وفقًا لـ جيونج هيوك، أثناء غيابي، كانا يجتمعان تلو الآخر. وفي الختام، يبدو أن الأغلبية اعتقدت أنني سأعود إلى الحياة. إن عنف وقسوة والقدرات الجسدية الفائقة التي امتلكها المخلوق الأسود جعلتهم يعتبرون موتي احتمالًا حقيقيًا، لكن جيونج أوك آمن بأنني سأنجو.
نظرت إلى جيونج أوك بنظرة محيرة إلى حد ما، لكنه نظر بعيدًا وواصل قصته: «لقد افترضت أنك على قيد الحياة؛ لأن جميع أتباعك ما زالوا ينتظرونك.»
كنت أعلم أنه كان قلقًا عليَّ، رغم ما قاله. وكانت عيناه، المثبتتان على وجهه الشاحب، قد امتلأت بالدموع. ابتسمت له بينما كنت أربت على ظهره. نظر إليَّ، ثم وقف وخرج وهو ينقر على لسانه.
*طقطق، طقطق.*
«سأكون طالبًا في المدرسة الثانوية العام المقبل!»
سمعت خطى تتسابق في غرفة المعيشة. كانت سو يون تركض نحوي، مغطاة بالدموع والمخاط.
«أبي…»
أخرج دفتر ملاحظات ليطلع على جميع الخطط التي وضعها، وأطلعني على خطط اليوم.
ركضت نحوي وذراعيها مفتوحة على مصراعيها. ابتسمت بلطف ورفعتها. شممت رائحة شامبو حلو قادم منها. أصبح خديها أكثر امتلاءً، وهو ما أخبرني أن الجميع اعتنوا بها جيدًا أثناء غيابي. ربتت على ظهرها وأنا أحملها بين ذراعي.
‹صغيرتي، هل استمعي إلى تعليمات الكبار جيدًا؟›
تبعنا جيونج هيوك والصبي المراهق. كان وجه الصبي مليئًا بالعزم. رأى جيونج أوك الصبي ودفعه: «ابقى في الداخل.»
تمنيت أن أكون قادرًا على قول هذا. أردت التحدث معها. أردت أن أتحدث معها عن الأشياء العادية. لكنني علمت أن مثل هذا الشيء يعتبر ترفًا في مثل حالتي تلك. بدلًا من ذلك، عانقتها، على أمل أن كل الكلمات التي أردت أن أقولها لها ستنتقل إليها بطريقة أو بأخرى. نظرت إلى جيونج أوك وأومأت له برأسي قليلًا.
‹صحيح. أتذكر الآن.›
‹شكرًا على الاعتناء بها. شكرًا لكونك قائدًا، تمكن من جعل الجميع يعيشون في انسجام.›
«أجل. عليك أن تتماسك وتكون رجلًا! وقم بدورك! أتفهم؟»
احتوت إيماءتي على ألف شكر. بدا أن جيونج أوك قد فهم قصدي، حيث انتشرت ابتسامة صغيرة على وجهه أثناء نظره إليَّ وإلى سو يون.
هؤلاء هم الأشخاص الذين عرفوا كيفية إظهار الامتنان. إنهم أناس طيبون. حتى في هذا العالم الجهنمي، كانوا قادرين على الحفاظ على التوازن بين التطبيق العملي والآداب العامة. لقد اعتنوا بـ سو يون أثناء غيابي، وعاملوا الناس في السوبر ماركت كبشر.
لقد ترددت، في حيرة قليلًا.
وبعد فترة جاء الصبي المراهق يبحث عني.
«أجاهوشي…»
أخرج دفتر ملاحظات ليطلع على جميع الخطط التي وضعها، وأطلعني على خطط اليوم.
وضع الصبي كيس الخيش الذي كان يحمله جانبًا. كانت هذه هي المرة الأولى التي يراني فيها. لقد كان في حالة سيئة عندما أحضرته من السوبر ماركت. كان وجهه منتفخًا، وكان الدم ينزف من شفتيه المتضررتين.
«يمكنني المساعدة أيضًا!»
لقد أوشك وقتها على الموت، مثل كلب غير مرغوب فيه يُضرب حتى حافة الموت. لا بد أن رجال العصابات هؤلاء قد أخذوا كل فائدة تذكر منه. ومع ذلك، في غضون أسبوع، استطعت القول بالفعل أنه كان في حالة أفضل بكثير. ربما لا يزال يعاني من كدمات هنا وهناك، ولكن مع مرور الوقت، لابد أن يتلاشى الألم الجسدي الذي عانى منه.
انحنى الصبي بعمق وقال: «سمعت أنك أنقذتني. شكرًا جزيلًا.»
«تبًا، إنها تبدو وكأنها أمواج.»
ارتسمت ابتسامة حميدة على فمي وربت على رأسه. جفل الصبي، لكنه عاد بسرعة إلى أخته بابتسامة على وجهه. ابتسمت لي الفتاة في العشرينات من عمرها وهي تضغط على خدود أخيها الأصغر ضاحكةً.
* * *
ثم سأل جيونج أوك وهو ينظر إلى وجهي: «هاه؟ ما هذا؟»
أومأت بإيجاب. أومأ برأسه متنهدًا، مما أعطاني فكرة أنه لن يطرح أي أسئلة أخرى حول هذا الأمر.
عندما دخلت غرفة المعيشة، كان الجميع يعمل في انسجام تام. حمل الجميع سلاحًا، باستثناء سويون والصبي الذي كان في مثل عمرها. وكانت العديد من الأسلحة مرتجلة، لكن الجميع كانوا على استعداد لحماية الأطفال والدفاع عن حياتهم.
«أوه، افتح فمك»
هؤلاء هم الأشخاص الذين عرفوا كيفية إظهار الامتنان. إنهم أناس طيبون. حتى في هذا العالم الجهنمي، كانوا قادرين على الحفاظ على التوازن بين التطبيق العملي والآداب العامة. لقد اعتنوا بـ سو يون أثناء غيابي، وعاملوا الناس في السوبر ماركت كبشر.
رفع جيونج أوك شفتي دون إذني، كاشفًا عن مجموعة أسناني الكاملة الحادة.
التفت بسرعة بعيدًا مع عبوس. اتسعت عيناه ثم سأل: «هل يمكن أن تنمو أسنانك؟»
والحقيقة أنني فوجئت بسؤاله. ظننت أنه سيشعر بالذعر، ولم أتوقع أن يأتي سؤاله من باب الفضول فقط. ومع ذلك، لم أتمكن من العثور على تلميح من الحذر على وجهه، مجرد مفاجأة حقيقية. لفت سؤال جيونج أوك انتباه الآخرين. اجتمعوا جميعا ثم قالوا في انسجام تام:
«قل آه-»
* * *
وضع الصبي كيس الخيش الذي كان يحمله جانبًا. كانت هذه هي المرة الأولى التي يراني فيها. لقد كان في حالة سيئة عندما أحضرته من السوبر ماركت. كان وجهه منتفخًا، وكان الدم ينزف من شفتيه المتضررتين.
لقد أوشك وقتها على الموت، مثل كلب غير مرغوب فيه يُضرب حتى حافة الموت. لا بد أن رجال العصابات هؤلاء قد أخذوا كل فائدة تذكر منه. ومع ذلك، في غضون أسبوع، استطعت القول بالفعل أنه كان في حالة أفضل بكثير. ربما لا يزال يعاني من كدمات هنا وهناك، ولكن مع مرور الوقت، لابد أن يتلاشى الألم الجسدي الذي عانى منه.
وباستخدام مجموعة من الكلمات والرسومات، شرحت ما حدث لي في ذلك اليوم. كانت عيون الجميع ملتصقة برسوماتي، وأومئوا برؤوسهم ببطء عندما شرحت لهم كيف انفصلت عن جيونج أوك في ذلك اليوم. بالطبع، لم أخبرهم أنني أكلت دماغ المخلوق الأسود. قلت لهم فقط إنني ثقبت رأسه بقضيب التسليح. وحينها شكرني الجميع على ما فعلته.
شعرت بالأسف لأنني لم أفكر في وجهة نظره مسبقًا. كان عليَّ أن أهتم بالتفاصيل. أخذت علبة الرش بإيماءة بالموافقة.
ربت لي جيونج أوك على ظهري دون أن ينبس ببنت شفة.
‹أوه، لم أفكر في ذلك في وقت سابق.›
«أبي…»
‹هل يحاول الاعتذار لعدم قدرته على المساعدة؟ أم أنه يشكرني؟›
لم أكن متأكدة من سبب ربته عليَّ، لكنني لم أشعر بأي سوء نية. نظر جيونج أوك عن كثب إلى رسوماتي، ثم أمال رأسه في اتجاه ثم في الاتجاه الآخر، وبدا عليه الارتباك.
احتوت إيماءتي على ألف شكر. بدا أن جيونج أوك قد فهم قصدي، حيث انتشرت ابتسامة صغيرة على وجهه أثناء نظره إليَّ وإلى سو يون.
وضعت القلم جانبًا وأشرت إلى نفسي. حدق جيونج أوك في وجهي بحيرة، وهز رأسه في ارتباك: «ماذا بشأنك؟»
«إذن بدأت تنمو أسنانك بعد قتلك للمخلوق الأسود؟»
أخرج دفتر ملاحظات ليطلع على جميع الخطط التي وضعها، وأطلعني على خطط اليوم.
أومأت بالاتفاق.
«أجاهوشي…»
«هذا ممتع. هل رأيت هذا المخلوق الأسود من قبل؟»
ناداني الجميع الآن بوالد سو يون، لكن جيونج أوك يناديني بوالد سو يون، كما لو كان لقبي. نظرت إليه وشخرت.
«كما تعلم، في المدرسة الثانوية، يبدو أنك شعرت بوجوده قبل أي شخص آخر. لقد غطيت فمي فجأة.»
لقد ترددت، في حيرة قليلًا.
«كما تعلم، في المدرسة الثانوية، يبدو أنك شعرت بوجوده قبل أي شخص آخر. لقد غطيت فمي فجأة.»
«تبًا، إنها تبدو وكأنها أمواج.»
‹صحيح. أتذكر الآن.›
لقد كنت مرعوبًا في ذلك الوقت. لم أفكر حتى في الهروب حتى أصبح أمامي مباشرةً. ربما بدا لي وكأنني أعرف بوجوده، وأعلم أن المقاومة لا معنى لها. ومع ذلك، لم أكن أعرف كيفية صياغة تفسيري بشكل صحيح.
وضعت القلم جانبًا وأشرت إلى نفسي. حدق جيونج أوك في وجهي بحيرة، وهز رأسه في ارتباك: «ماذا بشأنك؟»
لقد كنت مرعوبًا في ذلك الوقت. لم أفكر حتى في الهروب حتى أصبح أمامي مباشرةً. ربما بدا لي وكأنني أعرف بوجوده، وأعلم أن المقاومة لا معنى لها. ومع ذلك، لم أكن أعرف كيفية صياغة تفسيري بشكل صحيح.
ارتسمت ابتسامة حميدة على فمي وربت على رأسه. جفل الصبي، لكنه عاد بسرعة إلى أخته بابتسامة على وجهه. ابتسمت لي الفتاة في العشرينات من عمرها وهي تضغط على خدود أخيها الأصغر ضاحكةً.
«غرر، غرر.»
«تبًا، إنها تبدو وكأنها أمواج.»
أشرت إلى المخلوق الأسود في لوحة الرسم. ثم قمت بحركة قطع الرقبة أثناء الإشارة إلى نفسي. وبينما واصلت الإشارة بهذه الطريقة، تحدث جيونج هيوك. «هيونغ، أعتقد أن المخلوق الأسود هاجم والد سو يون.»
«أوه.»
‹صغيرتي، هل استمعي إلى تعليمات الكبار جيدًا؟›
أطلق تنهيدة صغيرة، وأخيرًا فهم ما أردت قوله. أظلم وجهه فجأة، وسأل سؤالًا آخر وهو يعض على شفته بعدم ارتياح: «هل تحولت إلى زومبي بسبب ذلك؟»
من الواضح أنه لم يكن لدي أي مشكلة في التمييز بينهم، حيث بدا لي أتباعي باللون الأخضر. ومع ذلك، فمن وجهة نظره، سيكون من المستحيل تقريبًا التمييز بين الحليف والعدو. على الرغم من كل هذا، فقد وافق على كل خططي، حتى أنه قام برحلتين معي إلى الخارج.
أومأت بإيجاب. أومأ برأسه متنهدًا، مما أعطاني فكرة أنه لن يطرح أي أسئلة أخرى حول هذا الأمر.
«ما زلت غير متأكد من أنني فهمت القصة الكاملة لما حدث، لكنك لا تزال كما كنت من قبل، أليس كذلك؟»
أومأت برأسي،ة بتعبير جاد. حينها أرجع أسه للوراء وربت على كتفي.
«هذا هو المهم.»
لم أكن أعرف كيف أرد على ذلك.
وباستخدام مجموعة من الكلمات والرسومات، شرحت ما حدث لي في ذلك اليوم. كانت عيون الجميع ملتصقة برسوماتي، وأومئوا برؤوسهم ببطء عندما شرحت لهم كيف انفصلت عن جيونج أوك في ذلك اليوم. بالطبع، لم أخبرهم أنني أكلت دماغ المخلوق الأسود. قلت لهم فقط إنني ثقبت رأسه بقضيب التسليح. وحينها شكرني الجميع على ما فعلته.
«لماذا لا نواصل الأكل!»
التفت بسرعة بعيدًا مع عبوس. اتسعت عيناه ثم سأل: «هل يمكن أن تنمو أسنانك؟»
لقد كانوا في خضم تناولهم للغداء قبل عودتي المفاجئة، ولكن عندما بدأ أتباعي في الطابق الأول بالعواء، قاموا على عجل بالتحضير للقتال. ربما كانوا قد أزالوا وجباتهم واتخذوا مواقعهم القتالية، وكلهم متوترون.
حدق جميع أتباعي في الأخوين لي، وقد فوجئوا بهجومهم غير المتوقع بالرذاذ.
عندما دخلت غرفة المعيشة، كان الجميع يعمل في انسجام تام. حمل الجميع سلاحًا، باستثناء سويون والصبي الذي كان في مثل عمرها. وكانت العديد من الأسلحة مرتجلة، لكن الجميع كانوا على استعداد لحماية الأطفال والدفاع عن حياتهم.
كنت أعلم أنه كان قلقًا عليَّ، رغم ما قاله. وكانت عيناه، المثبتتان على وجهه الشاحب، قد امتلأت بالدموع. ابتسمت له بينما كنت أربت على ظهره. نظر إليَّ، ثم وقف وخرج وهو ينقر على لسانه.
وكان هذا تغييرًا جيدًا. أعني، لم أكن متأكدة مما إذا كان من الجيد البحث عن سلاح فقط عندما شعروا بشيء يقترب، لكن
من المؤكد أنه كان بمثابة تغيير جيد في هذا العالم المدمر.
وبعد فترة جاء الصبي المراهق يبحث عني.
احتوت إيماءتي على ألف شكر. بدا أن جيونج أوك قد فهم قصدي، حيث انتشرت ابتسامة صغيرة على وجهه أثناء نظره إليَّ وإلى سو يون.
* * *
طالب في المدرسة الثانوية العام المقبل. لم يسعني إلا الضحك على ما قاله. لقد انتهى مفهوم المدرسة منذ فترة طويلة. لم أستطع إلا أن أضحك على حديثه عن الذهاب إلى المدرسة الثانوية العام المقبل، على الرغم من الوضع الذي كنا فيه.
سمعت خطى تتسابق في غرفة المعيشة. كانت سو يون تركض نحوي، مغطاة بالدموع والمخاط.
شاهدتهم من على الأريكة بينما كان الباقون ينهون طعام الغداء. لم يسعني سوى الابتسام. مجرد النظر إليهم أدفأ قلبي.
«يمكنني المساعدة أيضًا!»
انحنى الصبي بعمق وقال: «سمعت أنك أنقذتني. شكرًا جزيلًا.»
أمسكت سو يون بعيدان تناول الطعام بيديها الصغيرتين أثناء دفعها الطعام في فمها.
لم أكن متأكدًا مما إذا كانوا لا يزالون يمتلكون حاسة اللمس، لكنهم جميعًا لطخوا وخدشوا الطلاء الموجود على أجسادهم. في نهاية المطاف، كان جميع التابعين الخمسة والثلاثين لديهم أجسام زرقاء. كانت لا تزال تبدو خضراء بالنسبة لي، لكن التشبع بدا مختلفًا بعض الشيء. نظر الأخوان لي إلى عملهما بوجوه راضية. وبعد لحظة، كسر جيونج أوك حاجز الصمت.
— غرر.
توقعي بأنه لن يكون هناك المزيد من غسل الصحون قد انتهى تمامًا. حتى في هذا العالم الجهنمي، بدون ماء أو كهرباء، استمرت الحياة. كان الأمر أشبه برؤية تجمع عائلي. أول مَن جاء نحوي كان جيونج أوك بعد الانتهاء من تناول الطعام .
من المؤكد أنه كان بمثابة تغيير جيد في هذا العالم المدمر.
أطلق تنهيدة صغيرة، وأخيرًا فهم ما أردت قوله. أظلم وجهه فجأة، وسأل سؤالًا آخر وهو يعض على شفته بعدم ارتياح: «هل تحولت إلى زومبي بسبب ذلك؟»
«مرحبًا، والد سو يون.»
أومأت بإيجاب. أومأ برأسه متنهدًا، مما أعطاني فكرة أنه لن يطرح أي أسئلة أخرى حول هذا الأمر.
ناداني الجميع الآن بوالد سو يون، لكن جيونج أوك يناديني بوالد سو يون، كما لو كان لقبي. نظرت إليه وشخرت.
أجبر أمري أتباعي على البقاء ساكنين وهم يشاهدون الطلاء الأزرق يغطي أجسادهم ببطء. أمكنني القول من خلال تعابير وجوههم أنهم لم يستمتعوا بالرش. لقد نظروا إليَّ بتعابير تُعبر عن انزعاجهم. نظر أتباعي ذهابًا وإيابًا بين أجسادهم وبيني بوجوه مشوشة.
لقد أوشك وقتها على الموت، مثل كلب غير مرغوب فيه يُضرب حتى حافة الموت. لا بد أن رجال العصابات هؤلاء قد أخذوا كل فائدة تذكر منه. ومع ذلك، في غضون أسبوع، استطعت القول بالفعل أنه كان في حالة أفضل بكثير. ربما لا يزال يعاني من كدمات هنا وهناك، ولكن مع مرور الوقت، لابد أن يتلاشى الألم الجسدي الذي عانى منه.
أخرج دفتر ملاحظات ليطلع على جميع الخطط التي وضعها، وأطلعني على خطط اليوم.
تمنيت أن أكون قادرًا على قول هذا. أردت التحدث معها. أردت أن أتحدث معها عن الأشياء العادية. لكنني علمت أن مثل هذا الشيء يعتبر ترفًا في مثل حالتي تلك. بدلًا من ذلك، عانقتها، على أمل أن كل الكلمات التي أردت أن أقولها لها ستنتقل إليها بطريقة أو بأخرى. نظرت إلى جيونج أوك وأومأت له برأسي قليلًا.
«كنت أخطط للحصول على بعض الطعام والعناية ببعض الأشياء في الخارج. يؤسفني أن أضطر إلى سؤالك لأنك عدت للتو، ولكن هل تمانع في الانضمام إليَّ؟»
شعرت بالأسف لأنني لم أفكر في وجهة نظره مسبقًا. كان عليَّ أن أهتم بالتفاصيل. أخذت علبة الرش بإيماءة بالموافقة.
أومأت دون تردد. بعد كل شيء، لم أعاني من التعب. الراحة لا تعني شيئًا بالنسبة لي. بمجرد موافقتي، ذهب جيونج أوك لإحضار شيء ما من الغرفة. لقد خرج ومعه علبة من رذاذ الطلاء، من النوع الذي استخدمه فنانو الجرافيتي. نظرت إليه في حيرة من أمري. لم يكن يبدو كنوع الشخص الذي يطلب مني أن أرسم معه فن الجرافيتي.
سمعت خطى تتسابق في غرفة المعيشة. كانت سو يون تركض نحوي، مغطاة بالدموع والمخاط.
أومأت برأسي،ة بتعبير جاد. حينها أرجع أسه للوراء وربت على كتفي.
هز العلبة وهو يشرح جدول أعماله: «لست متأكدًا من كيفية تمييزك لأتباعك، لكن في نظرنا، جميعهم زومبي. لذلك أردت أن أميزهم بهذا.»
أدركت أنهم لم يكونوا جميعًا بنفس اللون الأزرق. أولئك الذين ارتدوا الملابس السوداء بدوا أغمق، بينما أولئك الذين ارتدوا الملابس البيضاء بدوا أكثر إشراقًا. حتى لون بشرتهم كان عاملَت في تحديد درجة اللون الأزرق التي كانوا عليها. ضحكت من ملاحظتي، وأمرت أتباعي بالجلوس والوقوف حتى أمرتهم بالتوقف، بدءًا من الصف الأول.
‹أوه، لم أفكر في ذلك في وقت سابق.›
إذا أعدنا النظر إلى الوراء، لم يبدو مرتاحًا في كل مرة خرجت معه. اعتقدت أن ذلك كان بسبب الرائحة الكريهة، والخوف الذي جاء بشكل طبيعي مع المواقف التي كنا فيها. ومع ذلك، ربما اجتاحه الخوف من عدم معرفة ما إذا كان الزومبي الذي بجانبه معه أم ضده. في تلك اللحظة خرج خارج الشقة.
كنت أعلم أنه كان قلقًا عليَّ، رغم ما قاله. وكانت عيناه، المثبتتان على وجهه الشاحب، قد امتلأت بالدموع. ابتسمت له بينما كنت أربت على ظهره. نظر إليَّ، ثم وقف وخرج وهو ينقر على لسانه.
من الواضح أنه لم يكن لدي أي مشكلة في التمييز بينهم، حيث بدا لي أتباعي باللون الأخضر. ومع ذلك، فمن وجهة نظره، سيكون من المستحيل تقريبًا التمييز بين الحليف والعدو. على الرغم من كل هذا، فقد وافق على كل خططي، حتى أنه قام برحلتين معي إلى الخارج.
لم أكن متأكدًا مما إذا كان من الصواب أن أقول إن لديه الشجاعة، أو أنه لا يشعر بالخوف. ربما من الأفضل أن نفكر فيه كقائد مثالي.
لم أكن أعرف كيف أرد على ذلك.
‹صحيح. أتذكر الآن.›
شعرت بالأسف لأنني لم أفكر في وجهة نظره مسبقًا. كان عليَّ أن أهتم بالتفاصيل. أخذت علبة الرش بإيماءة بالموافقة.
أومأت دون تردد. بعد كل شيء، لم أعاني من التعب. الراحة لا تعني شيئًا بالنسبة لي. بمجرد موافقتي، ذهب جيونج أوك لإحضار شيء ما من الغرفة. لقد خرج ومعه علبة من رذاذ الطلاء، من النوع الذي استخدمه فنانو الجرافيتي. نظرت إليه في حيرة من أمري. لم يكن يبدو كنوع الشخص الذي يطلب مني أن أرسم معه فن الجرافيتي.
شعرت بالسوء تجاه أتباعي، لكن كان لا بد من القيام بذلك. توجهت أنا وجيونج أوك نحو الباب الأمامي، تاركين الآخرين الذين كانوا لا يزالون يتناولون الطعام.
تبعنا جيونج هيوك والصبي المراهق. كان وجه الصبي مليئًا بالعزم. رأى جيونج أوك الصبي ودفعه: «ابقى في الداخل.»
«يمكنني المساعدة أيضًا!»
«يا له من حماس شباب، أنت لست حتى طالبًا في المدرسة الثانوية بعد.»
«سأكون طالبًا في المدرسة الثانوية العام المقبل!»
‹صحيح. أتذكر الآن.›
طالب في المدرسة الثانوية العام المقبل. لم يسعني إلا الضحك على ما قاله. لقد انتهى مفهوم المدرسة منذ فترة طويلة. لم أستطع إلا أن أضحك على حديثه عن الذهاب إلى المدرسة الثانوية العام المقبل، على الرغم من الوضع الذي كنا فيه.
«أوه، افتح فمك»
وضعت القلم جانبًا وأشرت إلى نفسي. حدق جيونج أوك في وجهي بحيرة، وهز رأسه في ارتباك: «ماذا بشأنك؟»
نقر جيونج أوك على لسانه وركز نظره على الصبي. ابتلع جيونج هيوك ما تبقى من الطعام في فمه وبدأ في الكلام.
لم أكن متأكدة من سبب ربته عليَّ، لكنني لم أشعر بأي سوء نية. نظر جيونج أوك عن كثب إلى رسوماتي، ثم أمال رأسه في اتجاه ثم في الاتجاه الآخر، وبدا عليه الارتباك.
«جي سوك! عليك أن تحمي الناس هنا. مَن سيكون القائد عندما نرحل؟»
ضحكت من تبادلهما القصير بينما كنت أهز علبة رذاذ الطلاء. عندما خرج الأخوان لي إلى الخارج، رأيت أتباعي في مهمة المراقبة. وكان هناك ما مجموعه خمسة وثلاثين منهم. لقد فقدت بعضًا منهم، لكن الباقي لا يزال جديرًا بالثقة. بدأ الأخوان لي في رشها برذاذ أزرق اللون.
«أنا…»
ضحكت من تبادلهما القصير بينما كنت أهز علبة رذاذ الطلاء. عندما خرج الأخوان لي إلى الخارج، رأيت أتباعي في مهمة المراقبة. وكان هناك ما مجموعه خمسة وثلاثين منهم. لقد فقدت بعضًا منهم، لكن الباقي لا يزال جديرًا بالثقة. بدأ الأخوان لي في رشها برذاذ أزرق اللون.
«أجل. عليك أن تتماسك وتكون رجلًا! وقم بدورك! أتفهم؟»
ضحكت من تبادلهما القصير بينما كنت أهز علبة رذاذ الطلاء. عندما خرج الأخوان لي إلى الخارج، رأيت أتباعي في مهمة المراقبة. وكان هناك ما مجموعه خمسة وثلاثين منهم. لقد فقدت بعضًا منهم، لكن الباقي لا يزال جديرًا بالثقة. بدأ الأخوان لي في رشها برذاذ أزرق اللون.
«نعم…»
ابتسم جيونغ هيوك بفخر وربت على رأس الصبي. كيف يمكن أن يكون لدى الأخوين لي مثل هذه الشخصيات المختلفة؟
عندما دخلت غرفة المعيشة، كان الجميع يعمل في انسجام تام. حمل الجميع سلاحًا، باستثناء سويون والصبي الذي كان في مثل عمرها. وكانت العديد من الأسلحة مرتجلة، لكن الجميع كانوا على استعداد لحماية الأطفال والدفاع عن حياتهم.
كان جيونج هيوك هو العم النمطي، بينما كان جيونج أوك هو العم المتمرد والحاد.
ابتسم جيونغ هيوك بفخر وربت على رأس الصبي. كيف يمكن أن يكون لدى الأخوين لي مثل هذه الشخصيات المختلفة؟
ضحكت من تبادلهما القصير بينما كنت أهز علبة رذاذ الطلاء. عندما خرج الأخوان لي إلى الخارج، رأيت أتباعي في مهمة المراقبة. وكان هناك ما مجموعه خمسة وثلاثين منهم. لقد فقدت بعضًا منهم، لكن الباقي لا يزال جديرًا بالثقة. بدأ الأخوان لي في رشها برذاذ أزرق اللون.
«أجاهوشي…»
وضعت القلم جانبًا وأشرت إلى نفسي. حدق جيونج أوك في وجهي بحيرة، وهز رأسه في ارتباك: «ماذا بشأنك؟»
— غررو!
— غررو!
وباستخدام مجموعة من الكلمات والرسومات، شرحت ما حدث لي في ذلك اليوم. كانت عيون الجميع ملتصقة برسوماتي، وأومئوا برؤوسهم ببطء عندما شرحت لهم كيف انفصلت عن جيونج أوك في ذلك اليوم. بالطبع، لم أخبرهم أنني أكلت دماغ المخلوق الأسود. قلت لهم فقط إنني ثقبت رأسه بقضيب التسليح. وحينها شكرني الجميع على ما فعلته.
حدق جميع أتباعي في الأخوين لي، وقد فوجئوا بهجومهم غير المتوقع بالرذاذ.
‹لا تتحرك. اثبت مكانك. إنه جيد لجسمك.›
أجبر أمري أتباعي على البقاء ساكنين وهم يشاهدون الطلاء الأزرق يغطي أجسادهم ببطء. أمكنني القول من خلال تعابير وجوههم أنهم لم يستمتعوا بالرش. لقد نظروا إليَّ بتعابير تُعبر عن انزعاجهم. نظر أتباعي ذهابًا وإيابًا بين أجسادهم وبيني بوجوه مشوشة.
‹أعلم أنه ربما يكون لزجًا.›
وضعت القلم جانبًا وأشرت إلى نفسي. حدق جيونج أوك في وجهي بحيرة، وهز رأسه في ارتباك: «ماذا بشأنك؟»
لم أكن متأكدًا مما إذا كانوا لا يزالون يمتلكون حاسة اللمس، لكنهم جميعًا لطخوا وخدشوا الطلاء الموجود على أجسادهم. في نهاية المطاف، كان جميع التابعين الخمسة والثلاثين لديهم أجسام زرقاء. كانت لا تزال تبدو خضراء بالنسبة لي، لكن التشبع بدا مختلفًا بعض الشيء. نظر الأخوان لي إلى عملهما بوجوه راضية. وبعد لحظة، كسر جيونج أوك حاجز الصمت.
‹صغيرتي، هل استمعي إلى تعليمات الكبار جيدًا؟›
إذا أعدنا النظر إلى الوراء، لم يبدو مرتاحًا في كل مرة خرجت معه. اعتقدت أن ذلك كان بسبب الرائحة الكريهة، والخوف الذي جاء بشكل طبيعي مع المواقف التي كنا فيها. ومع ذلك، ربما اجتاحه الخوف من عدم معرفة ما إذا كان الزومبي الذي بجانبه معه أم ضده. في تلك اللحظة خرج خارج الشقة.
«تبًا، إنها تبدو وكأنها أمواج.»
‹أمواج، هاه.›
«ما زلت غير متأكد من أنني فهمت القصة الكاملة لما حدث، لكنك لا تزال كما كنت من قبل، أليس كذلك؟»
‹أعلم أنه ربما يكون لزجًا.›
أدركت أنهم لم يكونوا جميعًا بنفس اللون الأزرق. أولئك الذين ارتدوا الملابس السوداء بدوا أغمق، بينما أولئك الذين ارتدوا الملابس البيضاء بدوا أكثر إشراقًا. حتى لون بشرتهم كان عاملَت في تحديد درجة اللون الأزرق التي كانوا عليها. ضحكت من ملاحظتي، وأمرت أتباعي بالجلوس والوقوف حتى أمرتهم بالتوقف، بدءًا من الصف الأول.
أشرت إلى المخلوق الأسود في لوحة الرسم. ثم قمت بحركة قطع الرقبة أثناء الإشارة إلى نفسي. وبينما واصلت الإشارة بهذه الطريقة، تحدث جيونج هيوك. «هيونغ، أعتقد أن المخلوق الأسود هاجم والد سو يون.»
— غرر.
أومأت دون تردد. بعد كل شيء، لم أعاني من التعب. الراحة لا تعني شيئًا بالنسبة لي. بمجرد موافقتي، ذهب جيونج أوك لإحضار شيء ما من الغرفة. لقد خرج ومعه علبة من رذاذ الطلاء، من النوع الذي استخدمه فنانو الجرافيتي. نظرت إليه في حيرة من أمري. لم يكن يبدو كنوع الشخص الذي يطلب مني أن أرسم معه فن الجرافيتي.
نفذ أتباعي أوامري، وتناوبوا بين الجلوس والوقوف. نظر جيونج أوك إليَّ، واتسعت عيناه: «هل تجعلهم يرقصون كالأمواج؟»
أطلق جيونج أوك ضحكة كبيرة عندما أومأت برأسي. ابتسمت للهدوء الذي طال انتظاره.
وضعت القلم جانبًا وأشرت إلى نفسي. حدق جيونج أوك في وجهي بحيرة، وهز رأسه في ارتباك: «ماذا بشأنك؟»
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
