الفصل 92: الإسراع (1)
293: الفصل 92: الإسراع (1)
بعد فترة وجيزة، لقد أنهى جميع الاستعدادات وعاد إلى غرفته. لقد نظر إلى المحاكاة على يساره وأومأت نسخته بصمت قبل أن يتجول لتأمين المنزل. لم تكن سيرين منطقة قوية بشكل سحري، والمواد التي كانت تحت تصرفه تركت الكثير مما هو مرغوب فيه، ولكن يجب أن تكون كافية. كان سيضطر إلى تخصيص جزء لا بأس به من أدوات مائدة العائلة الفضية، على الرغم من ذلك…
في الأشهر التي سبقت خروجهم الكارثي من الحلقة الزمنية، حقق زوريان والأعضاء الآخرون في المجموعة العديد من النتائج المختلفة وكيف سينعكس كل منهم على ما يجب عليهم فعله فورًا بعد العبور إلى العالم الحقيقي. وشمل ذلك إمكانية الاضطرار إلى العبور في الشكل الروحي، مثلما فعل زوريان في النهاية. من الناحية النظرية، كان هذا يعني أن زوريان كان يعرف بالفعل ما وجب فعله وكيفية ترتيب أولوياته.
بعد مراقبة الأشياء لمدة ثانية للتأكد من نجاحه حقًا، قطع زوريان الاتصال ووقف. لم يستطع التحدث إلى زاك من خلال تعويذة كهذه، لذلك لم يكن هناك فائدة من حرق المانا للحفاظ على استمرار الارتباط. سيتحدثون أكثر بمجرد أن يلتقوا حقا.
من الناحية العملية، لم تكن الأمور بتلك البساطة. بينما نجح في ترك الحلقة الزمنية وامتلاك جسده القديم، كان للعملية عيب خطير.
لم يكن هناك ما ضمن أن زاك كان لا يزال يحمل علامة على روحه، بالطبع، حتى لو ترك الحلقة الزمنية بنجاح. على عكس زوريان، كان من المفترض أن يترك زاك الحلقة الزمنية بالطريقة العادية للمتحكم. وهذا قد عنى أن حارس العتبة سينفذ عملية النقل. لكل ما عرفه زوريان، ربما تضمنت هذه العملية محو العلامة، لأنها لم تعد ضرورية.
افترضت نظريتهم أنه إذا قام زوريان بكل شيئ بشكل صحيح، فسيكون في أفضل حالاته عند الاستيلاء على جسده. فبعد كل شيء، كان يتملك جسدًا تناسب تمامًا مع روحه، لذلك لم ينبغي أن يكون هناك أي مشاكل رفض عادةً ما كان يتم المعاناة منها من محاولات الاستحواذ. عنى عبوره كروح فقدان جميع الموارد المادية وتخزينات المعلومات الذي خططوا لجلبها، ولكن على الأقل سحره سيكون سليماً بالكامل.
بعد خمس دقائق، تمكن المحاكاة من تجاوز الدفاعات ودخل المنزل. ما استقبله كان صمتًا غريبًا. كان المنزل مظلمًا ومهجورًا، ولم يستغرقه الأمر سوى بضع لحظات حتى يدرك المحاكى أن كلا من فيرز و جورناك قد اختفيا. بالتجول في المكان، كان بإمكان المحاكى أن يرى علامات عديدة للنشاط المحموم منتشرة في جميع أنحاء المكان: الخزائن والصناديق مفتوحة، الأدراج ممزقة من مآخذها، أكوام الملابس والأشياء الصغيرة متناثرة في جميع أنحاء الأرض…
في الواقع، لم يحصل على ذلك حتى.
مفتشا بسرعة عبر لوازمه المدرسية القديمة بسرعة بحثًا عن المكونات الخيميائية ومفككا مجموعة من العناصر القديمة المنتشرة حول غرفته للحصول على المواد الضرورية، لقد قام ببناء دائرة طقسية بسيطة على أرضية غرفته. ثم أمضى ما يقرب من اادقيقة في أداء تعويذة طقس بعيدة المدى… واحدة إستخدمت علامته. نفس العلامة التي شاركها مع زاك.
كانت المشكلة هي القدرة على الضفدع النفقي البعدية التي كان قد أرساها لنفسه في الحلقة الزمنية. ربما كان جسده مطابقًا تمامًا لروحه، لكنه لم يكن الجسد الذي أركز القدرة عليه. بدون جزء قوة الحياة من المرساة، لم يمكن أن يستمر الجزء الموجود في احتياطي المانا خاصته لفترة طويلة أيضًا. لقد كان محظوظًا لأنه تمكن من منع انهياره قبل أن يمتلك جسده القديم بنجاح، وإلا فسيكون ميتًا الآن وكل التضحيات التي قدمها الآخرون كانت ستذهب هباءً. ومع ذلك، بمجرد أن أسس السيطرة الكاملة على جسده، فإن مرساة القدرة في احتياطي المانا خاصته قد تلاشت أخيرًا وانهارت تمامًا.
وقف زوريان ثابتًا تمامًا في ظلام غرفته، مغلقا عينيه ومستشعرا المانا مرةً أخرى بعين أكثر انتقادًا. كان الوضع سيئًا… لكن ليس غير قابل للإستعمال. كان من الممكن أن يصاب الساحر العادي بالشلل تمامًا بسبب الطبيعة الفوضوية الجامحة لاحتياطي المانا الحالي خاصته، لكن زوريان صقل مهاراته في التشكيل إلى الكمال الافتراضي. بالإضافة إلى ذلك، فقد واجه شيئًا مشابهًا من قبل، عندما تسبب كواتاش إيشل في أضرار جسيمة لروحه، لذلك كان لديه خبرة في كيفية التعامل مع هذه الأنواع من الأشياء.
لم يكن تفريق تحسين دائم كهذا أمرًا يسيرًا. لم يسبب له أي ألم، ولن يصاب بالشلل الدائم كساحر بأي وسيلة، لكن احتياطي المانا خاصته سيكون في حالة اضطراب تام خلال الأربعة إلى الخمس أيام القادمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبدلاً من ذلك، اتجه شمالاً نحو كنيازوف دفيري.
أبدية، مع إعتبار أن الوقت قد كان نادر.
قبل أن ينفد من المانا بقليل، نجح في لمس روح زاك. كانت مجرد لمسة خفيفة، لكنها كانت كافية. هزة روحية حادة هزت روحه وصدمته مستيقظا.
وقف زوريان ثابتًا تمامًا في ظلام غرفته، مغلقا عينيه ومستشعرا المانا مرةً أخرى بعين أكثر انتقادًا. كان الوضع سيئًا… لكن ليس غير قابل للإستعمال. كان من الممكن أن يصاب الساحر العادي بالشلل تمامًا بسبب الطبيعة الفوضوية الجامحة لاحتياطي المانا الحالي خاصته، لكن زوريان صقل مهاراته في التشكيل إلى الكمال الافتراضي. بالإضافة إلى ذلك، فقد واجه شيئًا مشابهًا من قبل، عندما تسبب كواتاش إيشل في أضرار جسيمة لروحه، لذلك كان لديه خبرة في كيفية التعامل مع هذه الأنواع من الأشياء.
لقد هز رأسه، راميا بالقوة أفكاره الخاملة ومخاوفه من المستقبل. لم يكن هذا هو الوقت المناسب. تمامًا كما لم يكن الوقت مناسب للاهتزاز بوفاة الأشخاص الذين كانوا يعملون معه في هذا المشروع لأكثر من عام. سيقلق بشأن ذلك لاحقًا.
ببطء وحذر، لوح يديه في الهواء أمامه، وهو يتمتم بهدوء ترنيمة تعويذة. بعد مرور بعض الوقت، ظهرت أمامه محاكاة واحدة خالية من العيوب.
بالإضافة إلى أنه كان في النهاية أنانيًا بعض الشيء. تطلب إخلاء المنزل منه إبلاغ والديه بما كان يحدث أو استخدام الإكراهات العقلي عليهم. لم يكن يريد أن يفعل أي منهما. أراد لبعض مظاهر الحياة الطبيعية أن تبقى بينهم في الوقت الحالي. إذا كان ذلك ممكنًا، فقد أراد فقط انتظار مغادرتهم لكوث كما يفعلون عادةً. في غضون أيام قليلة، سيكون والداه على متن سفينة في البحر ولا يمكن الوصول إليهما. مشكلة سلامتهم كانت في النهاية مشكلة ذاتية.
لم يتكلم المحاكى أو ينتظر من زوريان إعطائه أمرًا. كان يعلم ما طُلب منه. لقد عاد ببساطة إلى السرير، واستلقى، وأغمض عينيه، وركز تمامًا على تهدئة احتياطي المانا الهائج الذي تقاسمه كلاهما.
أربعة محاكيات. كان هذا أقصى ما يمكن أن يستعمله في الوقت الحالي مع استمرار فعاليته. سوف يلقي الكثير من السحر في المستقبل القريب، لذلك كان عليه أن يحافظ على معدل تجديد المانا عند مستويات مقبولة.
تنهد زوريان بإرتياح بينما شعر باحتياطي المانا خاصته يستقر على الفور في شكل أكثر سهولة. جيد. طالما ركزت إحدى محاكياته كل اهتمامها على استقرارها، فإن احتياطي المانا خاصته سيظل قابل للاستخدام. لن يكون الأمر كما لو كان في أفضل حالاته، لكنه سيكفي في الوقت الحالي.
قبل أن ينفد من المانا بقليل، نجح في لمس روح زاك. كانت مجرد لمسة خفيفة، لكنها كانت كافية. هزة روحية حادة هزت روحه وصدمته مستيقظا.
معيدا أسلوبه في الإلقاء إلى حالة قابلة للاستخدام، لقد ألقى بنفسه على الفور في المهمة التالية أمامه: تأكيد أن زاك ترك الحلقة الزمنية وايقاظه قبل أن تتاح الفرصة للرداء الأحمر لاغتياله أثناء نومه. مهمة حاسمة كانت لتتطلب منه عادةً التخلي عن كل شيء آخر والاندفاع إلى سيوريا، ولكن أمكن تحقيقها من خلال طرق أسرع وأرخص.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد انتظر لفترة من الوقت حتى تعافى احتياطيه من المانا ثم ألقى تعويذة محاكاة ثلاث مرات أخرى. مثل المحاكاة الأولى، لم يزعج هؤلاء أنفسهم بعناء التحدث أيضًا. لم يكن هناك جدوى. كانت علاقة زوريان مع محاكياته قوية جدًا، تجمعهما على المستويين العقلي والروحي. على الرغم من أنهم كانوا لا يزالون يمتلكون عقولهم الفردية، إلا أنهم كانوا يتبادلون الأفكار باستمرار مع زوريان ومع بعضهم البعض، والكثير من ذلك على مستوى لاواعي بحت دون الحاجة إلى بذل الجهد أو التركيز لتحقيق ذلك.
مفتشا بسرعة عبر لوازمه المدرسية القديمة بسرعة بحثًا عن المكونات الخيميائية ومفككا مجموعة من العناصر القديمة المنتشرة حول غرفته للحصول على المواد الضرورية، لقد قام ببناء دائرة طقسية بسيطة على أرضية غرفته. ثم أمضى ما يقرب من اادقيقة في أداء تعويذة طقس بعيدة المدى… واحدة إستخدمت علامته. نفس العلامة التي شاركها مع زاك.
كان من السهل إلى حد ما الانتقال إلى سيوريا، نظرًا لوجود منارة عن بُعد في وسط المدينة. على الرغم من أن الغرض الحقيقي من بنائها كان إعادة توجيه كل الإنتقال الوارد إلى منطقة محددة واحدة، بحيث يمكن مراقبتها وحمايتها بسهولة أكبر، لقد كانت أيضا بمثابة منارة لسحر الإنتقال. هذا قد عنى أنه في حين أن الرداء الأحمر و سيلفرلايك سيجدان من غير الملائم والمكلف للغاية السفر إلى بلدة ريفية صغيرة مثل سيرين، كان من السهل ورخيص نسبيا أن ينتقل زوريان إلى سيوريا.
لم يكن هناك ما ضمن أن زاك كان لا يزال يحمل علامة على روحه، بالطبع، حتى لو ترك الحلقة الزمنية بنجاح. على عكس زوريان، كان من المفترض أن يترك زاك الحلقة الزمنية بالطريقة العادية للمتحكم. وهذا قد عنى أن حارس العتبة سينفذ عملية النقل. لكل ما عرفه زوريان، ربما تضمنت هذه العملية محو العلامة، لأنها لم تعد ضرورية.
لم يكن هناك ما ضمن أن زاك كان لا يزال يحمل علامة على روحه، بالطبع، حتى لو ترك الحلقة الزمنية بنجاح. على عكس زوريان، كان من المفترض أن يترك زاك الحلقة الزمنية بالطريقة العادية للمتحكم. وهذا قد عنى أن حارس العتبة سينفذ عملية النقل. لكل ما عرفه زوريان، ربما تضمنت هذه العملية محو العلامة، لأنها لم تعد ضرورية.
ومع ذلك، كان لدى زوريان شك في أن العلامة ستبقى بالتأكيد جزءًا لا يتجزأ من روح زاك. اشتباه تبين أنه صحيح بعد انتهاء الطقس، واندفعت المعلومات منه إلى ذهن زوريان. لقد إستطاع أن يشعر بوجود العلامة الثانية في اتجاه سيوريا، مشعة كنجم في الظلام.
قبل أن ينتقل، اتصل المحاكى بسرعة بالأصلي والنسخة الأخرى لمعرفة ما كان يحدث في نهايتهما. كلاهما كانا يقاتلان حاليًا ولم يستطيعا التحدث كثيرًا. هل يذهب لمساعدتهم؟ لا… الهدف الأساسي من إنشاء العديد من المحاكيات هو السعي وراء العديد من الأهداف المختلفة في وقت واحد. كان عليه فقط أن يثق في أن الاثنين الآخرين سيكونان قادرين على إكمال مهمتهما بمفردهما.
لقد تنهد بإرتياح. لقد نجح في الخروج. لم يكن هناك فرصة أنه لم يكن ليفعل، لكن الكثير من الأمور سارت بشكل خاطئ لدرجة أن زوريان لم يجرؤ على أخذ أي شيء كأمر مسلم به.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لمدة ثانية، حدق زوريان في المحاكيتين المتبقيتين أمامه. أربع محاكيات، لكنه لم يستطع استخدام سوى اثنتين منهما. غير فعال جدا. ومع ذلك، كان على المرء أن يعمل بما لديه، وليس بما يريده. قال لهما بصمت أن يستعدا، وبعد ذلك بدأ الثلاثة في إلقاء تعويذة إنتقال قوية. بعد لحظات، غلفهم تموج في الفضاء واختفوا.
ثم إمتد إلى زاك بالعلاقة الضعيفة التي وفرها الطقوس وعلاماتهما المتطابقة. سقط احتياطيه من المانا مثل الحجر. كان تجسير المسافات الشاسعة بين سيرين وسيوريا صعبًا ومكلفًا، حتى لمثل هذا الشيء الصغير. بدون علامتين متطابقتين تربطهما، لكان من المستحيل تمامًا القيام بذلك.
بعد خمس دقائق، تمكن المحاكاة من تجاوز الدفاعات ودخل المنزل. ما استقبله كان صمتًا غريبًا. كان المنزل مظلمًا ومهجورًا، ولم يستغرقه الأمر سوى بضع لحظات حتى يدرك المحاكى أن كلا من فيرز و جورناك قد اختفيا. بالتجول في المكان، كان بإمكان المحاكى أن يرى علامات عديدة للنشاط المحموم منتشرة في جميع أنحاء المكان: الخزائن والصناديق مفتوحة، الأدراج ممزقة من مآخذها، أكوام الملابس والأشياء الصغيرة متناثرة في جميع أنحاء الأرض…
قبل أن ينفد من المانا بقليل، نجح في لمس روح زاك. كانت مجرد لمسة خفيفة، لكنها كانت كافية. هزة روحية حادة هزت روحه وصدمته مستيقظا.
كان من السهل إلى حد ما الانتقال إلى سيوريا، نظرًا لوجود منارة عن بُعد في وسط المدينة. على الرغم من أن الغرض الحقيقي من بنائها كان إعادة توجيه كل الإنتقال الوارد إلى منطقة محددة واحدة، بحيث يمكن مراقبتها وحمايتها بسهولة أكبر، لقد كانت أيضا بمثابة منارة لسحر الإنتقال. هذا قد عنى أنه في حين أن الرداء الأحمر و سيلفرلايك سيجدان من غير الملائم والمكلف للغاية السفر إلى بلدة ريفية صغيرة مثل سيرين، كان من السهل ورخيص نسبيا أن ينتقل زوريان إلى سيوريا.
بعد مراقبة الأشياء لمدة ثانية للتأكد من نجاحه حقًا، قطع زوريان الاتصال ووقف. لم يستطع التحدث إلى زاك من خلال تعويذة كهذه، لذلك لم يكن هناك فائدة من حرق المانا للحفاظ على استمرار الارتباط. سيتحدثون أكثر بمجرد أن يلتقوا حقا.
تحرك المحاكى بسرعة عبر شوارع سيوريا، مستخدماً قدميه للتنقل بدلاً من إضاعة المانا في الإنتقال. كان يرتدي قناعًا أبيض لا ملامح له على وجهه وتم إخفاء ملامحه الأخرى بملابس ثقيلة وطبقات من حمايات الخصوصية. وبالمثل، أخفت المحاكيات الأخرى والأصلي هويتهم. كان من المحتمل أن يتقابلوا وجهاً لوجه مع الرداء الأحمر في مرحلة ما، ولم يكن هناك جدوى من تسهيل الأمور عليه من خلال تعريف أنفسهم علانية باسم زوريان كازينسكي. عرفت سيلفرلايك من كان زوريان بالطبع، لكنها كانت أيضًا عاهرة لا تثق بأي شخص، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت لها وللرداء الأحمر ليتخلوا عن خلافاتهما جانبًا ويبدؤ في العمل معًا. إذا تمكن زوريان من الحفاظ على سرية هويته لبضع ساعات إضافية مع تمويهه، فلن يعتبر هذا جهدًا ضائعًا.
لقد انتظر لفترة من الوقت حتى تعافى احتياطيه من المانا ثم ألقى تعويذة محاكاة ثلاث مرات أخرى. مثل المحاكاة الأولى، لم يزعج هؤلاء أنفسهم بعناء التحدث أيضًا. لم يكن هناك جدوى. كانت علاقة زوريان مع محاكياته قوية جدًا، تجمعهما على المستويين العقلي والروحي. على الرغم من أنهم كانوا لا يزالون يمتلكون عقولهم الفردية، إلا أنهم كانوا يتبادلون الأفكار باستمرار مع زوريان ومع بعضهم البعض، والكثير من ذلك على مستوى لاواعي بحت دون الحاجة إلى بذل الجهد أو التركيز لتحقيق ذلك.
بالإضافة إلى أنه كان في النهاية أنانيًا بعض الشيء. تطلب إخلاء المنزل منه إبلاغ والديه بما كان يحدث أو استخدام الإكراهات العقلي عليهم. لم يكن يريد أن يفعل أي منهما. أراد لبعض مظاهر الحياة الطبيعية أن تبقى بينهم في الوقت الحالي. إذا كان ذلك ممكنًا، فقد أراد فقط انتظار مغادرتهم لكوث كما يفعلون عادةً. في غضون أيام قليلة، سيكون والداه على متن سفينة في البحر ولا يمكن الوصول إليهما. مشكلة سلامتهم كانت في النهاية مشكلة ذاتية.
أربعة محاكيات. كان هذا أقصى ما يمكن أن يستعمله في الوقت الحالي مع استمرار فعاليته. سوف يلقي الكثير من السحر في المستقبل القريب، لذلك كان عليه أن يحافظ على معدل تجديد المانا عند مستويات مقبولة.
تنهد زوريان بإرتياح بينما شعر باحتياطي المانا خاصته يستقر على الفور في شكل أكثر سهولة. جيد. طالما ركزت إحدى محاكياته كل اهتمامها على استقرارها، فإن احتياطي المانا خاصته سيظل قابل للاستخدام. لن يكون الأمر كما لو كان في أفضل حالاته، لكنه سيكفي في الوقت الحالي.
فكر في ما يجب عليه فعله تاليا للحظة، وهو يرمي الأفكار ذهنيًا ذهابًا وإيابًا بين المحاكيات. أثناء حديثهم، تجولوا في المنزل بصمت يفتشون ممتلكاته ويجمعون المواد. لم يكن لديهم الكثير من الوقت لقضائه في صنع المعدات، ولكن بعض مساعدات التعاويذ الأساسية والتنكر كان ضروريًا.
ربما كان غير المعقول، لكنه كان لا يزال متمسكًا بشظية صغيرة من الأمل في إمكانية حل كل هذا دون إبلاغ العالم بأسره.
كانت فرصة أن يستهدف الرداء الأحمر و سيلفرلايك عائلته مباشرة بعد الخروج من الحلقة الزمنية منخفضة، في رأيه. كان لدى هذين الشخصين قضايا أكثر إلحاحًا للتعامل معها في الوقت الحالي، وكانت سيرين بعيدة عن سيوريا. قد لا يعرف الرداء الأحمر حتى عن زوريان ومكان إقامته، وإلا لكان قد أخرج زوريان من الحلقة قبل مغادرته. من الواضح أن سيلفرلايك كانت تعرف ذلك، لكن من المفترض أنها والرداء الأحمر لم يعرفا بعضهما البعض من قبل وسيكافحان من أجل بناء الثقة.
293: الفصل 92: الإسراع (1)
ومع ذلك، عرف زوريان أنه لم يستطيع ترك عائلته دون حماية. كان عليه إما نقلهم إلى مكان آمن أو ترك محاكاة خلفه لحمايتهم.
ربما كان غير المعقول، لكنه كان لا يزال متمسكًا بشظية صغيرة من الأمل في إمكانية حل كل هذا دون إبلاغ العالم بأسره.
كان تجميعهم ونقلهم إلى منطقة بعيدة هو الخيار الأكثر أمانًا. الخيار الأكثر مسؤولية. ومع ذلك، ستكون هذه مهمة طويلة ومكلفة للغاية، وسيتعين تأجيل العديد من المهام الحاسمة حتى يتم الانتهاء منها. لم يستطع اتخاذ هذا الاختيار. كزفيم… ألانيك… كل المعيدين المؤقتين اللذين ماتوا لإبقاء المخرج مفتوح بدلاً من محاولة إنقاذ حياتهم… لقد اتخذوا هذا الخيار لأنهم وثقوا فيه لرعاية مصالح الجميع بمجرد الخروج. لم يستطع تفجير كل شيء من أجل التأكد من أن عائلته قد كانت محمية تمامًا.
بالإضافة إلى أنه كان في النهاية أنانيًا بعض الشيء. تطلب إخلاء المنزل منه إبلاغ والديه بما كان يحدث أو استخدام الإكراهات العقلي عليهم. لم يكن يريد أن يفعل أي منهما. أراد لبعض مظاهر الحياة الطبيعية أن تبقى بينهم في الوقت الحالي. إذا كان ذلك ممكنًا، فقد أراد فقط انتظار مغادرتهم لكوث كما يفعلون عادةً. في غضون أيام قليلة، سيكون والداه على متن سفينة في البحر ولا يمكن الوصول إليهما. مشكلة سلامتهم كانت في النهاية مشكلة ذاتية.
بالإضافة إلى أنه كان في النهاية أنانيًا بعض الشيء. تطلب إخلاء المنزل منه إبلاغ والديه بما كان يحدث أو استخدام الإكراهات العقلي عليهم. لم يكن يريد أن يفعل أي منهما. أراد لبعض مظاهر الحياة الطبيعية أن تبقى بينهم في الوقت الحالي. إذا كان ذلك ممكنًا، فقد أراد فقط انتظار مغادرتهم لكوث كما يفعلون عادةً. في غضون أيام قليلة، سيكون والداه على متن سفينة في البحر ولا يمكن الوصول إليهما. مشكلة سلامتهم كانت في النهاية مشكلة ذاتية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن الأمر أن فيرز و جورناك قد كانا قد إختفيا- لقد جمعوا أي شيء ذي قيمة حقيقية من المنزل قبل مغادرتهم. كان هذا إخلاء وليس اختطاف.
ربما كان غير المعقول، لكنه كان لا يزال متمسكًا بشظية صغيرة من الأمل في إمكانية حل كل هذا دون إبلاغ العالم بأسره.
ألقى المحاكى عددًا من تعاويذ العرافة، في محاولة لمعرفة ما إذا كان بإمكانه الحصول على بعض الأدلة حول المكان الذي ذهب إليه الاثنان، لكنه فشل في العثور على أي شيء. كان هذا متوقعًا، على الرغم من أنه كان من غير المؤهل بشكل صادم أن يترك الرداء الأحمر أثراً خلفه أثناء إخلاء المكان.
لقد هز رأسه، راميا بالقوة أفكاره الخاملة ومخاوفه من المستقبل. لم يكن هذا هو الوقت المناسب. تمامًا كما لم يكن الوقت مناسب للاهتزاز بوفاة الأشخاص الذين كانوا يعملون معه في هذا المشروع لأكثر من عام. سيقلق بشأن ذلك لاحقًا.
لقد حان الوقت لمعرفة ما كانت سيلفرلايك تنوي القيام به.
بعد فترة وجيزة، لقد أنهى جميع الاستعدادات وعاد إلى غرفته. لقد نظر إلى المحاكاة على يساره وأومأت نسخته بصمت قبل أن يتجول لتأمين المنزل. لم تكن سيرين منطقة قوية بشكل سحري، والمواد التي كانت تحت تصرفه تركت الكثير مما هو مرغوب فيه، ولكن يجب أن تكون كافية. كان سيضطر إلى تخصيص جزء لا بأس به من أدوات مائدة العائلة الفضية، على الرغم من ذلك…
ثم إمتد إلى زاك بالعلاقة الضعيفة التي وفرها الطقوس وعلاماتهما المتطابقة. سقط احتياطيه من المانا مثل الحجر. كان تجسير المسافات الشاسعة بين سيرين وسيوريا صعبًا ومكلفًا، حتى لمثل هذا الشيء الصغير. بدون علامتين متطابقتين تربطهما، لكان من المستحيل تمامًا القيام بذلك.
لمدة ثانية، حدق زوريان في المحاكيتين المتبقيتين أمامه. أربع محاكيات، لكنه لم يستطع استخدام سوى اثنتين منهما. غير فعال جدا. ومع ذلك، كان على المرء أن يعمل بما لديه، وليس بما يريده. قال لهما بصمت أن يستعدا، وبعد ذلك بدأ الثلاثة في إلقاء تعويذة إنتقال قوية. بعد لحظات، غلفهم تموج في الفضاء واختفوا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد انتظر لفترة من الوقت حتى تعافى احتياطيه من المانا ثم ألقى تعويذة محاكاة ثلاث مرات أخرى. مثل المحاكاة الأولى، لم يزعج هؤلاء أنفسهم بعناء التحدث أيضًا. لم يكن هناك جدوى. كانت علاقة زوريان مع محاكياته قوية جدًا، تجمعهما على المستويين العقلي والروحي. على الرغم من أنهم كانوا لا يزالون يمتلكون عقولهم الفردية، إلا أنهم كانوا يتبادلون الأفكار باستمرار مع زوريان ومع بعضهم البعض، والكثير من ذلك على مستوى لاواعي بحت دون الحاجة إلى بذل الجهد أو التركيز لتحقيق ذلك.
مستلقيًا على السرير، لم يرتعش أول محاكى عند مغادرتهم. لقد كان مستهلكًا تمامًا في مهمته، مدركًا أنه إذا إنقطع تركيزه ولو قليلاً خلال الساعتين التاليتين، فقد يتسبب ذلك في كارثة لكل ما كانوا يحاولون تحقيقه. أن يصبح احتياطي المانا خاصتك فوضوي فجأة في منتصف لحظة حرجة يمكن أن يقتل الأصل أو يبدد أحد زملائه المحاكيات قبل أن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم. لحسن الحظ، علم بحث زوريان في التعزيزات العقلية كيف مكنه دخول بعض الحالات الذهنية المفيدة للغاية، وإلا فلن يتمكن الأرجح من الحفاظ على التركيز على مدى فترات طويلة من الزمن.
بعد خمس دقائق، تمكن المحاكاة من تجاوز الدفاعات ودخل المنزل. ما استقبله كان صمتًا غريبًا. كان المنزل مظلمًا ومهجورًا، ولم يستغرقه الأمر سوى بضع لحظات حتى يدرك المحاكى أن كلا من فيرز و جورناك قد اختفيا. بالتجول في المكان، كان بإمكان المحاكى أن يرى علامات عديدة للنشاط المحموم منتشرة في جميع أنحاء المكان: الخزائن والصناديق مفتوحة، الأدراج ممزقة من مآخذها، أكوام الملابس والأشياء الصغيرة متناثرة في جميع أنحاء الأرض…
لم تبدأ الإعادة الأخيرة للشهر بشكل جيد، لكن زوريان ومحاكياته كانوا مصممين على جعلها تعمل على أي حال.
لم يكن هناك ما ضمن أن زاك كان لا يزال يحمل علامة على روحه، بالطبع، حتى لو ترك الحلقة الزمنية بنجاح. على عكس زوريان، كان من المفترض أن يترك زاك الحلقة الزمنية بالطريقة العادية للمتحكم. وهذا قد عنى أن حارس العتبة سينفذ عملية النقل. لكل ما عرفه زوريان، ربما تضمنت هذه العملية محو العلامة، لأنها لم تعد ضرورية.
***
مفتشا بسرعة عبر لوازمه المدرسية القديمة بسرعة بحثًا عن المكونات الخيميائية ومفككا مجموعة من العناصر القديمة المنتشرة حول غرفته للحصول على المواد الضرورية، لقد قام ببناء دائرة طقسية بسيطة على أرضية غرفته. ثم أمضى ما يقرب من اادقيقة في أداء تعويذة طقس بعيدة المدى… واحدة إستخدمت علامته. نفس العلامة التي شاركها مع زاك.
كان من السهل إلى حد ما الانتقال إلى سيوريا، نظرًا لوجود منارة عن بُعد في وسط المدينة. على الرغم من أن الغرض الحقيقي من بنائها كان إعادة توجيه كل الإنتقال الوارد إلى منطقة محددة واحدة، بحيث يمكن مراقبتها وحمايتها بسهولة أكبر، لقد كانت أيضا بمثابة منارة لسحر الإنتقال. هذا قد عنى أنه في حين أن الرداء الأحمر و سيلفرلايك سيجدان من غير الملائم والمكلف للغاية السفر إلى بلدة ريفية صغيرة مثل سيرين، كان من السهل ورخيص نسبيا أن ينتقل زوريان إلى سيوريا.
293: الفصل 92: الإسراع (1)
في اللحظة التي وصل فيها هو ومحاكيتيه إلى المدينة، انفصل كل منهم لمتابعة مهامهم الخاصة. بالنسبة للمحاكاة رقم ثلاثة، هذا قد عنى التحقق من فيرز. فبعد كل شيء، كانت هناك فرصة جيدة لأن يكون الرداء الأحمر في الواقع فيرز، وفي هذه الحالة سيحاول على الأرجح إخراج نفسه القديمة من خط النار في أقرب وقت ممكن. محتمل. مهما كان الأمر، فإن زيارة مكان جورناك لمعرفة ما كان يحدث هناك كانت ذات أهمية كبيرة في ذهن زوريان.
كانت فرصة أن يستهدف الرداء الأحمر و سيلفرلايك عائلته مباشرة بعد الخروج من الحلقة الزمنية منخفضة، في رأيه. كان لدى هذين الشخصين قضايا أكثر إلحاحًا للتعامل معها في الوقت الحالي، وكانت سيرين بعيدة عن سيوريا. قد لا يعرف الرداء الأحمر حتى عن زوريان ومكان إقامته، وإلا لكان قد أخرج زوريان من الحلقة قبل مغادرته. من الواضح أن سيلفرلايك كانت تعرف ذلك، لكن من المفترض أنها والرداء الأحمر لم يعرفا بعضهما البعض من قبل وسيكافحان من أجل بناء الثقة.
تحرك المحاكى بسرعة عبر شوارع سيوريا، مستخدماً قدميه للتنقل بدلاً من إضاعة المانا في الإنتقال. كان يرتدي قناعًا أبيض لا ملامح له على وجهه وتم إخفاء ملامحه الأخرى بملابس ثقيلة وطبقات من حمايات الخصوصية. وبالمثل، أخفت المحاكيات الأخرى والأصلي هويتهم. كان من المحتمل أن يتقابلوا وجهاً لوجه مع الرداء الأحمر في مرحلة ما، ولم يكن هناك جدوى من تسهيل الأمور عليه من خلال تعريف أنفسهم علانية باسم زوريان كازينسكي. عرفت سيلفرلايك من كان زوريان بالطبع، لكنها كانت أيضًا عاهرة لا تثق بأي شخص، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت لها وللرداء الأحمر ليتخلوا عن خلافاتهما جانبًا ويبدؤ في العمل معًا. إذا تمكن زوريان من الحفاظ على سرية هويته لبضع ساعات إضافية مع تمويهه، فلن يعتبر هذا جهدًا ضائعًا.
كان من السهل إلى حد ما الانتقال إلى سيوريا، نظرًا لوجود منارة عن بُعد في وسط المدينة. على الرغم من أن الغرض الحقيقي من بنائها كان إعادة توجيه كل الإنتقال الوارد إلى منطقة محددة واحدة، بحيث يمكن مراقبتها وحمايتها بسهولة أكبر، لقد كانت أيضا بمثابة منارة لسحر الإنتقال. هذا قد عنى أنه في حين أن الرداء الأحمر و سيلفرلايك سيجدان من غير الملائم والمكلف للغاية السفر إلى بلدة ريفية صغيرة مثل سيرين، كان من السهل ورخيص نسبيا أن ينتقل زوريان إلى سيوريا.
عندما اقترب من منزل جورناك، أصبح المحاكى أكثر حذرًا. أبطأ من وتيرته، ولف حول المنزل بضجر. كان يعرف كيف يتخطى حمايات المنزل بالطبع. لقد فعل ذلك عشرات المرات حتى الآن. ومع ذلك، إذا كان الرداء الأحمر هنا حقًا، فمن المحتمل أنه قد قام بتعديل أو ترقية تلك فقط في حالة. هذا ما كان سيفعله زوريان بنفسه ولم يكن هناك سبب لافتراض أن الرداء الأحمر كان أقل حذرًا.
كانت فرصة أن يستهدف الرداء الأحمر و سيلفرلايك عائلته مباشرة بعد الخروج من الحلقة الزمنية منخفضة، في رأيه. كان لدى هذين الشخصين قضايا أكثر إلحاحًا للتعامل معها في الوقت الحالي، وكانت سيرين بعيدة عن سيوريا. قد لا يعرف الرداء الأحمر حتى عن زوريان ومكان إقامته، وإلا لكان قد أخرج زوريان من الحلقة قبل مغادرته. من الواضح أن سيلفرلايك كانت تعرف ذلك، لكن من المفترض أنها والرداء الأحمر لم يعرفا بعضهما البعض من قبل وسيكافحان من أجل بناء الثقة.
سرعان ما أثبت إرتيابه أنه مبرر. أثناء دراسته لحمايات المنزل، لاحظ أنه تم تغييرها بدقة. لقد كان محظوظًا، أو ربما سيئ الحظ، لأن هذا كان دليلًا دامغًا على نشاط الرداء الأحمر.
بعد خمس دقائق، تمكن المحاكاة من تجاوز الدفاعات ودخل المنزل. ما استقبله كان صمتًا غريبًا. كان المنزل مظلمًا ومهجورًا، ولم يستغرقه الأمر سوى بضع لحظات حتى يدرك المحاكى أن كلا من فيرز و جورناك قد اختفيا. بالتجول في المكان، كان بإمكان المحاكى أن يرى علامات عديدة للنشاط المحموم منتشرة في جميع أنحاء المكان: الخزائن والصناديق مفتوحة، الأدراج ممزقة من مآخذها، أكوام الملابس والأشياء الصغيرة متناثرة في جميع أنحاء الأرض…
بعد خمس دقائق، تمكن المحاكاة من تجاوز الدفاعات ودخل المنزل. ما استقبله كان صمتًا غريبًا. كان المنزل مظلمًا ومهجورًا، ولم يستغرقه الأمر سوى بضع لحظات حتى يدرك المحاكى أن كلا من فيرز و جورناك قد اختفيا. بالتجول في المكان، كان بإمكان المحاكى أن يرى علامات عديدة للنشاط المحموم منتشرة في جميع أنحاء المكان: الخزائن والصناديق مفتوحة، الأدراج ممزقة من مآخذها، أكوام الملابس والأشياء الصغيرة متناثرة في جميع أنحاء الأرض…
عندما اقترب من منزل جورناك، أصبح المحاكى أكثر حذرًا. أبطأ من وتيرته، ولف حول المنزل بضجر. كان يعرف كيف يتخطى حمايات المنزل بالطبع. لقد فعل ذلك عشرات المرات حتى الآن. ومع ذلك، إذا كان الرداء الأحمر هنا حقًا، فمن المحتمل أنه قد قام بتعديل أو ترقية تلك فقط في حالة. هذا ما كان سيفعله زوريان بنفسه ولم يكن هناك سبب لافتراض أن الرداء الأحمر كان أقل حذرًا.
لم يكن الأمر أن فيرز و جورناك قد كانا قد إختفيا- لقد جمعوا أي شيء ذي قيمة حقيقية من المنزل قبل مغادرتهم. كان هذا إخلاء وليس اختطاف.
كانت فرصة أن يستهدف الرداء الأحمر و سيلفرلايك عائلته مباشرة بعد الخروج من الحلقة الزمنية منخفضة، في رأيه. كان لدى هذين الشخصين قضايا أكثر إلحاحًا للتعامل معها في الوقت الحالي، وكانت سيرين بعيدة عن سيوريا. قد لا يعرف الرداء الأحمر حتى عن زوريان ومكان إقامته، وإلا لكان قد أخرج زوريان من الحلقة قبل مغادرته. من الواضح أن سيلفرلايك كانت تعرف ذلك، لكن من المفترض أنها والرداء الأحمر لم يعرفا بعضهما البعض من قبل وسيكافحان من أجل بناء الثقة.
ألقى المحاكى عددًا من تعاويذ العرافة، في محاولة لمعرفة ما إذا كان بإمكانه الحصول على بعض الأدلة حول المكان الذي ذهب إليه الاثنان، لكنه فشل في العثور على أي شيء. كان هذا متوقعًا، على الرغم من أنه كان من غير المؤهل بشكل صادم أن يترك الرداء الأحمر أثراً خلفه أثناء إخلاء المكان.
بالإضافة إلى أنه كان في النهاية أنانيًا بعض الشيء. تطلب إخلاء المنزل منه إبلاغ والديه بما كان يحدث أو استخدام الإكراهات العقلي عليهم. لم يكن يريد أن يفعل أي منهما. أراد لبعض مظاهر الحياة الطبيعية أن تبقى بينهم في الوقت الحالي. إذا كان ذلك ممكنًا، فقد أراد فقط انتظار مغادرتهم لكوث كما يفعلون عادةً. في غضون أيام قليلة، سيكون والداه على متن سفينة في البحر ولا يمكن الوصول إليهما. مشكلة سلامتهم كانت في النهاية مشكلة ذاتية.
وقف المحاكى في غرفة المعيشة في المنزل المهجور، وهو يلاعب بتمثال صغير أبيض لتنين وجده على الأرض، فاقدا تفكيره لفترة من الوقت. هل هذا يثبت أن فيرز كان الرداء الأحمر؟ حسنًا، ليس بالضبط… لكنه أثبت أنه مرتبط به بطريقة ما. إختفى جورناك أيضًا، مما قد يعني الكثير من الأشياء. ربما كان المحامي هو الرداء الأحمر الحقيقي. بلا شك، لحد كان الرداء الأحمر الذي التقى به زوريان في الماضي بطوله تقريبا، وبالتالي كان تطابقًا ضعيفًا مع جورناك، الذي كان رجلاً ناضجًا بالكامل، ولكن يمكن تحقيق ذلك بسهولة من خلال تغيير الشكل. أو ربما قدّر فيرز معيد الوقت ما فعله الرجل الأكبر سناً من أجل نفسه القديم وبالتالي نقله إلى بر الأمان أيضًا. مهما كان الأمر، فقد ذهبوا جميعًا الآن، ولم يكن هناك فائدة تذكر للبقاء هنا عندما كان هناك الكثير من الأشياء الأخرى التي يتعين القيام بها.
***
لقد فكر في إحراق المكان كله بدافع الغضب، لكن كان من الأفضل عدم تصعيد الأمور في الوقت الحالي. من الواضح أن الرداء الأحمر اهتم كثيرًا بهذين الاثنين، لذا فإن حرق مكان جورناك قد يغضبه حقًا. بالتأكيد، لقد كانوا بالفعل أعداء لا يمكن التوفيق بينهم، لكن القيام بذلك سيجعل الأمور شخصية. قد يلاحق أصدقاء زوريان وعائلته في وقت أقرب مما كان سيفعل.
ربما كان غير المعقول، لكنه كان لا يزال متمسكًا بشظية صغيرة من الأمل في إمكانية حل كل هذا دون إبلاغ العالم بأسره.
قبل أن ينتقل، اتصل المحاكى بسرعة بالأصلي والنسخة الأخرى لمعرفة ما كان يحدث في نهايتهما. كلاهما كانا يقاتلان حاليًا ولم يستطيعا التحدث كثيرًا. هل يذهب لمساعدتهم؟ لا… الهدف الأساسي من إنشاء العديد من المحاكيات هو السعي وراء العديد من الأهداف المختلفة في وقت واحد. كان عليه فقط أن يثق في أن الاثنين الآخرين سيكونان قادرين على إكمال مهمتهما بمفردهما.
افترضت نظريتهم أنه إذا قام زوريان بكل شيئ بشكل صحيح، فسيكون في أفضل حالاته عند الاستيلاء على جسده. فبعد كل شيء، كان يتملك جسدًا تناسب تمامًا مع روحه، لذلك لم ينبغي أن يكون هناك أي مشاكل رفض عادةً ما كان يتم المعاناة منها من محاولات الاستحواذ. عنى عبوره كروح فقدان جميع الموارد المادية وتخزينات المعلومات الذي خططوا لجلبها، ولكن على الأقل سحره سيكون سليماً بالكامل.
وبدلاً من ذلك، اتجه شمالاً نحو كنيازوف دفيري.
معيدا أسلوبه في الإلقاء إلى حالة قابلة للاستخدام، لقد ألقى بنفسه على الفور في المهمة التالية أمامه: تأكيد أن زاك ترك الحلقة الزمنية وايقاظه قبل أن تتاح الفرصة للرداء الأحمر لاغتياله أثناء نومه. مهمة حاسمة كانت لتتطلب منه عادةً التخلي عن كل شيء آخر والاندفاع إلى سيوريا، ولكن أمكن تحقيقها من خلال طرق أسرع وأرخص.
لقد حان الوقت لمعرفة ما كانت سيلفرلايك تنوي القيام به.
تحرك المحاكى بسرعة عبر شوارع سيوريا، مستخدماً قدميه للتنقل بدلاً من إضاعة المانا في الإنتقال. كان يرتدي قناعًا أبيض لا ملامح له على وجهه وتم إخفاء ملامحه الأخرى بملابس ثقيلة وطبقات من حمايات الخصوصية. وبالمثل، أخفت المحاكيات الأخرى والأصلي هويتهم. كان من المحتمل أن يتقابلوا وجهاً لوجه مع الرداء الأحمر في مرحلة ما، ولم يكن هناك جدوى من تسهيل الأمور عليه من خلال تعريف أنفسهم علانية باسم زوريان كازينسكي. عرفت سيلفرلايك من كان زوريان بالطبع، لكنها كانت أيضًا عاهرة لا تثق بأي شخص، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت لها وللرداء الأحمر ليتخلوا عن خلافاتهما جانبًا ويبدؤ في العمل معًا. إذا تمكن زوريان من الحفاظ على سرية هويته لبضع ساعات إضافية مع تمويهه، فلن يعتبر هذا جهدًا ضائعًا.
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن الأمر أن فيرز و جورناك قد كانا قد إختفيا- لقد جمعوا أي شيء ذي قيمة حقيقية من المنزل قبل مغادرتهم. كان هذا إخلاء وليس اختطاف.
ألقى المحاكى عددًا من تعاويذ العرافة، في محاولة لمعرفة ما إذا كان بإمكانه الحصول على بعض الأدلة حول المكان الذي ذهب إليه الاثنان، لكنه فشل في العثور على أي شيء. كان هذا متوقعًا، على الرغم من أنه كان من غير المؤهل بشكل صادم أن يترك الرداء الأحمر أثراً خلفه أثناء إخلاء المكان.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات