نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الحياة كشبح

 

وأثناء قولها ذلك، أمسكت بيد يويو لإعادتها إلى سريرها.

🎶 بوبي بو بو بو- بي. بيبي بيبي بيو بيو بيو بيو بيو بيو🎶

”نعم“.

 

 

جذبتني نغمة صفير سخيفة، وقبل أن أدرك ذلك، صِرتُ أقف في حمام داخل مسكن خاص.

وفي الواقع، معها حق حيث أن ما فعلته قد قلل من مستوى راحتي إلى النصف.

 

 

وأمامي، أم سمينة ترغي جسد ابنتها البالغة من العمر خمس سنوات.

■ ”لا، أنا شبح؛ لذلك لا يمكنني الضحك“.

 

ثم انفتح باب المنزل فجأة.

”لا تستطيع يويو فعل ذلك؛ من الرائع أن الصوت يبدو كالصافرة، أمي“.

 

 

وفي أثناء انغماسي في أفكاري، بدأت الأم ببذل مجهود مذهل حيث بدأت في الانحناء إلى الأمام، ومع ذلك لم تتمكن من ثني جسدها حتى بزاوية 90 درجة. ثم قامت بعد ذلك بتمديد كل مفاصل جسدها لمدة 40 ثانية قبل أن تنهض بسرعة مع ثني ساق واحدة في وضعية الفلامنغو وتشابك يديها فوق رأسها بينما تتمدد في ذات الوقت.

”هذا أمر صعب، ولكن ربما تتمكنين من فعلها عندما تكبرين“.

 

 

هل هذا كل شيء؟

ابتسمت الأم بفخر عندما قالت هذا. لا يبدو أنها تدرك أن تصفيرها سمح لشبح بدخول منزلها.

 

 

□ ”لماذا تصفر في الحمام ليلًا. يا له من إهمال“.

مَن هو المعتوه الذي قد يصفر في الحمام ليلًا. إذا فعلتَ ذلك، فالأمر يبدو كما لو أنكَ تقول للشبح: ”أنا هنا“.

كل يوم، نشاهد التلفاز ونستمتع بسماع أغاني “أليكسا“ أثناء وجود العائلة بالخارج، أو نلعب بعض الألعاب مثل تخمين ما ستعده الأم على العشاء، أو نتصفح الإنترنت مع الأم أو حتى نتحدث عن مواضيع اجتماعية مثل كيف هم الأشخاص هذه الأيام.

 

فتحت والدتها النوافذ، وألقت الأطباق المتسخة في غسالة الأطباق، وملأت طبقًا صغيرًا بالملح، ووضعته على طاولة المطبخ.

في هذه الأثناء، دخلت يويو حوض الاستحمام مع صوت *سبلاش* مباشرةً بعد غسل فقاعات الصابون من شعرها.

 

 

”أين؟“.

”أمي، لا تعتقد يويو أن الجيجابو هي أطول حشرة في العالم“.

 

 

 

وفي تلك اللحظة، عندما نظرت للأعلى عفويًا، حدث وأن استدارت يويو لمواجهتي.

وحينها، صرخت بمجرد أن رأتني.

 

 

في الوضع الطبيعي، لن تتمكن هذه الطفلة من رؤيتي بسبب الأضواء الساطعة والإضاءة المشرقة في الحمام.

استجمعت شجاعتي للترحيب به، لكنه لم يستجِب. بدلًا من ذلك، قام ببساطة بطي ذراعيه ناظرًا إلى يويو ووالدتها دون النظر إليَّ حتى.

 

 

ومع ذلك يبدو أن الطفلة المسماة “يويو” على علم بوجودي.

 

 

 

”ما الخطب؟“.

 

 

ضحكت الأم أثناء استمتاعها بتناول مكسرات السمك الصغيرة بصحبة عصير الليمون.

استجابت يويو لاستفسار والدتها: ”لا شيء“.

لقد توقعت ذلك أيضًا.

 

”ستبحث ماما عن كيفية طرد الأرواح الشريرة وتطرد الشبح بعيدًا“.

بعد أن ذهبت يويو للنوم ليلًا، اتجهت والدتها إلى غرفة المعيشة.

وأمامي، أم سمينة ترغي جسد ابنتها البالغة من العمر خمس سنوات.

 

■ ”حسنًا… معك حق“.

وقفت بجوار حوض المطبخ حيث غرفة المعيشة والمطبخ متصلين ببعضهما بواسطة طاولة، حيث شعرت بالارتياح هناك لسبب ما.

 

 

صفَّق الساموراي بيديه بسعادة مُندهشًا من مهاراتي في الرقص.

تُرِكَتْ الأطباق المتسخة غير المغسولة في الحوض لتُنقع في الماء، والتي ستقوم الأم حتمًا بوضعها في غسالة الأطباق في اليوم التالي. كثيرًا ما تتجمع الأشباح في مناطق بها مياه قذرة مثل هذه.

”أين؟“.

 

 

واصلت النظر إلى الأم بفراغ.

بالتفكير فيما سيأتي، شعرتُ بالعبء فورًا.

 

 

”هاااه، لقد نامت أخيرًا“.

 

 

 

تمتمت الأم لنفسها أثناء تمددها. غرفة المعيشة بجوار غرفة نوم يويو مباشرةً؛ لذا تُبقي الأم الأضواء هناك منخفضة. وهذا يعني أنه حتى أنا -الشبح- يجب أن أقلق بشأن التعرض للعمى، رغم أنني لا أعتقد أن الأشباح معرضة للعمى.

”لكن…“.

 

بعد أن ذهبت يويو للنوم ليلًا، اتجهت والدتها إلى غرفة المعيشة.

وفي أثناء انغماسي في أفكاري، بدأت الأم ببذل مجهود مذهل حيث بدأت في الانحناء إلى الأمام، ومع ذلك لم تتمكن من ثني جسدها حتى بزاوية 90 درجة. ثم قامت بعد ذلك بتمديد كل مفاصل جسدها لمدة 40 ثانية قبل أن تنهض بسرعة مع ثني ساق واحدة في وضعية الفلامنغو وتشابك يديها فوق رأسها بينما تتمدد في ذات الوقت.

”ماما لا يمكنها رؤية هذا الشبح؛ ربما هذا من وحي خيالك فقط يا صغيرتي“.

 

■ ”حسنًا… معك حق“.

اليوغا، هاه. شيء كان محبوبًا منذ فترة طويلة.

 

 

لقد لاحظت أنه مع استمرار هذا الأمر، فقدتُ حس الفكاهة.

ولكن متى بدأت اليوغا تكتسب شعبية؟

”أمي، لا تعتقد يويو أن الجيجابو هي أطول حشرة في العالم“.

 

□ ”آمل أن تستمتع الأشباح بوقتها“.

حتى لو قلت لي أن ذلك كان قبل عشر سنوات، بالنسبة لي كشبح، فإن العشرين أو الثلاثين عامًا الماضية تبدو وكأنها الأمس فقط.

 

 

’لماذا لا تزال مستيقظة؟‘.

حتى شخصيتي وذكرياتي عندما كنت على قيد الحياة، بدأت تنساب من بين أصابعي الآن، كأوراق الخريف التي تتطاير مع هبوب الرياح.

■ ”أجل…“.

 

”ها هو… مخلوق أسود بملامح تشبه الإنسان، ولديه عيون برتقالية، والكثير من النتوءات السوداء الرقيقة البارزة من جسمه“.

لم أتمكن من رؤية وجهي في المرآة؛ لذلك نسيت مَن أنا. والأغرب من ذلك هو عدم قدرتي حتى على تذكر متى ولدت. ليس لدي أي فكرة عن نوع الندم الذي ربما شعرت به في هذه الحياة، سواء كنت شخصًا عاديًا، أو شخصًا مميزًا بعيون الآخرين أو حتى شخصًا محتقرًا.

 

 

”كما تعلم، بينما كنت أبحث عن الأشباح، رأيت في أحد مواقع الويب أن الأشخاص الذين يعتقدون أنهم شاهدوا أحداثًا خارقة للطبيعة يميلون إلى أن يكونوا من مستخدمي نصف الدماغ الأيمن. وكما تعلم، نصف الدماغ الأيمن هو المسؤول عن التعرف على الوجوه والتفكير الإبداعي. ويبدو أن من السهل أن يُخطِئ المرء بين ما يراه وبين وجود شبح“.

بدأت الأم، التي كانت تبذل قصارى جهدها لاتخاذ وضعية اليوغا، ترتجف في أقل من عشر ثوانٍ، وسرعان ما لمست ساقها المثنية الأرض.

 

 

[شقت يدٌ طريقها عبر فتحة الباب الأمامي في تلك اللحظة بالذات]

بعد الضحك قليلًا، ذهبت الأم إلى الثلاجة. ولا يبدو أنها لاحظت وجودي أثناء سيرها بجانبي.

 

 

”تدعي يويو أن هناك شبحًا“.

ثم نظرت الأم بنظرة تقول: “لماذا هذا هو الشيء الوحيد الذي أملكه؟”، بينما أخرجت علبة تشو هاي بالليمون الحامض البارد من الثلاجة وبحثت عبر الرفوف عن كيس صغير من مكسرات السمك الصغيرة. بعدها فتحت الكيس ووضعته بين يديها ثم رجعت إلى غرفة المعيشة.

* * * * *  

 

 

وأنا ببساطة واصلت النظر إلى الأم. ليس وكأنني أملك شيئًأ آخرًا لفعله على أي حال.

بعد أن ذهبت يويو للنوم ليلًا، اتجهت والدتها إلى غرفة المعيشة.

 

 

ومن الغريب أنني لم أشعر بالملل أبدًا. منذ وفاتي، ما زلت أشعر نوعًا ما بالنعاس. أنا متأكد من أن هناك سببًا لعدم قدرتي على الرحيل، لكنني نسيته الآن. مهما كان الأمر، كل ما يمكنني فعله هو مراقبة الواقع عن بعد حتى اليوم الذي سأتوقف فيه عن الوجود.

 

 

 

شغَّلت الأم حاسوبها الشخصي وبدأت تتصفح مواقع الفيديو حيث اختارت في النهاية مشاهدة عرض متنوع. 《تحدي تدمير قصص الأشباح》وهو تحدٍ قائم يتم تنفيذه ضمن البرنامج. يبدو أن الممثل الكوميدي يسخر من قصة الأشباح التي يرويها راوي قصص الأشباح، يليه مسابقة لمعرفة مَن يمكنه أن يجعل الناس يضحكون أو يسقطون أرضًا من كثرة الضحك.

”نعم…؟“.

 

 

”هاهاهاها“.

 

 

 

ضحكت الأم أثناء استمتاعها بتناول مكسرات السمك الصغيرة بصحبة عصير الليمون.

 

 

-النهاية-  

وبينما الليل يزداد سكونًا، تقدمت عقارب الساعة ببطء نحو الساعة الثانية صباحًا.

 

 

صفَّق الساموراي بيديه بسعادة مُندهشًا من مهاراتي في الرقص.

’لماذا لا تزال مستيقظة؟‘.

 

 

عند التفكير في الأمر، فإن كونك شبحًا ليس أمرًا فظيعًا كما كنت أعتقد.

هذا ما خطر ببالي عندما انفتح باب غرفة النوم المجاورة لغرفة المعيشة، حيث قفزت يويو النصف مستيقظة خارجًا. على الرغم من أن الوقت لا يزال في منتصف الليل، إلا أنها استيقظت من نومها.

”همم…“ تأمل الأب للحظة كلمات زوجته بتمعن.

 

ولأنني شبح، أستطيع أن أرقص بقدر ما أريد دون أن تنقطع أنفاسي أبدًا؛ لذلك ركلت الألعاب التي كانت متناثرة في غرفة المعيشة والحلوى والكؤوس التي تُرِكَتْ على طاولة الطعام، وانغمست في متعة الرقص.

وحينها، صرخت بمجرد أن رأتني.

وأيضًا، غالبًا ما تدندن الأم بأغنية معينة. وبالمناسبة، يبدو أنها صارت أغنيتي المفضلة الآن.

 

 

”كياااه أمي! أمي! شبح! إنه شبح!“.

حيث واجهت يويو صعوبات في النوم مؤخرًا نظرًا لأنها صارت تعاني من رهاب الأشباح وتخشى دخول الحمام بمفردها.

 

 

”هاه؟“.

 

 

وحينها، صرخت بمجرد أن رأتني.

عبست الأم أثناء استدارتها لمواجهتي تحديدًا في الاتجاه الذي كانت تشير إليه يويو.

ثم خرج والدها، الذي كان يعمل في غرفة أخرى، بينما يسأل زوجته بحيرة.

 

”لكن…“.

”لا شيء هناك؟“.

 

 

 

”ها هو… مخلوق أسود بملامح تشبه الإنسان، ولديه عيون برتقالية، والكثير من النتوءات السوداء الرقيقة البارزة من جسمه“.

”هاه؟“.

 

 

”نعم…؟“.

وأثناء قولها ذلك، أمسكت بيد يويو لإعادتها إلى سريرها.

 

 

بغض النظر عن مدى محاولتها، لا يبدو أن والدتها تراني، ولا يبدو أنها تمتلك أي قدرات خارقة للطبيعة.

 

 

* * * * *  

عندما أدركت الأم أخيرًا أن مصدر هذا الشبح هو خيال ابنتها الخصب، أمسكت بيد ابنتها بلطف وهمست:

”لا بأس، ستبقى ماما بجانب يويو على السرير حتى تغفو“.

 

 

”ماما لا يمكنها رؤية هذا الشبح؛ ربما هذا من وحي خيالك فقط يا صغيرتي“.

 

 

 

”لكن…“.

”ماذا حدث عزيزتي؟“.

 

”ها هو… مخلوق أسود بملامح تشبه الإنسان، ولديه عيون برتقالية، والكثير من النتوءات السوداء الرقيقة البارزة من جسمه“.

على الرغم من أن يويو بدت محبطة، إلا أن والدتها هدَّأتها برفق:

’لماذا لا تزال مستيقظة؟‘.

 

□ ”فوهاهاهاها! هذا ليس أسلوب الأشباح! فوهاهاهاهاها!“.

”لا بأس، ستبقى ماما بجانب يويو على السرير حتى تغفو“.

 

 

 

ثم خرج والدها، الذي كان يعمل في غرفة أخرى، بينما يسأل زوجته بحيرة.

 

 

”لا شيء هناك؟“.

”ماذا حدث عزيزتي؟“.

’هل هو مُنزَعِج؟‘.

 

 

”تدعي يويو أن هناك شبحًا“.

 

 

 

”أين؟“.

 

 

بعد توصيل يويو إلى روضة الأطفال في اليوم التالي، بدأت والدة يويو في البحث عن كيفية طرد الأرواح الشريرة.

أشارت يويو بيدها نحو المطبخ قائلة: ”هناك، بجوار الحوض“.

أما الأم فتابعت حديثها: “ذكرت يويو أن عيون الشبح برتقالية، من المؤكد أنه وقتها كان المصباح الموجود في الثلاجة أو جهاز طهي الأرز في المطبخ مضاءً؛ لذا لا بُدَّ أن الأمر اختلط عليها وتوهمت أنه وجه شبح؟…“.

 

”لكن…“.

اقترب والدها مني حيث أشارت يويو مع تعبير حزين على وجهه، وجلس بجانبي، وسرعان ما ظهرت القشعريرة فجأة على ذراع والدها.

 

 

 

”هناك شيء ما هنا بالفعل“.

[شقت يدٌ طريقها عبر فتحة الباب الأمامي في تلك اللحظة بالذات]

 

□ ”فوهاهاهاها! هذا ليس أسلوب الأشباح! فوهاهاهاهاها!“.

”حقًا؟“.

 

 

 

عندما قالت يويو ذلك، ضحكت والدتها برفق وقالت:

 

 

 

تحتاج يويو إلى أخذ قسطٍ كافٍ من النوم إذا أرادت الذهاب إلى روضة الأطفال غدًا“.

 

 

 

وأثناء قولها ذلك، أمسكت بيد يويو لإعادتها إلى سريرها.

 

 

أفترض أن هذا يعني أننا سننفصل أيضًا، هاه.

”لكن…“.

 

 

لقد استمتعنا، أنا والشبح، بالعيش والتحدث معًا أثناء مراقبتنا لسُكَّان المنزل.

”ستبحث ماما عن كيفية طرد الأرواح الشريرة وتطرد الشبح بعيدًا“.

 

 

”أين؟“.

”حقًا؟“.

 

 

* * * * *  

”نعم“.

 

 

وأثناء قولها ذلك، أمسكت بيد يويو لإعادتها إلى سريرها.

ابتسمت يويو بارتياح وأمسكت يد والدتها بإحكام أثناء عودتها إلى غرفة النوم؛ لأنها وثقت بكلام والدتها.

 

 

 

استمر والدها في التحرك ذهابًا وإيابًا في الممر وكلما مر بجانبي ارتجف جسده.

لم أستمتع بهذا القدر منذ وقت طويل…

 

 

”أستطيع أن أشعر بطاقة روحية هنا؛ لذا نعم، إنه هنا بالتأكيد“.

 

 

■ ”لا، أنا شبح؛ لذلك لا يمكنني الضحك“.

أومأ والدها وهو يقف بجانبي.

 

 

بعد الضحك قليلًا، ذهبت الأم إلى الثلاجة. ولا يبدو أنها لاحظت وجودي أثناء سيرها بجانبي.

لقد توقعت ذلك أيضًا.

 

 

على الرغم من أنني شعرت بالسوء تجاه يويو، فقد استمتعت بالفعل بإقامتي هنا.

آمل حقًا ألا تكون روحًا سيئة“.

ابتسمت يويو بارتياح وأمسكت يد والدتها بإحكام أثناء عودتها إلى غرفة النوم؛ لأنها وثقت بكلام والدتها.

 

 

بعدما قال والدها ذلك، عاد إلى مكتبه.

 

 

وقتها، تسلل نسيم الليل البارد عبر جسدي، لستُ متأكدًا مما إذا كان ذلك من وحي خيالي فقط، لكن الليلة بدت جيدةً جدًا.

حتى أنا لم أكن متأكدًا من حالتي؛ هل أنا روح شريرة أم لا.

 

 

أعتقد أنني يجب أن ألقي التحية على الأقل، فمن الغريب أن نجلس بجانب بعضنا البعض دون قول كلمة واحدة.

* * * * *

 

 

بعد توصيل يويو إلى روضة الأطفال في اليوم التالي، بدأت والدة يويو في البحث عن كيفية طرد الأرواح الشريرة.

وفي أثناء انغماسي في أفكاري، بدأت الأم ببذل مجهود مذهل حيث بدأت في الانحناء إلى الأمام، ومع ذلك لم تتمكن من ثني جسدها حتى بزاوية 90 درجة. ثم قامت بعد ذلك بتمديد كل مفاصل جسدها لمدة 40 ثانية قبل أن تنهض بسرعة مع ثني ساق واحدة في وضعية الفلامنغو وتشابك يديها فوق رأسها بينما تتمدد في ذات الوقت.

 

آمل ألا تفعل شيئًا كهذا حتى لا تتسبب في استدعاء شبحً آخر.

”حسنًا، أعتقد أنه في الوقت الحالي يجب علينا فقط تجديد هواء الغرفة وتنظيفها ورش الملح!“.

 

 

”حقًا؟“.

فتحت والدتها النوافذ، وألقت الأطباق المتسخة في غسالة الأطباق، وملأت طبقًا صغيرًا بالملح، ووضعته على طاولة المطبخ.

∆*حذاري والصفير في الحمام ليلًا*∆

 

وهكذا سرنا بلا هدف على طول الطريق المظلم.

”هذا جيد!“.

كل يوم، نشاهد التلفاز ونستمتع بسماع أغاني “أليكسا“ أثناء وجود العائلة بالخارج، أو نلعب بعض الألعاب مثل تخمين ما ستعده الأم على العشاء، أو نتصفح الإنترنت مع الأم أو حتى نتحدث عن مواضيع اجتماعية مثل كيف هم الأشخاص هذه الأيام.

 

استجابت يويو لاستفسار والدتها: ”لا شيء“.

وفي الواقع، معها حق حيث أن ما فعلته قد قلل من مستوى راحتي إلى النصف.

 

 

”هذا جيد!“.

ولكن على الرغم من ذلك، بعد وضع الملح بشكل صحيح، لم يستغرق الأمر سوى عشر دقائق لاستبدال الهواء النقي في الغرفة بهواء ملوثٍ من جديد.

آمل ألا تفعل شيئًا كهذا حتى لا تتسبب في استدعاء شبحً آخر.

 

 

ومن المحتمل أن يكون ذلك بسبب الحرارة الشديدة في الخارج، ومع مرور الوقت، بدأت الأطباق الجديدة المستعملة تتراكم في الحوض.

 

 

 

ونتيجة لذلك، لم أغادر المنزل أبدًا، حيث عاد المكان كما كان مريحًا بالنسبة لي.

”حقًا؟“.

 

 

يستغرق الأمر مني الكثير من الجهد حتى لنقل موضع وجودي. ما لم يصبح الأمر غير مريح بشكل ملحوظ، فمن المستحيل الانتقال من مكاني. التحرك كثيرًا أمرٌ مؤلم.

أظهرت الأم تكشيرة غاضبة أثناء عقد يديها معًا. يبدو أنها غير راغبة في إنفاق المال على هذا النوع من الأشياء. إنها غير قادرة على رؤية الأشباح؛ لذا فإن الأمر بالنسبة لها ليس أكثر من مضيعةٍ للمال.

 

 

وعندما حل الظلام مرة أخرى، بدأت الأم في التمدد وممارسة اليوغا في غرفة المعيشة مجددًا.

□ ”أهل هذا المنزل، ألم يعودوا إلى المنزل بعد؟“.

 

 

وأنا مرة أخرى حدقت بها بفراغ. لا يبدو أن الأم تمانع، على الإطلاق، وجودي هنا. ألم تشعر بالقلق بعض الشيء بعد ادِّعاء ابنتها وزوجها أن هناك شبحًا موجودًا في هذه الغرفة؟

’هل هو مُنزَعِج؟‘.

 

 

وهنا ظهر الأب مرة أخرى.

 

 

 

”يبدو أن هناك شيئًا ما يحدث بالفعل؛ ربما يجب أن أزور الضريح وأطلب طارد أرواح شريرة“.

 

 

 

إنها فكرة جيدة، ولكن ألا يكون تعيين طارد أرواح محترف لزيارة منزلك مُكلِفًا للغاية؟

 

 

 

يتراوح السعر المدرج على هذا الموقع بين 5000 و10000 ين، ولكن استشارة وسيط نفسي قد تُكَلِّفُ أكثر.

■ أجبته: ”حسنًا لنرقص“.

 

 

أظهرت الأم تكشيرة غاضبة أثناء عقد يديها معًا. يبدو أنها غير راغبة في إنفاق المال على هذا النوع من الأشياء. إنها غير قادرة على رؤية الأشباح؛ لذا فإن الأمر بالنسبة لها ليس أكثر من مضيعةٍ للمال.

”لا شيء هناك؟“.

 

 

”كما تعلم، بينما كنت أبحث عن الأشباح، رأيت في أحد مواقع الويب أن الأشخاص الذين يعتقدون أنهم شاهدوا أحداثًا خارقة للطبيعة يميلون إلى أن يكونوا من مستخدمي نصف الدماغ الأيمن. وكما تعلم، نصف الدماغ الأيمن هو المسؤول عن التعرف على الوجوه والتفكير الإبداعي. ويبدو أن من السهل أن يُخطِئ المرء بين ما يراه وبين وجود شبح“.

 

 

 

”همم…“ تأمل الأب للحظة كلمات زوجته بتمعن.

 

 

 

أما الأم فتابعت حديثها: “ذكرت يويو أن عيون الشبح برتقالية، من المؤكد أنه وقتها كان المصباح الموجود في الثلاجة أو جهاز طهي الأرز في المطبخ مضاءً؛ لذا لا بُدَّ أن الأمر اختلط عليها وتوهمت أنه وجه شبح؟…“.

هل سأضطر الآن إلى قضاء بعض الوقت المحرج مع هذا الساموراي؟ آه، أفتقد كم كنتُ وحيدًا ومتجاهَلًا في الأيام الماضية.

 

”هذا أمر صعب، ولكن ربما تتمكنين من فعلها عندما تكبرين“.

”… بالإضافة لذلك، أنت ويويو تحبان الرسم، وبالتالي أنتما من أكثر الأشخاص الذين يستخدمون النصف الأيمن من دماغهم، أليس كذلك؟“.

 

 

 

”همم…“.

 

 

■ ”حسنًا… معك حق“.

لا يبدو أن الأب مقتنع تمامًا بذلك، ولكن بعد التفكير في الأمر قليلًا، علَّق:

أفتخر بمشاركتكم رواية جديدة من ترجمتي وتدقيق المترجم الرائع الذي أمضى وقته في مراجعة وتنقيح كل كلمة ولا شك  في مدى روعة وجودة ترجمته ^بادو^ ورواياته الشهيرة “التناسخ اللعين” و”  سجلات الشيطان السماوي“،

 

يستغرق الأمر مني الكثير من الجهد حتى لنقل موضع وجودي. ما لم يصبح الأمر غير مريح بشكل ملحوظ، فمن المستحيل الانتقال من مكاني. التحرك كثيرًا أمرٌ مؤلم.

”دعونا ننتظر قليلًا ونرى ما سيحدث إذن“.

 

 

 

هذا الرد جعل الأم تومئ برأسها بارتياح.

آمل ألا تفعل شيئًا كهذا حتى لا تتسبب في استدعاء شبحً آخر.

 

 

”أفترض أنه من السهل إدراك مثل هذه الهلوسة في هذا العمر، أليس كذلك؟ لنفكر في الأمر، عندما كانت ابنة صديقتي في عمر يويو تقريبًا، كانت هناك فترة اشتكت فيها من وجود شبح في غرفتها“.

”كياااه أمي! أمي! شبح! إنه شبح!“.

 

 

وفي النهاية، يبدو أن والدها اختار عدم إحضار طارد الأرواح الشريرة حيث أنه اقتنع بوجهة نظرة زوجته.

[أعتقد أنه لم ينبغِ لي أن أُقفِل الباب]

 

 

* * * * *

 

 

تستحم يويو مع والدتها مرة أخرى هذا المساء.

 

 

ومن المحتمل أن يكون ذلك بسبب الحرارة الشديدة في الخارج، ومع مرور الوقت، بدأت الأطباق الجديدة المستعملة تتراكم في الحوض.

”أمي، قومي بأداء 🎶 بوبي بو بو بو🎶 مجددًا. لنصفر معًا“.

 

 

 

”أوه، حسنًا“.

 

 

 

انتشر الفقاعات على جميع أنحاء جسد يويو عندما صفرت والدتها ثانيةً في حوض الإستحمام.

* * * * *  

 

عندما قالت يويو ذلك، ضحكت والدتها برفق وقالت:

آمل ألا تفعل شيئًا كهذا حتى لا تتسبب في استدعاء شبحً آخر.

 

 

”أمي، لا تعتقد يويو أن الجيجابو هي أطول حشرة في العالم“.

وقبل أن أدرك ذلك، وجدتُ شبحَ رجلٍ يقف بجواري.

■ ”أجل…“.

 

 

■ ”آه…“.

”أمي، قومي بأداء 🎶 بوبي بو بو بو🎶 مجددًا. لنصفر معًا“.

 

حتى شخصيتي وذكرياتي عندما كنت على قيد الحياة، بدأت تنساب من بين أصابعي الآن، كأوراق الخريف التي تتطاير مع هبوب الرياح.

ليس لدي ما أقوله، لكن عدد الأشباح ارتفع مرة أخرى.

’هل هو مُنزَعِج؟‘.

 

■ ”أنت محق…“.

إنه يرتدي الكيمونو كما يربط شعره في شكل كعكة، مما جعلني أتساءل عما إذا كان سامورايًا فيما مضى.

 

 

 

أعتقد أنني يجب أن ألقي التحية على الأقل، فمن الغريب أن نجلس بجانب بعضنا البعض دون قول كلمة واحدة.

□ ”اممم… إذن، هل يمكنني الرقص لبعض الوقت؟“.

 

■ ”أجل…“.

■ ”مرحبًا…“.

”أين؟“.

 

”أوه، حسنًا“.

استجمعت شجاعتي للترحيب به، لكنه لم يستجِب. بدلًا من ذلك، قام ببساطة بطي ذراعيه ناظرًا إلى يويو ووالدتها دون النظر إليَّ حتى.

”لا تستطيع يويو فعل ذلك؛ من الرائع أن الصوت يبدو كالصافرة، أمي“.

 

وحينما رأتني يويو أرقص بجنون، صرخت بصوتٍ عالٍ.

□ ”لماذا تصفر في الحمام ليلًا. يا له من إهمال“.

 

 

 

■ ”أجل…“.

* * * * *  

 

* * * * *  

’هل هو مُنزَعِج؟‘.

 

 

”أمي، قومي بأداء 🎶 بوبي بو بو بو🎶 مجددًا. لنصفر معًا“.

قد يبدو أنه بعد تحولك إلى شبح، لا داعي للقلق بشأن مثل هذه الأمور، ولكن مجرد كونك شبحًا لا يعني أنه يمكنك العيش خاليًا من الهموم.

”يبدو أن هناك شيئًا ما يحدث بالفعل؛ ربما يجب أن أزور الضريح وأطلب طارد أرواح شريرة“.

 

”لكن…“.

هل سأضطر الآن إلى قضاء بعض الوقت المحرج مع هذا الساموراي؟ آه، أفتقد كم كنتُ وحيدًا ومتجاهَلًا في الأيام الماضية.

 

 

 

بالتفكير فيما سيأتي، شعرتُ بالعبء فورًا.

 

 

 

* * * * *

 

”حقًا؟“.

بدأت الأم روتينها المنتظم لليوغا وتمارين التمدد في الليل.

وقبل أن أدرك ذلك، وجدتُ شبحَ رجلٍ يقف بجواري.

 

بعد أن ذهبت يويو للنوم ليلًا، اتجهت والدتها إلى غرفة المعيشة.

وراقبناها أنا والساموراي كالعادة بفراغ.

ومنذ هذه اللحظة، بدأت أتطلع إلى كل يوم جديد.

 

 

يبدو أنها تشاهد حلقة جديدة من برنامج《تحدي تدمير قصص الأشباح》الذي كانت تشاهده سابقًا. شغَّلت الأم حاسوبها واستأنفت مشاهدة البرنامج المتنوع.

 

 

وعندما حل الظلام مرة أخرى، بدأت الأم في التمدد وممارسة اليوغا في غرفة المعيشة مجددًا.

[شقت يدٌ طريقها عبر فتحة الباب الأمامي في تلك اللحظة بالذات]

بعد الضحك قليلًا، ذهبت الأم إلى الثلاجة. ولا يبدو أنها لاحظت وجودي أثناء سيرها بجانبي.

 

 

[أعتقد أنه لم ينبغِ لي أن أُقفِل الباب]

 

 

 

ثم انفجر الساموراي الذي بجواري والذي شاهد العرض معي ضاحكًا.

وبينما الليل يزداد سكونًا، تقدمت عقارب الساعة ببطء نحو الساعة الثانية صباحًا.

 

لقد غابت الشمس وأصبحت الغرفة سوداء قبل أن أدرك ذلك.

□ ”فوهاهاهاها! هذا ليس أسلوب الأشباح! فوهاهاهاهاها!“.

يتراوح السعر المدرج على هذا الموقع بين 5000 و10000 ين، ولكن استشارة وسيط نفسي قد تُكَلِّفُ أكثر.

 

حتى أنا لم أكن متأكدًا من حالتي؛ هل أنا روح شريرة أم لا.

الأم ليس لديها أي حواس روحية؛ لذلك لا يبدو أنها قادرة على سماع ضحك الساموراي.

 

 

 

نظرت إلى الساموراي بذهول.

 

 

ابتسمت يويو بارتياح وأمسكت يد والدتها بإحكام أثناء عودتها إلى غرفة النوم؛ لأنها وثقت بكلام والدتها.

■ ”هل تستطيع أن تضحك؟“.

لقد ساعدني تصريح الساموراي على الشعور بالتحسن قليلًا.

 

بالتفكير فيما سيأتي، شعرتُ بالعبء فورًا.

أجاب الساموراي عندما سألته وعيناه ممتلئة بالدموع من كثرة الضحك:

وقبل أن أدرك ذلك، وجدتُ شبحَ رجلٍ يقف بجواري.

 

 

□ ”عندما ترى هذا، كيف لا يمكنك أن تضحك؟“.

آمل حقًا ألا تكون روحًا سيئة“.

 

وحينها، صرخت بمجرد أن رأتني.

■ ”لا، أنا شبح؛ لذلك لا يمكنني الضحك“.

 

 

 

لم يكن لدي أي سبب للضحك منذ أن تحولت إلى شبح، أو لأكون أكثر دقة لم أعتقد أني قادر على الضحك بعد تحولي. بالنسبة لي، كل ما يستطيع الشبح فعله هو مراقبة حياة البشر أثناء مرور الوقت ببطء من حوله.

 

 

”يبدو أن هناك شيئًا ما يحدث بالفعل؛ ربما يجب أن أزور الضريح وأطلب طارد أرواح شريرة“.

لقد لاحظت أنه مع استمرار هذا الأمر، فقدتُ حس الفكاهة.

 

 

 

تلاشت كل مشاعري، وبقيت هائمًا في مكاني كما لو أنني نصف نائم.

 

 

 

لستُ متأكدًا تمامًا من سبب وقوفي هنا، فقط أراقب بهذه الطريقة، لكن هذا فقط ما كنت أفعله طوال الوقت.

لقد توقعت ذلك أيضًا.

 

 

□ ”آمل أن تستمتع الأشباح بوقتها“.

 

 

 

لقد ساعدني تصريح الساموراي على الشعور بالتحسن قليلًا.

 

 

في الوضع الطبيعي، لن تتمكن هذه الطفلة من رؤيتي بسبب الأضواء الساطعة والإضاءة المشرقة في الحمام.

■ ”أنا أيضًا“.

على الرغم من أن يويو بدت محبطة، إلا أن والدتها هدَّأتها برفق:

 

يستغرق الأمر مني الكثير من الجهد حتى لنقل موضع وجودي. ما لم يصبح الأمر غير مريح بشكل ملحوظ، فمن المستحيل الانتقال من مكاني. التحرك كثيرًا أمرٌ مؤلم.

ومنذ هذه اللحظة، بدأت أتطلع إلى كل يوم جديد.

 

 

 

لقد استمتعنا، أنا والشبح، بالعيش والتحدث معًا أثناء مراقبتنا لسُكَّان المنزل.

 

 

 

كل يوم، نشاهد التلفاز ونستمتع بسماع أغاني “أليكسا“ أثناء وجود العائلة بالخارج، أو نلعب بعض الألعاب مثل تخمين ما ستعده الأم على العشاء، أو نتصفح الإنترنت مع الأم أو حتى نتحدث عن مواضيع اجتماعية مثل كيف هم الأشخاص هذه الأيام.

قد يبدو أنه بعد تحولك إلى شبح، لا داعي للقلق بشأن مثل هذه الأمور، ولكن مجرد كونك شبحًا لا يعني أنه يمكنك العيش خاليًا من الهموم.

 

”دعونا ننتظر قليلًا ونرى ما سيحدث إذن“.

وأيضًا، غالبًا ما تدندن الأم بأغنية معينة. وبالمناسبة، يبدو أنها صارت أغنيتي المفضلة الآن.

أما الأم فتابعت حديثها: “ذكرت يويو أن عيون الشبح برتقالية، من المؤكد أنه وقتها كان المصباح الموجود في الثلاجة أو جهاز طهي الأرز في المطبخ مضاءً؛ لذا لا بُدَّ أن الأمر اختلط عليها وتوهمت أنه وجه شبح؟…“.

 

”أمي، قومي بأداء 🎶 بوبي بو بو بو🎶 مجددًا. لنصفر معًا“.

لقد غابت الشمس وأصبحت الغرفة سوداء قبل أن أدرك ذلك.

أعتقد أنني يجب أن ألقي التحية على الأقل، فمن الغريب أن نجلس بجانب بعضنا البعض دون قول كلمة واحدة.

 

بعد توصيل يويو إلى روضة الأطفال في اليوم التالي، بدأت والدة يويو في البحث عن كيفية طرد الأرواح الشريرة.

□ ”أهل هذا المنزل، ألم يعودوا إلى المنزل بعد؟“.

”هاه؟“.

 

”ماما لا يمكنها رؤية هذا الشبح؛ ربما هذا من وحي خيالك فقط يا صغيرتي“.

■ ”اليوم هو يوم الأحد. سوف يمرحون في مكان ما، وأنا متأكد من أنهم سيتناولون العشاء في الخارج“.

 

 

اقترب والدها مني حيث أشارت يويو مع تعبير حزين على وجهه، وجلس بجانبي، وسرعان ما ظهرت القشعريرة فجأة على ذراع والدها.

□ ”اممم… إذن، هل يمكنني الرقص لبعض الوقت؟“.

ثم انفتح باب المنزل فجأة.

 

 

■ ”الرقص؟“.

 

 

 

□ ”اممم…“ أومأ شبح الساموراي برأسه.

أعتقد أنني يجب أن ألقي التحية على الأقل، فمن الغريب أن نجلس بجانب بعضنا البعض دون قول كلمة واحدة.

 

 

■ أجبته: ”حسنًا لنرقص“.

 

 

ومن المؤكد أنه بعد هذا لن تتوقف الأم عن الصفير في الحمام فقط بل الصفير بصورة عامة، وهكذا لن تتجمع الأشباح في هذا المنزل بعد الآن.

بعدها مباشرةً بدأنا على الفور بالرقص على الموسيقى التي كانت تغنيها “أليكسا”.

 

 

🎶 بوبي بو بو بو- بي. بيبي بيبي بيو بيو بيو بيو بيو بيو🎶

أعتقد أن الرقص ربما كان وسيلة إعالة نفسي عندما كنت على قيد الحياة.

 

 

 

لأنه دون تفكير، بدأ جسدي في التأرجح على أنغام الموسيقى.

 

 

”هاااه، لقد نامت أخيرًا“.

لم أستمتع بهذا القدر منذ وقت طويل…

وبالطبع لا تنسوا إلقاء نظرة على رواياتي الأخرى: *نظام المانجا في عالم ناروتو* وون شوت *القطة والتنين*.

 

عندما لاحظت الأم الرسالة المكتوبة على الطاولة، صرخت بذعر. وحينها هربنا أنا والساموراي من المنزل.

ولأنني شبح، أستطيع أن أرقص بقدر ما أريد دون أن تنقطع أنفاسي أبدًا؛ لذلك ركلت الألعاب التي كانت متناثرة في غرفة المعيشة والحلوى والكؤوس التي تُرِكَتْ على طاولة الطعام، وانغمست في متعة الرقص.

 

 

إنه يرتدي الكيمونو كما يربط شعره في شكل كعكة، مما جعلني أتساءل عما إذا كان سامورايًا فيما مضى.

□ ”هاهاها، هذا أمر لا يصدق“.

لأنه دون تفكير، بدأ جسدي في التأرجح على أنغام الموسيقى.

 

لا يبدو أن الأب مقتنع تمامًا بذلك، ولكن بعد التفكير في الأمر قليلًا، علَّق:

صفَّق الساموراي بيديه بسعادة مُندهشًا من مهاراتي في الرقص.

وأنا مرة أخرى حدقت بها بفراغ. لا يبدو أن الأم تمانع، على الإطلاق، وجودي هنا. ألم تشعر بالقلق بعض الشيء بعد ادِّعاء ابنتها وزوجها أن هناك شبحًا موجودًا في هذه الغرفة؟

 

استمر والدها في التحرك ذهابًا وإيابًا في الممر وكلما مر بجانبي ارتجف جسده.

ثم انفتح باب المنزل فجأة.

 

 

 

وحينما رأتني يويو أرقص بجنون، صرخت بصوتٍ عالٍ.

 

 

بعدما قال والدها ذلك، عاد إلى مكتبه.

بعدها دعا الأب كاهن الضريح إلى المنزل في اليوم التالي.

لقد استمتعنا، أنا والشبح، بالعيش والتحدث معًا أثناء مراقبتنا لسُكَّان المنزل.

 

 

حيث واجهت يويو صعوبات في النوم مؤخرًا نظرًا لأنها صارت تعاني من رهاب الأشباح وتخشى دخول الحمام بمفردها.

آمل حقًا ألا تكون روحًا سيئة“.

 

يستغرق الأمر مني الكثير من الجهد حتى لنقل موضع وجودي. ما لم يصبح الأمر غير مريح بشكل ملحوظ، فمن المستحيل الانتقال من مكاني. التحرك كثيرًا أمرٌ مؤلم.

بعد ملاحظة عيون يويو المنتفخة، البكاء والأنين لأنها لا تريد البقاء في المنزل، بدا أن والدها قرر أن تكلفة طارد الأرواح لا شيء مقارنةً براحة ابنته.

 

 

■ ”أنا أيضًا“.

أفترض أن هذا يعني أننا سننفصل أيضًا، هاه.

 

 

 

إن هذا أمر مؤسف.

تحتاج يويو إلى أخذ قسطٍ كافٍ من النوم إذا أرادت الذهاب إلى روضة الأطفال غدًا“.

 

إن هذا أمر مؤسف.

على الرغم من أنني شعرت بالسوء تجاه يويو، فقد استمتعت بالفعل بإقامتي هنا.

 

 

حتى شخصيتي وذكرياتي عندما كنت على قيد الحياة، بدأت تنساب من بين أصابعي الآن، كأوراق الخريف التي تتطاير مع هبوب الرياح.

■ ”أتمنى لو استطعت المرح بهذه الطريقة مع الساموراي سان لفترة أطول من ذلك“.

 

 

 

□ ثم قال الساموراي بحيرة: ”لا يوجد سبب للوداع الآن. يمكننا ببساطة السفر إلى مكان آخر معًا؛ بما أننا لن نتمكن من البقاء هنا“.

وقفت بجوار حوض المطبخ حيث غرفة المعيشة والمطبخ متصلين ببعضهما بواسطة طاولة، حيث شعرت بالارتياح هناك لسبب ما.

 

 

■ ”هل أنت متأكد؟“.

 

 

 

□ ”سواء كانت فكرة سيئة أم لا. لا يزال لدينا متسع من الوقت. لن تكون هناك مشكلة في قضاء بعض الوقت معًا ندردش حتى نشعر بالملل في مرحلة ما“.

فتحت والدتها النوافذ، وألقت الأطباق المتسخة في غسالة الأطباق، وملأت طبقًا صغيرًا بالملح، ووضعته على طاولة المطبخ.

 

 

■ ”حسنًا… معك حق“.

حتى أنا لم أكن متأكدًا من حالتي؛ هل أنا روح شريرة أم لا.

 

”لا بأس، ستبقى ماما بجانب يويو على السرير حتى تغفو“.

□ ”الشيء الوحيد الذي يقلقني هو أن والدة يويو قد تصفر في الحمام مرة أخرى؛ إذا فعلت شيئًا كهذا، ستبدأ الأشباح في التجمع مرة أخرى؛ إذا كانوا أشباحًا غير مؤذين مثلنا، فلن تكون هناك أي مشاكل. ولكن إذا اجتمعت الأرواح الشريرة معًا، فسيكون هناك الكثير من المشكلات“.

-النهاية-  

 

 

■ ”أنت محق…“.

وفي النهاية، يبدو أن والدها اختار عدم إحضار طارد الأرواح الشريرة حيث أنه اقتنع بوجهة نظرة زوجته.

 

وقبل أن أدرك ذلك، وجدتُ شبحَ رجلٍ يقف بجواري.

حينها، بحثت حولي عن أقلام التلوين التي تستخدمها يويو عادةً، وأخرجت قلمًا أحمر اللون، ورسمت به خطًا على طاولة الطعام.

لقد استمتعنا، أنا والشبح، بالعيش والتحدث معًا أثناء مراقبتنا لسُكَّان المنزل.

 

* * * * *  

∆*حذاري والصفير في الحمام ليلًا*∆

 

 

عندما لاحظت الأم الرسالة المكتوبة على الطاولة، صرخت بذعر. وحينها هربنا أنا والساموراي من المنزل.

■ ”مرحبًا…“.

 

□ ”سواء كانت فكرة سيئة أم لا. لا يزال لدينا متسع من الوقت. لن تكون هناك مشكلة في قضاء بعض الوقت معًا ندردش حتى نشعر بالملل في مرحلة ما“.

ومن المؤكد أنه بعد هذا لن تتوقف الأم عن الصفير في الحمام فقط بل الصفير بصورة عامة، وهكذا لن تتجمع الأشباح في هذا المنزل بعد الآن.

 

 

تلاشت كل مشاعري، وبقيت هائمًا في مكاني كما لو أنني نصف نائم.

* * * * *

 

 

■ ”إلى أين نحن ذاهبون الآن؟“.

إن هذا أمر مؤسف.

 

تستحم يويو مع والدتها مرة أخرى هذا المساء.

□ أجاب الساموراي على استفساري: ”كما تعلم، ما عليك سوى الذهاب إلى منطقة ينجذب إليها جسدك بشكل طبيعي لا حاجة للتفكير في الأمر. ولكن إذا استطعنا، فلنتوجه إلى مكان تُشغل فيه أغاني “أليكسا”. لما تبقى لي من وقت، أريد الاستمرار في الرقص“.

 

 

 

هل هذا كل شيء؟

هذا ما خطر ببالي عندما انفتح باب غرفة النوم المجاورة لغرفة المعيشة، حيث قفزت يويو النصف مستيقظة خارجًا. على الرغم من أن الوقت لا يزال في منتصف الليل، إلا أنها استيقظت من نومها.

 

وبالطبع لا تنسوا إلقاء نظرة على رواياتي الأخرى: *نظام المانجا في عالم ناروتو* وون شوت *القطة والتنين*.

وهكذا سرنا بلا هدف على طول الطريق المظلم.

 

 

 

عند التفكير في الأمر، فإن كونك شبحًا ليس أمرًا فظيعًا كما كنت أعتقد.

ثم انفتح باب المنزل فجأة.

 

 

وقتها، تسلل نسيم الليل البارد عبر جسدي، لستُ متأكدًا مما إذا كان ذلك من وحي خيالي فقط، لكن الليلة بدت جيدةً جدًا.

في الوضع الطبيعي، لن تتمكن هذه الطفلة من رؤيتي بسبب الأضواء الساطعة والإضاءة المشرقة في الحمام.

 

 

-النهاية-

 

وفي تلك اللحظة، عندما نظرت للأعلى عفويًا، حدث وأن استدارت يويو لمواجهتي.

———————————————————————————————————————————————————————-————————————————

 

 

 

أفتخر بمشاركتكم رواية جديدة من ترجمتي وتدقيق المترجم الرائع الذي أمضى وقته في مراجعة وتنقيح كل كلمة ولا شك  في مدى روعة وجودة ترجمته ^بادو^ ورواياته الشهيرة “التناسخ اللعين” و”  سجلات الشيطان السماوي“،

■ ”أجل…“.

والغلاف المذهل من تعديل صديقي المبدع والمترجم المميز ^الخال^، وإذا أردتم اكتشاف عالم مليئ بالألغاز والخفايا، فأنصحكم بروايته؛ ”عرش الحالم“ و ”جمرات البحر العميق“ فهي روايات تجمع بين الإثارة والخيال و الغموض بأسلوب ممتع.

استجابت يويو لاستفسار والدتها: ”لا شيء“.

وبالطبع لا تنسوا إلقاء نظرة على رواياتي الأخرى: *نظام المانجا في عالم ناروتو* وون شوت *القطة والتنين*.

نظرت إلى الساموراي بذهول.

 

■ ”أنت محق…“.

هل أعجبتك الرواية؟ شاركني أفكارك وتعليقاتك في قسم التعليقات أدناه. أحب أن أسمع آراء متابعيني الأعزاء، ولو وجدتم أي أخطاء في الفصل أو لديكم اقتراحات لتحسينه أرجو الإشارة إليه في التعليقات، وأتمنى أن لا تبخلوا عليَّ بها فهي ما تحفزني للاستمرار.

 

 

أعتقد أنني يجب أن ألقي التحية على الأقل، فمن الغريب أن نجلس بجانب بعضنا البعض دون قول كلمة واحدة.

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط