الفصل 52: سقوط الأشياء (2)
157: الفصل 52: سقوط الأشياء (2)
في البداية، شعر زوريان أن هذا النوع من إجراءات المماطلة كان قرارًا معقولًا تمامًا من جانب سودومير. ربما كان يشتري لنفسه وقتًا كافيًا لإجلاء رفاقه من الإيباسانيين وإعادتهم إلى قواعدهم الأخرى من خلال البوابة البعدية في قبو منزله، وربما يهرب بنفسه في النهاية. ولكن مع مرور الساعات، أصبح من الواضح أن سودومير كان ينوي حقاً محاربة القوة المهاجمة حتى النهاية المريرة لسبب ما. كان بإمكانه أن يهرب بالتأكيد منذ زمن طويل إذا كان يريد ذلك حقًا.
تسارعت سرعة التنين الهيكلي كلما اقترب، ينوي بوضوح ضرب الجدار بكامل كتلته، واثقًا في متانته. في اللحظة التي دخل فيها مجال زوريان الروحاني، عرف أنه قد أمسكه. كان بإمكانه أن يشعر بالعقل وراء التنين صافياً كالنهار. كان محمي، لكن زوريان استطاع أن يقول على الفور أن ذلك لم يكن كافياً لمنعه من الاختراق. لم يكن لديه الكثير من الوقت، رغم ذلك، كان التنين يسافر بسرعة كبيرة و-
“لقد فعلت أكثر من اللازم”. قال ألانيك قبل أن يستدير إلى أحد قادة الجيش من حوله “أطلقوا رصاص المعدني الحي”.
اثنا عشر شعاع أزرق لامع تجمعت فجأةً عند التنين الهيكلي المقترب، يلقيها السحرة حول زوريان. بهذا القرب، لن يتمكن هدفهم من المراوغة، حتى مع بهلوانياته الجوية المذهلة، وقد كان درع حمايته قد أستنفذ منذ فترة طويلة. في اللحظة التي ضربت فيها الأشعة التنين اللاميت، حطمت قوتهم المشتركة الدرع العقلي الذي يحمي عقله مثل المطرقة التي تضرب بيضة. لجزء من الثانية، أصبح التنين الهيكلي متصلبًا، واستمر في التحليق للأمام بسبب الزخم الحالي ولكنه أصيب بالشلل مؤقتًا بسبب التأثير المشترك لتلك البراغي الاثني عشر. ولكن على الرغم من أن الشلل نفسه قد تم تجاهله على الفور تقريبًا، إلا أن ذلك كان غير جوهري- الشيء المهم هو أن درعه العقلي قد جُرد منه، تاركًا إياه بلا حراسة تمامًا.
انتهت المعركة الأولى لقصر إياساكو، لكن لم ينخدع أحد في التفكير في أن بقية الحصار ستكون سهلة.
أطلق زوريان على الفور وابلًا من السكاكين الروحانية مباشرة في العقل الذي يتحكم في التنين. تراجع التحكم من الألم والصدمة، متفاجئ من الهجوم الوحشي، واستغل زوريان تأثيره الضعيف على التنين اللاميت للسيطرة عليه للحظة.
تم تذكير زوريان بذلك الغزو الأول (الذي كان بامكانه في الواقع أن يتذكره)، والألعاب النارية المزيفة التي كانت بمثابة بداية للغزو. لقد كانت نفس الشيء. استطاع أن يميز على الفور أنه كان يتعامل مع سحر مدفعية. استغرقت تعاويذ مثل تلك وقتًا طويلاً للإلقاء واستخدما كميات لا تصدق من المانا لتشغيلها، ولكن لقد كان لها نطاق شديد وإمكانية ضرر شديدة.
في لحظة، غير التنين العظمي اتجاه طيرانه إلى الأسفل، وحرث مباشرةً في الأرض بكل سرعته الكبيرة. اندلعت جبال من الغبار والحصى في الهواء حيث حفر خندقًا عميقًا في الأرض أدناه، واصطدم بعدة أشجار (عانت الأشجار أسوأ ما في الاصطدام) قبل أن يتوقف تدريجياً على مسافة من منطقة القيادة.
انتظر زوريان لبعض الوقت لمنح المحققين الإلدمارييين فرصة لاستكشاف قصر إياساكو، ثم ذهب لمواجهة ألانيك بشأن مخاوفه.
للحظة، توقف الجميع من حول زوريان والتفتوا نحوه في صمت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بغض النظر عن مدى إصرار سودومير على الدفاع عن قصره حتى النهاية، فقد تم تحديد النتيجة بالفعل في نهاية تلك المعركة الأولى. مع مرور الساعات، استمر الخناق في الشد حول رقبة سودومير. تم حرق الغابة المحيطة بالقصر لتتحول إلى رماد لمنع المزيد من الكمائن والفخاخ، وبدأ مخزون سودومير من الأتباع اللاموتى في النفاد في نهاية المطاف، وكانت حمايات القصر على وشك الانهيار.
“بحق الجحيم المقدس”. قال أحدهم “لقد نجح ذلك حقا”.
“نعم، شيئ صادم”، عبس ألانيك. “يبدو غريباً أنه لم ينسحب عبر البوابة مع حلفائه المجهولين، أليس كذلك؟ لكن عليك أن تتذكر، فقط لأنهم تعاونوا لا يعني أنهم كانوا في الواقع ودودين مع بعضهم البعض. يمكن أن يكون الأمر أنه توقع كون معاملة أسير إلدماري أفضل من معاملة ضيف طويل الأمد لحلفاءه المزعوين”.
“لا يزال سليم”. قال زوريان باقتضاب “وما زال المتحكم يقاتلني من أجل التأثير. كل ما يمكنني فعله هو إبقائه متوقف في الوقت الحالي، وحتى هذا لن يدوم طويلاً.”
في البداية، شعر زوريان أن هذا النوع من إجراءات المماطلة كان قرارًا معقولًا تمامًا من جانب سودومير. ربما كان يشتري لنفسه وقتًا كافيًا لإجلاء رفاقه من الإيباسانيين وإعادتهم إلى قواعدهم الأخرى من خلال البوابة البعدية في قبو منزله، وربما يهرب بنفسه في النهاية. ولكن مع مرور الساعات، أصبح من الواضح أن سودومير كان ينوي حقاً محاربة القوة المهاجمة حتى النهاية المريرة لسبب ما. كان بإمكانه أن يهرب بالتأكيد منذ زمن طويل إذا كان يريد ذلك حقًا.
تماما، في حين أن المتحكم ىالتنين اللاميت قد فوجئ بحركة زوريان، فإن الحقيقة هي أن محاولة مهاجمة متحكم من خلال الدمية التي كانوا يتحكم بها لم تكن بالأمر السهل، حتى بالنسبة له. لقد أخفض ذلك بشكل كبير من سرعة وقوة هجمات زوريان العقلية، وكان المتحكم قد استعاد بالفعل دفاعاته العقلية الآن وكان يبذل قصارى جهده لإعادة تأكيد سيطرته على التنين العظمي. من الواضح أنه قد كان للشيء الملعون مصفوفة تحكم قوية مضمنة فيه، لأن زوريان كان يخسر بسرعة معركة السيطرة عليه.
في لحظة، غير التنين العظمي اتجاه طيرانه إلى الأسفل، وحرث مباشرةً في الأرض بكل سرعته الكبيرة. اندلعت جبال من الغبار والحصى في الهواء حيث حفر خندقًا عميقًا في الأرض أدناه، واصطدم بعدة أشجار (عانت الأشجار أسوأ ما في الاصطدام) قبل أن يتوقف تدريجياً على مسافة من منطقة القيادة.
“لقد فعلت أكثر من اللازم”. قال ألانيك قبل أن يستدير إلى أحد قادة الجيش من حوله “أطلقوا رصاص المعدني الحي”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن السحرة الإلدماريين لم يهربوا بشكل سلبي فقط. حتى عندما قاموا بتحويل قواتهم للهروب من مناطق الانفجار، بدأوا في إلقاء تعاويذ مدفعية خاصة بهم كرد انتقامي. سرعان ما ارتفعت عدة تعاويذ مدفعية جديدة في الهواء، مستهدفةً قصر إياساكو. كان سودومير لا زال قد أطلق أولاً، مع ذلك. لذلك بحلول الوقت الذي كانوا في منتصف الطريق نحو هدفهم، وصلت تعاويذ المدفعية التي تم إطلاقها من قصر إياساكو إلى وجهتها. كانت إحداها، بشكل مثير للدهشة، تستهدف التنين الهيكلي. لقد بدا وكأن سودومير قد كان يراهن على فكرة أن تنينه قد كان أقوى من الخيوط المعدنية الحية التي أبقته مقيدة.
خلف منطقة القيادة، فتحت أربعة مواضع مدفعية مخبأة النار، كل منها أصابت التنين الهيكلي الثابت. بدلاً من الانفجار، اندلعت المقذوفات في فوضى متشابكة من الخيوط الفضية التي لفت نفسها حول التنين الهيكلي، سعياً إلى ربطه بإحكام.
في البداية، شعر زوريان أن هذا النوع من إجراءات المماطلة كان قرارًا معقولًا تمامًا من جانب سودومير. ربما كان يشتري لنفسه وقتًا كافيًا لإجلاء رفاقه من الإيباسانيين وإعادتهم إلى قواعدهم الأخرى من خلال البوابة البعدية في قبو منزله، وربما يهرب بنفسه في النهاية. ولكن مع مرور الساعات، أصبح من الواضح أن سودومير كان ينوي حقاً محاربة القوة المهاجمة حتى النهاية المريرة لسبب ما. كان بإمكانه أن يهرب بالتأكيد منذ زمن طويل إذا كان يريد ذلك حقًا.
“لقد أردنا في الأصل استخدام هذا لإجباره على الأرض”. قال له ألانيك “ولكن هذا أفضل. فبمجرد أن يبدأ المعدن الحي في التجذر في الأرض، فلن يبدأ هذا الشيء في الطيران مرةً أخرى. إلى متى تعتقد-“
أحس زوريان بالعقل وراء التنين يزيل أخيرا السيطرة على الجسد بعيدًا عنه، وبدأ الشكل غير المتحرك للتنين الهيكلي فجأة يقاوم ويلتوي ضد الخيوط المعدنية.
أحس زوريان بالعقل وراء التنين يزيل أخيرا السيطرة على الجسد بعيدًا عنه، وبدأ الشكل غير المتحرك للتنين الهيكلي فجأة يقاوم ويلتوي ضد الخيوط المعدنية.
على الرغم من أن التنين اللاميت قد كافح بشدة، إلا أن الخيوط المعدنية بدت غير قابلة للكسر. كانوا يتلوون ويلتفون مثل نوع من الديدان المعدنية، ويبحثون باستمرار عن عظام ميتة منذ فترة طويلة للتشبث بها. بعيدًا عن تحرير نفسه، بدا وكأن صراع التنين لم يتركه إلا في ضائقة شديدة، حيث استفادت الخيوط من إلتفافه وضربه لربطه بقوة أكبر. لقد حاول جعل الخيوط خاملة عن طريق إطلاق نفس موجة تبديد عليها، مغير عبر أربعة مجالات سحرية مختلفة (أيضًا لم تفعل شيئًا للخيوط)، قبل أن يحاول أخيرًا إطلاق شعاعه الأصفر المميت في منطقة القيادة القريبة. لسوء الحظ، كانت الخيوط قد قيدت تحركاته كثيرًا في تلك المرحلة، ولم يعد قادرا على توجيه رأسه في الاتجاه الصحيح.
“لا تهتم”. تنهد ألانيك “أعتقد أنه سيتعين علينا القيام بهذا بالطريقة الصعبة.”
في لحظة، غير التنين العظمي اتجاه طيرانه إلى الأسفل، وحرث مباشرةً في الأرض بكل سرعته الكبيرة. اندلعت جبال من الغبار والحصى في الهواء حيث حفر خندقًا عميقًا في الأرض أدناه، واصطدم بعدة أشجار (عانت الأشجار أسوأ ما في الاصطدام) قبل أن يتوقف تدريجياً على مسافة من منطقة القيادة.
على الرغم من أن التنين اللاميت قد كافح بشدة، إلا أن الخيوط المعدنية بدت غير قابلة للكسر. كانوا يتلوون ويلتفون مثل نوع من الديدان المعدنية، ويبحثون باستمرار عن عظام ميتة منذ فترة طويلة للتشبث بها. بعيدًا عن تحرير نفسه، بدا وكأن صراع التنين لم يتركه إلا في ضائقة شديدة، حيث استفادت الخيوط من إلتفافه وضربه لربطه بقوة أكبر. لقد حاول جعل الخيوط خاملة عن طريق إطلاق نفس موجة تبديد عليها، مغير عبر أربعة مجالات سحرية مختلفة (أيضًا لم تفعل شيئًا للخيوط)، قبل أن يحاول أخيرًا إطلاق شعاعه الأصفر المميت في منطقة القيادة القريبة. لسوء الحظ، كانت الخيوط قد قيدت تحركاته كثيرًا في تلك المرحلة، ولم يعد قادرا على توجيه رأسه في الاتجاه الصحيح.
“ولكن البوابة التي وجدناها في قبو منزله…” بدأ زوريان.
محبط، زأر التنين، مثلما حدث عندما كشف عن نفسه لأول مرة. في هذا القرب، كان هديره أكثر من مجرد أداة تخويف- كان الصوت مرتفعًا بما يكفي لتمزيق طبلة الأذن، ويمكن لموجة الصدمة الحركية الناتجة عن الزئير نفسه أن ترسل بسهولة رجلًا غير محمي يطير. لحسن الحظ، تم حماية منطقة القيادة من مثل هذا الضرر الطفيف نسبيًا، وكان على زوريان ببساطة تحمل بعض الرنين المؤلم في أذنيه في أعقاب ذلك.
أطلق زوريان على الفور وابلًا من السكاكين الروحانية مباشرة في العقل الذي يتحكم في التنين. تراجع التحكم من الألم والصدمة، متفاجئ من الهجوم الوحشي، واستغل زوريان تأثيره الضعيف على التنين اللاميت للسيطرة عليه للحظة.
بدأت القوات الإلدمارية في إمطار تعاويذ وقذائف مدفعية على التنين، على ما يبدو غير مهتمين بإمكانية إتلاف الخيوط المعدنية الحية التي كانت تحافظ على التنين اللاميت مقيدة بالسلاسل إلى الأرض. لسبب وجيه، كما إتضح، حيث لم يبدو أن أي شيئ قد سبب أي ضرر لهم. أو ربما تم شفاء أي ضرر لحق بهم على الفور- لقد بدا وكأن الشيء المعدني الحي الذي صنعوا منه كان مادة متقنة للغاية وقابلة لتحمل الضربات.
تم تذكير زوريان بذلك الغزو الأول (الذي كان بامكانه في الواقع أن يتذكره)، والألعاب النارية المزيفة التي كانت بمثابة بداية للغزو. لقد كانت نفس الشيء. استطاع أن يميز على الفور أنه كان يتعامل مع سحر مدفعية. استغرقت تعاويذ مثل تلك وقتًا طويلاً للإلقاء واستخدما كميات لا تصدق من المانا لتشغيلها، ولكن لقد كان لها نطاق شديد وإمكانية ضرر شديدة.
لم يعجب سودومير بالمأزق الذي وجد سلاحه الفائق اللاميت الثمين نفسه فيه، لأنه بعد وقت قصير من بدء وابل الهجوم، تم إطلاق العديد من المقذوفات السحرية الضخمة في الهواء من قصر إياساكو. صعدوا عالياً في السماء قبل النزول نحو الأرض مرةً أخرى، مسافرين عبر مسار مكافئ وعابرين مسافات هائلة في هذه العملية- أبعد بكثير مما كان السحر الطبيعي قادرًا عليه.
أطلق زوريان على الفور وابلًا من السكاكين الروحانية مباشرة في العقل الذي يتحكم في التنين. تراجع التحكم من الألم والصدمة، متفاجئ من الهجوم الوحشي، واستغل زوريان تأثيره الضعيف على التنين اللاميت للسيطرة عليه للحظة.
تم تذكير زوريان بذلك الغزو الأول (الذي كان بامكانه في الواقع أن يتذكره)، والألعاب النارية المزيفة التي كانت بمثابة بداية للغزو. لقد كانت نفس الشيء. استطاع أن يميز على الفور أنه كان يتعامل مع سحر مدفعية. استغرقت تعاويذ مثل تلك وقتًا طويلاً للإلقاء واستخدما كميات لا تصدق من المانا لتشغيلها، ولكن لقد كان لها نطاق شديد وإمكانية ضرر شديدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com للحظة، توقف الجميع من حول زوريان والتفتوا نحوه في صمت.
لم يكن زوريان الشخص الوحيد الذي اكتشها على الفور. على الفور تقريبًا، قررت قيادة القوة المهاجمة التخلي عن موقعهم الحالي- حيث استهدفت اثنتان من المقذوفات منطقة القيادة، ولم يكن أحد متأكدًا مما إذا كانت الدفاعات الحالية ستصمد حتى ضد واحدة. لحسن الحظ، كانت تعاويذ المدفعية مثل هذه بطيئة للغاية، مما جعل من السهل الابتعاد قبل أن تضرب. في الأساس، كان الغرض منها هو استخدامها ضد أهداف ثابتة، وكانت غير فعالة ضد الأشياء التي يمكن أن تخرج عن الطريق. لكن زوريان اشتبه في أن سودومير لم يقصد أبدًا أن يموتوا فعليًا- لقد أراد فقط تعطيل هجومهم على حيوانه التنين اللاميت الأليف. كانت حيلة ناجحة للغاية، حيث سارعت القوات الإلدمارية للخروج من طريق تعاويذ المدفعية الهابطة.
“بحق الجحيم المقدس”. قال أحدهم “لقد نجح ذلك حقا”.
لكن السحرة الإلدماريين لم يهربوا بشكل سلبي فقط. حتى عندما قاموا بتحويل قواتهم للهروب من مناطق الانفجار، بدأوا في إلقاء تعاويذ مدفعية خاصة بهم كرد انتقامي. سرعان ما ارتفعت عدة تعاويذ مدفعية جديدة في الهواء، مستهدفةً قصر إياساكو. كان سودومير لا زال قد أطلق أولاً، مع ذلك. لذلك بحلول الوقت الذي كانوا في منتصف الطريق نحو هدفهم، وصلت تعاويذ المدفعية التي تم إطلاقها من قصر إياساكو إلى وجهتها. كانت إحداها، بشكل مثير للدهشة، تستهدف التنين الهيكلي. لقد بدا وكأن سودومير قد كان يراهن على فكرة أن تنينه قد كان أقوى من الخيوط المعدنية الحية التي أبقته مقيدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com للحظة، توقف الجميع من حول زوريان والتفتوا نحوه في صمت.
اندلع العالم في نار ونور وضوضاء.
لم يكن زوريان الشخص الوحيد الذي اكتشها على الفور. على الفور تقريبًا، قررت قيادة القوة المهاجمة التخلي عن موقعهم الحالي- حيث استهدفت اثنتان من المقذوفات منطقة القيادة، ولم يكن أحد متأكدًا مما إذا كانت الدفاعات الحالية ستصمد حتى ضد واحدة. لحسن الحظ، كانت تعاويذ المدفعية مثل هذه بطيئة للغاية، مما جعل من السهل الابتعاد قبل أن تضرب. في الأساس، كان الغرض منها هو استخدامها ضد أهداف ثابتة، وكانت غير فعالة ضد الأشياء التي يمكن أن تخرج عن الطريق. لكن زوريان اشتبه في أن سودومير لم يقصد أبدًا أن يموتوا فعليًا- لقد أراد فقط تعطيل هجومهم على حيوانه التنين اللاميت الأليف. كانت حيلة ناجحة للغاية، حيث سارعت القوات الإلدمارية للخروج من طريق تعاويذ المدفعية الهابطة.
بعد ذلك مباشرة تقريبًا، طار التنين الهيكلي من سحابة الغبار التي تشكلت فوق سجنه السابق. كان يفتقد إحدى ساقيها، وبعض عظامها قد كانت مشققة، وصيغ التعاويذ المنقوشة عليه قد إزدادت قاتمة، لكنه ما زال قد تحرك. كانت بعض الخيوط المعدنية الحية لا تزال تتشبث بعظامها، وترفض بعناد التخلي عنها، ولكن لم يكن هناك سوى القليل منها الآن لفعل أي شيء أكثر من إزعاجه. يبدو أن سودومير قد راهن بشكل صحيح.
أطلق زوريان على الفور وابلًا من السكاكين الروحانية مباشرة في العقل الذي يتحكم في التنين. تراجع التحكم من الألم والصدمة، متفاجئ من الهجوم الوحشي، واستغل زوريان تأثيره الضعيف على التنين اللاميت للسيطرة عليه للحظة.
انفجر العالم مرةً أخرى مع وصول تعاويذ المدفعية الإلدمارية إلى وجهتها أيضًا. اعترضت قبة ذهبية لامعة من القوة المقذوفات، مما أدى إلى حماية قصر إياساكو من الدمار، لكنه قد ترك خافتًا ومومضًا في أعقاب ذلك.
تم تذكير زوريان بذلك الغزو الأول (الذي كان بامكانه في الواقع أن يتذكره)، والألعاب النارية المزيفة التي كانت بمثابة بداية للغزو. لقد كانت نفس الشيء. استطاع أن يميز على الفور أنه كان يتعامل مع سحر مدفعية. استغرقت تعاويذ مثل تلك وقتًا طويلاً للإلقاء واستخدما كميات لا تصدق من المانا لتشغيلها، ولكن لقد كان لها نطاق شديد وإمكانية ضرر شديدة.
عاد التنين اللاميت على الفور، متراجعًا نحو قصر إياساكو. لقد بدا وكأن انسحابه قد عنى تراجعًا عامًا، لأن الذئاب الشتوية الناجية وترول الحرب قد فروا أيضًا إلى قواعدهم الآمنة.
“لقد أردنا في الأصل استخدام هذا لإجباره على الأرض”. قال له ألانيك “ولكن هذا أفضل. فبمجرد أن يبدأ المعدن الحي في التجذر في الأرض، فلن يبدأ هذا الشيء في الطيران مرةً أخرى. إلى متى تعتقد-“
أما بالنسبة للمناقير الحديدية، فقد تم تخفيض أعدادها إلى أقل من النصف، وفي اللحظة التي رأوا فيها التنين الهيكلي يفر من القوة الهجومية، انتشروا في كل اتجاه، مبتعدين عن قصر إياساكو بأقصى سرعة. ماسحا عقول العديد من المناقير الحديدية المحمومة التي تحلق فوقه، كان بإمكان زوريان أن يميز أنه لم يكن لديهم أي نية للعودة إلى هذا المكان. أيا كانت القوة التي استخدمها سودومير لإبقائهم إلى جانبه يبدو أنها قد كانت غير كافية لجعلهم يتجاهلون الخسائر الفادحة التي عانوا منها في هذه المعركة.
تماما، في حين أن المتحكم ىالتنين اللاميت قد فوجئ بحركة زوريان، فإن الحقيقة هي أن محاولة مهاجمة متحكم من خلال الدمية التي كانوا يتحكم بها لم تكن بالأمر السهل، حتى بالنسبة له. لقد أخفض ذلك بشكل كبير من سرعة وقوة هجمات زوريان العقلية، وكان المتحكم قد استعاد بالفعل دفاعاته العقلية الآن وكان يبذل قصارى جهده لإعادة تأكيد سيطرته على التنين العظمي. من الواضح أنه قد كان للشيء الملعون مصفوفة تحكم قوية مضمنة فيه، لأن زوريان كان يخسر بسرعة معركة السيطرة عليه.
انتهت المعركة الأولى لقصر إياساكو، لكن لم ينخدع أحد في التفكير في أن بقية الحصار ستكون سهلة.
اثنا عشر شعاع أزرق لامع تجمعت فجأةً عند التنين الهيكلي المقترب، يلقيها السحرة حول زوريان. بهذا القرب، لن يتمكن هدفهم من المراوغة، حتى مع بهلوانياته الجوية المذهلة، وقد كان درع حمايته قد أستنفذ منذ فترة طويلة. في اللحظة التي ضربت فيها الأشعة التنين اللاميت، حطمت قوتهم المشتركة الدرع العقلي الذي يحمي عقله مثل المطرقة التي تضرب بيضة. لجزء من الثانية، أصبح التنين الهيكلي متصلبًا، واستمر في التحليق للأمام بسبب الزخم الحالي ولكنه أصيب بالشلل مؤقتًا بسبب التأثير المشترك لتلك البراغي الاثني عشر. ولكن على الرغم من أن الشلل نفسه قد تم تجاهله على الفور تقريبًا، إلا أن ذلك كان غير جوهري- الشيء المهم هو أن درعه العقلي قد جُرد منه، تاركًا إياه بلا حراسة تمامًا.
***
بعد ذلك مباشرة تقريبًا، طار التنين الهيكلي من سحابة الغبار التي تشكلت فوق سجنه السابق. كان يفتقد إحدى ساقيها، وبعض عظامها قد كانت مشققة، وصيغ التعاويذ المنقوشة عليه قد إزدادت قاتمة، لكنه ما زال قد تحرك. كانت بعض الخيوط المعدنية الحية لا تزال تتشبث بعظامها، وترفض بعناد التخلي عنها، ولكن لم يكن هناك سوى القليل منها الآن لفعل أي شيء أكثر من إزعاجه. يبدو أن سودومير قد راهن بشكل صحيح.
على مدار الساعات العديدة التالية، بذل سودومير قصارى جهده لعرقلة قوات إلدمار قدر الإمكان. شنت قواته الناجية غارات مستمرة على القوة المهاجمة، وألحقت أضرارًا قليلة في هذه المرحلة، لكنها نجحت في كسر الزخم الأمامي للجيش. التنين الهيكل العظمي، على وجه الخصوص، كان لا يزال يمثل خطرًا- لم يعد يقوم بهجمات جريئة أمامية مثل تلك التي قام بها في البداية، لكنه حرص على ملاحقة أي ضعف أو تهور ظاهر. بالإضافة إلى ذلك، كانت المنطقة المحيطة بالقصر مباشرةً مليئة بالفخاخ التي نصبت على عجل، السحرية والدنيوية على حد سواء، بالإضافة إلى الكمائن المكونة من تلك الجثث المألوفة المكسوة بالأسود التي كان زوريان قد التقى بها من قبل في قصر إياساكو أخيرًا، كانت الحمايات الدفاعية في القصر تعمل بأقصى قوة، حارقةً كل احتياطيات المانا التي خزنوها لمقاومة القصف المدفعي المستمر الذي كان يتم توجيهه إليها منذ أن أطلق سودومير تعاويذ المدفعية خاصته على القوة المهاجمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما بالنسبة للمناقير الحديدية، فقد تم تخفيض أعدادها إلى أقل من النصف، وفي اللحظة التي رأوا فيها التنين الهيكلي يفر من القوة الهجومية، انتشروا في كل اتجاه، مبتعدين عن قصر إياساكو بأقصى سرعة. ماسحا عقول العديد من المناقير الحديدية المحمومة التي تحلق فوقه، كان بإمكان زوريان أن يميز أنه لم يكن لديهم أي نية للعودة إلى هذا المكان. أيا كانت القوة التي استخدمها سودومير لإبقائهم إلى جانبه يبدو أنها قد كانت غير كافية لجعلهم يتجاهلون الخسائر الفادحة التي عانوا منها في هذه المعركة.
في البداية، شعر زوريان أن هذا النوع من إجراءات المماطلة كان قرارًا معقولًا تمامًا من جانب سودومير. ربما كان يشتري لنفسه وقتًا كافيًا لإجلاء رفاقه من الإيباسانيين وإعادتهم إلى قواعدهم الأخرى من خلال البوابة البعدية في قبو منزله، وربما يهرب بنفسه في النهاية. ولكن مع مرور الساعات، أصبح من الواضح أن سودومير كان ينوي حقاً محاربة القوة المهاجمة حتى النهاية المريرة لسبب ما. كان بإمكانه أن يهرب بالتأكيد منذ زمن طويل إذا كان يريد ذلك حقًا.
“ولكن البوابة التي وجدناها في قبو منزله…” بدأ زوريان.
بغض النظر عن مدى إصرار سودومير على الدفاع عن قصره حتى النهاية، فقد تم تحديد النتيجة بالفعل في نهاية تلك المعركة الأولى. مع مرور الساعات، استمر الخناق في الشد حول رقبة سودومير. تم حرق الغابة المحيطة بالقصر لتتحول إلى رماد لمنع المزيد من الكمائن والفخاخ، وبدأ مخزون سودومير من الأتباع اللاموتى في النفاد في نهاية المطاف، وكانت حمايات القصر على وشك الانهيار.
انتظر زوريان لبعض الوقت لمنح المحققين الإلدمارييين فرصة لاستكشاف قصر إياساكو، ثم ذهب لمواجهة ألانيك بشأن مخاوفه.
ثم فعل سودومير شيئًا لم يتوقعه زوريان أبدًا.
انتهت المعركة الأولى لقصر إياساكو، لكن لم ينخدع أحد في التفكير في أن بقية الحصار ستكون سهلة.
استسلم.
أحس زوريان بالعقل وراء التنين يزيل أخيرا السيطرة على الجسد بعيدًا عنه، وبدأ الشكل غير المتحرك للتنين الهيكلي فجأة يقاوم ويلتوي ضد الخيوط المعدنية.
والأكثر إثارة للدهشة، أن استسلامه لم يكن نوعًا من الفخ كما اشتبه زوريان في ذلك عندما سمع عنه لأول مرة. في النهاية، قام سودومير بالفعل بفتح أبواب قصره وقام بإغلاف حمايات الدفاع، مما سمح لنفسه بالتعرض للقبض. هذا… لم يكن منطقيًا لزوريان. كان بإمكانه الهروب بسهولة بما فيه الكفاية- من المؤكد أن الإيباسانيين داخل القصر لم يبقوا- وجدت القوات الإلدمارية الكثير من الأدلة على أن الكثير من الناس كانوا يعيشون داخل القصر حتى وقت قريب جدًا، ولكن لم يكن هناك شخص آخر غير سودومير نفسه. حتى لو أغلق الإيباسانيين البوابة أمامه، فمن المؤكد أنه كان سيكون بإمكان سودومير أن يركب إلى غروب الشمس على تنينه العظمي الهائل.
تماما، في حين أن المتحكم ىالتنين اللاميت قد فوجئ بحركة زوريان، فإن الحقيقة هي أن محاولة مهاجمة متحكم من خلال الدمية التي كانوا يتحكم بها لم تكن بالأمر السهل، حتى بالنسبة له. لقد أخفض ذلك بشكل كبير من سرعة وقوة هجمات زوريان العقلية، وكان المتحكم قد استعاد بالفعل دفاعاته العقلية الآن وكان يبذل قصارى جهده لإعادة تأكيد سيطرته على التنين العظمي. من الواضح أنه قد كان للشيء الملعون مصفوفة تحكم قوية مضمنة فيه، لأن زوريان كان يخسر بسرعة معركة السيطرة عليه.
انتظر زوريان لبعض الوقت لمنح المحققين الإلدمارييين فرصة لاستكشاف قصر إياساكو، ثم ذهب لمواجهة ألانيك بشأن مخاوفه.
***
“ما الذي يجب أن تكون مرتبك بشأنه؟” سأله ألانيك. “لو استمر سودومير في مقاومته، لكنا قد انهار معقله فوقه وكان سيموت. لا أحد يريد أن يموت، ولا سيما مستحضر أرواح”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com محبط، زأر التنين، مثلما حدث عندما كشف عن نفسه لأول مرة. في هذا القرب، كان هديره أكثر من مجرد أداة تخويف- كان الصوت مرتفعًا بما يكفي لتمزيق طبلة الأذن، ويمكن لموجة الصدمة الحركية الناتجة عن الزئير نفسه أن ترسل بسهولة رجلًا غير محمي يطير. لحسن الحظ، تم حماية منطقة القيادة من مثل هذا الضرر الطفيف نسبيًا، وكان على زوريان ببساطة تحمل بعض الرنين المؤلم في أذنيه في أعقاب ذلك.
“ولكن البوابة التي وجدناها في قبو منزله…” بدأ زوريان.
انفجر العالم مرةً أخرى مع وصول تعاويذ المدفعية الإلدمارية إلى وجهتها أيضًا. اعترضت قبة ذهبية لامعة من القوة المقذوفات، مما أدى إلى حماية قصر إياساكو من الدمار، لكنه قد ترك خافتًا ومومضًا في أعقاب ذلك.
“نعم، شيئ صادم”، عبس ألانيك. “يبدو غريباً أنه لم ينسحب عبر البوابة مع حلفائه المجهولين، أليس كذلك؟ لكن عليك أن تتذكر، فقط لأنهم تعاونوا لا يعني أنهم كانوا في الواقع ودودين مع بعضهم البعض. يمكن أن يكون الأمر أنه توقع كون معاملة أسير إلدماري أفضل من معاملة ضيف طويل الأمد لحلفاءه المزعوين”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com محبط، زأر التنين، مثلما حدث عندما كشف عن نفسه لأول مرة. في هذا القرب، كان هديره أكثر من مجرد أداة تخويف- كان الصوت مرتفعًا بما يكفي لتمزيق طبلة الأذن، ويمكن لموجة الصدمة الحركية الناتجة عن الزئير نفسه أن ترسل بسهولة رجلًا غير محمي يطير. لحسن الحظ، تم حماية منطقة القيادة من مثل هذا الضرر الطفيف نسبيًا، وكان على زوريان ببساطة تحمل بعض الرنين المؤلم في أذنيه في أعقاب ذلك.
“نعم، شيئ صادم”، عبس ألانيك. “يبدو غريباً أنه لم ينسحب عبر البوابة مع حلفائه المجهولين، أليس كذلك؟ لكن عليك أن تتذكر، فقط لأنهم تعاونوا لا يعني أنهم كانوا في الواقع ودودين مع بعضهم البعض. يمكن أن يكون الأمر أنه توقع كون معاملة أسير إلدماري أفضل من معاملة ضيف طويل الأمد لحلفاءه المزعوين”.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات