يوراسيا (3)
الفصل 184: يوراسيا (3)
ينبوع النور….
لم ترد كريستينا على الفور. سرعان ما أغلقت شفتيها، اللتان أوشكتا على الانفصال دون وعي، وكافحت للحفاظ على تعابيرها. لم تعرف نوع التعبير الذي قد تصدره إذا فقدت السيطرة على نفسها، لكنها لم ترغب في معرفة ذلك أيضا، كما أنها لم ترغب في إظهار هذا النوع من التعابير لأي شخص.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
على الرغم من أن الوقت قد صار ليلًا والسماء مظلمة، إلا أن الشارع ظل مضاء. يوجين قد بدأ بالفعل في ملاحظة ذلك قبل وصولهم، حيث قد رصد المدينة من خلال النافذة بينما لا يزالون بعيدين، ولكن….هذه المدينة تحتوي بالفعل على الكثير من الأضواء. نظرًا لأن معظم المباني بيضاء، فالضوء المنبعث من مصابيح الشوارع في كل شارع بدا أكثر إشراقا.
“…آه، الآن بعد أن ذكرت ذلك، يبدو أنك اكتسبت عنصرًا جديدًا.” أجابت كريستينا كما لو أنها لم تهتم به وقد لاحظت الآن فقط وجوده.
هذا النوع من المحادثات غير المهمة. بعد انتهاء معركة، يتحدثون عما سيفعلونه جميعا بعد مغادرة هيلموث. ربما لأنها كانت في حالة مزاجية جيدة بشكل خاص في ذلك اليوم، تحدثت انيسيه، التي نادرا ما تتحدث عندما يتعلق الأمر بمثل هذه المواضيع، أثناء تناول مشروب.
إخفاء مشاعرها الحقيقية وراء تعبير مُعَدَلٍ جيدًا هو شيء تبرع فيه كريستينا.
“لماذا؟” سأل يوجين.
أخيرا ألقت نظرة فاحصة على إصبع يوجين وقالت بابتسامة مشرقة، “إنه على إصبع يدك اليسرى. هل يمكن أن تكون قد خُطِبت لشخص ما؟ ليس من غير المألوف القيام بذلك بين أعضاء النبلاء، وأنت لست صغيرا أيضا. ومع ذلك، لو خُطِبَ يوجين لايونهارت لشخص ما، فمن المؤكد أن الشائعات كانت ستنتشر….”
قالت كريستينا كل هذا بنبرة صوت لطيفة. عندما انطلق القطار مع صوت قعقعة، وضعت مير يديها فورًا على النافذة وألصقت وجهها بالزجاج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كما اهتزت العربة بلطف، واصلت كريستينا التحدث، “آه، هل يمكن؟ أمِنَ المفترض أن تكون الخطوبة نفسها سرا؟ في الواقع، لقد سمعت أنه بين النبلاء، غالبا ما تكون الخطوبات ملوثة بالنوايا السياسية وأنه من السهل كسر الخطوبة بسبب التغييرات في مواقف وأوضاع كلتا العائلتين. ومع ذلك، بغض النظر عمَّا قد يكون عليه الحال، أن يتم وصف الشخص بأنه قد كسر خطوبته لن يكون ذا فائدة كبيرة لأي من الطرفين.”
على الرغم من أن الوقت قد صار ليلًا والسماء مظلمة، إلا أن الشارع ظل مضاء. يوجين قد بدأ بالفعل في ملاحظة ذلك قبل وصولهم، حيث قد رصد المدينة من خلال النافذة بينما لا يزالون بعيدين، ولكن….هذه المدينة تحتوي بالفعل على الكثير من الأضواء. نظرًا لأن معظم المباني بيضاء، فالضوء المنبعث من مصابيح الشوارع في كل شارع بدا أكثر إشراقا.
أظهرت كريستينا ابتسامة مشرقة أخفت إتجاه نظرتها. ومع ذلك، تمكن يوجين من معرفة أن تلك العيون الزرقاء خلف رموشها السميكة تحدق بوضوح في أصابعه.
في مرحلة ما، غادر القطار المدينة وبدأ يتدحرج في حقل هادئ. من المسافة، يمكن رؤية المدينة البيضاء في الوراء. في الواقع، لا يوجد في المناظر الطبيعية الكثير للنظر إليه، لكن مير بدت مفتونة بها، غير قادرة على إبعاد عينيها عن النافذة.
“لهذا السبب يجب أن تكون قد حافظت على السر بإحكام شديد.” تابعت كريستينا: “بالطبع، هند رؤية كم هم قلقون على سمعتهم، يجب أن تكون عائلة أرستقراطية رفيعة المستوى بالتأكيد، وبالنسبة لهم لتأمين خطوبة شخص مثلك، السير يوجين، الذي سِعر أسهمه يرتفع يوما بعد يوم….يجب أن تكون هذه الأسرة تساوي أو حتى تتجاوز سمعة عشيرة لايونهارت، صحيح؟ هل يمكن أن تكون قد خُطبت لعائلة ملكية؟”
ابتسم يوجين ببساطة بدلا من الرد. لم تحب كريستينا حقا مظهر تلك الابتسامة. تعبيره هذا يهدف إلى إزعاجها بالتأكيد. لم تستطع أن تفهم لماذا يوجين يستخدم مسألة خاتمه لمضايقتها.
“لهذا السبب يجب أن تكون قد حافظت على السر بإحكام شديد.” تابعت كريستينا: “بالطبع، هند رؤية كم هم قلقون على سمعتهم، يجب أن تكون عائلة أرستقراطية رفيعة المستوى بالتأكيد، وبالنسبة لهم لتأمين خطوبة شخص مثلك، السير يوجين، الذي سِعر أسهمه يرتفع يوما بعد يوم….يجب أن تكون هذه الأسرة تساوي أو حتى تتجاوز سمعة عشيرة لايونهارت، صحيح؟ هل يمكن أن تكون قد خُطبت لعائلة ملكية؟”
لا، هو ليس شخصا يمكنها حتى محاولة فهمه من الأساس. في سمر، أدركت كريستينا بشكل مؤلم حقيقة أن يوجين لايونهارت ليس من النوع الذي يمكن فهمه بعقلانية. إنه شخص عنيف، وقح، مزعج وطفولي بشكل لا يصدق لدرجة أنه من المستحيل تصديق أنه سليل عشيرة لايونهارت المرموقة وبطل اختاره إله النور.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لا يسعني إلا أن أعتقد أن توقيت هذه الخطوبة مثالي بعض الشيء. مباشرة بعد أن افترقت طرقنا، فزت بمبارزتك في آروث ضد سيد البرج الأخضر، جينيريك أوسمان. ومؤخرًا، في كيهل، تمكنت من البقاء على قيد الحياة في مواجهة الأميرة راكشاسا، ثم أنجزت الإنجاز الرائع المتمثل في الفوز بأربعة انتصارات متتالية ضد فرسان التنين الأبيض. نظرًا لأن كل هذه الأعمال قد رفعت سمعتك، فمن الطبيعي أن ترغب العائلات الملكية في العديد من البلدان المختلفة في إقامة علاقات معك، سيدي يوجين.” علقت كريستينا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هل هذا صحيح؟” أجاب يوجين بإبتسامة.
“…هاه؟” تقلصت كريستينا.
“نعم….بينما أشعر أن هذا الخاتم يبدو بسيطا جدا لإحياء ذكرى خطوبة ملكية، أفترض أن الخاتم المزخرف اللافت للنظر سيكون غير مناسب لخطوبة سرية.” قالت كريستينا، بعد أن تمكنت من إقناع نفسها بأن يوجين قد خُطِبَ لأحد أفراد عائلة ملكية.
قالت كريستينا باكتئاب: “بسبب مظهري، تلقيت مثل هذه المعاملة الخاصة منذ صغري.”
“لا أعرف سببه الدقيق لتقديم هذا الطلب، ولكن هل من غير المعتاد حقا أن يرغب الكاردينال في مقابلة البطل؟” سألت كريستينا بلاغيا.
ولكن من يمكن أن يكون؟ هل هي أميرة كيهل؟ كما تبادرت أميرة فرسان شيموين إلى الذهن. قيل إنها ذات مظهر جيد، وأنها في نفس عمر يوجين.
“ما قصدته هو، لماذا لم تقل ذلك منذ البداية بدلا من الانتظار حتى الآن؟” قال كريستينا.
اقترب صوت خطى أقدام مقتربة. أدار يوجين رأسه لينظر إلى نهاية الممر وقاطع ساقيه.
بعد جمع رباطة جأشها، وعدت كريستينا، “سيدي يوجين، إذا تزوجت في نهاية المطاف، سأتأكد من الحضور وإعطاء مباركتي شخصيًا. ومع ذلك، يا سيدي يوجين، من فضلك لا تنسَ هذه الحقيقة. بقدر ما أود أن أحترم حريتك في الزواج، أنت البطل الذي تنبأ به وحي إله النور. من فضلك ضع ذلك في الاعتبار أولا قبل—”
قاطعها يوجين أخيرا. “شكرا على التمنيات الطيبة، لكن….هذا ليس خاتم خطوبة، أتعرفين؟”
“…هاه؟” تقلصت كريستينا.
“إذا قلت أنك تريد النزول في المحطة التالية، فلن أحاول إيقافك يا سيدي يوجين. لأن كل ما حدث هو إهانة لك، وسيبدو أنني كنت أحاول جرك معي بقوة.” اعترفت كريستينا.
“متى قلت أبدًا أنه خاتم خطوبة، الآن أنتِ حقًا….” ابتسم يوجين وهو يرفع الخاتم على إصبعه وأظهره لها. “إنه مجرد خاتم سحري.”
“….لماذا….ترتدي خاتمًا كهذا….على إصبعك الأيسر؟” شدَّت كريستينا تعابيرها، في محاولة لاحتواء نفسها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا؟” ضغط يوجين عليها.
لم تتحدث انيسيه عنه أكثر من ذلك.
أوضح يوجين: “ليس الأمر كما لو أنني أرغب في ارتدائه على هذا الإصبع، إنه فقط أن الشخص الذي أعطاه لي وضعه على هذا الإصبع كجزء من عقد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – لو دخلت إليه بشكل طبيعي، فمن يدري، قد يكون له مثل هذا التأثير.
“ولماذا تخبرني بذلك الآن فقط؟”
إز!
“هل كنتِ تفضلين ألَّا أخبرك عن حقيقته؟”
“…ماذا….هل تتحدثين عن أشياء مثل….حقيقة أنك كنتِ تبللين ملاءاتك في طفولتك؟” سأل يوجين بحذر.
تجعد جبين كريستينا وبدأ في الارتعاش. أمسكت بحاشية تنورتها بإحكام، ثم مسحت التعبير المصدوم على وجهها. ابتلعت كريستينا الغضب الذي يتصاعد بداخلها، ووضعت يديها معا أمام صدرها للصلاة.
“ما قصدته هو، لماذا لم تقل ذلك منذ البداية بدلا من الانتظار حتى الآن؟” قال كريستينا.
“لهذا السبب يجب أن تكون قد حافظت على السر بإحكام شديد.” تابعت كريستينا: “بالطبع، هند رؤية كم هم قلقون على سمعتهم، يجب أن تكون عائلة أرستقراطية رفيعة المستوى بالتأكيد، وبالنسبة لهم لتأمين خطوبة شخص مثلك، السير يوجين، الذي سِعر أسهمه يرتفع يوما بعد يوم….يجب أن تكون هذه الأسرة تساوي أو حتى تتجاوز سمعة عشيرة لايونهارت، صحيح؟ هل يمكن أن تكون قد خُطبت لعائلة ملكية؟”
“رداء أبيض؟” كرر يوجين كلامها بتساؤل.
تردد يوجين، “حسنا، هذا….أليس الأمر متروكًا لي هل أكشف حقيقته منذ البداية أو أن أفعل ذلك في وقت لاحق؟”
إز!
قالت كريستينا من خلال أسنانها المصرورة: “ولكن لأنك تأخرت كثيرا في شرح ذلك، توصلت أنا إلى سوء فهم وأثرت ضجة كبيرة حيال ذلك.”
مير، الجالسة بجانبهم الآن، قد أكلت بالفعل صندوقي غداء وهي تمضغ الآن مجموعة من الوجبات الخفيفة في حضنها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذا جعل كريستينا تشعر بإحساس ملتوي بالوفاء، على الرغم من أنه مجرد عرض تافه للمقاومة. لم تنجز الكثير حقا، لكنها ما زالت تشعر بالرضا بفعل القليل الذي تملكه.
اعترف يوجين بصدق: “أخذت وقتي قبل أن أشرح، تحديدًا، لأنني وجدت سوء فهمك مثيرا للاهتمام.”
“السير يوجين….” توقفت كريستينا مؤقتا لتمالك نفسها. “لديك شخصية خبيثة حقًا. ما هو الممتع للغاية في السخرية من شخص ما أمامه؟ كَـبطل، يجب أن تكون ذو شخصية أخلاقية لدرجة أن الآخرين يمكن أن يدعوكَ فقط بالقديس. بغض النظر عن مدى موهبتك، وحتى إذا تمكنت يوما ما من إخضاع ملوك الشياطين وإنقاذ العالم إذا بقيت شخصيتك قبيحة، فلن يكون أحد على استعداد لمتابعتك!”
هذا النوع من المحادثات غير المهمة. بعد انتهاء معركة، يتحدثون عما سيفعلونه جميعا بعد مغادرة هيلموث. ربما لأنها كانت في حالة مزاجية جيدة بشكل خاص في ذلك اليوم، تحدثت انيسيه، التي نادرا ما تتحدث عندما يتعلق الأمر بمثل هذه المواضيع، أثناء تناول مشروب.
اشتكى يوجين، “أليس دعوتي بالقبيح لمجرد أنني لعبت مزحة عليك كثيرًا جدًا….؟”
حذرته كريستينا: “بصراحة، لا. رغم ذلك…..لقد تمت مراقبة جميع رسائلي إلى روهانا وفحص محتوياتها.”
مير، التي تتشبث بالنافذة، تدخلت في النقاش. “نظرًا لأنك حقا قطعة قمامة، يجب عليك فقط قبول النقد بصدق.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عند سماع هذه الكلمات، أومأت كريستينا بإتفاق. في النهاية، بدلًا من قول أي شيء احتجاجا، نقر يوجين على لسانه واستدار لينظر من النافذة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تذكر يوجين: ‘على الرغم من أنها لم تدخل في التفاصيل المحددة لذلك، إلا أن كريستينا قالت إنها تعلم أنني البطل بسبب تلقي الوحي.’
كما فعل، لم يستطع يوجين إلا أن يوافق على ادعاء كريستينا بأن القطار إمتلك سحرًا مختلفًا مقارنة ببوابات الإنتقال. المشهد يمر بسرعة أسرع بكثير مما يمكن رؤيته من داخل عربة. هذا مصحوب بقعقعة ميكانيكية ثابتة بشكل لا يصدق. استرخى يوجين، وإستمتع بالمنظر خلف النوافذ الكبيرة.
– فقط إنسَ الأمر يا هامل. مولون هو قروي أكثر منك، لذلك عندما يأتي كلام من هذا النوع، سيترك بلا شيء ليقوله. نظرا لوجود ثلوج هنا، وثلوج هناك، وثلوج أينما نظرت، يجب أن يرغب مولون فقط في إصطناع شيء ما.
في مرحلة ما، غادر القطار المدينة وبدأ يتدحرج في حقل هادئ. من المسافة، يمكن رؤية المدينة البيضاء في الوراء. في الواقع، لا يوجد في المناظر الطبيعية الكثير للنظر إليه، لكن مير بدت مفتونة بها، غير قادرة على إبعاد عينيها عن النافذة.
قالت كريستينا كل هذا بنبرة صوت لطيفة. عندما انطلق القطار مع صوت قعقعة، وضعت مير يديها فورًا على النافذة وألصقت وجهها بالزجاج.
انيسيه هي القديسة، لكن بالنسبة لهامل، هي فقط انيسيه مدمنة الكحول الغدارة كالأفعى.
بحلول الوقت الذي مرت فيه عربة المبيعات ثلاث أو أربع مرات، تحدثت كريستينا أخيرا، “ألن تسأل عن السبب؟”
اجتاح الظلام فجأة الجزء الداخلي من القطار. مير، التي لا تزال تنظر من النافذة بعيون مفتونة، سحبت يديها من النافذة بتفاجئ. القطار قد دخل للتو نفقا.
مير، الجالسة بجانبهم الآن، قد أكلت بالفعل صندوقي غداء وهي تمضغ الآن مجموعة من الوجبات الخفيفة في حضنها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إخفاء مشاعرها الحقيقية وراء تعبير مُعَدَلٍ جيدًا هو شيء تبرع فيه كريستينا.
“السبب؟” كرر يوجين بتساؤل.
“الرابطة، أنتِ تقولين.” شخر يوجين وأراح ذقنه على يده. “بدلا من الرابطة بين البطل والقديس، أفضل الرابطة بين شخص وآخر.”
نظرت مير إلى وجه كريستينا من خلال الانعكاس في النافذة. من الواضح أن حالة كريستينا هي غريبة بعض الشيء. على الرغم من أن يوجين ظل ينظر إلى كريستينا بعيون ضيقة، إلا أنها رفضت قول أي شيء آخر. كما لو إنها تظهر أنها لا تريد المشاركة في أي محادثة أخرى، فتحت كريستينا الكتاب المقدس الذي قد وضعته جانبًا في وقت سابق واستأنفت قراءته.
أغلقت كريستينا كتابها الديني، الذي بدا مهترئا من القراءة مرارا وتكرارا. عيون يوجين تعرف أيضا هذا الكتاب المقدس جيدًا؛ لقد كان يرى نفس الكتاب كل يوم في سمر. أحببت كريستينا بشكل خاص فتح الكتاب وقراءته في الصباح الباكر، عندما استيقظت للتو، وقبل أن تذهب إلى الفراش ليلا.
هذا النوع من المحادثات غير المهمة. بعد انتهاء معركة، يتحدثون عما سيفعلونه جميعا بعد مغادرة هيلموث. ربما لأنها كانت في حالة مزاجية جيدة بشكل خاص في ذلك اليوم، تحدثت انيسيه، التي نادرا ما تتحدث عندما يتعلق الأمر بمثل هذه المواضيع، أثناء تناول مشروب.
“ألم تقولي أنها صديقة موثوقة؟” سأل يوجين بقلق.
“لم أكتب التفاصيل الكاملة في الرسالة التي أرسلتها إليك، سيدي يوجين. بينما ذلك لأنني شعرت أن أشياء مثل تأكيد قداستي لا تستحق أن يتم تضمينها في رسالتي إليك، يبدو أن الرسالة، إلى جانب أفعالي الحالية، تسببت في استياء كبير لك.” قالت كريستينا معتذرة.
“ولكن ماذا لو إحتجت للذهاب إلى الحمام؟” مير، التي تنظر من النافذة، انطلقت لتطرح سؤالا صريحًا. “أنت لا تسمحين للأشياء بالخروج شيئًا فشيئًا، أليس كذلك؟”
“همم….” همهم يوجين وقام بإمالة رأسه إلى الجانب مفكرًا وهو ينظر إلى وجه كريستينا. “على أي حال، من المفترض تأكيد قدسيتك في الكرسي الرسولي، أليس كذلك؟ إذن لماذا نحن بحاجة للذهاب إلى تريسيا؟ كان من الأنسب البقاء في يوراسيا.”
“ولكن ماذا لو إحتجت للذهاب إلى الحمام؟” مير، التي تنظر من النافذة، انطلقت لتطرح سؤالا صريحًا. “أنت لا تسمحين للأشياء بالخروج شيئًا فشيئًا، أليس كذلك؟”
أوضحت كريستينا: “هذا لأن هناك العديد من الأشياء التي يجب أن تكون مُعدة.” على الرغم من أنها شعرت أن الأوان قد فات بالفعل على يوجين للشكوى أو السؤال عن السبب، إلا أنها ما زالت تجيب على الفور، “في أبرشية تريسيا، هناك ينبوع من الضوء يقال إن الإله تركه هناك منذ زمن طويل. ابتداء من الغد، سأصوم لمدة ثلاثة أيام قبل أن أنقع نفسي في الربيع.”
ينبوع النور….
بحث يوجين في ذكرياته عن الإسم. لقد سمع هذا الاسم بالتأكيد مرة واحدة في ماضيه. في ذلك الوقت، كان الجميع في حالة سكر قليلا، يتحدثون عن الأماكن الغامضة في مسقط رأسهم.
بحث يوجين في ذكرياته عن الإسم. لقد سمع هذا الاسم بالتأكيد مرة واحدة في ماضيه. في ذلك الوقت، كان الجميع في حالة سكر قليلا، يتحدثون عن الأماكن الغامضة في مسقط رأسهم.
ضاقت عيون هيموريا الحمراء وهي تنظر إلى يوجين.
– ما هو غامض جدا حول ذلك؟ أنا أقول لك أن منطقة الجان التي عشت فيها بها شجرة العالم. هامل! هل تعرف حتى ما هي شجرة العالم؟
“إذا قلت أنك تريد النزول في المحطة التالية، فلن أحاول إيقافك يا سيدي يوجين. لأن كل ما حدث هو إهانة لك، وسيبدو أنني كنت أحاول جرك معي بقوة.” اعترفت كريستينا.
– أليست مجرد شجرة كبيرة حقًا حقًا؟ كانت هناك شجرة تفاح كبيرة حقا خلف المنزل الذي عشت فيه في طفولتي.
مير، التي تتشبث بالنافذة، تدخلت في النقاش. “نظرًا لأنك حقا قطعة قمامة، يجب عليك فقط قبول النقد بصدق.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بحلول الوقت الذي مرت فيه عربة المبيعات ثلاث أو أربع مرات، تحدثت كريستينا أخيرا، “ألن تسأل عن السبب؟”
– هل تقارن حقا شجرة تفاح بشجرة العالم؟ لم أسمع أبدا مثل هذا الادعاء الجاهل! ليس….ليس باليد حيلة، لاحقًا، بمجرد أن ينتهي كل هذا ويمكننا أخيرا ترك هذا المكان الملعون، سآخذك إلى منطقة الجان وأوسع آفاقك.
– لا تقلق، لأن الوحيدين الذين يمكنهم الوقوف بين الجان ولا يشعرون بالحرج من مظهرهم هم فيرموث، انيسيه و….هاها همف….أنا.
“ربما.” اعترفت كريستينا.
– لا….لا أريد حقا الذهاب….إذا ذهبت إلى هناك، فسوف ينتهي بي الأمر بمقابلة ذلك الوغد، ويجب أن يكون هناك الكثير من الجان بنفس الوجه والشخصية السيئة مثل ذلك الوغد.
على الرغم من أنه لم ير النهر الساخن الذي تحدث عنه مولون شخصيًا، فقد صار هذا النهر الآن منطقة سياحية شهيرة في الرور. ابتسم يوجين بمرارة وهو يتذكر الماضي. لو لم يمت في قلعة ملك الحصار الشيطاني، هل كانوا سيستطيعون السفر معا إلى الأماكن المختلفة التي تحدثوا عنها في ذلك الوقت؟ حينها، كانوا يسافرون معا بالفعل لأكثر من عشر سنوات، لذلك غالبا ما تحدثوا حول نوع الإجازات التي يريدون الذهاب إليها بعد ذلك.
بدت كريستينا حزينة بشكل واضح، وتعبيرها ملتوي. تمسك يداها المرتجفتان ركبتيها بإحكام.
– ما مشكلتك مع الأخ الاكبر سيغنارد؟ أيضًا، يا إبن العاهرة، أحاول أن آخذك إلى هناك من أجلك، لذا ألا يجب أن تلتزم الصمت وتشكرني، أنت — آه! لذلك هذا ما في الأمر. فهمت الآن! إذا وقفت بجانب مجموعة من الجان، فستجعل الوجه الخاص بك يبدو وكأنه الجانب السفلي من غطاء سلة المهملات المنبعج. هل هذا ما أنت قلق بشأنه؟
– هل هذا صحيح؟ كم هو غامض. دعونا نذهب ونراه معا عندما ننتهي من هذا، حسنا؟ إذا سبحنا فيه، هل ستتحسن بشرتنا مثل ما يحدث في النهر في مسقط رأس مولون؟
– هل تريدين الموت؟
– لا تقلق، لأن الوحيدين الذين يمكنهم الوقوف بين الجان ولا يشعرون بالحرج من مظهرهم هم فيرموث، انيسيه و….هاها همف….أنا.
قاطعها يوجين أخيرا. “شكرا على التمنيات الطيبة، لكن….هذا ليس خاتم خطوبة، أتعرفين؟”
مير، التي تتشبث بالنافذة، تدخلت في النقاش. “نظرًا لأنك حقا قطعة قمامة، يجب عليك فقط قبول النقد بصدق.”
– يتدفق نهر ساخن عبر حقول الثلج بالقرب من قبيلة بايار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذا يعني أنه يستحيل تسرب المعلومات إلى أي مكان آخر. عرفت كريستينا أكثر من أي شخص مدى سرية الحقيقة وراء هذه المعمودية.
– يا مولون، أنا أفهم ما تحاول أن تقول، ولكن ألا يمكنك أن تجعل الأشياء لا تبدو ذات معنى سخيف. تعيش قبيلتك هناك في أقصى الشمال، صحيح؟ فكيف يمكن أن يكون هناك شيء مثل نهر ساخن في مكان يتراكم فيه الثلج مثل الجبال، وهناك عواصف ثلجية كل يوم؟
مولون هو سيد حرب قبيلة بايار، لكن بالنسبة لهامل، هو فقط مولون الأحمق.
– فقط إنسَ الأمر يا هامل. مولون هو قروي أكثر منك، لذلك عندما يأتي كلام من هذا النوع، سيترك بلا شيء ليقوله. نظرا لوجود ثلوج هنا، وثلوج هناك، وثلوج أينما نظرت، يجب أن يرغب مولون فقط في إصطناع شيء ما.
ضاقت عيون هيموريا الحمراء وهي تنظر إلى يوجين.
الرابطة التي ربطت هؤلاء الأشخاص الخمسة قبل ثلاثمائة عام على وجه التحديد هي مثل هذه الرابطة.
– كمحارب من قبيلة بايار وابن حقول الثلج، أنا لا أكذب. هناك حقًا نهر ساخن يمتد بالقرب من قبيلتنا.
ردت كريستينا في النهاية “…أرتدي رداءً أبيضًا.”
– لا، لماذا يتدفق نهر ساخن حتى من خلال حقل ثلجي؟ أي نوع من النار يمكن أن تُذيب الثلج بما يكفي للتسبب في تدفق النهر؟ هل يبدو ذلك ممكنًا لك، أيها الوغد؟
– على الرغم من أنها ليست نارًا، إلا أن هناك مكانًا يتدفق منه الدخان واللهب بجانب النهر. إذا لم تصدقني، فقط اسأل فيرموث. غالبا ما استحممنا أنا وفيرموث في ذلك النهر معا.
– يأتي النهر من نبع يتم تسخينه بواسطة فتحة حرارية أرضية. يتجمع الماء الساخن في بركة، ثم يتدفق بعيدًا في النهر. أخذني مولون إلى هناك عدة مرات، وهو مكان جميل جدا. فقط عن طريق السباحة فيه، شعرت أن التعب زال إلى حد كبير.
اعترف يوجين بصدق: “أخذت وقتي قبل أن أشرح، تحديدًا، لأنني وجدت سوء فهمك مثيرا للاهتمام.”
“…” ظلت كريستينا صامتة.
– إنه ليس فقط التعب. المعادن الموجودة في المياه التي تتدفق عبر النهر رائعة للأمراض والجروح، ويمكن حتى علاج بعضها بمجرد الإستحمام فيه. إنه جيد بشكل خاص للبشرة، لذلك تحبه نساؤنا حقا.
“…هاه؟” تقلصت كريستينا.
– انيسيه، هل سمعت ذلك؟ بما أن هذا هو الحال، إذن نحن سنذهب، صحيح؟ انا ذاهبة بالتأكيد، لذلك عليك أن تأتي معي، حسنا؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد شعروا جميعا بنفس الطريقة تجاه هامل أيضًا. غبي، ابن العاهرة، أحمق، والعديد من الصفات الأخرى فوق ذلك، لكن في النهاية، إنه فقط هامل.
– يمكننا جميعا الذهاب إلى هناك معا بعد انتهاء الحرب. في ذلك الوقت، سوف أصبح زعيم بايار. إذا طلبت منهم إبقاء النهر فارغا لأصدقائي، فسوف يفسح أعضاء القبيلة الطريق لنا بكل سرور. حينها، خمستنا يمكن أن نستحم معا في نهر واسع—
– أيها الوغد المجنون. ماذا تقصد بِـنستحم معا؟! أنا وانيسيه سنذهب إلى هناك بمفردنا، وتستطيعون أن تفعلوا نفس الشيء بأنفسكم. هامل، إذا إختلست النظر، سأقتلك.
تحت الشاكو الأسود، تم قص شعر المحقق بقصة بوب أنيقة تزين قناعه المعدني بشكل مثالي.
بسبب الشكوك التي أثارها يوجين، راقبت كريستينا بعناية أنشطة الكاردينال ونظرت بعناية حول الرعية كلما اضطرت للقدوم والذهاب من الفاتيكان.
هذا النوع من المحادثات غير المهمة. بعد انتهاء معركة، يتحدثون عما سيفعلونه جميعا بعد مغادرة هيلموث. ربما لأنها كانت في حالة مزاجية جيدة بشكل خاص في ذلك اليوم، تحدثت انيسيه، التي نادرا ما تتحدث عندما يتعلق الأمر بمثل هذه المواضيع، أثناء تناول مشروب.
قاطعها يوجين أخيرا. “شكرا على التمنيات الطيبة، لكن….هذا ليس خاتم خطوبة، أتعرفين؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إخفاء مشاعرها الحقيقية وراء تعبير مُعَدَلٍ جيدًا هو شيء تبرع فيه كريستينا.
– بما أننا نتحدث عن الأماكن الغامضة….إذن يوراس لديها أيضًا عدد قليل من هذا.
“هذا جيد.” أومأ يوجين برأسه: “لديك سبب وجيه للقيام بذلك، ولا مفر منه. لكن، فقط لماذا طلبتِ مني أن آتي معك اليوم؟ كان بإمكانك أن تطلبي مني المجيء بعد ثلاثة أيام عندما يكون من المقرر أن تدخلي الفاتيكان.”
– إنه ليس فقط التعب. المعادن الموجودة في المياه التي تتدفق عبر النهر رائعة للأمراض والجروح، ويمكن حتى علاج بعضها بمجرد الإستحمام فيه. إنه جيد بشكل خاص للبشرة، لذلك تحبه نساؤنا حقا.
– ماذا؟
– الجميع، الجميع، اسكتوا! مولون، أنت أيها أحمق، أغلق فخك! انيسيه تحاول أن تقول شيئا! سيينا! املئي كوب انيسيه!
– يتدفق نهر ساخن عبر حقول الثلج بالقرب من قبيلة بايار.
– ….
يوجين—لا، هامل متأكد من ذلك.
– فقط إنسَ الأمر يا هامل. مولون هو قروي أكثر منك، لذلك عندما يأتي كلام من هذا النوع، سيترك بلا شيء ليقوله. نظرا لوجود ثلوج هنا، وثلوج هناك، وثلوج أينما نظرت، يجب أن يرغب مولون فقط في إصطناع شيء ما.
– آسف، انيسيه. سأكون أول من يصمت، لذا استمري في الحديث.
* * *
– المكان الذي يتبادر إلى ذهني الآن….هو ينبوع النور.
أخيرا ألقت نظرة فاحصة على إصبع يوجين وقالت بابتسامة مشرقة، “إنه على إصبع يدك اليسرى. هل يمكن أن تكون قد خُطِبت لشخص ما؟ ليس من غير المألوف القيام بذلك بين أعضاء النبلاء، وأنت لست صغيرا أيضا. ومع ذلك، لو خُطِبَ يوجين لايونهارت لشخص ما، فمن المؤكد أن الشائعات كانت ستنتشر….”
– ينبوع النور؟ وما هذا بالضبط؟
– تماما كما يوحي الاسم، إنه ينبوع ينبعث منه النور. للوهلة الأولى، يبدو في الواقع أنه يسكب النور بدلًا من الماء. الماء هو….همم. ليس حارًا تماما مثل النهر الساخن الذي تحدث عنه مولون، لكنه دافئ جدًا.
ابتسم يوجين ببساطة بدلا من الرد. لم تحب كريستينا حقا مظهر تلك الابتسامة. تعبيره هذا يهدف إلى إزعاجها بالتأكيد. لم تستطع أن تفهم لماذا يوجين يستخدم مسألة خاتمه لمضايقتها.
– هل هذا صحيح؟ كم هو غامض. دعونا نذهب ونراه معا عندما ننتهي من هذا، حسنا؟ إذا سبحنا فيه، هل ستتحسن بشرتنا مثل ما يحدث في النهر في مسقط رأس مولون؟
“السبب؟” كرر يوجين بتساؤل.
– لو دخلت إليه بشكل طبيعي، فمن يدري، قد يكون له مثل هذا التأثير.
“نعم.” أكدت كريستينا. “واحد مختلفة عن أردية الكاهن العادية. لا بد لي من ارتداء رداء أبيض بالكامل من أعلى إلى أسفل قبل أن أدخل الينبوع. بمجرد الوصول إلى هناك، لن أتمكن من تغيير ملابسي أو مغادرة الربيع للأيام الثلاثة المقبلة.”
“…أنا القديسة. أنا أيضا الشخص الذي يجب أن يقيم علاقة مع البطل، أيها السير يوجين. التقيت بك لأول مرة بسبب وحي من الإله، وهذا أيضًا كيف صرت القديسة.” أصرت كريستينا.
لم تتحدث انيسيه عنه أكثر من ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‘…على الرغم من أننا لم نتمكن من الذهاب إلى هناك معا، ما زلت قد رأيت شجرة العالم.’ فكر يوجين بحزن.
غيرت كريستينا الموضوع: “على أي حال، أحتاج إلى العودة إلى تريسيا من أجل هذه الطقوس.”
“ماذا؟” أجاب يوجين.
على الرغم من أنه لم ير النهر الساخن الذي تحدث عنه مولون شخصيًا، فقد صار هذا النهر الآن منطقة سياحية شهيرة في الرور. ابتسم يوجين بمرارة وهو يتذكر الماضي. لو لم يمت في قلعة ملك الحصار الشيطاني، هل كانوا سيستطيعون السفر معا إلى الأماكن المختلفة التي تحدثوا عنها في ذلك الوقت؟ حينها، كانوا يسافرون معا بالفعل لأكثر من عشر سنوات، لذلك غالبا ما تحدثوا حول نوع الإجازات التي يريدون الذهاب إليها بعد ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من حين لآخر، وجدت كريستينا صعوبة في تصديق أن الشاب الجالس أمامها هو في الواقع أصغر منها بثلاث سنوات.
سأل يوجين كريستينا، “هل تحتاجين حتى للقيام بأي صيام؟ ليس الأمر كما لو أن إفراغ معدتك سيجعل جسمك أكثر نظافة بعد الاستحمام.”
“لا يقتصر الأمر على تطهير الجسم فقط.” أوضحت كريستينا: “كقديسة….لا، كمرشحة لمنصب القديسة، غمر جسدي في ينبوع النور هو طقس مقدس في حد ذاته. لقد دخلت بالفعل ذلك الينبوع عدة مرات منذ طفولتي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أنت فقط تدخلين في الينبوع بشكل طبيعي؟” سأل يوجين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يبلغ يوجين كريستينا بطريقة فك التشفير. لذلك، لكي يبدد شخص آخر التعويذة على الرسالة، يجب أن يكون قادرا على اكتشاف رمز فك التشفير من خلال فحص أجزاء التعويذة التي تم الكشف عنها على السطح.
سويسش!
اجتاح الظلام فجأة الجزء الداخلي من القطار. مير، التي لا تزال تنظر من النافذة بعيون مفتونة، سحبت يديها من النافذة بتفاجئ. القطار قد دخل للتو نفقا.
ردت كريستينا في النهاية “…أرتدي رداءً أبيضًا.”
….ولكن هل هذا كل شيء؟ فى النهاية، هل الأمر حقا أن كريستينا لم ترغب في تخييب أمل يوجين؟ تم إخبار كريستينا بقصص عن البطل منذ أن كانت فتاة صغيرة. في كنيسة النور، أطلق على البطل اسم تجسيد النور، لذلك أينما ذهب البطل، سيكون هناك دائمًا نور.
تفاعلت التعاويذ على السقف مع الظلام وأضاءت الغرفة بضوء ناعم. ليست مجرد مجموعة بسيطة من الأضواء أيضا. ركضت خطوط رقيقة من الضوء في جميع أنحاء السقف، مصورةً أيقونة دينية.
– الجميع، الجميع، اسكتوا! مولون، أنت أيها أحمق، أغلق فخك! انيسيه تحاول أن تقول شيئا! سيينا! املئي كوب انيسيه!
ربما بسبب كون اسم القطار، كانت فالأيقونة الموجودة على السقف هي صورة لانيسيه وهي تصلي وعيناها مغمضتان. هذا هو التكوين الأكثر شيوعا بين العديد من الأيقونات التي تصور انيسيه، لكن الطريقة التي تم بها رسم شخصية انيسيه بخطوط من الضوء على اللوحة القماشية الداكنة التي أنشأها النفق جعلتها تبدو وكأنها مجموعة نجوم متألقة.
آملت كريستينا في أن يتمكن الظلام من إخفاء التغييرات في تعابيرها. لا، الحقيقة هي أن تعابيرها لم يتغير كثيرا. ومع ذلك، فقد اهتزت بالفعل قليلا. حتى الآن، شعرت بزوايا فمها تصير قاسية بعض الشيء.
“…أنا القديسة. أنا أيضا الشخص الذي يجب أن يقيم علاقة مع البطل، أيها السير يوجين. التقيت بك لأول مرة بسبب وحي من الإله، وهذا أيضًا كيف صرت القديسة.” أصرت كريستينا.
رمشت عيون كريستينا بعناية مرة واحدة. هدَّأتْ قلبها المهتز والمذهول.
“اعتذاري. يبدو أن عقلي قد تم تظليله للحظة بسبب إجهاد الواجبات التي تنتظرني. من فضلك لا تقلق بشأن ذلك بعد الآن.” طلبت كريستينا.
هل يعرف يوجين شيئا؟ يستحيل هذا. في هذه الفترة الزمنية، ليس هناك مرشحات لمنصب القديسة غير كريستينا. وهكذا، في هذا الجيل، احتكرت كريستينا المعمودية التي احتاج جميع المرشحات لِـتلقيها بشكل دوري بالذهاب إلى ينبوع النور.
كشفت كريستينا ببطء: “أنا قلقة من أن الكاردينال روجرس….قد يخبرك….ببعض المعلومات غير الضرورية عني.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com علق يوجين بسخرية، “والدك بالتبني مصاب بجنون العظمة.”
هذا يعني أنه يستحيل تسرب المعلومات إلى أي مكان آخر. عرفت كريستينا أكثر من أي شخص مدى سرية الحقيقة وراء هذه المعمودية.
“لم أكتب التفاصيل الكاملة في الرسالة التي أرسلتها إليك، سيدي يوجين. بينما ذلك لأنني شعرت أن أشياء مثل تأكيد قداستي لا تستحق أن يتم تضمينها في رسالتي إليك، يبدو أن الرسالة، إلى جانب أفعالي الحالية، تسببت في استياء كبير لك.” قالت كريستينا معتذرة.
“لست متأكدة من أنني أفهم تماما ما تسأل عنه، سيدي يوجين.” قالت كريستينا مجرد أن جمعت شتات نفسها: “هل هناك أي طريقة خاصة أخرى بصرف النظر عن مجرد دخول الينبوع، تماما مثل أي ينبوع آخر؟”
“…لست متأكدة.” اعترفت كريستينا في النهاية.
“حسنا، كَـبداية، اسمه هو ينبوع النور، أليس كذلك؟ وأنتِ مرشحة القديسة. لذا أنت سبحت فيه بانتظام كما لو إنه جزء من بعض الطقوس، وأنا أسأل عما هل هناك أي شيء مميز يمكن فعله لجعله أكثر…..شعائرية.” أوضح يوجين.
– يا مولون، أنا أفهم ما تحاول أن تقول، ولكن ألا يمكنك أن تجعل الأشياء لا تبدو ذات معنى سخيف. تعيش قبيلتك هناك في أقصى الشمال، صحيح؟ فكيف يمكن أن يكون هناك شيء مثل نهر ساخن في مكان يتراكم فيه الثلج مثل الجبال، وهناك عواصف ثلجية كل يوم؟
إذن هذا ما يقصده. هدأ هياج كريستينا بسرعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذا جعل كريستينا تشعر بإحساس ملتوي بالوفاء، على الرغم من أنه مجرد عرض تافه للمقاومة. لم تنجز الكثير حقا، لكنها ما زالت تشعر بالرضا بفعل القليل الذي تملكه.
“هل تحدثتِ أخيرًا بعد أن بقيتِ هادئة لفترة طويلة لأنك اعتقدت أنني سأحتاج إلى مثل هذا العذر لتجنب مقابلة الكاردينال؟” قال يوجين. “لأنك اعتقدت أنه إذا ركبت هذا القطار بعد سماع القصة مسبقا، فلن تتمكني من إعطائي أي أعذار آخر لرفض دعوة الكاردينال.”
قعقعة، قعقعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من حين لآخر، وجدت كريستينا صعوبة في تصديق أن الشاب الجالس أمامها هو في الواقع أصغر منها بثلاث سنوات.
– ماذا؟
استمر القطار في التدحرج في صمت لبضع لحظات.
إز!
– هل تريدين الموت؟
عند الخروج من النفق، تم رفع الظلام.
“لا يقتصر الأمر على تطهير الجسم فقط.” أوضحت كريستينا: “كقديسة….لا، كمرشحة لمنصب القديسة، غمر جسدي في ينبوع النور هو طقس مقدس في حد ذاته. لقد دخلت بالفعل ذلك الينبوع عدة مرات منذ طفولتي.”
ردت كريستينا في النهاية “…أرتدي رداءً أبيضًا.”
“الرابطة التي تريدين بناءها معي هي الرابطة بين البطل والقديس، صحيح؟”
“رداء أبيض؟” كرر يوجين كلامها بتساؤل.
تردد يوجين، “حسنا، هذا….أليس الأمر متروكًا لي هل أكشف حقيقته منذ البداية أو أن أفعل ذلك في وقت لاحق؟”
“همم….” همهم يوجين وقام بإمالة رأسه إلى الجانب مفكرًا وهو ينظر إلى وجه كريستينا. “على أي حال، من المفترض تأكيد قدسيتك في الكرسي الرسولي، أليس كذلك؟ إذن لماذا نحن بحاجة للذهاب إلى تريسيا؟ كان من الأنسب البقاء في يوراسيا.”
“نعم.” أكدت كريستينا. “واحد مختلفة عن أردية الكاهن العادية. لا بد لي من ارتداء رداء أبيض بالكامل من أعلى إلى أسفل قبل أن أدخل الينبوع. بمجرد الوصول إلى هناك، لن أتمكن من تغيير ملابسي أو مغادرة الربيع للأيام الثلاثة المقبلة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تفاعلت التعاويذ على السقف مع الظلام وأضاءت الغرفة بضوء ناعم. ليست مجرد مجموعة بسيطة من الأضواء أيضا. ركضت خطوط رقيقة من الضوء في جميع أنحاء السقف، مصورةً أيقونة دينية.
“ماذا لو شعرتِ بالجوع أو العطش خلال تلك الفترة؟” سأل يوجين.
‘…على الرغم من أننا لم نتمكن من الذهاب إلى هناك معا، ما زلت قد رأيت شجرة العالم.’ فكر يوجين بحزن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – لو دخلت إليه بشكل طبيعي، فمن يدري، قد يكون له مثل هذا التأثير.
هزت كريستينا رأسها، “عملية تحمل هذه الأشياء جزء من الطقوس.”
“لو أشعر بالإهانة حقا من ذلك، لما ركبت القطار أساسًا. أنا لست أحمق، لذلك خمنت أنه شيء كهذا منذ اللحظة التي طلبتِ فيها مني الذهاب إلى أبرشية تريسيا معا.”
“ولكن ماذا لو إحتجت للذهاب إلى الحمام؟” مير، التي تنظر من النافذة، انطلقت لتطرح سؤالا صريحًا. “أنت لا تسمحين للأشياء بالخروج شيئًا فشيئًا، أليس كذلك؟”
إنقلب تعبير يوجين بسبب هذه الكلمات، والتفت للنظر إلى مير. لم تحاول كريستينا حتى إخفاء التغييرات في تعابيرها هذه المرة. اتسعت عيناها وهي تنظر إلى مير، التي هزت كتفيها وابتسمت ببراءة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أنا آسفة.” اعتذرت مير.
غيرت كريستينا الموضوع: “على أي حال، أحتاج إلى العودة إلى تريسيا من أجل هذه الطقوس.”
“هذا جيد.” أومأ يوجين برأسه: “لديك سبب وجيه للقيام بذلك، ولا مفر منه. لكن، فقط لماذا طلبتِ مني أن آتي معك اليوم؟ كان بإمكانك أن تطلبي مني المجيء بعد ثلاثة أيام عندما يكون من المقرر أن تدخلي الفاتيكان.”
“هذا جيد.” أومأ يوجين برأسه: “لديك سبب وجيه للقيام بذلك، ولا مفر منه. لكن، فقط لماذا طلبتِ مني أن آتي معك اليوم؟ كان بإمكانك أن تطلبي مني المجيء بعد ثلاثة أيام عندما يكون من المقرر أن تدخلي الفاتيكان.”
أخذت كريستينا نفسا عميقا لمنع صوتها من الاهتزاز وقالت: “طلب الكاردينال روجرس مقابلتك، أيها السير يوجين.”
اقترب صوت خطى أقدام مقتربة. أدار يوجين رأسه لينظر إلى نهاية الممر وقاطع ساقيه.
“لماذا؟” سأل يوجين.
“بالطبع لا. ما أشعر بالقلق والخوف منه هو أن الكاردينال روجرس قد يحاول بقوة إنشاء وتطوير الرابطة التي أحاول تشكيلها معك حسب هواه، سيدي يوجين.” اعترفت كريستينا أخيرا.
“ألم تقولي أنها صديقة موثوقة؟” سأل يوجين بقلق.
“لا أعرف سببه الدقيق لتقديم هذا الطلب، ولكن هل من غير المعتاد حقا أن يرغب الكاردينال في مقابلة البطل؟” سألت كريستينا بلاغيا.
“…ولكن إذا قمتِ بإصدار صوت الطحن ذاك، فإعلمي فقط أنني سأوسعكِ ضربًا.” أصدر يوجين تحذيره لأحد المحققين.
– تماما كما يوحي الاسم، إنه ينبوع ينبعث منه النور. للوهلة الأولى، يبدو في الواقع أنه يسكب النور بدلًا من الماء. الماء هو….همم. ليس حارًا تماما مثل النهر الساخن الذي تحدث عنه مولون، لكنه دافئ جدًا.
عبس يوجين. “يمكن أن يكون لهذا أيضًا علاقة بك.”
“هل هناك حقا حاجة لإعداد مثل هذا العذر من أجلي؟ لماذا أنتِ قلقة جدا بشأن لقاء والدك بالتبني؟ هل تعتقدين أن الكاردينال روجرس يخطط لتعذيبي وإجباري على التخلي عن السيف المقدس؟” سألها يوجين.
“ربما.” اعترفت كريستينا.
مولون هو سيد حرب قبيلة بايار، لكن بالنسبة لهامل، هو فقط مولون الأحمق.
إستفسر يوجين، “هل لديك أي أفكار؟”
“هل كنتِ تفضلين ألَّا أخبرك عن حقيقته؟”
حذرته كريستينا: “بصراحة، لا. رغم ذلك…..لقد تمت مراقبة جميع رسائلي إلى روهانا وفحص محتوياتها.”
– لا، لماذا يتدفق نهر ساخن حتى من خلال حقل ثلجي؟ أي نوع من النار يمكن أن تُذيب الثلج بما يكفي للتسبب في تدفق النهر؟ هل يبدو ذلك ممكنًا لك، أيها الوغد؟
“لا أعرف سببه الدقيق لتقديم هذا الطلب، ولكن هل من غير المعتاد حقا أن يرغب الكاردينال في مقابلة البطل؟” سألت كريستينا بلاغيا.
صرح يوجين بثقة: “تعويذة التشفير التي وضعتها على رسائلنا لم يتم كسرها أبدا.”
فيرموث هو البطل بالنسبة لأي شخص آخر، ولكن بالنسبة لهامل، هو فقط فيرموث المزعج.
حتى في برج السحر الأحمر، إنها تعويذة عالية المستوى مضمونة للغاية لم يعرفها سوى عدد قليل من جدًا باستثناء يوجين، لوفليان وهيرا. تم ضمان أن تترك هذه التعويذة آثارًا إذا حاول أي شخص فتح التشفير ثم إعادة تشفير النص.
غيرت كريستينا الموضوع: “على أي حال، أحتاج إلى العودة إلى تريسيا من أجل هذه الطقوس.”
لم يبلغ يوجين كريستينا بطريقة فك التشفير. لذلك، لكي يبدد شخص آخر التعويذة على الرسالة، يجب أن يكون قادرا على اكتشاف رمز فك التشفير من خلال فحص أجزاء التعويذة التي تم الكشف عنها على السطح.
هزت كريستينا رأسها، “عملية تحمل هذه الأشياء جزء من الطقوس.”
– يا مولون، أنا أفهم ما تحاول أن تقول، ولكن ألا يمكنك أن تجعل الأشياء لا تبدو ذات معنى سخيف. تعيش قبيلتك هناك في أقصى الشمال، صحيح؟ فكيف يمكن أن يكون هناك شيء مثل نهر ساخن في مكان يتراكم فيه الثلج مثل الجبال، وهناك عواصف ثلجية كل يوم؟
في حين أن فعل هذا ليس مستحيلا في الواقع، لكن، كان يوجين سيلاحظ بالتأكيد ما لو حاولوا إعادة تشفيرها باستخدام نفس الرمز. ومع ذلك، حتى الآن، لم تظهر أي من الرسائل التي أرسلتها إليه كريستينا أي علامات على شخص يعبث بتعويذة التشفير.
بعد جمع رباطة جأشها، وعدت كريستينا، “سيدي يوجين، إذا تزوجت في نهاية المطاف، سأتأكد من الحضور وإعطاء مباركتي شخصيًا. ومع ذلك، يا سيدي يوجين، من فضلك لا تنسَ هذه الحقيقة. بقدر ما أود أن أحترم حريتك في الزواج، أنت البطل الذي تنبأ به وحي إله النور. من فضلك ضع ذلك في الاعتبار أولا قبل—”
الفصل 184: يوراسيا (3)
“…ومع ذلك، لا يمكنني التأكد هل يعرف الكاردينال أن الرسائل التي أرسلتها إلى روهانا قد تم نقلها إليك أم لا، سيدي يوجين.” تمتمت كريستينا مع جمع يديها معًا.
مير، الجالسة بجانبهم الآن، قد أكلت بالفعل صندوقي غداء وهي تمضغ الآن مجموعة من الوجبات الخفيفة في حضنها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ألم تقولي أنها صديقة موثوقة؟” سأل يوجين بقلق.
“صحيح أنها الصديقة الوحيدة التي بقيت على اتصال بها منذ مغادرتي الدير، لكن الكاردينال روجرس ربما ذهب إلى حد إبقاء روهانا تحت المراقبة.” تكهنت كريستينا.
“ماذا لو شعرتِ بالجوع أو العطش خلال تلك الفترة؟” سأل يوجين.
تشابهها مع انيسيه وحده كافٍ لجذب الانتباه، ولكن علاوة على ذلك، تبين أن كريستينا هي مرشحة لمنصب القديسة. ربما الكاردينال قد تنبأ بالفعل بمثل هذا المستقبل لها عندما أخذ كريستينا على أنها ابنته بالتبني. مع حقيقة أنه ليس هناك سوى مرشحة واحدة في هذا الجيل، يضاف إلى مدى تشابه مظهر كريستينا مع انيسيه، يستحيل ألَّا يكون لدى يوجين شكوكه الخاصة.
علق يوجين بسخرية، “والدك بالتبني مصاب بجنون العظمة.”
“هل كنتِ تفضلين ألَّا أخبرك عن حقيقته؟”
قالت كريستينا باكتئاب: “بسبب مظهري، تلقيت مثل هذه المعاملة الخاصة منذ صغري.”
– ما مشكلتك مع الأخ الاكبر سيغنارد؟ أيضًا، يا إبن العاهرة، أحاول أن آخذك إلى هناك من أجلك، لذا ألا يجب أن تلتزم الصمت وتشكرني، أنت — آه! لذلك هذا ما في الأمر. فهمت الآن! إذا وقفت بجانب مجموعة من الجان، فستجعل الوجه الخاص بك يبدو وكأنه الجانب السفلي من غطاء سلة المهملات المنبعج. هل هذا ما أنت قلق بشأنه؟
تشابهها مع انيسيه وحده كافٍ لجذب الانتباه، ولكن علاوة على ذلك، تبين أن كريستينا هي مرشحة لمنصب القديسة. ربما الكاردينال قد تنبأ بالفعل بمثل هذا المستقبل لها عندما أخذ كريستينا على أنها ابنته بالتبني. مع حقيقة أنه ليس هناك سوى مرشحة واحدة في هذا الجيل، يضاف إلى مدى تشابه مظهر كريستينا مع انيسيه، يستحيل ألَّا يكون لدى يوجين شكوكه الخاصة.
إنقلب تعبير يوجين بسبب هذه الكلمات، والتفت للنظر إلى مير. لم تحاول كريستينا حتى إخفاء التغييرات في تعابيرها هذه المرة. اتسعت عيناها وهي تنظر إلى مير، التي هزت كتفيها وابتسمت ببراءة.
ابتسم يوجين ببساطة بدلا من الرد. لم تحب كريستينا حقا مظهر تلك الابتسامة. تعبيره هذا يهدف إلى إزعاجها بالتأكيد. لم تستطع أن تفهم لماذا يوجين يستخدم مسألة خاتمه لمضايقتها.
تذكر يوجين: ‘على الرغم من أنها لم تدخل في التفاصيل المحددة لذلك، إلا أن كريستينا قالت إنها تعلم أنني البطل بسبب تلقي الوحي.’
قالت كريستينا من خلال أسنانها المصرورة: “ولكن لأنك تأخرت كثيرا في شرح ذلك، توصلت أنا إلى سوء فهم وأثرت ضجة كبيرة حيال ذلك.”
“إنهم بالتأكيد يبالغون في إستقبالهم.” شخر يوجين وهو ينظر من النافذة.
البابا أو الكرادلة الآخرين، الذين تلقوا أيضًا النبؤات، من الممكن أن يتلقوا إعلانا عن ولادة القديسة. لم يعرف يوجين يقينًا ماذا عن البلدان الأخرى، لكن مثل هذا الشيء ممكن بالتأكيد في هذه الإمبراطورية المقدسة.
“همم….” همهم يوجين وقام بإمالة رأسه إلى الجانب مفكرًا وهو ينظر إلى وجه كريستينا. “على أي حال، من المفترض تأكيد قدسيتك في الكرسي الرسولي، أليس كذلك؟ إذن لماذا نحن بحاجة للذهاب إلى تريسيا؟ كان من الأنسب البقاء في يوراسيا.”
“فى النهاية، أليست الرابطة التي يريد الكاردينال روجرس أن تكون بيننا هي من نفس النوع؟”
“هل أنت مستاء؟” سألت كريستينا بحذر.
“ماذا؟” أجاب يوجين.
ينبوع النور….
“بصرف النظر عن ذلك، ماذا هناك؟”
“من حقيقة أنني لم أخبرك عن ذلك مسبقا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – لو دخلت إليه بشكل طبيعي، فمن يدري، قد يكون له مثل هذا التأثير.
“لو أشعر بالإهانة حقا من ذلك، لما ركبت القطار أساسًا. أنا لست أحمق، لذلك خمنت أنه شيء كهذا منذ اللحظة التي طلبتِ فيها مني الذهاب إلى أبرشية تريسيا معا.”
“لماذا؟” سأل يوجين.
ترددت كريستينا. “ومع ذلك—”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ومع ذلك، ماذا؟” قاطعها يوجين. “الآن بعد أن وصلت الأمور بالفعل إلى هذا الحد، هل يجب أن أقفز من القطار؟ أو ربما النزول في المحطة التالية؟ هل سيكون ذلك أكثر راحة لك؟”
“…ولكن إذا قمتِ بإصدار صوت الطحن ذاك، فإعلمي فقط أنني سأوسعكِ ضربًا.” أصدر يوجين تحذيره لأحد المحققين.
لم ترد كريستينا على الفور حيث طرح يوجين هذه الأسئلة بابتسامة.
تابع يوجين، “لأن مثل هذه الرابطة أعمق بكثير وأكثر صدقا.”
كما فعل، لم يستطع يوجين إلا أن يوافق على ادعاء كريستينا بأن القطار إمتلك سحرًا مختلفًا مقارنة ببوابات الإنتقال. المشهد يمر بسرعة أسرع بكثير مما يمكن رؤيته من داخل عربة. هذا مصحوب بقعقعة ميكانيكية ثابتة بشكل لا يصدق. استرخى يوجين، وإستمتع بالمنظر خلف النوافذ الكبيرة.
“…لست متأكدة.” اعترفت كريستينا في النهاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هي نفسها حتى ليست متأكدة من أفضل إجابة لسؤال يوجين. تذكرت كريستينا كل ما رأته من الكاردينال روجرس بدءًا من طفولتها.
لم تستطع كريستينا حتى أن تبتسم. مع وجه متيبس، نظرت أيضا من النافذة. مرتديًا شاكو أسود وأردية حمراء، إلى جانب سترة حمراء، محققو مالفيكاروم — الوحيدون الذين سمح لهم بارتداء هذه الأردية في يوراس — ينتظرون على المنصة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تفاعلت التعاويذ على السقف مع الظلام وأضاءت الغرفة بضوء ناعم. ليست مجرد مجموعة بسيطة من الأضواء أيضا. ركضت خطوط رقيقة من الضوء في جميع أنحاء السقف، مصورةً أيقونة دينية.
“إذا قلت أنك تريد النزول في المحطة التالية، فلن أحاول إيقافك يا سيدي يوجين. لأن كل ما حدث هو إهانة لك، وسيبدو أنني كنت أحاول جرك معي بقوة.” اعترفت كريستينا.
– لا، لماذا يتدفق نهر ساخن حتى من خلال حقل ثلجي؟ أي نوع من النار يمكن أن تُذيب الثلج بما يكفي للتسبب في تدفق النهر؟ هل يبدو ذلك ممكنًا لك، أيها الوغد؟
تنهد يوجين: “كما تعلم، لقد سئمت بمجرد النظر إليك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بدا الذهول على وجه كريستينا. “هاه؟”
“صحيح أنها الصديقة الوحيدة التي بقيت على اتصال بها منذ مغادرتي الدير، لكن الكاردينال روجرس ربما ذهب إلى حد إبقاء روهانا تحت المراقبة.” تكهنت كريستينا.
“هل تحدثتِ أخيرًا بعد أن بقيتِ هادئة لفترة طويلة لأنك اعتقدت أنني سأحتاج إلى مثل هذا العذر لتجنب مقابلة الكاردينال؟” قال يوجين. “لأنك اعتقدت أنه إذا ركبت هذا القطار بعد سماع القصة مسبقا، فلن تتمكني من إعطائي أي أعذار آخر لرفض دعوة الكاردينال.”
غير قادر على التفكير في الرد، نظرت كريستينا فقط إلى يوجين بعيون فارغة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أكد لها يوجين، “أيضا، حتى لو أخبرتني بأسبابك لدعوتي في البداية، ورفضت الذهاب معك، فلن تكون هذه مشكلة كبيرة حقا. ماذا يمكنهم أن يفعلوا إذا قلت إنني لا أريد ذلك؟ كل ما في الأمر أن الكرادلة قد يفكرون بي على أنني لقيط وقح. أما بالنسبة لأي شخص آخر، فكل ما يعتقدونه هو أن الكرادلة النبلاء أرادوا مقابلة شخص ما شخصيًا، فقط لكي يتخلص ذلك الشاب الوقح من الفرصة برفضه.”
“….هذا….” حاولت كريستينا التوصل إلى رد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لهذا السبب أقول إنك مملة للغاية.” قال يوجين: “المجيء بعذر هو فقط من أجلك، وليس من أجلي. إذا أخبرتهم أنك ارتكبت خطأ، أهنتِني وأجبرتني على المغادرة في منتصف رحلتنا….أنتِ تعتقدين أنكِ ستكونين قادرة على حماية موقفي كبطل بينما يتم الكشف عن أخطائك فقط.”
من حين لآخر، وجدت كريستينا صعوبة في تصديق أن الشاب الجالس أمامها هو في الواقع أصغر منها بثلاث سنوات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – لو دخلت إليه بشكل طبيعي، فمن يدري، قد يكون له مثل هذا التأثير.
“هل هناك حقا حاجة لإعداد مثل هذا العذر من أجلي؟ لماذا أنتِ قلقة جدا بشأن لقاء والدك بالتبني؟ هل تعتقدين أن الكاردينال روجرس يخطط لتعذيبي وإجباري على التخلي عن السيف المقدس؟” سألها يوجين.
– أيها الوغد المجنون. ماذا تقصد بِـنستحم معا؟! أنا وانيسيه سنذهب إلى هناك بمفردنا، وتستطيعون أن تفعلوا نفس الشيء بأنفسكم. هامل، إذا إختلست النظر، سأقتلك.
كشفت كريستينا ببطء: “أنا قلقة من أن الكاردينال روجرس….قد يخبرك….ببعض المعلومات غير الضرورية عني.”
“…هـ-هذا ليس ما قصدته…” تلعثمت كريستينا. “يستحيل أن يحدث هذا، أليس كذلك؟ أنا فقط….لا يسعني إلا أن أشعر قليلا….”
“ماذا؟” ضغط يوجين عليها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أغلقت كريستينا كتابها الديني، الذي بدا مهترئا من القراءة مرارا وتكرارا. عيون يوجين تعرف أيضا هذا الكتاب المقدس جيدًا؛ لقد كان يرى نفس الكتاب كل يوم في سمر. أحببت كريستينا بشكل خاص فتح الكتاب وقراءته في الصباح الباكر، عندما استيقظت للتو، وقبل أن تذهب إلى الفراش ليلا.
بدت كريستينا حزينة بشكل واضح، وتعبيرها ملتوي. تمسك يداها المرتجفتان ركبتيها بإحكام.
اعترفت كريستينا: “أنا خائفة.”
أظهرت كريستينا ابتسامة مشرقة أخفت إتجاه نظرتها. ومع ذلك، تمكن يوجين من معرفة أن تلك العيون الزرقاء خلف رموشها السميكة تحدق بوضوح في أصابعه.
“مِمَّا؟” سأل يوجين.
“لم أكتب التفاصيل الكاملة في الرسالة التي أرسلتها إليك، سيدي يوجين. بينما ذلك لأنني شعرت أن أشياء مثل تأكيد قداستي لا تستحق أن يتم تضمينها في رسالتي إليك، يبدو أن الرسالة، إلى جانب أفعالي الحالية، تسببت في استياء كبير لك.” قالت كريستينا معتذرة.
كشفت كريستينا ببطء: “أنا قلقة من أن الكاردينال روجرس….قد يخبرك….ببعض المعلومات غير الضرورية عني.”
هذا النوع من المحادثات غير المهمة. بعد انتهاء معركة، يتحدثون عما سيفعلونه جميعا بعد مغادرة هيلموث. ربما لأنها كانت في حالة مزاجية جيدة بشكل خاص في ذلك اليوم، تحدثت انيسيه، التي نادرا ما تتحدث عندما يتعلق الأمر بمثل هذه المواضيع، أثناء تناول مشروب.
ماذا تعني بذلك؟ رمش يوجين في حالة صدمة، فوجئ بإجابة كريستينا لدرجة أنه نسي حتى طرح سؤال متابعة.
“لا يقتصر الأمر على تطهير الجسم فقط.” أوضحت كريستينا: “كقديسة….لا، كمرشحة لمنصب القديسة، غمر جسدي في ينبوع النور هو طقس مقدس في حد ذاته. لقد دخلت بالفعل ذلك الينبوع عدة مرات منذ طفولتي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…ماذا….هل تتحدثين عن أشياء مثل….حقيقة أنك كنتِ تبللين ملاءاتك في طفولتك؟” سأل يوجين بحذر.
“هل تحدثتِ أخيرًا بعد أن بقيتِ هادئة لفترة طويلة لأنك اعتقدت أنني سأحتاج إلى مثل هذا العذر لتجنب مقابلة الكاردينال؟” قال يوجين. “لأنك اعتقدت أنه إذا ركبت هذا القطار بعد سماع القصة مسبقا، فلن تتمكني من إعطائي أي أعذار آخر لرفض دعوة الكاردينال.”
“بالطبع لا. ما أشعر بالقلق والخوف منه هو أن الكاردينال روجرس قد يحاول بقوة إنشاء وتطوير الرابطة التي أحاول تشكيلها معك حسب هواه، سيدي يوجين.” اعترفت كريستينا أخيرا.
– يتدفق نهر ساخن عبر حقول الثلج بالقرب من قبيلة بايار.
بدت كريستينا حزينة بشكل واضح، وتعبيرها ملتوي. تمسك يداها المرتجفتان ركبتيها بإحكام.
“الرابطة التي تريدين بناءها معي هي الرابطة بين البطل والقديس، صحيح؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنهد يوجين: “كما تعلم، لقد سئمت بمجرد النظر إليك.”
“بصرف النظر عن ذلك، ماذا هناك؟”
“فى النهاية، أليست الرابطة التي يريد الكاردينال روجرس أن تكون بيننا هي من نفس النوع؟”
“الرابطة التي تريدين بناءها معي هي الرابطة بين البطل والقديس، صحيح؟”
“…أنا القديسة. أنا أيضا الشخص الذي يجب أن يقيم علاقة مع البطل، أيها السير يوجين. التقيت بك لأول مرة بسبب وحي من الإله، وهذا أيضًا كيف صرت القديسة.” أصرت كريستينا.
“لم أكتب التفاصيل الكاملة في الرسالة التي أرسلتها إليك، سيدي يوجين. بينما ذلك لأنني شعرت أن أشياء مثل تأكيد قداستي لا تستحق أن يتم تضمينها في رسالتي إليك، يبدو أن الرسالة، إلى جانب أفعالي الحالية، تسببت في استياء كبير لك.” قالت كريستينا معتذرة.
لم تفهم كريستينا نفسها ما تحاول قوله. الخوف والاشمئزاز المخفيان في عقلها الباطن يتسببان في هذه المشاعر المربكة. هي فقط لا تريد أن يلتقي الكاردينال روجرس ويوجين. لم ترِد أن تنكسر الرابطة بينهما بسبب ذلك.
– إنه ليس فقط التعب. المعادن الموجودة في المياه التي تتدفق عبر النهر رائعة للأمراض والجروح، ويمكن حتى علاج بعضها بمجرد الإستحمام فيه. إنه جيد بشكل خاص للبشرة، لذلك تحبه نساؤنا حقا.
حتى في برج السحر الأحمر، إنها تعويذة عالية المستوى مضمونة للغاية لم يعرفها سوى عدد قليل من جدًا باستثناء يوجين، لوفليان وهيرا. تم ضمان أن تترك هذه التعويذة آثارًا إذا حاول أي شخص فتح التشفير ثم إعادة تشفير النص.
….ولكن هل هذا كل شيء؟ فى النهاية، هل الأمر حقا أن كريستينا لم ترغب في تخييب أمل يوجين؟ تم إخبار كريستينا بقصص عن البطل منذ أن كانت فتاة صغيرة. في كنيسة النور، أطلق على البطل اسم تجسيد النور، لذلك أينما ذهب البطل، سيكون هناك دائمًا نور.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“فى النهاية، أليست الرابطة التي يريد الكاردينال روجرس أن تكون بيننا هي من نفس النوع؟”
أبرشية تريسيا هي المكان الذي عاشت فيه كريستينا بعد أن تم تبنيها وغادرت الدير وحتى صارت الأسقف المساعد لآلكارت قبل عشر سنوات. يبدو أنه مكان سلمي وهادئ، كما يليق بأبرشية يحكمها كاردينال.
استمر القطار في التدحرج في صمت لبضع لحظات.
ومع ذلك، بالنسبة لكريستينا، الأمر مختلف. من خلال الوحي، شعرت بحضور إلهها. لقد رأت يوجين يسحب السيف المقدس أمامها مباشرة. ومع هذا، إقتنعت بوجود البطل.
“ومع ذلك، ماذا؟” قاطعها يوجين. “الآن بعد أن وصلت الأمور بالفعل إلى هذا الحد، هل يجب أن أقفز من القطار؟ أو ربما النزول في المحطة التالية؟ هل سيكون ذلك أكثر راحة لك؟”
أظهرت كريستينا ابتسامة مشرقة أخفت إتجاه نظرتها. ومع ذلك، تمكن يوجين من معرفة أن تلك العيون الزرقاء خلف رموشها السميكة تحدق بوضوح في أصابعه.
هذا البطل….سيكون موجودًأ في أبرشية تريسيا….بينما هي مغمورة في ينبوع النور.
“…” تأخر رد كريستينا، غير قادرة على معرفة ما ستقوله.
“…” تأخر رد كريستينا، غير قادرة على معرفة ما ستقوله.
بسبب الشكوك التي أثارها يوجين، راقبت كريستينا بعناية أنشطة الكاردينال ونظرت بعناية حول الرعية كلما اضطرت للقدوم والذهاب من الفاتيكان.
– فقط إنسَ الأمر يا هامل. مولون هو قروي أكثر منك، لذلك عندما يأتي كلام من هذا النوع، سيترك بلا شيء ليقوله. نظرا لوجود ثلوج هنا، وثلوج هناك، وثلوج أينما نظرت، يجب أن يرغب مولون فقط في إصطناع شيء ما.
هذا جعل كريستينا تشعر بإحساس ملتوي بالوفاء، على الرغم من أنه مجرد عرض تافه للمقاومة. لم تنجز الكثير حقا، لكنها ما زالت تشعر بالرضا بفعل القليل الذي تملكه.
حتى الآن، لا يزال إحساسها هو نفسه. أثناء إعداد عذر يوجين، آملت حقا أن ينزل في المحطة التالية. لو تركها يوجين حقا، فمن المؤكد أن الكاردينال روجرس سيصاب بخيبة أمل بِـكريستينا، وهذا من شأنه أن يترك كريستينا بشعور بسيط من الرضا. في الواقع، هذا كل ما في الأمر. تجاهلت كريستينا المشاعر التي استمرت في الظهور في عقلها الباطن.
قعقعة، قعقعة.
“اعتذاري. يبدو أن عقلي قد تم تظليله للحظة بسبب إجهاد الواجبات التي تنتظرني. من فضلك لا تقلق بشأن ذلك بعد الآن.” طلبت كريستينا.
– ماذا؟
“لو أشعر بالإهانة حقا من ذلك، لما ركبت القطار أساسًا. أنا لست أحمق، لذلك خمنت أنه شيء كهذا منذ اللحظة التي طلبتِ فيها مني الذهاب إلى أبرشية تريسيا معا.”
نظرت مير إلى وجه كريستينا من خلال الانعكاس في النافذة. من الواضح أن حالة كريستينا هي غريبة بعض الشيء. على الرغم من أن يوجين ظل ينظر إلى كريستينا بعيون ضيقة، إلا أنها رفضت قول أي شيء آخر. كما لو إنها تظهر أنها لا تريد المشاركة في أي محادثة أخرى، فتحت كريستينا الكتاب المقدس الذي قد وضعته جانبًا في وقت سابق واستأنفت قراءته.
“الرابطة، أنتِ تقولين.” شخر يوجين وأراح ذقنه على يده. “بدلا من الرابطة بين البطل والقديس، أفضل الرابطة بين شخص وآخر.”
هزت كريستينا رأسها، “عملية تحمل هذه الأشياء جزء من الطقوس.”
“…” ظلت كريستينا صامتة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – ….
تابع يوجين، “لأن مثل هذه الرابطة أعمق بكثير وأكثر صدقا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أبرشية تريسيا هي المكان الذي عاشت فيه كريستينا بعد أن تم تبنيها وغادرت الدير وحتى صارت الأسقف المساعد لآلكارت قبل عشر سنوات. يبدو أنه مكان سلمي وهادئ، كما يليق بأبرشية يحكمها كاردينال.
فيرموث هو البطل بالنسبة لأي شخص آخر، ولكن بالنسبة لهامل، هو فقط فيرموث المزعج.
اعترف يوجين بصدق: “أخذت وقتي قبل أن أشرح، تحديدًا، لأنني وجدت سوء فهمك مثيرا للاهتمام.”
سيينا ساحرة فائقة، لكن بالنسبة لهامل، هي فقط سيينا العنيفة كريهة الفم.
أكد لها يوجين، “أيضا، حتى لو أخبرتني بأسبابك لدعوتي في البداية، ورفضت الذهاب معك، فلن تكون هذه مشكلة كبيرة حقا. ماذا يمكنهم أن يفعلوا إذا قلت إنني لا أريد ذلك؟ كل ما في الأمر أن الكرادلة قد يفكرون بي على أنني لقيط وقح. أما بالنسبة لأي شخص آخر، فكل ما يعتقدونه هو أن الكرادلة النبلاء أرادوا مقابلة شخص ما شخصيًا، فقط لكي يتخلص ذلك الشاب الوقح من الفرصة برفضه.”
– بما أننا نتحدث عن الأماكن الغامضة….إذن يوراس لديها أيضًا عدد قليل من هذا.
مولون هو سيد حرب قبيلة بايار، لكن بالنسبة لهامل، هو فقط مولون الأحمق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…” ظلت كريستينا صامتة.
انيسيه هي القديسة، لكن بالنسبة لهامل، هي فقط انيسيه مدمنة الكحول الغدارة كالأفعى.
سيينا ساحرة فائقة، لكن بالنسبة لهامل، هي فقط سيينا العنيفة كريهة الفم.
لقد شعروا جميعا بنفس الطريقة تجاه هامل أيضًا. غبي، ابن العاهرة، أحمق، والعديد من الصفات الأخرى فوق ذلك، لكن في النهاية، إنه فقط هامل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الرابطة التي ربطت هؤلاء الأشخاص الخمسة قبل ثلاثمائة عام على وجه التحديد هي مثل هذه الرابطة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – ما هو غامض جدا حول ذلك؟ أنا أقول لك أن منطقة الجان التي عشت فيها بها شجرة العالم. هامل! هل تعرف حتى ما هي شجرة العالم؟
يوجين—لا، هامل متأكد من ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ترددت كريستينا. “ومع ذلك—”
* * *
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com علق يوجين بسخرية، “والدك بالتبني مصاب بجنون العظمة.”
وصل القطار إلى أبرشية تريسيا بينما الليل قد حل.
على الرغم من أن الوقت قد صار ليلًا والسماء مظلمة، إلا أن الشارع ظل مضاء. يوجين قد بدأ بالفعل في ملاحظة ذلك قبل وصولهم، حيث قد رصد المدينة من خلال النافذة بينما لا يزالون بعيدين، ولكن….هذه المدينة تحتوي بالفعل على الكثير من الأضواء. نظرًا لأن معظم المباني بيضاء، فالضوء المنبعث من مصابيح الشوارع في كل شارع بدا أكثر إشراقا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنت فقط تدخلين في الينبوع بشكل طبيعي؟” سأل يوجين.
“إنهم بالتأكيد يبالغون في إستقبالهم.” شخر يوجين وهو ينظر من النافذة.
النخب من أقوى منظمتين في كل يوراس تنتظر في المحطة لتحيتهم.
هي نفسها حتى ليست متأكدة من أفضل إجابة لسؤال يوجين. تذكرت كريستينا كل ما رأته من الكاردينال روجرس بدءًا من طفولتها.
لم تستطع كريستينا حتى أن تبتسم. مع وجه متيبس، نظرت أيضا من النافذة. مرتديًا شاكو أسود وأردية حمراء، إلى جانب سترة حمراء، محققو مالفيكاروم — الوحيدون الذين سمح لهم بارتداء هذه الأردية في يوراس — ينتظرون على المنصة.
سيينا ساحرة فائقة، لكن بالنسبة لهامل، هي فقط سيينا العنيفة كريهة الفم.
توقف القطار في النهاية. سرعان ما فتح الباب. واحدا تلو الآخر، استقل المحققون والفرسان الذين تم تكليفهم بهذه المهمة القطار.
ليس فقط هؤلاء المحققون هم الوحيدون الذين ظهروا. على عكس مالفيكاروم، هناك أيضا بالادين يرتدون زيا أبيض نقيا، مع صليب أحمر يقسم زيهم إلى جانبين متماثلين. هؤلاء هم فرسان صليب الدم، الذين خدموا مباشرة الكرسي الرسولي.
“هذا جيد.” أومأ يوجين برأسه: “لديك سبب وجيه للقيام بذلك، ولا مفر منه. لكن، فقط لماذا طلبتِ مني أن آتي معك اليوم؟ كان بإمكانك أن تطلبي مني المجيء بعد ثلاثة أيام عندما يكون من المقرر أن تدخلي الفاتيكان.”
النخب من أقوى منظمتين في كل يوراس تنتظر في المحطة لتحيتهم.
في مرحلة ما، غادر القطار المدينة وبدأ يتدحرج في حقل هادئ. من المسافة، يمكن رؤية المدينة البيضاء في الوراء. في الواقع، لا يوجد في المناظر الطبيعية الكثير للنظر إليه، لكن مير بدت مفتونة بها، غير قادرة على إبعاد عينيها عن النافذة.
توقف القطار في النهاية. سرعان ما فتح الباب. واحدا تلو الآخر، استقل المحققون والفرسان الذين تم تكليفهم بهذه المهمة القطار.
“لا أعرف سببه الدقيق لتقديم هذا الطلب، ولكن هل من غير المعتاد حقا أن يرغب الكاردينال في مقابلة البطل؟” سألت كريستينا بلاغيا.
بدأ يوجين يتحدث، “أنا فقط أخبركِ بهذا مسبقًا للتأكيد….”
اقترب صوت خطى أقدام مقتربة. أدار يوجين رأسه لينظر إلى نهاية الممر وقاطع ساقيه.
* * *
إنقلب تعبير يوجين بسبب هذه الكلمات، والتفت للنظر إلى مير. لم تحاول كريستينا حتى إخفاء التغييرات في تعابيرها هذه المرة. اتسعت عيناها وهي تنظر إلى مير، التي هزت كتفيها وابتسمت ببراءة.
“…ولكن إذا قمتِ بإصدار صوت الطحن ذاك، فإعلمي فقط أنني سأوسعكِ ضربًا.” أصدر يوجين تحذيره لأحد المحققين.
سويسش!
تحت الشاكو الأسود، تم قص شعر المحقق بقصة بوب أنيقة تزين قناعه المعدني بشكل مثالي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كما اهتزت العربة بلطف، واصلت كريستينا التحدث، “آه، هل يمكن؟ أمِنَ المفترض أن تكون الخطوبة نفسها سرا؟ في الواقع، لقد سمعت أنه بين النبلاء، غالبا ما تكون الخطوبات ملوثة بالنوايا السياسية وأنه من السهل كسر الخطوبة بسبب التغييرات في مواقف وأوضاع كلتا العائلتين. ومع ذلك، بغض النظر عمَّا قد يكون عليه الحال، أن يتم وصف الشخص بأنه قد كسر خطوبته لن يكون ذا فائدة كبيرة لأي من الطرفين.”
تابع يوجين، “لأن مثل هذه الرابطة أعمق بكثير وأكثر صدقا.”
ضاقت عيون هيموريا الحمراء وهي تنظر إلى يوجين.
اعترف يوجين بصدق: “أخذت وقتي قبل أن أشرح، تحديدًا، لأنني وجدت سوء فهمك مثيرا للاهتمام.”
“نعم….بينما أشعر أن هذا الخاتم يبدو بسيطا جدا لإحياء ذكرى خطوبة ملكية، أفترض أن الخاتم المزخرف اللافت للنظر سيكون غير مناسب لخطوبة سرية.” قالت كريستينا، بعد أن تمكنت من إقناع نفسها بأن يوجين قد خُطِبَ لأحد أفراد عائلة ملكية.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات