نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الأب الزومبي ١٠

«هااه…»

 

 

 

وضعت قلم التلوين ونظرت للأسفل بسرعة. عضضت شفتي السفلى محاولًا منع نفسي من إطلاق صرخة مروعة أخرى. عندما توقفت عن الرسم، أخذت سو يون قلم التلوين وبدأت في رسم شيء ما فوق رسمتي.

 

 

«غررر!!!»

رسمت رجلًا يراقب الأطفال الآخرين وهم يلعبون. كان لدى الرجل ابتسامة وعيناه مليئة بالفضول. أشرت إلى الرجل الموجود في الرسم ثم أشرت إلى نفسي متسائلًا عما إذا كان هذا هو ما تقصده. أومأت برأسها دون أن تقول كلمة واحدة. إيماءتها حملت معاني أكثر من أي كلمة.

هل أعجبتك الرواية؟ شاركني أفكارك وتعليقاتك في قسم التعليقات أدناه. أحب أن أسمع آراء متابعيني الأعزاء، ولو وجدتم أي أخطاء في الفصل أو لديكم اقتراحات لتحسينه أرجو الإشارة إليه في التعليقات، وأتمنى أن لا تبخلوا عليَّ بها فهي ما تحفزني للاستمرار.

 

 

‹هل تعترف بأنني والدها؟›

لكن صرخات ”هم“ أصبحت أقرب فأقرب. ابتسمت والتقطت سو يون ثم وضعتها في غرفة النوم ووضعت الحاجز مرة أخرى، تحسبًا لحدوث أي شيء غير متوقع. مشيت إلى الشرفة لتفقد الوضع في الخارج.

 

اخترق عوائي الظلام إلى ما لا نهاية. وعلى الفور تقريبًا، توقفت المخلوقات التي كانت تلاحق الثلاثي في ​​مساراتها ونظرت في اتجاهي. حدقت بهم مباشرةً في أعينهم وأرسلت فكرة بسيطة.

على الرغم من أنني أبدو مثل الوحش… فهي تعترف أنني والدها؟

استطعت رؤية مجموعة من اليراعات الخضراء تُسرع من بعيد. كنت متأكدًا من أنهم كانوا على بعد عشرين دقيقة على الأقل، وبخطوات مريحة. ومع ذلك، وصلوا في دقيقتين.

 

 

الرجل في الرسم بابتسامته المشرقة، كانت هذه علامة أمل وقبول. وإذانًا بأن سو يون على استعداد للسماح لي أن أكون معها. لم أستطع كبح دموعي بعد الآن.

 

 

 ‹عشرون دقيقة سيرًا على الأقدام هذا طويل جدًا.›

«غرر…»

 

 

رسمت رجلًا يراقب الأطفال الآخرين وهم يلعبون. كان لدى الرجل ابتسامة وعيناه مليئة بالفضول. أشرت إلى الرجل الموجود في الرسم ثم أشرت إلى نفسي متسائلًا عما إذا كان هذا هو ما تقصده. أومأت برأسها دون أن تقول كلمة واحدة. إيماءتها حملت معاني أكثر من أي كلمة.

بكيت بصوتٍ عالٍ. لم تكن سو يون تعرف ماذا تفعل في البداية، ولكن عندما نظرت إليَّ عن كثب، بدأت في دغدغة معصمي. هذا ما اعتدت أن أفعله كإنسان عندما كنت أضايقها. وبهذا بدأت دموعي تنهمر بغزارة.

 

 

 

‹طفلتي، صغيرتي، ابنتي الذكية جدًا واللطيفة…›

 

 

 

لا يمكن للكلمات أن تكفي للتعبير عن المشاعر التي تدفقت بداخلي. في تلك اللحظة… شعرت أنني على قيد الحياة على نحوٍ لا يصدق. لقد عانقتها بشدة.

«دا هاي!»

 

رغبت في إنقاذهم والتواصل معهم، لكن أولويتي الأولى كانت دائمًا وستظل دائمًا هي سو يون.

تقلصت سو يون قليلًا وبدت في حالة تأهب من الواضح أنها لم تتخلَّ عن حذرها تمامًا، يمكنني أن أشعر بتوترها. ومع ذلك، عن ما شعرت بي أرتعش، أرخت جسدها ببطء متقبلةً لعناقي. وبعد فترة من الوقت، بدأت تربت على ظهري بحذر. لقد أدركت ما كنت أشعر به وكانت تتعاطف معي.

 

 

 

لقد تغلبت على الدهشة. يبدو أنها تفهم ما يجب فعله بشكل مثالي. قلت كل كلمة مدح وتقدير تتبادر إلى ذهني لأهنئها وأظهر لها امتناني. لكن بالطبع، كل ما خرج من فمي هو مجرد عواء.

قاموا بإلقاء الثلاثة أرضًا وحثوهم على صعود الدرج من خلال دفع ظهورهم. الناجون، الذين كانوا يجهلون تمامًا ما كان يحدث، صعدوا الدرج، بينما وقف أتباعي للحراسة في الطابق الأرضي.

 

بعد فترة وجيزة، سمعت خطى تقترب عندما اقتربت من غرفة المعيشة. ألقيت عليهم نظرة جانبية محاولًا تقييم المعدات التي لديهم.

* * *

 

 

 

تساءلت عن عدد الليالي التي ذرفت فيها الدموع المكبوتة. تراجع كتفي مثل منشفة مبللة من كثرة البكاء. نامت سو يون بين ذراعي. عندما رأتني أبكي، بكت معي. كانت نائمة مثل الملاك، منهكة من كل البكاء السابق. الآن، أستطيع أن أراها بقدر ما أردت. لم أستطع إلا أن ابتسم.

«أليس لديك فم؟ أجب عليَّ إذن، كيف يمكنك تتحكم في الزومبي؟»

 

«غررر!!!»

أغمضت عيني، واستمتعت باللحظة التي لا تنسى عندما نادتني بأبي مرة أخرى.

 

 

تساءلت عن عدد الليالي التي ذرفت فيها الدموع المكبوتة. تراجع كتفي مثل منشفة مبللة من كثرة البكاء. نامت سو يون بين ذراعي. عندما رأتني أبكي، بكت معي. كانت نائمة مثل الملاك، منهكة من كل البكاء السابق. الآن، أستطيع أن أراها بقدر ما أردت. لم أستطع إلا أن ابتسم.

لم أستطع إلا أن أتذكر المرة الأولى التي نادتني فيها بـ ”أبي“ كانت تتجول في مكانها وتثرثر بي بكلمة ”أبي“ وبقيت ابتسامتي على وجهي. هذه السعادة التي طالما حلمت بها كانت حلوة ومبهرة للغاية. إذا كان هذا حلمًا، فهو حلم لم أرغب أبدًا في إنهائه.

 

 

 

*غرر… غرر…*

 

 

 

أمكنني سماع صرخات ”هم“ من خلال نافذة الشرفة الزجاجية المكسورة. لقد كانت تلك الصرخة التي أطلقوها عندما بحثوا عن فريسة. أستطيع أن أقول أنها أتت من بعيد. ومن الاتجاه الذي كانت قادمة منه، افترضت أن هناك ناجين آخرين في شقق مختلفة.

وبعد لحظات قليلة، جاء إليَّ بعض أتباعي حاملين الناجين. صرخ الناجون وحاولوا قصارى جهدهم للمقاومة، ولكن مع غروب الشمس، لم تكن قوتهم تقارن بـ ”هم“.

 

طالما أنا بجوار سو يون، فلن يهاجمونا. بل ”هم“ لن يستطيعوا ذلك لأنني هنا. في ترتيب السلسلة الغذائية، وقفت فوقهم. لم تكن هناك فرصة لأن تقترب تلك الأشياء التي كانت خائفة جدًا مني من هذا المكان.

 

 

وفي لحظات، كانوا أمام الوحدة ٥٠٤، حيث كنت. ترددوا عندما رأوا الباب الأمامي، بالكاد معلقًا بمفصلاته. كنت أراقبهم من بعيد حيث كانوا واقفين أمام الباب مترددين في الدخول.

تأملت وجه سو يون، وهي نائمة كالطفل، متجاهلًا كل ما يحدث في الخارج. الآن… كل ما أردته هو أن أكون بجوار سو يون. أردت أن أشعر بدفئها بيدي مجدًدا.

في تلك اللحظة، رأيت المرأة ملقاة على الأرض، بعيدًا خلف المجموعة. كافحت باذلةً قصارى جهدها من أجل النهوض، ولم يكن من الممكن رؤية حذائها في أي مكان. عاد الرجل الذي ناداها باسمها دون تردد. أحكم الرجل الذي يقود المجموعة قبضته على مجرفته واستخدمها لضرب أقرب ”هم“.

 

 

لكن صرخات ”هم“ أصبحت أقرب فأقرب. ابتسمت والتقطت سو يون ثم وضعتها في غرفة النوم ووضعت الحاجز مرة أخرى، تحسبًا لحدوث أي شيء غير متوقع. مشيت إلى الشرفة لتفقد الوضع في الخارج.

 

 

بمجرد أن تم إحضار الناجين إلى الطابق الأرضي، قلت لأتباعي: ‹أرسلوا البشر إلى الأعلى واحرسوا المدخل، لا تدع أي شيء يدخل ولو نملة واحدة.›

‹من يثير أعصابهم؟›

 

 

لم أستطع إلا أن أتذكر المرة الأولى التي نادتني فيها بـ ”أبي“ كانت تتجول في مكانها وتثرثر بي بكلمة ”أبي“ وبقيت ابتسامتي على وجهي. هذه السعادة التي طالما حلمت بها كانت حلوة ومبهرة للغاية. إذا كان هذا حلمًا، فهو حلم لم أرغب أبدًا في إنهائه.

أردت أن ألقي نظرة على من كان يزعج لحظة سلامي. لقد رأيت ”هم“ يتجولون عبر الشارع، في أعقاب مطاردة بعض الأشخاص. كان هناك رجلان وامرأة. لسبب ما، بدت ملابسهم مألوفة…

 

 

 

رمشت بعيني، ثم ركزت على البشر الهاربين. وأخيرًا حددت ملامحهم التي أعادتها لي ذكريات كنت قد دفنتها عميقًا. عندما عادت ذكرياتي، دُهشت.

طالما أنا بجوار سو يون، فلن يهاجمونا. بل ”هم“ لن يستطيعوا ذلك لأنني هنا. في ترتيب السلسلة الغذائية، وقفت فوقهم. لم تكن هناك فرصة لأن تقترب تلك الأشياء التي كانت خائفة جدًا مني من هذا المكان.

 

 

لقد كان الثلاثي الذي رأيته من قبل: الأب الذي لم يتمكن من حماية زوجته وطفله، والاثنان الآخران اللذان كانا معه. آخر مرة رأيتهم فيها، كان الاثنان يكافحان من أجل تثبيت الأب.

 

 

‹لقد نجحوا في البقاء على قيد الحياة؟›

‹لقد نجحوا في البقاء على قيد الحياة؟›

 

 

 

تشددت قبضتي على سياج الشرفة. لقد افترضت أنهم ماتوا، لكن من الواضح أنهم ما زالوا على قيد الحياة. في ذلك اليوم، حاولت إنقاذ المرأة والطفل المحاصرين في الشقة ٧٠٤ باستخدام مرآة اليد. وبسبب تلك الخطة العشوائية، انتهى بي الأمر على هذا النحو، ولم تعد الأم والطفل موجودين في هذا العالم. لقد كانت ذكرى مروعة لم أستطع التخلص منها.

 

 

بعد أن انتهت المخلوقات من الشقة ٧٠٤، طاردوا الثلاثي. كان لا بد من مطاردتهم، وكان الأمر سيتطلب منهم كل قوتهم للهروب. لم أستطع أن أصدق أنهم تمكنوا من اجتياز الظلام على قيد الحياة. كان من الممكن أن يركضوا من أجل الحياة العزيزة، متمسكين بآخر بقايا الأمل. ربما وجدوا مجمعًا سكنيًا مختلفًا للاختباء فيه، ولم يكن جحيمًا حيًا مثل هذا.

لم أعتقد أبدًا أن الثلاثي الذي قام بالرحلة إلى الصيدلية سيظل على قيد الحياة. لكن من المنطقي حدوث ذلك؛ لأنه في ذلك الوقت، كان مدخل الشقة ١٠١ والمجمع السكني ممتلئين بـ ”هم“. في ذلك الوقت، بدت العودة إلى المجمع السكني  شبه مستحيلة. لا، لقد كان الأمر مستحيلًا بالتأكيد.

 

 

 ‹أحضر البشر الثلاثة هناك إليَّ بعناية. لا أريد أن يتأذى أي منهم. لا تفكر حتى في عضهم.›

بعد أن انتهت المخلوقات من الشقة ٧٠٤، طاردوا الثلاثي. كان لا بد من مطاردتهم، وكان الأمر سيتطلب منهم كل قوتهم للهروب. لم أستطع أن أصدق أنهم تمكنوا من اجتياز الظلام على قيد الحياة. كان من الممكن أن يركضوا من أجل الحياة العزيزة، متمسكين بآخر بقايا الأمل. ربما وجدوا مجمعًا سكنيًا مختلفًا للاختباء فيه، ولم يكن جحيمًا حيًا مثل هذا.

تشددت قبضتي على سياج الشرفة. لقد افترضت أنهم ماتوا، لكن من الواضح أنهم ما زالوا على قيد الحياة. في ذلك اليوم، حاولت إنقاذ المرأة والطفل المحاصرين في الشقة ٧٠٤ باستخدام مرآة اليد. وبسبب تلك الخطة العشوائية، انتهى بي الأمر على هذا النحو، ولم تعد الأم والطفل موجودين في هذا العالم. لقد كانت ذكرى مروعة لم أستطع التخلص منها.

 

 

«دا هاي!»

 

 

طالما أنا بجوار سو يون، فلن يهاجمونا. بل ”هم“ لن يستطيعوا ذلك لأنني هنا. في ترتيب السلسلة الغذائية، وقفت فوقهم. لم تكن هناك فرصة لأن تقترب تلك الأشياء التي كانت خائفة جدًا مني من هذا المكان.

في تلك اللحظة، رأيت المرأة ملقاة على الأرض، بعيدًا خلف المجموعة. كافحت باذلةً قصارى جهدها من أجل النهوض، ولم يكن من الممكن رؤية حذائها في أي مكان. عاد الرجل الذي ناداها باسمها دون تردد. أحكم الرجل الذي يقود المجموعة قبضته على مجرفته واستخدمها لضرب أقرب ”هم“.

 

 

 

بعد غروب الشمس، تجاوزت القدرات الجسدية لهذه المخلوقات قدرات البشر. من المستحيل تقريبًا التغلب عليهم، حتى لو حاولت بكل قوتك. إن التوقف لمجرد مساعدة امرأة على الأرض كان عملًا انتحاريًا.

 

 

 

في هذه اللحظة رأيت حذاء المرأة ملقى على الأرض خلفها. حذاء رياضي أبيض اللون. تعرفت عليه على الفور حيث كان ملكًا للمرأة المرتعشة في غرفة الموظفين في المتجر.

 

 

تذكرت اللحظة التي شكرتني فيها. لقد كانت طريقة عادية للتعبير عن الامتنان، لكنها أعطتني بصيصًا من الأمل في أنه لا يزال هناك بعض مظاهر الإنسانية في هذا العالم المدمر. جاء هذا الأمل على شكل هؤلاء الناجين من الشقة ٧٠٤.

-… شكرًا لك.

 

 

‹هل سمعوا صوتي؟›

تذكرت اللحظة التي شكرتني فيها. لقد كانت طريقة عادية للتعبير عن الامتنان، لكنها أعطتني بصيصًا من الأمل في أنه لا يزال هناك بعض مظاهر الإنسانية في هذا العالم المدمر. جاء هذا الأمل على شكل هؤلاء الناجين من الشقة ٧٠٤.

 

 

بعد غروب الشمس، تجاوزت القدرات الجسدية لهذه المخلوقات قدرات البشر. من المستحيل تقريبًا التغلب عليهم، حتى لو حاولت بكل قوتك. إن التوقف لمجرد مساعدة امرأة على الأرض كان عملًا انتحاريًا.

صرخت بأعلى صوتي، ممسكًا بالدرابزين بأقصى ما أستطيع.

 

 

 

«غررر!!!»

تبادلوا النظرات فيما بينهم متجمدين للحظات.

 

 

ربما كنت أحمقًا ارتكب نفس الأخطاء مرارًا وتكرارًا. لكنني ما زال لدي أخلاق، وتفكير منطقي، وعادات، وغرائز التي يتمتع بها الإنسان السليم، تمامًا كما كنت عندما كنت على قيد الحياة. أطلقت صرخة في اتجاه الناجين دون تردد.

تساءلت عن عدد الليالي التي ذرفت فيها الدموع المكبوتة. تراجع كتفي مثل منشفة مبللة من كثرة البكاء. نامت سو يون بين ذراعي. عندما رأتني أبكي، بكت معي. كانت نائمة مثل الملاك، منهكة من كل البكاء السابق. الآن، أستطيع أن أراها بقدر ما أردت. لم أستطع إلا أن ابتسم.

 

 

اخترق عوائي الظلام إلى ما لا نهاية. وعلى الفور تقريبًا، توقفت المخلوقات التي كانت تلاحق الثلاثي في ​​مساراتها ونظرت في اتجاهي. حدقت بهم مباشرةً في أعينهم وأرسلت فكرة بسيطة.

‹من يثير أعصابهم؟›

 

استطعت رؤية مجموعة من اليراعات الخضراء تُسرع من بعيد. كنت متأكدًا من أنهم كانوا على بعد عشرين دقيقة على الأقل، وبخطوات مريحة. ومع ذلك، وصلوا في دقيقتين.

 ‹اغربوا عن وجهي.›

بعد أن انتهت المخلوقات من الشقة ٧٠٤، طاردوا الثلاثي. كان لا بد من مطاردتهم، وكان الأمر سيتطلب منهم كل قوتهم للهروب. لم أستطع أن أصدق أنهم تمكنوا من اجتياز الظلام على قيد الحياة. كان من الممكن أن يركضوا من أجل الحياة العزيزة، متمسكين بآخر بقايا الأمل. ربما وجدوا مجمعًا سكنيًا مختلفًا للاختباء فيه، ولم يكن جحيمًا حيًا مثل هذا.

 

نظر الناجون إليَّ ثم أعادوا النظر إلى أتباعي كما لو أن أرواحهم قد امتصت. كانت تعابيرهم مليئة بالارتباك، ويمكنني أن أشعر بمليون سؤال يتسابق في عقولهم. ومع ذلك، نظرًا لأنهم أدركوا أنه لا يوجد مخرج، فقد تجمعوا معًا مشاهدين مجموعتا الزومبي وهما تتشابكان أمامهم.

تبادلوا النظرات فيما بينهم متجمدين للحظات.

نظروا إليَّ بحير، ولم يفهموا ما قلته للتو.

 

«أليس لديك فم؟ أجب عليَّ إذن، كيف يمكنك تتحكم في الزومبي؟»

‹هل سمعوا صوتي؟›

 

 

بعد أن انتهت المخلوقات من الشقة ٧٠٤، طاردوا الثلاثي. كان لا بد من مطاردتهم، وكان الأمر سيتطلب منهم كل قوتهم للهروب. لم أستطع أن أصدق أنهم تمكنوا من اجتياز الظلام على قيد الحياة. كان من الممكن أن يركضوا من أجل الحياة العزيزة، متمسكين بآخر بقايا الأمل. ربما وجدوا مجمعًا سكنيًا مختلفًا للاختباء فيه، ولم يكن جحيمًا حيًا مثل هذا.

لم أستطع أن أجزم ذلك. لسوء الحظ، لم تتمكن المخلوقات من النظر في عيني مباشرةً.

 

 

كانوا جميعًا يحملون عناصر مختلفة. كان الرجل الذي في الخلف يحمل مجرفة كبيرة، والرجل الذي أمامه يحمل سكينًا. أما المرأة التي كانت خلفهم حملت حقيبة ظهر محشوة. يبدو أنها حمال المجموعة.

ستُعلمهم عيناي المحتقنتان بالدم على الفور مدى التهديد الذي قد أشكله. أردت الإسراع لمساعدة الثلاثي على الفور، لكنني كنت قلقًا من أن ”هم“ سيقتحمون منزلي أثناء غيابي.

 ‹أحضر البشر الثلاثة هناك إليَّ بعناية. لا أريد أن يتأذى أي منهم. لا تفكر حتى في عضهم.›

 

 

رغبت في إنقاذهم والتواصل معهم، لكن أولويتي الأولى كانت دائمًا وستظل دائمًا هي سو يون.

 

 

 

في تلك اللحظة، خطرت في ذهني فكرة.

 

 

بكيت بصوتٍ عالٍ. لم تكن سو يون تعرف ماذا تفعل في البداية، ولكن عندما نظرت إليَّ عن كثب، بدأت في دغدغة معصمي. هذا ما اعتدت أن أفعله كإنسان عندما كنت أضايقها. وبهذا بدأت دموعي تنهمر بغزارة.

ماذا لو اتصلت بـ ”هم“ الذين طلبت منهم البقاء في مكانهم؟ لنفترض أن أوامري تعمل بنفس الطريقة التي يعمل بها التخاطر. ما هو نطاق هذا التخاطر؟

 

 

لا يمكن للكلمات أن تكفي للتعبير عن المشاعر التي تدفقت بداخلي. في تلك اللحظة… شعرت أنني على قيد الحياة على نحوٍ لا يصدق. لقد عانقتها بشدة.

وباستخدام عقلي، دعوتهم مرارًا وتكرارًا. تساءلت عما إذا كانوا قد تلقوا ندائي. كانوا على بعد حوالي عشرين دقيقة سيرًا على الأقدام. لم أتلق أي إشارة منهم؛ لذلك كان خياري الوحيد هو الانتظار ومعرفة ما إذا كانوا سيظهرون كما أمرتهم.

 

 

كانوا جميعًا يحملون عناصر مختلفة. كان الرجل الذي في الخلف يحمل مجرفة كبيرة، والرجل الذي أمامه يحمل سكينًا. أما المرأة التي كانت خلفهم حملت حقيبة ظهر محشوة. يبدو أنها حمال المجموعة.

 ‹عشرون دقيقة سيرًا على الأقدام هذا طويل جدًا.›

 

 

طرح الرجل ذو المجرفة سؤالًا: «ماذا يحصل؟ هل أنت إنسان؟»

بدا الانتظار وكأنه للأبد، خاصةً في موقف كانت فيه كل دقيقة وكل ثانية على المحك.

 ‹اغربوا عن وجهي.›

 

على الرغم من أنني أبدو مثل الوحش… فهي تعترف أنني والدها؟

*غرر… غرر…*

في تلك اللحظة، خطرت في ذهني فكرة.

 

 

من بعيد، استطعت سماع صراخهم يخترق الليل الكثيف. لقد جاء من الجانب الآخر من الشقة خلفي. ركضت بسرعة إلى المطبخ لأنظر إلى الجانب الآخر من شقتنا.

لم أستطع إلا أن أتذكر المرة الأولى التي نادتني فيها بـ ”أبي“ كانت تتجول في مكانها وتثرثر بي بكلمة ”أبي“ وبقيت ابتسامتي على وجهي. هذه السعادة التي طالما حلمت بها كانت حلوة ومبهرة للغاية. إذا كان هذا حلمًا، فهو حلم لم أرغب أبدًا في إنهائه.

 

تأملت وجه سو يون، وهي نائمة كالطفل، متجاهلًا كل ما يحدث في الخارج. الآن… كل ما أردته هو أن أكون بجوار سو يون. أردت أن أشعر بدفئها بيدي مجدًدا.

استطعت رؤية مجموعة من اليراعات الخضراء تُسرع من بعيد. كنت متأكدًا من أنهم كانوا على بعد عشرين دقيقة على الأقل، وبخطوات مريحة. ومع ذلك، وصلوا في دقيقتين.

تساءلت عن عدد الليالي التي ذرفت فيها الدموع المكبوتة. تراجع كتفي مثل منشفة مبللة من كثرة البكاء. نامت سو يون بين ذراعي. عندما رأتني أبكي، بكت معي. كانت نائمة مثل الملاك، منهكة من كل البكاء السابق. الآن، أستطيع أن أراها بقدر ما أردت. لم أستطع إلا أن ابتسم.

 

 

وبما أنهم لم يشعروا بالتعب، لم يكن لديهم فكرة عن أخذ فترات راحة. وبدلًا من ذلك، ركزوا فقط على تنفيذ أوامري، وهو ما يفسر سبب قدومهم على الفور. كانوا يركضون إلى حيث كنت بأقصى سرعة. وبسرعة كبيرة، تجمعوا جميعًا في الطابق الأرضي من الشقة رقم ١٠٤، حيث كنت. أخذت نفسًا عميقًا وتوجهت إلى الشرفة. حدقت في أتباعي وأمرتهم بإنقاذ الثلاثي.

 

 

 

—غرر…؟

 

 

 

نظروا إليَّ بحير، ولم يفهموا ما قلته للتو.

 

 

لقد كانوا أكثر برودة مما توقعت. كان للرجل نبرة تهديد، ولم يكلف نفسه عناء شكري على إنقاذ حياتهم. ومع ذلك، لم أحضرهم فقط لأسمع كلمات الامتنان منهم. التفتت ببطء نحوهم.

 ‹ألا يعرفون ماذا تعني كلمة ”إنقاظ“؟›

أمكنني سماع صرخات ”هم“ من خلال نافذة الشرفة الزجاجية المكسورة. لقد كانت تلك الصرخة التي أطلقوها عندما بحثوا عن فريسة. أستطيع أن أقول أنها أتت من بعيد. ومن الاتجاه الذي كانت قادمة منه، افترضت أن هناك ناجين آخرين في شقق مختلفة.

 

 

لعقت شفتي وأعدت صياغة أمري.

 

 

بعد أن انتهت المخلوقات من الشقة ٧٠٤، طاردوا الثلاثي. كان لا بد من مطاردتهم، وكان الأمر سيتطلب منهم كل قوتهم للهروب. لم أستطع أن أصدق أنهم تمكنوا من اجتياز الظلام على قيد الحياة. كان من الممكن أن يركضوا من أجل الحياة العزيزة، متمسكين بآخر بقايا الأمل. ربما وجدوا مجمعًا سكنيًا مختلفًا للاختباء فيه، ولم يكن جحيمًا حيًا مثل هذا.

 ‹أحضر البشر الثلاثة هناك إليَّ بعناية. لا أريد أن يتأذى أي منهم. لا تفكر حتى في عضهم.›

 

 

الرجل في الرسم بابتسامته المشرقة، كانت هذه علامة أمل وقبول. وإذانًا بأن سو يون على استعداد للسماح لي أن أكون معها. لم أستطع كبح دموعي بعد الآن.

— غرر!

 

 

 

عندها فقط بدأوا التحرك في انسجام تام. أشرت نحو موقع الثلاثي، والذي امتلك القدرة على الرؤية هو مَن قاد الطريق، وتبعه الآخرون بسرعة. سيتم قريبًا مواجهة ”هم“ الذين يطاردون الثلاثي من قبل أتباعي. لم تكن المواجهة جسدية، بل كانت أكثر من منافسة لفظية، حيث يحاول كل جانب المطالبة بالحق في المنطقة.

وضعت قلم التلوين ونظرت للأسفل بسرعة. عضضت شفتي السفلى محاولًا منع نفسي من إطلاق صرخة مروعة أخرى. عندما توقفت عن الرسم، أخذت سو يون قلم التلوين وبدأت في رسم شيء ما فوق رسمتي.

 

‹من يثير أعصابهم؟›

نظر الناجون إليَّ ثم أعادوا النظر إلى أتباعي كما لو أن أرواحهم قد امتصت. كانت تعابيرهم مليئة بالارتباك، ويمكنني أن أشعر بمليون سؤال يتسابق في عقولهم. ومع ذلك، نظرًا لأنهم أدركوا أنه لا يوجد مخرج، فقد تجمعوا معًا مشاهدين مجموعتا الزومبي وهما تتشابكان أمامهم.

 

 

تحدث صوت بارد وعميق: «ماذا تفعل؟ لندخل.»

وبعد لحظات قليلة، جاء إليَّ بعض أتباعي حاملين الناجين. صرخ الناجون وحاولوا قصارى جهدهم للمقاومة، ولكن مع غروب الشمس، لم تكن قوتهم تقارن بـ ”هم“.

 

 

لقد كانوا أكثر برودة مما توقعت. كان للرجل نبرة تهديد، ولم يكلف نفسه عناء شكري على إنقاذ حياتهم. ومع ذلك، لم أحضرهم فقط لأسمع كلمات الامتنان منهم. التفتت ببطء نحوهم.

بمجرد أن تم إحضار الناجين إلى الطابق الأرضي، قلت لأتباعي: ‹أرسلوا البشر إلى الأعلى واحرسوا المدخل، لا تدع أي شيء يدخل ولو نملة واحدة.›

طرح الرجل ذو المجرفة سؤالًا: «ماذا يحصل؟ هل أنت إنسان؟»

 

-… شكرًا لك.

— غرر!

-… شكرًا لك.

 

 

قاموا بإلقاء الثلاثة أرضًا وحثوهم على صعود الدرج من خلال دفع ظهورهم. الناجون، الذين كانوا يجهلون تمامًا ما كان يحدث، صعدوا الدرج، بينما وقف أتباعي للحراسة في الطابق الأرضي.

ماذا لو اتصلت بـ ”هم“ الذين طلبت منهم البقاء في مكانهم؟ لنفترض أن أوامري تعمل بنفس الطريقة التي يعمل بها التخاطر. ما هو نطاق هذا التخاطر؟

 

 

وفي لحظات، كانوا أمام الوحدة ٥٠٤، حيث كنت. ترددوا عندما رأوا الباب الأمامي، بالكاد معلقًا بمفصلاته. كنت أراقبهم من بعيد حيث كانوا واقفين أمام الباب مترددين في الدخول.

لعقت شفتي وأعدت صياغة أمري.

 

 

تحدث صوت بارد وعميق: «ماذا تفعل؟ لندخل.»

 

 

تحدث صوت بارد وعميق: «ماذا تفعل؟ لندخل.»

بعد فترة وجيزة، سمعت خطى تقترب عندما اقتربت من غرفة المعيشة. ألقيت عليهم نظرة جانبية محاولًا تقييم المعدات التي لديهم.

 

 

بمجرد دخولهم إلى غرفة المعيشة، وضعوا حذرهم. شعرت بوجودهم، لكنني لم أنظر إليهم ولم أفتح فمي. ربما سيندفعون نحوي لمهاجمتي إذا رأوني. علاوة على ذلك، لم أستطع التحدث.

كانوا جميعًا يحملون عناصر مختلفة. كان الرجل الذي في الخلف يحمل مجرفة كبيرة، والرجل الذي أمامه يحمل سكينًا. أما المرأة التي كانت خلفهم حملت حقيبة ظهر محشوة. يبدو أنها حمال المجموعة.

 

 

في هذه اللحظة رأيت حذاء المرأة ملقى على الأرض خلفها. حذاء رياضي أبيض اللون. تعرفت عليه على الفور حيث كان ملكًا للمرأة المرتعشة في غرفة الموظفين في المتجر.

بمجرد دخولهم إلى غرفة المعيشة، وضعوا حذرهم. شعرت بوجودهم، لكنني لم أنظر إليهم ولم أفتح فمي. ربما سيندفعون نحوي لمهاجمتي إذا رأوني. علاوة على ذلك، لم أستطع التحدث.

 

 

 

طرح الرجل ذو المجرفة سؤالًا: «ماذا يحصل؟ هل أنت إنسان؟»

 

 

 

بقيت صامتًا.

تذكرت اللحظة التي شكرتني فيها. لقد كانت طريقة عادية للتعبير عن الامتنان، لكنها أعطتني بصيصًا من الأمل في أنه لا يزال هناك بعض مظاهر الإنسانية في هذا العالم المدمر. جاء هذا الأمل على شكل هؤلاء الناجين من الشقة ٧٠٤.

 

لقد كان الثلاثي الذي رأيته من قبل: الأب الذي لم يتمكن من حماية زوجته وطفله، والاثنان الآخران اللذان كانا معه. آخر مرة رأيتهم فيها، كان الاثنان يكافحان من أجل تثبيت الأب.

«أليس لديك فم؟ أجب عليَّ إذن، كيف يمكنك تتحكم في الزومبي؟»

«أليس لديك فم؟ أجب عليَّ إذن، كيف يمكنك تتحكم في الزومبي؟»

 

اخترق عوائي الظلام إلى ما لا نهاية. وعلى الفور تقريبًا، توقفت المخلوقات التي كانت تلاحق الثلاثي في ​​مساراتها ونظرت في اتجاهي. حدقت بهم مباشرةً في أعينهم وأرسلت فكرة بسيطة.

لقد كانوا أكثر برودة مما توقعت. كان للرجل نبرة تهديد، ولم يكلف نفسه عناء شكري على إنقاذ حياتهم. ومع ذلك، لم أحضرهم فقط لأسمع كلمات الامتنان منهم. التفتت ببطء نحوهم.

‹هل تعترف بأنني والدها؟›

 

«دا هاي!»

أفتخر بمشاركتكم رواية جديدة مع غلاف مذهل من تعديل صديقي المبدع والمترجم المميز <الخال>، وإذا أردتم اكتشاف عالم مليئ بالألغاز والخفايا، فأنصحكم بروايته؛ ”عرش الحالم“ و ”جمرات البحر العميق“ فهي روايات تجمع بين الإثارة والخيال و الغموض بأسلوب ممتع.

لقد تغلبت على الدهشة. يبدو أنها تفهم ما يجب فعله بشكل مثالي. قلت كل كلمة مدح وتقدير تتبادر إلى ذهني لأهنئها وأظهر لها امتناني. لكن بالطبع، كل ما خرج من فمي هو مجرد عواء.

 

تساءلت عن عدد الليالي التي ذرفت فيها الدموع المكبوتة. تراجع كتفي مثل منشفة مبللة من كثرة البكاء. نامت سو يون بين ذراعي. عندما رأتني أبكي، بكت معي. كانت نائمة مثل الملاك، منهكة من كل البكاء السابق. الآن، أستطيع أن أراها بقدر ما أردت. لم أستطع إلا أن ابتسم.

وبالطبع لا تنسوا إلقاء نظرة على رواياتي الأخرى: *نظام المانجا في عالم ناروتو* وون شوت *القطة والتنين* وون شوت *الحياة كشبح* وون شوت *العيش في الظلام*.

«أليس لديك فم؟ أجب عليَّ إذن، كيف يمكنك تتحكم في الزومبي؟»

 

تأملت وجه سو يون، وهي نائمة كالطفل، متجاهلًا كل ما يحدث في الخارج. الآن… كل ما أردته هو أن أكون بجوار سو يون. أردت أن أشعر بدفئها بيدي مجدًدا.

هل أعجبتك الرواية؟ شاركني أفكارك وتعليقاتك في قسم التعليقات أدناه. أحب أن أسمع آراء متابعيني الأعزاء، ولو وجدتم أي أخطاء في الفصل أو لديكم اقتراحات لتحسينه أرجو الإشارة إليه في التعليقات، وأتمنى أن لا تبخلوا عليَّ بها فهي ما تحفزني للاستمرار.

 

 

ماذا لو اتصلت بـ ”هم“ الذين طلبت منهم البقاء في مكانهم؟ لنفترض أن أوامري تعمل بنفس الطريقة التي يعمل بها التخاطر. ما هو نطاق هذا التخاطر؟

 

رغبت في إنقاذهم والتواصل معهم، لكن أولويتي الأولى كانت دائمًا وستظل دائمًا هي سو يون.

«دا هاي!»

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط