وجدت بقية الناجين في غرفة الاستراحة خلف منضدة السوبر ماركت. كان هناك صبي بدا وكأنه دخل للتو المدرسة الابتدائية، ومعه امرأة في الثلاثينيات من عمرها ومراهق ذو وجه مضروب.
هؤلاء هم الأشخاص الذين احتاجتهم سو يون في حياتها لتعيش في هذا العالم. يجب عليَّ الذهاب إلى المدرسة الثانوية في المساء، حيث أوشكت الشمس على الغروب خلال ساعة أو ساعتين. كان عليَّ أن أسرع. وهكذا خرجت من جديد ممسكًا بأكياس البقالة بيدي.
كُتِبَ الخوف واليأس على وجوههم على نحوٍ واضح، لكنني لم أتمكن من قول أي شيء لهم.
‹كل شيء على ما يرام الآن. توليت أمر كل الأشرار. يمكنكم الخروج الآن.›
‹لا تدع أي شخص يقترب. لا يهم إذا كانوا زومبي أو كائنات حية.›
كان من الأفضل أن يقول جيونج أوك مثل هذه الكلمات بدلًا مني. في عيونهم، لم أكن أكثر من زومبي. أغلقت باب غرفة الاستراحة بهدوء وخرجت.
قم جيونج أوك بإبعاد شقيقه، ثم استعد للخروج. تساءلت عما إذا كانت رغبته تنبع من الملل، حيث أن كل ما فعله هو الجلوس طوال اليوم. أو ربما أراد رؤية الناجين بنفسه. حدق جيونج هيوك ودا هاي في ظهر جيونج أوك، وأعينهما مليئة بالخوف.
window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) طلبت من أتباعي الوقوف للحراسة.
عندما خرجت من السوبر ماركت، رأيت خمسة رؤوس على الأرض. رمشت الرؤوس الخمسة بعيونهم، وفُتحت أفواههم وأغلت مثل السمكة الذهبية.
اتسعت عينا المرأة في العشرينيات من عمرها، ونظرت ذهابًا وإيابًا بيني وبين جيونج أوك. ثم سألني جيونج أوك عن قراري: «أليس هذا ما تريده أيضًا؟ أليس كذلك، هيون دوك؟»
لقد تحول أعضاء العصابة إلى مخلوقات مثلنا. لا، كانت محنتهم أسوأ. لم يتمكنوا من قتل أنفسهم حتى لو أرادوا ذلك، حيث لم يكن لديهم أي أذرع أو أرجل. كانوا في أسوء حالة سواء بالنسبة للأحياء أو الأموات. أمرت أتباعي بخلع كل أسنانهم بينما كنت أشاهد من الجانب.
فعل أتباعي ذلك دون تردد.
«ماذا؟»
ثم أمرتهم بتعليق الرؤوس الخمسة عند مدخل السوبر ماركت. وكالعادة نفذ أتباعي أمري في انسجام تام. كانت التحفة الفنية النهائية صادمة حتى بالنسبة لي. لقد كان تحذيرًا واضحًا للآخرين بضرورة تجنب هذا المكان، حيث كان هناك مرضى نفسيين بداخله. لن يجرؤ أي كائن حي على وضع قدمه في السوبر ماركت بعد رؤية مثل هذا العرض.
وكما عانى أحد الصبية من سوء التغذية، بينما عانت المرأة الأخرى والصبي من صدمة نفسية شديدة. ربما كانوا يتساءلون عن سبب بقائهم على قيد الحياة حتى الآن. كنت متأكدًا من إنهم شعروا بالخيانة من قبل البشرية. لا أستطيع أن أتخيل الكراهية التي يضرونها تجاه البشرية. لقد استحقوا فرصة أخرى للبدء من جديد.
نظرت إلى أتباعي المتبقين. لقد فقدت اثنين – أصبح لدي الآن ستة وعشرين تابعًا، بعد أن كانوا ثمانية وعشرين. استغرق الأمر اثنين من التابعين لرعاية خمسة أشخاص. ومن بين الستة والعشرين، فقد اثنان منهم ذراعيهما. لا بد أنهم فقدوهم أثناء اختراق الحاجز.
لم يكن هذا ليحدث لو اتخذنا إجراءً أثناء الليل. من المؤسف رؤيتهم هكذا. كانت أجسادهم سليمة في الغالب، وكانوا مفيدين جدًا.
طلبت من أتباعي الوقوف للحراسة.
بمجرد دخولنا، سمعنا صوت بكاء آتٍ من غرفة الاستراحة. نظر جيونج أوك إليَّ وابتلع. أعطته دفعة خفيفة مشجعًا إياها على الدخول.
«ماذا؟ حدسي؟»
‹لا تدع أي شخص يقترب. لا يهم إذا كانوا زومبي أو كائنات حية.›
«شكرًا لك على هذا. لم أرغب في إعادتها دون غسلها…»
زمجروا استجابةً لأمري، أما أنا فعدت إلى شقتي. كنت أدرك أن أيًا من هذا لم يكن ليحدث لو هاجمنا أثناء الليل. من المؤسف أن يتم إهدار المجندين الجدد بهذه الطريقة. كان بإمكانهم فعل المزيد لو ظلت أجسادهم سليمة.
لم تطلب الطعام لنفسها. لقد أخذت حريتها في طلب الطعام له. أومأ جيونج أوك برأسه بينما نظر إلى دا هاي. حينها، أحضرت حقيبتهم وأخرجت بعض الأطعمة المعلبة وألواح الشوكولاتة للناجين.
حصل الزومبي على حاجتهم من اللحوم الطازجة، حيث زمجروا في وجهي مرة أخرى. أومأت لهم برأسي بخفة، ثم عدت إلى شقتي.
*خطوة، خطوة، خطوة*
نهضت وفي يدي كيس بقالة. تبعني جيونج أوك وسألني: «هل هناك أي شيء تريد مني أن أفعله؟»
كان هدفي الأصلي هو الحصول على الإمدادات من السوبر ماركت، لكنني لم أستطع التوقف عن التفكير في الناجين المتبقين في غرفة الاستراحة. وكان الصبي الذي واجه رجال العصابات لإنقاذ أخته الكبرى في حالة حرجة. كان بحاجة إلى علاج فوري.
وكما عانى أحد الصبية من سوء التغذية، بينما عانت المرأة الأخرى والصبي من صدمة نفسية شديدة. ربما كانوا يتساءلون عن سبب بقائهم على قيد الحياة حتى الآن. كنت متأكدًا من إنهم شعروا بالخيانة من قبل البشرية. لا أستطيع أن أتخيل الكراهية التي يضرونها تجاه البشرية. لقد استحقوا فرصة أخرى للبدء من جديد.
ربما كنت أفكر كثيرًا، لكنني تمكنت من رؤية العالم الذي نعيش فيه من خلال عيونهم. كنت أعلم أن جسدي لم يكن في أفضل حالة، لكنني أردت أن أمنحهم بعض الأمل. أردت أن أخبرهم أنه حتى شخص مثلي كان متماسكًا ولم يفقد الأمل بعد.
وبعدها بقي في الداخل لأكثر من ثلاثين دقيقة. في البداية، كنت قلقًا من أنه استغرق وقتًا طويلاً، لكن الصرخات التي خرجت من الغرفة طمأنتني. كان يهدئ ويريح الناس في الداخل. بعد فترة من الوقت، خرج أخيرًا، مع كل من كان بالداخل، وكان تعبيره هادئًا. ثم قال بابتسامة محرجة: «هيا بنا نذهب.»
هؤلاء هم الأشخاص الذين احتاجتهم سو يون في حياتها لتعيش في هذا العالم. يجب عليَّ الذهاب إلى المدرسة الثانوية في المساء، حيث أوشكت الشمس على الغروب خلال ساعة أو ساعتين. كان عليَّ أن أسرع. وهكذا خرجت من جديد ممسكًا بأكياس البقالة بيدي.
‹تنهد…›
لم أعد أرغب في التفكير في أي من ذلك بعد الآن. كل ما أريده حاليًا هو رؤية سو يون.
نهضت وفي يدي كيس بقالة. تبعني جيونج أوك وسألني: «هل هناك أي شيء تريد مني أن أفعله؟»
* * *
عندما عدت خالي الوفاض، استقبلني جيونج أوك ورفاقه بنظرات عصبية. أستطيع أن أشعر بحذرهم تحت وجوههم الخائفة.
‹ربما يعتقدون أنني انتهكت اتفاقنا لأنني لم أحضر أي طعام.›
كان هناك أكثر من عشرة من رجال العصابات في البداية، ولكن بعد قتالهم مع الزومبي، بقي خمسة فقط. الأمر الأكثر إثارة للصدمة هو أن كل هذا حدث في اليوم السابق. وفي غضون يوم واحد، فقدت إحدى النساء زوجها بينما فقدت الأخرى صديقها، وكادا أن يتنازلا عن حياتهما أيضًا.
نهضت وفي يدي كيس بقالة. تبعني جيونج أوك وسألني: «هل هناك أي شيء تريد مني أن أفعله؟»
أخرجت دفتر الرسم، على أمل تخفيف قلقهم. وكتبت بضع كلمات فردية لشرح ما حدث قبل بضع دقائق.
– سوبر ماركت. ناجين.
أومأت برأسي وأعطيت الأوامر لأتباعي.
قرأها جيونج أوك، ثم عقد حاجبه وسأل: «كان هناك ناجين في السوبر ماركت؟»
– سوبر ماركت. ناجين.
أومأت برأسي موافقًا.
فكر جيونج أوك في هذا لبعض الوقت أثناء فرك ذقنه. وبعد لحظة، أصبح تعبيره مريرًا قليلًا، وقال: «إذًا، هل تريد إحضارهم إلى هنا؟»
من المحتمل أنها لم تحصل على قسط كافٍ من النوم لأنها اضطرت إلى البقاء في حالة تأهب، وربما كان كل التنقل من أجل البقاء قد دمرها أكثر. في تلك اللحظة، استقرت نظرتها على الصبي الصغير، الذي لم يتمكن حتى من إبقاء عينيه مفتوحتين.
وبعدها بقي في الداخل لأكثر من ثلاثين دقيقة. في البداية، كنت قلقًا من أنه استغرق وقتًا طويلاً، لكن الصرخات التي خرجت من الغرفة طمأنتني. كان يهدئ ويريح الناس في الداخل. بعد فترة من الوقت، خرج أخيرًا، مع كل من كان بالداخل، وكان تعبيره هادئًا. ثم قال بابتسامة محرجة: «هيا بنا نذهب.»
أومأت مجددًا موافقًا.
أومأت برأسي موافقًا.
لم تطلب الطعام لنفسها. لقد أخذت حريتها في طلب الطعام له. أومأ جيونج أوك برأسه بينما نظر إلى دا هاي. حينها، أحضرت حقيبتهم وأخرجت بعض الأطعمة المعلبة وألواح الشوكولاتة للناجين.
فكر جيونج أوك في هذا الأمر لبضع لحظات، ثم حدق في وجهي لفترة طويلة وفي النهاية ضحك: «بوجهك هذا؟»
«…»
وكما عانى أحد الصبية من سوء التغذية، بينما عانت المرأة الأخرى والصبي من صدمة نفسية شديدة. ربما كانوا يتساءلون عن سبب بقائهم على قيد الحياة حتى الآن. كنت متأكدًا من إنهم شعروا بالخيانة من قبل البشرية. لا أستطيع أن أتخيل الكراهية التي يضرونها تجاه البشرية. لقد استحقوا فرصة أخرى للبدء من جديد.
كانت كلماتها بالكاد مسموعة، وبدا أنها تواجه صعوبة في التواصل البصري مع بقيتنا. كانت تعلم أنها ليس في وضع يمكنها من طلب الخدمات. كانت ذراعيها رفيعتين بشكل مؤلم، وكانت خديها غائرتين. كل هذا، إلى جانب الهالات السوداء حول عينيها، تتحدث عن حالتها الحالية. من المحتمل أنها لم تأكل لبضعة أيام.
« تريدني أن أذهب معك، أليس كذلك؟»
«…»
«…»
أومأت. لقد اكتشف جيونج أوك ما أردته على الفور. وعلى الفور تقريبًا، نادى جيونج هيوك أخوه جيونج أوك، بتعبير قلق على وجهه: «هيونغ.»
كانت كلماتها بالكاد مسموعة، وبدا أنها تواجه صعوبة في التواصل البصري مع بقيتنا. كانت تعلم أنها ليس في وضع يمكنها من طلب الخدمات. كانت ذراعيها رفيعتين بشكل مؤلم، وكانت خديها غائرتين. كل هذا، إلى جانب الهالات السوداء حول عينيها، تتحدث عن حالتها الحالية. من المحتمل أنها لم تأكل لبضعة أيام.
«ماذا؟»
«لماذا؛ لأنك تعتقد أنه سوف يأكلني أو شيء من هذا القبيل؟»
«أنا ضد فكرة ذهابك بمفردك.»
‹ربما يعتقدون أنني انتهكت اتفاقنا لأنني لم أحضر أي طعام.›
«لماذا؛ لأنك تعتقد أنه سوف يأكلني أو شيء من هذا القبيل؟»
ولم يرد الشاب. لا بد أن جيونج أوك قد أصاب مربط الفرس مباشرة.
« تريدني أن أذهب معك، أليس كذلك؟»
لم يقل جيونغ هيوك شيئًا، لكنه نظر إليَّ بنظرة سريعة. ثم هز جيونج أوك كتفيه واستمر في الحديث:
بعد لحظة، تحدثت المرأة في الثلاثينيات من عمرها: «أنا آسف حقًا، ولكن هل لديك أي شيء للأكل؟»
«ساعة واحدة. إذا لم أعود، اتبع حدسك.»
‹ماذا؟ زعيم الزومبي؟ أنت تعرف أن اسمي هو لي هيون دوك، أليس كذلك؟›
«ماذا؟ حدسي؟»
«هذا متروك لك لتقرره.»
قم جيونج أوك بإبعاد شقيقه، ثم استعد للخروج. تساءلت عما إذا كانت رغبته تنبع من الملل، حيث أن كل ما فعله هو الجلوس طوال اليوم. أو ربما أراد رؤية الناجين بنفسه. حدق جيونج هيوك ودا هاي في ظهر جيونج أوك، وأعينهما مليئة بالخوف.
« تريدني أن أذهب معك، أليس كذلك؟»
كان هناك أكثر من عشرة من رجال العصابات في البداية، ولكن بعد قتالهم مع الزومبي، بقي خمسة فقط. الأمر الأكثر إثارة للصدمة هو أن كل هذا حدث في اليوم السابق. وفي غضون يوم واحد، فقدت إحدى النساء زوجها بينما فقدت الأخرى صديقها، وكادا أن يتنازلا عن حياتهما أيضًا.
أخرج جيونج أوك سكينه، وطلب منهم ألا يقلقوا. لقد تصرف كما لو كان مستعدًا لطعني في اللحظة التي حاولت فيها القيام بأي شيء مضحك.
كنا لا نزال في طور بناء الثقة المتبادلة. كانت فرص طعني ضئيلة للغاية، وبما أنني لم أكن أكذب، لم تكن هناك حاجة لأن يحمل سكينًا. كانت الساعة أكثر من كافية، حيث أن السوبر ماركت على بعد خمس دقائق فقط.
وبعد أن انتهى، التقى جيونج أوك بعيني وسألني: «إذن، حصلنا على صفقة لأنفسنا؟»
* * *
ثم أمرتهم بتعليق الرؤوس الخمسة عند مدخل السوبر ماركت. وكالعادة نفذ أتباعي أمري في انسجام تام. كانت التحفة الفنية النهائية صادمة حتى بالنسبة لي. لقد كان تحذيرًا واضحًا للآخرين بضرورة تجنب هذا المكان، حيث كان هناك مرضى نفسيين بداخله. لن يجرؤ أي كائن حي على وضع قدمه في السوبر ماركت بعد رؤية مثل هذا العرض.
أومأت بالموافقة.
* * *
لم يكن من السهل إحضار جيونج أوك معي في رحلة مدتها خمس دقائق إلى السوبر ماركت. بمجرد خروجه، ثبَّت الزومبي أنظارهم علينا. لا بد أنهم أحسوا بجسده الحي.
من المحتمل أنها لم تحصل على قسط كافٍ من النوم لأنها اضطرت إلى البقاء في حالة تأهب، وربما كان كل التنقل من أجل البقاء قد دمرها أكثر. في تلك اللحظة، استقرت نظرتها على الصبي الصغير، الذي لم يتمكن حتى من إبقاء عينيه مفتوحتين.
لم يكن لدي أي خيار سوى إحضار ستة من أتباعي الذين كانوا يحرسون مدخل المجمع السكني. لقد جعلتهم يرافقون جيونج أوك. علا وجهه تعبير عن عدم الرضا، لكنه تابع دون أن يقول كلمة واحدة. كان يعلم أن ذلك كان لمصلحته الخاصة.
تجمع الزومبي حولنا بعد أن التقطوا رائحة جيونج أوك، ولكنهم جميعًا تمايلوا برؤوسهم جنبًا إلى جنب، كما لو أنهم شعروا بأن شيئًا ما ليس على ما يرام. بدا أن الاختلاط الغريب بين روائح اللحم الميت واللحم الحي قد أربكهم. لم يتمكنوا من فهم هذا المزيج الغريب من الروائح.
* * *
قرأها جيونج أوك، ثم عقد حاجبه وسأل: «كان هناك ناجين في السوبر ماركت؟»
نظرت إليهم بنظرة حادة، فابتعدوا فورًا، وهم يعضون شفاههم. ولحسن الحظ، لم يهاجم أي منهم. عندما وصلنا إلى السوبر ماركت، رأيت المجندين الجدد ما زالوا يحرسون المدخل. أمرتهم بإفساح الطريق، وإبعاد أيديهم عن جيونج أوك.
بمجرد دخولنا، سمعنا صوت بكاء آتٍ من غرفة الاستراحة. نظر جيونج أوك إليَّ وابتلع. أعطته دفعة خفيفة مشجعًا إياها على الدخول.
كانت كلماتها بالكاد مسموعة، وبدا أنها تواجه صعوبة في التواصل البصري مع بقيتنا. كانت تعلم أنها ليس في وضع يمكنها من طلب الخدمات. كانت ذراعيها رفيعتين بشكل مؤلم، وكانت خديها غائرتين. كل هذا، إلى جانب الهالات السوداء حول عينيها، تتحدث عن حالتها الحالية. من المحتمل أنها لم تأكل لبضعة أيام.
وبعدها بقي في الداخل لأكثر من ثلاثين دقيقة. في البداية، كنت قلقًا من أنه استغرق وقتًا طويلاً، لكن الصرخات التي خرجت من الغرفة طمأنتني. كان يهدئ ويريح الناس في الداخل. بعد فترة من الوقت، خرج أخيرًا، مع كل من كان بالداخل، وكان تعبيره هادئًا. ثم قال بابتسامة محرجة: «هيا بنا نذهب.»
أومأت برأسي وأعطيت الأوامر لأتباعي.
قم جيونج أوك بإبعاد شقيقه، ثم استعد للخروج. تساءلت عما إذا كانت رغبته تنبع من الملل، حيث أن كل ما فعله هو الجلوس طوال اليوم. أو ربما أراد رؤية الناجين بنفسه. حدق جيونج هيوك ودا هاي في ظهر جيونج أوك، وأعينهما مليئة بالخوف.
عضضت شفتي وأومأت بالموافقة. كان الناجون من السوبر ماركت هم الأشخاص الذين احتاجتهم سو يون للبقاء في هذا العالم. الأشخاص الذين يعرفون كيفية تقديم الامتنان، الأشخاص الذين لم يكونوا مفلسين أخلاقيًا مثل رجال العصابات من وقت سابق.
* * *
عندما عدنا إلى مخبئنا، زودنا الناجون من السوبر ماركت بمجموعة من المعلومات. كانوا في الأصل من منطقة توكسيوم لكنهم شقوا طريقهم في النهاية إلى هيونغ دانغ دونغ لتجنب الزومبي. تصادف أن الأشخاص الذين التقوا بهم عند وصلوهم إلى المدينة هم رجال العصابات الذين لقيوا نهايتهم في وقت سابق من اليوم.
واحتجزهم أفراد العصابة تحت ذريعة الحماية، واستخدموا زوج المرأة الثلاثينية وصديق المرأة العشرينية كطُعم للاستيلاء على السوبر ماركت. بمجرد أن بدأ الزومبي في تناول الزوج والصديق، انطلق رجال العصابات إلى العمل، وحطموا رؤوس الزومبي واستولوا على السوبر ماركت.
كان هناك أكثر من عشرة من رجال العصابات في البداية، ولكن بعد قتالهم مع الزومبي، بقي خمسة فقط. الأمر الأكثر إثارة للصدمة هو أن كل هذا حدث في اليوم السابق. وفي غضون يوم واحد، فقدت إحدى النساء زوجها بينما فقدت الأخرى صديقها، وكادا أن يتنازلا عن حياتهما أيضًا.
كان هناك أكثر من عشرة من رجال العصابات في البداية، ولكن بعد قتالهم مع الزومبي، بقي خمسة فقط. الأمر الأكثر إثارة للصدمة هو أن كل هذا حدث في اليوم السابق. وفي غضون يوم واحد، فقدت إحدى النساء زوجها بينما فقدت الأخرى صديقها، وكادا أن يتنازلا عن حياتهما أيضًا.
أثناء جلوسي في غرفة المعيشة، غضبت حينما استمعت إلى القصة، وخرج هدير منخفض من حلقي. طلب مني جيونج أوك أن أحافظ على هدوئي؛ لأن هديري كان يخيف الآخرين.
ربما كنت أفكر كثيرًا، لكنني تمكنت من رؤية العالم الذي نعيش فيه من خلال عيونهم. كنت أعلم أن جسدي لم يكن في أفضل حالة، لكنني أردت أن أمنحهم بعض الأمل. أردت أن أخبرهم أنه حتى شخص مثلي كان متماسكًا ولم يفقد الأمل بعد.
قبضت على قبضتي للسيطرة على غضبي. نظر الناجون الذين انضموا إلينا للتو إليَّ بحاجبين مرفوعين. ثم أشارت المرأة في العشرينات من عمرها وطرحت سؤالاً: «هذا الشخص، بل هذا الزومبي…»
أومأ برأسه في وجهي كما لو كان يعرف بالضبط ما كنت أفكر فيه.
بينما كانت المرأة تكافح لمخاطبتي، فجأة جاء جيونج أوك بلقب لي: «ناديه بـ زعيم الزومبي.»
أخرجت دفتر الرسم، على أمل تخفيف قلقهم. وكتبت بضع كلمات فردية لشرح ما حدث قبل بضع دقائق.
‹ماذا؟ زعيم الزومبي؟ أنت تعرف أن اسمي هو لي هيون دوك، أليس كذلك؟›
عندما عدنا إلى مخبئنا، زودنا الناجون من السوبر ماركت بمجموعة من المعلومات. كانوا في الأصل من منطقة توكسيوم لكنهم شقوا طريقهم في النهاية إلى هيونغ دانغ دونغ لتجنب الزومبي. تصادف أن الأشخاص الذين التقوا بهم عند وصلوهم إلى المدينة هم رجال العصابات الذين لقيوا نهايتهم في وقت سابق من اليوم.
لم أكن متأكدًا مما إذا كان يمزح أم لا. وبينما كنت أحدق في جيونج أوك، ربت على ظهري وابتسم ابتسامة عصبية. يا لها من مزحة مريضة بالنسبة له. تحدثت المرأة التي أمامنا بصوت خافتو «شكرًا لمساعدتنا اليوم.»
وعند سماعي لشكرها، تنفست بارتياح. حقًا ليس هناك أي سبب ليجعلها شاكرةً لي. لقد انقلب العالم رأسًا على عقب للتو. في هذه الأثناء، قدمت لي المرأة في العشرينيات من عمرها البطانية التي كانت متمسكة بها.
‹لا تدع أي شخص يقترب. لا يهم إذا كانوا زومبي أو كائنات حية.›
أشرت إلى كل مَن يجلس في غرفة المعيشة، ثم أخيرًا إليه: ‹اعتني بالجميع.›
«شكرًا لك على هذا. لم أرغب في إعادتها دون غسلها…»
لقد تأخرت في ردة فعلي، مما جعل تعبيرها مريرًا. أردت أن أقول أنه كان على ما يرام. ومع ذلك، بما أنني لم أستطع التحدث، لم يكن لدي خيار سوى أخذ البطانية التي عرضتها عليَّ. شعرت بالسوء عندما سمعت اعتذارها. لأكون صادقًا، البطانية لم تكن لي من البداية.
بينما كانت المرأة تكافح لمخاطبتي، فجأة جاء جيونج أوك بلقب لي: «ناديه بـ زعيم الزومبي.»
ابتسم جيونج أوك مبتسمًا معلقًا على إيماءتي: «متى أعطيتها بطانية؟ يا لك من رجل نبيل.»
من المحتمل أنها لم تحصل على قسط كافٍ من النوم لأنها اضطرت إلى البقاء في حالة تأهب، وربما كان كل التنقل من أجل البقاء قد دمرها أكثر. في تلك اللحظة، استقرت نظرتها على الصبي الصغير، الذي لم يتمكن حتى من إبقاء عينيه مفتوحتين.
تنهدت وهزت رأسي ببطء. لم أكن أريد أن أوافق على نكاته. ثم عرض على الناجين خيار البقاء معنا. كما عرض حينها تعبيرًا لم أره من قبل، حيث بدا أكثر سعادة من المعتاد.
وعند سماعي لشكرها، تنفست بارتياح. حقًا ليس هناك أي سبب ليجعلها شاكرةً لي. لقد انقلب العالم رأسًا على عقب للتو. في هذه الأثناء، قدمت لي المرأة في العشرينيات من عمرها البطانية التي كانت متمسكة بها.
«مرحبًا بكم للبقاء معنا.»
‹لا تدع أي شخص يقترب. لا يهم إذا كانوا زومبي أو كائنات حية.›
لقد ناداني جيونج أوك باسمي. اعتقد أنه شعر بالأسف لأنه وصفني بـ ”زعيم الزومبي“ في وقت سابق.
«هاه؟»
أومأت مجددًا موافقًا.
اتسعت عينا المرأة في العشرينيات من عمرها، ونظرت ذهابًا وإيابًا بيني وبين جيونج أوك. ثم سألني جيونج أوك عن قراري: «أليس هذا ما تريده أيضًا؟ أليس كذلك، هيون دوك؟»
كنت في حيرة من أمري للحظات.
«هاه؟»
لقد ناداني جيونج أوك باسمي. اعتقد أنه شعر بالأسف لأنه وصفني بـ ”زعيم الزومبي“ في وقت سابق.
لم يقل جيونغ هيوك شيئًا، لكنه نظر إليَّ بنظرة سريعة. ثم هز جيونج أوك كتفيه واستمر في الحديث:
«مرحبًا بكم للبقاء معنا.»
عضضت شفتي وأومأت بالموافقة. كان الناجون من السوبر ماركت هم الأشخاص الذين احتاجتهم سو يون للبقاء في هذا العالم. الأشخاص الذين يعرفون كيفية تقديم الامتنان، الأشخاص الذين لم يكونوا مفلسين أخلاقيًا مثل رجال العصابات من وقت سابق.
– سوبر ماركت. ناجين.
بعد لحظة، تحدثت المرأة في الثلاثينيات من عمرها: «أنا آسف حقًا، ولكن هل لديك أي شيء للأكل؟»
زمجروا استجابةً لأمري، أما أنا فعدت إلى شقتي. كنت أدرك أن أيًا من هذا لم يكن ليحدث لو هاجمنا أثناء الليل. من المؤسف أن يتم إهدار المجندين الجدد بهذه الطريقة. كان بإمكانهم فعل المزيد لو ظلت أجسادهم سليمة.
كانت كلماتها بالكاد مسموعة، وبدا أنها تواجه صعوبة في التواصل البصري مع بقيتنا. كانت تعلم أنها ليس في وضع يمكنها من طلب الخدمات. كانت ذراعيها رفيعتين بشكل مؤلم، وكانت خديها غائرتين. كل هذا، إلى جانب الهالات السوداء حول عينيها، تتحدث عن حالتها الحالية. من المحتمل أنها لم تأكل لبضعة أيام.
قم جيونج أوك بإبعاد شقيقه، ثم استعد للخروج. تساءلت عما إذا كانت رغبته تنبع من الملل، حيث أن كل ما فعله هو الجلوس طوال اليوم. أو ربما أراد رؤية الناجين بنفسه. حدق جيونج هيوك ودا هاي في ظهر جيونج أوك، وأعينهما مليئة بالخوف.
من المحتمل أنها لم تحصل على قسط كافٍ من النوم لأنها اضطرت إلى البقاء في حالة تأهب، وربما كان كل التنقل من أجل البقاء قد دمرها أكثر. في تلك اللحظة، استقرت نظرتها على الصبي الصغير، الذي لم يتمكن حتى من إبقاء عينيه مفتوحتين.
* * *
لم تطلب الطعام لنفسها. لقد أخذت حريتها في طلب الطعام له. أومأ جيونج أوك برأسه بينما نظر إلى دا هاي. حينها، أحضرت حقيبتهم وأخرجت بعض الأطعمة المعلبة وألواح الشوكولاتة للناجين.
لمعت عيون المرأة عندما سقطت نظرتها على الطعام المعلب، وقدمت شكرها لـ دا هاي وهي تسكب الطعام المعلب على عجل في فم الصبي. تألم قلبي عندما رأيتها تطعم الصبي. لم يكن هناك شيء خاطئ في هذا المشهد، ومع ذلك لم أستطع إلا أن أشعر بالحزن.
فكر جيونج أوك في هذا لبعض الوقت أثناء فرك ذقنه. وبعد لحظة، أصبح تعبيره مريرًا قليلًا، وقال: «إذًا، هل تريد إحضارهم إلى هنا؟»
نهضت وفي يدي كيس بقالة. تبعني جيونج أوك وسألني: «هل هناك أي شيء تريد مني أن أفعله؟»
فكر جيونج أوك في هذا لبعض الوقت أثناء فرك ذقنه. وبعد لحظة، أصبح تعبيره مريرًا قليلًا، وقال: «إذًا، هل تريد إحضارهم إلى هنا؟»
لم أعد أرغب في التفكير في أي من ذلك بعد الآن. كل ما أريده حاليًا هو رؤية سو يون.
أشرت إلى كل مَن يجلس في غرفة المعيشة، ثم أخيرًا إليه: ‹اعتني بالجميع.›
كنا لا نزال في طور بناء الثقة المتبادلة. كانت فرص طعني ضئيلة للغاية، وبما أنني لم أكن أكذب، لم تكن هناك حاجة لأن يحمل سكينًا. كانت الساعة أكثر من كافية، حيث أن السوبر ماركت على بعد خمس دقائق فقط.
أومأ برأسه في وجهي كما لو كان يعرف بالضبط ما كنت أفكر فيه.
«أبي!»
لم أكن متأكدًا مما إذا كان يمزح أم لا. وبينما كنت أحدق في جيونج أوك، ربت على ظهري وابتسم ابتسامة عصبية. يا لها من مزحة مريضة بالنسبة له. تحدثت المرأة التي أمامنا بصوت خافتو «شكرًا لمساعدتنا اليوم.»
*خطوة، خطوة، خطوة*
عضضت شفتي وأومأت بالموافقة. كان الناجون من السوبر ماركت هم الأشخاص الذين احتاجتهم سو يون للبقاء في هذا العالم. الأشخاص الذين يعرفون كيفية تقديم الامتنان، الأشخاص الذين لم يكونوا مفلسين أخلاقيًا مثل رجال العصابات من وقت سابق.
ركضت سو يون نحوي. ربتت على رأسها ورفعتها عاليًا، بينما أدور بها هنا وهناك. وكانت وجهتها النهائية بين ذراعي جيونج أوك. أخذ جيونج أوك سو يون وودعني.
– سوبر ماركت. ناجين.
*خطوة، خطوة، خطوة*
اضطررت للحصول على الطعام قبل غروب الشمس. كنت بحاجة للحصول على المزيد من الطعام الآن، حيث كان هناك عدد أكبر منا. كان من الممكن أن أشعر بالضغط، لكن هذا لم يحدث. وبدلًا من ذلك، شعرت بضغط أقل. كنا جميعًا لا نزال غرباء، ولكن كان هناك شيء مختلف في هذه المجموعة. لقد دعم الجميع بعضهم بعضًا، وآثروا الآخرين على أنفسهم.
هؤلاء هم الأشخاص الذين احتاجتهم سو يون في حياتها لتعيش في هذا العالم. يجب عليَّ الذهاب إلى المدرسة الثانوية في المساء، حيث أوشكت الشمس على الغروب خلال ساعة أو ساعتين. كان عليَّ أن أسرع. وهكذا خرجت من جديد ممسكًا بأكياس البقالة بيدي.
«هذا متروك لك لتقرره.»
أخرج جيونج أوك سكينه، وطلب منهم ألا يقلقوا. لقد تصرف كما لو كان مستعدًا لطعني في اللحظة التي حاولت فيها القيام بأي شيء مضحك.
أخرجت دفتر الرسم، على أمل تخفيف قلقهم. وكتبت بضع كلمات فردية لشرح ما حدث قبل بضع دقائق.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
