You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

عودة الدم والحديد 24

رسالة التوصية

رسالة التوصية

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومن خلال الصدفة البحتة، أنقذت هايدي حياة تلك الأميرة الصغيرة، وبهذا الفعل لم تكتسب فقط رضا عائلة نبيلة ذات نفوذ، بل أيضًا صداقة مدى الحياة مع قريبتها البعيدة. وكان والد تلك القريبة هو الشخص الذي أتت هايدي لزيارته اليوم.

بينما كان برونو يزور والده في محاولة لإقناعه بالمساعدة في تحسين مخططاته وجعلها قابلة لتصنيع في السنوات القادمة، كان لدى هايدي اجتماعها الخاص داخل المبنى الذي يضم أعضاء البوندستاغ ومكاتبهم.

توقف الاثنان عند مطعم صغير وهادئ يقدم المأكولات على الطراز الفيينّي. وبعد أن طلبا وجبتيهما، لاحظ برونو أن هايدي كانت تنظر إليه باستمرار، مسندة ذقنها إلى راحة يدها.

كانت الأسرة التي وولدت هايدي فيها، بصفتها الابنة غيرت الشرعية لأمير من عائلة ذات سيادة سابقة، معقدة إلى حد كبير. لكن هكذا هو حال النبلاء. فقد انقسمت عائلة “فون بينتهايم” إلى فرعين منفصلين.

 

ولدت هايدي كابنة غير شرعية للأمير غوستاف فون بينتهايم-تكلنبورغ، وبسبب طبيعة ولادتها، كانت علاقتها بذلك الجانب من العائلة متوترة للغاية. ومع ذلك، كانت علاقتها بالفرع الآخر، “فون بينتهايم-شتاينفورت”، جيدة جدًا.

جلست هايدي أمام عمّها، الذي ارتسمت على وجهه ابتسامة دافئة. شعر بالمفاجأة لرؤية الشابة التي يعتبرها كابنته تزوره في هذا الوقت، لكنها كانت مفاجأة سارة بلا شك، عبّر عنها على الفور.

في شبابها، أتاح لها الحظ فرصة تكوين صداقة مع الأميرة الصغيرة لعائلة “فون بينتهايم-شتاينفورت”، والتي كانت ترتبط بها بقرابة بعيدة. ورغم أنهما اعتادتا أن تناديا بعضهما بصفة “أبناء العمومة”، إلا أن العلاقة الفعلية بينهما كانت أبعد من ذلك بكثير.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على مكتب العم استقرت نسخة من الرسالة التي بعث بها اللواء الفرنسي هنري-نيكولا فراي إلى القيادة العليا الألمانية. كانت كلمات هذا اللواء الفرنسي تنضح بالقوة والحكمة، تعبّر عن احترام نادر لرجل يُعدّ من ألد أعداء فرنسا. لو وقعت هذه الرسالة في أيدي السياسيين الفرنسيين المتشددين، لما ترددوا في اعتبارها خيانة عظمى.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ومن خلال الصدفة البحتة، أنقذت هايدي حياة تلك الأميرة الصغيرة، وبهذا الفعل لم تكتسب فقط رضا عائلة نبيلة ذات نفوذ، بل أيضًا صداقة مدى الحياة مع قريبتها البعيدة. وكان والد تلك القريبة هو الشخص الذي أتت هايدي لزيارته اليوم.

ولدت هايدي كابنة غير شرعية للأمير غوستاف فون بينتهايم-تكلنبورغ، وبسبب طبيعة ولادتها، كانت علاقتها بذلك الجانب من العائلة متوترة للغاية. ومع ذلك، كانت علاقتها بالفرع الآخر، “فون بينتهايم-شتاينفورت”، جيدة جدًا.

فقد كانت عائلة ذلك الرجل منخرطة بشدة في القيادة العليا للجيش الألماني؛ حيث كان ابنه عضوًا في قسم الاستخبارات، فيما كان شقيقه الأصغر جنرالًا في الفرقة المركزية.

على الرغم من العلاقة الوثيقة بينهما، لم يكن برونو على دراية بصلات هايدي بعائلة “فون بينتهايم-شتاينفورت”. وبسبب ذلك، لم يشك للحظة أنها قد غادرت لتدافع عنه في غيابه. كان سعيدًا فقط برؤيتها في المكان الذي تركها فيه.

جلست هايدي أمام عمّها، الذي ارتسمت على وجهه ابتسامة دافئة. شعر بالمفاجأة لرؤية الشابة التي يعتبرها كابنته تزوره في هذا الوقت، لكنها كانت مفاجأة سارة بلا شك، عبّر عنها على الفور.

> “لقد خضت بجانبه تجربة علّمتني الكثير، وأرى بوضوح أن ترقيته السريعة داخل صفوف الجيش الألماني ليست خيارًا، بل ضرورة. وأتمنى أن تدرك الأجيال القادمة من القادة الحكمة في تفادي أي صدام بين الدولتين… ”

“أنا سعيد لأن زواجك من الشاب برونو كان موفق. وأنا متأكد أن سبب زيارتك لي اليوم يتعلق به، أليس كذلك؟”

 

وبما أن الرجل أراد الدخول مباشرة في صلب الموضوع، أومأت هايدي برأسها على الفور، متخلية عن المجاملات، وبدأت تقدم طلبها لعّمها .

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“عمي العزيز، أليس شقيقك ضمن قيادات الفرقة المركزية؟ إن لم أكن مخطئة، فهو يتمتع بقدر من النفوذ في ما يخص طلبات الالتحاق بالكلية الحربية البروسية، أليس كذلك؟ أعلم أن برونو ربما لا يستوفي شرط الخدمة الأدنى كضابط مفوض لمدة خمس سنوات، لكن أداءه في قمع ثورة الملاكمين كان دليلاً لا لبس فيه على براعته وكفاءته. أيمكنك، من فضلك، أن…؟”

 

قاطَعَها عمّها بإشارة خفيفة من يده، لم يظهر عليه الغضب من محاولتها استغلال علاقاتها لدعم مسيرة زوجها في الجيش، فهكذا تُدار الأمور في عالم السياسة. لكنه فاجأ هايدي برد غير متوقع، يكشف ما كانت تجهله تمامًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ذئب بروسيا؟ يبدو لقبًا رائعًا، أليس كذلك؟ سمعت قصصًا عنك من زوجات الرجال الذين خاضوا المعارك في الصين. تعرف، أولئك الذين كتبوا إلى زوجاتهم رسائل مليئة بتفاصيل مغامراتهم في تلك الأرض البعيدة والساحرة. غريب كيف كانوا يتحدثون بصراحة عن تجربتهم في الجيش، بينما كانت رسائلك إليّ أكثر… تحفظًا.”

 

 

“لا حاجة للإطالة، سأكون صريحًا معك. لكن ما سأخبرك به يجب أن يبقى طي الكتمان ولا يُفشى خارج هذه الغرفة. لقد تلقت الفرقة المركزية بالفعل رسالتي توصية لصالح قبول طلب زوجك.”

كانت الأسرة التي وولدت هايدي فيها، بصفتها الابنة غيرت الشرعية لأمير من عائلة ذات سيادة سابقة، معقدة إلى حد كبير. لكن هكذا هو حال النبلاء. فقد انقسمت عائلة “فون بينتهايم” إلى فرعين منفصلين.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“الأولى جاءت من قائد كتيبته السابق، وهو عقيد مرموق، وكانت كلماته بحق برونو مشبعة بالثناء والإعجاب. أما الرسالة الثانية، فجاءت بشكل غير متوقع من لواء فرنسي خدم زوجك كمستشار عسكري له خلال الأشهر الأخيرة من الحملة.”

لم تستطع هايدي إخفاء أفكارها أكثر، وسرعان ما بدأت بالكشف عن بعض الأمور التي سمعتها خلال الأشهر الماضية، والتي أراد برونو أن يحتفظ بها لنفسه.

 

 

 

 

“لقد أدهشنا أن لواء من دولة أجنبية – وبالأخص من فرنسا – يقدم رسالة توصية شخصية لصالح أحد ضباطنا. وكما هو متوقع، بادرنا بفتح تحقيق حول أي صلات محتملة قد تربط زوجك بالجمهورية الفرنسية.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومن خلال الصدفة البحتة، أنقذت هايدي حياة تلك الأميرة الصغيرة، وبهذا الفعل لم تكتسب فقط رضا عائلة نبيلة ذات نفوذ، بل أيضًا صداقة مدى الحياة مع قريبتها البعيدة. وكان والد تلك القريبة هو الشخص الذي أتت هايدي لزيارته اليوم.

 

في البداية، ظن أن هناك شيئًا على وجهه، ولكن عندما أدرك أن الأمر ليس كذلك، بادر إلى التعليق حول سبب نظرتها المفتونة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ثم أردف بابتسامة خفيفة، قاطعًا نظرة الشك في عينيها: “لا تنظري إليّ هكذا، فقد كان هذا مجرد إجراء روتيني. وسرعان ما ثبتت براءته من أي شبهة. بدا أن الرسالة كانت تعبيرًا حقيقيًا عن الاحترام والتقدير من رجل خدم جنبًا إلى جنب مع زوجك.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الأولى جاءت من قائد كتيبته السابق، وهو عقيد مرموق، وكانت كلماته بحق برونو مشبعة بالثناء والإعجاب. أما الرسالة الثانية، فجاءت بشكل غير متوقع من لواء فرنسي خدم زوجك كمستشار عسكري له خلال الأشهر الأخيرة من الحملة.”

 

 

وبعد لحظة صمت مدروسة، أكمل حديثه: “بعد فحص دقيق، قررت الفرقة المركزية قبول زوجك في الكلية الحربية البروسية، وسيبدأ فصله الدراسي الجديد مع بداية الخريف. وأفترض أن هذا الخبر سيبعث في قلبك الطمأنينة، إذ سيبقى زوجك في وضع آمن بجوارك كل ليلة على مدى السنوات الثلاث القادمة. وهذا، بلا شك، هو السبب الحقيقي الذي أتى بك إلى هنا، أليس كذلك؟”

بينما كان برونو يزور والده في محاولة لإقناعه بالمساعدة في تحسين مخططاته وجعلها قابلة لتصنيع في السنوات القادمة، كان لدى هايدي اجتماعها الخاص داخل المبنى الذي يضم أعضاء البوندستاغ ومكاتبهم.

شعرت هايدي بشيء من الإحراج للاعتراف بذلك، لكن كلمات عمها كانت في محلها تماما . فكل ما كانت تطمح إليه هو أن يبقى برونو إلى جوارها، آمنًا، بعد أن قضى السنة الأولى من زواجهما بعيدًا عنها، غائبًا في ميادين الحرب.

 

لم يكن ذلك كل ما تريده؛ فقد كانت تطمح أيضًا أن يرى برونو أحلامه تتحقق، ويتقدم بثبات في صفوف الجيش الألماني. وبما أن رغباتهما توافقت بشكل مثالي، رأت أنه لا ضرر في استغلال علاقاتها لدعمه.

شعرت هايدي بخيبة أمل لرفض برونو الخوض في تفاصيل تجربته. كان ذلك بالطبع طريقته لحمايتها من أهوال الحرب التي شهدها وشارك فيها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

غير أن المفاجأة الكبرى كانت أن جهودها لم تكن مطلوبة أصلًا. فقد أظهر برونو من المهارات ما جعله يستحق إعجابًا استثنائيًا، حتى من جنرال فرنسي يُنظر إليه في أعين كثير من الألمان كعدو لدود.

فقد كانت عائلة ذلك الرجل منخرطة بشدة في القيادة العليا للجيش الألماني؛ حيث كان ابنه عضوًا في قسم الاستخبارات، فيما كان شقيقه الأصغر جنرالًا في الفرقة المركزية.

بطبيعة الحال، شكرت هايدي عمها بامتنان على استقباله لها رغم ضيق الوقت، قبل أن تغادر الغرفة. وما إن بقي العم وحيدًا، حتى صب لنفسه كأسًا من الشراب، واحتسى منه ببطء، بينما كان يحدق عبر نافذة مكتبه في صمت عميق.

 

 

> “لم تطأ هذه الأرض منذ رحيل نابليون رجلاً يمتلك مثل هذه العبقرية العسكرية المتأصلة. ومع أنني أعي تمامًا أن هذه الرسالة قد تُلقي بظلال ثقيلة على مستقبل بلادي، فإنني أجد نفسي ملزمًا بالاعتراف بأن النقيب برونو فون زينتنر ليس مجرد ضابط عادي، بل هو عملاق من عمالقة الحرب، ينتظر اللحظة التي يُطلق فيها العنان لقدراته الفذة.”

“ذئب بروسيا، هاه؟”

.

 

> “لم تطأ هذه الأرض منذ رحيل نابليون رجلاً يمتلك مثل هذه العبقرية العسكرية المتأصلة. ومع أنني أعي تمامًا أن هذه الرسالة قد تُلقي بظلال ثقيلة على مستقبل بلادي، فإنني أجد نفسي ملزمًا بالاعتراف بأن النقيب برونو فون زينتنر ليس مجرد ضابط عادي، بل هو عملاق من عمالقة الحرب، ينتظر اللحظة التي يُطلق فيها العنان لقدراته الفذة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

على مكتب العم استقرت نسخة من الرسالة التي بعث بها اللواء الفرنسي هنري-نيكولا فراي إلى القيادة العليا الألمانية. كانت كلمات هذا اللواء الفرنسي تنضح بالقوة والحكمة، تعبّر عن احترام نادر لرجل يُعدّ من ألد أعداء فرنسا. لو وقعت هذه الرسالة في أيدي السياسيين الفرنسيين المتشددين، لما ترددوا في اعتبارها خيانة عظمى.

 

 

> “لقد خضت بجانبه تجربة علّمتني الكثير، وأرى بوضوح أن ترقيته السريعة داخل صفوف الجيش الألماني ليست خيارًا، بل ضرورة. وأتمنى أن تدرك الأجيال القادمة من القادة الحكمة في تفادي أي صدام بين الدولتين… ”

> “لم تطأ هذه الأرض منذ رحيل نابليون رجلاً يمتلك مثل هذه العبقرية العسكرية المتأصلة. ومع أنني أعي تمامًا أن هذه الرسالة قد تُلقي بظلال ثقيلة على مستقبل بلادي، فإنني أجد نفسي ملزمًا بالاعتراف بأن النقيب برونو فون زينتنر ليس مجرد ضابط عادي، بل هو عملاق من عمالقة الحرب، ينتظر اللحظة التي يُطلق فيها العنان لقدراته الفذة.”

> “لم تطأ هذه الأرض منذ رحيل نابليون رجلاً يمتلك مثل هذه العبقرية العسكرية المتأصلة. ومع أنني أعي تمامًا أن هذه الرسالة قد تُلقي بظلال ثقيلة على مستقبل بلادي، فإنني أجد نفسي ملزمًا بالاعتراف بأن النقيب برونو فون زينتنر ليس مجرد ضابط عادي، بل هو عملاق من عمالقة الحرب، ينتظر اللحظة التي يُطلق فيها العنان لقدراته الفذة.”

 

كانت هذه مجرد مقتطفات من رسالة التوصية التي كتبها اللواء الفرنسي بحق برونو، لكنها كانت كافية لجذب انتباه الفرقة المركزية، وأصبحت العامل الحاسم في منحه امتيازات غير مسبوقة.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

> “لقد خضت بجانبه تجربة علّمتني الكثير، وأرى بوضوح أن ترقيته السريعة داخل صفوف الجيش الألماني ليست خيارًا، بل ضرورة. وأتمنى أن تدرك الأجيال القادمة من القادة الحكمة في تفادي أي صدام بين الدولتين… ”

 

 

في البداية، ظن أن هناك شيئًا على وجهه، ولكن عندما أدرك أن الأمر ليس كذلك، بادر إلى التعليق حول سبب نظرتها المفتونة.

 

شعرت هايدي بشيء من الإحراج للاعتراف بذلك، لكن كلمات عمها كانت في محلها تماما . فكل ما كانت تطمح إليه هو أن يبقى برونو إلى جوارها، آمنًا، بعد أن قضى السنة الأولى من زواجهما بعيدًا عنها، غائبًا في ميادين الحرب.

كانت هذه مجرد مقتطفات من رسالة التوصية التي كتبها اللواء الفرنسي بحق برونو، لكنها كانت كافية لجذب انتباه الفرقة المركزية، وأصبحت العامل الحاسم في منحه امتيازات غير مسبوقة.

شعرت هايدي بشيء من الإحراج للاعتراف بذلك، لكن كلمات عمها كانت في محلها تماما . فكل ما كانت تطمح إليه هو أن يبقى برونو إلى جوارها، آمنًا، بعد أن قضى السنة الأولى من زواجهما بعيدًا عنها، غائبًا في ميادين الحرب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

 

جلست هايدي أمام عمّها، الذي ارتسمت على وجهه ابتسامة دافئة. شعر بالمفاجأة لرؤية الشابة التي يعتبرها كابنته تزوره في هذا الوقت، لكنها كانت مفاجأة سارة بلا شك، عبّر عنها على الفور.

“أعتذر عن الإطالة عزيزتي. ما رأيك أن نبحث عن مكان جميل لنتناول الغداء؟”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على مكتب العم استقرت نسخة من الرسالة التي بعث بها اللواء الفرنسي هنري-نيكولا فراي إلى القيادة العليا الألمانية. كانت كلمات هذا اللواء الفرنسي تنضح بالقوة والحكمة، تعبّر عن احترام نادر لرجل يُعدّ من ألد أعداء فرنسا. لو وقعت هذه الرسالة في أيدي السياسيين الفرنسيين المتشددين، لما ترددوا في اعتبارها خيانة عظمى.

استغرقت مقابلة برونو مع والده وقتًا أطول من مقابلة هايدي مع عمها. وعندما خرج أخيرًا من مكتب والده، وجد زوجته جالسة في انتظاره، وكأنها لم تغادر مكانها قط.

شعرت هايدي بخيبة أمل لرفض برونو الخوض في تفاصيل تجربته. كان ذلك بالطبع طريقته لحمايتها من أهوال الحرب التي شهدها وشارك فيها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

على الرغم من العلاقة الوثيقة بينهما، لم يكن برونو على دراية بصلات هايدي بعائلة “فون بينتهايم-شتاينفورت”. وبسبب ذلك، لم يشك للحظة أنها قد غادرت لتدافع عنه في غيابه. كان سعيدًا فقط برؤيتها في المكان الذي تركها فيه.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غير أن المفاجأة الكبرى كانت أن جهودها لم تكن مطلوبة أصلًا. فقد أظهر برونو من المهارات ما جعله يستحق إعجابًا استثنائيًا، حتى من جنرال فرنسي يُنظر إليه في أعين كثير من الألمان كعدو لدود.

“أعتذر عن الإطالة عزيزتي. ما رأيك أن نبحث عن مكان جميل لنتناول الغداء؟”

 

 

“هل هناك شيء يزعجك؟ لماذا تنظرين إليّ هكذا؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم تدلِ هايدي بأي تعليق حول المكان الذي ذهبت إليه أو من قابلت. بدلاً من ذلك، أمسكت بذراعه وابتسمت، تاركة له مهمة اصطحابها خارج البوندستاغ والعودة إلى سيارتهما، التي نقلتهما إلى أعماق مدينة برلين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ذئب بروسيا؟ يبدو لقبًا رائعًا، أليس كذلك؟ سمعت قصصًا عنك من زوجات الرجال الذين خاضوا المعارك في الصين. تعرف، أولئك الذين كتبوا إلى زوجاتهم رسائل مليئة بتفاصيل مغامراتهم في تلك الأرض البعيدة والساحرة. غريب كيف كانوا يتحدثون بصراحة عن تجربتهم في الجيش، بينما كانت رسائلك إليّ أكثر… تحفظًا.”

 

.

توقف الاثنان عند مطعم صغير وهادئ يقدم المأكولات على الطراز الفيينّي. وبعد أن طلبا وجبتيهما، لاحظ برونو أن هايدي كانت تنظر إليه باستمرار، مسندة ذقنها إلى راحة يدها.

 

 

في البداية، ظن أن هناك شيئًا على وجهه، ولكن عندما أدرك أن الأمر ليس كذلك، بادر إلى التعليق حول سبب نظرتها المفتونة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com .

“هل هناك شيء يزعجك؟ لماذا تنظرين إليّ هكذا؟”

 

 

 

لم تستطع هايدي إخفاء أفكارها أكثر، وسرعان ما بدأت بالكشف عن بعض الأمور التي سمعتها خلال الأشهر الماضية، والتي أراد برونو أن يحتفظ بها لنفسه.

في شبابها، أتاح لها الحظ فرصة تكوين صداقة مع الأميرة الصغيرة لعائلة “فون بينتهايم-شتاينفورت”، والتي كانت ترتبط بها بقرابة بعيدة. ورغم أنهما اعتادتا أن تناديا بعضهما بصفة “أبناء العمومة”، إلا أن العلاقة الفعلية بينهما كانت أبعد من ذلك بكثير.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غير أن المفاجأة الكبرى كانت أن جهودها لم تكن مطلوبة أصلًا. فقد أظهر برونو من المهارات ما جعله يستحق إعجابًا استثنائيًا، حتى من جنرال فرنسي يُنظر إليه في أعين كثير من الألمان كعدو لدود.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“ذئب بروسيا؟ يبدو لقبًا رائعًا، أليس كذلك؟ سمعت قصصًا عنك من زوجات الرجال الذين خاضوا المعارك في الصين. تعرف، أولئك الذين كتبوا إلى زوجاتهم رسائل مليئة بتفاصيل مغامراتهم في تلك الأرض البعيدة والساحرة. غريب كيف كانوا يتحدثون بصراحة عن تجربتهم في الجيش، بينما كانت رسائلك إليّ أكثر… تحفظًا.”

 

 

 

لم يعرف برونو كيف يرد على هذا التصريح. فقد نشأت هايدي، مثل كثيرين في ابناء عصرها ، على أفكار رومنسية عن الشرف والمجد الذي يمكن للرجل اكتسابه في ساحات القتال من خلال أعمال بطولة…

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

ولدت هايدي كابنة غير شرعية للأمير غوستاف فون بينتهايم-تكلنبورغ، وبسبب طبيعة ولادتها، كانت علاقتها بذلك الجانب من العائلة متوترة للغاية. ومع ذلك، كانت علاقتها بالفرع الآخر، “فون بينتهايم-شتاينفورت”، جيدة جدًا.

في هذه الحقبة، كانت الحرب تُعتبر للجيل الصاعد مغامرة لا بد أن يخوضها ليبلغ ذروة رجولته ويثبت مكانته في مجتمع تمجّد فيه البطولات العسكرية. كانت التصورات الرومانسية تُصور الحرب كاختبار للفروسية والشجاعة، حيث يُخلد الأبطال بأعمالهم الجريئة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لكن هذه الأوهام سوفا تتلاشى عندما تبدأ الحرب العظمى ويجد الجندي نفسه في قلب المعركة الحقيقية، حيث لا يقف أمام جيش من العصور الوسطى ولا عصابات غير مدربة وبالكاد تعرف كيف تحمل سلاحًا، بل يواجه خصمًا مدججًا بالسلاح ومساوٍ له في القوة والتكتيك، يقاتل بعزيمة لا تقل عن عزيمته. هناك في الخنادق وبين جثت زملائه المتعفنة تختفي كل الأفكار الخيالية عن مجد الحرب، ويتحول كل يوم إلى معركة بائسة من أجل البقاء وتمني إنتهاء الحرب حتى لو كان ذالك يعني الخسارة .

 

 

بطبيعة الحال، شكرت هايدي عمها بامتنان على استقباله لها رغم ضيق الوقت، قبل أن تغادر الغرفة. وما إن بقي العم وحيدًا، حتى صب لنفسه كأسًا من الشراب، واحتسى منه ببطء، بينما كان يحدق عبر نافذة مكتبه في صمت عميق.

سحب سيجارة وأشعلها، ثم قال بصوت هادئ وهو ينفث دخانها من رئتيه:

 

 

“أعتذر عن الإطالة عزيزتي. ما رأيك أن نبحث عن مكان جميل لنتناول الغداء؟”

“فعلت ما كان عليّ فعله من أجل الوطن، وهذا كل ما في الأمر.”

> “لم تطأ هذه الأرض منذ رحيل نابليون رجلاً يمتلك مثل هذه العبقرية العسكرية المتأصلة. ومع أنني أعي تمامًا أن هذه الرسالة قد تُلقي بظلال ثقيلة على مستقبل بلادي، فإنني أجد نفسي ملزمًا بالاعتراف بأن النقيب برونو فون زينتنر ليس مجرد ضابط عادي، بل هو عملاق من عمالقة الحرب، ينتظر اللحظة التي يُطلق فيها العنان لقدراته الفذة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غير أن المفاجأة الكبرى كانت أن جهودها لم تكن مطلوبة أصلًا. فقد أظهر برونو من المهارات ما جعله يستحق إعجابًا استثنائيًا، حتى من جنرال فرنسي يُنظر إليه في أعين كثير من الألمان كعدو لدود.

شعرت هايدي بخيبة أمل لرفض برونو الخوض في تفاصيل تجربته. كان ذلك بالطبع طريقته لحمايتها من أهوال الحرب التي شهدها وشارك فيها.

 

 

بينما كان برونو يزور والده في محاولة لإقناعه بالمساعدة في تحسين مخططاته وجعلها قابلة لتصنيع في السنوات القادمة، كان لدى هايدي اجتماعها الخاص داخل المبنى الذي يضم أعضاء البوندستاغ ومكاتبهم.

في نهاية المطاف، غير الاثنان الموضوع عندما أصر برونو على موقفه. وبدلاً من ذلك، استمتعا معًا بمناقشة مواضيع أكثر إمتاعًا أثناء استكمال موعدهما.

 

.

قاطَعَها عمّها بإشارة خفيفة من يده، لم يظهر عليه الغضب من محاولتها استغلال علاقاتها لدعم مسيرة زوجها في الجيش، فهكذا تُدار الأمور في عالم السياسة. لكنه فاجأ هايدي برد غير متوقع، يكشف ما كانت تجهله تمامًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

.

 

.

 

 

في شبابها، أتاح لها الحظ فرصة تكوين صداقة مع الأميرة الصغيرة لعائلة “فون بينتهايم-شتاينفورت”، والتي كانت ترتبط بها بقرابة بعيدة. ورغم أنهما اعتادتا أن تناديا بعضهما بصفة “أبناء العمومة”، إلا أن العلاقة الفعلية بينهما كانت أبعد من ذلك بكثير.

بينما كان برونو يزور والده في محاولة لإقناعه بالمساعدة في تحسين مخططاته وجعلها قابلة لتصنيع في السنوات القادمة، كان لدى هايدي اجتماعها الخاص داخل المبنى الذي يضم أعضاء البوندستاغ ومكاتبهم.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط