نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

البداية بعد النهاية 302

خطوة الإله

خطوة الإله

فصل مدعوم من قبل الأخ “moath ghamdi”

حتى عندما نكسر عظامهم ونقطع أجسادهم ، فهذه المسوخ سوف تصبح أكثر وحشية لا غير. 

 

على الفور قامت وحوش القبضات الأربعة بإلقاء كرات الأثير نحوي.

عززت رؤيتي ونظرت بتمعن إلى الأشجار.

أشرت إلى إحدى الأشجار القريبة.

 

 

لقد بدت الأكواخ بسيطة على أقل تقدير ، وكانت مصنوعة من العشب ومغلفة بالطين. 

 

 

لقد جعلني هذا التفكير أشعر بعدم الإرتياح.

كما تم بناؤها جميعا على الأغصان السميكة للأشجار المرتفعة ، بدون وضع أي سلالم أو حبال أو جسور واضحة للسماح لوحوش الأثير بالصعود.

” رفضتك” 

 

سمعت الشهقات الخانقة التي خرجت من حنجرة الوحش قبل أن سيقط لكني تجاهلت هذا

مع ذلك ، عند رؤية وحوش ذوي القبضات الأربع ، أصبح من السهل معرفة سبب عدم حاجتهم إليها.

“لست متأكد من وجود المانا ، لكنني لم أشعر أبدًا بأي أثير في وشومهم.”

 

تغير العالم من حولي حيث أوصلتني خطوة ط الإله إلى جوار الوحش وتحديدا تحت ذراعيه.

لقد رأيت العديد من الكائنات التي تشبه القرود تتحرك تحت الأشجار. 

 

 

 

إمتلك كل واحد منهم جسم عريض وعضلي ، مع أرجل قصيرة سميكة وأقدام مسطحة من أجل تسهيل الإمساك والتسلق بإستعمالها ، كذلك أربعة أذرع ضخمة.

 

 

 

كانوا يتحركون ويركضون بسرعة ، ويستخدمون جميع أطرافهم الستة لرمي أنفسهم إلى الأمام. 

 

 

 

حتى من مكاني كان بإستطاعتي أن أرى أجسادهم المليئة بالندوب.

كان الكوخ التالي قريبًا بما يكفي بحيث قفزنا إليه فقط.

 

وبسرعة استدار الثلاثة منا لمواجهة مصدر الصوت.

غطى الفراء أجساد هذه المخلوقات ، كان معظمهم يمتلكون فراء بني أو أسود لكن لم يقم هذا الفراء باخفاء لحم أجسادهم الشاحب. 

في هذه اللحظة كان بإمكاني سماع تنفس كايرا الثقيل من ورائي وهي تنتظرني لافعل شيء.

 

 

أما بالنسبة وجوههم فقد كانت أقل شبه بالقردة. 

 

 

 

بل كانت مزيج بين ملامح إنسان وخنزير.

 

 

بل أنه كان صغيرا جدًا بحيث لم ياخذ إلا حجم يد واحدة من أيدي هذا الوحش.

لقد أمتلكوا فكوك عريضة وأنوف كبيرة ومسطحة وحواجب كثيفة. 

 

 

 

كما إمتلكوا أنياب بارزة من فكوكهم السفلية ، بجانب أعين صغيرة متوهجة مما منحهم منظر شعل صغيرة محترقة تحت ظلال الأشجار.

بعد كركرة الجثة في الارضية الحجرية رفع الوحش الكبير الجثة من الأرض وقذفها نحو أقدام الآخرين.

 

لقد كانت رائحتهم منعشة ، لذلك خاطرت بأخذ قضمة واحدة منهم ، لكني وجدتها لذيذة وحلوة مع ملمس في الفم مثل الخوخ. 

فجاة صدى زئير غاضب حطم صمت الجبل. 

 

 

 

مباشرة لعد لحظات من ظهور الزئير ظهر كذلك صاحبه.

“ماذا الآن؟” 

 

هذا تماما عكس ما أخبرنا به الشيخ.

أحد القبضات الأربعة ، لكنه كان ضخما حقا ، ويرتدي قلسونة مزينة بريش ومخالب.

توقفت وحوش القبضات الأربع الاخرى وبدأت تراقب الوحشين المتقاتلين ثم بدأو بالهدير و الصراخ بقوة. 

 

 

عند رؤية هذا لم أستطع إلا أن اتذكر طيور منقار الرمح. 

 

 

 

على أي حال سرعان ما قام وحش القبضات الأربع الكبير برمي أحد القبضات الأربع من مدخل أحد الأكواخ.

 

 

أشرت إلى إحدى الأشجار القريبة.

سقط الوحش الأصغر لنحو عشر أقدام مباشرة إلى الأرض المتجمدة قبل أن يمد يده ويمسك شيئ لم أقدر على رؤيته ، ثم تأرجح إلى أقرب فرع شجرة.

 

 

 

لكن برؤية هذا قفز الوحش الكبير من الكوخ بدون تفكير ، وإنقض نحو فريسته مثل المذنب.

 

 

 

ألقى الوحش الأصغر بجسده بعيدا عن الشجرة ، لكن حركته بدت أشبه بإمساك الهواء وإستعماله كنوع من مواطئ الأقدام. 

 

 

عززت جسدي بالأثير ، وألقيت نظرة على المشهد أسفلنا.

وهكذا هرب عبر فجوة كبيرة بين شجرتين بينما واصل محاولة خلق مسافة بينه وبين الوحش الأكبر.

كان الكوخ التالي قريبًا بما يكفي بحيث قفزنا إليه فقط.

 

 

توقفت وحوش القبضات الأربع الاخرى وبدأت تراقب الوحشين المتقاتلين ثم بدأو بالهدير و الصراخ بقوة. 

تحدثت لكايرا التي كانت بالفعل تقف بجانبي وتشهر بسيفها.

 

 

بل حتى أن بعضها بدأ يصرخ ويهدر بشكل مهتاج ، لكنهم لم يقوموا بأي حركة لكي يتدخلوا حيث تركوا وحش القبضات الأربعة الأكبر يطارد الوحش الأصغر أسفل غطاء الأشجار.

“هذه ليست فكرة جيدة أبدا ، قد يستغرق الأمر الكثير من الوقت ، لكن لا يوجد الكثير من الأكواخ التي يتعين علينا التحقق منها “.

 

 

فجأة رفع الوحش الكبير الذي كان يرتدي القلنسوة المصنوعة من الريش إحدى أذرعه إلى الخلف ورمى شيء على الوحش الاصغر.

 

 

 

لقد كانت كرة صغيرة من الطاقة البنفسجية.

شعرت بشيء دافئ ينزل في حلقي ويستقر بثقل داخل معدتي كما لو كنت قد شربت جرعة من الكحول.

 

أدرت جسدي أثناء الطيارن في الهواء ، وتحركت لتفادي أكبر عدد ممكن من كرات الأثير التي كانت تتطاير في الهواء.

الأثير.. 

‘ لا.. ‘

 

 

تحركت الكرة في الهواء بشكل ضبابي ، وانفجرت على جسد الوحش الهارب وجعلته يتعثر ويتدحرج في الثلج.

 

 

 

سرعان ما أصبح وحش الأثير الضخم فوق الوحش الأصغر ، وبدأ يضرب بجميع قبضاته الأربع وحش الأثير الصغير. 

 

 

 

لم يكن القتال شيء رائعا ففي أقل من دقيقة انتهت المعركة بالفعل.

” ريجيس أنت ستأتي معي ، كايرا ، إبقي هنا وتأكدي من أن السريع حقا لم يحاول الهرب “.

 

أجبتها بينما تقدمت إلى الامام ورميت عبائتي على الأرض.

سحب المنتصر جثة خصمه نحو قرية الأشجار بينما خرج حوالي الثلاثين من هذه الوحوش ، وبدأو يتحركون بحذر وينظرون إلى الوحش الضخم بقلق. 

 

 

 

بعد كركرة الجثة في الارضية الحجرية رفع الوحش الكبير الجثة من الأرض وقذفها نحو أقدام الآخرين.

 

 

 

فجأة بدأ يضرب صدره وكأنه طبل ، لكن هذا لم يجذب إنتباهي..

وبالفعل كانت النتيجة مدمرة.

 

 

ما لفت انتباهي كانت ضوضاء عالية بجانبي.

تحرك جسد كايرا النحيف وغطاها ضباب مرئي من مانا قبل أن تقفز على أقرب فرع ، مما خلق فوقها سحابة من الثلج.

 

 

كان السريع حقا يطقطق منقاره بعصبية ، وهو يصدر هديرا منحفض ، لكنه كان مسموعا لدرجة أم صداه تردد في المنطقة كلها.

 

 

 

بمجرد سماع هذا نظرت إلينا كل الوحوش في نفس الوقت وبدأوا يحدقون نحو القمة التي كنا بها 

سرعان ما حدث انفجار قوي صدى صوته عبر سفح الجبل حيث اصطدم فيضان الأثير المنطلق من قبضتي بوحش القبضات الأربعة الكبير.

 

هكذا تقدمنا نحو القرية بينما تبعني ريجيس خلفنا بمسافة قريبة.

إنسحبت للخلف لإخفاء رأسي ، وسحبت السريع حقا من منقاره ، لكن بمجرد تحركي سمعت مجموعة صرخات كاملة صدرت من وحوش القبضات الأربعة.

 

 

لقد ركزت فقط على صوت تنفسي بينما سقط وحش على يدي.

وسرعان ما أصبح بإمكاني أيضا أن أسمع صوت خبط أقدامهم على الأرض المتجمدة وهم يتجهون نحونا.

لقد حاول الوقوف على الفور لكني حطمت قدمي فوق جمجمته مما جعل الارضية تمتلئ بالدماء ومادة بيضاء.

 

شعرت بقلبي وهو يخفق بداخل صدري بينما إتخذت الخطوة الوحيدة ، وعززت جسدي في الأثير وإستعددت لمواجهة الوحش القادر على إنشاء مثل هذا الحاجز القوي.

وسط كل هذا لوى السريع حقا منقاره الحاد بداخل قبضتي ثم صرخ بشكل مذعور.

 

 

سأل ريجيس.

” قتال!”

 

 

مع ذلك ، عند رؤية وحوش ذوي القبضات الأربع ، أصبح من السهل معرفة سبب عدم حاجتهم إليها.

“اللعنة!!” 

 

 

” رفضتك” 

لعنت بداخلي ثم وقفت للنظر إلى الوراء بينما بدأت أفكر في التراجع.

 

 

عندما اقتربت من الأرض ظهر هيجان من الأثير حول يدي وكنت بالفعل أواجه صعوبة في السيطرة عليه.

‘ لا.. ‘

 

 

 

ليس من المنطقي الهرب.. 

 

 

 

هذه الوحوش تمتلك قطعة البوابة التي نحتاجها وهي أيضا تبدو متوحشة وبرية كما قال الطائر العجوز.

شعرت بالعظام في ذراعي وهي تتحطم حتى مع وجود طبقة الأثير السميكة التي تحميني. 

 

 

“استعدي للقتال”

 

 

 

تحدثت لكايرا التي كانت بالفعل تقف بجانبي وتشهر بسيفها.

 

 

وبسرعة استدار الثلاثة منا لمواجهة مصدر الصوت.

عززت جسدي بالأثير ، وألقيت نظرة على المشهد أسفلنا.

 

 

بل حتى صدره المجروح والممزق كان عريضا وهو يقاطع ذراعيه.

أكثر من ثلاثين  وحشا أثيري رباعي أذرع كانوا يندفعون من على سفح الجبل المخفض إلينا.

 

 

 

” ريجيس ” 

“هناك وحش في الداخل.”

 

 

” أخرج عندما نكون بحاجة إليك” 

 

 

تحدثت كايرا ونحن نتحرك تحت أغصان الأشجار. 

تحدثت إليه ثم قفزت من القمة وأردت الهبوط في منتصف وحوش الأثير وجذب انتباههم.

عززت رؤيتي ونظرت بتمعن إلى الأشجار.

 

 

على الفور قامت وحوش القبضات الأربعة بإلقاء كرات الأثير نحوي.

 

 

 

مع وجود غرائز جسدي المهجن قمت بتركيز عيني على وابل كرات الأثير ، ثم حسبت إتجاه حركتهم لحظة اقترابهم مني.

على الرغم من أنه لم يكن بداخله أي وحش مثل الكوخ الأخير ، إلا أنه كان أكثر فوضوية. 

 

 

أدرت جسدي أثناء الطيارن في الهواء ، وتحركت لتفادي أكبر عدد ممكن من كرات الأثير التي كانت تتطاير في الهواء.

 

 

في هذه اللحظة إستخدم نفس تقنية إمساك الفراغ التي استخدمها الوحش الذي قتله للتأرجح في الهواء ، ولكن بدلاً من ذلك ، فهذا الوحش إستخدامها لقذف جسده للأمام نحوي مما أعطاه زخم لا يصدق. 

أصبت من كرتين ، حيث كشطت أحداهما فخذي الأيمن ، والاخرى ضربت ضلعي.

“اللعنة ، إن هذا رجولي جدا”. 

 

لقد رأيت الوشوم ، لكنني اخترت تجاهلها.

عند شعوري بالألم عن الإصابة أدركت أن تعزيز الأثير لم يكن كافيًا لحمايتي تمامًا من هجماتهم.

” هذه أولاً.”

 

فكرت في تقنية هذه الوحوش في إمساك الفراغ ، وتسائلت إذا كان يحاول تقليد ما يفعلونه.

إنتظرت حتى عولجت إصاباتي ثم ركزت على المعركة القادمة.

 

 

 

” ريجيس نموذج القفاز!! ” 

 

 

 

صرخت بقوة وشعرت بريجيس يتحرك على الفور إلى يدي اليمنى وبدأ يجذب الأثير إليها ويراكمه بها. 

 

 

“جيد”

عندما اقتربت من الأرض ظهر هيجان من الأثير حول يدي وكنت بالفعل أواجه صعوبة في السيطرة عليه.

“لكن كان لدى الطائر واحد وقال …” 

 

مددت يدي نحو السلاح لكن عندما نظرت إلى الأعين المتوهجة الضخمة للوحش ، لم يسعني إلا أن أبتسم.

أسفلي سمعت صدى الصرخات الخائفة والمذعورة من الوحوش بل حتى بدأ بعضهم بالهروب.

وهنا لاحزت أن حدود إستعمالي لهذه المهارة زادت بشكل كبير منذ أن استخدمت خطوة الإله لأول مرة في بلدة ميرين.

 

قمت بإستعمال كل ذرة من التركيز في عقلي لتوجيه الأثير من خلال قنوات الأثير الخاصة بي ، وسحبت كل الاثير سواء من ساقي وفخذي إلى أعلى ظهري ومباشرة إلى قبضتي اليسرى بطريقة جعلت هذا الهجوم أشبه بنموذج القفاز. 

عندما كنت على وشك الإصدام بالارض ، قفز وحش القبضات الأربع الكبير الذي يرتدي القلنسوة المزخرفة ووقف مكان سقوطي.

لقد كان يحمل طفل استيقظ للتو.

 

سألت كايرا ، وهي تراقب السريع حقا وهو يطير حول الكوخ الصغير بينما يحرك ويقضم بمنقاره الحاد في الهواء.

سرعان ما حدث انفجار قوي صدى صوته عبر سفح الجبل حيث اصطدم فيضان الأثير المنطلق من قبضتي بوحش القبضات الأربعة الكبير.

لقد كان يحشر نفسه في الزاوية وعيناه تتجنبان النظر إلينا.

 

 

شعرت بإرتداد الصدمة الناتج عن تصادمنا لكني شعرت أيضا بتمزق درع الاثير الحامي حول جسد الوحش بجانب تحطم عظامه قبل أن يتم قذفه بعيدا وسط سحابة من الثلج والغبار.

” دعينا نحاول البحث أكثر قليلاً”.

 

صرخ الوحش الضخم الذي يشبه القرد عندما إصطدمت قبضتي في اضلاعه ، وقذفته القوة الناتجة من الهجوم ، وتحطم جسده في جانب الأخر للوادي مما جعل صفيحة من الثلج تسقط فوق جسده.

ومع ذلك ، وبسبب تضحيته هذه ، تم إمتصاص أغلب الضرر هجومي مما ترك بقية الوحوش في حالة من الذهول، لكنها لم تصب.

 

 

 

“ريجيس الآن!”

لكن بشكل مفاجى ظل السريع حقا يحوم حولها. 

 

إنتظرت حتى عولجت إصاباتي ثم ركزت على المعركة القادمة.

صرخت وحاولت تعديل تنفسي بينما كنت أقاوم  الأرهاق الناتج  عن هذه التقنية.

 

 

 

“لا تمت أيتها الاميرة ” 

 

 

 

صرخ شريكي وهو يقفز من ظهري وإنقض على أحد القبضات الأربع الذي كان يقترب منا.

 

 

سقط الوحش الأصغر لنحو عشر أقدام مباشرة إلى الأرض المتجمدة قبل أن يمد يده ويمسك شيئ لم أقدر على رؤيته ، ثم تأرجح إلى أقرب فرع شجرة.

عند رؤية الوحش الكبير المصاب، هدرت بقية وحوش القبضات الأربعة بجنون ، وقذفوا بأنفسهم حرفيا نحوي، بل حتى تجاهلوا سلامتهم الخاصة.

(م.م: المقصود هنا هو ART ، أي شيء يستعمل للجمال والزينة ) 

 

إنتظرت حتى عولجت إصاباتي ثم ركزت على المعركة القادمة.

تنهدت بحدة وعززت الأثير الذي يغلف جسدي ، مما منحني حماية وقوة أكبر.

 

 

 

في هذه اللحظة عاد ذهني إلى ذكريات التدريب القتالي الذي تلقيته من كوردري.

 

 

 

لقد كان بإمكاني سماع الصرخات الغاضبة من الوحوش وهي ترتفع بشكل أعلى ، وكايرا التي تنادي اسمي من مسافة بعيدة وهي تشق طريقها نحوي.

كانت هناك كذلك قطع من الأزاميل الفولاذية ذات الشكل الرث بجوار مجموعة من العظام والمخالب والأنياب ….

 

حتى عندما نكسر عظامهم ونقطع أجسادهم ، فهذه المسوخ سوف تصبح أكثر وحشية لا غير. 

أما السريع حقا فقد كان ينعق بجنون فوق رؤوسنا ، لكن تجاهلت كل شيء.

 

 

لقد بدت الأكواخ بسيطة على أقل تقدير ، وكانت مصنوعة من العشب ومغلفة بالطين. 

حتى أصبح كل ما أستطيع سماعه هو صوت أنفاسي.

أما السريع حقا فقد كان ينعق بجنون فوق رؤوسنا ، لكن تجاهلت كل شيء.

 

 

راوغت زوج من الوحوش التي انقضت علي ، وضربت إحداهم بقبضتي ، مما جعله يصطدم برفيقه قبل أن ألف كعبي واتفادى كرة من الأثير التي كانت تتجه نحوي.

” رفضتك” 

 

وهنا لاحزت أن حدود إستعمالي لهذه المهارة زادت بشكل كبير منذ أن استخدمت خطوة الإله لأول مرة في بلدة ميرين.

صنعت طبقة أخرى من الأثير فوق راحة يدي ، ثم فجرتها لضرب الوحشين اللذين أسقطتهم للتو ثم ضربت مرفقي في عظم ترقوة الوحش الذي قذف الكرة نحوي.

 

 

“احترسوا”

سمعت الشهقات الخانقة التي خرجت من حنجرة الوحش قبل أن سيقط لكني تجاهلت هذا

لم يكن هذا الوحش وحيدا…

 

أثناء بحثنا عبر أكواخ الأشجار ، وجدنا أحد الأشياء التي كنا نبحث عنها.

تجاهلت نظرات الألم والخوف على وحوش القبضات الأربع الأخرى 

 

 

حتى من مكاني كان بإستطاعتي أن أرى أجسادهم المليئة بالندوب.

تجاهلت كل شيء.

 

 

لقد قاتلت هذه الوحوش مع القليل من الاهتمام لسلامتهم قبل أن يتدخل زعيمهم الضخم ، ولكن بدلاً من التجمع للمعركة مجددا ، ركعت الوحوش الشبيهة بالقردة على أطرافهم الستة وبدأو يصرخون بحزن حتى خرج أحدهم وبدأ بسحب الجثة المشوهة للوحش الذي هزمته للتو.

لقد ركزت فقط على صوت تنفسي بينما سقط وحش على يدي.

كان الكوخ نفسه مصنوع من مجموعة أعشاب بسيط وطين مقوى دائري. 

 

شعرت بالعظام في ذراعي وهي تتحطم حتى مع وجود طبقة الأثير السميكة التي تحميني. 

هذا ليس الوقت المناسب لكي أشعر بالشك أو التعاطف.

بصراحة إعتقدت أن هذه النبيلة سوف تعترض على هذا. 

 

 

لم يكن هذا هو الوقت المناسب لإظهار الضعف أيضا.

‘ لا.. ‘

 

 

رفعت رأسي لأعلى ورأيت وجه قبيح لوحش ينقض علي من الاعلى بينما كان فكه مفتوحا نحوي وأنيابه تحاول قطعي. 

لكنني إستطعت رؤية ما حدث. 

 

“تمسكي-“

أمسكت بالوحش أنيابه وطرحت وجهه بالأرض. 

لقد بدت الأكواخ بسيطة على أقل تقدير ، وكانت مصنوعة من العشب ومغلفة بالطين. 

 

هذا ليس الوقت المناسب لكي أشعر بالشك أو التعاطف.

لقد حاول الوقوف على الفور لكني حطمت قدمي فوق جمجمته مما جعل الارضية تمتلئ بالدماء ومادة بيضاء.

أجبتها ، “إنه يحاول الدخول”.

 

هذا ليس الوقت المناسب لكي أشعر بالشك أو التعاطف.

في هذه اللحظة كان ما يقرب من ثلث عشيرة القبضات الأربع قد سقطت بالفعل. 

 

 

 

من زاوية رؤيتي ، كان بإمكاني رؤية كايرا وهي مغطاة بداخل هالة نارية مما يجعل من المستحيل تقريبًا على هذه المخلوقات أن تهاجمها مباشرة. 

 

 

هذه المرة ، تمكنت من العثور على المسار الذي كنت أبحث عنه تمامًا لحظة تمكن خصمي من إخراج نفسه من حفرة الثلج الصغيرة.

في التطويق الذي شكلوه من حولها ، رأيت العديد من الوحوش التي دمرت أذرعها ، اما البعض الاخر ف احترق من النيران السوداء.

لم تكن هذه الفواكه غنية بالأثير مثل بيضة طيور منقار الرمح ، أو حتى الفاكهة المتدلية التي وجدناها في منطقة الدودة الألفية العملاقة ، لذلك لم تكن مفيدة لي كما هي مهمة لكايرا.

 

 

لكن حتى هي واصلت تلويح سيفها الطويل نحوهم مما خلق منظر أقواس حمراء متعددة فوق النيران السوداء التي تغطيها.

 

 

لقد حاول الوقوف على الفور لكني حطمت قدمي فوق جمجمته مما جعل الارضية تمتلئ بالدماء ومادة بيضاء.

أما ريجيس ، من ناحية أخرى ، فقد إهتاج تماما.

 

 

سألت كايرا ، وهي تراقب السريع حقا وهو يطير حول الكوخ الصغير بينما يحرك ويقضم بمنقاره الحاد في الهواء.

حيث كان يقوم بتمزيق وتقطيع أي مكان من لحوم الوحوش المكشوفة.

 

 

سأل ريجيس.

لكني شعرت بالسعادة في كل مرة تطبق أنيابه على رقاب الاعداء.

 

 

بعد كركرة الجثة في الارضية الحجرية رفع الوحش الكبير الجثة من الأرض وقذفها نحو أقدام الآخرين.

سرعان ما أصبحت ساحة المعركة المتجمدة مضبوعة باللون الأحمر خاصة مع إستمرارنا في ذبح وحوش الأثير ، لكن بدت هذه الوحوش أكثر عدائية حتى مما وصفه الشيخ. 

تحرك جسد كايرا النحيف وغطاها ضباب مرئي من مانا قبل أن تقفز على أقرب فرع ، مما خلق فوقها سحابة من الثلج.

 

 

حتى عندما نكسر عظامهم ونقطع أجسادهم ، فهذه المسوخ سوف تصبح أكثر وحشية لا غير. 

هذا تماما عكس ما أخبرنا به الشيخ.

 

“لا” 

بعد أن شعروا باليأس من عدم قدرتهم على مهاجمتنا باستعمال كرات الأثير فقد استمروا في الهجوم جسديا.

سألت وأنا أنظر إلى السماء.

 

تم قذفي في الهواء من الصدمة وعدت إلى الوراء ، لكن هذه الضربة أخرجت كل الهواء رئتاي. 

واصبحوا يضربون بقبضاتهم ويهاجمون بأنيابهم مثل الكلاب المسعورة ، بل حتى إزداد هديرهم مما خلق جو وحشي وسط المكان الثلجي.

 

 

بمجرد سماع هذا نظرت إلينا كل الوحوش في نفس الوقت وبدأوا يحدقون نحو القمة التي كنا بها 

فجاة أصبحت كل الوحوش من حولنا صامتة مما افسح المجال لظهور هدير صادر من بعيد.

لقد بدت الأكواخ بسيطة على أقل تقدير ، وكانت مصنوعة من العشب ومغلفة بالطين. 

 

 

“ماذا الآن؟” 

عند رؤية هذا لم أستطع إلا أن اتذكر طيور منقار الرمح. 

 

 

صرخ ريجيس ونحن نحدق في وحوش ذوي القبضات الأربعة الذين ظلوا على قيد الحياة وهم يقفزون إلى الوراء ويبتعدون عنا.

” ريجيس ” 

 

“ريجيس الآن!”

في ثواني فقط ، أصبحت أنا وريجيس وكايرا نقف وسط حلقة كبيرة من وحوش الأثير التي تهدر.

“دعونا ننظر حولنا ونغادر.”

 

“ليس فقط القائد الذي قاتلته….لكن الكثير من الوحوش تمتلك وحوم في جميع أنحاء أجسادهم.”

في هذه اللحظة كان بإمكاني سماع تنفس كايرا الثقيل من ورائي وهي تنتظرني لافعل شيء.

سرعان ما قمت بإعادة توجيه نفسي في الهواء ، وجمعت الأثير في ذراعي في الوقت المناسب تمامًا لمقابلة قبضة الوحش الذي خرج من تفاجئه.

 

سرعان ما أصبح وحش الأثير الضخم فوق الوحش الأصغر ، وبدأ يضرب بجميع قبضاته الأربع وحش الأثير الصغير. 

إنجذب انتباهي إلى صوت الهدير العميق الذي كان يصدر من الوحش ذو القلنوسة ورأيته يتقدم بثقة نحونا 

 

 

 

شاهدت سابقا هذا المخلوق يضرب وحش آخر من نفس جنسه حتى الموت ، لذلك عرفت أنه أكبر وأقوى من البقية لكنه بدا أكثر روعة عن قرب. 

صرخت وحاولت تعديل تنفسي بينما كنت أقاوم  الأرهاق الناتج  عن هذه التقنية.

 

 

كان هذا الوحش طويلا حقا.

 

 

صمت المكان لوهلة بينما كنت الهث وانا أنظر إلى قبضتي الملطخة بالدماء بينما ظل الأثير يخرج من بشرتي.

على الأقل أطول بقدمين مني. 

بيمما كانت ذراعاه العلويتان مغطيتان بالدم المتجمد والثلج ، لكن بدى أن هذه الإصابة لم تزعجه تماما.

 

“أين السريع حقا؟” 

بل حتى صدره المجروح والممزق كان عريضا وهو يقاطع ذراعيه.

 

 

“هذه ليست فكرة جيدة أبدا ، قد يستغرق الأمر الكثير من الوقت ، لكن لا يوجد الكثير من الأكواخ التي يتعين علينا التحقق منها “.

بيمما كانت ذراعاه العلويتان مغطيتان بالدم المتجمد والثلج ، لكن بدى أن هذه الإصابة لم تزعجه تماما.

ألقى الوحش الأصغر بجسده بعيدا عن الشجرة ، لكن حركته بدت أشبه بإمساك الهواء وإستعماله كنوع من مواطئ الأقدام. 

 

 

عندما نظر إلي بأعينه البنفسجية اللامعة شعرت وكأن نظرته إبر تحفر في وجهي. 

 

 

 

لقد ظل هذا الوحش يحدق بي بكراهية وسخط ء لكنه كان هادئ جدا.

 

 

 

مما جعله يتناقض مع طبيعة بني جنسه المسعور. 

عند رؤية هذا لم أستطع إلا أن اتذكر طيور منقار الرمح. 

 

“ريجيس الآن!”

رفع الوحش أحد أذرعه السفلية مما تسبب في تحرك ريجيس وكايرا لكنه أمسك القلنسوة ذات الريش وإنتزعها من على أكتافه ورامها على الأرض قبل أن يشير أحد أصابعه نحوي مباشرة.

 

 

ما لفت انتباهي كانت ضوضاء عالية بجانبي.

“اللعنة ، إن هذا رجولي جدا”. 

 

 

 

تمتم ريجيس بهدوء 

 

 

 

عند رؤية هذا تحدثت كايرا وهي تضيق أعينها بشكل مرتبك.

أجبت ريجيس. 

 

في الزاوية الخلفية من الكوخ الصغير كان هناك وحش.

“أعتقد أنه … يوجه تحدي لك”.

لقد كان يحشر نفسه في الزاوية وعيناه تتجنبان النظر إلينا.

 

 

“جيد”

 

 

لكن برؤية هذا قفز الوحش الكبير من الكوخ بدون تفكير ، وإنقض نحو فريسته مثل المذنب.

أجبتها بينما تقدمت إلى الامام ورميت عبائتي على الأرض.

“إنها تختلف عن أنواع الشعارات التي لدينا أيضًا”. 

 

” ريجيس ” 

”  سيختصر هذا بعض الوقت لنا إذن .”

بل حتى أن بعضها بدأ يصرخ ويهدر بشكل مهتاج ، لكنهم لم يقوموا بأي حركة لكي يتدخلوا حيث تركوا وحش القبضات الأربعة الأكبر يطارد الوحش الأصغر أسفل غطاء الأشجار.

 

 

“خذ هذا على الأقل” 

 

 

 

أجابت كايرا وهي تمد سيفها القرمزي.

في الزاوية الخلفية من الكوخ الصغير كان هناك وحش.

 

لقد واصلت النظر إلى مجموعة الوحوش الحزينة على زعيمهم.

مددت يدي نحو السلاح لكن عندما نظرت إلى الأعين المتوهجة الضخمة للوحش ، لم يسعني إلا أن أبتسم.

 

 

تحدثت كايرا ونحن نتحرك تحت أغصان الأشجار. 

” لا ، لا بأس “

 

 

 

بصراحة إعتقدت أن هذه النبيلة سوف تعترض على هذا. 

كانت جميعها علامات على أمتلاك ذكاء وبل ثقافة وعادات. 

 

 

كنت أعلم حقا ، أنه من الحماقة مني أن أضع نفسي في الجانب الأضعف من خلال القتال عاري اليدين ضد خصم أكبر مني بأربع مرات ويزن ضعف وزني ، وهو بضعف عدد أذرعي كذلك.

فجاة أصبحت كل الوحوش من حولنا صامتة مما افسح المجال لظهور هدير صادر من بعيد.

 

هزت كيرا رأسها. 

لكن بشكل غير متوقع ابتعدت كايرا دون قزل كلمة أخرى وتركتني وحدي في الحلبة مع الوحش.

سألت وأنا أنظر إلى السماء.

 

 

هدر خصمي بشكل حاد ، ثم بدأت العديد من الوحوش بضرب صدورها بإيقاع ثابت يشبه إيقاع طبول الحرب.

مددت يدي إلى النبيلة ، وإعتقدت أنها ستحتاج إلى المساعدة للوصول إلى الكوخ العالي فوقنا. 

 

 

بدأ معركتنا بكرة متفجرة من الاثير قذفها نحوي.

 

 

التفت إلى كايرا ، التي أخرجت سيفها وحملته بشكل فظ إلى جانبها.

عززت ساقاي بالاثير ثم تقدمت أيضًا إلى الأمام ، وإخفضت جسدي تحت أضرعه العضلي لكنه حاول الإمساك بي.

 

 

سأل ريجيس.

تمامًا عندما أوشكت قبضتي المكسوة بالاثير على ضرب أسفل أضلاعه ، تحرك خصمي وأصبح غير واضح وبالكاد إستطعت حماية نفسي من الضربة التي ألقاها نحو ركبتي.

 

 

 

تم قذفي في الهواء من الصدمة وعدت إلى الوراء ، لكن هذه الضربة أخرجت كل الهواء رئتاي. 

 

 

 

لكنني إستطعت رؤية ما حدث. 

كما تم بناؤها جميعا على الأغصان السميكة للأشجار المرتفعة ، بدون وضع أي سلالم أو حبال أو جسور واضحة للسماح لوحوش الأثير بالصعود.

 

لم يكن القتال شيء رائعا ففي أقل من دقيقة انتهت المعركة بالفعل.

في هذه اللحظة إستخدم نفس تقنية إمساك الفراغ التي استخدمها الوحش الذي قتله للتأرجح في الهواء ، ولكن بدلاً من ذلك ، فهذا الوحش إستخدامها لقذف جسده للأمام نحوي مما أعطاه زخم لا يصدق. 

 

 

 

إستخدمت خطوة الإله ولم أهتم حتى بتحديد المسار الذي يجب أن أتخذه ، بل إستخدمت أقرب مسار يمكن أن يبعدني عن إندفاع هذا الوحش.

(م.م: المقصود هنا هو ART ، أي شيء يستعمل للجمال والزينة ) 

 

 

أصبح العالم غير واضح أمامي ثم وجدت نفسي قد إرتفعت عن الأرض أكثر مما كنت أرغب به ببعض أقدام.

 

 

 

سرعان ما قمت بإعادة توجيه نفسي في الهواء ، وجمعت الأثير في ذراعي في الوقت المناسب تمامًا لمقابلة قبضة الوحش الذي خرج من تفاجئه.

 

 

 

اجتمعت قبضتنا ، لكن بدون مساعدة نموذج القفاز لتقوية هجومي ، لم يعد تصادمنا أحادي الجانب كما حدث من قبل.

” قتال!”

 

“ماذا يفعل؟”

شعرت بالعظام في ذراعي وهي تتحطم حتى مع وجود طبقة الأثير السميكة التي تحميني. 

إنسحبت للخلف لإخفاء رأسي ، وسحبت السريع حقا من منقاره ، لكن بمجرد تحركي سمعت مجموعة صرخات كاملة صدرت من وحوش القبضات الأربعة.

 

لكني كنت قلق من أن الوحوش ستعاود الهجوم مرة أخرى في أي لحظة ، لذلك ظللت أنظر إليهم من فوق كتفي ، لكنهم لم يتحركوا للهجوم علي أو للدفاع عن قريتهم.

لكن تأثير تصادمنا تسبب في جعلنا نتحطم على  الأرض الثلجية ونصنع حفر عميقة.

 

 

 

قفزت إلى الأعلى ، لم أنتظر حتى شفاء ذراعي قبل أن أستخدم مجددا خطوة الإله.

 

 

 

هذه المرة ، تمكنت من العثور على المسار الذي كنت أبحث عنه تمامًا لحظة تمكن خصمي من إخراج نفسه من حفرة الثلج الصغيرة.

“أين السريع حقا؟” 

 

إستخدمت خطوة الإله ولم أهتم حتى بتحديد المسار الذي يجب أن أتخذه ، بل إستخدمت أقرب مسار يمكن أن يبعدني عن إندفاع هذا الوحش.

تغير العالم من حولي حيث أوصلتني خطوة ط الإله إلى جوار الوحش وتحديدا تحت ذراعيه.

 

 

 

قمت بإستعمال كل ذرة من التركيز في عقلي لتوجيه الأثير من خلال قنوات الأثير الخاصة بي ، وسحبت كل الاثير سواء من ساقي وفخذي إلى أعلى ظهري ومباشرة إلى قبضتي اليسرى بطريقة جعلت هذا الهجوم أشبه بنموذج القفاز. 

قفزت إلى الأعلى ، لم أنتظر حتى شفاء ذراعي قبل أن أستخدم مجددا خطوة الإله.

 

 

وبالفعل كانت النتيجة مدمرة.

 

 

 

صرخ الوحش الضخم الذي يشبه القرد عندما إصطدمت قبضتي في اضلاعه ، وقذفته القوة الناتجة من الهجوم ، وتحطم جسده في جانب الأخر للوادي مما جعل صفيحة من الثلج تسقط فوق جسده.

فجأة رفع الوحش الكبير الذي كان يرتدي القلنسوة المصنوعة من الريش إحدى أذرعه إلى الخلف ورمى شيء على الوحش الاصغر.

 

 

صمت المكان لوهلة بينما كنت الهث وانا أنظر إلى قبضتي الملطخة بالدماء بينما ظل الأثير يخرج من بشرتي.

التفت إلى كايرا ، التي أخرجت سيفها وحملته بشكل فظ إلى جانبها.

 

كان هذا الوحش طويلا حقا.

فجأة إنفجرت كل الوحوش وبدأت تعوي بحزن أخرجني من ذهولي وجعلني أعد نفسي على الفور للمعركة القادمة.

 

 

 

لقد قاتلت هذه الوحوش مع القليل من الاهتمام لسلامتهم قبل أن يتدخل زعيمهم الضخم ، ولكن بدلاً من التجمع للمعركة مجددا ، ركعت الوحوش الشبيهة بالقردة على أطرافهم الستة وبدأو يصرخون بحزن حتى خرج أحدهم وبدأ بسحب الجثة المشوهة للوحش الذي هزمته للتو.

” ريجيس ” 

 

 

فجأة ، شعرت بيد دافئة تمسكني. 

 

 

فكرت في تقنية هذه الوحوش في إمساك الفراغ ، وتسائلت إذا كان يحاول تقليد ما يفعلونه.

“لنذهب غراي.”

 

 

كانت الأرضية مشابهة إلى حد كبير لنفس مواد الكوخ ، على الرغم من أنها كانت مغطاة بالكامل تقريبًا بطبقة من العشب الشبيه بالقش وذو رائحة عفنة.

جذبتني كايرا ، عندما حدقت بها وجدت أن شعرها أصبح أشعث كما ظهرت جروح عديدة على وجهها.

راوغت زوج من الوحوش التي انقضت علي ، وضربت إحداهم بقبضتي ، مما جعله يصطدم برفيقه قبل أن ألف كعبي واتفادى كرة من الأثير التي كانت تتجه نحوي.

 

” رفضتك” 

هكذا تقدمنا نحو القرية بينما تبعني ريجيس خلفنا بمسافة قريبة.

حيث كان يقوم بتمزيق وتقطيع أي مكان من لحوم الوحوش المكشوفة.

 

 

لقد واصلت النظر إلى مجموعة الوحوش الحزينة على زعيمهم.

 

 

هذه الوحوش تمتلك قطعة البوابة التي نحتاجها وهي أيضا تبدو متوحشة وبرية كما قال الطائر العجوز.

لكني كنت قلق من أن الوحوش ستعاود الهجوم مرة أخرى في أي لحظة ، لذلك ظللت أنظر إليهم من فوق كتفي ، لكنهم لم يتحركوا للهجوم علي أو للدفاع عن قريتهم.

فجاة أصبحت كل الوحوش من حولنا صامتة مما افسح المجال لظهور هدير صادر من بعيد.

 

أما ريجيس ، من ناحية أخرى ، فقد إهتاج تماما.

“شيء ما يزعجني”

 

 

 

تحدثت كايرا ونحن نتحرك تحت أغصان الأشجار. 

 

 

لم يكن هذا هو الوقت المناسب لإظهار الضعف أيضا.

“ليس فقط القائد الذي قاتلته….لكن الكثير من الوحوش تمتلك وحوم في جميع أنحاء أجسادهم.”

 

 

“هناك وحش في الداخل.”

”وشوم؟ مثل الشعارات؟ ” 

هكذا تقدمنا نحو القرية بينما تبعني ريجيس خلفنا بمسافة قريبة.

 

” ريجيس ” 

سأل ريجيس.

لكن تأثير تصادمنا تسبب في جعلنا نتحطم على  الأرض الثلجية ونصنع حفر عميقة.

 

لقد أمتلكوا فكوك عريضة وأنوف كبيرة ومسطحة وحواجب كثيفة. 

“لا” 

“هل يجب أن نفترق؟” سألت كايرا

 

 

أجبت ريجيس. 

ثم نظر إلينا من زاوية أعينه العريضتين اللتان ترتجفان.

 

 

“لست متأكد من وجود المانا ، لكنني لم أشعر أبدًا بأي أثير في وشومهم.”

لقد رأيت الوشوم ، لكنني اخترت تجاهلها.

 

لكني لم أتخلص من إستغراقي لبعض الوقت لإيجاد السمار الصحيح الذي سيقودني إلى ما وراء فقاعة الأثير وإلى الكوخ مباشرة.

تحدثت كايرا وهي تهز رأسها.

 

 

” قتال!”

“إنها تختلف عن أنواع الشعارات التي لدينا أيضًا”. 

 

 

 

” إن هذه الوشوم في الواقع قريبة جدا من الأشكال الموجودة في مداخل البوابات .”

لقد قاتلت هذه الوحوش مع القليل من الاهتمام لسلامتهم قبل أن يتدخل زعيمهم الضخم ، ولكن بدلاً من التجمع للمعركة مجددا ، ركعت الوحوش الشبيهة بالقردة على أطرافهم الستة وبدأو يصرخون بحزن حتى خرج أحدهم وبدأ بسحب الجثة المشوهة للوحش الذي هزمته للتو.

 

 

توقفت ، وفكرت كل شيء. 

تنهدت بحدة وعززت الأثير الذي يغلف جسدي ، مما منحني حماية وقوة أكبر.

 

فكرت في تقنية هذه الوحوش في إمساك الفراغ ، وتسائلت إذا كان يحاول تقليد ما يفعلونه.

“إذن هم فقط … نوع من الفنون؟.” 

لكن هذه الأوشام كانت تظهر ذكاء يتجاوز بكثير وحوش مانا البرية.

 

 

(م.م: المقصود هنا هو ART ، أي شيء يستعمل للجمال والزينة ) 

 

 

أومأت كايرا وهكذا واصلنا نحن الثلاثة البحث عن كل من السريع حقا وقطعة البوابة.

لقد جعلني هذا التفكير أشعر بعدم الإرتياح.

 

 

” رفضتك” 

لقد هجمتنا هذه الوحوش ، وقاتلنا بشراسة وحتى ماتت ، لكننا لم نستفزها على الإطلاق.

“شيء ما يزعجني”

 

 

لكن هذه الأوشام كانت تظهر ذكاء يتجاوز بكثير وحوش مانا البرية.

 

 

 

لقد رأيت الوشوم ، لكنني اخترت تجاهلها.

مددت يدي إلى النبيلة ، وإعتقدت أنها ستحتاج إلى المساعدة للوصول إلى الكوخ العالي فوقنا. 

 

 

لكن بناء منازل في الأشجار ، وارتداء قطع زخرفية من الملابس مثل القلنسوة المصنوعة من بالريش ، والطريقة التي تحداني بها قائدهم في مبارزة …

 

 

بعد قول هذا دخلت الكوخ ببطء. 

كانت جميعها علامات على أمتلاك ذكاء وبل ثقافة وعادات. 

 

 

 

هذا تماما عكس ما أخبرنا به الشيخ.

همس قبل أن يقفز إلى أقرب فرع خلف كايرا.

 

 

“أين السريع حقا؟” 

 

 

كان السريع حقا يطقطق منقاره بعصبية ، وهو يصدر هديرا منحفض ، لكنه كان مسموعا لدرجة أم صداه تردد في المنطقة كلها.

سألت وأنا أنظر إلى السماء.

 

 

 

هزت كيرا رأسها. 

 

 

 

” إختفى بمجرد أن بدأت المعركة.”

 

 

 

أشحت بنظري عن السماء وركزت على الأثير المحيط بنا وأنا أقوم ط بفحص الأكواخ

 

 

 

بدون العاصفة الثلجية الأثيرية التي تشوش حواسي ، تمكنت من رؤية العديد من تدفقات الأثير ، على الأرجح كانت قادمة من الوحوش المختبأة في الأكواخ.

 

 

“احترسوا”

“هل يجب أن نفترق؟” سألت كايرا

 

 

 

“هذه ليست فكرة جيدة أبدا ، قد يستغرق الأمر الكثير من الوقت ، لكن لا يوجد الكثير من الأكواخ التي يتعين علينا التحقق منها “.

على الفور قامت وحوش القبضات الأربعة بإلقاء كرات الأثير نحوي.

 

لقد كانت كرة صغيرة من الطاقة البنفسجية.

أشرت إلى إحدى الأشجار القريبة.

“هل يجب أن نفترق؟” سألت كايرا

 

 

” هذه أولاً.”

سألت وأنا أنظر إلى السماء.

 

أشحت بنظري عن السماء وركزت على الأثير المحيط بنا وأنا أقوم ط بفحص الأكواخ

مددت يدي إلى النبيلة ، وإعتقدت أنها ستحتاج إلى المساعدة للوصول إلى الكوخ العالي فوقنا. 

حتى من مكاني كان بإستطاعتي أن أرى أجسادهم المليئة بالندوب.

 

“هل يجب أن نفترق؟” سألت كايرا

“تمسكي-“

 

 

 

تحرك جسد كايرا النحيف وغطاها ضباب مرئي من مانا قبل أن تقفز على أقرب فرع ، مما خلق فوقها سحابة من الثلج.

 

 

بدون العاصفة الثلجية الأثيرية التي تشوش حواسي ، تمكنت من رؤية العديد من تدفقات الأثير ، على الأرجح كانت قادمة من الوحوش المختبأة في الأكواخ.

عند حدوث هذا هز رفيقي جسده وأزال المسحوق الأبيض عنه وانحنى نحوي.

 

 

 

” رفضتك” 

 

 

لقد أمتلكوا فكوك عريضة وأنوف كبيرة ومسطحة وحواجب كثيفة. 

همس قبل أن يقفز إلى أقرب فرع خلف كايرا.

 

 

مباشرة لعد لحظات من ظهور الزئير ظهر كذلك صاحبه.

دحرجت عيناي ، ثم قفزت كذلك ، وإتبعت الاثنين حتى وصلنا مباشرة تحت الكوخ الذي يقع على غصن كثيف ومتشابك.

“شيء ما يزعجني”

 

تحدثت ، ونظرت إلى كايرا وريجيس. 

“احترسوا”

لقد واصلت تيارات الأثير في الظهور أمامي في الهواء.

 

 

“هناك وحش في الداخل.”

 

 

 

بعد قول هذا دخلت الكوخ ببطء. 

كان لدى هذه النبيلة تعبير متألم بينما ركزت أعينها القرمزية على الوحش.

 

 

كان الكوخ نفسه مصنوع من مجموعة أعشاب بسيط وطين مقوى دائري. 

 

 

التفت إلى كايرا ، التي أخرجت سيفها وحملته بشكل فظ إلى جانبها.

كانت الأرضية مشابهة إلى حد كبير لنفس مواد الكوخ ، على الرغم من أنها كانت مغطاة بالكامل تقريبًا بطبقة من العشب الشبيه بالقش وذو رائحة عفنة.

 

 

تمامًا عندما أوشكت قبضتي المكسوة بالاثير على ضرب أسفل أضلاعه ، تحرك خصمي وأصبح غير واضح وبالكاد إستطعت حماية نفسي من الضربة التي ألقاها نحو ركبتي.

في الزاوية الخلفية من الكوخ الصغير كان هناك وحش.

” أخرج عندما نكون بحاجة إليك” 

 

 

لقد كان يحشر نفسه في الزاوية وعيناه تتجنبان النظر إلينا.

همس قبل أن يقفز إلى أقرب فرع خلف كايرا.

 

 

توتر ريجيس على الفور وإشتعلت النيران البنفسجية حول رقبته بعنف.

 

 

بعد أن شعروا باليأس من عدم قدرتهم على مهاجمتنا باستعمال كرات الأثير فقد استمروا في الهجوم جسديا.

التفت إلى كايرا ، التي أخرجت سيفها وحملته بشكل فظ إلى جانبها.

أومأت كايرا وهكذا واصلنا نحن الثلاثة البحث عن كل من السريع حقا وقطعة البوابة.

 

ثم نظر إلينا من زاوية أعينه العريضتين اللتان ترتجفان.

كان لدى هذه النبيلة تعبير متألم بينما ركزت أعينها القرمزية على الوحش.

 

 

فجأة بدأ يضرب صدره وكأنه طبل ، لكن هذا لم يجذب إنتباهي..

“دعونا ننظر حولنا ونغادر.”

 

 

أخذت كايرا الثمار دون كلام قبل أن تستدير وتفحص بقية الكوخ.

ركزت نظرتي على الرف الخشن الذي تم حفره في جانب الجدار الداخلي.

“لنذهب غراي.”

 

وسط كل هذا لوى السريع حقا منقاره الحاد بداخل قبضتي ثم صرخ بشكل مذعور.

كانت عليه سلسلة من أدوات الطبخ البدائية على الرف مع بعض الأوعية الخام.

 

 

عند حدوث هذا هز رفيقي جسده وأزال المسحوق الأبيض عنه وانحنى نحوي.

بحثت أنا وكايرا في الكوخ للتأكد من أن قطعة البوابة لم تكن مخفية في مكان ما لكن فجأة دوى صراخ صغير من الزاوية.

 

 

 

وبسرعة استدار الثلاثة منا لمواجهة مصدر الصوت.

همس قبل أن يقفز إلى أقرب فرع خلف كايرا.

 

لقد واصلت تيارات الأثير في الظهور أمامي في الهواء.

لم يكن هذا الوحش وحيدا…

لكن بشكل مفاجى ظل السريع حقا يحوم حولها. 

 

لكن تأثير تصادمنا تسبب في جعلنا نتحطم على  الأرض الثلجية ونصنع حفر عميقة.

لقد كان يحمل طفل استيقظ للتو.

وسرعان ما أصبح بإمكاني أيضا أن أسمع صوت خبط أقدامهم على الأرض المتجمدة وهم يتجهون نحونا.

 

تنهدت بحدة وعززت الأثير الذي يغلف جسدي ، مما منحني حماية وقوة أكبر.

هذا المخلوق الصغير ، الذي لم يكن لديه سوى زغب رقيق من الفراء على جلده الوردي ، كان يشبه بالفعل إلى حد كبير خنزير صغير بستة أرجل.

 

 

 

ولم يبدو أبدا مثل غوريلا ضخمة.

إستخدمت خطوة الإله ولم أهتم حتى بتحديد المسار الذي يجب أن أتخذه ، بل إستخدمت أقرب مسار يمكن أن يبعدني عن إندفاع هذا الوحش.

 

 

بل أنه كان صغيرا جدًا بحيث لم ياخذ إلا حجم يد واحدة من أيدي هذا الوحش.

 

 

على الفور قامت وحوش القبضات الأربعة بإلقاء كرات الأثير نحوي.

سرعان ما غطى الوحش الرضيع ، وأخفاه بين أيديه الكبيرة واستدار وحمى الطفل بجسده.

هذا المخلوق الصغير ، الذي لم يكن لديه سوى زغب رقيق من الفراء على جلده الوردي ، كان يشبه بالفعل إلى حد كبير خنزير صغير بستة أرجل.

 

 

ثم نظر إلينا من زاوية أعينه العريضتين اللتان ترتجفان.

على أي حال سرعان ما قام وحش القبضات الأربع الكبير برمي أحد القبضات الأربع من مدخل أحد الأكواخ.

 

 

شعرت بشعور مرير في داخلي مما جعلني أضغط على أسناني.

 

 

 

سحبت نظرتي بعيدا عن الوحش ، ثم بحثت بسرعة في بقية الكوخ قبل مغادرة منزلهم.

 

 

 

كان الكوخ التالي قريبًا بما يكفي بحيث قفزنا إليه فقط.

أما بالنسبة وجوههم فقد كانت أقل شبه بالقردة. 

 

” رفضتك” 

على الرغم من أنه لم يكن بداخله أي وحش مثل الكوخ الأخير ، إلا أنه كان أكثر فوضوية. 

 

 

على الفور قامت وحوش القبضات الأربعة بإلقاء كرات الأثير نحوي.

كان هناك وعاء خشبي موضوع بالقرب من الباب ، مع حفنة من الواكهف الزرقاء التي تشبه التوت الأزرق العملاق.

بل حتى صدره المجروح والممزق كان عريضا وهو يقاطع ذراعيه.

 

 

لقد كانت رائحتهم منعشة ، لذلك خاطرت بأخذ قضمة واحدة منهم ، لكني وجدتها لذيذة وحلوة مع ملمس في الفم مثل الخوخ. 

تحدثت ، ونظرت إلى كايرا وريجيس. 

 

 

( م.م: المؤلف لم يقل خوخ حقا ، بل نوع من أنواع الخوخ ، يسمى “النكتارين” )

 

 

سرعان ما أصبحت ساحة المعركة المتجمدة مضبوعة باللون الأحمر خاصة مع إستمرارنا في ذبح وحوش الأثير ، لكن بدت هذه الوحوش أكثر عدائية حتى مما وصفه الشيخ. 

شعرت بشيء دافئ ينزل في حلقي ويستقر بثقل داخل معدتي كما لو كنت قد شربت جرعة من الكحول.

همس قبل أن يقفز إلى أقرب فرع خلف كايرا.

 

 

رميت بعض منها إلى ريجيس ، الذي أكلها بالكامل ، ثم سلمت كل الثمار باستثناء واحدة إلى كايرا.

لكن بشكل غير متوقع ابتعدت كايرا دون قزل كلمة أخرى وتركتني وحدي في الحلبة مع الوحش.

 

تحدثت لكايرا التي كانت بالفعل تقف بجانبي وتشهر بسيفها.

لم تكن هذه الفواكه غنية بالأثير مثل بيضة طيور منقار الرمح ، أو حتى الفاكهة المتدلية التي وجدناها في منطقة الدودة الألفية العملاقة ، لذلك لم تكن مفيدة لي كما هي مهمة لكايرا.

لم يكن هذا هو الوقت المناسب لإظهار الضعف أيضا.

 

شعرت بشيء دافئ ينزل في حلقي ويستقر بثقل داخل معدتي كما لو كنت قد شربت جرعة من الكحول.

أخذت كايرا الثمار دون كلام قبل أن تستدير وتفحص بقية الكوخ.

أثناء بحثنا عبر أكواخ الأشجار ، وجدنا أحد الأشياء التي كنا نبحث عنها.

 

 

على الجانب الاخر من الكوخ كان هناك رف مستوي مرتفع وضعت عليه مجموعة من الأدوات الحادة وبعض الأطباق الصخرية المليئة بالحبر النتن.

( م.م: المؤلف لم يقل خوخ حقا ، بل نوع من أنواع الخوخ ، يسمى “النكتارين” )

 

هدر خصمي بشكل حاد ، ثم بدأت العديد من الوحوش بضرب صدورها بإيقاع ثابت يشبه إيقاع طبول الحرب.

كانت هناك كذلك قطع من الأزاميل الفولاذية ذات الشكل الرث بجوار مجموعة من العظام والمخالب والأنياب ….

كانت الأرضية مشابهة إلى حد كبير لنفس مواد الكوخ ، على الرغم من أنها كانت مغطاة بالكامل تقريبًا بطبقة من العشب الشبيه بالقش وذو رائحة عفنة.

 

لكنني إستطعت رؤية ما حدث. 

تحدثت كايرا وهي تتفقد بعض الأدوات

وبالفعل كانت النتيجة مدمرة.

 

 

“ربما لا تمتلك هذه الوحوش جزء البوابة”.

“ربما لا تمتلك هذه الوحوش جزء البوابة”.

 

 

“لكن كان لدى الطائر واحد وقال …” 

 

 

“أين السريع حقا؟” 

لكن توقفت الكلمات في حلقي لأنني أدركت ما كانت تعنيه بالفعل.

 

 

هزت كيرا رأسها. 

” دعينا نحاول البحث أكثر قليلاً”.

هذه الوحوش تمتلك قطعة البوابة التي نحتاجها وهي أيضا تبدو متوحشة وبرية كما قال الطائر العجوز.

 

 

أومأت كايرا وهكذا واصلنا نحن الثلاثة البحث عن كل من السريع حقا وقطعة البوابة.

لكن هذه الأوشام كانت تظهر ذكاء يتجاوز بكثير وحوش مانا البرية.

 

سقط الوحش الأصغر لنحو عشر أقدام مباشرة إلى الأرض المتجمدة قبل أن يمد يده ويمسك شيئ لم أقدر على رؤيته ، ثم تأرجح إلى أقرب فرع شجرة.

أثناء بحثنا عبر أكواخ الأشجار ، وجدنا أحد الأشياء التي كنا نبحث عنها.

 

 

حتى عندما نكسر عظامهم ونقطع أجسادهم ، فهذه المسوخ سوف تصبح أكثر وحشية لا غير. 

عالياا جدا فوق شجرة قديمة لدرجة أنها بدت شبه متحجرة بمرور الوقت وجدنا كوخا من الطين. 

أومأت كايرا برأسها كما بدأ السيف القرمزي يصدر طنينا قزيا في يدها.

 

 

لكن بشكل مفاجى ظل السريع حقا يحوم حولها. 

 

 

 

لقد كانت هذه الشجرة العالية مخفية عن الأنظار في وقت سابق ، وإلا كنت سأراها على الفور بسبب كمية الأثير الشفافة الرقيقة المحيطة بها.

 

 

أشرت إلى إحدى الأشجار القريبة.

“ماذا يفعل؟”

 

 

هذه المرة ، تمكنت من العثور على المسار الذي كنت أبحث عنه تمامًا لحظة تمكن خصمي من إخراج نفسه من حفرة الثلج الصغيرة.

سألت كايرا ، وهي تراقب السريع حقا وهو يطير حول الكوخ الصغير بينما يحرك ويقضم بمنقاره الحاد في الهواء.

سقط الوحش الأصغر لنحو عشر أقدام مباشرة إلى الأرض المتجمدة قبل أن يمد يده ويمسك شيئ لم أقدر على رؤيته ، ثم تأرجح إلى أقرب فرع شجرة.

 

 

أجبتها ، “إنه يحاول الدخول”.

أجابت كايرا وهي تمد سيفها القرمزي.

 

“شيء ما يزعجني”

فكرت في تقنية هذه الوحوش في إمساك الفراغ ، وتسائلت إذا كان يحاول تقليد ما يفعلونه.

لكني لم أتخلص من إستغراقي لبعض الوقت لإيجاد السمار الصحيح الذي سيقودني إلى ما وراء فقاعة الأثير وإلى الكوخ مباشرة.

 

“هذه ليست فكرة جيدة أبدا ، قد يستغرق الأمر الكثير من الوقت ، لكن لا يوجد الكثير من الأكواخ التي يتعين علينا التحقق منها “.

” هناك بالتأكيد على الأقل أربع وحوش بالداخل “

 

 

في الزاوية الخلفية من الكوخ الصغير كان هناك وحش.

تحدثت ، ونظرت إلى كايرا وريجيس. 

لقد قاتلت هذه الوحوش مع القليل من الاهتمام لسلامتهم قبل أن يتدخل زعيمهم الضخم ، ولكن بدلاً من التجمع للمعركة مجددا ، ركعت الوحوش الشبيهة بالقردة على أطرافهم الستة وبدأو يصرخون بحزن حتى خرج أحدهم وبدأ بسحب الجثة المشوهة للوحش الذي هزمته للتو.

 

ما لفت انتباهي كانت ضوضاء عالية بجانبي.

” ريجيس أنت ستأتي معي ، كايرا ، إبقي هنا وتأكدي من أن السريع حقا لم يحاول الهرب “.

 

 

“لا” 

أومأت كايرا برأسها كما بدأ السيف القرمزي يصدر طنينا قزيا في يدها.

 

 

“هناك وحش في الداخل.”

قمت بتفعيل الرون ، وإستخدمت خطوة الإله ، وتركت نظرتي للعالم من حولي تتحول.

 

 

لقد كان يحمل طفل استيقظ للتو.

لقد واصلت تيارات الأثير في الظهور أمامي في الهواء.

لقد كان يحمل طفل استيقظ للتو.

 

 

وهنا لاحزت أن حدود إستعمالي لهذه المهارة زادت بشكل كبير منذ أن استخدمت خطوة الإله لأول مرة في بلدة ميرين.

 

 

 

لكني لم أتخلص من إستغراقي لبعض الوقت لإيجاد السمار الصحيح الذي سيقودني إلى ما وراء فقاعة الأثير وإلى الكوخ مباشرة.

 

 

“ماذا الآن؟” 

لكني وجدتها..

دحرجت عيناي ، ثم قفزت كذلك ، وإتبعت الاثنين حتى وصلنا مباشرة تحت الكوخ الذي يقع على غصن كثيف ومتشابك.

 

“لكن كان لدى الطائر واحد وقال …” 

شعرت بقلبي وهو يخفق بداخل صدري بينما إتخذت الخطوة الوحيدة ، وعززت جسدي في الأثير وإستعددت لمواجهة الوحش القادر على إنشاء مثل هذا الحاجز القوي.

كان السريع حقا يطقطق منقاره بعصبية ، وهو يصدر هديرا منحفض ، لكنه كان مسموعا لدرجة أم صداه تردد في المنطقة كلها.

 

 

حتى أصبح كل ما أستطيع سماعه هو صوت أنفاسي.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط