نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

البداية بعد النهاية 307

الوجودات المتوحشة

الوجودات المتوحشة

إرتشفت جرعة من الماء البارد ، وتركته ينزل عبر حلقي ثم وقفت مجددا.

” أيتها الأميرة… ”

كانت كايرا تقف إلي جانبي وتشرب من المياه البلورية الشفافة المتدفقة من الشلال القريب ولاحظتها تجفل من برودتها.

“لقد ظللتي متماسكة جيدا هناك.”

إستمررت في مراقبة المنطقة حولنا للتأكد من أن الناب الأيسر أو أتباعه لم يتبعونا.

لم أستطع إلا أن أتفق معها عندما فكرت في طفولتي سواء كغراي أو كآرثر

“لا أظن أنهم سيحاولون مهاجمتنا مرة أخرى”

خفضت نظري نحو يدي ، وأعدت التركيز على الفاكهة القاسية التي أعطتني إياها الخطوات الثلاث والتي كنت قد أخرجتها من أجل إشغال نفسي أثناء السير.

تحدثت كايرا وهي تتجه نحوي.

بمجرد أن فعلت ذلك رفعت يدي التي أصبحت مغلفة بهالة من الضوء البنفجسي وأطلقت إنفجار الأثير نحو أقرب غولم ثلجي.

” أن تفوقك عليهم واضح جدا حتى للأطفال.”

عندها أدركت ماهي هذه العاصفة.

“لقد ظللتي متماسكة جيدا هناك.”

رأيت عينان حادتان وسوداويتان تتفتحان أمامي وتحدقان في وجهي قبل أن أسمع صوت هدير مالوف بجانب ضجيج الرياح.

رفعت عيناي نحوها وقمت بفحصها قليلا قبل إكمال كلامي.

” نحن لسنا محاصرين بعد الآن ، ابتعدي بقدر ما تستطيعين بينما أوقفه ”

” لكن كما يبدو فقد أصبحتِ أقوى مما كنت عليه عندما وصلنا إلى هذه المنطقة.”

“لا أظن أنهم سيحاولون مهاجمتنا مرة أخرى”

أجابت وهي تضيق عينيها نحوي ، ” إنه لأمر نادر حقا أن تبدأ حديثا معي”.

ارتجف الغولم فجأة ، وأطلق صرخة بدت وكأنها تلامح للمعادن الصدئة مما جعل أسناني تؤلمني.

” لكن أنه لشيء مخزي ععندما تقولها بطريقة متعالية ”

عند رؤية هذا إتشعت أعين كايرا من الدهشة.

“لم أقصد أن أقولها بتلك الطريقة”

“بفتتتت”.

أجبتها بسرعة ، ” أسفي إذن.”

“هل أنت محبطة لدرجة محاولة تفجيرها في يدك؟”

“اعتذارك مقبول.”

“أقصى ما أقدر على فعله هو تعطيلهم ، هل لديك خطة؟”

عندما قالت ذلك رأيت ابتسامة خافتة تتكشل على حافة فمها.

شعرت بجسدي وهو يجدد نفسه ، لكني لم أهتم بالألم بل إبتسمت.

” الآن دعنا نأخذ قطعة البوابة قبل أن تظهر أي مشكلة أخرى ، الوضع يصبح أهدأ مع الوقت وهذا يقلقني “.

إندفعت للأمام وأخرجت أكبر قدر ممكن من الأثير وحولتها إلى طبقة رقيقة وعززت بها جسدي.

أومأت موافقا ثم أشرت إلى مجموعة من الكهوف بدت مثل ملامح بشرية كانت موجودة على حافة منحدر الشلال.

” هل إشتقتي إلي؟”

” لقد إنتهينا تقريبا.”

ركزت كل ما لدي من قوة عقلية على الفتحة الصغيرة للفاكهة ، وبدأت أحاول مجددا أن أطيل هالة الأثير في طرف إصبعي ثم قمت بمحاولة جعلها حادة وضيقة مثل المخلب الحقيقي ، لكنني لم أتمكن من دفع البذرة إلا بشكل صغير.

هكذا تحرك كلانا إلى الجانب الآخر من الشلال الواسع ووجدنا شرخا بين كهفين.

لكن خرج من العاصفة هذه المرة لم يكن مجموعة من الوحوش

أخذت المبادرة وحشرت جسدي من خلال المدخل الذي كان يتسع لي بالكاد.

بدأت العاصفة الثلجية حولنا في الإهتزاز ، وتجمعت عدة وحوش داخلها نحو بعضها البعض حتى أصبحت عبارة عم نقطة بنفسجية واحدة وسط العاصفة البيضاء.

” هيي ، غراي؟ أتمانع ببعض المساعدة هنا؟”

هكذا إمتصصت الأثير مرة أخرى عن طريق يدي التي كانت مليئة مسبقا بالطاقة البنفسجية.

نظرت نحو الوراء ورأت كايرا وهي عالقة في الشرخ وكانت تقاتل حرفيا من أجل إدخال نصف جسدها.

عندها رأيت ظلي وهو يصبح أكبر من تحتي ، قبل أن يصبح شكله وحشيا جدا مع خروج مخالب عملاقة بحجم جذعي من الأرض السوداء.

“أنت محظوظة لأن ريجيس ليس هنا”

وهكذا ظللنا نفعل هذا حتى فقدنا شعورنا بالوقت.

أجبتها بابتسامة ساخرة قبل أن أساعدها.

أومأت موافقا ثم أشرت إلى مجموعة من الكهوف بدت مثل ملامح بشرية كانت موجودة على حافة منحدر الشلال.

برغم إمتلاكي لذكريات الخطوات الثلاث التي إتبعتها لإيجاد المسار الصحيح ، إلا أن هذه العملية إستغرقت نصف ساعة على الاقل للإعتياد على التحرك وسط الأنفاق الضيقة المتشعبة.

قمت بتفعيل خطوة الإله ، وإنتقلت إلى مكان قتال كايرا ودفعت يدي إلى كتلة ضباب الأثير التي كانت تحاول تشكيل جسم لها.

أخيرا قمنا بإيجاد الصخرة الموجودة قبل التفرع الأخير للكهوف.

لكن فجاة أصبحت هجمة كايرا ضعيفة مما جعلها مفتوحة وقابلة للهجوم.

هكذا بدأت أعد ثمانية وعشرين خطوة صغيرة ثم ركعت نحو والأرض وبدأت حفر الأرضية بيدي.

صرخت كايرا بسخط قبل أن تجيب.

بداخل الرمال السوداء وجدت لوحا رفيعا مصنوع من نفس الحجر الأبيض، كان عرضه حوالي أربع إنشات وطوله يترواح حول الثمانية إنشات.

لقد إستغرقت حوالي عشرة أنفاس لجمع الأثير  مجددا لكن فجأة أحاط بي المزيد من الوحوش ، كما إختفى الوحشان اللذان كنت أمصتهما.

تحدثت كايرا لكن صوتها أصبح ثقيلا.

حاولت أن أمسك معصميها لكن يدي أمسك فقط الثلج المتساقط قبل أن يتم ضربي من نفس المخالب من جانبي.

” تبقت ثلاثة فقط”.

بل بدت بدت وكأنها تدور حول نفسها كما لو أنها على قيد الحياة.

قمت بتخزين قطعة البوابة في الرون البعدي الخاص بي.

لكن هجومها كان أضعف من لكمتي.

” إقتربنا خطوة أخرى.”

أجبتها بسرعة لكني أعدت النظر إليها ومقابلة عينيها.

فجأة سمعت صوتا خافت من أسفل ظهري قبل أن أشعر بألم حارق من نواتي مما جعلني أركع نحو الأرض.

لقد إمتلك جسما منحنيا وعريضا ، لكن رغم هذا ظل يقف أطرافه الستة.

“غرااي!”

” ليست مسألة غرابة ، الأمر فقط لأنني لم أمتلك تجربة جيدة حقا مع الأشخاص ذوي القرون”.

” أنا بخير”

“لم أفعل ذلك عمدا”

تنفست بحدة ثم عدت للوقوف على أقدامي.

لكن فجاة أصبحت هجمة كايرا ضعيفة مما جعلها مفتوحة وقابلة للهجوم.

“إنه ريجيس مجددا ، لا أعرف ما يجري معه ، لكن يبدو أنه شارف على الأنتهاء مما يفعله “.

“لم أفعل ذلك عمدا”

هذه النوبات من نواتي بدأو فقط في اليوم السابق ، لكنها ظلت تصبح أقوى مع مرور الوقت.

والأسوأ من ذلك ، أنه لم يكن الوحيد.

لكن لحسن الحظ ، كانت فقط مزعجة على أقل تقدير.

شعرت بنوبة ألم أخرى من نواتي ، لكن هذه المرة كانت قوية لدرجة جعلتني أركع على ركبتي.

غير هذا كنت بدأت أشعر بالقلق حول ريجيس.

“اعتذارك مقبول.”

بعد طردت أفكاري بعيدا ، التفت إلى كايرا التي ظلت تحدق بي بنظرة قلقة.

أجابت كايرا ، “ليس لوقت طويل”.

“هيا لنذهب.”

إرتشفت جرعة من الماء البارد ، وتركته ينزل عبر حلقي ثم وقفت مجددا.

***

قمت بفحص عاصفة الوحوش ، وأصبحت قلقا فجأة من أننا قد ندمر قطعة البوابة عن طريق الخطأ ، لكنني لم أستطع الرؤية من خلال الثلج المتطاير والأثير.

سرت مع كايرا بصمت فوق هذه الأرض الثلجية ولم نتحدث كثيرا ، كنا قد إبتعدنا بالفعل بحوالي أميال من الجبل حيث أخذنا قطعة بوابة مخالب الظل.

أخذت المبادرة وحشرت جسدي من خلال المدخل الذي كان يتسع لي بالكاد.

أما الآن فقد كنا نتجه نحو قرية طيور منقار الرمح وكنا نأمل أن نحصل على قطعة البوابة الخاصة بهم مع بعض المعلومات حول أخر قطعتين.

أجبتها بسرعة ، ” أسفي إذن.”

لكن جزء تقديم المعلومات بالمجان لم أكن متأكدا حوله.

لكني شعرت بشيء مألوف جدا في نواتي ، وبمجرد ظهوره إختفى ضغط الدمار المرعب.

الآن لم يعد لدي أي مانع من إخراج المعلومات منهم بعد رؤية ذكريات الخطوات الثلاث.

تنفست بحدة ثم عدت للوقوف على أقدامي.

خفضت نظري نحو يدي ، وأعدت التركيز على الفاكهة القاسية التي أعطتني إياها الخطوات الثلاث والتي كنت قد أخرجتها من أجل إشغال نفسي أثناء السير.

عززت جسدي بطبقة أخرى من الأثير ، واندفعت للأمام لمناطحة هذا الوحش.

صحيح أني كنت محبطا للغاية ، لكن كنت أدرك أن إتقان حيلة الأطفال هذه هي الخطوة الأولى نحو صنع ما أرغب به بالأثير.

إستمررت في مراقبة المنطقة حولنا للتأكد من أن الناب الأيسر أو أتباعه لم يتبعونا.

جمعت الأثير حول يدي مرة ثم أدخلت إصبع سبابتي في الفتحة الصغيرة للفاكهة.

هاجمت كايرا إلى الأمام ، وحطمت جسد وحش آخر بنارها الروحية.

بدأ من هذه الخطوة ظللت أحاول تصغير تدفق الأثير ودفعه إلى طرف إصبعي ثم إخراجه من مقدمة إصبعي من أجل الوصول إلى لب الفاكهة.

 

لكن أقصى ما تمكنت من فعله هو دفع بذرة الفاكهة في الداخل عندما تشكل مسمار صغير من الأثير على إصبعي أكثر من كونه مخلبا.

لكن فجاة أصبحت هجمة كايرا ضعيفة مما جعلها مفتوحة وقابلة للهجوم.

ركزت كل ما لدي من قوة عقلية على الفتحة الصغيرة للفاكهة ، وبدأت أحاول مجددا أن أطيل هالة الأثير في طرف إصبعي ثم قمت بمحاولة جعلها حادة وضيقة مثل المخلب الحقيقي ، لكنني لم أتمكن من دفع البذرة إلا بشكل صغير.

تماما مثل السابق ، بدأ الوحش في الصراخ وتجمد في مكانه قبل أن يرتجف قليلاً.

كانت دفعة أقل ما يقال عنها ربع إنش قبل أن أشعر بالألم في إصبعي.

“لا أظن أنهم سيحاولون مهاجمتنا مرة أخرى”

فجاة تذكرت قنبلة الأثير التي إبتكرتها من أجل الحفر في الثلج وبدأ أحاول استخدام نفس طريقتها كأساس.

“إنها تبدوا وكأنها عاصفة أخرى … لكن مركزها هو الأرض؟”

لكن لحظة جمعت ما يكفي من الأثير في نقطة واحدة إنفجرت الطاقة وجعلت الفاكهة تطير من يدي.

لقد إستغرقت حوالي عشرة أنفاس لجمع الأثير  مجددا لكن فجأة أحاط بي المزيد من الوحوش ، كما إختفى الوحشان اللذان كنت أمصتهما.

“بفتتتت”.

قمت بتخزين قطعة البوابة في الرون البعدي الخاص بي.

نظرت ورائي ورأيت كايرا تنظر إلي بابتسامة مليئة بالمتعة لكنها كانت تعض شفتها حتى تمنع نفسها من الضحك.

” إن مخالب الظل تأخذ معظم وقت التدريب في طفولتها مع هذا الشيء ، طبعا هذا بعيدا عن كونها خلقت لكي تستطيع فعل هذا.”

“هل أنت محبطة لدرجة محاولة تفجيرها في يدك؟”

“حافظي على المانا الخاصة بك وهاجمي بقدر ما تستطيع”

“لم أفعل ذلك عمدا”

أخيرا قمنا بإيجاد الصخرة الموجودة قبل التفرع الأخير للكهوف.

تنهدت وتذمرت قبل أن أمشي إلى حيث سقطت الفاكهة.

إن مصدر تجديد الأثير الذي إكتشفته الأن يعني أنني قادى على أن أصبح أكثر تهورا في استخدامي للأثير.

“هذه اللعبة تمثل تحديا أصعب مما كنت أتوقعه.”

بل لم يعد عبارة عن عاصفة حتى.

” إن مخالب الظل تأخذ معظم وقت التدريب في طفولتها مع هذا الشيء ، طبعا هذا بعيدا عن كونها خلقت لكي تستطيع فعل هذا.”

“إنها تبدوا وكأنها عاصفة أخرى … لكن مركزها هو الأرض؟”

أمسكت الفاكهة القاسية وقمت برجها قبل أن أنظر إلى كايرا.

” كنت دائما ما أخفيهم عن الجميع باستثناء معلمتي ، وهي تمتلك قرون كذلك.”

“والمعنى؟”

الأن لم يعد هناك أي خيار أخر…..

تحركت كايرا نحوي وأمسكت يدي واللعبة التي فيها ثم دفت يدي بلطف إلى تحت.

“لا أظن أنهم سيحاولون مهاجمتنا مرة أخرى”

“لن تحصل على أي نتيجة بعد المحاولة لبضع ساعات كما تعلم ، خاصة عندما يكون عقلك مشوشا في التفكير فيما يجب أن تفعله.”

ومع ذلك ، كان بإمكاني رؤية الضباب الأرجواني الذي يمثلهم ، وكذلك رأيتهم يجمعون الثلج من الأرض لتشكيل أجساد جديدة لهم.

“هل ظهرت حكمتك مع ظهور قرونك؟”.

“إنها تبدوا وكأنها عاصفة أخرى … لكن مركزها هو الأرض؟”

“هذه عنصرية!!”

لم أستطع إلا أن أتفق معها عندما فكرت في طفولتي سواء كغراي أو كآرثر

صرخت كايرا بسخط قبل أن تجيب.

بالكاد استطعت أن أميز صوت كايرا وهي تصرخ باسمي ورائي.

” أيضا لا ، لم يحدث ، يميل البشر إلى النضوج بسرعة إلى حد ما عندما يحضون بطفولة صعبة “.

والأسوأ من ذلك ، أنه لم يكن الوحيد.

لم أستطع إلا أن أتفق معها عندما فكرت في طفولتي سواء كغراي أو كآرثر

هذا الوحش حرفيا كان عبارة عن إندماج اندماج من طيور منقار الرمح و مخالب الظل و والدببة الشبحية و القبضات الأربعة ، لكنه كلت عدة مرات أكبر منهم جميعا.

” لقد كانت المزحة غير حساسة إلى حد ما ، أعتذر.”

حتى الآن ، أكثر شيء خطر واجهناه في هذه المنطقة هو الطقس.

“هل تبدو قروني غريبة لك؟”

صحيح أني كنت محبطا للغاية ، لكن كنت أدرك أن إتقان حيلة الأطفال هذه هي الخطوة الأولى نحو صنع ما أرغب به بالأثير.

سألتني كايرا ، وهي تقترب نحوي.

عندما قالت ذلك رأيت ابتسامة خافتة تتكشل على حافة فمها.

” كنت دائما ما أخفيهم عن الجميع باستثناء معلمتي ، وهي تمتلك قرون كذلك.”

” كذلك ، شكرا لك.”

” ليست مسألة غرابة ، الأمر فقط لأنني لم أمتلك تجربة جيدة حقا مع الأشخاص ذوي القرون”.

رأيت ضربة مخلبة تتجه نحوي من الأعلى لذا رفعت ذراعي غريزيا لمنعها مما جعل الوحش يصطدم بالحاجز.

رفعت كايرا حواجبها بسماعي كما لمعت أعينها القرمزية وبدأ فضولها يظهر.

قبل أن يتجمع المزيد حولي ، قمت بتفجير موجة من ضغط الأثير ، لكنني كنت حريصا على عدم السماح بالضبط للوصول إلى حيث تقاتل كايرا.

” أي نوع من التجارب -”

برغم إمتلاكي لذكريات الخطوات الثلاث التي إتبعتها لإيجاد المسار الصحيح ، إلا أن هذه العملية إستغرقت نصف ساعة على الاقل للإعتياد على التحرك وسط الأنفاق الضيقة المتشعبة.

لكنها توقفت قبل أن تنتني وهزت رأسها.

هاجمت كايرا إلى الأمام ، وحطمت جسد وحش آخر بنارها الروحية.

“لا تهتم ، رغم أن فضولي يجعلني أريد معرفة المزيد عنك ، إلا أنني أفضل أن تخبرني عندما أن تشعر أنك تريد”.

كانت كايرا تقف إلي جانبي وتشرب من المياه البلورية الشفافة المتدفقة من الشلال القريب ولاحظتها تجفل من برودتها.

“أنا أقدر ذلك” ، أجبتها وأنا أضع الفاكهة المجففة مرة أخرى في الرون البعدي

صرخت كايرا بسخط قبل أن تجيب.

“لكن ليس -”

لكني شعرت بشيء مألوف جدا في نواتي ، وبمجرد ظهوره إختفى ضغط الدمار المرعب.

توقفت عن الحديث فجأة وركزت في الأفق.

” كنت دائما ما أخفيهم عن الجميع باستثناء معلمتي ، وهي تمتلك قرون كذلك.”

“هل ذلك؟”

تنفست بحدة ثم عدت للوقوف على أقدامي.

عند رؤيتي أنظر الى الأفق استدارت كايرا لتفحص المكان كذلك.

إستمررت في مراقبة المنطقة حولنا للتأكد من أن الناب الأيسر أو أتباعه لم يتبعونا.

“إنها تبدوا وكأنها عاصفة أخرى … لكن مركزها هو الأرض؟”

اخترق مدفع الأثير الغولم الثلج الذي كنت أهجامه وحطمه وتعداه نحو ثلاثة وحوش أخرى خلفه مما جعلها تتفكك إفى ضباب أثيري ربطهم جميعا معت ثم تفتت أجسادهم في الثلج.

كانت محقة.

لكني شعرت بشيء مألوف جدا في نواتي ، وبمجرد ظهوره إختفى ضغط الدمار المرعب.

لقد بدت وكأنها عاصفة ، لكن الشيء الغريب أنه تكن هناك أي غيوم في السماء.

لاحظت كايرا نفس الشيء لكنها ظلت هادئة

فوق رؤوسنا ، ظلت السماء صافية كما هي.

وسط كل هذه الهجمات ظل جسدي يحاول علاج كل الإصابات مما جعلني أدرك كمية الأثير التي يستنزفها في الشفاء.

لكن على الأرض؟

العشرات ، وربما المئات من وحوش الأثير المتشابهة شكلت العاصفة التي أحاطت بنا.

كان الثلج يتطاير بقوة ويتحرك بعنفكما لو كان في وسط عاصفة ثلجية.

لكن المشكلة سرعان ما ظهرت ، بينما يمكنني الاستمرار في تجديد الأثير الخاص بي ، لم تستطع كايرا فعل ذلك.

لكن الكارثة الحقيقية هي أن إتجاه هذه العاصفة يتقدم بإستمرار نحونا!

“لا أرغب في إيذائك مجددا.”

بدأت أفحص مسارات الأثير من حولي بشكل غريزي من أجل أن أستخدم خطوة الإله لكن سرعان ما أوقفت نفسي.

تحرك الأثير حول قبضتي  لكن المخلوق ظل غير متأثر.

لم تكن هذه العاصفة كما تبدو تتحرك بشكل طبيعي.

بل لم يعد عبارة عن عاصفة حتى.

بل بدت بدت وكأنها تدور حول نفسها كما لو أنها على قيد الحياة.

“لا تقلقي ، سيشفى جسدي على أي حال ، بينما أنت لن تشفي”

في الحقيقة شعر جزء مني بالراحة لأنها قد تكون عدوا.

لقد ظهرت ثلاثة من هذه الوحوش الثلجية البشعة.

حتى الآن ، أكثر شيء خطر واجهناه في هذه المنطقة هو الطقس.

لكن بسبب فعل هذا تغير شيء ما.

ولم يكن الطقس شيء يمكنني قتاله حتى ناهيك عن الفوز ضده.

كذلك بدأ الظلام المرعب للدمار يسيطر على ذهني.

لذا قررت قتال أي ما كان يقترب منا بدل إهدار الأثير ، في النهاية إن إستخدام خطوة الإله سيجعل العاصفة تتبعنا مجددا فقط.

“غرااي!”

“أظهر نفسك!” صرخت بقوة لكني عززت جسدي بالأثير وكذلك فعلت كايرا بإستعمال المانا.

” كذلك ، شكرا لك.”

ضغطت رجلاي في الثلج الضعيف وبدأت أستعد للألم من إصطدام العاصة بي ، لكن بدل ضربنا ، قامت العاصفة بتطويقنا من كل الإتجاهات.

أطلقت إنفجارا من يدي ودمرت العشرات من الوحوش المحيطة بنا ، مما جعلني أرى ما يوجد خلفهم.

بعد أن أصبحت العاصفة قريبة بما يكفي ، تمكنت من تمييز أشكال أثيرية تتحرك داخل العاصفة.

” كذلك ، شكرا لك.”

عندها أدركت ماهي هذه العاصفة.

“هل تبدو قروني غريبة لك؟”

تمتمت تحت أنفاسي ، ” المتوحشة..”.

صرخت نحو كايرا وقمت بتفعيل رون الدمار وبدأت أتوسل إلى أي إله لكي يجعلني أحافظ على وعي وسلامة عقلي.

(م.م: تذكير: ترجمتها الأساسية هي الاشياء المتوحشة)

لقد إمتلك جسما منحنيا وعريضا ، لكن رغم هذا ظل يقف أطرافه الستة.

لقد رأيت العديد من المخلوقات الشبحية التي بدت وكأنها صنعت من الثلج والجليد لكن فجأة إنفصل أحدهم عن العاصفة وإندفع نحونا.

وكذلك توقفت صرخاتهم فجأة مع إختفاء الثلج الذي يشكل أجسادهم المادية.

لقد ذكرني شكله بذلك الفريترا الماكر الذي سيطر على أدا في غرفة المرايا ، إلا أن هذا الشيء بدا وكأنه يملك قوة الأرض نفسها لقد كان يتحطم ويعود لبناء جسده من الثلج مما جعلني أظنه نوعا من الغولم الثلجي.

(م.م ، العنوان هو الأشياء المتوحشة ، لكني سأجعله الوجودات المتوحشة ، نظرا لخدمة نفس المعنى وكونه أحسن )

العشرات ، وربما المئات من وحوش الأثير المتشابهة شكلت العاصفة التي أحاطت بنا.

كذلك بدأ الظلام المرعب للدمار يسيطر على ذهني.

عززت جسدي بطبقة أخرى من الأثير ، واندفعت للأمام لمناطحة هذا الوحش.

“إلى متى يمكنك الصمود؟”

ضربت بقبضتي عبر مخلوق الثلج والأثير ، لكني شعرت أنني أضرب كومة من الماء قبل أن يعود شكل الوحش لسابق عهده لكنني مررت عبر جسده.

” كلانا راغب بالخروج أحياء من هذا المكان غراي”

لقد حدث كل هذا في جزء من الثانية فبمجرد أن إستعدت أفكاري شعرت بضربة من يد رقيقة ذات ثلاث مخالب جليدية.

تحدثت كايرا وهي تتجه نحوي.

تمامًا عندما خرجت قبضتي من جسده ضربني بمخالبه بدون رحمة.

“أنا أقدر ذلك” ، أجبتها وأنا أضع الفاكهة المجففة مرة أخرى في الرون البعدي

على الرغم من أن هجومه لم يخلف أي إصابات جسدية ، إلا أنني شعرت كما لو أن ثلاث سياط نارية ضربت جسمي.

شعرت بجسدي وهو يجدد نفسه ، لكني لم أهتم بالألم بل إبتسمت.

عندها شعرت بالأثير وهو يخرج من نواتي ويتدفق نحو مكان الإصابة لشفائها.

صخرت بداخل رأسي لكني شعرت أن ريجيس يمتص المزيد من احتياطياتي القليلة من الأساس.

“لا تدعيهم بلمسونك!”

“إنها تبدوا وكأنها عاصفة أخرى … لكن مركزها هو الأرض؟”

صرخت بقوة لحظة رؤيتي لكايرا وهي تندفع للأمام وتحرك نصلها لكي يخترق جسد الغولم.

كذلك بدأ الظلام المرعب للدمار يسيطر على ذهني.

لكن هجومها كان أضعف من لكمتي.

صرخت بقوة لحظة رؤيتي لكايرا وهي تندفع للأمام وتحرك نصلها لكي يخترق جسد الغولم.

قام الوحش بضربها مجددا وبسرعة شديدة ، مما جعلها تقفز إلى الخلف.

لقد كان الحاجز حولي جسدي الان أكثر سمكا لدرجة أنه أصبح لامعا تقريبا.

عندها مدت يدها نحوي لكي أمسكها

وكذلك توقفت صرخاتهم فجأة مع إختفاء الثلج الذي يشكل أجسادهم المادية.

حاولت أن أمسك معصميها لكن يدي أمسك فقط الثلج المتساقط قبل أن يتم ضربي من نفس المخالب من جانبي.

هكذا بدأت أعد ثمانية وعشرين خطوة صغيرة ثم ركعت نحو والأرض وبدأت حفر الأرضية بيدي.

وسط كل هذه الهجمات ظل جسدي يحاول علاج كل الإصابات مما جعلني أدرك كمية الأثير التي يستنزفها في الشفاء.

“هذه اللعبة تمثل تحديا أصعب مما كنت أتوقعه.”

” إنه لوقت عظيم للخروج ريجيس!”

لكنها توقفت قبل أن تنتني وهزت رأسها.

صخرت بداخل رأسي لكني شعرت أن ريجيس يمتص المزيد من احتياطياتي القليلة من الأساس.

وهكذا ظللنا نفعل هذا حتى فقدنا شعورنا بالوقت.

تفاديت سلسلة من هجمات هذا الكائن ، ثم بدأت أحاول جمع الأثير في يدي اليمنى.

“هل تبدو قروني غريبة لك؟”

هذه المرة أجبرت على الاعتماد فقط على قنوات الأثير التي قمت بصنعها بنفسي دون مساعدة من قدرة ريجيس الطبيعية على جذب الأثير.

عندها رأيت ظلي وهو يصبح أكبر من تحتي ، قبل أن يصبح شكله وحشيا جدا مع خروج مخالب عملاقة بحجم جذعي من الأرض السوداء.

وطبعا جعلني هذا استغرق الأمر وقت أطول بكثير لجمع الكمية المناسبة من الطاقة.

والأسوأ من ذلك ، أنه لم يكن الوحيد.

بمجرد أن فعلت ذلك رفعت يدي التي أصبحت مغلفة بهالة من الضوء البنفجسي وأطلقت إنفجار الأثير نحو أقرب غولم ثلجي.

وطبعا جعلني هذا استغرق الأمر وقت أطول بكثير لجمع الكمية المناسبة من الطاقة.

اخترق مدفع الأثير الغولم الثلج الذي كنت أهجامه وحطمه وتعداه نحو ثلاثة وحوش أخرى خلفه مما جعلها تتفكك إفى ضباب أثيري ربطهم جميعا معت ثم تفتت أجسادهم في الثلج.

إرتشفت جرعة من الماء البارد ، وتركته ينزل عبر حلقي ثم وقفت مجددا.

شعرت بالألم من الانخفاض المفاجئ في الأثير ولكن شعرت بالألم أكثر لأني لم أقتل سوى مجموعة صغيرة من الغولم.

أومأت موافقا ثم أشرت إلى مجموعة من الكهوف بدت مثل ملامح بشرية كانت موجودة على حافة منحدر الشلال.

تحركت نظرتي نحو كايرا عندما شعرت بقوتها النارية ووجدتها غطت نصلها باللهب الأسود.

بعد طردت أفكاري بعيدا ، التفت إلى كايرا التي ظلت تحدق بي بنظرة قلقة.

كانت تأرجح سيفها بزاوية عريضة ، لكن هذا الهجوم أصاب ثلاثة من وحوش الأثير.

“لا تدعيهم بلمسونك!”

إنتشرت نيران الروح من سلاحها نحو مركز الكائنات الأثيرية مما أذاب الثلج والجليد الذي على أجسادهم.

نظرت نحو الوراء ورأت كايرا وهي عالقة في الشرخ وكانت تقاتل حرفيا من أجل إدخال نصف جسدها.

ومع ذلك ، كان بإمكاني رؤية الضباب الأرجواني الذي يمثلهم ، وكذلك رأيتهم يجمعون الثلج من الأرض لتشكيل أجساد جديدة لهم.

فوق رؤوسنا ، ظلت السماء صافية كما هي.

لاحظت كايرا نفس الشيء لكنها ظلت هادئة

اخترق مدفع الأثير الغولم الثلج الذي كنت أهجامه وحطمه وتعداه نحو ثلاثة وحوش أخرى خلفه مما جعلها تتفكك إفى ضباب أثيري ربطهم جميعا معت ثم تفتت أجسادهم في الثلج.

“أقصى ما أقدر على فعله هو تعطيلهم ، هل لديك خطة؟”

كما برز رمح طويل أشبه بالمنقار مصنوع من الجليد البلوري من رأسه المستدير عديم الملامح.

” إن مدفع الأثير يدمرهم تماما ، لكن ليس لدي ما يكفي من الأثير لقتلهم جميعا ” أجبتها بينما كنت أراوغ من زوج من وحوش الأثير.

أمسكت بكايرا وأبقيتها قريبة مني ، لكتي شعرت حتى بأسناني وهي تتألم  من الألم الناتج على مهاجمة ظهري.

هاجمت كايرا إلى الأمام ، وحطمت جسد وحش آخر بنارها الروحية.

الأن لم يعد هناك أي خيار أخر…..

“سأتبع أوامرك.”

قمت بتخزين قطعة البوابة في الرون البعدي الخاص بي.

“حافظي على المانا الخاصة بك وهاجمي بقدر ما تستطيع”

لكن جزء تقديم المعلومات بالمجان لم أكن متأكدا حوله.

أجبتها بسرعة لكني أعدت النظر إليها ومقابلة عينيها.

عندها رأيت ظلي وهو يصبح أكبر من تحتي ، قبل أن يصبح شكله وحشيا جدا مع خروج مخالب عملاقة بحجم جذعي من الأرض السوداء.

” كذلك ، شكرا لك.”

تماما مثل السابق ، بدأ الوحش في الصراخ وتجمد في مكانه قبل أن يرتجف قليلاً.

” كلانا راغب بالخروج أحياء من هذا المكان غراي”

بدأت أفحص مسارات الأثير من حولي بشكل غريزي من أجل أن أستخدم خطوة الإله لكن سرعان ما أوقفت نفسي.

أجابتني قبل أن تعيد تركيزها مرة أخرى إلى موجة الوحوش التي بدأت تخرج من الثلج والتي تحيط بنا.

“هل ظهرت حكمتك مع ظهور قرونك؟”.

قمت بفحص عاصفة الوحوش ، وأصبحت قلقا فجأة من أننا قد ندمر قطعة البوابة عن طريق الخطأ ، لكنني لم أستطع الرؤية من خلال الثلج المتطاير والأثير.

عندما إمتصصت كل الأثير ، شعرت بضربات عدة أزواج من المخالب في جانباي مما جعلني أعاني صعوبة في التنفس بسبب الألم.

هل هم يحملونها معهم؟

تحدثت كايرا وهي تتجه نحوي.

ربما هي مخبأة في مخزن سري لهم؟.

إرتشفت جرعة من الماء البارد ، وتركته ينزل عبر حلقي ثم وقفت مجددا.

لكن أسوأ ما قد يحدث هو أن يخفوها تحت الثلج في مكان في هذه الأرض.

سرت مع كايرا بصمت فوق هذه الأرض الثلجية ولم نتحدث كثيرا ، كنا قد إبتعدنا بالفعل بحوالي أميال من الجبل حيث أخذنا قطعة بوابة مخالب الظل.

تهربت من ضربة أخرى ، وجعلت يدي تخترق صدر الوحش الذي هاجمني.

“لم أقصد أن أقولها بتلك الطريقة”

تحرك الأثير حول قبضتي  لكن المخلوق ظل غير متأثر.

صرخت نحو كايرا وقمت بتفعيل رون الدمار وبدأت أتوسل إلى أي إله لكي يجعلني أحافظ على وعي وسلامة عقلي.

ربما هو مجرد رد فعل أصبح غريزيا بعد محاربة المسوخ لأول مرة في المقابر الأثرية لكن حتى دون أن أفكر في الأمر بدأت في امتصاص أثير الوحش.

عندما إمتصصت كل الأثير ، شعرت بضربات عدة أزواج من المخالب في جانباي مما جعلني أعاني صعوبة في التنفس بسبب الألم.

ارتجف الغولم فجأة ، وأطلق صرخة بدت وكأنها تلامح للمعادن الصدئة مما جعل أسناني تؤلمني.

بمجرد أن فعلت ذلك رفعت يدي التي أصبحت مغلفة بهالة من الضوء البنفجسي وأطلقت إنفجار الأثير نحو أقرب غولم ثلجي.

عندما إمتصصت كل الأثير ، شعرت بضربات عدة أزواج من المخالب في جانباي مما جعلني أعاني صعوبة في التنفس بسبب الألم.

تمتمت تحت أنفاسي ، ” المتوحشة..”.

شعرت بجسدي وهو يجدد نفسه ، لكني لم أهتم بالألم بل إبتسمت.

“لن تحصل على أي نتيجة بعد المحاولة لبضع ساعات كما تعلم ، خاصة عندما يكون عقلك مشوشا في التفكير فيما يجب أن تفعله.”

إن مصدر تجديد الأثير الذي إكتشفته الأن يعني أنني قادى على أن أصبح أكثر تهورا في استخدامي للأثير.

لكن أقصى ما تمكنت من فعله هو دفع بذرة الفاكهة في الداخل عندما تشكل مسمار صغير من الأثير على إصبعي أكثر من كونه مخلبا.

إندفعت للأمام وأخرجت أكبر قدر ممكن من الأثير وحولتها إلى طبقة رقيقة وعززت بها جسدي.

“لم أفعل ذلك عمدا”

لقد كان الحاجز حولي جسدي الان أكثر سمكا لدرجة أنه أصبح لامعا تقريبا.

غير هذا كنت بدأت أشعر بالقلق حول ريجيس.

رأيت ضربة مخلبة تتجه نحوي من الأعلى لذا رفعت ذراعي غريزيا لمنعها مما جعل الوحش يصطدم بالحاجز.

“لا أظن أنهم سيحاولون مهاجمتنا مرة أخرى”

على الرغم من الشقوق التي ظهرت في الحاجز الواقي أين هاجمني المخالب إلا أن الوحش فشل في اختراق دفاعي.

مع زيادة الأثير لدي ، ركزت على خلق انفجار آخر للأثير.

إستفدت من تشتت الغولم لذلك حفرت بيدي بداخل جسده.

أطلقت إنفجارا من يدي ودمرت العشرات من الوحوش المحيطة بنا ، مما جعلني أرى ما يوجد خلفهم.

هكذا إمتصصت الأثير مرة أخرى عن طريق يدي التي كانت مليئة مسبقا بالطاقة البنفسجية.

“الان!”

تماما مثل السابق ، بدأ الوحش في الصراخ وتجمد في مكانه قبل أن يرتجف قليلاً.

رفعت كايرا حواجبها بسماعي كما لمعت أعينها القرمزية وبدأ فضولها يظهر.

لاحظت حركة غولم أخر من زاوية رؤيتي ، لذا خفضت جسدي لتفادي الهجمة وكررت نفس الشيء بيدي الأخرى مع هذا الوحش.

العشرات ، وربما المئات من وحوش الأثير المتشابهة شكلت العاصفة التي أحاطت بنا.

هكذا استمروا في مهاجمتي بكل يأس ، مما خلق المزيد من الشقوق على الحاجز الخاص بي حتى تحطم وتلاشى تماما.

هذه النوبات من نواتي بدأو فقط في اليوم السابق ، لكنها ظلت تصبح أقوى مع مرور الوقت.

لكن بحلول حدوث هذا ، أصبح الوقت متأخرا بالفعل على هذه الوحوش.

لكنها توقفت قبل أن تنتني وهزت رأسها.

لقد إستغرقت حوالي عشرة أنفاس لجمع الأثير  مجددا لكن فجأة أحاط بي المزيد من الوحوش ، كما إختفى الوحشان اللذان كنت أمصتهما.

وكذلك توقفت صرخاتهم فجأة مع إختفاء الثلج الذي يشكل أجسادهم المادية.

ضغطت رجلاي في الثلج الضعيف وبدأت أستعد للألم من إصطدام العاصة بي ، لكن بدل ضربنا ، قامت العاصفة بتطويقنا من كل الإتجاهات.

قبل أن يكون لدي ما يكفي من الوقت لصنع درع سميك بما يكفي لحمايتي من الهجمات ، تمكنت مجموعة من المخالب الجليدية من إختراق فخذي الأيسر ولحظتها قام وحش آخر بمهاجمة ظهري.

لكن خرج من العاصفة هذه المرة لم يكن مجموعة من الوحوش

جعلني الألم الحارق مجبرت على شفاء جسدي مرة أخرى وهذا أخفض احتياطياتي.

في الحقيقة شعر جزء مني بالراحة لأنها قد تكون عدوا.

قبل أن يتجمع المزيد حولي ، قمت بتفجير موجة من ضغط الأثير ، لكنني كنت حريصا على عدم السماح بالضبط للوصول إلى حيث تقاتل كايرا.

إندفعت للأمام وأخرجت أكبر قدر ممكن من الأثير وحولتها إلى طبقة رقيقة وعززت بها جسدي.

تحطمت الحجارة المحيطة بي وشكلت تشتيتا ممتازا مما أتاح لي الفرصة للقفز على غولم آخر والبدء في إمتصاص الأثير.

تحركت نظرتي نحو كايرا عندما شعرت بقوتها النارية ووجدتها غطت نصلها باللهب الأسود.

هذه المرة كنت قادرا على رؤية ما يحدث ما الوحش ، بمجرد أن بدأت بأمتصاص الاثير بدأ الضباب الأثيري للوحش في الانكماش مما جعله يرتجف.

بدأت العاصفة الثلجية حولنا في الإهتزاز ، وتجمعت عدة وحوش داخلها نحو بعضها البعض حتى أصبحت عبارة عم نقطة بنفسجية واحدة وسط العاصفة البيضاء.

خارج مجال الضغط الذي صنعه ، كانت كايرا تتحرك بخفة وتهاجم مثل المبارز

“أنت محظوظة لأن ريجيس ليس هنا”

كانت كل ضربة من ضرباتها دقيقة وقوية لدرجة إحراق جسد الوحش ، وكانت كل خطوة تخطوها تبعدها عم نطاق هجمات الوحوش.

صرخت نحو كايرا وقمت بتفعيل رون الدمار وبدأت أتوسل إلى أي إله لكي يجعلني أحافظ على وعي وسلامة عقلي.

ومع ذلك ، فقد كنت قادرا على أن أرى بوضوح التجمع الضخم للأثير حولها ، بل أن بعض الوحوش قد صنعت بالفعل أجساد جديدة.

والأسوأ من ذلك ، أنه لم يكن الوحيد.

لذا بدلا من إهدار الأثير لتشكيل حاجز جديد حولي ، وجدت طريقة أخرى.

حتى الآن ، أكثر شيء خطر واجهناه في هذه المنطقة هو الطقس.

قمت بتفعيل خطوة الإله ، وإنتقلت إلى مكان قتال كايرا ودفعت يدي إلى كتلة ضباب الأثير التي كانت تحاول تشكيل جسم لها.

لقد بدت وكأنها عاصفة ، لكن الشيء الغريب أنه تكن هناك أي غيوم في السماء.

” أبقي الوحوش بعيدة عني بينما أستوعب تلك التي ليس لها أجساد!” صرخت نحو كايرا.

فوق رؤوسنا ، ظلت السماء صافية كما هي.

فور سماعي بدأت كايرا تفعل ما أمرتها به لكنها قريبة مني بينما واصلت مهاجمة الوحوش.

“أنت محظوظة لأن ريجيس ليس هنا”

وهكذا ظللنا نفعل هذا حتى فقدنا شعورنا بالوقت.

أجابتني قبل أن تعيد تركيزها مرة أخرى إلى موجة الوحوش التي بدأت تخرج من الثلج والتي تحيط بنا.

لقد ظلت كايرا تستخدم نيرانها بإحتكار لكي تدمر أجساد الوحوش بينما امتص ما يكفي من الطاقة لإطلاق انفجار من الأثير قبل إعادة العملية مرة أخرى.

أجبتها بسرعة لكني أعدت النظر إليها ومقابلة عينيها.

لكن المشكلة سرعان ما ظهرت ، بينما يمكنني الاستمرار في تجديد الأثير الخاص بي ، لم تستطع كايرا فعل ذلك.

” إن مدفع الأثير يدمرهم تماما ، لكن ليس لدي ما يكفي من الأثير لقتلهم جميعا ” أجبتها بينما كنت أراوغ من زوج من وحوش الأثير.

استطعت أن ألاحظ أن حركتها بدأت تتباطأ ، كما أصبحت النيران الروحية التي تغلف سيفها الأحمر أضعف.

” لكن أنه لشيء مخزي ععندما تقولها بطريقة متعالية ”

لكن فجاة أصبحت هجمة كايرا ضعيفة مما جعلها مفتوحة وقابلة للهجوم.

لم أستطع إلا أن أتفق معها عندما فكرت في طفولتي سواء كغراي أو كآرثر

بفضل التدرب مع الخطوات الثلاث وتعليمها المميز لي كنت قادرا على إستخدام خطوة الإله في الوقت المناسب لكي أضع جسدي بين الوحش و كايرا.

عضت كايرا على لسانها ، لكنها غادرت فور ظهور اللهب البنفسجي المسود من حولي.

أمسكت بكايرا وأبقيتها قريبة مني ، لكتي شعرت حتى بأسناني وهي تتألم  من الألم الناتج على مهاجمة ظهري.

“والمعنى؟”

عند رؤية هذا إتشعت أعين كايرا من الدهشة.

” الآن دعنا نأخذ قطعة البوابة قبل أن تظهر أي مشكلة أخرى ، الوضع يصبح أهدأ مع الوقت وهذا يقلقني “.

“غر- غراي؟”

وسط كل هذه الهجمات ظل جسدي يحاول علاج كل الإصابات مما جعلني أدرك كمية الأثير التي يستنزفها في الشفاء.

“لا تقلقي ، سيشفى جسدي على أي حال ، بينما أنت لن تشفي”

جمعت أنفاسي ووقفت ثم تركتها.

عندها رأيت ظلي وهو يصبح أكبر من تحتي ، قبل أن يصبح شكله وحشيا جدا مع خروج مخالب عملاقة بحجم جذعي من الأرض السوداء.

“إلى متى يمكنك الصمود؟”

” كذلك ، شكرا لك.”

أجابت كايرا ، “ليس لوقت طويل”.

وهكذا ظللنا نفعل هذا حتى فقدنا شعورنا بالوقت.

أومأت لها ، ثم أكمل كلانا إتباع نفس الخطة مرة أخرى ، ولكن هذه المرة بوتيرة أبطأ.

أخيرا قمنا بإيجاد الصخرة الموجودة قبل التفرع الأخير للكهوف.

بينما كنت قادرًا على تدمير هذه الوحوش تماما ، إلا أن إمتصاصها يأخذ كذلك وقت معتبرا.

هكذا إمتصصت الأثير مرة أخرى عن طريق يدي التي كانت مليئة مسبقا بالطاقة البنفسجية.

ايضا كنت أحتاج إلى جعل كايرا تدمر أجسادهم وتحميني أثناء إمتصاصي لهم.

أجابت وهي تضيق عينيها نحوي ، ” إنه لأمر نادر حقا أن تبدأ حديثا معي”.

مع زيادة الأثير لدي ، ركزت على خلق انفجار آخر للأثير.

فجاة تذكرت قنبلة الأثير التي إبتكرتها من أجل الحفر في الثلج وبدأ أحاول استخدام نفس طريقتها كأساس.

أطلقت إنفجارا من يدي ودمرت العشرات من الوحوش المحيطة بنا ، مما جعلني أرى ما يوجد خلفهم.

“بفتتتت”.

لكن بسبب فعل هذا تغير شيء ما.

” أنا بخير”

بدأت العاصفة الثلجية حولنا في الإهتزاز ، وتجمعت عدة وحوش داخلها نحو بعضها البعض حتى أصبحت عبارة عم نقطة بنفسجية واحدة وسط العاصفة البيضاء.

“لم أقصد أن أقولها بتلك الطريقة”

لكن خرج من العاصفة هذه المرة لم يكن مجموعة من الوحوش

لكن جزء تقديم المعلومات بالمجان لم أكن متأكدا حوله.

بل لم يعد عبارة عن عاصفة حتى.

” أنا بخير”

كان إرتفاق هذا المخلوق يقارب الإثنى عشر قدما.

بعد طردت أفكاري بعيدا ، التفت إلى كايرا التي ظلت تحدق بي بنظرة قلقة.

لقد إمتلك جسما منحنيا وعريضا ، لكن رغم هذا ظل يقف أطرافه الستة.

وطبعا جعلني هذا استغرق الأمر وقت أطول بكثير لجمع الكمية المناسبة من الطاقة.

أما الأسود من هذا فقد كان لكل أطرافه مخالب مصنوعة من الأثير.

كذلك بدأ الظلام المرعب للدمار يسيطر على ذهني.

كما برز رمح طويل أشبه بالمنقار مصنوع من الجليد البلوري من رأسه المستدير عديم الملامح.

” أيتها الأميرة… ”

هذا الوحش حرفيا كان عبارة عن إندماج اندماج من طيور منقار الرمح و مخالب الظل و والدببة الشبحية و القبضات الأربعة ، لكنه كلت عدة مرات أكبر منهم جميعا.

صرخت كايرا بسخط قبل أن تجيب.

والأسوأ من ذلك ، أنه لم يكن الوحيد.

ايضا كنت أحتاج إلى جعل كايرا تدمر أجسادهم وتحميني أثناء إمتصاصي لهم.

لقد ظهرت ثلاثة من هذه الوحوش الثلجية البشعة.

تهربت من ضربة أخرى ، وجعلت يدي تخترق صدر الوحش الذي هاجمني.

الأن لم يعد هناك أي خيار أخر…..

تهربت من ضربة أخرى ، وجعلت يدي تخترق صدر الوحش الذي هاجمني.

” نحن لسنا محاصرين بعد الآن ، ابتعدي بقدر ما تستطيعين بينما أوقفه ”

خارج مجال الضغط الذي صنعه ، كانت كايرا تتحرك بخفة وتهاجم مثل المبارز

صرخت نحو كايرا وقمت بتفعيل رون الدمار وبدأت أتوسل إلى أي إله لكي يجعلني أحافظ على وعي وسلامة عقلي.

“اعتذارك مقبول.”

” لا يزال بإمكاني-”

هكذا إمتصصت الأثير مرة أخرى عن طريق يدي التي كانت مليئة مسبقا بالطاقة البنفسجية.

“الان!”

نظرت ورائي ورأيت كايرا تنظر إلي بابتسامة مليئة بالمتعة لكنها كانت تعض شفتها حتى تمنع نفسها من الضحك.

صرخت بقوة ، بينما ظل عقلي يكرر صورة جسد كايرا الذي كان على وشك الاحتراق من لهب الدمار في غرفة المرايا.

لكن أقصى ما تمكنت من فعله هو دفع بذرة الفاكهة في الداخل عندما تشكل مسمار صغير من الأثير على إصبعي أكثر من كونه مخلبا.

“لا أرغب في إيذائك مجددا.”

لم أستطع إلا أن أتفق معها عندما فكرت في طفولتي سواء كغراي أو كآرثر

عضت كايرا على لسانها ، لكنها غادرت فور ظهور اللهب البنفسجي المسود من حولي.

“لا أرغب في إيذائك مجددا.”

كذلك بدأ الظلام المرعب للدمار يسيطر على ذهني.

حاولت أن أمسك معصميها لكن يدي أمسك فقط الثلج المتساقط قبل أن يتم ضربي من نفس المخالب من جانبي.

شعرت بنوبة ألم أخرى من نواتي ، لكن هذه المرة كانت قوية لدرجة جعلتني أركع على ركبتي.

تمتمت تحت أنفاسي ، ” المتوحشة..”.

شعرت بالدماء وهي تصعد إلى رأسي ، وبدأت أسمع دقات قلبي في أذني.

“لا أرغب في إيذائك مجددا.”

بالكاد استطعت أن أميز صوت كايرا وهي تصرخ باسمي ورائي.

” لقد إنتهينا تقريبا.”

لكني شعرت بشيء مألوف جدا في نواتي ، وبمجرد ظهوره إختفى ضغط الدمار المرعب.

على الرغم من الشقوق التي ظهرت في الحاجز الواقي أين هاجمني المخالب إلا أن الوحش فشل في اختراق دفاعي.

عندها رأيت ظلي وهو يصبح أكبر من تحتي ، قبل أن يصبح شكله وحشيا جدا مع خروج مخالب عملاقة بحجم جذعي من الأرض السوداء.

ومع ذلك ، كان بإمكاني رؤية الضباب الأرجواني الذي يمثلهم ، وكذلك رأيتهم يجمعون الثلج من الأرض لتشكيل أجساد جديدة لهم.

رأيت عينان حادتان وسوداويتان تتفتحان أمامي وتحدقان في وجهي قبل أن أسمع صوت هدير مالوف بجانب ضجيج الرياح.

” لكن أنه لشيء مخزي ععندما تقولها بطريقة متعالية ”

” أيتها الأميرة… ”

قام الوحش بضربها مجددا وبسرعة شديدة ، مما جعلها تقفز إلى الخلف.

” هل إشتقتي إلي؟”

تمتمت تحت أنفاسي ، ” المتوحشة..”.

 

” لقد كانت المزحة غير حساسة إلى حد ما ، أعتذر.”

 

لقد حدث كل هذا في جزء من الثانية فبمجرد أن إستعدت أفكاري شعرت بضربة من يد رقيقة ذات ثلاث مخالب جليدية.

” نحن لسنا محاصرين بعد الآن ، ابتعدي بقدر ما تستطيعين بينما أوقفه ”

(م.م ، العنوان هو الأشياء المتوحشة ، لكني سأجعله الوجودات المتوحشة ، نظرا لخدمة نفس المعنى وكونه أحسن )

تحدثت كايرا لكن صوتها أصبح ثقيلا.

 

تنهدت وتذمرت قبل أن أمشي إلى حيث سقطت الفاكهة.

“أظهر نفسك!” صرخت بقوة لكني عززت جسدي بالأثير وكذلك فعلت كايرا بإستعمال المانا.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط