نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الأب الزومبي ٩

 

 

حدقت بحيرة في ما كان ”هو“ يفعله. على عكس الآخرين بجانبه، وقف ”هو“ بسكون ووجهه منخفض في مكانه.

‹انظر لليسار.›

 

*تكسر*

‹هذا الشيء… لماذا يقف هكذا محدقًا في الأرض؟ هل يبحث عن شيء ما؟›

هززت رأسي، عمدها عقدت شفتيها وتجنبت نظري.

 

 ‹قف.›

كما لو أن ”هو“ قد قرأ أفكاري، نظر فجأة نحوي. نظرًا لأن ”هو“ بدا كما لو أنه يفعل ما كنت أقوله له، فقد حاولت إعطائه بعض الأوامر.

‹يمكنني رسم شيء بدلًا من ذلك! لست بحاجة إلى كتابة شيء ما.›

 

 

‹انظر لليسار.›

 

 

 

*تكسر*

‹هل تطلب مني أن أكتب ما أريد قوله لأنني لا أستطيع التحدث؟›

 

انتقلت المخلوقات نحو جدار قريب واستدارت لمواجهته دون حراك. أما أنا فمضيت في طريقي. اضطررت إلى تأجيل خطتي الأصلية للبحث عن المدرسة الثانوية. كل ما كنت أفكر فيه في تلك اللحظة هو أن سو يون بمفردها. الإغماء لم يكن جزءًا من خطتي. لم أستطع التخلص من فكرة أنها ربما خرجت للبحث عني.

أدار ”هو“ رقبته بسرعة كبيرة لدرجة أنني سمعت صوت تحطمها.

 ‹قف.›

 

 

 ‹الآن انظر إلى اليمين.›

 

 

شعرت كما لو أن الزمن قد توقف، ولم يعد هناك شيء آخر في العالم إلا أنا وهي.

*تكسر!*

 

 

لم أستطع إغلاق فمي.

واصلت طرقي الإيقاعي، وسرعان ما سمعت خطى من الداخل. كانت صغيرة وخفيفة.

 

 

‹اجلس ثم انهض.›

 

 

 

*شوش، شوش.*

«أين…»

 

«غرر!»

 ‹انحني.›

لم أستطع فهم همستها الهادئة. بينما غُمر رأسي بالارتباك، تحدثت مرة أخرى بينما تعبث بأصابعها.

 

 

*ضجة.*

على الفور، انحنت جميع المخلوقات الخضراء نحوي. قمت بإحصائهم وابتلعته لعابي في دهشة.

 

 

‹ازحف.›

لم أعرف كيف أتعامل مع وقع هذا. تساءلت لماذا حدث هذا فجأة.

 

 

*شوش، شوش.*

 

 

وإتباعًا لأوامري، رفعوا رؤوسهم بوقت واحد وحدقوا في وجهي بفتور.

 ‹قف.›

 

 

 

‹استدر.›

 

 

لحظتها، أطلقت صرختي الفظيعة عن طريق الخطأ. كنت فخورة جدًا لأن سو يون فهمت ما حاولت قوله، وأنني تمكنت من التواصل معها. غطيت فمي بسرعة خوفًا من أن صوتي أثار رعبها أو أثار استيائها. ولحسن الحظ، كانت مخاوفي لا أساس لها من الصحة. هي كانت تبتسم.

*دورة!*

 

 

 

ظل ”هو“ يحدق في وجهي بفتور مع انتشار الأوساخ في جميع أنحاء ملابسه. لقد ظل ساكنًا تمامًا، مثل الروبوت الذي ينتظر أمري التالي. غطيت فمي في دهشة.

 

 

 

‹هل هذا الشيء دمية بيدي؟ أو بالأصح تابعي؟›

 

 

ترددت كلمة ”أبي“ في رأسي.

لم أعرف كيف أتعامل مع وقع هذا. تساءلت لماذا حدث هذا فجأة.

 

 

 

‹لماذا يتبع أوامري؟ لماذا؟›

 

 

لم أكن أعرف كم من الوقت كنت فاقدًا الوعي. ربما كان يومًا أو حتى يومين. بمجرد عودتي إلى غرفة المعيشة، اجتاحتني موجة من الارتياح، غسلت كل قلقي. حيث كان الحاجز لا يزال قائما بقوة. حركته إلى الجانب وطرقت الباب بعناية.

فكرت فيما فعلته منذ دقائق قليلة. لقد شعرت بصداع لا يمكن تفسيره فور دفعي له، ولكن بعد ذلك، تمكنت من التحكم به. عضضت شفتي ونظرت إلى الآخرين. لم تلتقي أعينهم بعيني حتى. كانوا خائفين مني. دفعت أحدهم مجددًا للتأكد من أن فكرتي ليست سرابًا.

*جلجلة!*

 

 

*جلجلة!*

لم يسعني سوى البكاء. عضضت يدي اليمنى بأسناني نصف المكسورة جزييًا في محاولة لكبت بكائي.

 

ترددت كلمة ”أبي“ في رأسي.

أصابني صداع مماثل. اندفع الألم الحاد إلى رأسي ثانيةً، وآلمني أكثر مما كان عليه في السابق. صررت على أسناني وحولت تحمل الألم بأفضل ما أستطيع.

لم أتمكن من سماع ما كانت تقوله؛ لذلك نظرت إليها وأومأت برأسي.

 

لم أكن أعرف كم من الوقت كنت فاقدًا الوعي. ربما كان يومًا أو حتى يومين. بمجرد عودتي إلى غرفة المعيشة، اجتاحتني موجة من الارتياح، غسلت كل قلقي. حيث كان الحاجز لا يزال قائما بقوة. حركته إلى الجانب وطرقت الباب بعناية.

*تكسر!*

 

 

 

شعرت بقطع من أسناني تتناثر على لساني. لم أصدق أنني عضضت بقوة كافية لدرجة تكسر أسناني. التفت ببطء نحو تلك المخلوقات، وبصقت بقايا أسناني. الآن، بدا الاثنان منهم باللون الأخضر.

لقد دعتني بـ ”أبي“. بعد كل تلك الفجوة التي أحدثَتها بيننا، وبعد خوفها مما تحولت إليه، بدأت تناديني بـ ”أبي“ مجددًا. كان هناك تردد طفيف في صوتها، لكنها ظلت تناديني بـ ”أبي“ شعرت في هذه اللحظة وكأنني أملك العالم. لقد منحت حياتي هدفًا. وأصبح أيضًا السبب وراء عدم تمكني من الموت.

 

 

هل هذا الصداع جزء من العملية التي تربطني بهم؟ هل أصبحت واحدًا معهم، بنفس الطريقة التي تتواصل بها النباتات مع بعضها البعض؟

‹أبي… أبي… أبي…›

 

‹استدر.›

بلعت لعابي بصعوبة بينما كنت أحاول فهم ما يحدث. لقد توقف قلبي. حسنًا، من الناحية الفنية لم يحدث ذلك؛ لأنني ميت بالفعل. شعرت بصداع ينبض بوتيرة ثابتة، مثل نبضات القلب. أخذت نفسًا عميقًا ونظرت إلى المخلوقات المتبقية وعلا وجهي ابتسامة.

‹لا أستطيع أن أصدق أنني لم أفكر في هذا. حتى لو لم أتمكن من التحدث، فلا يزال بإمكاني الكتابة.›

 

 

‹هاه، الآن سيصبح هذا مثيرًا للاهتمام.›

‹لماذا يتبع أوامري؟ لماذا؟›

 

 

ودون تردد، بدأت في دفعهم عشوائيًا. اجتاحني صداع كاد أن يدفعني إلى الجنون، لكنني لم أستطع التوقف. كلما زاد عدد أتباعي، زاد عدد الحراس. ما يزال لدي الكثير لأتعلمه عنهم، لكن كان من الممكن أن أحولهم إلى حراس شخصيين لي ولسو يون. واصلت دفعهم مكافحًا من خلال مشاعر الفرح والألم.

 

 

 

‹غررر!!!›

 

 

 

تردد صدى صرختي المؤلمة والعازمة في الشارع الهادئ.

 

 

 

* * *

*شوش، شوش.*

 

بلعت لعابي بصعوبة بينما كنت أحاول فهم ما يحدث. لقد توقف قلبي. حسنًا، من الناحية الفنية لم يحدث ذلك؛ لأنني ميت بالفعل. شعرت بصداع ينبض بوتيرة ثابتة، مثل نبضات القلب. أخذت نفسًا عميقًا ونظرت إلى المخلوقات المتبقية وعلا وجهي ابتسامة.

فتحت عيني ببطء.

 

 

 

‹هل أغمي علي؟›

 

 

 

لم يعد مفهوم التعب ينطبق عليَّ، لكن الإغماء كان لا يزال ممكنًا. الألم اللامتناهي أفقدني الوعي. وقفت، وضغطت بأصابعي على صدغي على أمل أن أشعر بالتحسن.

لقد دعتني بـ ”أبي“. بعد كل تلك الفجوة التي أحدثَتها بيننا، وبعد خوفها مما تحولت إليه، بدأت تناديني بـ ”أبي“ مجددًا. كان هناك تردد طفيف في صوتها، لكنها ظلت تناديني بـ ”أبي“ شعرت في هذه اللحظة وكأنني أملك العالم. لقد منحت حياتي هدفًا. وأصبح أيضًا السبب وراء عدم تمكني من الموت.

 

 

— غرر!

 

 

 

في تلك اللحظة سمعت أصواتًا خلفي. التفت لأرى مخلوقات خضراء في كل مكان. وقفوا جميعًا ساكنين، يحدقون بي بفراغ. كان العالم غارقًا في الظلام بالفعل، ولم يكن هناك مصدر واحد للضوء يمكن رؤيته. ومع ذلك، كانوا متوهجين باللون الأخضر قدر الإمكان.

وبالطبع لا تنسوا إلقاء نظرة على رواياتي الأخرى: *نظام المانجا في عالم ناروتو* وون شوت *القطة والتنين* وون شوت *الحياة كشبح* وون شوت *العيش في الظلام*.

 

وبعد فترة سمعت صوتًا هادئًا جدًا، يكاد يكون أضعف من الهمس.

لم أكن متأكدًا من كيفية وصف المشهد أمامي.

 

 

«غرر… غرر… غرر…»

‹يراع عملاق؟ أو قلم طويل يتوهج في الظلام؟›

 

 

 

لم أكن متأكدًا من كيفية وصفهم ككل، ولكن الآن، لديَّ مجموعة من المرؤوسين يتبعون أوامري. عضضت شفتي وبدأت أعطيهم الأوامر.

 

 

 

‹لماذا لا تنحنون لقائدكم؟›

 

 

 

— غرر!

حدقت بحيرة في ما كان ”هو“ يفعله. على عكس الآخرين بجانبه، وقف ”هو“ بسكون ووجهه منخفض في مكانه.

 

*تكسر!*

على الفور، انحنت جميع المخلوقات الخضراء نحوي. قمت بإحصائهم وابتلعته لعابي في دهشة.

‹تحركوا.›

 

 

 ‹إجمالي ٣٢. لدي ٣٢ تابعًا، لحظة… ماذا عليَّ أن أفعل الآن؟›

 

 

‹تحركوا.›

إن إعادتهم إلى الشقة الآن سيكون قرارًا غبيًا. لم أفهم تماما خصائصهم. لم أكن أعرف ما سيحدث إذا خرجوا عن السيطرك. لم يكن لدي أي خيار سوى أن أعطيهم المزيد من الأوامر.

 

 

—————————————-

‹الجميع، انظروا إليَّ واستمعوا.›

‹هذا الشيء… لماذا يقف هكذا محدقًا في الأرض؟ هل يبحث عن شيء ما؟›

 

عندما مددت يدي، رأيتها تتصلب. سحبت يدي بسرعة إلى الوراء، وتراجع رأسي مرة أخرى. يبدو أنها لا تزال ترغب في الحفاظ على مسافة. عندما لاحظت أنني أصبحت عابسًا، عادت إلى غرفة النوم لإحضار شيء ما. رأيتها تعود مع شيء في يديها. لقد قدمت لي دفتر رسم وأقلام تلوين.

وإتباعًا لأوامري، رفعوا رؤوسهم بوقت واحد وحدقوا في وجهي بفتور.

 

 

 

‹ابقوا كما أنتم. لا تهاجموا البشر حتى لو شعرتم بأي شيء. هل فهمتم؟›

ورغم أن الكلمات كانت واضحة في ذهني، إلا أن يدي لم تتزحزح. كان رأسي يطلب مني أن أكتب ما أفكر فيه، لكن يدي طفت في الهواء، كما لو أنها لا تفهم ما يقوله عقلي.

 

فكرت فيما فعلته منذ دقائق قليلة. لقد شعرت بصداع لا يمكن تفسيره فور دفعي له، ولكن بعد ذلك، تمكنت من التحكم به. عضضت شفتي ونظرت إلى الآخرين. لم تلتقي أعينهم بعيني حتى. كانوا خائفين مني. دفعت أحدهم مجددًا للتأكد من أن فكرتي ليست سرابًا.

— غرر!

‹هل أغمي علي؟›

 

«أين… أين ذهبت؟»

أجابوا معًا ممتلئين بالروح.

 

 

 

‹تحركوا.›

‹لا أريد أن استعجالها في الإجابة. أحتاج إلى منحها بعض الوقت للتفكير في هذا الأمر.›

 

 

— غرر!

 

 

لحسن الحظ أنها كانت بخير ولم تخرج. بل انتظرت بهدوء داخل غرفة النوم. لقد شعرت بالارتياح لمجرد رؤيتها على قيد الحياة. انخفض رأسي حينما وصلت إلى مقبض الباب. ثم أغلقت الباب ببطء.

انتقلت المخلوقات نحو جدار قريب واستدارت لمواجهته دون حراك. أما أنا فمضيت في طريقي. اضطررت إلى تأجيل خطتي الأصلية للبحث عن المدرسة الثانوية. كل ما كنت أفكر فيه في تلك اللحظة هو أن سو يون بمفردها. الإغماء لم يكن جزءًا من خطتي. لم أستطع التخلص من فكرة أنها ربما خرجت للبحث عني.

 

 

ففي نهاية المطاف، ألم يبدأ التواصل البشري بالرسومات أيضًا؟ لقد بدأت في الرسم بكل جدية. رسمت منزلًا بداخله سو يون بوجه حزين. ألقت سو يون نظرة فاحصة على الرسم وأشارت إلى نفسها متسائلة عما إذا كانت هذه هي. بدا أنها تفهم أنني رسمتها. أومأت بشدة وقلبت الصفحة.

سارعت من خطواتي، وتوتري يتزايد مع كل خطوة.

أجابوا معًا ممتلئين بالروح.

 

 

لم أكن أعرف كم من الوقت كنت فاقدًا الوعي. ربما كان يومًا أو حتى يومين. بمجرد عودتي إلى غرفة المعيشة، اجتاحتني موجة من الارتياح، غسلت كل قلقي. حيث كان الحاجز لا يزال قائما بقوة. حركته إلى الجانب وطرقت الباب بعناية.

 

 

— غرر!

*طرق، طرق، طرق*

 

 

 

واصلت طرقي الإيقاعي، وسرعان ما سمعت خطى من الداخل. كانت صغيرة وخفيفة.

‹لا أستطيع أن أصدق أنني لم أفكر في هذا. حتى لو لم أتمكن من التحدث، فلا يزال بإمكاني الكتابة.›

 

*ضجة.*

وبعد فترة وجيزة، فُتح الباب ورأيت سو يون. عضضت شفتي السفلى وكتمت بكائي.

في تلك اللحظة سمعت أصواتًا خلفي. التفت لأرى مخلوقات خضراء في كل مكان. وقفوا جميعًا ساكنين، يحدقون بي بفراغ. كان العالم غارقًا في الظلام بالفعل، ولم يكن هناك مصدر واحد للضوء يمكن رؤيته. ومع ذلك، كانوا متوهجين باللون الأخضر قدر الإمكان.

 

 

لحسن الحظ أنها كانت بخير ولم تخرج. بل انتظرت بهدوء داخل غرفة النوم. لقد شعرت بالارتياح لمجرد رؤيتها على قيد الحياة. انخفض رأسي حينما وصلت إلى مقبض الباب. ثم أغلقت الباب ببطء.

*شوش، شوش.*

 

 

فقدت ساقاي قوتهما، وسقطت أمام باب غرفة النوم. غطيت فمي وأغلقت عيني.

 

 

ودون تردد، بدأت في دفعهم عشوائيًا. اجتاحني صداع كاد أن يدفعني إلى الجنون، لكنني لم أستطع التوقف. كلما زاد عدد أتباعي، زاد عدد الحراس. ما يزال لدي الكثير لأتعلمه عنهم، لكن كان من الممكن أن أحولهم إلى حراس شخصيين لي ولسو يون. واصلت دفعهم مكافحًا من خلال مشاعر الفرح والألم.

«غرر… غرر… غرر…»

 

 

 ‹انحني.›

لم يسعني سوى البكاء. عضضت يدي اليمنى بأسناني نصف المكسورة جزييًا في محاولة لكبت بكائي.

‹لا، لا، لا!›

 

واصلت طرقي الإيقاعي، وسرعان ما سمعت خطى من الداخل. كانت صغيرة وخفيفة.

حينها سمعت صرير الباب. فُتح الباب، وأخرجت سو يون رأسها. أغلقت فمي بسرعة وحاولت إغلاق الباب. لكنها وضعت يدها بين الباب وإطار الباب، وكأنها لا تريد أن يُغلق الباب بعد الآن. لم أتمكن من إغلاق الباب بالقوة، خوفًا من أن تعلق يدها.

لحسن الحظ أنها كانت بخير ولم تخرج. بل انتظرت بهدوء داخل غرفة النوم. لقد شعرت بالارتياح لمجرد رؤيتها على قيد الحياة. انخفض رأسي حينما وصلت إلى مقبض الباب. ثم أغلقت الباب ببطء.

 

‹لا، لا، لا!›

وأثناء ترددي، خرجت بحذر وحدقت بي بصمت. ثم ابتسمت وهمست لي بصوت مهدئ:

 

 

أدار ”هو“ رقبته بسرعة كبيرة لدرجة أنني سمعت صوت تحطمها.

«أين…»

 

 

ورغم أن الكلمات كانت واضحة في ذهني، إلا أن يدي لم تتزحزح. كان رأسي يطلب مني أن أكتب ما أفكر فيه، لكن يدي طفت في الهواء، كما لو أنها لا تفهم ما يقوله عقلي.

«غرر؟»

لم أستطع إغلاق فمي.

 

وفي النهاية، كتبت بعض الحروف بيدي المرتجفة.

لم أستطع فهم همستها الهادئة. بينما غُمر رأسي بالارتباك، تحدثت مرة أخرى بينما تعبث بأصابعها.

 

 

 

«أين… أين ذهبت؟»

 

 

 

كانت تسألني أين كنت. اخترق صوتها مباشرةً قلبي. لم يكن هناك نفور أو انزعاج في نبرة صوتها. بل كانت إشارة إلى أنها لا تزال تعتمد عليَّ كثيرًا. لم أستطع تصديق ما كنت أسمعه. كدت أنسى آخر مرة سمعت فيها صوتها. أردت أن أعانقها بشدة.

ظل ”هو“ يحدق في وجهي بفتور مع انتشار الأوساخ في جميع أنحاء ملابسه. لقد ظل ساكنًا تمامًا، مثل الروبوت الذي ينتظر أمري التالي. غطيت فمي في دهشة.

 

 

عندما مددت يدي، رأيتها تتصلب. سحبت يدي بسرعة إلى الوراء، وتراجع رأسي مرة أخرى. يبدو أنها لا تزال ترغب في الحفاظ على مسافة. عندما لاحظت أنني أصبحت عابسًا، عادت إلى غرفة النوم لإحضار شيء ما. رأيتها تعود مع شيء في يديها. لقد قدمت لي دفتر رسم وأقلام تلوين.

 

 

تردد صدى صرختي المؤلمة والعازمة في الشارع الهادئ.

‹هل تطلب مني أن أكتب ما أريد قوله لأنني لا أستطيع التحدث؟›

 

 

 

أخذت الأقلام وابتسمت.

 

 

 

‹لا أستطيع أن أصدق أنني لم أفكر في هذا. حتى لو لم أتمكن من التحدث، فلا يزال بإمكاني الكتابة.›

*دورة!*

 

 

أخذت قلم تلوين وفتحت دفتر الرسم. أردت أن أكتب ما يلي: ”كنت أبحث عن مكان يمكن لصغرتي أن تقيم فيه وتكون آمنة. ولكن حدث شيء ما، ولهذا تأخرت“.

*تكسر*

 

وإتباعًا لأوامري، رفعوا رؤوسهم بوقت واحد وحدقوا في وجهي بفتور.

ورغم أن الكلمات كانت واضحة في ذهني، إلا أن يدي لم تتزحزح. كان رأسي يطلب مني أن أكتب ما أفكر فيه، لكن يدي طفت في الهواء، كما لو أنها لا تفهم ما يقوله عقلي.

 

 

 

أصابتني الدهشة. حدقت بصمت في دفتر الرسم دون معرفة ماذا أفعل. شعرت وكأن العرق الجاف كان يخرج مني. هذا الشعور… كان مثل دراسة لغة أجنبية. شعرت كما لو أنني أعرف الكلمات التي أردت استخدامها للتعبير عن أفكاري، لكنني لم أتمكن من كتابتها. بدت القدرة على تشكيل الحروف بعيدة المنال. شعرت بأنني أمي حيث كنت قادرًا على التحدث والتفكير، ولكنني غير قادر على الكتابة. مع مرور الوقت وعدم كتابتي لأي شيء بعد، بدأت سو يون تشعر بالتوتر.

 

 

«غرر… غرر… غرر…»

‹لا، لا، لا!›

 

 

 

لم أستطع أن أضيع فرصة انفتاحها عليَّ بهذه الطريقة. رسمت دائرة كبيرة بيدي المرتجفة. لقد رسمتها بدافع اليأس، لكن انتهى بها الأمر إلى أن أصبحت مصدر الإلهام الصغير الذي كنت أحتاجه.

 

 

 

‹يمكنني رسم شيء بدلًا من ذلك! لست بحاجة إلى كتابة شيء ما.›

 

 

— غرر!

ففي نهاية المطاف، ألم يبدأ التواصل البشري بالرسومات أيضًا؟ لقد بدأت في الرسم بكل جدية. رسمت منزلًا بداخله سو يون بوجه حزين. ألقت سو يون نظرة فاحصة على الرسم وأشارت إلى نفسها متسائلة عما إذا كانت هذه هي. بدا أنها تفهم أنني رسمتها. أومأت بشدة وقلبت الصفحة.

كانت تسألني أين كنت. اخترق صوتها مباشرةً قلبي. لم يكن هناك نفور أو انزعاج في نبرة صوتها. بل كانت إشارة إلى أنها لا تزال تعتمد عليَّ كثيرًا. لم أستطع تصديق ما كنت أسمعه. كدت أنسى آخر مرة سمعت فيها صوتها. أردت أن أعانقها بشدة.

 

 

رسمت منزلًا كبيرًا ونظيفًا حيث كانت سو يون تلعب مع أطفال آخرين بسعادة. أمالت رأسها من جانب إلى آخر بينما كانت تحاول فهم رسمتي، وبدت مرتبكة. ركزت بأقصى ما أستطيع على يدي اليمنى، راغبًا في إيصال رسالتي. رغبت بشدة في استخدام الحروف لشرح مقصدي.

أردت أن أعطيها جولة من التصفيق لكونها ذكية جدًا. لقد عرفت ما كنت أقوله على الفور، على الرغم من رسوماتي الرهيبة وحروفي المشوهة. جلست على ركبتيها لإلقاء نظرة فاحصة على رسمي وسألتني: «إذن، أين… سنقيم؟»

 

نظرت إليها بتساؤل، وانتظرت بصبر لسماع الكلمات التي كانت مترددة في قولها.

وفي النهاية، كتبت بعض الحروف بيدي المرتجفة.

 

 

 

«منزل…؟» قرأت بتردد ما كتبته.

 

 

شعرت كما لو أن الزمن قد توقف، ولم يعد هناك شيء آخر في العالم إلا أنا وهي.

«منزل جديد للإقامة…؟»

أفتخر بمشاركتكم رواية جديدة مع غلاف مذهل من تعديل صديقي المبدع والمترجم المميز <الخال>، وإذا أردتم اكتشاف عالم مليئ بالألغاز والخفايا، فأنصحكم بروايته؛ ”عرش الحالم“ و ”جمرات البحر العميق“ فهي روايات تجمع بين الإثارة والخيال و الغموض بأسلوب ممتع.

 

 

«غرر!»

— غرر!

 

لم يسعني سوى البكاء. عضضت يدي اليمنى بأسناني نصف المكسورة جزييًا في محاولة لكبت بكائي.

لحظتها، أطلقت صرختي الفظيعة عن طريق الخطأ. كنت فخورة جدًا لأن سو يون فهمت ما حاولت قوله، وأنني تمكنت من التواصل معها. غطيت فمي بسرعة خوفًا من أن صوتي أثار رعبها أو أثار استيائها. ولحسن الحظ، كانت مخاوفي لا أساس لها من الصحة. هي كانت تبتسم.

 

 

واصلت طرقي الإيقاعي، وسرعان ما سمعت خطى من الداخل. كانت صغيرة وخفيفة.

أردت أن أعطيها جولة من التصفيق لكونها ذكية جدًا. لقد عرفت ما كنت أقوله على الفور، على الرغم من رسوماتي الرهيبة وحروفي المشوهة. جلست على ركبتيها لإلقاء نظرة فاحصة على رسمي وسألتني: «إذن، أين… سنقيم؟»

 

 

 

هززت رأسي، عمدها عقدت شفتيها وتجنبت نظري.

‹ابقوا كما أنتم. لا تهاجموا البشر حتى لو شعرتم بأي شيء. هل فهمتم؟›

 

 

نظرت إليها بتساؤل، وانتظرت بصبر لسماع الكلمات التي كانت مترددة في قولها.

حينها سمعت صرير الباب. فُتح الباب، وأخرجت سو يون رأسها. أغلقت فمي بسرعة وحاولت إغلاق الباب. لكنها وضعت يدها بين الباب وإطار الباب، وكأنها لا تريد أن يُغلق الباب بعد الآن. لم أتمكن من إغلاق الباب بالقوة، خوفًا من أن تعلق يدها.

 

 

‹لا أريد أن استعجالها في الإجابة. أحتاج إلى منحها بعض الوقت للتفكير في هذا الأمر.›

 

 

 

جلست بهدوء مغلقًا عيناي. كنت أعلم أن عينيَّ المحتقنة بالدماء ستشكل تهديدًا لها.

رسمت منزلًا كبيرًا ونظيفًا حيث كانت سو يون تلعب مع أطفال آخرين بسعادة. أمالت رأسها من جانب إلى آخر بينما كانت تحاول فهم رسمتي، وبدت مرتبكة. ركزت بأقصى ما أستطيع على يدي اليمنى، راغبًا في إيصال رسالتي. رغبت بشدة في استخدام الحروف لشرح مقصدي.

 

 

وبعد فترة سمعت صوتًا هادئًا جدًا، يكاد يكون أضعف من الهمس.

 

 

شعرت بقطع من أسناني تتناثر على لساني. لم أصدق أنني عضضت بقوة كافية لدرجة تكسر أسناني. التفت ببطء نحو تلك المخلوقات، وبصقت بقايا أسناني. الآن، بدا الاثنان منهم باللون الأخضر.

«أنت…»

أردت أن أعطيها جولة من التصفيق لكونها ذكية جدًا. لقد عرفت ما كنت أقوله على الفور، على الرغم من رسوماتي الرهيبة وحروفي المشوهة. جلست على ركبتيها لإلقاء نظرة فاحصة على رسمي وسألتني: «إذن، أين… سنقيم؟»

 

 

لم أتمكن من سماع ما كانت تقوله؛ لذلك نظرت إليها وأومأت برأسي.

 

 

 

عبثت بأصابعها وخفضت رأسها. وبعد فترة قصيرة قالت بنفس الصوت الهادئ: «أنت… أبي؟»

أفتخر بمشاركتكم رواية جديدة مع غلاف مذهل من تعديل صديقي المبدع والمترجم المميز <الخال>، وإذا أردتم اكتشاف عالم مليئ بالألغاز والخفايا، فأنصحكم بروايته؛ ”عرش الحالم“ و ”جمرات البحر العميق“ فهي روايات تجمع بين الإثارة والخيال و الغموض بأسلوب ممتع.

 

نظرت إليها بتساؤل، وانتظرت بصبر لسماع الكلمات التي كانت مترددة في قولها.

عندما دعتني بـ ”أبي“ شعرت بانفصال عقلي عن الواقع. ولم أجد طريقة للرد. انفتحت عيناي على مصراعيهما، ولم أتمكن من إغلاق فمي.

 

 

 

شعرت كما لو أن الزمن قد توقف، ولم يعد هناك شيء آخر في العالم إلا أنا وهي.

أصابتني الدهشة. حدقت بصمت في دفتر الرسم دون معرفة ماذا أفعل. شعرت وكأن العرق الجاف كان يخرج مني. هذا الشعور… كان مثل دراسة لغة أجنبية. شعرت كما لو أنني أعرف الكلمات التي أردت استخدامها للتعبير عن أفكاري، لكنني لم أتمكن من كتابتها. بدت القدرة على تشكيل الحروف بعيدة المنال. شعرت بأنني أمي حيث كنت قادرًا على التحدث والتفكير، ولكنني غير قادر على الكتابة. مع مرور الوقت وعدم كتابتي لأي شيء بعد، بدأت سو يون تشعر بالتوتر.

 

 

‹أنت… أبي.›

— غرر!

 

‹لماذا لا تنحنون لقائدكم؟›

‹أبي… أبي… أبي…›

— غرر!

 

 

ترددت كلمة ”أبي“ في رأسي.

لحسن الحظ أنها كانت بخير ولم تخرج. بل انتظرت بهدوء داخل غرفة النوم. لقد شعرت بالارتياح لمجرد رؤيتها على قيد الحياة. انخفض رأسي حينما وصلت إلى مقبض الباب. ثم أغلقت الباب ببطء.

 

 

لقد دعتني بـ ”أبي“. بعد كل تلك الفجوة التي أحدثَتها بيننا، وبعد خوفها مما تحولت إليه، بدأت تناديني بـ ”أبي“ مجددًا. كان هناك تردد طفيف في صوتها، لكنها ظلت تناديني بـ ”أبي“ شعرت في هذه اللحظة وكأنني أملك العالم. لقد منحت حياتي هدفًا. وأصبح أيضًا السبب وراء عدم تمكني من الموت.

سارعت من خطواتي، وتوتري يتزايد مع كل خطوة.

—————————————-

 

أفتخر بمشاركتكم رواية جديدة مع غلاف مذهل من تعديل صديقي المبدع والمترجم المميز <الخال>، وإذا أردتم اكتشاف عالم مليئ بالألغاز والخفايا، فأنصحكم بروايته؛ ”عرش الحالم“ و ”جمرات البحر العميق“ فهي روايات تجمع بين الإثارة والخيال و الغموض بأسلوب ممتع.

حدقت بحيرة في ما كان ”هو“ يفعله. على عكس الآخرين بجانبه، وقف ”هو“ بسكون ووجهه منخفض في مكانه.

 

 

وبالطبع لا تنسوا إلقاء نظرة على رواياتي الأخرى: *نظام المانجا في عالم ناروتو* وون شوت *القطة والتنين* وون شوت *الحياة كشبح* وون شوت *العيش في الظلام*.

 

 

إن إعادتهم إلى الشقة الآن سيكون قرارًا غبيًا. لم أفهم تماما خصائصهم. لم أكن أعرف ما سيحدث إذا خرجوا عن السيطرك. لم يكن لدي أي خيار سوى أن أعطيهم المزيد من الأوامر.

هل أعجبتك الرواية؟ شاركني أفكارك وتعليقاتك في قسم التعليقات أدناه. أحب أن أسمع آراء متابعيني الأعزاء، ولو وجدتم أي أخطاء في الفصل أو لديكم اقتراحات لتحسينه أرجو الإشارة إليه في التعليقات، وأتمنى أن لا تبخلوا عليَّ بها فهي ما تحفزني للاستمرار.

 

 

 

 

أصابني صداع مماثل. اندفع الألم الحاد إلى رأسي ثانيةً، وآلمني أكثر مما كان عليه في السابق. صررت على أسناني وحولت تحمل الألم بأفضل ما أستطيع.

وبعد فترة سمعت صوتًا هادئًا جدًا، يكاد يكون أضعف من الهمس.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط