.
أخذَّ سيان نفسًا عميقًا وإبتلعَ إحتجاجاتِه. الآن بعد أن فكرَ في الأمر، من السُخفِ أنهُ يحاوِلُ التَمَسُكَ بيوجين ومنعِهِ من المُغادرة. لو وجهَ هذا الوحش إهتمامهُ نحوَ تَعلُمِ السِحر، ألا يعني ذلِكَ أن تدريبهُ في فنون القِتال سيتباطأ؟
“حتى لو لم أُحقِق تَقدُمًا كبيرًا فيه، ففقط من خلالِ تَعلُمِ تَخصُصٍ جديد، أعتقِدُ أنها ستظلُ تجرُبةً رائِعةً بالنسبةِ لي. أنا مُتأكِدٌ من أن كُلَ هذا لن يكونَ عبثًا. لهذا السببِ تجرأتُ على تقديمِ مثلِ هذا الطلب” توقفَ يوجين عن الكلامِ في هذه المرحلة وحدقَ في غيلياد بعيون مُتلألِئة ؛ ثُمَ وضعَ يديهِ على رُكبتيهِ وحنى رأسه. “أنا أتوسلُ إليكَ بصدق.”
‘هذا سيكونُ في الواقعِ أفضلَ بالنسبةِ لي’ أدركَ سيان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم يا سيدي”، أكد يوجين.
على الرُغمِ من أنَّ مُستوى يوجين قد يكونُ مُتقدِمًا على مُستواهِ في الوقتِ الحالي، إلا أنَّ سيان سيرتفِعُ أيضًا إلى النجم الثالِث خلالَ السنواتِ القليلةِ المُقبِلة. لذلِكَ قررَ سيان إعتبارَ رحيلِ يوجين على أنها فُرصة. بالطبع، ليس في نيةِ سيان الرِضا عن مُجردِ الوصولِ إلى النجمِ الثالِث من صيغةِ اللهبِ الأبيض. فقد آمَلَ أن يصِلَ بطريقةٍ ما إلى النجمِ الرابِع بحلولِ الوقتِ الذي يُصبِحُ فيهِ بالِغًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‘…ولكِن هل يُمكِنُني حقًا؟’
فكرَ سيان بصدق، وقد إمتلكَ شكوكهُ بالتأكيد. في تاريخِ عشيرة لايونهارت، لم يتمكَن ولا شخصٌ واحدٌ من الوصولِ إلى النجمِ الرابِع في صيغةِ اللهبِ الأبيض في سن المراهقة. ولا حتى حتى أسلافُ العائلةِ الذينَ صنعوا لأنفُسِهِم إسمًا وكانوا عباقِرة، وحتى غيلياد وجيون، توقفوا جميعًا عِندَ النجمِ الثالِث قبل بلوغهِم.
بعد أن ذكرَ سيان نفسهُ بهذا الدرس، تركَ يوجين لشؤونهِ الخاصة وتوجهَ إلى صالة التدريب.
“لكِن لِماذا؟ لم يتَمَكَن أي شخصٍ من سُلالةِ عائلتِنا بالكاِمل من الوصولِ إلى النجمِ الثالثِ في صيغةِ اللهبِ الأبيض في مثلِ عُمرك. لو واصلتَ العملَ بجدٍ كما أنت الآن، فقد تَتَمكَنُ من الوصولِ إلى النجمِ الرابعِ قبل بلوغِك.”
بعبارةٍ أُخرى، مُجردُ القُدرةِ على الوصولِ إلى النجمِ الثالِث في صيغة اللهب الأبيض في هذا العُمر هو كافٍ لمُقارنتِهِ بأسلافهِ العباقِرة.
ومع ذلِك، فإن مِثلَ هذهِ الأفكار ملأتْ فم سيان بطعمٍ مُر. يوجين وسيان كِلاهُما في السابعةِ عشرة من العُمرِ حاليًا، ولكِن اليوم، وصلَ يوجين بالفعلِ إلى النجمِ الثالِث في صيغةِ اللهبِ الأبيض.
“ما هو؟” سأل يوجين.
هذهِ سرعةٌ غيرُ مسبوقةٍ في التقدم….ليس الأمر كما لو أن هذهِ هي المرةُ الأولى التي يتركُ فيها هذا الطِفلُ الوحشي بصمتَهُ على تاريخِ السُلالةِ المُباشِرة، ‘لكن….’ أعطى سيان تنهيدةً ثقيلةً عندما إلتفتَ للتحديقِ في ظهرِ يوجين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذهِ الهزائِمُ المُتتاليةُ قد عَلَمَتْ الشابَ سيان درسًا عظيمًا. اليأسُ ليسَ سوى غذاءٍ لمزيدٍ من اليأس. بدلًا من قضاء الوقتِ يائسًا، فبذلُ قطرةٍ واحدةٍ مِنَ العرقِ في محاولةِ التحسُن أكثرُ فائدة.
يوجين حاليًا في إنتظارِ الردِ من الجانبِ الآخر من الباب قبل أن يتمكنَ من دخولِ مكتبِ غيلياد.
“تقرير؟” سألَ غيلياد، ثُمَ أمالَ رأسهُ إلى الجانب ولمعت عيناهُ بفضول.
‘…أنا أيضًا….’
أجبرَّ سيان نفسهُ على إبتلاعِ تَنَهُدٍ آخر كاد أن يَسقُطَ من شَفَتيهِ وعادَ للنظرِ إلى الأمامِ مرةً أُخرى. لقد مرتْ أربعُ سنواتٍ مُنذُ أن إنضمَّ يوجين إلى العائلةِ الرئيسية. منذُ ذلِكَ الحين، عانى سيان من هزائمٍ لا حصرَ لها أمام أخيهِ السخيفِ، الذي لم يتَشارك معهُ أي علاقةٍ بالدم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هذهِ الهزائِمُ المُتتاليةُ قد عَلَمَتْ الشابَ سيان درسًا عظيمًا. اليأسُ ليسَ سوى غذاءٍ لمزيدٍ من اليأس. بدلًا من قضاء الوقتِ يائسًا، فبذلُ قطرةٍ واحدةٍ مِنَ العرقِ في محاولةِ التحسُن أكثرُ فائدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سيكونُ ذلكَ في الواقعِ صعبًا للغاية”. قال غيلياد، غير قادرٍ على وقف إبتسامةٍ ساخرةٍ من التشكُلِ على وجهِه: “حتى لو تركت المَنزِلَ الرئيسي، فأنتَ لا تزالُ عضوًا في عشيرةِ لايونهارت. لذا ففي اللحظةِ التي تَصِلُ فيها إلى آروث، سيَهتَمُ العديدُ من سحرةِ آروث بك. حتى لو رفضتَ ذلِك، سيَقتَرِبُ مِنكَ الكثيرُ من الناسِ لإجراء إتصالاتٍ مع عشيرةِ لايونهارت.”
“…تسك…” إنزعَجَ سيان عندما تذكرَ هذهِ الذكرياتِ غيرِ السارة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“يبدو أنَّ هُناكَ شيئًا تَحتاجُه”، لاحظَ غيلياد ذلِك.
هذا ليسَ درسًا تمكنَ سيان من تَعلُمِهِ بنفسِه. في طفولتِه، كان اليأسُ بسببِ عدم قُدرتِهِ على هزيمةِ يوجين قد دفعَ سيان للإختباء في غُرفتِهِ والإنحناء تحتَ بطانيته. ومع ذلِك، فتحَ يوجين الباب، وإقتحم غُرفَتَه، وركلَ مؤخِرةَ سيان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وإختتم يوجين حديثَهُ قائِلًا: “أنا أفتقِرُ إلى الخِبراتِ العمليةِ كثيرًا”.
– هل تَعتقِدُ حقًا أنني سأظلُ العبُ في الأرجاء فقط بينما أنتَ تقومُ بهذا القرف؟
حتى لو إستهلكَ اليأسُ سيان، فإن يوجين سيَستَمِرُ في التدريبِ دون تضييعِ يومٍ واحد. على هذا النحو، فإن الفرقَ بينهُما سيَستَمِرُ في النموِ فقط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…” بقيَّ غيلياد صامِتًا.
بعد أن ذكرَ سيان نفسهُ بهذا الدرس، تركَ يوجين لشؤونهِ الخاصة وتوجهَ إلى صالة التدريب.
“يبدو أنَّ هُناكَ شيئًا تَحتاجُه”، لاحظَ غيلياد ذلِك.
“ماذا تفعلُ هُنا في الصباحِ الباكِر؟” إستقبلَ غيلياد يوجين في الغُرفةِ بإبتسامةٍ مُشرِقة على وجهِه.
“لِكَم مِنَ الوقتِ تُخطِطُ للبقاء في آروث؟”
حتى لو إستهلكَ اليأسُ سيان، فإن يوجين سيَستَمِرُ في التدريبِ دون تضييعِ يومٍ واحد. على هذا النحو، فإن الفرقَ بينهُما سيَستَمِرُ في النموِ فقط.
بدلًا من الدخولِ في الموضوعِ على الفور، إنحنى يوجين أولًا وقال: “لقد جِئتُ لأن لديَّ شيئًا أودُ إبلاغكَ به.”
“تقرير؟” سألَ غيلياد، ثُمَ أمالَ رأسهُ إلى الجانب ولمعت عيناهُ بفضول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من الآنَ فصاعِدًا، عرفَ يوجين أنهُ بحاجةٍ إلى توخي الحذرِ في كلماتِه. إيوارد هو نُقطةُ ضعفِ غيلياد. على الرُغمِ من أنهُ الإبنُ الأكبر، إلا أنهُ لم يُحقِق أي إنجازاتٍ بارزة في فنون القتال; وعلى الرُغمِ من إظهارهِ الإهتمام بالسحرِ مُنذُ صِغرِه، إلا أنهُ فشِلَ في إظهارِ الكثيرِ من التَقدُمِ في السِحرِ أيضًا.
شعرَ غيلياد بالفضولِ بشأنِ نوعِ المُفاجأةِ التي سيجلِبُها لهُ إبنهُ المُتبنى هذهِ المرة.
بعد أن ذكرَ سيان نفسهُ بهذا الدرس، تركَ يوجين لشؤونهِ الخاصة وتوجهَ إلى صالة التدريب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذهِ الهزائِمُ المُتتاليةُ قد عَلَمَتْ الشابَ سيان درسًا عظيمًا. اليأسُ ليسَ سوى غذاءٍ لمزيدٍ من اليأس. بدلًا من قضاء الوقتِ يائسًا، فبذلُ قطرةٍ واحدةٍ مِنَ العرقِ في محاولةِ التحسُن أكثرُ فائدة.
بينما يجلسُ على الأريكة، بدأ يوجين يتحدث، “هذا الصباح، وصلتُ إلى النجمِ الثالثِ في صيغةِ اللهب الأبيض.”
بسببِ هذهِ الكلمات، قفزَ غيلياد دونَ وعي من مقعدِه.
“هل هذا صحيح؟” سألَ غيلياد.
بعد أن ذكرَ سيان نفسهُ بهذا الدرس، تركَ يوجين لشؤونهِ الخاصة وتوجهَ إلى صالة التدريب.
“نعم، يا سيدي”، قال يوجين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ردَّ يوجين: “لكن بفضلِ دعمِ البطريرك تمكنتُ من العملِ بجد”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هرعَ غيلياد بخطواتٍ سريعة. وتلبيةً لطلبهِ غيرِ المُعلن، بدأ يوجين في تنشيطِ النجومِ التي تدورُ حولَ قلبِه. وعندما إجتاحت النيرانُ البيضاء جسدَ يوجين، أخذ غيلياد نفسًا عميقًا في دهشة قبل أن ينفجِرَ بالضحِك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يَتَعَلَم أي شيءٍ عن السِحرِ في حياتهِ الماضية. لذلِك، فحتى يوجين لم يملِك الثقةَ ليقولَ إنهُ سيكونُ قادِرًا على إحراز تقدُمٍ سريع.
ومع ذلِك، فإن مِثلَ هذهِ الأفكار ملأتْ فم سيان بطعمٍ مُر. يوجين وسيان كِلاهُما في السابعةِ عشرة من العُمرِ حاليًا، ولكِن اليوم، وصلَ يوجين بالفعلِ إلى النجمِ الثالِث في صيغةِ اللهبِ الأبيض.
“…ها…هاهاها!”
“…هل أنتَ جاد؟” سأل غيلياد.
بعد أن إتخذَ يوجين كإبنهِ بالتبني، مرَّ غيلياد بالعديدِ من الأشياء المُختلِفة لدرجةِ أنهُ إعتقد أن لا شيء يُمكِنُهُ مُفاجئتُهُ بعدَ الآن. ومع ذلِك، ومرةً أخرى، لم يستطِع غيلياد إلا أن يندهِش. هل هو مُمكِنٌ حقًا الوصولُ إلى النجمِ الثالث في صيغةِ اللهب الأبيض في سنِ السابعةِ عشرةَ فقط؟ حتى بينَ جميعِ أسلافِه، لم يتمَكَن أحدٌ مِنهُم من إنشاء النجمِ الثالِث في مثلِ سنِ يوجين الصغيرةِ هذا.
بدلًا من الدخولِ في الموضوعِ على الفور، إنحنى يوجين أولًا وقال: “لقد جِئتُ لأن لديَّ شيئًا أودُ إبلاغكَ به.”
جلسَ غيلياد على المقعدِ المُقابلِ ليوجين وهزَّ رأسه.
بعدَ أن تخلصَ من مثلِ هذهِ الأفكار، واصلَ غيلياد، “…دعمي، أنت تقول….لا أعتقِدُ أنني أعطيتُكَ أي شيء مُثيرٍ للإعجاب. لذلِكَ فهذا الإنجازُ هو كلهُ نتيجةَ عملِكَ الشاق.”
“…تبنيكَ في العائلةِ الرئيسية…قد يكونُ أفضلَ شيءٍ قُمتُ بهِ في حياتي كُلِها” إعترفَ غيلياد.
بعد النظرِ إلى وجهِ يوجين المُبتسِمِ بعناية، إنفجرَ غيلياد ضاحِكًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ردَّ يوجين: “لكن بفضلِ دعمِ البطريرك تمكنتُ من العملِ بجد”.
أجاب يوجين بإبتسامةٍ باهِتة: “كُلُ هذا بفضلِ دعمِ البطريرك”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وإختتم يوجين حديثَهُ قائِلًا: “أنا أفتقِرُ إلى الخِبراتِ العمليةِ كثيرًا”.
على الرُغمِ من مرورِ أربعِ سنواتٍ على تبنيه، إلا أن يوجين لم يُنادي غيلياد أبدًا بـ ‘الأب’.’ الوحيدُ الذي دعاهُ ‘الأب’ هو والِدُهُ البيولوجي، جيرهارد.
ومع ذلِك، فإن مِثلَ هذهِ الأفكار ملأتْ فم سيان بطعمٍ مُر. يوجين وسيان كِلاهُما في السابعةِ عشرة من العُمرِ حاليًا، ولكِن اليوم، وصلَ يوجين بالفعلِ إلى النجمِ الثالِث في صيغةِ اللهبِ الأبيض.
“…عزيمتُكَ جديرةٌ بالثناء”.
لم يشعُر غيلياد بأي إنزعاجٍ بسببِ هذا. بدلًا من ذلِك، وافق على وفاء يوجين لوالدهِ البيولوجي وأحسَ بالفخرِ بمدى روعةِ إبنهِ بالتبني. ولكن لو إن هذا الطِفلَ المُثيرَ للإعجابِ هو إبنهُ حقًا…فلن يُثيرَ أحدٌ أي إعتراضاتٍ على أن يُصبِحَ يوجين البطريركَ التالي. على العكسِ من ذلِك، سيكونُ الجميعُ مُتَحِدينَ بالفعلِ تحتَ رأي أن يوجين يجبُ أن يُصبِحَ البطريرك التالي.
“نعم، يا سيدي”، قال يوجين.
‘…لا ينبغي أن تكونَ لديَّ مِثلُ هذهِ الأفكار’، حاول غيلياد تجاهُلَ هذهِ الفكرةِ الخطيرةِ بهزِ رأسِه.
شعرَ غيلياد بالفضولِ بشأنِ نوعِ المُفاجأةِ التي سيجلِبُها لهُ إبنهُ المُتبنى هذهِ المرة.
مِثلُ هذهِ الأفكارِ اللامُبالية ستجلِبُ الدماء والموت. بالنسبةِ للعشيرة، وبالطبع لعائلتهِ أيضًا، لم يرغب غيلياد في إجبار أطفالِهِ على رفعِ سيوفِهِم في وجهِ بعضهم البعض.
بسببِ هذهِ الكلمات، قفزَ غيلياد دونَ وعي من مقعدِه.
بينما يجلسُ على الأريكة، بدأ يوجين يتحدث، “هذا الصباح، وصلتُ إلى النجمِ الثالثِ في صيغةِ اللهب الأبيض.”
بعدَ أن تخلصَ من مثلِ هذهِ الأفكار، واصلَ غيلياد، “…دعمي، أنت تقول….لا أعتقِدُ أنني أعطيتُكَ أي شيء مُثيرٍ للإعجاب. لذلِكَ فهذا الإنجازُ هو كلهُ نتيجةَ عملِكَ الشاق.”
ردَّ يوجين: “لكن بفضلِ دعمِ البطريرك تمكنتُ من العملِ بجد”.
على الرُغمِ من أن نبرةَ يوجين ظلتْ هادئةً عندما قالَ هذا، إلا أنَّ غيلياد شعرَ بحيويةٍ متزايدةٍ قادمةٍ من هذه الكلِمات. إمتلأ صوتُ يوجين بإخلاصِهِ ورغبتِهِ في النمو.
“همم، هذا بالتأكيدِ يبدو صحيحًا. ومع ذلِك، بما أن السِحرَ هو نِظامٌ مُختلِفٌ تمامًا عما تعلمتهُ حتى الآن…سيكونُ مِنَ المُستحيلِ بالنسبةِ لكَ تحقيقُ أي تقدُمٍ لو تهاونت”، حذرَّ غيلياد يوجين.
بعد النظرِ إلى وجهِ يوجين المُبتسِمِ بعناية، إنفجرَ غيلياد ضاحِكًا.
“…تسك…” إنزعَجَ سيان عندما تذكرَ هذهِ الذكرياتِ غيرِ السارة.
“يبدو أنَّ هُناكَ شيئًا تَحتاجُه”، لاحظَ غيلياد ذلِك.
أخذَّ سيان نفسًا عميقًا وإبتلعَ إحتجاجاتِه. الآن بعد أن فكرَ في الأمر، من السُخفِ أنهُ يحاوِلُ التَمَسُكَ بيوجين ومنعِهِ من المُغادرة. لو وجهَ هذا الوحش إهتمامهُ نحوَ تَعلُمِ السِحر، ألا يعني ذلِكَ أن تدريبهُ في فنون القِتال سيتباطأ؟
دون أي تردُد، إعترفَ يوجين، ” أريدُ أن أتعلمَ السِحر.”
“لستُ بحاجةٍ إلى أي شيء آخر، فقط إذنُك”، واصلَ يوجين التَحدُثَ بسُرعة.
في الماضي، كانَ عليهِ أن ينتبِهَ إلى الحفاظِ على واجهَتِهِ الطفولية أثناء حديثهِ مع غيلياد، ولكِن الآن لم تَعُد هُناكَ حاجةٌ لذلك. فيوجين قد كَبِرَ قليلًا، وغيلياد قد إعتادَ على صراحةِ يوجين على مدى السنواتِ الأربعِ الماضية.
واصلَ يوجين بثقةٍ إلقاء حُجَجِه، “أُريدُ أن أتعلمَ المزيد، خاصةً عن السِحر. في حين أنهُ شيءٌ لم أدرُسهُ من قبل، فأنا أعلمُ أنهُ أيضًا تخصصٌ يستخدِمُ الطاقةَ السحرية. على الرُغم من أنني لا أعرِفُ حتى الآن هل أنا أمتلِكُ موهِبةً عظيمةً في السِحرِ أم لا، إلا أنني أثِقُ أنهُ من خلالِ المُغامرةِ في السِحر، سوف أكونُ قادِرًا على رؤيةِ الطاقةِ السحريةِ من منظورٍ مُختلِف.”
“…السحر؟” سألَ غيلياد.
على الرُغمِ من كُلِ هذا، لم يجِد غيلياد أنهُ من السهلِ منحُ رغبةِ يوجين الحالية كما يفعلُ مع أي طلبٍ آخر. الإرتباكُ الذي شعرَ بهِ غيلياد في البدايةِ هو نفسهُ الذي شعرَ بهِ سيان. لماذا أرادَ يوجين فجأةً تَعلُمَ السِحر؟ بعدَ كُلِ شيء، لم يُعرِب يوجين أبدًا عن أي رغبةٍ في تَعلُمِ السِحرِ خِلالَ السنواتِ الأربعِ الماضية.
“…هل أنتَ جاد؟” سأل غيلياد.
“نعم يا سيدي”، أكد يوجين.
“يجبُ أن تُفكِرَ في الأمرِ قبل إتخاذِ القرار”، حاول سيان إقناع يوجين.
“لكِن لِماذا؟ لم يتَمَكَن أي شخصٍ من سُلالةِ عائلتِنا بالكاِمل من الوصولِ إلى النجمِ الثالثِ في صيغةِ اللهبِ الأبيض في مثلِ عُمرك. لو واصلتَ العملَ بجدٍ كما أنت الآن، فقد تَتَمكَنُ من الوصولِ إلى النجمِ الرابعِ قبل بلوغِك.”
“…تبنيكَ في العائلةِ الرئيسية…قد يكونُ أفضلَ شيءٍ قُمتُ بهِ في حياتي كُلِها” إعترفَ غيلياد.
قالَ يوجين دونَ أي تردُد: “سأظلُ قادِرًا على التدريبِ بقوة، حتى أثناء تعلُمي للسحر”.
“أريدُ أن أذهبَ إلى آروث.”
على الرُغمِ من أن هذا الإعلانَ قد يبدو مُتعجرِفًا، لكن في رأي يوجين، شخصٌ مِثلُهُ يملِكُ الحقَ في قولِ شيء كهذا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هرعَ غيلياد بخطواتٍ سريعة. وتلبيةً لطلبهِ غيرِ المُعلن، بدأ يوجين في تنشيطِ النجومِ التي تدورُ حولَ قلبِه. وعندما إجتاحت النيرانُ البيضاء جسدَ يوجين، أخذ غيلياد نفسًا عميقًا في دهشة قبل أن ينفجِرَ بالضحِك.
“سيدي البطريرك. في السنواتِ الأربعِ التي تلت التبني في العائلةِ الرئيسية، لم أترُك رعايتكَ أبدًا”، قال يوجين أثناء جلوسهِ بإستقامةٍ و واجهَ غيلياد بحزم. “اليوم، عندما تمكنتُ من الوصولِ إلى النجمِ الثالث، أدركتُ شيئًا ما. لو واصلتُ البقاءَ في المنزلِ الرئيسي وأستمِرُ في في ذاتِ التدريبِ المُعتاد، فلا أعتقِدُ أنني سأستَمِرُ في إظهارِ نفسِ القدرِ مِنَ النمو.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على الرُغمِ من أنَّ مُستوى يوجين قد يكونُ مُتقدِمًا على مُستواهِ في الوقتِ الحالي، إلا أنَّ سيان سيرتفِعُ أيضًا إلى النجم الثالِث خلالَ السنواتِ القليلةِ المُقبِلة. لذلِكَ قررَ سيان إعتبارَ رحيلِ يوجين على أنها فُرصة. بالطبع، ليس في نيةِ سيان الرِضا عن مُجردِ الوصولِ إلى النجمِ الثالِث من صيغةِ اللهبِ الأبيض. فقد آمَلَ أن يصِلَ بطريقةٍ ما إلى النجمِ الرابِع بحلولِ الوقتِ الذي يُصبِحُ فيهِ بالِغًا.
“هممم”، همهمَ غيلياد مُفكِرًا.
أجابَ يوجين دون أي تردُد: “أنا أيضًا أحتقِرُ السِحرَ الأسود”.
وإختتم يوجين حديثَهُ قائِلًا: “أنا أفتقِرُ إلى الخِبراتِ العمليةِ كثيرًا”.
“سيدي البطريرك. في السنواتِ الأربعِ التي تلت التبني في العائلةِ الرئيسية، لم أترُك رعايتكَ أبدًا”، قال يوجين أثناء جلوسهِ بإستقامةٍ و واجهَ غيلياد بحزم. “اليوم، عندما تمكنتُ من الوصولِ إلى النجمِ الثالث، أدركتُ شيئًا ما. لو واصلتُ البقاءَ في المنزلِ الرئيسي وأستمِرُ في في ذاتِ التدريبِ المُعتاد، فلا أعتقِدُ أنني سأستَمِرُ في إظهارِ نفسِ القدرِ مِنَ النمو.”
على الرُغمِ من أن نبرةَ يوجين ظلتْ هادئةً عندما قالَ هذا، إلا أنَّ غيلياد شعرَ بحيويةٍ متزايدةٍ قادمةٍ من هذه الكلِمات. إمتلأ صوتُ يوجين بإخلاصِهِ ورغبتِهِ في النمو.
الفصل 27.1: آروث (2)
واصلَ يوجين بثقةٍ إلقاء حُجَجِه، “أُريدُ أن أتعلمَ المزيد، خاصةً عن السِحر. في حين أنهُ شيءٌ لم أدرُسهُ من قبل، فأنا أعلمُ أنهُ أيضًا تخصصٌ يستخدِمُ الطاقةَ السحرية. على الرُغم من أنني لا أعرِفُ حتى الآن هل أنا أمتلِكُ موهِبةً عظيمةً في السِحرِ أم لا، إلا أنني أثِقُ أنهُ من خلالِ المُغامرةِ في السِحر، سوف أكونُ قادِرًا على رؤيةِ الطاقةِ السحريةِ من منظورٍ مُختلِف.”
“…” بقيَّ غيلياد صامِتًا.
على الرُغمِ من أن غيلياد قد توقعَ هذا الرد، إلا أنهُ لم يستطِع إخفاء ردِ فعلِهِ غيرِ المُستقِرِ عِندما ذَكَرَ يوجين مملكةَ آروث السحرية. لو أرادَ المرء أن يتعلمَ السِحر، ثم فإن أفضلَ مكان للذهابِ إليه هو مملكة آروث بالتأكيد. ولولا ما إختبرهُ إبنهُ الأكبر، إيوارد، في آروث، لما شعرَ غيلياد بأي إنزعاجٍ من هذهِ الكِلمات.
بعدَ أن تخلصَ من مثلِ هذهِ الأفكار، واصلَ غيلياد، “…دعمي، أنت تقول….لا أعتقِدُ أنني أعطيتُكَ أي شيء مُثيرٍ للإعجاب. لذلِكَ فهذا الإنجازُ هو كلهُ نتيجةَ عملِكَ الشاق.”
“حتى لو لم أُحقِق تَقدُمًا كبيرًا فيه، ففقط من خلالِ تَعلُمِ تَخصُصٍ جديد، أعتقِدُ أنها ستظلُ تجرُبةً رائِعةً بالنسبةِ لي. أنا مُتأكِدٌ من أن كُلَ هذا لن يكونَ عبثًا. لهذا السببِ تجرأتُ على تقديمِ مثلِ هذا الطلب” توقفَ يوجين عن الكلامِ في هذه المرحلة وحدقَ في غيلياد بعيون مُتلألِئة ؛ ثُمَ وضعَ يديهِ على رُكبتيهِ وحنى رأسه. “أنا أتوسلُ إليكَ بصدق.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…” بقيَّ غيلياد صامِتًا.
“…هاها” أطلقَ غيلياد ضِحكةً أُخرى. ثم هز رأسه و واصلَ حديثَه، “إرفَع رأسَك. هل تَعتَقُِد حقًا أن هُناكَ أي حاجةٍ لك لتحنيَّ رأسكَ لمُجردِ طلبٍ صغيرٍ كهذا؟”
“أريدُ أن أذهبَ إلى آروث.”
“نعم، البطريرك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“حتى لو أنني أنا البطريرك، كيف يُمكِنُني صبُّ الماء البارِدِ على الرغبةِ المُحترِقةَ في التَعلُمِ والنمو؟ يوجين، أفهمُ ما تحاوِلُ قولَه. لذا لو أردتَ حقًا تعلُمَ السِحر، ثم…لن يكونَ لديَّ خيارٌ إلا إعطائكَ الإذن.”
“حتى لو لم أُحقِق تَقدُمًا كبيرًا فيه، ففقط من خلالِ تَعلُمِ تَخصُصٍ جديد، أعتقِدُ أنها ستظلُ تجرُبةً رائِعةً بالنسبةِ لي. أنا مُتأكِدٌ من أن كُلَ هذا لن يكونَ عبثًا. لهذا السببِ تجرأتُ على تقديمِ مثلِ هذا الطلب” توقفَ يوجين عن الكلامِ في هذه المرحلة وحدقَ في غيلياد بعيون مُتلألِئة ؛ ثُمَ وضعَ يديهِ على رُكبتيهِ وحنى رأسه. “أنا أتوسلُ إليكَ بصدق.”
هزَّ يوجين رأسهُ المُنحني بإرتياحٍ وإبتسم. بالطبع، عِندما رفعَ رأسَه، لم يبدُ أن هُناكَ أيَّ أثرٍ للتسليةِ على وجهِه.
بعدَ أن تخلصَ من مثلِ هذهِ الأفكار، واصلَ غيلياد، “…دعمي، أنت تقول….لا أعتقِدُ أنني أعطيتُكَ أي شيء مُثيرٍ للإعجاب. لذلِكَ فهذا الإنجازُ هو كلهُ نتيجةَ عملِكَ الشاق.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إذن، كيفَ بالضبطِ تُخطِطُ بدأ طريقكَ في تعلُمِ السِحر؟” سأل غيلياد.
أجابَ يوجين دون أي تردُد: “أنا أيضًا أحتقِرُ السِحرَ الأسود”.
“هذا…”، تأخرَ يوجين في الرد.
قالَ يوجين دونَ أي تردُد: “سأظلُ قادِرًا على التدريبِ بقوة، حتى أثناء تعلُمي للسحر”.
“منذُ أنكَ قد وصلتَ بالفعلِ إلى مرحلةِ طلبِ إذني، يجبُ أن تكونَ قد خططتَ لكُلِ شيء، أليس كذلِك؟”
“أريدُ أن أذهبَ إلى آروث.”
بدلًا من الدخولِ في الموضوعِ على الفور، إنحنى يوجين أولًا وقال: “لقد جِئتُ لأن لديَّ شيئًا أودُ إبلاغكَ به.”
على الرُغمِ من أن غيلياد قد توقعَ هذا الرد، إلا أنهُ لم يستطِع إخفاء ردِ فعلِهِ غيرِ المُستقِرِ عِندما ذَكَرَ يوجين مملكةَ آروث السحرية. لو أرادَ المرء أن يتعلمَ السِحر، ثم فإن أفضلَ مكان للذهابِ إليه هو مملكة آروث بالتأكيد. ولولا ما إختبرهُ إبنهُ الأكبر، إيوارد، في آروث، لما شعرَ غيلياد بأي إنزعاجٍ من هذهِ الكِلمات.
“هل هذا صحيح؟” سألَ غيلياد.
“أريدُ أن أذهبَ إلى آروث.”
“…آروث، أنت تقول،…” غمغمَ غيلياد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘…لا ينبغي أن تكونَ لديَّ مِثلُ هذهِ الأفكار’، حاول غيلياد تجاهُلَ هذهِ الفكرةِ الخطيرةِ بهزِ رأسِه.
أجبرَّ سيان نفسهُ على إبتلاعِ تَنَهُدٍ آخر كاد أن يَسقُطَ من شَفَتيهِ وعادَ للنظرِ إلى الأمامِ مرةً أُخرى. لقد مرتْ أربعُ سنواتٍ مُنذُ أن إنضمَّ يوجين إلى العائلةِ الرئيسية. منذُ ذلِكَ الحين، عانى سيان من هزائمٍ لا حصرَ لها أمام أخيهِ السخيفِ، الذي لم يتَشارك معهُ أي علاقةٍ بالدم.
“لستُ بحاجةٍ إلى أي شيء آخر، فقط إذنُك”، واصلَ يوجين التَحدُثَ بسُرعة.
“همم، هذا بالتأكيدِ يبدو صحيحًا. ومع ذلِك، بما أن السِحرَ هو نِظامٌ مُختلِفٌ تمامًا عما تعلمتهُ حتى الآن…سيكونُ مِنَ المُستحيلِ بالنسبةِ لكَ تحقيقُ أي تقدُمٍ لو تهاونت”، حذرَّ غيلياد يوجين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على الرُغمِ من أنَّ مُستوى يوجين قد يكونُ مُتقدِمًا على مُستواهِ في الوقتِ الحالي، إلا أنَّ سيان سيرتفِعُ أيضًا إلى النجم الثالِث خلالَ السنواتِ القليلةِ المُقبِلة. لذلِكَ قررَ سيان إعتبارَ رحيلِ يوجين على أنها فُرصة. بالطبع، ليس في نيةِ سيان الرِضا عن مُجردِ الوصولِ إلى النجمِ الثالِث من صيغةِ اللهبِ الأبيض. فقد آمَلَ أن يصِلَ بطريقةٍ ما إلى النجمِ الرابِع بحلولِ الوقتِ الذي يُصبِحُ فيهِ بالِغًا.
من الآنَ فصاعِدًا، عرفَ يوجين أنهُ بحاجةٍ إلى توخي الحذرِ في كلماتِه. إيوارد هو نُقطةُ ضعفِ غيلياد. على الرُغمِ من أنهُ الإبنُ الأكبر، إلا أنهُ لم يُحقِق أي إنجازاتٍ بارزة في فنون القتال; وعلى الرُغمِ من إظهارهِ الإهتمام بالسحرِ مُنذُ صِغرِه، إلا أنهُ فشِلَ في إظهارِ الكثيرِ من التَقدُمِ في السِحرِ أيضًا.
على الرُغمِ من أن نبرةَ يوجين ظلتْ هادئةً عندما قالَ هذا، إلا أنَّ غيلياد شعرَ بحيويةٍ متزايدةٍ قادمةٍ من هذه الكلِمات. إمتلأ صوتُ يوجين بإخلاصِهِ ورغبتِهِ في النمو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا…”، تأخرَ يوجين في الرد.
لقد بقي في آروث منذُ إرسالهِ إلى هُناكَ قبلَ أربعِ سنوات، لكِنَهُ لم يتمكن من الهروبِ من الوزنِ الثقيلِ لإسمِ عشيرةِ لايونهارت المرموق وبدلًا من ذلِكَ تمَ تحويلهُ إلى مخزونٍ للضحِك لأنهُ تمكنَ من دخولِ البُرج بإستعمالِ معارِفِ والدِهِ فقط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يُرِد يوجين أن يتورَطَ مع إيوارد. أرادَ فقط الذهابَ إلى آروث لتَعلُمِ السِحرِ وإتباعِ أي أدلةٍ خلفَتها سيينا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من الآنَ فصاعِدًا، عرفَ يوجين أنهُ بحاجةٍ إلى توخي الحذرِ في كلماتِه. إيوارد هو نُقطةُ ضعفِ غيلياد. على الرُغمِ من أنهُ الإبنُ الأكبر، إلا أنهُ لم يُحقِق أي إنجازاتٍ بارزة في فنون القتال; وعلى الرُغمِ من إظهارهِ الإهتمام بالسحرِ مُنذُ صِغرِه، إلا أنهُ فشِلَ في إظهارِ الكثيرِ من التَقدُمِ في السِحرِ أيضًا.
على كُلِ حال، الآن وبمُجردِ ذِكرِ كلمة ‘آروث’ في أي مكانٍ في المنزلِ الرئيسي، يُفكِرُ الجميعُ بإيوارد. لذلِكَ فهو بحاجةٍ إلى توخي الحذرِ الشديد، حيث لم يرغَب يوجين في خلقِ أي سوء فهمٍ لا طائِلَ من ورائِه.
‘…ولكِن هل يُمكِنُني حقًا؟’
تخلصَ غيلياد في النهايةِ من عدمِ إرتياحِهِ وقال: “…بما أن هذا هو ما تُريدُه، فلا يُمكِنُني إلا أن أمنَحَكَ الإذن بالذهابِ إلى هُناك. إسمح لي أن أُبلِغَ لوفليان أولًا.”
“على الرُغمِ من أنَّني مُمتَنٌ لأفكارِك، إلا أنني لا أُريدُ أن أتلقى الكثيرَ مِنَ الدعم”، توقفَ يوجين للحظةٍ لفحصِ تعبير غيلياد قبلَ المُتابعة. “…بصراحة…يبدو أن أيَّ مُساعدةٍ ستكونُ مُرهِقةً للغاية، ويجبُ أن يكونَ السيدُ لوفليان مشغولًا للغايةِ أيضًا. لو أمكَن، أودُ أن أُحاوِلَ التعلُمَ بهدوءٍ بمُفردي دونَ أي مُساعدةٍ من السيدِ لوفليان.”
“سيكونُ ذلكَ في الواقعِ صعبًا للغاية”. قال غيلياد، غير قادرٍ على وقف إبتسامةٍ ساخرةٍ من التشكُلِ على وجهِه: “حتى لو تركت المَنزِلَ الرئيسي، فأنتَ لا تزالُ عضوًا في عشيرةِ لايونهارت. لذا ففي اللحظةِ التي تَصِلُ فيها إلى آروث، سيَهتَمُ العديدُ من سحرةِ آروث بك. حتى لو رفضتَ ذلِك، سيَقتَرِبُ مِنكَ الكثيرُ من الناسِ لإجراء إتصالاتٍ مع عشيرةِ لايونهارت.”
قال يوجين بإصرار: “ثم سأرفُضُهُم جميعًا”.
على كُلِ حال، الآن وبمُجردِ ذِكرِ كلمة ‘آروث’ في أي مكانٍ في المنزلِ الرئيسي، يُفكِرُ الجميعُ بإيوارد. لذلِكَ فهو بحاجةٍ إلى توخي الحذرِ الشديد، حيث لم يرغَب يوجين في خلقِ أي سوء فهمٍ لا طائِلَ من ورائِه.
“لستُ بحاجةٍ إلى أي شيء آخر، فقط إذنُك”، واصلَ يوجين التَحدُثَ بسُرعة.
“…عزيمتُكَ جديرةٌ بالثناء”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على الرُغمِ من أنَّ مُستوى يوجين قد يكونُ مُتقدِمًا على مُستواهِ في الوقتِ الحالي، إلا أنَّ سيان سيرتفِعُ أيضًا إلى النجم الثالِث خلالَ السنواتِ القليلةِ المُقبِلة. لذلِكَ قررَ سيان إعتبارَ رحيلِ يوجين على أنها فُرصة. بالطبع، ليس في نيةِ سيان الرِضا عن مُجردِ الوصولِ إلى النجمِ الثالِث من صيغةِ اللهبِ الأبيض. فقد آمَلَ أن يصِلَ بطريقةٍ ما إلى النجمِ الرابِع بحلولِ الوقتِ الذي يُصبِحُ فيهِ بالِغًا.
كم سيكونُ جيدة لو أن إبنهُ البِكرَ يُمكِنُ أن يكونَ هكذا؟ عندما عادتْ الأفكارُ الخطيرةُ إلى رأسهِ مرةً أُخرى، هزَّ غيلياد رأسهُ بسُرعة.
“ما هو؟” سأل يوجين.
“…يوجين، فقط عدني بشيءٍ واحِد” طلبَ غيلياد.
“…تسك…” إنزعَجَ سيان عندما تذكرَ هذهِ الذكرياتِ غيرِ السارة.
على الرُغمِ من مرورِ أربعِ سنواتٍ على تبنيه، إلا أن يوجين لم يُنادي غيلياد أبدًا بـ ‘الأب’.’ الوحيدُ الذي دعاهُ ‘الأب’ هو والِدُهُ البيولوجي، جيرهارد.
“ما هو؟” سأل يوجين.
“لا تتورط مع السحرِ الأسود.”
“لكِن لِماذا؟ لم يتَمَكَن أي شخصٍ من سُلالةِ عائلتِنا بالكاِمل من الوصولِ إلى النجمِ الثالثِ في صيغةِ اللهبِ الأبيض في مثلِ عُمرك. لو واصلتَ العملَ بجدٍ كما أنت الآن، فقد تَتَمكَنُ من الوصولِ إلى النجمِ الرابعِ قبل بلوغِك.”
في آروث، هُناكَ برجُ سحرٍ أسود حيثُ يتجمعُ فيهِ السحرةُ السود. لا توجد أي شائعاتٍ مُزعجةٍ تُطابِقُ سُمعَتَهُم الشريرة، وعلى عكسِ الماضي البعيد، الرأي العامُ عنهُم ليسَ سيئًا للغاية. ومع ذلِك، فإن عشيرة لايونهارت قد أسَسَها فيرموث العظيم. على الرُغمِ من أن بعضَ الفروعِ الجانبيةِ قد إختارتْ التخصُصَ في السِحر، إلا أن السِحرَ الأسودَ لا يزالُ ممنوعًا على أفرادِ العشيرةِ كقاعدةٍ غيرِ مكتوبة.
“نعم، البطريرك.”
أجابَ يوجين دون أي تردُد: “أنا أيضًا أحتقِرُ السِحرَ الأسود”.
بينما يجلسُ على الأريكة، بدأ يوجين يتحدث، “هذا الصباح، وصلتُ إلى النجمِ الثالثِ في صيغةِ اللهب الأبيض.”
“…هل أنتَ جاد؟” سأل غيلياد.
أومأ غيلياد برأسهِ وقال: “طالما يُمكِنُكَ أن تعِدَني بذلِك، فلن أرفعَ إصبعًا، ستكونُ حُرًا في المُغادرة إلى آروث بأيةِ طريقةٍ تُريدُها. لن أُبلِغَ لوفليان حتى. آمُلُ ألا تضطرَ إلى تَجرُبةِ نفس أنواعِ المشاكلِ التي مرَّ إيوارد بها شخصيًا. هل هُناكَ أيُّ شيء آخرَ ترغبُ في طلبِه؟”
“ما هو؟” سأل يوجين.
“أودُ أن أطلُبَ بلا خجلٍ الإذنَ للمُغادرة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لِكَم مِنَ الوقتِ تُخطِطُ للبقاء في آروث؟”
“سأحتاجُ إلى الذهابِ إلى هُناكَ أولًا والبدء في الدراسةِ للحصولِ على فكرةٍ تقريبيةٍ عن المُدةِ التي سأقضيها هُناك، لكِنَني لا أعتقِدُ أنني سأعودُ قبل أن أصِلَ إلى سنِ البلوغ.”
“هذا يعني أنكَ تنوي البقاء لبضعِ سنواتٍ على الأقل.”
أجاب يوجين بإبتسامةٍ باهِتة: “كُلُ هذا بفضلِ دعمِ البطريرك”.
“حسنًا، هذهِ هي الطريقةُ الوحيدةُ التي سأتمكَنُ بها من تَعلُمِ شيء ما”، أكد يوجين وهو يضحك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جلسَ غيلياد على المقعدِ المُقابلِ ليوجين وهزَّ رأسه.
“همم، هذا بالتأكيدِ يبدو صحيحًا. ومع ذلِك، بما أن السِحرَ هو نِظامٌ مُختلِفٌ تمامًا عما تعلمتهُ حتى الآن…سيكونُ مِنَ المُستحيلِ بالنسبةِ لكَ تحقيقُ أي تقدُمٍ لو تهاونت”، حذرَّ غيلياد يوجين.
فكرَ سيان بصدق، وقد إمتلكَ شكوكهُ بالتأكيد. في تاريخِ عشيرة لايونهارت، لم يتمكَن ولا شخصٌ واحدٌ من الوصولِ إلى النجمِ الرابِع في صيغةِ اللهبِ الأبيض في سن المراهقة. ولا حتى حتى أسلافُ العائلةِ الذينَ صنعوا لأنفُسِهِم إسمًا وكانوا عباقِرة، وحتى غيلياد وجيون، توقفوا جميعًا عِندَ النجمِ الثالِث قبل بلوغهِم.
‘…أنا أيضًا….’
لم يَتَعَلَم أي شيءٍ عن السِحرِ في حياتهِ الماضية. لذلِك، فحتى يوجين لم يملِك الثقةَ ليقولَ إنهُ سيكونُ قادِرًا على إحراز تقدُمٍ سريع.
هذا ليسَ درسًا تمكنَ سيان من تَعلُمِهِ بنفسِه. في طفولتِه، كان اليأسُ بسببِ عدم قُدرتِهِ على هزيمةِ يوجين قد دفعَ سيان للإختباء في غُرفتِهِ والإنحناء تحتَ بطانيته. ومع ذلِك، فتحَ يوجين الباب، وإقتحم غُرفَتَه، وركلَ مؤخِرةَ سيان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات