خاتمة بلا معنى..
° في غرفة المعلمين بأكاديمية ستيلفورد.
متبعة لإتجاه الصوت، نظرت آليس الى الفتاة الخارجة من بين الحشد.
في اثناء هطول تلك الأمطار الغزيرة بالخارج. راقب المعلمون قتال شيرو مع ذلك النبيل، وحدث شيء نادر الحدوث صعق جميع المعلمين.
في الكهف الذي ينام فيه ليو.
فعندما كان شيرو يشرح كيفية اكتشافه لتحركات النبيل عن طريق النظر الى الأثار في الطين، فجأة ضحك ذلك العجوز الكهل الجالس في المقدمة بصوت عالِ وكأن أحدهم القى بنكتة أمامه، ومازال صدى ضحكاته باقيًا داخل رؤوس الجالسين من حوله، فمعظمهم ورغم فترتهم الطويلة التي كانوا بها يعملون بالأكاديمية، كانت هذه اول مرة يرون فيها ذلك العجوز يضحك، او يبدي اي تعبير آخر.
في الكهف الذي ينام فيه ليو.
كان الأمر وكأنك ترى الأسد يموء كالقطط.
طارحًا ذلك السؤال الفضولي على زميله الذي عادة ما كان يقول و يفعل كل شيء لاسباب منطقية، لسبب ما وبعد سماعه لذلك السؤال لم يُجب شين بسرعة، وتردد قليلًا قبل ان يجيب.
نظر غيلد المنصدم الى زميله شين، الشخص الذي يمتلك وجهًا كالدمية لا يضحك ولا يبتسم الا نادرًا، ولم يتفاعل مع ذلك المشهد إطلاقًا.
فقط عندما ظن ان كل اولئك الاشخاص قد انسحبوا بسبب ضعفهم..لمحت عينيه ذلك الشعر الذهبي..
” لا ما الأمر معك..اليست هذه هي المرة الأولى التي ترى فيها المدير وهو يضحك؟…لا انا اعلم بأنك لا تستطيع إبداء اي تعبير بخلاف وجه الدمية هذا…آه شين انت تعاني كثيرًا بمفردك. ”
كانت آليس وغالبية الطلاب متحركين على الدوام، الأمر الذي جعلهم يستهلكون اكثر، بينما استطاع شيرو الحفاظ على طاقته بجانب ليو، لم يضطر لإستهلاك الكثير من الطعام، ولكنه بالنهاية واجه نفس مصير الجميع.
قال غيلد تلك الكلمات لشين الذي كان وبشكل ما، متفاجئ من شيء آخر.
حينها فقط وعندما ظن الجميع ان لا حل سوى الإنسحاب قبل وصول تلك الوحوش، وقفت آليس بأعلى صخرة مرتفعة عن الأرض قليلًا وتحدثت بأعلى صوتها المليء بالفخر.
“….إنها المرة الأولى بالفعل، ولكنني مندهش من شيء آخر ”
“هل هذا هو الموت؟…هذا ليس…ولكن….لكن….اردت القتال اكثر…قليلًا…أبي…”
“بشيئ آخر..انت تقصد تحليل ذلك الفتى؟”
في وسط ألسنة النيران السوداء، وجد ليو شخصًا لم يكن من المفترض ان يكون هناك، اجل لقد وجد شيرو مستلقيًا مغميًا عليه، وقد تمزقت ثيابه بالكامل.
” أجل. ”
بثوانٍ بسيطة، فكرت آليس بكل تلك المشاكل التي تواجهها الآن، والتي قد تواجه اي احد سينجوا من هذا الإختبار، فمهما كانت قدرة تحملك كبيرة، من المستحيل ان تخرج من الغابة دون إجهاد، فهي نفسها والتي قد تعتبر الأقوى هنا، لم تستطع سوى الحصول على إمدادين من اصل ستة، فمرة تأتي متأخرة ومرة آخرى يعترض احدهم او وحش ما طريقها، وحتى مع محاولتها لتوفير الغذاء، لم تملك سوى زجاجة ماء واحدة ووجبة لن تستطيع تقسيمها ليومين.
” همم، حسنًا علي الإعتراف بذلك، ليس من السهل تهدئة نفسك والتفكير بتلك الطريقة بذلك الوضع، هذا أمر يستحق المدح بالفعل.”
“هم؟ ولكن كيف تعرف انه لا يمتلك خبرة سابقة في القتال؟”
“في اثناء القتال، من الصعب تصفية ذهنك، خاصةً وإن كنت تعلم ان خصمك اكثر خبرة او اقوى منك، هذا سيضع وزنًا ثقيلًا لن يريد أحد حمله. لن تستطيع التفكير في أبسط الأمور، ولكن هذا الفتى، استطاع اكتشاف طريقةً لإيقاف خصمه بسرعة، ودون خبرة سابقة في القتال”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فقط عندما تأكد من تواجد آليس بالغرفة، علم ان الأمر اكبر من مجرد إنسحاب جماعي.
هنا لاحظ غيلد شيئًا في نهاية حديث شين.
بجانب انها كانت الفرصة المثالية من أجل الإستعراض امام الأميرة الفاتنة.
“هم؟ ولكن كيف تعرف انه لا يمتلك خبرة سابقة في القتال؟”
بدأ ذلك السائل بالدخول الى داخل رئتي شيرو الباحث عن الأوكسجين، والذي بدأ يشعر ببرودة في الجو، ولم يعد يشعر بأطرافه.
طارحًا ذلك السؤال الفضولي على زميله الذي عادة ما كان يقول و يفعل كل شيء لاسباب منطقية، لسبب ما وبعد سماعه لذلك السؤال لم يُجب شين بسرعة، وتردد قليلًا قبل ان يجيب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا….علي الإسراع!”
“..إنه ابن أحد معارفي”
“….إنها المرة الأولى بالفعل، ولكنني مندهش من شيء آخر ”
” هوه، هذا مثير الآن.. ووالده هو…؟”
انهى شين المحادثة برده القاطع، ولكنه بالطبع لم يقم بإخماد فضول زميله بعد.
” هل يجب ان تكون بهذا الإلحاح؟”
بالواقع، لم تختلف كلماتها من كلمات اليس كثيرًا، يكمن الفرق فقط في من القائل، ففي المرة الأولى كانت آليس، وهذه المرة، كانت الكلمات صادرة من إبنة ملك مملكة ليندريا، الأميرة لوناماريا بيلدورا، والتي كانت لا تقل عن آليس بالمقدرات بشيء، وربما تتفوق عليها حتى.
” لا ولكن أشعر انك تخفي أمرًا ما..”
موزعة بنظراتها وهي تبتسم بذلك الشكل، لسبب ما، كانت تتأكد تلك الفتاة من تثبيت بصرها لبعض من الوقت على الاشخاص الذين اعترضوا سابقًا على حديث آليس، وبالنسبة لها، لا يبدون ممانعين الى ذلك الحد.
بنبرة مليئة بالفضول وبذلك الوجه الدائري، استمر غيلد بطرح الاسئلة ليقوم بعدها شين بقطب حاجبيه قبل ان يجيب برد قاطع.
” لا ولكن أشعر انك تخفي أمرًا ما..”
” لا أخفي شيئًا، ودعنا نركز على ما يحدث هناك وليس هنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فبخلاف آليس، تواجد اكثر من 200 شخص داخل مدى الغيورك، منهم المختبئين ومنهم من يقاتلون بعضهم البعض، جميعهم ارادوا الحصول على تلك الإمدادات، والحصول على بعض الشارات إن امكن، ولكن استوقفهم ظهور الوحش هنا.
” حسنًا حسنًا….يالك من عنيد..”
بالعودة للتمثال هناك، مازال الغيورك ثابتًا، بينما تتعالى اصوات الخطوات وتقترب، وذلك..لم يمنع الفتاة من إكمال حديثها دون الشعور بادنى ذرة من التوتر.
انهى شين المحادثة برده القاطع، ولكنه بالطبع لم يقم بإخماد فضول زميله بعد.
بالعودة الى الغابة.
* * * * * * *
في الكهف الذي ينام فيه ليو.
بالعودة الى الغابة الماطرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com امتلكت تلك الفتاة، حضورًا وهالة لا يمكن تجاهلها اطلاقًا.
مازال شيرو يركض هاربًا من ذلك الغيورك، ولكنه الآن يركض لغاية ما، وليس لأنه خائف فقط.
ولكن وفور وصولهم، وجدوا ان الغيورك وقومه قد هربوا بعدما شعروا بتلك الطاقة المتفجرة ورؤوا تلك السحابة الهائلة، وجميع المختبرين ملقيين على الأرض منصدمين من هول ما حدث، فلم يكن الإنفجار بعيدًا عنهم، لدرجة ان بعضهم قد فقدوا الوعي بالفعل.
فبعد الركض لمدة قصيرة اشغل فيها عقله للبحث عن طريقة لحل ما يحدث، قرر ان يقوم بحركة متهورة قد تقلب كل شيء رأسًا على عقب إن نجحت.
لم يشعر بشيء في البداية، مما زاد خوفه أكثر، ولكنه شعر بنبض خفيف للغاية، الأمر الذي طمأنه قليلًا
“أجل اتبعني جيدًا ايها الوحش الغبي، سأخذك الى حيث ستجد الفرائس التي تريدها…!”
وحينها، لم يختزل شين ثانيةً قبل ان يرفع رأسه ويحادث الجميع بصوت اشله بدوي الرعد.
قائلًا لتلك الكلمات، شيرو الآن يركض بإتجاه منطقة الإمدادات، جاذبًا الغيورك نحو جميع اولئك المختبرين، ومن ضمنهم آليس.
عم الصمت المكان بعدما القى شين بتلك الكلمات، وتوجه ليجلس على كرسيه دون توقف، الأمر الذي جعل غيلد مبتسمًا بفخر وكأنه يقول ” ربيت ذلك الرجل ”
في اللحظة التي كان فيها شيرو يفكر بردة فعل آليس عندما ترى ذلك الكائن، ظهرت أمامه وقد كانت تقاتل شخصًا أخر، وفقط عندما اقترب شيرو بالشكل الكافي ليسمح لآليس بملاحظته ورؤية ما يركض خلفه، حاملًا بتلك القذائف البرقية بذراعيه، أظهرت آليس ذلك التعبير الذي تمنى شيرو رؤيته على محياها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” من الأجمل والأفضل بينهما؟!”
“اتريدين إشباع رغبتك بالقتال؟!، تفضلي هذه الهدية ايتها اللعينة!!”
شيء بالغ الأهمية، سؤال اختلف الجميع على إجابته حتى قبل ان يتم طرحه..
” ما… ”
كان الأمر وكأنك ترى الأسد يموء كالقطط.
صرخ تلك الكلمات التي سمعتها آليس بوضوح.
ولكن وفور وصولهم، وجدوا ان الغيورك وقومه قد هربوا بعدما شعروا بتلك الطاقة المتفجرة ورؤوا تلك السحابة الهائلة، وجميع المختبرين ملقيين على الأرض منصدمين من هول ما حدث، فلم يكن الإنفجار بعيدًا عنهم، لدرجة ان بعضهم قد فقدوا الوعي بالفعل.
يبدوا ان شيرو ولا شعوريًا، قد أزهرت بداخله زهرة كراهية باهية تجاه آليس..فوصفها “باللعينة” لم يأتِ من فراغ، كما وانه تقريبًا قد فكر بجذب الغيورك لهنا فقط من اجل ان يرى آليس عاجزةً امام شيء كهذا، كما جعلته عاجزًا امامها سابقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر غيلد وبعض المعلمين إلى شين وكأنهم ينتظرون منه شيئًا، فقط ليقوم الأخير بالتنهد وكأنه فهم المعنى من نظراته، قبل ان ينهض من مقعده ويتوجه الى المقدمة، نحو ذلك الهرِم ذا اللحية الطويلة.
أجل، كان كل ذلك من الأجل الإنتقام.
في قاعة المشرفين.
وبشكل ما، كان الغيورك هو الوحش المناسب لتحقيق ذلك الإنتقام بفعالية، فغريزة الغيورك تعمل وفقًا للذي يشعر به حوله، فكلما كانت الطاقة السحرية اعلى؛ انجذب لها اكثر، متجاهلًا مقدرته على الفوز بالفريسة من عدمها، الا في حالات خاصة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالطبع كانت تفكر بأنه قد يتم انقاذها من قبل معلمي الاكاديمية إن اصبح الوضع قاتلًا، ولكن متى سيحدث ذلك بالضبط؟ عندما ينسحب الجميع وتصبح محاطة بالوحوش؟ ام عندما يغمى عليها وينتهي بها الأمر بعدة إصابات قد تمنعها من خوض الإختبار الثالث؟
فور ان اقترب بالشكل الكافي، شعر الغيورك بطاقة آليس المهولة، وتوجه فوريًا لها متجاهلًا شيرو الذي غير مساره فورًا واتجه عائدًا في طريقه نحو الكهف دون ان ينظر خلفه حتى، بينما تعتليه إبتسامة نصر على وجه.
” حسنًا حسنًا….يالك من عنيد..”
وقفت آليس والتي لا زالت ذراعها اليمنى مصابةً بفعل قتالها مع ليو، وهي الآن تمسك بسيفها بذراعها اليسرى بينما تستعد للقتال لا للهرب من امام خصمها ذا التسع امتار ارتفاعًا، وشددت على سيفها، واخذت نفسًا عميقًا لتبدأ هالتها الزرقاء الفريدة بالتصاعد.
” هل يجب ان تكون بهذا الإلحاح؟”
وبينما هي تستعد كانت تفكر في داخلها وتقول ” ما بال هذا الفتى؟، وما الذي قصده بـ اشباع رغبتي؟”
“جميعكم، لقد أُلغي الأختبار، استخدموا بلوراتكم وعودوا الى مبنى الأكاديمية، الآن!”
كانت تفكر بكلمات شيرو التي ازعجتها، وبكيف ستقوم بتحويله للحم مفروم عندما تخرج من هذا الموقف.
يبدوا ان شيرو ولا شعوريًا، قد أزهرت بداخله زهرة كراهية باهية تجاه آليس..فوصفها “باللعينة” لم يأتِ من فراغ، كما وانه تقريبًا قد فكر بجذب الغيورك لهنا فقط من اجل ان يرى آليس عاجزةً امام شيء كهذا، كما جعلته عاجزًا امامها سابقًا.
ولكن كان السبب الذي يجعل الجميع يخافون من ذلك الوحش بالواقع ليس لأنه يستطيع ان يصيبك بصواعقه البرقية المميتة، او لأنه عملاق، بل لأنه ذكي كالبشر تمامًا…وهذا ما سيكتشفه الجميع الآن.
ناهضًا من مكانه بترنح، بينما يحك فروة رأسه بقوة.
فقط عندما اقترب الغيورك بالشكل الكافي، وبدأت آليس بشحذ طاقتها، توقف الوحش امامها فجأةً.
تعالت الاصوات في القاعة، بينما بقي ذلك العجوز جالسًا في مكانه، ولم يحرك ببصره عن الشاشة، مستمعًا لما يحدث حوله.
“ها؟”
كانت تفكر بكلمات شيرو التي ازعجتها، وبكيف ستقوم بتحويله للحم مفروم عندما تخرج من هذا الموقف.
بالطبع استغربت آليس من ردة الفعل الغريبة تلك، توقعت ان يقذفها بصواعقه او ينقض عليها ولكنه لم يفعل ايًا من ذلك.
” انا ارى، ولكن كان بإمكانك إرسالهم فقط صحيح؟ لم يكن عليك تكبد عناء المجيء الى هنا بنفسك والمخاطرة بإتساخ ذلك الزي الجميل ”
وفقط عندما اختفت الافكار من عقل آليس حول ما يريد ان يفعله خصمها، قام الغيورك بالتشديد على حباله الصوتية قبب ان يصرخ بأعلى ما لديه، مسببًا بآلم حاد لجميع من حوله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” لا أخفي شيئًا، ودعنا نركز على ما يحدث هناك وليس هنا.”
فبخلاف آليس، تواجد اكثر من 200 شخص داخل مدى الغيورك، منهم المختبئين ومنهم من يقاتلون بعضهم البعض، جميعهم ارادوا الحصول على تلك الإمدادات، والحصول على بعض الشارات إن امكن، ولكن استوقفهم ظهور الوحش هنا.
“لا اعلم ما الذي حدث، لا اعلم كيف حدث، او لماذا، ولكن شيرو….هذه نهاية الإختبار بالنسبة لنا…اعتذر.”
استمر صراخ الغيورك لعدة ثوانِ دون ان يعلم أحد لماذا بدأ بالصراخ بتلك الطريقة الشنيعة، فقط ليتوقف بعدها بقليل، فيظن الجميع انهم قد ارتاحوا من ذلك العذاب الصوتي، جاهلين لما هو قادم.
كان اول ما ميزته عيناها هو ذلك الشعر الطويل المبلل قرمزي اللون، عينان محمرتان ومشعتان كالياقوت الأحمر، بشرة بيضاء مثالية كان من المستحيل رؤيتها عند اي احد، كانت بارزة لدرجة جعلتها تحافظ على نظارتها وكأنها شمس تشرق من بين السحب السوداء القاتمة، دون ان تقف بجانبك، وفقط بالنظر إليها، سرعان ما ستغلفك هالتها الملكية الغاشمة تلك، والتي لن تترك لك غير كلمات قليلة من المدح والتقدير والتي لا تعطيها حقها من الوصف بتاتًا.
لسبب ما، مازال الغيورك واقفًا بثبات تحت الأمطار، ينظر الى آليس بعينيه الصفراوتين دون ان يقوم بالهجوم عليها.
فبعد الركض لمدة قصيرة اشغل فيها عقله للبحث عن طريقة لحل ما يحدث، قرر ان يقوم بحركة متهورة قد تقلب كل شيء رأسًا على عقب إن نجحت.
“..لماذا لا—”
خاصةً الفتيان.
وفقط بتلك اللحظة، شعرت آليس بقدوم أمر سيء، سيء جدًا، قد لا تستطيع التعامل معه.
عندها تكلم شين بسرعة محادثًا الطلاب.
وماهي الا لحظات حتى صدقت مشاعر آليس، فلسبب ما، بدأ الجميع بإستشعار هزة ارضية قوية، لتنتشر بعدها اصوات وقع خطوات ضخمة مسرعة وقادمة بإتجاههم.
ناهضًا من مكانه بترنح، بينما يحك فروة رأسه بقوة.
” ا-اوي ما الذي يجري؟..”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” حسنًا الآن لنترك المزاح جانبًا قليلًا، فأنا ارغب بالعمل سويًا من أجل الإطاحة بهذا الغيورك الجامد قبل ان يقرر التحرك، ولفعل ذلك، اطلب من الجميع التعاون سويًا فقط لقليل من الوقت من اجل الخروج من هذه المشكلة، هل يمكنكم تلبية هذا الطلب من أجلي؟”
” انهم وحوش!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت آليس وكأنها تفرغ غضبها فيهم، وهي لا تريد الإعتماد عليهم في الواقع، ولكنها لا تملك خيارًا اخر، انها تعلم جيدًا انهم اذا انسحبوا، سينتهي بها المطاف بالإنسحاب كذلك لأنها لو بقيت وقاتلت، لا شيء سيضمن ان الإختبار سيتوقف او ان الجميع سينسحب فيما عداها مما يجعلها الفائزة الوحيدة بالإقصاء الكلي، ستنتهي طاقتها قبل ان تقتل نصف الوحوش حتى، لهذا كان عليها ان تجد طريقةً ما لحثهم على المواصلة والقتال.
” ذلك المخلوق الأرعن…لقد استدعى وحوش الغابة! سنقُتل جميعًا!!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فقط عندما تأكد من تواجد آليس بالغرفة، علم ان الأمر اكبر من مجرد إنسحاب جماعي.
خرج جميع المختبئون وتوقفت جميع القتالات بتلك اللحظة، حيث استشعر الجميع قدوم اولئك الوحوش الذين استجابوا لصرخة الغيورك غير الطبيعية.
قائلًا لتلك الكلمات، شيرو الآن يركض بإتجاه منطقة الإمدادات، جاذبًا الغيورك نحو جميع اولئك المختبرين، ومن ضمنهم آليس.
انتشر الذعر بكل مكان، وبدأ بعض الأشخاص يخرجون البلورات التي اعطاهم اياها شين، مفكرين بالإنسحاب من الإختبار دون الرغبة بمواجهة الموت.
وعند وصوله، يفتح عينيه ليجد نفسه قد نُقل الى داخل غرفة ما، وحوله يوجد كمية كبيرة من المختبرين منتشرين في جميع ارجاء الغرفة.
كان التعامل مع الغيورك لوحده سيسبب لهم مشكلة، حتى وإن تعاونوا وحتى مع وجود آليس بجانبهم، قد لا يستطيعون مجابهة ذلك المخلوق، فما بالك بظهور باقي الوحوش.
حل صمت لفترة قبل ان تستوعب عقول الطلاب تعليماته، ليقوموا بعدها بسرعة بإخراج بلوراتهم واستخدامها للعودة الى المبنى.
حينها فقط وعندما ظن الجميع ان لا حل سوى الإنسحاب قبل وصول تلك الوحوش، وقفت آليس بأعلى صخرة مرتفعة عن الأرض قليلًا وتحدثت بأعلى صوتها المليء بالفخر.
” لا ولكن أشعر انك تخفي أمرًا ما..”
” ما الذي تفعلونه! هل تفكرون بالإستسلام بعد مضي كل تلك المدة على بداية الإختبار؟!، اتريدون تخييب ظن عائلاتكم؟!، منذ متى والبشر يهابون وحوشًا غير عاقلة؟، اذا لم تستطع هزيمته بقوتك لا يعني هذا ان تهرب!، عليك القتال..عليك القتال من أجل ما تريد..عليكم جميعًا القتال سويًا من اجل ما تريدون! القتال للخروج من هذه المشكلة! لا يجب علينا استخدام القوة فقط، استخدموا عقولكم كذلك، استخدموا الشيء الذي يميزكم عن هؤلاء الوحوش ولا تهربوا!، اعملوا سويًا للخروج بفكرة ما!”
ناهضًا من مكانه بترنح، بينما يحك فروة رأسه بقوة.
صرخت بتلك الكلمات التي حملت بعض الخوف بها الى حد ما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” لا ما الأمر معك..اليست هذه هي المرة الأولى التي ترى فيها المدير وهو يضحك؟…لا انا اعلم بأنك لا تستطيع إبداء اي تعبير بخلاف وجه الدمية هذا…آه شين انت تعاني كثيرًا بمفردك. ”
كانت آليس وكأنها تفرغ غضبها فيهم، وهي لا تريد الإعتماد عليهم في الواقع، ولكنها لا تملك خيارًا اخر، انها تعلم جيدًا انهم اذا انسحبوا، سينتهي بها المطاف بالإنسحاب كذلك لأنها لو بقيت وقاتلت، لا شيء سيضمن ان الإختبار سيتوقف او ان الجميع سينسحب فيما عداها مما يجعلها الفائزة الوحيدة بالإقصاء الكلي، ستنتهي طاقتها قبل ان تقتل نصف الوحوش حتى، لهذا كان عليها ان تجد طريقةً ما لحثهم على المواصلة والقتال.
في الغرفة الملكية بأكاديمية ستيلفورد.
حينها، وعندما عقدت العزيمة على تشجيعهم اكثر، تحدث احد الاشخاص.
“لا اعلم ما الذي حدث، لا اعلم كيف حدث، او لماذا، ولكن شيرو….هذه نهاية الإختبار بالنسبة لنا…اعتذر.”
“اتطلبين منا…العمل سويًا…معهم؟ هذا ضرب من الإستحالة!”
ناهضًا من مكانه بترنح، بينما يحك فروة رأسه بقوة.
مشيرًا إلى احد العوام الواقف بمنطقة ليست ببعيدة منه، تحدث نبيل عن إستحالة خوضه لمعركة كهذه مادام سيضطر للقتال بجانب العوام.
” انتِ هنا اذًا، لم اتوقع ان تلطخ الأميرة حذائها للوصول الى هنا بنفسها؟”
اجل حتى بوجود مثل هذه الظروف الخاصة، كان من الطبيعي ان تخرج مثل هذه الكلمات من افواه النبلاء، فغالبية المتواجدين هنا من عامة الشعب، ولن يقوموا بالتعاون مع احدهم طبعًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فقط عندما تأكد من تواجد آليس بالغرفة، علم ان الأمر اكبر من مجرد إنسحاب جماعي.
حتى وإن كانوا في مشكلة او مرتعبين، مازالوا يرون نفسهم في مقام أعلى من التعاون والعمل مع اشخاص ادنى منهم.
بدأت من عند الفتيان فقط، ولكن سرعان ما خرجت تلك الردود الإيجابية.
تفاجئات آليس من ردودهم هذه، لم تعلم ماذا تقول حتى.
في الكهف الذي ينام فيه ليو.
“اتفكرون بهذه الطريقة وانتم في مثل هذا الموقف….لا عجب ان الجميع يبغضونكم…..حمقى متعاليين.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” حسنًا، علي الإعتراف بهذا، تواجدك يبعث على الراحة بعض الشيء”
بسماع تلك الكلمات، وصلت آليس إلى حدودها بالفعل في التعامل مع اولئك النبلاء، سيحتاج الأمر وقتًا لإقناعهم بترك شرفهم والقتال من اجل انفسهم، وقت لا تملكه حتى للتفكير بشأن نفسها او اصابتها هنا.
بنبرة مليئة بالفضول وبذلك الوجه الدائري، استمر غيلد بطرح الاسئلة ليقوم بعدها شين بقطب حاجبيه قبل ان يجيب برد قاطع.
بالنهاية، قررت آليس ان تقاتل بمفردها حتى ينتهي الإرهاق من جسدها ويغمى عليها او تفوز عليهم. لا يهم إن لم يساعدها أحد، لا يهم إن هرب الجميع، هي حتمًا ستقف وتقاتل دون ان تفكر بالهرب..هذا هو نوع الشرف والكبرياء التي تمتلكه تلك المسماة بـ آليس تاكيميكازوتشي.
—
بالطبع كانت تفكر بأنه قد يتم انقاذها من قبل معلمي الاكاديمية إن اصبح الوضع قاتلًا، ولكن متى سيحدث ذلك بالضبط؟ عندما ينسحب الجميع وتصبح محاطة بالوحوش؟ ام عندما يغمى عليها وينتهي بها الأمر بعدة إصابات قد تمنعها من خوض الإختبار الثالث؟
وفقط بتلك اللحظة، شعرت آليس بقدوم أمر سيء، سيء جدًا، قد لا تستطيع التعامل معه.
اجل كان هنالك إختبار آخر، تذكرت آليس ذلك للتو، فحتى وإن سارت الأمور بخير وخرجت من هذا الإختبار بنجاح، من الذي سيضمن ان شين ذاك سيسمح لها بأخذ فترة راحة لإستعادة طاقتها؟
ولكن وفور وصولهم، وجدوا ان الغيورك وقومه قد هربوا بعدما شعروا بتلك الطاقة المتفجرة ورؤوا تلك السحابة الهائلة، وجميع المختبرين ملقيين على الأرض منصدمين من هول ما حدث، فلم يكن الإنفجار بعيدًا عنهم، لدرجة ان بعضهم قد فقدوا الوعي بالفعل.
بثوانٍ بسيطة، فكرت آليس بكل تلك المشاكل التي تواجهها الآن، والتي قد تواجه اي احد سينجوا من هذا الإختبار، فمهما كانت قدرة تحملك كبيرة، من المستحيل ان تخرج من الغابة دون إجهاد، فهي نفسها والتي قد تعتبر الأقوى هنا، لم تستطع سوى الحصول على إمدادين من اصل ستة، فمرة تأتي متأخرة ومرة آخرى يعترض احدهم او وحش ما طريقها، وحتى مع محاولتها لتوفير الغذاء، لم تملك سوى زجاجة ماء واحدة ووجبة لن تستطيع تقسيمها ليومين.
“لا يجب ان نتركهم هكذا سيُقتل بعضهم بالتأكيد، علينا استخدام البلورات لنقلهم سريعًا!”
كانت آليس وغالبية الطلاب متحركين على الدوام، الأمر الذي جعلهم يستهلكون اكثر، بينما استطاع شيرو الحفاظ على طاقته بجانب ليو، لم يضطر لإستهلاك الكثير من الطعام، ولكنه بالنهاية واجه نفس مصير الجميع.
بجانب انها كانت الفرصة المثالية من أجل الإستعراض امام الأميرة الفاتنة.
الآن مع التفكير بكل ذلك، كان قرار آليس واضحًا، لن تستسلم بعد قطع كل تلك المسافة، الآن ومع تبقي يومان فقط، ستقاتل وتهرب إن استطاعت لاحقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” …. ”
وفقط في اللحظة التي قررت فيها آليس التخلي عن توحيد الجميع والقتال بمفردها، خرج ذلك الصوت الفريد والمميز كالجرس الرنان، والذي كان اشبه بصوت الخلاص بالنسبة لـ آليس.
” ما الذي…هل سأموت هنا؟…الآن؟…بلورتي…انها… الحقيبة…لا استطيع..”
” انا اوافقك، اظن ان علينا ان نعمل سويًا للخروج من هذه المشكلة ”
لسبب ما، مازال الغيورك واقفًا بثبات تحت الأمطار، ينظر الى آليس بعينيه الصفراوتين دون ان يقوم بالهجوم عليها.
متبعة لإتجاه الصوت، نظرت آليس الى الفتاة الخارجة من بين الحشد.
جميع تلك الأسئلة كانت تدور في رأس ليو، ولكنه قرر تجاهلها للوقت الحالي، الآن وبعدما اختفت النار من على قلب شيرو، وضع يده على قلبه، ليستشعر نبضه.
كان اول ما ميزته عيناها هو ذلك الشعر الطويل المبلل قرمزي اللون، عينان محمرتان ومشعتان كالياقوت الأحمر، بشرة بيضاء مثالية كان من المستحيل رؤيتها عند اي احد، كانت بارزة لدرجة جعلتها تحافظ على نظارتها وكأنها شمس تشرق من بين السحب السوداء القاتمة، دون ان تقف بجانبك، وفقط بالنظر إليها، سرعان ما ستغلفك هالتها الملكية الغاشمة تلك، والتي لن تترك لك غير كلمات قليلة من المدح والتقدير والتي لا تعطيها حقها من الوصف بتاتًا.
حل صمت لفترة قبل ان تستوعب عقول الطلاب تعليماته، ليقوموا بعدها بسرعة بإخراج بلوراتهم واستخدامها للعودة الى المبنى.
مرتديةً لذلك الزي الملكي المحمر المنقش بالذهب والذي ساعد ببروزها أكثر فقط، وقفت تلك الفتاة التي لم تقل جمالًا عن آليس، لا وبل امتلكت قوامًا جسديًا ممشوقًا سيغري حتى ارزن الرجال، وحتى مع نزول الأمطار، وانتشار رائحة الطين والاعشاب بكل مكان، كان يمكن للأنف ان تلتقط رائحة عطرها المثير للغرائز بوضوح.
شعر الجميع بتلك الهزة المرعبة، ولم يشعروا بالهزة فقط، بل شعروا بتلك الهالة المشؤومة التي انطلقت من الغابة ووصلت إليهم في لحظات، باعثة بالرعب في قلوبهم.
امتلكت تلك الفتاة، حضورًا وهالة لا يمكن تجاهلها اطلاقًا.
عِش من اجل مستقبلك!
من خطفت جميع الأنظار، يقف خلفها اربع اشخاص، تحوم حولهم نفس الهالة الملكية.
متبعة لإتجاه الصوت، نظرت آليس الى الفتاة الخارجة من بين الحشد.
ولكن لم تكن تلك الفتاة غريبة عن آليس التي ابتسمت فور رؤيتها لها وكأنها قد تعرفت على صديقة قديمة لها.
من خطفت جميع الأنظار، يقف خلفها اربع اشخاص، تحوم حولهم نفس الهالة الملكية.
” انتِ هنا اذًا، لم اتوقع ان تلطخ الأميرة حذائها للوصول الى هنا بنفسها؟”
كان الأمر وكأنك ترى الأسد يموء كالقطط.
لأول مرة، تحدثت اليس بنبرة ساخرة ومبتسمةً بشكل خفيف تحت انظار الجميع.
شعر الجميع بتلك الهزة المرعبة، ولم يشعروا بالهزة فقط، بل شعروا بتلك الهالة المشؤومة التي انطلقت من الغابة ووصلت إليهم في لحظات، باعثة بالرعب في قلوبهم.
اجل كانت نبرة مختلفة للغاية، ولكنها حملت كلمات ساخرة بالنهاية، ربما ستغضب إن وجهها لك اي شخص، ولكن هنا لم تغضب تلك الفتاة، بل قامت برسم إبتسامة خفيفة بشفتيها، إبتسامة كانت قادرة على إذابة قلب اي رجل بالعالم.
خرج جميع المختبئون وتوقفت جميع القتالات بتلك اللحظة، حيث استشعر الجميع قدوم اولئك الوحوش الذين استجابوا لصرخة الغيورك غير الطبيعية.
” فوفو، لا تقولي كلامًا كهذا من فضلك، فمثلي مثل الجميع، اريد الحصول على بعض المؤن من اجل النجاة ليوم آخر فقط.”
مرتديةً لذلك الزي الملكي المحمر المنقش بالذهب والذي ساعد ببروزها أكثر فقط، وقفت تلك الفتاة التي لم تقل جمالًا عن آليس، لا وبل امتلكت قوامًا جسديًا ممشوقًا سيغري حتى ارزن الرجال، وحتى مع نزول الأمطار، وانتشار رائحة الطين والاعشاب بكل مكان، كان يمكن للأنف ان تلتقط رائحة عطرها المثير للغرائز بوضوح.
” انا ارى، ولكن كان بإمكانك إرسالهم فقط صحيح؟ لم يكن عليك تكبد عناء المجيء الى هنا بنفسك والمخاطرة بإتساخ ذلك الزي الجميل ”
متبعة لإتجاه الصوت، نظرت آليس الى الفتاة الخارجة من بين الحشد.
” ارا، ولكنني اردت التنزه قليلًا حول الغابة، البقاء بمكان واحد طوال الوقت، كان شيئًا مملًا بعد كل شيء. ”
اجل وكان هنالك ذلك الشيء ايضًا، فقد قالت ” فعل ذلك من اجلي”، على عكس طريقة آليس المحرضة، قامت هذه الفتاة بإصال كلماتها على شكل طلب شخصي من اجلها فقط، طلب سترفضه بالعادة ولكن الآن لا توجد ذرة تردد بقلب اي احد.
“..التنزه بهذه الأجواء وبهذا المكان من بين جميع الأماكن..هااه استطيع القول بأنها انتِ بعد كل شيء، لم تتغيري إطلاقًا. ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انزل ليو حقيبته تاليًا ليخرج بلورته مسرعًا ويقوم بنطق اسم شين فتلمع البلورة بضوء ابيض ساطع غلفه برفقة شيرو، ناقلًا اياه سويًا برفقة زميله المصاب الى الاكاديمية.
لم تفعل آليس شيئًا سوى التنهد من اجابة الفتاة الغريبة، التنهيدة التي قابلتها ضحكة سحرية آخرى، صدرت من تلك الفتاة.
بالعودة للتمثال هناك، مازال الغيورك ثابتًا، بينما تتعالى اصوات الخطوات وتقترب، وذلك..لم يمنع الفتاة من إكمال حديثها دون الشعور بادنى ذرة من التوتر.
بالنسبة لمن كانوا يشاهدون تلك المحادثة بصمت، حسنًا…هنا سترى اثنتين من اجمل الفتيات التي يمكن ان تراها الأعين بمكان واحد، لربما يمكنك ان تحافظ على رزانتك ان رأيت احداهما فقط، .ولكن كلاهما بنفس الوقت..وهما يتحادثان مع بعضهما البعض بتلك الطريقة..آه اظن بأنني قد سمعت احد الرجال وهو يقول ” استطيع الموت بسلام الآن..” بينما ينظر الى منظر آليس وتلك الفتاة.
” ما الذي…هل سأموت هنا؟…الآن؟…بلورتي…انها… الحقيبة…لا استطيع..”
لكن أجل، لنتحدث عن الشيء المهم هنا، الشيء الذي اشغل بال جميع الرجال عن ذلك الغيورك وعن الوحوش التي كانت قادمة بإتجاههم.
“هل هذا هو الموت؟…هذا ليس…ولكن….لكن….اردت القتال اكثر…قليلًا…أبي…”
شيء بالغ الأهمية، سؤال اختلف الجميع على إجابته حتى قبل ان يتم طرحه..
ولكن وفور وصولهم، وجدوا ان الغيورك وقومه قد هربوا بعدما شعروا بتلك الطاقة المتفجرة ورؤوا تلك السحابة الهائلة، وجميع المختبرين ملقيين على الأرض منصدمين من هول ما حدث، فلم يكن الإنفجار بعيدًا عنهم، لدرجة ان بعضهم قد فقدوا الوعي بالفعل.
السؤال الأهم هنا.
فقط عندما ظن ان كل اولئك الاشخاص قد انسحبوا بسبب ضعفهم..لمحت عينيه ذلك الشعر الذهبي..
” من الأجمل والأفضل بينهما؟!”
تعالت الاصوات في القاعة، بينما بقي ذلك العجوز جالسًا في مكانه، ولم يحرك ببصره عن الشاشة، مستمعًا لما يحدث حوله.
اجل!، لقد كان أهم سؤال على الإطلاق! ربما لن تفهم النساء المغزى منه بمثل ذلك الموقف، ولكنني متأكد من ان السادة الموقرين يمكنهم تفهم الأمر!
عندها تكلم شين بسرعة محادثًا الطلاب.
بالطبع كانت آليس جميلة، قوية، وبارزة للغاية بشعرها الذهبي والذي لم يتخلى عن لمعانه حتى تحت الأمطار الغزيرة، وعينيها اللتان لم تقوما إلا بإبراز جمالها اكثر بلونهما الازرق المتناسق بمثالية مع لون شعرها وبشرتها البيضاء الناصعة، كانت آليس تجسيدًا حيًا لجملة ” الإمرأة المثالية ” والتي ستتمنى جميع نساء العالم ان يصبحن مثلها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالطبع كانت تفكر بأنه قد يتم انقاذها من قبل معلمي الاكاديمية إن اصبح الوضع قاتلًا، ولكن متى سيحدث ذلك بالضبط؟ عندما ينسحب الجميع وتصبح محاطة بالوحوش؟ ام عندما يغمى عليها وينتهي بها الأمر بعدة إصابات قد تمنعها من خوض الإختبار الثالث؟
على الجانب الآخر لدينا تلك الفتاة صاحبة الشعر الاحمر المموج، والتي كانت بشرتها اكثر كمالًا من آليس بقليل، بأعينها المحمرة نصف المغلقة الراسمة لتلك التعابير الهادئة والتي ستجعلك وبنظرة واحدة إليها، تشعر براحة وهدوء عارمين بقلبك، وصوتها الفريد الذي سيأسر قلب اي شخص ويجعلها تتحكم بهم، كانت تلك الفتاة تجسيدًا حيًا لجملة ” إمرأة يرغب بها الجميع ” تلك النوعية التي تستطيع بسط سيطرتها وربط لجامها حول رقبة اي رجل متى ما ارادت.
شعر ليو ان عليه التوجه الى موقع ذلك الإنفجار بسرعة، لا يعلم السبب تحديدًا، ولكنه امتلك شعورًا قوي يدفعه للذهاب.
اجل انقسمت آراء الرجال فقط بتلك الثواني المعدودة، ولولا الوضع الذي هم به الآن، ولولا انه دائمًا ما يكون هنالك جزء عاقل يسيطر على ذاتك وينبهك بما يحدث حولك، لنشبت حرب عظيمة فقط لتحديد الأجمل بينهما.
“جميعكم، لقد أُلغي الأختبار، استخدموا بلوراتكم وعودوا الى مبنى الأكاديمية، الآن!”
” حسنًا، علي الإعتراف بهذا، تواجدك يبعث على الراحة بعض الشيء”
” هل يجب ان تكون بهذا الإلحاح؟”
قالت آليس وهي تحادث تلك الفتاة.
مع عودة الهدوء، واصل الجميع مراقبتهم للاحداث بالغابة. * * * * * * * *
“هييه، هل اخطأت السمع؟ منذ متى وانتِ صريحة بشأن مشاعرك هكذا، اليس هذا ظريفًا الآن”
بالنهاية، قررت آليس ان تقاتل بمفردها حتى ينتهي الإرهاق من جسدها ويغمى عليها او تفوز عليهم. لا يهم إن لم يساعدها أحد، لا يهم إن هرب الجميع، هي حتمًا ستقف وتقاتل دون ان تفكر بالهرب..هذا هو نوع الشرف والكبرياء التي تمتلكه تلك المسماة بـ آليس تاكيميكازوتشي.
لم يتدخل أحد، لا بل لم يستطع احد تحمل الدخول بوسط تلك المحادثة وبين تلك الهالة الملكية الصادرة منهما، سترى نفسك وكأنك لا شيء امام هاذان.
مرتديةً لذلك الزي الملكي المحمر المنقش بالذهب والذي ساعد ببروزها أكثر فقط، وقفت تلك الفتاة التي لم تقل جمالًا عن آليس، لا وبل امتلكت قوامًا جسديًا ممشوقًا سيغري حتى ارزن الرجال، وحتى مع نزول الأمطار، وانتشار رائحة الطين والاعشاب بكل مكان، كان يمكن للأنف ان تلتقط رائحة عطرها المثير للغرائز بوضوح.
بالعودة للتمثال هناك، مازال الغيورك ثابتًا، بينما تتعالى اصوات الخطوات وتقترب، وذلك..لم يمنع الفتاة من إكمال حديثها دون الشعور بادنى ذرة من التوتر.
تفاجئات آليس من ردودهم هذه، لم تعلم ماذا تقول حتى.
” حسنًا الآن لنترك المزاح جانبًا قليلًا، فأنا ارغب بالعمل سويًا من أجل الإطاحة بهذا الغيورك الجامد قبل ان يقرر التحرك، ولفعل ذلك، اطلب من الجميع التعاون سويًا فقط لقليل من الوقت من اجل الخروج من هذه المشكلة، هل يمكنكم تلبية هذا الطلب من أجلي؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال ليو بنبرة دالة على الحزن بعض الشيء، وبينما كان يحك رأسه المتألم ويتلفت، لم يجد شيرو، نظر خلفه وأمامه ولم يجده، وعندما قرر ان ينادي عليه،فجأةً، سمع دوي ذلك الإنفجار الذي هز قلبه، ولم يكن قلبه فقط الذي اهتز، بل وصل الإهتزاز الى مبنى الأكاديمية حتى، وكأن زلزالًا عظيمًا قد ضرب المنطقة.
موزعة بنظراتها وهي تبتسم بذلك الشكل، لسبب ما، كانت تتأكد تلك الفتاة من تثبيت بصرها لبعض من الوقت على الاشخاص الذين اعترضوا سابقًا على حديث آليس، وبالنسبة لها، لا يبدون ممانعين الى ذلك الحد.
* * * * * *
اجل وكان هنالك ذلك الشيء ايضًا، فقد قالت ” فعل ذلك من اجلي”، على عكس طريقة آليس المحرضة، قامت هذه الفتاة بإصال كلماتها على شكل طلب شخصي من اجلها فقط، طلب سترفضه بالعادة ولكن الآن لا توجد ذرة تردد بقلب اي احد.
“اتطلبين منا…العمل سويًا…معهم؟ هذا ضرب من الإستحالة!”
الأمر فقط ان اختيارها للكلمات كان مؤذيًا للقلب، فعلى عكس آليس، قامت هذه الفتاة بالتأثير في قلوب الجميع بتلك النبرة الهادئة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انزل ليو حقيبته تاليًا ليخرج بلورته مسرعًا ويقوم بنطق اسم شين فتلمع البلورة بضوء ابيض ساطع غلفه برفقة شيرو، ناقلًا اياه سويًا برفقة زميله المصاب الى الاكاديمية.
خاصةً الفتيان.
قال غيلد تلك الكلمات لشين الذي كان وبشكل ما، متفاجئ من شيء آخر.
“حـ…حسنًا لا ارى مشكلة في ذلك..”
قال غيلد تلك الكلمات لشين الذي كان وبشكل ما، متفاجئ من شيء آخر.
” اجل لا بأس، يمكننا فعلها ان عملنا معًا! اجل!”
* * * * * * * * *
بدأت من عند الفتيان فقط، ولكن سرعان ما خرجت تلك الردود الإيجابية.
في اللحظة التي كان فيها شيرو يفكر بردة فعل آليس عندما ترى ذلك الكائن، ظهرت أمامه وقد كانت تقاتل شخصًا أخر، وفقط عندما اقترب شيرو بالشكل الكافي ليسمح لآليس بملاحظته ورؤية ما يركض خلفه، حاملًا بتلك القذائف البرقية بذراعيه، أظهرت آليس ذلك التعبير الذي تمنى شيرو رؤيته على محياها.
بالواقع، لم تختلف كلماتها من كلمات اليس كثيرًا، يكمن الفرق فقط في من القائل، ففي المرة الأولى كانت آليس، وهذه المرة، كانت الكلمات صادرة من إبنة ملك مملكة ليندريا، الأميرة لوناماريا بيلدورا، والتي كانت لا تقل عن آليس بالمقدرات بشيء، وربما تتفوق عليها حتى.
” أنا هازيل دراغو، مدير أكاديمية ستيلفورد، أمر بإيقاف اختبار الغابة علىةالفور، واطلب من جميع المعلمين الإنتقال الى هناك فوريًا، وإعادة جميع المختبرين البالغ عددهم 363 شخصًا، الى مبنى الأكاديمية دون ان يُفقد منهم أحد”
اجل كانت اعلى منهم بالمكانة، وكذلك لن يستطيع أحد معارضة ذلك الجمال السائر، كانت أميرة تطلب منهم مساعدتها ولا تأمرهم، تلاعبها بالكلمات، كان مثاليًا فقط.
ولكن لم تكن تلك الفتاة غريبة عن آليس التي ابتسمت فور رؤيتها لها وكأنها قد تعرفت على صديقة قديمة لها.
وسرعان ما بدأ العمل الجماعي تحت راية الأميرة، وآليس التي لم تفعل شيئًا سوى التنهد والضحك على حالتهم، وشكر لوناماريا على ظهورها المناسب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت آليس وكأنها تفرغ غضبها فيهم، وهي لا تريد الإعتماد عليهم في الواقع، ولكنها لا تملك خيارًا اخر، انها تعلم جيدًا انهم اذا انسحبوا، سينتهي بها المطاف بالإنسحاب كذلك لأنها لو بقيت وقاتلت، لا شيء سيضمن ان الإختبار سيتوقف او ان الجميع سينسحب فيما عداها مما يجعلها الفائزة الوحيدة بالإقصاء الكلي، ستنتهي طاقتها قبل ان تقتل نصف الوحوش حتى، لهذا كان عليها ان تجد طريقةً ما لحثهم على المواصلة والقتال.
بجانب انها كانت الفرصة المثالية من أجل الإستعراض امام الأميرة الفاتنة.
” لا ولكن أشعر انك تخفي أمرًا ما..”
* * * * * *
“لا اعلم ما الذي حدث، لا اعلم كيف حدث، او لماذا، ولكن شيرو….هذه نهاية الإختبار بالنسبة لنا…اعتذر.”
في الغرفة الملكية بأكاديمية ستيلفورد.
بثوانٍ بسيطة، فكرت آليس بكل تلك المشاكل التي تواجهها الآن، والتي قد تواجه اي احد سينجوا من هذا الإختبار، فمهما كانت قدرة تحملك كبيرة، من المستحيل ان تخرج من الغابة دون إجهاد، فهي نفسها والتي قد تعتبر الأقوى هنا، لم تستطع سوى الحصول على إمدادين من اصل ستة، فمرة تأتي متأخرة ومرة آخرى يعترض احدهم او وحش ما طريقها، وحتى مع محاولتها لتوفير الغذاء، لم تملك سوى زجاجة ماء واحدة ووجبة لن تستطيع تقسيمها ليومين.
استمر كل من الملك بيلدورا، والملك ديرمد، بمشاهدة ما يحدث مع المختبرين.
“اتفكرون بهذه الطريقة وانتم في مثل هذا الموقف….لا عجب ان الجميع يبغضونكم…..حمقى متعاليين.”
وفي اللحظة التي ظهرت فيها لونا على الشاشة، شعر ديرمد بهالة غريبة انطلقت من جانبه، لم تكن هالةً ذات نية قاتلة، او هالة تحمل اي نية سيئة حتى، لم يفهم ما كان مضمونها اصلًا، فقط ليقرر النظر الى يساره، ليرى بيلدورا الذي اصبح واقفًا الآن وهو يصرخ قائلًا ” هذه هي صغيرتي!!!!”
وبينما كان ليو يغطي وجهه ويسير بجانب تلك النيران محاولًا العثور على مصدر تلك الكارثة..وما هي الا لحظات حتى توقف لا إراديًا وأثار الصدمة قد ملأت وجهه.
كان يقفز، يصرخ، يتحرك بأغرب الطرق، ويفعل أمورًا لن يفعلها اي ملك بالعالم.
فور رؤيته لذلك، ولسبب لا يعلمه، كان هنالك ذلك الشيء الذي دفعه للذهاب..للذهاب بإتجاه ذلك الإنفجار.
فبينما لم يستطع الحراس التفكير بردة فعل مناسبة للمنظر الغريب، لم يستطع ديرمد فعل شيء سوى التنهد بعمق.
في اللحظة التي كان فيها شيرو يفكر بردة فعل آليس عندما ترى ذلك الكائن، ظهرت أمامه وقد كانت تقاتل شخصًا أخر، وفقط عندما اقترب شيرو بالشكل الكافي ليسمح لآليس بملاحظته ورؤية ما يركض خلفه، حاملًا بتلك القذائف البرقية بذراعيه، أظهرت آليس ذلك التعبير الذي تمنى شيرو رؤيته على محياها.
“تبدوا فخورًا بإبنتك…بيلدورا ”
تجمدت ارجل ليو في مكانها ولم يعد يشعر بهما حتى، بينما كانت ذراعاه ترتجفان بشدة، لم يقدر ليو سوى ان يقوم بتحريك يده غير المصابة ويسحب بها سكينًا قصيرًا كان مثبتًا بحزام خصره، ليقوم تاليًا بأخذ نفس عميق قبل ان يلوح بيده ويطعن قدمه اليسرى فقط ليصرخ بصوت عالِ متسببًا بسقوطه نحوا الأرض.
” بالتأكيد!!، فقد اتيت الى هنا خصيصًا لمشاهدتها!، انطلقي يا عزيزتي لونا واريهم قدراتك الحقيقة!!، اجعليني فخورًا!!!”
الآن مع التفكير بكل ذلك، كان قرار آليس واضحًا، لن تستسلم بعد قطع كل تلك المسافة، الآن ومع تبقي يومان فقط، ستقاتل وتهرب إن استطاعت لاحقًا.
” …. ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” لا أخفي شيئًا، ودعنا نركز على ما يحدث هناك وليس هنا.”
غير قادر على التفكير بكلمات مناسبة للموقف، قرر ديرمد تاليًا التزام الصمت ومراقبة هذا المخبول بجانبه وهو يرقص سعيدًا بإبنته، ولكن حتى ديرمد الشديد، كان يضحك في داخله من تصرفات هذا الملك الذي تحول لشيء آخر تمامًا.
الأمر فقط ان اختيارها للكلمات كان مؤذيًا للقلب، فعلى عكس آليس، قامت هذه الفتاة بالتأثير في قلوب الجميع بتلك النبرة الهادئة.
* * * * * * * *
“تبدوا فخورًا بإبنتك…بيلدورا ”
في قاعة المشرفين.
“بشيئ آخر..انت تقصد تحليل ذلك الفتى؟”
بالداخل، لن تجد أثرًا للهدوء الذي كان سيد الموقف قبلًا، فظهور الغيورك بذلك الشكل واستدعاء الوحوش، لا وفوق ذلك، عزم المختبرين على مقاتلة الوحوش قد شكل قلقًا بالنسبة للمعلمين، جميع تلك التطورات السريعة كانت كافية لتحطيم ذلك الهدوء، فقد اصبح الأمر الآن يتعلق بسلامة الطلاب، الطلاب ااذين لم يكونوا مجرد اشخاص عاديين.
بثوانٍ بسيطة، فكرت آليس بكل تلك المشاكل التي تواجهها الآن، والتي قد تواجه اي احد سينجوا من هذا الإختبار، فمهما كانت قدرة تحملك كبيرة، من المستحيل ان تخرج من الغابة دون إجهاد، فهي نفسها والتي قد تعتبر الأقوى هنا، لم تستطع سوى الحصول على إمدادين من اصل ستة، فمرة تأتي متأخرة ومرة آخرى يعترض احدهم او وحش ما طريقها، وحتى مع محاولتها لتوفير الغذاء، لم تملك سوى زجاجة ماء واحدة ووجبة لن تستطيع تقسيمها ليومين.
سرعان ما نهض بعض المعلمين للتحدث بصوت مرتفع ليعبروا عن خوفهم من ما يحدث.
بنبرة مليئة بالفضول وبذلك الوجه الدائري، استمر غيلد بطرح الاسئلة ليقوم بعدها شين بقطب حاجبيه قبل ان يجيب برد قاطع.
واذا نظرت قليلًا، ستجد ان الغالبية القلقة، هم بالواقع معلمين شبان لم يمضوا الكثير من الوقت بالأكاديمة، بينما كان الجالسين اشخاصًا لن تجد منهم احدًا لم يلمسه الشيب.
شيء بالغ الأهمية، سؤال اختلف الجميع على إجابته حتى قبل ان يتم طرحه..
“لا يجب ان نتركهم هكذا سيُقتل بعضهم بالتأكيد، علينا استخدام البلورات لنقلهم سريعًا!”
غير قادر على التفكير بكلمات مناسبة للموقف، قرر ديرمد تاليًا التزام الصمت ومراقبة هذا المخبول بجانبه وهو يرقص سعيدًا بإبنته، ولكن حتى ديرمد الشديد، كان يضحك في داخله من تصرفات هذا الملك الذي تحول لشيء آخر تمامًا.
” ليذهب احدكم ويصنع حاجزًا في البداية قبل ان يصل ذلك الفوج ويمحق بهم الأرض! ”
“جميعكم، لقد أُلغي الأختبار، استخدموا بلوراتكم وعودوا الى مبنى الأكاديمية، الآن!”
تعالت الاصوات في القاعة، بينما بقي ذلك العجوز جالسًا في مكانه، ولم يحرك ببصره عن الشاشة، مستمعًا لما يحدث حوله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” حسنًا، علي الإعتراف بهذا، تواجدك يبعث على الراحة بعض الشيء”
نظر غيلد وبعض المعلمين إلى شين وكأنهم ينتظرون منه شيئًا، فقط ليقوم الأخير بالتنهد وكأنه فهم المعنى من نظراته، قبل ان ينهض من مقعده ويتوجه الى المقدمة، نحو ذلك الهرِم ذا اللحية الطويلة.
أجل، كان كل ذلك من الأجل الإنتقام.
وقف امامه وانحنى نحو الأسفل، ونظر اليه دون ان يتحدث، وكأنه يطلب الإذن لفعل أمر ما، ولم يمضي طويلًا قبل ان يوميء العجوز ببطئ معطيًا الإذن الذي اراده شين.
اجل حتى بوجود مثل هذه الظروف الخاصة، كان من الطبيعي ان تخرج مثل هذه الكلمات من افواه النبلاء، فغالبية المتواجدين هنا من عامة الشعب، ولن يقوموا بالتعاون مع احدهم طبعًا.
وحينها، لم يختزل شين ثانيةً قبل ان يرفع رأسه ويحادث الجميع بصوت اشله بدوي الرعد.
في الكهف الذي ينام فيه ليو.
“توقفوا عن التحدث بصوت عالِ!، لن تتوصلوا الى شيء بسحق الهدوء في الغرفة!”
فور رؤيته لذلك، ولسبب لا يعلمه، كان هنالك ذلك الشيء الذي دفعه للذهاب..للذهاب بإتجاه ذلك الإنفجار.
سرعان ما صمت الجميع بعد سماع كلمات شين، وتحول الإنتباه بأكمله نحوه.
بالعودة الى الغابة.
” ماذا حدث لكم، انسيتم الهدف من هذه الأكاديمية؟، نحن لا نهدف لتعليم السحر فقط، بل لبناء شخصيات اولئك الفتية، حتى يواجهوا حياتهم بالطريقة الصحيحة. عالمنا مليء بالوحوش المجهولة، لا نعلم متى ينقلب كل شيء وتحدث حرب جديدة، لهذا عليهم ان يتعلموا كيف يقاتلون في مثل هذه المواقف، جميعكم تعلمون هذا. اتفهم رغبتكم في حمايتهم، حتى انا قلق مما سيحدث، ولكنني اضع ثقتي فيهم، وفي مقدرتهم على توحيد قواهم وإيجاد حل للمعضلة، هكذا نجى البشر سابقًا من تلك المخلوقات الشنيعة وهذا ما سيفعلونه الآن ودائمًا من أجل النجاة، لهذا من فضلكم الزموا الهدوء الى حين حدوث أمر فعلي يستحق ان نتحرك من أجله”
خاصةً الفتيان.
عم الصمت المكان بعدما القى شين بتلك الكلمات، وتوجه ليجلس على كرسيه دون توقف، الأمر الذي جعل غيلد مبتسمًا بفخر وكأنه يقول ” ربيت ذلك الرجل ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فبخلاف آليس، تواجد اكثر من 200 شخص داخل مدى الغيورك، منهم المختبئين ومنهم من يقاتلون بعضهم البعض، جميعهم ارادوا الحصول على تلك الإمدادات، والحصول على بعض الشارات إن امكن، ولكن استوقفهم ظهور الوحش هنا.
مع عودة الهدوء، واصل الجميع مراقبتهم للاحداث بالغابة.
* * * * * * * *
لم يتدخل أحد، لا بل لم يستطع احد تحمل الدخول بوسط تلك المحادثة وبين تلك الهالة الملكية الصادرة منهما، سترى نفسك وكأنك لا شيء امام هاذان.
بالعودة الى الغابة.
” ذلك المخلوق الأرعن…لقد استدعى وحوش الغابة! سنقُتل جميعًا!!!”
بعيدًا عن كل تلك الضجة، كان شيرو في جانب آخر من الغابة، عائدًا الى الكهف غير عالم بحجم المصيبة التي قام بها، ولكن وكأن القدر اخذ على عاتقه مسؤولية محاسبته، لم يستطع شيرو الهرب بالكامل او الوصول الى الكهف، بل هو الآن بمواجهة “السلايم” وحش هلامي عملاق غريب يقوم بإبتلاعه حاليًا، او بالأحرى شيرو داخل جسد السلايم الذي يقوم بخنقه بالسائل الأشبه بالمياه المتكون منه جسده.
“بشيئ آخر..انت تقصد تحليل ذلك الفتى؟”
حدث كل هذا عندما اعاد شيرو توجيه الغيورك، وهرب بعيدًا، عندها سمع تلك الصرخة العاتية والتي هزت ارجاء الغابة، فقط لتظهر بعدها تلك المخلوقات المرعبة وتبدأ بالركض بشكل جنوني، هذا ما جعله يقوم بإخراج خطافه من حقيبته بسرعة.
حينها، وعندما عقدت العزيمة على تشجيعهم اكثر، تحدث احد الاشخاص.
ولكن وبينما كان يجهز خطافه ويبحث عن غصن مناسب للتعلق به، انقض عليه ذلك السلايم دون ان يشعر به، وقبل ان يقوم بابتلاعه، قام شيرو برمي الحقائب التي كان يحملها بعيدًا، وهاهو الآن يختنق في داخل احد اضعف الوحوش على الإطلاق.
واذا نظرت قليلًا، ستجد ان الغالبية القلقة، هم بالواقع معلمين شبان لم يمضوا الكثير من الوقت بالأكاديمة، بينما كان الجالسين اشخاصًا لن تجد منهم احدًا لم يلمسه الشيب.
” ما الذي…هل سأموت هنا؟…الآن؟…بلورتي…انها… الحقيبة…لا استطيع..”
اجل!، لقد كان أهم سؤال على الإطلاق! ربما لن تفهم النساء المغزى منه بمثل ذلك الموقف، ولكنني متأكد من ان السادة الموقرين يمكنهم تفهم الأمر!
بدأ ذلك السائل بالدخول الى داخل رئتي شيرو الباحث عن الأوكسجين، والذي بدأ يشعر ببرودة في الجو، ولم يعد يشعر بأطرافه.
مع عودة الهدوء، واصل الجميع مراقبتهم للاحداث بالغابة. * * * * * * * *
“هل هذا هو الموت؟…هذا ليس…ولكن….لكن….اردت القتال اكثر…قليلًا…أبي…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” ماذا حدث لكم، انسيتم الهدف من هذه الأكاديمية؟، نحن لا نهدف لتعليم السحر فقط، بل لبناء شخصيات اولئك الفتية، حتى يواجهوا حياتهم بالطريقة الصحيحة. عالمنا مليء بالوحوش المجهولة، لا نعلم متى ينقلب كل شيء وتحدث حرب جديدة، لهذا عليهم ان يتعلموا كيف يقاتلون في مثل هذه المواقف، جميعكم تعلمون هذا. اتفهم رغبتكم في حمايتهم، حتى انا قلق مما سيحدث، ولكنني اضع ثقتي فيهم، وفي مقدرتهم على توحيد قواهم وإيجاد حل للمعضلة، هكذا نجى البشر سابقًا من تلك المخلوقات الشنيعة وهذا ما سيفعلونه الآن ودائمًا من أجل النجاة، لهذا من فضلكم الزموا الهدوء الى حين حدوث أمر فعلي يستحق ان نتحرك من أجله”
دأ يفكر في والده وشقيقته، بينما تقترب نهايته، وتقترب رئتيه من الإمتلاء بذلك السائل، وقد توقف جسده عن الحركة بشكل كامل، بدأ يرى شريط حياته امام عينيه.
مع عودة الهدوء، واصل الجميع مراقبتهم للاحداث بالغابة. * * * * * * * *
“.هااه…كانت….حياةً… مملة ”
” انت…مجددًا..”
في اللحظة التي قرر فيها شيرو التخلي عن حياته والإستسلام، فقط بتلك اللحظة، سمع تلك الكلمات تدوي في رأسه.
“..التنزه بهذه الأجواء وبهذا المكان من بين جميع الأماكن..هااه استطيع القول بأنها انتِ بعد كل شيء، لم تتغيري إطلاقًا. ”
عِش من اجل مستقبلك!
لسبب ما، مازال الغيورك واقفًا بثبات تحت الأمطار، ينظر الى آليس بعينيه الصفراوتين دون ان يقوم بالهجوم عليها.
” انت…مجددًا..”
كان يقفز، يصرخ، يتحرك بأغرب الطرق، ويفعل أمورًا لن يفعلها اي ملك بالعالم.
* * * * * * * * * *
طارحًا ذلك السؤال الفضولي على زميله الذي عادة ما كان يقول و يفعل كل شيء لاسباب منطقية، لسبب ما وبعد سماعه لذلك السؤال لم يُجب شين بسرعة، وتردد قليلًا قبل ان يجيب.
في الكهف الذي ينام فيه ليو.
” ذلك المخلوق الأرعن…لقد استدعى وحوش الغابة! سنقُتل جميعًا!!!”
استيقظ ليو اخيرًا من نومه بعد سبات دام لثلاثة أيام، ولكن جسده كان يؤلمه بكل مكان، ويشعر بصداع عظيم برأسه، وذاكرته مشوشة قليلًا، كان اخر ما يتذكره هو قتاله مع آليس، واستخدامه لطاقة الأثير.
“هذا…..؟!!”
ناهضًا من مكانه بترنح، بينما يحك فروة رأسه بقوة.
كان يقفز، يصرخ، يتحرك بأغرب الطرق، ويفعل أمورًا لن يفعلها اي ملك بالعالم.
” استخدمت تلك الطاقة وخسرت بالرغم من ذلك هاه؟…. اخخ رأسي!!”
“.هااه…كانت….حياةً… مملة ”
قال ليو بنبرة دالة على الحزن بعض الشيء، وبينما كان يحك رأسه المتألم ويتلفت، لم يجد شيرو، نظر خلفه وأمامه ولم يجده، وعندما قرر ان ينادي عليه،فجأةً، سمع دوي ذلك الإنفجار الذي هز قلبه، ولم يكن قلبه فقط الذي اهتز، بل وصل الإهتزاز الى مبنى الأكاديمية حتى، وكأن زلزالًا عظيمًا قد ضرب المنطقة.
وقفت آليس والتي لا زالت ذراعها اليمنى مصابةً بفعل قتالها مع ليو، وهي الآن تمسك بسيفها بذراعها اليسرى بينما تستعد للقتال لا للهرب من امام خصمها ذا التسع امتار ارتفاعًا، وشددت على سيفها، واخذت نفسًا عميقًا لتبدأ هالتها الزرقاء الفريدة بالتصاعد.
“ما هذا بحق الجحيم!!!! سيسقط الكهف على رأسي!….”
حينها، وعندما عقدت العزيمة على تشجيعهم اكثر، تحدث احد الاشخاص.
ناظرًا إلى مخرج الكهف، رأى ليو ذلك الضوء الساطع، واذا نظرت الى مصدر الضوء، سترى شيئًا اسود قاتم ينطلق كالصاروخ من أسفل وإلى أعلى، سحابة عظيمة، يمكن رؤيتها من مبنى الأكاديمية بوضوح تام، شقت طريقها بين السحب بالسماء.
كانت آليس وغالبية الطلاب متحركين على الدوام، الأمر الذي جعلهم يستهلكون اكثر، بينما استطاع شيرو الحفاظ على طاقته بجانب ليو، لم يضطر لإستهلاك الكثير من الطعام، ولكنه بالنهاية واجه نفس مصير الجميع.
فور رؤيته لذلك، ولسبب لا يعلمه، كان هنالك ذلك الشيء الذي دفعه للذهاب..للذهاب بإتجاه ذلك الإنفجار.
“.هااه…كانت….حياةً… مملة ”
تحرك ليو بسرعة وحمل حقيبته ولبس حذائه رغم ألمه المبرح، ليخرج الى خارج الكهف، وهاهو يرى مساحة واسعة من المنطقة، قد مُسحت بالكامل وكأنها لم تكن موجودة من قبل.
” حسنًا حسنًا….يالك من عنيد..”
“هذا….علي الإسراع!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” لا ما الأمر معك..اليست هذه هي المرة الأولى التي ترى فيها المدير وهو يضحك؟…لا انا اعلم بأنك لا تستطيع إبداء اي تعبير بخلاف وجه الدمية هذا…آه شين انت تعاني كثيرًا بمفردك. ”
شعر ليو ان عليه التوجه الى موقع ذلك الإنفجار بسرعة، لا يعلم السبب تحديدًا، ولكنه امتلك شعورًا قوي يدفعه للذهاب.
اجل حتى بوجود مثل هذه الظروف الخاصة، كان من الطبيعي ان تخرج مثل هذه الكلمات من افواه النبلاء، فغالبية المتواجدين هنا من عامة الشعب، ولن يقوموا بالتعاون مع احدهم طبعًا.
* * * * * * * * *
لم يتدخل أحد، لا بل لم يستطع احد تحمل الدخول بوسط تلك المحادثة وبين تلك الهالة الملكية الصادرة منهما، سترى نفسك وكأنك لا شيء امام هاذان.
في مبنى الأكاديمية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” حسنًا، علي الإعتراف بهذا، تواجدك يبعث على الراحة بعض الشيء”
شعر الجميع بتلك الهزة المرعبة، ولم يشعروا بالهزة فقط، بل شعروا بتلك الهالة المشؤومة التي انطلقت من الغابة ووصلت إليهم في لحظات، باعثة بالرعب في قلوبهم.
صرخت بتلك الكلمات التي حملت بعض الخوف بها الى حد ما.
وقف الجميع، حتى ذلك العجوز الهرم لم يكن جالسًا…وظل يشاهد تلك السحابة وهي ترتفع لأعلى من النافذة، لم يحتج حتى للنظر إليها من الشاشة امامه، وعندها وبعد ان اغلق عينيه لبرهة، بدا وكأنه قد حزم قراره على شيء ما، والتف لينظر الى المعلمين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالطبع كانت تفكر بأنه قد يتم انقاذها من قبل معلمي الاكاديمية إن اصبح الوضع قاتلًا، ولكن متى سيحدث ذلك بالضبط؟ عندما ينسحب الجميع وتصبح محاطة بالوحوش؟ ام عندما يغمى عليها وينتهي بها الأمر بعدة إصابات قد تمنعها من خوض الإختبار الثالث؟
” أنا هازيل دراغو، مدير أكاديمية ستيلفورد، أمر بإيقاف اختبار الغابة علىةالفور، واطلب من جميع المعلمين الإنتقال الى هناك فوريًا، وإعادة جميع المختبرين البالغ عددهم 363 شخصًا، الى مبنى الأكاديمية دون ان يُفقد منهم أحد”
خرج جميع المختبئون وتوقفت جميع القتالات بتلك اللحظة، حيث استشعر الجميع قدوم اولئك الوحوش الذين استجابوا لصرخة الغيورك غير الطبيعية.
مباشرةً بعد ان انهى كلماته، لم يتوقف أحد لثانية، وفجأة اختفى جميع المعلمين لينتقلوا أنيًا الى داخل الغابة، وتحديدًا الى منطقة تواجد المختبرين الذين يقاتلون الغيورك والوحوش.
وعند وصوله، يفتح عينيه ليجد نفسه قد نُقل الى داخل غرفة ما، وحوله يوجد كمية كبيرة من المختبرين منتشرين في جميع ارجاء الغرفة.
ولكن وفور وصولهم، وجدوا ان الغيورك وقومه قد هربوا بعدما شعروا بتلك الطاقة المتفجرة ورؤوا تلك السحابة الهائلة، وجميع المختبرين ملقيين على الأرض منصدمين من هول ما حدث، فلم يكن الإنفجار بعيدًا عنهم، لدرجة ان بعضهم قد فقدوا الوعي بالفعل.
بالعودة الى الغابة.
فبينما أُحيطت لونا بـ أربعة اشخاص كالحرس، قامت آليس بتوليد درع حولها.
لسبب ما، مازال الغيورك واقفًا بثبات تحت الأمطار، ينظر الى آليس بعينيه الصفراوتين دون ان يقوم بالهجوم عليها.
بعدها لاحظ الجميع وجود شين والمعلمين، ليتأكدوا ان شيئًا غير إعتيادي قد حدث.
حل صمت لفترة قبل ان تستوعب عقول الطلاب تعليماته، ليقوموا بعدها بسرعة بإخراج بلوراتهم واستخدامها للعودة الى المبنى.
عندها تكلم شين بسرعة محادثًا الطلاب.
فقط عندما اقترب الغيورك بالشكل الكافي، وبدأت آليس بشحذ طاقتها، توقف الوحش امامها فجأةً.
“جميعكم، لقد أُلغي الأختبار، استخدموا بلوراتكم وعودوا الى مبنى الأكاديمية، الآن!”
مع عودة الهدوء، واصل الجميع مراقبتهم للاحداث بالغابة. * * * * * * * *
حل صمت لفترة قبل ان تستوعب عقول الطلاب تعليماته، ليقوموا بعدها بسرعة بإخراج بلوراتهم واستخدامها للعودة الى المبنى.
اجل كانت اعلى منهم بالمكانة، وكذلك لن يستطيع أحد معارضة ذلك الجمال السائر، كانت أميرة تطلب منهم مساعدتها ولا تأمرهم، تلاعبها بالكلمات، كان مثاليًا فقط.
—
واذا نظرت قليلًا، ستجد ان الغالبية القلقة، هم بالواقع معلمين شبان لم يمضوا الكثير من الوقت بالأكاديمة، بينما كان الجالسين اشخاصًا لن تجد منهم احدًا لم يلمسه الشيب.
في تلك الأثناء، وصل ليو الى مكان الإنفجار، وفقط عند وصوله الى الموقع، رأى ذلك المنظر المرعب بعينيه…حيث احترقت جميع الاشجار وقُتلت جميع المخلوقات التي كانت بداخل مدى ذلك الإنفجار المهول، بينما انتشرت نيران غريبة سوداء اللون بكل مكان. النظر إليها فقط قد يجعلك تحترق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالطبع كانت تفكر بأنه قد يتم انقاذها من قبل معلمي الاكاديمية إن اصبح الوضع قاتلًا، ولكن متى سيحدث ذلك بالضبط؟ عندما ينسحب الجميع وتصبح محاطة بالوحوش؟ ام عندما يغمى عليها وينتهي بها الأمر بعدة إصابات قد تمنعها من خوض الإختبار الثالث؟
وبينما كان ليو يغطي وجهه ويسير بجانب تلك النيران محاولًا العثور على مصدر تلك الكارثة..وما هي الا لحظات حتى توقف لا إراديًا وأثار الصدمة قد ملأت وجهه.
في الغرفة الملكية بأكاديمية ستيلفورد.
“هذا…..؟!!”
في اللحظة التي قرر فيها شيرو التخلي عن حياته والإستسلام، فقط بتلك اللحظة، سمع تلك الكلمات تدوي في رأسه.
في وسط ألسنة النيران السوداء، وجد ليو شخصًا لم يكن من المفترض ان يكون هناك، اجل لقد وجد شيرو مستلقيًا مغميًا عليه، وقد تمزقت ثيابه بالكامل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مازال شيرو يركض هاربًا من ذلك الغيورك، ولكنه الآن يركض لغاية ما، وليس لأنه خائف فقط.
تجمدت ارجل ليو في مكانها ولم يعد يشعر بهما حتى، بينما كانت ذراعاه ترتجفان بشدة، لم يقدر ليو سوى ان يقوم بتحريك يده غير المصابة ويسحب بها سكينًا قصيرًا كان مثبتًا بحزام خصره، ليقوم تاليًا بأخذ نفس عميق قبل ان يلوح بيده ويطعن قدمه اليسرى فقط ليصرخ بصوت عالِ متسببًا بسقوطه نحوا الأرض.
“هل هذا هو الموت؟…هذا ليس…ولكن….لكن….اردت القتال اكثر…قليلًا…أبي…”
الآن بعدما عاد الشعور الى قدمه، نهض ليو وبدأ يتحرك ببطئ الى شيرو الملقي… سقط مجددًا قبل ان يصل اليه، ليستمر بالزحف حتى وصل الى جانب شيرو الملقي على وجهه بالأرض، ليقوم ليو بقلب جسده على ظهره فيرى نارًا سوداء احاطت منطقة قلب شيرو.
خرج جميع المختبئون وتوقفت جميع القتالات بتلك اللحظة، حيث استشعر الجميع قدوم اولئك الوحوش الذين استجابوا لصرخة الغيورك غير الطبيعية.
شعر ليو بالرعب مما يراه، ما الذي يحدث؟، كيف حدث هذا؟، لماذا شيرو هكذا؟، ما هذه النيران حول قلبه؟، ولماذا بحق الجحيم هي سوداء اللون؟!.
صرخت بتلك الكلمات التي حملت بعض الخوف بها الى حد ما.
جميع تلك الأسئلة كانت تدور في رأس ليو، ولكنه قرر تجاهلها للوقت الحالي، الآن وبعدما اختفت النار من على قلب شيرو، وضع يده على قلبه، ليستشعر نبضه.
“لا يجب ان نتركهم هكذا سيُقتل بعضهم بالتأكيد، علينا استخدام البلورات لنقلهم سريعًا!”
لم يشعر بشيء في البداية، مما زاد خوفه أكثر، ولكنه شعر بنبض خفيف للغاية، الأمر الذي طمأنه قليلًا
فبينما لم يستطع الحراس التفكير بردة فعل مناسبة للمنظر الغريب، لم يستطع ديرمد فعل شيء سوى التنهد بعمق.
“لا اعلم ما الذي حدث، لا اعلم كيف حدث، او لماذا، ولكن شيرو….هذه نهاية الإختبار بالنسبة لنا…اعتذر.”
وعند وصوله، يفتح عينيه ليجد نفسه قد نُقل الى داخل غرفة ما، وحوله يوجد كمية كبيرة من المختبرين منتشرين في جميع ارجاء الغرفة.
انزل ليو حقيبته تاليًا ليخرج بلورته مسرعًا ويقوم بنطق اسم شين فتلمع البلورة بضوء ابيض ساطع غلفه برفقة شيرو، ناقلًا اياه سويًا برفقة زميله المصاب الى الاكاديمية.
وفقط عندما اختفت الافكار من عقل آليس حول ما يريد ان يفعله خصمها، قام الغيورك بالتشديد على حباله الصوتية قبب ان يصرخ بأعلى ما لديه، مسببًا بآلم حاد لجميع من حوله.
وعند وصوله، يفتح عينيه ليجد نفسه قد نُقل الى داخل غرفة ما، وحوله يوجد كمية كبيرة من المختبرين منتشرين في جميع ارجاء الغرفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” لا أخفي شيئًا، ودعنا نركز على ما يحدث هناك وليس هنا.”
“..انسحب هذا الكم بالفعل..”
كان الأمر وكأنك ترى الأسد يموء كالقطط.
فقط عندما ظن ان كل اولئك الاشخاص قد انسحبوا بسبب ضعفهم..لمحت عينيه ذلك الشعر الذهبي..
اجل!، لقد كان أهم سؤال على الإطلاق! ربما لن تفهم النساء المغزى منه بمثل ذلك الموقف، ولكنني متأكد من ان السادة الموقرين يمكنهم تفهم الأمر!
“مهلًا لحظة…لا اليس هذا مستحيلًا؟؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” حسنًا، علي الإعتراف بهذا، تواجدك يبعث على الراحة بعض الشيء”
فقط عندما تأكد من تواجد آليس بالغرفة، علم ان الأمر اكبر من مجرد إنسحاب جماعي.
شعر ليو ان عليه التوجه الى موقع ذلك الإنفجار بسرعة، لا يعلم السبب تحديدًا، ولكنه امتلك شعورًا قوي يدفعه للذهاب.
وبينما هي تستعد كانت تفكر في داخلها وتقول ” ما بال هذا الفتى؟، وما الذي قصده بـ اشباع رغبتي؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات