الإبادة في موكدين
هاينريش وإريك وقفا بجانب برونو، مذهولين وهما يشاهدان حجم الدمار الناتج عن تكتيكات قائدهم ونصائحه التي قدمها للجنرالات اليابانيين. كانت إبادة تامة للعدو، وبفضل اتخاذ الروس مواقع دفاعية جنوب المدينة، تم تجنب وقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين.
وقف برونو على حافة ساحة المعركة، يدخن سيجارته بينما كان هاينريش يراقب عبر المنظار الدمار الذي لحق بالقوات الروسية. لقد مضى ما يقارب عشرة أيام منذ بدء معركة موكدين، وكانت المواجهة، كما في حياة برونو السابقة، على نطاق لم تشهده البشرية من قبل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في أقل من أسبوعين من القتال، تجاوزت كمية الذخيرة والمتفجرات المستخدمة بين الجيشين تلك التي تم استهلاكها في الحرب الفرنسية البروسية التي دامت 191 يومًا في عامي 1870-1871.
خلال أسبوعين، وُقِّعت معاهدة في الولايات المتحدة بوساطة الرئيس ثيودور روزفلت، منهية العداوات بين الإمبراطورية اليابانية والإمبراطورية الروسية. وبسبب الحالة المزرية التي وجدت روسيا نفسها فيها، فقدت تقريبًا نصف جيشها في مانشوريا وآلاف الجنود في ميناء آرثر، مما أدى إلى حصول اليابان على امتيازات أكبر بكثير مقارنة بما حصلت عليه في الخط الزمني الأصلي.
تسبب الاحتجاجات في مواجهة عنيفة، حيث دفعت الجماعات البلشفية قوات الأمن الروسية إلى إطلاق النار عليهم، واستغل الإعلام هذا الحدث ليغطي على أفعال البلاشفة ويلقي اللوم على القيصر وأتباعه فيما عُرف فيما بعد بـ”الأحد الدامي”.
وبعد عشرة أيام من الصراع، انتهت المعركة. تكبدت اليابان خسائر فادحة بلا شك، حيث قُدر عدد الجرحى والمفقودين والقتلى بنحو 25,000، وهو رقم أقل بكثير مما تكبدته اليابان في الخط الزمني السابق.
أما برونو، فكان يراقب المشهد بهدوء وهو يدخن سيجارته، متأملًا في الموت واليأس الذي جلبه للعدو. وصف ميدان المعركة بعد انتهاء الجيش الإمبراطوري الياباني من اجتياحه بأنه بلا حياة تمامًا؛ إذ قام الجنود اليابانيون بإنهاء معاناة كل جندي روسي بائس كان لا يزال يتنفس.
أما الجيش الروسي، فقد أُبيد عن بكرة أبيه. فُقدت أرواح 292,000 جندي روسي في ساحة المعركة جنوب مدينة موكدين، التي ستعرف في المستقبل باسم شنيانغ.
ولكن بعد أقل من أسبوع على خسارة موكدين، اندلعت أعمال الشغب في موسكو وسانت بطرسبرغ. فقد الشعب الروسي صبره على عائلة رومانوف، ورفرفت الأعلام الحمراء في الشوارع، بينما ظهرت أصوات بارزة مثل ليون تروتسكي، وجورجي غابون، وبافيل ميليوكوف تدعو إلى ثورة باسم الشعب. بل إن فلاديمير لينين نفسه، الذي كان في المنفى، عاد إلى روسيا ليجمع البلاشفة والمناشفة*1 معًا لمحاولة الإطاحة بالقيصر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أصبح هذا الحدث عنوانًا رئيسيًا ليس في روسيا فحسب، بل في جميع أنحاء أوروبا. ومع هذا السبب الجديد للثورة، انضم آلاف الرجال لحمل السلاح، مجبرين ممثلي القيصر على التفاوض مع الإمبراطور الياباني للتوصل إلى اتفاقية سلام.
ارتكب الروس خطأً عندما انجروا وراء الطعم الذي وضعه برونو على الجناح الشرقي من خلال هجوم تمويهي. وعندما اعتقد الروس أن عدد القوات اليابانية أكبر مما هو عليه فعليًا، نقلوا القوات من الغرب والجنوب للدفاع عن الجهة الشرقية. للأسف، كان هذا ما خطط له برونو؛ حيث نصح الجنرالات اليابانيين، الذين يقودون الجيش الأولى والثانية والثالثة والرابعة، باستغلال هذا التمويه لتطويق القوات الروسية بالكامل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن عندما يسمع الشعب الروسي بأن ما يقارب 300,000 من أبنائهم وإخوتهم وأزواجهم قد ماتوا بلا جدوى في الشرق، سيشتعل الغضب الشعبي. قد نشهد نهاية الإمبراطورية الروسية، هذا إن لم يتدخل القيصر لإنقاذ الموقف.”
قصف متواصل من المدفعية والرشاشات سحق المواقع الروسية على مدى عشرة أيام حتى لم يبقَ سوى بقايا الجنود الذين قضوا في المعركة.
كما أعلن برونو بجرأة قبل مغادرته قصر الإمبراطور الياباني متوجهًا إلى موكدين، فقد انتصرت اليابان في الحرب الروسية اليابانية قبل حلول فصل الخريف التي كان من المفترض أن تستمر حتى سبتمبر 1905 انتهت قبل عام كامل من موعدها.
“وهكذا تنتهي الحرب الروسية اليابانية… لا شك أن الروس سيسعون إلى السلام في الأسابيع القادمة… ربما في ظروف أخرى كانوا سيتمكنون من تجميع جيش آخر للثأر لخسائرهم اليوم.
وللتأكد من إبادة العدو تمامًا، أرسل الجنرالات اليابانيون ما تبقى من قواتهم للتعامل مع الجرحى الذين ما زالوا يتنفسون بصعوبة في الحفر التي بقيت من تحصيناتهم السابقة.
هاينريش وإريك وقفا بجانب برونو، مذهولين وهما يشاهدان حجم الدمار الناتج عن تكتيكات قائدهم ونصائحه التي قدمها للجنرالات اليابانيين. كانت إبادة تامة للعدو، وبفضل اتخاذ الروس مواقع دفاعية جنوب المدينة، تم تجنب وقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —
أما برونو، فكان يراقب المشهد بهدوء وهو يدخن سيجارته، متأملًا في الموت واليأس الذي جلبه للعدو. وصف ميدان المعركة بعد انتهاء الجيش الإمبراطوري الياباني من اجتياحه بأنه بلا حياة تمامًا؛ إذ قام الجنود اليابانيون بإنهاء معاناة كل جندي روسي بائس كان لا يزال يتنفس.
وللتأكد من إبادة العدو تمامًا، أرسل الجنرالات اليابانيون ما تبقى من قواتهم للتعامل مع الجرحى الذين ما زالوا يتنفسون بصعوبة في الحفر التي بقيت من تحصيناتهم السابقة.
بالنسبة لهاينريش وإريك، لم تكن لديهما كلمات لوصف ما رأياه؛ فقد شهدا عشرات الساعات من القصف المستمر ونيران الرشاشات التي دكت مواقع الروس بلا هوادة. وحتى عندما تعرضوا بأنفسهم لبعض القذائف الروسية، لم يتوقعا مستوى الدمار الذي شاهدوه الآن.
ووسط صمت هاينريش وإريك وذهولهما، أنهى برونو سيجارته وألقى بعقبها في التراب كما لو أنه لم يشهد شيئًا مهمًا، ثم قطع صمتهما بكلماته، ليعيدهما إلى الواقع.
“وهكذا تنتهي الحرب الروسية اليابانية… لا شك أن الروس سيسعون إلى السلام في الأسابيع القادمة… ربما في ظروف أخرى كانوا سيتمكنون من تجميع جيش آخر للثأر لخسائرهم اليوم.
لكن عندما يسمع الشعب الروسي بأن ما يقارب 300,000 من أبنائهم وإخوتهم وأزواجهم قد ماتوا بلا جدوى في الشرق، سيشتعل الغضب الشعبي. قد نشهد نهاية الإمبراطورية الروسية، هذا إن لم يتدخل القيصر لإنقاذ الموقف.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالنسبة لهاينريش وإريك، لم تكن لديهما كلمات لوصف ما رأياه؛ فقد شهدا عشرات الساعات من القصف المستمر ونيران الرشاشات التي دكت مواقع الروس بلا هوادة. وحتى عندما تعرضوا بأنفسهم لبعض القذائف الروسية، لم يتوقعا مستوى الدمار الذي شاهدوه الآن.
كما أعلن برونو بجرأة قبل مغادرته قصر الإمبراطور الياباني متوجهًا إلى موكدين، فقد انتصرت اليابان في الحرب الروسية اليابانية قبل حلول فصل الخريف التي كان من المفترض أن تستمر حتى سبتمبر 1905 انتهت قبل عام كامل من موعدها.
كان برونو مدركًا للعواقب الكبيرة التي ستعقب هذا النصر المدمر؛ فقد تغيرت مجريات الحرب، وربما مصير إمبراطوريات بأكملها.
وقف برونو على أطراف ساحة المعركة، مراقبًا الدمار الهائل الذي ساهم في إلحاقه بالعدو، قبل أن يقول ببرود:
“لقد انتهى عملنا هنا، أظن أن كل هذا يستحق مشروبًا… ألا توافقون؟”
تسبب الاحتجاجات في مواجهة عنيفة، حيث دفعت الجماعات البلشفية قوات الأمن الروسية إلى إطلاق النار عليهم، واستغل الإعلام هذا الحدث ليغطي على أفعال البلاشفة ويلقي اللوم على القيصر وأتباعه فيما عُرف فيما بعد بـ”الأحد الدامي”.
لم ينتظر برونو أي رد من رفاقه، بل استدار وغادر بصمت، راغبًا في الابتعاد عن المذبحة التي ساعد في تحقيقها، حتى وإن كان مستعدًا لتحمل ذكراها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أصبح هذا الحدث عنوانًا رئيسيًا ليس في روسيا فحسب، بل في جميع أنحاء أوروبا. ومع هذا السبب الجديد للثورة، انضم آلاف الرجال لحمل السلاح، مجبرين ممثلي القيصر على التفاوض مع الإمبراطور الياباني للتوصل إلى اتفاقية سلام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أصبح هذا الحدث عنوانًا رئيسيًا ليس في روسيا فحسب، بل في جميع أنحاء أوروبا. ومع هذا السبب الجديد للثورة، انضم آلاف الرجال لحمل السلاح، مجبرين ممثلي القيصر على التفاوض مع الإمبراطور الياباني للتوصل إلى اتفاقية سلام.
—
هاينريش وإريك وقفا بجانب برونو، مذهولين وهما يشاهدان حجم الدمار الناتج عن تكتيكات قائدهم ونصائحه التي قدمها للجنرالات اليابانيين. كانت إبادة تامة للعدو، وبفضل اتخاذ الروس مواقع دفاعية جنوب المدينة، تم تجنب وقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين.
كما أعلن برونو بجرأة قبل مغادرته قصر الإمبراطور الياباني متوجهًا إلى موكدين، فقد انتصرت اليابان في الحرب الروسية اليابانية قبل حلول فصل الخريف التي كان من المفترض أن تستمر حتى سبتمبر 1905 انتهت قبل عام كامل من موعدها.
أما الجيش الروسي، فقد أُبيد عن بكرة أبيه. فُقدت أرواح 292,000 جندي روسي في ساحة المعركة جنوب مدينة موكدين، التي ستعرف في المستقبل باسم شنيانغ.
خلال أسبوعين، وُقِّعت معاهدة في الولايات المتحدة بوساطة الرئيس ثيودور روزفلت، منهية العداوات بين الإمبراطورية اليابانية والإمبراطورية الروسية. وبسبب الحالة المزرية التي وجدت روسيا نفسها فيها، فقدت تقريبًا نصف جيشها في مانشوريا وآلاف الجنود في ميناء آرثر، مما أدى إلى حصول اليابان على امتيازات أكبر بكثير مقارنة بما حصلت عليه في الخط الزمني الأصلي.
وصلت أنباء هزيمة روسيا في موكدين إلى القيصر في موسكو، وبدا رد فعله الأولي هو حشد جيش جديد للانتقام من هزيمتهم في الشرق الأقصى. كان لا يزال لديهم ما يقارب 700,000 جندي في المنطقة، يمكن إعادة توزيعهم بسرعة حسب الأوامر.
أما الجيش الروسي، فقد أُبيد عن بكرة أبيه. فُقدت أرواح 292,000 جندي روسي في ساحة المعركة جنوب مدينة موكدين، التي ستعرف في المستقبل باسم شنيانغ.
ولكن بعد أقل من أسبوع على خسارة موكدين، اندلعت أعمال الشغب في موسكو وسانت بطرسبرغ. فقد الشعب الروسي صبره على عائلة رومانوف، ورفرفت الأعلام الحمراء في الشوارع، بينما ظهرت أصوات بارزة مثل ليون تروتسكي، وجورجي غابون، وبافيل ميليوكوف تدعو إلى ثورة باسم الشعب. بل إن فلاديمير لينين نفسه، الذي كان في المنفى، عاد إلى روسيا ليجمع البلاشفة والمناشفة*1 معًا لمحاولة الإطاحة بالقيصر.
خلال أسبوعين، وُقِّعت معاهدة في الولايات المتحدة بوساطة الرئيس ثيودور روزفلت، منهية العداوات بين الإمبراطورية اليابانية والإمبراطورية الروسية. وبسبب الحالة المزرية التي وجدت روسيا نفسها فيها، فقدت تقريبًا نصف جيشها في مانشوريا وآلاف الجنود في ميناء آرثر، مما أدى إلى حصول اليابان على امتيازات أكبر بكثير مقارنة بما حصلت عليه في الخط الزمني الأصلي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما بالنسبة للقيصر والإمبراطورية الروسية، فسيكون الوقت كفيلاً بتحديد ما إذا كانت الثورة الروسية عام 1905 ستتحول إلى صراع أكبر يطيح بأسرة رومانوف، أو إذا كانت ستفشل في تحقيق أهدافها مؤقتًا كما في حياة برونو السابقة.
تسبب الاحتجاجات في مواجهة عنيفة، حيث دفعت الجماعات البلشفية قوات الأمن الروسية إلى إطلاق النار عليهم، واستغل الإعلام هذا الحدث ليغطي على أفعال البلاشفة ويلقي اللوم على القيصر وأتباعه فيما عُرف فيما بعد بـ”الأحد الدامي”.
أصبح هذا الحدث عنوانًا رئيسيًا ليس في روسيا فحسب، بل في جميع أنحاء أوروبا. ومع هذا السبب الجديد للثورة، انضم آلاف الرجال لحمل السلاح، مجبرين ممثلي القيصر على التفاوض مع الإمبراطور الياباني للتوصل إلى اتفاقية سلام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أصبح هذا الحدث عنوانًا رئيسيًا ليس في روسيا فحسب، بل في جميع أنحاء أوروبا. ومع هذا السبب الجديد للثورة، انضم آلاف الرجال لحمل السلاح، مجبرين ممثلي القيصر على التفاوض مع الإمبراطور الياباني للتوصل إلى اتفاقية سلام.
خلال أسبوعين، وُقِّعت معاهدة في الولايات المتحدة بوساطة الرئيس ثيودور روزفلت، منهية العداوات بين الإمبراطورية اليابانية والإمبراطورية الروسية. وبسبب الحالة المزرية التي وجدت روسيا نفسها فيها، فقدت تقريبًا نصف جيشها في مانشوريا وآلاف الجنود في ميناء آرثر، مما أدى إلى حصول اليابان على امتيازات أكبر بكثير مقارنة بما حصلت عليه في الخط الزمني الأصلي.
قصف متواصل من المدفعية والرشاشات سحق المواقع الروسية على مدى عشرة أيام حتى لم يبقَ سوى بقايا الجنود الذين قضوا في المعركة.
في أقل من أسبوعين من القتال، تجاوزت كمية الذخيرة والمتفجرات المستخدمة بين الجيشين تلك التي تم استهلاكها في الحرب الفرنسية البروسية التي دامت 191 يومًا في عامي 1870-1871.
أصبحت مانشوريا وجزيرة سخالين بأكملها تحت السيطرة الكاملة للإمبراطورية اليابانية، بينما دخلت الإمبراطورية الكورية في دائرة نفوذ اليابان دون اعتراض. في الماضي، كانت اليابان تحصل فقط على المناطق الجنوبية من مانشوريا وسخالين، وسيطرة جزئية على كوريا. لكن بفضل تدخل برونو، تغيرت الأمور تمامًا.
أُجبرت روسيا على سحب بقية قواتها من هذه المناطق، ليتوجهوا غربًا لمواجهة الثورة المستمرة في الوطن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالنسبة لهاينريش وإريك، لم تكن لديهما كلمات لوصف ما رأياه؛ فقد شهدا عشرات الساعات من القصف المستمر ونيران الرشاشات التي دكت مواقع الروس بلا هوادة. وحتى عندما تعرضوا بأنفسهم لبعض القذائف الروسية، لم يتوقعا مستوى الدمار الذي شاهدوه الآن.
ووسط صمت هاينريش وإريك وذهولهما، أنهى برونو سيجارته وألقى بعقبها في التراب كما لو أنه لم يشهد شيئًا مهمًا، ثم قطع صمتهما بكلماته، ليعيدهما إلى الواقع.
أدى هذا الانتصار في مانشوريا إلى تحول كبير في العلاقات بين الرايخ الألماني والإمبراطورية اليابانية، حيث أدرك الإمبراطور ميجي أن القرن الجديد لن يكون عهدًا للهيمنة البريطانية كما كان القرن السابق، بل قرنًا للرايخ الألماني . لذا، سارع لمناقشة تحالف عسكري رسمي وتسهيل التجارة الحرة بين البلدين، وهو ما رحب به القيصر الألماني بسعادة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أما بالنسبة للقيصر والإمبراطورية الروسية، فسيكون الوقت كفيلاً بتحديد ما إذا كانت الثورة الروسية عام 1905 ستتحول إلى صراع أكبر يطيح بأسرة رومانوف، أو إذا كانت ستفشل في تحقيق أهدافها مؤقتًا كما في حياة برونو السابقة.
أما الجيش الروسي، فقد أُبيد عن بكرة أبيه. فُقدت أرواح 292,000 جندي روسي في ساحة المعركة جنوب مدينة موكدين، التي ستعرف في المستقبل باسم شنيانغ.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات