أسرعت في حزم الأغراض وذهبت إلى الحمام لأحضر ممسحة.
‹تعالوا وخذوني. أنا جاهز. حاولوا الاقتراب مني إذا استطعتم. سأفجر رؤوسكم قبل أن تصلوا إليَّ.›
وضعت الممسحة على الأرض وضربت رأسها بساقي اليمنى.
بدأ ”هو“ يتحرك.
*طق!*
«إذًا لماذا يجب على سو يون البقاء هنا؟ أريد البقاء مع أبي.»
توقعت أن تنكسر بسهولة، لكن كدت أن أكسر ساقي اليمنى. الألم تسلل إلى جسدي، فعضضت شفتي حتى لا أصرخ. لم يكن هناك طريقة يمكنني بها كسر الممسحة باستخدام قدمي. وضعت الرأس أسفل الأريكة وسحبت العصا لأعلى بكل ما لديَّ من قوة، حتى كدت أن أقلب الأريكة.
واحد، اثنان، ثلاثة… بدأت أفقد الإحساس من كثرة الطعن. كنت في حالة من الفوضى الكاملة. واجه عقلي صعوبة في استيعاب ما يحدث، بينما نبض قلبي بسرعة لدرجة أنني كنت أسمعه.
عليَّ أن أبقى هادئًا، خاصةً في هذه اللحظة. وقفت على الأريكة وسحبت العصا مجددًا، معتقدًا أن وزني سيكون كافيًا لتثبيت الأريكة.
‹ألا يشعرون بأي ألم؟›
«أرجوكي انكسري!»
سقطت الممسحة من يديَّ. انهارت ساقاي فجأة وسقطت على الأرض.
*درر!*
كان الكائنان اللذان يمكنهما الرؤية يحدقان فينا. فكرت في الانتقال إلى الشقة المجاورة عبر الشرفة، لكن أدركت بسرعة أن الأمر لن يكون مجديًا.
سمعت صوت تمزق أسفل الأريكة، لكن لحسن الحظ، رأس الممسحة بدأ في الانفصال. سحبت مرة أخرى حتى انتزعتها.
«إنها غميضة، أيتها الحمقاء الصغيرة.»
لم يكن الأمر مثاليًا، ولكن ليس لديَّ خيارات كثيرة في هذا الوضع. كان عليَّ أن أهاجم من مسافة بعيدة. إذا عضَّني أحدهم أو خدشني، فلن أتمكن من النجاة. عليَّ أن أستغل طول الممسحة مهما كان محدودًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الصدام المستمر وصوت عقارب الساعة أثار حواسي كلها. خفق قلبي بشدة، ولكنني وعلى نحوٍ غريب كنت هادئًا. ربما لأنني كنت مدركًا أن هذه قد تكون نهايتي. لكنني لم أنوي أن أعطي ”هم“ ما يريدونه.
وضعت سكينًا تحت حزامي كاحتياط، ثم استدرت إلى سو يون:
أدركت أن أي أمل كان عبثيًا. الآن وقد سقط الباب، استطعت رؤية ”هم“. طعنت المخلوق الذي في المقدمة بالممسحة. اخترقت الممسحة عينه واصطدمت بجمجمته. شعرت بردة فعل مقززة تمتد عبر العصا حتى أطراف أصابعي. شعرت بالغثيان على الفور. عبست وأنا أنفخ وجنتيَّ مثل الضفدع.
«لنذهب يا صغيرتي.»
‹هل ستنتهي حياتي هكذا؟ فقط كلوني ودعوا سو يون تعيش. أنا الناجي الوحيد هنا! ابتعدوا بعد أن تنتهوا مني.›
«إلى أين؟ هل سنذهب إلى مكان ما؟» سألتني سو يون بعينين ممتلئتين بالخوف.
‹هل ستنتهي حياتي هكذا؟ فقط كلوني ودعوا سو يون تعيش. أنا الناجي الوحيد هنا! ابتعدوا بعد أن تنتهوا مني.›
ليس هناك وقت لنضيعه. كنت قد رأيت مصير المرأة التي حوصرت في شقتها؛ لذا كانت أولويتي إيجاد مخرج. إذا حاصرنا ”هم“ عند الباب الأمامي، فستكون تلك نهايتنا.
أدركت أن أي أمل كان عبثيًا. الآن وقد سقط الباب، استطعت رؤية ”هم“. طعنت المخلوق الذي في المقدمة بالممسحة. اخترقت الممسحة عينه واصطدمت بجمجمته. شعرت بردة فعل مقززة تمتد عبر العصا حتى أطراف أصابعي. شعرت بالغثيان على الفور. عبست وأنا أنفخ وجنتيَّ مثل الضفدع.
كان الكائنان اللذان يمكنهما الرؤية يحدقان فينا. فكرت في الانتقال إلى الشقة المجاورة عبر الشرفة، لكن أدركت بسرعة أن الأمر لن يكون مجديًا.
«لاااا!»
‹علينا الخروج من هنا فورًا…›
استدرت ببطء نحو الشرفة. رأيت شيئًا من خلف الستائر، وشعرت بجسمي يرتجف. كان هناك شيء يراقبني. بعد لحظات، سمعت خطوات ورأيت أقدامه على الشرفة.
*قعقعة!*
«لا تقلقي، بابا هنا. كل شيء على ما يرام.»
في تلك اللحظة، سمعت صوتًا عاليًا جعل القشعريرة تسري في جسدي. حبست أنفاسي وحدقت في الباب الأمامي. اختبأت سو يون خلف ساقي مثل سنجاب صغير.
استدرت ببطء نحو الشرفة. رأيت شيئًا من خلف الستائر، وشعرت بجسمي يرتجف. كان هناك شيء يراقبني. بعد لحظات، سمعت خطوات ورأيت أقدامه على الشرفة.
*غرر!*
ارتجف صوت سو يون وأمسكت بسروالي بكل قوتها. استجمعت نفسي وأخذتها إلى غرفة النوم الرئيسية. لم يعد هناك مخرج. عليَّ أن أجذب ”هم“ إلى مكان آخر. وضعت سو يون في الخزانة وهمست لها: «صغيرتي، مهما حدث، لا تخرجي حتى يعود بابا ليأخذك، حسنًا؟»
*ضرب!*
‹ماذا الآن؟ إلى متى سيستمر ”هم“ في تعذيبي؟›
كنت متأكدًا أن الصوت كان قادمًا من الباب الأمامي. شيء ما طرق الباب وهو يصدر صوتًا حادًا. عرفت تمامًا ما هو ذلك الشيء. العرق البارد تساقط على ظهري. لم أعد أستطيع التفكير بوضوح، وتيبس جسدي بالكامل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ظله يشبه ظل إنسان تمامًا. بشكل ساخر، حتى في هذه اللحظة، خطر ببالي سؤال.
«أبي…»
*غرر!*
ارتجف صوت سو يون وأمسكت بسروالي بكل قوتها. استجمعت نفسي وأخذتها إلى غرفة النوم الرئيسية. لم يعد هناك مخرج. عليَّ أن أجذب ”هم“ إلى مكان آخر. وضعت سو يون في الخزانة وهمست لها: «صغيرتي، مهما حدث، لا تخرجي حتى يعود بابا ليأخذك، حسنًا؟»
سقطت الممسحة من يديَّ. انهارت ساقاي فجأة وسقطت على الأرض.
«أبي، أبي…!»
«صغيرتي، امسكي بهذه الحقيبة. اشربي الماء وتناولي الحبوب إذا شعرتِ بالجوع. حسنًا يا صغيرتي؟»
«صغيرتي، امسكي بهذه الحقيبة. اشربي الماء وتناولي الحبوب إذا شعرتِ بالجوع. حسنًا يا صغيرتي؟»
في تلك اللحظة، سمعت صوتًا عاليًا جعل القشعريرة تسري في جسدي. حبست أنفاسي وحدقت في الباب الأمامي. اختبأت سو يون خلف ساقي مثل سنجاب صغير.
«أبي لا تذهب!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «حبيبتي، سيعود بابا بعد قليل. فقط تحملي قليلًا.»
«حبيبتي، سيعود بابا بعد قليل. فقط تحملي قليلًا.»
كنت أعلم أن ما سيحدث اليوم قد يترك أثرًا نفسيًا عليها. لكن هذا أفضل ما يمكنني فعله.
«قلت لك لا تذهب!»
«آرغ!»
تشبثت بي وبدأت دموعها التي كانت تحبسها تتدفق بلا توقف. بلعت ريقي وربتُّ على ظهرها الصغير.
«لا تقلقي يا حبيبتي، بابا هنا.»
«لا تقلقي يا حبيبتي، بابا هنا.»
عن قرب، كان الصوت مرتفعًا لدرجة أنه كاد يمزق طبلة أذني. جعل رأسي يدور وأذنيَّ تطنَّان.
«لا تذهب، لا تذهب!»
طعن، التالي. طعن، التالي. طعن، التالي.
«لا تقلقي يا صغيرتي. بابا سيكون في غرفة المعيشة.»
وضعت سكينًا تحت حزامي كاحتياط، ثم استدرت إلى سو يون:
«إذًا لماذا يجب على سو يون البقاء هنا؟ أريد البقاء مع أبي.»
«إنها غميضة، أيتها الحمقاء الصغيرة.»
لم أعرف بماذا أجيب. دغدغت معصمها وقلت: «الأفضل لكِ أن تختبئي هنا، يا صغيرتي الحبيبة! سنلعب الغميضة، حسنًا؟»
سقطت الممسحة من يديَّ. انهارت ساقاي فجأة وسقطت على الأرض.
«أعلم أن هذه ليست غميضة! لست غبية!»
واحد، اثنان، ثلاثة… بدأت أفقد الإحساس من كثرة الطعن. كنت في حالة من الفوضى الكاملة. واجه عقلي صعوبة في استيعاب ما يحدث، بينما نبض قلبي بسرعة لدرجة أنني كنت أسمعه.
«إنها غميضة، أيتها الحمقاء الصغيرة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «حبيبتي، سيعود بابا بعد قليل. فقط تحملي قليلًا.»
ابتسمت وضربت جبينها برفق. بدأت تبكي وهي تفرك جبهتها. حتى في موقف كهذا، جعلتني براءتها أبتسم.
كنت أعلم أن ما سيحدث اليوم قد يترك أثرًا نفسيًا عليها. لكن هذا أفضل ما يمكنني فعله.
«لا تقلقي، بابا هنا. كل شيء على ما يرام.»
«يا إلهي…!»
«لاااا!»
سمعت صوت تمزق أسفل الأريكة، لكن لحسن الحظ، رأس الممسحة بدأ في الانفصال. سحبت مرة أخرى حتى انتزعتها.
أغلقت باب الخزانة بينما ظلت سو يون تبكي بداخلها. سمعتها تضرب الباب بقبضتيها. بكاؤها جعلني أرغب في العودة وفتح الخزانة مجددًا.
لم يكن الأمر مثاليًا، ولكن ليس لديَّ خيارات كثيرة في هذا الوضع. كان عليَّ أن أهاجم من مسافة بعيدة. إذا عضَّني أحدهم أو خدشني، فلن أتمكن من النجاة. عليَّ أن أستغل طول الممسحة مهما كان محدودًا.
كنت أعلم أن ما سيحدث اليوم قد يترك أثرًا نفسيًا عليها. لكن هذا أفضل ما يمكنني فعله.
أغلقت باب الخزانة بينما ظلت سو يون تبكي بداخلها. سمعتها تضرب الباب بقبضتيها. بكاؤها جعلني أرغب في العودة وفتح الخزانة مجددًا.
عدت إلى غرفة المعيشة ودفعت الأريكة لتسُد باب غرفة النوم. لست متأكدًا كم من الوقت سيصمد ذلك الشيء المهترئ، لكنه منحني إحساسًا طفيفًا بالراحة. ثم سحبت طاولة الطعام من المطبخ واستخدمتها لسد الباب الأمامي. ملأت الفراغات بالكراسي، والصناديق، والأحذية، وكل ما استطعت إيجاده.
«لا تقلقي يا حبيبتي، بابا هنا.»
*ارتطام!* *خبط!* *ضرب!*
توقعت أن تنكسر بسهولة، لكن كدت أن أكسر ساقي اليمنى. الألم تسلل إلى جسدي، فعضضت شفتي حتى لا أصرخ. لم يكن هناك طريقة يمكنني بها كسر الممسحة باستخدام قدمي. وضعت الرأس أسفل الأريكة وسحبت العصا لأعلى بكل ما لديَّ من قوة، حتى كدت أن أقلب الأريكة.
ألقى ”هم“ بأنفسهم على الباب محاولين اقتحامه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسمت وضربت جبينها برفق. بدأت تبكي وهي تفرك جبهتها. حتى في موقف كهذا، جعلتني براءتها أبتسم.
‹ألا يشعرون بأي ألم؟›
‹ماذا الآن؟ إلى متى سيستمر ”هم“ في تعذيبي؟›
لو ألقيت بنفسي على الباب بهذه القوة، لتحطمت عظامي. لكنهم استمروا في الاصطدام بالباب بقوة متزايدة. اضطررت إلى تعديل قبضتي على الممسحة مرارًا، إذ كنت أتعرق كثيرًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرت بلحظة راحة عندما فر ”هم“ ولكن الآن، طاقتي كانت تنفد. لم يكن الجو باردًا على الإطلاق، لكن أسناني لم تتوقف عن الاصطكاك. كنت مرعوبًا حد الموت. أطلق الكائن على الشرفة صرخة أخرى.
‹متى سيخترقون الباب…؟ ماذا سيحدث بعد أن يقتحموا؟ هل سيتم تمزيقي إلى أشلاء؟ ماذا سيحدث لسو يون؟ هل ستموت جوعًا؟ أم ستؤكل أيضًا؟›
‹سأموت إذا لم أفعل شيئًا.›
لم أستطع التوقف عن التفكير في أسوأ السيناريوهات. وفي تلك اللحظة، تذكرت صورة زوجتي التي حلمت بها الليلة الماضية. حقيقة أنها نعتتني بالجبان وهي تبتسم لي بقيت عالقة في ذهني.
«صغيرتي، امسكي بهذه الحقيبة. اشربي الماء وتناولي الحبوب إذا شعرتِ بالجوع. حسنًا يا صغيرتي؟»
كنت أعلم أنني جبان. لم أهتم بأمان الآخرين. كل ما همني هو حياتي وحياة سو يون. إذا كان هذا عيبي، وإذا كان ذلك يجعلني مذنبًا… فسأعيش كذلك بقية حياتي. لن أتردد في أن أصبح شريرًا، وأرتكب المزيد من الخطايا. كان كل ما أريده بشدة هو البقاء على قيد الحياة.
عليَّ أن أبقى هادئًا، خاصةً في هذه اللحظة. وقفت على الأريكة وسحبت العصا مجددًا، معتقدًا أن وزني سيكون كافيًا لتثبيت الأريكة.
عليَّ أن أعيش حتى ألتقي بأشخاص يمكنني الوثوق بهم لأعهد لهم بسو يون، أو حتى أجد ملجأ آمنًا لنا نحن الاثنين. حتى لو اتهمني الناس في ذلك الملجأ بأنني قاتل، فسأتحمل ذلك بسعادة. لكن الآن… عليَّ أن أعيش مهما كان الثمن. ليس من أجل حياتي التي لا قيمة لها، بل من أجل سو يون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الصدام المستمر وصوت عقارب الساعة أثار حواسي كلها. خفق قلبي بشدة، ولكنني وعلى نحوٍ غريب كنت هادئًا. ربما لأنني كنت مدركًا أن هذه قد تكون نهايتي. لكنني لم أنوي أن أعطي ”هم“ ما يريدونه.
* * *
‹سأموت إذا لم أفعل شيئًا.›
الصدام المستمر وصوت عقارب الساعة أثار حواسي كلها. خفق قلبي بشدة، ولكنني وعلى نحوٍ غريب كنت هادئًا. ربما لأنني كنت مدركًا أن هذه قد تكون نهايتي. لكنني لم أنوي أن أعطي ”هم“ ما يريدونه.
حولت انتباهي إلى المخلوقات عند الباب الأمامي. لم أعد أشعر بثقلهم على قدمي اليسرى. لم يعودوا يضغطون على الطاولة. جاء الصراخ من مكان بعيد، وتوقفوا جميعًا عن الحركة. في لحظات، بدأت المخلوقات التي حشدت عند الباب تتراجع.
‹تعالوا وخذوني. أنا جاهز. حاولوا الاقتراب مني إذا استطعتم. سأفجر رؤوسكم قبل أن تصلوا إليَّ.›
عليَّ أن أعيش حتى ألتقي بأشخاص يمكنني الوثوق بهم لأعهد لهم بسو يون، أو حتى أجد ملجأ آمنًا لنا نحن الاثنين. حتى لو اتهمني الناس في ذلك الملجأ بأنني قاتل، فسأتحمل ذلك بسعادة. لكن الآن… عليَّ أن أعيش مهما كان الثمن. ليس من أجل حياتي التي لا قيمة لها، بل من أجل سو يون.
حافظت على وقوفي المتوتر أمام الباب الأمامي المحصَّن. مرَّ الوقت دون أن ألاحظه، وسرعان ما بدأت أرى ظلي يظهر. غربت الشمس خلفي.
لم أعرف بماذا أجيب. دغدغت معصمها وقلت: «الأفضل لكِ أن تختبئي هنا، يا صغيرتي الحبيبة! سنلعب الغميضة، حسنًا؟»
اشتدَّت ضربات ”هم“ مع غروب الشمس. ضربوا أجسادهم على الباب مثل الأمواج المتلاطمة. استطعت أن ألاحظ أنهم أصبحوا أقوى. عندما تغرب الشمس تمامًا، ربما سيسقطون الباب في لحظة.
‹ماذا الآن؟ إلى متى سيستمر ”هم“ في تعذيبي؟›
*صرير—*
*صرير—*
سمعتهم يخدشون الباب الحديدي. رجفة اخترقت عمودي الفقري حتى بلغت رأسي، مما جعل ذهني خاليًا من أي تشويش. كنت أقبض فكي بشدة من شدة التوتر. بدأت البراغي التي كانت تمسك الباب تتراخى، وبدت المفصلات وكأنها انحرفت. كنت أعلم أن بضعة ضربات أخرى ستُسقط الباب.
*غرر!*
‹ماذا لو جاءت فرقة إنقاذ في اللحظة الأخيرة؟›
اشتدَّت ضربات ”هم“ مع غروب الشمس. ضربوا أجسادهم على الباب مثل الأمواج المتلاطمة. استطعت أن ألاحظ أنهم أصبحوا أقوى. عندما تغرب الشمس تمامًا، ربما سيسقطون الباب في لحظة.
أفكار غير واقعية بدأت تتسلل إلى ذهني بينما تآكل ببطء.
لم أعرف بماذا أجيب. دغدغت معصمها وقلت: «الأفضل لكِ أن تختبئي هنا، يا صغيرتي الحبيبة! سنلعب الغميضة، حسنًا؟»
*دوي!*
لم أستطع منع نفسي من الضحك، لكنني لم أكن مرتاحًا. ”هم“ بدؤوا بالهروب. تلك المخلوقات التي استمتعت بالقتل فرت. هربوا مثل الضباع عند رؤية الأسود. امتلأت عيونهم بالخوف. هذه الوحوش التي اصطادت البشر أصابها الرعب بسبب الصرخة.
أدركت أن أي أمل كان عبثيًا. الآن وقد سقط الباب، استطعت رؤية ”هم“. طعنت المخلوق الذي في المقدمة بالممسحة. اخترقت الممسحة عينه واصطدمت بجمجمته. شعرت بردة فعل مقززة تمتد عبر العصا حتى أطراف أصابعي. شعرت بالغثيان على الفور. عبست وأنا أنفخ وجنتيَّ مثل الضفدع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم كل هذا، لم أستطع التوقف عن الطعن. أسندت الطاولة بقدمي اليسرى بينما كنت أحفر بالممسحة في رؤوسهم.
رغم كل هذا، لم أستطع التوقف عن الطعن. أسندت الطاولة بقدمي اليسرى بينما كنت أحفر بالممسحة في رؤوسهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الصدام المستمر وصوت عقارب الساعة أثار حواسي كلها. خفق قلبي بشدة، ولكنني وعلى نحوٍ غريب كنت هادئًا. ربما لأنني كنت مدركًا أن هذه قد تكون نهايتي. لكنني لم أنوي أن أعطي ”هم“ ما يريدونه.
واحد، اثنان، ثلاثة… بدأت أفقد الإحساس من كثرة الطعن. كنت في حالة من الفوضى الكاملة. واجه عقلي صعوبة في استيعاب ما يحدث، بينما نبض قلبي بسرعة لدرجة أنني كنت أسمعه.
‹قدرة مدهشة…›
طعن، التالي. طعن، التالي. طعن، التالي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم كل هذا، لم أستطع التوقف عن الطعن. أسندت الطاولة بقدمي اليسرى بينما كنت أحفر بالممسحة في رؤوسهم.
ذاكرتي العضلية وغريزة البقاء استحوذت عليَّ. تخليت عن التفكير وسمحت لجسدي بأن يتعامل مع الوضع. سرعان ما أصبح كل شيء، عدا الباب الأمامي، ضبابيًا. صوت أنفاسي ودقات قلبي كانا يملآن أذنيَّ، ويزدادان ارتفاعًا مع كل طعنة. شعرت كما لو أن كل شيء يتحرك ببطء، حتى حركاتي.
*غررر!!!*
‹يجب أن أتحرك أسرع، أسرع!›
*صرير—*
ذهني المشوَّش بدأ يتداخل مع جسدي. كنت أسمع عويل ”هم“، وأرى جثثهم تتكدس. بدأت الطاولة تتمايل، على وشك أن تنكسر في أي لحظة. علمت أنني لن أتمكن من صد الضغط الهائل ضد الطاولة لفترة أطول.
‹طعن، سحب، طعن، سحب… أريد الاستسلام، أريد أن أرتاح…› دارت هذه الأفكار في ذهني كأسطوانة مكسورة، لكن إرادة البقاء منعتني من التخلي عن الأمر.
‹لم أعد أستطيع الاستمرار.›
حدَّقت في أفواههم بنظرات ضبابية.
عقلي كان يصرخ بي للاستسلام، لكن جسدي قاوم، متمسكًا بالممسحة بإحكام أكبر. في كل مرة شعرت فيها برغبة في التوقف، كنت أطعَن مخلوقًا آخر، وأسحب الممسحة من رأس آخر كلما حاولت الاستراحة. لم أعد أشعر أنني أنا نفسي. اجتاحني شعور غريب، وجسدي تحرك كآلة مبرمجة، يقوم بنفس الحركة مرارًا وتكرارًا.
عليَّ أن أعيش حتى ألتقي بأشخاص يمكنني الوثوق بهم لأعهد لهم بسو يون، أو حتى أجد ملجأ آمنًا لنا نحن الاثنين. حتى لو اتهمني الناس في ذلك الملجأ بأنني قاتل، فسأتحمل ذلك بسعادة. لكن الآن… عليَّ أن أعيش مهما كان الثمن. ليس من أجل حياتي التي لا قيمة لها، بل من أجل سو يون.
‹طعن، سحب، طعن، سحب… أريد الاستسلام، أريد أن أرتاح…› دارت هذه الأفكار في ذهني كأسطوانة مكسورة، لكن إرادة البقاء منعتني من التخلي عن الأمر.
«لا تقلقي يا حبيبتي، بابا هنا.»
«آرغ!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سمعتهم يخدشون الباب الحديدي. رجفة اخترقت عمودي الفقري حتى بلغت رأسي، مما جعل ذهني خاليًا من أي تشويش. كنت أقبض فكي بشدة من شدة التوتر. بدأت البراغي التي كانت تمسك الباب تتراخى، وبدت المفصلات وكأنها انحرفت. كنت أعلم أن بضعة ضربات أخرى ستُسقط الباب.
فقدت قبضتي على الممسحة. كانت قد علقت في رأس المخلوق الأخير الذي طعنته. سقطت على ظهري وأنا أحاول سحبها. نهضت على الفور وأمسكت بالممسحة مرة أخرى. ارتجفت يدي وكأنني في نوبة صرع. غرق جسدي في الخوف والإرهاق، ولكن شعاعًا من الأمل جعلني أتحرك مرة أخرى.
كنت أعلم أن ما سيحدث اليوم قد يترك أثرًا نفسيًا عليها. لكن هذا أفضل ما يمكنني فعله.
‹سو يون…!›
كان صراخه يشبه صراخ خنزير مذبوح، لكنه أكثر حدة وأعلى صوتًا. كانت صرخة بشعة، تستحضر في ذهني صورة الديمنتور؛ المخلوق الشيطاني الذي يمتص أرواح البشر.
عضضت على أسناني وسحبت الممسحة بكل ما أوتيت من قوة. لم أعد أشعر بذراعيَّ. كنت مرهقًا تمامًا، لكن ”هم“ ما زالوا أقوياء.
‹هل ستنتهي حياتي هكذا؟ فقط كلوني ودعوا سو يون تعيش. أنا الناجي الوحيد هنا! ابتعدوا بعد أن تنتهوا مني.›
‹سأموت إذا لم أفعل شيئًا.›
اشتدَّت ضربات ”هم“ مع غروب الشمس. ضربوا أجسادهم على الباب مثل الأمواج المتلاطمة. استطعت أن ألاحظ أنهم أصبحوا أقوى. عندما تغرب الشمس تمامًا، ربما سيسقطون الباب في لحظة.
انهمرت الدموع من عينيَّ وأنا أواجه ضعفي وإرهاقي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عدت إلى غرفة المعيشة ودفعت الأريكة لتسُد باب غرفة النوم. لست متأكدًا كم من الوقت سيصمد ذلك الشيء المهترئ، لكنه منحني إحساسًا طفيفًا بالراحة. ثم سحبت طاولة الطعام من المطبخ واستخدمتها لسد الباب الأمامي. ملأت الفراغات بالكراسي، والصناديق، والأحذية، وكل ما استطعت إيجاده.
‹هل هذه نهايتي؟ هل هذا أقصى ما أستطيع فعله؟›
‹هل ستنتهي حياتي هكذا؟ فقط كلوني ودعوا سو يون تعيش. أنا الناجي الوحيد هنا! ابتعدوا بعد أن تنتهوا مني.›
كان جسدي منهكًا، وحياتي بدت بلا معنى.
لو ألقيت بنفسي على الباب بهذه القوة، لتحطمت عظامي. لكنهم استمروا في الاصطدام بالباب بقوة متزايدة. اضطررت إلى تعديل قبضتي على الممسحة مرارًا، إذ كنت أتعرق كثيرًا.
‹هل ستنتهي حياتي هكذا؟ فقط كلوني ودعوا سو يون تعيش. أنا الناجي الوحيد هنا! ابتعدوا بعد أن تنتهوا مني.›
ارتجف صوت سو يون وأمسكت بسروالي بكل قوتها. استجمعت نفسي وأخذتها إلى غرفة النوم الرئيسية. لم يعد هناك مخرج. عليَّ أن أجذب ”هم“ إلى مكان آخر. وضعت سو يون في الخزانة وهمست لها: «صغيرتي، مهما حدث، لا تخرجي حتى يعود بابا ليأخذك، حسنًا؟»
حدَّقت في أفواههم بنظرات ضبابية.
«قلت لك لا تذهب!»
*غررر!!!*
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صدر صوت لم أسمعه من قبل من خلفي. كان صوتًا غير طبيعي ومزعجًا، أشبه بصراخ شيطاني يمكن أن يسلب روحي. ارتدَّ الصوت عبر أذني، ليعيدني إلى الواقع.
صدر صوت لم أسمعه من قبل من خلفي. كان صوتًا غير طبيعي ومزعجًا، أشبه بصراخ شيطاني يمكن أن يسلب روحي. ارتدَّ الصوت عبر أذني، ليعيدني إلى الواقع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «حبيبتي، سيعود بابا بعد قليل. فقط تحملي قليلًا.»
‹ماذا الآن؟ إلى متى سيستمر ”هم“ في تعذيبي؟›
تشبثت بي وبدأت دموعها التي كانت تحبسها تتدفق بلا توقف. بلعت ريقي وربتُّ على ظهرها الصغير.
حولت انتباهي إلى المخلوقات عند الباب الأمامي. لم أعد أشعر بثقلهم على قدمي اليسرى. لم يعودوا يضغطون على الطاولة. جاء الصراخ من مكان بعيد، وتوقفوا جميعًا عن الحركة. في لحظات، بدأت المخلوقات التي حشدت عند الباب تتراجع.
«لاااا!»
لم أستطع منع نفسي من الضحك، لكنني لم أكن مرتاحًا. ”هم“ بدؤوا بالهروب. تلك المخلوقات التي استمتعت بالقتل فرت. هربوا مثل الضباع عند رؤية الأسود. امتلأت عيونهم بالخوف. هذه الوحوش التي اصطادت البشر أصابها الرعب بسبب الصرخة.
كان جسدي منهكًا، وحياتي بدت بلا معنى.
استدرت ببطء نحو الشرفة. رأيت شيئًا من خلف الستائر، وشعرت بجسمي يرتجف. كان هناك شيء يراقبني. بعد لحظات، سمعت خطوات ورأيت أقدامه على الشرفة.
* * *
كان ظله يشبه ظل إنسان تمامًا. بشكل ساخر، حتى في هذه اللحظة، خطر ببالي سؤال.
حولت انتباهي إلى المخلوقات عند الباب الأمامي. لم أعد أشعر بثقلهم على قدمي اليسرى. لم يعودوا يضغطون على الطاولة. جاء الصراخ من مكان بعيد، وتوقفوا جميعًا عن الحركة. في لحظات، بدأت المخلوقات التي حشدت عند الباب تتراجع.
‹هل… قفز ”هو“ كل هذا الارتفاع؟›
واحد، اثنان، ثلاثة… بدأت أفقد الإحساس من كثرة الطعن. كنت في حالة من الفوضى الكاملة. واجه عقلي صعوبة في استيعاب ما يحدث، بينما نبض قلبي بسرعة لدرجة أنني كنت أسمعه.
كنت في الطابق الخامس. تساءلت إن وصل إلى هنا بقفزة واحدة. هبط بسلاسة كبيرة، ولم يبدو أنه تسلق من الشرفات السفلى.
كنت أعلم أنني جبان. لم أهتم بأمان الآخرين. كل ما همني هو حياتي وحياة سو يون. إذا كان هذا عيبي، وإذا كان ذلك يجعلني مذنبًا… فسأعيش كذلك بقية حياتي. لن أتردد في أن أصبح شريرًا، وأرتكب المزيد من الخطايا. كان كل ما أريده بشدة هو البقاء على قيد الحياة.
‹قدرة مدهشة…›
*صرير—*
لقد تجاوز بالفعل قدرات الإنسان. حتى مع غياب الشمس، ليس من الممكن أن تسمح قدرات ”هم“ الجسدية لهم بفعل شيء كهذا. قبضت على الممسحة بيدين مرتعشتين، لكنني لم أستطع إيقاف أسناني عن الاصطكاك. اهتزت ساقاي بشكل لا يمكن السيطرة عليه أيضًا. كنت مرهقًا تمامًا، ربما لأن أعصابي كانت مشدودة إلى أقصى حد.
انهمرت الدموع من عينيَّ وأنا أواجه ضعفي وإرهاقي.
شعرت بلحظة راحة عندما فر ”هم“ ولكن الآن، طاقتي كانت تنفد. لم يكن الجو باردًا على الإطلاق، لكن أسناني لم تتوقف عن الاصطكاك. كنت مرعوبًا حد الموت. أطلق الكائن على الشرفة صرخة أخرى.
«إلى أين؟ هل سنذهب إلى مكان ما؟» سألتني سو يون بعينين ممتلئتين بالخوف.
*غررر!!!*
ليس هناك وقت لنضيعه. كنت قد رأيت مصير المرأة التي حوصرت في شقتها؛ لذا كانت أولويتي إيجاد مخرج. إذا حاصرنا ”هم“ عند الباب الأمامي، فستكون تلك نهايتنا.
عن قرب، كان الصوت مرتفعًا لدرجة أنه كاد يمزق طبلة أذني. جعل رأسي يدور وأذنيَّ تطنَّان.
*بلع—*
«يا إلهي…!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ذهني المشوَّش بدأ يتداخل مع جسدي. كنت أسمع عويل ”هم“، وأرى جثثهم تتكدس. بدأت الطاولة تتمايل، على وشك أن تنكسر في أي لحظة. علمت أنني لن أتمكن من صد الضغط الهائل ضد الطاولة لفترة أطول.
أغمضت عيني وأخرجت زفيرًا ببطء.
ذاكرتي العضلية وغريزة البقاء استحوذت عليَّ. تخليت عن التفكير وسمحت لجسدي بأن يتعامل مع الوضع. سرعان ما أصبح كل شيء، عدا الباب الأمامي، ضبابيًا. صوت أنفاسي ودقات قلبي كانا يملآن أذنيَّ، ويزدادان ارتفاعًا مع كل طعنة. شعرت كما لو أن كل شيء يتحرك ببطء، حتى حركاتي.
‹أراهن أنه يستطيع حتى كسر هذه النوافذ مزدوجة الطبقات.›
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ظله يشبه ظل إنسان تمامًا. بشكل ساخر، حتى في هذه اللحظة، خطر ببالي سؤال.
كان صراخه يشبه صراخ خنزير مذبوح، لكنه أكثر حدة وأعلى صوتًا. كانت صرخة بشعة، تستحضر في ذهني صورة الديمنتور؛ المخلوق الشيطاني الذي يمتص أرواح البشر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لنذهب يا صغيرتي.»
سقطت الممسحة من يديَّ. انهارت ساقاي فجأة وسقطت على الأرض.
*طق!*
*بلع—*
أغلقت باب الخزانة بينما ظلت سو يون تبكي بداخلها. سمعتها تضرب الباب بقبضتيها. بكاؤها جعلني أرغب في العودة وفتح الخزانة مجددًا.
بدأ ”هو“ يتحرك.
‹علينا الخروج من هنا فورًا…›
«أبي لا تذهب!»
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات