نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الأب الزومبي ١٢


نظرت سو يون ذهابًا وإيابًا بيني وبين المرأة قبل أن تقول بحذر: «لي سو يون…»

كان يعلم أنني ليس لدي أي نية لقتلهم وكان يعلم حقيقة أنني بحاجة إليهم. إذا كنت أعتبرهم فريسة، لكنت قد قضيت عليهم منذ البداية. لكن سو يون غيرت قواعد اللعبة. ربما استغرق الرجل بعض الوقت في التفكير في الموقف، واكتشف أن عقد صفقة معي هو مفتاح لبقائهم على قيد الحياة.

 

فرك لي جيونغ هيوك ذقنه أثناء إلقاء نظرة فاحصة على رسمتي ثم قال: 

«لي سو يون؟ يا له من اسم جميل! كم عمرك صغيرتي؟»

 

 

 

«… ثماني سنوات.»

على ما يبدو، الرجل الذي يحمل السكين، يدعى لي جيونغ هيوك. والآن بعد أن هدأ أخوه الأكبر، ربت على سرواله ثم نهض ومشى نحو دا هاي ونظر عن كثب إلى الرسومات والأحرف التي جمعتها معًا. لكنه هز رأسه كما لو كان في حيرة.

 

«… ثماني سنوات.»

أمسكت سو يون بقميصي أثناء إجابتها. لا تزال حذرة من الغرباء. ويبدو أن المرأة قدرت ما كانت تشعر به حيث ابتسمت وقالت: «تشرفت بلقائك يا صغيرتي. اسمي تشوي دا هاي.»

 

 

 

مسحت المرأة يدها اليمنى على سروالها ثم عرضتها للمصافحة. من الورضح أنها أرادت أن تصافح سو يون. نظرت سو يون إليَّ، وعيناها تعكسان سؤالًا غير معلن: ”هل أصافحها؟“.

كانت لا تزال تشعر ببعض الحذر والخوف مني، لكنها بذلت قصارى جهدها للحفاظ على ابتسامتها من أجل سو يون. من هذا عرفت أنها كانت شخصا جيدًّا. وحتى في مثل هذا الموقف، كانت تتفاعل بلطف وعناية مع الأطفال وتبذل قصارى جهدها لتحسين الحالة المزاجية.

 

«هاه، نعم؟»

ابتسمت وأعطيتها إيماءة بالموافقة. عندها فقط تركت قميصي وصافحت يد المرأة. كانت الآن متمسكة بيد إنسان حي، مليئة بالدفء، على عكس يدي. نظرت إلى دا هاي وأومأت لها برأسي. لقد كانت أفضل طريقة بالنسبة لي للتعبير عن امتناني. نظرت إليَّ، ثم سألت بتردد بعد أن أعادت النظر إلى سو يون: «هل هو والدك؟»

«لي سو يون؟ يا له من اسم جميل! كم عمرك صغيرتي؟»

 

أمالت رأسي ورفعت حاجبي، في انتظار رؤية ما سيضيفه. لقد ألقى نظرة فاحصة على جميع رسوماتي وأشار إلى واحدة منها.

أومأت سو يون برأسها.

 

لقد لاحظ عدم استجابتي، وطوى ذراعيه قائلًا: «إذا كنت لا توافق على هذا، يمكنك قتلنا جميعا هنا الآن.»

ابتسمت دا هاي وقالت: «حسنًا… يا له من أب لطيف.»

 

 

لا، بل العكس تمامًا. أعجبني عرضه.

كانت لا تزال تشعر ببعض الحذر والخوف مني، لكنها بذلت قصارى جهدها للحفاظ على ابتسامتها من أجل سو يون. من هذا عرفت أنها كانت شخصا جيدًّا. وحتى في مثل هذا الموقف، كانت تتفاعل بلطف وعناية مع الأطفال وتبذل قصارى جهدها لتحسين الحالة المزاجية.

 

 

الموقف الذي تتحدث فيه مع شخص ميت. من المستحيل أن يخطر هذا الموقف بعقل أي أحد. في تلك اللحظة، قال الرجل الجالس على طاولة الطعام: «كيف يمكننا أن نثق بك؟ ماذا لو كان هذا الطفل مجرد إغراء يقودنا إلى رجال مثلك؟»

وبفضلها، اختفى قلق سو يون أيضًا. عندما خذلت سو يون حذرها، بدأت دا هاي بطرح الأسئلة التي أرادت طرحها منذ أول لحظة من اجتماعنا. أجابت سو يون بإيجاز قدر معرفتها. نظرًا لصغر سنها، سألتها دا هاي أسئلة بسيطة، على سبيل المثال، منذ متى كانت في المجمع السكني، وكيف تحولت إلى زومبي، ولماذا أنا مختلف عن الآخرين، وأشياء من هذا القبيل.

كان يعلم أنني ليس لدي أي نية لقتلهم وكان يعلم حقيقة أنني بحاجة إليهم. إذا كنت أعتبرهم فريسة، لكنت قد قضيت عليهم منذ البداية. لكن سو يون غيرت قواعد اللعبة. ربما استغرق الرجل بعض الوقت في التفكير في الموقف، واكتشف أن عقد صفقة معي هو مفتاح لبقائهم على قيد الحياة.

 

 

حاولت أن أرسم وأكتب حروفًا على دفتر الرسم لتقديم إجابات للأسئلة التي لم تتمكن سو يون من الإجابة عليها. ومع ذلك، لم تتمكن دا هاي من فهم ما حاولت إيصاله؛ لذلك نادت الرجل الجالس على الطاولة بتعبير مضطرب.

«ثم ماذا يعني هذا؟ إذا أصيبت طفلتك أو ماتت… فسوف نفقد حياتنا أيضًا؟»

 

لقد اعتذر للزومبي. لم أكن أعرف كيف أستوعب هذا الأمر. حولت نظري إلى الرجل الجالس على طاولة الطعام. كان يحدق بعيون هامدة شاردة في المطبخ المظلم بلا حراك. لقد مر بالكثير، كنت أعرف كيف كان يشعر. بعد كل شيء، منذ وقت قريب قد اجتاحه الخوف من الموت عندما حاصرهم الزومبي. ورغم ذلك، وحتى في مثل هذا الموقف، وضع حياته على المحك لإنقاذ جيونج هيوك ودا هاي.

«هاي، أوبا.»

 

 

سؤال مباشرة إلى النقطة الأهم.

لم يقل الرجل أي شيء لذا نادته دا هاي مرة أخرى بحدة.

 

 

 

«لي جيونج هيوك؟ جيونغ هيوك أوبا!»

سمعت مطلبه ولكني التزمت الصمت. لم أكن متأكدًا مما إذا كان بإمكاني الوثوق بهم والعهد إليهم برعاية سو يون. كان هذا الرجل حذرًا من كل شيء وكل شخص، باستثناء رفاقه. إنه شيء ضروري تحتاجه للبقاء على قيد الحياة في هذا العالم المدمر، ولكن وجود القليل جدًا من الثقة كان أمرًا سيئًا تمامًا مثل الحصول على الكثير. عدم الثقة في كل شيء يعني العزلة عن كل شيء.

 

«هذا صحيح! لقد كنت أنت! الشخص الذي قدم لنا الطعام؟»

«هاه، نعم؟»

 

 

ابتسمت دا هاي وقالت: «حسنًا… يا له من أب لطيف.»

على ما يبدو، الرجل الذي يحمل السكين، يدعى لي جيونغ هيوك. والآن بعد أن هدأ أخوه الأكبر، ربت على سرواله ثم نهض ومشى نحو دا هاي ونظر عن كثب إلى الرسومات والأحرف التي جمعتها معًا. لكنه هز رأسه كما لو كان في حيرة.

مر الرجل بكل السيناريوهات الممكنة. كقائد، يجب عليه التفكير والانتباه إلى الأشياء التي لم ينتبه إليها أو يفكر بها الأخرون. ولم أعتبر كلامه بمثابة إهانة. ينبغي عليَّ معرفة كيفية كسب ثقته. حينها انجرف انتباهي إلى حذاء دا هاي عند الباب. لقد خلعوا جميعًا أحذيتهم عندما دخلوا.

 

لم يقل الرجل أي شيء لذا نادته دا هاي مرة أخرى بحدة.

احتجت إلى المزيد من الوقت لتوطيد علاقتي بهم. لقد كانوا ناجين لم يتخلوا عن أخلاقهم في هذا العالم الجهنمي. الشرط الثالث الذي حددته سابقًا… لم يعد هذا مهمًا بعد الآن. 

مسحت المرأة يدها اليمنى على سروالها ثم عرضتها للمصافحة. من الورضح أنها أرادت أن تصافح سو يون. نظرت سو يون إليَّ، وعيناها تعكسان سؤالًا غير معلن: ”هل أصافحها؟“.

من غير الواضح حتى ما إذا كان سيكون هناك مكان لاختباء الناجين أم لا. لا يمكنني ترك سو يون بمفردها إلى الأبد.

window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) حاولت أن أرسم وأكتب حروفًا على دفتر الرسم لتقديم إجابات للأسئلة التي لم تتمكن سو يون من الإجابة عليها. ومع ذلك، لم تتمكن دا هاي من فهم ما حاولت إيصاله؛ لذلك نادت الرجل الجالس على الطاولة بتعبير مضطرب.

 

 

كنت أخطط للذهاب إلى المدرسة الثانوية مرة أخرى غدًا على أي حال، وإذا لم ينجح ذلك… ألن أكون قادرًا على الأقل على العثور على نوع من الاتجاه على طول الطريق؟

«ربما كنت تبحث عن واحد لابنتك. أو ربما مكان ما به الكثير من الفرائس.»

 

 

كنت سأجد المطلب الثالث بنفسي؛ لذلك كان على هؤلاء الناجين فقط تلبية متطلبي الأولين.

 

 

 

جلس لي جيونغ هيوك بجانبي بينما يفرك رقبته. وهمس لي بابتسامة خجولة: «أعتذر عن العدوانية التي أظهرها أخي في وقت سابق.»

 

 

 

لقد اعتذر للزومبي. لم أكن أعرف كيف أستوعب هذا الأمر. حولت نظري إلى الرجل الجالس على طاولة الطعام. كان يحدق بعيون هامدة شاردة في المطبخ المظلم بلا حراك. لقد مر بالكثير، كنت أعرف كيف كان يشعر. بعد كل شيء، منذ وقت قريب قد اجتاحه الخوف من الموت عندما حاصرهم الزومبي. ورغم ذلك، وحتى في مثل هذا الموقف، وضع حياته على المحك لإنقاذ جيونج هيوك ودا هاي.

 

 

«سنضيف شرطًا آخر.»

وربما لم تساعد حقيقة ظهور أتباعي وإحضارهم إلي. من المنطقي بالنسبة لهم أن يكونوا على حافة الهاوية تمامًا. ومع ذلك، وعلى الرغم من اليأس الذي شعر به بسبب ما حدث لعائلته، إلا أنه دفن آلامه في أعماقه لحماية رفاقه.

ومع ذلك، فإن التوصل إلى اتفاق بشروطي ربما ترك له الكثير من الأسئلة. ربما أزعجته احتمالية أن ينتهي بهم الأمر إلى تدجينهم مثل سويون. أيضًا، إذا وجدت ملجأ، فمن المحتمل أنه كان يشعر بالقلق من احتمالية إرسال سو يون إلى هناك بمفردها ومن ثم التهام الجميع.

 

نظرت سو يون ذهابًا وإيابًا بيني وبين المرأة قبل أن تقول بحذر: «لي سو يون…»

أنا أقدر جهوده وعقليته. أثبتت حقيقة بقائهم على قيد الحياة حتى يومنا هذا أن لديهم مهارات بقاء جيدة أيضًا. لقد كانوا مختلفين عني؛ لأنني لم أتمكن من الصمود ولو ليوم واحد ضد الزومبي.

 

 

 

فرك لي جيونغ هيوك ذقنه أثناء إلقاء نظرة فاحصة على رسمتي ثم قال: 

 

 

 

«إذن… خلاصة القول هي أنك تريد منا العناية بابنتك؟ الكلمات هنا تبدو وكأنها مثل ”ابنة“ و”حماية“، هل أنا على حق؟»

 

 

«هاه؟»

أومأت برأسي موافقًا، وزمجرت عليه بهديري المروع. جعله الصوت يتراجع بضع خطوات إلى الوراء، لكنه تابع قائلًا: «همم… أنا حقًا لا أعرف ماذا أفعل.»

«غرر…»

 

 

الموقف الذي تتحدث فيه مع شخص ميت. من المستحيل أن يخطر هذا الموقف بعقل أي أحد. في تلك اللحظة، قال الرجل الجالس على طاولة الطعام: «كيف يمكننا أن نثق بك؟ ماذا لو كان هذا الطفل مجرد إغراء يقودنا إلى رجال مثلك؟»

 

 

 

مر الرجل بكل السيناريوهات الممكنة. كقائد، يجب عليه التفكير والانتباه إلى الأشياء التي لم ينتبه إليها أو يفكر بها الأخرون. ولم أعتبر كلامه بمثابة إهانة. ينبغي عليَّ معرفة كيفية كسب ثقته. حينها انجرف انتباهي إلى حذاء دا هاي عند الباب. لقد خلعوا جميعًا أحذيتهم عندما دخلوا.

إذا بقى هذا الرجل وحيدًا، فسيتحول إلى وحش مطلق، دون أن يتبقى فيه أي ذرة رحمة. ومع ذلك، فإن الدموع التي ذرفها، إلى جانب المشاعر التي شاركها مع رفاقه… أثبتت أنه لا يزال لديه القدرة على العاطفة، بالإضافة إلي سماته القيادية.

 

 

لقد اندهشت من خلعهم لها، حتى مع وجود مثل هذا العالم المدمر، خلعوا أحذيتهم عند دخولهم إلى منزل شخص آخر.

 

 

إذا بقى هذا الرجل وحيدًا، فسيتحول إلى وحش مطلق، دون أن يتبقى فيه أي ذرة رحمة. ومع ذلك، فإن الدموع التي ذرفها، إلى جانب المشاعر التي شاركها مع رفاقه… أثبتت أنه لا يزال لديه القدرة على العاطفة، بالإضافة إلي سماته القيادية.

لو كانت نواياي سيئة، لكان عليهم أن يهربوا حفاة القدمين. التفكير في ذلك جعلني أضحك بشكل انعكاسي. ضيق الرجل الجالس على مائدة الطعام عينيه معتبرًا ذلك علامة على السخرية. 

«إذن… خلاصة القول هي أنك تريد منا العناية بابنتك؟ الكلمات هنا تبدو وكأنها مثل ”ابنة“ و”حماية“، هل أنا على حق؟»

 

وعلى الرغم من رد الفعل هذا، ظل تعبيره خاليًا من المشاعر، ولم يظهر أي انفعلات عاطفية. ورغم ذلك، لم يتمكن لي جيونغ هيوك ودا هاي من إخفاء توترهما. وبعد فترة ابتسم الرجل وقال: «أليست هذه صفقة غير عادلة؟ لا أعتقد أنه لدينا خيار آخر على أي حال.»

«من الأفضل أن تشرح كل شيء.»

 

 

وبفضلها، اختفى قلق سو يون أيضًا. عندما خذلت سو يون حذرها، بدأت دا هاي بطرح الأسئلة التي أرادت طرحها منذ أول لحظة من اجتماعنا. أجابت سو يون بإيجاز قدر معرفتها. نظرًا لصغر سنها، سألتها دا هاي أسئلة بسيطة، على سبيل المثال، منذ متى كانت في المجمع السكني، وكيف تحولت إلى زومبي، ولماذا أنا مختلف عن الآخرين، وأشياء من هذا القبيل.

ردًا على ذلك، مشيت إلى الباب والتقطت حذاء دا هاي من رف الأحذية. نظر الناجون إليَّ بارتباك في انتظار خطوتي التالية. أخذت حذاء دا هاي وسرت نحو غرفة المعيشة. ثم وضعته بين الباب وإطار الباب لأبين لهم كيف أن الباب لم يغلق. لقد نظروا إلي بتعبيرات محيرة. دخلت غرفة النوم وأحضرت ثلاث علب طعام وبعض المياه المعلبة لمساعدتهم على فهم ما حاولت التعبير عنه. قمت بإدخال المواد الغذائية من خلال الشق الموجود بين الباب وإطاره.

التقطت دفتر الرسم وأقلام التلوين على أرضية غرفة المعيشة وأخذتهم إلى المطبخ. فتحت دفتر الرسم وحاولت بذل قصارى جهدي لشرح ما أقصد باستخدام مجموعة من الرسومات والأحرف. فرك الرجل ذقنه لفترة من الوقت، ثم تحدث أخيرًا:

 

سؤال مباشرة إلى النقطة الأهم.

«هاه؟»

 ‹الكثير من الفرائس، هاه.›

 

 

فجأة، فتحت عيون دا هاي على مصراعيها، كما لو أنها فهمت ما حاول إيصاله. 

وبفضلها، اختفى قلق سو يون أيضًا. عندما خذلت سو يون حذرها، بدأت دا هاي بطرح الأسئلة التي أرادت طرحها منذ أول لحظة من اجتماعنا. أجابت سو يون بإيجاز قدر معرفتها. نظرًا لصغر سنها، سألتها دا هاي أسئلة بسيطة، على سبيل المثال، منذ متى كانت في المجمع السكني، وكيف تحولت إلى زومبي، ولماذا أنا مختلف عن الآخرين، وأشياء من هذا القبيل.

م أشارت إليَّ بتردد، ودفعت جيونج هيوك في ذراعه، وكان نبرة صوتها متحمسة: «ألا تتذكر يا أوبا؟ المرة التي قدم لنا فيه شخص ما الطعام بينما كنا محاصرين في المتجر الصغير؟»

 

 

«إذن… خلاصة القول هي أنك تريد منا العناية بابنتك؟ الكلمات هنا تبدو وكأنها مثل ”ابنة“ و”حماية“، هل أنا على حق؟»

«أوه…»

هل هو يخادع؟ أم أنه مجرد وقح؟

 

لقد بدا الأمر كما لو كان تهديدًا إلى حد ما، لكنه كان السؤال الأكثر حكمة، نظرًا للوضع الحالي. وكانت المفاوضات لا مفر منها. هكذا تمت كل الصفقات.

«ألا تتذكر؟»

 

 

الموقف الذي تتحدث فيه مع شخص ميت. من المستحيل أن يخطر هذا الموقف بعقل أي أحد. في تلك اللحظة، قال الرجل الجالس على طاولة الطعام: «كيف يمكننا أن نثق بك؟ ماذا لو كان هذا الطفل مجرد إغراء يقودنا إلى رجال مثلك؟»

«إذن كان هو… الشخص امم… الزومبي؟ على أي حال، إنه هو؟»

«ثم ماذا يعني هذا؟ إذا أصيبت طفلتك أو ماتت… فسوف نفقد حياتنا أيضًا؟»

 

«إذن كان هو… الشخص امم… الزومبي؟ على أي حال، إنه هو؟»

«نعم! لقد كان حذائي. الباب لم يغلق عندما علقت قدمي!»

«ربما كنت تبحث عن واحد لابنتك. أو ربما مكان ما به الكثير من الفرائس.»

 

«إذن كان هو… الشخص امم… الزومبي؟ على أي حال، إنه هو؟»

يبدو أن جيونج هيوك قد تذكر الآن حيث نظر إليَّ وعيناه مفتوحتان على نطاق واسع. كما فحصني الرجل الجالس على طاولة الطعام أيضًا. ثم وقفت دا هاي وتحدثت:

 

 

كان هناك بريق من اليقين في عينيه. أستطيع تحمين ذلك فقط من خلال النظرة في عينيه.

«هذا صحيح! لقد كنت أنت! الشخص الذي قدم لنا الطعام؟»

 

 

على ما يبدو، الرجل الذي يحمل السكين، يدعى لي جيونغ هيوك. والآن بعد أن هدأ أخوه الأكبر، ربت على سرواله ثم نهض ومشى نحو دا هاي ونظر عن كثب إلى الرسومات والأحرف التي جمعتها معًا. لكنه هز رأسه كما لو كان في حيرة.

«غرر…»

 

 

احتجت إلى المزيد من الوقت لتوطيد علاقتي بهم. لقد كانوا ناجين لم يتخلوا عن أخلاقهم في هذا العالم الجهنمي. الشرط الثالث الذي حددته سابقًا… لم يعد هذا مهمًا بعد الآن. 

أومأت بقوة. أردتهم أن يعرفوا أني مختلف، وأنني لم أؤذي الناس، وأنني زومبي يقف إلى جانب البشر. جاء الرجل الجالس على طاولة الطعام نحوي. وبعد فترة من الوقت، نظر إليَّ مباشرة في عيني وسألني: «إذا اعتنينا بطفلك، فماذا ستقدم لنا؟»

أومأت برأسي موافقًا، وزمجرت عليه بهديري المروع. جعله الصوت يتراجع بضع خطوات إلى الوراء، لكنه تابع قائلًا: «همم… أنا حقًا لا أعرف ماذا أفعل.»

 

اتسعت عيون لي جونغ هيوك على موقف أخيه: «هيونغ! لا يمكنك قول ذلك!»

سؤال مباشرة إلى النقطة الأهم.

«من الأفضل أن تشرح كل شيء.»

 

«لي جيونج هيوك؟ جيونغ هيوك أوبا!»

لقد بدا الأمر كما لو كان تهديدًا إلى حد ما، لكنه كان السؤال الأكثر حكمة، نظرًا للوضع الحالي. وكانت المفاوضات لا مفر منها. هكذا تمت كل الصفقات.

 

 

التقطت دفتر الرسم وأقلام التلوين على أرضية غرفة المعيشة وأخذتهم إلى المطبخ. فتحت دفتر الرسم وحاولت بذل قصارى جهدي لشرح ما أقصد باستخدام مجموعة من الرسومات والأحرف. فرك الرجل ذقنه لفترة من الوقت، ثم تحدث أخيرًا:

 

 

 

«إذن… هل تقصد إذا اعتنينا بطفلتك، فسوف توفر لنا الطعام؟»

جلس لي جيونغ هيوك بجانبي بينما يفرك رقبته. وهمس لي بابتسامة خجولة: «أعتذر عن العدوانية التي أظهرها أخي في وقت سابق.»

 

 

«غرر!»

أومأت سو يون برأسها.

أومأت برأسي بقوة ردًا عليه. ثم انتقلت إلى الصفحة التالية، راغبًا في مزيد من التأكيد حول صفقتنا.

وعلى الرغم من رد الفعل هذا، ظل تعبيره خاليًا من المشاعر، ولم يظهر أي انفعلات عاطفية. ورغم ذلك، لم يتمكن لي جيونغ هيوك ودا هاي من إخفاء توترهما. وبعد فترة ابتسم الرجل وقال: «أليست هذه صفقة غير عادلة؟ لا أعتقد أنه لدينا خيار آخر على أي حال.»

 

سؤال مباشرة إلى النقطة الأهم.

«ثم ماذا يعني هذا؟ إذا أصيبت طفلتك أو ماتت… فسوف نفقد حياتنا أيضًا؟»

كانت لا تزال تشعر ببعض الحذر والخوف مني، لكنها بذلت قصارى جهدها للحفاظ على ابتسامتها من أجل سو يون. من هذا عرفت أنها كانت شخصا جيدًّا. وحتى في مثل هذا الموقف، كانت تتفاعل بلطف وعناية مع الأطفال وتبذل قصارى جهدها لتحسين الحالة المزاجية.

 

 

أومأت برأسي بجدية. ابتلع الرجل لعابه بشكل انعكاسي.

 

 

 

 ‹هل كان متوترًا؟›

لقد تخلى الجميع عن حذرهم، لكن هذا الرجل لم يخذل حذره بعد.

 

 

وعلى الرغم من رد الفعل هذا، ظل تعبيره خاليًا من المشاعر، ولم يظهر أي انفعلات عاطفية. ورغم ذلك، لم يتمكن لي جيونغ هيوك ودا هاي من إخفاء توترهما. وبعد فترة ابتسم الرجل وقال: «أليست هذه صفقة غير عادلة؟ لا أعتقد أنه لدينا خيار آخر على أي حال.»

«لي جيونج هيوك؟ جيونغ هيوك أوبا!»

 

لو كانت نواياي سيئة، لكان عليهم أن يهربوا حفاة القدمين. التفكير في ذلك جعلني أضحك بشكل انعكاسي. ضيق الرجل الجالس على مائدة الطعام عينيه معتبرًا ذلك علامة على السخرية. 

ولم أرد على سؤاله. لقد كان محقًا. ليس لديهم خيار آخر. فرك الرجل أذنه ثم أضاف: 

 

 

«سنضيف شرطًا آخر.»

 

 

 

أمالت رأسي ورفعت حاجبي، في انتظار رؤية ما سيضيفه. لقد ألقى نظرة فاحصة على جميع رسوماتي وأشار إلى واحدة منها.

 

 

«نعم! لقد كان حذائي. الباب لم يغلق عندما علقت قدمي!»

«هذا. هل هذا يعني أنك تبحث عن ملجأ؟»

 

 

«… ثماني سنوات.»

لم أرد. بإمكاني توقع ما سيقوله تاليًا.

«من الأفضل أن تشرح كل شيء.»

 

window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) حاولت أن أرسم وأكتب حروفًا على دفتر الرسم لتقديم إجابات للأسئلة التي لم تتمكن سو يون من الإجابة عليها. ومع ذلك، لم تتمكن دا هاي من فهم ما حاولت إيصاله؛ لذلك نادت الرجل الجالس على الطاولة بتعبير مضطرب.

«ربما كنت تبحث عن واحد لابنتك. أو ربما مكان ما به الكثير من الفرائس.»

 

 

 

لقد تخلى الجميع عن حذرهم، لكن هذا الرجل لم يخذل حذره بعد.

أنا أقدر جهوده وعقليته. أثبتت حقيقة بقائهم على قيد الحياة حتى يومنا هذا أن لديهم مهارات بقاء جيدة أيضًا. لقد كانوا مختلفين عني؛ لأنني لم أتمكن من الصمود ولو ليوم واحد ضد الزومبي.

 

window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) حاولت أن أرسم وأكتب حروفًا على دفتر الرسم لتقديم إجابات للأسئلة التي لم تتمكن سو يون من الإجابة عليها. ومع ذلك، لم تتمكن دا هاي من فهم ما حاولت إيصاله؛ لذلك نادت الرجل الجالس على الطاولة بتعبير مضطرب.

 ‹الكثير من الفرائس، هاه.›

كان جيونج هيوك ودا هاي بمثابة حواجز له. وطالما كانوا موجودين، فلن يسقط هذا الرجل. إذا تمكنت أنا وسو يون من الانضمام إليهم، فسيكونون حلفاءً لا يمكن استبدالهم.

 

 

بدت تصريحاته سخيفة، ولكن كان من المنطقي بالنسبة له أن يكون حذرًا، في موقف وعالم مثل هذا، بدا كل شيء ممكنًا.

 

 

 ‹هل كان متوترًا؟›

أبقى نظرته الثاقبة عليَّ، وتابع: «نريد الذهاب إلى ملجأ أيضًا. أريدك أن تحرسنا حتى نجد واحدًا هذا هو شرطي الإضافي. عندما تذهب ابنتك إلى هناك، نذهب نحن أيضًا.»

 ‹هل كان متوترًا؟›

 

 

سمعت مطلبه ولكني التزمت الصمت. لم أكن متأكدًا مما إذا كان بإمكاني الوثوق بهم والعهد إليهم برعاية سو يون. كان هذا الرجل حذرًا من كل شيء وكل شخص، باستثناء رفاقه. إنه شيء ضروري تحتاجه للبقاء على قيد الحياة في هذا العالم المدمر، ولكن وجود القليل جدًا من الثقة كان أمرًا سيئًا تمامًا مثل الحصول على الكثير. عدم الثقة في كل شيء يعني العزلة عن كل شيء.

لقد بدا الأمر كما لو كان تهديدًا إلى حد ما، لكنه كان السؤال الأكثر حكمة، نظرًا للوضع الحالي. وكانت المفاوضات لا مفر منها. هكذا تمت كل الصفقات.

 

window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) حاولت أن أرسم وأكتب حروفًا على دفتر الرسم لتقديم إجابات للأسئلة التي لم تتمكن سو يون من الإجابة عليها. ومع ذلك، لم تتمكن دا هاي من فهم ما حاولت إيصاله؛ لذلك نادت الرجل الجالس على الطاولة بتعبير مضطرب.

لقد لاحظ عدم استجابتي، وطوى ذراعيه قائلًا: «إذا كنت لا توافق على هذا، يمكنك قتلنا جميعا هنا الآن.»

فرك لي جيونغ هيوك ذقنه أثناء إلقاء نظرة فاحصة على رسمتي ثم قال: 

 

بدت تصريحاته سخيفة، ولكن كان من المنطقي بالنسبة له أن يكون حذرًا، في موقف وعالم مثل هذا، بدا كل شيء ممكنًا.

اتسعت عيون لي جونغ هيوك على موقف أخيه: «هيونغ! لا يمكنك قول ذلك!»

 

 

أومأت برأسي بقوة ردًا عليه. ثم انتقلت إلى الصفحة التالية، راغبًا في مزيد من التأكيد حول صفقتنا.

ولم يلتفت الرجل إلى أخيه على الإطلاق. وظل متواصلًا بالعين معي.

«سنضيف شرطًا آخر.»

 

 

هل هو يخادع؟ أم أنه مجرد وقح؟

 

 

بدت تصريحاته سخيفة، ولكن كان من المنطقي بالنسبة له أن يكون حذرًا، في موقف وعالم مثل هذا، بدا كل شيء ممكنًا.

كان هناك بريق من اليقين في عينيه. أستطيع تحمين ذلك فقط من خلال النظرة في عينيه.

 

 

 

كان يعلم أنني ليس لدي أي نية لقتلهم وكان يعلم حقيقة أنني بحاجة إليهم. إذا كنت أعتبرهم فريسة، لكنت قد قضيت عليهم منذ البداية. لكن سو يون غيرت قواعد اللعبة. ربما استغرق الرجل بعض الوقت في التفكير في الموقف، واكتشف أن عقد صفقة معي هو مفتاح لبقائهم على قيد الحياة.

 

 

«أوه…»

ومع ذلك، فإن التوصل إلى اتفاق بشروطي ربما ترك له الكثير من الأسئلة. ربما أزعجته احتمالية أن ينتهي بهم الأمر إلى تدجينهم مثل سويون. أيضًا، إذا وجدت ملجأ، فمن المحتمل أنه كان يشعر بالقلق من احتمالية إرسال سو يون إلى هناك بمفردها ومن ثم التهام الجميع.

 

 

نظرت سو يون ذهابًا وإيابًا بيني وبين المرأة قبل أن تقول بحذر: «لي سو يون…»

على الرغم من أنني كنت أمتلك مشاعر وعقلًا عقلانيًا، إلا أنني لم أكن مختلفًا بالنسبة له عن الزومبي الموجودين في الخارج. بالنسبة له، لم أكن أكثر من جثة تمشي. لذلك كان سيستخدم سو يون كمفتاح له لنقلهم جميعًا إلى الملجأ. لقد كان ذكيًا. يجب عليَّ الحذر منه. 

 

 

 

ومع ذلك، يمكن القول إنه كان يسير على حبل محفوف بالمخاطر مع حياة مجموعته بين يديه، ولكن ربما كان هذا هو الأفضل.

 

 

 

بمجرد أن فهمت نواياه، لم أستطع إلا أن أضحك. ضيق عينيه وقال: «هل تعتقد أنني أمزح؟»

 

 

 

لا، بل العكس تمامًا. أعجبني عرضه.

 

 

 

إذا بقى هذا الرجل وحيدًا، فسيتحول إلى وحش مطلق، دون أن يتبقى فيه أي ذرة رحمة. ومع ذلك، فإن الدموع التي ذرفها، إلى جانب المشاعر التي شاركها مع رفاقه… أثبتت أنه لا يزال لديه القدرة على العاطفة، بالإضافة إلي سماته القيادية.

يبدو أن جيونج هيوك قد تذكر الآن حيث نظر إليَّ وعيناه مفتوحتان على نطاق واسع. كما فحصني الرجل الجالس على طاولة الطعام أيضًا. ثم وقفت دا هاي وتحدثت:

 

مر الرجل بكل السيناريوهات الممكنة. كقائد، يجب عليه التفكير والانتباه إلى الأشياء التي لم ينتبه إليها أو يفكر بها الأخرون. ولم أعتبر كلامه بمثابة إهانة. ينبغي عليَّ معرفة كيفية كسب ثقته. حينها انجرف انتباهي إلى حذاء دا هاي عند الباب. لقد خلعوا جميعًا أحذيتهم عندما دخلوا.

كان جيونج هيوك ودا هاي بمثابة حواجز له. وطالما كانوا موجودين، فلن يسقط هذا الرجل. إذا تمكنت أنا وسو يون من الانضمام إليهم، فسيكونون حلفاءً لا يمكن استبدالهم.

جلس لي جيونغ هيوك بجانبي بينما يفرك رقبته. وهمس لي بابتسامة خجولة: «أعتذر عن العدوانية التي أظهرها أخي في وقت سابق.»

 

كان جيونج هيوك ودا هاي بمثابة حواجز له. وطالما كانوا موجودين، فلن يسقط هذا الرجل. إذا تمكنت أنا وسو يون من الانضمام إليهم، فسيكونون حلفاءً لا يمكن استبدالهم.

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط