الفصل 43
أدركت أنني نسيت كتابي و عدت إلى المطعم.
لحسن الحظ ، الكتاب الأحمر لا زال في المكان الذي تركته فيه. وضعته في حقيبتي و إتجهت مغادرا مرة أخرى.
لكن التفكير في الأمر بهذه الطريقة جعلني حزينًا ، لذا على السطح أنا فقط إحتقرته. من الأسهل أن تتحمل كره شخص تكرهه أكثر من شخص تحبه.
إلتقت أعيني مع رجل.
في البداية ، نظرت بعيدا. كان هناك شيء حول وجهه أثار نظراتي ، ولكن أيا كان الأمر ، فقد علمت أنه لا يوجد أي شخص أشعر برغبة للحديث معه الآن.
كان الأمر كما لو كان متوتراً من أن يجلس أمامي. ولكن في الوقت نفسه ، كان سعيدًا جدًا بفرصة رأيتي. أيا كان السبب بينهما فقد كان غريبا. في حياتي الثانية ، كنت شخصًا يجعلك تسترخي بطريقة سيئة ، و لست بشخص ممتع ترغب بوجوده بالأرجاء.
لكن شيئ ما أوقفني. نظرت إليه مرة أخرى. بمجرد أن إتصلنا بالأعين مرة أخرى ، عرفت أخيرًا من كان هذا.
في المقابل ، هو قام بالنداء بإسمي مع إبتسامة. مع حنين إلى الماضي ، كما لو كان سعيدًا لمقابلتي مرة أخرى.
أثناء الإستماع مُكْرَها إلى قصته ، بدأت أعتاد على هذا الشخص أوسوميزو ، وأخيراً حصلت على نظرة جيدة على وجهه. لقد لاحظت أن أوسوميزو لا يمكنه أن يهدأ. لقد إستخدم قدمه دون وعي ، نظراته تحركت في كل مكان ، و غَيَّر موضع ذراعيه بشكل متكرر. على الرغم من نظره لي مباشرة في وجهي إلا أن أعينه ظلت تتجول.
“هاي ، هاي! لقد مر وقت طويل! هل أنت تبلي حسنا؟” ، قال لي ، جالسا في المقعد الأمامي.
لم أكن متأكداً من كيفية الرد. لم تكن لديّ مهارة التمثيل لإرجاع الإبتسامة له ، ولم يكن لدي الشجاعة لتجاهله.
توقفت في طريقي بإبتسامة غامضة و جلست أمامه بطريقة خرقاء. بدى الأمر كما لو أنني لم أكن أعرف حتى كيف أجلس على كرسي.
“ما هو حالك، إذن؟” ، سألته، و بدأ يتحدث بحماس ، كما لو كان يقول “أنا سعيد لأنك سألت!” أشياء نموذجية عن حياته الجامعية المذهلة. لم يكن يجب أن أسأل ، لقد شعرت بالأسف لسؤالي بينما أستمر بالإيماء له.
لم أستطع أن أفهم لماذا كان يتحدث معي بهذه الألفة.
بعد كل شيء ، هذا الرجل – أوسوميزو كان إسمه – و أنا لم يكن بيننا علاقة تفاهم.
“هاي ، هاي! لقد مر وقت طويل! هل أنت تبلي حسنا؟” ، قال لي ، جالسا في المقعد الأمامي. لم أكن متأكداً من كيفية الرد. لم تكن لديّ مهارة التمثيل لإرجاع الإبتسامة له ، ولم يكن لدي الشجاعة لتجاهله. توقفت في طريقي بإبتسامة غامضة و جلست أمامه بطريقة خرقاء. بدى الأمر كما لو أنني لم أكن أعرف حتى كيف أجلس على كرسي.
“كم من سنة مرة؟ منذ المدرسة الإعدادية ، أي حوالي أربع سنوات؟”
من موقفه ، تساءلت عما إذا كان قد نسي تمامًا مسألة التنمر علي في المدرسة المتوسطة. ولكن هذا هو الحال دائما. المتنمرون ينسون ، لكن المتنمر عليهم يتذكرون ذلك مدى الحياة. وعندما ينسون بشأن تنمرهم ، يستبدلونها في بعض الحالات بذكريات زائفة ؛ يفسرون ذنبهم على أنهم كانوا يمثلون مراقبة التنمر.
أعتقد أنني يجب أن أقول ذلك. في السنة الثالثة من المدرسة المتوسطة ، تعرضت للتنمر من قبل أوسوميزو.
بطرق مفهومة بسهولة على هذا النحو ، دون أن يتجاوز الخط الآمن لذا من الصعب إعتباره كتنمر.
بالتأكيد أنا لا أريد أن أتذكر أي شيء عندما كنت أتعرض للتنمر. وأنا متأكد أنكم أيضا لا تريدون أن تستمعوا لهذه الكآبة ، لذلك لن أخوض في التفاصيل.
النقطة المهمة هي أن أوسوميزو تنمر علي ، وهذا كل ما تحتاجون إلى معرفته.
“سأكون صادقًا. لا أستطيع أن أبعد عقلي عن الموت مؤخرًا. هناك لائحة للعديد من الأسباب التي يمكنني قولها. لذا لن أقولها. و لكن كلما أفكر في ذلك فأرغب بفعله. لكنني أردت أن أفعل شيئا ما قبل أن أموت. لذا فقد وفّرت المال. و بمجرد حصولي على ما يكفي ، غادرت المنزل. و لم أعد إلى الوراء منذ ذلك الحين. فأنا أتنقل بإستمرار. أنا أستمتع بهذا. و أخطط للإستمرار في فعل هذا حتى تنفد أموالي. وبمجرد أن يحدث هذا … نعم ، ربما سأفعل ذلك كمتشرد لفترة من الوقت. لذا فإنني أخطط للموت بمجرد مرور الوقت الكافي. بسيط ، أليس كذلك؟”
ناضلت للحفاظ على نفسي من أن أتذكر تلك الأوقات. لكن هذا النوع من الذكريات يشبه قرحة الفم.
من المؤلم أن تلمسها ، وأنت تعلم أنها ستستغرق وقتًا أطول للشفاء ، و رغم ذلك لا زلت تقوم بلمسها.
بقدر ما حاولت أن أنسى ، كنت أحلم دائمًا بهذا الأمر. لكن الغريب ، لم أكن أحلم بالتعرض للتنمر.
حلمت أنني كنت أتصالح مع من كان يتنمر علي. حلمت أننا كنا نتذكر الماضي و نضحك.
حسنا ، من الواضح أن ذلك كان نتاج رغباتي المكبوتة. إذا كان ذلك ممكنًا ، لم أكن أرغب في تشكيل عداوة مع أي شخص ، لا. أردت أن أكون على وفاق حتى مع أولئك الذين تنمروا علي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما هي أخبارك الآن؟ طالب جامعي؟” أخبرته بالجامعة التي ذهبت إليها ، وقال “واو، دانغ! أنت ذكي!” وبدا أنه يعتقد بجدية ما قاله. هناك شيء ما خاطئ، فكرت.
لكن التفكير في الأمر بهذه الطريقة جعلني حزينًا ، لذا على السطح أنا فقط إحتقرته.
من الأسهل أن تتحمل كره شخص تكرهه أكثر من شخص تحبه.
“سأكون صادقًا. لا أستطيع أن أبعد عقلي عن الموت مؤخرًا. هناك لائحة للعديد من الأسباب التي يمكنني قولها. لذا لن أقولها. و لكن كلما أفكر في ذلك فأرغب بفعله. لكنني أردت أن أفعل شيئا ما قبل أن أموت. لذا فقد وفّرت المال. و بمجرد حصولي على ما يكفي ، غادرت المنزل. و لم أعد إلى الوراء منذ ذلك الحين. فأنا أتنقل بإستمرار. أنا أستمتع بهذا. و أخطط للإستمرار في فعل هذا حتى تنفد أموالي. وبمجرد أن يحدث هذا … نعم ، ربما سأفعل ذلك كمتشرد لفترة من الوقت. لذا فإنني أخطط للموت بمجرد مرور الوقت الكافي. بسيط ، أليس كذلك؟”
والآن بعد أن كان أوسوميزو هنا أمامي بعد سنوات ، و تحدث معي بحرارة ، كان رد فعلي هو القلق.
في الواقع ، أردت أن أفعل نفس الشيء ، وأقول “هاي ، لقد مضت مدة. أنا بخير ، ماذا عنك؟” كان ذلك من بين أمنياتي.
لكن من ناحية أخرى ، شعرت أن ذلك سيكون تقليل إحترام لنفسي عندما تعرضت للتنمر طوال تلك السنوات الماضية. هل كان من الصواب مسامحة شخص ما بسهولة؟
أدركت أنني نسيت كتابي و عدت إلى المطعم. لحسن الحظ ، الكتاب الأحمر لا زال في المكان الذي تركته فيه. وضعته في حقيبتي و إتجهت مغادرا مرة أخرى.
“ما هي أخبارك الآن؟ طالب جامعي؟”
أخبرته بالجامعة التي ذهبت إليها ، وقال “واو، دانغ! أنت ذكي!”
وبدا أنه يعتقد بجدية ما قاله. هناك شيء ما خاطئ، فكرت.
“نعم ، كان كل ذلك كذبة. أنا لا أذهب إلى الكلية. وأنا لا أعمل كذلك. لقد مرت أشهر منذ أن أجريت محادثة حقيقية مع شخص ما. لم أسمع نفسي أتحدث منذ فترة طويلة. أنا متوتر للغاية ولا أستطيع التوقف عن التعرق. ” تحدث بسرعة ودون إنقطاع ، كما لو كان يعوض سكوته لخمس ثواني قبل قليل.
من موقفه ، تساءلت عما إذا كان قد نسي تمامًا مسألة التنمر علي في المدرسة المتوسطة.
ولكن هذا هو الحال دائما. المتنمرون ينسون ، لكن المتنمر عليهم يتذكرون ذلك مدى الحياة.
وعندما ينسون بشأن تنمرهم ، يستبدلونها في بعض الحالات بذكريات زائفة ؛ يفسرون ذنبهم على أنهم كانوا يمثلون مراقبة التنمر.
ناضلت للحفاظ على نفسي من أن أتذكر تلك الأوقات. لكن هذا النوع من الذكريات يشبه قرحة الفم. من المؤلم أن تلمسها ، وأنت تعلم أنها ستستغرق وقتًا أطول للشفاء ، و رغم ذلك لا زلت تقوم بلمسها. بقدر ما حاولت أن أنسى ، كنت أحلم دائمًا بهذا الأمر. لكن الغريب ، لم أكن أحلم بالتعرض للتنمر. حلمت أنني كنت أتصالح مع من كان يتنمر علي. حلمت أننا كنا نتذكر الماضي و نضحك. حسنا ، من الواضح أن ذلك كان نتاج رغباتي المكبوتة. إذا كان ذلك ممكنًا ، لم أكن أرغب في تشكيل عداوة مع أي شخص ، لا. أردت أن أكون على وفاق حتى مع أولئك الذين تنمروا علي.
“ما هو حالك، إذن؟” ، سألته، و بدأ يتحدث بحماس ، كما لو كان يقول “أنا سعيد لأنك سألت!”
أشياء نموذجية عن حياته الجامعية المذهلة. لم يكن يجب أن أسأل ، لقد شعرت بالأسف لسؤالي بينما أستمر بالإيماء له.
أدركت أنني نسيت كتابي و عدت إلى المطعم. لحسن الحظ ، الكتاب الأحمر لا زال في المكان الذي تركته فيه. وضعته في حقيبتي و إتجهت مغادرا مرة أخرى.
أثناء الإستماع مُكْرَها إلى قصته ، بدأت أعتاد على هذا الشخص أوسوميزو ، وأخيراً حصلت على نظرة جيدة على وجهه.
لقد لاحظت أن أوسوميزو لا يمكنه أن يهدأ. لقد إستخدم قدمه دون وعي ، نظراته تحركت في كل مكان ، و غَيَّر موضع ذراعيه بشكل متكرر.
على الرغم من نظره لي مباشرة في وجهي إلا أن أعينه ظلت تتجول.
كان الأمر كما لو كان متوتراً من أن يجلس أمامي. ولكن في الوقت نفسه ، كان سعيدًا جدًا بفرصة رأيتي. أيا كان السبب بينهما فقد كان غريبا. في حياتي الثانية ، كنت شخصًا يجعلك تسترخي بطريقة سيئة ، و لست بشخص ممتع ترغب بوجوده بالأرجاء.
كان الأمر كما لو كان متوتراً من أن يجلس أمامي. ولكن في الوقت نفسه ، كان سعيدًا جدًا بفرصة رأيتي.
أيا كان السبب بينهما فقد كان غريبا. في حياتي الثانية ، كنت شخصًا يجعلك تسترخي بطريقة سيئة ، و لست بشخص ممتع ترغب بوجوده بالأرجاء.
حوالي عشر دقائق مرت بينما لا زلت غير قادر على تحديد ما كان خاطئا. فجأة ، توقف أوسوميزو عن الحديث.
كان الأمر مفاجئًا بجدية ، لذلك إعتقدت أنه تذكر شيئًا مهمًا حقًا.
“ما المشكلة؟”
بعد التحديق في حضنه لمدة خمس ثوان ، قال “أنا أستسلم”.
“تستسلم من ماذا؟” أعدت السؤال. كنت خائفًا من أنني فعلت شيئًا ما جعله غاضبًا.
قال “إنس ذلك. لقد كانت هذه كلها أكاذيب” ، إنحنى على الكرسي ، و تنهد مع وضع يديه بين ساقيه.
أدركت أنني نسيت كتابي و عدت إلى المطعم. لحسن الحظ ، الكتاب الأحمر لا زال في المكان الذي تركته فيه. وضعته في حقيبتي و إتجهت مغادرا مرة أخرى.
“نعم ، كان كل ذلك كذبة. أنا لا أذهب إلى الكلية. وأنا لا أعمل كذلك. لقد مرت أشهر منذ أن أجريت محادثة حقيقية مع شخص ما. لم أسمع نفسي أتحدث منذ فترة طويلة. أنا متوتر للغاية ولا أستطيع التوقف عن التعرق. ”
تحدث بسرعة ودون إنقطاع ، كما لو كان يعوض سكوته لخمس ثواني قبل قليل.
“هاي ، هاي! لقد مر وقت طويل! هل أنت تبلي حسنا؟” ، قال لي ، جالسا في المقعد الأمامي. لم أكن متأكداً من كيفية الرد. لم تكن لديّ مهارة التمثيل لإرجاع الإبتسامة له ، ولم يكن لدي الشجاعة لتجاهله. توقفت في طريقي بإبتسامة غامضة و جلست أمامه بطريقة خرقاء. بدى الأمر كما لو أنني لم أكن أعرف حتى كيف أجلس على كرسي.
“سأكون صادقًا. لا أستطيع أن أبعد عقلي عن الموت مؤخرًا. هناك لائحة للعديد من الأسباب التي يمكنني قولها. لذا لن أقولها. و لكن كلما أفكر في ذلك فأرغب بفعله. لكنني أردت أن أفعل شيئا ما قبل أن أموت. لذا فقد وفّرت المال. و بمجرد حصولي على ما يكفي ، غادرت المنزل. و لم أعد إلى الوراء منذ ذلك الحين. فأنا أتنقل بإستمرار. أنا أستمتع بهذا. و أخطط للإستمرار في فعل هذا حتى تنفد أموالي. وبمجرد أن يحدث هذا … نعم ، ربما سأفعل ذلك كمتشرد لفترة من الوقت. لذا فإنني أخطط للموت بمجرد مرور الوقت الكافي. بسيط ، أليس كذلك؟”
“نعم ، كان كل ذلك كذبة. أنا لا أذهب إلى الكلية. وأنا لا أعمل كذلك. لقد مرت أشهر منذ أن أجريت محادثة حقيقية مع شخص ما. لم أسمع نفسي أتحدث منذ فترة طويلة. أنا متوتر للغاية ولا أستطيع التوقف عن التعرق. ” تحدث بسرعة ودون إنقطاع ، كما لو كان يعوض سكوته لخمس ثواني قبل قليل.
كل ذلك جاء بسرعة ، ما بيدي حيلة إلا أن أشعر بالضياع.
ما الذي يحاول هذا الرجل أن يفعل بقول كل هذا لي فجأة هكذا؟
“ما هو حالك، إذن؟” ، سألته، و بدأ يتحدث بحماس ، كما لو كان يقول “أنا سعيد لأنك سألت!” أشياء نموذجية عن حياته الجامعية المذهلة. لم يكن يجب أن أسأل ، لقد شعرت بالأسف لسؤالي بينما أستمر بالإيماء له.
كل ذلك جاء بسرعة ، ما بيدي حيلة إلا أن أشعر بالضياع. ما الذي يحاول هذا الرجل أن يفعل بقول كل هذا لي فجأة هكذا؟
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات