4 - الأب والإبن
1
قابل سوبارو -الذي ارتدى ملابسه- والدته ناوكو التي بدت محبطة تمامًا بسبب عدم صدق تنبؤاتها الغريبة، خلف والدته رأى أنها انتتهت من التحضير لحفل الشواء في المطبخ الضيق.
صوت الثرثرة والضحك المزعج جعل سوبارو يقدّر حلول الصباح الذي لطالما اعتاد عليه.
“لقد كنت تأكله مع أبيك وأمك لأنهما كانا يحبانه مثيرًا فحسب، أليس كذلك؟”
في غرفته الخاصة والتي تشعره بالألفة كان هناك رف كتب محشو بقصص المانجا والروايات اليابانية على الحائط، ومكتب الدراسة الذي كان يستخدمه منذ صغره وعليه مجموعة متنوعة من الأدوات الصغيرة، وأدوات بعض الهوايات مختلفة متناثرة فوقه. في الجزء الخلفي من الغرفة كان هناك تلفزيون قديم يستخدم للعب ألعاب الفيديو، وفوق هذا كله، المشهد المألوف لوالده نصف العاري.
كان سوبارو يتوقع شيئًا آخر –
كان هذا هو المشهد الصباحي المحيط بسوبارو ناتسوكي الممد فوق السرير الآن.
“ضربة الأب الرأسية!!”
“…”
“يا رجل، أشعر أن لا أحد سعيد بهذا الطبق الأشبه بالغابة الخضراء!”
لكن وسط هذا المشهد المألوف للغاية ، شعر بحرقة غريبة في صدره –
رفع وجهه ، وحاول تحديد المكان الذي أتى منه الهمس في أذنه. ولكن ، مهما تجولت بصره، لم يستطع تحديد مكان المتحدث. الشخص الوحيد في الحديقة إلى جانب سوبارو كان كينيتشي.
“هـيه، هل تتجاهلني؟! إذا تجاهلتني سأبكي! أنا والدك الحقيقي المرتبط بك بالدم ولست محضَ فتى يافع، أتظنني قادرًا على تحمل مزحتك هذه؟! مستحيل! سأموت من الإحراج!!”
“لأنني … والدتك يا سوبارو.”
“الشيء ذاته ينطبق عليّ إذن إذن! أو بالأحرى، لقد قتلتني الصحافة الآن، سأنام الآن إلى الأبد “.
“استغرقت وقتًا طويلاً بما يكفي، أنا أساس الأسرة، الرجل الذي لم يحصل على هذه الوظيفة بعد يفضل ألا يتحمل أي أعباء اجتماعية كهذه حتى تصبح عضوًا كاملاً في المجتمع، سأصفعك إن فعلت خلاف ذلك”
استجاب سوبارو بشكل مناسب لبيان والده نصف عارٍ وغطس تحت الفوتون، ردًا على سلوك ابنه البارد، تأوه والده – كينيتشي – بعدم رضا.
أثناء سيرهما مع بضيهما في طريقهما إلى المدرسة، حاول سوبارو أن يتهرب من السؤال الذي طرحته والدته.
“حسنًا ، ما هذا؟! هل وصلتَ إلى عُمر التمرد يا فتى؟! تبا، كنتُ أعلم أن هذا سيحدث عاجلًا أم آجلًا، لكنني لم أتوقع أبدًا أن يكون هذا الصباح، كان يجب أن أقضي وقتًا أقل في إعداد الفطور والمزيد من الوقت في الاستعداد للتحدث مع ابني …!!”
من بين كل الأشكال التي بدا عليها في الآونة الأخيرة، كان هذا نوعًا ما أشبه بالإستعدادد المثالي بالنسبة لطالب يستعد للإلتحاق بالمدرسة الثانوية.
“كما تقول تمامًا، ولكن ما الذي تحاول فعله بساقي يا رجل… مهلا ، انتظر – آه! أوووهه!!!”
الذهاب إلى المدرسة سيكون سهلًا، فبعد مفترق الطرق، كل ما كان عليه فعله هو السير في خط مستقيم، ثم صعود التل ، وبعد ذلك سيظهر حرم المدرسـ –
“حسنـــًا، قررت اليوم أني سأتحدث مك حديث قلب لقلب! لكن أولًا لندع عضلاتنا تتحدث!! عليكَ محاولة الخروج من قفل ساقي ذو الشكل الرباعي المشبع بالحب! أوه نعم !!”
“…”
بعد أن أمسك ساقي سوبارو أعلى السرير، استلقى كينيتشي في مواجهة الاتجاه المعاكس لابنه وهو يضغط على مفاصله مما جعل سوبارو غير قادر على المقاومة، عندها أطلق صرخة مؤلمة والتي استقبلها كينيتشي بضحك وهو يسخر من ابنه.
“-؟!!”
“جواهاهاها! ماذا بك؟ ماذا أصابك؟! أنت تتمرن كل يوم حتى تتمكن من النمو بشكل كبير وقوي، لذا لا تخجل من مواجهة مثل هذا الوقت العصيب ضد رجل في منتصف العـ – آه ، انتظر لحظة! آه! أووووهه!!”
“هؤلاء الفتيات لا يعرفنني بصفتي ابن كينيتشي ناتسوكي، لذا عندما أكون معهم أكون سوبارو ناتسوكي … كلا…”
“من الحماقة أن تختار قفل الأرجل، إنه ضعيف ضد الضربات المعاكسة، لقد تقدمت في السن يا أبي! كل ما علي فعله هو عكس جسدي وسيحل الضرر بمن هو يقف في الاتجاه الآخر! إليك ثأري لأنك حاولت تقييدي … آه ، انتظر! لا يمكنك عكس انعكاسي … آه! أووووووو!!”
بعد النظر إلى نسخته المكتملة المنعكسة في المرآة ، تنهد سوبارو معلنًا لنفسه أن المهمة الأولى قد تم إنجازها.
مع تبادلهم لدور الضحية في ذلك الصباح، تعالت صرخاتهم المتألمة حتى ملأت منزل عائلة ناتسوكي تمامًا، وهكذا استمر لعبهم الذي يشبه نزاع الأب والابن حتى –
غير قادر على قبول مدى ضعفه وغبائه، رمى على الآخرين مهمة تنظيف الفوضى التي ظهرت في أعقابه، تجنب النظر في عينيه، وكره نفسه بنفس الطريقة.
“هذا يكفي أيها الإثنان!! هذه الأم تشعر بالجوع الشديد هنا وترغب في تناول وجبة الإفطار”.
غير قادر على قبول مدى ضعفه وغبائه، رمى على الآخرين مهمة تنظيف الفوضى التي ظهرت في أعقابه، تجنب النظر في عينيه، وكره نفسه بنفس الطريقة.
عندما وصل ذلك الصوت العالي إلى الغرفة، توقف أولئك الإثنان عن القتال مباشرة، كلاهما كانتا عيناهما تدمعان من من الألم، حيث نظروا إلى المدخل حيث وقفت امرأة واحدة عيناها ممتلأة بنظرة خطيرة.
لقد مرت عدة أشهر منذ أن رفض الذهاب إلى المدرسة وأصبح في المنزل، بالرغم من أن هذا قد أعطى جذورًا لشعور قوي بالدونية والاشمئزاز من الذات ، إلا أنه شعر بالارتياح في كل مرة تأكد فيها أن وقت الذهاب إلى المدرسة قد ولى. كان هذا شيئًا كرره سوبارو عدة مرات.
قد يظن المرء للوهلة الأولى أن تلك النظرة تحمل استياءً كبير بداخلها، ولكنها في الحقية لم تكن من النوع الذي يفكر في أي شيء من هذا القبيل في الداخل، وهو شيء عرفته سوبارو منذ سبعة عشر عامًا من معرفتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 4
كان سوبارو قادرًا على معرفة ذلك بنظرة واحدة من مظهرها الأشعث، لأن المرأة التي ظهرت كانت والدته ، ناوكو ناتسوكي.
“انهى استعداد الطالب سوبارو ناتسوكي للمدرسة… يا رجل ، لقد مرت ثلاثة أشهر تقريبًا، هاه؟”
كلمات ناوكو جعلت كينيتشي يقول “أوه!” حيث أخرج لسانه وهو يقفز على قدميه وقال: “آسف، آسف، لم أشعر بنفسي وأنـا أتشاجر مع سوبارو، يمكنكِ الأكل بدوننا، كما تعلمين ”
“ولمَ آكل وحدي بينما يمكننا أن نأكل كأسرة واحدة؟ من الأفضل تناول الطعام مع الجميع ”
“كين، ماذا تفعل هنا في الصباح؟ إنها ساعة متأخرة لبدء باتشينكو كما تعلم”.
عندما حول كينيتشي انتباهه لها، كانت ناوكو قد أمالت رأسها بنظرة محيرة، لم تكن هناك سخرية ولا استياء في حديثها، ببساطة كان ما قالته هو ما شعرت به حقًا، ردًا عليها، قام زوجها بالإيماء عدة مرات ثم قال:
“لقد قلت ذلك منذ أن كان لدي حبل سري …”
“هذا صحيح ، صحيح بالفعل، هذه عروستي! لقد فهمتِ الأمر، يكون الإفطار ألذ بكثير عندما يتجمع الجميع في مكان واحد!”
لم يكن يستطيع طمس هوية الشخص الذي يتحدث عنه بقوله (شخص ما)، فقد كان يعلم تمام المعرفة من يكون هذا الشخص
“المذاق لا يتغير، ولكن أكلنا معًا يعني أن بإمكاني غسل الأطباق مرة واحدة”
لا أعرف من أنت، ومن أين أتيت، ولكن ماذا تعرف عني؟!!
“آه ، كنتِ تتحدثين عن التنظيف؟ آسف، أظن أن سنوات عزلتي قد أثرت علي~”
“تنهد كما تعلم، إن وضعنا في عين الاعتبار محادثتنا، فستعلم أني أتحدث عن النهار وليس الليل، عليك أن تتدرب أكثر على فهم السياق والمعاني المجازية!”
كان رد كينيتشي لطيفًا إلى حد ما، لكن ما قالته ناوكو جرحه، شعرت ناوكو بالفضول عندما تسبب كلامها في انخفاض أكتاف زوجها. ثم نظرت في اتجاه سوبارو وقالت ، “ستتناول الطعام معنا أيضًا يا سوبارو، لقد عملت والدتك بجد لأجلك اليوم ، بعد كل شيء “.
“تش”
أضافت إلى كلامها ابتسامة رقيقة ، والتي لم يفهمها سوى المقربين منها، مما يعني أنها كانت في حالة مزاجية جيدة بالفعل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا يوجد شيء من شأنه أن نبقيه سرًا بيننا! تشييه، كن صريحًا وقل ما تريد! كل ما تفعله هو مداهمة غرفتي قبل أن أعود للنوم مرة أخرى! ”
2
“لست متأكدًا على ماذا كنت تبكي هكذا، لكنه أمر محرج، لذلك سأبقي الأمر سرا بيننا، كن ممتنًا لي لذلك على الأقل”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذه الكلمات أعطت سوبارو بعد أن كاد ينتهي.
“هوآآآهه، هذا مذهل يا سوبارو، إنها مأدبة مميزة لأجلك، مثل الغابة الخضراء تمامًا”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا بأس في البكاء يا سوبارو، لقد بكيت كثيرًا عندما وُلدت، في البداية كنت تبكي بطريقة قبيحة، كنت تبكي لأسباب عديدة، وفي كل مكان”.
هكذا تحدث كينيتشي الذي انقل من كونه نصف عارٍ إلى شخص يرتدي كامل ملابسه ثم نزل إلى الطابق الأول مع سوبارو. وقف سوبارو إلى جانب والده -الذي كان يرتدي نظارة مضحكة- ليحدق في طاولة الطعام ويتنهد.
“ستتحسن الامور، أعني قد تكون نصف جيناتك من والدتك، ولكن إن تصرفت بنصف روعة مثل والدك فستتمكن من فعل كل شيء على أتم وجه، صحيح؟ ”
“أنا ممتن لكِ حقًا، مشاعري ممتلئة بالإمتنان… ولكن ما هذا يا أمي؟ لماذا صحني هو الوحيد الذي يوجد فوقه كومة كبيرة من البازلاء الخضراء؟ ”
“بلى.. سيكون رائعًا..”
تمامًا مثلما علّق كينيتشي، فقد وجد سوبارو على طاولة الطعام كان طبقًا مميزًا له، ألا وهو كومة كبيرة من البازلاء الخضراء. الحقيقة أن سوبارو لم يكن يحب البازلاء الخضراء، لقد كان يكره الخضروات الخضراء بشكل عام، والبازلاء بشكل خاص.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه ، ألا تعلم أن ردة الفعل المبالغ فيها هذه أشبه بقول “نعم”؟”
“هيه، دائمًا ما تقول أنك تكره البازلاء الخضراء ، أليس كذلك يا سوبارو؟ ليس من الجيد أن تكون انتقائيًا في أكلك، لذا فكرت في انتهاز هذه الفرصة لأجعلك تأكل الكثير منها وتكسر هذه العادة بالكامل”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد أدرك ذلك.
“إذن فقد اعتمدتِ على ذاكرتكِ التي دائمًا ما تخونكِ وقررتِ تصحيح ما أحب وما لا أحب، لكن ماذا تقصدين بـ “انتهاز الفرصة”…؟ هل اليوم يوم خاص أو ما شابه؟ ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن على الرغم من ذلك ، أنا … لن أعيد أي شيء … ربما لن أراك مرة أخرى … أنا آسف ، أنا آسف.
“هـه، أنت ساذج للغاية يا سوبارو.، اليوم هو اليوم … لا بل أي يوم، أي ساعة هي وقت ثمين لن يعود مرة أخرى في حياتك، لذلك قد لا يكون اليوم مميزًا، ولكنه مميز بطريقته الخاصة … ”
ومع ذلك ، فإن نظرة والدته في ذلك الصباح قد غرس شعورًا بالوحدة، ومشاعر لوم ذات تجاوزت المعتاد.
“أيمكنك، اممم ، التوقف الآن.”
كان لديه العزم على الاعتذار عن تصرفاته حتى الآن، كان لديه العزم على الاعتراف بمشاعره الحالية.
عندما تدخل كينيتشي في المحادثة وأوقفها قليلًا، جلس سوبارو بنظرة استسلام على وجهه، ثم كان أول شيء فعله هو دفع الطبق المليء بالبازلاء بعيدًا عنه.
“ناهيك عن أن هنالك فتاة قالت إنها ستحب رجلاً مثلي”.
“سأعتبر أن مشاعركِ قد وصلت لي وسأتقبلها… لكنني سأتخطى البازلاء الخضراء، لن آكل هذه الأشياء حتى لو سقطت من الفضاء!”
“بعد ذلك، أصبح الأمر كالإدمان، صرت أتخطى يومًا واحدًا في الأسبوع ، ثم يومًا كل ثلاثة أيام، ثم يومًا كل يومين … لم يستغرق الأمر حتى ثلاثة أشهر قبل أن أتوقف عن الذهاب إلى المدرسة تمامًا “.
“تشييه، هذا النوع من التصرفات الإنتقائية ستكون عائقًا كبيرًا لك في حياتك المستقبلية، آه، أمي، هناك بعض الطماطم في سلطتي، أنا أكره الطماطم، لذا أعطني شيئًا آخر لأكله “.
اشتملت تفاصيل محادثته مع كينيتشي على اعتراف سوبارو مشاعره الداخلية المحرجة وبكائه، لكن تفسير ذلك لأمه صعب، ناهيك أنه لم يرد قول الكلمات ذاتها لأمه.
“وها هو والدي يستجيب لكِ، اللعنة … الجزء الأول من كلامه يناقض الجزء الثاني!”
بينما جلسوا قريبين من بعضهما على المقعد، كان وجه والده يحدق في وجهه بنظرة قلقة، الآن بعد أن فكر في الأمر، أدرك أنه على الرغم من أنهما تبادلا الكلمات عدة مرات في طوال اليوم، إلا أنه لم ينظر مباشرة إلى عيني والده ولو مرة واحدة.
أعطى الزوج الطماطم الموجود في سلطته لزوجته، وسرق بدوره البيضة المسلوقة من سلطتها، كانت مثل هذه المقايضات بين الزوج وزوجته تحدث دائمًا في منزل ناتسوكي، بإلقاء نظرة خاطفة على الطاعم، وضع سوبارو يديه على كل شيء في الطاولة باستثناء البازلاء الخضراء، حيث كانت مائدة ذلك الصباح مكونة من التوفو وحساء الميسو والخبز المغطى بالعسل؟
الألم الناجم عن الصداع الشديد والرغبة المتزايدة في القيء والدوار الذي يجعل العالم يصبح ضبابيًا في نظره، ونبضات القلب التي تزداد إلحاحًا مع اقتراب اتخاذ قرار – تقاربت جميعها ووجد سوبارو ناتسوكي إجابته.
“أعلم أنكِ غالبًا ما تفعلين ذلك، ولكن لماذا وضعتِ خيارات انتقائية على الطريقة اليابانية؟”
عندما سخر والده منه، شعر سوبارو بالثقل داخل قلبه يتلاشى ويختفي، أشبه بتبدد الظلام لدى طلوع الفجر.
“استخدمت أمي الأعشاب البحرية كعنصر في حساء ميسو، وأنا أحب مربى الفراولة على الخبز المحمص”.
وبفضل الصداع المستمر الذي يعاني منه، شعر سوبارو بالرغبة في الرد على السؤال بأسلوب فظ للغاية –
لم في يكن الرد إجابة على سؤال سوبارو، ولم يكنن يتوافق مع قائمة الطعام أصلًا، لكنه إن قال ما يدور في رأسه فتنظر له ناوكو نظرة محتارة، لذا لم يتعب سوبارو نفسه بالتعليق على الأمر.
“لا تتسرع في القفز إلى الاستنتاجات. المحادثة بين الأب والابن تشبه الملاكمة، الضربة القاضية تأتي أولًا”.
“مم ، حساء الميسو هذا … لقد تحسنتِ، هل تطورتِ في الطهي خلف ظهري؟ ”
وهكذا ضلَّ ضلالاً شديداً بمجرد أن خطى خطوته الأولى في بيئته الجديدة، وهكذا أسس سوبارو لنفسه شخصية المنعزل الأحمق، شخص لا يستطيع فهم الجو العام والحالات المزاجية.
“لاحظت؟ في الواقع لقد سجلت مقطع فيديو مدته ثلاثون دقيقة لقناة الطهي أمس خلال وقت الغداء “.
ولا حتى سوبارو نفسه أدرك أن هذا هو ما استقر في قلبه.
“محال أن تكون شاهدت ذلك”
بدت تصريحات كينيتشي مناسبة للغاية لهذه اللحظة ، وبدا رد ناوكو متضاربًا بنفس القوة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في النهاية، لم يتغير الوضع، كان سوبارو ما يزال يجبر شخصًا آخر على التنظيف من بعده.
إذا تم أخذ رد ناوكو ومقارنته بالواقع الحالي، فمن المحتمل أن يكون تسجيلها للطبخة مجرد تسجيل فحسب، وعلى الأرجح لم تتذكر ما حدث فيه أصلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تشييه، هذا النوع من التصرفات الإنتقائية ستكون عائقًا كبيرًا لك في حياتك المستقبلية، آه، أمي، هناك بعض الطماطم في سلطتي، أنا أكره الطماطم، لذا أعطني شيئًا آخر لأكله “.
“لنغير الموضوع إلى أمر أهم، ماذا ستفعل حيال هذا الطبق من البازلاء الخضراء؟ حاولت أن أدفعه إلى أبي والذي بدوره أعطاه لأمي، وأمي أعطته لي، نحن ندور في حلقة مفرغة….”
بعد أن استمع كينيتشي إلى حديث سوبارو الطويل حتى نهايته، أغلق عينيه غارقًا في التفكير.
“لكن أمي تكره البازلاء الخضراء، وأنا أكره حتى النظر إليهم “.
“نصف رائع فقط، هاه؟ بالعادة تصبح جينات المرء منقحة أكثر كلما طالت مدة بقائه في العالم ، أليس كذلك؟ ”
“وكنتما تحاول تصحيح طبعي الإنتقائي؟!”
“لقد فهمت ذلك بطريقة خاطئة، ضع في اعتبارك أن اكتشاف ذلك هو واجبك المنزلي اليوم “.
“آه، لا تسيء الفهم، الأم لا تكره البازلاء الخضراء فقط، بل كل الأطعمة الصغيرة والمستديرة التي تشبهها، وأنا بدوري أشعر بالإنزعاج عندما أضعها في فمي “.
قابل سوبارو -الذي ارتدى ملابسه- والدته ناوكو التي بدت محبطة تمامًا بسبب عدم صدق تنبؤاتها الغريبة، خلف والدته رأى أنها انتتهت من التحضير لحفل الشواء في المطبخ الضيق.
“هذا ليس سوء فهم، بل العكس، كل شيء يبدو الآن أكثر مريبة من ذي قبل!”
لم يستدر لمواجهتهما، لقد ثبت رأسه ، كما لو أنه – كلا بل كان يهرب هربًا إلى غرفته.
بعد أن قلصت تصريحات والدته المؤثرة ، دفع سوبارو على مضض طبق البازلاء الخضراء على طريقة كينيتشي.
“بالرغم من أن السماء بها الكثير من النجوم المتلألئة، فقدت رؤية كل النجوم الأخرى.”
“حسنًا ، إنها مسؤولية الزوج أن تحمل مسؤولية الزوجة، لذلك سأترك الأمر لأبي كي يتذوق طعم الهزيمة”
“الشيء الذي كان يزعجني… والذي جعلني أنطوي على نفسي… تذكرته الآن – كلا، كنت أعرف كل شيء منذ البداية، لكنني تظاهرت فقط بأنني لا أرى الضعف في داخلي، ظننت أني الوحيد الذي لاحظ ذلك… ولكن بينما كنت أتظاهر بذلك، شخص ما…”
“هيه، لا تتخلى عني يا سوبارو، نحن عائلة نعيش مع بعضنا مثل القليل من الناس هذه الأيام ، أليس كذلك؟ بعبارة أخرى ، إذا كانت الأم تكره شيئًا فإن الأب يكرهه أيضًا”.
وهذا هو السبب-
“يا رجل، أشعر أن لا أحد سعيد بهذا الطبق الأشبه بالغابة الخضراء!”
“ناهيك عن أن هنالك فتاة قالت إنها ستحب رجلاً مثلي”.
في النهاية، اعتلى وجه كينيتشي تعابيرًا شقية ثم قال:
الحديث المتبادل وراء ظهره لم يدخل أذنيه.
“أعتقد أننا سنضطر إلى ابتلاعها للتخلص منها هيهيهيهيهي… ”
“كنتُ وما أزال أقول لكم أن تتخلوا عن هذا الروتين المبتذل الذي يدفني للذهاب إلى المدرسة بسرعة، سأنام حتى الظهر “.
وهكذا تم تسوية كيفية التخلص منها، وبما أن سوبارو لم يعد مضطرًا إلى تناول البازلاء الخضراء بمفرده ، وعد والده بالتعاون معه في التخلص منها، أما ناوكو فقد صرحت من طرفها: “أكره حتى النظر إليها” ، رافضة التعامل معها بكل الطرق.
-لم يكن لدى قلب سوبارو القوة لفعل ذلك.
في النهاية ، أصبحت هنالك منافسة بين الرجلين للتخلص من البازلاء الخضراء ، وانتهت أخيرًا وجبة الإفطار العائلية.
“لا تقفز إلى استنتاجات غريبة هكذا! لم أكن أفعل أي شيء أصلًا! ”
“كانت وليمة ضخمة”
– عندما قيلت له هذه الكلمات ، كان سوبارو عاجزًا عن التحرك
“أوه ، لم يكن شيئًا مميزًا. حسنًا، دعنونا نغسل جميع أواني الطعام التي في الحوض، ومن ثمّ نتسابق إلى المدرسة لتسريع الهضم يا سوبارو! ”
“إنه حقًا ابن ذلك الرجل.”
“كنتُ وما أزال أقول لكم أن تتخلوا عن هذا الروتين المبتذل الذي يدفني للذهاب إلى المدرسة بسرعة، سأنام حتى الظهر “.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ”تبًا، ما هذا، ماذا حدث؟ لم يحدث شيء مميز بالأمـ – آه! ”
بينما كانت أواني الطعام مكدسة في الحوض ، قدم كينيتشي عرضه السابق بلمعة من أسنانه ، تاركًا سوبارو يهز رأسه بلا فتو، وبينما كان يشاهد كلا والديه يقفان أمام بعضيهما، حك سوبارو رأسه وهو يتجه نحو غرفة نومه – ثم توقفت قدميه.
– لو اردتهم زيادة سرعة نشر الفصول ادعموا الرواية.
“آرغه!”
اجتاح سوبارو ألمَ غامضًا مما جعله يفرك رأسه وعينيه بقوة، لقد جعله الضوء الوامض على جفنيه يرمش ، وشعر أنه يمكن أن يشعر بشيئ ساخن يتصاعد داخل صدره.
عندما يتعلق الأمر بأمعاء المرء، لم تكن هنالك العديد من الفرص لرؤيته، ناهيك من قبل الوالدين أو الأشقاء. على الرغم من حصول سوبارو على فرصة عرضية لرؤية أمعائه …
– كان هناك أم ما، شيء ما في ذلك الصباح كان غريبا.
لم يكن صوت الضحكة عاليًا، ومع ذلك -لسبب ما- لم يجد الناس ضحكته مزعجة على الإطلاق، كانت كل تصرفات كينيتشي هكذا.
“سوبارو؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…ما أمر هذا الحديث؟! حتى لو كان عندي واحدة فلماذا تسأل عن اسمها؟ ليس كما لو كنت تعرف من هي يا أبي “.
شعر سوبارو الواقف بنظرات والديه من خلفه، كان سوبارو يعرف تمامًا المشاعر التي تحملها عينا والده، ونظرات أمه، أي نظرات كلا والديه.
مع رؤية الفتاة ذات الشعر الفضي ما زالت حية في ذهنه، واجه سوبارو ناتسوكي ماضيه بقوة.
لم يستدر لمواجهتهما، لقد ثبت رأسه ، كما لو أنه – كلا بل كان يهرب هربًا إلى غرفته.
“أنا … أنا حقًا … أنا آسف … آسف ، آسف … اسف…!!”
“ماذا؟ لماذا ، لماذا تأتيني مشاعر غريبة مثل هذه …؟ ”
“هذا صحيح ، صحيح بالفعل، هذه عروستي! لقد فهمتِ الأمر، يكون الإفطار ألذ بكثير عندما يتجمع الجميع في مكان واحد!”
لمس سوبارو صدره بيده مستشعرًا نبضات قلبه السريعة وحتى الخوف.
الشعور بالذنب وكراهية الذات، والشعور الشديد بعدم الرضا … لن يتلاشى ذلك.
انهار سوبارو حرفيًا بعد ذلك، ثم جثا على الجزء الأعلى من الفوتون ، مركّزًا ذهنه المضطرب على الساعة المثبتة على الحائط.
“مم؟ آه ، لا شيء يذكر، قابلت للتو فتاة في المدرسة الثانوية قد هربت من المدرسة وأنا في طريقي إلى الآلة، لقد أعطيتها محاضرة عن الذهاب إلى المدرسة، وكافأتها بعصير، وتبادلنا البريد الإلكتروني ثم أرسلتها في طريقها”.
كانت الساعة تشير إلى الثامنة صباحًا – حيث كانت المدرسة تبدأ في الثامنة والنصف، يستغرق قطع تلك المسافة عشرين دقيقة من المنزل هرولة. إذا قام بتغيير ملابسه سريعًا، يمكنه الوصول دون تأخير.
وحتى مع علم سوبارو بكل ذلك، إلا أنه ما يزال يحب التحدث مع والدته.
“………”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ظننت أولئك الفتيان مجرد حمقى، أنذاك، ظننت أنهم لن يستمتعوا أبدًا ما داموا ليسوا معي، قلت في نفسي أني سأجعلهم يندمون، يمكنهم الابتعاد والقيام بالأشياء المملة، من يكترث، لقد كنت أسعى للوصول إلى مراكز أعلى”
لكن سوبارو لم يبد أي علامة على رغبته في تغيير ملابسه، بينما كان يحدق في حركة الساعة من أعلى الفوتون.
“هناك شيء يجب أن أفعله، لذلك سيكون هذا وداعا طويلا “.
تدريجيًا ، تحرك عقرب الثواني للأمام ليتقدم العقرب عشرة دقائق- متجاوزًا الموعد النهائي. الآن، لم تكن هنالك فرصة لوصوله في الوقت المناسب مهما بذل من جهد.
وبتجاهل ميزات عيون ساتباكو، لمس سوبارو وجهه بيده وهو يفكر في كلمات كينيشي.
“… لا فائدة، أجل… لا فائدة “.
“لماذا؟”
ربما ، إذا كان لديه المزيد من الوقت حتى يتمكن من تقوية عزمه ، لكان قد وصل إلى المدرسة. لكن الواقع فرض حدوده الزمنية على سوبارو إلى حد استثنائي.
وبينما كان يقول هذه الكلمات، استرخى خدي سوبارو بشكل خافت تعبيرًا عن الارتياح.
لقد تجاوز الموعد، لذا لم يعد موضوع الذهاب إلى المدرسة من عدمه قادرًا على الضغط عليه ذلك اليوم، ولكن-
“لو كانت لدي طريقتي لما كانت انطلاقتي في الثانوية نقطة سوداء في ماضيي، لا يمكنني أن أكون مثلك يا أبي “.
“… من شأن هذا أن يقوم بتهدئتي، أليس كذلك؟ فلمَ أشعر أني…؟”
“…”
كانت أنفاسه متقطعة، ومعدل ضربات قلبه لم يهدأ، وحاول سوبارو يائسًا تهدأت ارتجاف جسده.
شاهد سوبارو محادثة أبيه مع الخباز من مسافة بينما دفع يديه في جيبه، ثم أرخى كتفيه. “هيــه هيــه” ردّ كينيتشي على كلام ابنه ثم قام بتعديل وضعية نظارته وقال ، “إنه لأمر سيء بما فيه الكفاية أن تبقى في غرفتك مترقبًا، لكن ها أنت ذا تظهر هذه التعابير الغريبة بينما يحاول العالم الخارجي إلقاء سحره عليك بشمسه المشرقة في صباح جميل ورقيق مثل هذا! قد يقوم شرطي بإيقافك على تصرفك إنن استمريت بذلك”
كان هذا هو الوقت المناسب لانتهاء طقوسه اليومية من الخوف، بالرغم من أنه كان يعلم أن الخوف نفسه سيأتي كل يوم في نفس الساعة ، فقد تجاوز اليوم كل الحدود.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في ذلك الصباح، لن يلوم أحد سوبارو على أي شيء، لن يستعجله أحد، أو يحشره أحد في الزاوية.
“… أعتقد أنني أفعل شيئًا سيئًا لكليكما.”
لقد انتهى الوقت الذي تسبب فيه السؤال الصغير “هل سيذهب إلى المدرسة أم لا” مثل هذا الألم الشديد لسوبارو.
“أنا حزين … أنا … لا أستطيع أن أكون مع … أنا كذلك … آسف …”
لقد مرت عدة أشهر منذ أن رفض الذهاب إلى المدرسة وأصبح في المنزل، بالرغم من أن هذا قد أعطى جذورًا لشعور قوي بالدونية والاشمئزاز من الذات ، إلا أنه شعر بالارتياح في كل مرة تأكد فيها أن وقت الذهاب إلى المدرسة قد ولى. كان هذا شيئًا كرره سوبارو عدة مرات.
بغض النظر عما إن كان الشخص الذي مروا عليه ذكرًا أم أنثى ، صغيرًا أم كبيرًا ، لا يوجد حد للأشخاص الذين يعرفون وجه كينيتشي. كان هذا ينطبق على صاحب المتجر في منطقة التسوق ، وربة المنزل التي تخرج القمامة ، وطالب الثانوية الذي يبدو كرجل العصابات الذي نادرًا ما نراه في الوقت الحاضر ، وما إلى ذلك:
وبالتالي ، يجب أن يكون الإحساس الملموس بالراحة متأصلاً جيدًا في جسد سوبارو. و بعد…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد خرج ليفهم سبب الألم الذي بات لا يفارقه، إن كان تخمينه صحيحًا فقد بدأ الألم يظهر بشكل واضح في نفس مكان كينيتشي وناوكو، أي والده ووالدته. بعبارة أخرى-
“ما الأمر، لماذا هذا اليوم من بين كل الأيام …؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا ، لا بأس إذا تمكنت من تجاوز الأمر دون جعل إحداهما تبكي … لا تجعلهم يبكون، إذا تمكنت من فعل ذلك فلا اعتراض عندي، يبدو أن لديك طريقتك الخاصة في التعامل مع الناس “.
الشعور بالذنب وكراهية الذات، والشعور الشديد بعدم الرضا … لن يتلاشى ذلك.
وحتى مع علم سوبارو بكل ذلك، إلا أنه ما يزال يحب التحدث مع والدته.
لم يكن يعرف من أين يأتي الشعور بالتوتر الذي ينزف من صدره، ومع عدم معرفته بكيفية ضبط تنفسه، تألم سوبارو فوق الفوتون ، ملطخًا بالعرق البغيض.
لم يعرف سوبارو من أين أتى، لكن الصوت أنقذه مما كان فيه.
بعد أن فكر مرة أخرى، كان هناك شيء ما قد توقف منذ اللحظة التي استيقظ فيها ذلك الصباح.
اجتاح سوبارو ألمَ غامضًا مما جعله يفرك رأسه وعينيه بقوة، لقد جعله الضوء الوامض على جفنيه يرمش ، وشعر أنه يمكن أن يشعر بشيئ ساخن يتصاعد داخل صدره.
لقد كان روتين والده -كينيتشي- في إيقاظ سوبارو من مسلمات حقائق الحياة اليومية لسوبارو، وحتى عندما توقف سوبارو عن الذهاب إلى المدرسة -وأصبح لا يصلح لأي شيء- لم يتغير نهج والده تجاهه.
وضع يده على الباب ، وحركه جانبياً ، ليفتح على مصراعيه دفعة واحدة. في تلك اللحظة اعتلى وجه سوبارو -الذي وصل متأخراً للغاية- نظرات متألمة عندما وزع نظره على كل أنحاء الفصل-
ومع ذلك ، فإن الاتصال الجسدي ، والمحادثة ، وإمساكه من قبل والده ، أصبح الآن مؤلمًا لسبب مختلف.
ربما رأى كينيتشي شيئًا ما في وجه سوبارو، لقد جعلت كلماته سوبارو ينهض ببطء، وعندما أصبح الأب والابن متواجهين لبعضهما البعض، جعل تعبير الابن الأب يبلل شفتيه.
حتى والدته -ناوكو- التي لديها كل الأفكار المبتذلة والتي لم تنجح مثل هذا الصباح لم تعد تطبقها عليه، فقد كانت تضع سوبارو أولى أولياتها دائمًا، لمدة سبعة عشر عامًا.
“لا تتجاهلني هكذا، لن تفهم أمك ما سأقوله، زوجتي وأمك هي أسوأ امرأة في الفهم في العالم كله. لهذا السبب لا يمكنني تركها بعيدة عن عيني ، لكن…”
ومع ذلك ، فإن نظرة والدته في ذلك الصباح قد غرس شعورًا بالوحدة، ومشاعر لوم ذات تجاوزت المعتاد.
“اعتقدت أنني أستطيع فعل أي شيء، جعلت نفسي تعتقد أنها تستطيع فعل أي شيء، وهكذا أصبحت تصرفاتي غبية، إذ أني صرت أتجول بلا تفكير…”
كان كل شيء كما هو معتاد، لم يتحرك شيء من محله. ومع ذلك ، فقد شعر بشيء عن والديه وعن نفسه.
“من المحال أن أرغب يومًا ألا أكون طفل أمي وأبي مرة أخرى، وأعدكِ ألا أكره نفسي مرة أخرى، أعلم أن هذه الكلمات لن تجعلكِ تودعيني براحة بال، ولكن…”
”تبًا، ما هذا، ماذا حدث؟ لم يحدث شيء مميز بالأمـ – آه! ”
لا يوجد أي تغيير، لابد أن كينيتشي كان مخطئًا، لم يتغير شيء بالأمس، ولن يتغير شيء غدًا.
عندما عاد بذاكرته إلى اليوم السابق بحثًا عن سبب تغيير مشاعره هذا الصباح ، تفجرت ذكرياته داخل رأسه كما لو كانت أِبه بالألعاب النارية، قاطع الألم تفكيره، وشعر بغرابة كما لو كان يمنع محاولة سوبارو لمس ذاكرته. لإثبات ما إذا كان الأمر كذلك ، كان على سوبارو تحدي بحر ذاكرته مرة أخرى – وهذا لم يفعله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا ، أيها الطفل الباكي ، عد إلى المنزل، أما والدك فما يزال لديه رغبة في التجول قليلًا، لذا سأعود بعد أخذ منعطف أو اثنين، سأتلقى نظرات إن استمريت بالتجول مع رجل يبكي مثلك “.
لم يكن هناك سبب خاص للألم الغريب في ذلك الصباح. في ذلك اليوم ، قررت مشاعر الإحساس بالذنب ببساطة التأكيد على كونها مؤلمة. ربما لن يكن قادرًا على النظر في عيني أي من والديه مباشرة لأن –
عندما قاطع سوبارو عن غير قصد حديثهم ممازحًا غطى فمه بسرعة، عند سماع همهمته نظر كل من كينيتشي والرجل العجوز الضخم الذي كان يتحدث معه إلى سوبارو، كان الرجل الآخر يرتدي وزرة خضراء وعليها علامة تحمل اسم النهر، لذلك بدا وكأنه حارس من نوع ما.
“سوبارو ، هل يمكنني الدخول قليلاً؟”
غطى وجهه بيديه المرتعشتين ، حابسًا بكاءه في حلقه المرتعش، كان هنالك شيء حار يتساقط من عينيه …
جاء صوت من خلف الباب، لكن الباب انفتح قبل أن يتمكن من الرد. حينها أطلق تنهيدة ثقيلة وأدار رأسه نحوه -كان كينيتشي يسير في طريقه إلى غرفة ابنه، وضرب جبهة سوبارو بشكل عفوي.
– لو اردتهم زيادة سرعة نشر الفصول ادعموا الرواية.
“… لا فائدة ترجى من الاستئذان إن كنت ستدخل قبل سماع ردي، أليس كذلك؟”
وقف كينيتشي وهو يربت على كتف سوبارو اعتذارًا على ما كان يفعله دائمًا: بتلك الحركة حطم خيالات سبارو الساذجة وسسحقها تحت قدمه.
“هييه، بالحكم على الروابط القوية التي تربطني بك -رابطة الأب والابن- فأخذ الإذن ليس ضروريًا- إنه نوعًا ما! عذرًا ، لم نسيت أنك في سن البلوغ. سأعود مرة أخرى بعد أن تنتهي مما كنتَ تفعله “.
“كلامك هذا يبدو كما لو أنك كنت على وشك قول <كلااااا، هل تكرهوني لهذا الحد؟> وأشياء من هذا القبيل، هاه؟”
“لا تقفز إلى استنتاجات غريبة هكذا! لم أكن أفعل أي شيء أصلًا! ”
“لا تقفز إلى استنتاجات غريبة هكذا! لم أكن أفعل أي شيء أصلًا! ”
عندما شعر الأب بشرخ واضح في الرابطة بين الأب والابن أظهر بعض الاحترام لابنه، عندما تحدثت سوبارو بصوت خشن قال كينيتشي “حقــــًا؟” بنبرة متشككة ودخل الغرفة مرة أخرى ثم جلس على فوتون وعقد ذراعيه في اتجاه سوبارو.
أغلق عيناه، ووقف كينيتشي أمام سوبارو وناداه باسمه.
“حسنًا ، هذا جيد، سننسى الكسر الذي حدث ونبقي الأمر بيني وبينك فقط”
“-أجل، انا اسف. لقد سببت لك الكثير من المتاعب”.
“لا يوجد شيء من شأنه أن نبقيه سرًا بيننا! تشييه، كن صريحًا وقل ما تريد! كل ما تفعله هو مداهمة غرفتي قبل أن أعود للنوم مرة أخرى! ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“فهمت ، فهمت – إذن ، إذن. دعنا نصل الى اتفاق، الحقيقة أني -يا سوبارو- قد أخذت إجازة من العمل اليوم، متفاجئ؟ ”
ومع ذلك ، فإن الاتصال الجسدي ، والمحادثة ، وإمساكه من قبل والده ، أصبح الآن مؤلمًا لسبب مختلف.
“حسنًا، فهمت، لا يتواجد أبي في المنزل صباح الإثنين في العادة، ماذا أيضًا؟
سخر سوبارو من كلام والده بشكل انعكاسي، وشعر بطعم الحنين المر في حلقه، ثم قام بطباق شفتيه ضاغطًا على أسنانه بقوة وقال: “أراك لاحقًا” رافعًا يده ملوحًا باتجاه كينيتشي: “سأسبقك للمنزل، احرص ألا يوقفك رجال الشرطة لأي شيء، حسنًا يا أبي؟”
“لا تتسرع في القفز إلى الاستنتاجات. المحادثة بين الأب والابن تشبه الملاكمة، الضربة القاضية تأتي أولًا”.
لقد أمضى يومًا بعد يوم ممسكًا بركبتيه داخل غرفته، بينما كانت عقارب الساعة تلومه على بقائه داخل قوقعته، كان يشعر بشعور مزعج، كما لو كان شخص ما يوبخه بسبب تسويفه بصوت عالٍ من داخل رأسه.
جعلت ابتسامة كينيتشي وسلوكه المريحين سوبارو يشعر وكأنه بدأ الحديث للتو، لقد كان يلف ويدور حول الموضوع الرئيس، مستخدمًا الكلمات والإيماءات لإلقاء الضوء على الأمور المختلفة ومنح نفسه وخصمه الوقت لتقوية عزيمتهما، كان هذا نوعًا من العادة في العلاقات الشخصية التي عرفتها سوبارو جيدًا.
“لا يمكنني القول أني لا أتفق معك، ولكن…”
لكنه يعلم أن الموضوع ليس بتلك البساطة، فكما يقولون، من شابه أباه فما ظلم، كان هنالك سبب خفي، سبب يجعلهم يقومون بكل تلك التصرفات البلهاء.
“كان علي أن أضع لك التحاميل عندما كنت صغيرًا، لذلك لقد رأيت كل شيء فيك، بما في ذلك الثقب في مؤخرتك، لقد رأت أمك حتى أمعاء جسدك، وهو شيء لم تره من قبل يا سوبارو “.
“آهه”
انخفض التوتر بين الأب والابن بينما كانا يتمازحان بشأن جيناتهما الوراثية، بينما كانت اللعبة تسير في مسارها ، عاد سوبارو إلى الموضوع الأساسي بقوله “إذن؟” مرة أخرى وسأل ، “ما هي المشكلة المطروحة ، على أي حال؟ لدي واجب مهم يجب أن أؤديه، ألا وهو النوم ساعتين أو ثلاث ساعات أخرى. لذا ، إذا كان ما تريده يحتاج إلى انتباه كامل، فتحدث إلى أمي في الطابق السفلي ، حسنًا؟ ”
في اللحظة التي أدرك فيها هذا الشعور، مر ألم حاد في رأس سوبارو مرة أخرى. بدأ يشك بشكل غامض في السبب خلف الألم. لكن سوبارو تجنب نظرات كينيتشي حيث قال ، “… و؟ الآن بعد أن حصلت على ضربة بالكوع، وقمت بلكمة الأب اليمنى ، ماذا سيكون موضوع محادثتك؟ ”
“حسنًا، دعنا نرى يا سوبارو، هل لديك فتاة تحبها؟ ”
شرع الاثنان في التحديق إلى الأمام ، ولم ينظرا إلى وجوه بعضيهما وهم ينسجون كلماتهم داخل عقولهم.
“أين نحن؟ في المدرسة الإعدادية؟”
“… بالمناسبة، استغرقك الأمر بعض الوقت للذهاب إلى آلة البيع والعودة، هل حدث شئ؟”
“أوه ، ألا تعلم أن ردة الفعل المبالغ فيها هذه أشبه بقول “نعم”؟”
أدى تدفق الدموع إلى انعدام رؤية سوبارو ، مما جعل معالم العالم غامضة. غطى وجهه بكفيه ، محاولًا يائسًا مسح الدموع الفائضة. ومع ذلك ، بقدر ما حاول ، كانت الدموع لا تنتهي. لن يتوقفوا. لم يستطع إيقافهم.
“ما الذي يجعلك تقول ذلك بتلك النظرة الواثقة؟ التنهدات الغاضبة في الرثاء لا تعني شيئًا كما تعلم “.
“كلامك هذا يجعل الأمر يبدو وكأنني مشمول، أتعلم؟!”
كان الأب يهدف لفهم مشاعر ابنه والتقرب منه، لكن تلك الضربة كانت غير متوقعة. ولكن -في واقع الأمر- جعله رد سوبارو يؤكد له أن الأمر هذا بعيد كل البعد عن الواقع، لأن سوبارو لم يكن لديه أي اهتمام بمثل هذه الأشياء، لم يكن لديه مصلحة ولا اعتقاد بأنه يجب أن يكون له مصلحة.
كان مواجهة ماضيه على هذا النحو أشبه بالإعتراف: لقد فارق ضعفه وتمسك بما يريده لنفسه في المستقبل، يمكن لنفسه الحالية أن تمضي قدمًا بفخر من الآن فصاعدًا.
“تشييه! حسنًا ألست مملًا يا هذا!! لقد أريتك من قبل كيف تسير الأمور، أليس كذلك؟ الفتيات ضعيفات أمام الوعود التي تستغرق سنوات للوفاء بيها وأشياء من هذا القبيل!! لذا اخرج واقطع بعض تلك الوعود فحسب!! اللعنة!!”
كان هذا هو الطعم الأغنى للمايونيز، والذي لم يستطع مدمنو المايونيز إلا أن يقعوا في غرامه حقًا.
“إن آمنت بكلامك وطبقت نصيحنك، فسأجعل كل فتاة في المدينة تشير إلي على أنني لقيط غير وفي بوعوده!! ولدي الكثير من الخطايا لأتعامل معها بالأساس… أتحاول أن تدفعني إلى الجحيم؟ ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا، أنا أتصرف بهذا الشكل أمامك وأمام والدتك، لكن أبوك يتصرف بشكل لائق وفق الزمان والمكان، فهمت؟ ربما لا تعرف ذلك لأني دائمًا أفعل وضع الحُب العائلي أمامك، لكن أتظن أن والدك سيتصرف هكذا أمام الجميع…؟”
“إن كنتَ قد ورثتَ قناع اللطف الذي أرتديه، وأخذت من أمك نظرة “أنـا لا أكترث”، بالإضافة إلى ساقي والدك القصيرتان ونكاته السيئة، فهذا يعني أن نقاط منخفضة جدًا ، أليس كذلك؟ ”
“ستتحسن الامور، أعني قد تكون نصف جيناتك من والدتك، ولكن إن تصرفت بنصف روعة مثل والدك فستتمكن من فعل كل شيء على أتم وجه، صحيح؟ ”
“لقد قلت ذلك منذ أن كان لدي حبل سري …”
لم ير سوبارو في حرم المدرسة أي طالب أو معلم أو أي شخص.
انخفض التوتر بين الأب والابن بينما كانا يتمازحان بشأن جيناتهما الوراثية، بينما كانت اللعبة تسير في مسارها ، عاد سوبارو إلى الموضوع الأساسي بقوله “إذن؟” مرة أخرى وسأل ، “ما هي المشكلة المطروحة ، على أي حال؟ لدي واجب مهم يجب أن أؤديه، ألا وهو النوم ساعتين أو ثلاث ساعات أخرى. لذا ، إذا كان ما تريده يحتاج إلى انتباه كامل، فتحدث إلى أمي في الطابق السفلي ، حسنًا؟ ”
“على المجيء لإنقاذي.“
“لا تتجاهلني هكذا، لن تفهم أمك ما سأقوله، زوجتي وأمك هي أسوأ امرأة في الفهم في العالم كله. لهذا السبب لا يمكنني تركها بعيدة عن عيني ، لكن…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الليلة التي تسبق استدعاءه إلى العالم الآخر، وقبل التوجه إلى المتجر، كانت والدته بالتأكيد قد ودعت سوبارو بنفس الطريقة بالضبط.
الطريقة الطبيعية التي تحدث بها بهذا الكلام أشعرت سوبارو -ابنه المراهق- بالملل حتى كاد يصل إلى مرحلة البكاء، عندما رفع سوبارو رأسه ، قال كينيتشي “هممم” ، ثم لوى رقبته قليلاً وابتسم بشكل مؤذ كما قال ، “حسنًا، بما أن الطقس لطيف اليوم- ما رأيك أن نرتدي ملابسنا ونتحدث قليلاً عن الأب والابن الخارج؟”
“صحيح! المسألة ليست كوننا غير متكافئين، أي شخص لن يتنازل عنها سواءً كان مكافئًا لها أم لا، لذا ستكون من نصيبي! سأرفع قيمتي من الآن فصاعدًا!”
“نصف رائع فقط، هاه؟ بالعادة تصبح جينات المرء منقحة أكثر كلما طالت مدة بقائه في العالم ، أليس كذلك؟ ”
3
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا ، لا بأس إذا تمكنت من تجاوز الأمر دون جعل إحداهما تبكي … لا تجعلهم يبكون، إذا تمكنت من فعل ذلك فلا اعتراض عندي، يبدو أن لديك طريقتك الخاصة في التعامل مع الناس “.
“أوه، كين، في العادة لا أراك في الصباح، طردوك من العمل أخيرًا، هاه؟”
“”ما هذا!!! من الغبي هنـا!!”
“لا تكن سخيفًا، لا يمكنهم فعل شيء بدوني، لقد شعرت بالسوء في العمل بعدما أدركت أني أسرق أعمال الآخرين، لذا آخذ استراحة بين الحينة والأخرى”
“فهمت الآن؟ حتى إن كنت بطيئًا مثل الحلزون، أو غبيـًا لا يمكنه حتى قطف موزة معلقة أمام وجهه، أو حتى شخصًا يتفاخر بإيذاء نفسه في مدونة مشهورة على الإنترنت…”
ألقى كينيتشي إهاناته برفع إصبعه الأوسط، مبتسمًا لصاحب مخبز قريب أثناء مروره على دراجته، ثم قام بقول كلماته الواثقة ردًا على صاحب المتجر الذي اختفى بعد المنعطف، ثم أضاف بعد ذلك:
قبلت ناوكو زجاجة المايونيز الفارغة بنظرة مسلية، جعل تعليق والدته إحساسه بالإنجاز يندثر إلى حد ما، لكن سوبارو تجاهل مشاعره على الفور.
“تبًا، يظنني الجميع طُردت من عملي فط لأنهم رأوني آخذ يوم راحة! هل من السيء أن يرعى المرء عائلته الحبيبة؟ أصلًا حتى وإن تم فصلي، كنتُ لأحصل على وظيفة جديدة قبل أن يدرك أحد الأمر حتى!”
“لو كانت لدي طريقتي لما كانت انطلاقتي في الثانوية نقطة سوداء في ماضيي، لا يمكنني أن أكون مثلك يا أبي “.
“… بصفتي شخصًا تقوم برعايته ، فأنا أدعو الله ألا ترمي عليّ أي عبارات كهذه”
“حسنًا، نوعًا ما…”
شاهد سوبارو محادثة أبيه مع الخباز من مسافة بينما دفع يديه في جيبه، ثم أرخى كتفيه. “هيــه هيــه” ردّ كينيتشي على كلام ابنه ثم قام بتعديل وضعية نظارته وقال ، “إنه لأمر سيء بما فيه الكفاية أن تبقى في غرفتك مترقبًا، لكن ها أنت ذا تظهر هذه التعابير الغريبة بينما يحاول العالم الخارجي إلقاء سحره عليك بشمسه المشرقة في صباح جميل ورقيق مثل هذا! قد يقوم شرطي بإيقافك على تصرفك إنن استمريت بذلك”
“هذه فائدة تمارين التمدد بعد الاستحمام، بفضلها حصلت على أرجل طويلة كأرجلي، أليس كذلك؟!”
“إن كان هنالك شرطي سيوقفني، فسيكون ذلك لأن والدي جرني للخارج في وقت مثل هذا!! لقد… قلت لك أني لا أريد الخروج، لكنك سحبتني من ذراعي رغمًا عني”.
ألقى كينيتشي إهاناته برفع إصبعه الأوسط، مبتسمًا لصاحب مخبز قريب أثناء مروره على دراجته، ثم قام بقول كلماته الواثقة ردًا على صاحب المتجر الذي اختفى بعد المنعطف، ثم أضاف بعد ذلك:
“ما الذي تقوله؟ لقد كان سحبك شيء من حركاتنا المعتادة، أنت تحب كل ما يتعلق بأبيك، صحيح يا سوبارو؟ استرخِ، فأنا أحبك أيضًا لكنك تأتي في المرتبة الثانية بعد أمك، هذا كل شيء!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتجفت أطراف أصابعه ولم يستطع وضع القوة في ساقيه، اهتزت رئتيه حيث بدأت روحه بالصراخ.
اتسأنف الإثان نزهتهم، لم يبدو أن مشاعر كينيتشي قد تأثرت إذ أنه ضرب سوبارو على ظهره، تجهم هذا الآخر من قوة تلك الضربة، ولكن تشتت تركيزه بسبب وجع أكبر في صدره.
تمامًا مثلما علّق كينيتشي، فقد وجد سوبارو على طاولة الطعام كان طبقًا مميزًا له، ألا وهو كومة كبيرة من البازلاء الخضراء. الحقيقة أن سوبارو لم يكن يحب البازلاء الخضراء، لقد كان يكره الخضروات الخضراء بشكل عام، والبازلاء بشكل خاص.
فبعد كل شيء مجرد المشي بالقرب من والده زرع في صدره الكثير من الألم، حتى شعر أنه على وشك الإنفجار.
“لكنك لن تتنازل عنها لأي أحد، أليس كذلك؟”
“لا تأخذ وضعية دفاعية هكذا، ليس الأمر كما لو أنني سأقول لك أي شيء مخيف، إنه حديث قانوني بين الأب والابن “.
“بطريقتي الخاصة، صحيح؟”
“هاه؟ حديث قانوني بين الأب والابن؟”
بالعودة إلى الماضي، كان بإمكانه أن يسمي إحساسه آنذاك بشعور رائع بالتفوق، ففي سن مبكرة ، كان سوبارو أسرع في استيعاب كل ما يتعلق بالرياضة والدراسة من الأشخاص العاديين، كما لو كان بطبيعته أكثر ذكاءً وأكبر من المحيطين به، وبالتالي أصبح مركز الاهتمام بين الأطفال في مثل سنه –
“نعم ، حديث قانوني بين الأب والابن – بالمناسبة ، سوبارو ، أيهما تفضل … أخ صغير أم أخت صغيرة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أولًا، كنت تنظر لي وتفكر بي بشكل خاطئ، ثانيًا -وهو الأمر الأكبر والأخطر- هو ظنك أنك ستجعلني أكرهك! وانظر إلى الطريقة التي اتبعتها؟ ترفض الذهاب للمدرية معتقدًا أنك ان استمريت بذلك فإن صبر والدك ينفذ ويصرخ عليك… لقد تعدى ذلك متسوى الغباء المتعارف عليه لعلمك”
“أن يُسأل شخص في السابعة عشر من عمره عن ذلك ليس إلا موضوعًا مخيفًا!!”
كان المايونيز جزءًا لا يتجزأ عائلة ناتسوكي، وبالكاد يستغنون عنه.
من بين كل المواضيع المرعبة، ترك هذا الحديث سوبارو مرعوبًا حتى تسبب له بتخشين صوته، رأى كينيتشي ابنه قد أصبح هكذا ، قال “أنا أمزح ، أنا أمزح” مبرزًا أسنانه بابتسامة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما هذا؟ إن كان هذا مقلب فلا بأس ، لكن لا تجعلني أشعر بالقلق كثيرًا “.
“حسنًا ، أنا وأمك بالتأكيد ما زلنا في علاقة حب حتى الآن، لكن في عصرنا هذا لا نريد حقًا أن يكون لنا طفل غيرك، لذلك كن سعيدًاـ ستحتكر حب أمك وأبيك”
“يا رجل ، أنا مثير للشفقة، فقط أبكي وأبكي …”
“آه ، صحيح ، صحيح. أنا سعيد، سعيد … كنت تمزح حقًا ، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أبوك لديه مجموعة متنوعة من الحيل الصغيرة، ولكن هذه الحيلة ليست من بينها، حسنًا ، أمهلني قربة الشهر وسأقوم باتقانها “.
“كلامك هذا يبدو كما لو أنك كنت على وشك قول <كلااااا، هل تكرهوني لهذا الحد؟> وأشياء من هذا القبيل، هاه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ”تبًا، ما هذا، ماذا حدث؟ لم يحدث شيء مميز بالأمـ – آه! ”
عندما ظهر أخيرًا أن تلك الاحتمالية لم تكن مجرد مزحة، فكر سوبارو بصمت في هذا الاحتمال، عندما رأى كينيتشي نظرة عدم الشعور بالأمان والمعارضة، أطلق ضحكة كيه، كيه بينما أومأ برأسه
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لماذا شعرت بالرغبة في التحدث عن هذا فجأة اليوم؟ ليس الأمر وكأنه يوم خاص ، أليس كذلك؟ إنه مجرد … ذكرى البازلاء الخضراء”
كان سوبارو ووالده يسيران على ممر مشاة يبعد مسافة قصيرة من المنزل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آنذاك -وقبل أن تتمكن من الرد بطريقة ما- واصل سوبارو حديثه: “المكان بعيد نوعًا ما، لذلك لن أكون قادرًا على البقاء على اتصال معك، شعرت أنكِ ستقلقين بشأن مجموعة من الأشياء، لا يمكنني أن أجزم لكِ أني لن أفعل أي شيء خطير، إن كنتُ تحت الضغط، فأقول لكِ أن كل شيء سيصبح خطيرًا، لأن الفتاة التي يجب أن أنقذها تضع نفسها في كل المواقف الخطيرة”
عاش سوبارو في مكان به ضفة نهر مشهور كموقع سياحي ربيعي، حيث تنمو أشجار الكرز على طول الضفة، لكن لم يكن الموسم الحالي هو موسم الأزهار الكرز ، لذلك كان النهر بكاملع ممتلأً بأورقة الشجر بدلاً من ذلك. نظر سوبارو إلى الأشجار وهو يسير مع والده في جميع أنحاء المدينة.
بالنسبة لسوبارو، ما كم المعاني التي حملتها هذه الكلمات؟
“كين، ماذا تفعل هنا في الصباح؟ إنها ساعة متأخرة لبدء باتشينكو كما تعلم”.
“لو كانت لدي طريقتي لما كانت انطلاقتي في الثانوية نقطة سوداء في ماضيي، لا يمكنني أن أكون مثلك يا أبي “.
“كينيشي، هل أغرتك رائحة الكاري في النهار؟”
“جواهاهاها! ماذا بك؟ ماذا أصابك؟! أنت تتمرن كل يوم حتى تتمكن من النمو بشكل كبير وقوي، لذا لا تخجل من مواجهة مثل هذا الوقت العصيب ضد رجل في منتصف العـ – آه ، انتظر لحظة! آه! أووووهه!!”
“أوه ، واو ، أنت هنا يا كين؟ الأمر مضحك حقًا، أليس هذا سيئا بالنسبة لك؟ إنه مضحك ، رغم ذلك … ”
“كما تعلم، لم أنجبك لأنني أردت شيئًا منك، لقد أنجبتك لأنني أردت أن أعطيك كل شيء يا سوبارو، لقد أنجبتك لأمنحك كل الحب “.
جعل النهار المشمس والمشرق الوقت يطير بينما كان الأب والابن يتجولان في جميع أنحاء المدينة في ذلك الصباح بوجود العديد من الأصوات التي تظهر فور مرورهما.
“هناك شيء يجب أن أفعله، لذلك سيكون هذا وداعا طويلا “.
– لا ، لم تكن تلك الأصوات موجهة لهما، بل اقتصرت على الأب كينيتشي وحده.
“انهى استعداد الطالب سوبارو ناتسوكي للمدرسة… يا رجل ، لقد مرت ثلاثة أشهر تقريبًا، هاه؟”
بغض النظر عما إن كان الشخص الذي مروا عليه ذكرًا أم أنثى ، صغيرًا أم كبيرًا ، لا يوجد حد للأشخاص الذين يعرفون وجه كينيتشي. كان هذا ينطبق على صاحب المتجر في منطقة التسوق ، وربة المنزل التي تخرج القمامة ، وطالب الثانوية الذي يبدو كرجل العصابات الذي نادرًا ما نراه في الوقت الحاضر ، وما إلى ذلك:
ولكن في أي حال-
“كيني، منذ فترة لم أرك، هل ما زلت تتسكع مع إيكيدا ، همم؟ ”
وهج فضي أمسك بيد سوبارو وقاده نحو النطريق
“تعني ذلك الرجل إيكيدا؟ لقد فاز في رهانات سباق الخيل واستخدم الأموال للتقاعد والاختفاء قبل عشر سنوات. لا يزال يرسل بطاقات التهنية بالسنة الجديدة ، وبطاقات التهنئة الصيفية ، وبطاقات التهنئة الشتوية ، وبطاقات التهنئة بالسنة الميلادية، ومباراكات بميلاد أمه وأبيه”
ابتسمت ابتسامة ساخرة، مما جعلها تبدو كما لو كانت على وشك الهمهمة، كانت النظرة في عينيها هي الشيء الوحيد الحاد فيها، لكن لم يكن بمقدور المرء معرفة ما كانت تفكر فيه والدته بمجرد النظر لها، ومع ذلك ، كان لدى سوبارو شعور مميز بأنها ستفاجؤه بشيء ما.
“لا يمكن أن أقول عن شخص بهذا القدر من التواصل أنه <اختفى>”
لم يرَ سوبارو نفسه يرتدي زي الطالب ذو الأكمام الطويلة المنعكس في المرآة منذ فترة طويلة، وتذكر بطريقة ما أن ربط ربطة العنق لزيه المدرسي الشبيه بالسترة كل صباح كان أمرًا مرهقًا للغاية، ضغط بإصبعه على الجانب المسطح لعقدة ربطة العنق ثم أدار ظهره إلى انعكاسه والتقط حقيبته المدرسية.
عندما قاطع سوبارو عن غير قصد حديثهم ممازحًا غطى فمه بسرعة، عند سماع همهمته نظر كل من كينيتشي والرجل العجوز الضخم الذي كان يتحدث معه إلى سوبارو، كان الرجل الآخر يرتدي وزرة خضراء وعليها علامة تحمل اسم النهر، لذلك بدا وكأنه حارس من نوع ما.
حتى سوبارو الذي أمضى عدة سنوات يعاني هذه الأفكار الرجعية كان لديه أمل ضعيف في التغيير الجذري في البيئة، فعندما رفع طلب التقديم إلى المدرسة الثانوية، كان يأمل أن يتمكن في البيئة الجديدة -التي لا يعرف أحد فيها ماضي- من تكوين علاقات جديدة. وإن نجح في ذلك، لن يُعرف سوبارو على أنه ابن كينيتشي ناتسوكي.
عاد ذلك الرجل العجوز الذي بدأ المحادثة بنظره إلى كينيتشي، ثم أشار ببصره إلى سوبارو وقال:
“لكن بطبيعة الحال، كلما استمريت في ذلك، كلما أصبح الشيء التالي الذي سأفعله أكبر فأكبر، لم أستطع فعل أي شيء أصغر مما كان عليه قبل ذلك، لم أكن أريد أن يعتقد الآخرون أني ممل”
“كيني ، ليس من عادتك إحضار شخص معك… أيمكن أن يكون هذا الطفل …؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دون أن يلاحظ ذلك ، نأى بنفسه عنهم وضحك عليهم ساخرًا ووصفهم بالحمقى، ولكنه في النهاية بقي وحده، ليجد أفكاره لا تؤدي سوى للشك والقلق، وبالتالي نأى بنفسه أكثر، وهكذا تكرر الأمر حتى-
“آه ، أجل، هذا ابني، كلا بل أعني ابني الحبيب!”
“انهى استعداد الطالب سوبارو ناتسوكي للمدرسة… يا رجل ، لقد مرت ثلاثة أشهر تقريبًا، هاه؟”
“أوه ، علمت ذلك! بطريقة ما يبدو نسخة طبقَ الأصل عنـ … آه، ربما ليس كثيرًا، هل يشبه أمه؟”
“سوبارو، أنا أحبك.”
“اررر… هاهاها، دائمًا ما أتلقى هذا التعليق، خاصة فيما يتعلق بعينيه”
“سوبارو.”
بالرغم من ملامح وجه العادية، إلا أن أنه ورث الشكل المميز لعيون ساتباكو من أمه ناوكو، فمن حيث المظهر الخارجي ، كان الشيء الوحيد الذي ورثه سوبارو من كينيتشي هو الطول المحدود لساقيه.
“-؟!!”
عندما لم يرد سوبارو على ذلك ، أومأ الرجل العجوز بلهفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت الأفكار في رأسه واصحة الآن، وذلك الألم الذي كان يشعر بأنه لعنة أبدية تلاشى فجأة، آنذاك، أصبح لسوبارو العزيمة الكافية لمواجهة والده وإخباره بكل شيء.
“أنا مندهش أن كيني كبر بما يكفي ليكون له ولد بهذا العمر؟ أظن أنني كبرت أيضًا لدرجة أنه إن غرق إيكيدا، فلن يكون جسدي قادرًا على التحرك للسباحة وإنقاذه “.
وهج فضي أمسك بيد سوبارو وقاده نحو النطريق
“حسنًا ، لا أعتقد حتى أن إيكيدا ما يزال طفلًا ليلعب عند النهر ويغرق…”
أيعني هذا أن جسده قد بدأ أخيرًا في الصراخ من إحساس بالذنب الذي أنهكه بسبب الاستمرار في الهرب؟
“لا آمل أن يحدث ذلك بالتأكيد، لم يكن إيكيدا ووالدك هادئان عندما كانا في سنك… أتعلم أنهما كانا أشبه بالأخوين اللذان يتجولان في جميع أنحاء المدينة ويلعبان ويتشاجران مع كل الناس”
“أنت من لا تعرف شيئًا، من يدري، قد يكون لدي عنوان البريد الإلكتروني للفتاة التي تحبها على هاتفي الخلوي؟ ”
“حسنًا، نوعًا ما…”
“آسف يا أمي ، أنتِ من أوصلتني إلى هنا!”
رد سوبارو بخجل مما يجعل الرجل العجوز يعقد حاجبيه بنظرة مرتابة نوعًا ما، مما جعل تجاعيده تظهر بوضوح أكبر.
لقد رباه والداه جيدًا بما يكفي ليجد القوة للتوبة أمام والده بهذا الشكل، والاعتراف بالمشاعر المظلمة التي تجتاح صدره ومع ذلك نال مغفرته، كل ذلك كان وراء تصميمه على المضي قدمًا مرة أخرى.
“بالتفكير في الأمر … اليوم هو يوم الاثنين، أليس كذلك؟ ما الذي تفعله مع والدك في هذه الساعة؟ ”
كانت ناوكو ناتسوكي تمتلك حقًا إحدى أسوأ الحواس بلادة في العالم، إذ أن قدرة التخمين لديها تعتبر الأسوأ عالميًا، كلا الرجلين في عائلة عائلة ناتسوكي اتفقا على ذلك، فمن المؤكد بنسبة 100% أن المحادثات الخيالية أو الدعابة لن تنفع مع ناوكو، ومع ذلك لم تكن هي نفسها على دراية بمستوى بلاغتها، مما زاد بشكل كبير حجم التوتر الناجم عن التحدث معها.
“–!!”
“ما الأمر؟ تبدو كرجل على وشك أن يشي باسم الفتاة الجميلة التي لا يفترض أن تكون عنده “.
السؤال الذي لم يرغب سوبارو أن يطرحه أحد، والكلمات التي لم يرغب في سماعها أبدًا يجعلت قلب سوبارو يفز على حين غرة.
“شكرا لك سوبارو.. .”
بعد ذلك شعر بالألم الحاد الأشبه بالطعن، مثل ذلك الذي زاره اليوم في غرفة نومه. بشكل عفوي ، أمسك سوبارو برأسه المتألم وأغمض عينيه ، ثم قال “أرجو المعذرة” بينما أدار ظهره للرجل العجوز وبدأ في المشي.
“آه، هـيه!! سوبارو! آسف، سأعود مرة أخرى ونأخذ وقتنا في التحدث!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لماذا تألمت طوال هذا الوقت ، إذن …”
“حسنًا حسنًا … يبدو أنه ما كان يجب أن أقول ذلك له، اعتذر للفتى نيابة عني، حسنًا؟ ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا مندهش أن كيني كبر بما يكفي ليكون له ولد بهذا العمر؟ أظن أنني كبرت أيضًا لدرجة أنه إن غرق إيكيدا، فلن يكون جسدي قادرًا على التحرك للسباحة وإنقاذه “.
الحديث المتبادل وراء ظهره لم يدخل أذنيه.
مرة أخرى ، تم إنقاذه بسلوك والده الذي لا يتغير، وقد كره سوبارو نفسه لذلك.
حاول سوبارو الهروب من الألم الذي يهدد بكسر جمجمته ، باحثًا عن مكان يمكنه فيه تهدئة دقات قلبه، وركض من الجسر بخطوات سريعة.
“أ-أمي… إلى أي مدى أدركتِ أني كنتُ…”
“لا يوجد شيء تحتاج إلى الاعتذارعنه – الباقي مشكلته”
كان مواجهة ماضيه على هذا النحو أشبه بالإعتراف: لقد فارق ضعفه وتمسك بما يريده لنفسه في المستقبل، يمكن لنفسه الحالية أن تمضي قدمًا بفخر من الآن فصاعدًا.
أثناء فراره ، لم يسمع سوبارو كينيتشي ينطق بهذه الكلمات من وراء ظهره.
“…”
4
كانت كل أفعاله مبالغ فيها، معاكسة لما هو عادي وممألوف، مسرحيًا بشكل مفرط، بعبارة أخرى، يفعل تمامًا كل الأشياء التي يتجنبها الآخرون، ولكن لسبب ما، كان الجميع يأخذوها بشكل ودي للغاية.
”تفضل، كولا باردة ولذيذة تفيض بالحب، إن قمت برج العلبة جيدًا، ستصبح ألذ … حسنًا -أود حقًا قول ذلك- ولكن لا يبدو أن هذا هو الوقت المناسب”.
“… لا يوجد هنـالك من يقوم بشراء شيء بكل حًب من آلة بيع في طريق العودة”
كان لذلك الصوت صدى جميل يتردد في أعماق قلبه مثل الجرس الفضي، لقد كان لطيفًا للغاية إذ جعل الدفء يغمر صدره، كان لدى ذلك الصوت القوة على جعل سوبارو ينسى الصداع الذي استمر بشكل متقطع.
قبل سوبارو بالعلبة ليشعر ببرودتها في راحة يده وهو يضع أصابعه على لسان العلبة، وبعد لحظة من التفكير وجه رأس العلبة نحو لا شخص معين ثم وضع قوته في اصبعه- وفي اللحظة التي فتح فيها الغطاء انفجرت محتويات العلبة بقوة مما قلل من محتوياتها بنحو الثلث. الشخص الذي شهد ذلك قال:
“…”
“تش”
كان الأب يهدف لفهم مشاعر ابنه والتقرب منه، لكن تلك الضربة كانت غير متوقعة. ولكن -في واقع الأمر- جعله رد سوبارو يؤكد له أن الأمر هذا بعيد كل البعد عن الواقع، لأن سوبارو لم يكن لديه أي اهتمام بمثل هذه الأشياء، لم يكن لديه مصلحة ولا اعتقاد بأنه يجب أن يكون له مصلحة.
“لا تطططق بلسانك! لقد كنت تعرف ما سيحدث! أوه ، يدي لزجة الآن! ”
بعد أن تحرر من ماضيه، سألها ابنها عن ملابسه بابتسامة مشرقة وكانت هذه ردة فعلها
نفض سوبارو يده المغطاة بالكولا، ثم صرّ على لسانه ردًا على مزحة كينيتشي الطفولية، بعدها وضع العلبة المخففة على شفتيه ، وابتلع مافيها ليرطب حلقه الجاف في دفعة واحدة.
“أنا … أنا حقًا … أنا آسف … آسف ، آسف … اسف…!!”
تذوق حمض الكربونيك وهو يدخل إلى حلقه ، متمنياً أن يغسل شعور عدم الراحة في صدره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما سخر سوبارو منها، تظاهرت ناوكو بعدم الإهتمام وهي تهز رأسها، ردها جعل سوبارو يضيق عينيه ، لكن ناوكو قالت “حسنًا” وقامت بتقويم ظهرها ثم تابعت: “حسنًا، انتظر قليلًا، ستحضر أمك معطفها الآن”
“إذن ، هل هدأت؟”
لم يستطع زملاء الدراسة الذين عرفوا سوبارو منذ سنوات دراسته الأولى أن ينتبهوا لتغير سوبارو، فحتى هؤلاء الأطفال الذين يعتبرون في مرحلة حساسة من الناحية العاطفية في حياتهم، لم يلاحظوا أبدًا الظلام الذي يلف قلب زميلهم في الصف.
“…قليلًا”
“خلال حياتك، تواجه أسئلة لا تعثر على إجابات لها، إن كنت سأتكلم عن نفسي فأنا غالبًا ما أتحرك وأبحث عن إجابات لها، لكن من يدري، قد تستطيع العثور على إجابات لبعض الأسئلة التي تدور في ذهنك في غرفتك، إذا كنت تشغل عقلك وتفكر في شيء ما فلن أعترض على وضعك، لكن إن استسلمت… فقد أعطيك جزءًا من معرفتي”.
بعد أن رد على أبيه بنظرة رصينة، وضع سوبارو وزنه على المقعد الذي استقرت عليه مؤخرته، أما كينيتشي فقد وقف أمام انه الذي كان يتنهد بعمق، ثم علبة الكولا الخاصة به ورفعها إلى شفتيه.
“تنهد كما تعلم، إن وضعنا في عين الاعتبار محادثتنا، فستعلم أني أتحدث عن النهار وليس الليل، عليك أن تتدرب أكثر على فهم السياق والمعاني المجازية!”
بعد الهروب من ممر المشاة، انتهى الأمر بالأب وابنه في حديقة عامة خالية من الأطفال والذي كان أمرًا متوقعًا نظرًا لكونه صباح يوم عادي من أيام الأسبوع، تكن هناك أي علامة على وجود أي شخص في الحديقة ، مما حرر سوبارو من الشعور الغريب بكونه محصورًا في زاوية.
“… لا يوجد هنـالك من يقوم بشراء شيء بكل حًب من آلة بيع في طريق العودة”
حتى في تلك، كان الصداع يؤكد وجوده، لكنه خف حدته لدرجة أمكنه من التحدث، لقد أراد تغيير الموضوع في أسرع وقت!
“… بالمناسبة، استغرقك الأمر بعض الوقت للذهاب إلى آلة البيع والعودة، هل حدث شئ؟”
وهج فضي أمسك بيد سوبارو وقاده نحو النطريق
“مم؟ آه ، لا شيء يذكر، قابلت للتو فتاة في المدرسة الثانوية قد هربت من المدرسة وأنا في طريقي إلى الآلة، لقد أعطيتها محاضرة عن الذهاب إلى المدرسة، وكافأتها بعصير، وتبادلنا البريد الإلكتروني ثم أرسلتها في طريقها”.
“لا يمكن للمرأ أن يحصل على البريد الإلكتروني لشخص ما في هذا الوقت القصير! ”
حتى لو لم يكن الأفضل في الرياضة، وحتى لو لم يكن جيدًا في الدراسة ، فقد رفعت هذه الكلمات كرامة سوبارو الشاب.
لم يكن لديه كلمات تبرر حصول والده على عنوان بريد إلكتروني من فتاة في المدرسة الثانوية والتي كانت على الأرجح متجهة لغرفة النساء، “حقًا؟” سأل كينيتشي سوبارو ثم أمال رأسه وقال ، “لا يتطلب الأمر الكثير من الفتاة لإعطاء أحد بريدها الإلكتروني، يحتوي دفتر عناوين هاتفي الخلوي على ثلاث صفحات كاملة تقريبًا مليئة بعناوين فتيات المدارس الثانوية التي اللوات قابلتهن في الطريق “.
كل ما فعلته هو تخليل أصابع يديها في شعر سوبارو القصير، وبينما كانت تداعبه، قام سوبارو بتقويم ظهره.
“حتى إن ذهبتُ إلى دائرة حكومية أو شيء ما ، قد أكون قادرُا على الحصول على اثنين فقط، أبي، لن يتم القبض عليك بسبب جريمة غريبة، أليس كذلك؟”
“أحمق! لست مهتمًا بفعل أي شيء غير لائق مع فتيات المدارس الثانوية، إنهن أطفال! لقد حددت لمن أعطي حبي منذ فترة طويلة، مشاعري كلها لعائلتي وحدها “.
في النهاية ، أصبحت هنالك منافسة بين الرجلين للتخلص من البازلاء الخضراء ، وانتهت أخيرًا وجبة الإفطار العائلية.
“كلامك هذا يجعل الأمر يبدو وكأنني مشمول، أتعلم؟!”
“… حسنًا ، أنا أحبك.. مثل الجرو تمامًا! ”
شعر سوبارو بالإهانة من الكلمات الغير مترابطة إلى حد ما ، لم يستطع سوبارو فهم كلمة واحدة عندما عقد كينيتشي ذراعيه وتابع:
“”ما هذا!!! من الغبي هنـا!!”
لم يكن يعرف من أين يأتي الشعور بالتوتر الذي ينزف من صدره، ومع عدم معرفته بكيفية ضبط تنفسه، تألم سوبارو فوق الفوتون ، ملطخًا بالعرق البغيض.
رد كينيتشي على صوت سوبارو الغاضب بضحكة مبتذلة.
كانت شعب الصف الثالثة الثانوية -سنة التخرج- في الطابق الأول. تردد صدى خطوات سوبارو في الممر الصامت، حيث لم يضيع سوبارو أي وقت في التوجه إلى فصله الدراسي. ثم وقف أمام الباب وأخذ نفسا عميقا.
لم يكن صوت الضحكة عاليًا، ومع ذلك -لسبب ما- لم يجد الناس ضحكته مزعجة على الإطلاق، كانت كل تصرفات كينيتشي هكذا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هكذا غمغمت ناوكو بعد أن وضعت المايونيز المخصص لسوبارو على الطاولة، عند سماع هذا ، شهق سوبارو في صدمة سوبارو في صدمة، أخذ بعدها شهيقًا عميقًا، وكتم صوته قليلًا قبل أن يطرح سؤالًا بحذر شديد.
كانت كل أفعاله مبالغ فيها، معاكسة لما هو عادي وممألوف، مسرحيًا بشكل مفرط، بعبارة أخرى، يفعل تمامًا كل الأشياء التي يتجنبها الآخرون، ولكن لسبب ما، كان الجميع يأخذوها بشكل ودي للغاية.
ومع ذلك ، فإن نظرة والدته في ذلك الصباح قد غرس شعورًا بالوحدة، ومشاعر لوم ذات تجاوزت المعتاد.
فبمجرد خروجهم في نزهة على الأقدام، كان الفرق بين سوبارو ووالده أشبه بالفرق بين الثرى والثريا، والذي كان واضحًا بشكل مؤلم!
سوبارو -الذي كان قلقًا بشأن ما قد يحمله ذلك الصوت- التفت ليرى والدته ترفع يدها وهي تقول:
“-!”
“حسنًا ، هذا جيد، سننسى الكسر الذي حدث ونبقي الأمر بيني وبينك فقط”
“يبدو أنك متعب من كل النواحي، في هذه الحالة، ما رأيك أن أحملك إلى المنزل على ظهري يا سوبارو؟ ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا متأكد من أن لديك الكثير من الأشياء في الوقت الحالي، لذلك ليس لدي سوى شيء واحد لأقوله لك.”
“لست بحاجة إلى ذلك ، ولست بحاجة إلى العودة … حتى لو عدت، سنكون معًا وكل شيء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com /////
إذا كان هناك أي شيء، فإن والدته -ناوكو- كانت في المنزل ، لذا من المحتمل أن تزداد حالة سوبارو سوءًا.
عندما يتعلق الأمر بأمعاء المرء، لم تكن هنالك العديد من الفرص لرؤيته، ناهيك من قبل الوالدين أو الأشقاء. على الرغم من حصول سوبارو على فرصة عرضية لرؤية أمعائه …
لقد خرج ليفهم سبب الألم الذي بات لا يفارقه، إن كان تخمينه صحيحًا فقد بدأ الألم يظهر بشكل واضح في نفس مكان كينيتشي وناوكو، أي والده ووالدته. بعبارة أخرى-
“ماذا إن كان جسدي قد قرر سحقي أخيرًا؟”
مع رؤية الفتاة ذات الشعر الفضي ما زالت حية في ذهنه، واجه سوبارو ناتسوكي ماضيه بقوة.
أيعني هذا أن جسده قد بدأ أخيرًا في الصراخ من إحساس بالذنب الذي أنهكه بسبب الاستمرار في الهرب؟
“أنا آسف. أنا آسف أنا آسف.”
لقد أمضى يومًا بعد يوم ممسكًا بركبتيه داخل غرفته، بينما كانت عقارب الساعة تلومه على بقائه داخل قوقعته، كان يشعر بشعور مزعج، كما لو كان شخص ما يوبخه بسبب تسويفه بصوت عالٍ من داخل رأسه.
“آه ، حسنًا … هذه هي النسخة المبسطة مما حدث، لذا الإجابة هي نعم، كانت هناك مجموعة من المحفزات التي جعلتني أنظر إلى الماضي مما جعلني أقرر العودة للمدرسة”
لا أعرف من أنت، ومن أين أتيت، ولكن ماذا تعرف عني؟!!
“إذن ، هل هدأت؟”
“هــيه! سوبارو! دعنا نغير الموضوع – هل لديك فتاة تحبها أو ما شابه؟ ”
عندما نظر لأعلى ، كانت والدته تقف أمام عينيه. وثم-
مع خضوع سوبارو للصمت ، كرر كينيتشي السؤال الذي فاجأ به سوبارو من قبل.
قبل سوبارو بالعلبة ليشعر ببرودتها في راحة يده وهو يضع أصابعه على لسان العلبة، وبعد لحظة من التفكير وجه رأس العلبة نحو لا شخص معين ثم وضع قوته في اصبعه- وفي اللحظة التي فتح فيها الغطاء انفجرت محتويات العلبة بقوة مما قلل من محتوياتها بنحو الثلث. الشخص الذي شهد ذلك قال:
الطريقة المتهورة التي سألها لم تكن مضحكة، في المرة الأولى، رد سوبارو عليه بابتسامة متوترة، ولكن الآن بعد أن جاء السؤال للمرة الثانية، فقد أثار ذلك بالفعل أعصابه لسبب ما.
شعر سوبارو بالإهانة من الكلمات الغير مترابطة إلى حد ما ، لم يستطع سوبارو فهم كلمة واحدة عندما عقد كينيتشي ذراعيه وتابع:
وبفضل الصداع المستمر الذي يعاني منه، شعر سوبارو بالرغبة في الرد على السؤال بأسلوب فظ للغاية –
ثم استدارت الفتاة الجالسة في ذلك المقعد باتجاه سوبارو وقالت: “هيه- أخبرني ، ما الذي استفدته من الوقت الذي قضيته في مواجهة ماضيك؟ ”
“سوبارو.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما سخر سوبارو منها، تظاهرت ناوكو بعدم الإهتمام وهي تهز رأسها، ردها جعل سوبارو يضيق عينيه ، لكن ناوكو قالت “حسنًا” وقامت بتقويم ظهرها ثم تابعت: “حسنًا، انتظر قليلًا، ستحضر أمك معطفها الآن”
“هاه؟”
وبالتالي ، اضطر سوبارو أن يجعل تصرفاته شاذة أكثر فأكثر.
رفع وجهه ، وحاول تحديد المكان الذي أتى منه الهمس في أذنه. ولكن ، مهما تجولت بصره، لم يستطع تحديد مكان المتحدث. الشخص الوحيد في الحديقة إلى جانب سوبارو كان كينيتشي.
ما أفسد قلب سوبارو في الوقت نفسه هو إدراك أنه كان إنسانًا عاديًا متواضعًا، وإدراكه أنه لم يكن يريد أيًا من والديه أو أي شخص يعرف والده أن يعرف ذلك؛ بعبارة أخرى، شعر بالعار.
قام سوبارو بإصدار الصوت الغبي الذي ينم على التفاجؤ الصوت ليلقي نظرة مشبوهة على كينيتشي الذي قال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالتفكير في الأمر … اليوم هو يوم الاثنين، أليس كذلك؟ ما الذي تفعله مع والدك في هذه الساعة؟ ”
“ما الأمر؟ تبدو كرجل على وشك أن يشي باسم الفتاة الجميلة التي لا يفترض أن تكون عنده “.
حك رأسه بابتسامة مريرة ثم يده قليلاً في طريقه للخروج من الغرفة، توقف قبل مغادرته مباشرة ونظر إلى الوراء في غرفته.
“هذا هو الوضع، لذا لا يمكنني قول أي شيء عنها … لكن هل نادى شخص ما اسمي الآن؟ أبي ، لا تخبرني أنك كنت تتدرب على تقليد نبرة صوت فتاة جميلة؟ ”
كانت كمية الحب التي تلقاها سوبارو منها لا تحصى
“أبوك لديه مجموعة متنوعة من الحيل الصغيرة، ولكن هذه الحيلة ليست من بينها، حسنًا ، أمهلني قربة الشهر وسأقوم باتقانها “.
عندما لم يرد سوبارو على ذلك ، أومأ الرجل العجوز بلهفة.
“هيه، لم أكن أقترح عليك فعل ذلك! لكن، أحقًا لم تقم بذلك؟ ”
كان سوبارو ينتظر اللحظة التي يقول فيها كلٌ من كينيتشي ناتسوكي وناوكو ناتسوكي –
كان لذلك الصوت صدى جميل يتردد في أعماق قلبه مثل الجرس الفضي، لقد كان لطيفًا للغاية إذ جعل الدفء يغمر صدره، كان لدى ذلك الصوت القوة على جعل سوبارو ينسى الصداع الذي استمر بشكل متقطع.
بعد أن قلصت تصريحات والدته المؤثرة ، دفع سوبارو على مضض طبق البازلاء الخضراء على طريقة كينيتشي.
لم يعرف سوبارو من أين أتى، لكن الصوت أنقذه مما كان فيه.
– عندما قيلت له هذه الكلمات ، كان سوبارو عاجزًا عن التحرك
“إذن، لنعد للسؤال السابق، ألديك فتاة تحبها؟ ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا ، لا … يا رجل، ارحموني!”
“…ما أمر هذا الحديث؟! حتى لو كان عندي واحدة فلماذا تسأل عن اسمها؟ ليس كما لو كنت تعرف من هي يا أبي “.
بعد أن انتهت المحادثة وكان سوبارو متحمسًا للذهاب ، نادى عليه صوت متخبط من الخلف.
“أنت من لا تعرف شيئًا، من يدري، قد يكون لدي عنوان البريد الإلكتروني للفتاة التي تحبها على هاتفي الخلوي؟ ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكنه يعلم أن الموضوع ليس بتلك البساطة، فكما يقولون، من شابه أباه فما ظلم، كان هنالك سبب خفي، سبب يجعلهم يقومون بكل تلك التصرفات البلهاء.
“حتى الحب الذي دام قرنًا من الزمان يصبح باردًا.”
“ولمَ آكل وحدي بينما يمكننا أن نأكل كأسرة واحدة؟ من الأفضل تناول الطعام مع الجميع ”
ردًا على هذا الكلام الصريح، قال كينيتشي: “مااااااذا؟” ليتلقى كلمة “بووووو” بفزع! بإلقاء نظرة خاطفة على السلوك غير الملائم لرجل في سنه، شرب سوبارو بقية الكولا في جرعة واحدة، تاركًا العلبة فارغة.
“ما الأمر؟ تبدو كرجل على وشك أن يشي باسم الفتاة الجميلة التي لا يفترض أن تكون عنده “.
“لست بحاجة للف والدوران، يمكنك الدخول في صلب الموضوع مباشرة وسؤالي <لماذا لا تذهب إلى المدرسة؟> وأيًا كان ما تريد قوله. ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا متأكد من أن لديك الكثير من الأشياء في الوقت الحالي، لذلك ليس لدي سوى شيء واحد لأقوله لك.”
“وهنا كنت في الواقع مراعيًا لشخص ما لأول مرة، أنت ابن لا يستطيع فهم الجو المحيط به- حسنًا ، ليس الأمر كما لو كنت مخطئًا في تخمينك، هذا في الواقع ما أردت التحدث معك عنه ”
لم يكن لديه كلمات تبرر حصول والده على عنوان بريد إلكتروني من فتاة في المدرسة الثانوية والتي كانت على الأرجح متجهة لغرفة النساء، “حقًا؟” سأل كينيتشي سوبارو ثم أمال رأسه وقال ، “لا يتطلب الأمر الكثير من الفتاة لإعطاء أحد بريدها الإلكتروني، يحتوي دفتر عناوين هاتفي الخلوي على ثلاث صفحات كاملة تقريبًا مليئة بعناوين فتيات المدارس الثانوية التي اللوات قابلتهن في الطريق “.
“… أعتقد أنني أفعل شيئًا سيئًا لكليكما.”
“أعتقد أنه يذكرني بمايونيز العائلة السعيدة…”
“لا تحتاج حقًا إلى التفكير في ذلك، كانت لدي تخمين غامض أن لديك شيئًا ما يدور في ذهنك، وحتى إذا كنت لا تفكر بعمق، يمكنني التغاضي نسبيًا عن ذلك، لذلك لا داعي للقلق. ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما كان سوبارو يفرع بعضًا مما في داخله، شرب كينيتشي شرابه قبل وجلس على المقعد بجوار ابنه، هب نسيم لطيف منعش بين الأب والابن أثناء جلوسهما جنبًا إلى جنب.
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
شرع الاثنان في التحديق إلى الأمام ، ولم ينظرا إلى وجوه بعضيهما وهم ينسجون كلماتهم داخل عقولهم.
“قد لا يكون هذا هو الرأي السائد بالضبط ، لكنني لا أعتقد أن المدرسة هي كل شيء، أعني ، كنت لتسمع هذا من فمي عندما لم آخذ المدرسة على محمل الجد في السابق، حتى أنني تخلفت عن حفل تخرجي “.
“فهمت، سوبارو ، أنت لا تحب المايونيز كثيرًا، أليس كذلك؟”
“ولهذا السبب، عندما حصلت على شهادة التخرج من المدرسة الثانوية، كنت مع فتيات يصغرنك بعامين أثناء تخرجك، لقد ملت أذني من سماع ذلك مرارًا وتكرارًا “.
لم تكن هناك حاجة للتحدث عن الأيام التي تلت ذلك.
“حسنًا ، سأجعلك تستمع إلى ذلك حتى ينفجرا، بما من وجهة نظري، إذا كنت لا تريد الذهاب إلى المدرسة ، فأنا لا أعتقد أنك بحاجة إلى ذلك، لكن الآن بعد أن أصبحت في هذا العمر، أدركت أنه سيكون لطيفًا لو أنني أخذت المدرسة على محمل الجد، ولكن هذا ليس شيئًا تفهمه في هذا العمر”
بدا كينيتشي وكأنه يحدق في مكان ما بعيدًا بينما كان سوبارو يحدق في جانب وجهه، ويلعن والده داخليًا لكونه مخادعًا، على الرغم من أنه عادةً ما كان يلعب دور الغبي ويظهر فقط جانبه المتقلب، إلا أنه وضع السلوك المهرج جانبًا وهم يناقشان هذا الموضوع.
“حسنًا ، إنها مسؤولية الزوج أن تحمل مسؤولية الزوجة، لذلك سأترك الأمر لأبي كي يتذوق طعم الهزيمة”
كان هذا ظلم! جعله الأمر يشعر برغبة في أن يجهش بالبكاء.
“ذلك الطبق كان بالتأكيد مليئًا بالبازلاء، هاه؟”
“يبدو أن متوسط عيش البشر هذه الأيام يصل إلى الثمانينيات من العمر، أليس هذا رائعًا؟ إن كان أمامك ثمانون عامًا فيمكنك اللعب بسنة أو سنتين من سنين شبابك، لحسن الحظ أني كنت قادرًا على كسب بعض المال الوفير في هذا العمر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إن كنتَ قد ورثتَ قناع اللطف الذي أرتديه، وأخذت من أمك نظرة “أنـا لا أكترث”، بالإضافة إلى ساقي والدك القصيرتان ونكاته السيئة، فهذا يعني أن نقاط منخفضة جدًا ، أليس كذلك؟ ”
هكذا قال كينيتشي وهو يرسم دائرة في الهواء بإصبعه بينما يضحك ويلقي نظرة مبتذلة، لم يصدر سوبارو صوتًا حتى لكينيتشي لإظهار أنه يتابع حديثه، لكن والده أومأ برأسه عدة مرات، ولم يبدِ أي علامة على الاهتمام.
“حسنـــًا، قررت اليوم أني سأتحدث مك حديث قلب لقلب! لكن أولًا لندع عضلاتنا تتحدث!! عليكَ محاولة الخروج من قفل ساقي ذو الشكل الرباعي المشبع بالحب! أوه نعم !!”
“خلال حياتك، تواجه أسئلة لا تعثر على إجابات لها، إن كنت سأتكلم عن نفسي فأنا غالبًا ما أتحرك وأبحث عن إجابات لها، لكن من يدري، قد تستطيع العثور على إجابات لبعض الأسئلة التي تدور في ذهنك في غرفتك، إذا كنت تشغل عقلك وتفكر في شيء ما فلن أعترض على وضعك، لكن إن استسلمت… فقد أعطيك جزءًا من معرفتي”.
“همم؟”
“لماذا؟”
“كلامك هذا يجعل الأمر يبدو وكأنني مشمول، أتعلم؟!”
“همم؟”
حك رأسه بابتسامة مريرة ثم يده قليلاً في طريقه للخروج من الغرفة، توقف قبل مغادرته مباشرة ونظر إلى الوراء في غرفته.
“لماذا شعرت بالرغبة في التحدث عن هذا فجأة اليوم؟ ليس الأمر وكأنه يوم خاص ، أليس كذلك؟ إنه مجرد … ذكرى البازلاء الخضراء”
لم يكن صوت الضحكة عاليًا، ومع ذلك -لسبب ما- لم يجد الناس ضحكته مزعجة على الإطلاق، كانت كل تصرفات كينيتشي هكذا.
“ذلك الطبق كان بالتأكيد مليئًا بالبازلاء، هاه؟”
على الرغم من أنه شرب الكولا قبل لحظات فقط، إلا أن سوبارو شعر فجأة بجفاف داخل فمه.
“…”
بينما بدا أن سوبارو يلهث بحثًا عن الهواء، انتظر والده بصبر رده، كان كينيتشي يشاهد ابنه من الجانب بينما بدا سوبارو غاضبًا ليقول والده “هممم”، ثم لوى عنقه عدة مرات قبل أن يقول: “لماذا، أتساءل… لقد صادف أنني كنت خارج العمل ، وكنت أمسح نفسي بمنشفة جافة هذا الصباح ، وكنت مثل … أوه، تشير نشرة الأبراج أن برج الدلو سيكون يومه رائعًا، بالإضافة إلى أنه كانت هناك نظرة على وجهك هذا الصباح … بطريقة ما ، بدوت أفضل قليلاً ، لذلك اعتقدت أنك قد تكون على استعداد للحديث عن ذلك “.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالحديث عن المايونيز وسبب عدم الذهاب إلى المدرسة …”
“وجهي بدا أفضل؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت أنفاسه متقطعة، ومعدل ضربات قلبه لم يهدأ، وحاول سوبارو يائسًا تهدأت ارتجاف جسده.
“أنا أتحدث عن التعبيرعلى وجهك، أما وجهك نفسه فلم يتغير، ما تزال لديك تلك النظرة الخسيسة في عينيك تمامًا مثل والدتك “.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هــيه! سوبارو! دعنا نغير الموضوع – هل لديك فتاة تحبها أو ما شابه؟ ”
وبتجاهل ميزات عيون ساتباكو، لمس سوبارو وجهه بيده وهو يفكر في كلمات كينيشي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالتفكير في الأمر … اليوم هو يوم الاثنين، أليس كذلك؟ ما الذي تفعله مع والدك في هذه الساعة؟ ”
لم يكن هناك دليل على ما قاله والده، كون وجهه قد بدا أفضل يعني أنه كان هناك تغيير، ولكن من أين حدث مثل هذا التغيير بينما لم يكن هنالك تغيير في حياة سوبارو حتى الآن؟
“آه ، حسنًا … هذه هي النسخة المبسطة مما حدث، لذا الإجابة هي نعم، كانت هناك مجموعة من المحفزات التي جعلتني أنظر إلى الماضي مما جعلني أقرر العودة للمدرسة”
لا يوجد أي تغيير، لابد أن كينيتشي كان مخطئًا، لم يتغير شيء بالأمس، ولن يتغير شيء غدًا.
رغم رغبته في الفرار، ابتسم بمرارة على ضعفه ثم قال:
لابأس إن كان هذا ما قصده. إذا استمر في ذلك، فلا شك في أن كينيتشي وناوكو سيدركان ذلك في مرحلة ما – بالضبط ما كان سوبارو يسعى إليه حقًا.
“والعكس صحيح أيضًا، الوالد يراقب طفله دائمًا، أكثر مما يظنه الطفل حتى، لذا يا سوبارو فإن والدتك كانت تراقبك طوال الوقت كما ترى، فهمت؟”
“نـاااه-!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبالتالي ، يجب أن يكون الإحساس الملموس بالراحة متأصلاً جيدًا في جسد سوبارو. و بعد…
في اللحظة التي فكر فيها سوبارو قليلًا، ارتطم دماغه بشيء قوي يكفي ليجعله يعتقد أن الألعاب النارية قد تفجرت أمام عينيه.
لم يرَ سوبارو نفسه يرتدي زي الطالب ذو الأكمام الطويلة المنعكس في المرآة منذ فترة طويلة، وتذكر بطريقة ما أن ربط ربطة العنق لزيه المدرسي الشبيه بالسترة كل صباح كان أمرًا مرهقًا للغاية، ضغط بإصبعه على الجانب المسطح لعقدة ربطة العنق ثم أدار ظهره إلى انعكاسه والتقط حقيبته المدرسية.
أصبح معدل ضربات قلبه مثل جرس الإنذار، كان يسمع الصوت المبالغ فيه لتدفق الدم عبر طبلة أذنه. كان هناك شيء سبب للعالم الذي يتحول إلى ضباب أمام عينيه ورغبته المتزايدة في التقيؤ، ألا وهو الشعور المزعج داخل صدره الذي بدأ يفرض نفسه مرة أخرى
لقد رباه والداه جيدًا بما يكفي ليجد القوة للتوبة أمام والده بهذا الشكل، والاعتراف بالمشاعر المظلمة التي تجتاح صدره ومع ذلك نال مغفرته، كل ذلك كان وراء تصميمه على المضي قدمًا مرة أخرى.
الألم الحاد في رأسه ، والشعور بالإضطراب في صدره – كلاهما كانا يحاولان إخبار سوبارو بشيء.
وبفضل الصداع المستمر الذي يعاني منه، شعر سوبارو بالرغبة في الرد على السؤال بأسلوب فظ للغاية –
“هيه، أنت! تبدو وكأنك تواجه وقتًا عصيبًا بحق، هل أنت بخير يا سوبارو؟ ”
“آسف يا أمي ، أنتِ من أوصلتني إلى هنا!”
بطبيعة الحال ، لم يستطع كينيتشي تجاهل المشهد؛ مد يده إلى كتف سوبارو بنظرة قلقة على وجهه. عندما شعر سوبارو بلمسة راحة يده ، رفع وجهه ، وعرق على جبينه وهو يحاول التفكير في نوع من الرد.
“تنهد كما تعلم، إن وضعنا في عين الاعتبار محادثتنا، فستعلم أني أتحدث عن النهار وليس الليل، عليك أن تتدرب أكثر على فهم السياق والمعاني المجازية!”
“لقد كان الأمر صعبًا عليك ، أليس كذلك؟“
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في النهاية، اعتلى وجه كينيتشي تعابيرًا شقية ثم قال:
“-؟!!”
الحقيقة المروعة: كشف الأب أنه رجل رزين يتمتع بحس سليم ويتصرف بشكل لائق.
اندلعت الحراراة في جسم سوبارو بالكامل عندما جعل صوت الجرس الفضي أذنيه ترتعش مرة أخرى.
كان صوتًا مليئًا بالمودة والتعاطف، بدا الصوت وكأنه يذيب قلب سوبارو المتوتر، مما يعيق معاناته حيث ابتلعت الحرارة المنتفخة الألم والشقوق الموجودة فيه.
“الاستسلام سهل، ولكنه … لا يناسبك يا سوبارو.”
كان الصوت يحرقه، ثم طارده بعد ذلك… دون أن يحاول ضبط نفسه، تشبث بها ليستعيدها –
“أظن أبي وأمي سيقلقان علي كثيرًا، أنتما تقلقان عليّ للغاية وأنا أمام عينيكما، والآن سأكون في مكان لا يمكنكما رؤيتي فيه، لكنني سأفكر فيكما بغض النظر عن مكان وجودي ، ولن أنساكما أبدًا…”
“شكرا لك سوبارو.. .”
“فيما يتعلق في البلاغة والمجاز، فأنتِ آخر شخص يمكنني قبول سماع هذا منه يا أمي!”
“أنت…”
رغم رغبته في الفرار، ابتسم بمرارة على ضعفه ثم قال:
احترق مشهد الشعر الفضي وهو يتاطير في الريح أمام بصره، حدقت مباشرة في سوبارو بعينين أشبه بأحجار كريمة بنفسجية مشعة. كانت الكلمات التي نسجتها بشفتيها الجميلتين:
لقد أراد سوبارو أن يصبح مثل والده في يوم من الأيام، بالنسبة لسوبارو كانت تلك أمنية طبيعية.
“على المجيء لإنقاذي.“
وبالتالي ، اضطر سوبارو أن يجعل تصرفاته شاذة أكثر فأكثر.
ماذا ، ماذا ، ماذا ، ماذا ، ما هذا؟!!!
“حسنًا … أعتقد أنه من الأفضل أن أذهب، إذن.”
من ، من ، من ، من ، من ، من تكون هذه؟
ربت ضوء أزرق دافئ برفق على ظهر سوبارو ناتسوكي.
“—سوبارو.”
تلك اللعنة حعلت قلبه يتعفن، وعندما فقد مكانه شعر كما لو أن هناك من يلاحقه، مما جعله غير قادر على التنفس.
اشتعلت أنفاسه، واحترق حلقه، كان هناك شيء ما وراء عينيه المحروقتين.
اندلعت الحراراة في جسم سوبارو بالكامل عندما جعل صوت الجرس الفضي أذنيه ترتعش مرة أخرى.
“فلتكن بركات الأرواح معك“.
ليس الأمر وكأنه قد تم نبذه، لكنه أمضى حياته المدرسية أشبه المزهرية التي لا وجود لها، ومع مرور الأيام، استيقظ في صباح إحدى الأيام، وفكر…
ارتجفت أطراف أصابعه ولم يستطع وضع القوة في ساقيه، اهتزت رئتيه حيث بدأت روحه بالصراخ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد خرج ليفهم سبب الألم الذي بات لا يفارقه، إن كان تخمينه صحيحًا فقد بدأ الألم يظهر بشكل واضح في نفس مكان كينيتشي وناوكو، أي والده ووالدته. بعبارة أخرى-
“أعتقد أنك شخص مذهل حقًا يا سوبارو.”
تصيبني الرجفة عندما أتذكر كيف قضيت وقتي آنذاك، ولكن هكذا تمنت من الالتحاق بالمدرسة الإعدادية… على الرغم من أننا كنا نعيش في نفس المدينة، إلا أن معظم زملائي في الصف لم يلتحقوا بنفس مدرستي، ربما بسبب نتائج الاختبارات؟ ”
غطى وجهه بيديه المرتعشتين ، حابسًا بكاءه في حلقه المرتعش، كان هنالك شيء حار يتساقط من عينيه …
“- سوبارو ، لماذا أتيت لإنقاذي؟“
“أجل، بطلي … هو الأعظم في العالم كله. “
كانت إجابات أسئلته بداخله بالفعل.
كانا يسيران في طريقان منفصلان، ربما لفترة أطول بكثير مما كانت تظنه والدته ، لحظتها –
في اللحظة التي وجدها فيها، تلاشت المشاعر القاسية والشعور بعدم بالتوتر داخل سوبارو.
بالرغم من أنه تجاهل سؤال والدته، بدت ناوكو راضية تمامًا عن النتيجة التي توصل إليها سوبارو، أكملت والدته سيرها للأمام، ولكن توقفت قدميها فجأة.
الألم الناجم عن الصداع الشديد والرغبة المتزايدة في القيء والدوار الذي يجعل العالم يصبح ضبابيًا في نظره، ونبضات القلب التي تزداد إلحاحًا مع اقتراب اتخاذ قرار – تقاربت جميعها ووجد سوبارو ناتسوكي إجابته.
“ذلك الطبق كان بالتأكيد مليئًا بالبازلاء، هاه؟”
رفع وجهه ، ومسح الدموع التي بدت وكأنها تكاد تسقط في أي لحظة، كما لو كان ينفض دموع الندم على ذلك الكم، قام بق قبضته بقوة.
“هيه، لم أكن أقترح عليك فعل ذلك! لكن، أحقًا لم تقم بذلك؟ ”
وثم-
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا فقط لا أريد الذهاب إلى المدرسة اليوم. كان ذلك في إحدى الأيام الذي أشارت الهمهمات فيه إلى خروج أمي وأبي، لذلك حتى عندما كان الوقت قد تجاوز وقت الاستيقاظ المعتاد، استدرت وأومأت برأسي للوراء- وفوجئت بشدة عندما أدركت أن الساعة كانت تشير لما قبل الظهر بقليل، وبعدها عندما قمت بالتغيير بسرعة كبيرة … ”
“آسف لجعلك تقلق، أنا بخير الآن “.
5
“ما هذا؟ إن كان هذا مقلب فلا بأس ، لكن لا تجعلني أشعر بالقلق كثيرًا “.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أعرف بالضبط ما تحاول قوله يا سوبارو، لذا لا حاجة لأن تبذل جهدًا كبير في محاولة العثور على كلمات مناسبة”.
“نعم، كان هذا خطئي، وبالنسبة للسؤال السابق …
هز كتفه بيد والده ، واستدار سوبارو نحوه.
“نعم، كان هذا خطئي، وبالنسبة للسؤال السابق …
بينما جلسوا قريبين من بعضهما على المقعد، كان وجه والده يحدق في وجهه بنظرة قلقة، الآن بعد أن فكر في الأمر، أدرك أنه على الرغم من أنهما تبادلا الكلمات عدة مرات في طوال اليوم، إلا أنه لم ينظر مباشرة إلى عيني والده ولو مرة واحدة.
ذلك النهار أدرك سوبارو أن عقله وجسده كانا مرتاحين بشكل استثنائي.
رغم رغبته في الفرار، ابتسم بمرارة على ضعفه ثم قال:
“لقد وجدت فتاة أحبها – لذلك أنا بخير الآن.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد كل شيء ، كان سوبارو ناتسوكي، أي ابن كينيتشي ناتسوكي!
مع رؤية الفتاة ذات الشعر الفضي ما زالت حية في ذهنه، واجه سوبارو ناتسوكي ماضيه بقوة.
سعر الفصل الواحد يعادل 500 دهبة
5
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دون أن يلاحظ ذلك ، نأى بنفسه عنهم وضحك عليهم ساخرًا ووصفهم بالحمقى، ولكنه في النهاية بقي وحده، ليجد أفكاره لا تؤدي سوى للشك والقلق، وبالتالي نأى بنفسه أكثر، وهكذا تكرر الأمر حتى-
“وجدت فتاة أحبها.”
لم يكن هناك أي سبب معين للأمر، لكن تضاءل عدد الأصدقاء الذين يتبعون بتهور سوبارو.
عندما وضع الكلمات على شفتيه مرة أخرى، كان لدى سوبارو إحساس واضح بقلبه وهو ينظر للأمام.
في اللحظة التي فكر فيها سوبارو قليلًا، ارتطم دماغه بشيء قوي يكفي ليجعله يعتقد أن الألعاب النارية قد تفجرت أمام عينيه.
كانت الأفكار في رأسه واصحة الآن، وذلك الألم الذي كان يشعر بأنه لعنة أبدية تلاشى فجأة، آنذاك، أصبح لسوبارو العزيمة الكافية لمواجهة والده وإخباره بكل شيء.
“من الجنون أن تطلب رؤية شيء كهذا؟!!! بالكاد ترى أشرارًا كهولاء على في مانجا الشونين!!”
أمام عينيه، أغمض كينيتشي عينيه وفتحها عدة مرات متفاجئًا من الاعتراف الذي قطع تلك المحادثة.
وضع يده على الباب ، وحركه جانبياً ، ليفتح على مصراعيه دفعة واحدة. في تلك اللحظة اعتلى وجه سوبارو -الذي وصل متأخراً للغاية- نظرات متألمة عندما وزع نظره على كل أنحاء الفصل-
“أهذا صحيح؟!”
بما أنه كان يجهل ذلك حتى هذه اللحظة، كان تفكير سوبارو ضحلًا باعتقاده أن عليه تقليد والده ليصبح بنفس شعبيته.
بهدوء أصغى إلى كلمات سوبارو -ابنه-.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فقط كم مرة يحتاج سوبارو إلى البكاء مثل طفل صغير؟ ما كمية الدموع التي يجب أن تتدفق قبل أن يتمكن من استعادة قلبه الصلب الذي لا يتزعزع؟
كانت ردة فعله نعمة لسوبارو، بالرغم من أن سوبارو كان يعلم أن والده من النوع الذي ينصت للمتحدث كما هو الحال هنـا، إلا أن سوبارو استمر في الإمساك بلسانه، لكن كل ذلك انتهى الآن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد أدرك ذلك.
كان ذلك بسبب وجود شخص ما يربت بلطف على ظهره ، ويحثه على متابعة حديثه.
“غالبًا ما يقال أن الطفل يقتدي بوالديه أكثر حتى مما يظنه الوالد نفسه”
“الشيء الذي كان يزعجني… والذي جعلني أنطوي على نفسي… تذكرته الآن – كلا، كنت أعرف كل شيء منذ البداية، لكنني تظاهرت فقط بأنني لا أرى الضعف في داخلي، ظننت أني الوحيد الذي لاحظ ذلك… ولكن بينما كنت أتظاهر بذلك، شخص ما…”
“هممم، رافقتك السلامة”
لم يكن يستطيع طمس هوية الشخص الذي يتحدث عنه بقوله (شخص ما)، فقد كان يعلم تمام المعرفة من يكون هذا الشخص
كان على سوبارو ناتسوكي أن يكون أكثر شجاعة من أي شخص آخر، وأكثر إسرافًا من أي شخص آخر ، وأكثر تحررًا من أي شخص آخر – كان عليه أن يكون شخصًا يمكن للجميع التطلع إليه على الدوام.
“أردت … أن يضربني كلٌ من أبي وأمي.”
وهكذا ضلَّ ضلالاً شديداً بمجرد أن خطى خطوته الأولى في بيئته الجديدة، وهكذا أسس سوبارو لنفسه شخصية المنعزل الأحمق، شخص لا يستطيع فهم الجو العام والحالات المزاجية.
“…”
أثناء سيرهما مع بضيهما في طريقهما إلى المدرسة، حاول سوبارو أن يتهرب من السؤال الذي طرحته والدته.
“كنت أحمقًا صغيرًا لا يمكن مساعدته ولا يصلح لشيء، أشبه بالقمامة الراضية عن حالها، لذلك أردت منكما أن تضرباني … لتجعلاني أخرج مما أنا فيه.
كان صوتًا مليئًا بالمودة والتعاطف، بدا الصوت وكأنه يذيب قلب سوبارو المتوتر، مما يعيق معاناته حيث ابتلعت الحرارة المنتفخة الألم والشقوق الموجودة فيه.
دون أن ينطق كلمة واحدة، حدق كينيتشي في سوبارو دون أن يبعد عيناه عنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا ، أيها الطفل الباكي ، عد إلى المنزل، أما والدك فما يزال لديه رغبة في التجول قليلًا، لذا سأعود بعد أخذ منعطف أو اثنين، سأتلقى نظرات إن استمريت بالتجول مع رجل يبكي مثلك “.
كان الوجه الذي رآه سوبارو منعكسًا في تلك العيون ضعيفًا تمامًا ، ولا يستحق الشفقة ، وبالتالي تابع حديثه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com /////
“لقد استخدمت أي حيل صغيرة تافهة متاحة، سواء أكان الأمر يتعلق بالدراسة أو ألعاب الرياضية، لقد تمكنت بسهولة من اتقان الأشياء التي لا يستطيع الكثير من الناس القيام بها ، تاركًا الأشخاص الذين لا يستطيعون القيام بها في حيرة من أمرهم “.
بعد أن فكر مرة أخرى، كان هناك شيء ما قد توقف منذ اللحظة التي استيقظ فيها ذلك الصباح.
بالعودة إلى الماضي، كان بإمكانه أن يسمي إحساسه آنذاك بشعور رائع بالتفوق، ففي سن مبكرة ، كان سوبارو أسرع في استيعاب كل ما يتعلق بالرياضة والدراسة من الأشخاص العاديين، كما لو كان بطبيعته أكثر ذكاءً وأكبر من المحيطين به، وبالتالي أصبح مركز الاهتمام بين الأطفال في مثل سنه –
“فهمت، سوبارو ، أنت لا تحب المايونيز كثيرًا، أليس كذلك؟”
“إنه حقًا ابن ذلك الرجل.”
أعطى الزوج الطماطم الموجود في سلطته لزوجته، وسرق بدوره البيضة المسلوقة من سلطتها، كانت مثل هذه المقايضات بين الزوج وزوجته تحدث دائمًا في منزل ناتسوكي، بإلقاء نظرة خاطفة على الطاعم، وضع سوبارو يديه على كل شيء في الطاولة باستثناء البازلاء الخضراء، حيث كانت مائدة ذلك الصباح مكونة من التوفو وحساء الميسو والخبز المغطى بالعسل؟
بهذه العبارة تم تقييم سوبارو من قبل البالغون القريبون من المنزل، إذ كانوا يثنون عليه كثيرًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ذلك بسبب وجود شخص ما يربت بلطف على ظهره ، ويحثه على متابعة حديثه.
وبما أنه كان يشعر أنه ذو قيمة مثل والده، جعله ذلك يشعر بالفخر الشديد باعتباره ابنه، ففي نظر ابنه – كينيتشي ناتسوكي – شخصًا رائعًا.
“لكني أفسدت الأمر في أول ظهور لي في الثانوية، فبطبيعة الحال، الفتى الذي لم يتمكن من تكوين علاقات شخصية لائقة في الإبتدائية والمتوسطة لن يتمكن أبدًا من فعلها في مكان كله وجوه جديدة، لذا فعلت أشياء جريئة ومتهورة للتخلص من التوتر، وكانت النتيجة … حتى الأبله يمكنه تخمينهاَ”
ضحك كثيرا ، وابتسم كثيرا ، وبكى كثيرا ، وغضب كثيرا ، وتحرك كثيرا ، وعمل كثيرا.
كان هناك دائمًا عدد كبير من الأشخاص حول والده، كان محبوبًا من قبل الكثيرين، وكان وجهه المبتسم هو السبب الذي يجعلهم يبقون بقربه، وبطبيعة الحال، قال ذلك الأب علنًا أن فردي عائلة – سوبارو وأمه- هما أثمن الأشياء بالنسبة له.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لقد أشعر ذلك سوبارو بالفخر، كما لو أنه قد منحه حقًا خاصًا في أن يتبجح لتفوقه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هكذا غمغمت ناوكو بعد أن وضعت المايونيز المخصص لسوبارو على الطاولة، عند سماع هذا ، شهق سوبارو في صدمة سوبارو في صدمة، أخذ بعدها شهيقًا عميقًا، وكتم صوته قليلًا قبل أن يطرح سؤالًا بحذر شديد.
لقد أراد سوبارو أن يصبح مثل والده في يوم من الأيام، بالنسبة لسوبارو كانت تلك أمنية طبيعية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com -لم يحدث شيء من هذا القبيل.
“لكن في مرحلة… لا أتذكر الأمر بالضبط، ولكنني خسرت أمام أحدهم، لذا لم أعد في المرتبة الأولى، وشيئًا فشيئًا ظهر فتيان أسرع وأكثر ذكاءً مني، وبدأت أنزل من المركز الأول أكثر فأكثر… آنذاك، ظننت أنه لابد من وجود خطأ ما”
خلفه كان الرجل الذي كان يتطلع إليه لفترة طويلة، هذه المرة ، سمح سوبارو لهذا الرجل بمشاهدة ظهره وهو يمشي.
كلما زاد الخطأ استمراره بارتكاب الخطأ، كلما بدا له أن النجم فوق رأسه يصبح أبعد فأبعد، مع كل نجم متلألئ يظهر ليبين له المسار الذي يجب عليه سلوكه، كان يشعر بالقلق من أن النجم قد يختفي في أي لحظة، ولكن حتى مع نفاد الصبر بداخله –
“إنه حقًا ابن ذلك الرجل.”
كانت هذه الكلمات وحدها كفيلة بجعل سوبارو يصل إلى الخلاص، ببساطة، كانت الأمل الذي تشبث به.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ظننت أولئك الفتيان مجرد حمقى، أنذاك، ظننت أنهم لن يستمتعوا أبدًا ما داموا ليسوا معي، قلت في نفسي أني سأجعلهم يندمون، يمكنهم الابتعاد والقيام بالأشياء المملة، من يكترث، لقد كنت أسعى للوصول إلى مراكز أعلى”
حتى لو لم يكن الأفضل في الرياضة، وحتى لو لم يكن جيدًا في الدراسة ، فقد رفعت هذه الكلمات كرامة سوبارو الشاب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا، أنا أتصرف بهذا الشكل أمامك وأمام والدتك، لكن أبوك يتصرف بشكل لائق وفق الزمان والمكان، فهمت؟ ربما لا تعرف ذلك لأني دائمًا أفعل وضع الحُب العائلي أمامك، لكن أتظن أن والدك سيتصرف هكذا أمام الجميع…؟”
كان الأمر أكثر من مجرد التدريب على الجري، أوأن يجتهد في أداء واجباته، لقد أتى ليضع الأشياء الغبية أولاً.
وقف كينيتشي وهو يربت على كتف سوبارو اعتذارًا على ما كان يفعله دائمًا: بتلك الحركة حطم خيالات سبارو الساذجة وسسحقها تحت قدمه.
تسلل إلى المدرسة ليلاً مع أصدقائه، وتجول بلا هدف في جميع أنحاء المدينة، وطارد كلبًا ضالًا وخطيرًا معروفًا من مكان استراحة الجميع – وبهذه الطريقة ، سعى سوبارو لحماية فخره كيلا يضجر الجيران منه، وبالتالي المحافظة على المعنى من وجوده.
“كما تعلم ، هذه… تبدو أشبه… بكلمات الوداع الشهيرة… لذا احترس، حسنًا”
“من الغباء أن تبذل جهدك، وامتلاك المرء لأقدام سريعة ليس شيئًا يدعوا للفخر، القدرة على إضحاك الجميع كانت أقوى بكثير من تلك الأمور، كما أنها تثير إعجاب اللآخرين أكثر”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كنت أحمقًا صغيرًا لا يمكن مساعدته ولا يصلح لشيء، أشبه بالقمامة الراضية عن حالها، لذلك أردت منكما أن تضرباني … لتجعلاني أخرج مما أنا فيه.
جعل سوبارو أولوياته تحقيق ما يخشاه الآخرون، وأصبحت رغباته كامنة فيما يكرهه الآخرون، وهكذا استمر في تحدي نفسه حرض كبير، وبتهور جريء، حتى لا يفقد مكانه.
ضحك كثيرا ، وابتسم كثيرا ، وبكى كثيرا ، وغضب كثيرا ، وتحرك كثيرا ، وعمل كثيرا.
“لكن بطبيعة الحال، كلما استمريت في ذلك، كلما أصبح الشيء التالي الذي سأفعله أكبر فأكبر، لم أستطع فعل أي شيء أصغر مما كان عليه قبل ذلك، لم أكن أريد أن يعتقد الآخرون أني ممل”
“لا يوجد شيء تحتاج إلى الاعتذارعنه – الباقي مشكلته”
وبالتالي ، اضطر سوبارو أن يجعل تصرفاته شاذة أكثر فأكثر.
احترق مشهد الشعر الفضي وهو يتاطير في الريح أمام بصره، حدقت مباشرة في سوبارو بعينين أشبه بأحجار كريمة بنفسجية مشعة. كانت الكلمات التي نسجتها بشفتيها الجميلتين:
كان على سوبارو ناتسوكي أن يكون أكثر شجاعة من أي شخص آخر، وأكثر إسرافًا من أي شخص آخر ، وأكثر تحررًا من أي شخص آخر – كان عليه أن يكون شخصًا يمكن للجميع التطلع إليه على الدوام.
توقفت أقدام والدته ، التي كانت تتجه إلى المتجر بهدف البحث عن المزيد من المايونيز، لوت وركيها ونظرت إلى الوراء، نحت سوبارو صورة والدته التي لا تتغير أبدًا في عيننيه.
كان هذا هو القناع الذي تبناه، باستخدام هذا القناع، أخفى الحقيقة لدرجة أنه هو حتى لم يستطع ملاحظتها، وكان عليه أن يفعل المزيد، أكثر ، أكثر ، لخداع نفسه والأشخاص من حوله.
غير قادر على الدفاع عن والدته -التي لم تكن حاضرة- وضع سوبارو يديه الخاليتين معًا واعتذر.
بعد كل شيء ، كان سوبارو ناتسوكي، أي ابن كينيتشي ناتسوكي!
“لا تأخذ وضعية دفاعية هكذا، ليس الأمر كما لو أنني سأقول لك أي شيء مخيف، إنه حديث قانوني بين الأب والابن “.
“اعتقدت أنني أستطيع فعل أي شيء، جعلت نفسي تعتقد أنها تستطيع فعل أي شيء، وهكذا أصبحت تصرفاتي غبية، إذ أني صرت أتجول بلا تفكير…”
“هذه فائدة تمارين التمدد بعد الاستحمام، بفضلها حصلت على أرجل طويلة كأرجلي، أليس كذلك؟!”
وهكذا أصبح كالفراشة التي تنجذب إلى اللهب باحثة عن النور دون أن تدرك أنه سيحرقها.
“-!”
لكن الحقيقة أن سوبارو لم يكن فراشة ، ونفس الشيء ينطبق على أصدقاءه، وقد أدرك أصدقاءه الأمر منذ زمن بعيد.. بعيد جدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن هناك أي سبب معين للأمر، لكن تضاءل عدد الأصدقاء الذين يتبعون بتهور سوبارو.
جعل النهار المشمس والمشرق الوقت يطير بينما كان الأب والابن يتجولان في جميع أنحاء المدينة في ذلك الصباح بوجود العديد من الأصوات التي تظهر فور مرورهما.
“ظننت أولئك الفتيان مجرد حمقى، أنذاك، ظننت أنهم لن يستمتعوا أبدًا ما داموا ليسوا معي، قلت في نفسي أني سأجعلهم يندمون، يمكنهم الابتعاد والقيام بالأشياء المملة، من يكترث، لقد كنت أسعى للوصول إلى مراكز أعلى”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبالتالي ، يجب أن يكون الإحساس الملموس بالراحة متأصلاً جيدًا في جسد سوبارو. و بعد…
لكن إذا استمر في مطاردة نجم ما بهذه الطريقة، لن ينتبه إلى النجوم الأخرى الموجودة فوق رأسه.
بعد أن انتهت المحادثة وكان سوبارو متحمسًا للذهاب ، نادى عليه صوت متخبط من الخلف.
غير قادر على رؤية جميع النجوم وهي تملأ السماء، طارد سوبارو بيأس بصيص النجم الوحيد الذي وضعه نصب عينيه، وبينما هو يحدق في ذلك النجم ويواصل الركض وراءه، أدرك فجأة –
“حسنـــًا، قررت اليوم أني سأتحدث مك حديث قلب لقلب! لكن أولًا لندع عضلاتنا تتحدث!! عليكَ محاولة الخروج من قفل ساقي ذو الشكل الرباعي المشبع بالحب! أوه نعم !!”
“لم يتبق حولي أحد سواي”.
“شكرا لك سوبارو.. .”
كما هو متوقع، فمع استمرار سوبارو في القيام بالأشياء بطريقته الخاصة متجاهلًا كل شيء آخر، حتى الأشخاص الذين اعتقدوا أنه كان مضحكًا في البداية لن يتبعوا ذلك لأنه صعّد أهدافه إلى آفاق جديدة.
“أووووه ، ها قد أتى أخيرًا، سؤال أمي ذو المستوى المبتدئ والذي غالبًا ما يوجه للنصف الثاني من موضوع المحادثة! أعلم أنك لا تعنين شيئًا مميزًا به، ولكن أمم … ”
دون أن يلاحظ ذلك ، نأى بنفسه عنهم وضحك عليهم ساخرًا ووصفهم بالحمقى، ولكنه في النهاية بقي وحده، ليجد أفكاره لا تؤدي سوى للشك والقلق، وبالتالي نأى بنفسه أكثر، وهكذا تكرر الأمر حتى-
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تلقى سوبارو ضربة غير متوقعة في رأسه، فما كان منه إلا أن شعر بالدوار ليرى الألعاب النارية تتطاير أمام بصره.
“بالرغم من أن السماء بها الكثير من النجوم المتلألئة، فقدت رؤية كل النجوم الأخرى.”
“أنت…”
بعد أن فقد ضوء النجوم، وفقد جميع أصدقاءه، عندما تُرك سوبارو بمفرده، محاطًا بالظلام، أدرك ذلك بنفسه.
“يالرغم من ذلك يا سوبارو علي القول أنك… حسنًا … معتوه كبير”.
– أدرك أنه لم يكن شخصًا مميزًا على الإطلاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم ترتعش ركبته أو قلبه، بل حدق ببساطة إلى الأمام وهو يتابع سيره.
“إنه حقًا ابن ذلك الرجل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سوبارو.”
كانت تلك الكلمات السحرية التي هي التي تقلدها سوبارو الشاب بفخر، لكن في نقطة ما، تحولت الكلمات إلى لعنة تطارده.
“هـه، أنت ساذج للغاية يا سوبارو.، اليوم هو اليوم … لا بل أي يوم، أي ساعة هي وقت ثمين لن يعود مرة أخرى في حياتك، لذلك قد لا يكون اليوم مميزًا، ولكنه مميز بطريقته الخاصة … ”
تلك اللعنة حعلت قلبه يتعفن، وعندما فقد مكانه شعر كما لو أن هناك من يلاحقه، مما جعله غير قادر على التنفس.
“هـيه، هل تتجاهلني؟! إذا تجاهلتني سأبكي! أنا والدك الحقيقي المرتبط بك بالدم ولست محضَ فتى يافع، أتظنني قادرًا على تحمل مزحتك هذه؟! مستحيل! سأموت من الإحراج!!”
“بفضل الخروج والتجول في المدينة، فهمت الأمر أخيرًا، أينما ذهبت ، ومهما رأيت، أجد أثر أبي في كل مكان… بالطبع كانت هناك. ”
كانت ناوكو ناتسوكي تمتلك حقًا إحدى أسوأ الحواس بلادة في العالم، إذ أن قدرة التخمين لديها تعتبر الأسوأ عالميًا، كلا الرجلين في عائلة عائلة ناتسوكي اتفقا على ذلك، فمن المؤكد بنسبة 100% أن المحادثات الخيالية أو الدعابة لن تنفع مع ناوكو، ومع ذلك لم تكن هي نفسها على دراية بمستوى بلاغتها، مما زاد بشكل كبير حجم التوتر الناجم عن التحدث معها.
في عالم سوبارو المحدود، أصبح معجبًا بوالده، كان يريد أن يحظى بمثل ما حظي به والده.
“لو كان بإمكان والدتك أن تفعل شيئًا حيال ذلك، فتأكد من أنها كانت ستفعله، لكن أمك شعرت أنه بغض النظر عما كانت تفعله، فالأرجح أنه لن ينجح، لذا…”
بالنسبة إلى سوبارو -الذي سعى للحصول على ما حصل عليه والده في كل مكان ذهب إليه- لم يكن هناك مكان يمكنه النظر فيه داخل هذا العالم المحدود دون أن يجد آثار والده.
فبعد كل شيء مجرد المشي بالقرب من والده زرع في صدره الكثير من الألم، حتى شعر أنه على وشك الإنفجار.
لذا تدريجيًا، أصبح العالم الخارجي مكانًا مخيفًا لسوبارو.
بهذه العبارة تم تقييم سوبارو من قبل البالغون القريبون من المنزل، إذ كانوا يثنون عليه كثيرًا.
ما أفسد قلب سوبارو في الوقت نفسه هو إدراك أنه كان إنسانًا عاديًا متواضعًا، وإدراكه أنه لم يكن يريد أيًا من والديه أو أي شخص يعرف والده أن يعرف ذلك؛ بعبارة أخرى، شعر بالعار.
“بالتأكيد فعلت، انظر إلى قميصي الدموع والمخاط يغطيان صدري، لا يمكنني التجول وجعل الجيران يرونني بهذه الحالة، إنه أمر محرج “.
سوبارو ناتسوكي -ابن كينيتشي ناتسوكي- لا يمكنه أن يصبح معروفًا بما أنه شخص انكمش في خجل من نظرة الآخرين له، مجرد شخص جبان كانت في رأسه مفاهيم خاطئة، لذا أخذ خوفه من العالم الخارجي آخذ في الاتساع.
“ماذا تقصدين، مهلًا … مهلًا، هل سترافقينني؟! إن حضور أحد الوالدين معك إلى المدرسة عند عودتك للمدرسة بعد التوقف يعتبر… أعلى مستوى من مستويات الإذلال! ”
من المراحل العليا للمدرسة الابتدائية إلى المدرسة الإعدادية، تمكن سوبارو من قضاء الوقت دون التميز على الإطلاق بالرغم من كل جهوده المضنية.
“- حسنًا، يمكنك الاعتماد عليّ يا أبي.”
لم يستطع زملاء الدراسة الذين عرفوا سوبارو منذ سنوات دراسته الأولى أن ينتبهوا لتغير سوبارو، فحتى هؤلاء الأطفال الذين يعتبرون في مرحلة حساسة من الناحية العاطفية في حياتهم، لم يلاحظوا أبدًا الظلام الذي يلف قلب زميلهم في الصف.
مع رؤية الفتاة ذات الشعر الفضي ما زالت حية في ذهنه، واجه سوبارو ناتسوكي ماضيه بقوة.
ومما زاد الطين بلة هو أن سوبارو كان بارعًا في إخفاء الأمر، فبالرغم من أنه قضى أيامه الدراسية دون أن بنتبه، استمر في التصرف على عادته في المنزل، بنفس الطريقة المتحررة.
“رأيت؟”
تصيبني الرجفة عندما أتذكر كيف قضيت وقتي آنذاك، ولكن هكذا تمنت من الالتحاق بالمدرسة الإعدادية… على الرغم من أننا كنا نعيش في نفس المدينة، إلا أن معظم زملائي في الصف لم يلتحقوا بنفس مدرستي، ربما بسبب نتائج الاختبارات؟ ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 4
حتى سوبارو الذي أمضى عدة سنوات يعاني هذه الأفكار الرجعية كان لديه أمل ضعيف في التغيير الجذري في البيئة، فعندما رفع طلب التقديم إلى المدرسة الثانوية، كان يأمل أن يتمكن في البيئة الجديدة -التي لا يعرف أحد فيها ماضي- من تكوين علاقات جديدة. وإن نجح في ذلك، لن يُعرف سوبارو على أنه ابن كينيتشي ناتسوكي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تدريجيًا ، تحرك عقرب الثواني للأمام ليتقدم العقرب عشرة دقائق- متجاوزًا الموعد النهائي. الآن، لم تكن هنالك فرصة لوصوله في الوقت المناسب مهما بذل من جهد.
لذا حشد كل الشجاعة الضئيلة الباقية في داخله، وسلك المسار المقصود.
بغض النظر عما إن كان الشخص الذي مروا عليه ذكرًا أم أنثى ، صغيرًا أم كبيرًا ، لا يوجد حد للأشخاص الذين يعرفون وجه كينيتشي. كان هذا ينطبق على صاحب المتجر في منطقة التسوق ، وربة المنزل التي تخرج القمامة ، وطالب الثانوية الذي يبدو كرجل العصابات الذي نادرًا ما نراه في الوقت الحاضر ، وما إلى ذلك:
“لكني أفسدت الأمر في أول ظهور لي في الثانوية، فبطبيعة الحال، الفتى الذي لم يتمكن من تكوين علاقات شخصية لائقة في الإبتدائية والمتوسطة لن يتمكن أبدًا من فعلها في مكان كله وجوه جديدة، لذا فعلت أشياء جريئة ومتهورة للتخلص من التوتر، وكانت النتيجة … حتى الأبله يمكنه تخمينهاَ”
“يبدو أنك تمكنت من تجاوز الأمر بطريقة ما بمساعدة شخص ما غير والدتك أو والدك، أظن أن هذا أمر جيد، عليّ شكر هذا الشخص”
بالرغم من أنه حتى الأحمق يمكنه تخمين النتيجة،إلا أنه لم يكن كذلك بالنسبة لسوبارو، لم تكن النتيجة بحاجة إلى توضيح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يقل سوبارو شيئا، بل خفض رأسه في صمت فحسب، مسترجعًا في انحنائه مشاعره التي استمرت خمس سنوات.
لم ير سوبارو في حياته أمثلة على كيفية الاقتراب من أشخاص آخرين غير والده، بمعنى الآخر لم يكن لديه أحد سوى والده ليستعين به كمرجع لكيفية بناء العلاقات في بيئة جديدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 4
حتى لو كان يعرف كيف يُضحك الآخرين عندما كان صغيرًا، لم يكن الأمر سوا تصرفات سامة بالنسبة لزملائه في الفصل الذين يخضعون لتغيرات نفسية في طريقهم إلى المرحلة الثانية من حياتهم.
“هناك شيء يجب أن أفعله، لذلك سيكون هذا وداعا طويلا “.
وهكذا ضلَّ ضلالاً شديداً بمجرد أن خطى خطوته الأولى في بيئته الجديدة، وهكذا أسس سوبارو لنفسه شخصية المنعزل الأحمق، شخص لا يستطيع فهم الجو العام والحالات المزاجية.
“هؤلاء الفتيات لا يعرفنني بصفتي ابن كينيتشي ناتسوكي، لذا عندما أكون معهم أكون سوبارو ناتسوكي … كلا…”
ليس الأمر وكأنه قد تم نبذه، لكنه أمضى حياته المدرسية أشبه المزهرية التي لا وجود لها، ومع مرور الأيام، استيقظ في صباح إحدى الأيام، وفكر…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد أنجز هذه الأشياء، وألغى أخيرًا ما كان يطارده لسنوات طويلة مما جعله يعتقد أنه قادر على مواجهة والده ووالته مرة أخرى بمشاعر واضحة.
“أنا فقط لا أريد الذهاب إلى المدرسة اليوم. كان ذلك في إحدى الأيام الذي أشارت الهمهمات فيه إلى خروج أمي وأبي، لذلك حتى عندما كان الوقت قد تجاوز وقت الاستيقاظ المعتاد، استدرت وأومأت برأسي للوراء- وفوجئت بشدة عندما أدركت أن الساعة كانت تشير لما قبل الظهر بقليل، وبعدها عندما قمت بالتغيير بسرعة كبيرة … ”
تمامًا مثلما علّق كينيتشي، فقد وجد سوبارو على طاولة الطعام كان طبقًا مميزًا له، ألا وهو كومة كبيرة من البازلاء الخضراء. الحقيقة أن سوبارو لم يكن يحب البازلاء الخضراء، لقد كان يكره الخضروات الخضراء بشكل عام، والبازلاء بشكل خاص.
ذلك النهار أدرك سوبارو أن عقله وجسده كانا مرتاحين بشكل استثنائي.
أغلق عيناه، ووقف كينيتشي أمام سوبارو وناداه باسمه.
“بعد ذلك، أصبح الأمر كالإدمان، صرت أتخطى يومًا واحدًا في الأسبوع ، ثم يومًا كل ثلاثة أيام، ثم يومًا كل يومين … لم يستغرق الأمر حتى ثلاثة أشهر قبل أن أتوقف عن الذهاب إلى المدرسة تمامًا “.
“إنها فتاة رااااائعة، لدرجة أني أرى أني لا أستحقها”.
لم تكن هناك حاجة للتحدث عن الأيام التي تلت ذلك.
حتى في تلك، كان الصداع يؤكد وجوده، لكنه خف حدته لدرجة أمكنه من التحدث، لقد أراد تغيير الموضوع في أسرع وقت!
بمجرد توقفه عن الذهاب إلى المدرسة ، امتلأ قلب سوبارو بشعور الارتياح، نعم، لقد تحرر من الشعور المؤلم الذي مر به في المدرسة ، لكن هذا لم يكن السبب الرئيسي.
“لقد قلت ذلك منذ أن كان لدي حبل سري …”
لم يكن هنالك سببًا رئيسيًا أيضًا. لقد أصبح سوبارو ناتسوكي ببساطة مجرد جانح متعجرف.
سخر سوبارو من كلام والده بشكل انعكاسي، وشعر بطعم الحنين المر في حلقه، ثم قام بطباق شفتيه ضاغطًا على أسنانه بقوة وقال: “أراك لاحقًا” رافعًا يده ملوحًا باتجاه كينيتشي: “سأسبقك للمنزل، احرص ألا يوقفك رجال الشرطة لأي شيء، حسنًا يا أبي؟”
أي أحد ينظر إلى سوبارو ذاك لا يخطر بباله حتى أنه ابن ذلك الرجل بعد الآن. بل أسوأ، كان مشهد سوبارو المثير للشفقة هذا من شأنه أن يجعل أمه وأبيه يتوقفان عن حبه.
بأمل عابر نظر إلى السماء ، متوقعًا العثور على النجم الذي لم يعد موجودًا.
ولكن، بغض النظر عن مدى قبحه وقبح تصرفاته، وبغض النظر عن الحالة البائسة التي وصل إليها، كان والديه يحبونه بحق!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أن يُسأل شخص في السابعة عشر من عمره عن ذلك ليس إلا موضوعًا مخيفًا!!”
كان هذا أكثر ما أخافه، لا شيء يخيف سوبارو بقدر هذه الحقيقة.
“لا تتجاهلني هكذا، لن تفهم أمك ما سأقوله، زوجتي وأمك هي أسوأ امرأة في الفهم في العالم كله. لهذا السبب لا يمكنني تركها بعيدة عن عيني ، لكن…”
كان سوبارو ينتظر اللحظة التي يقول فيها كلٌ من كينيتشي ناتسوكي وناوكو ناتسوكي –
“<نحن لا نحبك، نكرهك، أنت… لست طفلنا> أردت منكما أن تكرهاني، أن تقولا لي ذلك، وأن تهملاني، أردت أن… تتخليا عني”
“حسنًا يا سوبارو، إن خيرك أحد بين هذا العالم وبين المايونيز ، فماذا ستختار؟ ”
بأمل عابر نظر إلى السماء ، متوقعًا العثور على النجم الذي لم يعد موجودًا.
كان هذا أكثر ما أخافه، لا شيء يخيف سوبارو بقدر هذه الحقيقة.
إنسان مثير للشفقة ومبكي مثل سوبارو كان مجرد أحمق لا يستحق أن يكون ابن كينيتشي ناتسوكي، لهذا أراد أن يتخلى عنه.
وبينما كان يقول هذه الكلمات، استرخى خدي سوبارو بشكل خافت تعبيرًا عن الارتياح.
ولا حتى سوبارو نفسه أدرك أن هذا هو ما استقر في قلبه.
غير قادر على قبول مدى ضعفه وغبائه، رمى على الآخرين مهمة تنظيف الفوضى التي ظهرت في أعقابه، تجنب النظر في عينيه، وكره نفسه بنفس الطريقة.
بدت تصريحات كينيتشي مناسبة للغاية لهذه اللحظة ، وبدا رد ناوكو متضاربًا بنفس القوة.
وبالرغم من كل ذلك، لم ينتهِ سوبارو بكونه منبوذًا من قبل الجميع، لأن شخصًا ما كان موجودًا لدعمه.
لم يرَ سوبارو نفسه يرتدي زي الطالب ذو الأكمام الطويلة المنعكس في المرآة منذ فترة طويلة، وتذكر بطريقة ما أن ربط ربطة العنق لزيه المدرسي الشبيه بالسترة كل صباح كان أمرًا مرهقًا للغاية، ضغط بإصبعه على الجانب المسطح لعقدة ربطة العنق ثم أدار ظهره إلى انعكاسه والتقط حقيبته المدرسية.
“الاستسلام سهل، ولكنه … لا يناسبك يا سوبارو.”
قابل سوبارو -الذي ارتدى ملابسه- والدته ناوكو التي بدت محبطة تمامًا بسبب عدم صدق تنبؤاتها الغريبة، خلف والدته رأى أنها انتتهت من التحضير لحفل الشواء في المطبخ الضيق.
كانت صورة الفتاة ذات الشعر الازرق مطبوعة على ظهر جفنيه الآن.
هب نسيم دافئ في قلب سوبارو، مما جعله يتعهد بتحريك أطرافه المترهلة مرة أخرى.
لم يكن هناك سبب خاص للألم الغريب في ذلك الصباح. في ذلك اليوم ، قررت مشاعر الإحساس بالذنب ببساطة التأكيد على كونها مؤلمة. ربما لن يكن قادرًا على النظر في عيني أي من والديه مباشرة لأن –
“سوبارو، أنا أحبك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وهل ستضيف كلمة خارق لتميزه؟”
هذه الكلمات أعطت سوبارو بعد أن كاد ينتهي.
“هؤلاء الفتيات لا يعرفنني بصفتي ابن كينيتشي ناتسوكي، لذا عندما أكون معهم أكون سوبارو ناتسوكي … كلا…”
تلك الكلمات جعلته يدرك حاله، ويضع يده على قلبه مقسمًا على البدء من نقطة الصفر، ولفعل ذلك ، كان عليه تسوية الأمور مع الماضي، أي الجزء الذي جاء قبل نقطة الصفر.
كانت كل أفعاله مبالغ فيها، معاكسة لما هو عادي وممألوف، مسرحيًا بشكل مفرط، بعبارة أخرى، يفعل تمامًا كل الأشياء التي يتجنبها الآخرون، ولكن لسبب ما، كان الجميع يأخذوها بشكل ودي للغاية.
“أجل، بطلي … هو الأعظم في العالم كله. “
الحديث المتبادل وراء ظهره لم يدخل أذنيه.
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لن أتأخر في العودة!!”
بعد أن استمع كينيتشي إلى حديث سوبارو الطويل حتى نهايته، أغلق عينيه غارقًا في التفكير.
ثم واصل سوبارو ناتسوكي السير إلى الأمام ، ولم يتوقف مرة أخرى.
في النهاية، لم يتغير الوضع، كان سوبارو ما يزال يجبر شخصًا آخر على التنظيف من بعده.
“ماذا، العالم على الأرجح …”
لأنه كان يفتقر إلى الشجاعة للإعتراف عيوبه، لأنه لا يريد أن يصبح أعظم شرير في عالمه، لأنه أراد أن يكون الشخصية الرئيسية البطولية، استمر في جعل شخص آخر يلعب دور الشرير.
غير متأثرة بإهانة سوبارو، أشارت ناوكو إلى أن الطريق إلى المستقبل كان بسيطًا للغاية.
كان يعتقد أنه إذا استمر في فعل ذلك، سيكسر كينيتشي الباب يومًا ما وينهي كل شيء.
بينما بدا أن سوبارو يلهث بحثًا عن الهواء، انتظر والده بصبر رده، كان كينيتشي يشاهد ابنه من الجانب بينما بدا سوبارو غاضبًا ليقول والده “هممم”، ثم لوى عنقه عدة مرات قبل أن يقول: “لماذا، أتساءل… لقد صادف أنني كنت خارج العمل ، وكنت أمسح نفسي بمنشفة جافة هذا الصباح ، وكنت مثل … أوه، تشير نشرة الأبراج أن برج الدلو سيكون يومه رائعًا، بالإضافة إلى أنه كانت هناك نظرة على وجهك هذا الصباح … بطريقة ما ، بدوت أفضل قليلاً ، لذلك اعتقدت أنك قد تكون على استعداد للحديث عن ذلك “.
لقد أضاع أيامه في الكسل، متوقعًا أن يتعامل شخص آخر مع الأمور.
7
مع تلك الحالة العقلية المتعثرة، سرح سوبارو بالتفكير إلى عالم آخر، وحتى في ذلك العالم، استمر سوبارو في تصرفاته المغرورة، وأخيرًا –
“سوبارو.”
حتى في تلك، كان الصداع يؤكد وجوده، لكنه خف حدته لدرجة أمكنه من التحدث، لقد أراد تغيير الموضوع في أسرع وقت!
أغلق عيناه، ووقف كينيتشي أمام سوبارو وناداه باسمه.
“سيتساءلون ما الذي يفعله الأب والابن في وضع كهذا، هاه؟”
عندما أعادته هذه الكلمات إلى الواقع ، نظر سوبارو إلى والده. كان سوبارو على استعداد لقبول أي شيء قد يقوله كينيتشي، أيًا كان ما قد يظنه كينيتشي سواءً في شكله أو شخصيته، فسوف-
“ضربة الأب الرأسية!!”
قام بلف الغطاء عن علبة المايونيز الممتلئة تقريبًا، ثم تناول ما بداخلها دفعة واحدة، كانت النكهة الحمضية اللذيذة فوق لسانه تتسارع في الإنزلاق إلى حلقه، ومع طعمها اللاذع في حلقه بدا أنها تحرق صدره.
“آخخخخ؟!؟!”
باستخدامها عذر الواجب المنزلي، قامت ناوكو بتوديعه، لذا قبل سوبارو هذه المهمة بكل جدية، بالتأكيد ، سيأتي اليوم الذي ستظهر فيه الإجابة ، وسيكون قادرًا على فهمها واستيعابها.
تلقى سوبارو ضربة غير متوقعة في رأسه، فما كان منه إلا أن شعر بالدوار ليرى الألعاب النارية تتطاير أمام بصره.
دفع كينيتشي ابنه باصبعه وعيناه تدمعان من الألم ثم قال:
مع خضوع سوبارو للصمت ، كرر كينيتشي السؤال الذي فاجأ به سوبارو من قبل.
“هل شعرت بها يا سوبارو؟ هذه هي ضربتي الغاضبة، ضربة رأس الأب المملوء بالحب”.
“ما هذه الضربة ؟! ما الذي تعنيه بالرأسية؟! لقد ضربتني بكعب قدمك!! أفعلت ذلك لتجعلني أتقيأ أم ماذا؟!”
كان هذا هو المشهد الصباحي المحيط بسوبارو ناتسوكي الممد فوق السرير الآن.
“هذه فائدة تمارين التمدد بعد الاستحمام، بفضلها حصلت على أرجل طويلة كأرجلي، أليس كذلك؟!”
لا أعرف من أنت، ومن أين أتيت، ولكن ماذا تعرف عني؟!!
بدأ كينيتشي في تمديد مفاصل وركه اللينة على الفور، لقد خالف سلوك والده توقعاته، تاركًا سوبارو نصف باكٍ، غير متأكد مما عليه قوله.
ضحك كثيرا ، وابتسم كثيرا ، وبكى كثيرا ، وغضب كثيرا ، وتحرك كثيرا ، وعمل كثيرا.
كان سوبارو يتوقع شيئًا آخر –
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا أتحدث عن التعبيرعلى وجهك، أما وجهك نفسه فلم يتغير، ما تزال لديك تلك النظرة الخسيسة في عينيك تمامًا مثل والدتك “.
“يالرغم من ذلك يا سوبارو علي القول أنك… حسنًا … معتوه كبير”.
“لكن أمي تكره البازلاء الخضراء، وأنا أكره حتى النظر إليهم “.
“آه …؟”
لم تكن هناك حاجة للتحدث عن الأيام التي تلت ذلك.
شعر سوبارو بالإهانة من الكلمات الغير مترابطة إلى حد ما ، لم يستطع سوبارو فهم كلمة واحدة عندما عقد كينيتشي ذراعيه وتابع:
“لم يتبق حولي أحد سواي”.
“أولًا، كنت تنظر لي وتفكر بي بشكل خاطئ، ثانيًا -وهو الأمر الأكبر والأخطر- هو ظنك أنك ستجعلني أكرهك! وانظر إلى الطريقة التي اتبعتها؟ ترفض الذهاب للمدرية معتقدًا أنك ان استمريت بذلك فإن صبر والدك ينفذ ويصرخ عليك… لقد تعدى ذلك متسوى الغباء المتعارف عليه لعلمك”
“فهمت ، فهمت – إذن ، إذن. دعنا نصل الى اتفاق، الحقيقة أني -يا سوبارو- قد أخذت إجازة من العمل اليوم، متفاجئ؟ ”
“لا يمكنني القول أني لا أتفق معك، ولكن…”
تصيبني الرجفة عندما أتذكر كيف قضيت وقتي آنذاك، ولكن هكذا تمنت من الالتحاق بالمدرسة الإعدادية… على الرغم من أننا كنا نعيش في نفس المدينة، إلا أن معظم زملائي في الصف لم يلتحقوا بنفس مدرستي، ربما بسبب نتائج الاختبارات؟ ”
“أعني، إذا كنت تريدني أن أتخلى عنك ، فيجب أن تفكر بشيء آخر، بربك، من يتخلى عن ابنه لمجرد أنه يختبئ في قوقعته؟ إذا كنت تريدني أن أكرهك، فكان عليك ارتكاب إبادة جماعية لنصف البشرية دون سبب، عندها سأكرهك “.
“أ-أمي… إلى أي مدى أدركتِ أني كنتُ…”
“من الجنون أن تطلب رؤية شيء كهذا؟!!! بالكاد ترى أشرارًا كهولاء على في مانجا الشونين!!”
“أظن أبي وأمي سيقلقان علي كثيرًا، أنتما تقلقان عليّ للغاية وأنا أمام عينيكما، والآن سأكون في مكان لا يمكنكما رؤيتي فيه، لكنني سأفكر فيكما بغض النظر عن مكان وجودي ، ولن أنساكما أبدًا…”
“الجنون في نظري هو رغبتك في أن أكرهك”
هكذا كان السؤال الذي طرحته عليه ساحرة الجشع وهي تعبث بشعرها الفضي مع عينين تشع بالفضول.
أدى الرد الحاد إلى إسكات سوبارو.
“حسنًا ، لا أعتقد حتى أن إيكيدا ما يزال طفلًا ليلعب عند النهر ويغرق…”
“فهمت الآن؟ حتى إن كنت بطيئًا مثل الحلزون، أو غبيـًا لا يمكنه حتى قطف موزة معلقة أمام وجهه، أو حتى شخصًا يتفاخر بإيذاء نفسه في مدونة مشهورة على الإنترنت…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فصل السنة الثالثة، الشعبة السادسة، المقعد اثنان وعشرون. كان هذا مكان سوبارو ناتسوكي في المدرسة.
“أنا لست بطيئا أو غبيا …”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ماذا ، ماذا ، ماذا ، ماذا ، ما هذا؟!!!
“حتى لو كنت بطيئًا ، أو غبيًا، أو معتوهًا، لن أكرهك أو أتخلى عنك، هذا هو ما ينبغي أن تكون عليه الأمور، صحيح؟ فأنا والدك ، وأنت ابني “.
كان كينيتشي يزفر بغضب وهو يتحدث، وأصدر صوتًا عندما كان يمدد ظهره. عندما جلس وسط اندهاش سوبارو وتحديقه في والده- أغلق كينيتشي إحدى عينيه.
وثم-
“إنها طبيعة ابني الملتوية أن يكون قليل الغباء، إنه يخجل من كونه أبلهًا، لذا قررا أن يبدو معتوهًا… إن أردت يمكنني استعمال العنف معك حتى تخرج مما أنت فيه… ولكن”
“…”
“من الغباء أن تبذل جهدك، وامتلاك المرء لأقدام سريعة ليس شيئًا يدعوا للفخر، القدرة على إضحاك الجميع كانت أقوى بكثير من تلك الأمور، كما أنها تثير إعجاب اللآخرين أكثر”
“يبدو أنك استيقظت بنفسك بعد الانهيار لدرجة أنني لست بحاجة إلى ذلك.”
“لهذا توقفت عن ماولة تقليد والدك في فعل كل شيء إذن.”
ربما رأى كينيتشي شيئًا ما في وجه سوبارو، لقد جعلت كلماته سوبارو ينهض ببطء، وعندما أصبح الأب والابن متواجهين لبعضهما البعض، جعل تعبير الابن الأب يبلل شفتيه.
شعر سوبارو بالإهانة من الكلمات الغير مترابطة إلى حد ما ، لم يستطع سوبارو فهم كلمة واحدة عندما عقد كينيتشي ذراعيه وتابع:
“هذا الصباح، رأيتك أنك متغير عن العادة، ما حدث لوجهك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أخبرتك، عثرت على فتاة أحبها”
عندما كان سوبارو خارج غرفته، تمت دعوته بشكل غير متوقع إلى عالم آخر، آنذاك أصابه اليأس، وعانى من الألم والكرب ،وبكى بصوت عالٍ، وندب حظه غاضبًا، وضحك من الفرح ، وحصل أخيرًا على سماء جديدة مليئة بالنجوم.
وهج فضي أمسك بيد سوبارو وقاده نحو النطريق
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الصوت يحرقه، ثم طارده بعد ذلك… دون أن يحاول ضبط نفسه، تشبث بها ليستعيدها –
“ناهيك عن أن هنالك فتاة قالت إنها ستحب رجلاً مثلي”.
صوت الثرثرة والضحك المزعج جعل سوبارو يقدّر حلول الصباح الذي لطالما اعتاد عليه.
ربت ضوء أزرق دافئ برفق على ظهر سوبارو ناتسوكي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد أن رد على أبيه بنظرة رصينة، وضع سوبارو وزنه على المقعد الذي استقرت عليه مؤخرته، أما كينيتشي فقد وقف أمام انه الذي كان يتنهد بعمق، ثم علبة الكولا الخاصة به ورفعها إلى شفتيه.
“هؤلاء الفتيات لا يعرفنني بصفتي ابن كينيتشي ناتسوكي، لذا عندما أكون معهم أكون سوبارو ناتسوكي … كلا…”
بينما جلسوا قريبين من بعضهما على المقعد، كان وجه والده يحدق في وجهه بنظرة قلقة، الآن بعد أن فكر في الأمر، أدرك أنه على الرغم من أنهما تبادلا الكلمات عدة مرات في طوال اليوم، إلا أنه لم ينظر مباشرة إلى عيني والده ولو مرة واحدة.
هز رأسه ، ونظر بثبات إلى الأب قباله وأكمل:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن هنالك سببًا رئيسيًا أيضًا. لقد أصبح سوبارو ناتسوكي ببساطة مجرد جانح متعجرف.
“لطالما كنت سوبارو ناتسوكي أمام الجميع، بمفردي! لقد كنت قلقًا من أن أكون طفلًا نزقًا وانتهى بي الأمر محطمًا حاملًا ثقلًا على كاهلي لم يكن موجودًا حتى، لقد فهمت ذلك في النهاية الآن “.
– لا ، لم تكن تلك الأصوات موجهة لهما، بل اقتصرت على الأب كينيتشي وحده.
“استغرقت وقتًا طويلاً بما يكفي، أنا أساس الأسرة، الرجل الذي لم يحصل على هذه الوظيفة بعد يفضل ألا يتحمل أي أعباء اجتماعية كهذه حتى تصبح عضوًا كاملاً في المجتمع، سأصفعك إن فعلت خلاف ذلك”
“أهذا قادم من رجل ضرب رأسي للتو؟”
“آه ، حسنًا … هذه هي النسخة المبسطة مما حدث، لذا الإجابة هي نعم، كانت هناك مجموعة من المحفزات التي جعلتني أنظر إلى الماضي مما جعلني أقرر العودة للمدرسة”
عندما اشتكى سوبارو مرة أخرى من الضربة المؤلمة، رد كينيتشي: “آسف ، آسف” ، مبتسمًا دون أدنى شعور بالذنب. ثم اهتزت عيون كينيتشي وقال: “الأهم من ذلك ، قلت إنك وجدت فتاة تحبها ، وقلت إن هناك فتاة أخرى قالت إنها معجبة بك … ما الأمر في ذلك؟ هل تواعد فتاتان في في نفس الوقت؟ رجل مثلك …؟ ”
“آسف لجعلك تقلق، أنا بخير الآن “.
“ما الذي تعنيه برجل مثلي؟! لأكون صادقًا ظننت أني لست مؤهلاً! لكن الأمر ليس بيدي! أصبح نصب عيني نجمتان في الآن ذاته، فما المشكلة؟!”
أصبح معدل ضربات قلبه مثل جرس الإنذار، كان يسمع الصوت المبالغ فيه لتدفق الدم عبر طبلة أذنه. كان هناك شيء سبب للعالم الذي يتحول إلى ضباب أمام عينيه ورغبته المتزايدة في التقيؤ، ألا وهو الشعور المزعج داخل صدره الذي بدأ يفرض نفسه مرة أخرى
الأمر لا يغتفر بغض النظر عن كيفية وصفه، ولكن في الوقت الحالي، كانت تلك مشاعر سوبارو الصادقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه ، ألا تعلم أن ردة الفعل المبالغ فيها هذه أشبه بقول “نعم”؟”
لقد كان يحب إميليا، ويحب ريم أيضًا، لقد أعطيا سوبارو القوة للوقوف ومواجهة ماضيه، حتى أمام كينيتشي.
لم يكن لديه كلمات تبرر حصول والده على عنوان بريد إلكتروني من فتاة في المدرسة الثانوية والتي كانت على الأرجح متجهة لغرفة النساء، “حقًا؟” سأل كينيتشي سوبارو ثم أمال رأسه وقال ، “لا يتطلب الأمر الكثير من الفتاة لإعطاء أحد بريدها الإلكتروني، يحتوي دفتر عناوين هاتفي الخلوي على ثلاث صفحات كاملة تقريبًا مليئة بعناوين فتيات المدارس الثانوية التي اللوات قابلتهن في الطريق “.
ذلك الضوء الذي أعطياه له ينافس في لمعانه السماء المرصعة بالنجوم التي كانت فوق رأس سوبارو ذات مرة.
لم يستطع زملاء الدراسة الذين عرفوا سوبارو منذ سنوات دراسته الأولى أن ينتبهوا لتغير سوبارو، فحتى هؤلاء الأطفال الذين يعتبرون في مرحلة حساسة من الناحية العاطفية في حياتهم، لم يلاحظوا أبدًا الظلام الذي يلف قلب زميلهم في الصف.
عندما كان سوبارو خارج غرفته، تمت دعوته بشكل غير متوقع إلى عالم آخر، آنذاك أصابه اليأس، وعانى من الألم والكرب ،وبكى بصوت عالٍ، وندب حظه غاضبًا، وضحك من الفرح ، وحصل أخيرًا على سماء جديدة مليئة بالنجوم.
“لم أكن … حسنًا، قد أكون مصابًا بجروح عميقة تكفي لإقلاقك، سأكون بخير.”
“حسنًا ، لا بأس إذا تمكنت من تجاوز الأمر دون جعل إحداهما تبكي … لا تجعلهم يبكون، إذا تمكنت من فعل ذلك فلا اعتراض عندي، يبدو أن لديك طريقتك الخاصة في التعامل مع الناس “.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هاه؟”
“لو كانت لدي طريقتي لما كانت انطلاقتي في الثانوية نقطة سوداء في ماضيي، لا يمكنني أن أكون مثلك يا أبي “.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في النهاية، لم يتغير الوضع، كان سوبارو ما يزال يجبر شخصًا آخر على التنظيف من بعده.
“أحقا تعتقد ذلك؟ أنت ابني ، كما تعلم، علاوة على ذلك ، يبدو أن لديك أسأت فهم كثيرًا من الأشياء عني، لكن هذا هو الأسوأ على ما أعتقد “.
وهكذا ضلَّ ضلالاً شديداً بمجرد أن خطى خطوته الأولى في بيئته الجديدة، وهكذا أسس سوبارو لنفسه شخصية المنعزل الأحمق، شخص لا يستطيع فهم الجو العام والحالات المزاجية.
“والذي هو؟”
“آه، لا تسيء الفهم، الأم لا تكره البازلاء الخضراء فقط، بل كل الأطعمة الصغيرة والمستديرة التي تشبهها، وأنا بدوري أشعر بالإنزعاج عندما أضعها في فمي “.
بينما كان سوبارو يميل رأسه بتساؤل، هز كينيتشي إصبعه فوق ذراعيه المتصالبتين.
“لقد سبق واستسلمت بالفعل، سواءً كانت ردة فعلك إيجابية أو سلبية، لكن هذا المنظر بالتأكيد ليس ما كنت أتوقعه …”
“حسنًا، أنا أتصرف بهذا الشكل أمامك وأمام والدتك، لكن أبوك يتصرف بشكل لائق وفق الزمان والمكان، فهمت؟ ربما لا تعرف ذلك لأني دائمًا أفعل وضع الحُب العائلي أمامك، لكن أتظن أن والدك سيتصرف هكذا أمام الجميع…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دون أن يلاحظ ذلك ، نأى بنفسه عنهم وضحك عليهم ساخرًا ووصفهم بالحمقى، ولكنه في النهاية بقي وحده، ليجد أفكاره لا تؤدي سوى للشك والقلق، وبالتالي نأى بنفسه أكثر، وهكذا تكرر الأمر حتى-
“مهلاً، مهلًا، مهلًأ…!!”
كانت ردة فعله نعمة لسوبارو، بالرغم من أن سوبارو كان يعلم أن والده من النوع الذي ينصت للمتحدث كما هو الحال هنـا، إلا أن سوبارو استمر في الإمساك بلسانه، لكن كل ذلك انتهى الآن.
“أليس الأمر واضحا؟ لا أحد يريد الاقتراب من رجل بهذه الشخصية في المرة الأولى التي يقابله فيها، لهذا السبب عليك أن تبقي تصرفاتك رزينة حتى تتماشى مع الآخرين بشكل أفضل. عليك الانتظار بعض الوقت قبل أن تظهر شخصيتك للآخرين، مثلًا إذا تعرفت على شخص في أبريل، فعليك الإنتظار حتى نهاية يوتيو وهكذا”
“لا يمكن أن أقول عن شخص بهذا القدر من التواصل أنه <اختفى>”
الحقيقة المروعة: كشف الأب أنه رجل رزين يتمتع بحس سليم ويتصرف بشكل لائق.
مع السلامة، كان بحاجة لقول مع السلامة لها وتوديعها، لكن سوبارو تردد في قول ذلك.
بما أنه كان يجهل ذلك حتى هذه اللحظة، كان تفكير سوبارو ضحلًا باعتقاده أن عليه تقليد والده ليصبح بنفس شعبيته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت أنفاسه متقطعة، ومعدل ضربات قلبه لم يهدأ، وحاول سوبارو يائسًا تهدأت ارتجاف جسده.
“لماذا تألمت طوال هذا الوقت ، إذن …”
بعد أن وصلت إلى مفترق طرق، أشارت ناوكو إلى الطريق الأيمن.
“آه، لا تقلق بشأن ذلك، إنه خطأي لأنني لم ألاحظ إلى أي مدى كنت تتطلع إليّ، لأنني ببساطة رائع إلى هذا الحد! آسف لأن لي تأثير كبير عليك!”
عندما لم يرد سوبارو على ذلك ، أومأ الرجل العجوز بلهفة.
“حتى إن كان هذا صحيح، أشعر أني لا أريد الاعتراف بذلك!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بطبيعة الحال ، لم يستطع كينيتشي تجاهل المشهد؛ مد يده إلى كتف سوبارو بنظرة قلقة على وجهه. عندما شعر سوبارو بلمسة راحة يده ، رفع وجهه ، وعرق على جبينه وهو يحاول التفكير في نوع من الرد.
وقف كينيتشي وهو يربت على كتف سوبارو اعتذارًا على ما كان يفعله دائمًا: بتلك الحركة حطم خيالات سبارو الساذجة وسسحقها تحت قدمه.
لا أعرف من أنت، ومن أين أتيت، ولكن ماذا تعرف عني؟!!
عندما سخر والده منه، شعر سوبارو بالثقل داخل قلبه يتلاشى ويختفي، أشبه بتبدد الظلام لدى طلوع الفجر.
لوحت أمه قليلا بيدها وقالت هذه الكلمات بابتسامة لطيفة.
اعترف سوبارو بأنه أناني مغرور، ومع ذلك لم ينتج عن ذلك إلا الراحة.
“قلت أنه يمكنك التصرف بنصف روعة مثل والدك … أما بالنسبة للنصف الآخر فلماذا لا تجعل عنوانه <التصرف على طبيعتك> فحسب يا سوبارو؟!”
كان مواجهة ماضيه على هذا النحو أشبه بالإعتراف: لقد فارق ضعفه وتمسك بما يريده لنفسه في المستقبل، يمكن لنفسه الحالية أن تمضي قدمًا بفخر من الآن فصاعدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وهذا هو السبب-
لم يكن صوت الضحكة عاليًا، ومع ذلك -لسبب ما- لم يجد الناس ضحكته مزعجة على الإطلاق، كانت كل تصرفات كينيتشي هكذا.
“هاهاهاها، لا تحمر خجلاً، ما زلت ابني ودمي يسير في عروقك، أنا متأكد من أن ما بداخلك سيجعلك تصبح نصف رائع مقارنة بي”
باستخدامها عذر الواجب المنزلي، قامت ناوكو بتوديعه، لذا قبل سوبارو هذه المهمة بكل جدية، بالتأكيد ، سيأتي اليوم الذي ستظهر فيه الإجابة ، وسيكون قادرًا على فهمها واستيعابها.
“نصف رائع فقط، هاه؟ بالعادة تصبح جينات المرء منقحة أكثر كلما طالت مدة بقائه في العالم ، أليس كذلك؟ ”
“بالطبع هو كذلك، والدتك لا تخطئ أبدًا”
“لكن نصف جيتناتك الأخرى تأتي من أمك، كما ترى، حتى إن حصلت على نصف رائع، فإن جينات ناوكو فقد تتسبب في إلغاءها، لذا لا يمكنني الحكم على النتيجة النهائية”
“هؤلاء الفتيات لا يعرفنني بصفتي ابن كينيتشي ناتسوكي، لذا عندما أكون معهم أكون سوبارو ناتسوكي … كلا…”
“آسف يا أمي ، أنتِ من أوصلتني إلى هنا!”
“هييه، توقفي عن تثبيط حماس ابنك هكذا، حتى لو كان الآخرون قاسين معي ، فأنا أتعامل مع نفسي برفق كما تعلمين”.
غير قادر على الدفاع عن والدته -التي لم تكن حاضرة- وضع سوبارو يديه الخاليتين معًا واعتذر.
في ذلك الصباح، لن يلوم أحد سوبارو على أي شيء، لن يستعجله أحد، أو يحشره أحد في الزاوية.
أما كينيتشي الذي كان يضحك على المنزر فقط ترك كتفاه ينخفضان في سقط بينما تابع حديثه.
كانت ناوكو ناتسوكي تمتلك حقًا إحدى أسوأ الحواس بلادة في العالم، إذ أن قدرة التخمين لديها تعتبر الأسوأ عالميًا، كلا الرجلين في عائلة عائلة ناتسوكي اتفقا على ذلك، فمن المؤكد بنسبة 100% أن المحادثات الخيالية أو الدعابة لن تنفع مع ناوكو، ومع ذلك لم تكن هي نفسها على دراية بمستوى بلاغتها، مما زاد بشكل كبير حجم التوتر الناجم عن التحدث معها.
“هذا من شأنه أن يخفف العبء عن عاتقك قليلاً، أما الباقي سيحدث في المستقبل، كل شيء أمامنا من هنا”.
هز كتفه بيد والده ، واستدار سوبارو نحوه.
“آه، صحيح، آسف، أنا حقًا آسف لأنني سببت لك بكل هذه المتاعب”
خلفه كان الرجل الذي كان يتطلع إليه لفترة طويلة، هذه المرة ، سمح سوبارو لهذا الرجل بمشاهدة ظهره وهو يمشي.
“إذا كنت تشعر بالأسف لذلك ، ما عليك سوى قضاء قدر مناسب من الوقت في رد الأموال إلينا، أنت الابن الأكبر ، لذا من الأفضل أن تعتني بي وبأمك لاحقًا في هذه الحياة “.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا فقط لا أريد الذهاب إلى المدرسة اليوم. كان ذلك في إحدى الأيام الذي أشارت الهمهمات فيه إلى خروج أمي وأبي، لذلك حتى عندما كان الوقت قد تجاوز وقت الاستيقاظ المعتاد، استدرت وأومأت برأسي للوراء- وفوجئت بشدة عندما أدركت أن الساعة كانت تشير لما قبل الظهر بقليل، وبعدها عندما قمت بالتغيير بسرعة كبيرة … ”
– عندما قيلت له هذه الكلمات ، كان سوبارو عاجزًا عن التحرك
وبتجاهل ميزات عيون ساتباكو، لمس سوبارو وجهه بيده وهو يفكر في كلمات كينيشي.
“……”
لقد رباه والداه جيدًا بما يكفي ليجد القوة للتوبة أمام والده بهذا الشكل، والاعتراف بالمشاعر المظلمة التي تجتاح صدره ومع ذلك نال مغفرته، كل ذلك كان وراء تصميمه على المضي قدمًا مرة أخرى.
كان لديه العزم على الاعتذار عن تصرفاته حتى الآن، كان لديه العزم على الاعتراف بمشاعره الحالية.
قام سوبارو بإصدار الصوت الغبي الذي ينم على التفاجؤ الصوت ليلقي نظرة مشبوهة على كينيتشي الذي قال:
لقد أنجز هذه الأشياء، وألغى أخيرًا ما كان يطارده لسنوات طويلة مما جعله يعتقد أنه قادر على مواجهة والده ووالته مرة أخرى بمشاعر واضحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لذا تدريجيًا، أصبح العالم الخارجي مكانًا مخيفًا لسوبارو.
لقد اعترف بكل شيء عن نفسه حتى الآن –
“آهه!!”
بأمل عابر نظر إلى السماء ، متوقعًا العثور على النجم الذي لم يعد موجودًا.
ولكن في اللحظة التي تطرقت فيها المحادثة “من هناك فصاعدًا” ، كان ما تغلغل في كيان سوبارو بأكمله –
ولا حتى سوبارو نفسه أدرك أن هذا هو ما استقر في قلبه.
” أنا – أنا آسف …”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أبوك لديه مجموعة متنوعة من الحيل الصغيرة، ولكن هذه الحيلة ليست من بينها، حسنًا ، أمهلني قربة الشهر وسأقوم باتقانها “.
“سوبارو؟”
“… أعتقد أنني أفعل شيئًا سيئًا لكليكما.”
“أنا … أنا حقًا … أنا آسف … آسف ، آسف … اسف…!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جعل سوبارو أولوياته تحقيق ما يخشاه الآخرون، وأصبحت رغباته كامنة فيما يكرهه الآخرون، وهكذا استمر في تحدي نفسه حرض كبير، وبتهور جريء، حتى لا يفقد مكانه.
لقد أتاه صوت كينيتشي الحائر من أمامه، لكن سوبارو لم ير وجهه.
8
أدى تدفق الدموع إلى انعدام رؤية سوبارو ، مما جعل معالم العالم غامضة. غطى وجهه بكفيه ، محاولًا يائسًا مسح الدموع الفائضة. ومع ذلك ، بقدر ما حاول ، كانت الدموع لا تنتهي. لن يتوقفوا. لم يستطع إيقافهم.
حتى سوبارو الذي أمضى عدة سنوات يعاني هذه الأفكار الرجعية كان لديه أمل ضعيف في التغيير الجذري في البيئة، فعندما رفع طلب التقديم إلى المدرسة الثانوية، كان يأمل أن يتمكن في البيئة الجديدة -التي لا يعرف أحد فيها ماضي- من تكوين علاقات جديدة. وإن نجح في ذلك، لن يُعرف سوبارو على أنه ابن كينيتشي ناتسوكي.
“أنا حزين … أنا … لا أستطيع أن أكون مع … أنا كذلك … آسف …”
شعر سوبارو الواقف بنظرات والديه من خلفه، كان سوبارو يعرف تمامًا المشاعر التي تحملها عينا والده، ونظرات أمه، أي نظرات كلا والديه.
لقد أدرك ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في مكان ما في قلبه ، أدرك ذلك منذ فترة طويلة.
“لم يتبق حولي أحد سواي”.
لقد تمت دعوته إلى العالم الآخر، في اللحظة الأولى، اخترق عينه أشعة شمسها المبهرة، مما جعله يحدق، لقد شعر بشيء أشبه بالوحي ، وفي مكان ما في الداخل ، أدرك سوبارو الأمر.
عندما شعر الأب بشرخ واضح في الرابطة بين الأب والابن أظهر بعض الاحترام لابنه، عندما تحدثت سوبارو بصوت خشن قال كينيتشي “حقــــًا؟” بنبرة متشككة ودخل الغرفة مرة أخرى ثم جلس على فوتون وعقد ذراعيه في اتجاه سوبارو.
أدرك أنه قد لا يعود إلى عالمه مرة أخرى.
لأنه كان يفتقر إلى الشجاعة للإعتراف عيوبه، لأنه لا يريد أن يصبح أعظم شرير في عالمه، لأنه أراد أن يكون الشخصية الرئيسية البطولية، استمر في جعل شخص آخر يلعب دور الشرير.
لقد رباه والداه جيدًا بما يكفي ليجد القوة للتوبة أمام والده بهذا الشكل، والاعتراف بالمشاعر المظلمة التي تجتاح صدره ومع ذلك نال مغفرته، كل ذلك كان وراء تصميمه على المضي قدمًا مرة أخرى.
“كينيشي، هل أغرتك رائحة الكاري في النهار؟”
“لكن على الرغم من ذلك ، أنا … لن أعيد أي شيء … ربما لن أراك مرة أخرى … أنا آسف ، أنا آسف.
“أنا آسف. أنا آسف أنا آسف.”
“هذه فائدة تمارين التمدد بعد الاستحمام، بفضلها حصلت على أرجل طويلة كأرجلي، أليس كذلك؟!”
لن تتوقف دموعه أبدًا، ففي تلك اللحظة بدا أن المشاعر القاسية تتخبط بداخله.
أدى التدفق غير المفهوم للأحداث إلى اتساع عيون سوبارو، “نعم ، نعم” ردت والدته في بشكل روتيني بينما كانت متوجهة إلى غرفتها، مما أشعره أنها مقدمة لمرافقة أحد الوالدين معه إلى المدرسة بالتأكيد.
ومع ذلك ، بقي سوبارو واقفًت ولم ينهر على الأرض.
“….”
آنذاك، قام شخص ما بدعم سوبارو وهو يبكي.
“–!!”
والذي لم يكن سوى كينيتشي، لقد أصبح ولده الآن بنفس طول قامته تقريبًا، ربت على ظهر سوبارو براحة يده الكبيرة والقوية كما يفعل مع أي طفل يبكي.
“كان علي أن أضع لك التحاميل عندما كنت صغيرًا، لذلك لقد رأيت كل شيء فيك، بما في ذلك الثقب في مؤخرتك، لقد رأت أمك حتى أمعاء جسدك، وهو شيء لم تره من قبل يا سوبارو “.
“يا إلهي، مهما كبرت في العمر يا بني، ما زلت فتى يتطلب الكثير”
“… بالمناسبة، استغرقك الأمر بعض الوقت للذهاب إلى آلة البيع والعودة، هل حدث شئ؟”
وبينما كان يمد ذراعيه ليتباهى بزيه المدرسي ، قالت ناوكو “أنا أمزح ، أنا أمزح” وابتسمت لابنها ثم تابعت: “آه، أنت ذاهب إلى المدرسة الآن؟ أمك سعيدة من أجلك ، لكن … ألن يؤدي ذهابك للمدرسة في منتصف اليوم إلى ظهورك بشكل سيء؟ إذا كان بإمكانك تأجيلها إلى الغد ، فلماذا لا تؤجله؟ ”
“فهمت، سوبارو ، أنت لا تحب المايونيز كثيرًا، أليس كذلك؟”
“يا إلهي، مهما كبرت في العمر يا بني، ما زلت فتى يتطلب الكثير”
تراجعت ناوكو بابتسامة صغيرة وهي تحدق مباشرة في وجه ابنها.
ستكون آخر مرة يرأى فيها هذا المكان أيضًا.
“… بصفتي شخصًا تقوم برعايته ، فأنا أدعو الله ألا ترمي عليّ أي عبارات كهذه”
من ، من ، من ، من ، من ، من تكون هذه؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com -لم يحدث شيء من هذا القبيل.
ذلك النهار أدرك سوبارو أن عقله وجسده كانا مرتاحين بشكل استثنائي.
لكن إذا استمر في مطاردة نجم ما بهذه الطريقة، لن ينتبه إلى النجوم الأخرى الموجودة فوق رأسه.
“لا يمكنني القول أني لا أتفق معك، ولكن…”
ومع ذلك ، فإن نظرة والدته في ذلك الصباح قد غرس شعورًا بالوحدة، ومشاعر لوم ذات تجاوزت المعتاد.
ستكون آخر مرة يرأى فيها هذا المكان أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يعد سوبارو يبكي عندما حرك كينيتشي جبهته بإصبعه، وكانت زوايا فمه ترتفع بابتسامة، وبتلك الابتسامة التي اعتلت وجهه ، حدّق في سوبارو الذي كان يعزو وجهه تعبيرًا حزينًا وآسفًا بعد أن احمرت عيناه من البكاء، كينيتشي ثم تحدث مرة أخرى.
كان سوبارو يتوقع شيئًا آخر –
“فيما يتعلق في البلاغة والمجاز، فأنتِ آخر شخص يمكنني قبول سماع هذا منه يا أمي!”
استقبل ناوكو كلمات سوبارو بصمت تام.
ولا حتى سوبارو نفسه أدرك أن هذا هو ما استقر في قلبه.
“أيمكنك، اممم ، التوقف الآن.”
“تش”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جعل سوبارو أولوياته تحقيق ما يخشاه الآخرون، وأصبحت رغباته كامنة فيما يكرهه الآخرون، وهكذا استمر في تحدي نفسه حرض كبير، وبتهور جريء، حتى لا يفقد مكانه.
في مكان ما في قلبه ، أدرك ذلك منذ فترة طويلة.
توجه من المدخل إلى خزانة الأحذية، وفتح خزانته التي ظلت مغلقة لفترة من الوقت، بدل حذاءه الخارجي بحذاء داخلي، ثم سار في الممر ذو الأرضية المشمعة.
“لست متأكدًا على ماذا كنت تبكي هكذا، لكنه أمر محرج، لذلك سأبقي الأمر سرا بيننا، كن ممتنًا لي لذلك على الأقل”.
“حتى الحب الذي دام قرنًا من الزمان يصبح باردًا.”
دون أن ينطق كلمة واحدة، حدق كينيتشي في سوبارو دون أن يبعد عيناه عنه.
6
” هل هدأت الآن؟”
“-أجل، انا اسف. لقد سببت لك الكثير من المتاعب”.
رفع وجهه ، ومسح الدموع التي بدت وكأنها تكاد تسقط في أي لحظة، كما لو كان ينفض دموع الندم على ذلك الكم، قام بق قبضته بقوة.
“بالتأكيد فعلت، انظر إلى قميصي الدموع والمخاط يغطيان صدري، لا يمكنني التجول وجعل الجيران يرونني بهذه الحالة، إنه أمر محرج “.
جعلت ابتسامة كينيتشي وسلوكه المريحين سوبارو يشعر وكأنه بدأ الحديث للتو، لقد كان يلف ويدور حول الموضوع الرئيس، مستخدمًا الكلمات والإيماءات لإلقاء الضوء على الأمور المختلفة ومنح نفسه وخصمه الوقت لتقوية عزيمتهما، كان هذا نوعًا من العادة في العلاقات الشخصية التي عرفتها سوبارو جيدًا.
لم يعد سوبارو يبكي عندما حرك كينيتشي جبهته بإصبعه، وكانت زوايا فمه ترتفع بابتسامة، وبتلك الابتسامة التي اعتلت وجهه ، حدّق في سوبارو الذي كان يعزو وجهه تعبيرًا حزينًا وآسفًا بعد أن احمرت عيناه من البكاء، كينيتشي ثم تحدث مرة أخرى.
“لست متأكدًا على ماذا كنت تبكي هكذا، لكنه أمر محرج، لذلك سأبقي الأمر سرا بيننا، كن ممتنًا لي لذلك على الأقل”.
ستكون آخر مرة يرأى فيها هذا المكان أيضًا.
“أجل، أنا ممتنن لك لذلك، ممتن من أعماق قلبي، أكثر من أي شخص آخر في العالم”
عندما اشتكى سوبارو مرة أخرى من الضربة المؤلمة، رد كينيتشي: “آسف ، آسف” ، مبتسمًا دون أدنى شعور بالذنب. ثم اهتزت عيون كينيتشي وقال: “الأهم من ذلك ، قلت إنك وجدت فتاة تحبها ، وقلت إن هناك فتاة أخرى قالت إنها معجبة بك … ما الأمر في ذلك؟ هل تواعد فتاتان في في نفس الوقت؟ رجل مثلك …؟ ”
“إن استمريت في الحديث هكذا، سأحمر خجلًا أنـا بدوري…”
“تماسك هنـاك- لدي آمال كبيرة معلقة بك يا بني.”
عندما خدش والده وجهه بابتسامة محرجة، خفض سوبارو عينيه، انخفضت أكتاف كينيتشي بارتياح عندما رأى سلوك ابنه. ثم لوح كما لو كان يدفع ذبابة بعيدًا وهو يقول باندفاع:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“حسنًا ، أيها الطفل الباكي ، عد إلى المنزل، أما والدك فما يزال لديه رغبة في التجول قليلًا، لذا سأعود بعد أخذ منعطف أو اثنين، سأتلقى نظرات إن استمريت بالتجول مع رجل يبكي مثلك “.
“الشيء ذاته ينطبق عليّ إذن إذن! أو بالأحرى، لقد قتلتني الصحافة الآن، سأنام الآن إلى الأبد “.
“سيتساءلون ما الذي يفعله الأب والابن في وضع كهذا، هاه؟”
حتى لو ودعها وافترق عنها، فإن والدته ما زالت لا تعرف كم من الوقت ستبقى مفترقة عن سوبارو، لكن عدم علم والدته أنهما قد لا يلتقيا مرة أخرى سينقذ سوبارو من رؤيتها تبكي، لم يكن يريد أن صورة لها في ذهنا وجهها الباكي، فهل من الأفضل له أن يبقي فمه مقفلًا؟
“بالضبط، إن عدت إلى المنزل معك الآن ، فسوف أشعر بالحرج من الشائعات الغريبة المنتشرة بين أصدقائي ، لذلك …”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لماذا تألمت طوال هذا الوقت ، إذن …”
“كما تعلم ، هذه… تبدو أشبه… بكلمات الوداع الشهيرة… لذا احترس، حسنًا”
6
سخر سوبارو من كلام والده بشكل انعكاسي، وشعر بطعم الحنين المر في حلقه، ثم قام بطباق شفتيه ضاغطًا على أسنانه بقوة وقال: “أراك لاحقًا” رافعًا يده ملوحًا باتجاه كينيتشي: “سأسبقك للمنزل، احرص ألا يوقفك رجال الشرطة لأي شيء، حسنًا يا أبي؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت الأفكار في رأسه واصحة الآن، وذلك الألم الذي كان يشعر بأنه لعنة أبدية تلاشى فجأة، آنذاك، أصبح لسوبارو العزيمة الكافية لمواجهة والده وإخباره بكل شيء.
“آسف، لم تعجبني تلك المزحة، الجميع في هذه الأنحاء يعرفونني بالفعل “.
“لذا فقد عانى من الخيانة في بلدٍ ليس ببلده، آه سيد إيكيدا … يمكنني أن أفهم ما تمر به،ويمكنني التحدث معك !!”
“لم أكن أمزح.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لمس سوبارو صدره بيده مستشعرًا نبضات قلبه السريعة وحتى الخوف.
مرة أخرى ، تم إنقاذه بسلوك والده الذي لا يتغير، وقد كره سوبارو نفسه لذلك.
“كلامك هذا يبدو كما لو أنك كنت على وشك قول <كلااااا، هل تكرهوني لهذا الحد؟> وأشياء من هذا القبيل، هاه؟”
كم كان يتوق إلى فرصة الاعتماد عليه ورغبته في الانخراط في الآخرين؟ كان حقًا أمرًا لا مفر منه.
“لكن أمي تكره البازلاء الخضراء، وأنا أكره حتى النظر إليهم “.
“…”
“أمم، المعذرة، كانت المحادثة تسير جيدًا حتى الآن، لذلك لم أكن بحاجة إلى سماع هذه المعلومات حقًا.”
لم يكن يريد أن يظهر لكينيشي ضعفه هذا بعد الآن.
“الشيء ذاته ينطبق عليّ إذن إذن! أو بالأحرى، لقد قتلتني الصحافة الآن، سأنام الآن إلى الأبد “.
لذا أخذ سوبارو نفسًا عميقًا، ثم أدار ظهره إلى والده، مصممًا على أن يصبح شخصًا أقوى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الصوت يحرقه، ثم طارده بعد ذلك… دون أن يحاول ضبط نفسه، تشبث بها ليستعيدها –
بهذا المعدل ، كان مستعدًا للخروج بوتيرة سريعة، والمغادرة بأسرع ما يمكن –
حتى سوبارو لم يعد يفهم ما كان يقوله عندما نادت عليه ناوكو من مسافة قريبة.
“- هيه، سوبارو.”
من الخلف ، أوقفه صوت كينيتشي بشكل تلقائي.
عندما سخر والده منه، شعر سوبارو بالثقل داخل قلبه يتلاشى ويختفي، أشبه بتبدد الظلام لدى طلوع الفجر.
“أنا متأكد من أن لديك الكثير من الأشياء في الوقت الحالي، لذلك ليس لدي سوى شيء واحد لأقوله لك.”
“يا إلهي، مهما كبرت في العمر يا بني، ما زلت فتى يتطلب الكثير”
“…”
“يا رجل، أشعر أن لا أحد سعيد بهذا الطبق الأشبه بالغابة الخضراء!”
“تماسك هنـاك- لدي آمال كبيرة معلقة بك يا بني.”
عندما تدخل كينيتشي في المحادثة وأوقفها قليلًا، جلس سوبارو بنظرة استسلام على وجهه، ثم كان أول شيء فعله هو دفع الطبق المليء بالبازلاء بعيدًا عنه.
لطالما شعرت سوبارو بالقلق من عدم الوصول إلى توقعات والده، فبالنسبة إلى سوبارو ، كانت توقعات والده هي الخوف بحد ذاته –
“…”
“- حسنًا، يمكنك الاعتماد عليّ يا أبي.”
وهذا هو السبب-
ما زال يدير ظهره له، مد سوبارو ذراعه، ورفع إصبعه نحو السماء ثم قال بصوت عالٍ:
“كيني ، ليس من عادتك إحضار شخص معك… أيمكن أن يكون هذا الطفل …؟”
“اسمي سوبارو ناتسوكي، ابن كينيتشي ناتسوكي – يمكنني فعل أي شيء، وهذا ما سيكون عليه الأمر، ابنك شخص لا يستهان به “.
بالرغم من ملامح وجه العادية، إلا أن أنه ورث الشكل المميز لعيون ساتباكو من أمه ناوكو، فمن حيث المظهر الخارجي ، كان الشيء الوحيد الذي ورثه سوبارو من كينيتشي هو الطول المحدود لساقيه.
“أجل، أعلم، فقد صنعت نصفك بجيناتي بعد كل شيء”
لقد مرت عدة أشهر منذ أن رفض الذهاب إلى المدرسة وأصبح في المنزل، بالرغم من أن هذا قد أعطى جذورًا لشعور قوي بالدونية والاشمئزاز من الذات ، إلا أنه شعر بالارتياح في كل مرة تأكد فيها أن وقت الذهاب إلى المدرسة قد ولى. كان هذا شيئًا كرره سوبارو عدة مرات.
“هي-هي” هكذا رد كينيتشي المليء بالإيمان بصوت ضاحك من خلف سوبارو
“كانت وليمة ضخمة”
وعندما سمع سوبارو ضحكته، ابتسم دون أن يلتفت له.
بهذه العبارة تم تقييم سوبارو من قبل البالغون القريبون من المنزل، إذ كانوا يثنون عليه كثيرًا.
لم ترتعش ركبته أو قلبه، بل حدق ببساطة إلى الأمام وهو يتابع سيره.
خلفه كان الرجل الذي كان يتطلع إليه لفترة طويلة، هذه المرة ، سمح سوبارو لهذا الرجل بمشاهدة ظهره وهو يمشي.
حاول سوبارو الهروب من الألم الذي يهدد بكسر جمجمته ، باحثًا عن مكان يمكنه فيه تهدئة دقات قلبه، وركض من الجسر بخطوات سريعة.
لقد فعل ذلك بينما كان يفكر في نفسه، كم من القوة احتاجها من الآخرين لتحقيق هذا الشيء البسيط.
“من الغباء أن تبذل جهدك، وامتلاك المرء لأقدام سريعة ليس شيئًا يدعوا للفخر، القدرة على إضحاك الجميع كانت أقوى بكثير من تلك الأمور، كما أنها تثير إعجاب اللآخرين أكثر”
ثم واصل سوبارو ناتسوكي السير إلى الأمام ، ولم يتوقف مرة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تبًا، يظنني الجميع طُردت من عملي فط لأنهم رأوني آخذ يوم راحة! هل من السيء أن يرعى المرء عائلته الحبيبة؟ أصلًا حتى وإن تم فصلي، كنتُ لأحصل على وظيفة جديدة قبل أن يدرك أحد الأمر حتى!”
7
“أجل، أنا ممتنن لك لذلك، ممتن من أعماق قلبي، أكثر من أي شخص آخر في العالم”
أخرج سوبارو ذراعيه من أكمام قميصه الأبيض المكوي حديثًا، ولبس بنطاله الجديد، وبعدها خاض معركة صعبة حيث قام بربط ربطة عنقه ذات اللون الأخضر الغامق أمام المرآة قبل أن يرتدي أخيرًا سترته الزرقاء الداكنة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“انهى استعداد الطالب سوبارو ناتسوكي للمدرسة… يا رجل ، لقد مرت ثلاثة أشهر تقريبًا، هاه؟”
تصيبني الرجفة عندما أتذكر كيف قضيت وقتي آنذاك، ولكن هكذا تمنت من الالتحاق بالمدرسة الإعدادية… على الرغم من أننا كنا نعيش في نفس المدينة، إلا أن معظم زملائي في الصف لم يلتحقوا بنفس مدرستي، ربما بسبب نتائج الاختبارات؟ ”
بعد النظر إلى نسخته المكتملة المنعكسة في المرآة ، تنهد سوبارو معلنًا لنفسه أن المهمة الأولى قد تم إنجازها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يرَ سوبارو نفسه يرتدي زي الطالب ذو الأكمام الطويلة المنعكس في المرآة منذ فترة طويلة، وتذكر بطريقة ما أن ربط ربطة العنق لزيه المدرسي الشبيه بالسترة كل صباح كان أمرًا مرهقًا للغاية، ضغط بإصبعه على الجانب المسطح لعقدة ربطة العنق ثم أدار ظهره إلى انعكاسه والتقط حقيبته المدرسية.
“أنا – أنا … كالطفل الصغير هنا …أنا ضعيف جدًا ..”
من بين كل الأشكال التي بدا عليها في الآونة الأخيرة، كان هذا نوعًا ما أشبه بالإستعدادد المثالي بالنسبة لطالب يستعد للإلتحاق بالمدرسة الثانوية.
“لذا يا سوبارو، والدتك تظن أنك ستنجز الأمر بطريقتك الخاصة.”
“لسوء الحظ حان الوقت بدء الحصة الثالثة، الأمر ليس جيدًا في الدخول على الإطلاق”.
“أوه، مبروك على حصولك على الرقم 777، كان والدك سعيدًا حقًا عندما وصل إلى الرقم 7777 “.
حك رأسه بابتسامة مريرة ثم يده قليلاً في طريقه للخروج من الغرفة، توقف قبل مغادرته مباشرة ونظر إلى الوراء في غرفته.
شرع الاثنان في التحديق إلى الأمام ، ولم ينظرا إلى وجوه بعضيهما وهم ينسجون كلماتهم داخل عقولهم.
بالنسبة إلى سوبارو -الذي لم يتزحزح من مكان إقامته- كانت غرفته تلك هي المكان الوحيد الذي يمكنه أن يطلق عليه “غرفتي الخاصة”، منذ دخوله المدرسة الإعدادية ، أمضى أكثر من خمس سنوات في تلك الغرفة.
لم يكن هناك سبب خاص للألم الغريب في ذلك الصباح. في ذلك اليوم ، قررت مشاعر الإحساس بالذنب ببساطة التأكيد على كونها مؤلمة. ربما لن يكن قادرًا على النظر في عيني أي من والديه مباشرة لأن –
ستكون آخر مرة يرأى فيها هذا المكان أيضًا.
“لا تأخذ وضعية دفاعية هكذا، ليس الأمر كما لو أنني سأقول لك أي شيء مخيف، إنه حديث قانوني بين الأب والابن “.
“………”
“كلامك هذا يبدو كما لو أنك كنت على وشك قول <كلااااا، هل تكرهوني لهذا الحد؟> وأشياء من هذا القبيل، هاه؟”
لم يقل سوبارو شيئا، بل خفض رأسه في صمت فحسب، مسترجعًا في انحنائه مشاعره التي استمرت خمس سنوات.
“كما تعلم ، هذه… تبدو أشبه… بكلمات الوداع الشهيرة… لذا احترس، حسنًا”
عندما أنهى انحناءه الطويل، رفع سوبارو رأسه وغادر الغرفة بمشاعر أكثر بهجة، وشرع في نزول الدرج إلى الطابق الأول ، فتح باب غرفة المعيشة. وثم-
“لطالما كنت سوبارو ناتسوكي أمام الجميع، بمفردي! لقد كنت قلقًا من أن أكون طفلًا نزقًا وانتهى بي الأمر محطمًا حاملًا ثقلًا على كاهلي لم يكن موجودًا حتى، لقد فهمت ذلك في النهاية الآن “.
“يا إلهي ، عندما سألتني عن مكان زيك ، ظننت أنك قد تحرقه ، لذا اتخذت كامل الإستعدادات… كل هذا من أجل لا شيء على ما يبدو.”
لم يكن هناك دليل على ما قاله والده، كون وجهه قد بدا أفضل يعني أنه كان هناك تغيير، ولكن من أين حدث مثل هذا التغيير بينما لم يكن هنالك تغيير في حياة سوبارو حتى الآن؟
“ابنك يسأل عن مكان زيه وأول ما تفكيرن به هو حرقه؟ مهلًا لحظة، عندما ظننتِ أني سأحرقه، كانت “استعداداتكِ” عبارة عن تجهيز البطاطا الحلوة وأسياخ النقانق …؟ ”
قابل سوبارو -الذي ارتدى ملابسه- والدته ناوكو التي بدت محبطة تمامًا بسبب عدم صدق تنبؤاتها الغريبة، خلف والدته رأى أنها انتتهت من التحضير لحفل الشواء في المطبخ الضيق.
“من المحال أن أرغب يومًا ألا أكون طفل أمي وأبي مرة أخرى، وأعدكِ ألا أكره نفسي مرة أخرى، أعلم أن هذه الكلمات لن تجعلكِ تودعيني براحة بال، ولكن…”
بعد أن افترق سوبارو عن والده كينيتشي ، عاد إلى المنزل وسأل ناوكو عن مكان زيه الرسمي.
حتى لو ودعها وافترق عنها، فإن والدته ما زالت لا تعرف كم من الوقت ستبقى مفترقة عن سوبارو، لكن عدم علم والدته أنهما قد لا يلتقيا مرة أخرى سينقذ سوبارو من رؤيتها تبكي، لم يكن يريد أن صورة لها في ذهنا وجهها الباكي، فهل من الأفضل له أن يبقي فمه مقفلًا؟
بعد أن تحرر من ماضيه، سألها ابنها عن ملابسه بابتسامة مشرقة وكانت هذه ردة فعلها
“آسف يا أمي ، أنتِ من أوصلتني إلى هنا!”
“لقد سبق واستسلمت بالفعل، سواءً كانت ردة فعلك إيجابية أو سلبية، لكن هذا المنظر بالتأكيد ليس ما كنت أتوقعه …”
“—يجب أن أقول ، لقد أتيت في وقت أقرب بكثير مما كنت أتوقع.”
“أجل أجل، يبدو جيدًا عليك، هذا الزي يخفي نظرة الكره في عينيك، تبدو هادئا نوعا ما … ”
وهكذا ضلَّ ضلالاً شديداً بمجرد أن خطى خطوته الأولى في بيئته الجديدة، وهكذا أسس سوبارو لنفسه شخصية المنعزل الأحمق، شخص لا يستطيع فهم الجو العام والحالات المزاجية.
“أمي ، أسلوبك الحالي يجعلني أفقد كل هدوئي وسكينتي!”
لم ير سوبارو في حرم المدرسة أي طالب أو معلم أو أي شخص.
“-؟ لا أعلم ما الذي يثير غضبك بالضبط؟ مهلا ، هل تريد تناول بعض المايونيز مع أمك؟ ”
“سوبارو.”
بنظرة غامضة ، قدمت ناوكو لبنها المايونيز الذي كانت قد وضعته على الطاولة، كان المايونيز في منزل ناتسوكي مشهورًا إلى حد ما بين جميع محبي المايونيز المحليين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بالطبع استهلك كينيشي وناوكو ووسوبارو الكثير من المايونيز، وكان وجود صوص المايونيز مشهدًا يوميًا أثناء تناول الطعام، وبوعد الخروج من الحمام، وأحيانًا حتى في منتصف الليل. في الواقع، عندما عانى سوبارو من نقص المايونيز في العالم الآخر، استخدم معرفته لإعادة صنع المايونيز بنجاح في النهاية.
“أجل، بطلي … هو الأعظم في العالم كله. “
كان المايونيز جزءًا لا يتجزأ عائلة ناتسوكي، وبالكاد يستغنون عنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آسف، لم تعجبني تلك المزحة، الجميع في هذه الأنحاء يعرفونني بالفعل “.
“حاليًا، لا أشعر برغبة في…”
بينما كان سوبارو يفرع بعضًا مما في داخله، شرب كينيتشي شرابه قبل وجلس على المقعد بجوار ابنه، هب نسيم لطيف منعش بين الأب والابن أثناء جلوسهما جنبًا إلى جنب.
“هذا ما أفترضه”
عندما أجرى مسحًا لفصله الدراسي بعد فترة طويلة ، كانت المقاعد ، بما في ذلك مقعد سوبارو الموجود في الصف الخلفي ومقابل النافذة فارغة، كل في كل مكان ينظر إليه كان فارغًا- باستثناء مقعد واحد ممتلئ في المنتصف.
كُتب على غطاء على غطاء العلبة “سو” مما يعني أنها لسوبارو، عندما دفع سوبارو بلطف المايونيز المقدم له، أعطته ناوكو إيماءة متفهمة.
عندما اشتكى سوبارو مرة أخرى من الضربة المؤلمة، رد كينيتشي: “آسف ، آسف” ، مبتسمًا دون أدنى شعور بالذنب. ثم اهتزت عيون كينيتشي وقال: “الأهم من ذلك ، قلت إنك وجدت فتاة تحبها ، وقلت إن هناك فتاة أخرى قالت إنها معجبة بك … ما الأمر في ذلك؟ هل تواعد فتاتان في في نفس الوقت؟ رجل مثلك …؟ ”
“فهمت، سوبارو ، أنت لا تحب المايونيز كثيرًا، أليس كذلك؟”
“لطالما كنت سوبارو ناتسوكي أمام الجميع، بمفردي! لقد كنت قلقًا من أن أكون طفلًا نزقًا وانتهى بي الأمر محطمًا حاملًا ثقلًا على كاهلي لم يكن موجودًا حتى، لقد فهمت ذلك في النهاية الآن “.
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تعني ذلك الرجل إيكيدا؟ لقد فاز في رهانات سباق الخيل واستخدم الأموال للتقاعد والاختفاء قبل عشر سنوات. لا يزال يرسل بطاقات التهنية بالسنة الجديدة ، وبطاقات التهنئة الصيفية ، وبطاقات التهنئة الشتوية ، وبطاقات التهنئة بالسنة الميلادية، ومباراكات بميلاد أمه وأبيه”
“لقد كنت تأكله مع أبيك وأمك لأنهما كانا يحبانه مثيرًا فحسب، أليس كذلك؟”
ولكن إذا سئل عن سبب تعلقه الشديد بالمايونيز في المقام الأول ، فعليه أن يقول –
هكذا غمغمت ناوكو بعد أن وضعت المايونيز المخصص لسوبارو على الطاولة، عند سماع هذا ، شهق سوبارو في صدمة سوبارو في صدمة، أخذ بعدها شهيقًا عميقًا، وكتم صوته قليلًا قبل أن يطرح سؤالًا بحذر شديد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كما تقول تمامًا، ولكن ما الذي تحاول فعله بساقي يا رجل… مهلا ، انتظر – آه! أوووهه!!!”
“على أي أساس بنيتي هذا الإفتراض …؟”
لذا حشد كل الشجاعة الضئيلة الباقية في داخله، وسلك المسار المقصود.
“حسنًا يا سوبارو، إن خيرك أحد بين هذا العالم وبين المايونيز ، فماذا ستختار؟ ”
كانت صورة الفتاة ذات الشعر الازرق مطبوعة على ظهر جفنيه الآن.
“ماذا، العالم على الأرجح …”
توقفت أقدام والدته ، التي كانت تتجه إلى المتجر بهدف البحث عن المزيد من المايونيز، لوت وركيها ونظرت إلى الوراء، نحت سوبارو صورة والدته التي لا تتغير أبدًا في عيننيه.
“رأيت؟”
“أعتقد أنه يذكرني بمايونيز العائلة السعيدة…”
“هذا مثال سيء حقًا! لذاا لا تقولي “رأيت؟” بتلك النظرة المتعجرفة! حتى الذي يعشق المايونيز لن يختاره!! لأن اختياره له يعني أنه يكره العالم بأسره!!”
بمجرد توقفه عن الذهاب إلى المدرسة ، امتلأ قلب سوبارو بشعور الارتياح، نعم، لقد تحرر من الشعور المؤلم الذي مر به في المدرسة ، لكن هذا لم يكن السبب الرئيسي.
وبينما كان سوبارو يرفع صوته معارضًا وجهة نظر ناوكو الغريبة، أطلق سوبارو تنهداته الثقيلة وهو يحدق في المايونيز على الطاولة – داخليًا- لم يكن هادئًا على الإطلاق.
سواء كان عضوًا يحمل بطاقة انتماء لرابطة الماينويز أم لا، كان سوبارو فخوراً بكونه من محبي المايونيز لدرجة أنه إذا طلب منه شخص ما الاختيار بينها وبين جزيرة استوائية مهجورة، فإنه سيختار المايونيز بلا تقكير.
سوبارو ناتسوكي -ابن كينيتشي ناتسوكي- لا يمكنه أن يصبح معروفًا بما أنه شخص انكمش في خجل من نظرة الآخرين له، مجرد شخص جبان كانت في رأسه مفاهيم خاطئة، لذا أخذ خوفه من العالم الخارجي آخذ في الاتساع.
ولكن إذا سئل عن سبب تعلقه الشديد بالمايونيز في المقام الأول ، فعليه أن يقول –
بعد أن قلصت تصريحات والدته المؤثرة ، دفع سوبارو على مضض طبق البازلاء الخضراء على طريقة كينيتشي.
“أعتقد أنه يذكرني بمايونيز العائلة السعيدة…”
“لكن في مرحلة… لا أتذكر الأمر بالضبط، ولكنني خسرت أمام أحدهم، لذا لم أعد في المرتبة الأولى، وشيئًا فشيئًا ظهر فتيان أسرع وأكثر ذكاءً مني، وبدأت أنزل من المركز الأول أكثر فأكثر… آنذاك، ظننت أنه لابد من وجود خطأ ما”
“وهل ستضيف كلمة خارق لتميزه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت أنفاسه متقطعة، ومعدل ضربات قلبه لم يهدأ، وحاول سوبارو يائسًا تهدأت ارتجاف جسده.
“إن أضفنا كلمة خارق لها سيصبح مايونيز العائلة السعيدة الخارق، والذي يبدو اسمًا غريبًا بحق”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هز رأسه ، ونظر بثبات إلى الأب قباله وأكمل:
بعد أن انخرط سوبارو في مثل هذه المحادثة السخيفة، سمح لنفسه بأخذ نفس طويل مصحوبًا بابتسامة متألمة.
وهكذا أصبح كالفراشة التي تنجذب إلى اللهب باحثة عن النور دون أن تدرك أنه سيحرقها.
ثم التقط المايونيز ببطء من على الطاولة.
“حسنًا ، لا أعتقد حتى أن إيكيدا ما يزال طفلًا ليلعب عند النهر ويغرق…”
“آهه…” قالت ناوكو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذن فقد اعتمدتِ على ذاكرتكِ التي دائمًا ما تخونكِ وقررتِ تصحيح ما أحب وما لا أحب، لكن ماذا تقصدين بـ “انتهاز الفرصة”…؟ هل اليوم يوم خاص أو ما شابه؟ ”
”مم ، لذيذ! المايونيز الحقيقي طعمه لا يقارن بشيء آخر! لا يمكنني الاستمتاع بهذا الطعم في أي مكان غير وطني! المايونيز هناك ليس سيئًا أيضًا، لكنه عادي مقارنة بالوصفة الحقيقية! ”
“أمي ، أسلوبك الحالي يجعلني أفقد كل هدوئي وسكينتي!”
قام بلف الغطاء عن علبة المايونيز الممتلئة تقريبًا، ثم تناول ما بداخلها دفعة واحدة، كانت النكهة الحمضية اللذيذة فوق لسانه تتسارع في الإنزلاق إلى حلقه، ومع طعمها اللاذع في حلقه بدا أنها تحرق صدره.
“ولهذا السبب، عندما حصلت على شهادة التخرج من المدرسة الثانوية، كنت مع فتيات يصغرنك بعامين أثناء تخرجك، لقد ملت أذني من سماع ذلك مرارًا وتكرارًا “.
كان هذا هو الطعم الأغنى للمايونيز، والذي لم يستطع مدمنو المايونيز إلا أن يقعوا في غرامه حقًا.
“حسنًا ، أنا وأمك بالتأكيد ما زلنا في علاقة حب حتى الآن، لكن في عصرنا هذا لا نريد حقًا أن يكون لنا طفل غيرك، لذلك كن سعيدًاـ ستحتكر حب أمك وأبيك”
“ربما لا أحب المايونيز بقدر ما تحبانه، لكني ما زلت أحبه بحق، وتشهد عليّ كل أغطية المايونيز الذين لحستهم حتى هذا اليوم”.
كانا يسيران في طريقان منفصلان، ربما لفترة أطول بكثير مما كانت تظنه والدته ، لحظتها –
الحقيقة أن سوبارو كان يجمع أغطية علب المايونيز القديمة، ويحشوها في ركن في غرفته، وقد بلغ عددها 776—
بعد أن قلصت تصريحات والدته المؤثرة ، دفع سوبارو على مضض طبق البازلاء الخضراء على طريقة كينيتشي.
“وهذا يجعل الرقم سبعة يتكرر ثلاث مرات، سأضطر إلى إضافة هذا الغطاء لمجموعتي لاحقًا “.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تشييه، هذا النوع من التصرفات الإنتقائية ستكون عائقًا كبيرًا لك في حياتك المستقبلية، آه، أمي، هناك بعض الطماطم في سلطتي، أنا أكره الطماطم، لذا أعطني شيئًا آخر لأكله “.
“أوه، مبروك على حصولك على الرقم 777، كان والدك سعيدًا حقًا عندما وصل إلى الرقم 7777 “.
“أنا لست بطيئا أو غبيا …”
“حبي للمايونيز لا يقارن بعشقه له!”
توقفت أقدام والدته ، التي كانت تتجه إلى المتجر بهدف البحث عن المزيد من المايونيز، لوت وركيها ونظرت إلى الوراء، نحت سوبارو صورة والدته التي لا تتغير أبدًا في عيننيه.
قبلت ناوكو زجاجة المايونيز الفارغة بنظرة مسلية، جعل تعليق والدته إحساسه بالإنجاز يندثر إلى حد ما، لكن سوبارو تجاهل مشاعره على الفور.
تلك الكلمات جعلته يدرك حاله، ويضع يده على قلبه مقسمًا على البدء من نقطة الصفر، ولفعل ذلك ، كان عليه تسوية الأمور مع الماضي، أي الجزء الذي جاء قبل نقطة الصفر.
“حسنًا … أعتقد أنه من الأفضل أن أذهب، إذن.”
أومأن ناوكو برأسها -والتي بدت مسرورة من رد سوبارو- ثم سلكت الطريق الأيمن بسرعة واضحة في خطوتها، سلك سوبارو بدوره الطريق الأيسر مفارقًا والدته.
“آه ، إذا كنت ستذهب إلى المتجر ، فأنا أريد بعض الكريمة، لذا تأكد من شراء البعض”
لم يكن هناك سبب خاص للألم الغريب في ذلك الصباح. في ذلك اليوم ، قررت مشاعر الإحساس بالذنب ببساطة التأكيد على كونها مؤلمة. ربما لن يكن قادرًا على النظر في عيني أي من والديه مباشرة لأن –
“يا إلهي، ترينني هكذا وهذا ما تقولينه؟ ألم تحاولي التخمين حتى؟”
“ستتحسن الامور، أعني قد تكون نصف جيناتك من والدتك، ولكن إن تصرفت بنصف روعة مثل والدك فستتمكن من فعل كل شيء على أتم وجه، صحيح؟ ”
وبينما كان يمد ذراعيه ليتباهى بزيه المدرسي ، قالت ناوكو “أنا أمزح ، أنا أمزح” وابتسمت لابنها ثم تابعت: “آه، أنت ذاهب إلى المدرسة الآن؟ أمك سعيدة من أجلك ، لكن … ألن يؤدي ذهابك للمدرسة في منتصف اليوم إلى ظهورك بشكل سيء؟ إذا كان بإمكانك تأجيلها إلى الغد ، فلماذا لا تؤجله؟ ”
“لا يوجد شيء تحتاج إلى الاعتذارعنه – الباقي مشكلته”
“هييه، توقفي عن تثبيط حماس ابنك هكذا، حتى لو كان الآخرون قاسين معي ، فأنا أتعامل مع نفسي برفق كما تعلمين”.
8
“لو كنت كذلك حقًا لما كانت والدتك تمر بمثل هذا الموقف العصيب لإدراك الأمر يا سوبارو.”
ولكن في اللحظة التي تطرقت فيها المحادثة “من هناك فصاعدًا” ، كان ما تغلغل في كيان سوبارو بأكمله –
عندما سخر سوبارو منها، تظاهرت ناوكو بعدم الإهتمام وهي تهز رأسها، ردها جعل سوبارو يضيق عينيه ، لكن ناوكو قالت “حسنًا” وقامت بتقويم ظهرها ثم تابعت: “حسنًا، انتظر قليلًا، ستحضر أمك معطفها الآن”
الشعور بالذنب وكراهية الذات، والشعور الشديد بعدم الرضا … لن يتلاشى ذلك.
“ماذا تقصدين، مهلًا … مهلًا، هل سترافقينني؟! إن حضور أحد الوالدين معك إلى المدرسة عند عودتك للمدرسة بعد التوقف يعتبر… أعلى مستوى من مستويات الإذلال! ”
“اعتقدت أنني أستطيع فعل أي شيء، جعلت نفسي تعتقد أنها تستطيع فعل أي شيء، وهكذا أصبحت تصرفاتي غبية، إذ أني صرت أتجول بلا تفكير…”
“لست ذاهبة للمدرسة، بل للمتجر لشراء المايونيز والكريمة، ماذا ألا يمكنني مرافقتك قليلًا؟ ”
“هاه؟! كلامكِ يجعلني وكأنني كنت أطلب منك أن تأتي معي؟! ”
لم ير سوبارو في حياته أمثلة على كيفية الاقتراب من أشخاص آخرين غير والده، بمعنى الآخر لم يكن لديه أحد سوى والده ليستعين به كمرجع لكيفية بناء العلاقات في بيئة جديدة.
أدى التدفق غير المفهوم للأحداث إلى اتساع عيون سوبارو، “نعم ، نعم” ردت والدته في بشكل روتيني بينما كانت متوجهة إلى غرفتها، مما أشعره أنها مقدمة لمرافقة أحد الوالدين معه إلى المدرسة بالتأكيد.
“هييه، بالحكم على الروابط القوية التي تربطني بك -رابطة الأب والابن- فأخذ الإذن ليس ضروريًا- إنه نوعًا ما! عذرًا ، لم نسيت أنك في سن البلوغ. سأعود مرة أخرى بعد أن تنتهي مما كنتَ تفعله “.
“لا ، لا … يا رجل، ارحموني!”
“هذا من شأنه أن يخفف العبء عن عاتقك قليلاً، أما الباقي سيحدث في المستقبل، كل شيء أمامنا من هنا”.
وبينما كان يقول هذه الكلمات، استرخى خدي سوبارو بشكل خافت تعبيرًا عن الارتياح.
كان هذا هو المشهد الصباحي المحيط بسوبارو ناتسوكي الممد فوق السرير الآن.
في تلك المرحلة ، حتى سوبارو كان يعلم بأن سبب ارتياحه هو أن الوقت الذي كان عليه أن يودع فيه والدته قد تم تأجيله قليلًا.
وعندما سمع سوبارو ضحكته، ابتسم دون أن يلتفت له.
8
لم يكن مشهدًا رجوليًا ولا وداعًا شجاعًا جدًا.
“منذ فترة لم أمشِ معك يا سوبارو “.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه ، ألا تعلم أن ردة الفعل المبالغ فيها هذه أشبه بقول “نعم”؟”
“افترض ذلك، كنا نمشي سويًا عندما تذهبين للتسوق في ليلًا “.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على الرغم من أن سوبارو انقل إلى عالم مختلف وليس بلدًا مختلفًا، إلا أنه مر بأشياء لا تختلف كثيرًا عما مر به السيد إيكيدا، على الرغم من أن السيد إيكيدا لم يكن سوى أحد معارفه الذين عرف سوبارو وجهه عندما كان صغيراً، إلا أنه لسبب ما كان يشعر بشعور قوي يربطه بذلك الرجل.
“تنهد كما تعلم، إن وضعنا في عين الاعتبار محادثتنا، فستعلم أني أتحدث عن النهار وليس الليل، عليك أن تتدرب أكثر على فهم السياق والمعاني المجازية!”
“أعتقد أننا سنضطر إلى ابتلاعها للتخلص منها هيهيهيهيهي… ”
“فيما يتعلق في البلاغة والمجاز، فأنتِ آخر شخص يمكنني قبول سماع هذا منه يا أمي!”
“… لا فائدة، أجل… لا فائدة “.
كانت ناوكو ناتسوكي تمتلك حقًا إحدى أسوأ الحواس بلادة في العالم، إذ أن قدرة التخمين لديها تعتبر الأسوأ عالميًا، كلا الرجلين في عائلة عائلة ناتسوكي اتفقا على ذلك، فمن المؤكد بنسبة 100% أن المحادثات الخيالية أو الدعابة لن تنفع مع ناوكو، ومع ذلك لم تكن هي نفسها على دراية بمستوى بلاغتها، مما زاد بشكل كبير حجم التوتر الناجم عن التحدث معها.
“لم أكن أمزح.”
وحتى مع علم سوبارو بكل ذلك، إلا أنه ما يزال يحب التحدث مع والدته.
مرة أخرى ، تم إنقاذه بسلوك والده الذي لا يتغير، وقد كره سوبارو نفسه لذلك.
“أنا سعيدة لأنه الجو دافئ اليوم، عن ماذا تحدثت مع والدك؟ ”
كانت ناوكو ناتسوكي تمتلك حقًا إحدى أسوأ الحواس بلادة في العالم، إذ أن قدرة التخمين لديها تعتبر الأسوأ عالميًا، كلا الرجلين في عائلة عائلة ناتسوكي اتفقا على ذلك، فمن المؤكد بنسبة 100% أن المحادثات الخيالية أو الدعابة لن تنفع مع ناوكو، ومع ذلك لم تكن هي نفسها على دراية بمستوى بلاغتها، مما زاد بشكل كبير حجم التوتر الناجم عن التحدث معها.
“أووووه ، ها قد أتى أخيرًا، سؤال أمي ذو المستوى المبتدئ والذي غالبًا ما يوجه للنصف الثاني من موضوع المحادثة! أعلم أنك لا تعنين شيئًا مميزًا به، ولكن أمم … ”
“أعلم أنكِ غالبًا ما تفعلين ذلك، ولكن لماذا وضعتِ خيارات انتقائية على الطريقة اليابانية؟”
أثناء سيرهما مع بضيهما في طريقهما إلى المدرسة، حاول سوبارو أن يتهرب من السؤال الذي طرحته والدته.
هكذا قال كينيتشي وهو يرسم دائرة في الهواء بإصبعه بينما يضحك ويلقي نظرة مبتذلة، لم يصدر سوبارو صوتًا حتى لكينيتشي لإظهار أنه يتابع حديثه، لكن والده أومأ برأسه عدة مرات، ولم يبدِ أي علامة على الاهتمام.
اشتملت تفاصيل محادثته مع كينيتشي على اعتراف سوبارو مشاعره الداخلية المحرجة وبكائه، لكن تفسير ذلك لأمه صعب، ناهيك أنه لم يرد قول الكلمات ذاتها لأمه.
بينما بدا أن سوبارو يلهث بحثًا عن الهواء، انتظر والده بصبر رده، كان كينيتشي يشاهد ابنه من الجانب بينما بدا سوبارو غاضبًا ليقول والده “هممم”، ثم لوى عنقه عدة مرات قبل أن يقول: “لماذا، أتساءل… لقد صادف أنني كنت خارج العمل ، وكنت أمسح نفسي بمنشفة جافة هذا الصباح ، وكنت مثل … أوه، تشير نشرة الأبراج أن برج الدلو سيكون يومه رائعًا، بالإضافة إلى أنه كانت هناك نظرة على وجهك هذا الصباح … بطريقة ما ، بدوت أفضل قليلاً ، لذلك اعتقدت أنك قد تكون على استعداد للحديث عن ذلك “.
لقد كانت محادثة ضرورية، لكنه حاول تجنب المشاعر التي تخيل أنها فريدة من نوعها في ذلك المكان، بأي حال من الأحوال لم يكن يخطط لبدء البكاء مرة أخرى في شارع عام.
“–!!”
“آه، لا شيء مهم، في الواقع، تحدثنا قليلا الماضي مع السيد إيكيدا “.
ما أفسد قلب سوبارو في الوقت نفسه هو إدراك أنه كان إنسانًا عاديًا متواضعًا، وإدراكه أنه لم يكن يريد أيًا من والديه أو أي شخص يعرف والده أن يعرف ذلك؛ بعبارة أخرى، شعر بالعار.
“آه، إيكيدا، أجل، أتذكره، لقد انتقل بعد فوزه في رهان الخيل، ولكن وزوجته الشابة خدعته واستولت على أمواله، لذلك كان عليه القيام بالحرف اليدوية حتى أحرقت الشمس بشرته وأصبحت داكنة، أليس كذلك؟ ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا، أنا أتصرف بهذا الشكل أمامك وأمام والدتك، لكن أبوك يتصرف بشكل لائق وفق الزمان والمكان، فهمت؟ ربما لا تعرف ذلك لأني دائمًا أفعل وضع الحُب العائلي أمامك، لكن أتظن أن والدك سيتصرف هكذا أمام الجميع…؟”
“التطور المأساوي في النصف الثاني من القصة يعتبر جديدًا عليّ!”
“المال الحرام ينقلب على صاحبه، قد يكون قلبه في حالة يرثى لها االآن، لكن عقله لا يزال صامدًا لذا ما يزال يستمر في إرسال الرسائل”
احترق مشهد الشعر الفضي وهو يتاطير في الريح أمام بصره، حدقت مباشرة في سوبارو بعينين أشبه بأحجار كريمة بنفسجية مشعة. كانت الكلمات التي نسجتها بشفتيها الجميلتين:
“لذا فقد عانى من الخيانة في بلدٍ ليس ببلده، آه سيد إيكيدا … يمكنني أن أفهم ما تمر به،ويمكنني التحدث معك !!”
“…”
على الرغم من أن سوبارو انقل إلى عالم مختلف وليس بلدًا مختلفًا، إلا أنه مر بأشياء لا تختلف كثيرًا عما مر به السيد إيكيدا، على الرغم من أن السيد إيكيدا لم يكن سوى أحد معارفه الذين عرف سوبارو وجهه عندما كان صغيراً، إلا أنه لسبب ما كان يشعر بشعور قوي يربطه بذلك الرجل.
“آه …؟”
دعى له سوبارو في داخله بدوام الصحة والعافية، أما ناوكو التي كانت بجانبه فقد أطلقت غمغمة قصيرة ثم قالت: “إذن تقول لي أن الحديث عن الماضي جعلك ترغب في الذهاب إلى المدرسة؟”
لم يكن في كلامها ذرة من المنطق، فلمَ شعر أنه حقيقة لا يمكن دحضها؟
“آه ، حسنًا … هذه هي النسخة المبسطة مما حدث، لذا الإجابة هي نعم، كانت هناك مجموعة من المحفزات التي جعلتني أنظر إلى الماضي مما جعلني أقرر العودة للمدرسة”
“المذاق لا يتغير، ولكن أكلنا معًا يعني أن بإمكاني غسل الأطباق مرة واحدة”
“لهذا توقفت عن ماولة تقليد والدك في فعل كل شيء إذن.”
لم يكن في كلامها ذرة من المنطق، فلمَ شعر أنه حقيقة لا يمكن دحضها؟
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يقل سوبارو شيئا، بل خفض رأسه في صمت فحسب، مسترجعًا في انحنائه مشاعره التي استمرت خمس سنوات.
مع أن سوبارو حاول إبقاء الأمور غير واضحة لها، إلا أن ناوكو تحدثت بنبرة لطيفة لم تسمح له بتجاهله.
“يبدو أنك تمكنت من تجاوز الأمر بطريقة ما بمساعدة شخص ما غير والدتك أو والدك، أظن أن هذا أمر جيد، عليّ شكر هذا الشخص”
ابتسمت ابتسامة ساخرة، مما جعلها تبدو كما لو كانت على وشك الهمهمة، كانت النظرة في عينيها هي الشيء الوحيد الحاد فيها، لكن لم يكن بمقدور المرء معرفة ما كانت تفكر فيه والدته بمجرد النظر لها، ومع ذلك ، كان لدى سوبارو شعور مميز بأنها ستفاجؤه بشيء ما.
عندما سخر والده منه، شعر سوبارو بالثقل داخل قلبه يتلاشى ويختفي، أشبه بتبدد الظلام لدى طلوع الفجر.
“أنت من النوع المجتهد يا سوبارو، وتقوم بكل شيء على عجل، وبفضل اهتمام والدك بشكل أعمى بالعديد من الأشياء، كان لديك الكثير من الفرص … لكنها أرهقتك، أليس كذلك؟ ”
وهكذا ضلَّ ضلالاً شديداً بمجرد أن خطى خطوته الأولى في بيئته الجديدة، وهكذا أسس سوبارو لنفسه شخصية المنعزل الأحمق، شخص لا يستطيع فهم الجو العام والحالات المزاجية.
“أ-أمي… إلى أي مدى أدركتِ أني كنتُ…”
لكن الحقيقة أن سوبارو لم يكن فراشة ، ونفس الشيء ينطبق على أصدقاءه، وقد أدرك أصدقاءه الأمر منذ زمن بعيد.. بعيد جدًا.
“هيا، هيا يا سوبارو”
“اررر… هاهاها، دائمًا ما أتلقى هذا التعليق، خاصة فيما يتعلق بعينيه”
كانت المشاعر الحقيقية التي استمر سوبارو في اخفاءها -والتي حتى هو كان يجهلها- واضحة لناوكو طوال الوقت.
حك رأسه بابتسامة مريرة ثم يده قليلاً في طريقه للخروج من الغرفة، توقف قبل مغادرته مباشرة ونظر إلى الوراء في غرفته.
كان سوبارو لا يزال في حيرة من الكلام فما كان من ناوكو إلى وأن تقدمت قليلا للأمام ، واستدارت في مواجهته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه ، واو ، أنت هنا يا كين؟ الأمر مضحك حقًا، أليس هذا سيئا بالنسبة لك؟ إنه مضحك ، رغم ذلك … ”
“غالبًا ما يقال أن الطفل يقتدي بوالديه أكثر حتى مما يظنه الوالد نفسه”
“أتساءل ، إذا كان بإمكاني فعل ذلك بشكل صحيح حقًا … إذا كان بإمكاني حقًا إنجاب أطفال منها والقيام بالأمور بشكل صحيح…”
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت هذه الكلمات وحدها كفيلة بجعل سوبارو يصل إلى الخلاص، ببساطة، كانت الأمل الذي تشبث به.
“والعكس صحيح أيضًا، الوالد يراقب طفله دائمًا، أكثر مما يظنه الطفل حتى، لذا يا سوبارو فإن والدتك كانت تراقبك طوال الوقت كما ترى، فهمت؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لن أتأخر في العودة!!”
لم يكن بمقدور سوبارو فعل شيء سوى فتح فمه بذهول، لقد كان مقتنعًا جدًا من تمكنه من إخفاء مشاعره، والحقيقة أن كُل جهوده ذهبت سدى، هذا على الرغم من حقيقة أنه كان يعتقد أنه وحيد وبائس مع عدم وجود شخص واحد أكثر حكمة منه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سوبارو.”
“كان علي أن أضع لك التحاميل عندما كنت صغيرًا، لذلك لقد رأيت كل شيء فيك، بما في ذلك الثقب في مؤخرتك، لقد رأت أمك حتى أمعاء جسدك، وهو شيء لم تره من قبل يا سوبارو “.
“أمم، المعذرة، كانت المحادثة تسير جيدًا حتى الآن، لذلك لم أكن بحاجة إلى سماع هذه المعلومات حقًا.”
“أعتقد أننا سنضطر إلى ابتلاعها للتخلص منها هيهيهيهيهي… ”
عندما يتعلق الأمر بأمعاء المرء، لم تكن هنالك العديد من الفرص لرؤيته، ناهيك من قبل الوالدين أو الأشقاء. على الرغم من حصول سوبارو على فرصة عرضية لرؤية أمعائه …
“نصف رائع فقط، هاه؟ بالعادة تصبح جينات المرء منقحة أكثر كلما طالت مدة بقائه في العالم ، أليس كذلك؟ ”
ولكن في أي حال-
“اسمي سوبارو ناتسوكي، ابن كينيتشي ناتسوكي – يمكنني فعل أي شيء، وهذا ما سيكون عليه الأمر، ابنك شخص لا يستهان به “.
“بالحديث عن المايونيز وسبب عدم الذهاب إلى المدرسة …”
وبينما كان يمد ذراعيه ليتباهى بزيه المدرسي ، قالت ناوكو “أنا أمزح ، أنا أمزح” وابتسمت لابنها ثم تابعت: “آه، أنت ذاهب إلى المدرسة الآن؟ أمك سعيدة من أجلك ، لكن … ألن يؤدي ذهابك للمدرسة في منتصف اليوم إلى ظهورك بشكل سيء؟ إذا كان بإمكانك تأجيلها إلى الغد ، فلماذا لا تؤجله؟ ”
صوت الثرثرة والضحك المزعج جعل سوبارو يقدّر حلول الصباح الذي لطالما اعتاد عليه.
“لو كان بإمكان والدتك أن تفعل شيئًا حيال ذلك، فتأكد من أنها كانت ستفعله، لكن أمك شعرت أنه بغض النظر عما كانت تفعله، فالأرجح أنه لن ينجح، لذا…”
“هـه، أنت ساذج للغاية يا سوبارو.، اليوم هو اليوم … لا بل أي يوم، أي ساعة هي وقت ثمين لن يعود مرة أخرى في حياتك، لذلك قد لا يكون اليوم مميزًا، ولكنه مميز بطريقته الخاصة … ”
تراجعت ناوكو بابتسامة صغيرة وهي تحدق مباشرة في وجه ابنها.
“حسنًا … أعتقد أنه من الأفضل أن أذهب، إذن.”
“يبدو أنك تمكنت من تجاوز الأمر بطريقة ما بمساعدة شخص ما غير والدتك أو والدك، أظن أن هذا أمر جيد، عليّ شكر هذا الشخص”
“لكني أفسدت الأمر في أول ظهور لي في الثانوية، فبطبيعة الحال، الفتى الذي لم يتمكن من تكوين علاقات شخصية لائقة في الإبتدائية والمتوسطة لن يتمكن أبدًا من فعلها في مكان كله وجوه جديدة، لذا فعلت أشياء جريئة ومتهورة للتخلص من التوتر، وكانت النتيجة … حتى الأبله يمكنه تخمينهاَ”
“أجل، أظن ذلك، فقد أنقذتني من الظلال، وهي التي أخبرتني أني لست شخصًا سيئًا وفاسدًا مما جعلني قادرًا على المضي بهذا الشكل الآن”
“… من شأن هذا أن يقوم بتهدئتي، أليس كذلك؟ فلمَ أشعر أني…؟”
عندما فتح سوبارو عينيه على حماقته، قبلته به بالرغم من كل شيء، لذلك كان سوبارو قادرًا على الوقوف هناك ومواجهة ماضيه – بفضلها وبفضل أمه وأبيه.
“لا تأخذ وضعية دفاعية هكذا، ليس الأمر كما لو أنني سأقول لك أي شيء مخيف، إنه حديث قانوني بين الأب والابن “.
“إنها فتاة رااااائعة، لدرجة أني أرى أني لا أستحقها”.
“أوه، كين، في العادة لا أراك في الصباح، طردوك من العمل أخيرًا، هاه؟”
“لكنك لن تتنازل عنها لأي أحد، أليس كذلك؟”
دعى له سوبارو في داخله بدوام الصحة والعافية، أما ناوكو التي كانت بجانبه فقد أطلقت غمغمة قصيرة ثم قالت: “إذن تقول لي أن الحديث عن الماضي جعلك ترغب في الذهاب إلى المدرسة؟”
“صحيح! المسألة ليست كوننا غير متكافئين، أي شخص لن يتنازل عنها سواءً كان مكافئًا لها أم لا، لذا ستكون من نصيبي! سأرفع قيمتي من الآن فصاعدًا!”
كانت شعب الصف الثالثة الثانوية -سنة التخرج- في الطابق الأول. تردد صدى خطوات سوبارو في الممر الصامت، حيث لم يضيع سوبارو أي وقت في التوجه إلى فصله الدراسي. ثم وقف أمام الباب وأخذ نفسا عميقا.
“أجل، أجل – أنت حقًا ابن ذلك الرجل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لذا تدريجيًا، أصبح العالم الخارجي مكانًا مخيفًا لسوبارو.
بالنسبة لسوبارو، ما كم المعاني التي حملتها هذه الكلمات؟
“-أجل، انا اسف. لقد سببت لك الكثير من المتاعب”.
كانت هذه هي الأم التي تعرف ما داخل سوبارو والتي لم يخبر بها أحد قط، قد تكون ناوكو قد رأت حقًا من خلاله. إن كانت تعرف ذلك حق اليقين، وكانت تتحدث بتلك الكلمات من معرفة لا ظن، فهذا يعني …
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد أشعر ذلك سوبارو بالفخر، كما لو أنه قد منحه حقًا خاصًا في أن يتبجح لتفوقه.
“أتساءل ، إذا كان بإمكاني فعل ذلك بشكل صحيح حقًا … إذا كان بإمكاني حقًا إنجاب أطفال منها والقيام بالأمور بشكل صحيح…”
لم يكن هناك أي سبب معين للأمر، لكن تضاءل عدد الأصدقاء الذين يتبعون بتهور سوبارو.
“ستتحسن الامور، أعني قد تكون نصف جيناتك من والدتك، ولكن إن تصرفت بنصف روعة مثل والدك فستتمكن من فعل كل شيء على أتم وجه، صحيح؟ ”
“إذن فأنتِ تقرين بالدونية في تشكيلك لجسدي؟!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يبدو أن متوسط عيش البشر هذه الأيام يصل إلى الثمانينيات من العمر، أليس هذا رائعًا؟ إن كان أمامك ثمانون عامًا فيمكنك اللعب بسنة أو سنتين من سنين شبابك، لحسن الحظ أني كنت قادرًا على كسب بعض المال الوفير في هذا العمر.
“قلت أنه يمكنك التصرف بنصف روعة مثل والدك … أما بالنسبة للنصف الآخر فلماذا لا تجعل عنوانه <التصرف على طبيعتك> فحسب يا سوبارو؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هوآآآهه، هذا مذهل يا سوبارو، إنها مأدبة مميزة لأجلك، مثل الغابة الخضراء تمامًا”.
غير متأثرة بإهانة سوبارو، أشارت ناوكو إلى أن الطريق إلى المستقبل كان بسيطًا للغاية.
“لقد كان الأمر صعبًا عليك ، أليس كذلك؟“
عند سماع كلماتها ، أصيبت سوبارو بالذهول تمامًا.
“على المجيء لإنقاذي.“
“لذا يا سوبارو، والدتك تظن أنك ستنجز الأمر بطريقتك الخاصة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد أدرك ذلك.
“…”
“يبدو أنك متعب من كل النواحي، في هذه الحالة، ما رأيك أن أحملك إلى المنزل على ظهري يا سوبارو؟ ”
“بالمناسبة ، ماذا حدث لوالدك بعد أن تمشيتما معًا؟ هل تخليت عنه؟ ”
“هؤلاء الفتيات لا يعرفنني بصفتي ابن كينيتشي ناتسوكي، لذا عندما أكون معهم أكون سوبارو ناتسوكي … كلا…”
“أتسألين عن ذلك الآن؟! أوهو، نحن الآن مستعدون لسؤال أمي ذو المستوى المتوسط “والذي من شأنه أن يحيي المحادثة الوسطى الماضية”! ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد كل شيء ، كان سوبارو ناتسوكي، أي ابن كينيتشي ناتسوكي!
إذا وضحلها سوبارو ماحدث عن الظروف التي انفصل فيها عن كينيتشي، فسيفسد كل ما أنجزه حتى الآن، لذا قبل أن يتم إجباره على التحدث عن بكائه، تجاهل سوبارو السياق المحيط بالكلمات وردد كلمات والدته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سوبارو؟”
“بطريقتي الخاصة، صحيح؟”
ما أفسد قلب سوبارو في الوقت نفسه هو إدراك أنه كان إنسانًا عاديًا متواضعًا، وإدراكه أنه لم يكن يريد أيًا من والديه أو أي شخص يعرف والده أن يعرف ذلك؛ بعبارة أخرى، شعر بالعار.
“أجل، فحتى إن استمريت بالتفكير بـ”أريد أن أكون مثل أبي تمامًا“، سينتهي بك الأمر بشخصيتك أنت لا هًو. ”
“فهمت، سوبارو ، أنت لا تحب المايونيز كثيرًا، أليس كذلك؟”
بالرغم من أنه تجاهل سؤال والدته، بدت ناوكو راضية تمامًا عن النتيجة التي توصل إليها سوبارو، أكملت والدته سيرها للأمام، ولكن توقفت قدميها فجأة.
ستكون آخر مرة يرأى فيها هذا المكان أيضًا.
بعد أن وصلت إلى مفترق طرق، أشارت ناوكو إلى الطريق الأيمن.
تلك الكلمات جعلته يدرك حاله، ويضع يده على قلبه مقسمًا على البدء من نقطة الصفر، ولفعل ذلك ، كان عليه تسوية الأمور مع الماضي، أي الجزء الذي جاء قبل نقطة الصفر.
“حسنًا ، المتجر في هذا الإتجاه، لذا فإن هذه هي المسافة التي يمكن لأمك مرافقتك فيها… هل ستكون بخير؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا ما أفترضه”
“لم أكن … حسنًا، قد أكون مصابًا بجروح عميقة تكفي لإقلاقك، سأكون بخير.”
“لست بحاجة للف والدوران، يمكنك الدخول في صلب الموضوع مباشرة وسؤالي <لماذا لا تذهب إلى المدرسة؟> وأيًا كان ما تريد قوله. ”
لم يستطع أن يضحك على حماية ناوكو المفرطة له، حتى لو لم يكن سوبارو مثير للشفقة بما يكفي ليحرك قلبها، إلا أن القلق الذي كانت والدته تحمله في عينيها لم يتوقف، من أجل تهدئة والدته ، قال سوبارو: “أنا بخير، هناك بعض الأشياء التي أحتاج إلى القيام بها وبعض الأشياء التي أرغب في القيام بها، لكنني سأتولى أمرها جميعًا، ليس لدي حتى سبب واحد يجعلني أحبس نفسي بعد الآن “.
“رأيت؟”
“حقًا؟ سعيدة لسماع ذلك، حظًا موفقًا إذن “.
“يبدو أنك متعب من كل النواحي، في هذه الحالة، ما رأيك أن أحملك إلى المنزل على ظهري يا سوبارو؟ ”
أومأن ناوكو برأسها -والتي بدت مسرورة من رد سوبارو- ثم سلكت الطريق الأيمن بسرعة واضحة في خطوتها، سلك سوبارو بدوره الطريق الأيسر مفارقًا والدته.
عندما وصل ذلك الصوت العالي إلى الغرفة، توقف أولئك الإثنان عن القتال مباشرة، كلاهما كانتا عيناهما تدمعان من من الألم، حيث نظروا إلى المدخل حيث وقفت امرأة واحدة عيناها ممتلأة بنظرة خطيرة.
كانا يسيران في طريقان منفصلان، ربما لفترة أطول بكثير مما كانت تظنه والدته ، لحظتها –
نفض سوبارو يده المغطاة بالكولا، ثم صرّ على لسانه ردًا على مزحة كينيتشي الطفولية، بعدها وضع العلبة المخففة على شفتيه ، وابتلع مافيها ليرطب حلقه الجاف في دفعة واحدة.
“أمي!!”
في اللحظة التي أدرك فيها هذا الشعور، مر ألم حاد في رأس سوبارو مرة أخرى. بدأ يشك بشكل غامض في السبب خلف الألم. لكن سوبارو تجنب نظرات كينيتشي حيث قال ، “… و؟ الآن بعد أن حصلت على ضربة بالكوع، وقمت بلكمة الأب اليمنى ، ماذا سيكون موضوع محادثتك؟ ”
غير قادر على تحمل التحديق بصمت في ظهرها ومشاهدتها وهي تذهب، أوقف سوبارو والدته بصوت عالٍ.
“آهه”
توقفت أقدام والدته ، التي كانت تتجه إلى المتجر بهدف البحث عن المزيد من المايونيز، لوت وركيها ونظرت إلى الوراء، نحت سوبارو صورة والدته التي لا تتغير أبدًا في عيننيه.
الحديث المتبادل وراء ظهره لم يدخل أذنيه.
“آه…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آه ، إذا كنت ستذهب إلى المتجر ، فأنا أريد بعض الكريمة، لذا تأكد من شراء البعض”
مع السلامة، كان بحاجة لقول مع السلامة لها وتوديعها، لكن سوبارو تردد في قول ذلك.
“غالبًا ما يقال أن الطفل يقتدي بوالديه أكثر حتى مما يظنه الوالد نفسه”
حتى لو ودعها وافترق عنها، فإن والدته ما زالت لا تعرف كم من الوقت ستبقى مفترقة عن سوبارو، لكن عدم علم والدته أنهما قد لا يلتقيا مرة أخرى سينقذ سوبارو من رؤيتها تبكي، لم يكن يريد أن صورة لها في ذهنا وجهها الباكي، فهل من الأفضل له أن يبقي فمه مقفلًا؟
كان سوبارو ينتظر اللحظة التي يقول فيها كلٌ من كينيتشي ناتسوكي وناوكو ناتسوكي –
لن إبقاءها في جهل هكذا، من أجله ومن أجلها –
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
“هناك شيء يجب أن أفعله، لذلك سيكون هذا وداعا طويلا “.
“—يجب أن أقول ، لقد أتيت في وقت أقرب بكثير مما كنت أتوقع.”
-لم يكن لدى قلب سوبارو القوة لفعل ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وهنا كنت في الواقع مراعيًا لشخص ما لأول مرة، أنت ابن لا يستطيع فهم الجو المحيط به- حسنًا ، ليس الأمر كما لو كنت مخطئًا في تخمينك، هذا في الواقع ما أردت التحدث معك عنه ”
“…”
“لم أكن … حسنًا، قد أكون مصابًا بجروح عميقة تكفي لإقلاقك، سأكون بخير.”
استقبل ناوكو كلمات سوبارو بصمت تام.
“هاه؟ حديث قانوني بين الأب والابن؟”
آنذاك -وقبل أن تتمكن من الرد بطريقة ما- واصل سوبارو حديثه: “المكان بعيد نوعًا ما، لذلك لن أكون قادرًا على البقاء على اتصال معك، شعرت أنكِ ستقلقين بشأن مجموعة من الأشياء، لا يمكنني أن أجزم لكِ أني لن أفعل أي شيء خطير، إن كنتُ تحت الضغط، فأقول لكِ أن كل شيء سيصبح خطيرًا، لأن الفتاة التي يجب أن أنقذها تضع نفسها في كل المواقف الخطيرة”
بينما جلسوا قريبين من بعضهما على المقعد، كان وجه والده يحدق في وجهه بنظرة قلقة، الآن بعد أن فكر في الأمر، أدرك أنه على الرغم من أنهما تبادلا الكلمات عدة مرات في طوال اليوم، إلا أنه لم ينظر مباشرة إلى عيني والده ولو مرة واحدة.
تحرك فمه بسرعة، المعلومات التي أراد سردها، والكلمات التي أراد أن يقولها تدفقت منه.
وهكذا أصبح كالفراشة التي تنجذب إلى اللهب باحثة عن النور دون أن تدرك أنه سيحرقها.
“أظن أبي وأمي سيقلقان علي كثيرًا، أنتما تقلقان عليّ للغاية وأنا أمام عينيكما، والآن سأكون في مكان لا يمكنكما رؤيتي فيه، لكنني سأفكر فيكما بغض النظر عن مكان وجودي ، ولن أنساكما أبدًا…”
أثناء سيرهما مع بضيهما في طريقهما إلى المدرسة، حاول سوبارو أن يتهرب من السؤال الذي طرحته والدته.
“سوبارو.”
“آه …؟”
“من المحال أن أرغب يومًا ألا أكون طفل أمي وأبي مرة أخرى، وأعدكِ ألا أكره نفسي مرة أخرى، أعلم أن هذه الكلمات لن تجعلكِ تودعيني براحة بال، ولكن…”
بالرغم من ملامح وجه العادية، إلا أن أنه ورث الشكل المميز لعيون ساتباكو من أمه ناوكو، فمن حيث المظهر الخارجي ، كان الشيء الوحيد الذي ورثه سوبارو من كينيتشي هو الطول المحدود لساقيه.
“سوبارو.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد أشعر ذلك سوبارو بالفخر، كما لو أنه قد منحه حقًا خاصًا في أن يتبجح لتفوقه.
حتى سوبارو لم يعد يفهم ما كان يقوله عندما نادت عليه ناوكو من مسافة قريبة.
كان هناك دائمًا عدد كبير من الأشخاص حول والده، كان محبوبًا من قبل الكثيرين، وكان وجهه المبتسم هو السبب الذي يجعلهم يبقون بقربه، وبطبيعة الحال، قال ذلك الأب علنًا أن فردي عائلة – سوبارو وأمه- هما أثمن الأشياء بالنسبة له.
عندما نظر لأعلى ، كانت والدته تقف أمام عينيه. وثم-
في تلك المرحلة ، حتى سوبارو كان يعلم بأن سبب ارتياحه هو أن الوقت الذي كان عليه أن يودع فيه والدته قد تم تأجيله قليلًا.
“سوبارو – كل شيء على ما يرام.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ماذا ، ماذا ، ماذا ، ماذا ، ما هذا؟!!!
“ما الذي تعنينه بأن كل شيء على ما يرام؟”
بهذه العبارة تم تقييم سوبارو من قبل البالغون القريبون من المنزل، إذ كانوا يثنون عليه كثيرًا.
“أعرف بالضبط ما تحاول قوله يا سوبارو، لذا لا حاجة لأن تبذل جهدًا كبير في محاولة العثور على كلمات مناسبة”.
“آه، لا تقلق بشأن ذلك، إنه خطأي لأنني لم ألاحظ إلى أي مدى كنت تتطلع إليّ، لأنني ببساطة رائع إلى هذا الحد! آسف لأن لي تأثير كبير عليك!”
“أنت تعرفين…؟ ولكن كيف…!”
صوت الثرثرة والضحك المزعج جعل سوبارو يقدّر حلول الصباح الذي لطالما اعتاد عليه.
“لأنني … والدتك يا سوبارو.”
ربما ، إذا كان لديه المزيد من الوقت حتى يتمكن من تقوية عزمه ، لكان قد وصل إلى المدرسة. لكن الواقع فرض حدوده الزمنية على سوبارو إلى حد استثنائي.
لم يكن في كلامها ذرة من المنطق، فلمَ شعر أنه حقيقة لا يمكن دحضها؟
لم يكن هناك سبب خاص للألم الغريب في ذلك الصباح. في ذلك اليوم ، قررت مشاعر الإحساس بالذنب ببساطة التأكيد على كونها مؤلمة. ربما لن يكن قادرًا على النظر في عيني أي من والديه مباشرة لأن –
اتسعت عينيه في إدراك… لقد شعر بنفس الشيء قبل ساعات قليلة فقط.
“… لا فائدة، أجل… لا فائدة “.
فقط كم مرة يحتاج سوبارو إلى البكاء مثل طفل صغير؟ ما كمية الدموع التي يجب أن تتدفق قبل أن يتمكن من استعادة قلبه الصلب الذي لا يتزعزع؟
“أردت … أن يضربني كلٌ من أبي وأمي.”
“أنا – أنا … كالطفل الصغير هنا …أنا ضعيف جدًا ..”
“…”
“لو كان من الضعف البكاء كلما احتاج المرء له، لكان كل أطفال هذا العالم ضعفاء”
غير قادر على الدفاع عن والدته -التي لم تكن حاضرة- وضع سوبارو يديه الخاليتين معًا واعتذر.
“هذا ليس ما اعنيه…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هــيه! سوبارو! دعنا نغير الموضوع – هل لديك فتاة تحبها أو ما شابه؟ ”
“أجل، أجل، أخبرتك أني أفهم ما تعنيه، ومن وجهة نظر أمك وأبك، ستبقى طفلًا في نظرنا مهما بلغت من العمر يا سوبارو… لذا إن شعرت برغبة في البكاء، فابكِ دون تردد…”
“وجدت فتاة أحبها.”
بدأت رؤيته للعالم تصبح مشوشة إذ أن دموعه دفقت حتى كادت عيناه تجف، أخفى سوبارو وجهه خلف الكم الذي استخدمه لفرك عينيه حتى لا تراها والدته، واحترامًا لعناد سوبارو، لم تقترب ناوكو من عينيه.
“أعتقد أنك شخص مذهل حقًا يا سوبارو.”
كل ما فعلته هو تخليل أصابع يديها في شعر سوبارو القصير، وبينما كانت تداعبه، قام سوبارو بتقويم ظهره.
تلك اللعنة حعلت قلبه يتعفن، وعندما فقد مكانه شعر كما لو أن هناك من يلاحقه، مما جعله غير قادر على التنفس.
“آسف يا أمي، في النهاية، لست قادرًا على تقديم شيء لكما!”
“بالضبط، إن عدت إلى المنزل معك الآن ، فسوف أشعر بالحرج من الشائعات الغريبة المنتشرة بين أصدقائي ، لذلك …”
“كما تعلم، لم أنجبك لأنني أردت شيئًا منك، لقد أنجبتك لأنني أردت أن أعطيك كل شيء يا سوبارو، لقد أنجبتك لأمنحك كل الحب “.
ما أفسد قلب سوبارو في الوقت نفسه هو إدراك أنه كان إنسانًا عاديًا متواضعًا، وإدراكه أنه لم يكن يريد أيًا من والديه أو أي شخص يعرف والده أن يعرف ذلك؛ بعبارة أخرى، شعر بالعار.
كانت كمية الحب التي تلقاها سوبارو منها لا تحصى
ذلك الضوء الذي أعطياه له ينافس في لمعانه السماء المرصعة بالنجوم التي كانت فوق رأس سوبارو ذات مرة.
“إذا كنت تريد حقًا أن تقدم شيئًا لأمك، فخذ كل هذه المشاعر وامنحها لشخص آخر، وياحبذا إن أعطيتها للفتاة التي تحبها، ألن يكون هذا رائعًا يا سوبارو …؟
“كان علي أن أضع لك التحاميل عندما كنت صغيرًا، لذلك لقد رأيت كل شيء فيك، بما في ذلك الثقب في مؤخرتك، لقد رأت أمك حتى أمعاء جسدك، وهو شيء لم تره من قبل يا سوبارو “.
“بلى.. سيكون رائعًا..”
“هاه؟ حديث قانوني بين الأب والابن؟”
“بالطبع هو كذلك، والدتك لا تخطئ أبدًا”
شعر سوبارو الواقف بنظرات والديه من خلفه، كان سوبارو يعرف تمامًا المشاعر التي تحملها عينا والده، ونظرات أمه، أي نظرات كلا والديه.
بابتسامة راضية ، لعبت ناوكو بغرة سوبارو بأصباعها، كان أشبه بشعور الدغدغة، مما جعل سوبارو يبتسم لها بوجهه المبلل بالدموع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “… حسنًا ، أنا أحبك.. مثل الجرو تمامًا! ”
“يا رجل ، أنا مثير للشفقة، فقط أبكي وأبكي …”
“كانت وليمة ضخمة”
“لا بأس في البكاء يا سوبارو، لقد بكيت كثيرًا عندما وُلدت، في البداية كنت تبكي بطريقة قبيحة، كنت تبكي لأسباب عديدة، وفي كل مكان”.
ربت ضوء أزرق دافئ برفق على ظهر سوبارو ناتسوكي.
“….”
عندما كان سوبارو خارج غرفته، تمت دعوته بشكل غير متوقع إلى عالم آخر، آنذاك أصابه اليأس، وعانى من الألم والكرب ،وبكى بصوت عالٍ، وندب حظه غاضبًا، وضحك من الفرح ، وحصل أخيرًا على سماء جديدة مليئة بالنجوم.
“ولكن مادمت تنهي البكاء بابتسامة، فكل شيء على ما يرام، ليس المهم من أين وكيف تبدأ، أو ما يحدث في منتصف الطريق، ولكن العبرة في الخواتيم”
من بين كل الأشكال التي بدا عليها في الآونة الأخيرة، كان هذا نوعًا ما أشبه بالإستعدادد المثالي بالنسبة لطالب يستعد للإلتحاق بالمدرسة الثانوية.
“إذن، إن كانت النهاية جيدة، فكل شيء على ما يرام؟”
السؤال الذي لم يرغب سوبارو أن يطرحه أحد، والكلمات التي لم يرغب في سماعها أبدًا يجعلت قلب سوبارو يفز على حين غرة.
“لقد فهمت ذلك بطريقة خاطئة، ضع في اعتبارك أن اكتشاف ذلك هو واجبك المنزلي اليوم “.
غير قادر على رؤية جميع النجوم وهي تملأ السماء، طارد سوبارو بيأس بصيص النجم الوحيد الذي وضعه نصب عينيه، وبينما هو يحدق في ذلك النجم ويواصل الركض وراءه، أدرك فجأة –
من المحتمل ألا تأتي فرصة للإجابة عليه أبدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آه، صحيح، آسف، أنا حقًا آسف لأنني سببت لك بكل هذه المتاعب”
باستخدامها عذر الواجب المنزلي، قامت ناوكو بتوديعه، لذا قبل سوبارو هذه المهمة بكل جدية، بالتأكيد ، سيأتي اليوم الذي ستظهر فيه الإجابة ، وسيكون قادرًا على فهمها واستيعابها.
هز كتفه بيد والده ، واستدار سوبارو نحوه.
“…..”
“همم؟”
لم يكن مشهدًا رجوليًا ولا وداعًا شجاعًا جدًا.
وبتجاهل ميزات عيون ساتباكو، لمس سوبارو وجهه بيده وهو يفكر في كلمات كينيشي.
لم يتحدث أي أحد من والديه بكلمة مستاءة عندما واجها ولدهما الذي كان يختبئ في غرفته لفترة طويلة ثم ودعهما دون أن يكون قادرًا على إخبارهما بوجهته التي يقصدهما، بل على العكس، كلاهما قاما بتوديعه بابتسامة راضية.
“أوه ، علمت ذلك! بطريقة ما يبدو نسخة طبقَ الأصل عنـ … آه، ربما ليس كثيرًا، هل يشبه أمه؟”
بالنسبة له، كان هذا المكان ووالديه نعمة لا تقدر بثمن، لقد كان يحبهما كثيرًا
“لا تأخذ وضعية دفاعية هكذا، ليس الأمر كما لو أنني سأقول لك أي شيء مخيف، إنه حديث قانوني بين الأب والابن “.
“حسنًا، سأذهب الآن”
عاد ذلك الرجل العجوز الذي بدأ المحادثة بنظره إلى كينيتشي، ثم أشار ببصره إلى سوبارو وقال:
“هممم، رافقتك السلامة”
“لم أكن أمزح.”
في النهاية، أدار رأسه للخلف وأجبر خديه على التحرك للأعلى والابتسام، هكذا ترك سوبارو والدته بوجه محرج وملتسم، أدار سوبارو ظهره لها وسار إلى الأمام.
“لكن أمي تكره البازلاء الخضراء، وأنا أكره حتى النظر إليهم “.
الذهاب إلى المدرسة سيكون سهلًا، فبعد مفترق الطرق، كل ما كان عليه فعله هو السير في خط مستقيم، ثم صعود التل ، وبعد ذلك سيظهر حرم المدرسـ –
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في اللحظة التي وجدها فيها، تلاشت المشاعر القاسية والشعور بعدم بالتوتر داخل سوبارو.
“أوه، صحيح! سوبارو، سوبارو، لقد نسيت!”
كما هو متوقع، فمع استمرار سوبارو في القيام بالأشياء بطريقته الخاصة متجاهلًا كل شيء آخر، حتى الأشخاص الذين اعتقدوا أنه كان مضحكًا في البداية لن يتبعوا ذلك لأنه صعّد أهدافه إلى آفاق جديدة.
بعد أن انتهت المحادثة وكان سوبارو متحمسًا للذهاب ، نادى عليه صوت متخبط من الخلف.
رفع وجهه ، ومسح الدموع التي بدت وكأنها تكاد تسقط في أي لحظة، كما لو كان ينفض دموع الندم على ذلك الكم، قام بق قبضته بقوة.
سوبارو -الذي كان قلقًا بشأن ما قد يحمله ذلك الصوت- التفت ليرى والدته ترفع يدها وهي تقول:
“أوه، كين، في العادة لا أراك في الصباح، طردوك من العمل أخيرًا، هاه؟”
“لا تتأخر في العودة”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آه، لا شيء مهم، في الواقع، تحدثنا قليلا الماضي مع السيد إيكيدا “.
لوحت أمه قليلا بيدها وقالت هذه الكلمات بابتسامة لطيفة.
كان المايونيز جزءًا لا يتجزأ عائلة ناتسوكي، وبالكاد يستغنون عنه.
في الليلة التي تسبق استدعاءه إلى العالم الآخر، وقبل التوجه إلى المتجر، كانت والدته بالتأكيد قد ودعت سوبارو بنفس الطريقة بالضبط.
بعد النظر إلى نسخته المكتملة المنعكسة في المرآة ، تنهد سوبارو معلنًا لنفسه أن المهمة الأولى قد تم إنجازها.
لكن في ذلك الوقت، ربما كان سوبارو في مزاج سيئ، ولم يرد عليها، ببساطة فتح الباب ، و …
“سأعتبر أن مشاعركِ قد وصلت لي وسأتقبلها… لكنني سأتخطى البازلاء الخضراء، لن آكل هذه الأشياء حتى لو سقطت من الفضاء!”
“….”
ولكن، بغض النظر عن مدى قبحه وقبح تصرفاته، وبغض النظر عن الحالة البائسة التي وصل إليها، كان والديه يحبونه بحق!
تذوق حمض الكربونيك وهو يدخل إلى حلقه ، متمنياً أن يغسل شعور عدم الراحة في صدره.
“أوه ، علمت ذلك! بطريقة ما يبدو نسخة طبقَ الأصل عنـ … آه، ربما ليس كثيرًا، هل يشبه أمه؟”
لطالما شعرت سوبارو بالقلق من عدم الوصول إلى توقعات والده، فبالنسبة إلى سوبارو ، كانت توقعات والده هي الخوف بحد ذاته –
قام سوبارو بإصدار الصوت الغبي الذي ينم على التفاجؤ الصوت ليلقي نظرة مشبوهة على كينيتشي الذي قال:
بعد أن انتهت المحادثة وكان سوبارو متحمسًا للذهاب ، نادى عليه صوت متخبط من الخلف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يعد سوبارو يبكي عندما حرك كينيتشي جبهته بإصبعه، وكانت زوايا فمه ترتفع بابتسامة، وبتلك الابتسامة التي اعتلت وجهه ، حدّق في سوبارو الذي كان يعزو وجهه تعبيرًا حزينًا وآسفًا بعد أن احمرت عيناه من البكاء، كينيتشي ثم تحدث مرة أخرى.
“هيه، لا تتخلى عني يا سوبارو، نحن عائلة نعيش مع بعضنا مثل القليل من الناس هذه الأيام ، أليس كذلك؟ بعبارة أخرى ، إذا كانت الأم تكره شيئًا فإن الأب يكرهه أيضًا”.
“مم ، حساء الميسو هذا … لقد تحسنتِ، هل تطورتِ في الطهي خلف ظهري؟ ”
“اررر… هاهاها، دائمًا ما أتلقى هذا التعليق، خاصة فيما يتعلق بعينيه”
“همم؟”
كانت كمية الحب التي تلقاها سوبارو منها لا تحصى
“لست ذاهبة للمدرسة، بل للمتجر لشراء المايونيز والكريمة، ماذا ألا يمكنني مرافقتك قليلًا؟ ”
بينما كانت أواني الطعام مكدسة في الحوض ، قدم كينيتشي عرضه السابق بلمعة من أسنانه ، تاركًا سوبارو يهز رأسه بلا فتو، وبينما كان يشاهد كلا والديه يقفان أمام بعضيهما، حك سوبارو رأسه وهو يتجه نحو غرفة نومه – ثم توقفت قدميه.
تسلل إلى المدرسة ليلاً مع أصدقائه، وتجول بلا هدف في جميع أنحاء المدينة، وطارد كلبًا ضالًا وخطيرًا معروفًا من مكان استراحة الجميع – وبهذه الطريقة ، سعى سوبارو لحماية فخره كيلا يضجر الجيران منه، وبالتالي المحافظة على المعنى من وجوده.
“ما هذه الضربة ؟! ما الذي تعنيه بالرأسية؟! لقد ضربتني بكعب قدمك!! أفعلت ذلك لتجعلني أتقيأ أم ماذا؟!”
“لم أكن أمزح.”
“قلت أنه يمكنك التصرف بنصف روعة مثل والدك … أما بالنسبة للنصف الآخر فلماذا لا تجعل عنوانه <التصرف على طبيعتك> فحسب يا سوبارو؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com /////
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا مثال سيء حقًا! لذاا لا تقولي “رأيت؟” بتلك النظرة المتعجرفة! حتى الذي يعشق المايونيز لن يختاره!! لأن اختياره له يعني أنه يكره العالم بأسره!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الليلة التي تسبق استدعاءه إلى العالم الآخر، وقبل التوجه إلى المتجر، كانت والدته بالتأكيد قد ودعت سوبارو بنفس الطريقة بالضبط.
“هاه؟! كلامكِ يجعلني وكأنني كنت أطلب منك أن تأتي معي؟! ”
“كما تعلم ، هذه… تبدو أشبه… بكلمات الوداع الشهيرة… لذا احترس، حسنًا”
“آه…”
“هيا، هيا يا سوبارو”
كان رد كينيتشي لطيفًا إلى حد ما، لكن ما قالته ناوكو جرحه، شعرت ناوكو بالفضول عندما تسبب كلامها في انخفاض أكتاف زوجها. ثم نظرت في اتجاه سوبارو وقالت ، “ستتناول الطعام معنا أيضًا يا سوبارو، لقد عملت والدتك بجد لأجلك اليوم ، بعد كل شيء “.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أن يُسأل شخص في السابعة عشر من عمره عن ذلك ليس إلا موضوعًا مخيفًا!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فبمجرد خروجهم في نزهة على الأقدام، كان الفرق بين سوبارو ووالده أشبه بالفرق بين الثرى والثريا، والذي كان واضحًا بشكل مؤلم!
أيعني هذا أن جسده قد بدأ أخيرًا في الصراخ من إحساس بالذنب الذي أنهكه بسبب الاستمرار في الهرب؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتجفت أطراف أصابعه ولم يستطع وضع القوة في ساقيه، اهتزت رئتيه حيث بدأت روحه بالصراخ.
عندما عاد بذاكرته إلى اليوم السابق بحثًا عن سبب تغيير مشاعره هذا الصباح ، تفجرت ذكرياته داخل رأسه كما لو كانت أِبه بالألعاب النارية، قاطع الألم تفكيره، وشعر بغرابة كما لو كان يمنع محاولة سوبارو لمس ذاكرته. لإثبات ما إذا كان الأمر كذلك ، كان على سوبارو تحدي بحر ذاكرته مرة أخرى – وهذا لم يفعله.
كانت هذه آخر فرصة له للتخلص من ندمه في ذلك اليوم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد أشعر ذلك سوبارو بالفخر، كما لو أنه قد منحه حقًا خاصًا في أن يتبجح لتفوقه.
انتقلت ماحدثة محادثة والدته إلى المستوى المتقدم وقالت:”بغض النظر عن عدد القرارات والمنعطفات التي قد تتخذها، ستصل دائمًا إلى الإجابة الصحيحة في النهاية.” في اللحظة أدرك أن ابتسامته اصبحت حقيقية -لم يعد يجبر نفسه عليها- لذا قال بصوت عالٍ:
“حسنًا يا سوبارو، إن خيرك أحد بين هذا العالم وبين المايونيز ، فماذا ستختار؟ ”
“لن أتأخر في العودة!!”
“كلامك هذا يبدو كما لو أنك كنت على وشك قول <كلااااا، هل تكرهوني لهذا الحد؟> وأشياء من هذا القبيل، هاه؟”
كان هذا هو الوقت المناسب لانتهاء طقوسه اليومية من الخوف، بالرغم من أنه كان يعلم أن الخوف نفسه سيأتي كل يوم في نفس الساعة ، فقد تجاوز اليوم كل الحدود.
9
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا متأكد من أن لديك الكثير من الأشياء في الوقت الحالي، لذلك ليس لدي سوى شيء واحد لأقوله لك.”
لم ير سوبارو في حرم المدرسة أي طالب أو معلم أو أي شخص.
إذا كان هناك أي شيء، فإن والدته -ناوكو- كانت في المنزل ، لذا من المحتمل أن تزداد حالة سوبارو سوءًا.
توجه من المدخل إلى خزانة الأحذية، وفتح خزانته التي ظلت مغلقة لفترة من الوقت، بدل حذاءه الخارجي بحذاء داخلي، ثم سار في الممر ذو الأرضية المشمعة.
“ربما لا أحب المايونيز بقدر ما تحبانه، لكني ما زلت أحبه بحق، وتشهد عليّ كل أغطية المايونيز الذين لحستهم حتى هذا اليوم”.
فصل السنة الثالثة، الشعبة السادسة، المقعد اثنان وعشرون. كان هذا مكان سوبارو ناتسوكي في المدرسة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت شعب الصف الثالثة الثانوية -سنة التخرج- في الطابق الأول. تردد صدى خطوات سوبارو في الممر الصامت، حيث لم يضيع سوبارو أي وقت في التوجه إلى فصله الدراسي. ثم وقف أمام الباب وأخذ نفسا عميقا.
هكذا قال كينيتشي وهو يرسم دائرة في الهواء بإصبعه بينما يضحك ويلقي نظرة مبتذلة، لم يصدر سوبارو صوتًا حتى لكينيتشي لإظهار أنه يتابع حديثه، لكن والده أومأ برأسه عدة مرات، ولم يبدِ أي علامة على الاهتمام.
“…”
“وجهي بدا أفضل؟”
وضع يده على الباب ، وحركه جانبياً ، ليفتح على مصراعيه دفعة واحدة. في تلك اللحظة اعتلى وجه سوبارو -الذي وصل متأخراً للغاية- نظرات متألمة عندما وزع نظره على كل أنحاء الفصل-
“انهى استعداد الطالب سوبارو ناتسوكي للمدرسة… يا رجل ، لقد مرت ثلاثة أشهر تقريبًا، هاه؟”
“—يجب أن أقول ، لقد أتيت في وقت أقرب بكثير مما كنت أتوقع.”
ثم استدارت الفتاة الجالسة في ذلك المقعد باتجاه سوبارو وقالت: “هيه- أخبرني ، ما الذي استفدته من الوقت الذي قضيته في مواجهة ماضيك؟ ”
-لم يحدث شيء من هذا القبيل.
لقد كان يحب إميليا، ويحب ريم أيضًا، لقد أعطيا سوبارو القوة للوقوف ومواجهة ماضيه، حتى أمام كينيتشي.
عندما أجرى مسحًا لفصله الدراسي بعد فترة طويلة ، كانت المقاعد ، بما في ذلك مقعد سوبارو الموجود في الصف الخلفي ومقابل النافذة فارغة، كل في كل مكان ينظر إليه كان فارغًا- باستثناء مقعد واحد ممتلئ في المنتصف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ثم استدارت الفتاة الجالسة في ذلك المقعد باتجاه سوبارو وقالت: “هيه- أخبرني ، ما الذي استفدته من الوقت الذي قضيته في مواجهة ماضيك؟ ”
“أنت…”
هكذا كان السؤال الذي طرحته عليه ساحرة الجشع وهي تعبث بشعرها الفضي مع عينين تشع بالفضول.
“كلامك هذا يبدو كما لو أنك كنت على وشك قول <كلااااا، هل تكرهوني لهذا الحد؟> وأشياء من هذا القبيل، هاه؟”
كان لذلك الصوت صدى جميل يتردد في أعماق قلبه مثل الجرس الفضي، لقد كان لطيفًا للغاية إذ جعل الدفء يغمر صدره، كان لدى ذلك الصوت القوة على جعل سوبارو ينسى الصداع الذي استمر بشكل متقطع.
/////
” أنا – أنا آسف …”
– لو اردتهم زيادة سرعة نشر الفصول ادعموا الرواية.
عندما وصل ذلك الصوت العالي إلى الغرفة، توقف أولئك الإثنان عن القتال مباشرة، كلاهما كانتا عيناهما تدمعان من من الألم، حيث نظروا إلى المدخل حيث وقفت امرأة واحدة عيناها ممتلأة بنظرة خطيرة.
سعر الفصل الواحد يعادل 500 دهبة
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن نصف جيتناتك الأخرى تأتي من أمك، كما ترى، حتى إن حصلت على نصف رائع، فإن جينات ناوكو فقد تتسبب في إلغاءها، لذا لا يمكنني الحكم على النتيجة النهائية”
ذلك الضوء الذي أعطياه له ينافس في لمعانه السماء المرصعة بالنجوم التي كانت فوق رأس سوبارو ذات مرة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات