نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

البداية بعد النهاية 356

فقط إسمه

فقط إسمه

{منظور تيسيا إيرليث}

عندما تحدث نيكو مرة أخرى ، بدا  متوترًا  ” لماذا لم يتم إبلاغي باسم هذا الصاعد؟”

رفعت يدي  واستمتعت برد فعل المانا. قفزت الجسيمات الحمراء ودارت حولي، بدت مليئة بالطاقة.  طاف اللون الأصفر  على ارتفاع منخفض من الأرض   ويتدحرج مثل الحجارة الصغيرة. لفتني المانا الزرقاء مثل المد القادم وأحكمت على ببشرتي مثل ندى الماء، لكن على الرغم من كل ذلك،  المانا   الخضراء هي المفضلة لي.  يقطعون مثل  الشفرة الحادة  وسريعين مثل الرياح التي يمثلونها ، ولكن  هناك أيضًا شيء رائع   عنهم.  مانا الرياح صلبة وناعمة في نفس الوقت.

‘هل هذا هو الرجل الذي تحبه؟‘

وقفت   على هضبة مجهولة  الأسم في أعالي جبال باسيليسيك فانغ.  المكان ليس بعيدًا عن  مدينة تايغرن كيلوم. لم يكن هناك أي شيء  لأميال لكي لا أدمره   عن طريق الخطأ … لكنني لم أتواجد هنا لأن أغرونا   يخشى أن أفقد السيطرة، بل أغرونا يعرف مدى قوتي   وأرادني أن أطلق العنان لها.

رد نيكو بقسوة: “إنها الإرث،  النجوم نفسها ليست بعيدة عنها”

اتجهت نحو  السماء و ركزت على المانا ثم سحبتها إلى موقع معين في الأعلى. تكثفت المياه والرياح  واصطدمت ببعضها البعض لتتحول إلى سحابة عاصفة سوداء كبيرة أظلمت الجبال لأميال من حولنا.

“و هو الذي قتلكِ ، سيسيليا”

راقب جمهوري الصغير بصمت.  نيكو هناك   بالطبع   مع ثلاثة من المناجل. كما حضر درينيف  ، مرافق نيكو وعدد قليل من الشخصيات البارزة الأخرى من القلعة. لم  يحضر أغرونا   ولم أره يغادر القلعة من قبل.

انحنى دراغوث إلى الأمام  ولمس   الكروم المغطاة بالشوكة ” أنت شابة وصغيرة ، وفي ذروة قوتكِ ، بالإضافة إلى ذلك تجسدت   من جديد.”

انجرفت مانا النار  الدافئة من الشمس وانصهرت في الصواعق البيضاء اللامعة لبرق وهبطت  لتحطيم الصخور و إرسال الشظايا في كل مكان من أرض التدريب. تكثف الماء من  الجليد  و بدأ في السقوط مثل حجارة المنجنيق لتحطيم   الجبل الصلب.

لمست عيني ودفعت هذا الفكر المزعج بعيدًا عن ذهني. ربما  صحيح أن أغرونا  يأمل في استخدام قوتي من أجله ، لكنه أعاد تجسيدي وهو يعلم أنها ستكون قوتي. عرف ما كنت عليه حقًا. وأراد أن يريني ما أنا قادرة على فعله.

حتى في ذروة قوتي على الأرض ، لم أتمكن أبداً من فعل أي شيء كهذا بإستخدام الكي.

حتى في ذروة قوتي على الأرض ، لم أتمكن أبداً من فعل أي شيء كهذا بإستخدام الكي.

ظلت ذكرياتي أكثر استقرارًا في الأسابيع التي تلت وعد أغرونا بمغادرة قلعته. قال إنني سأبدأ في الشعور أكثر بنفسي كلما طالت فترة وجودي في هذا الجسد. ساعدت الأحرف الرونية التي تغطي جسدي على تماسكي  وساعدت على إبقاء الصوت الآخر هادئًا.

انتهى الرواق بزوج من الأبواب الحديدية العريضة ، سوداء  ومغطاة بالكامل بالرونية الفضية. بدوا وكأنهم يستطيعون حبس وحيد القرن الهائج بالداخل. على الرغم من حجمهم ، إلا أنهم فتحوا  بمفردهم مع اقتراب القاضية الأعلى  وكشفوا عن غرفة دائرية كبيرة على الجانب الآخر.

اتحدت مانا الرياح وألتفت حولي وقطعت المانا التي  تدور حولي مثل التنين  وتفصلني عن الآخرين.  أصبحت محاطة بالرياح، سواء  ناعمة أو قاسية …

{منظور تيسيا إيرليث}

تطلبت مني حياتي – حياتي السابقة – أن أتحمل  التدريب المستمر والعذاب الذي تلقيته. ولكن كان هناك دائمًا جزء من نفسي احتفظت به في قلبي ، تلك القطعة التي شعرت فيها بالدفء والمحبة لأول مرة في حياتي ، وكان هذا الدفء هو الذي حافظ علي حتى …

ظلت ذكرياتي أكثر استقرارًا في الأسابيع التي تلت وعد أغرونا بمغادرة قلعته. قال إنني سأبدأ في الشعور أكثر بنفسي كلما طالت فترة وجودي في هذا الجسد. ساعدت الأحرف الرونية التي تغطي جسدي على تماسكي  وساعدت على إبقاء الصوت الآخر هادئًا.

أعدت التركيز على المانا مبتعدة عن بقايا تلك الذكريات الناقصة. ما زلت لا أتذكر سبب موتي ، وقد قال نيكو أنني سأعلم عنه في الوقت المناسب.

“شعر رملي و  …” خشن الرجل العجوز ” عيون ذهبية. عشرين عامًا ربما بملامح حادة وفخورة … ”

نيكو …

أعدت التركيز على المانا مبتعدة عن بقايا تلك الذكريات الناقصة. ما زلت لا أتذكر سبب موتي ، وقد قال نيكو أنني سأعلم عنه في الوقت المناسب.

ألقيت نظرة خاطفة على المكان الذي   يقف فيه يراقبني ألقي تعويذات   وشعره الداكن يلامس وجهه. لا يسعني إلا أن ألاحظ كيف وقف بعيدًا عن الآخرين. نيكو المسكين ، غريب حتى هنا.

“ما  شكل هذا الصاعد؟” سأل نيكو وخاطب رجل عجوز ضعيف.

صفق درينيف يديه وصرخ  بصوت عالٍ،  قناعه أضاف لصوته أزيز مزعج وجدته غير مريح للاستماع إليه. طلب نيكو صمت درينيف   وتوقف الرجل المقنع عن الصراخ ، رغم أنه استمر بالتصفيق ببطيء .

أجابت العديد من الأصوات البائسة ، كل صوت أكثر بؤساً  من الآخر.

مددت يده وحركتها إلى زوايا العاصفة الكبيرة وسحبتها للداخل  حتى حلقت فوقي ، بدت   بحجم شجرة تفاح. الخلق ، منذ لحظات كانت مظهر مميت للقوة الخام والآن أصبحت  شيئًا مختلفًا تمامًا. تحركت مخلوقات مجنحة صغيرة مصنوعة من الهواء  داخل السحب ، بينما قفزت دلافين الماء الصغيرة   تحتها.

انتهى الرواق بزوج من الأبواب الحديدية العريضة ، سوداء  ومغطاة بالكامل بالرونية الفضية. بدوا وكأنهم يستطيعون حبس وحيد القرن الهائج بالداخل. على الرغم من حجمهم ، إلا أنهم فتحوا  بمفردهم مع اقتراب القاضية الأعلى  وكشفوا عن غرفة دائرية كبيرة على الجانب الآخر.

بدا المشهد جميلاً.  المانا جميلة.  الكي عبارة طاقة  قادرة على التجمع  لإطلاقه ولكنه  لم يتشكل في هيئة حقيقية أبدًا ، وليس بالطريقة نفسها التي يمكن أن تتشكل بها المانا.  هذا سحر حقيقي.

توقف نيكو عند باب حديدي أسود  وحرك أصابعه بتوتر  أثناء انتظار القاضية الأعلى  لفتحه.

حولت انتباهي بعصبية إلى الثلاثة الذين وقفوا بعيدًا عن البقية: المناجل. على الورق ،   نيكو واحد منهم ، لكنهم وقفوا بعيدًا عنه   أو حافظوا على مسافة عنه. أو كلاهما.

توقف نيكو عند باب حديدي أسود  وحرك أصابعه بتوتر  أثناء انتظار القاضية الأعلى  لفتحه.

أجسادهم مختلفة الحجم   من الجلد الرمادي  والقرون السوداء   والعيون الحمراء. أثارت نظراتهم الفضولية  عدم الارتياح داخلي ، مثل جمهور يشاهد مروض أسد في سيرك. جعلني ذلك أصدق ما قاله لي نيكو باستمرار: لقد عرفوا أنني سأكون أقوى منهم في النهاية.

وقفت   على هضبة مجهولة  الأسم في أعالي جبال باسيليسيك فانغ.  المكان ليس بعيدًا عن  مدينة تايغرن كيلوم. لم يكن هناك أي شيء  لأميال لكي لا أدمره   عن طريق الخطأ … لكنني لم أتواجد هنا لأن أغرونا   يخشى أن أفقد السيطرة، بل أغرونا يعرف مدى قوتي   وأرادني أن أطلق العنان لها.

“جيد جداً جداً!” قال درينيف بصوته الخشن عن قصد ” لقد أصبحت أقوى بسرعة أسرع بكثير من اللورد نيكو. بالكاد هي قضت أسابيع في جسد  فتاة الجان النحيلة وأنت – ”

بدا دراغوث ضخمًا  بحجم رجال  رأيتهم من قبل في حياتي. عندما كنت أرتقي في الرتب في بطولة تاج الملك ، كان هناك الكثير مثله. محاربون مغرورون يضحكون على  النكات الخاصة بهم  وسريعي الغضب عند سماع أي إهانة ناحيتهم.

ثم دوى صوت كسر.

لم يكن  خطيبي   قلقًا  هكذا أبداً وكل حركة يتحركها بتوتر  ولم  ينظر حتى لي. لم يكن مجرد قلق.   خشى مما سيعرفه من الاستجواب.

قام درينيف  بتعديل قناعه  – قناع  أبيض عادي به ثقوب صغيرة لإظهار العينين وابتسامة مرسومة بشكل فظ – وفرك جانب رأسه حيث قام نيكو بضربه على ظهره. عبس عندما نظر إلى  نيكو ، الذي أظهر تعبيراً جاداً،  كنت أعرف أنه يكره درينيف  ، لكنه لم يخبرني بالسبب.

انبثق كروم ملتوي مليء بالشوك من الأرض يفصل بينهما وسرعان ما توسعت إلى جادر بغيض. لم  أقصد إلقاء تعويذة على الإطلاق ، لكنني كنت منزعجة من قتالهم.  غريزتي الدفاعية تشكل دائمًا  سحر النبات ، حتى عندما تكون العناصر الأخرى أكثر وفرة.

راقب كاديل ودراغوث   نيكو.

بينما ركزت على المانا ، تموجت  ووصل صوت المحادثة المكتومة إلى أذني. تذكرت السباحة في الأكاديمية ، وتعلمت التركيز على الكي في بيئات مختلفة ، وكيف شوه الماء أصوات من هم خارج المسبح. بدا الأمر كذلك بالضبط. سبحت بالقرب من السطح وأصبح الصوت أكثر وضوحًا. تخطيت حاجز الصوت  وفجأة سمعت صوت نيكو كما لو  يقف بجانبي.

بدا دراغوث ضخمًا  بحجم رجال  رأيتهم من قبل في حياتي. عندما كنت أرتقي في الرتب في بطولة تاج الملك ، كان هناك الكثير مثله. محاربون مغرورون يضحكون على  النكات الخاصة بهم  وسريعي الغضب عند سماع أي إهانة ناحيتهم.

راقب كاديل ودراغوث   نيكو.

بدا  كاديل  أكثر غرابة ،  بدا مرعبًا.  وجهه بارد وخالي من التعابير  مثل الجانب الحاد لفأس  لكنه  جاد فيما يفعله،  لم أحبه…

“إنه لشرف عظيم أن أرحب بممثل  السيادة ” بدت نبرتها هادئة  حتى عندما حاولت أن تظهر احترامها ”   يجب أن أعترف ،  توقعنا أن تأتي أبكر  ”

المنجل الثالث  وجدتها أكثر إثارة للاهتمام. لقد التقيت بها مرة واحدة فقط من قبل ، وكان ذلك لفترة وجيزة. على الرغم من أنها بدت شابة – عشرين على الأكثر –  رأيت   حكمة عميقة   في عينيها وذكاء غير عادي. شعرت وكأنها تشرح جسدي بعينيها الداكنتين حينها والآن. على عكس من وقفوا معها ،  لا تزال تراقبني. ليس تعويذتي  مع الطيور   السخيفة ودلافين الماء ، ولكن تراقبني أنا.

انتهى الرواق بزوج من الأبواب الحديدية العريضة ، سوداء  ومغطاة بالكامل بالرونية الفضية. بدوا وكأنهم يستطيعون حبس وحيد القرن الهائج بالداخل. على الرغم من حجمهم ، إلا أنهم فتحوا  بمفردهم مع اقتراب القاضية الأعلى  وكشفوا عن غرفة دائرية كبيرة على الجانب الآخر.

عند النظر إلى عينيها ، بدا الأمر أشبه برؤية تروس آلة  تدور  محاولة اكتشافي. هل رأتني كتهديد؟ أداة؟ لم أكن متأكدة.

لمع  ضوء أخضر في الزنزانة وسط الظلام الداكن   وألتفت كرمة واحدة  حول ذراعي  ووصلت إلى نيكو.

قال كاديل  ببرود  ” نيكو ، كن لطيفًا مع حيوانك الأليف. بعد كل شيء  درينيف هو من أعادك من تلك القارة المروعة  ” وقف درينيف  بصمت وموقفه غير مقروء وراء قناعه القبيح .. “كان ليكون جنرالًا الآن ، وربما حتى خادم ، إذا لم يتراجع من ديكاثين لإنقاذك بسبب اختيارك البغيض ”

“سيسيل ، هل أنتِ بخير؟ أنا آسف ، أنا … “بعد ذلك لمس بكلتا يديه من خلال شعره الخشن.

تلاشت تعويذتي ، وتلاشت السحابة لتتحول إلى ضباب ثم لا شيء بينما   أنتظر رد نيكو. شد قبضتيه وابتعد خطوة عن درينيف ” لا تتحدث معي وكأنني أصغر منك يا كاديل. أنا منجل أيضًا ، تذكر؟ ”

تجاهل نيكو الأنفاق المتفرعة وسار مباشرة إلى النفق الأوسط.

ابتسم دراغوث    ولمعت أسنانه  مثل ضوء القمر وسط  لحيته ” أنت على حق  نيكو الصغير. أنت منجل. واسم المنجل أصبح أقل هيبة  في اليوم الذي انضممت فيه لنا   ”  ضحك بصوت عالٍ على مزحته ، لكنه لم يتوقف عند هذا الحد ” ربما يجب أن يكون بيفارون منجلًا ، أو حتى درينيف!” صرخ بصوت عالٍ وابتسم مثل  حيوان مفترس.

لم يستغرق  الأمر وقتاً طويلاً.

سخر نيكو ” وأين كان دراغوث العظيم أثناء الحرب؟ أخبرني يا  تايتان   ڨيكور ، لماذا ذهب خادمك إلى ديكاثين ومات بينما بقيت بأمان و- ”

عندما تحدث نيكو مرة أخرى ، بدا  متوترًا  ” لماذا لم يتم إبلاغي باسم هذا الصاعد؟”

“كن حذراً مما ستقوله  ”  قال دراغوث  واختفت ابتسامته   بسرعة. اتخذ خطوة نحو نيكو   وانتفخت عضلاته الكبيرة.

قال: “يجب أن نذهب لمكان ما ”  لا بد أنه رآني أعبس من زاوية عينه و أبطأ قليلاً ” أنا آسف سيسيل. أنا فقط … متوتر قليلاً. ألمح اللورد أغرونا إلى أن ما سنجده هنا قد يكون مهمًا بالنسبة لي ، لكنه لم يذكر أي  تفاصيل و … نا آسف ، هذا ليس خطأكِ. أنا فقط لا أستطيع الانتظار  للتحدث إلى هؤلاء القضاة  ”

انبثق كروم ملتوي مليء بالشوك من الأرض يفصل بينهما وسرعان ما توسعت إلى جادر بغيض. لم  أقصد إلقاء تعويذة على الإطلاق ، لكنني كنت منزعجة من قتالهم.  غريزتي الدفاعية تشكل دائمًا  سحر النبات ، حتى عندما تكون العناصر الأخرى أكثر وفرة.

بدأت    أفهم مدى اختلاف هذا المكان عن الأرض في  تايغرن كيلوم. لكن هناك  كل ما علمته تمت اختياره بواسطة أغرونا،  حتى قادني نيكو إلى  المقابر الأثرية حيث استطعت التعمق بالكامل وفهم  الاختلافات الغريبة والرائعة بين العالمين.

انحنى دراغوث إلى الأمام  ولمس   الكروم المغطاة بالشوكة ” أنت شابة وصغيرة ، وفي ذروة قوتكِ ، بالإضافة إلى ذلك تجسدت   من جديد.”

رؤيتي الأولى في هذا العالم هي  غابات شعب الجان. كنت مرتبكة للغاية وذهلت من تناسخي لدرجة أنني لم أعر الكثير من الاهتمام إلى غاباتهم الجميلة. حتى ظهور العملاق ذو العيون الثلاثة – الأزوراس ، فشلت ذاتي في إقناعي بالعالم الآخر و بيتي الجديد.

أمال نيكو رأسه إلى الجانب وأصبحت عيناه باردة. قال بهدوء قبل أن ينظر لي: “كل من  يأمل في تحديي موجود هنا بالفعل،   من الواضح أنك على استعداد للقتال. لقد انتظرنا وقتًا طويلاً بما فيه الكفاية  بناءً على أوامر اللورد أغرونا  ”  ثم ألقى نظرة  على كاديل.

علمت   أن السماء نفسها   تكوين سحري ، لكنني لم أستطع فهم ذلك. بدا أنه من غير الواقعي أن يتمكن أي شخص من إنشاء مثل هذا الشيء. عندما شاركت هذا الفكر مع نيكو ، تجاهلني وركز  على المرور عبر حشود الرجال والنساء  من حولنا.

قالت المنجل سيريس  ” قدرتكِ على تسخير المانا مثيرة للإعجاب ”  وعيونها   تفحصني شيئًا فشيئًا  ” لكن لا تحشري نفسك فيما هو أمامكِ. أبقِ عينيكِ وأذنيكِ مفتوحتين ولا تتجاوزي حدودكِ  ”

توقف نيكو عند باب حديدي أسود  وحرك أصابعه بتوتر  أثناء انتظار القاضية الأعلى  لفتحه.

رد نيكو بقسوة: “إنها الإرث،  النجوم نفسها ليست بعيدة عنها”

قلت: “لم يكن ذلك ضروريًا ”  بلطف ولكن بجدية. لم أرغب في إثارة غضب نيكو ، لكنني لم أكن خائفة أيضًا ” لم يكونوا يستحقون أن يتم حرقهم بسبب خوفك وغضبك ”

***

أنتظرت امرأة بشعر أحمر  أمام المبنى. أرتدت   ثياب داكنة مطرزة بشعار السيف والميزان الذهبي. بقيت عيناها على حذائها عندما اقتربنا  وحتى عندما بدأت في الكلام ، لم تنظر إلى الأعلى.

رؤيتي الأولى في هذا العالم هي  غابات شعب الجان. كنت مرتبكة للغاية وذهلت من تناسخي لدرجة أنني لم أعر الكثير من الاهتمام إلى غاباتهم الجميلة. حتى ظهور العملاق ذو العيون الثلاثة – الأزوراس ، فشلت ذاتي في إقناعي بالعالم الآخر و بيتي الجديد.

يمكن أن ترتبط بوابة أغرونا الخاصة بأي بوابة أخرى في ألاكاريا ، مما يسمح لنا بالانتقال الفوري بالقرب من وجهتنا. رغبت  في التنقل والاستكشاف ، قضاء بعض الوقت لفهم  كل شيء أثناء تجولنا عبر المستوى الثاني من  المقابر الأثرية. كادت السماء  أن تحبس أنفاسي وأنا أحدق في المحيط الأزرق الشاسع. اعتقدت أن سيفي  قطعة سحرية رائعة ، لكن هذا …

بدأت    أفهم مدى اختلاف هذا المكان عن الأرض في  تايغرن كيلوم. لكن هناك  كل ما علمته تمت اختياره بواسطة أغرونا،  حتى قادني نيكو إلى  المقابر الأثرية حيث استطعت التعمق بالكامل وفهم  الاختلافات الغريبة والرائعة بين العالمين.

بالطريقة التي  يتجاهلني بها  بعد أن أمضى الأسابيع الثلاثة الماضية في العمل بلا كلل ليثبت لأغرونا أنني جاهزة ، وسوء مزاجه … بدا نيكو قلقًا بشأن هذا الاستجواب.

يمكن أن ترتبط بوابة أغرونا الخاصة بأي بوابة أخرى في ألاكاريا ، مما يسمح لنا بالانتقال الفوري بالقرب من وجهتنا. رغبت  في التنقل والاستكشاف ، قضاء بعض الوقت لفهم  كل شيء أثناء تجولنا عبر المستوى الثاني من  المقابر الأثرية. كادت السماء  أن تحبس أنفاسي وأنا أحدق في المحيط الأزرق الشاسع. اعتقدت أن سيفي  قطعة سحرية رائعة ، لكن هذا …

“ما  شكل هذا الصاعد؟” سأل نيكو وخاطب رجل عجوز ضعيف.

علمت   أن السماء نفسها   تكوين سحري ، لكنني لم أستطع فهم ذلك. بدا أنه من غير الواقعي أن يتمكن أي شخص من إنشاء مثل هذا الشيء. عندما شاركت هذا الفكر مع نيكو ، تجاهلني وركز  على المرور عبر حشود الرجال والنساء  من حولنا.

لمست عيني ودفعت هذا الفكر المزعج بعيدًا عن ذهني. ربما  صحيح أن أغرونا  يأمل في استخدام قوتي من أجله ، لكنه أعاد تجسيدي وهو يعلم أنها ستكون قوتي. عرف ما كنت عليه حقًا. وأراد أن يريني ما أنا قادرة على فعله.

“هل أنت محصن تمامًا من عجائب هذا العالم؟” سألته وأنا أسير بجانبه ” ربما تكون قد اعتدت على كل هذا ، لكنني وصلت إلى هنا مؤخرًا فقط ”

اختنق الصوت بعد صدور صوت تشقق  الحجر والعظام. شعرت بثقل غضب نيكو من خلف الأبواب المحصنة.

قال: “يجب أن نذهب لمكان ما ”  لا بد أنه رآني أعبس من زاوية عينه و أبطأ قليلاً ” أنا آسف سيسيل. أنا فقط … متوتر قليلاً. ألمح اللورد أغرونا إلى أن ما سنجده هنا قد يكون مهمًا بالنسبة لي ، لكنه لم يذكر أي  تفاصيل و … نا آسف ، هذا ليس خطأكِ. أنا فقط لا أستطيع الانتظار  للتحدث إلى هؤلاء القضاة  ”

قلت: “لم يكن ذلك ضروريًا ”  بلطف ولكن بجدية. لم أرغب في إثارة غضب نيكو ، لكنني لم أكن خائفة أيضًا ” لم يكونوا يستحقون أن يتم حرقهم بسبب خوفك وغضبك ”

قلت: “لا ، أنا آسفة ”  وشعرت بالذنب على الفور بسبب كلماتي السابقة. لقد أخبرني  عن حياته ، كيف قضى وقته  بعد  بطولة تاج الملك وحياته   هنا ” لم أقصد الإشارة إلى ما مررت به.”

“توقفوا، توقفوا !” صرخ نيكو وهدأت الزنزانة ” إذا واصلتم الصراخ هكذا في وقت واحد فسوف أحرق ألسنتكم جميعاً حتى يتكلم واحد فقط ” خفت من تهديده المروع ، لكني أخبرت نفسي أنه  يفعل ما  عليه فعله فقط ” أنت ، أخبرني كيف لفت انتباهك هذا الصاعد ”

كل ما قاله  هو “أعرف ”

“إنه لشرف عظيم أن أرحب بممثل  السيادة ” بدت نبرتها هادئة  حتى عندما حاولت أن تظهر احترامها ”   يجب أن أعترف ،  توقعنا أن تأتي أبكر  ”

تابعت  بصمت بينما قادني نيكو مباشرة   نحو مبنى كبير   من الحجر الداكن  الأسود. بدا الأمر وكأنه قبر كبير مع وحش  على ظهره.

انبثق كروم ملتوي مليء بالشوك من الأرض يفصل بينهما وسرعان ما توسعت إلى جادر بغيض. لم  أقصد إلقاء تعويذة على الإطلاق ، لكنني كنت منزعجة من قتالهم.  غريزتي الدفاعية تشكل دائمًا  سحر النبات ، حتى عندما تكون العناصر الأخرى أكثر وفرة.

أنتظرت امرأة بشعر أحمر  أمام المبنى. أرتدت   ثياب داكنة مطرزة بشعار السيف والميزان الذهبي. بقيت عيناها على حذائها عندما اقتربنا  وحتى عندما بدأت في الكلام ، لم تنظر إلى الأعلى.

لهث نيكو  ومع كل زفير  بدا أن الهواء المحيط به يتشوه.  خرجت القاضية الأعلى خارج الزنزانة لتجنب اللهب الأسود.  بإمكانها فقط أن تشاهد ، غير قادرة على التحدث  عن العدالة التي ادعت أنها تمثلها.

“إنه لشرف عظيم أن أرحب بممثل  السيادة ” بدت نبرتها هادئة  حتى عندما حاولت أن تظهر احترامها ”   يجب أن أعترف ،  توقعنا أن تأتي أبكر  ”

“شعر رملي و  …” خشن الرجل العجوز ” عيون ذهبية. عشرين عامًا ربما بملامح حادة وفخورة … ”

سار نيكو   أمامها و درت حولها لأتبعه  وابتعدت عنه قليلاً عما كنت عليه ” صاحب السيادة لديه القليل من الوقت لمثل هذه الأشياء التافهة و قضاة فاسدين ” قال نيكو.

أغمض نيكو عينيه. تباطأ تنفسه   وانحسرت النيران المحيطة به مثل هالة قاتلة إلى جسده وتلاشت ” هم لا أحد. إنهم غير مهمين على الإطلاق  ”  بدا صوته خاليًا  من العاطفة.

أردت أن أنظر حولي ، لكننا كنا نسير بسرعة كبيرة جدًا بحيث لا يمكنني أن أقف في مكان واحد لبرهة. كدت أضحك عندما رأيت لوحة جدارية كبيرة لرجل افترضت أنه من المفترض أن يكون أغرونا. يبدو أن الفنانين لم يروه من قبل ، لكنني أدركت بسرعة أن هذا كان احتمالًا. ثم تجاوزناها  ولم ينتبه أي من نيكو ولا المرأة ذات الشعر الأحمر لي.

رد نيكو بقسوة: “إنها الإرث،  النجوم نفسها ليست بعيدة عنها”

توقف نيكو عند باب حديدي أسود  وحرك أصابعه بتوتر  أثناء انتظار القاضية الأعلى  لفتحه.

لمع  ضوء أخضر في الزنزانة وسط الظلام الداكن   وألتفت كرمة واحدة  حول ذراعي  ووصلت إلى نيكو.

لوحت القاضية الأعلى بيدها الملثمة بالمانا أمام الباب  ووجهتنا نحو درج خافت الإضاءة مصنوع من الحجر الداكن والبلاط الرمادي. سار نيكو أمامنا  مرة أخرى ونزل السلم بسرعة. بحلول الوقت الذي وصلنا فيه إلى القاع ، سار  بسرعة غير عادية ، مما أجبرني أنا و القاضية الأعلى  على الركض خلفه لمواكبة سرعته.

قالت المنجل سيريس  ” قدرتكِ على تسخير المانا مثيرة للإعجاب ”  وعيونها   تفحصني شيئًا فشيئًا  ” لكن لا تحشري نفسك فيما هو أمامكِ. أبقِ عينيكِ وأذنيكِ مفتوحتين ولا تتجاوزي حدودكِ  ”

انفتحت متاهة من الأنفاق الضيقة على يميننا ويسارنا ، محاطة بأبواب زنازين مغلقة. في أقرب زنزانة من السلم ، انحنت امرأة خشنة إلى الأمام نحو ضوء المصباح  ورأت نيكو ، ثم تراجعت على الفور إلى الظل  ووجهها يتلوى كما لو كانت قد شاهدت  شيطانًا.

ثم دوى صوت كسر.

تجاهل نيكو الأنفاق المتفرعة وسار مباشرة إلى النفق الأوسط.

ظلت ذكرياتي أكثر استقرارًا في الأسابيع التي تلت وعد أغرونا بمغادرة قلعته. قال إنني سأبدأ في الشعور أكثر بنفسي كلما طالت فترة وجودي في هذا الجسد. ساعدت الأحرف الرونية التي تغطي جسدي على تماسكي  وساعدت على إبقاء الصوت الآخر هادئًا.

ثم نقر على شيء ما.

 

بالطريقة التي  يتجاهلني بها  بعد أن أمضى الأسابيع الثلاثة الماضية في العمل بلا كلل ليثبت لأغرونا أنني جاهزة ، وسوء مزاجه … بدا نيكو قلقًا بشأن هذا الاستجواب.

ألقيت نظرة خاطفة على المكان الذي   يقف فيه يراقبني ألقي تعويذات   وشعره الداكن يلامس وجهه. لا يسعني إلا أن ألاحظ كيف وقف بعيدًا عن الآخرين. نيكو المسكين ، غريب حتى هنا.

لم يكن  خطيبي   قلقًا  هكذا أبداً وكل حركة يتحركها بتوتر  ولم  ينظر حتى لي. لم يكن مجرد قلق.   خشى مما سيعرفه من الاستجواب.

راقب جمهوري الصغير بصمت.  نيكو هناك   بالطبع   مع ثلاثة من المناجل. كما حضر درينيف  ، مرافق نيكو وعدد قليل من الشخصيات البارزة الأخرى من القلعة. لم  يحضر أغرونا   ولم أره يغادر القلعة من قبل.

انتهى الرواق بزوج من الأبواب الحديدية العريضة ، سوداء  ومغطاة بالكامل بالرونية الفضية. بدوا وكأنهم يستطيعون حبس وحيد القرن الهائج بالداخل. على الرغم من حجمهم ، إلا أنهم فتحوا  بمفردهم مع اقتراب القاضية الأعلى  وكشفوا عن غرفة دائرية كبيرة على الجانب الآخر.

توقف نيكو عند باب حديدي أسود  وحرك أصابعه بتوتر  أثناء انتظار القاضية الأعلى  لفتحه.

تقلبت معدتي.

إنهم يخفون الأشياء باستمرار. مثل الآن. ما الذي يفعله نيكو ولا يريدني أن أراه؟

“ماذا فعل هؤلاء الناس ليستحقوا هذا؟” سألت  وأدرت وجهي للناحية الأخرى.

راقب جمهوري الصغير بصمت.  نيكو هناك   بالطبع   مع ثلاثة من المناجل. كما حضر درينيف  ، مرافق نيكو وعدد قليل من الشخصيات البارزة الأخرى من القلعة. لم  يحضر أغرونا   ولم أره يغادر القلعة من قبل.

داخل الزنزانة عُلق خمسة أشخاص بسلاسل من السقف من معاصمهم وكاحليهم. غطى القماش البرونزي أفواههم. على الرغم من وجود مانا في السلاسل والقماش ، لم أستطع الشعور بأي شيء من السجناء. إما أنه تم قمع مانا الخاص بهم أو  تم تدمير نواة المانا الخاصة بهم.

لوحت القاضية الأعلى بيدها الملثمة بالمانا أمام الباب  ووجهتنا نحو درج خافت الإضاءة مصنوع من الحجر الداكن والبلاط الرمادي. سار نيكو أمامنا  مرة أخرى ونزل السلم بسرعة. بحلول الوقت الذي وصلنا فيه إلى القاع ، سار  بسرعة غير عادية ، مما أجبرني أنا و القاضية الأعلى  على الركض خلفه لمواكبة سرعته.

قالت القاضية الأعلى بحزم: “لقد تواطأوا مع منزل نبيل لإدانة رجل بريء بجريمة لم يرتكبها، يسحقون هذا  لإساءة استخدامهم  للسلطة لتحقيق مكاسب شخصية”

أضاف الرجل العجوز “وملكي،  لقد وقف  مثل الملوك … مثل الملك ”

تقدمت  نحو الزنزانة ، رغم أنني لم أكن متأكدة تمامًا من أنني أردت ذلك ، لكن نيكو أوقفني. مد يده ليلمس ذراعي   ” أعتقد أنه سيكون من الأفضل أن تنتظري هنا ”

اتجهت نحو  السماء و ركزت على المانا ثم سحبتها إلى موقع معين في الأعلى. تكثفت المياه والرياح  واصطدمت ببعضها البعض لتتحول إلى سحابة عاصفة سوداء كبيرة أظلمت الجبال لأميال من حولنا.

أصبحت مرتاحة قليلاً وعدت خطوة إلى الوراء ثم أومأت برأسي. بمجرد دخوله هو و القاضية الأعلى  ، بدأت الأبواب تغلق.

انحسرت الكرمة   وعاد الضوء إلى طبيعته. لكن ما زلت أشعر أن الوحش  يهتز بغضب ” أنا بخير”

في اللحظة الأخيرة  عندما ابتعدت عيناه عن وجهي ، تغير وجهه  وتصلب كما لو  منحوت من الرخام. ثم رحل  وشاهدت جزيئات المانا الصفراء تتحرك   بين الأبواب والسقف والأرضية.

“- وقف مثل التمثال ، كما لو أنه لم يخف من  -”

وُضِع  كرسي خشبي بجانب الأبواب ، لذلك جلست عليه. ظلت أشكال الأجساد لمعلقة بداخل الزنزانة تظهر في ذهني. امتلكت   نواة مانا  خاصة بي لفترة قصيرة من الوقت ، لكن فكرة فقدانها لا تزال تخيفني. لاكتشاف أن المانا موجودة – وتعلم كيفية إعادة تشكيل محيط العالم المادي بفكرة – وتفقد تلك القوة …

توقف نيكو عند باب حديدي أسود  وحرك أصابعه بتوتر  أثناء انتظار القاضية الأعلى  لفتحه.

لا يمكن أن يفهم  أغرونا ، حتى نيكو …

وقفت   على هضبة مجهولة  الأسم في أعالي جبال باسيليسيك فانغ.  المكان ليس بعيدًا عن  مدينة تايغرن كيلوم. لم يكن هناك أي شيء  لأميال لكي لا أدمره   عن طريق الخطأ … لكنني لم أتواجد هنا لأن أغرونا   يخشى أن أفقد السيطرة، بل أغرونا يعرف مدى قوتي   وأرادني أن أطلق العنان لها.

على الأرض  تعلمت في وقت مبكر أنه على الرغم من أن لدي مركز كي كبير نسبيًا ، إلا أن هذه القوة لن تكون لي مطلقًا. كنت السلاح. هذا ما اعتقدوا عن الإرث…

‘سيؤذيكِ‘

لا يختلف أغرونا عنهم.

بمجرد أن غزت هذه الفكرة عقلي ، لم أستطع الهروب منها. شعرت  بالفضول لمعرفة ما   يحدث داخل تلك الزنزانة كما كنت مترددة في دخولها.  استمعت عن كثب  ولكن   هناك طبقة من الرياح   التي تخلق حاجز صوت حول الزنزانة.

لمست عيني ودفعت هذا الفكر المزعج بعيدًا عن ذهني. ربما  صحيح أن أغرونا  يأمل في استخدام قوتي من أجله ، لكنه أعاد تجسيدي وهو يعلم أنها ستكون قوتي. عرف ما كنت عليه حقًا. وأراد أن يريني ما أنا قادرة على فعله.

لوحت القاضية الأعلى بيدها الملثمة بالمانا أمام الباب  ووجهتنا نحو درج خافت الإضاءة مصنوع من الحجر الداكن والبلاط الرمادي. سار نيكو أمامنا  مرة أخرى ونزل السلم بسرعة. بحلول الوقت الذي وصلنا فيه إلى القاع ، سار  بسرعة غير عادية ، مما أجبرني أنا و القاضية الأعلى  على الركض خلفه لمواكبة سرعته.

إنهم يخفون الأشياء باستمرار. مثل الآن. ما الذي يفعله نيكو ولا يريدني أن أراه؟

‘سيؤذيكِ‘

بمجرد أن غزت هذه الفكرة عقلي ، لم أستطع الهروب منها. شعرت  بالفضول لمعرفة ما   يحدث داخل تلك الزنزانة كما كنت مترددة في دخولها.  استمعت عن كثب  ولكن   هناك طبقة من الرياح   التي تخلق حاجز صوت حول الزنزانة.

المنجل الثالث  وجدتها أكثر إثارة للاهتمام. لقد التقيت بها مرة واحدة فقط من قبل ، وكان ذلك لفترة وجيزة. على الرغم من أنها بدت شابة – عشرين على الأكثر –  رأيت   حكمة عميقة   في عينيها وذكاء غير عادي. شعرت وكأنها تشرح جسدي بعينيها الداكنتين حينها والآن. على عكس من وقفوا معها ،  لا تزال تراقبني. ليس تعويذتي  مع الطيور   السخيفة ودلافين الماء ، ولكن تراقبني أنا.

بينما ركزت على المانا ، تموجت  ووصل صوت المحادثة المكتومة إلى أذني. تذكرت السباحة في الأكاديمية ، وتعلمت التركيز على الكي في بيئات مختلفة ، وكيف شوه الماء أصوات من هم خارج المسبح. بدا الأمر كذلك بالضبط. سبحت بالقرب من السطح وأصبح الصوت أكثر وضوحًا. تخطيت حاجز الصوت  وفجأة سمعت صوت نيكو كما لو  يقف بجانبي.

“هل أنت محصن تمامًا من عجائب هذا العالم؟” سألته وأنا أسير بجانبه ” ربما تكون قد اعتدت على كل هذا ، لكنني وصلت إلى هنا مؤخرًا فقط ”

“- أخبرني بكل شيء لعين تتذكره عنه. لا تفوت أدق التفاصيل  ” بدا صوت نيكو عميقًا   كما لو  يتحدث من أسفل وادٍ عميق.

“- أخبرني بكل شيء لعين تتذكره عنه. لا تفوت أدق التفاصيل  ” بدا صوت نيكو عميقًا   كما لو  يتحدث من أسفل وادٍ عميق.

أجابت العديد من الأصوات البائسة ، كل صوت أكثر بؤساً  من الآخر.

“- وقف مثل التمثال ، كما لو أنه لم يخف من  -”

“- ذكاء  في عينيه و هو -”

لهث نيكو  ومع كل زفير  بدا أن الهواء المحيط به يتشوه.  خرجت القاضية الأعلى خارج الزنزانة لتجنب اللهب الأسود.  بإمكانها فقط أن تشاهد ، غير قادرة على التحدث  عن العدالة التي ادعت أنها تمثلها.

“- وقف مثل التمثال ، كما لو أنه لم يخف من  -”

إنهم يخفون الأشياء باستمرار. مثل الآن. ما الذي يفعله نيكو ولا يريدني أن أراه؟

“- قد يكون غريباً   لأننا لم نشعر أبدًا بالمانا عندما  كُبل بالسلاسل و – ”

لم يستغرق  الأمر وقتاً طويلاً.

“- تعرضت  لضغط  رهيب -”

قالت القاضية الأعلى بحزم: “لقد تواطأوا مع منزل نبيل لإدانة رجل بريء بجريمة لم يرتكبها، يسحقون هذا  لإساءة استخدامهم  للسلطة لتحقيق مكاسب شخصية”

“توقفوا، توقفوا !” صرخ نيكو وهدأت الزنزانة ” إذا واصلتم الصراخ هكذا في وقت واحد فسوف أحرق ألسنتكم جميعاً حتى يتكلم واحد فقط ” خفت من تهديده المروع ، لكني أخبرت نفسي أنه  يفعل ما  عليه فعله فقط ” أنت ، أخبرني كيف لفت انتباهك هذا الصاعد ”

إنهم يخفون الأشياء باستمرار. مثل الآن. ما الذي يفعله نيكو ولا يريدني أن أراه؟

صدر أنين   قبل أن يجيب صوت رقيق  ” قال لنا خادم دماء غرانبل قصة غريبة … عن صاعد بدون أي علاقة بالدماء ، والذي بدا قويًا بشكل لا يمكن تفسيره   ” توقف المتحدث مؤقتًا   وبدا أنه يتحدث  بصعوبة ” لقد اشتبهوا في أن الصاعد غراي قد قام بتهريب قطعة أثرية  إلى-”

لوحت القاضية الأعلى بيدها الملثمة بالمانا أمام الباب  ووجهتنا نحو درج خافت الإضاءة مصنوع من الحجر الداكن والبلاط الرمادي. سار نيكو أمامنا  مرة أخرى ونزل السلم بسرعة. بحلول الوقت الذي وصلنا فيه إلى القاع ، سار  بسرعة غير عادية ، مما أجبرني أنا و القاضية الأعلى  على الركض خلفه لمواكبة سرعته.

اختنق الصوت بعد صدور صوت تشقق  الحجر والعظام. شعرت بثقل غضب نيكو من خلف الأبواب المحصنة.

“و هو الذي قتلكِ ، سيسيليا”

عندما تحدث نيكو مرة أخرى ، بدا  متوترًا  ” لماذا لم يتم إبلاغي باسم هذا الصاعد؟”

أصبحت مرتاحة قليلاً وعدت خطوة إلى الوراء ثم أومأت برأسي. بمجرد دخوله هو و القاضية الأعلى  ، بدأت الأبواب تغلق.

“لقد كُتب ذلك في التقرير الذي أرسلناه إلى  تايغرن كيلوم ”  قالت القاضية الأعلى  بسرعة وصوتها يرتجف.

“لا معنى لهذا ”  صرخ نيكو   وسمعت صدى خطوات ناعمة عندما بدأ يسير.

“لا معنى لهذا ”  صرخ نيكو   وسمعت صدى خطوات ناعمة عندما بدأ يسير.

ظلت ذكرياتي أكثر استقرارًا في الأسابيع التي تلت وعد أغرونا بمغادرة قلعته. قال إنني سأبدأ في الشعور أكثر بنفسي كلما طالت فترة وجودي في هذا الجسد. ساعدت الأحرف الرونية التي تغطي جسدي على تماسكي  وساعدت على إبقاء الصوت الآخر هادئًا.

وقفت وتحركت بتردد نحو الأبواب. فُتح  الباب تلقائياً عندما اقتربت. في الداخل  تراجعت القاضية الأعلى  إلى الخلف مقابل الجدار المنحني  ورأسها لأسفل. تحرك نيكو  أمام السجناء الأربعة المتبقين. الخامس  وهو رجل ذو لحية صغيرة  مات بعد اختراق ثلاثة أشواك سوداء جسده. لمع  دمه على الأشواك قبل أن يتسرب إلى شقوق الأرضية.

“غراي مرة أخرى …” همست وارتجف جسدي ” لماذا يسيطر عليك هذا الرجل لدرجة أن اسمه فقط يمكن أن يتسبب في رد فعل قوي؟ من هو غراي؟ ”

قال نيكو بصوت مرتفع: “إنه ميت! ”  قام بالاستدارة  وسار للخلف في الاتجاه الآخر ” لكنه  صرصور لعين. إذا  بإمكان أي شخص البقاء على قيد الحياة  فسيكون هو … ”استدار مرة أخرى ” حتى لو نجا ، لن يكن قادراً على القدوم إلى ألاكاريا بدون أن نلاحظه”

قال: “يجب أن نذهب لمكان ما ”  لا بد أنه رآني أعبس من زاوية عينه و أبطأ قليلاً ” أنا آسف سيسيل. أنا فقط … متوتر قليلاً. ألمح اللورد أغرونا إلى أن ما سنجده هنا قد يكون مهمًا بالنسبة لي ، لكنه لم يذكر أي  تفاصيل و … نا آسف ، هذا ليس خطأكِ. أنا فقط لا أستطيع الانتظار  للتحدث إلى هؤلاء القضاة  ”

“نيكو ، ما -”

“إنه لشرف عظيم أن أرحب بممثل  السيادة ” بدت نبرتها هادئة  حتى عندما حاولت أن تظهر احترامها ”   يجب أن أعترف ،  توقعنا أن تأتي أبكر  ”

رفع أصابعه وأشار إلي قبل أن يواصل التحدث إلى نفسه ”  ربما عثر  بوابة قديمة  لا تزال نشطة … ولكن حتى هو لن يكون غبياً  لاستخدام هذا الاسم … مثل إشعال إشارة نار وسط الظلام …”

***

‘هل هذا هو الرجل الذي تحبه؟‘

لا يختلف أغرونا عنهم.

ارتجفت عندما شعرت  بالدوار  بدءًا من   عيني   ثم معدتي. أمسكت معصمه بيد مرتعشة ” نيكو ، ماذا فعلت؟”

علمت   أن السماء نفسها   تكوين سحري ، لكنني لم أستطع فهم ذلك. بدا أنه من غير الواقعي أن يتمكن أي شخص من إنشاء مثل هذا الشيء. عندما شاركت هذا الفكر مع نيكو ، تجاهلني وركز  على المرور عبر حشود الرجال والنساء  من حولنا.

ضرب  ذراعه يدي وكشف   أسنانه في وجهي مثل حيوان بري ” اخرسي!”

لوحت القاضية الأعلى بيدها الملثمة بالمانا أمام الباب  ووجهتنا نحو درج خافت الإضاءة مصنوع من الحجر الداكن والبلاط الرمادي. سار نيكو أمامنا  مرة أخرى ونزل السلم بسرعة. بحلول الوقت الذي وصلنا فيه إلى القاع ، سار  بسرعة غير عادية ، مما أجبرني أنا و القاضية الأعلى  على الركض خلفه لمواكبة سرعته.

عاد الوحش بداخلي للحياة. ألتوت إرادة الوحش وهدر من الغضب. هدر الوحش المُحاصر  على السلاسل التي قيدته ، ولكنها أيضًا العشب والكروم والأشجار الذين استولوا على  العالم عندما هجره البشر. لقد أخافني  هذا الشيء البري النائم بداخلي.  يشبه إلى حد كبير الكي من حياتي السابقة: لا يمكن السيطرة عليه  وهائج …

“لا معنى لهذا ”  صرخ نيكو   وسمعت صدى خطوات ناعمة عندما بدأ يسير.

[ المترجم: النص الثاني من الفقرة السابقة مش عارف إيه علاقته بالنص والوحش، ولكن دا اللي مكتوب في النص الأساسي للمؤلف، فترجمته كما هو ].

لم يكن  خطيبي   قلقًا  هكذا أبداً وكل حركة يتحركها بتوتر  ولم  ينظر حتى لي. لم يكن مجرد قلق.   خشى مما سيعرفه من الاستجواب.

تعلمت عن كل نوع  من المانا. حتى ما يسمى بالديفيانت ، الذين بدا أن استخدامهم بسيط مثل تشكيل كرات الثلج في الشتاء … لكن أغرونا حذرني أن ابتعد عن إرادة الوحش. ربما في يوم من الأيام يمكنني ترويضه ، لكن في الوقت الحالي …

***

لمع  ضوء أخضر في الزنزانة وسط الظلام الداكن   وألتفت كرمة واحدة  حول ذراعي  ووصلت إلى نيكو.

رد نيكو بقسوة: “إنها الإرث،  النجوم نفسها ليست بعيدة عنها”

تلاشى الغضب على وجهه  وتركه شاحبًا. تراجع لخلف بسرعة  وكأنه قد تعرض للسع من شيء ما.

‘سيؤذيكِ‘

“سيسيل ، هل أنتِ بخير؟ أنا آسف ، أنا … “بعد ذلك لمس بكلتا يديه من خلال شعره الخشن.

أمال نيكو رأسه إلى الجانب وأصبحت عيناه باردة. قال بهدوء قبل أن ينظر لي: “كل من  يأمل في تحديي موجود هنا بالفعل،   من الواضح أنك على استعداد للقتال. لقد انتظرنا وقتًا طويلاً بما فيه الكفاية  بناءً على أوامر اللورد أغرونا  ”  ثم ألقى نظرة  على كاديل.

انحسرت الكرمة   وعاد الضوء إلى طبيعته. لكن ما زلت أشعر أن الوحش  يهتز بغضب ” أنا بخير”

انتهى الرواق بزوج من الأبواب الحديدية العريضة ، سوداء  ومغطاة بالكامل بالرونية الفضية. بدوا وكأنهم يستطيعون حبس وحيد القرن الهائج بالداخل. على الرغم من حجمهم ، إلا أنهم فتحوا  بمفردهم مع اقتراب القاضية الأعلى  وكشفوا عن غرفة دائرية كبيرة على الجانب الآخر.

سعل نيكو  وواجه السجناء الأربعة. أُغمي على المرأة العجوز  والرجل السمين  ممدد على الأرض. لقد أصيبوا    دون حماية بين الارتفاع المفاجئ  في القوة مني أنا و نيكو .

“لا معنى لهذا ”  صرخ نيكو   وسمعت صدى خطوات ناعمة عندما بدأ يسير.

‘سيؤذيكِ‘

“لا معنى لهذا ”  صرخ نيكو   وسمعت صدى خطوات ناعمة عندما بدأ يسير.

‘  لا يهم. تحطمت روح نيكو ولم يعد   نفسه السابقة،  لكن هذا لا يعني أنه لن يُشفى  بمرور الوقت‘

بدا  كاديل  أكثر غرابة ،  بدا مرعبًا.  وجهه بارد وخالي من التعابير  مثل الجانب الحاد لفأس  لكنه  جاد فيما يفعله،  لم أحبه…

“ما  شكل هذا الصاعد؟” سأل نيكو وخاطب رجل عجوز ضعيف.

{منظور تيسيا إيرليث}

“شعر رملي و  …” خشن الرجل العجوز ” عيون ذهبية. عشرين عامًا ربما بملامح حادة وفخورة … ”

تطلبت مني حياتي – حياتي السابقة – أن أتحمل  التدريب المستمر والعذاب الذي تلقيته. ولكن كان هناك دائمًا جزء من نفسي احتفظت به في قلبي ، تلك القطعة التي شعرت فيها بالدفء والمحبة لأول مرة في حياتي ، وكان هذا الدفء هو الذي حافظ علي حتى …

عبس نيكو   وفقدت عيناه التركيز بينما   يحاول تخيل الصاعد الغامض.

“نيكو ، ما -”

أضاف الرجل العجوز “وملكي،  لقد وقف  مثل الملوك … مثل الملك ”

إنهم يخفون الأشياء باستمرار. مثل الآن. ما الذي يفعله نيكو ولا يريدني أن أراه؟

سخر نيكو  وقال بصوت شرير   ” مثل ملك ، ؟” اندلعت النيران من جسد نيكو  ولم يعد من الممكن احتواء غضبه المفاجئ  بواسطة اللحم والعظام. اجتاحهم اللهب الأسود وانبثق من جسده مثل الشعلة الساخنة.

لا يختلف أغرونا عنهم.

“من هو الملك!”صرخ نيكو ” لدينا السيادة فقط هنا!”

أردت أن أنظر حولي ، لكننا كنا نسير بسرعة كبيرة جدًا بحيث لا يمكنني أن أقف في مكان واحد لبرهة. كدت أضحك عندما رأيت لوحة جدارية كبيرة لرجل افترضت أنه من المفترض أن يكون أغرونا. يبدو أن الفنانين لم يروه من قبل ، لكنني أدركت بسرعة أن هذا كان احتمالًا. ثم تجاوزناها  ولم ينتبه أي من نيكو ولا المرأة ذات الشعر الأحمر لي.

استطعت رؤية   المانا تلتوي  بجنون داخل جسد السجناء. احترقت أجسادهم  من الداخل  ومن الخارج  يلتوون من الألم بصمت ، ألم أكبر من أن يصرخوا.

 

لهث نيكو  ومع كل زفير  بدا أن الهواء المحيط به يتشوه.  خرجت القاضية الأعلى خارج الزنزانة لتجنب اللهب الأسود.  بإمكانها فقط أن تشاهد ، غير قادرة على التحدث  عن العدالة التي ادعت أنها تمثلها.

سعل نيكو  وواجه السجناء الأربعة. أُغمي على المرأة العجوز  والرجل السمين  ممدد على الأرض. لقد أصيبوا    دون حماية بين الارتفاع المفاجئ  في القوة مني أنا و نيكو .

”  عجائز  أغبياء غير مفديين!” صرخ نيكو  وبدأ لحم الرجل العجوز في التقرح والتشقق  ودخل اللهب الأسود الصغير  الجروح بينما التهمته  نيران الروح.

ارتجفت عندما شعرت  بالدوار  بدءًا من   عيني   ثم معدتي. أمسكت معصمه بيد مرتعشة ” نيكو ، ماذا فعلت؟”

لم يستغرق  الأمر وقتاً طويلاً.

انجرفت مانا النار  الدافئة من الشمس وانصهرت في الصواعق البيضاء اللامعة لبرق وهبطت  لتحطيم الصخور و إرسال الشظايا في كل مكان من أرض التدريب. تكثف الماء من  الجليد  و بدأ في السقوط مثل حجارة المنجنيق لتحطيم   الجبل الصلب.

قلت: “لم يكن ذلك ضروريًا ”  بلطف ولكن بجدية. لم أرغب في إثارة غضب نيكو ، لكنني لم أكن خائفة أيضًا ” لم يكونوا يستحقون أن يتم حرقهم بسبب خوفك وغضبك ”

رؤيتي الأولى في هذا العالم هي  غابات شعب الجان. كنت مرتبكة للغاية وذهلت من تناسخي لدرجة أنني لم أعر الكثير من الاهتمام إلى غاباتهم الجميلة. حتى ظهور العملاق ذو العيون الثلاثة – الأزوراس ، فشلت ذاتي في إقناعي بالعالم الآخر و بيتي الجديد.

أغمض نيكو عينيه. تباطأ تنفسه   وانحسرت النيران المحيطة به مثل هالة قاتلة إلى جسده وتلاشت ” هم لا أحد. إنهم غير مهمين على الإطلاق  ”  بدا صوته خاليًا  من العاطفة.

بينما ركزت على المانا ، تموجت  ووصل صوت المحادثة المكتومة إلى أذني. تذكرت السباحة في الأكاديمية ، وتعلمت التركيز على الكي في بيئات مختلفة ، وكيف شوه الماء أصوات من هم خارج المسبح. بدا الأمر كذلك بالضبط. سبحت بالقرب من السطح وأصبح الصوت أكثر وضوحًا. تخطيت حاجز الصوت  وفجأة سمعت صوت نيكو كما لو  يقف بجانبي.

“غراي مرة أخرى …” همست وارتجف جسدي ” لماذا يسيطر عليك هذا الرجل لدرجة أن اسمه فقط يمكن أن يتسبب في رد فعل قوي؟ من هو غراي؟ ”

‘سيؤذيكِ‘

وجه نيكو  ظهره لي  وكأنه ينكمش مثل طفل صغير ” كان صديقنا …”

ترجمة : Sadegyptian

استدار ، ولم أر الوجه الغريب الذي أظهره  نيكو منذ لحظة. لم أر سوى عينيه المحمرة  اللامعة من الدموع،  رأيت الحزن فيهم. نظر إلي الآن بنفس الطريقة التي كان ينظر إلي بها سابقاً بعجز  كأنه يحتاج لمن يحميه.

{منظور تيسيا إيرليث}

“و هو الذي قتلكِ ، سيسيليا”

‘سيؤذيكِ‘

 

”  عجائز  أغبياء غير مفديين!” صرخ نيكو  وبدأ لحم الرجل العجوز في التقرح والتشقق  ودخل اللهب الأسود الصغير  الجروح بينما التهمته  نيران الروح.

ترجمة : Sadegyptian

 

 

تعلمت عن كل نوع  من المانا. حتى ما يسمى بالديفيانت ، الذين بدا أن استخدامهم بسيط مثل تشكيل كرات الثلج في الشتاء … لكن أغرونا حذرني أن ابتعد عن إرادة الوحش. ربما في يوم من الأيام يمكنني ترويضه ، لكن في الوقت الحالي …

‘  لا يهم. تحطمت روح نيكو ولم يعد   نفسه السابقة،  لكن هذا لا يعني أنه لن يُشفى  بمرور الوقت‘

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط