اليوم الأول في كلية الحرب البروسية
لم يبدِ برونو أي رد فعل على الاهتمام الذي اجتذبه في يومه الأول، واكتفى بالتنهيد بصمت. لم يكن بحاجة لقول شيء، فقد دخل المدرّس إلى القاعة في اللحظة التالية، مرتديًا زيًّا ضابطًا فخمًا يشير بلا شك إلى أنه من سلاح الفرسان.
قضى برونو الأسبوع التالي في هدوء تام، يمضي كل يوم في منزله برفقة زوجته، دون أن يشغله أي همّ. ولحسن حظه، لم يتم تكليفه بمهمة في مكان بعيد.
أدرك برونو حينها أنه يجب أن يبدأ التحضير على الفور، ولكن ليس قبل أن ينهي كومة الأوراق المتراكمة على مكتبه.
أول ما لفت انتباه برونو عند دخوله المحاضرة الأولى كان إحاطته برجال يحملون رتبًا أعلى منه وأكبر سنًا بكثير. فعلى الرغم من أنه لم يتجاوز الثانية والعشرين من عمره، ولم يمضِ سوى أقل من عام في الخدمة، إلا أنه حصل على ترقية ميدانية إلى رتبة نقيب، على غير المعتاد.
وعندما استأنف خدمته الفعلية، تمكن من العودة إلى منزله كل ليلة، إذ كان منزلهم قريبًا من القاعدة العسكرية بما يكفي ليعتبر ضمن نطاق السكن المسموح للجنود المتزوجين.
ورغم اجتيازكم اختبار القبول، سنبدأ الآن باختبار جديد لمعرفة مدى إلمامكم بتكتيكات أعدائنا.
أما بخصوص وحدة برونو الجديدة، فقد التحق بفصيل مشاة أخرى، وكان له قائد جديد ومرؤوسون جدد. مع انتقال هاينريش وإريك إلى وحدات أخرى في قاعدة مختلفة، وجد برونو نفسه في بيئة غير مألوفة.
كانت مهامه اليومية بسيطة للغاية. الأعمال الروتينية المعتادة للمشاة عندما لا توجد حرب. الحفاظ على المعايير البدنية، وإجراء تدريبات رماية بين الحين والآخر. وبخلاف ذلك، كان الجنود يقضون معظم أوقاتهم في الثكنات دون مهام تذكر، يلجؤون غالبًا إلى الشرب والمقامرة لتمضية الوقت.
أما برونو، بصفته قائد سارية، فقد كان يتولى المهام المكتبية عندما لا يكون منشغلاً بتدريب رجاله، مما جعل وقته في وحدته الجديدة يبدو رتيبًا ومملاً.
أما برونو، بصفته قائد سارية، فقد كان يتولى المهام المكتبية عندما لا يكون منشغلاً بتدريب رجاله، مما جعل وقته في وحدته الجديدة يبدو رتيبًا ومملاً.
لكن سرعان ما كسر هذا الروتين بوصول رسالة من القسم المركزي. لم تُرسل إلى منزله، بل سُلّمت له شخصيًا من قائد كتيبته الجديد، الذي ألقى نظرة تقدير على الميدالية المثبتة على صدر برونو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مر الوقت سريعًا، وتحولت الأسابيع إلى شهور. ومع قدوم الخريف، نجح برونو في اجتياز سلسلة الاختبارات الأولى لدخول كلية الحرب البروسية، وبتفوق واضح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت مهامه اليومية بسيطة للغاية. الأعمال الروتينية المعتادة للمشاة عندما لا توجد حرب. الحفاظ على المعايير البدنية، وإجراء تدريبات رماية بين الحين والآخر. وبخلاف ذلك، كان الجنود يقضون معظم أوقاتهم في الثكنات دون مهام تذكر، يلجؤون غالبًا إلى الشرب والمقامرة لتمضية الوقت.
كان القائد محاربًا قديمًا في الحرب الفرنسية البروسية، وقد نال صليبًا حديديًا خلال النزاع. كما كان يرتدي ميدالية الذكرى المئوية، التي أسسها القيصر فيلهلم الثاني احتفاءً بمئوية ميلاد جده.
قضى برونو الأسبوع التالي في هدوء تام، يمضي كل يوم في منزله برفقة زوجته، دون أن يشغله أي همّ. ولحسن حظه، لم يتم تكليفه بمهمة في مكان بعيد.
صدرت هذه الميدالية قبل عامين من تخرج برونو من الأكاديمية، مما يعني أنه لم يحظَ بفرصة الحصول عليها. ومع ذلك، أبدى العقيد احترامه لبرونو لتطوعه في قتال تمرد الملاكمين، وهو أمر تجنبه معظم أفراد الجيش، بما في ذلك هوا نفسه.
لذلك، كانت نبرة العقيد أكثر ودًا مع برونو مقارنة بمرؤوسيه الآخرين، خاصة عندما سلمه الرسالة وقال له:
“هذه رسالة من القيادة العليا، موجهة إليك شخصيًا، يبدو أنها ذات أهمية كبيرة، لذا توقف عن كل ما تقوم به وركّز على هذا فورًا.”
كان القائد محاربًا قديمًا في الحرب الفرنسية البروسية، وقد نال صليبًا حديديًا خلال النزاع. كما كان يرتدي ميدالية الذكرى المئوية، التي أسسها القيصر فيلهلم الثاني احتفاءً بمئوية ميلاد جده.
أدى العقيد تحية قصيرة وغادر. فتح برونو الرسالة ليكتشف خبرًا مفاجئًا: لقد تم قبول طلبه للالتحاق بكلية الحرب البروسية، مع تحديد موعد ومكان لاختبار القبول.
لكن، إذا كان يطمح لأن يصبح أصغر جنرال في تاريخ الجيش الألماني، فسيتعين عليه تكريس السنوات الثلاث المقبلة من حياته لتحقيق هذا الهدف، من خلال أن يكون ضمن القلة الجريئة التي ستتخرج من هذه المؤسسة العسكرية المرموقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صحيح أنه كان طويل القامة ورياضي البنية، لكنه ليس العملاق الذي تخيلوه. كان من المفاجئ لهم جميعًا أن الشاب الذي اكتسب سمعة في ملاحقة المتمردين حتى الإبادة، كان يبدو عادياً بهذا الشكل.
اتضح أن توصية العقيد كانت كافية لإقناع القيادة العليا بإجراء استثناء لبرونو، متجاوزة شرط الحد الأدنى لخمس سنوات من الخدمة المطلوب من جميع المتقدمين الآخرين.
لم يبدِ برونو أي رد فعل على الاهتمام الذي اجتذبه في يومه الأول، واكتفى بالتنهيد بصمت. لم يكن بحاجة لقول شيء، فقد دخل المدرّس إلى القاعة في اللحظة التالية، مرتديًا زيًّا ضابطًا فخمًا يشير بلا شك إلى أنه من سلاح الفرسان.
أدرك برونو حينها أنه يجب أن يبدأ التحضير على الفور، ولكن ليس قبل أن ينهي كومة الأوراق المتراكمة على مكتبه.
أدى العقيد تحية قصيرة وغادر. فتح برونو الرسالة ليكتشف خبرًا مفاجئًا: لقد تم قبول طلبه للالتحاق بكلية الحرب البروسية، مع تحديد موعد ومكان لاختبار القبول.
كان القائد محاربًا قديمًا في الحرب الفرنسية البروسية، وقد نال صليبًا حديديًا خلال النزاع. كما كان يرتدي ميدالية الذكرى المئوية، التي أسسها القيصر فيلهلم الثاني احتفاءً بمئوية ميلاد جده.
—
أول ما لفت انتباه برونو عند دخوله المحاضرة الأولى كان إحاطته برجال يحملون رتبًا أعلى منه وأكبر سنًا بكثير. فعلى الرغم من أنه لم يتجاوز الثانية والعشرين من عمره، ولم يمضِ سوى أقل من عام في الخدمة، إلا أنه حصل على ترقية ميدانية إلى رتبة نقيب، على غير المعتاد.
مر الوقت سريعًا، وتحولت الأسابيع إلى شهور. ومع قدوم الخريف، نجح برونو في اجتياز سلسلة الاختبارات الأولى لدخول كلية الحرب البروسية، وبتفوق واضح.
باعتباره مدرسًا في المعادل الحديث لكلية الحرب البروسية في حياته السابقة، كان برونو على دراية تامة بما يتطلبه النجاح في الاختبارات، وقد حفظ المواد منذ زمن بعيد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في الواقع، كضابط مشاة من القرن الحادي والعشرين، كان برونو يتمتع بفهم أوسع للاستراتيجيات والتكتيكات واللوجستيات الحديثة أكثر من مدربيه.
لكن، إذا كان يطمح لأن يصبح أصغر جنرال في تاريخ الجيش الألماني، فسيتعين عليه تكريس السنوات الثلاث المقبلة من حياته لتحقيق هذا الهدف، من خلال أن يكون ضمن القلة الجريئة التي ستتخرج من هذه المؤسسة العسكرية المرموقة.
باعتباره مدرسًا في المعادل الحديث لكلية الحرب البروسية في حياته السابقة، كان برونو على دراية تامة بما يتطلبه النجاح في الاختبارات، وقد حفظ المواد منذ زمن بعيد.
أول ما لفت انتباه برونو عند دخوله المحاضرة الأولى كان إحاطته برجال يحملون رتبًا أعلى منه وأكبر سنًا بكثير. فعلى الرغم من أنه لم يتجاوز الثانية والعشرين من عمره، ولم يمضِ سوى أقل من عام في الخدمة، إلا أنه حصل على ترقية ميدانية إلى رتبة نقيب، على غير المعتاد.
كان القائد محاربًا قديمًا في الحرب الفرنسية البروسية، وقد نال صليبًا حديديًا خلال النزاع. كما كان يرتدي ميدالية الذكرى المئوية، التي أسسها القيصر فيلهلم الثاني احتفاءً بمئوية ميلاد جده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت مهامه اليومية بسيطة للغاية. الأعمال الروتينية المعتادة للمشاة عندما لا توجد حرب. الحفاظ على المعايير البدنية، وإجراء تدريبات رماية بين الحين والآخر. وبخلاف ذلك، كان الجنود يقضون معظم أوقاتهم في الثكنات دون مهام تذكر، يلجؤون غالبًا إلى الشرب والمقامرة لتمضية الوقت.
إضافة إلى ذلك، حظي بامتياز خاص سمح له بدخول كلية الحرب البروسية دون استيفاء شرط الحد الأدنى للخدمة لمدة خمس سنوات. لهذا السبب، كانت نظرات زملائه مليئة بالدهشة والاستغراب.
كان برونو معتادًا على هذه الأوامر، نظرًا لكونه يخوض الآن حياته العسكرية الثانية. ألقى المحارب العجوز نظرة فاحصة على الطلبة الجدد قبل أن يعلّق قائلاً:
أول ما كانوا يلاحظونه هو ملامح برونو الشابّة. ثاني ما يلفت انتباههم كان الميدالية البرونزية المثبتة على صدره، والتي تشير إلى مشاركته في تمرد الملاكمين، وهي إنجاز بدا أنه الوحيد في هذه الصف الدراسي الذي يحملها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أما برونو، بصفته قائد سارية، فقد كان يتولى المهام المكتبية عندما لا يكون منشغلاً بتدريب رجاله، مما جعل وقته في وحدته الجديدة يبدو رتيبًا ومملاً.
أما ثالث ما يلتفتون إليه فكان شارات الكتف التي تدل على رتبته كقائد. أولئك الذين كانوا على دراية جيدة بما حدث في الصين سرعان ما ربطوا الخيوط معًا، حيث عبّر أحدهم عن أفكاره بصوت عالٍ دون قصد:
أول ما لفت انتباه برونو عند دخوله المحاضرة الأولى كان إحاطته برجال يحملون رتبًا أعلى منه وأكبر سنًا بكثير. فعلى الرغم من أنه لم يتجاوز الثانية والعشرين من عمره، ولم يمضِ سوى أقل من عام في الخدمة، إلا أنه حصل على ترقية ميدانية إلى رتبة نقيب، على غير المعتاد.
“هل هو من يسمونه ذئب بروسيا؟”
باعتباره مدرسًا في المعادل الحديث لكلية الحرب البروسية في حياته السابقة، كان برونو على دراية تامة بما يتطلبه النجاح في الاختبارات، وقد حفظ المواد منذ زمن بعيد.
مع سماع هذه الكلمات، استدار الجميع نحو برونو. كانوا يتوقعون أن يكون هذا الشاب الذي يتردد عنه الكثير من الإشاعات، شخصًا أكثر هيبة ورهبة. لكن المفاجأة أن برونو بدا شابًا أنيقًا ووسيمًا. كانت ملامحه نبيلة، حتى ندبة المبارزة التي زينت وجهه لم تكن مخيفة كغيرها من الندوب التي كان زملاؤه يرتدونها بفخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أصبح برونو فجأة محور الأنظار، فتنهد بصمت. كان يدرك أن هذا الاختبار ليس سوى عقبة أخرى عليه تجاوزها إذا أراد التخرج من كلية الحرب البروسية والوصول إلى منصب مرموق في الجيش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
صحيح أنه كان طويل القامة ورياضي البنية، لكنه ليس العملاق الذي تخيلوه. كان من المفاجئ لهم جميعًا أن الشاب الذي اكتسب سمعة في ملاحقة المتمردين حتى الإبادة، كان يبدو عادياً بهذا الشكل.
ويُقال إنك كنت مستشارًا في وحدته. لا شك أنك تمتلك فهماً أعمق للجيش الفرنسي وقدراته أكثر من أي شخص آخر هنا! إذًا، أخبرنا بما تعرفه!”
لم يبدِ برونو أي رد فعل على الاهتمام الذي اجتذبه في يومه الأول، واكتفى بالتنهيد بصمت. لم يكن بحاجة لقول شيء، فقد دخل المدرّس إلى القاعة في اللحظة التالية، مرتديًا زيًّا ضابطًا فخمًا يشير بلا شك إلى أنه من سلاح الفرسان.
أما بخصوص وحدة برونو الجديدة، فقد التحق بفصيل مشاة أخرى، وكان له قائد جديد ومرؤوسون جدد. مع انتقال هاينريش وإريك إلى وحدات أخرى في قاعدة مختلفة، وجد برونو نفسه في بيئة غير مألوفة.
إلى جانب ذلك، تزيّنت صدره العديد من الأوسمة التي تدل على مشاركته في مختلف المعارك التي مهّدت لصعود الإمبراطورية الألمانية. كان على صدر هذا الرجل أكثر من خمسين عامًا من الإنجازات.
.
ومع هذا، بدا من الواضح أنه في خريف عمره، برأس أصلع ولحية قصيرة بيضاء الثلج . كان يشبه بشكل ملحوظ القيصر النمساوي فرانز جوزيف الأول. رغم خدمته الطويلة في الجيش، لم يصل هذا الرجل إلى رتبة جنرال، وهو ما يفسّر كونه مجرد مدرّس هنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صحيح أنه كان طويل القامة ورياضي البنية، لكنه ليس العملاق الذي تخيلوه. كان من المفاجئ لهم جميعًا أن الشاب الذي اكتسب سمعة في ملاحقة المتمردين حتى الإبادة، كان يبدو عادياً بهذا الشكل.
كان يحمل بفخر رتبة عقيد على كتفيه، وبدأ فور دخوله بالصياح في صفوف الطلبة الذين نهضوا جميعًا من مقاعدهم امتثالًا لأوامره:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com .
صدرت هذه الميدالية قبل عامين من تخرج برونو من الأكاديمية، مما يعني أنه لم يحظَ بفرصة الحصول عليها. ومع ذلك، أبدى العقيد احترامه لبرونو لتطوعه في قتال تمرد الملاكمين، وهو أمر تجنبه معظم أفراد الجيش، بما في ذلك هوا نفسه.
“انتباه!”
.
كان برونو معتادًا على هذه الأوامر، نظرًا لكونه يخوض الآن حياته العسكرية الثانية. ألقى المحارب العجوز نظرة فاحصة على الطلبة الجدد قبل أن يعلّق قائلاً:
أما بخصوص وحدة برونو الجديدة، فقد التحق بفصيل مشاة أخرى، وكان له قائد جديد ومرؤوسون جدد. مع انتقال هاينريش وإريك إلى وحدات أخرى في قاعدة مختلفة، وجد برونو نفسه في بيئة غير مألوفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أنتم هنا لأنكم نخبة الضباط التي يمكن للإمبراطورية أن تقدمها. انظروا إلى يساركم، ثم إلى يمينكم؛ على الأرجح، لن يتمكن سوى خمسة منكم من التخرج من هذه الأكاديمية خلال السنوات الثلاث المقبلة.”
أدى العقيد تحية قصيرة وغادر. فتح برونو الرسالة ليكتشف خبرًا مفاجئًا: لقد تم قبول طلبه للالتحاق بكلية الحرب البروسية، مع تحديد موعد ومكان لاختبار القبول.
“أما البقية، فلن يصمدوا أمام صرامة هذه الأكاديمية أو المعايير المطلوبة منكم جميعًا. وبعد تصفية الضعفاء وغير المؤهلين، سيُعيَّن الناجون في مناصب شاغرة ضمن هيئة الأركان العامة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صحيح أنه كان طويل القامة ورياضي البنية، لكنه ليس العملاق الذي تخيلوه. كان من المفاجئ لهم جميعًا أن الشاب الذي اكتسب سمعة في ملاحقة المتمردين حتى الإبادة، كان يبدو عادياً بهذا الشكل.
سأكون مدرسكم الرئيسي في الاستراتيجية العسكرية، والتكتيكات، واللوجستيات. وإذا فشل أيٌّ منكم في أحد امتحاناتي، فسيُطرد من الكلية ويُعاد إلى وحدته.
ورغم اجتيازكم اختبار القبول، سنبدأ الآن باختبار جديد لمعرفة مدى إلمامكم بتكتيكات أعدائنا.
“هذه رسالة من القيادة العليا، موجهة إليك شخصيًا، يبدو أنها ذات أهمية كبيرة، لذا توقف عن كل ما تقوم به وركّز على هذا فورًا.”
ولأوضح الأمر، عندما أتحدث عن الأعداء، أعني الفرنسيين. وأنت هناك، في الخلف، الشاب الذي يحمل رتبة نقيب. سمعت أنك حصلت على توصية شخصية من اللواء الذي قاد الحملة الفرنسية في الصين.
مع سماع هذه الكلمات، استدار الجميع نحو برونو. كانوا يتوقعون أن يكون هذا الشاب الذي يتردد عنه الكثير من الإشاعات، شخصًا أكثر هيبة ورهبة. لكن المفاجأة أن برونو بدا شابًا أنيقًا ووسيمًا. كانت ملامحه نبيلة، حتى ندبة المبارزة التي زينت وجهه لم تكن مخيفة كغيرها من الندوب التي كان زملاؤه يرتدونها بفخر.
ويُقال إنك كنت مستشارًا في وحدته. لا شك أنك تمتلك فهماً أعمق للجيش الفرنسي وقدراته أكثر من أي شخص آخر هنا! إذًا، أخبرنا بما تعرفه!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إضافة إلى ذلك، حظي بامتياز خاص سمح له بدخول كلية الحرب البروسية دون استيفاء شرط الحد الأدنى للخدمة لمدة خمس سنوات. لهذا السبب، كانت نظرات زملائه مليئة بالدهشة والاستغراب.
أدرك برونو حينها أنه يجب أن يبدأ التحضير على الفور، ولكن ليس قبل أن ينهي كومة الأوراق المتراكمة على مكتبه.
أصبح برونو فجأة محور الأنظار، فتنهد بصمت. كان يدرك أن هذا الاختبار ليس سوى عقبة أخرى عليه تجاوزها إذا أراد التخرج من كلية الحرب البروسية والوصول إلى منصب مرموق في الجيش.
كان يحمل بفخر رتبة عقيد على كتفيه، وبدأ فور دخوله بالصياح في صفوف الطلبة الذين نهضوا جميعًا من مقاعدهم امتثالًا لأوامره:
وعندما استأنف خدمته الفعلية، تمكن من العودة إلى منزله كل ليلة، إذ كان منزلهم قريبًا من القاعدة العسكرية بما يكفي ليعتبر ضمن نطاق السكن المسموح للجنود المتزوجين.
ومع ذلك، لم يستطع تجاهل شعوره بأن المدرس يحاول استغلال هذه الفرصة لإبعاده عن الكلية عمدًا… وهو أمر لن يسمح بحدوثه تحت أي ظرف..
إضافة إلى ذلك، حظي بامتياز خاص سمح له بدخول كلية الحرب البروسية دون استيفاء شرط الحد الأدنى للخدمة لمدة خمس سنوات. لهذا السبب، كانت نظرات زملائه مليئة بالدهشة والاستغراب.
.
“أنتم هنا لأنكم نخبة الضباط التي يمكن للإمبراطورية أن تقدمها. انظروا إلى يساركم، ثم إلى يمينكم؛ على الأرجح، لن يتمكن سوى خمسة منكم من التخرج من هذه الأكاديمية خلال السنوات الثلاث المقبلة.”
.
كان برونو معتادًا على هذه الأوامر، نظرًا لكونه يخوض الآن حياته العسكرية الثانية. ألقى المحارب العجوز نظرة فاحصة على الطلبة الجدد قبل أن يعلّق قائلاً:
.
ومع هذا، بدا من الواضح أنه في خريف عمره، برأس أصلع ولحية قصيرة بيضاء الثلج . كان يشبه بشكل ملحوظ القيصر النمساوي فرانز جوزيف الأول. رغم خدمته الطويلة في الجيش، لم يصل هذا الرجل إلى رتبة جنرال، وهو ما يفسّر كونه مجرد مدرّس هنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أصبح برونو فجأة محور الأنظار، فتنهد بصمت. كان يدرك أن هذا الاختبار ليس سوى عقبة أخرى عليه تجاوزها إذا أراد التخرج من كلية الحرب البروسية والوصول إلى منصب مرموق في الجيش.
باعتباره مدرسًا في المعادل الحديث لكلية الحرب البروسية في حياته السابقة، كان برونو على دراية تامة بما يتطلبه النجاح في الاختبارات، وقد حفظ المواد منذ زمن بعيد.
“هذه رسالة من القيادة العليا، موجهة إليك شخصيًا، يبدو أنها ذات أهمية كبيرة، لذا توقف عن كل ما تقوم به وركّز على هذا فورًا.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات