You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ري زيرو: بدء الحياة في عالم أخر من الصفر 1

1 - رحلة الذكريات.

1 - رحلة الذكريات.

《١》

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن ما جذب انتباهها أكثر من خيانة آرتشي كان وجود مجموعة من الأشخاص يرتدون ثيابًا سوداء— ضيوف لم تعرفهم إميليا من قبل.

 

 

اجتاحت الذكريات عقلها بعنف.

 

 

 

بدا وكأن البداية كانت بعيدة، بعيدة جدًا.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«—آسفة. أنا آسفة جدًا.»

«نعم، هذا يكفي. لنرحل الآن، نحن المذنبين سيدتي فورتونا، سنلتقي قريبًا.»

 

ومع ذلك، لم تجد إميليا مشهد والدتها على ذلك الحال مسليًا على الإطلاق.

صوت غارق في البكاء كان يعتذر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان الصوت معذَّبًا بالحزن، يتوسل المغفرة تحت وطأة إحساس لا يُحتمل بالذنب.

رغم تقطيب وجهها غاضبة، مشت إميليا نحو فورتونا حين أشارت إليها بيدها. وبمجرد أن اقتربت منها، حملتها فورتونا بسهولة في ذراعيها.

 

تمامًا مثل إميليا، كانت المرأة ذات شعر فضي وعينين بنفسجيتين. لكنها قصَّت شعرها الفضي اللامع ليصبح أقصر لاعتبارات عملية، وكانت عيناها الجميلتان اللتان تشبهان الأحجار الكريمة لوزيتي الشكل وحادتين.

«لماذا؟» تذكَّرت أنها سألت ذاك الصوت.

رغم مخططها الانتقامي، حرصت على أن تتضمن خطتها شيئًا من الرحمة. فمَن يصر على خوض معركة باردة القلب، لا يأبه فيها للدموع ولا للآلام، سيفقد ثقة حلفائه في النهاية. وكان عليها أن تحافظ على روابطها مع الجنيات.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان من المهم الوفاء بالوعد واحترام الآخرين والالتزام بما تقرر. هكذا علمتها أمها البديلة، فورتونا.

«—لأنني تركتك وحيدة تمامًا.»  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«هل فعلتِ؟»

 

 

شعره أبيض لا طويل ولا قصير، وبشرته شاحبة لا تحمل أدنى أثر للشمس. ارتدى ثيابًا ناصعة البياض، لم تخالطها أي ألوان أخرى، وكأن جسده يرفض أي تدخل خارجي من الألوان.

«—لأنني طوال هذا الوقت لم أتمكن من العثور عليكِ.»  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سمعت صوت القفل وهو يُفتح من الخارج، ثم أطلت فورتونا برأسها عبر الباب المفتوح. كان على وجهها ابتسامة لطيفة، لكنها تجهمت فور دخولها الغرفة.

 

«… حقًا، لقد عرفتك كل هذا الوقت، ولم أدرك أنك من النوع الذي يُطلق مثل هذه المزحات.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«لكني هنا، أليس كذلك؟»

 

 

 

أرادت أن تقول لذلك الصوت الباكي شيئًا.

 

 

 

أرادت أن تشرح له أنه لا داعي للاعتذار أو الحزن. لهذا السبب، بدلًا من تلك الكلمات، هناك شيء كانت تريد أن تعرفه:

«—!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«ما هو… اسمك؟»

كان المكان هو غرفة الأميرة— أو بالأحرى خارجها، حيث خرجت عبر فتحتها التي كانت بمنزلة خط حياتها نحو الحرية. كان هذا يومًا آخر تُركت فيه وحدها في الغرفة، لكنها تمكنت بخفة من الهرب بينما كانت فورتونا منشغلة بشيء آخر. وقد خففت الأوراق المتراكمة تحت الفتحة من أثر سقوطها، فنجحت في تنفيذ هروب جديد بكل مهارة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لهذا السبب—»

«اسمي هو…»  

«…»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الماضي، رأت هذا الحلم مرارًا وتكرارًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

في الماضي، رأت هذا الحلم مرارًا وتكرارًا.

تذكرت الأوقات التي قضتها مع والدتها، وكيف كان آرتشي وجميع أهل القرية لطفاء معها، والجنية التي ساعدتها في إيجاد الختم وفي غرفة الأميرة، ولقاءها مع جيوس، الرجل الذي لم يكن من المفترض أن تلتقي به، لكنها انتهت إلى مصادقته— كلها ذكريات غالية أضاعتها من ذاكرتها.

 

«إيكيدنا؟ هل تسمعينني؟ …آه!»

انتهى الحلم دائمًا بابتلاع الضوء له، يتكرر مرة بعد أخرى، دون أن تسمع يومًا ما يلي تلك الكلمات—

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لطالما سمعته في نهاية كل محادثة بين فورتونا وجيوس، لكنها لم تُعره اهتمامًا يُذكر. إلا أن الأمر اختلف هذه المرة، فقد ذكر الختم واسمها معًا. كما أثارت الكلمات التي نطق بها جيوس فضولها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

بالنسبة إليها، كان معرفة نهاية ذلك الحلم والعثور على عائلتها بمثابة البداية لكل شيء.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«—إميليا، لديَّ الآن شيء بالغ الأهمية عليَّ فعله، لذا عليك أن تتصرفي كما ينبغي وتبقي هنا، حسنًا؟»

—لكن الذكريات التي عادت إليها اليوم امتدت إلى ما قبل تلك الروابط المتجمدة.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «جيوس، طريقتك في الكلام تبدو بذيئة بعض الشيء…»

قليلًا قليلًا، بدأت تتبع آثار ماضيها، تتوغل أعمق فأعمق في ذكريات كانت محبوسة في قلبها—

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

《٢》

«أمك تكره الفتيات اللواتي يلقين باللوم على الجنيات فيما يقمن به. أفهمتِ، إميليا؟»

 

إميليا لم تستطع تذكر ما رأته في المحاكمة السابقة.

وسط الأشجار العالية، سارت إميليا بهدوء في ممر بالكاد يظهر، محمَّلة بشعور راسخ بأنها كانت هنا من قبل.

أظهرت إميليا إصرارًا واضحًا، بينما بدت فورتونا وكأنها رفعت يديها مستسلمة. أما جيوس، فقد وجد نفسه عالقًا بينهما، محتارًا ومتوترًا. هذا المشهد جعل إميليا تضيق عينيها وتقول متأملة:

 

 

بينما كانت تخطو فوق السجاد الأخضر، حرصت على تجنُّب الأزهار المختبئة في ظلال الأشجار وهي تتقدم. شعرت بصلابة الأرض تحت قدميها، فمالت برأسها في حيرة، إذ تسلَّل إلى قلبها إحساس غريب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «صحيح أنهم لا يتحدثون عن ذلك كثيرًا، لكن… هيا، نبدأ!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

كانت فورتونا قد حدثتها قبل قليل عن أهمية الوفاء بالوعود، والآن تستخدم إميليا تلك الكلمات ذاتها. ابتسمت فورتونا على مضض، واحتضنت ابنتها الصغيرة بحنان.

بعد كل شيء، كان هذا عالمًا خياليًا، حلمًا يستند إلى ذكريات وطن عالق في أعماق عقل إميليا.

«سيدتي فورتونا، هل أنتِ مرهقة؟ إن كان الأمر شاقًا عليكِ، يمكننا تولي ما تبقى…»

 

ثم، مخاطبًا إميليا في الماضي والحاضر، قال بصوت غريب:

«ولكني أستطيع أن أشمَّ الرياح وأشعر بالأرض هنا… الأمر غريب جدًا، هاه؟»

 

 

خفض جيوس صوته وهو يطرح السؤال الذي اعتادت إميليا سماعه في كل مرة. لم تتفاجأ برد فورتونا، فقد حفظته عن ظهر قلب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«…»

 

 

في تلك الحالة، حتى لو التقت شخصًا كان عليها أن تتذكره بطريقة ما، كانت الذكريات المختومة ستمنعها من استيعاب ما يجري، لتبقى فقط في دوامة من الألم والأسى— كل ذلك لحماية قلب إميليا من ذكرياتها.

«إيكيدنا؟ هل تسمعينني؟ …آه!»

 

 

«نعم، هذا يكفي. لنرحل الآن، نحن المذنبين سيدتي فورتونا، سنلتقي قريبًا.»

استدارت إميليا لتتفقد الساحرة عندما لم تتلقَّ أي إجابة. وعندما التفتت، رأت الساحرة الجميلة ذات الشعر الأبيض الكثيف تتأخر خلفها، وهي تكافح للمضي قدمًا عبر الغابة.

دفعت ملاحظة إيكيدنا إميليا للتفكير بتصرفاتها الماضية بعيون أكثر نضجًا. لقد خالفت القواعد، وتسللت من الغرفة، واسترقَّت السمع على حديث بين البالغين، بل وابتكرت حيلة لإخفاء ما فعلته.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

كانت إكييدنا تستند إلى شجرة، وتمدُّ يدها إلى الأمام بينما يعيقها طول فستانها. عندها، هرعت إميليا نحوها بقلق.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«أنا آسفة، هل أنتِ بخير؟ هل سرت بسرعة كبيرة؟»

 

 

رغم مخططها الانتقامي، حرصت على أن تتضمن خطتها شيئًا من الرحمة. فمَن يصر على خوض معركة باردة القلب، لا يأبه فيها للدموع ولا للآلام، سيفقد ثقة حلفائه في النهاية. وكان عليها أن تحافظ على روابطها مع الجنيات.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«هل تعتقدين أن هذا التعاطف الشفَّاف سيغير رأيي فيكِ؟ كم أنتِ ساذجة حقًا.»

 

 

 

رفعت الساحرة -إيكيدنا- وجهها وأزاحت شعرها الأبيض الثلجي عن وجهها، ووجهت لإميليا توبيخًا مباشرًا. انفجرت إميليا في نفخ وجنتيها، منزعجة من نبرة إيكيدنا الساخرة.

 

 

جعلت ردود فعلهما والكلمات الغريبة على مسامعها إميليا تطرف بعينيها في حيرة وتُميل رأسها. أومأ جيوس برأسه بجدية وهو ينظر إليها.

«مهلًا، هل هكذا تتحدثين مع مَن يشعر بالقلق عليكِ؟ إذا كان حذاؤكِ لا يصلح للسير هنا، قد يكون من الأفضل أن تمشي حافية القدمين. عشب الغابة ناعم، لذا لن تواجهكِ مشكلة.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «جيوس، طريقتك في الكلام تبدو بذيئة بعض الشيء…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«… هل يمكنكِ أن تكوني أكثر خطأ؟ قلقكِ لا لزوم له إطلاقًا. كل ما في الأمر أنني غصت في الحلم قليلًا أكثر من اللازم. ضبط الأمر سيستغرق لحظة فقط— مثل هذا.»

 

 

«كوني فتاة طيبة وانتظري بصبر، حسنًا؟ ستكون هناك فرص أخرى لتلتقي جيوس مجددًا… سأحرص على ذلك بنفسي…»

«واو.»

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

خلعت إميليا حذاءها كمحاولة للمساعدة، لكن إيكيدنا اكتفت بابتسامة باردة. وضعت الساحرة يدها على شجرة قريبة، ليعبر كفها عبر جذعها السميك وكأنه غير موجود. وبطريقة مشابهة، راحت قدماها تنغمس في الأرض العشبية التي سببت لها معاناة قبل قليل.

«هذه مسؤوليتي… ورغم أني لا أرغب في إثارة القلق، فإنني أشعر هذه المرة بشيء غريب خارج الغابة. ربما هو مجرد وهم، لكن عليكِ الحذر.»

 

 

اتسعت عينا إميليا، مندهشة من هذا الخرق الواضح لقوانين الطبيعة.

 

 

 

«بالنسبة لأسئلتكِ غير المهذبة السابقة، فإن وصف هذا المكان بعالم الحلم ليس سوى تعبير مجازي. على وجه الدقة، هذا بُعد يمكن وصفه على نحو أدق بأنه مستوى بديل من الوجود يسكن داخل العقل، يُعيد عرض ذكريات الشخص الذي يخضع للمحاكمة. ولأنه يعيد تكوين تجاربكِ، ألا يبدو طبيعيًا أن تكون للمكان ألوان وأشكال وطعم؟»

«ربما أغلقتُ تلك الذكريات بنفسي لأني لا أريد رؤيتها. لهذا السبب، لا أستطيع استعادتها بمفردي. حتى الآن… لست مستعدة لمواجهتها.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

كان قد نقش عبارات تشجيع ومشاعر لا تحصى على جدران القبر لتدعمها في مواجهتها للمحاكمة. تلك الكلمات التي رافقتها هي ما أوصلها إلى هذه المرحلة.

«لا أفهم تمامًا، لكن… هل يعني هذا أنني لو بدأت بإثارة الفوضى هنا، ستتدمر الغابة؟»

«وأمي هي مَن تقول لي دائمًا إن الكذب وإخفاء الأشياء خطأ، أليس كذلك؟»

 

«يا لها من فوضى حقًّا…»

«إنها فكرة تنم عن عقلية ساحرة همجية. ومع ذلك، ما تتخيلينه غير ممكن. فأنتِ الآن كيان نصفه خارج هذا العالم، مما يعني أنكِ غير قادرة على التدخل بشكل كافٍ للتأثير فيه، ولا يمكنكِ أيضًا التواصل مع الأشخاص داخل الذكرى. ولو كان بإمكانكِ ذلك، لأصبحت المحاكمة ذا طبيعة مختلفة.»

قفزت إميليا إلى داخل الأحراش بحماسة، بينما حاول جيوس عبثًا اللحاق بها. ضحكت فورتونا من قلبها عندما رأت جيوس عاجزًا عن التصرف.

 

«لماذا لا تسقط بارتطام مدوٍ؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«هممم… وما الذي ستكون عليه تلك الطبيعة؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

«بدلًا من طرح الأسئلة بلا نهاية، لماذا لا تحاولين استخدام عقلكِ مرة واحدة؟ أم أن هذا كثير عليكِ، وأنتِ الطفلة المدللة التي اعتادت الحصول على كل ما تريد؟»

 

 

تذكرت الأوقات التي قضتها مع والدتها، وكيف كان آرتشي وجميع أهل القرية لطفاء معها، والجنية التي ساعدتها في إيجاد الختم وفي غرفة الأميرة، ولقاءها مع جيوس، الرجل الذي لم يكن من المفترض أن تلتقي به، لكنها انتهت إلى مصادقته— كلها ذكريات غالية أضاعتها من ذاكرتها.

أطلقت إيكيدنا ضحكة ساخرة واختفت تدريجيًا، تنزلق بسلاسة بين أشجار الغابة. ورغم شعورها بالسخرية بسبب جهلها، لامت إميليا نفسها، إذ أدركت أن في كلمات الساحرة شيئًا من الصواب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

إذا اكتفت بطرح الأسئلة فقط، فهذا يعني أنها لا تستطيع التوقف عن الاعتماد على الآخرين. كان عليها أن تفكر بنفسها أكثر—

 

 

جعلت ردود فعلهما والكلمات الغريبة على مسامعها إميليا تطرف بعينيها في حيرة وتُميل رأسها. أومأ جيوس برأسه بجدية وهو ينظر إليها.

«لقد فكرتُ في الأمر، لكني ما زلت لا أفهم. هل يمكنكِ إخباري بالإجابة؟»

بعد ذلك، مشى الثلاثة معًا نحو مستوطنة الغابة جنبًا إلى جنب— كان ذلك هو المشهد.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«…»

 

 

 

«ما الأمر؟ هل تشعرين بألم في معدتكِ؟»

«لا بأس… نعم، نعم، أنا بخير. لا مشكلة أبدًا. لأنني… الآن، في هذه اللحظة تحديدًا، لم أشعر قط بخلاص أعظم من هذا…»

 

 

«يا له من تصرف مزعج… إلى جانب ذلك الشخص وأصدقائي، قد تكونين الوحيدة التي تنجح في استفزاز مشاعري إلى هذا الحد، رغم أنها مشاعر نفور بحتة.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

قالت إميليا بحسد: «إذًا حتى أنتِ لديكِ أصدقاء، يا إيكيدنا. هذا رائع جدًا.»

 

 

—ربما، وربما فقط، كان يقصد بـ ”الاثنين“ والديها الحقيقيين؟

لكن كلماتها أثارت انزعاج الساحرة، التي نقرت بلسانها بضيق، إذ لم تبدُ وكأنها اعتبرت ذلك إطراء.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—الندم الذي قد يظهر في المحاكمة يتخذ أشكالًا عديدة، كثيرة لدرجة يصعب معها تصنيفها.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

«هاه؟ آه، فهمت.»

 

 

دون أن تدرك أن أمها كانت قلقة بشأن أصدقائها غير المرئيين، نادت إميليا عليهم برفق. وفي اللحظة ذاتها، تدفقت أضواء لا حصر لها من حولها، مما جعل فورتونا وجيوس يحدِّقان بدهشة.

«هناك لحظات في الحياة تصبح بذورًا للندم وتتجذر في قلب الشخص. وفي الوقت ذاته، يمكن أن تصبح تلك اللحظات أساسًا للعلاقات. الطريقة التي يواجه بها المرء ندمه تعتمد على الظروف المحيطة به. فهناك ماضٍ لا يمكن تجاوزه دون تكوين روابط والتحدث مع الآخرين.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان بابًا مزدوجًا قائمًا في الفراغ، دون أن يكون متصلًا بأي بناء. بدا كما لو كان منعزلًا عن أي هيكل، ولم يتغير مظهره حتى عند الالتفاف حوله من الخلف.

«…أفهم… إذًا هذا هو المعنى.»

«همف، جيوس الأحمق. وأنت أيضًا يا آرتشي، أحمق أيضًا!»

 

 

تأملت إميليا كلمات إيكيدنا بعمق.

«—يبدو أن الإجابة قد وصلت.»

 

صوت غارق في البكاء كان يعتذر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بدت فكرة منطقية أن الندم لا يمكن تلخيصه في صورة بسيطة ومباشرة. على سبيل المثال، إذا كان ندم شخص ما ناتجًا عن شجار في الماضي، فإن بقاء العلاقة متوترة قد يكون سببًا في ألم لا ينتهي.

 

 

 

حتى لو مرَّ الناس بالتجربة ذاتها، فإن الطريقة التي يتجاوزون بها ماضيهم تتباين باختلاف كل فرد.

 

 

 

«همم، شكرًا… على الشرح… وعلى إجابتكِ عن سؤالي رغم أنكِ تكرهينني.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«لا يجوز أن تخلفي وعودك. الوفاء بها أمر في غاية الأهمية. الوعد تعبير عن الثقة، ولا ينبغي لكِ أن تكسريه فتخوني ثقة مَن وضع ثقته بكِ.»

«آخر ما أريده هو أن تظني أنني شخص طيب، كما قد تصفين الأمر. لم أعرف في حياتي إذلالًا أكبر من ذلك. إجابتي عن سؤالكِ ليست سوى جزء من طبيعتي.»

عندما خاطبته، تحطمت مشاعر جيوس بالكامل. وكأن كلماتها كانت صاعقة أصابته في الصميم، سقط على ركبتيه، وبدأ ظهره يرتجف.

 

«روح العلاج الصغيرة التي أعلمتكِ بوجود الفجوة في الجدار… يا للسخرية أن تسميها جنية.»

«أجل، أجل.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هذا… صحيح أنني لا أستطيع التبرير لتصرفاتي حينها، لكن…»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم الحقائق، كانت ترى فورتونا كأمها الحقيقية. وفكرة أنها تمتلك أمًّا أخرى أدهشتها. فقد كان من المعتاد أن يعيش الناس مع والد واحد وأم واحدة، لكن إميليا كان لديها اثنتان— وكان هذا مفاجئًا وسعيدًا في آنٍ واحدًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

رغم حدة كلمات إيكيدنا وبرودتها، فإن مجرد ردها على حديث إميليا كان يعني أنها لم تجد صعوبة كبيرة في التعامل معها. حتى لو كانت إيكيدنا تكره إميليا، فإن الأخيرة لم تبادلها ذلك الشعور. فهي بالكاد تعرف الساحرة معرفة تكفي لتكوين مشاعر قوية تجاهها، سواء سلبية أو إيجابية.

تمتمت فورتونا بعينيها نصف مغمضتين بينما كانت إميليا، المحتضَنة في حضنها، تلامس شعرها الفضي القصير وتداعبه. ومع ذلك، لم تطلب منها التوقف. بل تقبلت الأم بصمت لمسات ابنتها على رأسها.

 

«سيدي رئيس الأساقفة، باسم جميع سكان الغابة، نشكركم على دعمكم المستمر لنا.»

واصل هذا الثنائي المتنافر التقدم بعمق أكبر داخل الغابة التي تستقر في ذكريات إميليا عن موطنها. كانت إميليا متأكدة أن ما ينتظرها في الأمام له صلة بالندوب التي لا تزال عالقة في قلبها.

 

 

 

«هل تتذكرين أن محاولتكِ السابقة للمحاكمة انتهت بفشل بائس ومؤلم؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

رغم تقطيب وجهها غاضبة، مشت إميليا نحو فورتونا حين أشارت إليها بيدها. وبمجرد أن اقتربت منها، حملتها فورتونا بسهولة في ذراعيها.

«أجل، أذكر أنني كنتُ عاجزة إلى درجة لا أستطيع إنكارها.»

استسلمت إميليا لفكرة أنها لن تتمكن من خداعه، فنطقت بكلمات استسلام لم تفهمها تمامًا. وما إن رفعت راية بيضاء حتى ارتسمت ابتسامة على وجه الرجل— جيوس.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

رفضت إيكيدنا أن تمشي بجانب إميليا، وواصلت التهكم عليها من الخلف.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—!»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كانت هذه المرة الثانية التي تحاول فيها إميليا اجتياز المحاكمة، لكن محاولتها السابقة باءت بفشل ذريع تركها تتمنى لو تختفي من شدة الخجل. والأسوأ من ذلك، أنها لم تتمكن حتى من تذكر ما حدث بالضبط.

 

 

 

إميليا لم تستطع تذكر ما رأته في المحاكمة السابقة.

 

 

 

«ربما أغلقتُ تلك الذكريات بنفسي لأني لا أريد رؤيتها. لهذا السبب، لا أستطيع استعادتها بمفردي. حتى الآن… لست مستعدة لمواجهتها.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبذراعها ما زالت داخل الفجوة، خطرت لإميليا فكرة مقلقة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«إذًا، لو فشلتِ مجددًا، فهل يعني ذلك أن الأمر حتمي؟ يا لها من فكرة جبانة.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هزت إميليا رأسها نافية الاتهام بأنها تبحث عن أعذار. أثارت كلماتها انزعاج إيكيدنا، التي قطبت حاجبيها بامتعاض. وفي تلك اللحظة، انحسرت الأعشاب تحت أقدامهما، وخرجا من أعماق الغابة التي سارا فيها طويلًا.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«لا، لم أقصد ذلك. هذا… هو الوقت الذي أبدأ فيه بالاستعداد.»

«لا بأس. هذا أكثر مما أتمناه. يكفيني أن السيدة إميليا تُربى جيدًا. فلا يمكن لمذنب مثلي أن يتطلع إلى أكثر من ذلك.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

هزت إميليا رأسها نافية الاتهام بأنها تبحث عن أعذار. أثارت كلماتها انزعاج إيكيدنا، التي قطبت حاجبيها بامتعاض. وفي تلك اللحظة، انحسرت الأعشاب تحت أقدامهما، وخرجا من أعماق الغابة التي سارا فيها طويلًا.

 

 

«أ-أنتِ مخطئة يا أمي… الجنية أرادت الخروج، ثم…»

ظهرت أمامهما شجرة عملاقة، أكبر من أي شيء آخر في غابة إيليور الكبرى—

وفي اللحظة التي همَّت فيها إميليا بالعودة إلى ”غرفة الأميرة“—

 

بعد ذلك، مشى الثلاثة معًا نحو مستوطنة الغابة جنبًا إلى جنب— كان ذلك هو المشهد.

«—إنها أكثر من مجرد شجرة ضخمة، أليس كذلك؟ هناك باب عند الجذور. هل يوجد شيء داخل تجويف الجذع؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

تذكرت الأوقات التي قضتها مع والدتها، وكيف كان آرتشي وجميع أهل القرية لطفاء معها، والجنية التي ساعدتها في إيجاد الختم وفي غرفة الأميرة، ولقاءها مع جيوس، الرجل الذي لم يكن من المفترض أن تلتقي به، لكنها انتهت إلى مصادقته— كلها ذكريات غالية أضاعتها من ذاكرتها.

وجهت إيكيدنا نظرتها نحو الشجرة الهائلة، ولاحظت بحدسها وجود شيء غريب في مركز جذورها المرتفعة عن الأرض. كان التجويف في قلب الشجرة بحجم غرفة متوسطة، وباب المدخل مغلق بإحكام ومزود بقفل يمكن تثبيته من الخارج.

الغريب أنها لم تشعر بالضياع؛ فقد عرفت على نحو غامض إلى أين ينبغي لها الذهاب، ومضت بثقة تامة. وكأن انقطاعها عن العالم جعلها قادرة على السير عبر مسالك وعرة، شقت طريقها من خلالها دون تردد، متجاوزة الأرض الموحلة والأشجار المتشابكة بإحكام.

 

تفحصت إميليا المكان حولها بحذر، متيقنة من غياب آرتشي الذي كُلِّف بمراقبتها.

«يبدو أن هناك مَن يرغب بشدة في إبقاء ما بالداخل محبوسًا.»

«لماذا لا تسقط بارتطام مدوٍ؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«…إيكيدنا… هل تعرفين شيئًا عن هذا المكان؟»

 

 

«وهل أستطيع أن أصبح واحدة منهم؟»

«سؤال غامض كهذا لا يجلب سوى الإزعاج. ما الذي تعنينه تحديدًا؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جعلت كلمات إيكيدنا إميليا تهز رأسها موافقة، وفي اللحظة ذاتها تغيَّر المشهد من حولها.

 

في نهاية تلك اللحظة الصامتة، بدأ الضيوف ذوو الأثواب السوداء بقيادة العربات خارج الفسحة—

حدقت إميليا إليها بعينين متوسلتين، لكن إيكيدنا اكتفت بهز كتفيها، متظاهرة بالجهل. هل كانت حقًا تجهل الأمر، أم أنها تعرف ما يحدث لكنها تخفي ذلك؟ اعتقدت إميليا أن الاحتمال الثاني هو الأرجح.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«هذا هي غرفة الأميرة؛ المكان الذي اعتادوا أن يجعلوني ألعب فيه عندما كنت صغيرة جدًا.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إميليا، هل كنتِ فتاة مطيعة اليوم أيضًا؟»

بمجرد أن وصفت المكان بصوت عالٍ، عادت الذكريات واضحة إلى ذهنها. كان هذا مكانًا خاصًا، حيث عوملت إميليا كأميرة في الغابة، ولعبت هنا بمفردها بأمان.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

جُلبت إلى هذا المكان مرات عديدة، وقضت فيه الكثير من الوقت وحدها.

«لقد تفاجأت حقًّا. ظننت أنكِ ستقولين أشياء أشد قسوة عني وعن أمي.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما سمعته في الساحة اليوم يجب أن يبقى سرًا. فقد أدركت أن الختم مهم جدًا، وبدأت تتيقن أن الختم يعني مكانًا مخفيًا.

«أوه، صحيح؛ لا أستطيع لمس الباب. هل يمكنني العبور من خلاله؟»

 

 

 

«نعم، بناءً على طريقة إدراك هذا العالم لكِ. لكن، الشخص الذي يفتقر إلى المرونة في تفكيره قد…»

برفَّة خفيفة من أذنيها الطويلتين، شدَّت إميليا سمعها لتلتقط أجزاء من الحوار الذي دار بين فورتونا وجيوس. ورغم قدرتها على سماع الكلمات، لم تفهم معناها تمامًا، لكنها شعرت بشيء من المودة في الابتسامة الحزينة التي علت وجه والدتها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

إميليا لم تستطع تذكر ما رأته في المحاكمة السابقة.

«واو، هذا حقيقي. لقد عبرتُ الباب… هل ستأتين، إيكيدنا؟»

«آه… ماذا عساي أفعل؟ حسنًا… يبدو أن الوضع أصبح جديًّا…»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم عزمت في نفسها أن تجعل جيوس يدفع الثمن إن خرج هذا اليوم بلا فائدة. رسمت في ذهنها خطة انتقام شيطانية: ‹سأُغرق عجلات العربات بالقماش وأسكب عليها الزيت!›، لكن هذه الخطة انتهت قبل أن تبدأ.

«…»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جُلبت إلى هذا المكان مرات عديدة، وقضت فيه الكثير من الوقت وحدها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ضيَّقت إيكيدنا عينيها بصمت، وهي تراقب إميليا تخترق الباب نصفًا بجسدها. بدا أن تعبيرها ينم عن كآبة، لكنها لم تبدُ راغبة في تفسير السبب. قررت إميليا المضي قدمًا، فزحفت عبر الباب إلى الداخل.

«… حسنًا، مادامت أمي والكبار يفعلون أمرًا سريًّا، فهذا يجعلنا متعادلين.»

 

ارتعش صوته وبدأ يهز رأسه وكأنه لا يصدق ما يرى. رفعت إميليا بصرها نحوه بقلق، والشعور بالريبة ينهش صدرها الصغير.

داخل التجويف، وفي ضوء شاحب وخفيف، وقعت عيناها على قاطني الشجرة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نعم، بالطبع. هناك بلا شك بعض الثياب التي ستليق بكِ، يا سيدة فورتونا.»

 

«بالنسبة لأسئلتكِ غير المهذبة السابقة، فإن وصف هذا المكان بعالم الحلم ليس سوى تعبير مجازي. على وجه الدقة، هذا بُعد يمكن وصفه على نحو أدق بأنه مستوى بديل من الوجود يسكن داخل العقل، يُعيد عرض ذكريات الشخص الذي يخضع للمحاكمة. ولأنه يعيد تكوين تجاربكِ، ألا يبدو طبيعيًا أن تكون للمكان ألوان وأشكال وطعم؟»

«آه…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

عائدة إلى المشهد السابق، كانت إميليا الصغيرة قد تُركت وحيدة في غرفة الأميرة.

أمامها، كان هناك شخص بالغ وطفلة يتبادلان الحديث وهما يتطلعان إلى بعضهما البعض. وبمجرد أن وقعت عيناها على أعينهما البنفسجية، شعرت إميليا بارتعاشة خفيفة في حلقها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

كانت الفتاة الصغيرة التي التفتت نحو المدخل ذات شعر فضي طويل وعينين دائريتين بنفسجيتين. وما إن عرفت ذلك الوجه من ذاكرتها، حتى أدركت على الفور أنها كانت ترى نفسها في طفولتها.

«… أعرف أنك رجل بلا خداع. وهذا يجعل الأمر أسوأ، كما تعلم.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

توقفت إميليا منذ زمن طويل عن النظر في المرايا. لم تتغير الصورة الذهنية التي تحملها عن نفسها طيلة تلك السنين، حتى لحظتها هذه.

 

 

وكأن هذا المشهد كان ينتظر إميليا لتسد الفراغات في ذاكرتها… بل، هذا ما كان يحدث بالضبط. كانت ذكرياتها، ووطنها، وفورتونا وجيوس ينتظرون عودتها… ليحتضنوها برفق، كما فعلوا مع إميليا الصغيرة في الماضي.

«أفترض أن تلك الطفلة هي أنتِ. رغم أنها لا تعرف شيئًا عما ينتظرها، فإن ملامحها الطفولية الخالية من الهموم تجعلني أرغب في التنهد.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ها…»

 

 

«لا تبدأي بالشكوى من نفسي الصغيرة أيضًا. إلى جانب ذلك، هناك الآن أمر أهم…»

«آه، يا للأسف! لقد أمسكت ماما بإميليا!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

أهم من إهانات إيكيدنا -وأهم من لقاء ذاتها الطفولية- كان الشخص الآخر الذي كان في الغرفة.

«أجل، أجل.»

 

«كوني فتاة طيبة وانتظري بصبر، حسنًا؟ ستكون هناك فرص أخرى لتلتقي جيوس مجددًا… سأحرص على ذلك بنفسي…»

«…»

كانت تمتلك ما تحتاجه لتحدي تلك الندوب العالقة في روحها. ففي المرة الماضية، لم تفعل شيئًا في المحاكمة سوى الانهيار والبكاء. أما الآن—

 

«لا تبدأي بالشكوى من نفسي الصغيرة أيضًا. إلى جانب ذلك، هناك الآن أمر أهم…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أخذت إميليا نفسًا عميقًا، ثم تقدمت نحو الشخص الآخر بخطوات حذرة. ما إن وقفت أمامه، حتى رفعت نظرها نحو الشخصية التي كانت تتحدث إلى طفولتها— إلى امرأة جان ذات ملامح أنيقة وآذان أطول قليلًا من آذان البشر.

 

 

 

تمامًا مثل إميليا، كانت المرأة ذات شعر فضي وعينين بنفسجيتين. لكنها قصَّت شعرها الفضي اللامع ليصبح أقصر لاعتبارات عملية، وكانت عيناها الجميلتان اللتان تشبهان الأحجار الكريمة لوزيتي الشكل وحادتين.

 

 

كانت إكييدنا تستند إلى شجرة، وتمدُّ يدها إلى الأمام بينما يعيقها طول فستانها. عندها، هرعت إميليا نحوها بقلق.

 

«أحمل في قلبي حقًا الكثير من الندم. كان يجب أن أكون أكثر لطفًا مع كثير من الناس. لو أنني فكرت في ذلك مبكرًا، ربما ما كنت سأعتمد على أخي حتى النهاية.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

رغم أن تلك المرأة وصفت نفسها دائمًا بأنها بشعة، كانت إميليا تحب مظهرها كثيرًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

بدت شجاعة ومهيبة، وشكلها كان محفورًا في ذاكرة إميليا بعمق لدرجة تكاد تسبب لها الألم. فهذا الشخص كان—

«همف، جيوس الأحمق. وأنت أيضًا يا آرتشي، أحمق أيضًا!»

 

 

«—أمي، فورتونا.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

هذه المرأة التي عاشت مع إميليا في غابة إليور العظيمة بدور الأم البديلة. وبالنسبة لإميليا، كانت عائلتها تمامًا كما لو كانت أمها الحقيقية.

 

 

إذا اكتفت بطرح الأسئلة فقط، فهذا يعني أنها لا تستطيع التوقف عن الاعتماد على الآخرين. كان عليها أن تفكر بنفسها أكثر—

«…»

بهذه الكلمات، أنهى جيوس حديثه مع آرتشي، ثم ألقى نظرة أخيرة مترددة على الفسحة، وانحنى انحناءة بسيطة. تبعه في ذلك جميع مَن يرتدون السواد. بعد ذلك، وضع آرتشي وفورتونا والكبار الآخرون أيديهم على صدورهم وأغمضوا أعينهم، في إشارة تقليدية بين الجان تعبِّر عن الاحترام.

 

«سأفاجئ جيوس بمساعدة الجنية، وعندما يصيبه الهلع، سأدوس على قدمه! سأدوس على قدميه كلتيهما، وبكعبي أيضًا! …لكن هذا قد يؤلمه كثيرًا، لذا سأكتفي بأصابعه فقط.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

—في تلك اللحظة، طفت ذكرى كانت نائمة في أعماق النسيان بهدوء إلى السطح.

«لا، لم أقصد ذلك. هذا… هو الوقت الذي أبدأ فيه بالاستعداد.»

 

«… حتى لو فكَّر المرء في ذلك، من غير المستحب أن يعبر عن مثل هذه الأفكار للآخرين. في الحقيقة، رأيي السلبي عنكِ، الذي لم يكن مرتفعًا أصلًا، على وشك أن يهوي أكثر.»

كانت ذكرى تتعلق بما كانت تتحدث عنه مع والدتها في غرفة الأميرة حينها.

«امم، أمي، أنا…»

 

كانت تأمل في قلبها أن يكون والداها مخفيين خلف هذا الختم، فقد وضعت أخيرًا يدها على أول دليل ملموس يقودها إليهما. لكنها لم تكن راضية بمجرد إشباع فضولها، فالأمر لم ينتهِ هنا.

《٣》

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«—إميليا، لديَّ الآن شيء بالغ الأهمية عليَّ فعله، لذا عليك أن تتصرفي كما ينبغي وتبقي هنا، حسنًا؟»

«أنا… هذا هو الشيء الوحيد المتبقي لي. قد يكون شعوري بالواجب مختلفًا عن شعورك، سيدة فورتونا. الإكراه والندم الذي يلازمني… أتمسك بهما بعناد، وكأنهما كل ما أملك.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان صوت الساحرة، الوحيدة التي تعيش الزمن كما تعيشه إميليا في هذا العالم من الذكريات.

شعرت إميليا الصغيرة بغيظ شديد حينذاك لأنها حُبست في غرفة الأميرة. من حين لآخر، كان الكبار في مستوطنة الجان بغابة إليور العظيمة يغادرون لتدبير أمر مهم، تاركين إميليا وراءهم. رغم حبهم الشديد لها، إلا أن البالغين لم يتهاونوا في هذه المسألة أبدًا.

«—لكن وقاحتك تبدو أقرب إلى طبيعتك أكثر من كونها أمرًا اكتسبتِه منه. لقد ازددت يقينًا بهذا بعد مراقبتي لأفعالك التي كنتِ تفخرين بها وأنتِ صغيرة.»

 

اكتشفت إميليا فجوة صغيرة في الجدار يمكن لذراعها أن تنزلق عبرها. ليس هناك شك في أن هذا هو الطريق الذي هرب منه الضوء. بدا لها أنها إذا حاولت جاهدة، قد تتمكن من توسيع تلك الفجوة، التي بدت ناتجة عن تداخل جذور الشجرة في ذلك الموضع.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان من المهم الوفاء بالوعد واحترام الآخرين والالتزام بما تقرر. هكذا علمتها أمها البديلة، فورتونا.

 

 

في النهاية، استخدمت هذا العذر الأخير قبل أن تحشر جسدها الصغير في الفراغ بين جذور الشجرة.

كان وصف ”الأم البديلة“ مصطلحًا ملتفًّا إلى حد ما، لكن فورتونا نفسها مَن أصرت على هذا الوصف، مدعية بإلحاح أنها مجرد بديل لا أكثر.

وفي وسط هذا الفضاء المقدس—

 

 

«أنا الأخت الصغرى لوالدكِ يا إميليا. أخي… والدكِ ووالدتكِ مشغولان للغاية، لذلك لا يمكنهما البقاء معكِ الآن. ولهذا السبب وثقا بي لأعتني بكِ جيدًا.»

رغم مخططها الانتقامي، حرصت على أن تتضمن خطتها شيئًا من الرحمة. فمَن يصر على خوض معركة باردة القلب، لا يأبه فيها للدموع ولا للآلام، سيفقد ثقة حلفائه في النهاية. وكان عليها أن تحافظ على روابطها مع الجنيات.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

هذا ما أخبرتها به فورتونا لأول مرة. وكان الأثر الذي تركه ذلك في نفس إميليا صعب النسيان.

بدت تمثيلية إميليا ناجحة، فقد انخدعت فورتونا على ما يبدو. ورغم إحساس خفي بالذنب بدأ يتسلل إلى قلبها، أصرت إميليا على الصمود، مذكرة نفسها بأنه لا مجال للتراجع الآن.

 

الغريب أنها لم تشعر بالضياع؛ فقد عرفت على نحو غامض إلى أين ينبغي لها الذهاب، ومضت بثقة تامة. وكأن انقطاعها عن العالم جعلها قادرة على السير عبر مسالك وعرة، شقت طريقها من خلالها دون تردد، متجاوزة الأرض الموحلة والأشجار المتشابكة بإحكام.

لكن ليس لأن إميليا شعرت بالأذى أو الهجر، بل على العكس تمامًا، شعرت بفرح غامر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولم تكن تلك المشاعر وحدها التي استحضرتها ذاكرتها.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

رغم الحقائق، كانت ترى فورتونا كأمها الحقيقية. وفكرة أنها تمتلك أمًّا أخرى أدهشتها. فقد كان من المعتاد أن يعيش الناس مع والد واحد وأم واحدة، لكن إميليا كان لديها اثنتان— وكان هذا مفاجئًا وسعيدًا في آنٍ واحدًا.

«ولا أريد أن أجعل كل الكلمات التي خطها سوبارو من أجلي تتحول إلى أكاذيب.»

 

 

«لقد ورثتِ شعركِ الفضي من أخي، هاه؟ ويبدو أن هذا اللون البنفسجي في أعيننا يسري في العائلة أيضًا… لكن هذا الوجه اللطيف، بلا شك، من والدتكِ. جميع أفراد عائلتنا يحملون نظرات حادة في أعينهم.»

 

 

أطلقت إيكيدنا ضحكة ساخرة واختفت تدريجيًا، تنزلق بسلاسة بين أشجار الغابة. ورغم شعورها بالسخرية بسبب جهلها، لامت إميليا نفسها، إذ أدركت أن في كلمات الساحرة شيئًا من الصواب.

«… لكنني أحب عينيكِ حقًا.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

شعرت فورتونا وجيوس على الفور بوجوده الغريب. سارعت فورتونا إلى جذب إميليا إليها بحذر بالغ، وهي تراقب الفتى الذي خرج من بين الأشجار بخطوات هادئة، يمرر أصابعه في شعره الأبيض.

كانت عينا فورتونا حادتين مثل نصل وحش مفترس. وكثيرًا ما كانت إميليا تخرق القواعد، مما يدفع والدتها البديلة إلى إطلاق نظرات أكثر شراسة. كلما حدث ذلك، كانت إميليا ترتجف خوفًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

لكن بعيدًا عن تلك اللحظات العاصفة، كانت ترى فورتونا أمًا مثالية. حتى نظراتها الحادة، بالنسبة لإميليا، نبضت بدفء وحنان.

بدا أن قوة خفية قادت خطوات إميليا بينما تقدمت هي وإيكيدنا نحو أعماق الغابة.

 

«ظننت أن أمي والبقية يخفون شيئًا أكثر مرحًا وإثارة.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كأم، جمعت فورتونا بين الصرامة واللطف. وكانت حتى صرامتها مشوبة برقة خفية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«أحمل في قلبي حقًا الكثير من الندم. كان يجب أن أكون أكثر لطفًا مع كثير من الناس. لو أنني فكرت في ذلك مبكرًا، ربما ما كنت سأعتمد على أخي حتى النهاية.»

—كان على إميليا أن تقبل المحاكمة القادمة بكل ما تحمله.

 

استمرت فورتونا في عناق ابنتها، ملتصقة بخدها. لم تكن عادة ما تقول كلمات مماثلة تجعلها تشعر بالحرج، مما جعل إميليا تشعر بأن والدتها بدت حزينة على نحو غير مألوف. ومن ثم—

حين شددت على كلمة ”حقًا“ كما اعتادت، ظهر على وجهها تعبير حزين للغاية، يعكس وحدة عميقة.

«بالنسبة لأسئلتكِ غير المهذبة السابقة، فإن وصف هذا المكان بعالم الحلم ليس سوى تعبير مجازي. على وجه الدقة، هذا بُعد يمكن وصفه على نحو أدق بأنه مستوى بديل من الوجود يسكن داخل العقل، يُعيد عرض ذكريات الشخص الذي يخضع للمحاكمة. ولأنه يعيد تكوين تجاربكِ، ألا يبدو طبيعيًا أن تكون للمكان ألوان وأشكال وطعم؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«سأتسلل خلسة…»

بسبب هذا التأثير العميق الذي تركته والدتها في نفسها، تعمَّدت إميليا أن تقلِّد تصرفاتها بعد سنوات. لكن لم يكن ذلك في لحظات الحزن، بل عندما تشعر بالسعادة، وعندما ترتسم الابتسامة على وجهها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان صوت الساحرة، الوحيدة التي تعيش الزمن كما تعيشه إميليا في هذا العالم من الذكريات.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

لم ترغب في أن تتحمَّل والدتها، التي أحبتها حبًّا جمًّا، أعباء الحزن والوحدة. فحملت في قلبها أمنية طفولية بأن ربط عبارات فورتونا المفضَّلة بذكريات جميلة قد يمحو كل الذكريات السيئة.

 

 

《٧》

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«آآآه… ممل.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إميليا، هل كنتِ فتاة مطيعة اليوم أيضًا؟»

 

 

عائدة إلى المشهد السابق، كانت إميليا الصغيرة قد تُركت وحيدة في غرفة الأميرة.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

كان الكبار يعاملونها كما لو كانت فراشة جميلة أو زهرة نادرة، وبذلوا كل ما بوسعهم لتسليتها، فملؤوا الغرفة بكتب الصور، والدمى، ومجموعة متنوعة من أدوات الرسم. ورغم ذلك، ظل الملل على حاله. لم تحب إميليا قضاء الوقت في تلك الغرفة.

«حافظ على صحتك، من أجل الغابة، ومن أجل الختم، ومن أجلك أنتَ وأسرتك أيضًا.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أوه، بما أنكِ فكرتِ في الأمر لهذا الحد، ربما عليكِ التفكير أيضًا في ما قلته لكِ، أليس كذلك؟ أتساءل… لماذا تطارد أمك وجيوس الصغيرة إميليا؟»

«وأمي هي مَن تقول لي دائمًا إن الكذب وإخفاء الأشياء خطأ، أليس كذلك؟»

 

 

 

لم يكن الكبار منصفين. يعلمون الأطفال قاعدة معينة، ثم يكسرونها هم أنفسهم بحجة ما أو عذر آخر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

«لـ-لم أقصد ذلك إطلاقًا! فقط ظننت أن مهمة الوصي قد تكون مرهقة جدًا…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كانت ترغب في أن تعرف ما اللعبة التي يلعبونها، وأن تشاركهم لو استطاعت. لكن ما كبح هذه الرغبة في أفكارها هو أن والدتها عادت دائمًا إليها عندما انتظرتها كما يجب. لكن مع ذلك…

 

 

«—جيوس، هل أنتَ بخير؟»

«أريد أن أخرج…»

تفحصت إميليا المكان حولها بحذر، متيقنة من غياب آرتشي الذي كُلِّف بمراقبتها.

 

أفرغت إميليا غضبها على جيوس، الذي لم تلتقِ به يومًا، وعلى آرتشي، الفتى الذي كان يساعد في تفريغ البضائع.

كانت كلماتها الخافتة مجرد همس، لم يكن موجَّهًا لأحد بعينه، بل مجرد رغبة عبَّرت عنها لنفسها. لكن هذه الرغبة لم تصل إلى الكبار، بل استجاب لها… شيء آخر.

«همم، شكرًا… على الشرح… وعلى إجابتكِ عن سؤالي رغم أنكِ تكرهينني.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

كانت إكييدنا تستند إلى شجرة، وتمدُّ يدها إلى الأمام بينما يعيقها طول فستانها. عندها، هرعت إميليا نحوها بقلق.

«—؟»

«يبدو أن هناك مَن يرغب بشدة في إبقاء ما بالداخل محبوسًا.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان المشهد وكأن تلك اللحظة تحديدًا حملت معها إحساسًا بسعادة لم يكن من المفترض أن تتحقق.

في ركن الغرفة، انبثق فجأة ضوء باهت، عائم في الهواء. كان ضوءًا خافتًا وواهِنًا، لدرجة أنه بدا وكأنه سيختفي في أي لحظة. فتحت إميليا فمها بدهشة، تحدِّق في ذلك الضوء المفاجئ. وبينما سرق الضوء الفسفوري أنظارها، عبر الغرفة وتغلغل في الجدار، ثم اختفى.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«هذا ليس عدلًا! انتظر! انتظر!»

في الأصل، كانت فورتونا قد منعتها من دخول هذا الجزء من الغابة، ولهذا لم تكتشف الختم لفترة طويلة. ‹أمي ذكية للغاية.›

 

«—سيدي رئيس الأساقفة روماني كونتي، هل أنت مستعد؟»

غلبتها الغيرة الطفولية على المفاجأة. فأسرعت نحو ركن الغرفة ولمست الجدار الذي امتص الضوء. رغم شعورها ببعض التردد، تغلب فضولها بسهولة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«آه!»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

حتى لو مرَّ الناس بالتجربة ذاتها، فإن الطريقة التي يتجاوزون بها ماضيهم تتباين باختلاف كل فرد.

اكتشفت إميليا فجوة صغيرة في الجدار يمكن لذراعها أن تنزلق عبرها. ليس هناك شك في أن هذا هو الطريق الذي هرب منه الضوء. بدا لها أنها إذا حاولت جاهدة، قد تتمكن من توسيع تلك الفجوة، التي بدت ناتجة عن تداخل جذور الشجرة في ذلك الموضع.

حدقت إميليا إليها بعينين متوسلتين، لكن إيكيدنا اكتفت بهز كتفيها، متظاهرة بالجهل. هل كانت حقًا تجهل الأمر، أم أنها تعرف ما يحدث لكنها تخفي ذلك؟ اعتقدت إميليا أن الاحتمال الثاني هو الأرجح.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«اننغ—»

 

 

كانت فورتونا قد حدثتها قبل قليل عن أهمية الوفاء بالوعود، والآن تستخدم إميليا تلك الكلمات ذاتها. ابتسمت فورتونا على مضض، واحتضنت ابنتها الصغيرة بحنان.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وبذراعها ما زالت داخل الفجوة، خطرت لإميليا فكرة مقلقة.

وسط الأشجار العالية، سارت إميليا بهدوء في ممر بالكاد يظهر، محمَّلة بشعور راسخ بأنها كانت هنا من قبل.

 

 

كان باب غرفة الأميرة مغلقًا بإحكام، ولا يمكن فتحه إلا عند عودة فورتونا. بمعنى آخر، بالنسبة لإميليا، قد تصبح هذه الفجوة طريقها إلى الحرية. لكنها كانت تعلم أيضًا أن والدتها أمرتها بالبقاء في الغرفة مهما حدث. انقسم قلبها بين فضولها الشخصي وأمر والدتها.

«أ-أرجوكِ، سيدتي فورتونا، لا تمزحي بشأن هذا…»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«… حسنًا، مادامت أمي والكبار يفعلون أمرًا سريًّا، فهذا يجعلنا متعادلين.»

«لقد انتهت المقدمات، أليس كذلك؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

ثم، ووجهه يحمل ارتباكًا واضحًا، أومأ جيوس نحو إميليا وقال:

في النهاية، استخدمت هذا العذر الأخير قبل أن تحشر جسدها الصغير في الفراغ بين جذور الشجرة.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

رغم صغر حجمها، كان الفراغ أضيق مما توقعت. لكن بإصرارها، أوسخت وجهها وملابسها بالطين، ونجحت أخيرًا في الزحف إلى خارج تجويف الشجرة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «همف، أمي والجميع مذنبون… وكذلك جيوس.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—الندم الذي قد يظهر في المحاكمة يتخذ أشكالًا عديدة، كثيرة لدرجة يصعب معها تصنيفها.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—آه.»

«ماذا أفعل؟ ماذا أفعل؟ ماذا أفعل؟!»

 

«أعتمد عليكِ في هذا— لأجل السيدة إميليا، ولأجل الاثنين الآخرين أيضًا.»

شعرت إميليا بنسيم الرياح على خدها، واشتعلت عيناها بشعور غريب من الإنجاز.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخذت إميليا نفسًا عميقًا، ثم تقدمت نحو الشخص الآخر بخطوات حذرة. ما إن وقفت أمامه، حتى رفعت نظرها نحو الشخصية التي كانت تتحدث إلى طفولتها— إلى امرأة جان ذات ملامح أنيقة وآذان أطول قليلًا من آذان البشر.

 

كان المتحدث شابًا ذا شعر ذهبي مربوط في ضفيرة ثلاثية. بعد أن انحنى أمام فورتونا، استدار هذا الجان، الذي ارتدى ثوبًا أبيض، لمخاطبة جوس.

رغم أنها خرقت القواعد للتو، راودتها رغبة في الركض إلى فورتونا لتتباهى بما فعلت وتقول: ”هيهي! لقد فعلتها!“ لكنها تراجعت في اللحظة الأخيرة، مدركة أن ما ينتظرها سيكون توبيخًا أشبه بعاصفة عاتية. لقد كادت أن تتهوَّر.

«لكن… ربما لم أكن لأتمكن من قبولها حتى وقت قريب.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«هممم حسنًا… سأعفو عنك. لكن عليك حقًّا أن تعيد التفكير في كلامك.»

بخطوات خفيفة، انطلقت إميليا في جري مرح، تاركة غرفة الأميرة خلفها. بالنسبة لها، كانت هذه الغابة بمثابة فناء بيتها الخلفي. بطريقة ما، عرفت بالغريزة أين تتواجد فورتونا وبقية الكبار.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لكن إن كان هذا هو الختم، فماذا يعني ذلك…؟»

في وقت قصير، عثرت على البالغين الذين تجمعوا في فسحة وسط الغابة. كان بينهم آرتشي، الطفل الوحيد بعد إميليا في القرية. ورغم أنه كان قريبًا منها في السن وكأنه شقيق أكبر، إلا أنه شارك في حرمانها من الانضمام إليهم، شأنه شأن الكبار. كان ذلك أمرًا يصعب على إميليا مسامحته.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لكن ما جذب انتباهها أكثر من خيانة آرتشي كان وجود مجموعة من الأشخاص يرتدون ثيابًا سوداء— ضيوف لم تعرفهم إميليا من قبل.

 

 

 

«سأتسلل خلسة…»

 

 

《٥》

مدركة أنها تقوم بعمل سيئ، اختارت الاختباء ومراقبة ما يجري من وراء غطاء. لتجنب أن يراها أحد، تسلقت شجرة كبيرة برشاقة واعتلت أغصانها. فقد كان تسلق الأشجار مهارة تتقنها، رغم أنه كان دائمًا يثير قلق آرتشي والباقين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«سيدة إميليا، الكائنات التي تدعينها جنيات هي في الواقع أرواح صغرى. إنها موجودة في كل مكان في هذا العالم. الساحر الروحي هو مَن يستطيع نقل قلبه إليها، ويستعير قوتها عبر إبرام عهد معها.»

«… دائمًا ما تبذلين جهدًا كبيرًا من أجلنا بهذه الطريقة.»

عائدة إلى المشهد السابق، كانت إميليا الصغيرة قد تُركت وحيدة في غرفة الأميرة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

سمعت إميليا صوتًا لحظة استقرارها فوق أحد الأغصان الكبيرة. ومن موقعها المرتفع، رأت جميع سكان المستوطنة الذين تجمعوا في الفسحة. كان عددهم خمسين فردًا تقريبًا، دون احتساب إميليا. أما الضيوف الذين يرتدون السواد، فكان عددهم حوالي عشرين.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

في وسط الفسحة، تحدث ممثلو الطرفين. فورتونا، ممثلة الجان، بدت وكأنها تحاول إخفاء شيء ما، إذ كانت تمسك بزمام الحديث منذ البداية ولا تزال مسيطرة عليه.

بعد لقائها مع جيوس، غادرت إميليا وإيكيدنا الغابة المختومة عبر ممرِّها، يسيران جنبًا إلى جنب حتى وصلا إلى فورتونا، التي تفاجأت بهما ثم انفجرت غضبًا كالنار المشتعلة.

 

 

«هذه أشياء يصعب الحصول عليها في الغابة، لذلك نحن جميعًا ممتنون لكم.»

لكن ليس لأن إميليا شعرت بالأذى أو الهجر، بل على العكس تمامًا، شعرت بفرح غامر.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«نحن نقبل كلماتكم اللطيفة بامتنان. يؤلمنا أن نقول إن هذه هي الطريقة الوحيدة التي نستطيع بها تقديم الدعم. سيدة فورتونا، نعلم أننا نلقي عليكم عبئًا كبيرًا في كل مرة.»

«لا بأس… نعم، نعم، أنا بخير. لا مشكلة أبدًا. لأنني… الآن، في هذه اللحظة تحديدًا، لم أشعر قط بخلاص أعظم من هذا…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«ينطبق هذا على كلينا، جيوس.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… مووو.»

 

تمامًا مثل إميليا، كانت المرأة ذات شعر فضي وعينين بنفسجيتين. لكنها قصَّت شعرها الفضي اللامع ليصبح أقصر لاعتبارات عملية، وكانت عيناها الجميلتان اللتان تشبهان الأحجار الكريمة لوزيتي الشكل وحادتين.

برفَّة خفيفة من أذنيها الطويلتين، شدَّت إميليا سمعها لتلتقط أجزاء من الحوار الذي دار بين فورتونا وجيوس. ورغم قدرتها على سماع الكلمات، لم تفهم معناها تمامًا، لكنها شعرت بشيء من المودة في الابتسامة الحزينة التي علت وجه والدتها.

«—أمي، فورتونا.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كانت تلك المودة موجهة نحو الرجل الطويل الذي يرتدي رداءً أسود، والذي خاطبته والدتها باسم جيوس.

اكتشفت إميليا فجوة صغيرة في الجدار يمكن لذراعها أن تنزلق عبرها. ليس هناك شك في أن هذا هو الطريق الذي هرب منه الضوء. بدا لها أنها إذا حاولت جاهدة، قد تتمكن من توسيع تلك الفجوة، التي بدت ناتجة عن تداخل جذور الشجرة في ذلك الموضع.

 

 

كان الرداء واسعًا، لكن إميليا استطاعت أن تميِّز فورًا أن جسد الرجل كان رشيقًا وممشوقًا. على عكس الجان، الذين كانوا عادة نحيفين، كان هذا مظهرًا جديدًا بالنسبة لها. تحت شعره الأخضر المرتب، بدا وجهه يقظًا، لكن عينيه المنخفضتين أظهرتا تواضعًا عميقًا أثناء حديثه مع فورتونا.

«هذا صحيح، يا سيدة إميليا. لقد عشنا أنا وسيدة فورتونا طويلًا… وبالنسبة لي، حتى سيدة فورتونا تبدو كأنها طفلة صغيرة.»

 

«لا تبدأي بالشكوى من نفسي الصغيرة أيضًا. إلى جانب ذلك، هناك الآن أمر أهم…»

شعرت إميليا بفخر غريب. كانت والدتها عظيمة بما يكفي لتكسب احترام رجل بهذا الحجم.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«أيضًا، كما ينبغي أن أؤكد في كل مرة… هل الختم ما زال سليمًا؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

كان صدر إميليا قد انتفخ شعورًا بالفخر، لكن كلمات الرجل التالية بددت ذلك الشعور تمامًا. استطاعت أن تشعر بوطأة المشاعر المعقدة التي طغت على صوته.

سمعت إميليا صوتًا لحظة استقرارها فوق أحد الأغصان الكبيرة. ومن موقعها المرتفع، رأت جميع سكان المستوطنة الذين تجمعوا في الفسحة. كان عددهم خمسين فردًا تقريبًا، دون احتساب إميليا. أما الضيوف الذين يرتدون السواد، فكان عددهم حوالي عشرين.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«أود أن أمزح وأقول إنك تقلق أكثر من اللازم، لكنني لا أشعر بالرغبة في الضحك. لا بأس، الختم سليم ولم يطرأ عليه أي تغيير. مهما حدث، لا يمكنني السماح برفعه ولو للحظة— فلن أستطيع النظر في عيني أخي أو زوجته حينها.»

«أ-أرجوكِ، سيدتي فورتونا، لا تمزحي بشأن هذا…»

 

 

«بشأن أخيكِ الأكبر وزوجته…»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تُعر كلامه أي اهتمام، وكررت سؤالها بنبرة صارمة.

«لا بأس. أفهم ذلك. فقط… لن أنسى أبدًا ثقل المسؤولية التي أوكلت إليَّ. لا أنوي التخلي عنها، ولا القيام بها بتهاون. وهذا ينطبق عليكَ أيضًا، صحيح؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«أنا… هذا هو الشيء الوحيد المتبقي لي. قد يكون شعوري بالواجب مختلفًا عن شعورك، سيدة فورتونا. الإكراه والندم الذي يلازمني… أتمسك بهما بعناد، وكأنهما كل ما أملك.»

 

 

 

عندما ارتسمت على وجه جوس ابتسامة خاوية، أطرقت فورتونا بعينيها وقد غمرها الألم. خلفهما، كان الكبار الآخرون منشغلين بتفريغ بعض الأمتعة من العربات التي أحضرها أصحاب الأثواب السوداء. ومن مسافة بعيدة، بدا أن الحمولة تتكون من ملابس وأطعمة وكتب وما شابه— أشياء يصعب العثور عليها في الغابة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«بفضل بركات الأرواح، لا تؤثر تغيُّرات الفصول كثيرًا على هذه الغابة، لكن الحصول على الملابس والكتب يبقى أمرًا مفيدًا للغاية. نحن ممتنون لكم دائمًا.»

«أ-أرجوكِ، سيدتي فورتونا، لا تمزحي بشأن هذا…»

 

 

«في الحقيقة، تستحقون أفضل من هذا. ليس من العدل أن تُجبروا على العيش في مكان صعب كهذا.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

《٣》

«هيا الآن— لا تتحدث بهذا الشكل. نحن نحب الغابة، كما تعلم.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

ابتسمت فورتونا برفق وهي تتحدث بنبرة مازحة. انعكست تلك الابتسامة اللطيفة على شفتي جوس، فرسمت عليهما ابتسامة رفيعة. للحظة، أحاطت بهما أجواء هادئة ولطيفة—

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ها…»

 

شعرت إميليا بفخر غريب. كانت والدتها عظيمة بما يكفي لتكسب احترام رجل بهذا الحجم.

«—سيدتي فورتونا، انتهينا من التفريغ. أود شكر جميع التلاميذ.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«نعم، شكرًا لك، آرتشي.»

«… لكنني أحب عينيكِ حقًا.»

 

«أهذا هو الختم؟»

كان المتحدث شابًا ذا شعر ذهبي مربوط في ضفيرة ثلاثية. بعد أن انحنى أمام فورتونا، استدار هذا الجان، الذي ارتدى ثوبًا أبيض، لمخاطبة جوس.

«بغض النظر عن كل شيء، ”طفلة صغيرة“ وصف مبالغ فيه. هل تعرف حتى كم عمري الآن؟»

 

 

«سيدي رئيس الأساقفة، باسم جميع سكان الغابة، نشكركم على دعمكم المستمر لنا.»

«هذا مقلق حقًا… لقد تجاوزت الوقت المحدد.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«هذا أقل ما يمكنني فعله. أرى أنك أصبحت أكثر جدية، سيد آرتشي.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخذت إميليا تصوغ خطتها التالية وهي تزيل الأوراق العالقة في شعرها.

 

 

«لا يمكن للوصي القادم أن يُعامل كطفل إلى الأبد.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «يا للعجب، أيتها الفتاة الصغيرة اللطيفة، هل جئتِ لزيارتـ… ها؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن ما جذب انتباهها أكثر من خيانة آرتشي كان وجود مجموعة من الأشخاص يرتدون ثيابًا سوداء— ضيوف لم تعرفهم إميليا من قبل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بدت في حديثهما نبرة احترام، لكن اختلط بها شعور خفي من الحسد. ورغم هذا، لم يظهر بينهما الكثير من الألفة، إذ بدا حديثهما رسميًّا ومتباعدًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولم تكن تلك المشاعر وحدها التي استحضرتها ذاكرتها.

 

 

«حافظ على صحتك، من أجل الغابة، ومن أجل الختم، ومن أجلك أنتَ وأسرتك أيضًا.»

كانت إكييدنا تستند إلى شجرة، وتمدُّ يدها إلى الأمام بينما يعيقها طول فستانها. عندها، هرعت إميليا نحوها بقلق.

 

 

بهذه الكلمات، أنهى جيوس حديثه مع آرتشي، ثم ألقى نظرة أخيرة مترددة على الفسحة، وانحنى انحناءة بسيطة. تبعه في ذلك جميع مَن يرتدون السواد. بعد ذلك، وضع آرتشي وفورتونا والكبار الآخرون أيديهم على صدورهم وأغمضوا أعينهم، في إشارة تقليدية بين الجان تعبِّر عن الاحترام.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

بالنسبة إليها، كان معرفة نهاية ذلك الحلم والعثور على عائلتها بمثابة البداية لكل شيء.

في نهاية تلك اللحظة الصامتة، بدأ الضيوف ذوو الأثواب السوداء بقيادة العربات خارج الفسحة—

بعد لقائها مع جيوس، غادرت إميليا وإيكيدنا الغابة المختومة عبر ممرِّها، يسيران جنبًا إلى جنب حتى وصلا إلى فورتونا، التي تفاجأت بهما ثم انفجرت غضبًا كالنار المشتعلة.

 

 

«أوه، شيء أخير— كيف حال السيدة إميليا؟»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—!»

 

 

«…أرجوكِ، حسنًا؟»

توقف قلب إميليا عن الخفقان تقريبًا عند سماع اسمها فجأة. لم يخطر لها أبدًا أن تُذكر في لحظة كهذه. وضعت يدها بسرعة على فمها، مانعة نفسها من إصدار أي صوت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد تحقيق هدفها الأخير، هرولت إميليا عائدةً في طريقها مع الجنيات، قافزة بخفة فوق العوائق التي تعترض طريقها. كانت تلك الطريق مليئة بالمخاطر، لكن خفتها ومهارتها ساعدتاها على تجاوزها بسلاسة.

 

 

«لا تقلق. إميليا طفلة مفعمة بالحيوية، وستكبر لتصبح فتاة جيدة. فتاة بهذا اللطف تكاد تكون نعمة زائدة عن حاجتنا… لكنني أعتذر، لا يمكنني السماح لها بمقابلتها بعد.»

«آه!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أوه، بما أنكِ فكرتِ في الأمر لهذا الحد، ربما عليكِ التفكير أيضًا في ما قلته لكِ، أليس كذلك؟ أتساءل… لماذا تطارد أمك وجيوس الصغيرة إميليا؟»

«لا بأس. هذا أكثر مما أتمناه. يكفيني أن السيدة إميليا تُربى جيدًا. فلا يمكن لمذنب مثلي أن يتطلع إلى أكثر من ذلك.»

 

 

—ربما، وربما فقط، كان يقصد بـ ”الاثنين“ والديها الحقيقيين؟

لم تكن هذه مجرد كلمات تواضع عابرة؛ بدا واضحًا أن صوت الرجل حمل إحساسًا عميقًا بالخزي والندم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

بخطوات خفيفة، انطلقت إميليا في جري مرح، تاركة غرفة الأميرة خلفها. بالنسبة لها، كانت هذه الغابة بمثابة فناء بيتها الخلفي. بطريقة ما، عرفت بالغريزة أين تتواجد فورتونا وبقية الكبار.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

عندما أطرق جيوس بعينيه نحو الأرض، لم تحاول فورتونا أن تخفف عنه بكلمات مواساة مبتذلة. اكتفى هو بإيماءة بسيطة، وكأن صمتها ذاته كان شكلًا من أشكال الخلاص.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ماذا هناك؟»

«—سيدي رئيس الأساقفة روماني كونتي، هل أنت مستعد؟»

 

 

فكرت في البداية أن تعتذر، على أمل أن يغفر لها الأمر. لكن بعد استراقها السمع لما دار في الفسحة، لم تعد تعتقد أن ذلك ممكن. أصبحت متأكدة أن فورتونا لم ترغب في أن تستمع إلى ذلك الحديث.

نادى عليه أحد الرجال في مؤخرة القافلة، فردَّ جوس وهو يفتح ذراعيه بحرارة:

«لا أصدق أنني نسيت كل تلك الأمور التي حدثت…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«نعم، هذا يكفي. لنرحل الآن، نحن المذنبين سيدتي فورتونا، سنلتقي قريبًا.»

 

 

وفي اللحظة التي همَّت فيها إميليا بالعودة إلى ”غرفة الأميرة“—

«… حتى إن لم يقلها أحد غيري، نحن ممتنون لكم جميعًا. أقصد ذلك حقًّا.»

«… حسنًا، مادامت أمي والكبار يفعلون أمرًا سريًّا، فهذا يجعلنا متعادلين.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«لا شك أنني عشت قرنًا من العذاب من أجل سماع هذه الكلمات فقط.»

 

 

 

غادر جوس الفسحة بابتسامة أخيرة لطيفة، ومضى في طريقه. تابعت فورتونا بعينيها القافلة حتى توارت عن الأنظار، ثم أغمضت عينيها للحظة واحدة وأطلقت زفرة عميقة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخذت إميليا نفسًا عميقًا، ثم تقدمت نحو الشخص الآخر بخطوات حذرة. ما إن وقفت أمامه، حتى رفعت نظرها نحو الشخصية التي كانت تتحدث إلى طفولتها— إلى امرأة جان ذات ملامح أنيقة وآذان أطول قليلًا من آذان البشر.

 

 

«سيدتي فورتونا، هل أنتِ مرهقة؟ إن كان الأمر شاقًا عليكِ، يمكننا تولي ما تبقى…»

«واو، هذا حقيقي. لقد عبرتُ الباب… هل ستأتين، إيكيدنا؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«… ما أوقحك! لا تعاملني وكأنني عجوز بعد. قد أكون أكبر سنًا من شاب مثلك بكل حيويته، لكنني ما زلت في كامل قوتي.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

«هناك لحظات في الحياة تصبح بذورًا للندم وتتجذر في قلب الشخص. وفي الوقت ذاته، يمكن أن تصبح تلك اللحظات أساسًا للعلاقات. الطريقة التي يواجه بها المرء ندمه تعتمد على الظروف المحيطة به. فهناك ماضٍ لا يمكن تجاوزه دون تكوين روابط والتحدث مع الآخرين.»

«لـ-لم أقصد ذلك إطلاقًا! فقط ظننت أن مهمة الوصي قد تكون مرهقة جدًا…»

فكرت في البداية أن تعتذر، على أمل أن يغفر لها الأمر. لكن بعد استراقها السمع لما دار في الفسحة، لم تعد تعتقد أن ذلك ممكن. أصبحت متأكدة أن فورتونا لم ترغب في أن تستمع إلى ذلك الحديث.

 

«أتصوَّر أن الذكريات والمشاعر التي كانت حبيسة في أعماق قلبكِ بدأت تتداخل معًا شيئًا فشيئًا، أليس كذلك؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ارتبك آرتشي وامتقع وجهه خوفًا من أن يكون سوء الفهم قد وقع. لكنه أدرك أنها كانت تمازحه حين انفجرت ضاحكة.

 

 

بفضل تعاون الجنية، شعرت إميليا وكأنها ملكة الغابة. استطاعت التنصت على أحاديث الكبار، وتناول الحلوى من دون إذن، وتبديل الزينة في منازل الآخرين، مما جعلها بحق مجرمة عظيمة.

«على الرغم من كفاءتك، إلا أنك ساذج للغاية. هذا ما يجعلني قلقة من أنك قد لا تكون مناسبًا لدور الوصي. عليك أن تكون أكثر اعتمادًا على نفسك إذا كنت سأعهد إليك بكنزي الثمين.»

غادر جوس الفسحة بابتسامة أخيرة لطيفة، ومضى في طريقه. تابعت فورتونا بعينيها القافلة حتى توارت عن الأنظار، ثم أغمضت عينيها للحظة واحدة وأطلقت زفرة عميقة.

 

 

«أ-أرجوكِ، سيدتي فورتونا، لا تمزحي بشأن هذا…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنا متأكدة أن سوبارو سيغفر لي ذلك… لكنني لا أريد أن أفقد ثقته، ولا أن أفقد ثقتي بنفسي. أنا ضعيفة، لكنني لا أريد البقاء كذلك.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*تصفيق! تصفيق!*

«حسنًا، حسنًا، آسفة. لكن هل أقبل عرضك وأترك ما تبقى لك؟ أشعر أن هناك أميرة ملَّت كثيرًا وعليَّ إخراجها قريبًا.»

«… حسنًا، مادامت أمي والكبار يفعلون أمرًا سريًّا، فهذا يجعلنا متعادلين.»

 

«يبدو أن هناك مَن يرغب بشدة في إبقاء ما بالداخل محبوسًا.»

«—؟!»

«هذا صحيح، يا سيدة إميليا. لقد عشنا أنا وسيدة فورتونا طويلًا… وبالنسبة لي، حتى سيدة فورتونا تبدو كأنها طفلة صغيرة.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تلاشت كل التساؤلات التي دارت في ذهن إميليا فور سماعها كلمات فورتونا. قفزت بسرعة من الشجرة وكادت أن تتعثر، لتتجه مسرعة عائدة إلى غرفة الأميرة.

 

 

«—!»

بطريقة ما، نجحت في العودة عبر الفتحة التي هربت منها، متدحرجة داخل الغرفة. شعرت بالارتياح للحظة بعد أن نهضت، لكنها سرعان ما أصيبت باليأس عندما أدركت أن ثيابها قد غطها الطين تمامًا، كما لو كانت تلعب في الخارج.

«ولكني لا أريد أن أعرض صغيرتي إميليا لأي شيء قد يكون خطرًا عليها…»

 

 

«ماذا أفعل؟ ماذا أفعل؟ ماذا أفعل؟!»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«—؟! آه، آآه، آآآآه…!»

فكرت في البداية أن تعتذر، على أمل أن يغفر لها الأمر. لكن بعد استراقها السمع لما دار في الفسحة، لم تعد تعتقد أن ذلك ممكن. أصبحت متأكدة أن فورتونا لم ترغب في أن تستمع إلى ذلك الحديث.

 

 

«… شكرًا على نصف هذا الإطراء.»

وإذا كرهتها فورتونا، فستكون تلك نهايتها، وكأن العالم كله قد انهار. إن لم تخفِ الخدوش على جسدها، ستدرك فورتونا فورًا ما حدث. حتى فكرة دخول الحمام مع هذه الخدوش باتت ترعبها.

«—؟»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«إيه…؟»

 

 

«لا يمكن للوصي القادم أن يُعامل كطفل إلى الأبد.»

إذا لم أتصرف بسرعة…

 

 

توقف قلب إميليا عن الخفقان تقريبًا عند سماع اسمها فجأة. لم يخطر لها أبدًا أن تُذكر في لحظة كهذه. وضعت يدها بسرعة على فمها، مانعة نفسها من إصدار أي صوت.

كان عقلها في حالة من الفوضى، لكن ما قطع تلك الأفكار المحمومة كان ذلك التوهج الشاحب المضيء، الذي عاد ليظهر مجددًا.

«هل فعلتِ؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«… حتى لو فكَّر المرء في ذلك، من غير المستحب أن يعبر عن مثل هذه الأفكار للآخرين. في الحقيقة، رأيي السلبي عنكِ، الذي لم يكن مرتفعًا أصلًا، على وشك أن يهوي أكثر.»

إنه نفس الضوء الذي ألهم خطة هروبها. تملكتها الحيرة عندما لاحظت كيف تراقص الضوء تمايل أثناء اقترابه منها، ثم بدأ بريقه يزداد تدريجيًا—

 

 

 

«—رائع.»

«—آسفة. أنا آسفة جدًا.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

عندما لمست إميليا ذلك الضوء الشاحب، شعرت بالدفء وهو يشفي الجروح والخدوش التي غطت جسدها. وفي ثوانٍ قليلة، اختفت العلامات دون أثر. بقيت مشكلة الطين، لكن إذا وجدت حلًا لذلك، فستكون في أمان.

«أتصوَّر أن الذكريات والمشاعر التي كانت حبيسة في أعماق قلبكِ بدأت تتداخل معًا شيئًا فشيئًا، أليس كذلك؟»

 

«… جيوس، ماذا تفعل؟»

نظرت حولها ثم قلبت إناء الحبر المستخدم في الرسم، لتلطخ ملابسها بالكامل بالسواد. باتت الثياب متسخة لدرجة يصعب تنظيفها حتى بالغسل. هكذا، ظنت أن الطين لن يكون ظاهرًا وسط هذه الفوضى—

—كانوا هناك ليستقبلوا إميليا بحنان حين عادت إلى وطنها الذي كان يقطن ذاكرتها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «…»

«—إميليا، هل أنت مستيقظة؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«ميــاهه! أ-أنا مستيقظة! مستيقظة، أمي! لـ-لكن…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

«هممم؟ لماذا تبدين في عجلة من أمرك…؟ ها؟»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

سمعت صوت القفل وهو يُفتح من الخارج، ثم أطلت فورتونا برأسها عبر الباب المفتوح. كان على وجهها ابتسامة لطيفة، لكنها تجهمت فور دخولها الغرفة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

«نحن نقبل كلماتكم اللطيفة بامتنان. يؤلمنا أن نقول إن هذه هي الطريقة الوحيدة التي نستطيع بها تقديم الدعم. سيدة فورتونا، نعلم أننا نلقي عليكم عبئًا كبيرًا في كل مرة.»

«تنتشر هنا رائحة حبر قوية… ماذا حدث؟»

 

 

 

«آآه… أ-أنا آسفة! انسكب مني إناء الرسم في كل مكان…»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«يا لها من فوضى حقًّا…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في وسط الفسحة، تحدث ممثلو الطرفين. فورتونا، ممثلة الجان، بدت وكأنها تحاول إخفاء شيء ما، إذ كانت تمسك بزمام الحديث منذ البداية ولا تزال مسيطرة عليه.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

وضعت فورتونا يدها على جبينها، متأففة من رائحة الحبر التي ملأت الغرفة، بينما انقلب الإناء مائلًا على جانبه. ومع أن ملامحها بدت للحظة حائرة، إلا أنها سرعان ما ابتسمت لإميليا.

«سيدة فورتونا، لن تبقى السيدة إميليا صغيرة إلى الأبد. سيأتي يوم لا يمكنها فيه العيش مختبئة في جوف شجرة عظيمة. وسيكون هناك أوقات لا يمكن منعها فيها من الوقوف بجانبكِ وبجانب الآخرين. وعندما يحين ذلك الوقت، ستمنحها الأرواح قوتها.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«حسنًا، لا فائدة من البكاء الآن. علينا أن نخرجك من هذه الملابس ونغسل عنك الحبر. أما بالنسبة لتغيير الملابس… آآه، ها نحن ذا. لو لم أجد شيئًا، لاضطررت إلى أن أعيد إميليا إلى البيت عارية معي.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخذت إميليا نفسًا عميقًا، ثم تقدمت نحو الشخص الآخر بخطوات حذرة. ما إن وقفت أمامه، حتى رفعت نظرها نحو الشخصية التي كانت تتحدث إلى طفولتها— إلى امرأة جان ذات ملامح أنيقة وآذان أطول قليلًا من آذان البشر.

 

«سؤال غامض كهذا لا يجلب سوى الإزعاج. ما الذي تعنينه تحديدًا؟»

«امم، أمي، أنا…»

 

 

تفحصت إميليا المكان حولها بحذر، متيقنة من غياب آرتشي الذي كُلِّف بمراقبتها.

«أوه، كم أنتِ قلقة دائمًا يا إميليا. لا داعي للخوف بهذا الشكل. أعلم أنك لم تفعلي ذلك عمدًا، بالطبع لن أغضب منك. الأهم الآن أنكِ بخير، أليس كذلك؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أود أن أمزح وأقول إنك تقلق أكثر من اللازم، لكنني لا أشعر بالرغبة في الضحك. لا بأس، الختم سليم ولم يطرأ عليه أي تغيير. مهما حدث، لا يمكنني السماح برفعه ولو للحظة— فلن أستطيع النظر في عيني أخي أو زوجته حينها.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

في تلك الحالة، حتى لو التقت شخصًا كان عليها أن تتذكره بطريقة ما، كانت الذكريات المختومة ستمنعها من استيعاب ما يجري، لتبقى فقط في دوامة من الألم والأسى— كل ذلك لحماية قلب إميليا من ذكرياتها.

تقدمت فورتونا نحو ابنتها، وبدأت تخلع عنها الملابس المتسخة. وبعد أن تأكدت من خلو جسدها من أي إصابات واضحة، ضمَّت ابنتها الصغيرة بحنان.

غادر جوس الفسحة بابتسامة أخيرة لطيفة، ومضى في طريقه. تابعت فورتونا بعينيها القافلة حتى توارت عن الأنظار، ثم أغمضت عينيها للحظة واحدة وأطلقت زفرة عميقة.

 

 

«أمي؟»

 

 

«أعتمد عليكِ في هذا— لأجل السيدة إميليا، ولأجل الاثنين الآخرين أيضًا.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«مم، لا شيء. فقط… كنت أشتاق لرؤيتكِ يا إميليا.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تشعر إميليا بأي فرحة لعودة تلك الذكريات، بل أحست بندم عميق حين أدركت كم الأشياء التي اعتبرتها أمرًا مسلمًا به. كانت ذكريات دافئة وثمينة، حتى إنها شعرت بندم مؤلم على نسيانها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان صوت الساحرة، الوحيدة التي تعيش الزمن كما تعيشه إميليا في هذا العالم من الذكريات.

استمرت فورتونا في عناق ابنتها، ملتصقة بخدها. لم تكن عادة ما تقول كلمات مماثلة تجعلها تشعر بالحرج، مما جعل إميليا تشعر بأن والدتها بدت حزينة على نحو غير مألوف. ومن ثم—

«—إميليا، هل أنت مستيقظة؟»

 

 

«…ما أوقحكِ.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هزت إميليا رأسها نافية الاتهام بأنها تبحث عن أعذار. أثارت كلماتها انزعاج إيكيدنا، التي قطبت حاجبيها بامتعاض. وفي تلك اللحظة، انحسرت الأعشاب تحت أقدامهما، وخرجا من أعماق الغابة التي سارا فيها طويلًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

تمتمت فورتونا بعينيها نصف مغمضتين بينما كانت إميليا، المحتضَنة في حضنها، تلامس شعرها الفضي القصير وتداعبه. ومع ذلك، لم تطلب منها التوقف. بل تقبلت الأم بصمت لمسات ابنتها على رأسها.

«بالمناسبة، يا إميليا… تحدثتِ عن جنية؟»

 

في نهاية تلك اللحظة الصامتة، بدأ الضيوف ذوو الأثواب السوداء بقيادة العربات خارج الفسحة—

بلطف وحنان، واصلت إميليا تمسيد رأس والدتها الحبيبة.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رأت نفسها وهي طفلة صغيرة، تميل برأسها ببراءة بينما تحدق في الباب الغامض.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«إميليا؟»

«ما الأمر؟ هل تشعرين بألم في معدتكِ؟»

 

 

«…مم؟»

 

 

«هل يمكنكِ التوقف عن التصرف وكأنك تلك المرأة البائسة التي تبكي وتتشبث برجل ليملأ فراغ الأب في حياتها؟»

«—أنا أحبكِ.»

«واو.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«نعم… أعدكِ يا أمي. لن أخلفها بعد الآن. أنا آسفة.»

كانت في ذهنها الكثير من الأسئلة، وأشياء كثيرة أرادت معرفتها.

«ينطبق هذا على كلينا، جيوس.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

لكن في تلك اللحظة، شعرت إميليا الصغيرة أن سماع تلك العبارة من والدتها كان كافيًا تمامًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —في تلك اللحظة، طفت ذكرى كانت نائمة في أعماق النسيان بهدوء إلى السطح.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

《٤》

«… حسنًا، مادامت أمي والكبار يفعلون أمرًا سريًّا، فهذا يجعلنا متعادلين.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 《٤》

«أتصوَّر أن الذكريات والمشاعر التي كانت حبيسة في أعماق قلبكِ بدأت تتداخل معًا شيئًا فشيئًا، أليس كذلك؟»

 

 

 

كانت هذه الكلمات من إيكيدنا، التي كانت تنظر إلى الأم وابنتها المتعانقتين وسط غرفة الأميرة. لم يكن في سؤالها أي سوء نية؛ بل بدت إميليا مستغربة من بساطة السؤال.

«ماذا أفعل؟ ماذا أفعل؟ ماذا أفعل؟!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«وأمي هي مَن تقول لي دائمًا إن الكذب وإخفاء الأشياء خطأ، أليس كذلك؟»

«لقد تفاجأت حقًّا. ظننت أنكِ ستقولين أشياء أشد قسوة عني وعن أمي.»

 

 

«—؟»

«… حتى لو فكَّر المرء في ذلك، من غير المستحب أن يعبر عن مثل هذه الأفكار للآخرين. في الحقيقة، رأيي السلبي عنكِ، الذي لم يكن مرتفعًا أصلًا، على وشك أن يهوي أكثر.»

بفضل تعاون الجنية، شعرت إميليا وكأنها ملكة الغابة. استطاعت التنصت على أحاديث الكبار، وتناول الحلوى من دون إذن، وتبديل الزينة في منازل الآخرين، مما جعلها بحق مجرمة عظيمة.

 

قفزت إميليا بمرح على طول ممر الغابة، تسخر من جيوس وكأنه طفل ضعيف يتعثر بخطاه، بينما ارتسمت على وجه فورتونا ابتسامة متألمة عند سماع حديثه. هزَّ جيوس رأسه سريعًا، مرتبكًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«أوه، لا بأس. لا تقلقي. لن أقول مثل هذه الأمور إلا لكِ يا إيكيدنا.»

أظهرت إميليا إصرارًا واضحًا، بينما بدت فورتونا وكأنها رفعت يديها مستسلمة. أما جيوس، فقد وجد نفسه عالقًا بينهما، محتارًا ومتوترًا. هذا المشهد جعل إميليا تضيق عينيها وتقول متأملة:

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هذا… صحيح أنني لا أستطيع التبرير لتصرفاتي حينها، لكن…»

«… سواء كان للأفضل أو للأسوأ، يبدو أنكِ تتأثرين به أكثر فأكثر.»

 

 

راحت تطمئنه وهي تمرر يدها الأخرى على رأسه بحنان. في البداية، تصلب جيوس تحت لمستها، لكنها ضمته برفق إلى صدرها الصغير. اخترقت ارتجافاته قلبها مباشرة، وشعرت بدفء جسده يغمر أعماقها.

«حقًّا؟ شكرًا لكِ.»

«لا بأس. هذا أكثر مما أتمناه. يكفيني أن السيدة إميليا تُربى جيدًا. فلا يمكن لمذنب مثلي أن يتطلع إلى أكثر من ذلك.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«أنا… هذا هو الشيء الوحيد المتبقي لي. قد يكون شعوري بالواجب مختلفًا عن شعورك، سيدة فورتونا. الإكراه والندم الذي يلازمني… أتمسك بهما بعناد، وكأنهما كل ما أملك.»

تلاعبت إيكيدنا بشفتيها باشمئزاز، لكن إميليا، التي أدركت أن ”هو“ المقصود هو ناتسكي سوبارو، نفخت صدرها قليلًا بشعور طفيف بالفخر.

 

 

 

«—لكن وقاحتك تبدو أقرب إلى طبيعتك أكثر من كونها أمرًا اكتسبتِه منه. لقد ازددت يقينًا بهذا بعد مراقبتي لأفعالك التي كنتِ تفخرين بها وأنتِ صغيرة.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنا متأكدة أن سوبارو سيغفر لي ذلك… لكنني لا أريد أن أفقد ثقته، ولا أن أفقد ثقتي بنفسي. أنا ضعيفة، لكنني لا أريد البقاء كذلك.»

 

بدا وكأن البداية كانت بعيدة، بعيدة جدًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«هذا… صحيح أنني لا أستطيع التبرير لتصرفاتي حينها، لكن…»

«أوه، شيء أخير— كيف حال السيدة إميليا؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

دفعت ملاحظة إيكيدنا إميليا للتفكير بتصرفاتها الماضية بعيون أكثر نضجًا. لقد خالفت القواعد، وتسللت من الغرفة، واسترقَّت السمع على حديث بين البالغين، بل وابتكرت حيلة لإخفاء ما فعلته.

 

 

 

«إن جذور ابتذال شخصيتك ضاربة في العمق. حتى مع وجود أم عظيمة تغمركِ بالحب، بقيتِ عصية على الإصلاح.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«… شكرًا على نصف هذا الإطراء.»

 

 

«ليس خطيرًا على الإطلاق! أنت مَن يقع دومًا ويجرح ركبتيه يا جيوس.»

سعدت إميليا بسماع مديح فورتونا كأم جيدة. نعم، والدتها كانت رائعة. لطالما أجلَّتها، بينما كانت مشاعر حبها لوالدتها تتجدد في داخلها، إلا أنها شعرت بالأسى على عيوبها الواضحة.

 

 

«ياااه!! أمي! جيوس! لماذا لا تلاحقاني؟!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ولم تكن تلك المشاعر وحدها التي استحضرتها ذاكرتها.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«جوس والجنية…»

بعد لقائها مع جيوس، غادرت إميليا وإيكيدنا الغابة المختومة عبر ممرِّها، يسيران جنبًا إلى جنب حتى وصلا إلى فورتونا، التي تفاجأت بهما ثم انفجرت غضبًا كالنار المشتعلة.

 

شعرت إميليا بفخر غريب. كانت والدتها عظيمة بما يكفي لتكسب احترام رجل بهذا الحجم.

تمتمت إميليا بأسماء الشخصين اللذين كان لهما تأثير بالغ في ماضيها، وقد انخفضت عيناها نحو الأرض. كان أحدهما الرجل ذو الشعر الأخضر في الغابة، جوس، أما الآخر—

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«روح العلاج الصغيرة التي أعلمتكِ بوجود الفجوة في الجدار… يا للسخرية أن تسميها جنية.»

«والدي… ووالدتي؟»

 

«—أمي، فورتونا.»

بدت كلمات إكيدنا الساخرة وكأنها تعبر أيضًا عن شعور بالشفقة على إميليا لاستخدامها كلمة ”جنية“ لوصف الروح. كانت الجنيات، في الحقيقة، تُعتبر أرواحًا شريرة، ولم تكن أي روح لترضى أن يُطلق عليه هذا الوصف البغيض. ومع ذلك، كانت لإميليا أسبابها في أن تطلق على تلك الروح الصغيرة هذا الاسم.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«قرأتُ في أحد الكتب هنا قصة تقول إن الجنيات ليست سيئة، بل هي طيبة في الحقيقة. لا أذكر التفاصيل جيدًا.»

في النهاية، استخدمت هذا العذر الأخير قبل أن تحشر جسدها الصغير في الفراغ بين جذور الشجرة.

 

«لماذا لا تسقط بارتطام مدوٍ؟»

تذكرت أنها قرأت ذات يوم قصة خيالية من بلاد أخرى في ذلك الكتاب، لكن لا العنوان ولا المحتوى كان حاضرًا في ذهنها، بدا أن تلك الحكاية تركت في قلبها انطباعًا قويًا عن الجنيات بوصفها مخلوقات لطيفة وموثوقة.

ثم، مخاطبًا إميليا في الماضي والحاضر، قال بصوت غريب:

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الماضي، رأت هذا الحلم مرارًا وتكرارًا.

«إذًا، لقد تذكرتِ والدتك، وصديقًا قديمًا، وهذه الجنية. هل هذا هو الماضي الذي كنتِ تتوقين لاستعادته؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«لا، ليس بعد. لم أستعد ما يكفي من ذكرياتي بعد.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما لمست إميليا ذلك الضوء الشاحب، شعرت بالدفء وهو يشفي الجروح والخدوش التي غطت جسدها. وفي ثوانٍ قليلة، اختفت العلامات دون أثر. بقيت مشكلة الطين، لكن إذا وجدت حلًا لذلك، فستكون في أمان.

هزَّت إميليا رأسها ردًّا على سؤال إيكيدنا وهي تغادر التجويف أسفل الشجرة العملاقة. لم تكن تتجه نحو مشهد عالق في ذاكرتها، بل كانت تمضي أعمق في الغابة، نحو طريق تعترضه أشجار كثيفة. كان هناك شيء ما بانتظارها لتتذكره. أمامها كان…

—برغم خطتها الجريئة بدوس قدميه، انتهى الأمر بهما معًا هكذا.

 

«—أشعر بالخوف، لكنني لن أستسلم.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«ماذا هناك؟»

 

 

عبست فورتونا من اهتمامه غير المناسب، لكن ابتسامة خفيفة ارتسمت على زوايا شفتيها، مما كشف أنها لم تنزعج من حديثه، بل على العكس— كانت تستمتع بوقتها معه.

«—الختم.»

كانت الوعود ذات أهمية كبيرة؛ لهذا، هزَّت إميليا رأسها مطمئنة إلى وعد والدتها.

 

 

《٥》

«… هل يمكنكِ أن تكوني أكثر خطأ؟ قلقكِ لا لزوم له إطلاقًا. كل ما في الأمر أنني غصت في الحلم قليلًا أكثر من اللازم. ضبط الأمر سيستغرق لحظة فقط— مثل هذا.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

—أول مرة وعت إميليا الصغيرة بوجود الختم، كانت عقب إحدى محاولاتها المتكررة والمثيرة للهرب.

«آه، يا للأسف! لقد أمسكت ماما بإميليا!»

 

«… ما أوقحك! لا تعاملني وكأنني عجوز بعد. قد أكون أكبر سنًا من شاب مثلك بكل حيويته، لكنني ما زلت في كامل قوتي.»

«لقد نجحت! رائع! نجحتُ مرة أخرى!»

 

 

«بغض النظر عن كل شيء، ”طفلة صغيرة“ وصف مبالغ فيه. هل تعرف حتى كم عمري الآن؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أطلقت همهمة سعيدة وهي تنتفخ صدرها اعتزازًا، بينما امتلأ شعرها بالأوراق التي تناثرت عليها.

كان باب غرفة الأميرة مغلقًا بإحكام، ولا يمكن فتحه إلا عند عودة فورتونا. بمعنى آخر، بالنسبة لإميليا، قد تصبح هذه الفجوة طريقها إلى الحرية. لكنها كانت تعلم أيضًا أن والدتها أمرتها بالبقاء في الغرفة مهما حدث. انقسم قلبها بين فضولها الشخصي وأمر والدتها.

 

 

كان المكان هو غرفة الأميرة— أو بالأحرى خارجها، حيث خرجت عبر فتحتها التي كانت بمنزلة خط حياتها نحو الحرية. كان هذا يومًا آخر تُركت فيه وحدها في الغرفة، لكنها تمكنت بخفة من الهرب بينما كانت فورتونا منشغلة بشيء آخر. وقد خففت الأوراق المتراكمة تحت الفتحة من أثر سقوطها، فنجحت في تنفيذ هروب جديد بكل مهارة.

《٣》

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«آرتشي بات يقلق أكثر مؤخرًا، لذا يجب أن أكون حذرة.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

تفحصت إميليا المكان حولها بحذر، متيقنة من غياب آرتشي الذي كُلِّف بمراقبتها.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جُلبت إلى هذا المكان مرات عديدة، وقضت فيه الكثير من الوقت وحدها.

كان آرتشي، الخائن الذي تعاون مع الكبار، أشبه بحارسٍ يشرف عليها. صحيح أن اللعب معه كان ممتعًا، لكنها كانت تعتبر هذا الأمر قصة مختلفة تمامًا.

بدا الباب، للعين المجردة، وكأنه مصنوع من الخشب، غير أن ملمسه كان باردًا أشبه بالجليد. وعندما مررت أصابعها على سطحه، شعرت بنعومة ممتعة، كأنها تتحسس حجرًا كريمًا مصقولًا. كل ما في هذا الباب أثار الفضول، فهو يخفي في طياته غموضًا يصعب فهمه.

 

«كما هو دائمًا. يبدو أنك حريص على التأكد في كل مرة.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

‹لا يمكنني التهاون على الإطلاق› فكرت وهي تشد قبضتيها بإصرار.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

«إميليا، أريدكِ أن تعاهدي أمك الآن. عِديني بأنكِ ستلتزمين بوعودكِ دائمًا.»

«حسنًا، تعالي أيتها الجنية.»

 

 

 

تأكدت إميليا من خلو المكان من أي خصوم، فنادت على الوهج الفوسفوري الذي كان يطفو في الأعلى. منذ لقائهما الأول، أصبحت إميليا والوهج أصدقاء مقربين، وأطلقت عليه بمحبة لقب ”الجنية“.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

بفضل تعاون الجنية، شعرت إميليا وكأنها ملكة الغابة. استطاعت التنصت على أحاديث الكبار، وتناول الحلوى من دون إذن، وتبديل الزينة في منازل الآخرين، مما جعلها بحق مجرمة عظيمة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«نحن نقبل كلماتكم اللطيفة بامتنان. يؤلمنا أن نقول إن هذه هي الطريقة الوحيدة التي نستطيع بها تقديم الدعم. سيدة فورتونا، نعلم أننا نلقي عليكم عبئًا كبيرًا في كل مرة.»

«أتُرى، هل سيأتي جوس والبقية اليوم أيضًا؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخذت إميليا نفسًا عميقًا، ثم تقدمت نحو الشخص الآخر بخطوات حذرة. ما إن وقفت أمامه، حتى رفعت نظرها نحو الشخصية التي كانت تتحدث إلى طفولتها— إلى امرأة جان ذات ملامح أنيقة وآذان أطول قليلًا من آذان البشر.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أخذت إميليا تصوغ خطتها التالية وهي تزيل الأوراق العالقة في شعرها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا بأس، جيوس. لا تقلق. كل شيء سيكون على ما يرام.»

 

 

بسبب تكرار هروبها، اكتشفت أنها تُركت دائمًا وحدها في غرفة الأميرة عندما يأتي جوس ومَن معه إلى الغابة. كانوا يحضرون عربات محمَّلة بالطعام والملابس، ويتجمع الجميع في الساحة لتوزيع تلك المؤن.

 

 

«تلك المشاعر مهمة للغاية. هذا شيء رائع منكِ يا إميليا. لكن، في الأصل، هل لم تصادقي جيوس لأنكِ ذهبتِ إلى مكان وعدتِني بألا تذهبي إليه؟»

«ظننت أن أمي والبقية يخفون شيئًا أكثر مرحًا وإثارة.»

«الآن انظر ماذا فعلتَ، جيوس. لقد أثرتَ حماستها تمامًا. كيف ستتحمَّل مسؤولية هذا؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«أريد أن أخرج…»

لكن بعدما اكتشفت سرَّهم، شعرت بخيبة أمل طفيفة، فقد الأمر بريقه. ومع ذلك، استمرت في التنصت، حيث سمعت في بعض الأحيان اسمها يُذكر إلى جانب كلمات بدت وكأنها مرتبطة بوالديها الحقيقيين خلال أحاديث فورتونا وجيوس.

 

 

«كفى عن هرائك الأناني! مَن تكون؟!»

لم تتحدث فورتونا كثيرًا عن والدي إميليا الحقيقيين، وكانت تتردد في فتح هذا الموضوع. لذا، اعتبرت إميليا أحاديث فورتونا مع جيوس فرصة ذهبية لمعرفة المزيد عن والديها.

 

 

لم تكن هذه مجرد كلمات تواضع عابرة؛ بدا واضحًا أن صوت الرجل حمل إحساسًا عميقًا بالخزي والندم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«صحيح أنهم لا يتحدثون عن ذلك كثيرًا، لكن… هيا، نبدأ!»

 

 

«انتظر، جيوس. لا تزرع أفكارًا غريبة في رأسها. مجرد قدرتها على التواصل مع الأرواح الصغرى لا يعني أنها ستكون ساحرة أرواح… ليس هذا ما تحتاج إليه هذه الفتاة.»

رغم أن خطتها لم تُحقق الهدف بعد، لم تفقد إميليا حماسها. تسلقت الشجرة مجددًا واتخذت موقعها المعتاد، تراقب المشهد أسفلها حيث تجمع الكبار في الساحة. كان جيوس وفورتونا هناك أيضًا، يتبادلان الحديث على ما يبدو، وبدت تعابير فورتونا مريحة على نحوٍ خاص.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نعم، إنه وعد. وعد بالغ الأهمية بيني وبين إميليا.»

 

كان وصف ”الأم البديلة“ مصطلحًا ملتفًّا إلى حد ما، لكن فورتونا نفسها مَن أصرت على هذا الوصف، مدعية بإلحاح أنها مجرد بديل لا أكثر.

«لقد أصبحت إميليا في الآونة الأخيرة نشيطة جدًا. تعود دائمًا وثيابها مغطاة بالطين. أغسلها وأغسلها يومًا بعد يوم، لكني لا أتمكن من مواكبة ذلك.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«اسمي هو…»  

«طالما أنها بصحة جيدة، فهذا كل ما يهم. لقد أحضرت معي ما استطعت من الملابس. في الخارج، الشتاء يوشك على الانتهاء، لذا قد لا نحتاج إلى هذه الثياب بعد الآن.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا بأس، جيوس. لا تقلق. كل شيء سيكون على ما يرام.»

 

 

«أعتذر منك؛ أعلم أننا نعتمد عليك في الكثير بالفعل، ومع ذلك أطلب المزيد باستمرار… هل أحضرتَ ملابس للكبار أيضًا؟»

غمزت إميليا بعين واحدة وهي تطلب من ذلك الضوء الفوسفوري، صديقتها اللامعة، أن تبحث لها في الغابة.

 

—برغم خطتها الجريئة بدوس قدميه، انتهى الأمر بهما معًا هكذا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«نعم، بالطبع. هناك بلا شك بعض الثياب التي ستليق بكِ، يا سيدة فورتونا.»

«ياااه!! أمي! جيوس! لماذا لا تلاحقاني؟!»

 

تذكرت الأوقات التي قضتها مع والدتها، وكيف كان آرتشي وجميع أهل القرية لطفاء معها، والجنية التي ساعدتها في إيجاد الختم وفي غرفة الأميرة، ولقاءها مع جيوس، الرجل الذي لم يكن من المفترض أن تلتقي به، لكنها انتهت إلى مصادقته— كلها ذكريات غالية أضاعتها من ذاكرتها.

وفي أثناء حديثهما عن إميليا، ردَّ جيوس بإجابة ناعمة جعلت فورتونا تتجمد في مكانها، وكأن كلماته قد تسللت عبر فجوة في درعها. عندها، احمرَّت قليلًا وهي تحدق به بنظرة غاضبة لكن مرتبكة.

 

 

 

«… حقًا، لقد عرفتك كل هذا الوقت، ولم أدرك أنك من النوع الذي يُطلق مثل هذه المزحات.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«—؟ لم أقصد سوى قول ما يجول في خاطري. هل قلتُ شيئًا غريبًا؟»

بسبب تكرار هروبها، اكتشفت أنها تُركت دائمًا وحدها في غرفة الأميرة عندما يأتي جوس ومَن معه إلى الغابة. كانوا يحضرون عربات محمَّلة بالطعام والملابس، ويتجمع الجميع في الساحة لتوزيع تلك المؤن.

 

«أحمل في قلبي حقًا الكثير من الندم. كان يجب أن أكون أكثر لطفًا مع كثير من الناس. لو أنني فكرت في ذلك مبكرًا، ربما ما كنت سأعتمد على أخي حتى النهاية.»

«… أعرف أنك رجل بلا خداع. وهذا يجعل الأمر أسوأ، كما تعلم.»

«—رائع.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

مال جيوس برأسه في حيرة، بينما حولت فورتونا عينيها بتعبير متضايق. رأى ذلك على وجهها، فمد يده برفق نحو جبينها، ولامست راحة يده جبينها بحنان.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «همف، أمي والجميع مذنبون… وكذلك جيوس.»

«… جيوس، ماذا تفعل؟»

«لـ-لا! لم أفكر بمثل هذه الوقاحة أبدًا! كل ما في الأمر أنني قلق فقط على السيدة إميليا… آآه! السيدة إميليا، لا تذهبي إلى هناك!»

 

«مم… هممم؟ رائحة المغامرة تفوح من هنا!»

«لا، تذكرتُ الآن أنكِ كنتِ غاضبة مني ذات مرة لأنكِ كنتِ مصابة بحمى… لكن يبدو أنك بخير الآن.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبذراعها ما زالت داخل الفجوة، خطرت لإميليا فكرة مقلقة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«كم مضى من عقود على ذلك؟ يا إلهي، أنت تتعامل معي وكأنني طفلة صغيرة.»

«أنا آسفة يا أمي. منذ أن صادقت جيوس، أردت أن أخبركِ بذلك… وأيضًا لأن جيوس يبكي كثيرًا، ولا بد لأحد أن يساعده.»

 

وضعت فورتونا يدها على جبينها، متأففة من رائحة الحبر التي ملأت الغرفة، بينما انقلب الإناء مائلًا على جانبه. ومع أن ملامحها بدت للحظة حائرة، إلا أنها سرعان ما ابتسمت لإميليا.

عبست فورتونا من اهتمامه غير المناسب، لكن ابتسامة خفيفة ارتسمت على زوايا شفتيها، مما كشف أنها لم تنزعج من حديثه، بل على العكس— كانت تستمتع بوقتها معه.

«… لكنني أحب عينيكِ حقًا.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«… مووو.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مال جيوس برأسه في حيرة، بينما حولت فورتونا عينيها بتعبير متضايق. رأى ذلك على وجهها، فمد يده برفق نحو جبينها، ولامست راحة يده جبينها بحنان.

 

 

ومع ذلك، لم تجد إميليا مشهد والدتها على ذلك الحال مسليًا على الإطلاق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

كانت صورة فورتونا في ذهن إميليا أنها امرأة حادة النظرات، شجاعة، وصارمة مع الآخرين. أما وجهها اللطيف والمحب، فقد كان امتيازًا خاصًا بابنتها المحبوبة، إميليا وحدها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«همف، جيوس الأحمق. وأنت أيضًا يا آرتشي، أحمق أيضًا!»

 

 

《٧》

أفرغت إميليا غضبها على جيوس، الذي لم تلتقِ به يومًا، وعلى آرتشي، الفتى الذي كان يساعد في تفريغ البضائع.

حتى لو مرَّ الناس بالتجربة ذاتها، فإن الطريقة التي يتجاوزون بها ماضيهم تتباين باختلاف كل فرد.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ثم عزمت في نفسها أن تجعل جيوس يدفع الثمن إن خرج هذا اليوم بلا فائدة. رسمت في ذهنها خطة انتقام شيطانية: ‹سأُغرق عجلات العربات بالقماش وأسكب عليها الزيت!›، لكن هذه الخطة انتهت قبل أن تبدأ.

«يا له من تصرف مزعج… إلى جانب ذلك الشخص وأصدقائي، قد تكونين الوحيدة التي تنجح في استفزاز مشاعري إلى هذا الحد، رغم أنها مشاعر نفور بحتة.»

 

 

«—هل الختم لا يزال في مكانه؟»

«هيا الآن— لا تتحدث بهذا الشكل. نحن نحب الغابة، كما تعلم.»

 

 

خفض جيوس صوته وهو يطرح السؤال الذي اعتادت إميليا سماعه في كل مرة. لم تتفاجأ برد فورتونا، فقد حفظته عن ظهر قلب.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«اسمي هو…»  

«كما هو دائمًا. يبدو أنك حريص على التأكد في كل مرة.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إميليا، هل كنتِ فتاة مطيعة اليوم أيضًا؟»

«هذه مسؤوليتي… ورغم أني لا أرغب في إثارة القلق، فإنني أشعر هذه المرة بشيء غريب خارج الغابة. ربما هو مجرد وهم، لكن عليكِ الحذر.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —لا بد لأحد أن يتحدث إليه. لا بد لأحد أن يمسك بيده.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«… حسنًا، سأكون يقظة. سأحمي كل شيء هنا— الختم والمفتاح معًا. وأنت اعتنِ بالأمور في الخارج.»

تلاعبت إيكيدنا بشفتيها باشمئزاز، لكن إميليا، التي أدركت أن ”هو“ المقصود هو ناتسكي سوبارو، نفخت صدرها قليلًا بشعور طفيف بالفخر.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هزت إميليا رأسها نافية الاتهام بأنها تبحث عن أعذار. أثارت كلماتها انزعاج إيكيدنا، التي قطبت حاجبيها بامتعاض. وفي تلك اللحظة، انحسرت الأعشاب تحت أقدامهما، وخرجا من أعماق الغابة التي سارا فيها طويلًا.

«أعتمد عليكِ في هذا— لأجل السيدة إميليا، ولأجل الاثنين الآخرين أيضًا.»

«هذا هي غرفة الأميرة؛ المكان الذي اعتادوا أن يجعلوني ألعب فيه عندما كنت صغيرة جدًا.»

 

خرجت إميليا من بين الأحراش متذمرة بعدما نفد صبرها. كانت وجنتاها الحمراوان منتفختين وهي تتهم الكبار بالتكاسل، الواحد تلو الآخر.

انحنى جيوس قليلًا، وردَّت فورتونا بإيماءة جادة ارتسمت على وجهها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتسمت ابتسامة عريضة على وجه إميليا الصغيرة وهي تنظر إلى الأضواء الفوسفورية التي تدور من حولها.

«… الختم.»

 

 

 

تردد هذا المصطلح في أذني إميليا، وهمست به لنفسها.

كان آرتشي، الخائن الذي تعاون مع الكبار، أشبه بحارسٍ يشرف عليها. صحيح أن اللعب معه كان ممتعًا، لكنها كانت تعتبر هذا الأمر قصة مختلفة تمامًا.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لطالما سمعته في نهاية كل محادثة بين فورتونا وجيوس، لكنها لم تُعره اهتمامًا يُذكر. إلا أن الأمر اختلف هذه المرة، فقد ذكر الختم واسمها معًا. كما أثارت الكلمات التي نطق بها جيوس فضولها.

 

 

 

—ربما، وربما فقط، كان يقصد بـ ”الاثنين“ والديها الحقيقيين؟

 

 

—أول مرة وعت إميليا الصغيرة بوجود الختم، كانت عقب إحدى محاولاتها المتكررة والمثيرة للهرب.

«الختم…»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«…ما أوقحكِ.»

همست إميليا بالكلمة مرة أخرى وهي تعود إلى غرفة الأميرة. هرعت إلى تلك الحفرة الصغيرة، عازمة على خلق أدلة تثبت أنها قضت الوقت كله في الغرفة.

 

 

 

رسمت بسرعة بعض الصور، وغيَّرت ملابس الدمى، واستمتعت بتناول مختلف أنواع الحلوى. وبعد انتهائها من كل ذلك، كانت تمسح العرق عن جبينها عندما سمعت صوت فورتونا يناديها من الخارج.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في هذا المكان الغريب، الذي يقع في أعماق غابة إليور العظيمة، كان الهواء مشبعًا بجو مهيب. رغم وجود أرواح أصغر تحمي المستوطنة والغابة المقدسة، إلا أن هذا المكان كان مميزًا، وكأنه معزول عن قوانين العالم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«إميليا، هل كنتِ فتاة مطيعة اليوم أيضًا؟»

تأكدت إميليا من خلو المكان من أي خصوم، فنادت على الوهج الفوسفوري الذي كان يطفو في الأعلى. منذ لقائهما الأول، أصبحت إميليا والوهج أصدقاء مقربين، وأطلقت عليه بمحبة لقب ”الجنية“.

 

《٥》

«أوه… أ-أنا كنت فتاة مطيعة؟ نعم، نعم، كنت مطيعة جدًا.»

 

 

 

«ما-ما الأمر يا أمي؟ لا تنظري إليَّ هكذا. لم أفعل شيئًا. أكلت بعض الحلوى، ورسمت صورًا، ولعبت بالدمى. لم أخرج إلى الخارج أو أي شيء من هذا القبيل.»

كانت فورتونا قد حدثتها قبل قليل عن أهمية الوفاء بالوعود، والآن تستخدم إميليا تلك الكلمات ذاتها. ابتسمت فورتونا على مضض، واحتضنت ابنتها الصغيرة بحنان.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

شعره أبيض لا طويل ولا قصير، وبشرته شاحبة لا تحمل أدنى أثر للشمس. ارتدى ثيابًا ناصعة البياض، لم تخالطها أي ألوان أخرى، وكأن جسده يرفض أي تدخل خارجي من الألوان.

«…أفهم. هذا جيد إذًا…»

كان الكبار يعاملونها كما لو كانت فراشة جميلة أو زهرة نادرة، وبذلوا كل ما بوسعهم لتسليتها، فملؤوا الغرفة بكتب الصور، والدمى، ومجموعة متنوعة من أدوات الرسم. ورغم ذلك، ظل الملل على حاله. لم تحب إميليا قضاء الوقت في تلك الغرفة.

 

أظهرت إميليا إصرارًا واضحًا، بينما بدت فورتونا وكأنها رفعت يديها مستسلمة. أما جيوس، فقد وجد نفسه عالقًا بينهما، محتارًا ومتوترًا. هذا المشهد جعل إميليا تضيق عينيها وتقول متأملة:

بدت تمثيلية إميليا ناجحة، فقد انخدعت فورتونا على ما يبدو. ورغم إحساس خفي بالذنب بدأ يتسلل إلى قلبها، أصرت إميليا على الصمود، مذكرة نفسها بأنه لا مجال للتراجع الآن.

كانت إكييدنا تستند إلى شجرة، وتمدُّ يدها إلى الأمام بينما يعيقها طول فستانها. عندها، هرعت إميليا نحوها بقلق.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ما سمعته في الساحة اليوم يجب أن يبقى سرًا. فقد أدركت أن الختم مهم جدًا، وبدأت تتيقن أن الختم يعني مكانًا مخفيًا.

 

 

 

وربما، وربما فقط، يكون والداها مخفيين هناك. وإن كان هذا الختم موجودًا في غابة إليور العظيمة، فإن—

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 《٢》

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‹لا يمكنني التهاون على الإطلاق› فكرت وهي تشد قبضتيها بإصرار.

«…أرجوكِ، حسنًا؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«أفترض أن تلك الطفلة هي أنتِ. رغم أنها لا تعرف شيئًا عما ينتظرها، فإن ملامحها الطفولية الخالية من الهموم تجعلني أرغب في التنهد.»

غمزت إميليا بعين واحدة وهي تطلب من ذلك الضوء الفوسفوري، صديقتها اللامعة، أن تبحث لها في الغابة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

«—إميليا، هل أنت مستيقظة؟»

حتى في تلك المرحلة من طفولتها، كانت ملامح جمالها الاستثنائي قد بدأت تتفتح— جمال سيجعلها حين تكبر قادرة على إبهار الناس بابتسامة واحدة. أما الآن، فقد استخدمت إميليا جزءًا صغيرًا فقط من تلك الجاذبية الطفولية في إقناع صديقتها الباهرة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

《٦》

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

بدا أن قوة خفية قادت خطوات إميليا بينما تقدمت هي وإيكيدنا نحو أعماق الغابة.

 

 

 

الغريب أنها لم تشعر بالضياع؛ فقد عرفت على نحو غامض إلى أين ينبغي لها الذهاب، ومضت بثقة تامة. وكأن انقطاعها عن العالم جعلها قادرة على السير عبر مسالك وعرة، شقت طريقها من خلالها دون تردد، متجاوزة الأرض الموحلة والأشجار المتشابكة بإحكام.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

بعد أن اجتازت تلك العقبات، وجدت نفسها أمام مشهد ناصع البياض.

«سيدة فورتونا، لن تبقى السيدة إميليا صغيرة إلى الأبد. سيأتي يوم لا يمكنها فيه العيش مختبئة في جوف شجرة عظيمة. وسيكون هناك أوقات لا يمكن منعها فيها من الوقوف بجانبكِ وبجانب الآخرين. وعندما يحين ذلك الوقت، ستمنحها الأرواح قوتها.»

 

بدا مرتاحًا لمقاومتها الطفولية، غير أن تعابير وجهه تجمدت فجأة. قُطعت كلماته في منتصفها، وتجمد وجهه الهادئ، متصلبًا من شدة الصدمة. شهقت إميليا بدورها حين رأت عينيه تتسعان دهشة، بينما تبادلا نظرات غارقة في مشاعر متشابكة ومتلاطمة.

لم يكن هذا الثلج. هنا، بدت الأشجار بكل ما فيها -من أوراق وفروع إلى جذور- ناصعة البياض.

 

 

بينما كانت تخطو فوق السجاد الأخضر، حرصت على تجنُّب الأزهار المختبئة في ظلال الأشجار وهي تتقدم. شعرت بصلابة الأرض تحت قدميها، فمالت برأسها في حيرة، إذ تسلَّل إلى قلبها إحساس غريب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

في هذا المكان الغريب، الذي يقع في أعماق غابة إليور العظيمة، كان الهواء مشبعًا بجو مهيب. رغم وجود أرواح أصغر تحمي المستوطنة والغابة المقدسة، إلا أن هذا المكان كان مميزًا، وكأنه معزول عن قوانين العالم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

تقدمت فورتونا نحو ابنتها، وبدأت تخلع عنها الملابس المتسخة. وبعد أن تأكدت من خلو جسدها من أي إصابات واضحة، ضمَّت ابنتها الصغيرة بحنان.

وفي وسط هذا الفضاء المقدس—

 

 

برفَّة خفيفة من أذنيها الطويلتين، شدَّت إميليا سمعها لتلتقط أجزاء من الحوار الذي دار بين فورتونا وجيوس. ورغم قدرتها على سماع الكلمات، لم تفهم معناها تمامًا، لكنها شعرت بشيء من المودة في الابتسامة الحزينة التي علت وجه والدتها.

«—إنه باب… مشهد عجيب حقًا.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

في قلب هذا الفضاء، محاطًا بالأشجار البيضاء النقية، كان هناك باب يقف وحيدًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

«هذا صحيح، يا سيدة إميليا. لقد عشنا أنا وسيدة فورتونا طويلًا… وبالنسبة لي، حتى سيدة فورتونا تبدو كأنها طفلة صغيرة.»

لم يكن شكل الباب غريبًا في حد ذاته، لكن ما جعله استثنائيًا هو طريقة وجوده.

—برغم خطتها الجريئة بدوس قدميه، انتهى الأمر بهما معًا هكذا.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان بابًا مزدوجًا قائمًا في الفراغ، دون أن يكون متصلًا بأي بناء. بدا كما لو كان منعزلًا عن أي هيكل، ولم يتغير مظهره حتى عند الالتفاف حوله من الخلف.

أطلقت إيكيدنا ضحكة ساخرة واختفت تدريجيًا، تنزلق بسلاسة بين أشجار الغابة. ورغم شعورها بالسخرية بسبب جهلها، لامت إميليا نفسها، إذ أدركت أن في كلمات الساحرة شيئًا من الصواب.

 

 

«هذا هو الختم.»

 

 

 

نطقت إميليا بالكلمات بينما حدقت إيكيدنا في الباب باستفهام.

بدا الباب، للعين المجردة، وكأنه مصنوع من الخشب، غير أن ملمسه كان باردًا أشبه بالجليد. وعندما مررت أصابعها على سطحه، شعرت بنعومة ممتعة، كأنها تتحسس حجرًا كريمًا مصقولًا. كل ما في هذا الباب أثار الفضول، فهو يخفي في طياته غموضًا يصعب فهمه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

الختم— ذلك السر المقدس المخفي في أعماق غابة إليور العظيمة. كانت فورتونا وسكان المستوطنة يحمونه، ولم ينسَ جيوس يومًا التحقق من سلامته.

—كان على إميليا أن تقبل المحاكمة القادمة بكل ما تحمله.

 

«امم، أمي، أنا…»

تذكرت إميليا المشهد كما رأته في ذاكرتها وفي النسخة التي أعيد إنتاجها منها. ليس هناك مجال للشك— باب معلق في الفراغ، لا يُفتح ولا يرتبط بأي شيء، باب يُطلق عليه ”الختم“.

 

 

«هذا ليس وقت الراحة! نحن في منتصف المطاردة!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«لكن إن كان هذا هو الختم، فماذا يعني ذلك…؟»

«هناك لحظات في الحياة تصبح بذورًا للندم وتتجذر في قلب الشخص. وفي الوقت ذاته، يمكن أن تصبح تلك اللحظات أساسًا للعلاقات. الطريقة التي يواجه بها المرء ندمه تعتمد على الظروف المحيطة به. فهناك ماضٍ لا يمكن تجاوزه دون تكوين روابط والتحدث مع الآخرين.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«—يبدو أن الإجابة قد وصلت.»

تمتمت إميليا بأسماء الشخصين اللذين كان لهما تأثير بالغ في ماضيها، وقد انخفضت عيناها نحو الأرض. كان أحدهما الرجل ذو الشعر الأخضر في الغابة، جوس، أما الآخر—

 

«يا لهذه الفتاة… لا أعلم من أين تعلمت الجدال بهذا الشكل.»

شعرت إميليا بدوار مفاجئ وضعت يدها على جبينها لتخفيفه. بدأت الذكريات تتدفق، كما لو تحفر في جراح قديمة. تنهدت إيكيدنا بهدوء خلفها، فيما التفتت إميليا لترى ما ينتظرها.

«حافظ على صحتك، من أجل الغابة، ومن أجل الختم، ومن أجلك أنتَ وأسرتك أيضًا.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«لا أصدق أنني نسيت كل تلك الأمور التي حدثت…»

أمامها، كان ضوء فوسفوري خافت ينساب بخفة. وما وراءه—

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخذت إميليا نفسًا عميقًا، ثم تقدمت نحو الشخص الآخر بخطوات حذرة. ما إن وقفت أمامه، حتى رفعت نظرها نحو الشخصية التي كانت تتحدث إلى طفولتها— إلى امرأة جان ذات ملامح أنيقة وآذان أطول قليلًا من آذان البشر.

«أهذا هو الختم؟»

 

 

«—انتظري يا سيدة إميليا! الجري هكذا خطير…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

رأت نفسها وهي طفلة صغيرة، تميل برأسها ببراءة بينما تحدق في الباب الغامض.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

بعد كل شيء، كان هذا عالمًا خياليًا، حلمًا يستند إلى ذكريات وطن عالق في أعماق عقل إميليا.

《٧》

 

 

 

رمشت إميليا الصغيرة بعينيها الواسعتين مرارًا، وهي تنظر إلى الباب الغامض الذي يقف أمامها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

أخيرًا، نجحت في تحديد موقع الختم الذي كان فورتونا والآخرون يخفونه. كان البحث العشوائي في غابة كبيرة مهمة شاقة، حتى بمساعدة الجنية. لكن—

—كان عليها ذلك الآن، بعدما تبادلا أسرارهما ولم يعودا خصمين، بل أصبحا أقرب إلى صديقين.

 

«لا يمكن للوصي القادم أن يُعامل كطفل إلى الأبد.»

«بفضل الجميع، حللنا اللغز! مرحا!»

 

 

«كم مضى من عقود على ذلك؟ يا إلهي، أنت تتعامل معي وكأنني طفلة صغيرة.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ارتسمت ابتسامة عريضة على وجه إميليا الصغيرة وهي تنظر إلى الأضواء الفوسفورية التي تدور من حولها.

«أ-أرجوكِ، سيدتي فورتونا، لا تمزحي بشأن هذا…»

 

 

زاد عدد الأضواء عن السابق، لكنها لم تكن كثيرة بحيث يصعب عدَّها. فقد تمكنت، من خلال مفاوضات شاقة مع العديد من الجنيات المنتشرة في أنحاء الغابة، من جمع هذه الكائنات إلى صفها، مشكِّلة مجموعة لا بأس بها.

«—لأنني تركتك وحيدة تمامًا.»  

 

كانت في ذهنها الكثير من الأسئلة، وأشياء كثيرة أرادت معرفتها.

«لماذا لا تسقط بارتطام مدوٍ؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«لقد تفاجأت حقًّا. ظننت أنكِ ستقولين أشياء أشد قسوة عني وعن أمي.»

رغم أن الختم قد عُثِر عليه بفضل تعاون الجنيات، إلا أنه لم يتحرك مهما دفعت أو سحبت.

تساءلت في نفسها: هل بإمكانها أن تمنحه السعادة كما فعلت والدتها معها؟

 

تألَّق وجه إميليا بوضوح بعد سماع كلمات جيوس. إذا كان الساحر الروحي يعني مَن يُحسن التفاهم مع الجنيات، فهي بالتأكيد تريد أن تصبح كذلك، إذ قفز قلبها فرحًا بالفكرة.

بدا الباب، للعين المجردة، وكأنه مصنوع من الخشب، غير أن ملمسه كان باردًا أشبه بالجليد. وعندما مررت أصابعها على سطحه، شعرت بنعومة ممتعة، كأنها تتحسس حجرًا كريمًا مصقولًا. كل ما في هذا الباب أثار الفضول، فهو يخفي في طياته غموضًا يصعب فهمه.

—كان على إميليا أن تقبل المحاكمة القادمة بكل ما تحمله.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان هناك قفل في منتصف الباب المغلق، بدا قديمًا، وفي وسطه ثقب مفتاح بحجم راحة يد إميليا تقريبًا. تساءلت عن حجم المفتاح الذي يناسب هذا الثقب، وعن الشخص الضخم الذي قد يحتفظ بمفتاح كهذا في جيبه.

«امم، أمي، أنا…»

 

 

«لا أفهم شيئًا… لكننا وجدناه، هذا يستحق التصفيق!»

 

 

 

*تصفيق! تصفيق!*

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «قرأتُ في أحد الكتب هنا قصة تقول إن الجنيات ليست سيئة، بل هي طيبة في الحقيقة. لا أذكر التفاصيل جيدًا.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 《٦》

كانت تأمل في قلبها أن يكون والداها مخفيين خلف هذا الختم، فقد وضعت أخيرًا يدها على أول دليل ملموس يقودها إليهما. لكنها لم تكن راضية بمجرد إشباع فضولها، فالأمر لم ينتهِ هنا.

 

 

تذكرت أنها قرأت ذات يوم قصة خيالية من بلاد أخرى في ذلك الكتاب، لكن لا العنوان ولا المحتوى كان حاضرًا في ذهنها، بدا أن تلك الحكاية تركت في قلبها انطباعًا قويًا عن الجنيات بوصفها مخلوقات لطيفة وموثوقة.

كانت عازمة على كشف كل ما يخفيه الآخرون بمساعدة الجنيات. لا يزال أمامها الكثير لتفعله.

 

 

كان باب غرفة الأميرة مغلقًا بإحكام، ولا يمكن فتحه إلا عند عودة فورتونا. بمعنى آخر، بالنسبة لإميليا، قد تصبح هذه الفجوة طريقها إلى الحرية. لكنها كانت تعلم أيضًا أن والدتها أمرتها بالبقاء في الغرفة مهما حدث. انقسم قلبها بين فضولها الشخصي وأمر والدتها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«همف، أمي والجميع مذنبون… وكذلك جيوس.»

«… حقًا، لقد عرفتك كل هذا الوقت، ولم أدرك أنك من النوع الذي يُطلق مثل هذه المزحات.»

 

«—؟!»

تذكرت الرجل الطويل بردائه الأسود الذي لم يكن موجودًا الآن، فأخرجت لسانها بسخرية. كان عدوًّا رأى جانبًا من والدتها الغالية لم يظهر لأحد سواها— دون إذن منها. بتصميم على المواجهة القادمة، عقدت العزم على إعداد خطة لإلحاق الهزيمة بجيوس.

«أريد أن أخرج…»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «جيوس، لا يجب أن تدللها هكذا… تعالي يا إميليا، اقتربي قليلًا.»

«سأفاجئ جيوس بمساعدة الجنية، وعندما يصيبه الهلع، سأدوس على قدمه! سأدوس على قدميه كلتيهما، وبكعبي أيضًا! …لكن هذا قد يؤلمه كثيرًا، لذا سأكتفي بأصابعه فقط.»

رفعت الساحرة -إيكيدنا- وجهها وأزاحت شعرها الأبيض الثلجي عن وجهها، ووجهت لإميليا توبيخًا مباشرًا. انفجرت إميليا في نفخ وجنتيها، منزعجة من نبرة إيكيدنا الساخرة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

رغم مخططها الانتقامي، حرصت على أن تتضمن خطتها شيئًا من الرحمة. فمَن يصر على خوض معركة باردة القلب، لا يأبه فيها للدموع ولا للآلام، سيفقد ثقة حلفائه في النهاية. وكان عليها أن تحافظ على روابطها مع الجنيات.

 

 

«أثق بسوبارو. ولهذا أريد أن أكون الفتاة التي لا تخذل مشاعره.»

«حسنًا، لنعد إلى البيت. أشعر أنني سأرسم اليوم سماءً حمراء وغابة ناصعة البياض!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبذراعها ما زالت داخل الفجوة، خطرت لإميليا فكرة مقلقة.

 

وعندما أطلقتها فورتونا من حضنها، أسرعت الفتاة الصغيرة نحو جيوس ومدَّت يدها نحوه بابتسامة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بعد تحقيق هدفها الأخير، هرولت إميليا عائدةً في طريقها مع الجنيات، قافزة بخفة فوق العوائق التي تعترض طريقها. كانت تلك الطريق مليئة بالمخاطر، لكن خفتها ومهارتها ساعدتاها على تجاوزها بسلاسة.

 

 

 

في الأصل، كانت فورتونا قد منعتها من دخول هذا الجزء من الغابة، ولهذا لم تكتشف الختم لفترة طويلة. ‹أمي ذكية للغاية.›

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أوه، بما أنكِ فكرتِ في الأمر لهذا الحد، ربما عليكِ التفكير أيضًا في ما قلته لكِ، أليس كذلك؟ أتساءل… لماذا تطارد أمك وجيوس الصغيرة إميليا؟»

 

كانت كلماتها الخافتة مجرد همس، لم يكن موجَّهًا لأحد بعينه، بل مجرد رغبة عبَّرت عنها لنفسها. لكن هذه الرغبة لم تصل إلى الكبار، بل استجاب لها… شيء آخر.

لكنها الآن شعرت أنها تفوقت عليها، وهتفت: «ألم نخدعها؟ …ما الأمر؟»

كانت الفتاة الصغيرة التي التفتت نحو المدخل ذات شعر فضي طويل وعينين دائريتين بنفسجيتين. وما إن عرفت ذلك الوجه من ذاكرتها، حتى أدركت على الفور أنها كانت ترى نفسها في طفولتها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما سمعته في الساحة اليوم يجب أن يبقى سرًا. فقد أدركت أن الختم مهم جدًا، وبدأت تتيقن أن الختم يعني مكانًا مخفيًا.

في أثناء سيرها في المسار غير المألوف، توقفت فجأة عندما بدأت الجنيات تومض بغير انتظام، متناثرة عبر مجال رؤيتها قبل أن تنجرف نحو غابة كثيفة على جانب الطريق.

 

 

بدت كلمات إكيدنا الساخرة وكأنها تعبر أيضًا عن شعور بالشفقة على إميليا لاستخدامها كلمة ”جنية“ لوصف الروح. كانت الجنيات، في الحقيقة، تُعتبر أرواحًا شريرة، ولم تكن أي روح لترضى أن يُطلق عليه هذا الوصف البغيض. ومع ذلك، كانت لإميليا أسبابها في أن تطلق على تلك الروح الصغيرة هذا الاسم.

«مم… هممم؟ رائحة المغامرة تفوح من هنا!»

«هل فعلتِ؟»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أعادتها تصرفات الجنيات إلى اللحظة التي التقت فيها بهم لأول مرة في غرفة الأميرة، حيث وُلدت حينها علاقتها الوثيقة بهم. كان لهذا الوقت أيضًا، على الأرجح، معنى خاص.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هذا ليس عدلًا! انتظر! انتظر!»

 

 

«يوهوو!»

تقدمت فورتونا نحو ابنتها، وبدأت تخلع عنها الملابس المتسخة. وبعد أن تأكدت من خلو جسدها من أي إصابات واضحة، ضمَّت ابنتها الصغيرة بحنان.

 

 

اندفعت إميليا بحماس عبر الأعشاب الطويلة، متقدمة على ممر حيوانات ضيق، فيما علقت أغصان الأشجار بشعرها الفضي مرارًا أثناء عبورها. حتى وصلت إلى—

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتسمت ابتسامة عريضة على وجه إميليا الصغيرة وهي تنظر إلى الأضواء الفوسفورية التي تدور من حولها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

تقدمت فورتونا نحو ابنتها، وبدأت تخلع عنها الملابس المتسخة. وبعد أن تأكدت من خلو جسدها من أي إصابات واضحة، ضمَّت ابنتها الصغيرة بحنان.

«هذا مقلق حقًا… لقد تجاوزت الوقت المحدد.»

«حسنًا، تعالي أيتها الجنية.»

 

 

«—آه!»

«ما-ما الأمر يا أمي؟ لا تنظري إليَّ هكذا. لم أفعل شيئًا. أكلت بعض الحلوى، ورسمت صورًا، ولعبت بالدمى. لم أخرج إلى الخارج أو أي شيء من هذا القبيل.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بينما كانت تخرج من بين الأشجار الكثيفة، رأت ظهرًا أسود اللون يقف في الغابة. أطلقت شهقة صغيرة، ثم أسرعت بتغطية فمها واختبأت وسط الأعشاب. لكن الوقت كان قد فات.

 

 

 

«أوه؟ مَن عساه يكون صاحب هذا الظهر الظريف؟»

—كان عليها ذلك الآن، بعدما تبادلا أسرارهما ولم يعودا خصمين، بل أصبحا أقرب إلى صديقين.

 

 

خاطب صوت مألوف إميليا وهي تختبئ وسط الأشجار، فيما كان جزء من جسدها مكشوفًا. جعلها الصوت تنتفض وترتجف؛ فرغم أنه لم يكن يعرفها، إلا أنها تعرفه جيدًا— ذاك الشرير المشؤوم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدت في حديثهما نبرة احترام، لكن اختلط بها شعور خفي من الحسد. ورغم هذا، لم يظهر بينهما الكثير من الألفة، إذ بدا حديثهما رسميًّا ومتباعدًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«أ-أطلب معاملة لطيفة كأسير بين يديك…»

 

 

«حقًّا؟ شكرًا لكِ.»

استسلمت إميليا لفكرة أنها لن تتمكن من خداعه، فنطقت بكلمات استسلام لم تفهمها تمامًا. وما إن رفعت راية بيضاء حتى ارتسمت ابتسامة على وجه الرجل— جيوس.

 

 

شعرت فورتونا وجيوس على الفور بوجوده الغريب. سارعت فورتونا إلى جذب إميليا إليها بحذر بالغ، وهي تراقب الفتى الذي خرج من بين الأشجار بخطوات هادئة، يمرر أصابعه في شعره الأبيض.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«يا للعجب، أيتها الفتاة الصغيرة اللطيفة، هل جئتِ لزيارتـ… ها؟»

«أنا أحد أعضاء طائفة الساحرة، رئيس أساقفة الخطايا السبع الذي أُسند إليه ”الجشع“— ريغولوس كورنياس.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

بدا مرتاحًا لمقاومتها الطفولية، غير أن تعابير وجهه تجمدت فجأة. قُطعت كلماته في منتصفها، وتجمد وجهه الهادئ، متصلبًا من شدة الصدمة. شهقت إميليا بدورها حين رأت عينيه تتسعان دهشة، بينما تبادلا نظرات غارقة في مشاعر متشابكة ومتلاطمة.

«جيوس… هذه طريقة صارمة للغاية للعيش…»

 

«—آسفة. أنا آسفة جدًا.»

«أ-أيتها الصغيرة… لا، لا يمكن… هل أنتِ حقًا…؟»

أصابتها تلك الكلمات في موضع مؤلم، فغطَّت إميليا فمها بيديها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«من الجيد أنها مفعمة بالحيوية، لكنني أتمنى أن تتجنب المخاطر بقدر الإمكان… لو عاشت في المنزل بصحة جيدة وتحت ضوء الشمس، يمكنها أن تقفز وقتما تشاء دون قلق…»

ارتعش صوته وبدأ يهز رأسه وكأنه لا يصدق ما يرى. رفعت إميليا بصرها نحوه بقلق، والشعور بالريبة ينهش صدرها الصغير.

 

 

داخل التجويف، وفي ضوء شاحب وخفيف، وقعت عيناها على قاطني الشجرة.

كان يبدو هشًّا ومنكسرًا، كطفل ضائع وجد والده أخيرًا، أو كمُسافر ظل يتخبط في الظلام حتى عثر على بصيص من النور. بدت ملامحه مزيجًا من الخوف والأمل.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

—لا بد لأحد أن يتحدث إليه. لا بد لأحد أن يمسك بيده.

 

 

 

في اللحظة التي خطرت هذه الفكرة في بالها، نسيت إميليا تمامًا كل مشاعر الحقد التي كانت تخفيها نحوه طوال هذا الوقت.

«إذًا، لقد تذكرتِ والدتك، وصديقًا قديمًا، وهذه الجنية. هل هذا هو الماضي الذي كنتِ تتوقين لاستعادته؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«—جيوس، هل أنتَ بخير؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«مهلًا، هل هكذا تتحدثين مع مَن يشعر بالقلق عليكِ؟ إذا كان حذاؤكِ لا يصلح للسير هنا، قد يكون من الأفضل أن تمشي حافية القدمين. عشب الغابة ناعم، لذا لن تواجهكِ مشكلة.»

«—؟! آه، آآه، آآآآه…!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —استمرت دموع جيوس، تلك التي وصفها بأنها دموع السعادة، في التدفق دون توقف.

 

تلاعبت إيكيدنا بشفتيها باشمئزاز، لكن إميليا، التي أدركت أن ”هو“ المقصود هو ناتسكي سوبارو، نفخت صدرها قليلًا بشعور طفيف بالفخر.

عندما خاطبته، تحطمت مشاعر جيوس بالكامل. وكأن كلماتها كانت صاعقة أصابته في الصميم، سقط على ركبتيه، وبدأ ظهره يرتجف.

لكن بعيدًا عن تلك اللحظات العاصفة، كانت ترى فورتونا أمًا مثالية. حتى نظراتها الحادة، بالنسبة لإميليا، نبضت بدفء وحنان.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

انهمرت دموعه بغزارة وهو يحدق في إميليا بذهول. كان جيوس أول بالغ تراه إميليا يبكي بهذا الشكل. وبينما كان يجذب جسده إلى الخلف، هز رأسه وكأنه يرفع دعاءً، أو يقدم رجاءً، أو يعبر عن امتنان عميق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

«إذًا، جيوس، هل أنتَ بخير؟»

«لا بأس… نعم، نعم، أنا بخير. لا مشكلة أبدًا. لأنني… الآن، في هذه اللحظة تحديدًا، لم أشعر قط بخلاص أعظم من هذا…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

«حقًا…؟ إذا كان هذا صحيحًا، فلماذا تبكي؟»

«هذا صحيح، يا سيدة إميليا. لقد عشنا أنا وسيدة فورتونا طويلًا… وبالنسبة لي، حتى سيدة فورتونا تبدو كأنها طفلة صغيرة.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —استمرت دموع جيوس، تلك التي وصفها بأنها دموع السعادة، في التدفق دون توقف.

«أنا لا… أبكي من الحزن… هذه دموع فرح وبهجة وسعادة… دموع دفء لا أستطيع احتواءها من شدة السعادة. هذا فقط… لأنكِ أ-أنتِ… أنتِ مَن أنقذني… لهذا السبب أنا…»

أهم من إهانات إيكيدنا -وأهم من لقاء ذاتها الطفولية- كان الشخص الآخر الذي كان في الغرفة.

 

«يبدو أن هناك مَن يرغب بشدة في إبقاء ما بالداخل محبوسًا.»

استمعت إميليا إلى صوته المختنق بالبكاء، وأمسكت بيده. كان فعلًا عفويًا وطبيعيًا بالنسبة لها. ومن خلال لمس أصابعه، شعرت بمشاعره تتدفق نحوها. وبإحكام قبضتها على يده، تمنَّت من قلبها أن تصل مشاعرها إليه أيضًا.

لكن بعدما اكتشفت سرَّهم، شعرت بخيبة أمل طفيفة، فقد الأمر بريقه. ومع ذلك، استمرت في التنصت، حيث سمعت في بعض الأحيان اسمها يُذكر إلى جانب كلمات بدت وكأنها مرتبطة بوالديها الحقيقيين خلال أحاديث فورتونا وجيوس.

 

«هذه مسؤوليتي… ورغم أني لا أرغب في إثارة القلق، فإنني أشعر هذه المرة بشيء غريب خارج الغابة. ربما هو مجرد وهم، لكن عليكِ الحذر.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

—استمرت دموع جيوس، تلك التي وصفها بأنها دموع السعادة، في التدفق دون توقف.

 

 

أفرغت إميليا غضبها على جيوس، الذي لم تلتقِ به يومًا، وعلى آرتشي، الفتى الذي كان يساعد في تفريغ البضائع.

«البكاء من السعادة…»

 

 

رسمت بسرعة بعض الصور، وغيَّرت ملابس الدمى، واستمتعت بتناول مختلف أنواع الحلوى. وبعد انتهائها من كل ذلك، كانت تمسح العرق عن جبينها عندما سمعت صوت فورتونا يناديها من الخارج.

فهمت إميليا إحساسه بطريقة ما. فقد مرت ليالٍ شعرت فيها بالوحدة، غير قادرة على النوم. وفي تلك الأوقات، كانت تزحف إلى فراش فورتونا، وتستسلم لدفء حضن والدتها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

داخل ذلك الحضن، تحررت من مخاوفها، وغالبًا ما تشعر برغبة في البكاء دون سبب. ربما شعر جيوس الآن بشيء مشابه لما كانت تشعر به حينها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «حسنًا، لا فائدة من البكاء الآن. علينا أن نخرجك من هذه الملابس ونغسل عنك الحبر. أما بالنسبة لتغيير الملابس… آآه، ها نحن ذا. لو لم أجد شيئًا، لاضطررت إلى أن أعيد إميليا إلى البيت عارية معي.»

 

 

تساءلت في نفسها: هل بإمكانها أن تمنحه السعادة كما فعلت والدتها معها؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جعلت كلمات إيكيدنا إميليا تهز رأسها موافقة، وفي اللحظة ذاتها تغيَّر المشهد من حولها.

 

«تلك المشاعر مهمة للغاية. هذا شيء رائع منكِ يا إميليا. لكن، في الأصل، هل لم تصادقي جيوس لأنكِ ذهبتِ إلى مكان وعدتِني بألا تذهبي إليه؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«لا بأس، جيوس. لا تقلق. كل شيء سيكون على ما يرام.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

راحت تطمئنه وهي تمرر يدها الأخرى على رأسه بحنان. في البداية، تصلب جيوس تحت لمستها، لكنها ضمته برفق إلى صدرها الصغير. اخترقت ارتجافاته قلبها مباشرة، وشعرت بدفء جسده يغمر أعماقها.

«إذًا، لو فشلتِ مجددًا، فهل يعني ذلك أن الأمر حتمي؟ يا لها من فكرة جبانة.»

 

 

—برغم خطتها الجريئة بدوس قدميه، انتهى الأمر بهما معًا هكذا.

«—جيوس!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«سيدة فورتونا، لن تبقى السيدة إميليا صغيرة إلى الأبد. سيأتي يوم لا يمكنها فيه العيش مختبئة في جوف شجرة عظيمة. وسيكون هناك أوقات لا يمكن منعها فيها من الوقوف بجانبكِ وبجانب الآخرين. وعندما يحين ذلك الوقت، ستمنحها الأرواح قوتها.»

يا له من شخص عاجز. ويا له من عدو ضعيف. كيف يمكنها أن تؤذي شخصًا يبكي بهذا الشكل؟ ليس لديها خيار سوى مواساته، وستسامحها والدتها بالتأكيد على ذلك.

أحالت تلك الكلمات مشاعر فورتونا إلى جليد، مما زاد من حذرها. غير أن الفتى خفض كتفيه بنبرة مُحبطة، متأملًا بعين السخط نظرات العداء الموجهة إليه.

 

بمجرد أن وصفت المكان بصوت عالٍ، عادت الذكريات واضحة إلى ذهنها. كان هذا مكانًا خاصًا، حيث عوملت إميليا كأميرة في الغابة، ولعبت هنا بمفردها بأمان.

«لا بد أن البكاء وحيدًا شعور مرير…»

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

عندما هدأ جيوس أخيرًا، توجها معًا حيث كانت والدتها. والآن عليها أن تخبر والدتها بكل شيء— عن لقائها بجيوس، وعن مغامرتها في أعماق الغابة، وعن كيف بكى جيوس كطفل صغير رغم كونه رجلًا بالغًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

 

بينما كانت تخطو فوق السجاد الأخضر، حرصت على تجنُّب الأزهار المختبئة في ظلال الأشجار وهي تتقدم. شعرت بصلابة الأرض تحت قدميها، فمالت برأسها في حيرة، إذ تسلَّل إلى قلبها إحساس غريب.

—كان عليها ذلك الآن، بعدما تبادلا أسرارهما ولم يعودا خصمين، بل أصبحا أقرب إلى صديقين.

 

 

«هممم حسنًا… سأعفو عنك. لكن عليك حقًّا أن تعيد التفكير في كلامك.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

《٨》

«وكان ذلك تصرفًا سيئًا جدًّا منكِ، إميليا.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«—!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

«… حتى لو فكَّر المرء في ذلك، من غير المستحب أن يعبر عن مثل هذه الأفكار للآخرين. في الحقيقة، رأيي السلبي عنكِ، الذي لم يكن مرتفعًا أصلًا، على وشك أن يهوي أكثر.»

للحظة، تسببت الذكريات التي عادت لتطفو إلى السطح في شعور إميليا بدوار شديد.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«إذًا، لو فشلتِ مجددًا، فهل يعني ذلك أن الأمر حتمي؟ يا لها من فكرة جبانة.»

رمشت بعينيها عدة مرات محاولة استعادة أنفاسها، لكن قلبها ظل ينبض بقوة داخل صدرها. لقد استرجعت ماضيها الثمين برؤية نفسها في تلك الذكريات القديمة التي عاشت من خلالها.

«ما الأمر؟ هل تشعرين بألم في معدتكِ؟»

 

«أجل، أذكر أنني كنتُ عاجزة إلى درجة لا أستطيع إنكارها.»

«لا أصدق أنني نسيت كل تلك الأمور التي حدثت…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخذت إميليا تصوغ خطتها التالية وهي تزيل الأوراق العالقة في شعرها.

 

«إذًا، لو فشلتِ مجددًا، فهل يعني ذلك أن الأمر حتمي؟ يا لها من فكرة جبانة.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم تشعر إميليا بأي فرحة لعودة تلك الذكريات، بل أحست بندم عميق حين أدركت كم الأشياء التي اعتبرتها أمرًا مسلمًا به. كانت ذكريات دافئة وثمينة، حتى إنها شعرت بندم مؤلم على نسيانها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

تذكرت الأوقات التي قضتها مع والدتها، وكيف كان آرتشي وجميع أهل القرية لطفاء معها، والجنية التي ساعدتها في إيجاد الختم وفي غرفة الأميرة، ولقاءها مع جيوس، الرجل الذي لم يكن من المفترض أن تلتقي به، لكنها انتهت إلى مصادقته— كلها ذكريات غالية أضاعتها من ذاكرتها.

 

 

 

«لكن… ربما لم أكن لأتمكن من قبولها حتى وقت قريب.»

«أنا لا… أبكي من الحزن… هذه دموع فرح وبهجة وسعادة… دموع دفء لا أستطيع احتواءها من شدة السعادة. هذا فقط… لأنكِ أ-أنتِ… أنتِ مَن أنقذني… لهذا السبب أنا…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«هممم؟ لماذا تبدين في عجلة من أمرك…؟ ها؟»

كانت رحلة استعادة تلك الذكريات المفقودة مرتبطة بالندم الذي كان ينهش قلب إميليا. لو لم تكن مستعدة لمواجهة ماضيها، لما استطاعت استرجاع تلك الذكريات أبدًا. ولأن باك فهم ذلك، فقد استخدم عهده معها ذريعة لإخفاء تلك الذكريات.

 

 

اتسعت عينا إميليا، مندهشة من هذا الخرق الواضح لقوانين الطبيعة.

في تلك الحالة، حتى لو التقت شخصًا كان عليها أن تتذكره بطريقة ما، كانت الذكريات المختومة ستمنعها من استيعاب ما يجري، لتبقى فقط في دوامة من الألم والأسى— كل ذلك لحماية قلب إميليا من ذكرياتها.

 

 

«هـ… هـذا صحيح؟ لكن إن كان ذلك في مصلحة السيدة إميليا، فأنا… أنا…!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ولكن بعد أن انكسر العهد، انفتح باب الذكريات، وانكشف الطريق المؤدي إلى ماضيها المختوم. الآن، وقد أعادت استذكار تلك الذكريات، أصبحت مستعدة لمواجهة ماضيها— منبع الندم الذي عجزت عن مواجهته سابقًا.

«حقًّا؟ شكرًا لكِ.»

 

 

كانت تمتلك ما تحتاجه لتحدي تلك الندوب العالقة في روحها. ففي المرة الماضية، لم تفعل شيئًا في المحاكمة سوى الانهيار والبكاء. أما الآن—

بطريقة ما، نجحت في العودة عبر الفتحة التي هربت منها، متدحرجة داخل الغرفة. شعرت بالارتياح للحظة بعد أن نهضت، لكنها سرعان ما أصيبت باليأس عندما أدركت أن ثيابها قد غطها الطين تمامًا، كما لو كانت تلعب في الخارج.

 

 

«—أشعر بالخوف، لكنني لن أستسلم.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«لكن… ربما لم أكن لأتمكن من قبولها حتى وقت قريب.»

«هل يمكنكِ التوقف عن التصرف وكأنك تلك المرأة البائسة التي تبكي وتتشبث برجل ليملأ فراغ الأب في حياتها؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هل تعتقدين أن هذا التعاطف الشفَّاف سيغير رأيي فيكِ؟ كم أنتِ ساذجة حقًا.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

عندما عبرت إميليا عن مشاعرها تجاه المحاكمة، ردت إيكيدنا من خلفها بفيض من السخرية. لكن إميليا واجهت كلماتها بنفخة جريئة في صدرها، كأنها تتحدى تلك الإهانة.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 《٦》

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«أنا متأكدة أن سوبارو سيغفر لي ذلك… لكنني لا أريد أن أفقد ثقته، ولا أن أفقد ثقتي بنفسي. أنا ضعيفة، لكنني لا أريد البقاء كذلك.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

«—سيدي رئيس الأساقفة روماني كونتي، هل أنت مستعد؟»

ثم أضافت:

—برغم خطتها الجريئة بدوس قدميه، انتهى الأمر بهما معًا هكذا.

 

 

«ولا أريد أن أجعل كل الكلمات التي خطها سوبارو من أجلي تتحول إلى أكاذيب.»

«الآن انظر ماذا فعلتَ، جيوس. لقد أثرتَ حماستها تمامًا. كيف ستتحمَّل مسؤولية هذا؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

كان قد نقش عبارات تشجيع ومشاعر لا تحصى على جدران القبر لتدعمها في مواجهتها للمحاكمة. تلك الكلمات التي رافقتها هي ما أوصلها إلى هذه المرحلة.

 

 

«ما الأمر؟ هل تشعرين بألم في معدتكِ؟»

«أثق بسوبارو. ولهذا أريد أن أكون الفتاة التي لا تخذل مشاعره.»

كانت صورة فورتونا في ذهن إميليا أنها امرأة حادة النظرات، شجاعة، وصارمة مع الآخرين. أما وجهها اللطيف والمحب، فقد كان امتيازًا خاصًا بابنتها المحبوبة، إميليا وحدها.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—افعلي ما يحلو لكِ. كل ما أفعله هنا هو التلذذ بمراقبة عذابك.»

 

 

 

مهما كانت نوايا إيكيدنا مليئة بالخبث، لم تعد كلماتها قادرة على زعزعة عزيمة إميليا. ربما أدركت الساحرة ذلك من خلال الحوارات التي جرت بينهما خلال رحلتهما عبر الذكريات، فخفضت كتفيها وسحبت سمومها.

وكأن هذا المشهد كان ينتظر إميليا لتسد الفراغات في ذاكرتها… بل، هذا ما كان يحدث بالضبط. كانت ذكرياتها، ووطنها، وفورتونا وجيوس ينتظرون عودتها… ليحتضنوها برفق، كما فعلوا مع إميليا الصغيرة في الماضي.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «…أنا آسف جدًّا.»

أدركت إميليا تمامًا معنى هذا التغيير في موقف إيكيدنا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إميليا، هل كنتِ فتاة مطيعة اليوم أيضًا؟»

«لقد انتهت المقدمات، أليس كذلك؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنا متأكدة أن سوبارو سيغفر لي ذلك… لكنني لا أريد أن أفقد ثقته، ولا أن أفقد ثقتي بنفسي. أنا ضعيفة، لكنني لا أريد البقاء كذلك.»

 

 

«نعم، انتهت— المناوشات الأولى انتهت. وهذه المرة، ستبدأ المحاكمة التي حطمتك حقًّا.»

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

جعلت كلمات إيكيدنا إميليا تهز رأسها موافقة، وفي اللحظة ذاتها تغيَّر المشهد من حولها.

 

 

في الأصل، كانت فورتونا قد منعتها من دخول هذا الجزء من الغابة، ولهذا لم تكتشف الختم لفترة طويلة. ‹أمي ذكية للغاية.›

بعد لقائها مع جيوس، غادرت إميليا وإيكيدنا الغابة المختومة عبر ممرِّها، يسيران جنبًا إلى جنب حتى وصلا إلى فورتونا، التي تفاجأت بهما ثم انفجرت غضبًا كالنار المشتعلة.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

بعد ذلك، مشى الثلاثة معًا نحو مستوطنة الغابة جنبًا إلى جنب— كان ذلك هو المشهد.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

وكأن هذا المشهد كان ينتظر إميليا لتسد الفراغات في ذاكرتها… بل، هذا ما كان يحدث بالضبط. كانت ذكرياتها، ووطنها، وفورتونا وجيوس ينتظرون عودتها… ليحتضنوها برفق، كما فعلوا مع إميليا الصغيرة في الماضي.

 

 

 

—كانوا هناك ليستقبلوا إميليا بحنان حين عادت إلى وطنها الذي كان يقطن ذاكرتها.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«لهذا السبب—»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

كان الرداء واسعًا، لكن إميليا استطاعت أن تميِّز فورًا أن جسد الرجل كان رشيقًا وممشوقًا. على عكس الجان، الذين كانوا عادة نحيفين، كان هذا مظهرًا جديدًا بالنسبة لها. تحت شعره الأخضر المرتب، بدا وجهه يقظًا، لكن عينيه المنخفضتين أظهرتا تواضعًا عميقًا أثناء حديثه مع فورتونا.

—كان على إميليا أن تقبل المحاكمة القادمة بكل ما تحمله.

 

 

 

«—انتظري يا سيدة إميليا! الجري هكذا خطير…»

كانت كلماتها الخافتة مجرد همس، لم يكن موجَّهًا لأحد بعينه، بل مجرد رغبة عبَّرت عنها لنفسها. لكن هذه الرغبة لم تصل إلى الكبار، بل استجاب لها… شيء آخر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

داخل التجويف، وفي ضوء شاحب وخفيف، وقعت عيناها على قاطني الشجرة.

«ليس خطيرًا على الإطلاق! أنت مَن يقع دومًا ويجرح ركبتيه يا جيوس.»

«… لكنني أحب عينيكِ حقًا.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أعادتها تصرفات الجنيات إلى اللحظة التي التقت فيها بهم لأول مرة في غرفة الأميرة، حيث وُلدت حينها علاقتها الوثيقة بهم. كان لهذا الوقت أيضًا، على الأرجح، معنى خاص.

«مهما كانت إصاباتي، لا أبالي. سلامة جسد السيدة إميليا تأتي أولًا! لو أصاب خدشٌ جلدكِ الصافي كالجوهر، فلن يكفيني الموت عقابًا!»

في نهاية تلك اللحظة الصامتة، بدأ الضيوف ذوو الأثواب السوداء بقيادة العربات خارج الفسحة—

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«جيوس، طريقتك في الكلام تبدو بذيئة بعض الشيء…»

 

 

 

قفزت إميليا بمرح على طول ممر الغابة، تسخر من جيوس وكأنه طفل ضعيف يتعثر بخطاه، بينما ارتسمت على وجه فورتونا ابتسامة متألمة عند سماع حديثه. هزَّ جيوس رأسه سريعًا، مرتبكًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

«لـ-لا! لم أفكر بمثل هذه الوقاحة أبدًا! كل ما في الأمر أنني قلق فقط على السيدة إميليا… آآه! السيدة إميليا، لا تذهبي إلى هناك!»

غادر جوس الفسحة بابتسامة أخيرة لطيفة، ومضى في طريقه. تابعت فورتونا بعينيها القافلة حتى توارت عن الأنظار، ثم أغمضت عينيها للحظة واحدة وأطلقت زفرة عميقة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«لكنني أريد ذلك! حاول أن تلحق بي إن استطعت!»

 

 

 

قفزت إميليا إلى داخل الأحراش بحماسة، بينما حاول جيوس عبثًا اللحاق بها. ضحكت فورتونا من قلبها عندما رأت جيوس عاجزًا عن التصرف.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«آه، كنت أعلم ذلك. تلك الفتاة لا تُطاق بمرحها حتى بالنسبة إلينا.»

 

 

 

«من الجيد أنها مفعمة بالحيوية، لكنني أتمنى أن تتجنب المخاطر بقدر الإمكان… لو عاشت في المنزل بصحة جيدة وتحت ضوء الشمس، يمكنها أن تقفز وقتما تشاء دون قلق…»

تغيَّرت ملامح الفتى مع مقاطعة الحوار. شحب وجهه قليلًا، لكن شفتيه اللتين كانتا متجمدتين قبل لحظات، ارتسمت عليهما ابتسامة باهتة وغامضة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أود أن أمزح وأقول إنك تقلق أكثر من اللازم، لكنني لا أشعر بالرغبة في الضحك. لا بأس، الختم سليم ولم يطرأ عليه أي تغيير. مهما حدث، لا يمكنني السماح برفعه ولو للحظة— فلن أستطيع النظر في عيني أخي أو زوجته حينها.»

«جيوس… هذه طريقة صارمة للغاية للعيش…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سمعت صوت القفل وهو يُفتح من الخارج، ثم أطلت فورتونا برأسها عبر الباب المفتوح. كان على وجهها ابتسامة لطيفة، لكنها تجهمت فور دخولها الغرفة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«هـ… هـذا صحيح؟ لكن إن كان ذلك في مصلحة السيدة إميليا، فأنا… أنا…!»

 

 

«هل يمكنكِ التوقف عن التصرف وكأنك تلك المرأة البائسة التي تبكي وتتشبث برجل ليملأ فراغ الأب في حياتها؟»

وقع جيوس في مأزق بين محبته الأبوية وقلقه الشديد، فأمسك برأسه متحيرًا. زادت ابتسامة فورتونا المتأملة عمقًا وهي ترى حيرته، وعينيها الضيقتين لمعتا بمزيج من الحب والغيرة الأبوية.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان المشهد وكأن تلك اللحظة تحديدًا حملت معها إحساسًا بسعادة لم يكن من المفترض أن تتحقق.

 

 

«هممم؟ لماذا تبدين في عجلة من أمرك…؟ ها؟»

«ياااه!! أمي! جيوس! لماذا لا تلاحقاني؟!»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خلعت إميليا حذاءها كمحاولة للمساعدة، لكن إيكيدنا اكتفت بابتسامة باردة. وضعت الساحرة يدها على شجرة قريبة، ليعبر كفها عبر جذعها السميك وكأنه غير موجود. وبطريقة مشابهة، راحت قدماها تنغمس في الأرض العشبية التي سببت لها معاناة قبل قليل.

خرجت إميليا من بين الأحراش متذمرة بعدما نفد صبرها. كانت وجنتاها الحمراوان منتفختين وهي تتهم الكبار بالتكاسل، الواحد تلو الآخر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«إجابتي الآن كانت تقليدية تمامًا، لكنني أعتقد أن أي شخص سيتفهم رغبتي في الرد بهذه الطريقة في مثل هذا الموقف. نحن نلتقي للمرة الأولى ونقف على أرض متساوية، فلماذا تنظرين إليَّ باحتقار وتطالبين باسمي بهذا الشكل؟ هل تدركين أنك صنَّفتني بلا وعي ودون اكتراث على أنني أدنى منكِ؟»

«هذا ليس وقت الراحة! نحن في منتصف المطاردة!»

«كما هو دائمًا. يبدو أنك حريص على التأكد في كل مرة.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«آآه! أعتذر بشدة! سأندم على هذا الخطأ طيلة حياتي…»

 

 

«لا، لم أقصد ذلك. هذا… هو الوقت الذي أبدأ فيه بالاستعداد.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«جيوس، لا يجب أن تدللها هكذا… تعالي يا إميليا، اقتربي قليلًا.»

 

 

 

«ماااذا؟ أمي…؟ حقًا، أمي متساهلة جدًا… هممم!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هل تعتقدين أن هذا التعاطف الشفَّاف سيغير رأيي فيكِ؟ كم أنتِ ساذجة حقًا.»

رغم تقطيب وجهها غاضبة، مشت إميليا نحو فورتونا حين أشارت إليها بيدها. وبمجرد أن اقتربت منها، حملتها فورتونا بسهولة في ذراعيها.

«—؟ لم أقصد سوى قول ما يجول في خاطري. هل قلتُ شيئًا غريبًا؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«آه، يا للأسف! لقد أمسكت ماما بإميليا!»

دفعت ملاحظة إيكيدنا إميليا للتفكير بتصرفاتها الماضية بعيون أكثر نضجًا. لقد خالفت القواعد، وتسللت من الغرفة، واسترقَّت السمع على حديث بين البالغين، بل وابتكرت حيلة لإخفاء ما فعلته.

 

 

«هذا غير عادل! لا يمكنك فعل هذا يا أمي! هذا لا يُحتسب! لقد غششتِ! عليكِ التفكير في ما فعلتِ!»

 

 

وعندما أطلقتها فورتونا من حضنها، أسرعت الفتاة الصغيرة نحو جيوس ومدَّت يدها نحوه بابتسامة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«أوه، بما أنكِ فكرتِ في الأمر لهذا الحد، ربما عليكِ التفكير أيضًا في ما قلته لكِ، أليس كذلك؟ أتساءل… لماذا تطارد أمك وجيوس الصغيرة إميليا؟»

«… جيوس، ماذا تفعل؟»

 

«على الرغم من كفاءتك، إلا أنك ساذج للغاية. هذا ما يجعلني قلقة من أنك قد لا تكون مناسبًا لدور الوصي. عليك أن تكون أكثر اعتمادًا على نفسك إذا كنت سأعهد إليك بكنزي الثمين.»

«فواه!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com توقفت إميليا منذ زمن طويل عن النظر في المرايا. لم تتغير الصورة الذهنية التي تحملها عن نفسها طيلة تلك السنين، حتى لحظتها هذه.

 

 

أصابتها تلك الكلمات في موضع مؤلم، فغطَّت إميليا فمها بيديها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 《٢》

«أ-أنتِ مخطئة يا أمي… الجنية أرادت الخروج، ثم…»

«هـ… هـذا صحيح؟ لكن إن كان ذلك في مصلحة السيدة إميليا، فأنا… أنا…!»

 

 

«أمك تكره الفتيات اللواتي يلقين باللوم على الجنيات فيما يقمن به. أفهمتِ، إميليا؟»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت هذه المرة الثانية التي تحاول فيها إميليا اجتياز المحاكمة، لكن محاولتها السابقة باءت بفشل ذريع تركها تتمنى لو تختفي من شدة الخجل. والأسوأ من ذلك، أنها لم تتمكن حتى من تذكر ما حدث بالضبط.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تحدثت فورتونا إلى ابنتها التي كانت تحتضنها بنظرة تجمع بين الحنان والصرامة. تململت إميليا تحت ثقل كلمات أمها ونظرتها، وأطرقت رأسها في خجل.

 

 

 

«أنا آسفة يا أمي. منذ أن صادقت جيوس، أردت أن أخبركِ بذلك… وأيضًا لأن جيوس يبكي كثيرًا، ولا بد لأحد أن يساعده.»

 

 

الغريب أنها لم تشعر بالضياع؛ فقد عرفت على نحو غامض إلى أين ينبغي لها الذهاب، ومضت بثقة تامة. وكأن انقطاعها عن العالم جعلها قادرة على السير عبر مسالك وعرة، شقت طريقها من خلالها دون تردد، متجاوزة الأرض الموحلة والأشجار المتشابكة بإحكام.

«تلك المشاعر مهمة للغاية. هذا شيء رائع منكِ يا إميليا. لكن، في الأصل، هل لم تصادقي جيوس لأنكِ ذهبتِ إلى مكان وعدتِني بألا تذهبي إليه؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انهمرت دموعه بغزارة وهو يحدق في إميليا بذهول. كان جيوس أول بالغ تراه إميليا يبكي بهذا الشكل. وبينما كان يجذب جسده إلى الخلف، هز رأسه وكأنه يرفع دعاءً، أو يقدم رجاءً، أو يعبر عن امتنان عميق.

«نـ-نعم… فعلتُ ذلك…»

صوت غارق في البكاء كان يعتذر.

 

 

«وكان ذلك تصرفًا سيئًا جدًّا منكِ، إميليا.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخذت إميليا تصوغ خطتها التالية وهي تزيل الأوراق العالقة في شعرها.

 

«حسنًا، لنعد إلى البيت. أشعر أنني سأرسم اليوم سماءً حمراء وغابة ناصعة البياض!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أنزلت فورتونا إميليا التي ما زالت تحدِّق في الأرض، ثم أمسكت وجنتيها بكلتا يديها ورفعت وجهها ليقابل وجهها. انعكست أعينهما البنفسجية في بعضهما البعض.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بالنسبة لرجل، يبدو أنك تستمتع بالخطب الطويلة.»

«لا يجوز أن تخلفي وعودك. الوفاء بها أمر في غاية الأهمية. الوعد تعبير عن الثقة، ولا ينبغي لكِ أن تكسريه فتخوني ثقة مَن وضع ثقته بكِ.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «آه، كنت أعلم ذلك. تلك الفتاة لا تُطاق بمرحها حتى بالنسبة إلينا.»

بصوت يحمل مزيجًا من الجدية واللين، خاطبت فورتونا ابنتها التي كادت الدموع تنهمر من عينيها.

«هذا هي غرفة الأميرة؛ المكان الذي اعتادوا أن يجعلوني ألعب فيه عندما كنت صغيرة جدًا.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان هناك قفل في منتصف الباب المغلق، بدا قديمًا، وفي وسطه ثقب مفتاح بحجم راحة يد إميليا تقريبًا. تساءلت عن حجم المفتاح الذي يناسب هذا الثقب، وعن الشخص الضخم الذي قد يحتفظ بمفتاح كهذا في جيبه.

«إميليا، أريدكِ أن تعاهدي أمك الآن. عِديني بأنكِ ستلتزمين بوعودكِ دائمًا.»

لفت همس إيكيدنا، التي تابعت الأحداث بصمت حتى الآن، انتباه إميليا. وسرعان ما أدركت ما عنته تلك الكلمات.

 

 

«نعم… أعدكِ يا أمي. لن أخلفها بعد الآن. أنا آسفة.»

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«جيد. إذًا، كل شيء على ما يرام.»

《١》

 

 

احتضنت فورتونا ابنتها الحبيبة بعدما سمعت وعدها المغلف بالدموع. ضمَّتها بقوة إلى صدرها، تمسح على شعرها بينما تهتز كتفا الفتاة الصغيرة من شهقاتها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

«إذًا، جيوس، هل أنتَ بخير؟»

تفحصت إميليا المكان حولها بحذر، متيقنة من غياب آرتشي الذي كُلِّف بمراقبتها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«على الرغم من كفاءتك، إلا أنك ساذج للغاية. هذا ما يجعلني قلقة من أنك قد لا تكون مناسبًا لدور الوصي. عليك أن تكون أكثر اعتمادًا على نفسك إذا كنت سأعهد إليك بكنزي الثمين.»

«أ-أنا… غارق في هذا المشهد المؤثر… لا أستطيع كتمان دموعي…»

أمامها، كان ضوء فوسفوري خافت ينساب بخفة. وما وراءه—

 

«هل يمكنكِ التوقف عن التصرف وكأنك تلك المرأة البائسة التي تبكي وتتشبث برجل ليملأ فراغ الأب في حياتها؟»

نظرت إليه فورتونا بوجه يشوبه الاستياء، بينما كان جالسًا تحت ظل شجرة يخفي دموعه بأكمام قميصه. تأثر بعمق من المشهد الحميم بين الأم وابنتها، ما أكد صفة البكَّاء التي ألصقتها به إميليا.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ومع أن فورتونا تركت الأمر جانبًا في الوقت الحالي، عادت بنظرها نحو إميليا.

كانت إكييدنا تستند إلى شجرة، وتمدُّ يدها إلى الأمام بينما يعيقها طول فستانها. عندها، هرعت إميليا نحوها بقلق.

 

كانت تأمل في قلبها أن يكون والداها مخفيين خلف هذا الختم، فقد وضعت أخيرًا يدها على أول دليل ملموس يقودها إليهما. لكنها لم تكن راضية بمجرد إشباع فضولها، فالأمر لم ينتهِ هنا.

«بالمناسبة، يا إميليا… تحدثتِ عن جنية؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

في تلك الحالة، حتى لو التقت شخصًا كان عليها أن تتذكره بطريقة ما، كانت الذكريات المختومة ستمنعها من استيعاب ما يجري، لتبقى فقط في دوامة من الألم والأسى— كل ذلك لحماية قلب إميليا من ذكرياتها.

«آه، نعم. الجنيات يساعدنني منذ فترة… تعالوا، أخرجوا.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

نظرت إليه فورتونا بوجه يشوبه الاستياء، بينما كان جالسًا تحت ظل شجرة يخفي دموعه بأكمام قميصه. تأثر بعمق من المشهد الحميم بين الأم وابنتها، ما أكد صفة البكَّاء التي ألصقتها به إميليا.

دون أن تدرك أن أمها كانت قلقة بشأن أصدقائها غير المرئيين، نادت إميليا عليهم برفق. وفي اللحظة ذاتها، تدفقت أضواء لا حصر لها من حولها، مما جعل فورتونا وجيوس يحدِّقان بدهشة.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لكني هنا، أليس كذلك؟»

«لا أصدق… أرواح صغرى؟ وبهذا العدد الكبير…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«أُذهلتُ تمامًا من أن تخدمها كل هذه الأرواح وهي بهذا العمر. يبدو أن السيدة إميليا تملك موهبة فطرية في السحر الروحي.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«سحر… روحي؟ ساحرة… أرواح؟»

 

 

 

جعلت ردود فعلهما والكلمات الغريبة على مسامعها إميليا تطرف بعينيها في حيرة وتُميل رأسها. أومأ جيوس برأسه بجدية وهو ينظر إليها.

تألَّق وجه إميليا بوضوح بعد سماع كلمات جيوس. إذا كان الساحر الروحي يعني مَن يُحسن التفاهم مع الجنيات، فهي بالتأكيد تريد أن تصبح كذلك، إذ قفز قلبها فرحًا بالفكرة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«سيدة إميليا، الكائنات التي تدعينها جنيات هي في الواقع أرواح صغرى. إنها موجودة في كل مكان في هذا العالم. الساحر الروحي هو مَن يستطيع نقل قلبه إليها، ويستعير قوتها عبر إبرام عهد معها.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«سأفاجئ جيوس بمساعدة الجنية، وعندما يصيبه الهلع، سأدوس على قدمه! سأدوس على قدميه كلتيهما، وبكعبي أيضًا! …لكن هذا قد يؤلمه كثيرًا، لذا سأكتفي بأصابعه فقط.»

«وهل أستطيع أن أصبح واحدة منهم؟»

خرجت إميليا من بين الأحراش متذمرة بعدما نفد صبرها. كانت وجنتاها الحمراوان منتفختين وهي تتهم الكبار بالتكاسل، الواحد تلو الآخر.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«إذا نشأتِ بصحة جيدة وظلَّت الأرواح تحبكِ كما الآن، يا سيدة إميليا، فلا شك في ذلك…»

بدت شجاعة ومهيبة، وشكلها كان محفورًا في ذاكرة إميليا بعمق لدرجة تكاد تسبب لها الألم. فهذا الشخص كان—

 

 

تألَّق وجه إميليا بوضوح بعد سماع كلمات جيوس. إذا كان الساحر الروحي يعني مَن يُحسن التفاهم مع الجنيات، فهي بالتأكيد تريد أن تصبح كذلك، إذ قفز قلبها فرحًا بالفكرة.

كان قد نقش عبارات تشجيع ومشاعر لا تحصى على جدران القبر لتدعمها في مواجهتها للمحاكمة. تلك الكلمات التي رافقتها هي ما أوصلها إلى هذه المرحلة.

 

«أنا… هذا هو الشيء الوحيد المتبقي لي. قد يكون شعوري بالواجب مختلفًا عن شعورك، سيدة فورتونا. الإكراه والندم الذي يلازمني… أتمسك بهما بعناد، وكأنهما كل ما أملك.»

«انتظر، جيوس. لا تزرع أفكارًا غريبة في رأسها. مجرد قدرتها على التواصل مع الأرواح الصغرى لا يعني أنها ستكون ساحرة أرواح… ليس هذا ما تحتاج إليه هذه الفتاة.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

قفزت إميليا إلى داخل الأحراش بحماسة، بينما حاول جيوس عبثًا اللحاق بها. ضحكت فورتونا من قلبها عندما رأت جيوس عاجزًا عن التصرف.

«سيدة فورتونا، لن تبقى السيدة إميليا صغيرة إلى الأبد. سيأتي يوم لا يمكنها فيه العيش مختبئة في جوف شجرة عظيمة. وسيكون هناك أوقات لا يمكن منعها فيها من الوقوف بجانبكِ وبجانب الآخرين. وعندما يحين ذلك الوقت، ستمنحها الأرواح قوتها.»

 

 

«بفضل الجميع، حللنا اللغز! مرحا!»

«ولكني لا أريد أن أعرض صغيرتي إميليا لأي شيء قد يكون خطرًا عليها…»

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تحوَّل النقاش حول تعليم إميليا إلى جدال بين الاثنين، وحين لاحظت إميليا ذلك، تسللت خلف جيوس وأخرجت لسانها في وجه فورتونا بمكر.

نادى عليه أحد الرجال في مؤخرة القافلة، فردَّ جوس وهو يفتح ذراعيه بحرارة:

 

تردد هذا المصطلح في أذني إميليا، وهمست به لنفسها.

«أنا في صف جيوس اليوم! سأصبح ساحرة أرواح مهما حدث!»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذا نشأتِ بصحة جيدة وظلَّت الأرواح تحبكِ كما الآن، يا سيدة إميليا، فلا شك في ذلك…»

«الآن انظر ماذا فعلتَ، جيوس. لقد أثرتَ حماستها تمامًا. كيف ستتحمَّل مسؤولية هذا؟»

وضعت إميليا خلفها لتحميها، ثم رفعت صوتها غاضبة وهي تحدق به بحزم:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

في ركن الغرفة، انبثق فجأة ضوء باهت، عائم في الهواء. كان ضوءًا خافتًا وواهِنًا، لدرجة أنه بدا وكأنه سيختفي في أي لحظة. فتحت إميليا فمها بدهشة، تحدِّق في ذلك الضوء المفاجئ. وبينما سرق الضوء الفسفوري أنظارها، عبر الغرفة وتغلغل في الجدار، ثم اختفى.

«آه… ماذا عساي أفعل؟ حسنًا… يبدو أن الوضع أصبح جديًّا…»

 

 

داخل التجويف، وفي ضوء شاحب وخفيف، وقعت عيناها على قاطني الشجرة.

أظهرت إميليا إصرارًا واضحًا، بينما بدت فورتونا وكأنها رفعت يديها مستسلمة. أما جيوس، فقد وجد نفسه عالقًا بينهما، محتارًا ومتوترًا. هذا المشهد جعل إميليا تضيق عينيها وتقول متأملة:

«الآن انظر ماذا فعلتَ، جيوس. لقد أثرتَ حماستها تمامًا. كيف ستتحمَّل مسؤولية هذا؟»

 

«لماذا؟» تذكَّرت أنها سألت ذاك الصوت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«يبدوان وكأنهما أم وأب…»

 

 

«آرتشي بات يقلق أكثر مؤخرًا، لذا يجب أن أكون حذرة.»

«ماذا—؟!»

 

 

«—يبدو أن الإجابة قد وصلت.»

نطقت إميليا تلك الكلمات بوجه بريء، لكن قولها جعل وجه فورتونا يحمر خجلًا حتى بدت كأنها حبة طماطم ناضجة. لوَّحت بيدها بارتباك، ثم بدأت تربت على رأس إميليا عشوائيًّا.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«مـ-مهلًا، إميليا، لا تقولي أمورًا غريبة كهذه. جيوس وأنا نعرف بعضنا منذ زمن طويل، هذا كل ما في الأمر. لا توجد بيننا علاقة يمكن وصفها بتلك الكلمات، حسنًا؟»

 

 

 

«هذا صحيح، يا سيدة إميليا. لقد عشنا أنا وسيدة فورتونا طويلًا… وبالنسبة لي، حتى سيدة فورتونا تبدو كأنها طفلة صغيرة.»

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«همف…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم عزمت في نفسها أن تجعل جيوس يدفع الثمن إن خرج هذا اليوم بلا فائدة. رسمت في ذهنها خطة انتقام شيطانية: ‹سأُغرق عجلات العربات بالقماش وأسكب عليها الزيت!›، لكن هذه الخطة انتهت قبل أن تبدأ.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

تدخَّل جيوس برفق ليخفف من ارتباك فورتونا، لكن إميليا لاحظت أن كلامه أثار انزعاج والدتها، رغم أنه لم يلحظ ذلك بنفسه.

«بفضل الجميع، حللنا اللغز! مرحا!»

 

«—!»

«بغض النظر عن كل شيء، ”طفلة صغيرة“ وصف مبالغ فيه. هل تعرف حتى كم عمري الآن؟»

«…مم؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«—إنها أكثر من مجرد شجرة ضخمة، أليس كذلك؟ هناك باب عند الجذور. هل يوجد شيء داخل تجويف الجذع؟»

«أوه، أعذريني… كان ذلك مجرد تعبير مجازي. بالطبع أعرف عمركِ بدقة، سيدة فورتونا أطول وأجمل من أن تُعتبر طفلة صغيرة…»

《١》

 

 

«هممم حسنًا… سأعفو عنك. لكن عليك حقًّا أن تعيد التفكير في كلامك.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«ها…»

«وهل أستطيع أن أصبح واحدة منهم؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في وسط الفسحة، تحدث ممثلو الطرفين. فورتونا، ممثلة الجان، بدت وكأنها تحاول إخفاء شيء ما، إذ كانت تمسك بزمام الحديث منذ البداية ولا تزال مسيطرة عليه.

أمال جيوس رأسه بأسى بينما طوت فورتونا ذراعيها وطالبته بالتفكير في تصرفاته. ومع ذلك، أدركت إميليا أن فورتونا استعادت حيويتها. بدا أن جيوس ما زال غير قادر على اللحاق بإيقاعها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «مم، لا شيء. فقط… كنت أشتاق لرؤيتكِ يا إميليا.»

 

 

ثم، ووجهه يحمل ارتباكًا واضحًا، أومأ جيوس نحو إميليا وقال:

همست إميليا بالكلمة مرة أخرى وهي تعود إلى غرفة الأميرة. هرعت إلى تلك الحفرة الصغيرة، عازمة على خلق أدلة تثبت أنها قضت الوقت كله في الغرفة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«أوه؟ مَن عساه يكون صاحب هذا الظهر الظريف؟»

«خرج الحديث قليلًا عن مساره، لكني وسيدة فورتونا نعرف بعضنا منذ زمن بعيد، منذ أيام كان والداك في أتم صحة…»

تقدمت فورتونا نحو ابنتها، وبدأت تخلع عنها الملابس المتسخة. وبعد أن تأكدت من خلو جسدها من أي إصابات واضحة، ضمَّت ابنتها الصغيرة بحنان.

 

 

«—جيوس!»

كانت فورتونا قد حدثتها قبل قليل عن أهمية الوفاء بالوعود، والآن تستخدم إميليا تلك الكلمات ذاتها. ابتسمت فورتونا على مضض، واحتضنت ابنتها الصغيرة بحنان.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«…أنا آسف جدًّا.»

«أوه… أ-أنا كنت فتاة مطيعة؟ نعم، نعم، كنت مطيعة جدًا.»

 

 

بمجرد أن حاول جيوس العودة إلى موضوع أكثر رقة، تغير لون وجه فورتونا وهي توبِّخه بحدَّة، لتتلاشى الأجواء الهادئة التي كانت بينهما. انعكس الألم على ملامح جيوس بسبب زلَّته.

 

 

 

«والدي… ووالدتي؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«أنا آسفة يا إميليا. سنتحدث عن هذا في وقت لاحق… لكن الآن، عليكِ العودة إلى غرفتك. ما زال عليكِ التفكير في تصرفاتك.»

حتى لو مرَّ الناس بالتجربة ذاتها، فإن الطريقة التي يتجاوزون بها ماضيهم تتباين باختلاف كل فرد.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«لاحقًا… هل ستفعلين ذلك حقًّا؟»

«نعم، انتهت— المناوشات الأولى انتهت. وهذه المرة، ستبدأ المحاكمة التي حطمتك حقًّا.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

نفخت إميليا وجنتيها، معبرة عن استيائها من انتهاء الحديث في منتصفه. إلا أن فورتونا ضغطت بإصبعها على إحدى وجنتي إميليا، لتتسرب منها نفخة هواء صغيرة مع صوت “بُوو“.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«كوني فتاة طيبة وانتظري بصبر، حسنًا؟ ستكون هناك فرص أخرى لتلتقي جيوس مجددًا… سأحرص على ذلك بنفسي…»

أمال جيوس رأسه بأسى بينما طوت فورتونا ذراعيها وطالبته بالتفكير في تصرفاته. ومع ذلك، أدركت إميليا أن فورتونا استعادت حيويتها. بدا أن جيوس ما زال غير قادر على اللحاق بإيقاعها.

 

 

«حقًا، حقًا؟ هل تعدينني؟ أليس كذلك؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 《٢》

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«يا لهذه الفتاة… لا أعلم من أين تعلمت الجدال بهذا الشكل.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضيَّقت إيكيدنا عينيها بصمت، وهي تراقب إميليا تخترق الباب نصفًا بجسدها. بدا أن تعبيرها ينم عن كآبة، لكنها لم تبدُ راغبة في تفسير السبب. قررت إميليا المضي قدمًا، فزحفت عبر الباب إلى الداخل.

 

 

كانت فورتونا قد حدثتها قبل قليل عن أهمية الوفاء بالوعود، والآن تستخدم إميليا تلك الكلمات ذاتها. ابتسمت فورتونا على مضض، واحتضنت ابنتها الصغيرة بحنان.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نعم، إنه وعد. وعد بالغ الأهمية بيني وبين إميليا.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«نعم، إنه وعد. وعد بالغ الأهمية بيني وبين إميليا.»

 

 

 

«…حسنًا. سأعود إلى غرفتي إذًا.»

«نعم، هذا يكفي. لنرحل الآن، نحن المذنبين سيدتي فورتونا، سنلتقي قريبًا.»

 

 

كانت الوعود ذات أهمية كبيرة؛ لهذا، هزَّت إميليا رأسها مطمئنة إلى وعد والدتها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

وعندما أطلقتها فورتونا من حضنها، أسرعت الفتاة الصغيرة نحو جيوس ومدَّت يدها نحوه بابتسامة.

 

 

«—أشعر بالخوف، لكنني لن أستسلم.»

«أراك لاحقًا، جيوس. لا تبكِ كثيرًا حتى… حتى نلتقي مرة أخرى، اتفقنا؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد تحقيق هدفها الأخير، هرولت إميليا عائدةً في طريقها مع الجنيات، قافزة بخفة فوق العوائق التي تعترض طريقها. كانت تلك الطريق مليئة بالمخاطر، لكن خفتها ومهارتها ساعدتاها على تجاوزها بسلاسة.

 

«ولكني لا أريد أن أعرض صغيرتي إميليا لأي شيء قد يكون خطرًا عليها…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—نعم، بالتأكيد سنلتقي مجددًا. أتطلع إلى ذلك بشغف.»

 

 

«إذًا، لو فشلتِ مجددًا، فهل يعني ذلك أن الأمر حتمي؟ يا لها من فكرة جبانة.»

أمسك جيوس بيدها الصغيرة، مبتسمًا، وتبادلا مصافحة بسيطة، كانت حرارة كفيهما بمثابة تحية وداع بينهما.

«أ-أنا… غارق في هذا المشهد المؤثر… لا أستطيع كتمان دموعي…»

 

 

وفي اللحظة التي همَّت فيها إميليا بالعودة إلى ”غرفة الأميرة“—

«—إميليا، لديَّ الآن شيء بالغ الأهمية عليَّ فعله، لذا عليك أن تتصرفي كما ينبغي وتبقي هنا، حسنًا؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «مم، لا شيء. فقط… كنت أشتاق لرؤيتكِ يا إميليا.»

«—يبدو أنه قد وصل.»

إميليا لم تستطع تذكر ما رأته في المحاكمة السابقة.

 

«—رائع.»

لم تكن هذه كلمات من الماضي، بل جاء الصوت من الحاضر، ينادي إميليا من الخلف.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

تمتمت إميليا بأسماء الشخصين اللذين كان لهما تأثير بالغ في ماضيها، وقد انخفضت عيناها نحو الأرض. كان أحدهما الرجل ذو الشعر الأخضر في الغابة، جوس، أما الآخر—

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان صوت الساحرة، الوحيدة التي تعيش الزمن كما تعيشه إميليا في هذا العالم من الذكريات.

في قلب هذا الفضاء، محاطًا بالأشجار البيضاء النقية، كان هناك باب يقف وحيدًا.

 

 

لفت همس إيكيدنا، التي تابعت الأحداث بصمت حتى الآن، انتباه إميليا. وسرعان ما أدركت ما عنته تلك الكلمات.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

تمتمت إميليا بأسماء الشخصين اللذين كان لهما تأثير بالغ في ماضيها، وقد انخفضت عيناها نحو الأرض. كان أحدهما الرجل ذو الشعر الأخضر في الغابة، جوس، أما الآخر—

—كان هناك فتى بدا كأنه تجسيد للون الأبيض.

كانت ذكرى تتعلق بما كانت تتحدث عنه مع والدتها في غرفة الأميرة حينها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«—لأنني تركتك وحيدة تمامًا.»  

شعره أبيض لا طويل ولا قصير، وبشرته شاحبة لا تحمل أدنى أثر للشمس. ارتدى ثيابًا ناصعة البياض، لم تخالطها أي ألوان أخرى، وكأن جسده يرفض أي تدخل خارجي من الألوان.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا شك أنني عشت قرنًا من العذاب من أجل سماع هذه الكلمات فقط.»

 

 

كانت ملامحه عادية، بوسامة متواضعة، بلا شيء يلفت الأنظار. انطباعه العام كان أشبه بشخص يُنسى فور اختفائه وسط الزحام. لكن ذلك الانطباع بذاته كان دليلًا صارخًا على كونه كائنًا شاذًا.

«آه…»

 

«سأفاجئ جيوس بمساعدة الجنية، وعندما يصيبه الهلع، سأدوس على قدمه! سأدوس على قدميه كلتيهما، وبكعبي أيضًا! …لكن هذا قد يؤلمه كثيرًا، لذا سأكتفي بأصابعه فقط.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«…مَن تكون؟!»

«أ-أطلب معاملة لطيفة كأسير بين يديك…»

 

كان الكبار يعاملونها كما لو كانت فراشة جميلة أو زهرة نادرة، وبذلوا كل ما بوسعهم لتسليتها، فملؤوا الغرفة بكتب الصور، والدمى، ومجموعة متنوعة من أدوات الرسم. ورغم ذلك، ظل الملل على حاله. لم تحب إميليا قضاء الوقت في تلك الغرفة.

شعرت فورتونا وجيوس على الفور بوجوده الغريب. سارعت فورتونا إلى جذب إميليا إليها بحذر بالغ، وهي تراقب الفتى الذي خرج من بين الأشجار بخطوات هادئة، يمرر أصابعه في شعره الأبيض.

حين شددت على كلمة ”حقًا“ كما اعتادت، ظهر على وجهها تعبير حزين للغاية، يعكس وحدة عميقة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضيَّقت إيكيدنا عينيها بصمت، وهي تراقب إميليا تخترق الباب نصفًا بجسدها. بدا أن تعبيرها ينم عن كآبة، لكنها لم تبدُ راغبة في تفسير السبب. قررت إميليا المضي قدمًا، فزحفت عبر الباب إلى الداخل.

«عندما ترغب في معرفة اسم شخص ما، أليس من اللباقة أن تبدأ بذكر اسمك أولًا؟»

الختم— ذلك السر المقدس المخفي في أعماق غابة إليور العظيمة. كانت فورتونا وسكان المستوطنة يحمونه، ولم ينسَ جيوس يومًا التحقق من سلامته.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

وربما، وربما فقط، يكون والداها مخفيين هناك. وإن كان هذا الختم موجودًا في غابة إليور العظيمة، فإن—

أحالت تلك الكلمات مشاعر فورتونا إلى جليد، مما زاد من حذرها. غير أن الفتى خفض كتفيه بنبرة مُحبطة، متأملًا بعين السخط نظرات العداء الموجهة إليه.

رغم أنها خرقت القواعد للتو، راودتها رغبة في الركض إلى فورتونا لتتباهى بما فعلت وتقول: ”هيهي! لقد فعلتها!“ لكنها تراجعت في اللحظة الأخيرة، مدركة أن ما ينتظرها سيكون توبيخًا أشبه بعاصفة عاتية. لقد كادت أن تتهوَّر.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —لا بد لأحد أن يتحدث إليه. لا بد لأحد أن يمسك بيده.

«إجابتي الآن كانت تقليدية تمامًا، لكنني أعتقد أن أي شخص سيتفهم رغبتي في الرد بهذه الطريقة في مثل هذا الموقف. نحن نلتقي للمرة الأولى ونقف على أرض متساوية، فلماذا تنظرين إليَّ باحتقار وتطالبين باسمي بهذا الشكل؟ هل تدركين أنك صنَّفتني بلا وعي ودون اكتراث على أنني أدنى منكِ؟»

«—؟!»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«بالنسبة لرجل، يبدو أنك تستمتع بالخطب الطويلة.»

وضعت فورتونا يدها على جبينها، متأففة من رائحة الحبر التي ملأت الغرفة، بينما انقلب الإناء مائلًا على جانبه. ومع أن ملامحها بدت للحظة حائرة، إلا أنها سرعان ما ابتسمت لإميليا.

 

أصابتها تلك الكلمات في موضع مؤلم، فغطَّت إميليا فمها بيديها.

«قولك ”بالنسبة لرجل“ هو في حد ذاته مقارنة ظالمة، مبنية على مظهري فقط. إن الرجال في هذا العالم لا يُحصون، فبأي معيار تحكمين عليَّ؟ هذا التصرف… لا أستطيع التغاضي عنه. إنه يتجاهل فرديتي وحقوقي.»

 

 

«لا بأس. هذا أكثر مما أتمناه. يكفيني أن السيدة إميليا تُربى جيدًا. فلا يمكن لمذنب مثلي أن يتطلع إلى أكثر من ذلك.»

في مقابل جُمل فورتونا المختصرة، تصاعد هذيان الفتى تدريجيًا. ومع كل كلمة منه، أحست فورتونا بالخطر في كلماته وسلوكه، بل وفي نظرته ذاتها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

وضعت إميليا خلفها لتحميها، ثم رفعت صوتها غاضبة وهي تحدق به بحزم:

«من الجيد أنها مفعمة بالحيوية، لكنني أتمنى أن تتجنب المخاطر بقدر الإمكان… لو عاشت في المنزل بصحة جيدة وتحت ضوء الشمس، يمكنها أن تقفز وقتما تشاء دون قلق…»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «…»

«كفى عن هرائك الأناني! مَن تكون؟!»

قليلًا قليلًا، بدأت تتبع آثار ماضيها، تتوغل أعمق فأعمق في ذكريات كانت محبوسة في قلبها—

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أعادتها تصرفات الجنيات إلى اللحظة التي التقت فيها بهم لأول مرة في غرفة الأميرة، حيث وُلدت حينها علاقتها الوثيقة بهم. كان لهذا الوقت أيضًا، على الأرجح، معنى خاص.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم تُعر كلامه أي اهتمام، وكررت سؤالها بنبرة صارمة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم حدة كلمات إيكيدنا وبرودتها، فإن مجرد ردها على حديث إميليا كان يعني أنها لم تجد صعوبة كبيرة في التعامل معها. حتى لو كانت إيكيدنا تكره إميليا، فإن الأخيرة لم تبادلها ذلك الشعور. فهي بالكاد تعرف الساحرة معرفة تكفي لتكوين مشاعر قوية تجاهها، سواء سلبية أو إيجابية.

 

 

تغيَّرت ملامح الفتى مع مقاطعة الحوار. شحب وجهه قليلًا، لكن شفتيه اللتين كانتا متجمدتين قبل لحظات، ارتسمت عليهما ابتسامة باهتة وغامضة.

قليلًا قليلًا، بدأت تتبع آثار ماضيها، تتوغل أعمق فأعمق في ذكريات كانت محبوسة في قلبها—

 

«أجل، أجل.»

ثم، مخاطبًا إميليا في الماضي والحاضر، قال بصوت غريب:

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«أنا أحد أعضاء طائفة الساحرة، رئيس أساقفة الخطايا السبع الذي أُسند إليه ”الجشع“— ريغولوس كورنياس.»

 

 

 

////

كانت تمتلك ما تحتاجه لتحدي تلك الندوب العالقة في روحها. ففي المرة الماضية، لم تفعل شيئًا في المحاكمة سوى الانهيار والبكاء. أما الآن—

حسابنا بتويتر @ReZeroAR

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في وسط الفسحة، تحدث ممثلو الطرفين. فورتونا، ممثلة الجان، بدت وكأنها تحاول إخفاء شيء ما، إذ كانت تمسك بزمام الحديث منذ البداية ولا تزال مسيطرة عليه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط