نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

البداية بعد النهاية 311

التدخل

التدخل

هذا الفصل يقرأ بعد قراءة الفصول العشرة الخاصة بمنظور إيلي

ظهر في ذهني ذكرى سيلفيا  في لحظاتها الأخيرة ، ماتت وحيدة لحماية ابنتها.

 

ترجمة : Sadegyptian

شعرت أن الصعود قد استغرق وقتاً  طويلاً. حدث الكثير داخل المناطق الثلاث لدرجة أنه عندما ظهر الملجأ على الجانب الآخر من البوابة ، لم أستطع إلا أن أبتسم بارتياح.

لم يكن نيكو وتيس متطابقين مع الأزوراس مثل ويندسوم ، ناهيك عن الاثنين معًا ، لكن تداعيات المعركة ستدمر المدينة بأكملها بشكل شبه مؤكد ، وربما أكثر.

على الرغم من أنني سأعود إلى نفس القارة التي حكمها أغرونا ، في هذه اللحظة   كان أي شيء أفضل من الأرض القاحلة الثلجية.

اهتزت ذراعها بجهد بينما وصلت ببطء إلى درعها وسحبت إحدى ميداليات الجان.

همست كايرا بابتسامة  بينما  نتبادل النظرات: “لقد فعلناها حقًا”.

 كم عدد الجان سيموتون إذا قاتلوا الآن؟

جمعنا كلانا متعلقاتنا بسرعة. كنت أقوم بتخزينها في رون البعد الخاص بي عندما انتشر وخز حاد من ذراعي الأيمن.

“لحظة واحدة فقط” تمتمت  بينما أصبح الشعور أقوى.

‘ماذا كان هذا؟’ سأل ريجيس.

بتدمير إيلينوار.

حدقت في الرون المعقد المنحوت على الجانب السفلي من ساعدي ولم أكن متأكداً.

فكرت في التنين الأبيض ، يموت وحده لحماية ابنتها. لقد فهمت بشكل أفضل من أي شخص ماهية إندراث و أغرونا حقًا.

“هل كل شيء على ما يرام؟” شعرت  كايرا  بالقلق وهي تقف بجانب البوابة.

تنهدت بينما أسير نحو   البوابة المتوهجة “فلنخرج من هنا.”

“نعم” جمعت في آخر متعلقاتنا النادرة وعدت نحو البوابة لأقف بجانبها.

  سقطت إلى الأمام وضغطت جبهتي على البلاط البارد وأنا أدق قبضتي على الأرض ، مما تسبب في انفجار الأرض.  خرجت صرخة تصم الآذان  من حلقي كما جعلت الدموع  رؤيتي ضبابية.

نظرت حولي مرة أخيرة ، وأدركت أنني قد لا أرى الخطوات الثلاث مرة أخرى. هي السبب الوحيد الذي جعل هذه العودة تستحق العناء حقًا.  تعاليمها والتحسينات التي ساهمت في تحسين   خطوة الإله بإرشادها أكثر قيمة بالنسبة لي من كل كنوز طيور منقار الرمح  مجتمعة.

القطعة الأثرية الميتة التي حصلت عليها من الرجل العجوز الذي  يدرس في أكاديمية ستروم كوف قفزت عمليًا من رون الُبعد  إلى يدي. توهج سطحها الأبيض الغائم  بشكل واضح وانبعثت منه خيوط  من الأثير.

تنهدت بينما أسير نحو   البوابة المتوهجة “فلنخرج من هنا.”

 هناك عدد غير عادي من الشخصيات المتحركة الذين  تم جمعهم في الساحة خارج البوابة ، لكن انتباهي عاد إلى ساعدي الأيمن ، حيث  الرون  يحترق على بشرتي مثل الحديد الساخن.

تشبثت كايرا بساعدي عندما تقدمنا ​​للأمام ، على الرغم من أن كلانا  لدينا المحاكاة ، فقط للتأكد من أننا لن نفترق.

رأيت حمام سباحة دائري في وسط الغرفة وسرير أبيض منخفض  موازي للجدار. بعد السرير    باب مغلق يؤدي بلا شك إلى عمق أعمق من خلال  المقابر الأثرية. ومع ذلك  السمة الرئيسية للغرفة هي البوابة الثانية التي أخذت معظم الجدار على يساري.

شعرت أن خطوتنا القصيرة عبر البوابة المتلألئة معاكسة للمناخ. استقبلنا الداخل الأبيض المتلألئ للغرفة الصغيرة بدفء كان غير مريح تقريبًا بعد أيام من الترحال تحت درجات الحرارة المنخفضة. كانت هناك رائحة معقمة في الغرفة ، كما لو تم تنظيفها مؤخرًا.

فكرت في التنين الأبيض ، يموت وحده لحماية ابنتها. لقد فهمت بشكل أفضل من أي شخص ماهية إندراث و أغرونا حقًا.

رأيت حمام سباحة دائري في وسط الغرفة وسرير أبيض منخفض  موازي للجدار. بعد السرير    باب مغلق يؤدي بلا شك إلى عمق أعمق من خلال  المقابر الأثرية. ومع ذلك  السمة الرئيسية للغرفة هي البوابة الثانية التي أخذت معظم الجدار على يساري.

ركض قشعريرة محسوسة في جسدي  بينما  عيناه الذهبية العملاقة تنظر إلى  عيني بلامبالاة قاتلة باردة.  علم أنني كنت أراقب.

بينما بدت مشوهة من الحركة الشبيهة بالمياه لنافذة البوابة ، أستطعت  تحديد المستوى الثاني من  المقابر الأثرية على الجانب الآخر ، وهو المكان الذي بدأنا فيه أنا وكايرا ، جنبًا إلى جنب مع أل- غرانبل.

نظرنا إلى بعضنا  لما بدا وكأنه الخلود حتى عندما تم سحب جسدي بعيدًا عن إيلينوار و ديكاثين. وحتى عندما وقفت مرة أخرى في الغرفة البيضاء البسيطة في الملجأ  ما زلت أشعر بنظرة الأزوراس على جسدي.

 هناك عدد غير عادي من الشخصيات المتحركة الذين  تم جمعهم في الساحة خارج البوابة ، لكن انتباهي عاد إلى ساعدي الأيمن ، حيث  الرون  يحترق على بشرتي مثل الحديد الساخن.

أهربي! اخرجي من هنا! حاولت التلويح بذراعيّ والصراخ ، أي شيء لجذب انتباه أختي ، لكنها لم تستطع رؤيتي أو سماعي.

القطعة الأثرية الميتة التي حصلت عليها من الرجل العجوز الذي  يدرس في أكاديمية ستروم كوف قفزت عمليًا من رون الُبعد  إلى يدي. توهج سطحها الأبيض الغائم  بشكل واضح وانبعثت منه خيوط  من الأثير.

تشبثت كايرا بساعدي عندما تقدمنا ​​للأمام ، على الرغم من أن كلانا  لدينا المحاكاة ، فقط للتأكد من أننا لن نفترق.

“ما هذا القرف؟” صرح ريجيس تلخيصًا لرد فعلي أيضًا.

كان بإمكان الأزوراس واحد فقط أن يعطي الأمر لتدمير إيلينوار. يجب أن يكون اللورد إندراث قد أدرك أن ميثاق الهدنة  قد فشل وخشي من توسع ألاكاريا في جميع أنحاء الغابة ، ولذلك أرسل رسالة إلى أغرونا باللغة الوحيدة التي فهمها أي منهما.

قالت كايرا: “غراي … هناك خطأ ما”  وكان صوتها ينطلق من البوابة المؤدية للخارج.

 

لكن عيني ظلت ملتصقة على الكريستال المتوهج في يدي. التفت الخيوط  البنفسجية  حول ذراعي  وشعرت بضغط … سحب القوة من الأثير.

رد نيكو على هجوم ويندسوم بوابل من المسامير السوداء.  طاروا من يديه مثل الرمح ، كل واحد منهم مصمم على النيل من هدفه. بالكاد استطعت تتبع رمح الأزوراس وهو يحرف واحدًا تلو الآخر ، وحركاته سريعة ودقيقة لدرجة أنه بدا أنه لا يتحرك.

“لحظة واحدة فقط” تمتمت  بينما أصبح الشعور أقوى.

ظهرت المسامير السوداء من وابل نيران الجحيم  ، كل منها يهدف إلى  ويندسوم ، وكل منها يتحرك بنفس السرعة. لم تومض عيون الأزوراس الثابتة حتى عندما قام بالتلويح برمحه مرة أخرى.

حمل صوت كايرا شعور نادر من الذعر حيث قالت  “لا   حقًا  غراي ، أعتقد أن هؤلاء هم —”

ظهر في ذهني ذكرى سيلفيا  في لحظاتها الأخيرة ، ماتت وحيدة لحماية ابنتها.

بالتواصل مع الأثير الخاص بي فحصت  الكريستال ، مما تسبب في تشابك خيوط لا حصر له من الطاقة البنفسجية.  أصبحت رؤيتي مشوشة باستثناء الكريستال. 

وبالنظر إلى ما علمته عن عشيرة إندراث في  المقابر الأثرية ، كنت أشك في أن الأزوراس سيهتمون بالجان.

في تلك اللحظة  ظهر سؤال واحد  بصوت غريب وبعيد ومألوف بشكل مخيف  في  وعيي.

تشبثت كايرا بساعدي عندما تقدمنا ​​للأمام ، على الرغم من أن كلانا  لدينا المحاكاة ، فقط للتأكد من أننا لن نفترق.

“من الذي ترغب في رؤيته أكثر؟”

جمعنا كلانا متعلقاتنا بسرعة. كنت أقوم بتخزينها في رون البعد الخاص بي عندما انتشر وخز حاد من ذراعي الأيمن.

وبفكرة واحدة حملت المشاعر والذكريات التي احتفظت بها لسنوات ، انغمست رؤيتي في جوانب الكريستال  السلسة.

عندما  فكرت بها تغيرت رؤيتي  حتى تمكنت من رؤيتها مرة أخرى.

تحركت مساحة واسعة من الغيوم   تحتي. حتى مع اقتراب الغيوم ، لم أشعر بأي حركة ، ولا رياح باردة تهب على  بشرتي أو صفيرًا في أذني. كل ما شعرت به هو الشعور بالدوار عند حدوث التحول المفاجئ.

من خط الأشجار خارج القرية مباشرة ، اخترق  شعاع من المانا النقية السماء ، مستهدفاً ألدير. منع ويندسوم التعويذة ، وحرفها مباشرة إلى نيكو.

تموجت الغيوم حتى أنني كنت أحدق في المياه الزرقاء التي تشبه  قمة بيضاء عرضية لموجة. أفسح المحيط الرؤية لخط ساحلي ، لكن الأرض مرت بسرعة لدرجة أنني لم أستطع تحديد مكان وجودي إلى أن  كل ما استطعت رؤيته هو غابة من الأفق إلى الأفق.

وبسرعة بحث عقلي عن الأمل  وبَزَغَ الشك أيضًا. هل ستتمكن إيلي من استخدام الميدالية تحت ضغط الأزوراس؟ حتى لو  لديها القلادة ، فهل سيكون ذلك كافياً لإنقاذها من قوة الأزوراس؟

‘إيلينوار‘  تعرفت على المكان ‘ لماذا أرى وطن الجان؟‘

بتدمير إيلينوار.

بدت رؤيتي وكأنها تقترب من الغابة ، مكبرةً إياها حتى استطعت رؤية قرية صغيرة محاطة بحلقة من الأشجار المقطوعة.

أدناه ، وصلت إيلي إلى الجان. أمسكت بذراع  الجان الأول  في محاولة لتحريكه ، لكن الجان كانوا ضعفاء للغاية في وضعهم الحالي. بدلاً من ذلك  شقت طريقها إلى منتصف مجموعتهم ووضعت الميدالية فوق رأسها. ارتجفت ذراعها من هذا الجهد.

لم يكن لدي الوقت حتى للتشكيك في إزالة الغابة السحرية ، وهو أمر لن يسمح به الجان أبدًا ، قبل أن تستقر رؤيتي على حشد من الناس أمام مبنى خشبي كبير. من ملابسهم من الواضح أن هؤلاء  جميعًا  ألكاريون ، باستثناء مجموعة من الجان ذوي الملابس القذرة والجائعين الذين تم دفعهم إلى مقدمة الحشد ومحاطين بالحراس.

أحاطت كرة متلألئة من المسامير السوداء بنيكو وتيس. على الرغم من تحطم الدرع وتحطمه إلى أشلاء قبل أن يتحلل ، إلا أنه أنقذهم من الهجوم وبدون القرية آمنة.

انجذب انتباهي بقوة إلى ثلاثة طلاب جنود شبان. تهامس اثنان من الصبية  ويدفعان بعضهما البعض ، لكن الثالث  ينظر إلى   نبلاء ألاكاريا في المقدمة.

حدقت إيلي  في شيء ما ، وتابعت انتباهها إلى شرفة صغيرة. كان ايلايجا – أو نيكو – يقف بجانب تيس. أعيد تركيز الرؤية التي كنت أراها على تيس حيث أصبحت مفتوناً بمظهرها … وبالرونية التي تزين بشرتها الفاتحة.

فقط عندما نظر الصبي الثالث لأعلى تمكنت من الرؤية تحت تنكره.

تخثر الخوف في أعماق قلبي ‘ لا! ‘

هذا عندما أدركت أنه لم يكن “هو” على الإطلاق.

في تلك اللحظة  ظهر سؤال واحد  بصوت غريب وبعيد ومألوف بشكل مخيف  في  وعيي.

كانت إيلي.

اندلعت موجة من المشاعر بداخلي عندما رأيت تعبيرها الجاد الناضج: الارتباك والخوف من سبب وجودها هناك ، عندما رأيتها ترتدي هكذا شعر بوخز في قلبي من رؤية خديها الغائرين ونظراتها الجوفاء ، وغمرني ارتياح غامر لمجرد معرفة أنها لا تزال موجودة على قيد الحياة.

حمل صوت كايرا شعور نادر من الذعر حيث قالت  “لا   حقًا  غراي ، أعتقد أن هؤلاء هم —”

لكن ما الذي كنت أراه بالضبط؟ متى بالضبط كنت أري ذلك؟ بصرف النظر عن حقيقة أنها تفاعلت مع الطاقة الموجودة داخل الكريستال  ، لم يكن لدي أي فكرة عن ماهية القطعة الأثرية أو ما فعلته.

ماذا يحدث بحق الجحيم في ديكاثين؟

كان الزمن  بالتأكيد بعد هزيمتي  وبدا  ذلك واضحًا. علاوة على ذلك لم يكن لدي أي فكرة عما إذا  ما كنت أراه يحدث الآن ، أو حدث بالفعل ، أو أنه سيحدث في المستقبل.

 هذا التدخل المباشر ضد الشروط التي وضعها اللورد إندراث مع أغرونا. بعد هجومهم الفاشل على الفيرترا ، لم يُسمح للأزوراس من أفيوتس بالقتال ضد مدافعي ديكاثين. كسر تلك الهدنة  يمكن أن يعني حرباً شاملة بين فيرترا  وعشائر الأزوراس.

حدقت إيلي  في شيء ما ، وتابعت انتباهها إلى شرفة صغيرة. كان ايلايجا – أو نيكو – يقف بجانب تيس. أعيد تركيز الرؤية التي كنت أراها على تيس حيث أصبحت مفتوناً بمظهرها … وبالرونية التي تزين بشرتها الفاتحة.

عاد انتباهي إلى ألدير وتيس ونيكو. رأيت عيون تيس ونيكو وهما غير متأكدين  وقلقين ، ومع ذلك لم يكونوا خائفين  بينما  ينظر نيكون إليها بحنان تقريبًا.

ماذا حدث لها؟ ماذا  تفعل هناك؟ لماذا  تقف بجانب نيكو؟ ولماذا  أختي ترتدي زي جندي من ألاكاريا؟

على الرغم من أنني سأعود إلى نفس القارة التي حكمها أغرونا ، في هذه اللحظة   كان أي شيء أفضل من الأرض القاحلة الثلجية.

ماذا يحدث بحق الجحيم في ديكاثين؟

وقبل أن يختفي جسد ألدير عن الأنظار ، رأيت بصره يتجه نحوي مباشرة.

توتر جسد نيكو بالكامل وطار فجأة من الشرفة   في الهواء بعيدًا عن الأنظار. فقط عندما استدارت إيلي للنظر ، تمكنت من إعادة توجيه تركيز رؤية البقايا إلى السماء خلف القرية.

كانت إيلي.

تشوه المحيط مثل الزجاج الذائب. على الرغم من أنني لم أستطع سماع أي شيء ، إلا أن  إيلي جفلت  وغطت أذنيها بيديها. فهمت من ذلك أن نوعًا من الضجيج العالي  يدوي في جميع أنحاء القرية.

مُحيت إيلينوار.

تلألأت المساحة الفارغة وانتفخت ثم انفجرت  تاركة بقعة سوداء في السماء الزرقاء الساطعة. بوابة.

هززت رأسي. لكن هؤلاء الأشخاص الذين اهتممت بهم في ديكاثين هم الذين دفعوني إلى الوصول إلى هذا الحد. رفضت يد كايرا الممدودة ، دفعت نفسي لأعلى حتى وقفت على قدمي.

من خلال البوابة تقدم شخصان مألوفان.

انبثق سيف من المانا النقية قسم النار إلى قسمين وتلاشت نيران الجحيم. في الداخل  لم يصب ويندسوم بأذى. راقبتُ المعركة تنتشر أبعد وأبعد عبر السماء ، مبعدة السحب المنخفضة .

جاء الأزوراس ذو العيون الثلاثة ، اللورد ألدير ، أولاً. غطى درع فضي لامع معظم جسده ، وأرتدى  خوذة على رأسه غطت شعره الأبيض وتُركت فجوة للعين الثالثة.

حلف تيس ونيكو   فوق الأشجار المحترقة ، ودعم كل منهما الآخر.ظهر السؤال في ذهنه عن سبب قتالها إلى جانب نيكو مرة أخرى ، لكن في تلك اللحظة  لم يكن الأمر مهمًا.

خلفه وقف ويندسوم. لم يتغير الأزوراس تمامًا منذ أن التقيت به لأول مرة. مال شعره القصير البلاتيني  إلى الجانب  وعيناه العميقة تحدقان بهالة من النبالة من تحت حواجب مجعدة بشكل دائم.

انبثق سيف من المانا النقية قسم النار إلى قسمين وتلاشت نيران الجحيم. في الداخل  لم يصب ويندسوم بأذى. راقبتُ المعركة تنتشر أبعد وأبعد عبر السماء ، مبعدة السحب المنخفضة .

على عكس ألدير ، لم يأت ويندسوم مرتديًا ملابس المعركة ، بل ارتدى بدلًا من ذلك زيًا عسكريًا بسيطًا يشير إليه كخادم لعشيرة إندراث.

إذا أعلن الأزوراس  الحرب، فسوف يدمرون القارة بأكملها …

طار نيكو  نحو الأزوراس ، وتمنيت أن أسمع   الكلمات مع ألدير. سخر نيكو ، لكن الأزوراس ظلوا بلا تعبير عندما ردوا.

لن أخذلهم.  هذه مجرد بداية، بداية رحلتي الآن. باستخدام الأثير  يمكنني إعادة كتابة الواقع نفسه ،  الأمر يتعلق فقط بتعلم كيفية فعل ذلك.

جعلت كلماتهم نيكو أكثر شحوبًا من المعتاد ، وانجرف للوراء عدة أقدام من ألدير وويندسوم.

بتدمير إيلينوار.

عندها فقط أدركت أن تيس قد طارت من الشرفة أيضًا. طارت ووقفت بجوار نيكو ، ويبدو أنها واجهت صعوبة في الحفاظ على تعبيرها ، لكن التعبير غير المؤكد الذي أظهرته سابقًا قد اختفى ، واستبدل بتعبير صلب وواثقة من نفسها.

رد نيكو على هجوم ويندسوم بوابل من المسامير السوداء.  طاروا من يديه مثل الرمح ، كل واحد منهم مصمم على النيل من هدفه. بالكاد استطعت تتبع رمح الأزوراس وهو يحرف واحدًا تلو الآخر ، وحركاته سريعة ودقيقة لدرجة أنه بدا أنه لا يتحرك.

بدا تعبير نبيكو مختلفًا تمامًا عن صديق طفولتي ، ولكنه مألوف بشكل غريب.

اندلعت موجة من المشاعر بداخلي عندما رأيت تعبيرها الجاد الناضج: الارتباك والخوف من سبب وجودها هناك ، عندما رأيتها ترتدي هكذا شعر بوخز في قلبي من رؤية خديها الغائرين ونظراتها الجوفاء ، وغمرني ارتياح غامر لمجرد معرفة أنها لا تزال موجودة على قيد الحياة.

هز ويندسوم رأسه ردًا على كل ما قالته ، ثم مد يديه  التي أمسكت فجأة برمح فضي طويل. وبنفس السرعة تقريبًا ظهر سيف تيس  ولعت قبضتي نيكو بـ  نيران الجحيم الأسود.

بتدمير إيلينوار.

تخثر الخوف في أعماق قلبي ‘ لا! ‘

حمل صوت كايرا شعور نادر من الذعر حيث قالت  “لا   حقًا  غراي ، أعتقد أن هؤلاء هم —”

لم يستطع الأزوراس من أفيوتس مهاجمة قوات أغرونا في ديكاثين. السبب الوحيد الذي جعل أي من الطرفين يوافق على  الهدنة ، حتى لو كانت غير فعالة ، هو أن النهاية ستكون  تدمير هذا العالم.

وبفكرة واحدة حملت المشاعر والذكريات التي احتفظت بها لسنوات ، انغمست رؤيتي في جوانب الكريستال  السلسة.

لم يكن نيكو وتيس متطابقين مع الأزوراس مثل ويندسوم ، ناهيك عن الاثنين معًا ، لكن تداعيات المعركة ستدمر المدينة بأكملها بشكل شبه مؤكد ، وربما أكثر.

حاولت التركيز على إيلي ، لكن آخر شيء رأيته هو  القبة نصف المشكلة قبل أن يحرق الشعاع  القرية.

وبالنظر إلى ما علمته عن عشيرة إندراث في  المقابر الأثرية ، كنت أشك في أن الأزوراس سيهتمون بالجان.

“هل كل شيء على ما يرام؟” شعرت  كايرا  بالقلق وهي تقف بجانب البوابة.

 كم عدد الجان سيموتون إذا قاتلوا الآن؟

“ما هذا القرف؟” صرح ريجيس تلخيصًا لرد فعلي أيضًا.

هل ستنجو أختي؟

“من الذي ترغب في رؤيته أكثر؟”

لماذا كانوا هناك؟

ثم سترى هذه الآلهة ما أستطيع فعله  حقًا.

 هذا التدخل المباشر ضد الشروط التي وضعها اللورد إندراث مع أغرونا. بعد هجومهم الفاشل على الفيرترا ، لم يُسمح للأزوراس من أفيوتس بالقتال ضد مدافعي ديكاثين. كسر تلك الهدنة  يمكن أن يعني حرباً شاملة بين فيرترا  وعشائر الأزوراس.

ثم سترى هذه الآلهة ما أستطيع فعله  حقًا.

إذا أعلن الأزوراس  الحرب، فسوف يدمرون القارة بأكملها …

طار نيكو  تحته بينما اشتعل جسده بالكامل في نيران الجحيم.  طار إلى الأمام مثل سهم مشتعل وانفجر من يديه كرات  النار السوداء. تشتت النيران ضد درع شفاف من المانا ، لكنها أعطت نيكو وقتًا كافيًا ليندفع  نحو ويندسوم. تحركت نيران  الجحيم من نيكو إلى زي الأزوراس وبدأت تنتشر عبر النسيج السلس  مما أدى إلى اسوداده.

وكل ما يمكنني فعله هو المشاهدة من الجانب الآخر من العالم.

لماذا كانوا هناك؟

يمكن أن أشعر بقلبي ينبض حتى في هذه الحالة غير الواضحة.

أهربي! اخرجي من هنا! حاولت التلويح بذراعيّ والصراخ ، أي شيء لجذب انتباه أختي ، لكنها لم تستطع رؤيتي أو سماعي.

لم يتحرك ويندسوم ، فقط لوح برمحه بسرعة، لذا لم تستطع العين متابعته. حفرت موجة الصدمة خندقًا بطول ميل في الغابة على جانبي القرية ، وأرسلت سحابة من الغبار أظلمت الغابة لأبعد مدى يمكن للعين أن تراه.

أصبح من الواضح الآن ما يهدف  ألدير إلى  القيام به. لم يكن هذا تهديدًا أو اغتيالًا. كان يرسل تحذيرًا إلى أغرونا.

أحاطت كرة متلألئة من المسامير السوداء بنيكو وتيس. على الرغم من تحطم الدرع وتحطمه إلى أشلاء قبل أن يتحلل ، إلا أنه أنقذهم من الهجوم وبدون القرية آمنة.

همست كايرا بابتسامة  بينما  نتبادل النظرات: “لقد فعلناها حقًا”.

إيلي!

كان بإمكان الأزوراس واحد فقط أن يعطي الأمر لتدمير إيلينوار. يجب أن يكون اللورد إندراث قد أدرك أن ميثاق الهدنة  قد فشل وخشي من توسع ألاكاريا في جميع أنحاء الغابة ، ولذلك أرسل رسالة إلى أغرونا باللغة الوحيدة التي فهمها أي منهما.

عندما  فكرت بها تغيرت رؤيتي  حتى تمكنت من رؤيتها مرة أخرى.

تم إرسال نيكو وهو يدور بعنف في الهواء قبل أن يهبط في الغابة خارج المدينة مباشرة بقوة لدرجة أنه حفر خندقًا بطول ربع ميل في الأرض وسوى عشرات الأشجار الضخمة.

تجمدت  إيلي ووقفت في مكانه مثل بقية الحشد. تم إطلاق العنان للقوة الكاملة لوجود الأزوراس ، وسحقهم الضغط الناجم عنها.

لكن ما الذي كنت أراه بالضبط؟ متى بالضبط كنت أري ذلك؟ بصرف النظر عن حقيقة أنها تفاعلت مع الطاقة الموجودة داخل الكريستال  ، لم يكن لدي أي فكرة عن ماهية القطعة الأثرية أو ما فعلته.

أهربي! اخرجي من هنا! حاولت التلويح بذراعيّ والصراخ ، أي شيء لجذب انتباه أختي ، لكنها لم تستطع رؤيتي أو سماعي.

ماذا يحدث بحق الجحيم في ديكاثين؟

بدر في ذهني  الخيارات المتاحة لإيلي. على الرغم من أنني لم أستطع فعل أي شيء ، إلا أنها لم تكن بلا أمل.

غمرتني موجة من الارتياح وهي تشبك الميدالية بيد واحدة شاحبة ، ولكن بدلاً من تنشيطها على الفور ، نظرت  أختي عبر الحشد لتستقر على مجموعة صغيرة من السجناء الجان.

 من المشكوك فيه أنها ستكون قادرة على الابتعاد بما يكفي للهروب من المعركة حتى لو ركضت ، لكن قد يكون لديها إحدى ميداليات الجان. والأفضل من ذلك أن قلادة العنقاء التي قدمتها لها ربما لا تزال سليمة.

وبسرعة بحث عقلي عن الأمل  وبَزَغَ الشك أيضًا. هل ستتمكن إيلي من استخدام الميدالية تحت ضغط الأزوراس؟ حتى لو  لديها القلادة ، فهل سيكون ذلك كافياً لإنقاذها من قوة الأزوراس؟

وبسرعة بحث عقلي عن الأمل  وبَزَغَ الشك أيضًا. هل ستتمكن إيلي من استخدام الميدالية تحت ضغط الأزوراس؟ حتى لو  لديها القلادة ، فهل سيكون ذلك كافياً لإنقاذها من قوة الأزوراس؟

من خط الأشجار خارج القرية مباشرة ، اخترق  شعاع من المانا النقية السماء ، مستهدفاً ألدير. منع ويندسوم التعويذة ، وحرفها مباشرة إلى نيكو.

من خلال صرير أسناني  وصوت خفقان  قلبي  ، أجبرت نفسي على النظر إلى ساحة المعركة.

أصبح من الواضح الآن ما يهدف  ألدير إلى  القيام به. لم يكن هذا تهديدًا أو اغتيالًا. كان يرسل تحذيرًا إلى أغرونا.

خلف ويندسوم ، أغلق ألدير  عينيه – باستثناء العين الثالثة التي لم تغلق أبدًا – ومد يديه أمامه حتى تشابكا في حركة معقدة.

كان بإمكان الأزوراس واحد فقط أن يعطي الأمر لتدمير إيلينوار. يجب أن يكون اللورد إندراث قد أدرك أن ميثاق الهدنة  قد فشل وخشي من توسع ألاكاريا في جميع أنحاء الغابة ، ولذلك أرسل رسالة إلى أغرونا باللغة الوحيدة التي فهمها أي منهما.

ألتوى الضوء من حوله وهو يجمع القوة. كان بإمكاني أن أرى المانا النقية يتم توجيهها من خلال الشكل المعقد الذي شكله   بأصابعه  وأعلى ذراعيه حتى عينه الثالثة.

حدقت في الرون المعقد المنحوت على الجانب السفلي من ساعدي ولم أكن متأكداً.

رد نيكو على هجوم ويندسوم بوابل من المسامير السوداء.  طاروا من يديه مثل الرمح ، كل واحد منهم مصمم على النيل من هدفه. بالكاد استطعت تتبع رمح الأزوراس وهو يحرف واحدًا تلو الآخر ، وحركاته سريعة ودقيقة لدرجة أنه بدا أنه لا يتحرك.

بدا هناك تضخم مفاجئ في القوة ، وانطلق شعاع ذهبي عريض من عين ألدير. تموج الهواء من حوله واحترق  مرسلاً هالة من الحرارة والطاقة المرئية.

اندفعت تيس إلى الأمام ودفعت  السيف. بدلاً من استخدام إرادة وحشها ، أطلقت أميرة الجان وابلًا من ضربات المانا. قام رمح ويندسوم بصدهم  وحرفهم جميعًا قبل أن يتصدى لهم . بدا أن رمحه أصبح أطول وهو يندفع نحوها ، مما أجبرها على النزول فجأة. يبدو أنها تجد صعوبة في التركيز على تعويذة الطيران وكادت تصطدم بشجرة قبل  تسيطر على التعويذة.

ضغطت على أسناني بقوة.

ماذا تفعل تيس؟ لماذا  تتراجع هكذا؟ لماذا لم تستخدم إرادة وحشها؟

هذا الفصل يقرأ بعد قراءة الفصول العشرة الخاصة بمنظور إيلي

صرخ نيكو على  الأزوراس ، وحلّق بسرعة حول ويندسوم ليلفت انتباهه بعيدًا عن تيس. بعد لحظة  اختفى الأزوراس عندما غمرته كرة من النار. 

ثم ذهبوا  ولم يتركوا شيئًا وراءهم سوى التموج الخافت لأي سحر استخدموه للانتقال الفوري بعيدًا.

انبثق سيف من المانا النقية قسم النار إلى قسمين وتلاشت نيران الجحيم. في الداخل  لم يصب ويندسوم بأذى. راقبتُ المعركة تنتشر أبعد وأبعد عبر السماء ، مبعدة السحب المنخفضة .

لم يكن نيكو وتيس متطابقين مع الأزوراس مثل ويندسوم ، ناهيك عن الاثنين معًا ، لكن تداعيات المعركة ستدمر المدينة بأكملها بشكل شبه مؤكد ، وربما أكثر.

ظهرت المسامير السوداء من وابل نيران الجحيم  ، كل منها يهدف إلى  ويندسوم ، وكل منها يتحرك بنفس السرعة. لم تومض عيون الأزوراس الثابتة حتى عندما قام بالتلويح برمحه مرة أخرى.

بدا تعبير نبيكو مختلفًا تمامًا عن صديق طفولتي ، ولكنه مألوف بشكل غريب.

تم إلقاء نيكو على الجانب حيث بدا أن العشرات من المسامير السوداء أبعدت الهجوم.  خلفهم مسحت موجة الهجو  جزءًا من الغابة بعرض ميل واحد على الأقل وطول ثلاثة أميال.

جعلت كلماتهم نيكو أكثر شحوبًا من المعتاد ، وانجرف للوراء عدة أقدام من ألدير وويندسوم.

عاد انتباهي إلى الأرض بخوف. لا يزال حشد ألاكاريا و الجان  مجمدين من الخوف، لكن إيلي بدأت تتحرك.

ظهرت المسامير السوداء من وابل نيران الجحيم  ، كل منها يهدف إلى  ويندسوم ، وكل منها يتحرك بنفس السرعة. لم تومض عيون الأزوراس الثابتة حتى عندما قام بالتلويح برمحه مرة أخرى.

اهتزت ذراعها بجهد بينما وصلت ببطء إلى درعها وسحبت إحدى ميداليات الجان.

تشبثت كايرا بساعدي عندما تقدمنا ​​للأمام ، على الرغم من أن كلانا  لدينا المحاكاة ، فقط للتأكد من أننا لن نفترق.

غمرتني موجة من الارتياح وهي تشبك الميدالية بيد واحدة شاحبة ، ولكن بدلاً من تنشيطها على الفور ، نظرت  أختي عبر الحشد لتستقر على مجموعة صغيرة من السجناء الجان.

تم إلقاء نيكو على الجانب حيث بدا أن العشرات من المسامير السوداء أبعدت الهجوم.  خلفهم مسحت موجة الهجو  جزءًا من الغابة بعرض ميل واحد على الأقل وطول ثلاثة أميال.

حل الخوف والإحباط مكان حماسي وأنا أشاهدها وهي تدور وتتخذ خطوة واحدة مؤلمة تجاههم.

اهتزت ذراعها بجهد بينما وصلت ببطء إلى درعها وسحبت إحدى ميداليات الجان.

فقط اخرجي من هناك ، إيلي!

أحاطت كرة متلألئة من المسامير السوداء بنيكو وتيس. على الرغم من تحطم الدرع وتحطمه إلى أشلاء قبل أن يتحلل ، إلا أنه أنقذهم من الهجوم وبدون القرية آمنة.

اتخذت خطوة بطيئة أخرى ، ثم خطوة أخرى ، كما لو  تمشي تحت الماء. التفت إليها بضع مجموعات من العيون بمفاجأة ، لكن معظمهم لم يتمكن من رؤية أي شيء باستثناء المعركة أعلاه.

وليس فقط من أجلها ، ولكن والدي  أدم  وبوهند  ، وكثيرين غيرهم.

من خط الأشجار خارج القرية مباشرة ، اخترق  شعاع من المانا النقية السماء ، مستهدفاً ألدير. منع ويندسوم التعويذة ، وحرفها مباشرة إلى نيكو.

وليس فقط من أجلها ، ولكن والدي  أدم  وبوهند  ، وكثيرين غيرهم.

طار نيكو  تحته بينما اشتعل جسده بالكامل في نيران الجحيم.  طار إلى الأمام مثل سهم مشتعل وانفجر من يديه كرات  النار السوداء. تشتت النيران ضد درع شفاف من المانا ، لكنها أعطت نيكو وقتًا كافيًا ليندفع  نحو ويندسوم. تحركت نيران  الجحيم من نيكو إلى زي الأزوراس وبدأت تنتشر عبر النسيج السلس  مما أدى إلى اسوداده.

ماذا حدث لها؟ ماذا  تفعل هناك؟ لماذا  تقف بجانب نيكو؟ ولماذا  أختي ترتدي زي جندي من ألاكاريا؟

لوح ويندسوم  برمحه وهاجم هجوماً عرضياً، وعلى الرغم من أن المسامير السوداء  بدا أنها تمنعها ، إلا أنها لم تكن كافية. حطمت ضربة الأزوراس السمامير واخترقت  كتف نيكو.

لكن عيني ظلت ملتصقة على الكريستال المتوهج في يدي. التفت الخيوط  البنفسجية  حول ذراعي  وشعرت بضغط … سحب القوة من الأثير.

تم إرسال نيكو وهو يدور بعنف في الهواء قبل أن يهبط في الغابة خارج المدينة مباشرة بقوة لدرجة أنه حفر خندقًا بطول ربع ميل في الأرض وسوى عشرات الأشجار الضخمة.

هذا عندما أدركت أنه لم يكن “هو” على الإطلاق.

أصبحت عين ألدير أكثر إشراقًا  مع استمراره في القيام … مهما كان  الذي  يستعد له. لم أستطع أن أتخيل أي نوع من القدرة ستتطلب هذا القدر من القوة حتى يفعلها.

عندما اصطدم الشعاع بالأرض ، تم دفع الأرض لأعلى  بقوتها. قُطعت الأشجار ثم أبيدت. بدأت البلدة تتلاشى وسُحقت البيوت من  القوة الهائلة.

لماذا لم يساعد ويندسوم في القتال؟

 

أدناه ، وصلت إيلي إلى الجان. أمسكت بذراع  الجان الأول  في محاولة لتحريكه ، لكن الجان كانوا ضعفاء للغاية في وضعهم الحالي. بدلاً من ذلك  شقت طريقها إلى منتصف مجموعتهم ووضعت الميدالية فوق رأسها. ارتجفت ذراعها من هذا الجهد.

دق الصوت البارد  لنفسي السابقة  في ذهني ، ويذكرني أنه بسببهم أصبحت ضعيفًا جدًا ، وعاطفيًا جدًا.

تغيرت السماء فوقها.

اندفعت تيس إلى الأمام ودفعت  السيف. بدلاً من استخدام إرادة وحشها ، أطلقت أميرة الجان وابلًا من ضربات المانا. قام رمح ويندسوم بصدهم  وحرفهم جميعًا قبل أن يتصدى لهم . بدا أن رمحه أصبح أطول وهو يندفع نحوها ، مما أجبرها على النزول فجأة. يبدو أنها تجد صعوبة في التركيز على تعويذة الطيران وكادت تصطدم بشجرة قبل  تسيطر على التعويذة.

غيرت رؤيتي وشاهدت برهبة ورعب شديد عندما بدأ ألدير في التضخم.

كانت إيلي.

مع نمو الأزوراس ، توهجت عينه الثالثة بشكل أكثر إشراقًا حتى أشرقت مثل الشمس الذهبية من جبهته. ألتوت  خيوط المانا الذهبية تتلوى مثل اللهب المقدس من درعه الفضي بينما  يواصل النمو.

هذا الفصل يقرأ بعد قراءة الفصول العشرة الخاصة بمنظور إيلي

عندما اقتربت قدميه من الأرض ، تسببت ألسنة اللهب الذهبية في احتراق الأشجار وتحويلها إلى رماد في ثوانٍ. سرعان ما انتشر اللهب  حول محيط القرية بحيث أحيطت بالنيران.

 كم عدد الجان سيموتون إذا قاتلوا الآن؟

وقفت إيلي مثل التمثال ، وذراعها لا تزال مرفوعة ، لكن عينها الواسعة وفكها المرتخي تم توجيههما إلى الأعلى نحو الأزوراس الكبير.

تم إرسال نيكو وهو يدور بعنف في الهواء قبل أن يهبط في الغابة خارج المدينة مباشرة بقوة لدرجة أنه حفر خندقًا بطول ربع ميل في الأرض وسوى عشرات الأشجار الضخمة.

حلف تيس ونيكو   فوق الأشجار المحترقة ، ودعم كل منهما الآخر.ظهر السؤال في ذهنه عن سبب قتالها إلى جانب نيكو مرة أخرى ، لكن في تلك اللحظة  لم يكن الأمر مهمًا.

عاد انتباهي إلى الأرض بخوف. لا يزال حشد ألاكاريا و الجان  مجمدين من الخوف، لكن إيلي بدأت تتحرك.

أصبح من الواضح الآن ما يهدف  ألدير إلى  القيام به. لم يكن هذا تهديدًا أو اغتيالًا. كان يرسل تحذيرًا إلى أغرونا.

غيرت رؤيتي وشاهدت برهبة ورعب شديد عندما بدأ ألدير في التضخم.

بتدمير إيلينوار.

شعرت أن خطوتنا القصيرة عبر البوابة المتلألئة معاكسة للمناخ. استقبلنا الداخل الأبيض المتلألئ للغرفة الصغيرة بدفء كان غير مريح تقريبًا بعد أيام من الترحال تحت درجات الحرارة المنخفضة. كانت هناك رائحة معقمة في الغرفة ، كما لو تم تنظيفها مؤخرًا.

لمعت العين الذهبية الهائلة  في رأس ألدير بالطاقة النقية ، وتموجت المساحة المحيطة به. وجه الأزوراس  الذي تم تكبيره الآن مائة مرة حدق بهدوء نحو الأسفل حيث  تيسيا ونيكو يحلقان فوق الأرض   ممسكين ببعضهما البعض.

حل الخوف والإحباط مكان حماسي وأنا أشاهدها وهي تدور وتتخذ خطوة واحدة مؤلمة تجاههم.

ارتعدت أصابع إيلي وخرجت المانا منها إلى داخل الميدالية. انبثقت المانا  وأحاطت بالجان  في قبة رقيقة ومشرقة. لكن القبة ظلت تومض ، لم تكن  متناسقة.

أصبح من الواضح الآن ما يهدف  ألدير إلى  القيام به. لم يكن هذا تهديدًا أو اغتيالًا. كان يرسل تحذيرًا إلى أغرونا.

  أدركت برعب أنها لا تضع ما يكفي من المانا فيها. لم تكن قادرة على ذلك  مع ضغط ألدير الذي يثقل تركيزها وجسدها.

 

عاد انتباهي إلى ألدير وتيس ونيكو. رأيت عيون تيس ونيكو وهما غير متأكدين  وقلقين ، ومع ذلك لم يكونوا خائفين  بينما  ينظر نيكون إليها بحنان تقريبًا.

هذا عندما أدركت أنه لم يكن “هو” على الإطلاق.

ثم ذهبوا  ولم يتركوا شيئًا وراءهم سوى التموج الخافت لأي سحر استخدموه للانتقال الفوري بعيدًا.

انبثق سيف من المانا النقية قسم النار إلى قسمين وتلاشت نيران الجحيم. في الداخل  لم يصب ويندسوم بأذى. راقبتُ المعركة تنتشر أبعد وأبعد عبر السماء ، مبعدة السحب المنخفضة .

بدا هناك تضخم مفاجئ في القوة ، وانطلق شعاع ذهبي عريض من عين ألدير. تموج الهواء من حوله واحترق  مرسلاً هالة من الحرارة والطاقة المرئية.

أصبح من الواضح الآن ما يهدف  ألدير إلى  القيام به. لم يكن هذا تهديدًا أو اغتيالًا. كان يرسل تحذيرًا إلى أغرونا.

عندما اصطدم الشعاع بالأرض ، تم دفع الأرض لأعلى  بقوتها. قُطعت الأشجار ثم أبيدت. بدأت البلدة تتلاشى وسُحقت البيوت من  القوة الهائلة.

  سقطت إلى الأمام وضغطت جبهتي على البلاط البارد وأنا أدق قبضتي على الأرض ، مما تسبب في انفجار الأرض.  خرجت صرخة تصم الآذان  من حلقي كما جعلت الدموع  رؤيتي ضبابية.

حاولت التركيز على إيلي ، لكن آخر شيء رأيته هو  القبة نصف المشكلة قبل أن يحرق الشعاع  القرية.

إذا أعلن الأزوراس  الحرب، فسوف يدمرون القارة بأكملها …

تحولت رؤيتي  نحو الأعلى ، مبتعدةً عن القرية ، وشاهدت الانفجار يمتد من حيث لا يزال الشعاع يتقدم ويمسح  الأرض ، حلقة دمار متنامية باستمرار أدت إلى تسوية كل شيء لمسه ، ومسح إيلينوار  ولم يترك وراءه شيئًا سوى سحابة من الغبار ارتفعت أعلى وأعلى باتجاه السحب.

تم إلقاء نيكو على الجانب حيث بدا أن العشرات من المسامير السوداء أبعدت الهجوم.  خلفهم مسحت موجة الهجو  جزءًا من الغابة بعرض ميل واحد على الأقل وطول ثلاثة أميال.

وقبل أن يختفي جسد ألدير عن الأنظار ، رأيت بصره يتجه نحوي مباشرة.

“من الذي ترغب في رؤيته أكثر؟”

ركض قشعريرة محسوسة في جسدي  بينما  عيناه الذهبية العملاقة تنظر إلى  عيني بلامبالاة قاتلة باردة.  علم أنني كنت أراقب.

بدت رؤيتي وكأنها تقترب من الغابة ، مكبرةً إياها حتى استطعت رؤية قرية صغيرة محاطة بحلقة من الأشجار المقطوعة.

نظرنا إلى بعضنا  لما بدا وكأنه الخلود حتى عندما تم سحب جسدي بعيدًا عن إيلينوار و ديكاثين. وحتى عندما وقفت مرة أخرى في الغرفة البيضاء البسيطة في الملجأ  ما زلت أشعر بنظرة الأزوراس على جسدي.

عشيرة فيرترا أو عشيرة إندراث … لا يهم ، هؤلاء الأزوراس  جميعًا متشابهين. لم يهتموا بسلام ورفاهية الأقلية. إذا كان هناك أي شيء ، فقد كانوا أكثر عنفًا وجشعًا ، وعلى استعداد لقتل أي شخص  للحصول على ما يريدون.

تقطر العرق الذي  يسيل من حواجبي وعيني ، أدركت أن كايرا  لفت يد واحدة حول معصمي وتحاول سحب الكريستال من قبضتي. كانت تصرخ بشيء ما ، لكنني لم أستطع فهم الكلمات.

تم إرسال نيكو وهو يدور بعنف في الهواء قبل أن يهبط في الغابة خارج المدينة مباشرة بقوة لدرجة أنه حفر خندقًا بطول ربع ميل في الأرض وسوى عشرات الأشجار الضخمة.

كنت أشعر بالغثيان والضعف  ولم أستطع التنفس.

“- غراي! ماذا حدث غراي! ما هو الخطأ؟” كانت عيون كايرا واسعة ، وصوتها مليء بالذعر. 

ماذا تفعل تيس؟ لماذا  تتراجع هكذا؟ لماذا لم تستخدم إرادة وحشها؟

سقطت على ركبتي وانزلق الكريستال من يدي ووقعت على  الأرضية المكسوة بالبلاط الأبيض.

تموجت الغيوم حتى أنني كنت أحدق في المياه الزرقاء التي تشبه  قمة بيضاء عرضية لموجة. أفسح المحيط الرؤية لخط ساحلي ، لكن الأرض مرت بسرعة لدرجة أنني لم أستطع تحديد مكان وجودي إلى أن  كل ما استطعت رؤيته هو غابة من الأفق إلى الأفق.

‘حيث الجحيم هل كان؟’ بدا ريجيس قلقًا بشكل غير معهود ، وأدركت أن الذعر الذي شعرت به ليس كل ما أشعر به من ذعر.

عشيرة فيرترا أو عشيرة إندراث … لا يهم ، هؤلاء الأزوراس  جميعًا متشابهين. لم يهتموا بسلام ورفاهية الأقلية. إذا كان هناك أي شيء ، فقد كانوا أكثر عنفًا وجشعًا ، وعلى استعداد لقتل أي شخص  للحصول على ما يريدون.

حاولت التحدث ، لكن بدا أن هناك كتلة باردة في حلقي جعلتني أصمت.

سقطت على ركبتي وانزلق الكريستال من يدي ووقعت على  الأرضية المكسوة بالبلاط الأبيض.

مُحيت إيلينوار.

 

إيلي …

خلفه وقف ويندسوم. لم يتغير الأزوراس تمامًا منذ أن التقيت به لأول مرة. مال شعره القصير البلاتيني  إلى الجانب  وعيناه العميقة تحدقان بهالة من النبالة من تحت حواجب مجعدة بشكل دائم.

  سقطت إلى الأمام وضغطت جبهتي على البلاط البارد وأنا أدق قبضتي على الأرض ، مما تسبب في انفجار الأرض.  خرجت صرخة تصم الآذان  من حلقي كما جعلت الدموع  رؤيتي ضبابية.

صرخ نيكو على  الأزوراس ، وحلّق بسرعة حول ويندسوم ليلفت انتباهه بعيدًا عن تيس. بعد لحظة  اختفى الأزوراس عندما غمرته كرة من النار. 

كان بإمكان الأزوراس واحد فقط أن يعطي الأمر لتدمير إيلينوار. يجب أن يكون اللورد إندراث قد أدرك أن ميثاق الهدنة  قد فشل وخشي من توسع ألاكاريا في جميع أنحاء الغابة ، ولذلك أرسل رسالة إلى أغرونا باللغة الوحيدة التي فهمها أي منهما.

ركض قشعريرة محسوسة في جسدي  بينما  عيناه الذهبية العملاقة تنظر إلى  عيني بلامبالاة قاتلة باردة.  علم أنني كنت أراقب.

ضغطت على أسناني بقوة.

رد نيكو على هجوم ويندسوم بوابل من المسامير السوداء.  طاروا من يديه مثل الرمح ، كل واحد منهم مصمم على النيل من هدفه. بالكاد استطعت تتبع رمح الأزوراس وهو يحرف واحدًا تلو الآخر ، وحركاته سريعة ودقيقة لدرجة أنه بدا أنه لا يتحرك.

عشيرة فيرترا أو عشيرة إندراث … لا يهم ، هؤلاء الأزوراس  جميعًا متشابهين. لم يهتموا بسلام ورفاهية الأقلية. إذا كان هناك أي شيء ، فقد كانوا أكثر عنفًا وجشعًا ، وعلى استعداد لقتل أي شخص  للحصول على ما يريدون.

حدقت في الرون المعقد المنحوت على الجانب السفلي من ساعدي ولم أكن متأكداً.

لا ، ربما ليس كل منهم.

وبفكرة واحدة حملت المشاعر والذكريات التي احتفظت بها لسنوات ، انغمست رؤيتي في جوانب الكريستال  السلسة.

ظهر في ذهني ذكرى سيلفيا  في لحظاتها الأخيرة ، ماتت وحيدة لحماية ابنتها.

ظهر في ذهني ذكرى سيلفيا  في لحظاتها الأخيرة ، ماتت وحيدة لحماية ابنتها.

فكرت في التنين الأبيض ، يموت وحده لحماية ابنتها. لقد فهمت بشكل أفضل من أي شخص ماهية إندراث و أغرونا حقًا.

اندلعت موجة من المشاعر بداخلي عندما رأيت تعبيرها الجاد الناضج: الارتباك والخوف من سبب وجودها هناك ، عندما رأيتها ترتدي هكذا شعر بوخز في قلبي من رؤية خديها الغائرين ونظراتها الجوفاء ، وغمرني ارتياح غامر لمجرد معرفة أنها لا تزال موجودة على قيد الحياة.

هل لهذا السبب عهدت بابنتها إلي؟ إذن ، يمكن أن تربى سيلفي  خارج  أفيوتس ، بعيدًا عن شعبها وعن قسوتهم المتأصلة في عظامهم؟

لم يتحرك ويندسوم ، فقط لوح برمحه بسرعة، لذا لم تستطع العين متابعته. حفرت موجة الصدمة خندقًا بطول ميل في الغابة على جانبي القرية ، وأرسلت سحابة من الغبار أظلمت الغابة لأبعد مدى يمكن للعين أن تراه.

انزلقت يدي إلى الرون على ساعدي حيث الوحش في شكل بالبيضة. حتى بعد كل تضحيات سيلفيا  ، فقد وصل الأمر إلى هذا الحد.

لم يتحرك ويندسوم ، فقط لوح برمحه بسرعة، لذا لم تستطع العين متابعته. حفرت موجة الصدمة خندقًا بطول ميل في الغابة على جانبي القرية ، وأرسلت سحابة من الغبار أظلمت الغابة لأبعد مدى يمكن للعين أن تراه.

وليس فقط من أجلها ، ولكن والدي  أدم  وبوهند  ، وكثيرين غيرهم.

وليس فقط من أجلها ، ولكن والدي  أدم  وبوهند  ، وكثيرين غيرهم.

دق الصوت البارد  لنفسي السابقة  في ذهني ، ويذكرني أنه بسببهم أصبحت ضعيفًا جدًا ، وعاطفيًا جدًا.

صرحت السيدة فراي   مرارًا وتكرارًا: “إن وجود أشخاص لحمياتهم يعمل فقط على إعاقة اتخاذك للقرارات المثلى والأكثر عقلانية” هذا هو السبب في أنني تركت كل من اهتممت به مثل غراي.

أهربي! اخرجي من هنا! حاولت التلويح بذراعيّ والصراخ ، أي شيء لجذب انتباه أختي ، لكنها لم تستطع رؤيتي أو سماعي.

هززت رأسي. لكن هؤلاء الأشخاص الذين اهتممت بهم في ديكاثين هم الذين دفعوني إلى الوصول إلى هذا الحد. رفضت يد كايرا الممدودة ، دفعت نفسي لأعلى حتى وقفت على قدمي.

بدر في ذهني  الخيارات المتاحة لإيلي. على الرغم من أنني لم أستطع فعل أي شيء ، إلا أنها لم تكن بلا أمل.

لن أخذلهم.  هذه مجرد بداية، بداية رحلتي الآن. باستخدام الأثير  يمكنني إعادة كتابة الواقع نفسه ،  الأمر يتعلق فقط بتعلم كيفية فعل ذلك.

بينما بدت مشوهة من الحركة الشبيهة بالمياه لنافذة البوابة ، أستطعت  تحديد المستوى الثاني من  المقابر الأثرية على الجانب الآخر ، وهو المكان الذي بدأنا فيه أنا وكايرا ، جنبًا إلى جنب مع أل- غرانبل.

ثم سترى هذه الآلهة ما أستطيع فعله  حقًا.

هذا عندما أدركت أنه لم يكن “هو” على الإطلاق.

 

سقطت على ركبتي وانزلق الكريستال من يدي ووقعت على  الأرضية المكسوة بالبلاط الأبيض.

 

إيلي …

ترجمة : Sadegyptian

أهربي! اخرجي من هنا! حاولت التلويح بذراعيّ والصراخ ، أي شيء لجذب انتباه أختي ، لكنها لم تستطع رؤيتي أو سماعي.

 

 

لماذا كانوا هناك؟

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط