الفصل 83: العقرب (2)
258: الفصل 83: العقرب (2)
وهكذا، وافقوا في النهاية على مضض على السماح لكواتاش إيشل بالمطالبة بالخنجر مقابل حق المطالبة الأول على كل شيء آخر واجهوه بالداخل.
لم يكن هذا كل شيء بالطبع. بفضل الدعم الذي قدمه له زوريان، تمكن كايل في النهاية من أن يكون أكثر طموحًا في مشاريعه. على الرغم من أنه كان لا يزال يسعى إلى تحسين بسيط في عملية الإنتاج، إلا أنه كان قد قطف بالفعل معظم الفاكهة المنخفضة في هذا الصدد. الآن كان يسعى وراء أشياء مثل محاولة الجمع بين عدة جرعات طبية في واحدة، جرعات تشخيص ذاتية تجريبية تسمح للشخص أن يشعر بحالة جسمه بوضوح كبير، يحاول علاج الأمراض التي لم يكن لديها أي علاجات يمكن الوصول إليها في السوق. بالطبع، كان لدى زوريان شعور بأن ذلك الآخير قد كان ما أراد كايل التركيز عليه حقًا. من الواضح أن وفاة زوجته ومعلمته أثناء النحيب كان قد ترك بصمة كبيرة عليه، ويبدو أنه كان بمثابة دافعه الأساسي للمحاولة جاهدا في مساعيه الخيميائية. لكن هذا النوع من المشاريع الطموحة كان صعبًا للغاية، وكان كايل يحقق نجاحًا محدودًا للغاية هناك. خاصة أنه في كل مرة، كان على كايل أن يعيد التعرف على ما كان يعمل عليه قبل أن يبدأ في البناء عليه.
“هذه طريقة غريبة لوضع الأمور”. قال كواتاش إيشل وهو يرفع رأسه إلى الجانب بطريقة مستجوبة، “بقدر ما أستطيع أن أقول، أنتما لم تكثفا أنشطتكما فقط… إنه أشبه أنكما لم تكونا موجودين حتى قبل بضعة أسابيع. والعديد من الأشياء التي تسعون إليها ليس لها صلة يمكن تصورها لإيقافنا.”
“فرص ضائعة، هاه؟” قال كايل، وهو يعطي سيلفرلايك نظرة غير مستمتعة. “ماذا كنت ستفعلين في مكاني، إذن؟”
“نعم،” أومأ زاك. “نريدك أن تساعدنا في اقتحام الخزانة الملكية لإلدمار واستعادة التحف الأثرية الإمبراطورية المخزنة هناك.”
“كبداية، كنت لأكون أكثر ليبرالية وغير مقيدة مع التجارب على البشر”، أخبرته سيلفرلايك فورا.
“ما كان يجب عليك قول ذلك”. قال كايل، “ستكون لا تطاق على الإطلاق من الآن فصاعدا.”
جفل كل من كايل وزوريان من هذا.
“أوه؟” دفع زاك.
“أوه، انظر إلى هذين الطفلين!” قهقهت سيلفرلايك. “أنتم تعيشون في حلقة زمنية، أليس كذلك؟ متى ستقومون بإجراء تجارب بشرية إن لم يكن الآن؟ أنت محاط بمواد اختبار مثالية! سيتم القضاء على أي ضرر تتسببون فيه بسهولة في نهاية الشهر و لديكم قدرة غير مسبوقة على اختبار نسخ مختلفة من جرعة طبية على نفس المريض بالضبط دون أن تؤثر محاولاتك السابقة على المحاولات اللاحقة وتعكير صفو المياه فيما يتعلق بأي منها أفضل حقًا. حقًا، إنه أمر إجرامي عمليًا أنك لا تأخذ أي استفادة من هذا…”
258: الفصل 83: العقرب (2)
“أولا، لا يهمني أنني عالق داخل حلقة زمنية وأن الناس لن يعانوا ويموتوا حقًا- لم أسير في هذا الطريق لإيذاء الناس”. قال لها كايل بحزم، “ثانيًا، حتى لو لم أتردد في هذا لأسباب أخلاقية، فإنها لا تزال فكرة مروعة. الخيميائيين والمعالجين الآخرين ليسوا أغبياء. أي جرعة تم تطويرها من خلال التجارب البشرية غير الخاضعة للرقابة ستكون واضحة كذلك- سوف يدرك الناس بالتأكيد أنه لم يكن بإمكاني تطوير مثل هذه الجرعة دون المرور بعدد هائل من الأشخاص الذين تم اختبارها عليهم وإرسال السلطات لفحصي”.
“لقد تركت جسد احتياطي هنا و’قفزت’ فيه، إذا جاز التعبير، عندما أُبلغت بأنكما قادمان.” قال كواتاش إيشل وهو يرتفع من كرسيه ويقوم ببعض الإيماءات في الهواء، تكثفت سحابة من الإيكتوبلازم بسرعة حول العظام السوداء ثم تجمدت لتصبح مظهرًا لحميا مألوفًا. ابتسم لهم بخفة. “مع ذلك… سوف أعترف أنني كنت أتطلع إلى هذا الأمر. بعد التحدث إليكما في ذلك اليوم، لم أستطع إلا أن أتحقق من بعض الأشياء ويجب أن أقول أنكما أكثر غرابة مما كنت أعتقد.”
“عند هذه النقطة لن يجدوا شيئًا على الإطلاق، لأنك فعلت كل شيء في الحلقة الزمنية، ولقد مسحت كل الأدلة”. قالت سيلفرلايك، “إنها مجرد اتهامات. فقط استمر في الإصرار على أنك عبقري وفكرت في كل شيء في حلم أو شيء سخيف بنفس القدر. أنت متحسس للغاية. أعتقد أنك ستجد أن الكثير من الأشخاص الأقوياء لن يهتموا أنك فعلت كل شيء بشكل جيد ووفقًا للقانون. وطالما لم تقم بإحداث العديد من الموجات لدرجة أنهم سيريدونك تحت تحكمهم أو مختفي”.
بقي كايل صامتًا لبضع ثوانٍ.
تتبع كواتاش إيشل بعد الإثنين، وهو يراقب كل شيء بفضول. بعد أن قطعوا مسافة بينهم وبين الحاجز، قرر التحدث.
“قد تكونين على حق”، اعترف كايل بعد فترة. “لكنني لا أهتم. لقد قلت بالفعل إن مشكلتي الرئيسية هي مع أخلاقيات الأمر برمته، وليس ما إذا كان بإمكاني الهروب به في النهاية أم لا.”
“عند هذه النقطة لن يجدوا شيئًا على الإطلاق، لأنك فعلت كل شيء في الحلقة الزمنية، ولقد مسحت كل الأدلة”. قالت سيلفرلايك، “إنها مجرد اتهامات. فقط استمر في الإصرار على أنك عبقري وفكرت في كل شيء في حلم أو شيء سخيف بنفس القدر. أنت متحسس للغاية. أعتقد أنك ستجد أن الكثير من الأشخاص الأقوياء لن يهتموا أنك فعلت كل شيء بشكل جيد ووفقًا للقانون. وطالما لم تقم بإحداث العديد من الموجات لدرجة أنهم سيريدونك تحت تحكمهم أو مختفي”.
نظرت سيلفرلايك إلى زوريان.
***
“مستحيل”. قال زوريان وهو يهز رأسه، لقد رأى كيف يمكن أن تكون الاختبارات البشرية “غير المقيدة” مريعة أثناء البحث في ذكريات سودومير. في حين أنه لربما قد كان لدى سيلفرلايك أشياء أكثر إعتدالا في الاعتبار من ذلك، فإنه قد فضل عدم المخاطرة بذلك
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه، انظر إلى هذين الطفلين!” قهقهت سيلفرلايك. “أنتم تعيشون في حلقة زمنية، أليس كذلك؟ متى ستقومون بإجراء تجارب بشرية إن لم يكن الآن؟ أنت محاط بمواد اختبار مثالية! سيتم القضاء على أي ضرر تتسببون فيه بسهولة في نهاية الشهر و لديكم قدرة غير مسبوقة على اختبار نسخ مختلفة من جرعة طبية على نفس المريض بالضبط دون أن تؤثر محاولاتك السابقة على المحاولات اللاحقة وتعكير صفو المياه فيما يتعلق بأي منها أفضل حقًا. حقًا، إنه أمر إجرامي عمليًا أنك لا تأخذ أي استفادة من هذا…”
تجاهلته سيلفرلايك، لقد نقرت على ذقنها بإصبعها وتمتمن بشيء بدا بشكل مريب مثل “إذا كنت تريد أن تفعل شيئًا بشكل صحيح، عليك أن تفعله بنفسك”. لقد كانت هذه سيلفرلايك، رغم ذلك، لم يكن لدى زوريان أي فكرة عما إذا كانت جادة أو كانت تحاول فقط إثارة غضبه.
“حسنًا، لقد فاجئتماني هناك”. قال بعد ثانية، “بصراحة لم أتوقع ذلك على الإطلاق.”
“حسنًا، لا تهتم بهذا، إذن،” هزت سيلفرلايك كتفيها. “الفكرة الثانية، إذن. هل فكرتما يومًا في تجنيد الحكومات للحصول على المساعدة؟ لديهم بالفعل لوجستيات وبنية تحتية قائمة، ومقدار الموارد التي تمتلكها دولة صغيرة تحت تصرفها هائلة.”
قهقهة سيلفرلايك فقط في رضا واضح.
“نعم، لكننا قررنا رفضها في النهاية”. قال زوريان، “الحكومات تفعل الأشياء ببطء شديد. حملهم على الالتزام بأي شيء ذي قيمة سيستغرق أكثر من شهر، إلا إذا كنت على استعداد لاستخدام سحر العقل لتسريع الأمور. وهو ما لست مستعدا لفعله.”
تتبع كواتاش إيشل بعد الإثنين، وهو يراقب كل شيء بفضول. بعد أن قطعوا مسافة بينهم وبين الحاجز، قرر التحدث.
“آه، لكني لم أقترح عليك محاولة التفاوض معهم على صفقة أو التوسل للحصول على صدقات”. قالت سيلفرلايك مبتسمة، “كل ما عليكم فعله هو ‘تسريب’ صيغ الجرعات والملاحظات البحثية وغيرها من الأسرار للحكومات المختلفة وفرق البحث الخاصة بهم. اجعل الأمر يبدو وكأنهم صودروا من خصومهم وأعدائهم الألداء لإشعال النار تحت مؤخرتهم ثم قف ببساطة وتراجع وشاهد ما سيفعلونه بكل ذلك. لا داعي لإقناعهم بأي شيء- ما عليك سوى إلقاء الأشياء في حضنهم والانقضاض في نهاية الشهر لسرقة كل أعمالهم”.
“أولا، لا يهمني أنني عالق داخل حلقة زمنية وأن الناس لن يعانوا ويموتوا حقًا- لم أسير في هذا الطريق لإيذاء الناس”. قال لها كايل بحزم، “ثانيًا، حتى لو لم أتردد في هذا لأسباب أخلاقية، فإنها لا تزال فكرة مروعة. الخيميائيين والمعالجين الآخرين ليسوا أغبياء. أي جرعة تم تطويرها من خلال التجارب البشرية غير الخاضعة للرقابة ستكون واضحة كذلك- سوف يدرك الناس بالتأكيد أنه لم يكن بإمكاني تطوير مثل هذه الجرعة دون المرور بعدد هائل من الأشخاص الذين تم اختبارها عليهم وإرسال السلطات لفحصي”.
هذا… قد ينجح بالفعل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ها! هناك الكثير من الحقيقة فيما تقوله”. ضحك كواتاش إيشل “الأمن هنا مروع. ومع ذلك، فإن السبب الوحيد الذي جعلنا قادرين على تنفيذ هذا الأمر هو أنه قد تم إختراق العديد من السلطات المحلية وأنني أعتني سرًا بـ… العناصر الإشكالية. نحن لسنا غير قابلين للاكتشاف تمامًا بالطريق التي يبدو أنكما بها. علاوة على ذلك، نحن نعمل بطريقة “مستحيلة”، مستخدمين سحرًا لا يعلم أحد أنه ممكن، وقد قمنا مؤخرًا فقط بزيادة أنشطتنا إلى مستواها الحالي”.
“هاه”. قال زوريان، “أنت تثيرين نقطة جيدة هناك.”
“أوه؟” دفع زاك.
“ما كان يجب عليك قول ذلك”. قال كايل، “ستكون لا تطاق على الإطلاق من الآن فصاعدا.”
بصدق، كان هذا كله وفقًا للخطة. كان زاك وزوريان يعلمان دائمًا أن كواتاش إيشل لن يوافق على صفقة من شأنها أن تجعله يتخلى عن تحفة أثرية إمبراطورية. في الواقع، شك زوريان بشدة في أن كواتاش إيشل سيهاجمهم على الفور بمجرد خروجهم من أجل المطالبة بالكرة الإمبراطورية منهم أيضًا. ومع ذلك، طالما تمكنوا من اقتحام الخزانة الملكية، فإنهم لم يهتموا كثيرًا. حتى لو فشلوا في انتزاع الخنجر والتاج بعيدًا عن الليتش في أعقاب ذلك، فإن الأمر برمته كان لا يزال يستحق العناء. كان هذا لأن الدخول إلى الخزانة من شأنه أن يمنحهم فرصة لتحليل حجر أساس الحماية الذي حمى المجمع بأكمله، ويأملوا أن يسمح لهم ذلك بتجاوز الدفاعات في المستقبل.
قهقهة سيلفرلايك فقط في رضا واضح.
لقد قاموا بالفعل بفحص المكان بتكتم في وقت سابق وعرفوا أن المكان كان في الواقع مجرد متجر زاوية صغير يبدو غير ضار. لم يعطهم الليتش القديم أبدًا أي عبارات سرية أو طرق اتصال، لذلك كانوا مرتبكين قليلاً بشأن ما كان من المفترض أن يفعلوه عند وصولهم إلى هناك. فقط دعوة كواتاش إيشل بالاسم؟ ومع ذلك، اتضح أنهم لم يكونوا بحاجة إلى القلق. بدا وكأن الرجل الذي وقف خلف المنضدة قد عرف على الفور من هم ولماذا كانوا هناك في اللحظة التي رآهم فيها. وجههم نحو باب غرفة التخزين، التي لم تكن في الواقع غرفة تخزين، حيث كان كواتاش إيشل ينتظرهم بالفعل. جلس هيكله العظمي الأسود المعدني على كرسي في إحدى زوايا الغرفة، وهو ينقر بأصابعه على عظم ساقه ويراقبهما وهما يقتربان.
“حسنًا ،”. قالت، “هل تريد أن تسمع بقية أفكاري؟”
وهكذا، وافقوا في النهاية على مضض على السماح لكواتاش إيشل بالمطالبة بالخنجر مقابل حق المطالبة الأول على كل شيء آخر واجهوه بالداخل.
***
كان هناك صمت قصير حيث درس كلا الجانبين بعضهما البعض وردود أفعالهما بهدوء.
بمجرد الانتهاء من جميع الاستعدادات، ذهب زاك وزوريان إلى العنوان الذي أعطاه لهم كواتاش إيشل للاتصال به.
لم يكن هذا كل شيء بالطبع. بفضل الدعم الذي قدمه له زوريان، تمكن كايل في النهاية من أن يكون أكثر طموحًا في مشاريعه. على الرغم من أنه كان لا يزال يسعى إلى تحسين بسيط في عملية الإنتاج، إلا أنه كان قد قطف بالفعل معظم الفاكهة المنخفضة في هذا الصدد. الآن كان يسعى وراء أشياء مثل محاولة الجمع بين عدة جرعات طبية في واحدة، جرعات تشخيص ذاتية تجريبية تسمح للشخص أن يشعر بحالة جسمه بوضوح كبير، يحاول علاج الأمراض التي لم يكن لديها أي علاجات يمكن الوصول إليها في السوق. بالطبع، كان لدى زوريان شعور بأن ذلك الآخير قد كان ما أراد كايل التركيز عليه حقًا. من الواضح أن وفاة زوجته ومعلمته أثناء النحيب كان قد ترك بصمة كبيرة عليه، ويبدو أنه كان بمثابة دافعه الأساسي للمحاولة جاهدا في مساعيه الخيميائية. لكن هذا النوع من المشاريع الطموحة كان صعبًا للغاية، وكان كايل يحقق نجاحًا محدودًا للغاية هناك. خاصة أنه في كل مرة، كان على كايل أن يعيد التعرف على ما كان يعمل عليه قبل أن يبدأ في البناء عليه.
لقد قاموا بالفعل بفحص المكان بتكتم في وقت سابق وعرفوا أن المكان كان في الواقع مجرد متجر زاوية صغير يبدو غير ضار. لم يعطهم الليتش القديم أبدًا أي عبارات سرية أو طرق اتصال، لذلك كانوا مرتبكين قليلاً بشأن ما كان من المفترض أن يفعلوه عند وصولهم إلى هناك. فقط دعوة كواتاش إيشل بالاسم؟ ومع ذلك، اتضح أنهم لم يكونوا بحاجة إلى القلق. بدا وكأن الرجل الذي وقف خلف المنضدة قد عرف على الفور من هم ولماذا كانوا هناك في اللحظة التي رآهم فيها. وجههم نحو باب غرفة التخزين، التي لم تكن في الواقع غرفة تخزين، حيث كان كواتاش إيشل ينتظرهم بالفعل. جلس هيكله العظمي الأسود المعدني على كرسي في إحدى زوايا الغرفة، وهو ينقر بأصابعه على عظم ساقه ويراقبهما وهما يقتربان.
كان هناك صمت قصير حيث درس كلا الجانبين بعضهما البعض وردود أفعالهما بهدوء.
حسنا. كان هذا مخيفا نوعًا ما. كيف عرف الليتش أنهم قادمون بحق الجحيم؟ بالتأكيد لم يقضِ اليوم كله هنا، فقط في حال قرروا القدوم…؟
تجاهلته سيلفرلايك، لقد نقرت على ذقنها بإصبعها وتمتمن بشيء بدا بشكل مريب مثل “إذا كنت تريد أن تفعل شيئًا بشكل صحيح، عليك أن تفعله بنفسك”. لقد كانت هذه سيلفرلايك، رغم ذلك، لم يكن لدى زوريان أي فكرة عما إذا كانت جادة أو كانت تحاول فقط إثارة غضبه.
“واو، كنت تنتظرنا كل هذا الوقت؟” قال زاك بصوت عالٍ، لافتا الانتباه بصراحة إلى الحقيقة. “يجب أن نعني لك الكثير حقًا”.
أعطاهم كواتاش إيشل نظرة مندهشة.
“لقد تركت جسد احتياطي هنا و’قفزت’ فيه، إذا جاز التعبير، عندما أُبلغت بأنكما قادمان.” قال كواتاش إيشل وهو يرتفع من كرسيه ويقوم ببعض الإيماءات في الهواء، تكثفت سحابة من الإيكتوبلازم بسرعة حول العظام السوداء ثم تجمدت لتصبح مظهرًا لحميا مألوفًا. ابتسم لهم بخفة. “مع ذلك… سوف أعترف أنني كنت أتطلع إلى هذا الأمر. بعد التحدث إليكما في ذلك اليوم، لم أستطع إلا أن أتحقق من بعض الأشياء ويجب أن أقول أنكما أكثر غرابة مما كنت أعتقد.”
“نعم، لكننا قررنا رفضها في النهاية”. قال زوريان، “الحكومات تفعل الأشياء ببطء شديد. حملهم على الالتزام بأي شيء ذي قيمة سيستغرق أكثر من شهر، إلا إذا كنت على استعداد لاستخدام سحر العقل لتسريع الأمور. وهو ما لست مستعدا لفعله.”
“أوه؟” دفع زاك.
لم يكن هذا كل شيء بالطبع. بفضل الدعم الذي قدمه له زوريان، تمكن كايل في النهاية من أن يكون أكثر طموحًا في مشاريعه. على الرغم من أنه كان لا يزال يسعى إلى تحسين بسيط في عملية الإنتاج، إلا أنه كان قد قطف بالفعل معظم الفاكهة المنخفضة في هذا الصدد. الآن كان يسعى وراء أشياء مثل محاولة الجمع بين عدة جرعات طبية في واحدة، جرعات تشخيص ذاتية تجريبية تسمح للشخص أن يشعر بحالة جسمه بوضوح كبير، يحاول علاج الأمراض التي لم يكن لديها أي علاجات يمكن الوصول إليها في السوق. بالطبع، كان لدى زوريان شعور بأن ذلك الآخير قد كان ما أراد كايل التركيز عليه حقًا. من الواضح أن وفاة زوجته ومعلمته أثناء النحيب كان قد ترك بصمة كبيرة عليه، ويبدو أنه كان بمثابة دافعه الأساسي للمحاولة جاهدا في مساعيه الخيميائية. لكن هذا النوع من المشاريع الطموحة كان صعبًا للغاية، وكان كايل يحقق نجاحًا محدودًا للغاية هناك. خاصة أنه في كل مرة، كان على كايل أن يعيد التعرف على ما كان يعمل عليه قبل أن يبدأ في البناء عليه.
“على سبيل المثال، لا يوجد دليل على أنكما أي شيء آخر إلا مراهقين عاديين”. قال كواتاش إيشل، “اعتقدت، قبل أن أراكما عن قرب، أنكما قد تكونان مغيري شكل أو كيانات متملكة ترتدي أجساد مراهقين. وبعد أن رأيت كيف أن أرواحكم مندمجة تمامًا في أشكالكم، يمكنني استبعاد ذلك بشكل فعال. لقد تمكنت أيضًا من الحصول على لمحة أفضل فيما تفعلانه ويجب أن أقول… أنتما أكثر قدرة مما كنت أعتقد. إنه لمن الغريب حقًا أنكما قد تمكنتما من جمع ذلك الكم من المهارات السحرية والمال والاتصالات وأنتما صغيرين لهذه الدرجة… والأهم من ذلك، مع التهرب من انتباه الناس الذين يراقبون مثل هذه الأشياء”.
جفل كل من كايل وزوريان من هذا.
“حسنًا، من الواضح أن هؤلاء الأشخاص ليسوا جيدين جدًا في عملهم لأن شخصًا ما تمكن من تنظيم غزو كامل تحت أنوفهم،” قال زاك. “بالمقارنة مع ذلك، فإن التغاضي عن مراهقين مبكرين هو مسألة ثانوية، ألا تعتقد ذلك؟”
بصدق، كان هذا كله وفقًا للخطة. كان زاك وزوريان يعلمان دائمًا أن كواتاش إيشل لن يوافق على صفقة من شأنها أن تجعله يتخلى عن تحفة أثرية إمبراطورية. في الواقع، شك زوريان بشدة في أن كواتاش إيشل سيهاجمهم على الفور بمجرد خروجهم من أجل المطالبة بالكرة الإمبراطورية منهم أيضًا. ومع ذلك، طالما تمكنوا من اقتحام الخزانة الملكية، فإنهم لم يهتموا كثيرًا. حتى لو فشلوا في انتزاع الخنجر والتاج بعيدًا عن الليتش في أعقاب ذلك، فإن الأمر برمته كان لا يزال يستحق العناء. كان هذا لأن الدخول إلى الخزانة من شأنه أن يمنحهم فرصة لتحليل حجر أساس الحماية الذي حمى المجمع بأكمله، ويأملوا أن يسمح لهم ذلك بتجاوز الدفاعات في المستقبل.
“ها! هناك الكثير من الحقيقة فيما تقوله”. ضحك كواتاش إيشل “الأمن هنا مروع. ومع ذلك، فإن السبب الوحيد الذي جعلنا قادرين على تنفيذ هذا الأمر هو أنه قد تم إختراق العديد من السلطات المحلية وأنني أعتني سرًا بـ… العناصر الإشكالية. نحن لسنا غير قابلين للاكتشاف تمامًا بالطريق التي يبدو أنكما بها. علاوة على ذلك، نحن نعمل بطريقة “مستحيلة”، مستخدمين سحرًا لا يعلم أحد أنه ممكن، وقد قمنا مؤخرًا فقط بزيادة أنشطتنا إلى مستواها الحالي”.
“حسنًا، لا تهتم بهذا، إذن،” هزت سيلفرلايك كتفيها. “الفكرة الثانية، إذن. هل فكرتما يومًا في تجنيد الحكومات للحصول على المساعدة؟ لديهم بالفعل لوجستيات وبنية تحتية قائمة، ومقدار الموارد التي تمتلكها دولة صغيرة تحت تصرفها هائلة.”
“نحن كذلك”. أشار زاك، “إذا كنت تراقب أنشطتنا عن كثب كما تدعي، فقد أدركت بالتأكيد أننا بدأنا في التكثيف فقط بعد رؤيتك تفعل الشيء نفسه.”
***
“هذه طريقة غريبة لوضع الأمور”. قال كواتاش إيشل وهو يرفع رأسه إلى الجانب بطريقة مستجوبة، “بقدر ما أستطيع أن أقول، أنتما لم تكثفا أنشطتكما فقط… إنه أشبه أنكما لم تكونا موجودين حتى قبل بضعة أسابيع. والعديد من الأشياء التي تسعون إليها ليس لها صلة يمكن تصورها لإيقافنا.”
“نعم،” أومأ زاك. “نريدك أن تساعدنا في اقتحام الخزانة الملكية لإلدمار واستعادة التحف الأثرية الإمبراطورية المخزنة هناك.”
كان هناك صمت قصير حيث درس كلا الجانبين بعضهما البعض وردود أفعالهما بهدوء.
“لقد تركت جسد احتياطي هنا و’قفزت’ فيه، إذا جاز التعبير، عندما أُبلغت بأنكما قادمان.” قال كواتاش إيشل وهو يرتفع من كرسيه ويقوم ببعض الإيماءات في الهواء، تكثفت سحابة من الإيكتوبلازم بسرعة حول العظام السوداء ثم تجمدت لتصبح مظهرًا لحميا مألوفًا. ابتسم لهم بخفة. “مع ذلك… سوف أعترف أنني كنت أتطلع إلى هذا الأمر. بعد التحدث إليكما في ذلك اليوم، لم أستطع إلا أن أتحقق من بعض الأشياء ويجب أن أقول أنكما أكثر غرابة مما كنت أعتقد.”
“حسنًا”. قال زوريان أخيرا، “آمل أنك لا تتوقع منا إجابة في ذلك الصدد”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه، انظر إلى هذين الطفلين!” قهقهت سيلفرلايك. “أنتم تعيشون في حلقة زمنية، أليس كذلك؟ متى ستقومون بإجراء تجارب بشرية إن لم يكن الآن؟ أنت محاط بمواد اختبار مثالية! سيتم القضاء على أي ضرر تتسببون فيه بسهولة في نهاية الشهر و لديكم قدرة غير مسبوقة على اختبار نسخ مختلفة من جرعة طبية على نفس المريض بالضبط دون أن تؤثر محاولاتك السابقة على المحاولات اللاحقة وتعكير صفو المياه فيما يتعلق بأي منها أفضل حقًا. حقًا، إنه أمر إجرامي عمليًا أنك لا تأخذ أي استفادة من هذا…”
“أوه لا، بالطبع لا”. قال كواتاش إيتشل وهو يهز رأسه، “أنا أفكر بصوتٍ عالٍ فقط، هذا كل شيء. لذا أفترض أن لديكما عرضًا لي، نعم؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آه، لكني لم أقترح عليك محاولة التفاوض معهم على صفقة أو التوسل للحصول على صدقات”. قالت سيلفرلايك مبتسمة، “كل ما عليكم فعله هو ‘تسريب’ صيغ الجرعات والملاحظات البحثية وغيرها من الأسرار للحكومات المختلفة وفرق البحث الخاصة بهم. اجعل الأمر يبدو وكأنهم صودروا من خصومهم وأعدائهم الألداء لإشعال النار تحت مؤخرتهم ثم قف ببساطة وتراجع وشاهد ما سيفعلونه بكل ذلك. لا داعي لإقناعهم بأي شيء- ما عليك سوى إلقاء الأشياء في حضنهم والانقضاض في نهاية الشهر لسرقة كل أعمالهم”.
“نعم،” أومأ زاك. “نريدك أن تساعدنا في اقتحام الخزانة الملكية لإلدمار واستعادة التحف الأثرية الإمبراطورية المخزنة هناك.”
“كبداية، كنت لأكون أكثر ليبرالية وغير مقيدة مع التجارب على البشر”، أخبرته سيلفرلايك فورا.
أعطاهم كواتاش إيشل نظرة مندهشة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكونوا يكذبون أيضًا. لقد عرفوا بالفعل كيفية تجاوز معظم الدفاعات دون أن يتم اكتشافهم، كل ما في الأمر قد كان أن الامتداد النهائي للدفاعات كان شديد الحراسة وكان من المستحيل عمليا اختراقه سراً. بقدر ما كان بإمكانهم أن يميزوا، فإن أي فتح للخزانة كان تلقائيًا صفقة كبيرة وأرسل إنذارًا للأشخاص المسؤولين عن الدفاع عنها. كان هذا صحيحًا حتى عندما كان أفراد العائلة المالكة يدخلون. كل ما في الأمر أن الإعلان عن الافتتاح الرسمي دائمًا كان مسبق بوقت طويل، لذلك عرف الحراس تجاهل الإنذار في تلك المناسبات. وهكذا، احتاج زاك وزوريان للقتال في طريقهما بعد نقطة معينة، والبقاء في الداخل لفترة كافية للعثور على الخنجر والمطالبة به، ثم الهروب دون أن يعلقوا بالداخل. كان هذا يتجاوزهم في الوقت الحالي، لكن إذا حصلوا على مساعدة من شخص على مستوى كواتاش إيشل، قد يكون ذلك كافيا لهم لينجحوا.
“حسنًا، لقد فاجئتماني هناك”. قال بعد ثانية، “بصراحة لم أتوقع ذلك على الإطلاق.”
بمجرد الانتهاء من جميع الاستعدادات، ذهب زاك وزوريان إلى العنوان الذي أعطاه لهم كواتاش إيشل للاتصال به.
ما تبع ذلك كان جلسة شاملة استمرت ساعتين من الأسئلة والأجوبة حيث حاول زاك وزوريان أن يبرهنوا لليتش القديم أنهم لم يكونوا مجانين لمحاولة تحقيق ذلك. لقد عرضوا على كواتاش إيشل مخططات المبنى المختلفة والمعلومات الأخرى التي جمعوها حول الخزانة الملكية في الماضي، مشيرين إلى أنهم قاموا بالفعل بمعظم الأعمال وكانوا بحاجة فقط إلى مساعدته في التغلب على بعض العقبات الأخيرة.
“حسنًا، لا تهتم بهذا، إذن،” هزت سيلفرلايك كتفيها. “الفكرة الثانية، إذن. هل فكرتما يومًا في تجنيد الحكومات للحصول على المساعدة؟ لديهم بالفعل لوجستيات وبنية تحتية قائمة، ومقدار الموارد التي تمتلكها دولة صغيرة تحت تصرفها هائلة.”
لم يكونوا يكذبون أيضًا. لقد عرفوا بالفعل كيفية تجاوز معظم الدفاعات دون أن يتم اكتشافهم، كل ما في الأمر قد كان أن الامتداد النهائي للدفاعات كان شديد الحراسة وكان من المستحيل عمليا اختراقه سراً. بقدر ما كان بإمكانهم أن يميزوا، فإن أي فتح للخزانة كان تلقائيًا صفقة كبيرة وأرسل إنذارًا للأشخاص المسؤولين عن الدفاع عنها. كان هذا صحيحًا حتى عندما كان أفراد العائلة المالكة يدخلون. كل ما في الأمر أن الإعلان عن الافتتاح الرسمي دائمًا كان مسبق بوقت طويل، لذلك عرف الحراس تجاهل الإنذار في تلك المناسبات. وهكذا، احتاج زاك وزوريان للقتال في طريقهما بعد نقطة معينة، والبقاء في الداخل لفترة كافية للعثور على الخنجر والمطالبة به، ثم الهروب دون أن يعلقوا بالداخل. كان هذا يتجاوزهم في الوقت الحالي، لكن إذا حصلوا على مساعدة من شخص على مستوى كواتاش إيشل، قد يكون ذلك كافيا لهم لينجحوا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “واو، كنت تنتظرنا كل هذا الوقت؟” قال زاك بصوت عالٍ، لافتا الانتباه بصراحة إلى الحقيقة. “يجب أن نعني لك الكثير حقًا”.
اعتقد كواتاش إيشل في البداية أن فكرة الاعتداء على الخزانة الملكية كانت غبية ومن المحتم أن تفشل. حتى أنه اتهمهم بمحاولة حمله على تخريب مؤامرة الغزو الخاصة به من خلال لفت الانتباه إلى نفسه بهذه الطريقة. ومع ذلك، كان الجشع حافزًا قويًا، وبمجرد أن أدرك كواتاش إيشل أنه قد كان للاختراق فرصة كبيرة للنجاح بالفعل، بدأ يفكر في الأمر بجدية.
“أوه؟” دفع زاك.
كانت هناك مشكلة كبيرة في المفاوضات بالطبع. كلا الجانبين أرادا الخنجر الإمبراطوري. من المؤكد أن الخزانة الملكية كانت تحتوي بلا شك على كل أنواع الكنوز والوثائق القيمة، لكن القليل منها كان لا يقدر بثمن بنفس الطريقة التي كان بها الخنجر. عاش كواتاش إيشل لأكثر من ألف عام، وكان لديه كل المال والثروة الدنيوية التي يمكن أن يتمناها. من المحتمل أن تكون بعض التحف الأثرية الأخرى المخزنة بالداخل مثيرة للاهتمام، لكنه لم يكن أمر مؤكد ولن يكون لديهم الوقت لتفحصها جميعًا لاختيار الأفضل بينها. مهما كان ما قدموه، لم يريد كواتاش إيشل أن يتزحزح على الإطلاق. بقدر ما كان مهتمًا، يمكن أن يأخذوا أي شيء آخر في الخزانة، طالما أنه حصل على الشيء الوحيد الذي كان يهتم به حقًا- الخنجر الإمبراطوري نفسه.
“مستحيل”. قال زوريان وهو يهز رأسه، لقد رأى كيف يمكن أن تكون الاختبارات البشرية “غير المقيدة” مريعة أثناء البحث في ذكريات سودومير. في حين أنه لربما قد كان لدى سيلفرلايك أشياء أكثر إعتدالا في الاعتبار من ذلك، فإنه قد فضل عدم المخاطرة بذلك
بصدق، كان هذا كله وفقًا للخطة. كان زاك وزوريان يعلمان دائمًا أن كواتاش إيشل لن يوافق على صفقة من شأنها أن تجعله يتخلى عن تحفة أثرية إمبراطورية. في الواقع، شك زوريان بشدة في أن كواتاش إيشل سيهاجمهم على الفور بمجرد خروجهم من أجل المطالبة بالكرة الإمبراطورية منهم أيضًا. ومع ذلك، طالما تمكنوا من اقتحام الخزانة الملكية، فإنهم لم يهتموا كثيرًا. حتى لو فشلوا في انتزاع الخنجر والتاج بعيدًا عن الليتش في أعقاب ذلك، فإن الأمر برمته كان لا يزال يستحق العناء. كان هذا لأن الدخول إلى الخزانة من شأنه أن يمنحهم فرصة لتحليل حجر أساس الحماية الذي حمى المجمع بأكمله، ويأملوا أن يسمح لهم ذلك بتجاوز الدفاعات في المستقبل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “واو، كنت تنتظرنا كل هذا الوقت؟” قال زاك بصوت عالٍ، لافتا الانتباه بصراحة إلى الحقيقة. “يجب أن نعني لك الكثير حقًا”.
وهكذا، وافقوا في النهاية على مضض على السماح لكواتاش إيشل بالمطالبة بالخنجر مقابل حق المطالبة الأول على كل شيء آخر واجهوه بالداخل.
“أوه؟” دفع زاك.
أعطاهم كواتاش إيشل نظرة غريبة بعد ذلك، دون أن يقول أي شيء لفترة من الوقت، قبل أن يصبح فجأة مرح أكثر ويمدحهم على “موقفهم المعقول”. بعد نصف ساعة توصلوا إلى اتفاق ووافقوا على الاجتماع في غضون يومين في مدينة إلدمار…
لقد قاموا بالفعل بفحص المكان بتكتم في وقت سابق وعرفوا أن المكان كان في الواقع مجرد متجر زاوية صغير يبدو غير ضار. لم يعطهم الليتش القديم أبدًا أي عبارات سرية أو طرق اتصال، لذلك كانوا مرتبكين قليلاً بشأن ما كان من المفترض أن يفعلوه عند وصولهم إلى هناك. فقط دعوة كواتاش إيشل بالاسم؟ ومع ذلك، اتضح أنهم لم يكونوا بحاجة إلى القلق. بدا وكأن الرجل الذي وقف خلف المنضدة قد عرف على الفور من هم ولماذا كانوا هناك في اللحظة التي رآهم فيها. وجههم نحو باب غرفة التخزين، التي لم تكن في الواقع غرفة تخزين، حيث كان كواتاش إيشل ينتظرهم بالفعل. جلس هيكله العظمي الأسود المعدني على كرسي في إحدى زوايا الغرفة، وهو ينقر بأصابعه على عظم ساقه ويراقبهما وهما يقتربان.
***
“نعم،” أومأ زاك. “نريدك أن تساعدنا في اقتحام الخزانة الملكية لإلدمار واستعادة التحف الأثرية الإمبراطورية المخزنة هناك.”
كان زاك وزوريان يسيران بهدوء عبر ممر الخزانة، برفقة أربعة حراس متجمدي الوجه. لقد تجاهلوا الحراس والموظفين الذين واجهوهم من حين لآخر على طول الطريق، وكانوا يتصرفون كما لو كان وجودهم طبيعيًا تمامًا. لقد واجهوا ثلاث مجالات كشف غير مرئية كانت ستعلن عن وجودهم لمشرفي الحمايات في عمق مجمع الخزانة، واستغرق الأمر أقل من دقيقتين ليقلب زوريان كل واحدة للسماح لهم بالمرور دون تنبيه أي شخص. بعد فترة، واجهوا نقطة تفتيش أمنية فعلية مع اثنين من السحرة والجنود المسلحين. حيا زاك المجموعة بشكل عرضي بينما قام زوريان بإظهار شارة دخول أمام وجوههم دون أن يقول أي شيء. أعطاهم الحراس نظرة استجواب غير مؤكدة لكنهم لم يعرقلوا طريقهم. لم تكن هناك زيارة رسمية للخزانة مقررة، لكن المجموعة كانت برفقة حراس وكانت تحمل رمز السلطة الملكية. لقد واصلت المجموعة.
بصدق، كان هذا كله وفقًا للخطة. كان زاك وزوريان يعلمان دائمًا أن كواتاش إيشل لن يوافق على صفقة من شأنها أن تجعله يتخلى عن تحفة أثرية إمبراطورية. في الواقع، شك زوريان بشدة في أن كواتاش إيشل سيهاجمهم على الفور بمجرد خروجهم من أجل المطالبة بالكرة الإمبراطورية منهم أيضًا. ومع ذلك، طالما تمكنوا من اقتحام الخزانة الملكية، فإنهم لم يهتموا كثيرًا. حتى لو فشلوا في انتزاع الخنجر والتاج بعيدًا عن الليتش في أعقاب ذلك، فإن الأمر برمته كان لا يزال يستحق العناء. كان هذا لأن الدخول إلى الخزانة من شأنه أن يمنحهم فرصة لتحليل حجر أساس الحماية الذي حمى المجمع بأكمله، ويأملوا أن يسمح لهم ذلك بتجاوز الدفاعات في المستقبل.
تتبع كواتاش إيشل بعد الإثنين، وهو يراقب كل شيء بفضول. بعد أن قطعوا مسافة بينهم وبين الحاجز، قرر التحدث.
بصدق، كان هذا كله وفقًا للخطة. كان زاك وزوريان يعلمان دائمًا أن كواتاش إيشل لن يوافق على صفقة من شأنها أن تجعله يتخلى عن تحفة أثرية إمبراطورية. في الواقع، شك زوريان بشدة في أن كواتاش إيشل سيهاجمهم على الفور بمجرد خروجهم من أجل المطالبة بالكرة الإمبراطورية منهم أيضًا. ومع ذلك، طالما تمكنوا من اقتحام الخزانة الملكية، فإنهم لم يهتموا كثيرًا. حتى لو فشلوا في انتزاع الخنجر والتاج بعيدًا عن الليتش في أعقاب ذلك، فإن الأمر برمته كان لا يزال يستحق العناء. كان هذا لأن الدخول إلى الخزانة من شأنه أن يمنحهم فرصة لتحليل حجر أساس الحماية الذي حمى المجمع بأكمله، ويأملوا أن يسمح لهم ذلك بتجاوز الدفاعات في المستقبل.
“حسنًا، لا تهتم بهذا، إذن،” هزت سيلفرلايك كتفيها. “الفكرة الثانية، إذن. هل فكرتما يومًا في تجنيد الحكومات للحصول على المساعدة؟ لديهم بالفعل لوجستيات وبنية تحتية قائمة، ومقدار الموارد التي تمتلكها دولة صغيرة تحت تصرفها هائلة.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات