1: مستحضرة الأرواح إيزلا
ريتشاردفيل، المنطقة الجنوبية، الساعة 9:23
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رأى سو وجهها أثناء عبورها العشب الأخضر، وتقدم نحوها، وبدت ندبة طويلة على جبهته ملتوية من القلق. “سمعت الصراخ. هل سارت المقابلة على ما يرام؟”
اختُطف سياسي بارز من ولاية فلوريدا، وكانت مكاتب وحدة التحقيقات الخاصة بالظواهر الغامض في ريتشاردفيل تعج بالنشاط، مثل خلية نحل مضطربة. أصوات الراديو، والصيحات المتداخلة، وأزيز الطابعات، كلها مزجت في فوضى من الضجيج الذي انعكس على السيارات المتوقفة عشوائيًا والمكاتب الميدانية المؤقتة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رأى سو وجهها أثناء عبورها العشب الأخضر، وتقدم نحوها، وبدت ندبة طويلة على جبهته ملتوية من القلق. “سمعت الصراخ. هل سارت المقابلة على ما يرام؟”
“الشركات الأمنية الخاصة على بعد 200 متر من الموقع، سيدي!”
عندما أنهى الرسم، رمقت إيزلا المخطط مرة أخرى للتأكد من ظهوره في إطار الكاميرا. “هل أنت متأكد؟”
“والده على الخط ، ينتظر الرد.”
تدور شريحة من الجلد الرخو بكسل حول رأس الهومنكولوس، معلقة في الحقل الواقي. تحدث الروح بنبرة متقطعة ومتوترة وهو يسترجع الأحداث التي بدت وكأنها حدثت منذ زمن بعيد. صوته كان بعيدًا ومبحوحًا، يتشكل من ذبذبات العدم المتجمد. “المالك أبلغ عن تتبع، واستأجرنا للقيام بأعمال الحراسة. اقتحم رجال المنزل، بدا وكأنهم لم يتوقعوا وجودنا، كنا نلعب الورق في غرفة الطعام. قتلت واحدًا منهم قبل أن يتفاعلوا، لكن الآخر أخرج سلاحًا…” توقف. “شيء لم أرَ مثله من قبل. خيال علمي. يتعامل وكأنه بلا وزن، صغير الحجم، لكنه قوي. قضى على رجالي بسهولة. أطلق… ما الكلمة… أشعة من الضوء.”
“اطلب فريق الطب الشرعي بالإسراع! نحتاج البصمات الآن!”
كان صوت سو أجشًا وهو يجيب: “لا نعلم.”
“إنه ينتظر في البهو، يا رو.”
السلام عليكم شباب المجلس، لدينا هنا رواية رائعة للغاية، من كاتب “سجلات باحث”، يريد حكايتها لنا في مجلسنا هذا. سنتنشر الفصول يوميًا إن شاء الله.
تسللت العميلة الخاصة إيزلا رو تحت شريط الشرطة، الذي كان مشبعًا بمواد إدراكية خفيفة لإبعاد المتطفلين في المناطق المدنية. تم إجلاء الجيران مسبقًا وتهدئتهم بواسطة محترفين بارعين، مستخدمين أسلوبًا يجعل كلماتهم تتدفق كالعسل، بفضل شيء ما في شاراتهم.
“هذا صحيح، ولم يُشاهد غبار منذ ما يقرب من عقد بعد فضيحة قيصر في الدارالبيضاء. ما الذي تريده المافيا من المالك السابق؟”
وصلت إلى مقدمة المنزل، الذي بدا كنسخة مكررة من منازل الضواحي، بخطوات حذرة لتتجنب الحطام المتناثر لباب المدخل المحطم. ودخلت إلى الداخل البارد الهادئ، هربًا من الطقس الرطب لريتشاردفيل. كان العميل الخاص المسؤول سو سولويد ينتظرها في البهو.
بادوو تردد للحظة، لكنه غمس يده في تجويفه الجسدي وسحب كمية صغيرة من الدم والأحشاء. ثم غمس طرفه في الدم وبدأ يخط بها على الجدار الداخلي لحقل الاحتواء، حيث كانت السوائل المشبعة بالطاقة الغامضة تتوهج وتصدر صوتًا متقطعًا عند ملامستها للقفص الأسطواني غير المرئي. تحول اللمعان الزيتي المميز للحقل إلى لون فحم أسود بينما كان يرسم بسرعة مخططًا خامًا للوشم.
مررت رو يدها عبر شعرها المجعد الذي لم تجد وقتًا لتمشيطه صباحًا. “من الفاعل؟ عصابات المخدرات؟ ميليشيات؟ جماعات دينية متطرفة؟”
كان تدفق الأدوات شبه التقنية المسرّبة من الشركات التابعة لشركة أبو التركي أشبه بهدية لا تتوقف عن التسبب في المشاكل، تعادل الأسلحة النووية للأطفال ولكن في عالم التكنولوجيا الخارقة. أصبحت العصابات المسلحة بتلك الأدوات تهديدًا مزعجًا على الجانب الجنوبي للخليج.
“اطلب فريق الطب الشرعي بالإسراع! نحتاج البصمات الآن!”
كان صوت سو أجشًا وهو يجيب: “لا نعلم.”
“لم يكن سلاحًا، ولا حتى شفرة. لم أستطع إيقافها. فعلتها بيديها العاريتين. لم تكن تريد شهودًا.”
“الدوافع؟ أي مذكرات فدية أو مطالب؟”
“جيد. أولًا، هل أنت مدرك لوضعك الحالي؟”
التقت عيناه المرهقتان بعينيها وقال: “لا نعلم.”
“وماذا عن هذا الرجل؟” قالت وهي تدفع الجذع بقدمها.
مررت رو يديها عبر شعرها مرة أخرى ونظرت إلى الداخل المزخرف بشكل باهظ. “ما الذي نعلمه إذًا؟ ما الذي يجعل هذه القضية من اختصاصنا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com . <الجندي السابق بادوو، تعالَ إلى صوتي. اتبع المسار المتعرج الذي شقه الأورفيون قبلك ولبِّ ندائي.>
أشار إليها بالصمت لاتباعه، ودخل المنزل باتجاه الغرف الداخلية.
ريتشاردفيل، المنطقة الجنوبية، الساعة 9:23
كانت أدلة الشجار منتشرة في كل مكان. مرت بجانب مزهريات محطمة، أكوام من الرماد، أثاث مكسور، وحراس شخصيين ملقين على الأرض، مثخنين بجروح ناجمة عن طلقات نارية وحروق. جميعهم تم توثيقهم وتصويرهم بواسطة فريق الأدلة الجنائية. لاحظت تمثالًا من الرخام يبدو بشكل مريب وكأنه عميل مرتديًا درعًا مضادًا للرصاص، متكئًا على مكتبة، مع تعابير صدمة ورعب واضحة على وجهه الحجري. نظرت إلى سو، الذي هز رأسه نافيًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هزت رو رأسها. “هناك طرق أفضل وأكثر أمانًا للحصول على فدية من اختطاف سياسي سابق في ولاية لا تنشط فيها. العصابات لن تسمح للمافيا بتجاوز حدود الولاية. هم يخاطرون كثيرًا في هذه العملية. بالإضافة إلى ذلك، قال المتوفى إنهم جلبوا بديلًا للجثة. ربما أرادوا اختطافه وجعل الأمر يبدو وكأنه قُتل في سرقة فاشلة. لا، هم يريدونه لشيء محدد.”
“الجثة التي تبحثين عنها في الداخل.”
تسللت العميلة الخاصة إيزلا رو تحت شريط الشرطة، الذي كان مشبعًا بمواد إدراكية خفيفة لإبعاد المتطفلين في المناطق المدنية. تم إجلاء الجيران مسبقًا وتهدئتهم بواسطة محترفين بارعين، مستخدمين أسلوبًا يجعل كلماتهم تتدفق كالعسل، بفضل شيء ما في شاراتهم.
دخلوا إلى المرآب، الذي كان في حالة فوضى عارمة. ثقوب الرصاص ملأت الجدران، وأرضية الخرسانة كانت محفورة وكأن مخالب عملاقة قد خدشتها. باب المرآب كان ملتويًا ومشوّهًا، وقد خرج عن مساره مع وجود ثقب كبير ممزق في منتصفه. وفي الداخل، وُجدت جثة، أو بالأحرى أجزاء متناثرة من جثة، موزعة في جميع أنحاء المرآب، لدرجة أن أي جزء لم يكن قريبًا من الآخر. بقايا الأعضاء والأحشاء كانت مبعثرة على الجدران، بينما كانت بعض الأمعاء تتدلى جزئيًا من ملزمة على طاولة العمل.
شعرت رو بوخزٍ في أطرافها القريبة من البقايا، وكلما اقتربت أكثر من الجذع الذي كان يرتدي بقايا ممزقة من سترة مضادة للرصاص، زادت حدة الشعور. رفعت ذراعها أفقيًا وقلبت راحة يدها للأسفل. على الفور، وقف شعر يدها منتصبًا، متماشيًا مع خطوط المجال كما لو كانت بالقرب من مغناطيس قوي. كان هناك مصدر للطاقة الغامضة “ليس سحرا”، وكان قويًا للغاية.
فريق الأدلة الجنائية قد فحص هذا الجزء من المنزل أيضًا، حيث تم تصنيف كل قطعة دموية بعناية ببطاقات مرقمة من 1 إلى 23 لتكون جاهزة لمراجعة العميلة. ومع ذلك، لم يكن هناك أي سلاح جريمة محتمل في المكان، إلا إذا كان هناك منشار كهربائي أو مدفع مخفي في مكان ما.
مررت رو يدها عبر شعرها المجعد الذي لم تجد وقتًا لتمشيطه صباحًا. “من الفاعل؟ عصابات المخدرات؟ ميليشيات؟ جماعات دينية متطرفة؟” كان تدفق الأدوات شبه التقنية المسرّبة من الشركات التابعة لشركة أبو التركي أشبه بهدية لا تتوقف عن التسبب في المشاكل، تعادل الأسلحة النووية للأطفال ولكن في عالم التكنولوجيا الخارقة. أصبحت العصابات المسلحة بتلك الأدوات تهديدًا مزعجًا على الجانب الجنوبي للخليج.
شعرت رو بوخزٍ في أطرافها القريبة من البقايا، وكلما اقتربت أكثر من الجذع الذي كان يرتدي بقايا ممزقة من سترة مضادة للرصاص، زادت حدة الشعور. رفعت ذراعها أفقيًا وقلبت راحة يدها للأسفل. على الفور، وقف شعر يدها منتصبًا، متماشيًا مع خطوط المجال كما لو كانت بالقرب من مغناطيس قوي. كان هناك مصدر للطاقة الغامضة “ليس سحرا”، وكان قويًا للغاية.
تسللت العميلة الخاصة إيزلا رو تحت شريط الشرطة، الذي كان مشبعًا بمواد إدراكية خفيفة لإبعاد المتطفلين في المناطق المدنية. تم إجلاء الجيران مسبقًا وتهدئتهم بواسطة محترفين بارعين، مستخدمين أسلوبًا يجعل كلماتهم تتدفق كالعسل، بفضل شيء ما في شاراتهم.
استدارت إيزلا نحو سو. “تحدث.”
في مكان الجثة والمخطط السداسي، تبقى دائرة مثالية قطرها أربعة أقدام من الخرسانة المحترقة المسودة، حيث لم يعد هناك أي أثر للجثة، وقد طُهّر المكان بالنار. كانت بطارية السيارة متفحمة، والسلك الفضي مغطى بالسخام. اضطرت لو إلى أن ترمش عدة مرات لتستعيد رؤيتها، ثم حدقت في البقعة التي كان بادوو فيها.
كان رأسه الأصلع يلمع من العرق، يعكس الضوء الساطع من مصابيح LED المعلقة فوقهما. “الساعة الثانية فجرًا، أحد الجيران أبلغ عن سماعه صراخًا قادمًا من المنزل. ظن أنه شجار عائلي، لكنه سمع بعد ذلك إطلاق نار كثيف. هذا أمر نادر في هذا الحي. اتصل بالشرطة، ولكن عندما وصلت، كان الجناة قد فروا ومعهم الحاكم السابق. زوجته كانت في حالة هستيرية. ظنوا أنها تهذي حتى بدأت أجهزتهم في المرآب بإطلاق تنبيهات غريبة. قالت إنهم حولوا الناس إلى تماثيل حجرية. عندها غسلوا أيديهم من القضية وحولوها إلينا.”
————————
“ماذا عن عائلته؟”
ركعت إيزلا وأدخلت إصبعها في إحدى برك الدماء، ثم فركتها بين أصابعها قبل أن تمسحها على ساق بنطالها. “الفصيلة O. هل حصل فريق المعمل على كل ما يمكنهم من هنا؟”
“في الحماية الآن. لا شيء يمكن أن يمسهم.”
“نعم، تلك. أصبت بجروح، لكنني تمكنت من إسقاط أحدهم الذي كان يحمل حقيبة. الحقيبة كانت مفتوحة، وخرج منها… المالك. شيء يشبهه، على أي حال.”
“من يعلم عن هذا الأمر؟”
فريق الأدلة الجنائية قد فحص هذا الجزء من المنزل أيضًا، حيث تم تصنيف كل قطعة دموية بعناية ببطاقات مرقمة من 1 إلى 23 لتكون جاهزة لمراجعة العميلة. ومع ذلك، لم يكن هناك أي سلاح جريمة محتمل في المكان، إلا إذا كان هناك منشار كهربائي أو مدفع مخفي في مكان ما.
“فقط الشرطة المحلية ونحن. حسنًا، ومع كل من يعيش على هذا الجانب من الحجاب.”
وقفتا في صمت لدقيقة، بينما تألقت قطرات الندى في ضوء الشمس الصباحي، وكانت أصوات صفارات الإنذار وهمهمات الحشود تُشكل خلفية مستمرة.
“الأخبار تنتقل بسرعة، على ما يبدو.”
“آمونة.”
“جعلت المتدربين يعملون لوقت إضافي على التعامل الإعلامي. لحسن الحظ أنه كان خارج منصبه وإلا كنا سنتعامل مع كارثة مدنية.”
في مكان الجثة والمخطط السداسي، تبقى دائرة مثالية قطرها أربعة أقدام من الخرسانة المحترقة المسودة، حيث لم يعد هناك أي أثر للجثة، وقد طُهّر المكان بالنار. كانت بطارية السيارة متفحمة، والسلك الفضي مغطى بالسخام. اضطرت لو إلى أن ترمش عدة مرات لتستعيد رؤيتها، ثم حدقت في البقعة التي كان بادوو فيها.
“وماذا عن هذا الرجل؟” قالت وهي تدفع الجذع بقدمها.
تحولت النيران إلى لون أحمر قانٍ بينما تبخرت الأنسجة وتحولت إلى بلازما سائلة. وأخيرًا، مع انتهاء احتراق الشبح بنيران مشحونة بمشاعر مكثفة وصدمة، انفجر، محصورًا فقط داخل السلك الفضي. أطلقت بطارية السيارة شررًا من فرط الشحنة المفاجئة. رفعت رو يديها لحماية وجهها، بينما اخترق الوميض الأحمر جفونها للحظة قبل أن يتلاشى.
“حسنًا، هذا ما ستكتشفينه بنفسك، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إنه ينتظر في البهو، يا رو.”
ركعت إيزلا وأدخلت إصبعها في إحدى برك الدماء، ثم فركتها بين أصابعها قبل أن تمسحها على ساق بنطالها. “الفصيلة O. هل حصل فريق المعمل على كل ما يمكنهم من هنا؟”
تجمدت الأشرطة المتذبذبة من اللحم في مكانها، وأمال الكيان رأسه باستغراب. أخذ بريت لحظة قبل الرد. “سأطلب منك أن تذهبي إلى الجحيم؟”
“نعم، جعلتهم يأخذون بصمات، عينات، وصورًا. لكن كل شيء آخر ترك كما هو. يمكنك فعل ما يلزم.”
“آمونة.”
قامت إيزلا بتفتيش الجذع، ووجدت نتوءًا في جيب الصدر. بعد التفتيش أكثر، حصلت على محفظة وبطاقة هوية. “بادوو. ” بجانب الرخصة، لاحظت بطاقة تعريف عسكرية. كان الجندي السابق واحدًا من هؤلاء. وقفت وقالت: “رائع. هذا كل ما أحتاج لمعرفته.”
خفضت يديها وأخرجت شارتها من جيبها، عارضة إياها على الكيان. “العميلة الخاصة إيزلا رو، مكتب التحقيقات الفيدرالي-وحدة التحقيقات الغامضة. هل يمكنك الإجابة على بعض الأسئلة من فضلك؟”
أنزلت إيزلا حقيبتها وسحبت قفازات مطاطية من جيب معطفها. “قد ترغب في المغادرة، هذا قد يصبح مقززًا.”
هز رأسه بالإيجاب، وكانت حركته أكثر وضوحًا هذه المرة، حيث أصبح شكله الجسدي أقل ثباتًا وأقل تحديدًا. “أقسم بحياتي.”
مع تلك الكلمات، سحبت العميلة الفيدرالية إيزلا رو، مستحضرة الأرواح، سكينًا من حقيبتها وبدأت العمل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خلعت إيزلا القفازات الملطخة بالسائل وراقبت نتائج عملها. بعد ثلاثين دقيقة من العمل بحذر على لف الأمعاء حول كومة الأحشاء، كانت قد أعدّت نجمة سباعية معقودة، مرسومة بالدم والمصل على الأرضية الخرسانية. رسمت رموزًا غامضة على الأعضاء والسوائل، محيطة بالدائرة الرئيسية بأسلاك فضية متصلة ببطارية سيارة كانت جزءًا من عدة استدعاء الطوارئ الخاصة بها.
عادةً ما تُصور الشعوذة على أنها تتعلق بكل شيء له علاقة بإحياء الموتى، من الزومبي إلى جيوش الهياكل العظمية، بفضل هوليوود التي غذت هذه الصورة. لكن الشعوذة خاصة في عمل إيزلا تتمحور بشكل أساسي حول التواصل مع أرواح الموتى الذين قضوا بطرق عنيفة، سواء عبر قراءة أحشاء الحيوانات أو عقد جلسات استحضار الأرواح، للحصول على معلومات حول الماضي أو الحاضر أو حتى المستقبل. وهذا ما جعل الشعوذة مثالية لمجال الطب الشرعي. حتى أن وحدة التحقيقات فكرت في القبض على كاتب مسلسل “يوميات الموتى الأخيرة” بسبب التشابه الكبير.
اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.
خلعت إيزلا القفازات الملطخة بالسائل وراقبت نتائج عملها. بعد ثلاثين دقيقة من العمل بحذر على لف الأمعاء حول كومة الأحشاء، كانت قد أعدّت نجمة سباعية معقودة، مرسومة بالدم والمصل على الأرضية الخرسانية. رسمت رموزًا غامضة على الأعضاء والسوائل، محيطة بالدائرة الرئيسية بأسلاك فضية متصلة ببطارية سيارة كانت جزءًا من عدة استدعاء الطوارئ الخاصة بها.
<نديتِ. أجبُ.>
كان العمل مكتملاً، ولم يتبقَ سوى الخطوة الأخيرة لاستدعاء الروح.
لفّت إيزلا ظهرها ببطء حتى سمعت سلسلة من الطقطقات المرضية، ثم أخرجت من حقيبتها حاملًا ثلاثيًا وكاميرا فيديو صغيرة، وضبطت زواياها لتتركز على ارتفاع ستة أقدام فوق دائرة الطقوس. ضغطت زر التسجيل.
لفّت إيزلا ظهرها ببطء حتى سمعت سلسلة من الطقطقات المرضية، ثم أخرجت من حقيبتها حاملًا ثلاثيًا وكاميرا فيديو صغيرة، وضبطت زواياها لتتركز على ارتفاع ستة أقدام فوق دائرة الطقوس. ضغطت زر التسجيل.
التفتت رو إلى سو. “ضعني على القضية. أمضيت سنتين أعمل على عملية باندورا، وأنا أعرف مافيا اليد الملعونة أفضل من أي شخص آخر في المكتب. سأطلعك على كل ما أتوصل إليه فور حصولي عليه.”
بيب. الضوء الأحمر يعني البدء.
كتابة كينغ لوك.
بدأت تردد عبارات بلغة ميتة منذ زمن بعيد، تراكيبها النحوية ثقيلة على لسانها. اشتعلت الأحرف الغامضة المكتوبة على السباعي بلون أزرق بحري، وملأ الهواء طعم الصقيع ونغمة بي فلات خافتة. الدم واللحم ارتفعا في الهواء داخل دائرة الاستدعاء، والجلد يتقشر عن العضلات ليتشكل في حلقات شريط موبيوس، بينما الأحشاء تلطخ الحقل الواقي الناتج عن الأسلاك الفضية.
تسللت العميلة الخاصة إيزلا رو تحت شريط الشرطة، الذي كان مشبعًا بمواد إدراكية خفيفة لإبعاد المتطفلين في المناطق المدنية. تم إجلاء الجيران مسبقًا وتهدئتهم بواسطة محترفين بارعين، مستخدمين أسلوبًا يجعل كلماتهم تتدفق كالعسل، بفضل شيء ما في شاراتهم.
.
<الجندي السابق بادوو، تعالَ إلى صوتي. اتبع المسار المتعرج الذي شقه الأورفيون قبلك ولبِّ ندائي.>
في مكان الجثة والمخطط السداسي، تبقى دائرة مثالية قطرها أربعة أقدام من الخرسانة المحترقة المسودة، حيث لم يعد هناك أي أثر للجثة، وقد طُهّر المكان بالنار. كانت بطارية السيارة متفحمة، والسلك الفضي مغطى بالسخام. اضطرت لو إلى أن ترمش عدة مرات لتستعيد رؤيتها، ثم حدقت في البقعة التي كان بادوو فيها.
تفكك الجلد واللحم والعظم والتحم مرة أخرى، مشكّلًا هيئة رجل أجوف، معلقًا بقوة السحر والإرادة فقط، أطول من إيزلا. عيناه من نار زرقاء اخترقتا من خلال طيات جلده الفارغ، ناظرتين مباشرة إلى أعماق روحها.
“اطلب فريق الطب الشرعي بالإسراع! نحتاج البصمات الآن!”
<نديتِ. أجبُ.>
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأت الأربطة الجلدية التي تغطي جسده تتفكك أكثر فأكثر، وبالكاد كان ظله أشبه بإنسان، بينما تمايلت نهايات الأشرطة الجلدية بعنف في ريح غير موجودة. تذكُّر تفاصيل الموت أمر صادم للأرواح المستقرة في بيئات مجهزة مسبقًا، فما بالك بأرواح استُدعيت في موقع موتها بعد ساعات فقط من الحادثة.
خفضت يديها وأخرجت شارتها من جيبها، عارضة إياها على الكيان. “العميلة الخاصة إيزلا رو، مكتب التحقيقات الفيدرالي-وحدة التحقيقات الغامضة. هل يمكنك الإجابة على بعض الأسئلة من فضلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هزت رو رأسها. “هناك طرق أفضل وأكثر أمانًا للحصول على فدية من اختطاف سياسي سابق في ولاية لا تنشط فيها. العصابات لن تسمح للمافيا بتجاوز حدود الولاية. هم يخاطرون كثيرًا في هذه العملية. بالإضافة إلى ذلك، قال المتوفى إنهم جلبوا بديلًا للجثة. ربما أرادوا اختطافه وجعل الأمر يبدو وكأنه قُتل في سرقة فاشلة. لا، هم يريدونه لشيء محدد.”
تذبذبت ألسنة النار الزرقاء.
التفتت رو إلى سو. “ضعني على القضية. أمضيت سنتين أعمل على عملية باندورا، وأنا أعرف مافيا اليد الملعونة أفضل من أي شخص آخر في المكتب. سأطلعك على كل ما أتوصل إليه فور حصولي عليه.”
“بالعربية؟ …نعم؟”
استدارت إيزلا نحو سو. “تحدث.”
“جيد. أولًا، هل أنت مدرك لوضعك الحالي؟”
تدور شريحة من الجلد الرخو بكسل حول رأس الهومنكولوس، معلقة في الحقل الواقي. تحدث الروح بنبرة متقطعة ومتوترة وهو يسترجع الأحداث التي بدت وكأنها حدثت منذ زمن بعيد. صوته كان بعيدًا ومبحوحًا، يتشكل من ذبذبات العدم المتجمد. “المالك أبلغ عن تتبع، واستأجرنا للقيام بأعمال الحراسة. اقتحم رجال المنزل، بدا وكأنهم لم يتوقعوا وجودنا، كنا نلعب الورق في غرفة الطعام. قتلت واحدًا منهم قبل أن يتفاعلوا، لكن الآخر أخرج سلاحًا…” توقف. “شيء لم أرَ مثله من قبل. خيال علمي. يتعامل وكأنه بلا وزن، صغير الحجم، لكنه قوي. قضى على رجالي بسهولة. أطلق… ما الكلمة… أشعة من الضوء.”
نظر إلى نفسه، معلقًا قدمًا عن الأرض، وشعره وأوردته تطفو في الهواء كعشب البحر في حوض سمك. “نعم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هزت رو رأسها. “هناك طرق أفضل وأكثر أمانًا للحصول على فدية من اختطاف سياسي سابق في ولاية لا تنشط فيها. العصابات لن تسمح للمافيا بتجاوز حدود الولاية. هم يخاطرون كثيرًا في هذه العملية. بالإضافة إلى ذلك، قال المتوفى إنهم جلبوا بديلًا للجثة. ربما أرادوا اختطافه وجعل الأمر يبدو وكأنه قُتل في سرقة فاشلة. لا، هم يريدونه لشيء محدد.”
“رائع. ثانيًا، ماذا ستفعل لو أمرتك بالدوران والغناء ‘أنا فتاة باربي’؟”
ركعت إيزلا وأدخلت إصبعها في إحدى برك الدماء، ثم فركتها بين أصابعها قبل أن تمسحها على ساق بنطالها. “الفصيلة O. هل حصل فريق المعمل على كل ما يمكنهم من هنا؟”
تجمدت الأشرطة المتذبذبة من اللحم في مكانها، وأمال الكيان رأسه باستغراب. أخذ بريت لحظة قبل الرد. “سأطلب منك أن تذهبي إلى الجحيم؟”
“فقط الشرطة المحلية ونحن. حسنًا، ومع كل من يعيش على هذا الجانب من الحجاب.”
تنهدت رو براحة. “نوع A+. إدراك ووعي. ممتاز.” أضافت، “جيد، هذا لم يكن تهديدًا، فقط أردت معرفة مدى إدراكك. هل تتذكر الأحداث التي وقعت الليلة الماضية؟” حرصت على تجنب ذكر كلمة “قتل.” لم ترغب في الضغط عليه بشدة منذ البداية؛ حتى الأرواح من النوع “A+” قد تصبح متقلبة عند مواجهة موتها أو عدمه لأول مرة.
مع تلك الكلمات، سحبت العميلة الفيدرالية إيزلا رو، مستحضرة الأرواح، سكينًا من حقيبتها وبدأت العمل.
تدور شريحة من الجلد الرخو بكسل حول رأس الهومنكولوس، معلقة في الحقل الواقي. تحدث الروح بنبرة متقطعة ومتوترة وهو يسترجع الأحداث التي بدت وكأنها حدثت منذ زمن بعيد. صوته كان بعيدًا ومبحوحًا، يتشكل من ذبذبات العدم المتجمد. “المالك أبلغ عن تتبع، واستأجرنا للقيام بأعمال الحراسة. اقتحم رجال المنزل، بدا وكأنهم لم يتوقعوا وجودنا، كنا نلعب الورق في غرفة الطعام. قتلت واحدًا منهم قبل أن يتفاعلوا، لكن الآخر أخرج سلاحًا…” توقف. “شيء لم أرَ مثله من قبل. خيال علمي. يتعامل وكأنه بلا وزن، صغير الحجم، لكنه قوي. قضى على رجالي بسهولة. أطلق… ما الكلمة… أشعة من الضوء.”
أنزلت إيزلا حقيبتها وسحبت قفازات مطاطية من جيب معطفها. “قد ترغب في المغادرة، هذا قد يصبح مقززًا.”
“ليزر؟” عبست إيزلا وهي تفرك جلدها المحيط بالأظافر بإبهامها بإحباط. النسيان الجزئي قد يعيق المقابلة.
أمسكت رو بالكاميرا، وخرجت عبر الفجوة في باب المرآب ودست الكاميرا في يد أحد العملاء المارين. “أعطها للطب الشرعي، وقل إنها دليل في القضية من العميلة رو.” ثم أشارت إلى أحد المتدربين. “أرسل لي كل الملفات التي لديك عن عمليات مافيا اليد الملعونة على الساحل الشرقي وأي تقارير عن أنشطتهم الأخيرة. لهم علاقة بهذا.” مررت إيزلا يدها في شعرها الذي بدا أقل ترتيبًا الآن.
“نعم، تلك. أصبت بجروح، لكنني تمكنت من إسقاط أحدهم الذي كان يحمل حقيبة. الحقيبة كانت مفتوحة، وخرج منها… المالك. شيء يشبهه، على أي حال.”
التفتت رو إلى سو. “ضعني على القضية. أمضيت سنتين أعمل على عملية باندورا، وأنا أعرف مافيا اليد الملعونة أفضل من أي شخص آخر في المكتب. سأطلعك على كل ما أتوصل إليه فور حصولي عليه.”
“نسخة مزدوجة؟”
“اللعنة.”
“لو كان كذلك، فهي واقعية جدًا. لم يتوقعوا قتالًا، لكنهم كانوا مستعدين. أثناء تبادل إطلاق النار، قُتلت النسخة المزدوجة. قُتل رجالي في غضون ثوانٍ، فتراجعت إلى المرآب.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فركت إيزلا مؤخرة عنقها وزفرت. “لذا لا نعرف إلى أين ذهبوا، فقط أنهم توجهوا شمالًا. لا شيء أكثر من ذلك، حتى الدافع غير واضح.”
“وهو حيث وجدناك” قطعت كوين حديثها. “صحيح، تابع.”
ابتسم سو بلطف، دون أن تصل الابتسامة إلى عينيه. “بداية جيدة.” وربّت على كتفها. “سأطلب من الموظفين وضع ملفات المشتبه بهم على مكتبك بحلول الظهر. حظًا موفقًا.”
ارتعش الهومنكولوس بشدة، جسده يتفكك للحظات قبل أن يجمع نفسه مرة أخرى. خطر الاقتراب من الموضوع المحظور دفع كوين بسرعة لتوجيه الحديث إلى موضوع أكثر أمانًا. “لنعُد قليلًا إلى الوراء. أي ميزات يمكن التعرف عليها؟ لغات، وجوه، لوحات؟”
————————
“لا أتذكر، كان الظلام حالكًا أثناء إطلاق النار”
“لم يكن سلاحًا، ولا حتى شفرة. لم أستطع إيقافها. فعلتها بيديها العاريتين. لم تكن تريد شهودًا.”
ارتفع الكيان الطيفي وفرقع أصابعه الشبحية، مما أدى إلى تفكك الجلد الملتف بعنف من قوة الإيماءة، كاشفًا عن سلاميات مصبوغة باللون الأحمر الدموي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خلعت إيزلا القفازات الملطخة بالسائل وراقبت نتائج عملها. بعد ثلاثين دقيقة من العمل بحذر على لف الأمعاء حول كومة الأحشاء، كانت قد أعدّت نجمة سباعية معقودة، مرسومة بالدم والمصل على الأرضية الخرسانية. رسمت رموزًا غامضة على الأعضاء والسوائل، محيطة بالدائرة الرئيسية بأسلاك فضية متصلة ببطارية سيارة كانت جزءًا من عدة استدعاء الطوارئ الخاصة بها.
“وشم على الساعد. رأيته بوضوح تام، لكن… اللعنة، لا أستطيع تذكر الكلمة. نسيت.”
ريتشاردفيل، المنطقة الجنوبية، الساعة 9:23
بادوو تردد للحظة، لكنه غمس يده في تجويفه الجسدي وسحب كمية صغيرة من الدم والأحشاء. ثم غمس طرفه في الدم وبدأ يخط بها على الجدار الداخلي لحقل الاحتواء، حيث كانت السوائل المشبعة بالطاقة الغامضة تتوهج وتصدر صوتًا متقطعًا عند ملامستها للقفص الأسطواني غير المرئي. تحول اللمعان الزيتي المميز للحقل إلى لون فحم أسود بينما كان يرسم بسرعة مخططًا خامًا للوشم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم، جعلتهم يأخذون بصمات، عينات، وصورًا. لكن كل شيء آخر ترك كما هو. يمكنك فعل ما يلزم.”
عندما أنهى الرسم، رمقت إيزلا المخطط مرة أخرى للتأكد من ظهوره في إطار الكاميرا. “هل أنت متأكد؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالعربية؟ …نعم؟”
هز رأسه بالإيجاب، وكانت حركته أكثر وضوحًا هذه المرة، حيث أصبح شكله الجسدي أقل ثباتًا وأقل تحديدًا. “أقسم بحياتي.”
بادوو تردد للحظة، لكنه غمس يده في تجويفه الجسدي وسحب كمية صغيرة من الدم والأحشاء. ثم غمس طرفه في الدم وبدأ يخط بها على الجدار الداخلي لحقل الاحتواء، حيث كانت السوائل المشبعة بالطاقة الغامضة تتوهج وتصدر صوتًا متقطعًا عند ملامستها للقفص الأسطواني غير المرئي. تحول اللمعان الزيتي المميز للحقل إلى لون فحم أسود بينما كان يرسم بسرعة مخططًا خامًا للوشم.
تساءلت إيزلا عما يمكن أن يرغبوا به من المالك السابق. خشيت الضغط عليه، لكنها كانت تعلم أن الإجابة أصبحت الآن ثمينة للغاية لدرجة تستدعي المخاطرة. “هذا مهم جدًا، فكّر جيدًا في آخر ذكرياتك. كيف مت؟ من قتلك؟”
أشار إليها بالصمت لاتباعه، ودخل المنزل باتجاه الغرف الداخلية.
بدأت الأربطة الجلدية التي تغطي جسده تتفكك أكثر فأكثر، وبالكاد كان ظله أشبه بإنسان، بينما تمايلت نهايات الأشرطة الجلدية بعنف في ريح غير موجودة. تذكُّر تفاصيل الموت أمر صادم للأرواح المستقرة في بيئات مجهزة مسبقًا، فما بالك بأرواح استُدعيت في موقع موتها بعد ساعات فقط من الحادثة.
بادوو تردد للحظة، لكنه غمس يده في تجويفه الجسدي وسحب كمية صغيرة من الدم والأحشاء. ثم غمس طرفه في الدم وبدأ يخط بها على الجدار الداخلي لحقل الاحتواء، حيث كانت السوائل المشبعة بالطاقة الغامضة تتوهج وتصدر صوتًا متقطعًا عند ملامستها للقفص الأسطواني غير المرئي. تحول اللمعان الزيتي المميز للحقل إلى لون فحم أسود بينما كان يرسم بسرعة مخططًا خامًا للوشم.
“لم يكن سلاحًا، ولا حتى شفرة. لم أستطع إيقافها. فعلتها بيديها العاريتين. لم تكن تريد شهودًا.”
قامت إيزلا بتفتيش الجذع، ووجدت نتوءًا في جيب الصدر. بعد التفتيش أكثر، حصلت على محفظة وبطاقة هوية. “بادوو. ” بجانب الرخصة، لاحظت بطاقة تعريف عسكرية. كان الجندي السابق واحدًا من هؤلاء. وقفت وقالت: “رائع. هذا كل ما أحتاج لمعرفته.”
“من؟” كانت إيزلا تعرف أن هذا هو سؤالها الأخير.
“جيد. أولًا، هل أنت مدرك لوضعك الحالي؟”
اشتعلت عيناه الزرقاوان، المشتعلتان بنيران كريهة، بوهج أكثر سطوعًا للحظة، ليعبر عن حقد وغضب تألقا مثل نجمين وليدين.
“رائع. ثانيًا، ماذا ستفعل لو أمرتك بالدوران والغناء ‘أنا فتاة باربي’؟”
“آمونة.”
فريق الأدلة الجنائية قد فحص هذا الجزء من المنزل أيضًا، حيث تم تصنيف كل قطعة دموية بعناية ببطاقات مرقمة من 1 إلى 23 لتكون جاهزة لمراجعة العميلة. ومع ذلك، لم يكن هناك أي سلاح جريمة محتمل في المكان، إلا إذا كان هناك منشار كهربائي أو مدفع مخفي في مكان ما.
ارتعش بادوو، وانطلق ضلع من صدره ليصطدم بجدار الحقل. اشتعلت النيران في عينيه الناريتين لتغطي جسده بالكامل، محولًا إياه إلى شعلة. بدأ الجسم يتحلل، وجلده الممزق يلتف بشكل محكم أكثر فأكثر بينما تحطمت بنيته الجسدية وانهارت شخصيته، متحولًا إلى كرة صاخبة من الأحشاء والجلد الطافي. تسربت منه ذكريات سائلة، بينما دُمّرت مصفوفة شخصيته بالكامل.
“ماذا عن عائلته؟”
تحولت النيران إلى لون أحمر قانٍ بينما تبخرت الأنسجة وتحولت إلى بلازما سائلة. وأخيرًا، مع انتهاء احتراق الشبح بنيران مشحونة بمشاعر مكثفة وصدمة، انفجر، محصورًا فقط داخل السلك الفضي. أطلقت بطارية السيارة شررًا من فرط الشحنة المفاجئة. رفعت رو يديها لحماية وجهها، بينما اخترق الوميض الأحمر جفونها للحظة قبل أن يتلاشى.
“وهو حيث وجدناك” قطعت كوين حديثها. “صحيح، تابع.”
في مكان الجثة والمخطط السداسي، تبقى دائرة مثالية قطرها أربعة أقدام من الخرسانة المحترقة المسودة، حيث لم يعد هناك أي أثر للجثة، وقد طُهّر المكان بالنار. كانت بطارية السيارة متفحمة، والسلك الفضي مغطى بالسخام. اضطرت لو إلى أن ترمش عدة مرات لتستعيد رؤيتها، ثم حدقت في البقعة التي كان بادوو فيها.
“من؟” كانت إيزلا تعرف أن هذا هو سؤالها الأخير.
“اللعنة.”
اختُطف سياسي بارز من ولاية فلوريدا، وكانت مكاتب وحدة التحقيقات الخاصة بالظواهر الغامض في ريتشاردفيل تعج بالنشاط، مثل خلية نحل مضطربة. أصوات الراديو، والصيحات المتداخلة، وأزيز الطابعات، كلها مزجت في فوضى من الضجيج الذي انعكس على السيارات المتوقفة عشوائيًا والمكاتب الميدانية المؤقتة.
أمسكت رو بالكاميرا، وخرجت عبر الفجوة في باب المرآب ودست الكاميرا في يد أحد العملاء المارين. “أعطها للطب الشرعي، وقل إنها دليل في القضية من العميلة رو.” ثم أشارت إلى أحد المتدربين. “أرسل لي كل الملفات التي لديك عن عمليات مافيا اليد الملعونة على الساحل الشرقي وأي تقارير عن أنشطتهم الأخيرة. لهم علاقة بهذا.” مررت إيزلا يدها في شعرها الذي بدا أقل ترتيبًا الآن.
شعرت رو بوخزٍ في أطرافها القريبة من البقايا، وكلما اقتربت أكثر من الجذع الذي كان يرتدي بقايا ممزقة من سترة مضادة للرصاص، زادت حدة الشعور. رفعت ذراعها أفقيًا وقلبت راحة يدها للأسفل. على الفور، وقف شعر يدها منتصبًا، متماشيًا مع خطوط المجال كما لو كانت بالقرب من مغناطيس قوي. كان هناك مصدر للطاقة الغامضة “ليس سحرا”، وكان قويًا للغاية.
رأى سو وجهها أثناء عبورها العشب الأخضر، وتقدم نحوها، وبدت ندبة طويلة على جبهته ملتوية من القلق. “سمعت الصراخ. هل سارت المقابلة على ما يرام؟”
بدأت تردد عبارات بلغة ميتة منذ زمن بعيد، تراكيبها النحوية ثقيلة على لسانها. اشتعلت الأحرف الغامضة المكتوبة على السباعي بلون أزرق بحري، وملأ الهواء طعم الصقيع ونغمة بي فلات خافتة. الدم واللحم ارتفعا في الهواء داخل دائرة الاستدعاء، والجلد يتقشر عن العضلات ليتشكل في حلقات شريط موبيوس، بينما الأحشاء تلطخ الحقل الواقي الناتج عن الأسلاك الفضية.
عضت رو شفتها للحظة. “لم أُحرر الرباط في الوقت المناسب، فقد السيطرة. دفعتُه إلى حافة الهاوية. رأى وشمًا على أحد الرجال الذين أخذوا الحاكم. كان يخص مافيا اليد الملعونة. سألته عمن قتله، وقال ’آمونة.‘” ثم عضت إصبعها في حالة من التفكير.
كان العمل مكتملاً، ولم يتبقَ سوى الخطوة الأخيرة لاستدعاء الروح.
عبس سو. “كنت أظن أنهم اختفوا في 2009 عندما قُبض على السيد غوست.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خلعت إيزلا القفازات الملطخة بالسائل وراقبت نتائج عملها. بعد ثلاثين دقيقة من العمل بحذر على لف الأمعاء حول كومة الأحشاء، كانت قد أعدّت نجمة سباعية معقودة، مرسومة بالدم والمصل على الأرضية الخرسانية. رسمت رموزًا غامضة على الأعضاء والسوائل، محيطة بالدائرة الرئيسية بأسلاك فضية متصلة ببطارية سيارة كانت جزءًا من عدة استدعاء الطوارئ الخاصة بها.
“هذا صحيح، ولم يُشاهد غبار منذ ما يقرب من عقد بعد فضيحة قيصر في الدارالبيضاء. ما الذي تريده المافيا من المالك السابق؟”
التفتت رو إلى سو. “ضعني على القضية. أمضيت سنتين أعمل على عملية باندورا، وأنا أعرف مافيا اليد الملعونة أفضل من أي شخص آخر في المكتب. سأطلعك على كل ما أتوصل إليه فور حصولي عليه.”
“إذا كان علي التخمين، فربما الفدية؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنهدت رو براحة. “نوع A+. إدراك ووعي. ممتاز.” أضافت، “جيد، هذا لم يكن تهديدًا، فقط أردت معرفة مدى إدراكك. هل تتذكر الأحداث التي وقعت الليلة الماضية؟” حرصت على تجنب ذكر كلمة “قتل.” لم ترغب في الضغط عليه بشدة منذ البداية؛ حتى الأرواح من النوع “A+” قد تصبح متقلبة عند مواجهة موتها أو عدمه لأول مرة.
هزت رو رأسها. “هناك طرق أفضل وأكثر أمانًا للحصول على فدية من اختطاف سياسي سابق في ولاية لا تنشط فيها. العصابات لن تسمح للمافيا بتجاوز حدود الولاية. هم يخاطرون كثيرًا في هذه العملية. بالإضافة إلى ذلك، قال المتوفى إنهم جلبوا بديلًا للجثة. ربما أرادوا اختطافه وجعل الأمر يبدو وكأنه قُتل في سرقة فاشلة. لا، هم يريدونه لشيء محدد.”
تسللت العميلة الخاصة إيزلا رو تحت شريط الشرطة، الذي كان مشبعًا بمواد إدراكية خفيفة لإبعاد المتطفلين في المناطق المدنية. تم إجلاء الجيران مسبقًا وتهدئتهم بواسطة محترفين بارعين، مستخدمين أسلوبًا يجعل كلماتهم تتدفق كالعسل، بفضل شيء ما في شاراتهم.
وقفتا في صمت لدقيقة، بينما تألقت قطرات الندى في ضوء الشمس الصباحي، وكانت أصوات صفارات الإنذار وهمهمات الحشود تُشكل خلفية مستمرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خلعت إيزلا القفازات الملطخة بالسائل وراقبت نتائج عملها. بعد ثلاثين دقيقة من العمل بحذر على لف الأمعاء حول كومة الأحشاء، كانت قد أعدّت نجمة سباعية معقودة، مرسومة بالدم والمصل على الأرضية الخرسانية. رسمت رموزًا غامضة على الأعضاء والسوائل، محيطة بالدائرة الرئيسية بأسلاك فضية متصلة ببطارية سيارة كانت جزءًا من عدة استدعاء الطوارئ الخاصة بها.
التفتت رو إلى سو. “ضعني على القضية. أمضيت سنتين أعمل على عملية باندورا، وأنا أعرف مافيا اليد الملعونة أفضل من أي شخص آخر في المكتب. سأطلعك على كل ما أتوصل إليه فور حصولي عليه.”
تسللت العميلة الخاصة إيزلا رو تحت شريط الشرطة، الذي كان مشبعًا بمواد إدراكية خفيفة لإبعاد المتطفلين في المناطق المدنية. تم إجلاء الجيران مسبقًا وتهدئتهم بواسطة محترفين بارعين، مستخدمين أسلوبًا يجعل كلماتهم تتدفق كالعسل، بفضل شيء ما في شاراتهم.
قلق سو واضح على وجهه قبل أن يهز رأسه بالإيجاب. “بالطبع.” وعندما همّت لو بالمغادرة، أمسك ذراعها. “لا تقومي بأي تصرف متهور، حسنًا؟ فكّري. لو كنتِ مكانهم، ما خطوتك التالية؟”
“الشركات الأمنية الخاصة على بعد 200 متر من الموقع، سيدي!”
عقدت إيزلا ذراعيها وبدأت تضرب الأرض بقدمها بشكل إيقاعي. “حسنًا، لديهم تقريبًا أربع ساعات من البداية في أي عملية مطاردة، لكنها ليست وقتًا كافيًا ليشعروا بالأمان. لن يبقوا في الولاية، تضم ثالث أكبر مكتب لوحدة التحقيقات الفيدرالية في البلاد. لا يمكنهم التوجه إلى البحر، لأنه يقع تحت سيطرة العصابات أيضًا، لذا الخيار الوحيد هو التوجه إلى الشمال.” رأت إيزلا سو يومئ مشجعًا، فأخذت نفسًا وأكملت. “لا بد أن لديهم بيوتًا آمنة على طول الساحل الشرقي. ولكن بما أنهم اختطفوا المالك، فإنهم سيواصلون التحرك.”
اشتعلت عيناه الزرقاوان، المشتعلتان بنيران كريهة، بوهج أكثر سطوعًا للحظة، ليعبر عن حقد وغضب تألقا مثل نجمين وليدين.
فركت إيزلا مؤخرة عنقها وزفرت. “لذا لا نعرف إلى أين ذهبوا، فقط أنهم توجهوا شمالًا. لا شيء أكثر من ذلك، حتى الدافع غير واضح.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جربوا “سجلات باحث” لو أعجبتكم هذه الرواية.
ابتسم سو بلطف، دون أن تصل الابتسامة إلى عينيه. “بداية جيدة.” وربّت على كتفها. “سأطلب من الموظفين وضع ملفات المشتبه بهم على مكتبك بحلول الظهر. حظًا موفقًا.”
تجمدت الأشرطة المتذبذبة من اللحم في مكانها، وأمال الكيان رأسه باستغراب. أخذ بريت لحظة قبل الرد. “سأطلب منك أن تذهبي إلى الجحيم؟”
————————
“من؟” كانت إيزلا تعرف أن هذا هو سؤالها الأخير.
كتابة كينغ لوك.
بدأت تردد عبارات بلغة ميتة منذ زمن بعيد، تراكيبها النحوية ثقيلة على لسانها. اشتعلت الأحرف الغامضة المكتوبة على السباعي بلون أزرق بحري، وملأ الهواء طعم الصقيع ونغمة بي فلات خافتة. الدم واللحم ارتفعا في الهواء داخل دائرة الاستدعاء، والجلد يتقشر عن العضلات ليتشكل في حلقات شريط موبيوس، بينما الأحشاء تلطخ الحقل الواقي الناتج عن الأسلاك الفضية.
السلام عليكم شباب المجلس، لدينا هنا رواية رائعة للغاية، من كاتب “سجلات باحث”، يريد حكايتها لنا في مجلسنا هذا. سنتنشر الفصول يوميًا إن شاء الله.
“وهو حيث وجدناك” قطعت كوين حديثها. “صحيح، تابع.”
جربوا “سجلات باحث” لو أعجبتكم هذه الرواية.
“رائع. ثانيًا، ماذا ستفعل لو أمرتك بالدوران والغناء ‘أنا فتاة باربي’؟”
اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جربوا “سجلات باحث” لو أعجبتكم هذه الرواية.
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
بدأت تردد عبارات بلغة ميتة منذ زمن بعيد، تراكيبها النحوية ثقيلة على لسانها. اشتعلت الأحرف الغامضة المكتوبة على السباعي بلون أزرق بحري، وملأ الهواء طعم الصقيع ونغمة بي فلات خافتة. الدم واللحم ارتفعا في الهواء داخل دائرة الاستدعاء، والجلد يتقشر عن العضلات ليتشكل في حلقات شريط موبيوس، بينما الأحشاء تلطخ الحقل الواقي الناتج عن الأسلاك الفضية.
اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
