نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

البداية بعد النهاية 11

الا عودة

الا عودة

 

حدقت في تيسيا بصدمة ، وتوقعت على الأقل أن يتسرب القليل من الغضب أو الاشمئزاز على وجهها. لكن ما رأيته كان ابتسامة قلق – لكنها حقيقية -.

“حسنًا ، إيليم؟” سأل تيدري.

“إيلينوار؟” سألت وقاطعت رولوف.

أومأت.

قال رولوف: “مرحبًا  مورت” وهو يشير برأسه إلى الرجل المسؤول.

قال: “واجب الحراسة لطاقم قطع الأشجار اليوم”. كان الصبي النحيف ذو الشعر الداكن جالسًا على سريره يشد جزمة.

بحلول ظهر ذلك اليوم ، كنا قد كتبنا أساسيات العرض.

أومأت برأسي مرة أخرى.

هذه المرة اقترب منها ايلايجا ووضع يده على ظهرها. وقفت أكثر استقامة قليلاً “أنا  تيسيا إيرليث ، آخر عضوة متبقية من العائلة الملكية … تنازلت عن حق حكم إيلينوار”  نهض مجموعة من الجان  “والولاء  إلى السيادة العليا لـ ألاكاريا … من الناحية القانونية منحه سلطة عليا على جميع الأراضي التي كانت تنتمي إلى الجان “.

“لقد مر ما يقرب من أسبوع منذ تمركزنا هنا ، إيليم ، وأقسم الفريترا ، لا أعتقد أنني سمعتك تقول أكثر من ثلاث كلمات. لماذا هذا؟”نظر  إلي جندي ألاكاريا بحاجب  مرفوع.

“سيحدث حدث كبير في غضون يومين”  غمغم رولوف من خلال   الشوفان “سمعت  أحد الدروع يتحدث عن ذلك.”

  تجاهلته وهززت كتفي.

قالت بصوت مرتجف قليلاً: ” شعبي” ألقت نظرة سريعة إلى الوراء ، لكنها واصلت بعد إيماءة مشجعة من ايلايجا “أعلم أنكم خائفون ، لكني أريدكم أن تعرفوا  أنني سأقف دائمًا ، كما كنت دائمًا ، بينكم وبين الظلام. لا تفقدوا الأمل. من فضلكم استمعوا إلى كلماتي”

ابتسم تيدري  “كما تعلم ، لهذا السبب أنا معجب بك يا إيليم. لا تقاطعني عندما أروي قصة جيدة “.

 

شتم رولوف من على سريره  “لم يقاطعك أحد من قبل وأنت تحكي قصة جيدة  يا تيد ، لأنك لم تروي واحدة من قبل!”

تجشأ  بصوت عالٍ  ثم نفخ الغازات ذات الرائحة الكريهة على الطاولة. ركله تيدري بقوة في ساقه  ثم خرج من القاعة الطويلة بينما رولوف   يركض خلفه.

توقف تيدري مؤقتًا بينما  يلبس حذائه الآخر وألقى الفردة الأخرى  على رولوف  بين ساقيه. صرخ رولوف من الألم وحاول أن يتدحرج من سريره لكنه مُغطى بـ بطانيته. سقط الصبي الكبير  على الأرض مثل الطفل.

انتظر سيلاس مرة أخرى مع انفجار تصفيق أكثر دوياً من الجمهور.نظر كل من  ميليفو على الحشد في هذا إظهار الاحترام لابنتهما.

ضحك تيدري بشكل هيستيري بينما تذمر رولوف وفصل نفسه عن بطانيته.

“ربما ، كجنود الشباب في إيديلهولم ، يمكننا … تقديم عرض  أو شيء من هذا القبيل؟” سألت بتردد. لم يحب الصبيان القيام بأي عمل إضافي ، لذلك كنت أعلم أنهما لن يعجبهما الفكرة ، ولكن إذا جعلني ذلك أشارك في هذا “الحدث الكبير” ، فسيكون الأمر يستحق ذلك.

كنت أرتدي بالفعل الزي الأزرق والفضي الذي تم توفيره لي. كنت دائمًا أتأكد من أن أكون متيقظة وأرتدي ملابسي أمام الآخرين ، وشعري مشدود إلى عقدة على مؤخرة رأسي ، مخفية طوله. بدا من السهل في البداية التظاهر بأنني ولد ، لكن كلما طالت مدة إقامتي في إيديلهولم ، أصبح الأمر أكثر صعوبة.

” إيلينوار .”

قلت: “تعال   أيها السخف”   حاولت جعل صوتي أعمق  “سوف نتأخر على الإفطار.”

ترجمة : Sadegyptian

***

واشتكى تيدري: “فقط إذا كان الأمر مملًا” كان يحاول ببسالة أن يفرك  الشوفان من على رداءه.

بعد القبض على تيسيا ، فكرت في استخدام الميدالية للعودة. ربما هذا ما أخبرني به الجميع ، وخاصة تيسيا. ثم تخيلت الخروج من البوابة ، وتتحول نظرات التوقع  إلى الارتباك عندما لم تظهر تيسيا. تخيلت النظرات على وجوههم عندما شرحت لهم أنه تم القبض على تيسيا لإنقاذي … وأنني هربت.

صرخ   الجان الذين يقفون أمام المسرح عندما رأوا تيسيا.

ثم   بالطبع   سيخبرونني جميعًا أنه لم يكن خطئي ، وأنني لم أستطع فعل أي شيء ، وأنهم سعداء  لأنني  على قيد الحياة. سيكونون لطفاء … تمامًا كما كانوا دائمًا. سيشعرون بالسوء تجاهي ويشفقون علي.

اعتقدت أن الأولاد في الغرفة يديرون رؤوسهم ويراقبونهم.

  يعاملونني كطفلة.

كانت القرية مشغولة أكثر من المعتاد صباح الإعلان. تحركت العربات  من الشمال ممتلئة بالزوار ، وتضاعفت دوريات حرس المدينة أربع مرات.

لم تكن لدي خطة ، ليس في البداية ، لكنني عرفت أنني لا أستطيع العودة الآن. لقد رأيت تيسيا بعد أن عادت بدون أخي. كنت على الطرف الآخر في ذلك الوقت ، لكنني عرفت الآن كم كانت تيسيا تتألم ، وكيف شعرت بالوحدة والعجز.

 

لا ، لم أستطع العودة إلى الملجأ دون محاولة مساعدة تيسيا على الأقل. بعد كل شيء تم القبض عليها بسببي. كان يجب أن أذهب مع ألبولد ، لكن بدلاً من ذلك بقيت لأحاول أن ألعب دور البطل.

قال سيلاس: “إن إنجازات الأسرة ليست سبب وقوفنا هنا اليوم”  

إنها أفضل صديقة لي ، وقد تم القبض عليها بسببي. إذا ركزت فقط على السجناء ، كما حذرتني الجدة رينيا ، فلن أكون رهينة من قبل ايلايجا ، لقد اعترفت بخطئي. علي أن أحاول على الأقل …

 هناك شيء ما قادم.

أصبحت  إيديلهولم أكثر انشغالًا من عش النمل لمدة يومين بعد هجومنا. باستخدام المرحلة الأولى من إرادة وحشي ، تجسست من غطاء الأشجار وحذرة للغاية من أي شخص رأيته يستخدم المانا في  المدينة ، حيث لم تكن هناك طريقة لمعرفة ما إذا  بإمكانهم رؤية الأشياء من بعيد.

تظاهر تيدري بالنوم  “لا تتحمسا  أنتما الاثنان. تعلمان أنهم سوف يكبرون من الأمر ليكون هذا الحدث كبيراً  ، ثم سيكون فقط  تهانينا لـ الدماء، لقد تم تعليقهم في نهاية المؤخرة من إيلينو-“

زار القرية عدة أشخاص مهمين  ووصل عشرات الجنود الجدد ليحلوا محل الرجال والنساء الذين قتلناهم. رأيت ايلايجا ذات مرة يلتقي بزوار البلدة ويظهر لهم موقع الهجوم ، لكنني لم أره أو تيسيا مرة أخرى.

“أجل هذه”

لقد كانت ضربة حظ أني سمعت تيدري ورولوف يتحدثان بالقرب من حافة خط الشجرة في اليوم الثالث بعد القبض على تيسيا.

“ربما كان ينبغي التفكير في ذلك قبل أن تفتح فمك الكبير ، أليس كذلك؟” مازح رولوف ، ابتسامة كبيرة وغبية على وجهه الأسمر.

اكتشفت أنهم  طلاب من  أكاديمية ألاكاريا ، وهي جزء من قسم تدريب الجنود الشباب. في البداية حديثهم في الغالب حول الهجوم.  يطلق على زعماء البلدة دماء ميلفيو. مزح الصبيان  حول كيف كان ميلفيو  جبناء ، وكيف أعادوا نصف جنودهم للدفاع عنهم بدلاً من الدفاع عن البلدة ضد “متمردي ديكاثين”.

“خائنة!” صرخ ثلث الجان.

ضرب أحد الحراس الأكبر سنًا رأس رولوف على مؤخرة رأسه وقال له أن يراقب لسانه. بعد ذلك ابتعد تيدري ورولوف قليلاً عن بقية الحراس ، مما سهل الاستماع إليهم. كنت أخبتئ في جوف تحت شجيرة  وشعرت بالراحة. راقبني بوو  من أعماق الغابة.

ضحك رولوف الذي تجعد وجهه ببطء إلى عبوس وهو يفك  إهانة تيدري ثم دفع الصبي النحيل  وكاد يطرحه.

قضى صبيان ألاكاريا الكثير من الوقت في الشكوى من إرسالهم إلى مثل هذا المكان ، والتحدث عن كيفية ذهاب أصدقائهم إلى أماكن مثل زيستير ، حيث  يحدث القتال الحقيقي. بدا كل شيء … طبيعي. كانا مجرد صبيين عاديين يتحدثان عن أشياء صبيانية عادية وغبية.

قلت لنفسي ‘إنها فقط لم تتعرف علي بسبب تنكري‘

ثم ذكر تيدري كم كان كابوسًا بالنسبة لهم عندما وصلوا إلى إيديلهولم. قُتل الرجل المسؤول عنهم ، لذلك  تنقلوا بين مواقع الحراسة.

كان ايلايجا وتيسيا ، جنبًا إلى جنب مع بعض سحرة ألاكاريا الآخرين  يحدقون لأعلى بصمت.

هذا ما أعطاني الفكرة. فكرة غبية مجنونة … لكنها لا تزال فكرة.

 

تبعني تيدري ورولوف إلى المنزل الطويل ، حيث قبل كل منا وعاء من الشوفان والحليب ، ثم جلسنا على مقاعدنا العادية في نهاية سلسلة من الطاولات الطويلة.

ظلوا هادئين لبعض الوقت.

“سيحدث حدث كبير في غضون يومين”  غمغم رولوف من خلال   الشوفان “سمعت  أحد الدروع يتحدث عن ذلك.”

تم بناء مجموعتين صغيرتين من المدرجات المرتفعة حول المسرح. فكرت أنه ربما  مكان ما ليجلس فيه الزائرون ذوو الرتب العالية ، وأنا أشعر بالغضب والخوف لأنني سأقف هناك.

أدار تيدري عينيه “هناك دائمًا بعض الأحداث الكبيرة . من المحتمل أن تكون مجرد دماء عليا أخرى تأتي لتوبيخ عائلة  ميليفو لأنهم تركوا  العبيد الجان يهربون “.

قلت: “تعال   أيها السخف”   حاولت جعل صوتي أعمق  “سوف نتأخر على الإفطار.”

هز رولوف رأسه ، وهو بأكل  الشوفان  “كلا ، هذا شيء كبير. كبير حقًا “.

ضحك تيدري بشكل هيستيري بينما تذمر رولوف وفصل نفسه عن بطانيته.

“كبيرة مثل رأسك؟” سأل تيدري بإثارة. غضب رولوف ورمى ملعقة من الشوفان  على رداء تيدري “اللعنة ، سأتلقى صفعة إذا ذهبت لأداء واجب الحراسة مع بقعة شوفان على ردائي ، رول!”

كان الرجل المسؤول عن الإشراف على الجنود الشباب في إيديلهولم ساحرًا عصبيًا يُدعى مورتايغو . على الرغم من ذلك  لم يكن لديه الكثير من الوقت أو الاهتمام بإدارة شؤوننا ، ولم يفعل الكثير لإخبارنا بمكان وجودنا كل يوم والتأكد من الحفاظ على نظافة منزلنا الصغير ، الذي كان في يوم من الأيام ملكًا لأحد الجان. .

“ربما كان ينبغي التفكير في ذلك قبل أن تفتح فمك الكبير ، أليس كذلك؟” مازح رولوف ، ابتسامة كبيرة وغبية على وجهه الأسمر.

طار سهم التدريب غير الواضح بشكل كبير في المكان المحدد حيث سيكون سيف تيدري الخشبي عندما  دار وصد هجومي. بعد ذلك تركت  سهماً آخر يضرب في صفيحة الصدر المبطنة السميكة ، مما تسبب في سقوطه إلى الوراء وإخراج لهاث زائد والتظاهر بالموت.

“هل قال أحد الدروع   أي شيء آخر عما يحدث؟” سألت بينما أفكر بسرعة. لم أرى تيسيا منذ أن تم القبض عليها – منذ أن استبدلت بنفسها لإنقاذي، لكنني  أعرف أن ايلايجا  لا يزال في إيديلهولم ، أو على الأقل  موجود  ، لذلك اعتقدت أن تيسيا يجب أن تكون هنا أيضا. ربما  لهذا الحدث الكبير علاقة بها …

“لدينا بعض وسائل الترفيه الإضافية التي تم إعدادها لكن اليوم ، ولكن   يمكنني أن أرى مدى قلقكم جميعًا لمعرفة سبب اجتماعنا هنا ، لذا … لماذا لا نتخطى العرض ونذهب لإعلان مباشرة ، إيه؟ “

“إعلان. شيء مرتبط بـ  إيلينو – “

قال رولوف: “مرحبًا  مورت” وهو يشير برأسه إلى الرجل المسؤول.

“إيلينوار؟” سألت وقاطعت رولوف.

“انتظر” قال رولوف “لدي شيء مهم حقًا لأقوله أولاً”

“أجل هذه”

حدق تيدري ورولوف  في وجهي.

تظاهر تيدري بالنوم  “لا تتحمسا  أنتما الاثنان. تعلمان أنهم سوف يكبرون من الأمر ليكون هذا الحدث كبيراً  ، ثم سيكون فقط  تهانينا لـ الدماء، لقد تم تعليقهم في نهاية المؤخرة من إيلينو-“

بعد القبض على تيسيا ، فكرت في استخدام الميدالية للعودة. ربما هذا ما أخبرني به الجميع ، وخاصة تيسيا. ثم تخيلت الخروج من البوابة ، وتتحول نظرات التوقع  إلى الارتباك عندما لم تظهر تيسيا. تخيلت النظرات على وجوههم عندما شرحت لهم أنه تم القبض على تيسيا لإنقاذي … وأنني هربت.

” إيلينوار .”

“لقد مر ما يقرب من أسبوع منذ تمركزنا هنا ، إيليم ، وأقسم الفريترا ، لا أعتقد أنني سمعتك تقول أكثر من ثلاث كلمات. لماذا هذا؟”نظر  إلي جندي ألاكاريا بحاجب  مرفوع.

تابع تيدري متجاهلًا التصحيح: “- ومن المفترض أن نصفق ونهتف ونتظاهر وكأننا نعرف من هم” ثم أضاءت عينيه كما تذكر  شيء ما “ربما سيكون إعدام! من الممكن أنهم أمسكوا بالديكاثيين الذين هاجموا إيديلهولم – “

تناولنا فطورنا المعتاد من الحليب والشوفان. بعد ذلك  نظرًا لأنه لم يكن لدينا أي واجبات أخرى يجب أن نحضرها ، شققنا نحن الثلاثة طريقنا إلى  منزل ميلفيو وشاهدنا العمال يندفعون لاستكمال الاستعدادات.

تفاجأ رولوف وبصق  الشوفان على الطاولة ” لقد هزموا أحد الخدم تيدري. لا أحد هنا يمكن أن يضع إصبعًا عليهم – “

“سيتم تحرير جميع الجان و … وسيتم توفير مكان لهم بجانب شعب ألاكاريا … كشركاء في عالم جديد” توقفت تيسيا للحظة  وانحنى ايلايجا إلى الأمام ليهمس بشيء في أذنها “لن يُنظر إلينا بعد الآن على أننا عرق ضعيف ، خائفون من السفر خلف حدودنا.”

عبس تيدري وقال: “كان بإمكانه” مما جعل رولوف ينظر إلى أسفل في شوفانه.

“إعلان. شيء مرتبط بـ  إيلينو – “

ظلوا هادئين لبعض الوقت.

زار القرية عدة أشخاص مهمين  ووصل عشرات الجنود الجدد ليحلوا محل الرجال والنساء الذين قتلناهم. رأيت ايلايجا ذات مرة يلتقي بزوار البلدة ويظهر لهم موقع الهجوم ، لكنني لم أره أو تيسيا مرة أخرى.

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يذكر فيها الأولاد ألاكاريا ايلايجا ، الذي بدا أنه يحظى باحترام كبير.

أومأت برأسي مرة أخرى.

لقد كنت حريصة حقًا على عدم طرح الكثير من الأسئلة لتجنب إكرامية تيدري و رولوف حول جهلي بـ ألاكاريا ، مما حد من قدرتي على البحث للحصول على مزيد من المعلومات. إذا كنت سأكتشف أي شيء عن تيسيا سيتعين علي   تحمل المزيد من المخاطر في مرحلة ما.

في الواقع  جاء العديد من جنود ألاكاريا الآخرين ليسألوننا عما نعرفه ، منذ أننا سنشارك في الحدث. لا يمكننا إلا أن نتجاهلهم ونرسلهم بعيدًا دون إجابات.

“هل تعتقد أننا نستطيع الحضور؟” سألت مع التأكد من الحفاظ على الصوت الأعمق الذي استخدمته منذ التسلل إلى إيديلهولم.

كان العمل يجري في قصر كبير في قلب المدينة – الآن  منزل ميلفيو. تمت إضافة شرفة شبه مكتملة إلى غرفة من الطابق الثالث ، وتم استبدال مساحة كبيرة من السطح منذ أن ماتت أي مادة خضراء  يستخدمها الجان.

واشتكى تيدري: “فقط إذا كان الأمر مملًا” كان يحاول ببسالة أن يفرك  الشوفان من على رداءه.

شددت قبضتي  عندما نظرت إلى تيسيا ، وللحظة وجيزة  أقسمت أنني اعتقدت أن أعيننا تقابلت. لم يكن هناك أي علامة على الاعتراف في عينيها  المرهقتين.

“ربما ، كجنود الشباب في إيديلهولم ، يمكننا … تقديم عرض  أو شيء من هذا القبيل؟” سألت بتردد. لم يحب الصبيان القيام بأي عمل إضافي ، لذلك كنت أعلم أنهما لن يعجبهما الفكرة ، ولكن إذا جعلني ذلك أشارك في هذا “الحدث الكبير” ، فسيكون الأمر يستحق ذلك.

تابع ايلايجا “اليوم يوم جديد. انتهت الحرب ، وأصبحت قارتينا واحدة في خدمة الفريترا . لا يرغب صاحب السيادة إلا في أن نضع جانبا عداء ماضينا ونتحد معاً تحت راية السلام “.

جاء صوت من ورائي “هذه فكرة رائعة”

شاهدناه وأنا تيدري  بينما نترك   مقاعدنا.

التفتنا جميعًا للنظر إلى السؤول.

قال تيدري: “من ناحية أخرى ، علينا أن نخطط ، ونتدرب ، ثم نشارك في عرض  يتم إجراؤه أمام مجموعة من السراويل الفاخرة المسماة الدماء  “

كان الرجل المسؤول عن الإشراف على الجنود الشباب في إيديلهولم ساحرًا عصبيًا يُدعى مورتايغو . على الرغم من ذلك  لم يكن لديه الكثير من الوقت أو الاهتمام بإدارة شؤوننا ، ولم يفعل الكثير لإخبارنا بمكان وجودنا كل يوم والتأكد من الحفاظ على نظافة منزلنا الصغير ، الذي كان في يوم من الأيام ملكًا لأحد الجان. .

هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها  الكثير من غير الجنود  ، وقد سلطت الضوء حقًا على عادات ألاكاريا. طريقة لبسهم ، والكلمات التي استخدموها ، وعاداتهم الاجتماعية: كل شيء مختلف تمامًا عما اعتدت عليه.

كان لمورتايغو  شعر أحمر ولحية رمادية لم تنمو بشكل متساوٍ.

‘ما هي الخطة هنا؟‘ صدى الصوت الذي بدا وكأنه طلب من آرثر. أجبته: إذا كانت تيسيا هنا ، فكل ما علي فعله هو الاقتراب منها.

قال رولوف: “مرحبًا  مورت” وهو يشير برأسه إلى الرجل المسؤول.

تابع ايلايجا “اليوم يوم جديد. انتهت الحرب ، وأصبحت قارتينا واحدة في خدمة الفريترا . لا يرغب صاحب السيادة إلا في أن نضع جانبا عداء ماضينا ونتحد معاً تحت راية السلام “.

حدق مورتايغو  في رولوف  “اسمي كما أوضحت عدة مرات الآن ، ليس مورت. كما أنه ليس مورتي أو إيم أو تيش أو أي من الأسماء السخيفة الأخرى التي تستمر في مناداتي بها. اسمي مورتايغو . تذكر ذلك   رولوف. “

أومأت برأسي مرة أخرى.

تحولت أذن رولوف إلى اللون الأحمر ثم نظر إلى وعاء الشوفان الفارغ وصمت.

لا ، لم أستطع … لا أحد منا يستطيع. تجمد كل الحاضرين وتوسعت عيونهم من الخوف  والضغط الذي لم أشعر به في حياتي.

“كما كنت أقول ” تابع مورتايغو  ووقف  مستقيماً قليلاً “أعتقد أن فكرة الشاب إيليم فكرة جيدة ” توقفت عيناه علي  لثانية واحدة فقط قبل أن يفحص  الغرفة مرة أخرى “سأذهب إلى منزل ميلفيو  وأرتب الأمر مع سيلاس ميلفيو.”

لم يكن تيدري ورولوف آلات قتل طائشة ، كما قلت لنفسي ، لم يكونوا مثل  الألكاريون  خاصة الحراس الذين ماتوا بسهامي. بالنسبة لهم كانت الحرب بأكملها مجرد نوع من اللعبة ، خيال بعيد ورومانسي. لقد كانوا ساحرين وأغبياء ومضحكين ، وقد استمتعنا بإنشاء العرض القصير معًا.

 

صرخ   الجان الذين يقفون أمام المسرح عندما رأوا تيسيا.

“هل تعرف ما سيحدث؟” سألت قبل أن أفكر في ذلك أفضل.

بحلول ظهر ذلك اليوم ، كنا قد كتبنا أساسيات العرض.

هبطت عيني مورتايغو  عليَّ مرة أخرى   “بما أن هذه هي فكرتك  إيليم ، فلماذا لا تصمم عرضًا قصيرًا للحدث. سأسمح لك بالخروج من ثلاث واجبات عادية اليوم وغدًا للاستعداد “.

هذا ما أعطاني الفكرة. فكرة غبية مجنونة … لكنها لا تزال فكرة.

لم ينتظر القائد الرد ، بل أدار كعبه وخرج بسرعة من الغرفة.

مرت نشوة  عبر الجان كما قال ايلايجا أسماء الملك والملكة الراحل.

حدق تيدري ورولوف  في وجهي.

مر يومين من الاستعداد بسرعة كما خططنا ومارسنا. انتشرت الأخبار التي تفيد بأن شيئًا مهمًا سيتم الكشف عنه في إيديلهولم ، وهناك الكثير من الأحاديث حول هذا الموضوع ، على الرغم من أن لا أحد يبدو أنه يعرف شيئًا محددًا.

“ماذا؟” سألت بشكل دفاعي.

زار القرية عدة أشخاص مهمين  ووصل عشرات الجنود الجدد ليحلوا محل الرجال والنساء الذين قتلناهم. رأيت ايلايجا ذات مرة يلتقي بزوار البلدة ويظهر لهم موقع الهجوم ، لكنني لم أره أو تيسيا مرة أخرى.

قال تيدري: “لا أعرف ما إذا كنت يجب أشعر بالإعجاب أو الغضب”.

مرت نشوة  عبر الجان كما قال ايلايجا أسماء الملك والملكة الراحل.

فكر رولوف كما لو  يحاول إجراء الحسابات الذهنية حول ما إذا  هو أيضًا معجب بي أو غاضب مني “من ناحية أخرى ، لا توجد واجبات لمدة يومين كاملين ، وهو شيء جيد “

وضع الرجل كلتا يديه على المعدن  حول الشرفة وانحنى إلى الأمام  “أهلا بكم!” صدى  صوته  وكنت واثقة من أنني  سأسمعه من منزلنا في ضواحي المدينة.

قال تيدري: “من ناحية أخرى ، علينا أن نخطط ، ونتدرب ، ثم نشارك في عرض  يتم إجراؤه أمام مجموعة من السراويل الفاخرة المسماة الدماء  “

لا ، لم أستطع … لا أحد منا يستطيع. تجمد كل الحاضرين وتوسعت عيونهم من الخوف  والضغط الذي لم أشعر به في حياتي.

‘ما هي الخطة هنا؟‘ صدى الصوت الذي بدا وكأنه طلب من آرثر. أجبته: إذا كانت تيسيا هنا ، فكل ما علي فعله هو الاقتراب منها.

زار القرية عدة أشخاص مهمين  ووصل عشرات الجنود الجدد ليحلوا محل الرجال والنساء الذين قتلناهم. رأيت ايلايجا ذات مرة يلتقي بزوار البلدة ويظهر لهم موقع الهجوم ، لكنني لم أره أو تيسيا مرة أخرى.

اقترحت “أفترض أنه من الأفضل لنا أن نبدأ العمل”.

شددت قبضتي  عندما نظرت إلى تيسيا ، وللحظة وجيزة  أقسمت أنني اعتقدت أن أعيننا تقابلت. لم يكن هناك أي علامة على الاعتراف في عينيها  المرهقتين.

“انتظر” قال رولوف “لدي شيء مهم حقًا لأقوله أولاً”

“ماذا؟” سألت بشكل دفاعي.

شاهدناه وأنا تيدري  بينما نترك   مقاعدنا.

لم ينتظر القائد الرد ، بل أدار كعبه وخرج بسرعة من الغرفة.

تجشأ  بصوت عالٍ  ثم نفخ الغازات ذات الرائحة الكريهة على الطاولة. ركله تيدري بقوة في ساقه  ثم خرج من القاعة الطويلة بينما رولوف   يركض خلفه.

تحولت أذن رولوف إلى اللون الأحمر ثم نظر إلى وعاء الشوفان الفارغ وصمت.

اعتقدت أن الأولاد في الغرفة يديرون رؤوسهم ويراقبونهم.

استمر هذا الغضب عدة ثوان قبل أن يتدخل الحراس ويقومون بحركات تهديد بأسلحتهم ، مما تسبب في التزام الجان بالصمت.

***

“ربما ، كجنود الشباب في إيديلهولم ، يمكننا … تقديم عرض  أو شيء من هذا القبيل؟” سألت بتردد. لم يحب الصبيان القيام بأي عمل إضافي ، لذلك كنت أعلم أنهما لن يعجبهما الفكرة ، ولكن إذا جعلني ذلك أشارك في هذا “الحدث الكبير” ، فسيكون الأمر يستحق ذلك.

على الرغم من أنني محاطة بأعدائي ، الأشخاص الذين سيقتلونني في لحظة إذا اكتشفوا هويتي الحقيقية ، انتهى الأمر باليومين التاليين إلى أن يكونا … ممتعين تقريبًا.

انتظر سيلاس مرة أخرى مع انفجار تصفيق أكثر دوياً من الجمهور.نظر كل من  ميليفو على الحشد في هذا إظهار الاحترام لابنتهما.

لم يكن تيدري ورولوف آلات قتل طائشة ، كما قلت لنفسي ، لم يكونوا مثل  الألكاريون  خاصة الحراس الذين ماتوا بسهامي. بالنسبة لهم كانت الحرب بأكملها مجرد نوع من اللعبة ، خيال بعيد ورومانسي. لقد كانوا ساحرين وأغبياء ومضحكين ، وقد استمتعنا بإنشاء العرض القصير معًا.

أصبحت  إيديلهولم أكثر انشغالًا من عش النمل لمدة يومين بعد هجومنا. باستخدام المرحلة الأولى من إرادة وحشي ، تجسست من غطاء الأشجار وحذرة للغاية من أي شخص رأيته يستخدم المانا في  المدينة ، حيث لم تكن هناك طريقة لمعرفة ما إذا  بإمكانهم رؤية الأشياء من بعيد.

لم يكن لدى أي منهما وشوم حتى الآن – الوشم الذي أعطى  الألكاريون سحرهم – لذلك لم يتفاجأوا على الإطلاق عندما أخبرتهم أنني لا أستطيع أن أفعل السحر أيضًا. لم أكن أعرف ما يكفي عن سحر ألاكاريا لشرح سهامي لهم ، لذلك   من الآمن إخبارهم أنني تلقيت دروسًا في الرماية بدلاً من ذلك.

توقف تيدري مؤقتًا بينما  يلبس حذائه الآخر وألقى الفردة الأخرى  على رولوف  بين ساقيه. صرخ رولوف من الألم وحاول أن يتدحرج من سريره لكنه مُغطى بـ بطانيته. سقط الصبي الكبير  على الأرض مثل الطفل.

كان لدى تيدري فكرة استعارة بعض معدات التدريب والقيام بنوع من المعارك الوهمية ، مع إظهار مهاراتي في الرماية.

شددت قبضتي  عندما نظرت إلى تيسيا ، وللحظة وجيزة  أقسمت أنني اعتقدت أن أعيننا تقابلت. لم يكن هناك أي علامة على الاعتراف في عينيها  المرهقتين.

بحلول ظهر ذلك اليوم ، كنا قد كتبنا أساسيات العرض.

“كبيرة مثل رأسك؟” سأل تيدري بإثارة. غضب رولوف ورمى ملعقة من الشوفان  على رداء تيدري “اللعنة ، سأتلقى صفعة إذا ذهبت لأداء واجب الحراسة مع بقعة شوفان على ردائي ، رول!”

وبينما  يقف في المساحة الفارغة، اندفع تيدري نحوي بسيف ودرع تمرين. تدحرجت  ورفعت قوس ألاكاريا الثقيل لأطلق سهمًا على ظهره.

هز تيدري رأسه بينما ابتسم رولوف “أتوقع هذا النوع من الأشياء من رول ، لكن إيليم ، سنقوم بذلك أمام المدينة بأكملها. من الأفضل ألا تحرجني “.

طار سهم التدريب غير الواضح بشكل كبير في المكان المحدد حيث سيكون سيف تيدري الخشبي عندما  دار وصد هجومي. بعد ذلك تركت  سهماً آخر يضرب في صفيحة الصدر المبطنة السميكة ، مما تسبب في سقوطه إلى الوراء وإخراج لهاث زائد والتظاهر بالموت.

“كبيرة مثل رأسك؟” سأل تيدري بإثارة. غضب رولوف ورمى ملعقة من الشوفان  على رداء تيدري “اللعنة ، سأتلقى صفعة إذا ذهبت لأداء واجب الحراسة مع بقعة شوفان على ردائي ، رول!”

اندفع رولوف من أمامه ممسكاً برمح بقوة  بكلتا يديه.تراجعت للخلف عندما دفع الرمح وضرب جانب قوسي. باستخدام نهاية الرمح ، حاول أن يُصيب ساقي ، لكنني تفاديت هجومه  ثم تدحرجت   حتى انتهى بي الأمر على جانبه الآخر.

  تجاهلته وهززت كتفي.

تركت نفسي أسقط للخلف ، قمت بشقلبة عكسية لأضع بضعة أقدام أخرى بيننا ، ثم أطلقت سهمًا على يساره. قام بالدوران وتظاهر بصرف السهم. أطلقت سمهماً  آخر إلى يمينه ، وهو ما جعله يقع أيضًا.

لقد كنت حريصة حقًا على عدم طرح الكثير من الأسئلة لتجنب إكرامية تيدري و رولوف حول جهلي بـ ألاكاريا ، مما حد من قدرتي على البحث للحصول على مزيد من المعلومات. إذا كنت سأكتشف أي شيء عن تيسيا سيتعين علي   تحمل المزيد من المخاطر في مرحلة ما.

لفتت انتباهي الحركة في الغابة المجاورة  وضربني سيف تيدري في كتفي.

“آه!”

ظلوا هادئين لبعض الوقت.

جفل تيدري   ورفع سيفه  “اللعنة ، آسف إيليم ، كان من المفترض أن تتراجع ، أتتذكر؟”

“كبيرة مثل رأسك؟” سأل تيدري بإثارة. غضب رولوف ورمى ملعقة من الشوفان  على رداء تيدري “اللعنة ، سأتلقى صفعة إذا ذهبت لأداء واجب الحراسة مع بقعة شوفان على ردائي ، رول!”

فركت كتفي وابتعدت عن الغابة ، على أمل ألا يرى أي من الأولاد في ألاكاريا بوو يدق رأسه للاطمئنان عليّ.

إنها أفضل صديقة لي ، وقد تم القبض عليها بسببي. إذا ركزت فقط على السجناء ، كما حذرتني الجدة رينيا ، فلن أكون رهينة من قبل ايلايجا ، لقد اعترفت بخطئي. علي أن أحاول على الأقل …

“آسف ، لقد نسيت.لنبدأ مرة أخرى.”

هز تيدري رأسه بينما ابتسم رولوف “أتوقع هذا النوع من الأشياء من رول ، لكن إيليم ، سنقوم بذلك أمام المدينة بأكملها. من الأفضل ألا تحرجني “.

حدقت في تيسيا بصدمة ، وتوقعت على الأقل أن يتسرب القليل من الغضب أو الاشمئزاز على وجهها. لكن ما رأيته كان ابتسامة قلق – لكنها حقيقية -.

ابتسمت في وجهه والتقطت النصفين المكسورين لسهم التدريب  “أحرجك؟ تيدري ، أنا  الوحيد الذي يجعلك تبدو جيداً “.

ضحك رولوف الذي تجعد وجهه ببطء إلى عبوس وهو يفك  إهانة تيدري ثم دفع الصبي النحيل  وكاد يطرحه.

ضحك رولوف الذي تجعد وجهه ببطء إلى عبوس وهو يفك  إهانة تيدري ثم دفع الصبي النحيل  وكاد يطرحه.

قلت لنفسي ‘إنها فقط لم تتعرف علي بسبب تنكري‘

“على ماذا تضحك؟” سأل تيدري رولوف “إذا كنت بالكاد مؤهلاً ، فماذا ستكون؟”

صرخ   الجان الذين يقفون أمام المسرح عندما رأوا تيسيا.

“حوالي نصف ذلك ، من حيث الحجم” سخر رولوف  وهو يصفع بطنه.

قال: “واجب الحراسة لطاقم قطع الأشجار اليوم”. كان الصبي النحيف ذو الشعر الداكن جالسًا على سريره يشد جزمة.

لقد فوجئت بمدى توتر تيدري ورولوف ، عندما حان الوقت يحين اعتقدت أنه  يجب أن أكون أكثر توتراً منهم بكثير ، لكن هدوءًا منفصلاً استقر على نفسي منذ أن اتخذت شخصية “إيليم”  وتعودت على  روتين صبي ألاكاريا. إلى جانب ذلك  لم أكن أهتم حقًا بالأداء. أردت فقط أن أرى ما هو الحدث الكبير.

قال: “واجب الحراسة لطاقم قطع الأشجار اليوم”. كان الصبي النحيف ذو الشعر الداكن جالسًا على سريره يشد جزمة.

مر يومين من الاستعداد بسرعة كما خططنا ومارسنا. انتشرت الأخبار التي تفيد بأن شيئًا مهمًا سيتم الكشف عنه في إيديلهولم ، وهناك الكثير من الأحاديث حول هذا الموضوع ، على الرغم من أن لا أحد يبدو أنه يعرف شيئًا محددًا.

إن واجباتي كعضو في فرقة الجنود الشباب لم تجعلني على اتصال بالعديد من الجان ، وهو ما كنت ممتنة له ، لكنني شعرت بالحزن كلما شاهدت العمال الجان يندفعون تحت تهديد السوط ، أو ما هو أسوأ من ذلك  من الحراس الذين اشرفوا عليهم.

في الواقع  جاء العديد من جنود ألاكاريا الآخرين ليسألوننا عما نعرفه ، منذ أننا سنشارك في الحدث. لا يمكننا إلا أن نتجاهلهم ونرسلهم بعيدًا دون إجابات.

توقف تيدري مؤقتًا بينما  يلبس حذائه الآخر وألقى الفردة الأخرى  على رولوف  بين ساقيه. صرخ رولوف من الألم وحاول أن يتدحرج من سريره لكنه مُغطى بـ بطانيته. سقط الصبي الكبير  على الأرض مثل الطفل.

كانت القرية مشغولة أكثر من المعتاد صباح الإعلان. تحركت العربات  من الشمال ممتلئة بالزوار ، وتضاعفت دوريات حرس المدينة أربع مرات.

كنت أرتدي بالفعل الزي الأزرق والفضي الذي تم توفيره لي. كنت دائمًا أتأكد من أن أكون متيقظة وأرتدي ملابسي أمام الآخرين ، وشعري مشدود إلى عقدة على مؤخرة رأسي ، مخفية طوله. بدا من السهل في البداية التظاهر بأنني ولد ، لكن كلما طالت مدة إقامتي في إيديلهولم ، أصبح الأمر أكثر صعوبة.

تناولنا فطورنا المعتاد من الحليب والشوفان. بعد ذلك  نظرًا لأنه لم يكن لدينا أي واجبات أخرى يجب أن نحضرها ، شققنا نحن الثلاثة طريقنا إلى  منزل ميلفيو وشاهدنا العمال يندفعون لاستكمال الاستعدادات.

طار سهم التدريب غير الواضح بشكل كبير في المكان المحدد حيث سيكون سيف تيدري الخشبي عندما  دار وصد هجومي. بعد ذلك تركت  سهماً آخر يضرب في صفيحة الصدر المبطنة السميكة ، مما تسبب في سقوطه إلى الوراء وإخراج لهاث زائد والتظاهر بالموت.

أصعب شيء في الفترة التي قضيتها في إيديلهولم هم الجان. على الرغم من تحرير أكثر من مائتي عبد ،  هناك العشرات من الجان الآخرين في القرية ، أولئك الذين “ينتمون” إلى دماء ميلفيو وسيعيشون ويعملون ويموتون في المدينة كعبيد.

***

إن واجباتي كعضو في فرقة الجنود الشباب لم تجعلني على اتصال بالعديد من الجان ، وهو ما كنت ممتنة له ، لكنني شعرت بالحزن كلما شاهدت العمال الجان يندفعون تحت تهديد السوط ، أو ما هو أسوأ من ذلك  من الحراس الذين اشرفوا عليهم.

أومأت برأسي مرة أخرى.

كان العمل يجري في قصر كبير في قلب المدينة – الآن  منزل ميلفيو. تمت إضافة شرفة شبه مكتملة إلى غرفة من الطابق الثالث ، وتم استبدال مساحة كبيرة من السطح منذ أن ماتت أي مادة خضراء  يستخدمها الجان.

حدق تيدري ورولوف  في وجهي.

كما تم بناء مسرح صغير في الساحة المؤدية إلى القصر. تخيلت أنه المكان الذي سنعرض فيه عرضنا ، على الرغم من أن جزءًا مني اعتقد أنه يبدو كمسرح لإجراء عمليات الإعدام  …

“خائنة!”صرخ جان.

تم بناء مجموعتين صغيرتين من المدرجات المرتفعة حول المسرح. فكرت أنه ربما  مكان ما ليجلس فيه الزائرون ذوو الرتب العالية ، وأنا أشعر بالغضب والخوف لأنني سأقف هناك.

لم يكن تيدري ورولوف آلات قتل طائشة ، كما قلت لنفسي ، لم يكونوا مثل  الألكاريون  خاصة الحراس الذين ماتوا بسهامي. بالنسبة لهم كانت الحرب بأكملها مجرد نوع من اللعبة ، خيال بعيد ورومانسي. لقد كانوا ساحرين وأغبياء ومضحكين ، وقد استمتعنا بإنشاء العرض القصير معًا.

في مرحلة ما لم نجلس ساكنين لفترة طويلة ، لأن شخصاً من دماء ميلفيو أمسك بنا وجعلنا نساعد في تعليق المفروشات الحريرية حول الجزء الخارجي من المنزل. كانت زرقاء وفضية ، مثل الرداء الرسمي، زُين المسرح بلوح من أشجار فضية ذات أثر متعرج من النجوم الفضية التي تمر عبرها على خلفية زرقاء غنية.

قلت: “تعال   أيها السخف”   حاولت جعل صوتي أعمق  “سوف نتأخر على الإفطار.”

بعد فترة وجيزة ، بدأ الناس يتدفقون من كل ركن من أركان المدينة. تم حشد الجان وإجبارهم على الوقوف أمام المسرح. كان هناك أكثر مما كنت أتوقع ، وتساءلت عما إذا  قد تم إحضار المزيد من أجل هذا الحدث فقط. وقف الجنود ذوو الرتب الأعلى ، الذين لم يتم تكليفهم بالدوريات حول المدرجات أو خلفها ، بينما بدأ الرجال والنساء الذين يرتدون ملابس أنيقة بملء المقاعد.

إنها أفضل صديقة لي ، وقد تم القبض عليها بسببي. إذا ركزت فقط على السجناء ، كما حذرتني الجدة رينيا ، فلن أكون رهينة من قبل ايلايجا ، لقد اعترفت بخطئي. علي أن أحاول على الأقل …

نظرًا لأنني قمت بتقييد تفاعلي عن قصد بصرف النظر عن مجموعتي الصغيرة ، فإن معظم الوجوه في الحشد كانت غير مألوفة.

واشتكى تيدري: “فقط إذا كان الأمر مملًا” كان يحاول ببسالة أن يفرك  الشوفان من على رداءه.

هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها  الكثير من غير الجنود  ، وقد سلطت الضوء حقًا على عادات ألاكاريا. طريقة لبسهم ، والكلمات التي استخدموها ، وعاداتهم الاجتماعية: كل شيء مختلف تمامًا عما اعتدت عليه.

قالت بصوت مرتجف قليلاً: ” شعبي” ألقت نظرة سريعة إلى الوراء ، لكنها واصلت بعد إيماءة مشجعة من ايلايجا “أعلم أنكم خائفون ، لكني أريدكم أن تعرفوا  أنني سأقف دائمًا ، كما كنت دائمًا ، بينكم وبين الظلام. لا تفقدوا الأمل. من فضلكم استمعوا إلى كلماتي”

حاولت الانتباه بينما  تيدري ورولوف يضحكون من خلال الإشارة إلى شخصيات الألكاريون البارزة وإخباري بالمزيد عن دمائهم ، لكن أفكاري كانت في مكان آخر. بدأت أخشى أن أضيع وقتي وأخاطر بحياتي من أجل لا شيء.

لقد فوجئت بمدى توتر تيدري ورولوف ، عندما حان الوقت يحين اعتقدت أنه  يجب أن أكون أكثر توتراً منهم بكثير ، لكن هدوءًا منفصلاً استقر على نفسي منذ أن اتخذت شخصية “إيليم”  وتعودت على  روتين صبي ألاكاريا. إلى جانب ذلك  لم أكن أهتم حقًا بالأداء. أردت فقط أن أرى ما هو الحدث الكبير.

خطتي بسيطة – الاقتراب بدرجة كافية من تيسيا لتنشيط ميداليتي ونقلنا عن بعد إلى الملجأ – بدت الفكرة الآن ساذجة وطفولية.

تمتم تيدري قائلاً: “هذا بغيض”  رغم أنه  حريص على إبقاء صوته منخفضًا ، لذا لم نتمكن من سماعه سوى رولوف “إذا لم تفعل ذلك ، فسأعود إلى المنزل في ألاكاريا لأقبل صديقتي بين الفصول الدراسية …”

‘إذا لم تكن في هذا الحدث ، فسأغادر الليلة ‘ قررت.

أومأت برأسي مرة أخرى.

دفعني رولوف بمرفقه. نظرت إليه  غير متأكدة مما يريد. كان انتباهه على الشرفة فوقنا ، حيث خرج رجل وامرأة   للتو إلى العراء. ساد الهدوء الحشد  حيث أدرك الناس ببطء أن الزوجين  ينتظران.

“سيحدث حدث كبير في غضون يومين”  غمغم رولوف من خلال   الشوفان “سمعت  أحد الدروع يتحدث عن ذلك.”

كانا كلاهما وسيمين جداً.  للرجل شعر قصير أشقر  يتألق تحت ضوء الشمس ، بينما  شعر المرأة أقرب إلى لون الفضة. كلاهما كانا يرتديان رداء أزرق مع بطانة فضية. كان ردءاه أكثر تقليدية ، في حين أن رداءها  يشبه الثوب.

كان ايلايجا وتيسيا ، جنبًا إلى جنب مع بعض سحرة ألاكاريا الآخرين  يحدقون لأعلى بصمت.

يجب أن يكونوا  ميليفو.

‘ما هي الخطة هنا؟‘ صدى الصوت الذي بدا وكأنه طلب من آرثر. أجبته: إذا كانت تيسيا هنا ، فكل ما علي فعله هو الاقتراب منها.

وضع الرجل كلتا يديه على المعدن  حول الشرفة وانحنى إلى الأمام  “أهلا بكم!” صدى  صوته  وكنت واثقة من أنني  سأسمعه من منزلنا في ضواحي المدينة.

“أقف أمامكم اليوم لأعلن أنني …” ترددت مرة أخرى وعيناها تلمعان بينما تنظر إلى الجمهور.

“لأولئك منكم الذين لم يسعدنا بلقائهم بعد ، أنا سيلاس ميلفيو ، وهذه زوجتي الجميلة سيريس” انتظر الرجل تصفيق مهذب من المدرجات. لم أستطع إلا أن ألاحظ أن معظم الجنود لم يمدوا أيديهم معًا من أجل اللورد والسيدة.

مرت نشوة  عبر الجان كما قال ايلايجا أسماء الملك والملكة الراحل.

“كما يعلم البعض منكم ، فإن  ميليفو تأتي من جذور متواضعة. بمباركة الفريترا ، أخاطبكم اليوم بصفتي  دماء عليا، وهي مكافأة كريمة من سيدنا صاحب السيادة على فعل شجاع لا يُصدق من ابنتنا الراحلة ، كيرسي ميليفو! “

“لا يمكن أن يكون ذلك صحيحًا!” صرخ جان آخر.

انتظر سيلاس مرة أخرى مع انفجار تصفيق أكثر دوياً من الجمهور.نظر كل من  ميليفو على الحشد في هذا إظهار الاحترام لابنتهما.

واشتكى تيدري: “فقط إذا كان الأمر مملًا” كان يحاول ببسالة أن يفرك  الشوفان من على رداءه.

‘لذلك  هي التي اخترقت إلشاير ‘ فكرت بفظاظة.

وما هو هذا  الوشم؟ شيء لقمع المانا  أو السيطرة عليها بطريقة ما؟ لم يكن لدي أي دليل. كنت أجد صعوبة في التفكير على الإطلاق … هل يجب علي الإسراع نحو المبنى وتفعيل الميدالية؟ يمكنني أن آخذ الجان وتيسيا ، لكن هل سأبقى على قيد الحياة لفترة كافية للهروب؟ تجنبت كاثلين بطريقة ما نقل بيلال عن بعد معهم ، لكن هل أصبح ذلك عن قصد  أم حظ؟

تمتم تيدري قائلاً: “هذا بغيض”  رغم أنه  حريص على إبقاء صوته منخفضًا ، لذا لم نتمكن من سماعه سوى رولوف “إذا لم تفعل ذلك ، فسأعود إلى المنزل في ألاكاريا لأقبل صديقتي بين الفصول الدراسية …”

 

زفر رولوف “لا تكذب على إيليم يا تيد. كلانا يعرف أن الفتاة الوحيدة التي قبلتها هي أمك “.

زار القرية عدة أشخاص مهمين  ووصل عشرات الجنود الجدد ليحلوا محل الرجال والنساء الذين قتلناهم. رأيت ايلايجا ذات مرة يلتقي بزوار البلدة ويظهر لهم موقع الهجوم ، لكنني لم أره أو تيسيا مرة أخرى.

تحولت رقبة تيدري إلى اللون الأحمر  ولكم رولوف في ذراعه ، لكن الصبيان  هدأوا عندما لاحظوا هالة  مورتايغو   الذي  يقف في مكان قريب مع مجموعة من الحراس.

فركت كتفي وابتعدت عن الغابة ، على أمل ألا يرى أي من الأولاد في ألاكاريا بوو يدق رأسه للاطمئنان عليّ.

قال سيلاس: “إن إنجازات الأسرة ليست سبب وقوفنا هنا اليوم”  

صدى   التصفيق المهذب من المدرجات ، لكن الجان ظلوا صامتين تمامًا. حدق معظمهم  في تيسيا بنفس الارتباك الذي شعرت به.

“على الرغم من تشرفنا باختيار منزلنا الجديد المتواضع كإعداد لهذه المناسبة الضخمة حقًا”

جفل تيدري   ورفع سيفه  “اللعنة ، آسف إيليم ، كان من المفترض أن تتراجع ، أتتذكر؟”

بدأ سيلاس ميلفيو  خطاب  حول تاريخ عائلته ، متفاخرًا بمآثر ابنته في الحرب وعودة ابنه إلى المدرسة في ألاكاريا ، ووصف صعود  ميليفو بتفاصيل غير ضرورية. سرعان ما أصبح واضحًا أن الجمهور ، وخاصة الزوار الذين يرتدون ملابس أنيقة ، لم يكونوا مهتمين بما يقوله. خلفه مباشرة وعلى يساره ، استمرت سيريس ميلفيو في إلقاء نظرة على مؤخرة رأسه ، وعلى الرغم من أن ابتسامتها لم تتغير أبدًا ، بدأت عيناها تتسعان وتشعران بالذعر.

إنها أفضل صديقة لي ، وقد تم القبض عليها بسببي. إذا ركزت فقط على السجناء ، كما حذرتني الجدة رينيا ، فلن أكون رهينة من قبل ايلايجا ، لقد اعترفت بخطئي. علي أن أحاول على الأقل …

عندما سعل رجل ذو شعر داكن يرتدي رداء أسود حريريًا بشكل حاد وطرق عكازه على المدرجات ، بدا أن سيلاس ميلفيو يخرج من نشوته. حدق في الحشد  وتلاشت ابتسامته  ، ثم قال  “حسنًا … نعم … شكرًا لكم على انتباهكم” ألقى ألاكاريان ذو  دماء عليا نظرة على زوجته ، التي ظلت تبتسم  ثم نظر مرة أخرى إلى الحشد.

بعد القبض على تيسيا ، فكرت في استخدام الميدالية للعودة. ربما هذا ما أخبرني به الجميع ، وخاصة تيسيا. ثم تخيلت الخروج من البوابة ، وتتحول نظرات التوقع  إلى الارتباك عندما لم تظهر تيسيا. تخيلت النظرات على وجوههم عندما شرحت لهم أنه تم القبض على تيسيا لإنقاذي … وأنني هربت.

“لدينا بعض وسائل الترفيه الإضافية التي تم إعدادها لكن اليوم ، ولكن   يمكنني أن أرى مدى قلقكم جميعًا لمعرفة سبب اجتماعنا هنا ، لذا … لماذا لا نتخطى العرض ونذهب لإعلان مباشرة ، إيه؟ “

زفر رولوف “لا تكذب على إيليم يا تيد. كلانا يعرف أن الفتاة الوحيدة التي قبلتها هي أمك “.

في الصمت المطلق الذي أعقب هذا البيان ، كان الصوت الوحيد الذي يمكن سماعه هو صوت تيدري وهو يلعن. نظر عدد قليل من الحراس  نحونا. ابتسم البعض  ، وعبس البعض  ، لكن الوهج القاتل لمورتايغو  هو الذي جعل وجه تيدري يتحول إلى اللون الأبيض.

شتم رولوف من على سريره  “لم يقاطعك أحد من قبل وأنت تحكي قصة جيدة  يا تيد ، لأنك لم تروي واحدة من قبل!”

“بدون – بدون مزيد من التأخير ، إنه لامتياز وشرف لي أن أقدم الخادم العظيم ، نيكو ، الذي عاد لتوه بعد رحلة العودة إلى ألاكاريا مع الأميرة تيسيا إيرليث من إيلينوار ” انحنى اللورد والسيدة ميلفيو ولوحا للجمهور ، ثم تراجعوا بعيدًا عن الأنظار بينما خرج شخصان آخران إلى الشرفة.

أدار تيدري عينيه “هناك دائمًا بعض الأحداث الكبيرة . من المحتمل أن تكون مجرد دماء عليا أخرى تأتي لتوبيخ عائلة  ميليفو لأنهم تركوا  العبيد الجان يهربون “.

صرخ   الجان الذين يقفون أمام المسرح عندما رأوا تيسيا.

تحولت رقبة تيدري إلى اللون الأحمر  ولكم رولوف في ذراعه ، لكن الصبيان  هدأوا عندما لاحظوا هالة  مورتايغو   الذي  يقف في مكان قريب مع مجموعة من الحراس.

بدت … مذهلة. تم تمشيط شعرها الفضي بحيث انتشر خلف رأسها مثل ذيل الطاووس. تم رسم خطوط داكنة حول عينيها وشفتيها باللون الأحمر النابض بالحياة. كانت ترتدي أردية معركة ضيقة مصنوعة من رداء فضي أنيق ونسيج من الزمرد يتدفق مثل السائل حول جسدها ويتلألأ مثل حراشف التنين.

لم يكن تيدري ورولوف آلات قتل طائشة ، كما قلت لنفسي ، لم يكونوا مثل  الألكاريون  خاصة الحراس الذين ماتوا بسهامي. بالنسبة لهم كانت الحرب بأكملها مجرد نوع من اللعبة ، خيال بعيد ورومانسي. لقد كانوا ساحرين وأغبياء ومضحكين ، وقد استمتعنا بإنشاء العرض القصير معًا.

توهج وشم رون  على الجزء الخلفي من رقبتها ، ومن الوهج الخفيف لذراعيها تحت رداء المعركة   خمنت أنه  هناك المزيد أيضًا.

عندما سعل رجل ذو شعر داكن يرتدي رداء أسود حريريًا بشكل حاد وطرق عكازه على المدرجات ، بدا أن سيلاس ميلفيو يخرج من نشوته. حدق في الحشد  وتلاشت ابتسامته  ، ثم قال  “حسنًا … نعم … شكرًا لكم على انتباهكم” ألقى ألاكاريان ذو  دماء عليا نظرة على زوجته ، التي ظلت تبتسم  ثم نظر مرة أخرى إلى الحشد.

شعرت أن عقلي أصبح فارغاً ، واستُبدلت أفكاري بسرب من الدبابير النارية بين أذني. لم  أعرف حقًا ما توقت أن أراه ، لكن رؤية تيسيا تلوح وتبتسم بحرارة لشعبها المستعبدين ، مرتدية ملابس أميرة محاربة ، بالتأكيد لم تكن كذلك.

ثم   بالطبع   سيخبرونني جميعًا أنه لم يكن خطئي ، وأنني لم أستطع فعل أي شيء ، وأنهم سعداء  لأنني  على قيد الحياة. سيكونون لطفاء … تمامًا كما كانوا دائمًا. سيشعرون بالسوء تجاهي ويشفقون علي.

وما هو هذا  الوشم؟ شيء لقمع المانا  أو السيطرة عليها بطريقة ما؟ لم يكن لدي أي دليل. كنت أجد صعوبة في التفكير على الإطلاق … هل يجب علي الإسراع نحو المبنى وتفعيل الميدالية؟ يمكنني أن آخذ الجان وتيسيا ، لكن هل سأبقى على قيد الحياة لفترة كافية للهروب؟ تجنبت كاثلين بطريقة ما نقل بيلال عن بعد معهم ، لكن هل أصبح ذلك عن قصد  أم حظ؟

حدق تيدري ورولوف  في وجهي.

الآن بعد أن رأيتها، أدركت أنني لا أستطيع أن أحررها، على الأقل ليس الآن وهي  محاطة بسحرة الأعداء …

“كما كنت أقول ” تابع مورتايغو  ووقف  مستقيماً قليلاً “أعتقد أن فكرة الشاب إيليم فكرة جيدة ” توقفت عيناه علي  لثانية واحدة فقط قبل أن يفحص  الغرفة مرة أخرى “سأذهب إلى منزل ميلفيو  وأرتب الأمر مع سيلاس ميلفيو.”

رفع ايلايجا أو نيكو يده عندما دعته سيلاس ميلفيو   ، وظل الجان هادئين. كان رد فعل ألاكاريا المثل أثناء انتظارهم لسماع ما سيقوله ايلايجا.

‘ما هي الخطة هنا؟‘ صدى الصوت الذي بدا وكأنه طلب من آرثر. أجبته: إذا كانت تيسيا هنا ، فكل ما علي فعله هو الاقتراب منها.

“اليوم أتحدث إلى كل من شعبي في ألاكاريا وأبناء ديكاثين. أتحدث إليكم كطفل في كلتا القارتين! على الرغم من أنني ولدت في   ألاكاريا ، فقد نشأت وتعلمت في ديكاثين جنبًا إلى جنب معكم ، بما في ذلك الأميرة تيسيا إيرليث من إيلينوار ، ابنة الراحل ألدوين و ميرال إيرليث “.

ضحك تيدري بشكل هيستيري بينما تذمر رولوف وفصل نفسه عن بطانيته.

مرت نشوة  عبر الجان كما قال ايلايجا أسماء الملك والملكة الراحل.

بحلول ظهر ذلك اليوم ، كنا قد كتبنا أساسيات العرض.

تقدمت تيسيا ولف ايلايجا ذراعه حول خصرها وجذبها إلى مسافة قريبة.

الآن كان ألاكاريا هم الذين تحركوا بينما وقف الجان صامتين ومذهولين.

حدقت في تيسيا بصدمة ، وتوقعت على الأقل أن يتسرب القليل من الغضب أو الاشمئزاز على وجهها. لكن ما رأيته كان ابتسامة قلق – لكنها حقيقية -.

“لدينا بعض وسائل الترفيه الإضافية التي تم إعدادها لكن اليوم ، ولكن   يمكنني أن أرى مدى قلقكم جميعًا لمعرفة سبب اجتماعنا هنا ، لذا … لماذا لا نتخطى العرض ونذهب لإعلان مباشرة ، إيه؟ “

تابع ايلايجا “اليوم يوم جديد. انتهت الحرب ، وأصبحت قارتينا واحدة في خدمة الفريترا . لا يرغب صاحب السيادة إلا في أن نضع جانبا عداء ماضينا ونتحد معاً تحت راية السلام “.

قال سيلاس: “إن إنجازات الأسرة ليست سبب وقوفنا هنا اليوم”  

صدى   التصفيق المهذب من المدرجات ، لكن الجان ظلوا صامتين تمامًا. حدق معظمهم  في تيسيا بنفس الارتباك الذي شعرت به.

“كبيرة مثل رأسك؟” سأل تيدري بإثارة. غضب رولوف ورمى ملعقة من الشوفان  على رداء تيدري “اللعنة ، سأتلقى صفعة إذا ذهبت لأداء واجب الحراسة مع بقعة شوفان على ردائي ، رول!”

“الآن ، من فضلك أعطوا انتباهكم للأميرة تيسيا.”

“ربما كان ينبغي التفكير في ذلك قبل أن تفتح فمك الكبير ، أليس كذلك؟” مازح رولوف ، ابتسامة كبيرة وغبية على وجهه الأسمر.

تقدمت تيسيا إلى مقدمة الشرفة. بدت خطواتها مهتزة ، وسرعان ما ثبتت نفسها عن طريق الإمساك بالحديد. على الرغم من ملابسها الجميلة ومكياجها ، كان بإمكاني رؤية الظلال الداكنة حول عينيها   وخديها.

صرخ   الجان الذين يقفون أمام المسرح عندما رأوا تيسيا.

ماذا حدث يا تيسيا؟ ماذا فعل لكِ؟

بعد فترة وجيزة ، بدأ الناس يتدفقون من كل ركن من أركان المدينة. تم حشد الجان وإجبارهم على الوقوف أمام المسرح. كان هناك أكثر مما كنت أتوقع ، وتساءلت عما إذا  قد تم إحضار المزيد من أجل هذا الحدث فقط. وقف الجنود ذوو الرتب الأعلى ، الذين لم يتم تكليفهم بالدوريات حول المدرجات أو خلفها ، بينما بدأ الرجال والنساء الذين يرتدون ملابس أنيقة بملء المقاعد.

قالت بصوت مرتجف قليلاً: ” شعبي” ألقت نظرة سريعة إلى الوراء ، لكنها واصلت بعد إيماءة مشجعة من ايلايجا “أعلم أنكم خائفون ، لكني أريدكم أن تعرفوا  أنني سأقف دائمًا ، كما كنت دائمًا ، بينكم وبين الظلام. لا تفقدوا الأمل. من فضلكم استمعوا إلى كلماتي”

ضحك تيدري بشكل هيستيري بينما تذمر رولوف وفصل نفسه عن بطانيته.

“أقف أمامكم اليوم لأعلن أنني …” ترددت مرة أخرى وعيناها تلمعان بينما تنظر إلى الجمهور.

دفعني رولوف بمرفقه. نظرت إليه  غير متأكدة مما يريد. كان انتباهه على الشرفة فوقنا ، حيث خرج رجل وامرأة   للتو إلى العراء. ساد الهدوء الحشد  حيث أدرك الناس ببطء أن الزوجين  ينتظران.

هذه المرة اقترب منها ايلايجا ووضع يده على ظهرها. وقفت أكثر استقامة قليلاً “أنا  تيسيا إيرليث ، آخر عضوة متبقية من العائلة الملكية … تنازلت عن حق حكم إيلينوار”  نهض مجموعة من الجان  “والولاء  إلى السيادة العليا لـ ألاكاريا … من الناحية القانونية منحه سلطة عليا على جميع الأراضي التي كانت تنتمي إلى الجان “.

أصبحت  إيديلهولم أكثر انشغالًا من عش النمل لمدة يومين بعد هجومنا. باستخدام المرحلة الأولى من إرادة وحشي ، تجسست من غطاء الأشجار وحذرة للغاية من أي شخص رأيته يستخدم المانا في  المدينة ، حيث لم تكن هناك طريقة لمعرفة ما إذا  بإمكانهم رؤية الأشياء من بعيد.

“خائنة!”صرخ جان.

شاهدناه وأنا تيدري  بينما نترك   مقاعدنا.

“لا يمكن أن يكون ذلك صحيحًا!” صرخ جان آخر.

دفعني رولوف بمرفقه. نظرت إليه  غير متأكدة مما يريد. كان انتباهه على الشرفة فوقنا ، حيث خرج رجل وامرأة   للتو إلى العراء. ساد الهدوء الحشد  حيث أدرك الناس ببطء أن الزوجين  ينتظران.

“خائنة!” صرخ ثلث الجان.

عندما سعل رجل ذو شعر داكن يرتدي رداء أسود حريريًا بشكل حاد وطرق عكازه على المدرجات ، بدا أن سيلاس ميلفيو يخرج من نشوته. حدق في الحشد  وتلاشت ابتسامته  ، ثم قال  “حسنًا … نعم … شكرًا لكم على انتباهكم” ألقى ألاكاريان ذو  دماء عليا نظرة على زوجته ، التي ظلت تبتسم  ثم نظر مرة أخرى إلى الحشد.

استمر هذا الغضب عدة ثوان قبل أن يتدخل الحراس ويقومون بحركات تهديد بأسلحتهم ، مما تسبب في التزام الجان بالصمت.

‘إذا لم تكن في هذا الحدث ، فسأغادر الليلة ‘ قررت.

بدا أن تيسيا تميل إلى ايلايجا قبل المتابعة “لقد فعلت هذا  مقابل حياتكم ” صديقتي ، على الرغم من أنني بالكاد تمكنت من التعرف عليها على هذا النحو ، ابتسمت بضعف نحو الحشد  “سيتم إطلاق سراحكم على الفور … وسيتم إرسالكم  للبحث عن أصدقائكم وعائلاتكم … أينما كانوا “

استمر هذا الغضب عدة ثوان قبل أن يتدخل الحراس ويقومون بحركات تهديد بأسلحتهم ، مما تسبب في التزام الجان بالصمت.

الآن كان ألاكاريا هم الذين تحركوا بينما وقف الجان صامتين ومذهولين.

“كما يعلم البعض منكم ، فإن  ميليفو تأتي من جذور متواضعة. بمباركة الفريترا ، أخاطبكم اليوم بصفتي  دماء عليا، وهي مكافأة كريمة من سيدنا صاحب السيادة على فعل شجاع لا يُصدق من ابنتنا الراحلة ، كيرسي ميليفو! “

“سيتم تحرير جميع الجان و … وسيتم توفير مكان لهم بجانب شعب ألاكاريا … كشركاء في عالم جديد” توقفت تيسيا للحظة  وانحنى ايلايجا إلى الأمام ليهمس بشيء في أذنها “لن يُنظر إلينا بعد الآن على أننا عرق ضعيف ، خائفون من السفر خلف حدودنا.”

بدا أن تيسيا تميل إلى ايلايجا قبل المتابعة “لقد فعلت هذا  مقابل حياتكم ” صديقتي ، على الرغم من أنني بالكاد تمكنت من التعرف عليها على هذا النحو ، ابتسمت بضعف نحو الحشد  “سيتم إطلاق سراحكم على الفور … وسيتم إرسالكم  للبحث عن أصدقائكم وعائلاتكم … أينما كانوا “

هززت  رأسي غير قادرة على تصديق ما كنت أسمعه. لم يعامل البشر في ديكاثين دائمًا الجان بشكل جيد ، ولا تزال بعض الأماكن في سابين تسمح بالعبودية ، لكن البشر والجان لم يكونوا في حالة حرب. لم نقتل الملك والملكة الجان ونعرض جثثهما!

‘إذا لم تكن في هذا الحدث ، فسأغادر الليلة ‘ قررت.

شددت قبضتي  عندما نظرت إلى تيسيا ، وللحظة وجيزة  أقسمت أنني اعتقدت أن أعيننا تقابلت. لم يكن هناك أي علامة على الاعتراف في عينيها  المرهقتين.

“هل قال أحد الدروع   أي شيء آخر عما يحدث؟” سألت بينما أفكر بسرعة. لم أرى تيسيا منذ أن تم القبض عليها – منذ أن استبدلت بنفسها لإنقاذي، لكنني  أعرف أن ايلايجا  لا يزال في إيديلهولم ، أو على الأقل  موجود  ، لذلك اعتقدت أن تيسيا يجب أن تكون هنا أيضا. ربما  لهذا الحدث الكبير علاقة بها …

قلت لنفسي ‘إنها فقط لم تتعرف علي بسبب تنكري‘

صدى   التصفيق المهذب من المدرجات ، لكن الجان ظلوا صامتين تمامًا. حدق معظمهم  في تيسيا بنفس الارتباك الذي شعرت به.

كنت أرغب تقريبًا في نزع قبعتي وترك شعري ، لكنني لم أتزحزح.

تقدمت تيسيا ولف ايلايجا ذراعه حول خصرها وجذبها إلى مسافة قريبة.

لا ، لم أستطع … لا أحد منا يستطيع. تجمد كل الحاضرين وتوسعت عيونهم من الخوف  والضغط الذي لم أشعر به في حياتي.

ثم ذكر تيدري كم كان كابوسًا بالنسبة لهم عندما وصلوا إلى إيديلهولم. قُتل الرجل المسؤول عنهم ، لذلك  تنقلوا بين مواقع الحراسة.

كان ايلايجا وتيسيا ، جنبًا إلى جنب مع بعض سحرة ألاكاريا الآخرين  يحدقون لأعلى بصمت.

“خائنة!”صرخ جان.

 هناك شيء ما قادم.

‘إذا لم تكن في هذا الحدث ، فسأغادر الليلة ‘ قررت.

 

 هناك شيء ما قادم.

ترجمة : Sadegyptian

حاولت الانتباه بينما  تيدري ورولوف يضحكون من خلال الإشارة إلى شخصيات الألكاريون البارزة وإخباري بالمزيد عن دمائهم ، لكن أفكاري كانت في مكان آخر. بدأت أخشى أن أضيع وقتي وأخاطر بحياتي من أجل لا شيء.

 

‘لذلك  هي التي اخترقت إلشاير ‘ فكرت بفظاظة.

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط