الفصل 13: أضعف نجم أسود [1]
“…بما أنك ساحر عاطفي، ماذا تعتقد في إجابة الطالب أندرس؟” ماذا كنت أعتقد؟ هو على حق. كل كلماته كانت منطقية. من خلال ما مررت به، كان على حق تمامًا في كل شيء قاله. كان مجال [العاطفي] طريقًا قد يستغرق وقتًا طويلًا لإتقانه. كان يشمل كل تجارب حياة الشخص ويشكلها في صورة مشاعر. إلا إذا مرّ شخص بتلك المشاعر بشكل مستمر، فلن يتمكن من التحسن. من هذه الناحية، كان أضعف من جميع الطرق الأخرى. لكن… أدرت معصمي قليلاً. سقطت عيناي على وشم البرسيم. هل كان هذا هو الحال بالنسبة لي؟ “….” ساد الصمت في الفصل. كان الجميع ينتظرون إجابتي. “ماذا سيقول؟”، “كيف سيجيب؟” كانت وجوههم كلها تحمل نفس السؤال. وبدأت أعود بنظري إلى الطالب. كان أندرس، أليس كذلك؟ وجدت زاوية شفتي ترتفع قليلًا. “….هذا هراء.” انفلتت الإجابة من فمي. “أضعف؟ لا يوجد شيء من هذا القبيل.” لم أكن أقول هراء في تلك اللحظة. كانت هذه أفكاري الحقيقية. “لا يوجد سوى شخص ضعيف. لا يوجد طريق ضعيف.” لمجرد أن مجال [العاطفي] هو الأصعب في التقدم فيه، لا يعني أنه أضعف من باقي الفئات. من البداية، كان السؤال خاطئًا. “تقول إن الأمر يستغرق وقتًا طويلاً لكي يصبح ساحر عاطفي قويًا. على أي أساس تقول ذلك؟” “على أي أساس؟” نظر إليّ الطالب وكأنني كنت غبيًا. “إنها البديهة. انظر إلى أقوى السحرة في العالم. لدينا في إمبراطوريتنا سبعة ملوك. كم منهم من مجال العاطفي؟ لا أحد!” أشار إليّ بأصبعه. فجأة بدأ يتحدث عن شيء مختلف. ربما كان هذا ما أراد قوله من البداية. “…..هل تعتقد أننا لا نراه؟ تدفق المانا لديك ضعيف. حتى أنك لا تبدو قادرًا على التحكم في مانا بشكل صحيح. يا إلهي، لا أعرف لماذا أنت مصنف أولاً.” كانت كلماته تبدو كأصداء لأفكار العديد من الأشخاص الحاضرين في الفصل، حيث كان العديد منهم يومئون بالموافقة. نظرت إلى المشهد. “أفضل تخمين لي هو أن إنجازاتك في مجال العاطفي هي السبب. وحتى مع ذلك، أشك في أنك ستتمكن من فعل شيء ضدي.” عندما أخيرًا قال ما كان يريد قوله، وبنظرة سخرية، أضاف: “ببساطة، أنت غير مناسب للدور. أنت ضعيف.” مرة أخرى، ساد الصمت في الغرفة. كانت جميع الأنظار موجهة إليّ. “هااا…” مع كل الانتباه الذي كان موجهًا إليّ، استرحت برأسي إلى الوراء وأغلقت عيني. ‘….لقد لاحظوا.’ لم يكن الأمر كما لو أنني لم أتوقعه. كان من المفترض أن يلاحظ الجميع ذلك في اليوم الأول. الحقيقة أنني ضعيف. أنني لست على نفس المستوى معهم. كنت أفهم هذا بوضوح أكثر منهم. لهذا السبب، كنت أستفزهم. تدربت حتى الجنون. كانت كلماته منطقية، ولم يكن هناك شيء خاطئ فيها. ومع ذلك، “أنت مخطئ.” كانت عيني مغلقة، لذلك لم أتمكن من الرؤية. كل ما رأيته كان الظلام. في ذلك الظلام، شعرت بيدي تتحرك نحو ساعدي. حيث كان وشم البرسيم ذو الأربع أوراق. كنت مترددًا في البداية، لكنني تذكرت هدفي. حينها أصبح عقلي ثابتًا. نعم. لتحقيق هدفي، يجب أن أستفيد استفادة كاملة من جميع المزايا التي أملكها. لذلك… ضغطت بإصبعي على ساعدي. ‘…لا أحد غيري يمكنه أن يكون النجم الأسود.’
الفصل 13: أضعف نجم أسود [1]
الحرم الجامعي كان كبيرًا. استغرقني حوالي خمس دقائق للوصول إلى المبنى الرئيسي من السكن الجامعي. [قاعة دورسيت] كان هذا هو المكان الذي كان من المفترض أن نكون فيه. كانت واحدة من سبع قاعات في المعهد، حيث يحضر الطلاب الجدد دروسهم. “…..في أي صف نحن؟” كانت القاعة كبيرة. كانت عبارة عن مبنى واحد كبير مع ممر محاط بالزهور والأشجار النابضة بالحياة التي تقود نحو المدخل، حيث كانت صف من التماثيل تقف بتشكيل رسمي. كانت مكتظة بالطلاب. أكثر ما كان مزعجًا هو النظرات التي كان يرمقونني بها. البعض تجنبني، بينما كان البعض الآخر يبدو عدائيًا بشكل علني. كنت بخير مع ذلك. جاء ذلك نتيجة لأفعالي في اليوم الأول. “يجب أن يكون صفنا هناك.” أشار ليون إلى باب معين. عند أول نظرة، لم يبدو أنه مثير للإعجاب. لكن… “لماذا لا يوجد أحد هناك؟” على عكس الفصول الأخرى التي كانت مفتوحة ومكتظة بالطلاب الذين يمرون، بدا أن هذا الفصل معزول نوعًا ما. كأن الناس يتجنبونه. “….ألم تقرأ الكتيب؟” “كتيب…? آه.” أخرجت منشورًا صغيرًا من جيبي. أتذكر أنني تلقيته بالأمس، لكن بسبب تركيزي على تدريبي، نسيت تمامًا عنه. “هذا؟” “نعم.” تصفحت المحتوى. باختصار. “نحن متأخرون.” “…..هذا صحيح.” “ولم تخبرني بذلك؟” “كنت أظن أنك على علم.” “…” كانت هناك أوقات أردت فيها حقًا خنق هذا الشخص. لو لم يكن يساعدني وكان أقوى مني، لكانت الأمور قد وصلت لذلك. مع ذلك، ‘أتساءل ما هو هدفه النهائي…?’ لا زلت غير متأكد لماذا يساعدني. قال شيئًا عن أن ذلك يفيده. كيف؟ ‘كما توقعت، لا أستطيع أن أثق به بعد.’ كان الأمر ذاته بالنسبة له من ناحيتي. بطريقة ما، لم نكن مختلفين كثيرًا. وأنا أحدق في الباب المؤدي إلى الفصل، تنهدت. شعرت بشيء غريب من التوتر. لم يكن ذلك بسبب خوفي من تحدي الناس لي. كنت بخير مع ذلك. ما كنت متوترًا بشأنه هو قدراتي. لم تكن على المستوى المطلوب في تلك اللحظة. ربما كنت أضعف طالب هنا. “هوو.” بعد أن جمعت نفسي في سرية، اقتربت ببطء وحذر من الباب. صرير– كان الداخل أنيقًا؛ الطاولات الخشبية الطويلة مصطفة على الجانبين، ممتدة للأعلى. كانت جميعها مليئة، مع القليل من الأماكن الفارغة. على الفور، سقطت الأنظار علي. كانت مرهقة. لكن الأكثر إرهاقًا كانت النظرة التي تعود إلى المرأة التي كانت أمامي. من المرجح أنها كانت مدرستنا. “ايها الطلاب .” تبدلت عيونها الزرقاء البلورية بين ليون وبيني. كانت ذات شعر بني قصير وتبدو في منتصف الأربعينات. مابين نظرها إلينا، فتحت فمها لتقول، “….أنتم متأخرون.” كنت على علم بذلك بالفعل. كان سيكون الأمر أسهل لو اعتذرت، لكنني تذكرت وصف ليون لجوستين السابق وأجبت ببساطة، “يبدو أن هذا هو الحال.” “يبدو أن الامر كذلك…؟” تسببت إجابتي في إزعاجها، حيث أظهرت ملامح وجهها. شعرت ببعض الأسف لها، لكنني لم أظهر ذلك واحتفظت بوجهي جامدًا. فتحت فمها ثم أغلقته على الفور. “فقط اذهب. اجلس.” “…..شكرًا.” فعلت ذلك على الفور. بحثت عن أقرب مقعد وجلست وأخذت نفسًا عميقًا. كان الأمر أسهل مما توقعت. من المحتمل أنها كانت معلمة متساهلة. أو هكذا ظننت. “أنت متأخر! اخرج من فصلي!” وأنا أحدق في الطالب الذي دخل لتوه الفصل وتم طرده، فتحت فمي لأقول شيئًا، عندما أدركت أنه لا يمكنني قول شيء. لماذا….؟ نظرت إلى يساري حيث كان ليون جالسًا. نظر إلي ثم أومأ كتفيه. “ربما بسبب مظهرنا.” آه. استأنفت المحاضرة. “استمرارًا من حيث توقفت… كما يعلم الجميع، يتم تقسيم السحر إلى ثلاث فئات مختلفة. [العقل]، [العنصري]، و[الجسد].” عمّ الصمت في الفصل. صوت المعلمة تردد بسلاسة في أنحاء الفصل. “كل فئة تنقسم إلى فئات فرعية. خذوا تصنيف [العقل] كمثال. مع [العاطفي]، [التحريك العقلي]، [الروح]، و[التخاطر] يحتوي على أربعة تصنيفات فرعية في المجمل. أو كما يقول البعض، ‘طرق’.” شدّدت سمعي للاستماع عن كثب إلى المحاضرة. كل المعلومات كانت مهمة. كان يجب عليّ الانتباه لكل ما يُقال. “….كما هو معروف، يمكن للجميع ممارسة السحر. إذا كنت قادرًا على التلاعب بالمانا، فأنت مؤهل لتصبح ساحرًا أو فارسًا. بالطبع، هذا ليس بمشكلة بالنسبة لكم جميعًا هنا.” بدت وكأنها تحدق في بعض الطلاب؛ في النهاية توقفت عيونها علي. “الموهبة هي مجرد عامل يشير إلى سرعة تطورك. هي لا تحدك في ممارسة الطرق الأخرى.” سجلت هذه المعلومة في ذهني. مواهبي حاليًا تكمن في تصنيفي [اللعنات] و[العاطفي].
الحرم الجامعي كان كبيرًا. استغرقني حوالي خمس دقائق للوصول إلى المبنى الرئيسي من السكن الجامعي.
[قاعة دورسيت]
كان هذا هو المكان الذي كان من المفترض أن نكون فيه.
كانت واحدة من سبع قاعات في المعهد، حيث يحضر الطلاب الجدد دروسهم.
“…..في أي صف نحن؟”
كانت القاعة كبيرة.
كانت عبارة عن مبنى واحد كبير مع ممر محاط بالزهور والأشجار النابضة بالحياة التي تقود نحو المدخل، حيث كانت صف من التماثيل تقف بتشكيل رسمي.
كانت مكتظة بالطلاب.
أكثر ما كان مزعجًا هو النظرات التي كان يرمقونني بها. البعض تجنبني، بينما كان البعض الآخر يبدو عدائيًا بشكل علني.
كنت بخير مع ذلك.
جاء ذلك نتيجة لأفعالي في اليوم الأول.
“يجب أن يكون صفنا هناك.”
أشار ليون إلى باب معين. عند أول نظرة، لم يبدو أنه مثير للإعجاب.
لكن…
“لماذا لا يوجد أحد هناك؟”
على عكس الفصول الأخرى التي كانت مفتوحة ومكتظة بالطلاب الذين يمرون، بدا أن هذا الفصل معزول نوعًا ما. كأن الناس يتجنبونه.
“….ألم تقرأ الكتيب؟”
“كتيب…? آه.”
أخرجت منشورًا صغيرًا من جيبي. أتذكر أنني تلقيته بالأمس، لكن بسبب تركيزي على تدريبي، نسيت تمامًا عنه.
“هذا؟”
“نعم.”
تصفحت المحتوى.
باختصار.
“نحن متأخرون.”
“…..هذا صحيح.”
“ولم تخبرني بذلك؟”
“كنت أظن أنك على علم.”
“…”
كانت هناك أوقات أردت فيها حقًا خنق هذا الشخص.
لو لم يكن يساعدني وكان أقوى مني، لكانت الأمور قد وصلت لذلك.
مع ذلك،
‘أتساءل ما هو هدفه النهائي…?’
لا زلت غير متأكد لماذا يساعدني. قال شيئًا عن أن ذلك يفيده.
كيف؟
‘كما توقعت، لا أستطيع أن أثق به بعد.’
كان الأمر ذاته بالنسبة له من ناحيتي.
بطريقة ما، لم نكن مختلفين كثيرًا.
وأنا أحدق في الباب المؤدي إلى الفصل، تنهدت.
شعرت بشيء غريب من التوتر. لم يكن ذلك بسبب خوفي من تحدي الناس لي. كنت بخير مع ذلك. ما كنت متوترًا بشأنه هو قدراتي.
لم تكن على المستوى المطلوب في تلك اللحظة.
ربما كنت أضعف طالب هنا.
“هوو.”
بعد أن جمعت نفسي في سرية، اقتربت ببطء وحذر من الباب.
صرير–
كان الداخل أنيقًا؛ الطاولات الخشبية الطويلة مصطفة على الجانبين، ممتدة للأعلى. كانت جميعها مليئة، مع القليل من الأماكن الفارغة.
على الفور، سقطت الأنظار علي.
كانت مرهقة. لكن الأكثر إرهاقًا كانت النظرة التي تعود إلى المرأة التي كانت أمامي.
من المرجح أنها كانت مدرستنا.
“ايها الطلاب .”
تبدلت عيونها الزرقاء البلورية بين ليون وبيني. كانت ذات شعر بني قصير وتبدو في منتصف الأربعينات.
مابين نظرها إلينا، فتحت فمها لتقول،
“….أنتم متأخرون.”
كنت على علم بذلك بالفعل.
كان سيكون الأمر أسهل لو اعتذرت، لكنني تذكرت وصف ليون لجوستين السابق وأجبت ببساطة،
“يبدو أن هذا هو الحال.”
“يبدو أن الامر كذلك…؟”
تسببت إجابتي في إزعاجها، حيث أظهرت ملامح وجهها. شعرت ببعض الأسف لها، لكنني لم أظهر ذلك واحتفظت بوجهي جامدًا.
فتحت فمها ثم أغلقته على الفور.
“فقط اذهب. اجلس.”
“…..شكرًا.”
فعلت ذلك على الفور.
بحثت عن أقرب مقعد وجلست وأخذت نفسًا عميقًا.
كان الأمر أسهل مما توقعت.
من المحتمل أنها كانت معلمة متساهلة. أو هكذا ظننت.
“أنت متأخر! اخرج من فصلي!”
وأنا أحدق في الطالب الذي دخل لتوه الفصل وتم طرده، فتحت فمي لأقول شيئًا، عندما أدركت أنه لا يمكنني قول شيء.
لماذا….؟
نظرت إلى يساري حيث كان ليون جالسًا. نظر إلي ثم أومأ كتفيه.
“ربما بسبب مظهرنا.”
آه.
استأنفت المحاضرة.
“استمرارًا من حيث توقفت… كما يعلم الجميع، يتم تقسيم السحر إلى ثلاث فئات مختلفة. [العقل]، [العنصري]، و[الجسد].”
عمّ الصمت في الفصل.
صوت المعلمة تردد بسلاسة في أنحاء الفصل.
“كل فئة تنقسم إلى فئات فرعية. خذوا تصنيف [العقل] كمثال. مع [العاطفي]، [التحريك العقلي]، [الروح]، و[التخاطر] يحتوي على أربعة تصنيفات فرعية في المجمل. أو كما يقول البعض، ‘طرق’.”
شدّدت سمعي للاستماع عن كثب إلى المحاضرة. كل المعلومات كانت مهمة. كان يجب عليّ الانتباه لكل ما يُقال.
“….كما هو معروف، يمكن للجميع ممارسة السحر. إذا كنت قادرًا على التلاعب بالمانا، فأنت مؤهل لتصبح ساحرًا أو فارسًا. بالطبع، هذا ليس بمشكلة بالنسبة لكم جميعًا هنا.”
بدت وكأنها تحدق في بعض الطلاب؛ في النهاية توقفت عيونها علي.
“الموهبة هي مجرد عامل يشير إلى سرعة تطورك. هي لا تحدك في ممارسة الطرق الأخرى.”
سجلت هذه المعلومة في ذهني.
مواهبي حاليًا تكمن في تصنيفي [اللعنات] و[العاطفي].
إذا كان بإمكاني ممارسة أشياء خارج هذين التصنيفين، فكان الأمر يستحق التفكير من أجل المستقبل.
“الآن، حان وقت السؤال.”
أخذت المعلمة تنظر حول الفصل. شعرت بأن نظرتها توقفت في اتجاهي للحظة قصيرة.
ما نوع…؟
ابتسمت.
“من بين جميع التصنيفات، أي منها تعتبره الأضعف؟”
الأضعف؟
امتلأ الفصل بهمسات الطلاب بينما كانوا يناقشون بينهم.
في النهاية، رفع أحد الطلاب يده. برز على الفور بسبب طوله الفارع، وشعره الأشقر، وعيونه الزرقاء.
كان من الواضح أن مظهره جذب انتباه الكثير من الحاضرين، مما أخبرني بكل ما أحتاج لمعرفته عنه.
كان قويًا.
ربما من بين الطلاب الأعلى رتبة.
“نعم؟ طالب أندرس.”
أوه؟
فجأة شعرت بنظراته.
بينما انفتح فمه، أجاب ببطء كما لو أنه يريدني أن أسمع إجابته.
“….العاطفي.”
استفزاز واضح.
سقطت عدة نظرات علي.
“العاطفي؟”
سقطت نظرة المعلمة علي للحظة. بدت وكأنها تأثرت برأي باقي الطلاب في الفصل.
“ماذا يجعلك تعتقد أن هذا هو الحال؟”
“إنه أطول تصنيف لتعلمه. ليس ذلك فحسب، بل يجب أن تتمكن من لمس خصمك لتؤثر على مشاعره. إذا لم يتمكن من لمسك، فهو غير مفيد.”
“هذا ليس صحيحًا.”
هزت المعلمة رأسها، ثم صححت:
“هذا فقط بناءً على أنك في المستوى الأول من الإتقان. في مرحلة أعلى، يمكنهم التأثير على شخص ما بالكلمات فقط. ومع تقدمهم أكثر، يمكنهم قراءة المشاعر.”
استمعت إلى كلماتها بعناية.
كانت فئة [العاطفي] لا تزال لغزًا بالنسبة لي. على عكس فئة [اللعنات]، لم أتمكن من التدريب عليها من خلال التكرار.
الطريقة الوحيدة للتقدم في مسار [العاطفي] هي من خلال فهم المشاعر. كلما فهمت أكثر، كلما تحسنت أكثر.
لكن ذلك أسهل قولًا من فعله.
“الآن بعد أن فكرت في الأمر… هي ذكرت شيئًا عن المستوى الأول من الإتقان.”
تذكرت الإشعارات التي كنت أتلقاها تقريبًا يوميًا.
كانت فقط تتعلق بـ [الخوف] والخبرة.
‘….إذن إذا تحسنت، هل سأتمكن من التأثير على الناس بالكلمات؟’
أثارتني هذا الفكره لسبب ما.
هل هناك المزيد؟
تابع الطالب:
“هذا صحيح بالفعل، لكن من الصحيح أيضًا أنه ليس من السهل تحقيق ذلك. قد يستغرق الأمر سنوات عديدة للوصول إلى مستوى يمكن للمرء من خلاله التأثير على مشاعر الآخرين. لكي تتمكن من التأثير عليهم بالكلمات؟”
سخر.
“… ستحتاج لأن تكون في عمر والدي لتتمكن من الوصول إلى هناك.”
“هذا ليس صحيحًا بالضرورة.”
هزت المعلمة رأسها.
“هناك حالات كثيرة حقق فيها الناس مثل هذا المستوى في سن صغيرة. تذكر، أن هناك حالات أعلى من ذلك. أن تكون قادرًا على التأثير على شخص ما بالكلمات لا يزال يُعتبر مستوى الدخول.”
مستوى الدخول…؟
هل التأثير بالكلمات مجرد مستوى دخول؟
أعدت التفكير في قدراتي. منذ الاختبار، بالكاد تطرقت إلى المجال الآخر.
لم يكن ذلك لأنني لم أكن أحبه.
كان ذلك بعيدًا عن الحقيقة.
الواقع هو أنني لم أكن متأكدًا مما إذا كنت قادرًا على التعامل معه. الأثر الجانبي من المرة السابقة ترك ندبة في عقلي.
مثل الحاجز العقلي، جعلني أتجنبه.
لم أكن مستعدًا بعد.
لكن…
‘أنت تخبرني أنني فقط خدشت السطح مما هو ممكن؟’
“طالب جوليان.”
شعرت بنظرة المعلمة، فدرت نحوها.
“…بما أنك ساحر عاطفي، ماذا تعتقد في إجابة الطالب أندرس؟”
ماذا كنت أعتقد؟
هو على حق.
كل كلماته كانت منطقية. من خلال ما مررت به، كان على حق تمامًا في كل شيء قاله.
كان مجال [العاطفي] طريقًا قد يستغرق وقتًا طويلًا لإتقانه.
كان يشمل كل تجارب حياة الشخص ويشكلها في صورة مشاعر. إلا إذا مرّ شخص بتلك المشاعر بشكل مستمر، فلن يتمكن من التحسن.
من هذه الناحية، كان أضعف من جميع الطرق الأخرى.
لكن…
أدرت معصمي قليلاً.
سقطت عيناي على وشم البرسيم.
هل كان هذا هو الحال بالنسبة لي؟
“….”
ساد الصمت في الفصل.
كان الجميع ينتظرون إجابتي. “ماذا سيقول؟”، “كيف سيجيب؟”
كانت وجوههم كلها تحمل نفس السؤال.
وبدأت أعود بنظري إلى الطالب.
كان أندرس، أليس كذلك؟
وجدت زاوية شفتي ترتفع قليلًا.
“….هذا هراء.”
انفلتت الإجابة من فمي.
“أضعف؟ لا يوجد شيء من هذا القبيل.”
لم أكن أقول هراء في تلك اللحظة.
كانت هذه أفكاري الحقيقية.
“لا يوجد سوى شخص ضعيف. لا يوجد طريق ضعيف.”
لمجرد أن مجال [العاطفي] هو الأصعب في التقدم فيه، لا يعني أنه أضعف من باقي الفئات.
من البداية، كان السؤال خاطئًا.
“تقول إن الأمر يستغرق وقتًا طويلاً لكي يصبح ساحر عاطفي قويًا. على أي أساس تقول ذلك؟”
“على أي أساس؟”
نظر إليّ الطالب وكأنني كنت غبيًا.
“إنها البديهة. انظر إلى أقوى السحرة في العالم. لدينا في إمبراطوريتنا سبعة ملوك. كم منهم من مجال العاطفي؟ لا أحد!”
أشار إليّ بأصبعه.
فجأة بدأ يتحدث عن شيء مختلف.
ربما كان هذا ما أراد قوله من البداية.
“…..هل تعتقد أننا لا نراه؟ تدفق المانا لديك ضعيف. حتى أنك لا تبدو قادرًا على التحكم في مانا بشكل صحيح. يا إلهي، لا أعرف لماذا أنت مصنف أولاً.”
كانت كلماته تبدو كأصداء لأفكار العديد من الأشخاص الحاضرين في الفصل، حيث كان العديد منهم يومئون بالموافقة.
نظرت إلى المشهد.
“أفضل تخمين لي هو أن إنجازاتك في مجال العاطفي هي السبب. وحتى مع ذلك، أشك في أنك ستتمكن من فعل شيء ضدي.”
عندما أخيرًا قال ما كان يريد قوله، وبنظرة سخرية، أضاف:
“ببساطة، أنت غير مناسب للدور. أنت ضعيف.”
مرة أخرى، ساد الصمت في الغرفة.
كانت جميع الأنظار موجهة إليّ.
“هااا…”
مع كل الانتباه الذي كان موجهًا إليّ، استرحت برأسي إلى الوراء وأغلقت عيني.
‘….لقد لاحظوا.’
لم يكن الأمر كما لو أنني لم أتوقعه.
كان من المفترض أن يلاحظ الجميع ذلك في اليوم الأول. الحقيقة أنني ضعيف. أنني لست على نفس المستوى معهم.
كنت أفهم هذا بوضوح أكثر منهم.
لهذا السبب، كنت أستفزهم.
تدربت حتى الجنون.
كانت كلماته منطقية، ولم يكن هناك شيء خاطئ فيها.
ومع ذلك،
“أنت مخطئ.”
كانت عيني مغلقة، لذلك لم أتمكن من الرؤية.
كل ما رأيته كان الظلام.
في ذلك الظلام، شعرت بيدي تتحرك نحو ساعدي. حيث كان وشم البرسيم ذو الأربع أوراق.
كنت مترددًا في البداية، لكنني تذكرت هدفي.
حينها أصبح عقلي ثابتًا.
نعم.
لتحقيق هدفي، يجب أن أستفيد استفادة كاملة من جميع المزايا التي أملكها.
لذلك…
ضغطت بإصبعي على ساعدي.
‘…لا أحد غيري يمكنه أن يكون النجم الأسود.’
“…بما أنك ساحر عاطفي، ماذا تعتقد في إجابة الطالب أندرس؟” ماذا كنت أعتقد؟ هو على حق. كل كلماته كانت منطقية. من خلال ما مررت به، كان على حق تمامًا في كل شيء قاله. كان مجال [العاطفي] طريقًا قد يستغرق وقتًا طويلًا لإتقانه. كان يشمل كل تجارب حياة الشخص ويشكلها في صورة مشاعر. إلا إذا مرّ شخص بتلك المشاعر بشكل مستمر، فلن يتمكن من التحسن. من هذه الناحية، كان أضعف من جميع الطرق الأخرى. لكن… أدرت معصمي قليلاً. سقطت عيناي على وشم البرسيم. هل كان هذا هو الحال بالنسبة لي؟ “….” ساد الصمت في الفصل. كان الجميع ينتظرون إجابتي. “ماذا سيقول؟”، “كيف سيجيب؟” كانت وجوههم كلها تحمل نفس السؤال. وبدأت أعود بنظري إلى الطالب. كان أندرس، أليس كذلك؟ وجدت زاوية شفتي ترتفع قليلًا. “….هذا هراء.” انفلتت الإجابة من فمي. “أضعف؟ لا يوجد شيء من هذا القبيل.” لم أكن أقول هراء في تلك اللحظة. كانت هذه أفكاري الحقيقية. “لا يوجد سوى شخص ضعيف. لا يوجد طريق ضعيف.” لمجرد أن مجال [العاطفي] هو الأصعب في التقدم فيه، لا يعني أنه أضعف من باقي الفئات. من البداية، كان السؤال خاطئًا. “تقول إن الأمر يستغرق وقتًا طويلاً لكي يصبح ساحر عاطفي قويًا. على أي أساس تقول ذلك؟” “على أي أساس؟” نظر إليّ الطالب وكأنني كنت غبيًا. “إنها البديهة. انظر إلى أقوى السحرة في العالم. لدينا في إمبراطوريتنا سبعة ملوك. كم منهم من مجال العاطفي؟ لا أحد!” أشار إليّ بأصبعه. فجأة بدأ يتحدث عن شيء مختلف. ربما كان هذا ما أراد قوله من البداية. “…..هل تعتقد أننا لا نراه؟ تدفق المانا لديك ضعيف. حتى أنك لا تبدو قادرًا على التحكم في مانا بشكل صحيح. يا إلهي، لا أعرف لماذا أنت مصنف أولاً.” كانت كلماته تبدو كأصداء لأفكار العديد من الأشخاص الحاضرين في الفصل، حيث كان العديد منهم يومئون بالموافقة. نظرت إلى المشهد. “أفضل تخمين لي هو أن إنجازاتك في مجال العاطفي هي السبب. وحتى مع ذلك، أشك في أنك ستتمكن من فعل شيء ضدي.” عندما أخيرًا قال ما كان يريد قوله، وبنظرة سخرية، أضاف: “ببساطة، أنت غير مناسب للدور. أنت ضعيف.” مرة أخرى، ساد الصمت في الغرفة. كانت جميع الأنظار موجهة إليّ. “هااا…” مع كل الانتباه الذي كان موجهًا إليّ، استرحت برأسي إلى الوراء وأغلقت عيني. ‘….لقد لاحظوا.’ لم يكن الأمر كما لو أنني لم أتوقعه. كان من المفترض أن يلاحظ الجميع ذلك في اليوم الأول. الحقيقة أنني ضعيف. أنني لست على نفس المستوى معهم. كنت أفهم هذا بوضوح أكثر منهم. لهذا السبب، كنت أستفزهم. تدربت حتى الجنون. كانت كلماته منطقية، ولم يكن هناك شيء خاطئ فيها. ومع ذلك، “أنت مخطئ.” كانت عيني مغلقة، لذلك لم أتمكن من الرؤية. كل ما رأيته كان الظلام. في ذلك الظلام، شعرت بيدي تتحرك نحو ساعدي. حيث كان وشم البرسيم ذو الأربع أوراق. كنت مترددًا في البداية، لكنني تذكرت هدفي. حينها أصبح عقلي ثابتًا. نعم. لتحقيق هدفي، يجب أن أستفيد استفادة كاملة من جميع المزايا التي أملكها. لذلك… ضغطت بإصبعي على ساعدي. ‘…لا أحد غيري يمكنه أن يكون النجم الأسود.’
______
الترجمه : TIFA
الحرم الجامعي كان كبيرًا. استغرقني حوالي خمس دقائق للوصول إلى المبنى الرئيسي من السكن الجامعي. [قاعة دورسيت] كان هذا هو المكان الذي كان من المفترض أن نكون فيه. كانت واحدة من سبع قاعات في المعهد، حيث يحضر الطلاب الجدد دروسهم. “…..في أي صف نحن؟” كانت القاعة كبيرة. كانت عبارة عن مبنى واحد كبير مع ممر محاط بالزهور والأشجار النابضة بالحياة التي تقود نحو المدخل، حيث كانت صف من التماثيل تقف بتشكيل رسمي. كانت مكتظة بالطلاب. أكثر ما كان مزعجًا هو النظرات التي كان يرمقونني بها. البعض تجنبني، بينما كان البعض الآخر يبدو عدائيًا بشكل علني. كنت بخير مع ذلك. جاء ذلك نتيجة لأفعالي في اليوم الأول. “يجب أن يكون صفنا هناك.” أشار ليون إلى باب معين. عند أول نظرة، لم يبدو أنه مثير للإعجاب. لكن… “لماذا لا يوجد أحد هناك؟” على عكس الفصول الأخرى التي كانت مفتوحة ومكتظة بالطلاب الذين يمرون، بدا أن هذا الفصل معزول نوعًا ما. كأن الناس يتجنبونه. “….ألم تقرأ الكتيب؟” “كتيب…? آه.” أخرجت منشورًا صغيرًا من جيبي. أتذكر أنني تلقيته بالأمس، لكن بسبب تركيزي على تدريبي، نسيت تمامًا عنه. “هذا؟” “نعم.” تصفحت المحتوى. باختصار. “نحن متأخرون.” “…..هذا صحيح.” “ولم تخبرني بذلك؟” “كنت أظن أنك على علم.” “…” كانت هناك أوقات أردت فيها حقًا خنق هذا الشخص. لو لم يكن يساعدني وكان أقوى مني، لكانت الأمور قد وصلت لذلك. مع ذلك، ‘أتساءل ما هو هدفه النهائي…?’ لا زلت غير متأكد لماذا يساعدني. قال شيئًا عن أن ذلك يفيده. كيف؟ ‘كما توقعت، لا أستطيع أن أثق به بعد.’ كان الأمر ذاته بالنسبة له من ناحيتي. بطريقة ما، لم نكن مختلفين كثيرًا. وأنا أحدق في الباب المؤدي إلى الفصل، تنهدت. شعرت بشيء غريب من التوتر. لم يكن ذلك بسبب خوفي من تحدي الناس لي. كنت بخير مع ذلك. ما كنت متوترًا بشأنه هو قدراتي. لم تكن على المستوى المطلوب في تلك اللحظة. ربما كنت أضعف طالب هنا. “هوو.” بعد أن جمعت نفسي في سرية، اقتربت ببطء وحذر من الباب. صرير– كان الداخل أنيقًا؛ الطاولات الخشبية الطويلة مصطفة على الجانبين، ممتدة للأعلى. كانت جميعها مليئة، مع القليل من الأماكن الفارغة. على الفور، سقطت الأنظار علي. كانت مرهقة. لكن الأكثر إرهاقًا كانت النظرة التي تعود إلى المرأة التي كانت أمامي. من المرجح أنها كانت مدرستنا. “ايها الطلاب .” تبدلت عيونها الزرقاء البلورية بين ليون وبيني. كانت ذات شعر بني قصير وتبدو في منتصف الأربعينات. مابين نظرها إلينا، فتحت فمها لتقول، “….أنتم متأخرون.” كنت على علم بذلك بالفعل. كان سيكون الأمر أسهل لو اعتذرت، لكنني تذكرت وصف ليون لجوستين السابق وأجبت ببساطة، “يبدو أن هذا هو الحال.” “يبدو أن الامر كذلك…؟” تسببت إجابتي في إزعاجها، حيث أظهرت ملامح وجهها. شعرت ببعض الأسف لها، لكنني لم أظهر ذلك واحتفظت بوجهي جامدًا. فتحت فمها ثم أغلقته على الفور. “فقط اذهب. اجلس.” “…..شكرًا.” فعلت ذلك على الفور. بحثت عن أقرب مقعد وجلست وأخذت نفسًا عميقًا. كان الأمر أسهل مما توقعت. من المحتمل أنها كانت معلمة متساهلة. أو هكذا ظننت. “أنت متأخر! اخرج من فصلي!” وأنا أحدق في الطالب الذي دخل لتوه الفصل وتم طرده، فتحت فمي لأقول شيئًا، عندما أدركت أنه لا يمكنني قول شيء. لماذا….؟ نظرت إلى يساري حيث كان ليون جالسًا. نظر إلي ثم أومأ كتفيه. “ربما بسبب مظهرنا.” آه. استأنفت المحاضرة. “استمرارًا من حيث توقفت… كما يعلم الجميع، يتم تقسيم السحر إلى ثلاث فئات مختلفة. [العقل]، [العنصري]، و[الجسد].” عمّ الصمت في الفصل. صوت المعلمة تردد بسلاسة في أنحاء الفصل. “كل فئة تنقسم إلى فئات فرعية. خذوا تصنيف [العقل] كمثال. مع [العاطفي]، [التحريك العقلي]، [الروح]، و[التخاطر] يحتوي على أربعة تصنيفات فرعية في المجمل. أو كما يقول البعض، ‘طرق’.” شدّدت سمعي للاستماع عن كثب إلى المحاضرة. كل المعلومات كانت مهمة. كان يجب عليّ الانتباه لكل ما يُقال. “….كما هو معروف، يمكن للجميع ممارسة السحر. إذا كنت قادرًا على التلاعب بالمانا، فأنت مؤهل لتصبح ساحرًا أو فارسًا. بالطبع، هذا ليس بمشكلة بالنسبة لكم جميعًا هنا.” بدت وكأنها تحدق في بعض الطلاب؛ في النهاية توقفت عيونها علي. “الموهبة هي مجرد عامل يشير إلى سرعة تطورك. هي لا تحدك في ممارسة الطرق الأخرى.” سجلت هذه المعلومة في ذهني. مواهبي حاليًا تكمن في تصنيفي [اللعنات] و[العاطفي].
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات