نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

البداية بعد النهاية 7

الكثير من أجل فعله

الكثير من أجل فعله

 

أومأت كاثلين برأسها ، لكن فيريث بدا مضطربًا. قبل أن يتمكن من قول أي شيء ، تعثرت إمرأة جان قريب ، أحد السجناء المفرج عنهم ، وألقت بنفسها عند قدمي تيسيا  “أرجوكِ ، الأميرة تيسيا ، عائلتي لا تزال محتجزة في إيديلهولم. عليك إنقاذهم! “


ظل بايسون القمر يخور في مكان قريب ولوحت الطيور بأجنحتها بغضب ، من المحتمل أن تكون معركتنا قد أزعجت سلامهم. نبض قلبي بسرعة  بصوت مسموع ، لكنني سمعت صوت تيسيا وكورتيس أيضًا ، وشعرت بالخطأ بطريقة ما ، مثل انتهاك خصوصيتهما.

“قبل مغادرتنا ، أصر القائد فيريون على أن ننقذ أكبر عدد ممكن من أفراد شعبنا ، لذلك لن نتعارض مع أوامر القيام بذلك …” نظرت تيسيا إلى كاثلين  “لكنني أفهم أيضًا مخاطر الخروج عن الأوامر. لدي خطة في ذهني ، لكني أرغب في سماع آراء الجميع “.

 

شاهدنا بجدية عندما قامت المجموعة الأولى بتنشيط ميداليتها. أضاءت قبة أرجوانية شفافة حولهم ، تشع من القرص المسطح الذي حمله جان طويل فوق رأسه. اندلعت الطاقة الأثيرية الغامضة وشعرت بها   على مؤخرة رقبتي.

وسط تلك الضوضاء ظهر صوت خافت ، صوت يتعبد فريترا بنبرة هادئة ومخيفة.

تبادل ألبولد وكورتيس والأخوة هورنفلس و سكرن نظرات المفاجأة قبل النظر إلى تيسيا للحصول على إجابات.

سحبت السهم على خيط قوسي وجعلته يمر بجانب فخد كورتيس. أخترق سهمي جندي ألاكاريا شاب مختبئ خلف إحدى عجلات العربة. كان يحضر تعويذة تستهدف ظهر كورتيس.

“هذه إيليانور ليوين”   قالت تيسيا بهدوء  وهي لا تزال ممسكة الجان  الضعيف.

استدار كل من تيسيا وكورتيس و تكثفت المانا استعدادًا لإلقاء لتعاويذهما ، لكن الجندي مات بالفعل.

استدارت لتراقب معي بينما ركضت تيسيا إلى الجان الراكع وانحنت لتمسك يده. قامت كاثلين بدفع كتفي وهي تندفع من أمامي  جاثمة لأسفل بجانبهم ، وإحدى يديها تلمس برفق  ظهر فيريث.

سار كورتيس نحوي ومشط شعره ، وبدا محرجًا بعض الشيء. قال بهدوء “شكرا”.

وسط تلك الضوضاء ظهر صوت خافت ، صوت يتعبد فريترا بنبرة هادئة ومخيفة.

نظرت تيسيا إلى عيني وأومأت برأسها.

سقط جو من الصمت على الغابة  الضبابية وهبت  ريح لطيفة وكشفت للحظة عن السماء الزرقاء والنجوم التي تتلألأ في السماء.

حتى الآن  خرج معظم الأعضاء الآخرين في فرقة الهجوم  الذين نجوا من المعركة  من الأشجار.

نظرت تيسيا إلى عيني وأومأت برأسها.

قالت تيسيا: ” سنحتفل لاحقًا بالتأكيد”  وكان صوتها واضحًا وهي تلقي نظرة فاحصة على جنودها  ” ولكن في الوقت الحالي دعونا نحرر هؤلاء الأشخاص!”

كان هناك أكثر من عشرة من السحرة بين الجان الذين تم إنقاذهم ، وتطوع كل واحد منهم ، بما في ذلك فيريث ، للحضور إلى إيديلهولم ، لكن تيسيا رفضتهم فوراً. لم يكن أي منهم في حالة جيدة بما يكفي للقتال.

بعد ذلك تقدم الجميع  وكسروا الأقفال  وأطلقوا سراح السجناء  ثم حطموا أغلالهم.

بعد ذلك تقدم الجميع  وكسروا الأقفال  وأطلقوا سراح السجناء  ثم حطموا أغلالهم.

ترددت تيسيا قبل أن تتقدم نحوي   “هل أنتِ بخير؟”

بعدما انتهت ، بدأت بقية المجموعة بالإيماء بالاتفاق.

قلت: “أنا بخير”   وتركت وحشي يتلاشى. للحظة ، بدا الأمر كما لو أن شخصًا ما ضغط على رأسي ببطانية ، لكن حواسي تكيفت بسرعة  “هجماتهم لم تقترب حتى منهم”.

لكن عندما حمل جنودنا جسده بعيدًا ، رأيتهم… العيون الفارغة التي لا حياة فيهم ولا تزال مفتوحة على مصراعيها من الصدمة.

ابتسمت تيسيا ابتسامتها الدافئة  وقالت   “حسنًا يا جندية”

تحدثت تيسيا أخيرًا   وكسرت الصمت القصير بين مجموعتنا “سنذهب إلى إيديلهولم.”

أعدت الرد بإيماءة بشكل محرج  وابتعدت تيسيا.

“جيد” قالت تيسيا وابتسمت ابتسامة خافتة “سيعود بقية الجنود مع الجان المحررين ، مما يسمح لنا بالتحرك بسرعة أكبر بكثير دون لفت الانتباه بينما نجمع المعلومات.”

صدمني بوو  وانحنيت إلى الأمام وضغطت جبهتي على رأسه.

لم أستطع كبت الإحساس المفاجئ بالاضطراب الذي شعرت به في معدتي لأنني أدركت أن تيسيا لم تشملني  على الأرجح مع تلك المجموعة ، لكنني بقيت هادئة.

“يبدو أننا نقترب ، أليس كذلك   يا صديقي …” قلت بحسرة قبل أن تتجول نظري أمامه ، إلى شاب ألاكاريا الذي قُتل للتو.

أعدت الرد بإيماءة بشكل محرج  وابتعدت تيسيا.

حاولت أن أنظر بعيدًا   وأن أبتعد  كما كنت أفعل حتى الآن.

“قبل مغادرتنا ، أصر القائد فيريون على أن ننقذ أكبر عدد ممكن من أفراد شعبنا ، لذلك لن نتعارض مع أوامر القيام بذلك …” نظرت تيسيا إلى كاثلين  “لكنني أفهم أيضًا مخاطر الخروج عن الأوامر. لدي خطة في ذهني ، لكني أرغب في سماع آراء الجميع “.

لكنني لم أستطع. ظللت أحدق في الشاب   الذي بدا أكبر مني ببضع سنوات فقط … في عمر آرثر.

أصر سكارن: “نعم ، لكن الفوز هو فوز، كما قالت السيدة تيسيا ، أنجزنا مهمتنا.  نحن لم نجلب حتى ما يكفي من الجنود لإنقاذ شخص واحد”.

لكن عندما حمل جنودنا جسده بعيدًا ، رأيتهم… العيون الفارغة التي لا حياة فيهم ولا تزال مفتوحة على مصراعيها من الصدمة.

اتسعت عينا فيريث وابتسم بضعف  “هل هو هنا؟ آرثر؟ ” نظر فيريث حوله، كما لو  يتوقع رؤية أخي يظهر من خلال الضباب  وهو يبتسم ويفرك مؤخرة رقبته …

أدرت جسدي بسرعة   وتعثرت على الأرض عندما فعلت ذلك. زحفت إلى أقرب شجرة استطعت أن أجدها وخرجت الدموع مني عيناي.

“يبدو أننا نقترب ، أليس كذلك   يا صديقي …” قلت بحسرة قبل أن تتجول نظري أمامه ، إلى شاب ألاكاريا الذي قُتل للتو.

جلس بوو خلفي  يريحني ويخفي جسدي عن أي شخص آخر بينما كنت أبكي وأتقيأ  في نفس الوقت.

صدمني بوو  وانحنيت إلى الأمام وضغطت جبهتي على رأسه.

كيف فعل آرثر هذا؟ كيف فعلت تيسيا أو كورتيس أو أي شخص مثل هذا الشيء الشنيع “القتل”؟

هز كورتيس رأسه  “بحلول الوقت الذي نقوم فيه بكل ذلك ، سيكون جنود ألاكاريا قد عرفوا عن هذا الهجوم وسيكونون أكثر حذرًا. قد لا يكون من الممكن حتى العودة وإنقاذ الجان في إيديلهولم لاحقًا “.

ومع ذلك  بعد أن قتلت العديد من الأحياء كنت أكثر قلقاً من أن الجميع سيراني أبكي مثل الأطفال.

أردت التدخل وقول شيء   لكن تيسيا حدقت بي بنظرة قامتة جعلتني أجفل.

جعلتني اللمسة الرقيقة على كتفي أقفز. استدرتُ ورأيت كاثلين قف خلفي وحملت نظرتها  عطفاً  غير معهود.

ومع ذلك  بعد أن قتلت العديد من الأحياء كنت أكثر قلقاً من أن الجميع سيراني أبكي مثل الأطفال.

قاطع الدوران  المفاجئ بكائي وأستطعت تذوق بقايا التقيؤ الحمضية. قمت بمسح عيني وفمي على عجل  بينما حاولت دون جدوى تغير  ملامح وجهي إلى تعبير أقل إحراجًا.

“البقية؟” سألت تيسيا   ووقفت لتساعد فيريث على الوقوف بجانبها.

“كيف تفعلين ذلك؟” تنهدت  وقلت “كيف يصبح الأمر سهلاً عليكم؟”

“الأمر ليس سهلاً  ولن يكون سهلاً أبدًا ” مدت الأميرة ذراعها   “بالنسبة لكيفية القيام بذلك ، أخشى أن تكون إجابة الجميع مختلفة.”

حاول التحدث ، لكن هذا الجهد جعله يسعل ، والذي بدا  مؤلمًا لأن وجهه بدأ يرتعش. سحبت بسرعة زجاجة مياه من خاتم البعد الخاص بي وسلمتها إليه.

ابتسمت كاثلين وهي تنظر إلي.  مثل ابتسامة أخي في كثير من الأحيان … ابتسامة معقدة لم  أفهمها حتى الآن.

“ماذا؟”  ضيق  فيريث  عيناه وسأل بارتباك  “لا ، علينا إنقاذ الباقين!”

تساءلت كم عدد الأعداء الذين قتلهم آرثر؟ كم عدد الحلفاء الذين شاهدهم يموتون؟ 

ابتسمت تيسيا ابتسامتها الدافئة  وقالت   “حسنًا يا جندية”

مسحت دموعي مرة أخرى  وأمسكت ذراع كاثلين عندما قادتني بعيدًا نحو مؤخرة القافلة حيث  قد بدأوا  في تحرير  السجناء.

”  كلمات القائد فيريون تؤثر على قرارك ، أليس كذلك؟” قاطعت كاثلين  “ربما يكون قد أمرنا بإنقاذ أكبر عدد ممكن من الجان ، ولكن من الآمن افتراض أنه كان يقصد ضمن نطاق هذه المهمة.”

بينما مررنا بالعربات الأخرى لاحظت أن كل واحدة محاطة بحفنة من جنودنا يساعدون السجناء ويحاولون إزالة الأغلال التي تمنع المانا. 

”  أخت آرثر ليوين  ” أكدت كاثلين وهي تنظر إلي.

ألقى الكثيرون أذرعهم حول بعضهم البعض وحضنوا الجنود. بكى كثيرون ، وتركوا الدموع تنهمر على وجوههم بلا هوادة. حدق آخرون في الفراغ كأنهم خرجوا من حلم ، كما لو  قد استيقظوا للتو ولا يزالون غير متأكدين مما إذا  ما يرونه حقيقيًا أم خيال.

اتفق الآخرون جميعًا وانفصلت مجموعتنا حتى يمكن مشاركة الأخبار مع بقية الجنود.

لفت انتباهي   بايسون القمر الذي بدا عاجزًا ولا يزال عالقًا في الأرض أمام إحدى العربات ، وساقيه عالقة بسبب تعويذة الأقزام. عندما نظرت إليه حدق بي   بحزن.

قالت تيسيا: ” سنحتفل لاحقًا بالتأكيد”  وكان صوتها واضحًا وهي تلقي نظرة فاحصة على جنودها  ” ولكن في الوقت الحالي دعونا نحرر هؤلاء الأشخاص!”

كنا نمر بالعربة الثالثة في القافلة عندما وقع جان أشقر طويل بلا قميص مع كدمات داكنة اللون على ركبتيه وتم فك أغلاله.

بنقرة من إصبعها ، استحضرت تيسيا قبة من الرياح حولنا لإخفاء محادثتنا قبل أن تتحدث.

 من مكان قريب سمعت تيسيا تصرخ  “فيريث!” وتوقفت وتركت ذراع كاثلين.

اتسعت عينا فيريث وابتسم بضعف  “هل هو هنا؟ آرثر؟ ” نظر فيريث حوله، كما لو  يتوقع رؤية أخي يظهر من خلال الضباب  وهو يبتسم ويفرك مؤخرة رقبته …

استدارت لتراقب معي بينما ركضت تيسيا إلى الجان الراكع وانحنت لتمسك يده. قامت كاثلين بدفع كتفي وهي تندفع من أمامي  جاثمة لأسفل بجانبهم ، وإحدى يديها تلمس برفق  ظهر فيريث.

وقفت  بجوار بوو حيث نظرت تيسيا إلي ، على الأرجح بنية إعادتي.

اقتربت ببضع خطوات بسبب الفضول  لمعرفة من هو   هذا الجان الذي يمكنه أن يجذب انتباه هاتين الأميرتين.

”  أخت آرثر ليوين  ” أكدت كاثلين وهي تنظر إلي.

“فيريث ، ماذا فعلوا بك؟” سألت تيسيا بصوت متوتر. لم يكن الجان مصابًا بكدمات على وجهه بالكامل ومعظم جسده فحسب ، بل كان جسده نحيفًا بشكل خطير  وخديه شاحبين وعظام  كتفه بارزة من ظهره وأضلاعه مرئية بوضوح.

“الأمر ليس سهلاً  ولن يكون سهلاً أبدًا ” مدت الأميرة ذراعها   “بالنسبة لكيفية القيام بذلك ، أخشى أن تكون إجابة الجميع مختلفة.”

حاول التحدث ، لكن هذا الجهد جعله يسعل ، والذي بدا  مؤلمًا لأن وجهه بدأ يرتعش. سحبت بسرعة زجاجة مياه من خاتم البعد الخاص بي وسلمتها إليه.

ثبت عينه الخضراء الشاحبة علي  للحظة قبل أن يقبل الزجاجة ويشربها كلها   “شكراً”  قال بصوت أجش عندما أعادها لي  “أنتِ تبدين … مألوفة”

كيف فعل آرثر هذا؟ كيف فعلت تيسيا أو كورتيس أو أي شخص مثل هذا الشيء الشنيع “القتل”؟

“هذه إيليانور ليوين”   قالت تيسيا بهدوء  وهي لا تزال ممسكة الجان  الضعيف.

لكن عندما حمل جنودنا جسده بعيدًا ، رأيتهم… العيون الفارغة التي لا حياة فيهم ولا تزال مفتوحة على مصراعيها من الصدمة.

تجعدت حواجب فيريث  “هي  …”

  وقفت أنا وتيسيا وكورتيس وكاثلين والاخوة هورنفلس و سكرن وألبولد خارج نطاق الميداليات. تجمعت مجموعات من الجان السجناء حول جنودنا الباقين ، وثلاثة منهم يحملون ميداليات وتم تدريبهم على تفعيلهم.

”  أخت آرثر ليوين  ” أكدت كاثلين وهي تنظر إلي.

وسط تلك الضوضاء ظهر صوت خافت ، صوت يتعبد فريترا بنبرة هادئة ومخيفة.

اتسعت عينا فيريث وابتسم بضعف  “هل هو هنا؟ آرثر؟ ” نظر فيريث حوله، كما لو  يتوقع رؤية أخي يظهر من خلال الضباب  وهو يبتسم ويفرك مؤخرة رقبته …

تيبس تعبير فيريث المتفائل مؤقتًا وأغلق  عيناه  وتدلت كتفاه  وأنزل رأسه. قال: “أنا آسف”  وشفتيه بالكاد تتحركان ، والكلمات لا تعلو عن الهمس.

“لقد مات”  قلت   بصوت بارد  وخالي من المشاعر مثل صوت كاثلين .

“البقية؟” سألت تيسيا   ووقفت لتساعد فيريث على الوقوف بجانبها.

تيبس تعبير فيريث المتفائل مؤقتًا وأغلق  عيناه  وتدلت كتفاه  وأنزل رأسه. قال: “أنا آسف”  وشفتيه بالكاد تتحركان ، والكلمات لا تعلو عن الهمس.

“إيلي. إذا كنتِ ترغبين في ذلك ، أود أن أستعير حواسك الشديدة وحواس بوو “.

كنا نحن الأربعة ما زلنا نتشارك لحظة صمت  لأخي. وفوقنا   أنحنت الأشجار الطويلة كما لو أنهم يشعرون بالأسف تجاهنا ، بينما   جنودنا في كل مكان يحررون الجان المسجونين.

صدمني بوو  وانحنيت إلى الأمام وضغطت جبهتي على رأسه.

ثم تحدث تيسيا مرة أخرى وحطمت الصمت “تعال يا فيريث ، نحتاج إلى إعدادك للانتقال الفوري إلى  الملجأ” عادت الضوضاء  وعُدنا إلى المشهد الفوضوي لتحرير الجان.

“يبدو أننا نقترب ، أليس كذلك   يا صديقي …” قلت بحسرة قبل أن تتجول نظري أمامه ، إلى شاب ألاكاريا الذي قُتل للتو.

“ماذا؟”  ضيق  فيريث  عيناه وسأل بارتباك  “لا ، علينا إنقاذ الباقين!”

جلس بوو خلفي  يريحني ويخفي جسدي عن أي شخص آخر بينما كنت أبكي وأتقيأ  في نفس الوقت.

“البقية؟” سألت تيسيا   ووقفت لتساعد فيريث على الوقوف بجانبها.

 من مكان قريب سمعت تيسيا تصرخ  “فيريث!” وتوقفت وتركت ذراع كاثلين.

حاول فيريث اتخاذ خطوة ولكن تعثر. لقد أُجبر على الاتكاء على العربة لمجرد الوقوف  “جئنا من معسكر  في الشمال. إحدى القرى – تم تسليمها إلى بعض نبلاء ألاكاريا ”  توقف الجان المنهك  وفقدت عيناه التركيز ، ولكن بعد لحظة هز رأسه واستمر”هناك العشرات – المئات – سجناء آخرون هناك ، ينتظرون إرسالهم إلى سجون أخرى. يتم تقسيم شعبنا مثل الماشية وإهداء الموهوبين لكبار   الألكاريون “.

بعد ذلك تقدم الجميع  وكسروا الأقفال  وأطلقوا سراح السجناء  ثم حطموا أغلالهم.

عندما لم تستجب تيسيا  ، أمسك فيريث بذراعها وعيناه واسعتان. للحظة بدا مثل شخص مجنون  “علينا إنقاذهم. بمجرد نقلهم جميعًا إلى المدن الأخرى ،  سينتشرون  في جميع أنحاء إيلينوار— “

وقفت  بجوار بوو حيث نظرت تيسيا إلي ، على الأرجح بنية إعادتي.

“سيكون من المستحيل إنقاذهم جميعًا …” قالت تيسيا     “ليس لدينا القوة لاقتحام موقع محصن ، لكن …”

أدرت جسدي بسرعة   وتعثرت على الأرض عندما فعلت ذلك. زحفت إلى أقرب شجرة استطعت أن أجدها وخرجت الدموع مني عيناي.

”  كلمات القائد فيريون تؤثر على قرارك ، أليس كذلك؟” قاطعت كاثلين  “ربما يكون قد أمرنا بإنقاذ أكبر عدد ممكن من الجان ، ولكن من الآمن افتراض أنه كان يقصد ضمن نطاق هذه المهمة.”

“لقد مات”  قلت   بصوت بارد  وخالي من المشاعر مثل صوت كاثلين .

“لم يفعل. في ذلك الوقت ، جدي – القائد فيريون عاني من يأس  لم أره  من قبل ”  توقفت تيسيا للحظة قبل أن تهز رأسها ” سنناقش هذا مع الآخرين قبل اتخاذ قرار. في الوقت الحالي  يجب علينا تنظيم الجان الذين يحتاجون إلى العودة إلى الملجأ “.

جلس بوو خلفي  يريحني ويخفي جسدي عن أي شخص آخر بينما كنت أبكي وأتقيأ  في نفس الوقت.

أومأت كاثلين برأسها ، لكن فيريث بدا مضطربًا. قبل أن يتمكن من قول أي شيء ، تعثرت إمرأة جان قريب ، أحد السجناء المفرج عنهم ، وألقت بنفسها عند قدمي تيسيا  “أرجوكِ ، الأميرة تيسيا ، عائلتي لا تزال محتجزة في إيديلهولم. عليك إنقاذهم! “

قاطع الدوران  المفاجئ بكائي وأستطعت تذوق بقايا التقيؤ الحمضية. قمت بمسح عيني وفمي على عجل  بينما حاولت دون جدوى تغير  ملامح وجهي إلى تعبير أقل إحراجًا.

بدا وجه المرأة القذر مثيرًا للشفقة  لدرجة أنني كنت أعرف أن تيسيا لا يمكنها إلا أن تقول نعم، لكن بدلاً من ذلك  انحنت تيسيا ونظرت إلى عيني المرأة بجدية.

أومأت كاثلين برأسها ، لكن فيريث بدا مضطربًا. قبل أن يتمكن من قول أي شيء ، تعثرت إمرأة جان قريب ، أحد السجناء المفرج عنهم ، وألقت بنفسها عند قدمي تيسيا  “أرجوكِ ، الأميرة تيسيا ، عائلتي لا تزال محتجزة في إيديلهولم. عليك إنقاذهم! “

“واجبي كقائدة هو إعادة كل من أنقذناهم اليوم إلى بر الأمان”   قالت بصرامة قبل أن تضغط بجبينها برفق على جبهتها  “ولكن بمجرد أن يتم تحقيق ذلك ، سنفكر بعناية في خطوتنا التالية ، لذا يرجى مساعدتي في القيام بدوري.”

وسط تلك الضوضاء ظهر صوت خافت ، صوت يتعبد فريترا بنبرة هادئة ومخيفة.

ارتجفت شفة المرأة السفلية عندما أومأت برأسها ، ومع تربيتة أخرى مشجعة من قائدتنا ، ذهبت لتنضم إلى الجان الآخرين الذين تم تحريرهم.

 من مكان قريب سمعت تيسيا تصرخ  “فيريث!” وتوقفت وتركت ذراع كاثلين.

تبعت نظرة كاثلين المرأة ، بدون تعبير ، لكن فيريث عبس ، من الواضح أنه يأمل في الحصول على إجابة مختلفة.

“هذه إيليانور ليوين”   قالت تيسيا بهدوء  وهي لا تزال ممسكة الجان  الضعيف.

“سنفكر في خطواتك التالية؟ هذا كل شيء؟” سأل وعيناه حمراء من الغضب  “هل تهتمين حتى؟”

كنا نحن الأربعة ما زلنا نتشارك لحظة صمت  لأخي. وفوقنا   أنحنت الأشجار الطويلة كما لو أنهم يشعرون بالأسف تجاهنا ، بينما   جنودنا في كل مكان يحررون الجان المسجونين.

أردت التدخل وقول شيء   لكن تيسيا حدقت بي بنظرة قامتة جعلتني أجفل.

كنا نعيد السجناء الذين تم إنقاذهم في ثلاث مجموعات. أولئك الذين   ينتقلون إلى إيديلهولم احتفظوا بالميداليات التسع الأخرى من أجل استعادة أكبر عدد ممكن من الجان.

أجابت: “بالطبع أنا مهتمة ، ولو كنت بمفردي   كنت سأندفع لإنقاذهم، لكن قراري هنا لا يؤثر عليّ وحدي ، لذلك علي أن أفعل ما بوسعي كقائدة”

“قبل مغادرتنا ، أصر القائد فيريون على أن ننقذ أكبر عدد ممكن من أفراد شعبنا ، لذلك لن نتعارض مع أوامر القيام بذلك …” نظرت تيسيا إلى كاثلين  “لكنني أفهم أيضًا مخاطر الخروج عن الأوامر. لدي خطة في ذهني ، لكني أرغب في سماع آراء الجميع “.

فتح فيريث فمه وأراض أن يعترض ، لكنه ابتعد فقط.

“قبل أي شيء آخر ، أود أن أشيد بكم جميعًا. كانت مهمتنا هي تأمين وإطلاق سراح السجناء الذين يتم نقلهم في هذه القافلة ، وهو ما فعلناه   “أعلنت تيسيا قبل أن تومض تكمل مرة أخرى  “لكنني علمت للتو من أحد الجان الذين أطلقنا سراحهم أنهم  جزء فقط من المجموعة المحتجزة في  إيديلهولم .”

بعد أن تنهدت قالت قائدتنا   “كاثلين ، هل يمكنك أن تستدعي  شقيقك ، ألبولد ، هورنفلس، سكرن؟”

ابتسمت  تيسيا عندما رأت حيرتي  “فقط إذا كنتِ على استعداد للذهاب”

أومأت كاثلين برأسها   وتطاير شعرها الأسود اللامع  “بالطبع  تيسيا ” ثم اختفت وسط  الفوضى التي حولنا.

 من مكان قريب سمعت تيسيا تصرخ  “فيريث!” وتوقفت وتركت ذراع كاثلين.

ساعدت أنا وتيسيا في تنظيم مجموعات النقل عن بعد. كان لدينا اثنا عشر ميدالية ، ويمكن لكل واحدة أن تنقل حوالي خمسين شخصًا إلى الملجأ في وقت واحد. من الواضح أن فيريون والجدة رينيا كانا يعملان على زيادة قوة الميداليات منذ سقوط ديكاثين ، على الرغم من أنهم لم يعرفوا   التفاصيل.

كنا نمر بالعربة الثالثة في القافلة عندما وقع جان أشقر طويل بلا قميص مع كدمات داكنة اللون على ركبتيه وتم فك أغلاله.

بينما أنهى الجنود الذين سينشطون الميداليات استعداداتهم وأعطوا توجيهات للجان ، عادت كاثلين مع شقيقها ، القزمان ، وألبولد. سحبتنا تيسيا جميعًا بعيدًا قليلاً عن  الجان ، ولاحظت أن فيريث يراقبنا عن كثب من الحشد القريب.

“قبل أي شيء آخر ، أود أن أشيد بكم جميعًا. كانت مهمتنا هي تأمين وإطلاق سراح السجناء الذين يتم نقلهم في هذه القافلة ، وهو ما فعلناه   “أعلنت تيسيا قبل أن تومض تكمل مرة أخرى  “لكنني علمت للتو من أحد الجان الذين أطلقنا سراحهم أنهم  جزء فقط من المجموعة المحتجزة في  إيديلهولم .”

بنقرة من إصبعها ، استحضرت تيسيا قبة من الرياح حولنا لإخفاء محادثتنا قبل أن تتحدث.

“واجبي كقائدة هو إعادة كل من أنقذناهم اليوم إلى بر الأمان”   قالت بصرامة قبل أن تضغط بجبينها برفق على جبهتها  “ولكن بمجرد أن يتم تحقيق ذلك ، سنفكر بعناية في خطوتنا التالية ، لذا يرجى مساعدتي في القيام بدوري.”

“قبل أي شيء آخر ، أود أن أشيد بكم جميعًا. كانت مهمتنا هي تأمين وإطلاق سراح السجناء الذين يتم نقلهم في هذه القافلة ، وهو ما فعلناه   “أعلنت تيسيا قبل أن تومض تكمل مرة أخرى  “لكنني علمت للتو من أحد الجان الذين أطلقنا سراحهم أنهم  جزء فقط من المجموعة المحتجزة في  إيديلهولم .”

”  كلمات القائد فيريون تؤثر على قرارك ، أليس كذلك؟” قاطعت كاثلين  “ربما يكون قد أمرنا بإنقاذ أكبر عدد ممكن من الجان ، ولكن من الآمن افتراض أنه كان يقصد ضمن نطاق هذه المهمة.”

تبادل ألبولد وكورتيس والأخوة هورنفلس و سكرن نظرات المفاجأة قبل النظر إلى تيسيا للحصول على إجابات.

تحدثت كاثلين أولاً “يجب أن نعيد تجميع صفوفنا في الملجأ  ونعود مع التعزيزات المناسبة”.

“قبل مغادرتنا ، أصر القائد فيريون على أن ننقذ أكبر عدد ممكن من أفراد شعبنا ، لذلك لن نتعارض مع أوامر القيام بذلك …” نظرت تيسيا إلى كاثلين  “لكنني أفهم أيضًا مخاطر الخروج عن الأوامر. لدي خطة في ذهني ، لكني أرغب في سماع آراء الجميع “.

لكنني لم أستطع. ظللت أحدق في الشاب   الذي بدا أكبر مني ببضع سنوات فقط … في عمر آرثر.

تحدثت كاثلين أولاً “يجب أن نعيد تجميع صفوفنا في الملجأ  ونعود مع التعزيزات المناسبة”.

شعرت أنا وكورتيس  بالبهجة بعد سماع هذه الكلمات، لكن قائدتنا رفعت يدها.

هز كورتيس رأسه  “بحلول الوقت الذي نقوم فيه بكل ذلك ، سيكون جنود ألاكاريا قد عرفوا عن هذا الهجوم وسيكونون أكثر حذرًا. قد لا يكون من الممكن حتى العودة وإنقاذ الجان في إيديلهولم لاحقًا “.

نظرت تيسيا إلى عيني وأومأت برأسها.

أصر سكارن: “نعم ، لكن الفوز هو فوز، كما قالت السيدة تيسيا ، أنجزنا مهمتنا.  نحن لم نجلب حتى ما يكفي من الجنود لإنقاذ شخص واحد”.

اتسعت عينا فيريث وابتسم بضعف  “هل هو هنا؟ آرثر؟ ” نظر فيريث حوله، كما لو  يتوقع رؤية أخي يظهر من خلال الضباب  وهو يبتسم ويفرك مؤخرة رقبته …

 هز ألبولد رأسه “لا يعني ذلك أنني لا أريد إنقاذ شعبي ، لكن سكارن على حق. إنه لخطر كبير اقتحام بلدة محصنة ، حتى لو كانت خسائرنا ضئيلة في هذه المعركة “.

حاول فيريث اتخاذ خطوة ولكن تعثر. لقد أُجبر على الاتكاء على العربة لمجرد الوقوف  “جئنا من معسكر  في الشمال. إحدى القرى – تم تسليمها إلى بعض نبلاء ألاكاريا ”  توقف الجان المنهك  وفقدت عيناه التركيز ، ولكن بعد لحظة هز رأسه واستمر”هناك العشرات – المئات – سجناء آخرون هناك ، ينتظرون إرسالهم إلى سجون أخرى. يتم تقسيم شعبنا مثل الماشية وإهداء الموهوبين لكبار   الألكاريون “.

أردت أن أفكر في ذلك. أردت أن أقول إننا يجب أن نذهب إلى إيديلهولم. كانت تيسيا في طريقها للاختراق إلى النواة البيضاء ، وكاثلين وكورتيس في المرحلة الأولية من النواة الفضية جنبًا إلى جنب مع الأخوين هورنفلس و سكرن  ، وحتى ألبولد ، الذي  لا يزال نواة صفراء فاتحة ، لن يبطئهما.

قالت تيسيا: ” سنحتفل لاحقًا بالتأكيد”  وكان صوتها واضحًا وهي تلقي نظرة فاحصة على جنودها  ” ولكن في الوقت الحالي دعونا نحرر هؤلاء الأشخاص!”

لكن الكلمات علقت في حلقي. كنت الحلقة الضعيفة هنا وعرفت ذلك.

“كيف تفعلين ذلك؟” تنهدت  وقلت “كيف يصبح الأمر سهلاً عليكم؟”

تحدثت تيسيا أخيرًا   وكسرت الصمت القصير بين مجموعتنا “سنذهب إلى إيديلهولم.”

أومأت كاثلين برأسها ، لكن فيريث بدا مضطربًا. قبل أن يتمكن من قول أي شيء ، تعثرت إمرأة جان قريب ، أحد السجناء المفرج عنهم ، وألقت بنفسها عند قدمي تيسيا  “أرجوكِ ، الأميرة تيسيا ، عائلتي لا تزال محتجزة في إيديلهولم. عليك إنقاذهم! “

شعرت أنا وكورتيس  بالبهجة بعد سماع هذه الكلمات، لكن قائدتنا رفعت يدها.

أعدت الرد بإيماءة بشكل محرج  وابتعدت تيسيا.

واصلت “لكن  هدفنا الرئيسي هو الاستكشاف فقط. ما قاله كورتيس  صحيح. بحلول الوقت الذي نعود فيه ونستعد للذهاب إلى إيديلهولم ، سيكون جنود ألاكاريا جاهزين. هذه هي الفرصة الوحيدة  لنا – بمجرد الوصول إلى هناك ، يمكننا تقييم موقفنا بشكل أفضل دون الكشف عن أنفسنا “. 

قالت تيسيا: ” سنحتفل لاحقًا بالتأكيد”  وكان صوتها واضحًا وهي تلقي نظرة فاحصة على جنودها  ” ولكن في الوقت الحالي دعونا نحرر هؤلاء الأشخاص!”

بعدما انتهت ، بدأت بقية المجموعة بالإيماء بالاتفاق.

ذهبت المجموعة التالية ، مصطحبة معهم بايسون القمر  إلى الملجأ. كررت المجموعة الأخيرة نفس الأمر  ، حتى بقينا نحن السبعة فقط  ووحوش المانا.

“جيد” قالت تيسيا وابتسمت ابتسامة خافتة “سيعود بقية الجنود مع الجان المحررين ، مما يسمح لنا بالتحرك بسرعة أكبر بكثير دون لفت الانتباه بينما نجمع المعلومات.”

جعلتني اللمسة الرقيقة على كتفي أقفز. استدرتُ ورأيت كاثلين قف خلفي وحملت نظرتها  عطفاً  غير معهود.

لم أستطع كبت الإحساس المفاجئ بالاضطراب الذي شعرت به في معدتي لأنني أدركت أن تيسيا لم تشملني  على الأرجح مع تلك المجموعة ، لكنني بقيت هادئة.

ثم تحدث تيسيا مرة أخرى وحطمت الصمت “تعال يا فيريث ، نحتاج إلى إعدادك للانتقال الفوري إلى  الملجأ” عادت الضوضاء  وعُدنا إلى المشهد الفوضوي لتحرير الجان.

اتفق الآخرون جميعًا وانفصلت مجموعتنا حتى يمكن مشاركة الأخبار مع بقية الجنود.

كنا نعيد السجناء الذين تم إنقاذهم في ثلاث مجموعات. أولئك الذين   ينتقلون إلى إيديلهولم احتفظوا بالميداليات التسع الأخرى من أجل استعادة أكبر عدد ممكن من الجان.

وقفت  بجوار بوو حيث نظرت تيسيا إلي ، على الأرجح بنية إعادتي.

ظل بايسون القمر يخور في مكان قريب ولوحت الطيور بأجنحتها بغضب ، من المحتمل أن تكون معركتنا قد أزعجت سلامهم. نبض قلبي بسرعة  بصوت مسموع ، لكنني سمعت صوت تيسيا وكورتيس أيضًا ، وشعرت بالخطأ بطريقة ما ، مثل انتهاك خصوصيتهما.

“إيلي. إذا كنتِ ترغبين في ذلك ، أود أن أستعير حواسك الشديدة وحواس بوو “.

ارتجفت شفة المرأة السفلية عندما أومأت برأسها ، ومع تربيتة أخرى مشجعة من قائدتنا ، ذهبت لتنضم إلى الجان الآخرين الذين تم تحريرهم.

“لن أعود. أريد أن آتي مع – “قمت برفع حواجبي “انتظري ، ماذا قلتِ؟ أستطيع أن أذهب معكم؟”

لكنني لم أستطع. ظللت أحدق في الشاب   الذي بدا أكبر مني ببضع سنوات فقط … في عمر آرثر.

ابتسمت  تيسيا عندما رأت حيرتي  “فقط إذا كنتِ على استعداد للذهاب”

بعدما انتهت ، بدأت بقية المجموعة بالإيماء بالاتفاق.

تشاركنا أنا و بوو إيماءة حازمة قبل أن أنظر إلى تيسيا “بالطبع أنا  مستعدة!”

تشاركنا أنا و بوو إيماءة حازمة قبل أن أنظر إلى تيسيا “بالطبع أنا  مستعدة!”

بعد أن استقر كلانا ، حولنا انتباهنا إلى الأشخاص الذين سينتقلون عن بعد إلى الملجأ.

بدا وجه المرأة القذر مثيرًا للشفقة  لدرجة أنني كنت أعرف أن تيسيا لا يمكنها إلا أن تقول نعم، لكن بدلاً من ذلك  انحنت تيسيا ونظرت إلى عيني المرأة بجدية.

كنا نعيد السجناء الذين تم إنقاذهم في ثلاث مجموعات. أولئك الذين   ينتقلون إلى إيديلهولم احتفظوا بالميداليات التسع الأخرى من أجل استعادة أكبر عدد ممكن من الجان.

اتفق الآخرون جميعًا وانفصلت مجموعتنا حتى يمكن مشاركة الأخبار مع بقية الجنود.

كان هناك أكثر من عشرة من السحرة بين الجان الذين تم إنقاذهم ، وتطوع كل واحد منهم ، بما في ذلك فيريث ، للحضور إلى إيديلهولم ، لكن تيسيا رفضتهم فوراً. لم يكن أي منهم في حالة جيدة بما يكفي للقتال.

سحبت السهم على خيط قوسي وجعلته يمر بجانب فخد كورتيس. أخترق سهمي جندي ألاكاريا شاب مختبئ خلف إحدى عجلات العربة. كان يحضر تعويذة تستهدف ظهر كورتيس.

  وقفت أنا وتيسيا وكورتيس وكاثلين والاخوة هورنفلس و سكرن وألبولد خارج نطاق الميداليات. تجمعت مجموعات من الجان السجناء حول جنودنا الباقين ، وثلاثة منهم يحملون ميداليات وتم تدريبهم على تفعيلهم.

ساعدت أنا وتيسيا في تنظيم مجموعات النقل عن بعد. كان لدينا اثنا عشر ميدالية ، ويمكن لكل واحدة أن تنقل حوالي خمسين شخصًا إلى الملجأ في وقت واحد. من الواضح أن فيريون والجدة رينيا كانا يعملان على زيادة قوة الميداليات منذ سقوط ديكاثين ، على الرغم من أنهم لم يعرفوا   التفاصيل.

سيعود معظم الرجال والنساء الذين جاءوا معنا. أولئك الذين لم ينجوا من القتال تم وضعهم بين جذور الأشجار حتى يتمكنوا من الانضمام إلى الأرض التي ولدوا فيها.

بعدما انتهت ، بدأت بقية المجموعة بالإيماء بالاتفاق.

شاهدنا بجدية عندما قامت المجموعة الأولى بتنشيط ميداليتها. أضاءت قبة أرجوانية شفافة حولهم ، تشع من القرص المسطح الذي حمله جان طويل فوق رأسه. اندلعت الطاقة الأثيرية الغامضة وشعرت بها   على مؤخرة رقبتي.

قاطع الدوران  المفاجئ بكائي وأستطعت تذوق بقايا التقيؤ الحمضية. قمت بمسح عيني وفمي على عجل  بينما حاولت دون جدوى تغير  ملامح وجهي إلى تعبير أقل إحراجًا.

بدأت القبة في الانقسام إلى عواميد فردية تسقط على كل شخص  مثل الأضواء  البنفسجية. تحدث الجندي الذي يحمل الميدالية بكلمة أمر ، وفي الحال  تلاشى الأشخاص الواقفون داخل تلك العواميد في الهواء.

بنقرة من إصبعها ، استحضرت تيسيا قبة من الرياح حولنا لإخفاء محادثتنا قبل أن تتحدث.

ذهبت المجموعة التالية ، مصطحبة معهم بايسون القمر  إلى الملجأ. كررت المجموعة الأخيرة نفس الأمر  ، حتى بقينا نحن السبعة فقط  ووحوش المانا.

نظرت تيسيا إلى عيني وأومأت برأسها.

سقط جو من الصمت على الغابة  الضبابية وهبت  ريح لطيفة وكشفت للحظة عن السماء الزرقاء والنجوم التي تتلألأ في السماء.

بدأت القبة في الانقسام إلى عواميد فردية تسقط على كل شخص  مثل الأضواء  البنفسجية. تحدث الجندي الذي يحمل الميدالية بكلمة أمر ، وفي الحال  تلاشى الأشخاص الواقفون داخل تلك العواميد في الهواء.

ظل ثقل قراري في ذهني  ، لكنني لم أندم على ذلك. هنا ، لم أكن أخت آرثر فقط. هنا ،  سأصنع فرقًا.

استدار كل من تيسيا وكورتيس و تكثفت المانا استعدادًا لإلقاء لتعاويذهما ، لكن الجندي مات بالفعل.

تقدمت تيسيا إلى الأمام ، والقمر يضيء شعرها الفضي  “لنتحرك.”

كنا نمر بالعربة الثالثة في القافلة عندما وقع جان أشقر طويل بلا قميص مع كدمات داكنة اللون على ركبتيه وتم فك أغلاله.

 

“سنفكر في خطواتك التالية؟ هذا كل شيء؟” سأل وعيناه حمراء من الغضب  “هل تهتمين حتى؟”

ترجمة : Sadegyptian

ترددت تيسيا قبل أن تتقدم نحوي   “هل أنتِ بخير؟”

 

“سيكون من المستحيل إنقاذهم جميعًا …” قالت تيسيا     “ليس لدينا القوة لاقتحام موقع محصن ، لكن …”

“قبل أي شيء آخر ، أود أن أشيد بكم جميعًا. كانت مهمتنا هي تأمين وإطلاق سراح السجناء الذين يتم نقلهم في هذه القافلة ، وهو ما فعلناه   “أعلنت تيسيا قبل أن تومض تكمل مرة أخرى  “لكنني علمت للتو من أحد الجان الذين أطلقنا سراحهم أنهم  جزء فقط من المجموعة المحتجزة في  إيديلهولم .”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط