هل تريد أن تصبح ثرياً؟
الفصل 218: هل تريد أن تصبح ثرياً؟
“بهجة الحياة”
من خلال ملامح الماركيز، أدرك فان شيان أنه قد أوقعه في الفخ إلى حد كبير. ضحك وغير الموضوع، متحدثاً عن الشجار الذي وقع بين البعثة الدبلوماسية ومنزل تشانغ أنهو، وسأل نينغهو إذا كان بإمكانه التدخل.
ضحك فان شيان قائلاً:
“سمعت أنه حينما كانت شانغجينغ في حالة فوضى، يا ماركيز، أخذت مخاطرة كبيرة بمغادرة القصر حاملاً رسالة كتبتها الإمبراطورة الأرملة إلى حرس السيد شين الخاص، مما أنقذ الوضع في نهاية المطاف. ومنذ تلك اللحظة، سارت أمور السيد شين المهنية على نحو جيد، وحافظت على علاقة طيبة معه. لذا فكرت في أن أطلب منك أن تعرفني عليه.”
أخذ الماركيز جرعة كبيرة من كأسه وقال: “حسناً! سأرتب لك لقاء مع شين، ولكن…”
الحادثة التي أشار إليها ربما كانت اللحظة الوحيدة المميزة في حياة الماركيز. كان تشانغ نينغهو قد أصبح في حالة سكر، ووجهه الآن متوهج بالاحمرار. كانت أفكاره مشوشة، ونظرة من التفاخر تعلو وجهه، لكنه، مهما كان غبياً، شعر بأن هناك شيئاً غريباً فيما سمعه للتو. أطلق تجشؤاً ثقيلاً ونظر إلى فان شيان بنظرة غريبة:
“يا سيد فان، أنت مبعوث. مقابلة رئيس لجنة انضباط حرس الساتان… تبدو أمراً غير مألوف.”
“الأعمال التجارية.” ملأ فان شيان كأس الماركيز بالنبيذ. لم يكن في غرفة الطعام أحد سواهما؛ الشاب والرجل العجوز. همس قائلاً: “لعلك سمعت، يا ماركيز، أنه خلال عامين على الأكثر، سأسيطر على خزانة القصر في الجنوب. ما لا يقل عن 40% من بضائع الشركات التابعة لها تُرسل إلى الشمال، لذلك يجب أن أضمن علاقات طيبة مع لجنة الانضباط. وإلا، كيف يمكنني ضمان انسيابها بسلاسة؟”
بدت على فان شيان ملامح القلق وهو يرد:
“ماركيز، كما تعلم، عندما تزور بعثة دبلوماسية دولة أجنبية، هناك العديد من العقبات.” خفض صوته وأردف:
“لن أكذب عليك، يا صاحب السمو. لقد أزعجت أيضاً عدداً من المسؤولين في عاصمة تشينغ. حتى جلالته نفسه لم يرغب في حمايتي، فاستغل حجة هذه البعثة الدبلوماسية لطردي من البلاد.”
الفصل 218: هل تريد أن تصبح ثرياً؟ “بهجة الحياة”
أومأ الماركيز وأطلق تجشؤاً آخر، وقد بدا عليه الحزن. في العام الماضي، خسرت شمالي تشي الحرب، وتعرض جميع المسؤولين النافذين المرتبطين بالإمبراطورة الأرملة لضغوط هائلة بسبب ذلك. تم تخفيض رتبة تشانغ أنهو، وتم إرسال نينغهو نفسه إلى الجنوب لتوقيع معاهدة مذلة… إساءة فان شيان الكبيرة إلى العلماء والمسؤولين في تشينغ كانت بالفعل صادمة. رئيس الوزراء عُزل، وكذلك مدير دائرة الطقوس و16 مسؤولاً رفيع المستوى. حتى أن فضيحة قاعة الامتحانات وصلت إلى بلاط شمالي تشي، ولذلك صدق تشانغ نينغهو أن فان شيان كان يقول الحقيقة.
في تلك اللحظة، كان تشانغ نينغهو يفكر فقط في الاجتماع المرتقب بين فان شيان والرئيس شين، وكيف يمكنه دخول القصر وإقناع الإمبراطورة الأرملة بالموافقة على العمل الذي يضمن الربح. وعند سماع كلمات فان شيان، تولى بطبيعة الحال زمام المبادرة في الرد قائلاً: “ذلك الأخ لي لا يمكنه أبداً فعل أي شيء بشكل صحيح. هو دائماً يسبب المشاكل. لا تقلق، سأتعامل مع الأمر.”
“لكن لماذا تريد بالضبط مقابلة الرئيس؟” شعر تشانغ نينغهو بعدم الارتياح، ولم يكن متأكداً مما يخطط له هذا المسؤول الجنوبي.
“هذا غير ممكن!” كان فان شيان حازماً. “لقد قلت الكثير بالفعل. لا يمكن أن يتم هذا العمل إلا بيننا نحن الثلاثة. إذا أخبرت القصر، ألن أضع نفسي تحت رحمة بلاط تشي الملكي؟”
ابتسم فان شيان وقال بهدوء:
“أريد أن أصبح غنياً. هل تريد أنت ذلك أيضاً، يا ماركيز؟”
ألقى وي هوا سوطه على خادمه بغضب وتوجه نحو القصر، يسأل متى وصل فان شيان وماذا فعل. وعندما علم أن القائد وي كان برفقته، شعر بشيء من الارتياح، متوقعًا أن مسؤولي الإمبراطور لن يجعلوا من الأمر قضية كبيرة.
ملأت كلمتا “أن أصبح غنياً” الماركيز باهتمام مفاجئ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رأى تشانغ نينغهو ابنه، الذي يعتبر أمل العائلة الأكبر، قد عاد، فضحك قائلاً: “تعال، تعال. كان لدينا ضيف اليوم. إنه فان شيان الذي تحدثت عنه كثيرًا. آه، لقد جلب معه جرتين من أجود أنواع النبيذ من شارع توشوي.”
“الأعمال التجارية.” ملأ فان شيان كأس الماركيز بالنبيذ. لم يكن في غرفة الطعام أحد سواهما؛ الشاب والرجل العجوز. همس قائلاً:
“لعلك سمعت، يا ماركيز، أنه خلال عامين على الأكثر، سأسيطر على خزانة القصر في الجنوب. ما لا يقل عن 40% من بضائع الشركات التابعة لها تُرسل إلى الشمال، لذلك يجب أن أضمن علاقات طيبة مع لجنة الانضباط. وإلا، كيف يمكنني ضمان انسيابها بسلاسة؟”
أخذ الماركيز جرعة كبيرة من كأسه وقال: “حسناً! سأرتب لك لقاء مع شين، ولكن…”
نظر الماركيز إليه بصدمة، وصاح بلا تفكير:
“تقصد التهريب؟”
أومأ الماركيز وأطلق تجشؤاً آخر، وقد بدا عليه الحزن. في العام الماضي، خسرت شمالي تشي الحرب، وتعرض جميع المسؤولين النافذين المرتبطين بالإمبراطورة الأرملة لضغوط هائلة بسبب ذلك. تم تخفيض رتبة تشانغ أنهو، وتم إرسال نينغهو نفسه إلى الجنوب لتوقيع معاهدة مذلة… إساءة فان شيان الكبيرة إلى العلماء والمسؤولين في تشينغ كانت بالفعل صادمة. رئيس الوزراء عُزل، وكذلك مدير دائرة الطقوس و16 مسؤولاً رفيع المستوى. حتى أن فضيحة قاعة الامتحانات وصلت إلى بلاط شمالي تشي، ولذلك صدق تشانغ نينغهو أن فان شيان كان يقول الحقيقة.
رفع فان شيان إصبعه إلى شفتيه، وابتسم، ثم أخذ رشفة من النبيذ. “أنظر، يا ماركيز، هل تريد الدخول في هذا العمل أم لا؟”
بدأ الماركيز يفيق من سكرته قليلاً—جزئياً بسبب الصدمة، وجزئياً بسبب السعادة. ما الذي اعتمدت عليه نجاحات تشينغ في السنوات الماضية؟ أليس على أعمال عائلة يي السابقة؟ إذا تمكن المرء من تحويل أرباح الخزانة الجنوبية إلى مكاسب شخصية، فكم من المال يمكن أن يحقق؟
بدأ الماركيز يفيق من سكرته قليلاً—جزئياً بسبب الصدمة، وجزئياً بسبب السعادة. ما الذي اعتمدت عليه نجاحات تشينغ في السنوات الماضية؟ أليس على أعمال عائلة يي السابقة؟ إذا تمكن المرء من تحويل أرباح الخزانة الجنوبية إلى مكاسب شخصية، فكم من المال يمكن أن يحقق؟
رد فان شيان بابتسامة: “حسنًا، إذن غدًا سأعقد لقاءً آخر مع والدك. سنتحدث ونشرب ونتناقش في الأعمال. حياة الدبلوماسي ممتعة جدًا.”
لكن تشانغ نينغهو كان لا يزال حذراً. أي جرأة هذه من هذا المسؤول الجنوبي الشاب! جلس الماركيز يفكر طويلاً. إذا أراد فان شيان تهريب البضائع، فإنه يحتاج إلى علاقة جيدة مع لجنة الانضباط. فساد؟ ليس بتاتاً!
رد فان شيان بابتسامة: “حسنًا، إذن غدًا سأعقد لقاءً آخر مع والدك. سنتحدث ونشرب ونتناقش في الأعمال. حياة الدبلوماسي ممتعة جدًا.”
في أي حال، فان شيان كان يأخذ المال من خزانة القصر في تشينغ. لن تخسر بلاط تشي الملكي شيئاً! إذا تم تهريبها، فإن أسعار البضائع قد تنخفض. سيظل القصر يحقق أرباحاً. الإمبراطورة الأرملة وابن أخيها الإمبراطور قد يكونان راضيين عن هذا الترتيب. إذا كان هناك من يخسر وهو يكسب، فلماذا لا يفعل ذلك؟
صرخ وي هوا بغضب: “لكنه ليس ضيفًا عاديًا! إنه مبعوث من تشينغ! لأن عائلتنا ليست مثل العائلات الأخرى، حتى لو كان فقط من أجل الإمبراطورة الأرملة، لم يكن يجب أن تسمح لفان شيان بالدخول اليوم.”
أخذ الماركيز جرعة كبيرة من كأسه وقال:
“حسناً! سأرتب لك لقاء مع شين، ولكن…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن لماذا تريد بالضبط مقابلة الرئيس؟” شعر تشانغ نينغهو بعدم الارتياح، ولم يكن متأكداً مما يخطط له هذا المسؤول الجنوبي.
“ولكن ماذا؟”
أخذ الماركيز جرعة كبيرة من كأسه وقال: “حسناً! سأرتب لك لقاء مع شين، ولكن…”
“فان شيان، دعني أكون واضحاً. يجب أن يتم هذا العمل بموافقة القصر.”
قبل أن يكمل، بدأ تشانغ نينغهو يصرخ قائلاً: “ماذا؟ أنا شقيق الإمبراطورة الأرملة، وإذا أردت أن أستضيف ضيوفًا في منزلي، فسأفعل ذلك!”
“هذا غير ممكن!” كان فان شيان حازماً. “لقد قلت الكثير بالفعل. لا يمكن أن يتم هذا العمل إلا بيننا نحن الثلاثة. إذا أخبرت القصر، ألن أضع نفسي تحت رحمة بلاط تشي الملكي؟”
قبل أن يكمل، بدأ تشانغ نينغهو يصرخ قائلاً: “ماذا؟ أنا شقيق الإمبراطورة الأرملة، وإذا أردت أن أستضيف ضيوفًا في منزلي، فسأفعل ذلك!”
كان تشانغ نينغهو يعلم أن فان شيان على حق، لكنه مع ذلك ضحك بمرارة وقال:
“هذا عمل خطير. لا أجرؤ على التورط فيه.”
عندما دخل القاعة الرئيسية، وجد أن تشانغ نينغهو لا يزال يشرب. ارتفع الغضب في داخله، لكنه أجبر نفسه على كبحه وانحنى باحترام.
“إذن أطلب منك أن تفكر في الأمر، يا ماركيز.” قال فان شيان ببرود. “لكن حياتي على المحك هنا. يجب أن تلتزم الصمت.”
حاول وي هوا قدر المستطاع كبح الغضب الذي يشتعل بداخله، وابتسم متكلفًا. “والدي مغرم بالشرب، كما يعرف الجميع… سيد فان، ما الذي كنت تفكر فيه حقًا؟”
ظهرت لمحة من القسوة في عيني فان شيان. رآها الماركيز، لكنه لم يشعر بالخوف مطلقاً، بل ابتسم ابتسامة قاتمة. يا لها من شخصية رسمية بارزة تنخرط في مثل هذه الحيل الملتوية. لجنة الانضباط ليست نداً له. ربما كان الماركيز مندهشاً جداً من الأرباح المحتملة التي يمكن جنيها من التهريب، لدرجة أنه نسي أن دور فان شيان الحقيقي يشبه إلى حد كبير دور لجنة الانضباط.
ملأت كلمتا “أن أصبح غنياً” الماركيز باهتمام مفاجئ.
من خلال ملامح الماركيز، أدرك فان شيان أنه قد أوقعه في الفخ إلى حد كبير. ضحك وغير الموضوع، متحدثاً عن الشجار الذي وقع بين البعثة الدبلوماسية ومنزل تشانغ أنهو، وسأل نينغهو إذا كان بإمكانه التدخل.
في تلك اللحظة، كان تشانغ نينغهو يفكر فقط في الاجتماع المرتقب بين فان شيان والرئيس شين، وكيف يمكنه دخول القصر وإقناع الإمبراطورة الأرملة بالموافقة على العمل الذي يضمن الربح. وعند سماع كلمات فان شيان، تولى بطبيعة الحال زمام المبادرة في الرد قائلاً: “ذلك الأخ لي لا يمكنه أبداً فعل أي شيء بشكل صحيح. هو دائماً يسبب المشاكل. لا تقلق، سأتعامل مع الأمر.”
في تلك اللحظة، كان تشانغ نينغهو يفكر فقط في الاجتماع المرتقب بين فان شيان والرئيس شين، وكيف يمكنه دخول القصر وإقناع الإمبراطورة الأرملة بالموافقة على العمل الذي يضمن الربح. وعند سماع كلمات فان شيان، تولى بطبيعة الحال زمام المبادرة في الرد قائلاً:
“ذلك الأخ لي لا يمكنه أبداً فعل أي شيء بشكل صحيح. هو دائماً يسبب المشاكل. لا تقلق، سأتعامل مع الأمر.”
من خلال ملامح الماركيز، أدرك فان شيان أنه قد أوقعه في الفخ إلى حد كبير. ضحك وغير الموضوع، متحدثاً عن الشجار الذي وقع بين البعثة الدبلوماسية ومنزل تشانغ أنهو، وسأل نينغهو إذا كان بإمكانه التدخل.
كانوا قد شربوا الكثير ولم يأكلوا بما يكفي، ولذلك كانوا في حالة من البهجة. غادر فان شيان المكان وصعد إلى عربته، مستعدًا للعودة إلى مقر إقامة البعثة الدبلوماسية. وفي تلك اللحظة، سمع فجأة صوت حوافر خيول تقترب بسرعة، فأوقف العربة على الفور.
كان وي هوا غاضبًا. “أنت مبعوث من دولة أجنبية. الجميع يراقب كلماتك وأفعالك. إذا كنت ترغب حقًا في زيارة معارفك، فعليك الانتظار حتى ننهي أعمالنا الرسمية، ثم تنسق ذلك من خلالي ومن خلال مكتب المراسم الكبرى، أو تطلب مرسومًا رسميًا من القصر عبر وزارة الطقوس. ماذا لو علمت البلاط الملكي بزيارتك غير المخطط لها واستدعوا والدي إلى القصر غدًا لتقديم تفسير؟”
نظر فان شيان من خلال ستارة العربة. وكما توقع، كان ابن تشانغ نينغهو، وي هوا، نائب وزير مكتب المراسم الكبرى، يهرع نحوه. لم يستطع إلا أن يبتسم؛ يبدو أن الأهداف الأربعة التي وضعها من وراء هديته لتشانغ نينغهو قد تحققت.
ملأت كلمتا “أن أصبح غنياً” الماركيز باهتمام مفاجئ.
قال وي هوا وهو يطحن أسنانه، متحدثًا بصوت منخفض إلى فان شيان عبر نافذة العربة:
“سيد فان، ما الذي كنت تفكر فيه؟”
ضحك فان شيان قائلاً: “الماركيز شخص متساهل، ولم يمانع على الإطلاق. أنت مختلف تمامًا عن والدك، نائب الوزير.”
أطلق فان شيان تجشؤًا متخمًا برائحة الكحول، مما ملأ أنف وي هوا برائحة حامضة. ضحك فان شيان ولوّح بيده لإبعاد الرائحة قائلاً:
“أنا ووالدك رفاق شرب قدامى. وبما أنني هنا في شانغجينغ، فمن الطبيعي أن أزوره.”
عندما دخل القاعة الرئيسية، وجد أن تشانغ نينغهو لا يزال يشرب. ارتفع الغضب في داخله، لكنه أجبر نفسه على كبحه وانحنى باحترام.
كان وي هوا غاضبًا. “أنت مبعوث من دولة أجنبية. الجميع يراقب كلماتك وأفعالك. إذا كنت ترغب حقًا في زيارة معارفك، فعليك الانتظار حتى ننهي أعمالنا الرسمية، ثم تنسق ذلك من خلالي ومن خلال مكتب المراسم الكبرى، أو تطلب مرسومًا رسميًا من القصر عبر وزارة الطقوس. ماذا لو علمت البلاط الملكي بزيارتك غير المخطط لها واستدعوا والدي إلى القصر غدًا لتقديم تفسير؟”
نظر فان شيان من خلال ستارة العربة. وكما توقع، كان ابن تشانغ نينغهو، وي هوا، نائب وزير مكتب المراسم الكبرى، يهرع نحوه. لم يستطع إلا أن يبتسم؛ يبدو أن الأهداف الأربعة التي وضعها من وراء هديته لتشانغ نينغهو قد تحققت.
ضحك فان شيان قائلاً:
“الماركيز شخص متساهل، ولم يمانع على الإطلاق. أنت مختلف تمامًا عن والدك، نائب الوزير.”
ضحك فان شيان قائلاً: “سمعت أنه حينما كانت شانغجينغ في حالة فوضى، يا ماركيز، أخذت مخاطرة كبيرة بمغادرة القصر حاملاً رسالة كتبتها الإمبراطورة الأرملة إلى حرس السيد شين الخاص، مما أنقذ الوضع في نهاية المطاف. ومنذ تلك اللحظة، سارت أمور السيد شين المهنية على نحو جيد، وحافظت على علاقة طيبة معه. لذا فكرت في أن أطلب منك أن تعرفني عليه.”
حاول وي هوا قدر المستطاع كبح الغضب الذي يشتعل بداخله، وابتسم متكلفًا. “والدي مغرم بالشرب، كما يعرف الجميع… سيد فان، ما الذي كنت تفكر فيه حقًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن لماذا تريد بالضبط مقابلة الرئيس؟” شعر تشانغ نينغهو بعدم الارتياح، ولم يكن متأكداً مما يخطط له هذا المسؤول الجنوبي.
اختفت ملامح السكر من على وجه فان شيان، وحدّق في وي هوا بنظرة باردة جعلت الأخير يشعر بعدم الارتياح. وقال فان شيان:
“ما الذي كنت أفكر فيه؟ فكرت في أن أعرض على والدك فرصة عمل.”
لسبب ما، فاض غضب وي هوا، وبدت على تشانغ نينغهو ملامح الضعف. أمسك بكأسه، وارتسمت على وجهه ملامح الحزن. قال بصوت شبه مختنق: “من أجل أختي؟ منذ أن دخلت القصر، تعرضت للإذلال! ما نوع الرجل الذي أصبحت عليه؟ لقد كنت طالبًا عند تشوانغ موهان! لكن في أعين الجميع، ما أنا؟ في كل هذه السنوات في العاصمة، متى زارني وزراء البلاط الملكي؟ الأشخاص الوحيدون الذين يزورونني هم أولئك الذين بلا خجل. لقد سئمت من هذا الوضع.”
لم يفهم وي هوا ما الذي يعنيه، لكنه شعر أن الأمر يحمل مخاطرة. وضع يده على إطار نافذة العربة وقطب جبينه قائلاً:
“سيد فان، إذا كان لديك شيء لتقوله، فقلها مباشرة.”
صرخ وي هوا بغضب: “لكنه ليس ضيفًا عاديًا! إنه مبعوث من تشينغ! لأن عائلتنا ليست مثل العائلات الأخرى، حتى لو كان فقط من أجل الإمبراطورة الأرملة، لم يكن يجب أن تسمح لفان شيان بالدخول اليوم.”
“كنت أبحث عنك اليوم. لقد كنت مختفيًا.” نظر فان شيان إليه بابتسامة غريبة. “أردت أن أجد نائب الرئيس، ولم يكن في وزارة الطقوس. أردت أن أسأل، من الذي يجب أن أبحث عنه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رد وي هوا بشيء من الحرج:
“ألا ينبغي أن تُحل كل الأمور بينكم وبين وزارة الطقوس؟”
لم يفهم وي هوا ما الذي يعنيه، لكنه شعر أن الأمر يحمل مخاطرة. وضع يده على إطار نافذة العربة وقطب جبينه قائلاً: “سيد فان، إذا كان لديك شيء لتقوله، فقلها مباشرة.”
قال فان شيان وهو ينظر إليه:
“الأراضي تُقسم، وتبادل الأسرى جارٍ أيضًا. ولكن هناك أمر يجب أن أنجزه. كنائب لوزير مكتب المراسم الكبرى، يجب أن تعلم أنه لا يمكن تأجيله أكثر. بحلول الغد، يجب أن أقابل شخصًا ما.”
أطلق فان شيان تجشؤًا متخمًا برائحة الكحول، مما ملأ أنف وي هوا برائحة حامضة. ضحك فان شيان ولوّح بيده لإبعاد الرائحة قائلاً: “أنا ووالدك رفاق شرب قدامى. وبما أنني هنا في شانغجينغ، فمن الطبيعي أن أزوره.”
قال وي هوا بنبرة ثابتة:
“الإجراءات معقدة. لا يمكنك ببساطة مقابلة شخص متى شئت.”
نظر فان شيان من خلال ستارة العربة. وكما توقع، كان ابن تشانغ نينغهو، وي هوا، نائب وزير مكتب المراسم الكبرى، يهرع نحوه. لم يستطع إلا أن يبتسم؛ يبدو أن الأهداف الأربعة التي وضعها من وراء هديته لتشانغ نينغهو قد تحققت.
رد فان شيان بابتسامة:
“حسنًا، إذن غدًا سأعقد لقاءً آخر مع والدك. سنتحدث ونشرب ونتناقش في الأعمال. حياة الدبلوماسي ممتعة جدًا.”
في تلك اللحظة، كان تشانغ نينغهو يفكر فقط في الاجتماع المرتقب بين فان شيان والرئيس شين، وكيف يمكنه دخول القصر وإقناع الإمبراطورة الأرملة بالموافقة على العمل الذي يضمن الربح. وعند سماع كلمات فان شيان، تولى بطبيعة الحال زمام المبادرة في الرد قائلاً: “ذلك الأخ لي لا يمكنه أبداً فعل أي شيء بشكل صحيح. هو دائماً يسبب المشاكل. لا تقلق، سأتعامل مع الأمر.”
بعد أن قال ذلك، انطلقت العربة، تحت حراسة جيش شمالي تشي، بسعادة عبر الشارع.
بدت على فان شيان ملامح القلق وهو يرد: “ماركيز، كما تعلم، عندما تزور بعثة دبلوماسية دولة أجنبية، هناك العديد من العقبات.” خفض صوته وأردف: “لن أكذب عليك، يا صاحب السمو. لقد أزعجت أيضاً عدداً من المسؤولين في عاصمة تشينغ. حتى جلالته نفسه لم يرغب في حمايتي، فاستغل حجة هذه البعثة الدبلوماسية لطردي من البلاد.”
ألقى وي هوا سوطه على خادمه بغضب وتوجه نحو القصر، يسأل متى وصل فان شيان وماذا فعل. وعندما علم أن القائد وي كان برفقته، شعر بشيء من الارتياح، متوقعًا أن مسؤولي الإمبراطور لن يجعلوا من الأمر قضية كبيرة.
في أي حال، فان شيان كان يأخذ المال من خزانة القصر في تشينغ. لن تخسر بلاط تشي الملكي شيئاً! إذا تم تهريبها، فإن أسعار البضائع قد تنخفض. سيظل القصر يحقق أرباحاً. الإمبراطورة الأرملة وابن أخيها الإمبراطور قد يكونان راضيين عن هذا الترتيب. إذا كان هناك من يخسر وهو يكسب، فلماذا لا يفعل ذلك؟
عندما دخل القاعة الرئيسية، وجد أن تشانغ نينغهو لا يزال يشرب. ارتفع الغضب في داخله، لكنه أجبر نفسه على كبحه وانحنى باحترام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظهرت لمحة من القسوة في عيني فان شيان. رآها الماركيز، لكنه لم يشعر بالخوف مطلقاً، بل ابتسم ابتسامة قاتمة. يا لها من شخصية رسمية بارزة تنخرط في مثل هذه الحيل الملتوية. لجنة الانضباط ليست نداً له. ربما كان الماركيز مندهشاً جداً من الأرباح المحتملة التي يمكن جنيها من التهريب، لدرجة أنه نسي أن دور فان شيان الحقيقي يشبه إلى حد كبير دور لجنة الانضباط.
رأى تشانغ نينغهو ابنه، الذي يعتبر أمل العائلة الأكبر، قد عاد، فضحك قائلاً:
“تعال، تعال. كان لدينا ضيف اليوم. إنه فان شيان الذي تحدثت عنه كثيرًا. آه، لقد جلب معه جرتين من أجود أنواع النبيذ من شارع توشوي.”
ضحك فان شيان قائلاً: “سمعت أنه حينما كانت شانغجينغ في حالة فوضى، يا ماركيز، أخذت مخاطرة كبيرة بمغادرة القصر حاملاً رسالة كتبتها الإمبراطورة الأرملة إلى حرس السيد شين الخاص، مما أنقذ الوضع في نهاية المطاف. ومنذ تلك اللحظة، سارت أمور السيد شين المهنية على نحو جيد، وحافظت على علاقة طيبة معه. لذا فكرت في أن أطلب منك أن تعرفني عليه.”
أخيرًا، لم يستطع وي هوا تحمل الأمر أكثر. تنهد قائلاً:
“أبي، إنه مبعوث من أمة عدوة. هناك عدد لا يحصى من الأشخاص في البلاط الملكي يراقبوننا نحن وتشانغ أنهو. ألا يمكنك…”
ملأت كلمتا “أن أصبح غنياً” الماركيز باهتمام مفاجئ.
قبل أن يكمل، بدأ تشانغ نينغهو يصرخ قائلاً:
“ماذا؟ أنا شقيق الإمبراطورة الأرملة، وإذا أردت أن أستضيف ضيوفًا في منزلي، فسأفعل ذلك!”
قال فان شيان وهو ينظر إليه: “الأراضي تُقسم، وتبادل الأسرى جارٍ أيضًا. ولكن هناك أمر يجب أن أنجزه. كنائب لوزير مكتب المراسم الكبرى، يجب أن تعلم أنه لا يمكن تأجيله أكثر. بحلول الغد، يجب أن أقابل شخصًا ما.”
صرخ وي هوا بغضب:
“لكنه ليس ضيفًا عاديًا! إنه مبعوث من تشينغ! لأن عائلتنا ليست مثل العائلات الأخرى، حتى لو كان فقط من أجل الإمبراطورة الأرملة، لم يكن يجب أن تسمح لفان شيان بالدخول اليوم.”
ضحك فان شيان قائلاً: “سمعت أنه حينما كانت شانغجينغ في حالة فوضى، يا ماركيز، أخذت مخاطرة كبيرة بمغادرة القصر حاملاً رسالة كتبتها الإمبراطورة الأرملة إلى حرس السيد شين الخاص، مما أنقذ الوضع في نهاية المطاف. ومنذ تلك اللحظة، سارت أمور السيد شين المهنية على نحو جيد، وحافظت على علاقة طيبة معه. لذا فكرت في أن أطلب منك أن تعرفني عليه.”
لسبب ما، فاض غضب وي هوا، وبدت على تشانغ نينغهو ملامح الضعف. أمسك بكأسه، وارتسمت على وجهه ملامح الحزن. قال بصوت شبه مختنق:
“من أجل أختي؟ منذ أن دخلت القصر، تعرضت للإذلال! ما نوع الرجل الذي أصبحت عليه؟ لقد كنت طالبًا عند تشوانغ موهان! لكن في أعين الجميع، ما أنا؟ في كل هذه السنوات في العاصمة، متى زارني وزراء البلاط الملكي؟ الأشخاص الوحيدون الذين يزورونني هم أولئك الذين بلا خجل. لقد سئمت من هذا الوضع.”
نظر فان شيان من خلال ستارة العربة. وكما توقع، كان ابن تشانغ نينغهو، وي هوا، نائب وزير مكتب المراسم الكبرى، يهرع نحوه. لم يستطع إلا أن يبتسم؛ يبدو أن الأهداف الأربعة التي وضعها من وراء هديته لتشانغ نينغهو قد تحققت.
بعد أن قال ذلك، انطلقت العربة، تحت حراسة جيش شمالي تشي، بسعادة عبر الشارع.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات