نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

البداية بعد النهاية 346

المتحابون

المتحابون

عند قراءة اللفافة التي توضح بالتفصيل الدروس التي  من المتوقع أن أدرسها ، تنهدت وانحنيت على الكرسي. تذكرت  الأكاديمية  التي   التحقت بها في حياتي السابقة ، ولم تكن ذكرى  جيدة.

تنهدت وقلن  “حسنًا ، أنا من منطقة مقفرة إلى حد ما في  سيز كلار ، لذا فأنا غير مطلع على الكثير مما قد يعتبره الجميع هنا معرفة عامة.”

المحارب الذي بداخلي – الرجل الذي كان مبارزًا  ، وملكًا ، ورماحًا – أثناء هذه  الفترات  التي ركزت على إتقان الحركات المتكررة وإتقان تفاصيل الحركة ووضع اليدين والقدمين  وتحكم بقبضة حديدية  وهزيمة الأعداء في المعركة. عرف هذا الجزء مني أنني أستطيع أن أفعل ما هو أفضل من تدريب الطلاب في الأكاديمية.

 

ولكن لاحقاً  هناك جزء آخر أيضًا: الأخ والصديق والابن. في  ألاكاريا محاط بالأعداء ، طُلب مني تدريب الجنود الذين قد يستخدمون هذه القدرات يومًا ما ضد الأشخاص الذين أحبهم ، فقط للحفاظ على سلامتي. على الرغم من مرور يومين فقط ، إلا أن الأمر  ازداد صعوبة  حيث ظل هذا الجزء مني يكرر نفس السؤال.

سرت وراءها حتى باب المكتب ولمست ظهرها بابتسامة   “دعيني أرافقكِ”

ما الهدف من هذا؟ سألت نفسي للمرة العاشرة منذ ظهور المنجل  دراغوث  في الأكاديمية المركزية. ظل هذا الغضب يتشبث بي منذ ذلك الوقت ، مما أدى إلى  انبثاق العديد من الأفكار العدوانية.

تركت يدي ترتاح برفق على ذراعها للحظة بينما ابتسمت لـ أبيي ابتسامة حزينة  “أنتِ منقذتي  أبيي. كان ذلك مفيدًا حقًا “.

أردت أن أفعل شيئًا أكثر من مجرد مراجعة الأوراق خلف مكتب.

 

أنا الآن هنا بعيد جدًا   جالس على مكتب في الأكاديمية المركزية ، أستعد للتدريس. ألم يكن هناك حقًا طريقة أفضل للهروب من السلسة   المُقيد  بها ، محاصر بين الأعداء  والتلاعب؟

قلت ببساطة: “من أنا لأشعر بالشفقة عندما يكون ذلك وسام الشرف الخاص بك أو رمزًا للتضحية؟”.

هل الأمر يستحق كل هذا العناء؟

أدرت عيني بينما   أشق طريقي إلى لوحة التحكم  “فقط قم بالتمدد   حتى لا تلقي اللوم عند خسارتك على الفخذ الأثيري المشدود ”

“هل الأمر يستحق كل هذا العناء؟” قال ريجيس من حيث رقد في الزاوية “الحماية السياسية ، حرية الوصول بدون أسئلة إلى   المقابر الأثرية؟ أو ربما   الآثار الميتة والكتب  التي يمكننا الوصول إليها؟ ”

أومأ كايدين برأسه   ورفع حواجبه   لأعلى  ”  ستخفيك العباءة عن  الآخرين ، مما يجعل عيونهم تبتعد عنك، لكن ذلك سيحدث عندما تكون القلنسوة   موضوعة ،  عندها لن ينظروا  ” نظف حلقه وخلط قليلاً “آمل أني لم أخطئ  في قراءة الموقف …”

أغلقت عيني. “أنت تعرف ما أعنيه”

“الأمر لا يتعلق حقًا بفصلي  ” خدشت خدي بينما نظرت بعيدًا متظاهرة بالخزي  “لا يهم ، إنه أمر محرج بعض الشيء بالنسبة لي لقوله  بصوت عالٍ.”

قال بابتسامة: “اعترف  أنك خائف من أنك سترى هؤلاء ألاكاريا كأناس حقيقيين بدلاً من تجسيد للشياطين، أتخيل أن إضفاء الطابع الإنساني على أعدائك لا يمكن أن يكون سهلاً على مبادئك الأخلاقية الفاسدة ”

قلت ببساطة: “من أنا لأشعر بالشفقة عندما يكون ذلك وسام الشرف الخاص بك أو رمزًا للتضحية؟”.

بعد فتح عيني  رميت اللفافة نحوه.  كما لو يرد علي، اشتعلت النيران الأرجوانية بجسده وأحرق اللفافة.

“لماذا  سأعجب بواحدة فقط؟” سأل ريجيس بجدية.

اتسعت ابتسامة ريجيس  بينما  ذيله يهتز بشكل مزعج “آمل  أنك لم تحتاجها ”

هززت رأسي ” في هذه المرحلة ، يجب أن يكون الوضع على ما يرام”

فتحت فمي لأرد ، لكن طرقة ناعمة على الباب قاطعتني.

أنا الآن هنا بعيد جدًا   جالس على مكتب في الأكاديمية المركزية ، أستعد للتدريس. ألم يكن هناك حقًا طريقة أفضل للهروب من السلسة   المُقيد  بها ، محاصر بين الأعداء  والتلاعب؟

“هل تريدني أن أعود؟” سأل ريجيس.

بعد فتح عيني  رميت اللفافة نحوه.  كما لو يرد علي، اشتعلت النيران الأرجوانية بجسده وأحرق اللفافة.

هززت رأسي ” في هذه المرحلة ، يجب أن يكون الوضع على ما يرام”

ابتسم الرجل واستدار وصعد  الدرج  للخروج من صفي.

“من؟” قلت بصوت عالٍ وخرجت الكلمات  بصوت أعلى  مما كنت أنوي.

” الطريقة التي تجنبت بها سؤالها الأخير بوضع يدك على ظهرها … هل تعلمت ذلك من كتاب مدرسي؟ ” قال وهو يهز رأسه “لأنني أود قرأته  أيضًا”

فُتح  باب المكتب  إلى الداخل ودخلت  امرأة تدلى شعرها الأشقر   خلفها  كما لو  محاطة بنسيم لطيف  “غراي! آمل ألا تمانع في زيارتى “.

أردت أن أفعل شيئًا أكثر من مجرد مراجعة الأوراق خلف مكتب.

أوأمت  وقلت على مضض  ” آسف ،لكن أنا مشغول قليلاً -”

نظرت له  بابتسامة ساخرة و رفعت حاجبي “من أجل فريترا؟”

“أوه  هل تحتاج إلى مساعدة في التحضير للصف؟ أنا متأكدة من أنك تعاني  ” سارت عبر الغرفة وحركت  وركها حتى وصلت إلى  مكتبي لتنظر إلى أسفل إلى اللفائف المنتشرة أمامي “هذا هو الموسم الثالث الذي سأقوم فيه بتدريس  كلا الصفين ، لذلك أنا مستعدة تمامًا. سأكون سعيدة لقضاء بعض الوقت معك – أعني مساعدتك  ”

“بحق فريترا ، كيف ظللت واقفًا هنا؟” سأل ونظر إلى  وجهي. ثم ضحك ضحكة حقيقية   . “بالطبع الرجل الذي كسر سلاسل اعتقاله أمام هيئة القضاة الذين يحاولون إعدامه سيتدرب هكذا ”.

فكرت في أفضل السبل للتخلص من المرأة دون أن أحرقها ، لكن في هذه اللحظة انبثقت النيران من جسد ريجيس مما جعل أبيي  تتراجع للخلف بصدمة.

ارتجفت أطراف رفيقي   وفي اللحظة التالية طار   في الهواء مثل صاعقة   ، لكنني راوغت  إلى الجانب وضربت بيدي   لصد فكه.

“ما هذا؟” صرخت  وتوسعت عيناها   من الخوف.

قلت بابتسامة بينما أشير للمكتب: “أخطط للاستمتاع بموعد جميل مع أكوام الأوراق هنا”.

أجبت بلا مبالاة: “استدعائي”.

“هل تريدني أن أعود؟” سأل ريجيس.

“واو ، استدعاء؟” سألت أبيي بلهفة  وأحمر خديها  من الخوف  “لم أر   شيء كهذا  من قبل” ابتعدت بضع خطوات للخلف عن ريجيس  الذي ينظر لها   بوجه جاد ثم جلست على   مكتبي ورفعت ساق على ساقها  الأخرى  “هذا مثير للإعجاب حقًا. هل تمانع إذا سألت … ” ابتسمت وقالت ” مع استدعائك هنا ، هل تشعر أنك في خطر أو شيء كهذا؟ ”

تجمع بضع عشرات من الصاعدين أمام بوابة الصعود  ، إما مصطفين ورائي أو يستعدون للدخول. قمت بمسح اللافتات التي تظهر علامات السجيل للعديد من عائلات الدماء العليا   المتدلية من الجدران البيضاء وضحكت عندما رأيت أن شخصًا ما قد قام بتشويه لافتة غرانبل.

 

“لن  أكون عبئاً على الإطلاق!” أضاءت  عيونها وصرخت ” حاول فقط ”

رفع ريجيس حواجبه بينما  يراقب أبيي تميل  نحوي ، ومن الواضح أنها تستمتع بذلك. كنت أميل إلى  التواصل معه بالإشارة اللفظية التي اتفقت عليها أنا وريجيس مسبقًا في مثل هذه الحالات ، لكن رفيقي هز رأسه  لأن أبيي لم  تنظر إليه.

ابتسم ريجيس “واحد لي  يا أميرة ”

قال بابتسامة راضية: “أنا أحب المنظر من هنا ، إذا كنت لا تمانع، ومشاهدتك منزعج تجعل الأمر أفضل”

نظرت إلى الرجل الذي   يراقبني. أدركت حينها أنني   أحدق في الأحرف الرونية بينما   أفكر في ما تدل عليها. قلتُ   وأنا أطوي العباءة مرة أخرى: “هذه هدية باهظة الثمن، لا يمكنني قبول هذا.”

هززت رأسي  وأغلقت عيني مع أبيي وأردت ابتسامة    “ربما أردت فقط إثارة إعجاب زميلة   ”

ولكن لاحقاً  هناك جزء آخر أيضًا: الأخ والصديق والابن. في  ألاكاريا محاط بالأعداء ، طُلب مني تدريب الجنود الذين قد يستخدمون هذه القدرات يومًا ما ضد الأشخاص الذين أحبهم ، فقط للحفاظ على سلامتي. على الرغم من مرور يومين فقط ، إلا أن الأمر  ازداد صعوبة  حيث ظل هذا الجزء مني يكرر نفس السؤال.

“أوه  ”  اتسعت عيون الأستاذة ذات الشعر الأشقر ، فوجئت. وفوجئ   ريجيس أيضاً.

نظرت إلى العباءة البيضاء    “كم تبقى  حتى تبدأ الصفوف؟”

بعد وقفة وجيزة   غمزت لها  “أنا أمزح   آنسة ريدكليف.   أنا متأكد من أنكِ معتادة على نكات الخاطبين  “.

جادلت  بينما أجلس على  مقعدي: “فقط لأنني اخترت أن أكون معادياً  لا يعني أنني لا أستطيع أن أكون ساحرًا عند الحاجة”.

ضحكت وأحمرت أذناها  وهي تنظر بعيدًا: “أنت مشاكس، ورجاءً نادني  أبيي.”

***

“حسناً ” وقفت وسرت حول مكتبي وأتكأت  بجانبها.

“ماذا؟” قلت.

مددت يدي وانتظرت أن تأخذها. بالكاد لمست أصابعها أصابعي عندما قلت ”  شرف لي مقابلتكِ  مرة أخرى   أبيي.”

“لا لا شيء ” لوح بيده  و لا يزال يبتسم   ” لقد رأيت الكثير من الناس ينظرون إلى ما تبقى من ذراعي اليسرى ، لكنك الوحيد الذي لم يظهر تعبير  شفقة.”

ردت بضغطة خفيفة على يدي: “شرف لي مقابلتك أيضاً “.

تركت يدي ترتاح برفق على ذراعها للحظة بينما ابتسمت لـ أبيي ابتسامة حزينة  “أنتِ منقذتي  أبيي. كان ذلك مفيدًا حقًا “.

ابتعدت وألقيت نظرة خاطفة على رفيقي ، الذي فتح فمه على نطاق واسع ، ثم أعدت د انتباهي إلى ضيفتي  ” التحدث إليكِ من خلف مكتبي يجعلني أشعر وكأنني أتحدث إلى طالبتي “.

أجبته  وأنا أنظر إلى ذراعه: “أنا … لا أشك في ذلك”.

“لا   أنا أفضل هذا  ، أعني – أنا لست طالبة    ”  قالت وهي تهز رأسها.

صدر صوت ريجيس   داخل رأسي: “لدينا رفقة،   أعتني بهذا الرجل. سوف آخذ قيلولة   لطيفة في قلب الأثير”

“جيد   ”  ضحكت  قبل أن ابتسم  “على الرغم من أننا قد نضطر إلى اختصار محادثتنا  اليوم  ”

***

لم يتغير تعبير أبيي   ، لكن أرخت كتفيها بإحباط بعد سماع  كلماتي  “أوه؟ أعتبر أنكِ وضعت خطة لبقية يومك؟ ”

تبعني ريجيس إلى مقعدي ووضع كفه على مكتبي “ألا تشعر بالقلق من أن الآنسة أبيي ستخبر الأساتذة الآخرين بكل شيء عن حديثها معك؟”

قلت بابتسامة بينما أشير للمكتب: “أخطط للاستمتاع بموعد جميل مع أكوام الأوراق هنا”.

رفعت حاجبي   ونظرت لها   “ماذا تقصدين؟”

قالت: “كما قلت من قبل ، يسعدني مساعدتك في الاستعداد لفصلك أستاذ غراي”.

بعد فترة من التردد  أومأت برأسي   وقبلت العباءة السحرية. قلت بجدية  وانحنيت  انحناءة صغيرة للأستاذ ” شكراً لك “.

“الأمر لا يتعلق حقًا بفصلي  ” خدشت خدي بينما نظرت بعيدًا متظاهرة بالخزي  “لا يهم ، إنه أمر محرج بعض الشيء بالنسبة لي لقوله  بصوت عالٍ.”

ابتسم الرجل  “اعتقدت أنك ربما  ترغب في عدم الكشف عن هويتك عندما تسافر خارج أراضي الأكاديمية ، ولذا..”

“ما هذا؟” لمعت عينا أبيي  بفضول وهي تقترب مني “أعدك أنني لن أقول لأحد”

لوح كايدين  قبل أن ينزل بطريقة خرقاء بعض الشيء من المنصة  “كان من دواعي سروري مقابلتك  أستاذ غراي ” بدأ يعرج نحو الدرج ، ثم توقف ونظر إلى الوراء   “كل شخص هنا لديه شياطينه  غراي.  معظم الناس لن يتمكنوا من رؤية  ماضيك   “.

تنهدت وقلن  “حسنًا ، أنا من منطقة مقفرة إلى حد ما في  سيز كلار ، لذا فأنا غير مطلع على الكثير مما قد يعتبره الجميع هنا معرفة عامة.”

لم يتغير تعبير أبيي   ، لكن أرخت كتفيها بإحباط بعد سماع  كلماتي  “أوه؟ أعتبر أنكِ وضعت خطة لبقية يومك؟ ”

لمعت عيون  أبيي وقالت بسرعة “أوه! بالطبع لا يمكنك إخبار أي شخص عن هذا! ”

ابتعدت عن الكابينة  وسحبت قلنسوة العباءة  لأعلى لإخفاء ملامحي ونظرت حولي.

رفعت حاجبي   ونظرت لها   “ماذا تقصدين؟”

أردت أن أفعل شيئًا أكثر من مجرد مراجعة الأوراق خلف مكتب.

ابتسمت أبيي   ابتسامة مؤذية “كما ترى ، لقد عرفت معظم الأساتذة  هنا قبل وقت طويل من تولي منصب التدريس بنفسي ، ويحب الكثير منا التحدث.”

قال بابتسامة: “لا بأس لم أتضرر، مررت بما هو  أسوأ.”

انحنيت أقرب إلى أبيي  بما يكفي لتتلامس أكتافنا   “حقاً؟”

ابتسمت أبيي   ابتسامة مؤذية “كما ترى ، لقد عرفت معظم الأساتذة  هنا قبل وقت طويل من تولي منصب التدريس بنفسي ، ويحب الكثير منا التحدث.”

نظرت إلى كتفي قبل أن تنظر للخلف  “وموضوع النقاش  الشائع الذي نتشاركه  يتعلق بالطلاب  ، وخاصةً  الدول الكبرى التي يجب أن ننتبه منها ”

أوأمت  وقلت على مضض  ” آسف ،لكن أنا مشغول قليلاً -”

“أنا غيران ” ضحكت    “أريد حقًا أن أبني منزلاً هنا  يناسبكِ ، لكن مطالبتكِ بمشاركة  المشاكل معي لن يكون سوى عبء عليكِ ”

***

“لن  أكون عبئاً على الإطلاق!” أضاءت  عيونها وصرخت ” حاول فقط ”

فركت أصابعي على الخيط الأبيض  الذي يشكل الأحرف الرونية  ”  تعويذة إخفاء؟”

***

 

تركت يدي ترتاح برفق على ذراعها للحظة بينما ابتسمت لـ أبيي ابتسامة حزينة  “أنتِ منقذتي  أبيي. كان ذلك مفيدًا حقًا “.

كبت ابتسامتي وبدأت في إلقاء اللكمات والركلات  نحو الفراغ  وشعرت بالثقل الزائد لضرباتي ، ثم انتقلت إلى سلسلة من الحركات التي تعلمتها سابقاً من كوردري. أصبحت الحركة الدقيقة   المطلوبة لتنفيذ معظم المهارات القتالية  للأزوراس  أكثر صعوبة بسبب الوزن الشديد على أطرافي.

نزلت من على مكتبي عندما تراجعت أبيي بينما أُمسك  بردائها الأبيض الشبيه بحافة الفستان  “في خدمتك  أستاذ غراي  ”  ثبتت عيونها الشبيهة بالعسل  علي باهتمام شديد ” لا تتردد في دعوتي  مرة أخرى ، حسنًا؟ ربما تدعوني لمشروب  في المرة القادمة؟ ”

ابتسم الرجل  “اعتقدت أنك ربما  ترغب في عدم الكشف عن هويتك عندما تسافر خارج أراضي الأكاديمية ، ولذا..”

سرت وراءها حتى باب المكتب ولمست ظهرها بابتسامة   “دعيني أرافقكِ”

لهذا لم أتفاجأ عندما أوشك على الوقوع على ظهره  على المنصة، ولكن قبل أن يقع  من الجاذبية العالية ، اختفى  وانجرف بأمان إلى جسدي بينما.

قالت أبيي بابتسامة خجولة قبل أن تغادر مكتبي: ” أنت رجل محترم  بالنسبة لشخص غير راغب بالإندماج ، أو هكذا تصفه أنت”.

 

بمجرد أن أغلقت الباب خلف أبيي أنزلت كتفي وخرجت أنفاسي من رئتي. اختفى  الغضب السابق  أخيرًا، لكن وقفت هناك مثل تمثال جليدي.

واصلنا التدريب  حتى اهتزت أرجلنا من الجهد وشعرت بألم في قلبي من كمية الأثير التي أطلقتها لتقوية جسدي ضد الجاذبية المتزايدة. وقف ريجيس  منتظراً الفرصة قبل هجوم آخر. على الرغم من أنه   يحاول إخفاء أفكاره ، إلا أنني علمت أنه في استزف قوته الجسدية في الوقت الحالي.

استدرت  وواجهت ريجيس المذهول  وعيناه غير المفهمتين كانتا تحدقان في وجهي.

صدر صوت ريجيس   داخل رأسي: “لدينا رفقة،   أعتني بهذا الرجل. سوف آخذ قيلولة   لطيفة في قلب الأثير”

“ماذا؟” قلت.

ظهر عبوس على وجهه لأقل من ثانية ، ولكن اختفى   بالسرعة التي نظر  بها كايدين إلى   المنصة    “أنت قليل الكلام كما تقول الشائعات ، وهذا غير  مرحب به معظم الوقت ”

“من أنت وماذا فعلت مع مالك هذا الجسد  المعادي للمجتمع؟” سأل بمزيج من الشك والإعجاب تسرب إلى رأسي.

ولكن لاحقاً  هناك جزء آخر أيضًا: الأخ والصديق والابن. في  ألاكاريا محاط بالأعداء ، طُلب مني تدريب الجنود الذين قد يستخدمون هذه القدرات يومًا ما ضد الأشخاص الذين أحبهم ، فقط للحفاظ على سلامتي. على الرغم من مرور يومين فقط ، إلا أن الأمر  ازداد صعوبة  حيث ظل هذا الجزء مني يكرر نفس السؤال.

جادلت  بينما أجلس على  مقعدي: “فقط لأنني اخترت أن أكون معادياً  لا يعني أنني لا أستطيع أن أكون ساحرًا عند الحاجة”.

أومأ كايدين برأسه   ورفع حواجبه   لأعلى  ”  ستخفيك العباءة عن  الآخرين ، مما يجعل عيونهم تبتعد عنك، لكن ذلك سيحدث عندما تكون القلنسوة   موضوعة ،  عندها لن ينظروا  ” نظف حلقه وخلط قليلاً “آمل أني لم أخطئ  في قراءة الموقف …”

تبعني ريجيس إلى مقعدي ووضع كفه على مكتبي “ألا تشعر بالقلق من أن الآنسة أبيي ستخبر الأساتذة الآخرين بكل شيء عن حديثها معك؟”

نظرت إلى كتفي قبل أن تنظر للخلف  “وموضوع النقاش  الشائع الذي نتشاركه  يتعلق بالطلاب  ، وخاصةً  الدول الكبرى التي يجب أن ننتبه منها ”

أجبت بضجر   بينما أعيد  رأسي إلى الوراء: “أنا أعتمد على ذلك، هويتي المزيفة ستكون أكثر مصداقية إذا جاءت من فم شخص آخر.”

***

“هل يجب أن أخاف من إتقانك العالي  لفن الإغواء؟”

“حسناً ” وقفت وسرت حول مكتبي وأتكأت  بجانبها.

“أنت تجعل الأمر   كما لو أني بعت نفسي لها أو شيء من هذا القبيل  ”  سخرت.

وقفت مجموعة من الشبان والشابات  لم يتجاوزوا سن المراهقة  في مكان قريب   وحاول أحدهم لفت نظري.  حمل قطعة أثرية تبدو وكأنها صندوق أسود بسيط مثبت عليها بلورة مانا.

” الطريقة التي تجنبت بها سؤالها الأخير بوضع يدك على ظهرها … هل تعلمت ذلك من كتاب مدرسي؟ ” قال وهو يهز رأسه “لأنني أود قرأته  أيضًا”

قمت بتركيز انتباهي على ريجيس  ولم أهتم بطنين الدرع الخفيف ولا أصوات الطلاب التي  تنجرف أحيانًا من الفناء الخارجي.

تجاهلت رفيقي عندما وضعت قدمي على المكتب فوق كومة الورق.

“أنت تجعل الأمر   كما لو أني بعت نفسي لها أو شيء من هذا القبيل  ”  سخرت.

“ألا يجب أن تدرس  هذا؟” سأل ريجيس.

“ما هذا؟” لمعت عينا أبيي  بفضول وهي تقترب مني “أعدك أنني لن أقول لأحد”

“نعم ، بافتراض أنني مهتم  بتعليم هؤلاء الأطفال ” وقفت مرة أخرى  وغادرت المكتب  “تعال ، دعنا نستفيد بعض الشيء من مرفق التدريب هذا قبل بدء الصف”

نفخ ريجيس صدره   “أنا سلاح رائع صنعه الإله ، من أجل فريترا.  هل تعتقد أنني – “توقف ريجيس  وهو يحدق في وجهي بعيون واسعة.

ترنح ريجيس ورائي  “أوه ، معركة من أجل المثيرة التي تتحدى الجاذبية؟”

مددت يدي وانتظرت أن تأخذها. بالكاد لمست أصابعها أصابعي عندما قلت ”  شرف لي مقابلتكِ  مرة أخرى   أبيي.”

“أخرج هذا الهراء من رأسك، الأمر ليس كذلك   ” رددت  “وإلى جانب ذلك ، اعتقدت أنك معجب بـ كايرا.”

ردت بضغطة خفيفة على يدي: “شرف لي مقابلتك أيضاً “.

“لماذا  سأعجب بواحدة فقط؟” سأل ريجيس بجدية.

متجاهلًا ريجيس ، الذي   يضحك ، قفزت   وضغطت على زر التحكم لإعادة ضبط جميع الإعدادات. تصدع درع مانا عندما تلاشى   وأستطاع الأستاذ    دفع نفسه للجلوس وبدا محرجاً.

أدرت عيني بينما   أشق طريقي إلى لوحة التحكم  “فقط قم بالتمدد   حتى لا تلقي اللوم عند خسارتك على الفخذ الأثيري المشدود ”

لم أدرك ذلك إلا بعد أن تخطى حدود المنصة …

بعد العبث ببضعة مفاتيح ، ظهر حاجز  مع أزيز منخفض. بعد ذلك  قمت برفع الجاذبية داخل الحلبة لأعلى وابتسمت.

“هل انتهيت؟” سألت بنبرة  خيبة الأمل.

“سأريك ماذا سيفعل الفخذ الأثيري ”  سخر ريجيس  وقفز على المنصة، لكن تعثر على الفور من الثقل    “مهلاً ، اللعنة! انتظر لحظة!”

عند قراءة اللفافة التي توضح بالتفصيل الدروس التي  من المتوقع أن أدرسها ، تنهدت وانحنيت على الكرسي. تذكرت  الأكاديمية  التي   التحقت بها في حياتي السابقة ، ولم تكن ذكرى  جيدة.

ضحكت عندما قفزت نحوه.  قوة الجاذبية المتزايدة عالية – ربما أعلى بسبع مرات عن الطبيعي – لكن لم أستطع التدرب على أي شيء آخر  باستخدام الأثير الذي يغرس عضلاتي وعظامي غير ذلك.

‘نعم ، توقف عن الشعور بجنون العظمة. هذا في الأساس ما  أخبرتك به  ” قال ريجيس.

“ماذا حل بك يا جرو؟”  سخرت   وبدأت في القفز  بينما  أتأقلم مع التغيير في الجائبية.

قال بابتسامة راضية: “أنا أحب المنظر من هنا ، إذا كنت لا تمانع، ومشاهدتك منزعج تجعل الأمر أفضل”

أطلق ريجيس هديرًا منخفضًا وتحرك ذهابًا وإيابًا في  المنصة لمحاولة  التكيف مع الجاذبية “أوه. أنت محظوظ، ربما سأُمحى  إذا قمت بالهجوم عليك بـ نيران الدمار الآن “.

بعد وقفة وجيزة   غمزت لها  “أنا أمزح   آنسة ريدكليف.   أنا متأكد من أنكِ معتادة على نكات الخاطبين  “.

كبت ابتسامتي وبدأت في إلقاء اللكمات والركلات  نحو الفراغ  وشعرت بالثقل الزائد لضرباتي ، ثم انتقلت إلى سلسلة من الحركات التي تعلمتها سابقاً من كوردري. أصبحت الحركة الدقيقة   المطلوبة لتنفيذ معظم المهارات القتالية  للأزوراس  أكثر صعوبة بسبب الوزن الشديد على أطرافي.

“من أنت وماذا فعلت مع مالك هذا الجسد  المعادي للمجتمع؟” سأل بمزيج من الشك والإعجاب تسرب إلى رأسي.

لوى ريجيس رقبته   وارتجف جسده بالكامل بترقب – أو ربما  ذلك بسبب الوقوف تحت الجاذبية المتزايدة  “هل أنتِ مستعدة لهذا   يا أميرة؟”

رفعت حاجبي   ونظرت لها   “ماذا تقصدين؟”

قمت بتركيز انتباهي على ريجيس  ولم أهتم بطنين الدرع الخفيف ولا أصوات الطلاب التي  تنجرف أحيانًا من الفناء الخارجي.

المحارب الذي بداخلي – الرجل الذي كان مبارزًا  ، وملكًا ، ورماحًا – أثناء هذه  الفترات  التي ركزت على إتقان الحركات المتكررة وإتقان تفاصيل الحركة ووضع اليدين والقدمين  وتحكم بقبضة حديدية  وهزيمة الأعداء في المعركة. عرف هذا الجزء مني أنني أستطيع أن أفعل ما هو أفضل من تدريب الطلاب في الأكاديمية.

ارتجفت أطراف رفيقي   وفي اللحظة التالية طار   في الهواء مثل صاعقة   ، لكنني راوغت  إلى الجانب وضربت بيدي   لصد فكه.

انحنيت أقرب إلى أبيي  بما يكفي لتتلامس أكتافنا   “حقاً؟”

بينما  يطير ، رفعت يدي الأخرى لضرب أحد كفوفه الخلفية.  الاضطراب البسيط في زخمه ، جنبًا إلى جنب مع الجاذبية المتزايدة ، أصبح كافياً لدفعه إلى الدوران بحيث اصطدم بشدة بالأرض   وهبط على ظهره   بشكل مؤلم .

لمعت عيون  أبيي وقالت بسرعة “أوه! بالطبع لا يمكنك إخبار أي شخص عن هذا! ”

“هذا … تأثير الأطراف المشدودة ” وقف ريجيس بصعوبة على  قدميه.

ضحك وتقدم بخطوات حذرة إلى أسفل الدرج: “اخترت المشاهدة بدلاً من المشاركة ، لكنني سأعترف،   تمكنت من رؤية حركتك الأخيرة ويجب أن أقول … سرعتك تكاد تكون مثيرة للإعجاب مثل تحكمك في المانا. حتى الآن  لا أستطيع الشعور حتى بقطرة من المانا تتسرب منك “.

“هل انتهيت؟” سألت بنبرة  خيبة الأمل.

ابتعدت عن الكابينة  وسحبت قلنسوة العباءة  لأعلى لإخفاء ملامحي ونظرت حولي.

انبثقت النيران حول جسد ريجيس  مما أدى إلى لمعان المنصة  ببقع من الضوء الأرجواني. بمجرد أن وقف على قدميه مرة أخرى ، استعد للقفز مرة أخرى.

لوى ريجيس رقبته   وارتجف جسده بالكامل بترقب – أو ربما  ذلك بسبب الوقوف تحت الجاذبية المتزايدة  “هل أنتِ مستعدة لهذا   يا أميرة؟”

بدا ارتعاش جسده أكثر وضوحًا في الانقضاض الثاني ، ولكن بدلاً من أن يندفع  نحوي مباشرة ، تقدم  بضعة أقدام فقط   في انتظار أن أرواغ للجانب   ثم أعاد توجيه هجومه.

بعد وقفة وجيزة   غمزت لها  “أنا أمزح   آنسة ريدكليف.   أنا متأكد من أنكِ معتادة على نكات الخاطبين  “.

رفعت يدي المكسوة بالأثري  للإمساك  بريجيس في الهواء ، لكن شكله تغير وأصبح أثيريًا  واختفى في جسدي. استدرت  متوقعًا ما أعقب ذلك ، لكن مع ثقل جسدي لم أكن سريعًا بما فيه الكفاية ، وألتصق فكاه  حول  ساقي وسحبها  مما دفعني إلى الوقوع بشدة على الأرض.

لمعت عيون  أبيي وقالت بسرعة “أوه! بالطبع لا يمكنك إخبار أي شخص عن هذا! ”

ابتسم ريجيس “واحد لي  يا أميرة ”

تبعني ريجيس إلى مقعدي ووضع كفه على مكتبي “ألا تشعر بالقلق من أن الآنسة أبيي ستخبر الأساتذة الآخرين بكل شيء عن حديثها معك؟”

ثبت جسدي على كوع واحد وراقبت رفيقي بعناية  ”  استخدام شكلك الأثيري للتغلب علي بهذه الطريقة خطة جيدة جدًا ”

ردت بضغطة خفيفة على يدي: “شرف لي مقابلتك أيضاً “.

نفخ ريجيس صدره   “أنا سلاح رائع صنعه الإله ، من أجل فريترا.  هل تعتقد أنني – “توقف ريجيس  وهو يحدق في وجهي بعيون واسعة.

***

نظرت له  بابتسامة ساخرة و رفعت حاجبي “من أجل فريترا؟”

ردت بضغطة خفيفة على يدي: “شرف لي مقابلتك أيضاً “.

“آه ، آسف. هراء أوتو ينزلق من فمي ”  جلس وابتسم بشكل مؤذ  ”  بالمناسبة، أنا استمتع  بصفع   مؤخرتك ”

نزلت من على مكتبي عندما تراجعت أبيي بينما أُمسك  بردائها الأبيض الشبيه بحافة الفستان  “في خدمتك  أستاذ غراي  ”  ثبتت عيونها الشبيهة بالعسل  علي باهتمام شديد ” لا تتردد في دعوتي  مرة أخرى ، حسنًا؟ ربما تدعوني لمشروب  في المرة القادمة؟ ”

وقفت  على قدمي وقلت  “دعنا نرى  إذا كنت تستطيع  فعل ذلك مرة أخرى.”

“سأريك ماذا سيفعل الفخذ الأثيري ”  سخر ريجيس  وقفز على المنصة، لكن تعثر على الفور من الثقل    “مهلاً ، اللعنة! انتظر لحظة!”

***

بمجرد أن رآني أنظر لأعلى ، رفع رأسه. حرك يده على شعره  البني الفاتح   وقم بتسريحه للخلف ، لكن انتباهي هبط على الجانب الآخر –  الجانب غير الموجود  ، حيث  ذراعه مقطوعة  حتى مرفقه .

واصلنا التدريب  حتى اهتزت أرجلنا من الجهد وشعرت بألم في قلبي من كمية الأثير التي أطلقتها لتقوية جسدي ضد الجاذبية المتزايدة. وقف ريجيس  منتظراً الفرصة قبل هجوم آخر. على الرغم من أنه   يحاول إخفاء أفكاره ، إلا أنني علمت أنه في استزف قوته الجسدية في الوقت الحالي.

 

لهذا لم أتفاجأ عندما أوشك على الوقوع على ظهره  على المنصة، ولكن قبل أن يقع  من الجاذبية العالية ، اختفى  وانجرف بأمان إلى جسدي بينما.

أمسك بالحزمة بلامبالاة. عندما ترددت ابتسم  وقال   “لا تقلق ، لست معتادًا على تقديم هدايا قد تضر بالمتلقي ”

صدر صوت ريجيس   داخل رأسي: “لدينا رفقة،   أعتني بهذا الرجل. سوف آخذ قيلولة   لطيفة في قلب الأثير”

قالت: “كما قلت من قبل ، يسعدني مساعدتك في الاستعداد لفصلك أستاذ غراي”.

‘ذكرني أن أغلق   الباب بينما نحن هنا ‘ قلت.

بينما  يطير ، رفعت يدي الأخرى لضرب أحد كفوفه الخلفية.  الاضطراب البسيط في زخمه ، جنبًا إلى جنب مع الجاذبية المتزايدة ، أصبح كافياً لدفعه إلى الدوران بحيث اصطدم بشدة بالأرض   وهبط على ظهره   بشكل مؤلم .

بحثت في الغرفة ورأيت  رجلاً  يشق طريقه ببطء على الدرج نحوي ، وعرج  قليلاً في كل خطوة يخطوها. لقد بدا أكبر مني بعشر سنوات ، لكن شيئ ما – ربما  الطريقة التي يتحرك بها  ، أو الخطوط الناعمة على وجهه ، أو تعبير التسلية  الذي أظهره – أخبرني أنه أصغر مما   يبدو عليه.

نظرت له  بابتسامة ساخرة و رفعت حاجبي “من أجل فريترا؟”

بمجرد أن رآني أنظر لأعلى ، رفع رأسه. حرك يده على شعره  البني الفاتح   وقم بتسريحه للخلف ، لكن انتباهي هبط على الجانب الآخر –  الجانب غير الموجود  ، حيث  ذراعه مقطوعة  حتى مرفقه .

ترجمة : Sadegyptian

“أهلاً.غراي ، أليس كذلك؟ ”

باستخدام قميصي لمسح العرق على وجهي  ، فكرت في الرجل الجالس  على حافة منصة المبارزة. بعدها سحب حزمة بيضاء ناصعة من قطعة أثرية   والتي بدت وكأنها سوار ذهبي بسيط حول معصم ذراعه المتبقية.

“نعم  ”  قلت    “أيمكنني مساعدتك؟”

أوأمت  وقلت على مضض  ” آسف ،لكن أنا مشغول قليلاً -”

أمال رأسه بفضول قبل أن يبتسم   ابتسامة مهذبة  “لا ، ليس بشكل خاص.  فصلي  أسفل القاعة ، وأردت المرور  لأقدم نفسي. أنا كايدين من دماء أفيليون “.

بعد وقفة وجيزة   غمزت لها  “أنا أمزح   آنسة ريدكليف.   أنا متأكد من أنكِ معتادة على نكات الخاطبين  “.

أومأت برأسي  مما أرسل موجة جديدة من العرق تتدحرج على خدي وأنفي. قال ريجيس في رأسي  ” حتى أوتو سمع عن دماء أفيليون، العائلة العسكرية ”

***

ظهر عبوس على وجهه لأقل من ثانية ، ولكن اختفى   بالسرعة التي نظر  بها كايدين إلى   المنصة    “أنت قليل الكلام كما تقول الشائعات ، وهذا غير  مرحب به معظم الوقت ”

فكرت في أفضل السبل للتخلص من المرأة دون أن أحرقها ، لكن في هذه اللحظة انبثقت النيران من جسد ريجيس مما جعل أبيي  تتراجع للخلف بصدمة.

“نبرتك توحي بعدم الإعجاب  ، لكن يبدو أنك تميل  نحو تصديق الشائعات  ”  أجبته ورفعت حاجبي.

فركت أصابعي على الخيط الأبيض  الذي يشكل الأحرف الرونية  ”  تعويذة إخفاء؟”

ضحك وتقدم بخطوات حذرة إلى أسفل الدرج: “اخترت المشاهدة بدلاً من المشاركة ، لكنني سأعترف،   تمكنت من رؤية حركتك الأخيرة ويجب أن أقول … سرعتك تكاد تكون مثيرة للإعجاب مثل تحكمك في المانا. حتى الآن  لا أستطيع الشعور حتى بقطرة من المانا تتسرب منك “.

‘ذكرني أن أغلق   الباب بينما نحن هنا ‘ قلت.

لم أدرك ذلك إلا بعد أن تخطى حدود المنصة …

ابتسم   كايدين  لكنه لم يتقدم لاستعادتها  “أنا أفهم لماذا تعتقد ذلك ، لكنها لا شيء. سواء اخترت استخدامها أو التخلص منها ، افعل   ما تريد بها “.

“أنا شخصياً لا أقضي الكثير من الوقت برفاهية!”

“أنا غيران ” ضحكت    “أريد حقًا أن أبني منزلاً هنا  يناسبكِ ، لكن مطالبتكِ بمشاركة  المشاكل معي لن يكون سوى عبء عليكِ ”

كما لو أنه قفز  من على حافة الجرف ، وقع كايدين   وأتكأ على ساقه المصابة فورًا عند ملامسته للمنصة حيث زادت الجاذبية سبعة أضعاف.

“هل انتهيت؟” سألت بنبرة  خيبة الأمل.

متجاهلًا ريجيس ، الذي   يضحك ، قفزت   وضغطت على زر التحكم لإعادة ضبط جميع الإعدادات. تصدع درع مانا عندما تلاشى   وأستطاع الأستاذ    دفع نفسه للجلوس وبدا محرجاً.

عند قراءة اللفافة التي توضح بالتفصيل الدروس التي  من المتوقع أن أدرسها ، تنهدت وانحنيت على الكرسي. تذكرت  الأكاديمية  التي   التحقت بها في حياتي السابقة ، ولم تكن ذكرى  جيدة.

“بحق فريترا ، كيف ظللت واقفًا هنا؟” سأل ونظر إلى  وجهي. ثم ضحك ضحكة حقيقية   . “بالطبع الرجل الذي كسر سلاسل اعتقاله أمام هيئة القضاة الذين يحاولون إعدامه سيتدرب هكذا ”.

“نعم  ”  قلت    “أيمكنني مساعدتك؟”

قلت: “آسف ”  على الرغم من أنني  أتساءل في عقلي عن عدد الأشخاص الذين يعرفون عن المحاكمة  “هل أنت بخير؟”

“أخرج هذا الهراء من رأسك، الأمر ليس كذلك   ” رددت  “وإلى جانب ذلك ، اعتقدت أنك معجب بـ كايرا.”

قال بابتسامة: “لا بأس لم أتضرر، مررت بما هو  أسوأ.”

اختفى مزاج  كايدين الخفيف عندما حدق في وجهي وكأن أجنحة خرجت من ظهري قبل أن  يهز رأسه بينما يتمتم  ” أنا سعيد حقًا لأنني أحضرتها  ”

أجبته  وأنا أنظر إلى ذراعه: “أنا … لا أشك في ذلك”.

نفخ ريجيس صدره   “أنا سلاح رائع صنعه الإله ، من أجل فريترا.  هل تعتقد أنني – “توقف ريجيس  وهو يحدق في وجهي بعيون واسعة.

بعد وقفة قصيرة كبح   كايدين ضحكه ونظر لي.

نفخ ريجيس صدره   “أنا سلاح رائع صنعه الإله ، من أجل فريترا.  هل تعتقد أنني – “توقف ريجيس  وهو يحدق في وجهي بعيون واسعة.

جعدت حواجبي   “هل هناك خطأ؟”

ردت بضغطة خفيفة على يدي: “شرف لي مقابلتك أيضاً “.

“لا لا شيء ” لوح بيده  و لا يزال يبتسم   ” لقد رأيت الكثير من الناس ينظرون إلى ما تبقى من ذراعي اليسرى ، لكنك الوحيد الذي لم يظهر تعبير  شفقة.”

بعد فترة من التردد  أومأت برأسي   وقبلت العباءة السحرية. قلت بجدية  وانحنيت  انحناءة صغيرة للأستاذ ” شكراً لك “.

قلت ببساطة: “من أنا لأشعر بالشفقة عندما يكون ذلك وسام الشرف الخاص بك أو رمزًا للتضحية؟”.

نظرت له  بابتسامة ساخرة و رفعت حاجبي “من أجل فريترا؟”

اختفى مزاج  كايدين الخفيف عندما حدق في وجهي وكأن أجنحة خرجت من ظهري قبل أن  يهز رأسه بينما يتمتم  ” أنا سعيد حقًا لأنني أحضرتها  ”

قال وهو يبتسم ابتسامة خجولة  ”    آسف على إزعاجك ، لكن هل تمانع في التقاط صورة لنا؟ إنه صعودنا الأول بدون   – ”

باستخدام قميصي لمسح العرق على وجهي  ، فكرت في الرجل الجالس  على حافة منصة المبارزة. بعدها سحب حزمة بيضاء ناصعة من قطعة أثرية   والتي بدت وكأنها سوار ذهبي بسيط حول معصم ذراعه المتبقية.

ترنح ريجيس ورائي  “أوه ، معركة من أجل المثيرة التي تتحدى الجاذبية؟”

أمسك بالحزمة بلامبالاة. عندما ترددت ابتسم  وقال   “لا تقلق ، لست معتادًا على تقديم هدايا قد تضر بالمتلقي ”

أمال رأسه بفضول قبل أن يبتسم   ابتسامة مهذبة  “لا ، ليس بشكل خاص.  فصلي  أسفل القاعة ، وأردت المرور  لأقدم نفسي. أنا كايدين من دماء أفيليون “.

سحبت الهدية من قبضته. بدت الحزمة ناعمة الملمس. هززتها حتى انفتحت الحزمة  كاشفة عن عباءة بيضاء لامعة بقلنسوة مبطنة بالفراء. بدت العباءة بلون فضي  لامع  وشعرت بلمسة فولاذ عندما لمستها.

اختفى مزاج  كايدين الخفيف عندما حدق في وجهي وكأن أجنحة خرجت من ظهري قبل أن  يهز رأسه بينما يتمتم  ” أنا سعيد حقًا لأنني أحضرتها  ”

لمعت عيناي عندما رأيت رونية غير مرئية تقريبًا مطرزة على   القلنسوة ” هل هذا سحر؟” سألت بريبة.

ابتسم الرجل واستدار وصعد  الدرج  للخروج من صفي.

ابتسم الرجل  “اعتقدت أنك ربما  ترغب في عدم الكشف عن هويتك عندما تسافر خارج أراضي الأكاديمية ، ولذا..”

ظهر عبوس على وجهه لأقل من ثانية ، ولكن اختفى   بالسرعة التي نظر  بها كايدين إلى   المنصة    “أنت قليل الكلام كما تقول الشائعات ، وهذا غير  مرحب به معظم الوقت ”

فركت أصابعي على الخيط الأبيض  الذي يشكل الأحرف الرونية  ”  تعويذة إخفاء؟”

أغلقت عيني. “أنت تعرف ما أعنيه”

أومأ كايدين برأسه   ورفع حواجبه   لأعلى  ”  ستخفيك العباءة عن  الآخرين ، مما يجعل عيونهم تبتعد عنك، لكن ذلك سيحدث عندما تكون القلنسوة   موضوعة ،  عندها لن ينظروا  ” نظف حلقه وخلط قليلاً “آمل أني لم أخطئ  في قراءة الموقف …”

قال بابتسامة: “اعترف  أنك خائف من أنك سترى هؤلاء ألاكاريا كأناس حقيقيين بدلاً من تجسيد للشياطين، أتخيل أن إضفاء الطابع الإنساني على أعدائك لا يمكن أن يكون سهلاً على مبادئك الأخلاقية الفاسدة ”

نظرت إلى الرجل الذي   يراقبني. أدركت حينها أنني   أحدق في الأحرف الرونية بينما   أفكر في ما تدل عليها. قلتُ   وأنا أطوي العباءة مرة أخرى: “هذه هدية باهظة الثمن، لا يمكنني قبول هذا.”

ولكن لاحقاً  هناك جزء آخر أيضًا: الأخ والصديق والابن. في  ألاكاريا محاط بالأعداء ، طُلب مني تدريب الجنود الذين قد يستخدمون هذه القدرات يومًا ما ضد الأشخاص الذين أحبهم ، فقط للحفاظ على سلامتي. على الرغم من مرور يومين فقط ، إلا أن الأمر  ازداد صعوبة  حيث ظل هذا الجزء مني يكرر نفس السؤال.

ابتسم   كايدين  لكنه لم يتقدم لاستعادتها  “أنا أفهم لماذا تعتقد ذلك ، لكنها لا شيء. سواء اخترت استخدامها أو التخلص منها ، افعل   ما تريد بها “.

***

بعد فترة من التردد  أومأت برأسي   وقبلت العباءة السحرية. قلت بجدية  وانحنيت  انحناءة صغيرة للأستاذ ” شكراً لك “.

“حسناً ” وقفت وسرت حول مكتبي وأتكأت  بجانبها.

لوح كايدين  قبل أن ينزل بطريقة خرقاء بعض الشيء من المنصة  “كان من دواعي سروري مقابلتك  أستاذ غراي ” بدأ يعرج نحو الدرج ، ثم توقف ونظر إلى الوراء   “كل شخص هنا لديه شياطينه  غراي.  معظم الناس لن يتمكنوا من رؤية  ماضيك   “.

ابتسم الرجل واستدار وصعد  الدرج  للخروج من صفي.

لم أدرك ذلك إلا بعد أن تخطى حدود المنصة …

قال ريجيس “رجل غريب، لكنه أحضر هدايا ، لذلك سأسامحه “.

متجاهلًا ريجيس ، الذي   يضحك ، قفزت   وضغطت على زر التحكم لإعادة ضبط جميع الإعدادات. تصدع درع مانا عندما تلاشى   وأستطاع الأستاذ    دفع نفسه للجلوس وبدا محرجاً.

تمتمت وأنا أشعر بالراحة من هذه الكلمات: “معظم الناس لن يتمكنوا من رؤية  ماضيك”

قلت بابتسامة قديمة: “أنا متأكد”.

‘نعم ، توقف عن الشعور بجنون العظمة. هذا في الأساس ما  أخبرتك به  ” قال ريجيس.

لمعت عيون  أبيي وقالت بسرعة “أوه! بالطبع لا يمكنك إخبار أي شخص عن هذا! ”

نظرت إلى العباءة البيضاء    “كم تبقى  حتى تبدأ الصفوف؟”

‘نعم ، توقف عن الشعور بجنون العظمة. هذا في الأساس ما  أخبرتك به  ” قال ريجيس.

“نعم، لنذهب ” قال ريجيس وهو يقرأ أفكاري.

بعد فترة من التردد  أومأت برأسي   وقبلت العباءة السحرية. قلت بجدية  وانحنيت  انحناءة صغيرة للأستاذ ” شكراً لك “.

***

“ماذا؟” قلت.

”  متأكد أنك تريد الدخول بمفردك؟” سألتني المرأة مرة أخرى.بدت في منتصف العمر ، مع القليل من الشعر الأبيض في شعرها البني. غطت ندبة حروق الجانب الأيسر من وجهها وقالت “هناك الكثير من المجموعات التي تبحث عن -”

أجبت بلا مبالاة: “استدعائي”.

قلت بابتسامة قديمة: “أنا متأكد”.

“ما هذا؟” صرخت  وتوسعت عيناها   من الخوف.

تراجعت المرأة  مع هز كتفيها و وضعت علامة على شيء ما أسفل على اللفافة أمامها  “الأستاذ غراي من الأكاديمية المركزية ، صاعد منفرد. تم التحقق من هويتك. يجب تسجيل جميع الآثار والأوسمة عند خروجك. نرجو أن يكون صعودك مثمرًا “.

باستخدام قميصي لمسح العرق على وجهي  ، فكرت في الرجل الجالس  على حافة منصة المبارزة. بعدها سحب حزمة بيضاء ناصعة من قطعة أثرية   والتي بدت وكأنها سوار ذهبي بسيط حول معصم ذراعه المتبقية.

ابتعدت عن الكابينة  وسحبت قلنسوة العباءة  لأعلى لإخفاء ملامحي ونظرت حولي.

ترنح ريجيس ورائي  “أوه ، معركة من أجل المثيرة التي تتحدى الجاذبية؟”

تجمع بضع عشرات من الصاعدين أمام بوابة الصعود  ، إما مصطفين ورائي أو يستعدون للدخول. قمت بمسح اللافتات التي تظهر علامات السجيل للعديد من عائلات الدماء العليا   المتدلية من الجدران البيضاء وضحكت عندما رأيت أن شخصًا ما قد قام بتشويه لافتة غرانبل.

فُتح  باب المكتب  إلى الداخل ودخلت  امرأة تدلى شعرها الأشقر   خلفها  كما لو  محاطة بنسيم لطيف  “غراي! آمل ألا تمانع في زيارتى “.

وقفت مجموعة من الشبان والشابات  لم يتجاوزوا سن المراهقة  في مكان قريب   وحاول أحدهم لفت نظري.  حمل قطعة أثرية تبدو وكأنها صندوق أسود بسيط مثبت عليها بلورة مانا.

أوأمت  وقلت على مضض  ” آسف ،لكن أنا مشغول قليلاً -”

قال وهو يبتسم ابتسامة خجولة  ”    آسف على إزعاجك ، لكن هل تمانع في التقاط صورة لنا؟ إنه صعودنا الأول بدون   – ”

***

“لا ”  قلت  بينما أتجاوز المجموعة المذهولة ومررت مباشرة عبر الضوء الذهبي-الأبيض للبوابة.

***

 

انحنيت أقرب إلى أبيي  بما يكفي لتتلامس أكتافنا   “حقاً؟”

ترجمة : Sadegyptian

“ألا يجب أن تدرس  هذا؟” سأل ريجيس.

 

تراجعت المرأة  مع هز كتفيها و وضعت علامة على شيء ما أسفل على اللفافة أمامها  “الأستاذ غراي من الأكاديمية المركزية ، صاعد منفرد. تم التحقق من هويتك. يجب تسجيل جميع الآثار والأوسمة عند خروجك. نرجو أن يكون صعودك مثمرًا “.

باستخدام قميصي لمسح العرق على وجهي  ، فكرت في الرجل الجالس  على حافة منصة المبارزة. بعدها سحب حزمة بيضاء ناصعة من قطعة أثرية   والتي بدت وكأنها سوار ذهبي بسيط حول معصم ذراعه المتبقية.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط