نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الأب الزومبي ١٧

سمعت صوت اقتراب خطى، بدا أنها لأمرأة.

نهضت وخرجت من المبنى. عندما قفزت فوق الحائط، لاحظت أن أتباعي ما زالوا منحنيين بجوار الحائط. وبعد أن طلبت منهم الوقوف، عدت بسرعة إلى ملجأي الخاص وسط الظلام.

 

 

«آنسة هان، هل انتهت مناوبتنا الليلية؟»

«هل هناك تناقض كبير بين المجموعتين؟»

 

 

تنهدت المرأة الأخرى: «ربما لا يمكننا القيام بنوبات ليلية بعد الآن. لقد نفدت دماء الزومبي لكي نلطخها بأنفسنا».

 

 

كان لدى كلا الجانبين وجهة نظر صحيحة، لكن المدير والمرأة الغامضة استمرا في الجدال حول الأمر.

«ماذا حدث للأشخاص الذين كانوا يبحثون عن جثثهم ويحضرون الطعام؟»

 

 

 

«فريق البحث؟ أعني، من سيرغب في التطوع عندما لا يتمكن نصف الفريق من العودة في كل مرة؟ سنموت جميعًا بهذا المعدل.»

كان يطلب مني أن أشرح ما حدث. بدأت أكتب ببطء، حرفًا بحرف. أومأ برأسه وهو يتابع خربشاتي.

 

«حسنًا، استمر.»

لم تكن الأمور تسير لصالحهم. تساءلت كم من الناس قد ماتوا حتى تقول شيئًا كهذا.

 

 

 

كنت أعلم أنه ليس من السهل على شخص ما المخاطرة بحياته، ولكن إذا كان لديهم أشخاص يريدون حمايتهم، فلن يكون لديهم خيار آخر.

 

 

– الكثير من كبار السن والأطفال. ليس هناك الكثير من الشباب.

واصلت التنصت بينما أصبحت أصواتهم أبعد.

الخوف مما هو موجود خلف الجدار، والخوف من نفاد الطعام، والخوف من موت المزيد من الناس، والخوف من عدم وصول فريق الإنقاذ.

 

أومأت برأسي مزمجرًا.

«آنسة هان، كم عدد الرجال المتبقين؟»

 

 

 

«أود أن أعرف ذلك أيضًا. الأخبار المتعلقة بفريق البحث تتغير طوال الوقت، كما تعلمين.»

«لماذا علينا أن نكون مسؤولين عنهم؟» ردت المرأة. ثم تابعت: «هل تعرف حتى كم عدد المعلمين الذين فقدوا حياتهم من أجل حمايتهم؟» قابلت صراخ المدير بالأفكار التي كانت تستهلك عقلها. وتتدحرجت الدموع على خديها: «إلى متى تعتقد أننا يمكننا حماية هؤلاء الناس؟ هاه؟ شئنا أم أبينا، سنموت جميعًا بهذا المعدل!»

 

 

تنهدت المرأة مجددًا وقالت: «أصبحت الأمور أكثر غرابة يومًا بعد يوم.»

 

 

 

«ما الذي يمكن عمله حيال ذلك؟ ربما يرجع السبب في ذلك إلى أن الجميع لديهم أفكار مختلفة حول كيفية إدارة الأمور.»

تنهدت المرأة الأخرى: «ربما لا يمكننا القيام بنوبات ليلية بعد الآن. لقد نفدت دماء الزومبي لكي نلطخها بأنفسنا».

 

ارتفعت أصواتهم أعلى. شعرت بالاستياء والغضب الذي كان لديهم تجاه بعضهم البعض. ومع ذلك، كان هناك تيار خفي مشترك يجري تحت أصواتهم.

انتقلت المحادثة حول العدد المتبقي من الرجال تلقائيًا إلى مناقشة حول فريق البحث. وهذا يعني أن فريق البحث كان مكونًا من الرجال فقط.

«ماذا؟»

 

لقد انفجرت البثرة بالفعل، وازدادت العدوى سوءًا. حتى تحولت بالفعل إلى دم متعفن غير قابل للشفاء. تأرجحت المحادثة ذهابًا وإيابًا بين المثالية والواقع. تساءلت ما الذي قادهم إلى هذه النقطة.

يبدو أن هذه المجموعة من الناجين قد وزعت مسؤولياتهم بشكل جيد. في هذا العالم الجهنمي، لم يكن هناك شك في أن القوة البدنية لها قيمة كبيرة، ومن المسلم به أن فرص الرجال في البقاء على قيد الحياة أعلى من فرص النساء. يبدو أن الرجال خرجوا للبحث عن الطعام بينما بقيت النساء لحماية المدرسة. ومع ذلك، لم أستطع إلا أن أتساءل عما كانت تقصده عندما قالت إن لديهم أفكارًا مختلفة حول كيفية إدارة الأمور. ابتعدت خطواتهم أكثر فأكثر، تاركةً لي أسئلة بلا أجوبة.

أومأت برأسي مزمجرًا.

 

 

انتهزت هذه الفرصة لتجاوز الحاجز الذي سد مدخل الطابق الأول والوصول إلى الفصول الدراسية ذات الأضواء الخافتة. وكان اثنان من الفصول الدراسية مضاءين بالشموع بداخلهما. كانت معظم النوافذ مكسورة، والستائر إما ممزقة أو مليئة بالغبار.

 

 

 

نظرت إلى الفصلين الدراسيين وأحصيت حوالي ثلاثين ناجيًا. وكان نصفهم من كبار السن، وتراوحت البقية بين الأطفال والمراهقين الذين يرتدون الزي المدرسي.

وبعد فترة توقف، جاء صوت المرأة مرة أخرى، مليئًا بالغضب: «نعم ماذا تفعل هنا على أية حال؟ أراهن أنه لا أحد غير قادر على تخمين ذلك. إنه أمر مضحك؛ لأنك كنت ضد انضمام المعلمات إلى فريق البحث في البداية. الآن، وعلى الرغم ذلك، هل تريد منا أن نتقدم بعد رؤية المعلمين الذكور يموتون؟ مَن في كامل قواه العقلية سيفعل ذلك؟»

 

كان لدى كلا الجانبين نقاط صحيحة. حاول أحد الفصائل الخروج، بينما الفصيل الآخر ليس على استعداد للمغادرة. حقيقة أنهم كانوا يتجادلون أظهرت أنهم ما زالوا عقلانيين، وما زال لديهم بعض مظاهر الأخلاق. ومع ذلك، مثل الأرضية الزجاجية التي تتشقق ببطء تحت الوزن الزائد، يبدو أنهم يفقدون ببطء قدرتهم على البقاء عقلانيين.

رؤية هذا أعطاني بصيص من الأمل. اعتنى الناجون هنا بالأطفال والمسنين. ويبدو أنهم لم يتخلوا عن إنسانيتهم ​​بعد. مسلحًا بهذه المعلومات، استعدت للعودة.

 

 

«ألم تتجاوزي حدك هنا الآن، آنسة بارك، هل تعتقدين أنني لا أفعل شيئًا؟»

في تلك اللحظة، رأيت ضوءًا خافتًا في نهاية الردهة.

 

 

 

 ‹هل هذا هو مكتب المدير؟ أم غرفة المراقبة الليلية؟›

 

 

الخوف مما هو موجود خلف الجدار، والخوف من نفاد الطعام، والخوف من موت المزيد من الناس، والخوف من عدم وصول فريق الإنقاذ.

توجهت نحوه لمعرفة ما هو. افترضت من الضوء الخافت المنبعث من الغرفة أن هناك شخصًا ما، وكان عليَّ أن أعرف ما الذي ينوي فعله.

أومأت برأسي مزمجرًا.

 

 ‹هل هذا هو مكتب المدير؟ أم غرفة المراقبة الليلية؟›

عندما اقتربت أكثر، سمعت أصوات عدة أشخاص في الداخل.

 

 

 ‹هل هذا هو مكتب المدير؟ أم غرفة المراقبة الليلية؟›

«سيتعين على المعلمات الانضمام إلى فريق البحث أيضًا.»

‹السيد. كيم، هاه.›

 

 

«هل تُدرك ما تقوله؟ أعلم أن ما تقوله صحيح. لكن ما أريد معرفته هو مَن سيكون في مهمة الحراسة إذا انضمت النساء إلى فريق البحث؟»

لم أستطع التوصل إلى نتيجة. ينبغي عليَّ أن أناقش هذا الأمر مع مجموعتي من الناجين. لست متأكدًا من قدرتي على شرح كل ما حدث، لكنني على استعداد للمحاولة، بغض النظر عن المدة التي سيستغرقها الأمر.

 

 

«أليس هذا سهلًا؟ يمكننا أن نطلب من أولئك الذين بقوا هنا أن يفعلوا ذلك.»

 

 

قالت المرأة بنبرة غاضبة: «كلكم تتحدثون فقط. ما الذي تفعله هنا بالضبط؟»

«مَن؟ الاطفال؟ أم كبار السن؟ ما الذي جعلك تعتقد أنهم سيكونون قادرين على ذلك؟»

كان لدى كلا الجانبين نقاط صحيحة. حاول أحد الفصائل الخروج، بينما الفصيل الآخر ليس على استعداد للمغادرة. حقيقة أنهم كانوا يتجادلون أظهرت أنهم ما زالوا عقلانيين، وما زال لديهم بعض مظاهر الأخلاق. ومع ذلك، مثل الأرضية الزجاجية التي تتشقق ببطء تحت الوزن الزائد، يبدو أنهم يفقدون ببطء قدرتهم على البقاء عقلانيين.

 

«هل تعرفين لماذا لست جزءًا من فريق البحث؟ هل لأن حياتي ثمينة جدًا؟ لا… لا. حياتي لا تساوي أي شيء، ليس بعد أن تركت ابني وزوجتي ورائي عندما عضتهم الوحوش هناك. لكن الأطفال وكبار السن هنا، جميعهم يعتمدون عليَّ. كيف يمكن أن أموت وهم يعتمدون عليَّ جميعًا؟ إذا مت، ألن يغادر الجميع، بما في ذلك السيد كيم؟ هل أنا مخطئ؟ أعلم أنكِ ستتخلىن عن الجميع!»

«لتحقيق ذلك، يجب على الجميع العمل معًا.»

«ماذا قلتِ للتو؟»

 

 

كان لدى كلا الجانبين وجهة نظر صحيحة، لكن المدير والمرأة الغامضة استمرا في الجدال حول الأمر.

 

 

 

 ‹لكن لماذا؟›

 

 

«فريق البحث؟ أعني، من سيرغب في التطوع عندما لا يتمكن نصف الفريق من العودة في كل مرة؟ سنموت جميعًا بهذا المعدل.»

لا يبدو أن هذه مشكلة تستحق كل هذا الجدال.

نهضت وخرجت من المبنى. عندما قفزت فوق الحائط، لاحظت أن أتباعي ما زالوا منحنيين بجوار الحائط. وبعد أن طلبت منهم الوقوف، عدت بسرعة إلى ملجأي الخاص وسط الظلام.

 

‹السيد. كيم، هاه.›

قالت المرأة بنبرة غاضبة: «كلكم تتحدثون فقط. ما الذي تفعله هنا بالضبط؟»

لم أستطع التوصل إلى نتيجة. ينبغي عليَّ أن أناقش هذا الأمر مع مجموعتي من الناجين. لست متأكدًا من قدرتي على شرح كل ما حدث، لكنني على استعداد للمحاولة، بغض النظر عن المدة التي سيستغرقها الأمر.

 

 

«ماذا قلتِ للتو؟»

 

 

 

«ألست رجلًا؟ لماذا لست جزءًا من فريق البحث؟ أنت دائمًا تمرر المسؤولية للشباب. لا تتصرف وكأنك تجهل ما أقصده!»

 

 

ارتفعت أصواتهم أعلى. شعرت بالاستياء والغضب الذي كان لديهم تجاه بعضهم البعض. ومع ذلك، كان هناك تيار خفي مشترك يجري تحت أصواتهم.

«ألم تتجاوزي حدك هنا الآن، آنسة بارك، هل تعتقدين أنني لا أفعل شيئًا؟»

 

 

 

ارتفعت أصواتهم أعلى. شعرت بالاستياء والغضب الذي كان لديهم تجاه بعضهم البعض. ومع ذلك، كان هناك تيار خفي مشترك يجري تحت أصواتهم.

«أود أن أعرف ذلك أيضًا. الأخبار المتعلقة بفريق البحث تتغير طوال الوقت، كما تعلمين.»

 

نهضت وخرجت من المبنى. عندما قفزت فوق الحائط، لاحظت أن أتباعي ما زالوا منحنيين بجوار الحائط. وبعد أن طلبت منهم الوقوف، عدت بسرعة إلى ملجأي الخاص وسط الظلام.

الخوف.

المحادثة التي سمعتها عند البوابة الأمامية أعطتني فكرة عن سمعة السيد كيم. لقد كان المعلم الذي واجه المدير. يبدو أن هذين الرأيين كانا متعارضين – إما البقاء في مكانهم أو المخاطرة بالخروج. وبما أن هذه المرأة دافعت عن السيد كيم، فقد افترضت أن المعلمين الأصغر سنًا كانوا إلى جانب السيد كيم.

 

نهضت وخرجت من المبنى. عندما قفزت فوق الحائط، لاحظت أن أتباعي ما زالوا منحنيين بجوار الحائط. وبعد أن طلبت منهم الوقوف، عدت بسرعة إلى ملجأي الخاص وسط الظلام.

الخوف مما هو موجود خلف الجدار، والخوف من نفاد الطعام، والخوف من موت المزيد من الناس، والخوف من عدم وصول فريق الإنقاذ.

أومأت برأسي مزمجرًا.

 

 

استحوذت كل هذه المخاوف على مشاعرهم، بينما كان ينبغي عليهم في الواقع العمل معًا لتجاوز ذلك.

في تلك اللحظة، رأيت ضوءًا خافتًا في نهاية الردهة.

 

 

وبعد فترة توقف، جاء صوت المرأة مرة أخرى، مليئًا بالغضب: «نعم ماذا تفعل هنا على أية حال؟ أراهن أنه لا أحد غير قادر على تخمين ذلك. إنه أمر مضحك؛ لأنك كنت ضد انضمام المعلمات إلى فريق البحث في البداية. الآن، وعلى الرغم ذلك، هل تريد منا أن نتقدم بعد رؤية المعلمين الذكور يموتون؟ مَن في كامل قواه العقلية سيفعل ذلك؟»

انتقلت المحادثة حول العدد المتبقي من الرجال تلقائيًا إلى مناقشة حول فريق البحث. وهذا يعني أن فريق البحث كان مكونًا من الرجال فقط.

 

«ما الذي يمكن عمله حيال ذلك؟ ربما يرجع السبب في ذلك إلى أن الجميع لديهم أفكار مختلفة حول كيفية إدارة الأمور.»

«إذن هل تقولين أن المعلمات لن يفعلن أي شيء لأنه يتعين عليهن أداء واجب الحراسة؟»

كان يطلب مني أن أشرح ما حدث. بدأت أكتب ببطء، حرفًا بحرف. أومأ برأسه وهو يتابع خربشاتي.

 

 

«أنا أقول أن نظامك كان معيبًا منذ البداية! لقد فقد الجميع الأمل، خاصةً وأننا فقدنا كل اتصال بالعالم الخارجي. يجب أن تكون الشخص الذي سيكون جزءًا من فريق البحث. عليك أن تكون جزءًا منه؛ لتستعيد ثقة الآخرين! هذا ما يقوله جميع المعلمين الذكور!»

 

 

واستمر الصمت حينها لوقت طويل. لم يرد المدير. كل هذا التنصت كشف لي شيئًا ما. لم يكن الأمر مجرد نقص في القيادة. كان هناك شيء أكثر جوهرية لم يتم حله.

 

 

«مَن؟ الاطفال؟ أم كبار السن؟ ما الذي جعلك تعتقد أنهم سيكونون قادرين على ذلك؟»

لقد انفجرت البثرة بالفعل، وازدادت العدوى سوءًا. حتى تحولت بالفعل إلى دم متعفن غير قابل للشفاء. تأرجحت المحادثة ذهابًا وإيابًا بين المثالية والواقع. تساءلت ما الذي قادهم إلى هذه النقطة.

 

 

 

وبعد لحظات قليلة، أجاب المدير بانفعال وقد تغير نبرة صوته: «هل فكرتِ فيما ستفعلينه إذا مت أثناء وجودي في فريق البحث؟»

 

 

واصلت التنصت بينما أصبحت أصواتهم أبعد.

«ماذا؟»

لم أستطع التوصل إلى نتيجة. ينبغي عليَّ أن أناقش هذا الأمر مع مجموعتي من الناجين. لست متأكدًا من قدرتي على شرح كل ما حدث، لكنني على استعداد للمحاولة، بغض النظر عن المدة التي سيستغرقها الأمر.

 

 

ولم تجب المرأة على الفور على سؤال المدير. أخذ المدير نفسًا عميقًا وسأل: «مَن ستعينوه كقائد جديد؟»

أومأت برأسي مزمجرًا.

 

استحوذت كل هذه المخاوف على مشاعرهم، بينما كان ينبغي عليهم في الواقع العمل معًا لتجاوز ذلك.

لقد حاول الحفاظ على هدوئه، وضبط ونبرة صوته، مستوعبًا ما تبقى له من عقل.

 

 

انتهزت هذه الفرصة لتجاوز الحاجز الذي سد مدخل الطابق الأول والوصول إلى الفصول الدراسية ذات الأضواء الخافتة. وكان اثنان من الفصول الدراسية مضاءين بالشموع بداخلهما. كانت معظم النوافذ مكسورة، والستائر إما ممزقة أو مليئة بالغبار.

ردت المرأة متلعثمة قليلًا: «كيم، السيد كيم سيأخذ مكانك.»

 

 

 

وبسماعه هذا، انفجر غضب المدير بشدة: «هذا اللقيط! هذا اللقيط لا يفكر إلا في الخروج! سيموت الجميع إذا خرجنا!»

الخوف مما هو موجود خلف الجدار، والخوف من نفاد الطعام، والخوف من موت المزيد من الناس، والخوف من عدم وصول فريق الإنقاذ.

 

الخوف.

‹السيد. كيم، هاه.›

في تلك اللحظة، رأيت ضوءًا خافتًا في نهاية الردهة.

 

ردت المرأة متلعثمة قليلًا: «كيم، السيد كيم سيأخذ مكانك.»

المحادثة التي سمعتها عند البوابة الأمامية أعطتني فكرة عن سمعة السيد كيم. لقد كان المعلم الذي واجه المدير. يبدو أن هذين الرأيين كانا متعارضين – إما البقاء في مكانهم أو المخاطرة بالخروج. وبما أن هذه المرأة دافعت عن السيد كيم، فقد افترضت أن المعلمين الأصغر سنًا كانوا إلى جانب السيد كيم.

 

 

 

أطلق المدير هديرًا من الضحك. ضحك بأعلى صوته، كما لو أنه سمع للتو أطرف نكتة في العالم. ثم قال من خلال صرير أسنانه: «ألم تدافعي عن الناجين في وقت سابق؟ ألست الآن تفكرين فقط في التخلي عن الجميع. أليس هذا صحيحًا؟»

«حسنًا، استمر.»

 

وبعد فترة توقف، جاء صوت المرأة مرة أخرى، مليئًا بالغضب: «نعم ماذا تفعل هنا على أية حال؟ أراهن أنه لا أحد غير قادر على تخمين ذلك. إنه أمر مضحك؛ لأنك كنت ضد انضمام المعلمات إلى فريق البحث في البداية. الآن، وعلى الرغم ذلك، هل تريد منا أن نتقدم بعد رؤية المعلمين الذكور يموتون؟ مَن في كامل قواه العقلية سيفعل ذلك؟»

ولقد جاء دور المرأة لتلتزم الصمت.

يبدو أن هذه المجموعة من الناجين قد وزعت مسؤولياتهم بشكل جيد. في هذا العالم الجهنمي، لم يكن هناك شك في أن القوة البدنية لها قيمة كبيرة، ومن المسلم به أن فرص الرجال في البقاء على قيد الحياة أعلى من فرص النساء. يبدو أن الرجال خرجوا للبحث عن الطعام بينما بقيت النساء لحماية المدرسة. ومع ذلك، لم أستطع إلا أن أتساءل عما كانت تقصده عندما قالت إن لديهم أفكارًا مختلفة حول كيفية إدارة الأمور. ابتعدت خطواتهم أكثر فأكثر، تاركةً لي أسئلة بلا أجوبة.

 

 

*انفجار!*

كان يطلب مني أن أشرح ما حدث. بدأت أكتب ببطء، حرفًا بحرف. أومأ برأسه وهو يتابع خربشاتي.

 

 

ضرب المدير على المكتب بقبضته.

 

 

 

«هل تعرفين لماذا لست جزءًا من فريق البحث؟ هل لأن حياتي ثمينة جدًا؟ لا… لا. حياتي لا تساوي أي شيء، ليس بعد أن تركت ابني وزوجتي ورائي عندما عضتهم الوحوش هناك. لكن الأطفال وكبار السن هنا، جميعهم يعتمدون عليَّ. كيف يمكن أن أموت وهم يعتمدون عليَّ جميعًا؟ إذا مت، ألن يغادر الجميع، بما في ذلك السيد كيم؟ هل أنا مخطئ؟ أعلم أنكِ ستتخلىن عن الجميع!»

 

 

‹السيد. كيم، هاه.›

وقد قوبلت اتهاماته بصمت يصم الآذان.

 

 

«ها! عندما تقولين ”نحن“، فهذا لا يشمل الأطفال أو كبار السن، أليس كذلك؟»

«أنتم أيها الناس لا تجدون صعوبة في التجول! أنتم يا رفاق سوف تغادرون، دون وضع أي اعتبار لما إذا كان هؤلاء الناس سيموتون أم لا!»

في تلك اللحظة، رأيت ضوءًا خافتًا في نهاية الردهة.

 

 

«لماذا علينا أن نكون مسؤولين عنهم؟» ردت المرأة. ثم تابعت: «هل تعرف حتى كم عدد المعلمين الذين فقدوا حياتهم من أجل حمايتهم؟» قابلت صراخ المدير بالأفكار التي كانت تستهلك عقلها. وتتدحرجت الدموع على خديها: «إلى متى تعتقد أننا يمكننا حماية هؤلاء الناس؟ هاه؟ شئنا أم أبينا، سنموت جميعًا بهذا المعدل!»

وبعد فترة توقف، جاء صوت المرأة مرة أخرى، مليئًا بالغضب: «نعم ماذا تفعل هنا على أية حال؟ أراهن أنه لا أحد غير قادر على تخمين ذلك. إنه أمر مضحك؛ لأنك كنت ضد انضمام المعلمات إلى فريق البحث في البداية. الآن، وعلى الرغم ذلك، هل تريد منا أن نتقدم بعد رؤية المعلمين الذكور يموتون؟ مَن في كامل قواه العقلية سيفعل ذلك؟»

 

 

«لهذا السبب قلت أننا يجب أن نسمح لهم بتولي بمهمة الحراسة!»

نهضت وخرجت من المبنى. عندما قفزت فوق الحائط، لاحظت أن أتباعي ما زالوا منحنيين بجوار الحائط. وبعد أن طلبت منهم الوقوف، عدت بسرعة إلى ملجأي الخاص وسط الظلام.

 

قالت المرأة بنبرة غاضبة: «كلكم تتحدثون فقط. ما الذي تفعله هنا بالضبط؟»

«نحن لا نريد ذلك! نريد فقط الابتعاد! إلى متى علينا أن نضحي بأنفسنا؟ لا يمكننا حتى الاعتناء بأنفسنا في هذا العالم اللعين!»

الخوف.

 

 

«ها! عندما تقولين ”نحن“، فهذا لا يشمل الأطفال أو كبار السن، أليس كذلك؟»

تنهدت المرأة الأخرى: «ربما لا يمكننا القيام بنوبات ليلية بعد الآن. لقد نفدت دماء الزومبي لكي نلطخها بأنفسنا».

 

 

دمعت عينا المرأة. أخذ المدير نفسًا عميقًا ولم يواصل المحادثة.

 

 

عندما اقتربت أكثر، سمعت أصوات عدة أشخاص في الداخل.

لم يكن هناك عدد كافٍ من الشباب ذوي القدرات البدنية في هذا المكان. لقد كان الأمر أشبه بمجتمع مسن ليس لديه ما يكفي من الدعم ليظل واقفًا على قدميه. كان النظام ينهار، وليست سوى مسألة وقت فقط قبل أن يهرب ما تبقى من السكان من الشباب والأصحاء. لقد كانت حالة ليس لها حل. لا، لقد كان موقفًا كانت النتيجة فيه واضحة على نحوٍ مؤلم.

لم تكن الأمور تسير لصالحهم. تساءلت كم من الناس قد ماتوا حتى تقول شيئًا كهذا.

 

كنت أعلم أنه ليس من السهل على شخص ما المخاطرة بحياته، ولكن إذا كان لديهم أشخاص يريدون حمايتهم، فلن يكون لديهم خيار آخر.

* * *

سمعت صوت اقتراب خطى، بدا أنها لأمرأة.

 

تنهدت المرأة الأخرى: «ربما لا يمكننا القيام بنوبات ليلية بعد الآن. لقد نفدت دماء الزومبي لكي نلطخها بأنفسنا».

اتكأت إلى الحائط، أستمع إلى التنهدات والبكاء عبره، متسائلًا ماذا سيحدث إذا جاء الناجون إلى هنا. كان لدينا أفراد قادرون لديهم القوة لإنجاز الأشياء. هل سيضطرون إلى تقديم التضحيات أم سيستولون على السلطة ويديرون المكان؟

قالت المرأة بنبرة غاضبة: «كلكم تتحدثون فقط. ما الذي تفعله هنا بالضبط؟»

 

 

لم أعرف فيما أفكر. كان هذا شيئًا خارجًا عن إرادتي. لم يكن شيئًا يمكنني حله. إذا جاءت مجموعتنا من الناجين، فسيكون هناك أكثر من خمسين شخصًا يعيشون في هذا المجتمع. هل سأتمكن من إحضار ما يكفي من الطعام لجميعهم؟

 

 

 

هل ستستمر مجموعة جيونغ أوك في رعاية سو يون إذا لم أتمكن من إحضار ما يكفي من الطعام؟ سؤال واحد أدى إلى آخر، تيار لا ينتهي أبدًا. ومع ذلك، وصلت في النهاية إلى السؤال الأكثر أهمية.

«مرحبًا، هيون دوك، لقد توصلنا إلى هذه الفكرة…»

 

وبعد لحظات قليلة، أجاب المدير بانفعال وقد تغير نبرة صوته: «هل فكرتِ فيما ستفعلينه إذا مت أثناء وجودي في فريق البحث؟»

 ‹هل أتجاهل هؤلاء الناجين أم أساعدهم؟›

كان يطلب مني أن أشرح ما حدث. بدأت أكتب ببطء، حرفًا بحرف. أومأ برأسه وهو يتابع خربشاتي.

 

 

كان لدى كلا الجانبين نقاط صحيحة. حاول أحد الفصائل الخروج، بينما الفصيل الآخر ليس على استعداد للمغادرة. حقيقة أنهم كانوا يتجادلون أظهرت أنهم ما زالوا عقلانيين، وما زال لديهم بعض مظاهر الأخلاق. ومع ذلك، مثل الأرضية الزجاجية التي تتشقق ببطء تحت الوزن الزائد، يبدو أنهم يفقدون ببطء قدرتهم على البقاء عقلانيين.

 

 

 

لم أستطع التوصل إلى نتيجة. ينبغي عليَّ أن أناقش هذا الأمر مع مجموعتي من الناجين. لست متأكدًا من قدرتي على شرح كل ما حدث، لكنني على استعداد للمحاولة، بغض النظر عن المدة التي سيستغرقها الأمر.

 

 

أطلق المدير هديرًا من الضحك. ضحك بأعلى صوته، كما لو أنه سمع للتو أطرف نكتة في العالم. ثم قال من خلال صرير أسنانه: «ألم تدافعي عن الناجين في وقت سابق؟ ألست الآن تفكرين فقط في التخلي عن الجميع. أليس هذا صحيحًا؟»

نهضت وخرجت من المبنى. عندما قفزت فوق الحائط، لاحظت أن أتباعي ما زالوا منحنيين بجوار الحائط. وبعد أن طلبت منهم الوقوف، عدت بسرعة إلى ملجأي الخاص وسط الظلام.

كان يطلب مني أن أشرح ما حدث. بدأت أكتب ببطء، حرفًا بحرف. أومأ برأسه وهو يتابع خربشاتي.

 

 

كان قلبي مثقلًا طوال طريق العودة. لم أستطع التوقف عن التفكير فيما رأيته في المدرسة. أنا فقط لم أستطع تجاوز ذلك. كنت أعلم أنني بحاجة إلى مناقشة الأمر مع مجموعتي والتوصل إلى قرار.

 

 

وبعد فترة توقف، جاء صوت المرأة مرة أخرى، مليئًا بالغضب: «نعم ماذا تفعل هنا على أية حال؟ أراهن أنه لا أحد غير قادر على تخمين ذلك. إنه أمر مضحك؛ لأنك كنت ضد انضمام المعلمات إلى فريق البحث في البداية. الآن، وعلى الرغم ذلك، هل تريد منا أن نتقدم بعد رؤية المعلمين الذكور يموتون؟ مَن في كامل قواه العقلية سيفعل ذلك؟»

* * *

 

 

«نحن لا نريد ذلك! نريد فقط الابتعاد! إلى متى علينا أن نضحي بأنفسنا؟ لا يمكننا حتى الاعتناء بأنفسنا في هذا العالم اللعين!»

فور عودتي إلى ملجأي، سمعت ضحكات قادمة من الباب الأمامي. لم يكن أمرًا مهمًا، لكني شعرت بالدفء فيه. أخذت نفسًا عميقًا وفتحت الباب ببطء، مدركًا أنني حامل للأخبار السيئة. اقترب مني جيونج أوك بابتسامة:

كنت أعلم أنه ليس من السهل على شخص ما المخاطرة بحياته، ولكن إذا كان لديهم أشخاص يريدون حمايتهم، فلن يكون لديهم خيار آخر.

 

«مَن؟ الاطفال؟ أم كبار السن؟ ما الذي جعلك تعتقد أنهم سيكونون قادرين على ذلك؟»

«مرحبًا، هيون دوك، لقد توصلنا إلى هذه الفكرة…»

 

 

ارتفعت أصواتهم أعلى. شعرت بالاستياء والغضب الذي كان لديهم تجاه بعضهم البعض. ومع ذلك، كان هناك تيار خفي مشترك يجري تحت أصواتهم.

انقطعت جملته فجأة عندما رأى وجهي. تلاشت ابتسامته وسألني: « ما الأمر؟»

«لهذا السبب قلت أننا يجب أن نسمح لهم بتولي بمهمة الحراسة!»

 

 

بينما وقفت هناك بمشاعر مختلطة، أحضر لي جيونج أوك دفتر الرسم مع عدد قليل من الأقلام الملونة التي كانت موجودة حوله.

 

 

نهضت وخرجت من المبنى. عندما قفزت فوق الحائط، لاحظت أن أتباعي ما زالوا منحنيين بجوار الحائط. وبعد أن طلبت منهم الوقوف، عدت بسرعة إلى ملجأي الخاص وسط الظلام.

كان يطلب مني أن أشرح ما حدث. بدأت أكتب ببطء، حرفًا بحرف. أومأ برأسه وهو يتابع خربشاتي.

«لماذا علينا أن نكون مسؤولين عنهم؟» ردت المرأة. ثم تابعت: «هل تعرف حتى كم عدد المعلمين الذين فقدوا حياتهم من أجل حمايتهم؟» قابلت صراخ المدير بالأفكار التي كانت تستهلك عقلها. وتتدحرجت الدموع على خديها: «إلى متى تعتقد أننا يمكننا حماية هؤلاء الناس؟ هاه؟ شئنا أم أبينا، سنموت جميعًا بهذا المعدل!»

 

عندما اقتربت أكثر، سمعت أصوات عدة أشخاص في الداخل.

لقد كتبت، مرارًا وتكرارًا كلماتٍ مختلفة لإيصال أفكاري.

«هل هناك تناقض كبير بين المجموعتين؟»

 

 

– الكثير من كبار السن والأطفال. ليس هناك الكثير من الشباب.

انتقلت المحادثة حول العدد المتبقي من الرجال تلقائيًا إلى مناقشة حول فريق البحث. وهذا يعني أن فريق البحث كان مكونًا من الرجال فقط.

 

 

قرأ جيونج أوك ببطء الكلمات الموجودة على دفتر الرسم.

 

 

 

«هل هناك تناقض كبير بين المجموعتين؟»

كان يطلب مني أن أشرح ما حدث. بدأت أكتب ببطء، حرفًا بحرف. أومأ برأسه وهو يتابع خربشاتي.

أومأت برأسي مزمجرًا.

 

 

 

«حسنًا، استمر.»

سمعت صوت اقتراب خطى، بدا أنها لأمرأة.

 

 

واصلت الكتابة.

«أنتم أيها الناس لا تجدون صعوبة في التجول! أنتم يا رفاق سوف تغادرون، دون وضع أي اعتبار لما إذا كان هؤلاء الناس سيموتون أم لا!»



لم تكن الأمور تسير لصالحهم. تساءلت كم من الناس قد ماتوا حتى تقول شيئًا كهذا.

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط