الفصل 20: مسألة إيمان (1)
54: الفصل 20: مسألة إيمان (1)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تصلب باتاك قليلاً، لكنه سرعان ما أجبر نفسه على الاسترخاء. لكن ابتسامته كانت قد زلت من وجهه.
20: مسألة إيمان.
“حسنًا…” بدأ زوريان. “في البداية، سمعت أن الكاهنة كيلاي ماهرة في التنبؤ بالمستقبل من خلال التنبؤات.”
زوريان لم يحب المعابد. كان ذلك جزئيًا بسبب تجاربه السيئة معها عندما كان طفلاً، ولكن في الغالب بسبب عدم قدرته على فهم التقديس الذي تحدث به الكهنوت عن الآلهة المختفية التي كان من المفترض أن يكرموها. عمليا كل قصة قرأها أو سمعها عن عصر الآلهة جعلت الآلهة تبدو وكأنها أوغاد كبار، فلماذا قد يريد أي شخص عودتهم؟ لم يستطيع أحد أن يعطيه إجابة مرضية على هذا السؤال، وأقلهم والديه، الذين كانوا متدينين فقط طالما كان الجيران يراقبون.
المعبد الذي كان يقف أمامه في الوقت الحالي لم يفعل شيئًا لتبديد هذا القلق. كان المبنى الكبير الذي يشبه القبة في ضواحي سيوريا أكبر وأكثر هيبة بكثير من أي معبد آخر كان زوريان موجودًا فيه سابقًا، على الرغم من وصفه بأنه أحد أصغر المعبد في سيوريا. ومع ذلك، زعمت أم الأرانيا الحاكمة أن هذا المعبد قد كان يضم أفضل متنبئ (بشري) بالمستقبل في المدينة، لذلك وجب تنحية قلقه جانبًا من أجل إنجاز المهمة.
“هناك شذوذ حقيقي واحد فقط، وهو يظهر في يوم المهرجان الصيفي. على وجه التحديد، يرجع التنبؤ فراغًا بعد ذلك التاريخ… كما لو أن العالم كله تقريبًا سيختفي بعد تلك النقطة. لكنك تعلم ذلك بالفعل، أليس كذلك؟” سأل زوريان بلاغيا.
لقد صعد بتردد نحو الأبواب الخشبية الثقيلة التي كانت بمثابة مدخل للمعبد، وهو ينظر بحذر إلى الملائكة الحجرية الضخمة التي كانت على جانبي المدخل. بدت الملائكة وكأنها نابضة بالحياة ووجوهها قاتمة، وهي تنظر إليه وهو يقترب، تحكم عليه وتجده مفتقدًا. يحاول بقدر ما يستطيع، لم يستطع زوريان أن يتجاهل تمامًا عدم ارتياحه للتماثيل، نظرًا لوجود احتمال حقيقي للغاية أنهم كانوا غلوم حراس أو نوع آخر من الحرس. كان على وشك فتح الباب والسير إلى الداخل عندما لاحظ سلسلة من الصور المنحوتة في الباب وتوقف لدراستها.
ألقى باتاك نظرة حاكمة قبل أن يتنهد بشدة. “على الرغم من أن الآلهة قد صمتت، فإن الكهنوت لم يكن أبدًا عاجزًا تمامًا. لدى معظم الكهنة بعض المهارة في السحر، ويمكن للرتب العليا عادةً طلب مساعدة الملائكة والكيانات الروحية الأقل، لكن مطالبتنا الحقيقية بالسلطة جاءت من مختلف الغوامض الخفية التي عُهد بها إلينا قبل رحيل الآلهة إلى المجهول. وبمرور الوقت، سُرق الكثير من هاته أو فقدوا، ولكن الشيء الوحيد الذي كنا دائمًا الأفضل فيه له هو فنون الشفاء. على هذا النحو، عندما بدأ وباء النحيب في الانتشار عبر الأراضي مثل حرائق الغابات، كان من المتوقع أن نفعل شيئًا حيال ذلك. للأسف، لم نكن فقط عاجزين ضده مثل أي شخص آخر، فقد أدى اتصالنا الوثيق بالمصابين بسرعة إلى وقوع إصابات هائلة في صفوفنا، مع النقص المقابل للكهنة المؤهلين، لقد هجرت المعابد الريفية كهذه تقريبا، من قبل المؤمنين والثلاثي المقدس.”
على الرغم من أن المنحوتات على الباب كانت منمقة ومفككة إلى حد ما، فقد أدرك على الفور عما قد كانت. لقد شكلوا قصة مصورة تقريبية، لقد صوروا قصة مألوفة لكيفية إنشاء العالم وفقًا للإيكوسيانيين (وبالتالي، إستمدت معظم الأديان تقاليدها منهم). وفقًا للإيكوسيانيين، كان العالم في الأصل عبارة عن فوضى ملتفة عديمة الشكل، يسكنها التنانين السبعة البدائية فقط. ذات يوم، نزلت الآلهة من عوالم الوجود ذات المستويات الأعلى وقتلتهم جميعًا باستثناء واحد. لقد أعادوا تشكيل ذلك الأخير في العالم المادي الذي سكنه البشر الآن، مجولةً جسدها إلى تراب وحجر، ودمها إلى ماء، نفسها إلى هواء ونارها إلى سحر. الشبكات الواسعة من الأنفاق الممتدة تحت سطح العالم قد كانت عروق التنين، الآن خالية من الدماء التي تحولت إلى البحار ولكن لا تزال مغمورة بالسحر المنبعث من قلب العالم- قلب التنين البدائي المشتعل الذي لا يزال ينبض في مكان ما في أعماق الأرض. بعيدة عن كونها متقلبة لمصيرها، كانت التنينة في العمق لا تزال تقاتل ضد قيودها، مما أدى إلى ولادة الكوارث الطبيعية مثل البراكين والزلازل. غير قادرة على الرد على الآلهة نفسها، أخرجت التنينة غضبها على مخلوقاتهم المفضلة- البشر- من خلال استخدام قلبها، الشيء الوحيد الذي لم رأت الآلهة أنه لم يكن من المناسب أخذه منها. تقشرت أجزاء منه باستمرار من الكتلة الرئيسية، تلد وحوشًا مرعبة كلما ارتطمت بالأرض، وعند هذه النقطة قال أن الوحوش تبدأ صعودها إلى السطح لترويع البشرية… قلب التنين البدائي الذي لا يزال ينبض والذي يقع في مكان ما في أعماق الأرض. بعيدًا عن الاكتفاء بمصيرها، لا يزال التنين أدناه يحتدم ضد حدودها، مما أدى إلى ولادة الكوارث الطبيعية مثل البراكين والزلازل. غير قادر على الرد على الآلهة نفسها، يأخذ التنين غضبها على إبداعاتهم المفضلة- البشر- من خلال استخدام قلبها، وهو الشيء الوحيد الذي لم يراه الآلهة مناسبًا لأخذها منها. تتقشر أجزاء منه باستمرار من الكتلة الرئيسية، تلد وحوشًا مرعبة كلما ارتطمت بالأرض، وعند نقطة ما ستبدء هذه الوحوش صعودها إلى السطح لإرهاب البشرية…
“إنها حقا”. قال “إنه مجال صعب لممارسته وأشك في أن أي شخص يمكن أن يدعي إتقانه بأي معنى حقيقي، لكنها أقرب ما يمكنك الحصول عليه كخبير.”
وغيرها. لم يصدق زوريان أنه قد كان هناك الكثير من الحقيقة في القصة القديمة، لكن الأمر برمته كان مرعبًا للغاية إذا أخذه المرء على محمل الجد. مع آلهة كهذه، لا عجب أن الأديان القديمة كانت تخسر بشكل ثابت المغيرين إلى ديانات جديدة ظهرت بعد اختفاء الآلهة.
آه أوه، يبدو أنه لايزال سيخضع لاختبار في النهاية، كل ما في الأمر أن هذا سيكون في شكل محادثة “غير رسمية” بدلاً من شيء علني.
“هل يمكنني مساعدتك بشيء أيها الشاب؟”
“هراء”. سخر الرجل “تعال إلى الداخل وسأصنع لنا شيئًا لنشربه أثناء انتظارنا. سيكون من الجيد أن يكون هناك شخص جديد للدردشة معه كتغيير. لدينا عدد قليل جدًا من الزوار هذه الأيام…”
انتزع زوريان نفسه من تأملاته لينظر إلى الرجل الذي تحدث معه. لقد وجد نفسه في مواجهة شاب ذو شعر أخضر يرتدي ثيابًا كهنوتية. موقف الرجل المريح وابتسامته الودودة جعلت زوريان يشعر بالراحة، لكنه لم يستطع إلا أن يتساءل عن ذلك الشعر الأخضر. على حد علم زوريان، فإن الأشخاص الوحيدين الذين كان لديهم شعر أخضر طبيعي كانوا أعضاء في منزيل رد، وقد بدا وكأن دخول أحدهم إلى رجال الدين قد كان بعيدًا عن الشخصية. كان هذا المنزل بالذات سيئ السمعة لصلاته بعصابات الجريمة.
كانت كل مظاهر الابتهاج الجيد قد تركت وجه باتاك في الوقت الذي أنهى فيه حديثه. امتد الصمت إلى ثوانٍ غير مريحة. بدأ زوريان في التساؤل عما إذا كان الحديث عن هذا الموضوع من المحرمات أو إذا كان قد أهان الرجل بطريقة ما عندما تحدث الكاهن الصغير مرة أخرى.
“ربما”. سمح زوريان “أنا زوريان كازينسكي، ساحر في التدريب. كنت أتساءل عما إذا كانت الكاهنة كيلاي موجودة وترغب في التحدث معي؟ أوه، وآسف بشأن إقلاقك. أفترض أنني كنت أحدق في المدخل لفترة أطول من اللازم.”
نظر زوريان حوله، لكنه فشل في رؤية أي دليل على إنحلال داخل المعبد. كان المعبد نظيفًا وسليمًا، والمذبح- المصنوع من الرخام الأبيض والمؤطر بالحرير أو قماش أخرى باهظ الثمن- بدا جديدًا عمليًا. تناثرت الكثير من التماثيل الحجرية في جميع أنحاء المبنى، وتم دمجها بسلاسة في الجدران أو عوارض الدعم، وتم شغل معظم المساحة المتبقية غير المزخرفة بألواح خشبية تحتوي على صور دينية مختلفة منحوتة على سطحها، مثل الأبواب الرئيسية. باختصار، كان مبنا فخمًا بشكل سخيف وفقًا لمعايير المعابد الريفية مثل المعابد الموجودة في سيرين، وتم صيانته بشكل أفضل أيضا. كان زوريان خائفًا تقريبًا من السؤال عن شكل المعبد الرئيسي لسيوريا إذا لم يكن هذا المعبد مهمًا بدرجة كافية للاستمرار في العمل.
“الكاهن الصغير باتاك”. قدم الرجل نفسه “ولا داعي للقلق، يتم إثارة رغب الكثير من الناس من البوابات. ولهذا السبب أحب أن أحيي القادمين الجدد شخصيًا بهذه الطريقة. أما بالنسبة لكيلاي… حسنًا، فهي حاليًا في منتصف طقس، ولكن إذا كنت ترغب للانتظار لمدة ساعة أو نحو ذلك، أنا متأكد من أنها ستكون سعيدة بسماعك.”
زوريان لم يحب المعابد. كان ذلك جزئيًا بسبب تجاربه السيئة معها عندما كان طفلاً، ولكن في الغالب بسبب عدم قدرته على فهم التقديس الذي تحدث به الكهنوت عن الآلهة المختفية التي كان من المفترض أن يكرموها. عمليا كل قصة قرأها أو سمعها عن عصر الآلهة جعلت الآلهة تبدو وكأنها أوغاد كبار، فلماذا قد يريد أي شخص عودتهم؟ لم يستطيع أحد أن يعطيه إجابة مرضية على هذا السؤال، وأقلهم والديه، الذين كانوا متدينين فقط طالما كان الجيران يراقبون.
“بالتأكيد”. وافق زوريان، كان هذا أفضل بكثير مما توقع، ليكون صادقًا- لقد نصف توقع من أن يخضعه الرجل لنوع من الاختبار الديني قبل السماح له برؤية الكاهنة العليا. كان الانتظار لمدة ساعة أو ساعتين ثمناً ضئيلاً يجب دفعه حقًا. “أرر، إذا هل يجب أن أعود لاحقًا أم…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الكاهن الصغير باتاك”. قدم الرجل نفسه “ولا داعي للقلق، يتم إثارة رغب الكثير من الناس من البوابات. ولهذا السبب أحب أن أحيي القادمين الجدد شخصيًا بهذه الطريقة. أما بالنسبة لكيلاي… حسنًا، فهي حاليًا في منتصف طقس، ولكن إذا كنت ترغب للانتظار لمدة ساعة أو نحو ذلك، أنا متأكد من أنها ستكون سعيدة بسماعك.”
“هراء”. سخر الرجل “تعال إلى الداخل وسأصنع لنا شيئًا لنشربه أثناء انتظارنا. سيكون من الجيد أن يكون هناك شخص جديد للدردشة معه كتغيير. لدينا عدد قليل جدًا من الزوار هذه الأيام…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الكاهن الصغير باتاك”. قدم الرجل نفسه “ولا داعي للقلق، يتم إثارة رغب الكثير من الناس من البوابات. ولهذا السبب أحب أن أحيي القادمين الجدد شخصيًا بهذه الطريقة. أما بالنسبة لكيلاي… حسنًا، فهي حاليًا في منتصف طقس، ولكن إذا كنت ترغب للانتظار لمدة ساعة أو نحو ذلك، أنا متأكد من أنها ستكون سعيدة بسماعك.”
آه أوه، يبدو أنه لايزال سيخضع لاختبار في النهاية، كل ما في الأمر أن هذا سيكون في شكل محادثة “غير رسمية” بدلاً من شيء علني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان باتاك سعيدًا جدًا بتنويره. على ما يبدو، لم تشعر قيادة الكنيسة بالراحة مع هدم المعبد فقط… أو ما هو أسوأ، تركه تحت رحمة العناصر واللصوص. شعور مفهوم تمامًا، في رأي زوريان- لن يكون من العار فقط إلقاء مثل هذا المبنى المهيب في النسيان، بل سيكون أيضًا اعترافًا صارخًا بالضعف من الكنيسة. في النهاية، تم تعيين باتاك و كيلاي في المعبد، ظاهريًا للحفاظ على عمل المعبد ولكن في الواقع أكثر لإبقائه أنيقًا ودرء اللصوص والمسكين.
“أسبوع بطيء؟” سأل زوريان بينما دخلوا المعبد. كان الداخل باردًا ومظلمًا إلى حد ما، مع أشعة من الضوء متعدد الألوان يتدفق من عدة نوافذ زجاجية ملونة مرتفعة، بالإضافة إلى كونه فارغ تمامًا. كان ممتنًا لقلة الحشد، لكن كان من غير المعتاد رؤية معبد مهجور تمامًا كهذا.
“ماذا تعني؟” سأل زوريان. “ما علاقة النحيب بهذا المكان؟”
“أتمنى”. تنهد باتاك، لقد قاد زوريان عبر صفوف وصفوف من المقاعد الخشبية التي كانت تملأ القاعة الرئيسية للمعبد، خطواته تتردد خلفه بشكل مخيف. “أشبه بعقد بطيء. لم تكن آثار النحيب لطيفة على هذا المكان.”
لقد صعد بتردد نحو الأبواب الخشبية الثقيلة التي كانت بمثابة مدخل للمعبد، وهو ينظر بحذر إلى الملائكة الحجرية الضخمة التي كانت على جانبي المدخل. بدت الملائكة وكأنها نابضة بالحياة ووجوهها قاتمة، وهي تنظر إليه وهو يقترب، تحكم عليه وتجده مفتقدًا. يحاول بقدر ما يستطيع، لم يستطع زوريان أن يتجاهل تمامًا عدم ارتياحه للتماثيل، نظرًا لوجود احتمال حقيقي للغاية أنهم كانوا غلوم حراس أو نوع آخر من الحرس. كان على وشك فتح الباب والسير إلى الداخل عندما لاحظ سلسلة من الصور المنحوتة في الباب وتوقف لدراستها.
“ماذا تعني؟” سأل زوريان. “ما علاقة النحيب بهذا المكان؟”
“لكن مع ذلك هناك أشخاص أخرون يعبثون فيه، ولقد أرسلتني واحدة منهم للتحدث مع كيلاي عن نتائجها.” قال زوريان، مستمتع بشكل خاص بالصورة الذهنية للأم الأرانيا الحاكمة وهي تصدر صوتها في وجهه لأنه وصفها بأنها “عابثة” في الميدان. “بعض النتائج التي حصلت عليها من تنبؤاتها كانت جد… شاذة.”
ألقى باتاك نظرة حاكمة قبل أن يتنهد بشدة. “على الرغم من أن الآلهة قد صمتت، فإن الكهنوت لم يكن أبدًا عاجزًا تمامًا. لدى معظم الكهنة بعض المهارة في السحر، ويمكن للرتب العليا عادةً طلب مساعدة الملائكة والكيانات الروحية الأقل، لكن مطالبتنا الحقيقية بالسلطة جاءت من مختلف الغوامض الخفية التي عُهد بها إلينا قبل رحيل الآلهة إلى المجهول. وبمرور الوقت، سُرق الكثير من هاته أو فقدوا، ولكن الشيء الوحيد الذي كنا دائمًا الأفضل فيه له هو فنون الشفاء. على هذا النحو، عندما بدأ وباء النحيب في الانتشار عبر الأراضي مثل حرائق الغابات، كان من المتوقع أن نفعل شيئًا حيال ذلك. للأسف، لم نكن فقط عاجزين ضده مثل أي شخص آخر، فقد أدى اتصالنا الوثيق بالمصابين بسرعة إلى وقوع إصابات هائلة في صفوفنا، مع النقص المقابل للكهنة المؤهلين، لقد هجرت المعابد الريفية كهذه تقريبا، من قبل المؤمنين والثلاثي المقدس.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان باتاك سعيدًا جدًا بتنويره. على ما يبدو، لم تشعر قيادة الكنيسة بالراحة مع هدم المعبد فقط… أو ما هو أسوأ، تركه تحت رحمة العناصر واللصوص. شعور مفهوم تمامًا، في رأي زوريان- لن يكون من العار فقط إلقاء مثل هذا المبنى المهيب في النسيان، بل سيكون أيضًا اعترافًا صارخًا بالضعف من الكنيسة. في النهاية، تم تعيين باتاك و كيلاي في المعبد، ظاهريًا للحفاظ على عمل المعبد ولكن في الواقع أكثر لإبقائه أنيقًا ودرء اللصوص والمسكين.
نظر زوريان حوله، لكنه فشل في رؤية أي دليل على إنحلال داخل المعبد. كان المعبد نظيفًا وسليمًا، والمذبح- المصنوع من الرخام الأبيض والمؤطر بالحرير أو قماش أخرى باهظ الثمن- بدا جديدًا عمليًا. تناثرت الكثير من التماثيل الحجرية في جميع أنحاء المبنى، وتم دمجها بسلاسة في الجدران أو عوارض الدعم، وتم شغل معظم المساحة المتبقية غير المزخرفة بألواح خشبية تحتوي على صور دينية مختلفة منحوتة على سطحها، مثل الأبواب الرئيسية. باختصار، كان مبنا فخمًا بشكل سخيف وفقًا لمعايير المعابد الريفية مثل المعابد الموجودة في سيرين، وتم صيانته بشكل أفضل أيضا. كان زوريان خائفًا تقريبًا من السؤال عن شكل المعبد الرئيسي لسيوريا إذا لم يكن هذا المعبد مهمًا بدرجة كافية للاستمرار في العمل.
“إنها حقا”. قال “إنه مجال صعب لممارسته وأشك في أن أي شخص يمكن أن يدعي إتقانه بأي معنى حقيقي، لكنها أقرب ما يمكنك الحصول عليه كخبير.”
قاده باتاك إلى باب صغير متواضع بجوار المذبح ودفعه إلى مكان بدا وكأنه أكثر رسمية. بدلاً من كونه مكتبًا كلاسيكيًا، كان بدلا من ذلك مزيجًا من مطبخ وغرفة معيشة، أكثر فوضوية بكثير من المعبد الرئيسي وليس بذلك القدر من عدم الحياة تقريبًا. بدأ باتاك على الفور في تحضير بعض الشاي وبدأ في طرح الأسئلة عليه. كانت الأسئلة عادية إلى حد ما- من كان، وماذا فعل، ومن أين أتى، ومن كانت عائلته، ذلك النوع من الأشياء- لذلك شعر زوريان بالراحة في الإجابة عليها بصدق. الغريب أن باتاك لم يسأله سؤالاً واحدًا عن تدينه، وهو أمر كان زوريان سعيدًا به. سأل زوريان بدوره بضعة أسئلة حول باتاك وكيلاي، محاولا فهم ما كانوا يفعلونه هنا حتى إذا تم التخلي عن المعبد.
المعبد الذي كان يقف أمامه في الوقت الحالي لم يفعل شيئًا لتبديد هذا القلق. كان المبنى الكبير الذي يشبه القبة في ضواحي سيوريا أكبر وأكثر هيبة بكثير من أي معبد آخر كان زوريان موجودًا فيه سابقًا، على الرغم من وصفه بأنه أحد أصغر المعبد في سيوريا. ومع ذلك، زعمت أم الأرانيا الحاكمة أن هذا المعبد قد كان يضم أفضل متنبئ (بشري) بالمستقبل في المدينة، لذلك وجب تنحية قلقه جانبًا من أجل إنجاز المهمة.
كان باتاك سعيدًا جدًا بتنويره. على ما يبدو، لم تشعر قيادة الكنيسة بالراحة مع هدم المعبد فقط… أو ما هو أسوأ، تركه تحت رحمة العناصر واللصوص. شعور مفهوم تمامًا، في رأي زوريان- لن يكون من العار فقط إلقاء مثل هذا المبنى المهيب في النسيان، بل سيكون أيضًا اعترافًا صارخًا بالضعف من الكنيسة. في النهاية، تم تعيين باتاك و كيلاي في المعبد، ظاهريًا للحفاظ على عمل المعبد ولكن في الواقع أكثر لإبقائه أنيقًا ودرء اللصوص والمسكين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تصلب باتاك قليلاً، لكنه سرعان ما أجبر نفسه على الاسترخاء. لكن ابتسامته كانت قد زلت من وجهه.
أخيرًا، بعد أن انتهى من فنجان الشاي، قرر باتاك أخيرًا أنه رقص حول المشكلة لفترة كافية.
قاده باتاك إلى باب صغير متواضع بجوار المذبح ودفعه إلى مكان بدا وكأنه أكثر رسمية. بدلاً من كونه مكتبًا كلاسيكيًا، كان بدلا من ذلك مزيجًا من مطبخ وغرفة معيشة، أكثر فوضوية بكثير من المعبد الرئيسي وليس بذلك القدر من عدم الحياة تقريبًا. بدأ باتاك على الفور في تحضير بعض الشاي وبدأ في طرح الأسئلة عليه. كانت الأسئلة عادية إلى حد ما- من كان، وماذا فعل، ومن أين أتى، ومن كانت عائلته، ذلك النوع من الأشياء- لذلك شعر زوريان بالراحة في الإجابة عليها بصدق. الغريب أن باتاك لم يسأله سؤالاً واحدًا عن تدينه، وهو أمر كان زوريان سعيدًا به. سأل زوريان بدوره بضعة أسئلة حول باتاك وكيلاي، محاولا فهم ما كانوا يفعلونه هنا حتى إذا تم التخلي عن المعبد.
“إذن”. قال باتاك “لم تخبرني أبدًا عن سبب وجودك هنا، أيها السيد كازينسكي. أتعتقد أنه لربما يمكنك إخباري بما تحتاج إلى التحدث عنه مع كيلاي أو هل هذا حساس للغاية بالنسبة لآذان كاهن صغير فقط؟”
“بالتأكيد”. وافق زوريان، كان هذا أفضل بكثير مما توقع، ليكون صادقًا- لقد نصف توقع من أن يخضعه الرجل لنوع من الاختبار الديني قبل السماح له برؤية الكاهنة العليا. كان الانتظار لمدة ساعة أو ساعتين ثمناً ضئيلاً يجب دفعه حقًا. “أرر، إذا هل يجب أن أعود لاحقًا أم…؟”
فكر زوريان في الأمر لثانية قبل أن يقرر أنه لن يضر بإخبار الرجل عن سبب مجيئه. لم يكن التنبؤ بالمستقبل غير قانوني أو أي شيء، بعد كل شيء.
“إذن”. قال باتاك “لم تخبرني أبدًا عن سبب وجودك هنا، أيها السيد كازينسكي. أتعتقد أنه لربما يمكنك إخباري بما تحتاج إلى التحدث عنه مع كيلاي أو هل هذا حساس للغاية بالنسبة لآذان كاهن صغير فقط؟”
“حسنًا…” بدأ زوريان. “في البداية، سمعت أن الكاهنة كيلاي ماهرة في التنبؤ بالمستقبل من خلال التنبؤات.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تصلب باتاك قليلاً، لكنه سرعان ما أجبر نفسه على الاسترخاء. لكن ابتسامته كانت قد زلت من وجهه.
تصلب باتاك قليلاً، لكنه سرعان ما أجبر نفسه على الاسترخاء. لكن ابتسامته كانت قد زلت من وجهه.
لقد صعد بتردد نحو الأبواب الخشبية الثقيلة التي كانت بمثابة مدخل للمعبد، وهو ينظر بحذر إلى الملائكة الحجرية الضخمة التي كانت على جانبي المدخل. بدت الملائكة وكأنها نابضة بالحياة ووجوهها قاتمة، وهي تنظر إليه وهو يقترب، تحكم عليه وتجده مفتقدًا. يحاول بقدر ما يستطيع، لم يستطع زوريان أن يتجاهل تمامًا عدم ارتياحه للتماثيل، نظرًا لوجود احتمال حقيقي للغاية أنهم كانوا غلوم حراس أو نوع آخر من الحرس. كان على وشك فتح الباب والسير إلى الداخل عندما لاحظ سلسلة من الصور المنحوتة في الباب وتوقف لدراستها.
“إنها حقا”. قال “إنه مجال صعب لممارسته وأشك في أن أي شخص يمكن أن يدعي إتقانه بأي معنى حقيقي، لكنها أقرب ما يمكنك الحصول عليه كخبير.”
“حسنًا…” بدأ زوريان. “في البداية، سمعت أن الكاهنة كيلاي ماهرة في التنبؤ بالمستقبل من خلال التنبؤات.”
“لكن مع ذلك هناك أشخاص أخرون يعبثون فيه، ولقد أرسلتني واحدة منهم للتحدث مع كيلاي عن نتائجها.” قال زوريان، مستمتع بشكل خاص بالصورة الذهنية للأم الأرانيا الحاكمة وهي تصدر صوتها في وجهه لأنه وصفها بأنها “عابثة” في الميدان. “بعض النتائج التي حصلت عليها من تنبؤاتها كانت جد… شاذة.”
لقد صعد بتردد نحو الأبواب الخشبية الثقيلة التي كانت بمثابة مدخل للمعبد، وهو ينظر بحذر إلى الملائكة الحجرية الضخمة التي كانت على جانبي المدخل. بدت الملائكة وكأنها نابضة بالحياة ووجوهها قاتمة، وهي تنظر إليه وهو يقترب، تحكم عليه وتجده مفتقدًا. يحاول بقدر ما يستطيع، لم يستطع زوريان أن يتجاهل تمامًا عدم ارتياحه للتماثيل، نظرًا لوجود احتمال حقيقي للغاية أنهم كانوا غلوم حراس أو نوع آخر من الحرس. كان على وشك فتح الباب والسير إلى الداخل عندما لاحظ سلسلة من الصور المنحوتة في الباب وتوقف لدراستها.
كانت كل مظاهر الابتهاج الجيد قد تركت وجه باتاك في الوقت الذي أنهى فيه حديثه. امتد الصمت إلى ثوانٍ غير مريحة. بدأ زوريان في التساؤل عما إذا كان الحديث عن هذا الموضوع من المحرمات أو إذا كان قد أهان الرجل بطريقة ما عندما تحدث الكاهن الصغير مرة أخرى.
ألقى باتاك نظرة حاكمة قبل أن يتنهد بشدة. “على الرغم من أن الآلهة قد صمتت، فإن الكهنوت لم يكن أبدًا عاجزًا تمامًا. لدى معظم الكهنة بعض المهارة في السحر، ويمكن للرتب العليا عادةً طلب مساعدة الملائكة والكيانات الروحية الأقل، لكن مطالبتنا الحقيقية بالسلطة جاءت من مختلف الغوامض الخفية التي عُهد بها إلينا قبل رحيل الآلهة إلى المجهول. وبمرور الوقت، سُرق الكثير من هاته أو فقدوا، ولكن الشيء الوحيد الذي كنا دائمًا الأفضل فيه له هو فنون الشفاء. على هذا النحو، عندما بدأ وباء النحيب في الانتشار عبر الأراضي مثل حرائق الغابات، كان من المتوقع أن نفعل شيئًا حيال ذلك. للأسف، لم نكن فقط عاجزين ضده مثل أي شخص آخر، فقد أدى اتصالنا الوثيق بالمصابين بسرعة إلى وقوع إصابات هائلة في صفوفنا، مع النقص المقابل للكهنة المؤهلين، لقد هجرت المعابد الريفية كهذه تقريبا، من قبل المؤمنين والثلاثي المقدس.”
“وهذه… الشذوذوات… متى تظهر بالضبط؟ إلى أي مدى دفعت داعمتك الغامضة توقعاتها قبل أن تخرج عن السيطرة؟”
“هراء”. سخر الرجل “تعال إلى الداخل وسأصنع لنا شيئًا لنشربه أثناء انتظارنا. سيكون من الجيد أن يكون هناك شخص جديد للدردشة معه كتغيير. لدينا عدد قليل جدًا من الزوار هذه الأيام…”
لقد كان في هذه المرحلة أن زوريان قد أدرك: كان باتاك يعرف بالفعل. لم يكن مجرد كاهن صغير أكثر من كون زوريان مجرد رسول بريء.
“ربما”. سمح زوريان “أنا زوريان كازينسكي، ساحر في التدريب. كنت أتساءل عما إذا كانت الكاهنة كيلاي موجودة وترغب في التحدث معي؟ أوه، وآسف بشأن إقلاقك. أفترض أنني كنت أحدق في المدخل لفترة أطول من اللازم.”
“هناك شذوذ حقيقي واحد فقط، وهو يظهر في يوم المهرجان الصيفي. على وجه التحديد، يرجع التنبؤ فراغًا بعد ذلك التاريخ… كما لو أن العالم كله تقريبًا سيختفي بعد تلك النقطة. لكنك تعلم ذلك بالفعل، أليس كذلك؟” سأل زوريان بلاغيا.
54: الفصل 20: مسألة إيمان (1)
“هل يمكنني مساعدتك بشيء أيها الشاب؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات