1: 38
دارت مليون فكرة في عقل غاريت، لكن الخوف كان على رأسهم. كانت ڤايبر وغيلان الزهرة بعيدون، في أعماق المدينة في السراديب، وفي ظلام الفجر كان النزل بأكمله ينام بشكل مسلام. كان بإمكانه أن يشعر بالإثارة الرهيبة لزهور الحلم التي تصطف في الردهة حيث شعرت برعبه، لكن لم يكن هناك شيء يمكنهم فعله لشخص يتمتع بقوة هنريك. على الرغم من حقيقة أنهم سيرمون أنفسهم في موت مؤكد إذا ضغطوا إلى الأمام، فقظ شعر غاريت أنهم يعتزمون ذلك. وبدلاً من هذا، أمرهم بالتراجع بينما يسحب شيئًا ظل مدفونًا في أعماق عقله اللاوعي.
“قريب؟ ماذا تقصد قريب؟ لقد خسرتَ.”
مثل الماء المثلج الذي يجري في عروقه، شعر غاريت بتأثير ذكرياته من الأرض وهي تتصاعد إلى مقدمة عقله، وتغلب على خوفه وبدأ في حساب كيفية منح نفسه أكبر فرصة للبقاء على قيد الحياة. حتى وبينما عقله يعمل، كان عليه أن يعترف بأنه قد تفوق عليه. كان هنريك نقطة الضعف الوحيدة في الشبكة الدفاعية التي نسجها حول نفسه، وأي وحش يواجهه الآن فقد استغلها بشكل مثالي.
مع صرير يهز العمود الفقري، اتسع الباب قليلاً وأصبح المزيد من وجه هنريك مرئيًا. تحولت كلتا عينيه، حيث استدارت عموديًا على وجهه ومتوهجة بضوء قرمزي عميق. مهما كانت الطقوس التي أكملها هنريك فقد سمحت للكابوس بامتلاك جسده في العالم الحقيقي، وكانت العيون الغريبة علامة على ذلك. كانت شفتيه ملتوية ومنتشرة على نطاق واسع في ابتسامة غير طبيعية مزقت جلده، مما تسبب في تساقط الدم على أسنانه الحادة وذقنه.
لم يكن لديه أي فكرة عن كيفية تمكن الحاكم العظيم من السيطرة على عقل هنريك، لكن كان يجب أن يرى علامات ذلك عاجلاً. الآن، وهو يحدق في العين القرمزية الواضحة من خلال الصدع في المدخل، لم يكن لدى غاريت سوى القليل من الخيارات. إذا كان الكابوس قد طارده في الحلم، لكان بإمكانه استخدام عرش الحالم للحفاظ على سلامته، ولكن من الواضح أن عدوه أذكى من أن يرتكب نفس الخطأ أكثر من مرة. كان العرش الذي جلس عليه قويًا بشكل لا يُحصى، كما يتضح من الطريقة التي أحرق بها تأثير عين شالمورث القرمزية، لكن نوره لم يكن قادرًا على الوصول إلى العالم الحقيقي.
بدأت طاقته العقلية في الهروب من جسده حيث تركته قوته وانهار على الأرض. ابتلع الظلام رؤيته ولم يعرف شيئًا آخر. الغريب، في تلك اللحظة الأخيرة، كان آخر شيء في ذهنه هو إناء ريّ بسيط المظهر وزهرة بخمس بتلات على الجانب.
مع صرير يهز العمود الفقري، اتسع الباب قليلاً وأصبح المزيد من وجه هنريك مرئيًا. تحولت كلتا عينيه، حيث استدارت عموديًا على وجهه ومتوهجة بضوء قرمزي عميق. مهما كانت الطقوس التي أكملها هنريك فقد سمحت للكابوس بامتلاك جسده في العالم الحقيقي، وكانت العيون الغريبة علامة على ذلك. كانت شفتيه ملتوية ومنتشرة على نطاق واسع في ابتسامة غير طبيعية مزقت جلده، مما تسبب في تساقط الدم على أسنانه الحادة وذقنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رمش الوحش في مفاجأة، وحدق في غاريت لثانية، غير متأكد مما إذا كان قد سمع كلمات غاريت بشكل صحيح. بينما كان هنريك متجمدًا في حالة ارتباك، مد غاريت يده وفتح الباب الأمامي على مصراعيه، مما سمح لشمس الصباح الناعمة بالتدفق إلى الغرفة.
من أعلى رأسه، تجمع شعره في كتل تتلوى مثل الديدان، مذكراً غاريت بمختار شالموروث الذي رآه يبحث عنه في مصنع الصابون. آخذاً نفسا عميقا، هز غاريت نفسه متحررا من التأثير القمعي للوحش ووضع الشمعة التي كان يمسكها على الطاولة. من الناحية الجسدية لم يكن يضاهي هنريك، وبدا أن الوحش يعرف ذلك. وببطء شديد، فتح الباب ليكشف عن هنريك بالكامل. لا يزال الساطور في يده اليمنى يقطر الدم، بينما تحولت يده الأخرى إلى مخلب واحد معقوف.
كانت مسافة ذراع واحدة فقط عندما نزل حذاء ثقيل على إحدى قدميه، مما منعه من الحركة. من الصوت، تم كسر العظام الموجودة فوق كاحله مباشرة، وللمرة الأولى منذ أن استيقظ في هذا العالم، كان غاريت سعيدًا لأنه لم يشعر بأي شيء تحت خصره. تجاذبًا، لم يستطع إخراج نفسه من تحت حذاء هنريك، فالتف حوله ونظر إلى عيني المختار المجنونتين.
“من أنت؟”
كان جسد غاريت بأكمله مشدودًا من الضغط الذي يشعر به، وكانت عروق صدغه تتأرجح بينما يحشد كل قوته لمقاومة الطاقة التي تتسرب إليه. ومع ذلك، كان صوته رتيبًا بشكل غريب عندما رد.
توقفت القدم التي كانت على وشك الدخول إلى غرفة غاريت قليلاً، كما لو أن الوحش فوجئ بأن غاريت يمكنه حتى التحدث. بهدوء بارد بدا وكأنه ينزلق في جميع أنحاء الغرفة، سأل الوحش سؤالًا خاصًا به.
من أعلى رأسه، تجمع شعره في كتل تتلوى مثل الديدان، مذكراً غاريت بمختار شالموروث الذي رآه يبحث عنه في مصنع الصابون. آخذاً نفسا عميقا، هز غاريت نفسه متحررا من التأثير القمعي للوحش ووضع الشمعة التي كان يمسكها على الطاولة. من الناحية الجسدية لم يكن يضاهي هنريك، وبدا أن الوحش يعرف ذلك. وببطء شديد، فتح الباب ليكشف عن هنريك بالكامل. لا يزال الساطور في يده اليمنى يقطر الدم، بينما تحولت يده الأخرى إلى مخلب واحد معقوف.
“ألا تخاف؟”
لم يكن لديه أي فكرة عن كيفية تمكن الحاكم العظيم من السيطرة على عقل هنريك، لكن كان يجب أن يرى علامات ذلك عاجلاً. الآن، وهو يحدق في العين القرمزية الواضحة من خلال الصدع في المدخل، لم يكن لدى غاريت سوى القليل من الخيارات. إذا كان الكابوس قد طارده في الحلم، لكان بإمكانه استخدام عرش الحالم للحفاظ على سلامته، ولكن من الواضح أن عدوه أذكى من أن يرتكب نفس الخطأ أكثر من مرة. كان العرش الذي جلس عليه قويًا بشكل لا يُحصى، كما يتضح من الطريقة التي أحرق بها تأثير عين شالمورث القرمزية، لكن نوره لم يكن قادرًا على الوصول إلى العالم الحقيقي.
“بالطبع. لكن بعض الأشياء أهم من الخوف. هل أنت عين شالموروث القرمزية؟ لا، لا يمكنك أن تكون. أنت خادم العين القرمزية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الخارج في القاعة، كان غاريت على بعد عشرين قدمًا فقط من الباب الأمامي عندما شعر بوخز موت جورن. بضرب أسنانه، لم يركز على أي شيء سوى محاولة الوصول إلى المدخل. فتح صدعًا من الاندفاع المجنون للأشخاص الذين تراجعوا بفضل صيحاته، ولكن بقدر ما كان قريب، بدا أنه بعيد بشكل مستحيل. ساد الصمت اصطدام الفولاذ مع انتهاء المعركة في الغرفة واستبدالها بخطوات صاخبة.
“انت على حق. أعانق ما يراه السيد، محوّلًا الكل إلى تضحيات من أجل عظمتها.” [**: تذكير، الأخت عين شالموروث إمرأة.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الخارج في القاعة، كان غاريت على بعد عشرين قدمًا فقط من الباب الأمامي عندما شعر بوخز موت جورن. بضرب أسنانه، لم يركز على أي شيء سوى محاولة الوصول إلى المدخل. فتح صدعًا من الاندفاع المجنون للأشخاص الذين تراجعوا بفضل صيحاته، ولكن بقدر ما كان قريب، بدا أنه بعيد بشكل مستحيل. ساد الصمت اصطدام الفولاذ مع انتهاء المعركة في الغرفة واستبدالها بخطوات صاخبة.
“ما الذي تفعله هنا؟”
مثل الماء المثلج الذي يجري في عروقه، شعر غاريت بتأثير ذكرياته من الأرض وهي تتصاعد إلى مقدمة عقله، وتغلب على خوفه وبدأ في حساب كيفية منح نفسه أكبر فرصة للبقاء على قيد الحياة. حتى وبينما عقله يعمل، كان عليه أن يعترف بأنه قد تفوق عليه. كان هنريك نقطة الضعف الوحيدة في الشبكة الدفاعية التي نسجها حول نفسه، وأي وحش يواجهه الآن فقد استغلها بشكل مثالي.
“السيد تحب عينيك. هم عيون العازمون،” قال المختار، متقدمًا خطوة صغيرة أخرى إلى الأمام. “حمقاء، لكن عازمة. إنها تتمتع بتلك العيون أكثر شيء. لقد سرقت عينيها، لذا ستأخذ خاصتك. ممم أستطيع أن أرى خوفك، وهو لذيذ.”
كان جسد غاريت بأكمله مشدودًا من الضغط الذي يشعر به، وكانت عروق صدغه تتأرجح بينما يحشد كل قوته لمقاومة الطاقة التي تتسرب إليه. ومع ذلك، كان صوته رتيبًا بشكل غريب عندما رد.
“ماذا تقصد بالعيون؟ لقد قتلت واحدًة فقط. هل أعرض عليها واحدة مني في المقابل؟”
دارت مليون فكرة في عقل غاريت، لكن الخوف كان على رأسهم. كانت ڤايبر وغيلان الزهرة بعيدون، في أعماق المدينة في السراديب، وفي ظلام الفجر كان النزل بأكمله ينام بشكل مسلام. كان بإمكانه أن يشعر بالإثارة الرهيبة لزهور الحلم التي تصطف في الردهة حيث شعرت برعبه، لكن لم يكن هناك شيء يمكنهم فعله لشخص يتمتع بقوة هنريك. على الرغم من حقيقة أنهم سيرمون أنفسهم في موت مؤكد إذا ضغطوا إلى الأمام، فقظ شعر غاريت أنهم يعتزمون ذلك. وبدلاً من هذا، أمرهم بالتراجع بينما يسحب شيئًا ظل مدفونًا في أعماق عقله اللاوعي.
التقط غاريت فتاحة رسائل وضعت على طاولته، ورفعها إلى عينه اليسرى، ووضعها على حافة محجر عينه دون أن يرمش. ملأ ضحك فحيح الغرفة بينما أخذ المختار خطوة أخرى إلى الأمام، ويبدو أنه ينحني قليلاً كما لو يريد أن ينظر مباشرة إلى عيني غاريت. من خلال اغلاق النظرات بالأجرام السماوية القرمزية التي تدور في عيني الوحش، يمكن لغاريت أن يشعر بالتأثير المدمر الذي تسرب إليه قبل أن يحاول الانزلاق إلى عقله. في المرة الأولى التي واجهها، لم يكن هناك ما يمكنه فعله لإيقافه، ولم يدرك إلا بعد فوات الأوان. [**: فتاحة رسائل هي مشرط.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومع ذلك، هذه المرة، شعر بالتطفل أثناء حدوثه وتمكن من تقوية عقله لمقاومته. كانت قوة غاريت العقلية تتجاوز ما كانت عليه، ولكن حتى ذلك لا يبدو أنه فعال تمامًا. بضيق النفس، ركز قدرًا كبيرًا من الانتباه قدر استطاعته لإغلاق الطاقة الدموية التي تحاول التسلل عبر عينيه إلى عقله. مرة أخرى، تردد صدى ضحك فحيح في جميع أنحاء الغرفة، مما أدى إلى هز تركيز غاريت تقريبًا.
لا تبخلوا بالتعليقات الإيجابية وآراءكم.
“هذا ما تحبه سيدتي فيك. أنت تكافح حتى عندما تكون في وضع ميؤوسًا منه. هذا ما أحبه أيضًا، لأنه يعني أنك ستكون عاجزًا بينما أقوم بتمزيق جسدك قليلاً عن طريق الارتعاش قليلاً. إلى متى، أتساءل، هل ستستمر قبل أن تستسلم؟ لأنك سوف تستسلم للألم أو لمهابة سيدتي. أرتعش بترقب لاكتشاف أيهما سيأخذك أولاً.”
“انت على حق. أعانق ما يراه السيد، محوّلًا الكل إلى تضحيات من أجل عظمتها.” [**: تذكير، الأخت عين شالموروث إمرأة.]
بذل غريت قصارى جهده لتجاهل كلمات الوحش، وترك فتاحة الرسائل تسقط. كان مستعدًا لتقديم عين إذا امتلك ذلك أي تأثير، ولكن من الواضح أن الكراهية التي لا تقبل المصالحة بينها والتي تشكلت بين غاريت وعين شالموروث القرمزية لن تهدأ بشيء صغير مثل العين. مع كل خطوة اتخذها جسد هنريك الملبوس، زاد الضغط على عقل غاريت، مما أجبره على تحويل المزيد من انتباهه إلى محاربته، وهي حقيقة يفهمها المختار بوضوح. متوقفاً على بعد ستة أقدام من غاريت، نمت ابتسامة الوحش، وكشف صوته الهسهسة عن سعادته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من أنت؟”
“أنت أقوى من معظم الناس، على الرغم من كون هذه نعمة أو نقمة لم يتم رؤيتها بعد. بمجرد أن أصل إليك، يمكنني ببساطة أن أقطعك عن بعض، لكن فكرة أخرى صدمتني. لدي سم خاص لي سيحول جسمك إلى وحش حي ميت. أتساءل ماذا سيحدث إذا سكبته في جسدك، مما تسبب لك في التحول أثناء محاولتك صد مهابة سيدي؟ هل سيتكسر جسدك قبل أن تنكسر إرادتك؟ أم أن إرادتك ستتحطم تحت الهجوم المشترك؟ أو ربما يمكنني القيام بالأمرين معًا. اقطع أجزاء من لحمك، واصيبها بسمي ثم اخيطها مرة أخرى على جسمك؟” [**: مهابة تعني هالة ووجاهة ومجد ومكانة والى اخره من الكلمات الجليلة.]
“اجروا! هناك وحش! اخلوا الغرفة!”
كان جسد غاريت بأكمله مشدودًا من الضغط الذي يشعر به، وكانت عروق صدغه تتأرجح بينما يحشد كل قوته لمقاومة الطاقة التي تتسرب إليه. ومع ذلك، كان صوته رتيبًا بشكل غريب عندما رد.
ان كانت هناك اية أسئلة أوأخطاء تستطيعون اعلامي في التعليقات.
“أنت لست ذكيًا جدًا، أليس كذلك؟ إذا كنت ذكيًا، لكنت قتلتني للتو. التعذيب أمر مثير للشفقة، والحوار الذاتي للحمقى.”
كانت مسافة ذراع واحدة فقط عندما نزل حذاء ثقيل على إحدى قدميه، مما منعه من الحركة. من الصوت، تم كسر العظام الموجودة فوق كاحله مباشرة، وللمرة الأولى منذ أن استيقظ في هذا العالم، كان غاريت سعيدًا لأنه لم يشعر بأي شيء تحت خصره. تجاذبًا، لم يستطع إخراج نفسه من تحت حذاء هنريك، فالتف حوله ونظر إلى عيني المختار المجنونتين.
أظهر الارتعاش الصغير حول ابتسامة الوحش الغامض أن كلمات غاريت أزعجته، لكنه لا يزال يتخذ خطوة بسيطة إلى الأمام، ويقترب من حيث جلس غاريت. في ما يبدو ازدراءًا للرد، رفع المختار ساجوره ومخلبه المعقوف، ملوحًا بكلاهما ليراه غاريت. عندما لم ينتفض حتى، اندلع الغضب في عينيه وزاد الضغط على غاريت بشكل كبير.
فقط قليلا أكثر.
لم يكن لديه أي فكرة عن كيفية تمكن الحاكم العظيم من السيطرة على عقل هنريك، لكن كان يجب أن يرى علامات ذلك عاجلاً. الآن، وهو يحدق في العين القرمزية الواضحة من خلال الصدع في المدخل، لم يكن لدى غاريت سوى القليل من الخيارات. إذا كان الكابوس قد طارده في الحلم، لكان بإمكانه استخدام عرش الحالم للحفاظ على سلامته، ولكن من الواضح أن عدوه أذكى من أن يرتكب نفس الخطأ أكثر من مرة. كان العرش الذي جلس عليه قويًا بشكل لا يُحصى، كما يتضح من الطريقة التي أحرق بها تأثير عين شالمورث القرمزية، لكن نوره لم يكن قادرًا على الوصول إلى العالم الحقيقي.
داخل عقل غاريت، كانت شرارة روحه تبذل قصارى جهدها لمقاومة الضغط الشديد الذي يسحقها. كل يوم كانت شرارة روحه تبدو أكثر فأكثر مثل البذرة، والآن كانت تلك البذرة تسد طريق الطاقة القرمزية نحو عقله. كل لحظة تمر على البذرة يتم دفعها للخلف، لكن غاريت استمر في دفعها للأمام. بدأ الضغط المشترك لقوة عين شالموروث القرمزية الغازية ودفاع غاريت العنيد في ضغط شرارة الروح، مما أدى إلى تضييق الطاقة أكثر فأكثر. في الوقت نفسه، بدأت زهور الحلم التي ملأت النزل في مد محالقها نحو غرفته، عازمة على القدوم ودعمه.
داخل عقل غاريت، كانت شرارة روحه تبذل قصارى جهدها لمقاومة الضغط الشديد الذي يسحقها. كل يوم كانت شرارة روحه تبدو أكثر فأكثر مثل البذرة، والآن كانت تلك البذرة تسد طريق الطاقة القرمزية نحو عقله. كل لحظة تمر على البذرة يتم دفعها للخلف، لكن غاريت استمر في دفعها للأمام. بدأ الضغط المشترك لقوة عين شالموروث القرمزية الغازية ودفاع غاريت العنيد في ضغط شرارة الروح، مما أدى إلى تضييق الطاقة أكثر فأكثر. في الوقت نفسه، بدأت زهور الحلم التي ملأت النزل في مد محالقها نحو غرفته، عازمة على القدوم ودعمه.
“لا!” دمدم غاريت، مما تسبب في انفصال أسنان هنريك كما ضحك الوحش.
من أعلى رأسه، تجمع شعره في كتل تتلوى مثل الديدان، مذكراً غاريت بمختار شالموروث الذي رآه يبحث عنه في مصنع الصابون. آخذاً نفسا عميقا، هز غاريت نفسه متحررا من التأثير القمعي للوحش ووضع الشمعة التي كان يمسكها على الطاولة. من الناحية الجسدية لم يكن يضاهي هنريك، وبدا أن الوحش يعرف ذلك. وببطء شديد، فتح الباب ليكشف عن هنريك بالكامل. لا يزال الساطور في يده اليمنى يقطر الدم، بينما تحولت يده الأخرى إلى مخلب واحد معقوف.
بأمر منه، تباطأت زهور الحلم وتوقفت، خارج المدخل مباشرة. لم يكن لدى غاريت أي فكرة عما يمكن أن يحدث إذا دخلت زهور الحلم إلى نفس غرفة عرش الحالم، ولكن مما فعله بالعين المهلكة لعين شالموروث القرمزية، كان يشك في أنها لن تكون جميلة. آخر شيء احتاجه هو تدمير جميع الزهور في النزل عن طريق الخطأ لأن العرش الخفي لم يستطع التمييز بين الكابوس العدو والكابوس الحليف. في محاولة لاكتشاف طريقة لشراء بعض الوقت، تحدث غاريت من خلال الضغط الشديد الذي هدد بتقسيم رأسه.
ان كانت هناك اية أسئلة أوأخطاء تستطيعون اعلامي في التعليقات.
“كيف تمكنت من التسلل وامتلاك هنريك؟ يجب أن يكون قويا على أن تمتلكه بالقوة.”
بدأت طاقته العقلية في الهروب من جسده حيث تركته قوته وانهار على الأرض. ابتلع الظلام رؤيته ولم يعرف شيئًا آخر. الغريب، في تلك اللحظة الأخيرة، كان آخر شيء في ذهنه هو إناء ريّ بسيط المظهر وزهرة بخمس بتلات على الجانب.
“من بين كل الناس، من الأفضل أن لا تقلل من شأن قوة سيدي -بعد كل شيء، ألم تختبرها بنفسك؟ لكن سواء اوقظ أم لا، فكل البشر متشابهون، متشوقون للسلطة ومستعدون لفعل أي شيء للحصول عليها. أنتم تتظاهرون بأنكم أقوياء، لكنكم جميعًا ضعاف عقليًا. وعد بسيط بالسلطة، نداء لألمه، يغريه بالقدرة على إيجاد وتدمير أولئك الذين أساءوا إلى سيده، وأصبح عقله لي لأخذه. في غضون لحظة، سنرى ما إذا كنت تفعل الشيء نفسه. سوف تكتشف المعنى الحقيقي للألم،” قال المختار، وهو يصفر بفرح وهو يرفع يده المخلب. “وقد تنضم إليه جداً، وتتوسل إلي لإنقاذك أيضًا!”
داخل عقل غاريت، كانت شرارة روحه تبذل قصارى جهدها لمقاومة الضغط الشديد الذي يسحقها. كل يوم كانت شرارة روحه تبدو أكثر فأكثر مثل البذرة، والآن كانت تلك البذرة تسد طريق الطاقة القرمزية نحو عقله. كل لحظة تمر على البذرة يتم دفعها للخلف، لكن غاريت استمر في دفعها للأمام. بدأ الضغط المشترك لقوة عين شالموروث القرمزية الغازية ودفاع غاريت العنيد في ضغط شرارة الروح، مما أدى إلى تضييق الطاقة أكثر فأكثر. في الوقت نفسه، بدأت زهور الحلم التي ملأت النزل في مد محالقها نحو غرفته، عازمة على القدوم ودعمه.
يمد يده ببطء، يمكن أن يرى هنريك شفتي غاريت ترتعش كما لو يريد أن يقول شيئًا ما، لكن مخلبه لم يتوقف عن الاقتراب. بوصة وراء بوصة، اقترب المخلب ذو المظهر الشرير حتى كاد يلمس وجه غاريت. قبل أن يهبط على وجه غاريت، تحركت شفتيه أخيرًا، وابتسم ابتسامة قاتمة. فاجأ التغيير المختار، وقبل أن يتمكن من الرد، انطلق صراخ عند المدخل وأطلق خنجر صافرة باتجاه ظهر هنريك.
لا تنسوا مشاركة الرواية مع اصدقائكم.
شعر الوحش بالهجوم في اللحظة الأخيرة، وحاول أن يلتف لصد السيف القادم، لكن جسده توقف تمامًا حيث ظلت نظرته مغلقة مع غاريت. بالكاد كان قادرًا على رفع مخلبه، انفجرت صرخة من شفتي هنريك عندما قطعت شفرة جورن بعمق في ذراعه، مما أدى إلى قطع العظم تقريبًا بقطع واحد. أخيرًا، هز نفسه بعيدًا عن قبضة غاريت العقلية، وقفز المختار بعيدًا حيث كاد أن يقطع جورن رأسه.
مثل الماء المثلج الذي يجري في عروقه، شعر غاريت بتأثير ذكرياته من الأرض وهي تتصاعد إلى مقدمة عقله، وتغلب على خوفه وبدأ في حساب كيفية منح نفسه أكبر فرصة للبقاء على قيد الحياة. حتى وبينما عقله يعمل، كان عليه أن يعترف بأنه قد تفوق عليه. كان هنريك نقطة الضعف الوحيدة في الشبكة الدفاعية التي نسجها حول نفسه، وأي وحش يواجهه الآن فقد استغلها بشكل مثالي.
“لقد لُبس هنريك،” شهق غاريت، متراجعًا في كرسيه بينما كان العرق يتصبب على جبهته.
بذل غريت قصارى جهده لتجاهل كلمات الوحش، وترك فتاحة الرسائل تسقط. كان مستعدًا لتقديم عين إذا امتلك ذلك أي تأثير، ولكن من الواضح أن الكراهية التي لا تقبل المصالحة بينها والتي تشكلت بين غاريت وعين شالموروث القرمزية لن تهدأ بشيء صغير مثل العين. مع كل خطوة اتخذها جسد هنريك الملبوس، زاد الضغط على عقل غاريت، مما أجبره على تحويل المزيد من انتباهه إلى محاربته، وهي حقيقة يفهمها المختار بوضوح. متوقفاً على بعد ستة أقدام من غاريت، نمت ابتسامة الوحش، وكشف صوته الهسهسة عن سعادته.
“وحش! ماذا فعلت به؟” صرخ جورن مشيرًا خنجره إلى وجه هنريك المرعب.
“السيد تحب عينيك. هم عيون العازمون،” قال المختار، متقدمًا خطوة صغيرة أخرى إلى الأمام. “حمقاء، لكن عازمة. إنها تتمتع بتلك العيون أكثر شيء. لقد سرقت عينيها، لذا ستأخذ خاصتك. ممم أستطيع أن أرى خوفك، وهو لذيذ.”
“سوف تندم على تدخلك!” صرخ المختار ردا على ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الخارج في القاعة، كان غاريت على بعد عشرين قدمًا فقط من الباب الأمامي عندما شعر بوخز موت جورن. بضرب أسنانه، لم يركز على أي شيء سوى محاولة الوصول إلى المدخل. فتح صدعًا من الاندفاع المجنون للأشخاص الذين تراجعوا بفضل صيحاته، ولكن بقدر ما كان قريب، بدا أنه بعيد بشكل مستحيل. ساد الصمت اصطدام الفولاذ مع انتهاء المعركة في الغرفة واستبدالها بخطوات صاخبة.
بصرخة رهيبة، هاجم الرجلان، وأطلقت أسلحتهما شرارات متطايرة عبر الغرفة. كانت الغرفة صغيرة بالفعل، وأصبحت مميتة حيث تم قطع وطعن السلاحين. حاول غاريت، وهو يخفض رأسه، أن يخرج من الغرفة، لكن ركلة خاطئة أصابت ظهر كرسيه المتحرك وبصوت عالٍ تحول إلى أكثر قليلاً من شظايا. بعد هبوطه بشدة، كافح غاريت لالتقاط أنفاسه. كان البقاء في الغرفة بمثابة حكم إعدام مؤكد، وبتأوه سحب نفسه على الأرض، محاولًا الخروج إلى الردهة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا ما تحبه سيدتي فيك. أنت تكافح حتى عندما تكون في وضع ميؤوسًا منه. هذا ما أحبه أيضًا، لأنه يعني أنك ستكون عاجزًا بينما أقوم بتمزيق جسدك قليلاً عن طريق الارتعاش قليلاً. إلى متى، أتساءل، هل ستستمر قبل أن تستسلم؟ لأنك سوف تستسلم للألم أو لمهابة سيدتي. أرتعش بترقب لاكتشاف أيهما سيأخذك أولاً.”
خلفه، كان جورن يقطع هينريك بكل أوقية من قوته، لكن الجمع بين قوة ومهارة هنريك كان أكثر من أن يتغلب عليه. تم حظر كل هجوم من هجماته وكادت هجمات الرد تودي بحياته مرارًا وتكرارًا. من خلال علاقته بزهرة الحلم في جسد جورن، يمكن أن يعلم غاريت أنه كان في جانب المعركة الخاسرة، لذلك لم يتوقف عن الحركة أبدًا. جر نفسه إلى الأمام بأسرع ما يمكن، وسحب نفسه نحو نهاية الرواق. بدأ الناس في الاستيقاظ، لكن غاريت صرخ بصوت خشن مطالب منهم بالفرار.
“ماذا تقصد بالعيون؟ لقد قتلت واحدًة فقط. هل أعرض عليها واحدة مني في المقابل؟”
“اجروا! هناك وحش! اخلوا الغرفة!”
التقط غاريت فتاحة رسائل وضعت على طاولته، ورفعها إلى عينه اليسرى، ووضعها على حافة محجر عينه دون أن يرمش. ملأ ضحك فحيح الغرفة بينما أخذ المختار خطوة أخرى إلى الأمام، ويبدو أنه ينحني قليلاً كما لو يريد أن ينظر مباشرة إلى عيني غاريت. من خلال اغلاق النظرات بالأجرام السماوية القرمزية التي تدور في عيني الوحش، يمكن لغاريت أن يشعر بالتأثير المدمر الذي تسرب إليه قبل أن يحاول الانزلاق إلى عقله. في المرة الأولى التي واجهها، لم يكن هناك ما يمكنه فعله لإيقافه، ولم يدرك إلا بعد فوات الأوان. [**: فتاحة رسائل هي مشرط.]
تبع ذلك لهث وتدافع الأقدام بينما أخذ الناس كلام غاريت وهربوا، وسرعان ما اختفوا عن الأنظار. استدار غاريت إلى الممر المؤدي إلى القاعة، وشد أسنانه بينما كانت ضلوعه المكدومة تسحب على العتبة. متجاهلاً الألم، استمر في الزحف، ووراءه، وصل القتال ذروته. لطالما تخيل جورن نفسه مضاه لهنريك، لكن الواقع أثبت عكس ذلك.
“اجروا! هناك وحش! اخلوا الغرفة!”
مع كل تلويحة، تقطع شفرة هنريك في دفاعات جورن، تشرح فيه حتى عانى جسده من عشرات الجروح النازفة. ملأ الخوف قلب جورن منذ فترة طويلة وهو يحاول تخليص نفسه من القتال، ولكن بطريقة ما كان هنريك قد وصل بينه وبين الباب، مما منع طريقه الوحيد للهروب. والأسوأ من ذلك، أن الجرح الذي تركه على ذراع هنريك كان يلتئم، والجرح المتفاقم تماسك معًا مرة أخرى.
التقط غاريت فتاحة رسائل وضعت على طاولته، ورفعها إلى عينه اليسرى، ووضعها على حافة محجر عينه دون أن يرمش. ملأ ضحك فحيح الغرفة بينما أخذ المختار خطوة أخرى إلى الأمام، ويبدو أنه ينحني قليلاً كما لو يريد أن ينظر مباشرة إلى عيني غاريت. من خلال اغلاق النظرات بالأجرام السماوية القرمزية التي تدور في عيني الوحش، يمكن لغاريت أن يشعر بالتأثير المدمر الذي تسرب إليه قبل أن يحاول الانزلاق إلى عقله. في المرة الأولى التي واجهها، لم يكن هناك ما يمكنه فعله لإيقافه، ولم يدرك إلا بعد فوات الأوان. [**: فتاحة رسائل هي مشرط.]
“قلت لك إنك ستندم على التدخل،” قال المختار، وعيناه القرمزيتان تلمعان بشراسة في جورن. “مت الان!”
دارت مليون فكرة في عقل غاريت، لكن الخوف كان على رأسهم. كانت ڤايبر وغيلان الزهرة بعيدون، في أعماق المدينة في السراديب، وفي ظلام الفجر كان النزل بأكمله ينام بشكل مسلام. كان بإمكانه أن يشعر بالإثارة الرهيبة لزهور الحلم التي تصطف في الردهة حيث شعرت برعبه، لكن لم يكن هناك شيء يمكنهم فعله لشخص يتمتع بقوة هنريك. على الرغم من حقيقة أنهم سيرمون أنفسهم في موت مؤكد إذا ضغطوا إلى الأمام، فقظ شعر غاريت أنهم يعتزمون ذلك. وبدلاً من هذا، أمرهم بالتراجع بينما يسحب شيئًا ظل مدفونًا في أعماق عقله اللاوعي.
انطلق مخلب الوحش المعقوف، مما أجبر جورن على صده. محبوسًا في صراع القوة، لم يكن هناك أي طريقة يمكن أن يتحرر بها جورن عندما صعد ساطور هنريك ببطء في الهواء. عندما رآهه يحوم فوق رأسه، لم يستطع جورن إلا أن يتذمر عندما سقط، ورسم خطًا مستقيمًا لأسفل عبر جسده. الألم الحاد الذي لسع وجه جورن لا يمكن مقارنته بالرعب الذي ملأ روحه عندما أدرك أنه مات.
كانت مسافة ذراع واحدة فقط عندما نزل حذاء ثقيل على إحدى قدميه، مما منعه من الحركة. من الصوت، تم كسر العظام الموجودة فوق كاحله مباشرة، وللمرة الأولى منذ أن استيقظ في هذا العالم، كان غاريت سعيدًا لأنه لم يشعر بأي شيء تحت خصره. تجاذبًا، لم يستطع إخراج نفسه من تحت حذاء هنريك، فالتف حوله ونظر إلى عيني المختار المجنونتين.
بدأت طاقته العقلية في الهروب من جسده حيث تركته قوته وانهار على الأرض. ابتلع الظلام رؤيته ولم يعرف شيئًا آخر. الغريب، في تلك اللحظة الأخيرة، كان آخر شيء في ذهنه هو إناء ريّ بسيط المظهر وزهرة بخمس بتلات على الجانب.
مع كل تلويحة، تقطع شفرة هنريك في دفاعات جورن، تشرح فيه حتى عانى جسده من عشرات الجروح النازفة. ملأ الخوف قلب جورن منذ فترة طويلة وهو يحاول تخليص نفسه من القتال، ولكن بطريقة ما كان هنريك قد وصل بينه وبين الباب، مما منع طريقه الوحيد للهروب. والأسوأ من ذلك، أن الجرح الذي تركه على ذراع هنريك كان يلتئم، والجرح المتفاقم تماسك معًا مرة أخرى.
في الخارج في القاعة، كان غاريت على بعد عشرين قدمًا فقط من الباب الأمامي عندما شعر بوخز موت جورن. بضرب أسنانه، لم يركز على أي شيء سوى محاولة الوصول إلى المدخل. فتح صدعًا من الاندفاع المجنون للأشخاص الذين تراجعوا بفضل صيحاته، ولكن بقدر ما كان قريب، بدا أنه بعيد بشكل مستحيل. ساد الصمت اصطدام الفولاذ مع انتهاء المعركة في الغرفة واستبدالها بخطوات صاخبة.
في كل مرة ارتطم فيها حذاء هنريك بألواح الأرضية، شعر غاريت أنه لكمة في أحشائه. ومع ذلك، استمر. بدا أن الشيء الوحيد الذي يدور في ذهنه هو الخروج، وحتى عندما دخل هنريك إلى القاعة، لم ينظر غاريت حوله. سخر الوحش خاطياً إلى الأمام، وخطاه مثل ناقوس الموت الجليل. بعد أن تعلم الوحش الدرس، نظر حوله بحذر وهو يقترب من غاريت. على بعد بضعة أقدام فقط بينه وبين المدخل، مد غاريت يده وسحب جسده.
كانت مسافة ذراع واحدة فقط عندما نزل حذاء ثقيل على إحدى قدميه، مما منعه من الحركة. من الصوت، تم كسر العظام الموجودة فوق كاحله مباشرة، وللمرة الأولى منذ أن استيقظ في هذا العالم، كان غاريت سعيدًا لأنه لم يشعر بأي شيء تحت خصره. تجاذبًا، لم يستطع إخراج نفسه من تحت حذاء هنريك، فالتف حوله ونظر إلى عيني المختار المجنونتين.
التقط غاريت فتاحة رسائل وضعت على طاولته، ورفعها إلى عينه اليسرى، ووضعها على حافة محجر عينه دون أن يرمش. ملأ ضحك فحيح الغرفة بينما أخذ المختار خطوة أخرى إلى الأمام، ويبدو أنه ينحني قليلاً كما لو يريد أن ينظر مباشرة إلى عيني غاريت. من خلال اغلاق النظرات بالأجرام السماوية القرمزية التي تدور في عيني الوحش، يمكن لغاريت أن يشعر بالتأثير المدمر الذي تسرب إليه قبل أن يحاول الانزلاق إلى عقله. في المرة الأولى التي واجهها، لم يكن هناك ما يمكنه فعله لإيقافه، ولم يدرك إلا بعد فوات الأوان. [**: فتاحة رسائل هي مشرط.]
قال المختار بصوت همس، “لقد كنت قريبًا جدًا أيضًا.”
ومع ذلك، هذه المرة، شعر بالتطفل أثناء حدوثه وتمكن من تقوية عقله لمقاومته. كانت قوة غاريت العقلية تتجاوز ما كانت عليه، ولكن حتى ذلك لا يبدو أنه فعال تمامًا. بضيق النفس، ركز قدرًا كبيرًا من الانتباه قدر استطاعته لإغلاق الطاقة الدموية التي تحاول التسلل عبر عينيه إلى عقله. مرة أخرى، تردد صدى ضحك فحيح في جميع أنحاء الغرفة، مما أدى إلى هز تركيز غاريت تقريبًا.
“قريب؟ ماذا تقصد قريب؟ لقد خسرتَ.”
يمد يده ببطء، يمكن أن يرى هنريك شفتي غاريت ترتعش كما لو يريد أن يقول شيئًا ما، لكن مخلبه لم يتوقف عن الاقتراب. بوصة وراء بوصة، اقترب المخلب ذو المظهر الشرير حتى كاد يلمس وجه غاريت. قبل أن يهبط على وجه غاريت، تحركت شفتيه أخيرًا، وابتسم ابتسامة قاتمة. فاجأ التغيير المختار، وقبل أن يتمكن من الرد، انطلق صراخ عند المدخل وأطلق خنجر صافرة باتجاه ظهر هنريك.
رمش الوحش في مفاجأة، وحدق في غاريت لثانية، غير متأكد مما إذا كان قد سمع كلمات غاريت بشكل صحيح. بينما كان هنريك متجمدًا في حالة ارتباك، مد غاريت يده وفتح الباب الأمامي على مصراعيه، مما سمح لشمس الصباح الناعمة بالتدفق إلى الغرفة.
“أنت أقوى من معظم الناس، على الرغم من كون هذه نعمة أو نقمة لم يتم رؤيتها بعد. بمجرد أن أصل إليك، يمكنني ببساطة أن أقطعك عن بعض، لكن فكرة أخرى صدمتني. لدي سم خاص لي سيحول جسمك إلى وحش حي ميت. أتساءل ماذا سيحدث إذا سكبته في جسدك، مما تسبب لك في التحول أثناء محاولتك صد مهابة سيدي؟ هل سيتكسر جسدك قبل أن تنكسر إرادتك؟ أم أن إرادتك ستتحطم تحت الهجوم المشترك؟ أو ربما يمكنني القيام بالأمرين معًا. اقطع أجزاء من لحمك، واصيبها بسمي ثم اخيطها مرة أخرى على جسمك؟” [**: مهابة تعني هالة ووجاهة ومجد ومكانة والى اخره من الكلمات الجليلة.]
وداعاً جورن..
من أعلى رأسه، تجمع شعره في كتل تتلوى مثل الديدان، مذكراً غاريت بمختار شالموروث الذي رآه يبحث عنه في مصنع الصابون. آخذاً نفسا عميقا، هز غاريت نفسه متحررا من التأثير القمعي للوحش ووضع الشمعة التي كان يمسكها على الطاولة. من الناحية الجسدية لم يكن يضاهي هنريك، وبدا أن الوحش يعرف ذلك. وببطء شديد، فتح الباب ليكشف عن هنريك بالكامل. لا يزال الساطور في يده اليمنى يقطر الدم، بينما تحولت يده الأخرى إلى مخلب واحد معقوف.
لا تنسوا مشاركة الرواية مع اصدقائكم.
“قريب؟ ماذا تقصد قريب؟ لقد خسرتَ.”
ان كانت هناك اية أسئلة أوأخطاء تستطيعون اعلامي في التعليقات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تبع ذلك لهث وتدافع الأقدام بينما أخذ الناس كلام غاريت وهربوا، وسرعان ما اختفوا عن الأنظار. استدار غاريت إلى الممر المؤدي إلى القاعة، وشد أسنانه بينما كانت ضلوعه المكدومة تسحب على العتبة. متجاهلاً الألم، استمر في الزحف، ووراءه، وصل القتال ذروته. لطالما تخيل جورن نفسه مضاه لهنريك، لكن الواقع أثبت عكس ذلك.
لا تبخلوا بالتعليقات الإيجابية وآراءكم.
“اجروا! هناك وحش! اخلوا الغرفة!”
“انت على حق. أعانق ما يراه السيد، محوّلًا الكل إلى تضحيات من أجل عظمتها.” [**: تذكير، الأخت عين شالموروث إمرأة.]
“لا!” دمدم غاريت، مما تسبب في انفصال أسنان هنريك كما ضحك الوحش.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات