دماء البقايا
{منظور آرثر}
ألقيت نظرة خلفنا ورأيت كاجي يهز رأسه ، بينما يبتسم بفخر من أفعاله.
انتقل الأثير عبر جسدي ، و شعرت بنار سائلة داخلي قبل أن تلتحم في البئر العميقة لقلبي. على الرغم من تهدئة أفكاري و حقيقة أنني فعلت هذا مرات لا حصر لها من قبل ، إلا أن الشعور لا يزال موجوداً. هذه القوة العميقة التي لا يستطيع حتى الأزوراس السيطرة عليها بالكامل نائمة بداخلي في انتظار إطلاق العنان لها.
قمت بالنظر إلى وجوههم بينما نتبعه. لاحظت العيون الغائرة والخدود الشاحبة ، والأهم من ذلك كله النظرات القاسية التي نظروا بها لنا. كل واحد منهم على استعداد قتلنا بكلمة واحدة من زعيمهم ، على الرغم من الطريقة التي عاملهم بها. من المحتمل أن الرجال الذين سقطوا في اليأس هنا قد ضاعوا بسبب الجشع على البقايا ، لذلك استخدموا الغضب والكراهية. هؤلاء هم الناجين. بإمكاني رؤية الأشياء الفظيعة التي فعلوها للوقوف هنا اليوم.
“أعتقد أننا حصلنا عليها ” قال ريجيس عندما انتهينا من تجميع ذكرياتنا. لم تُظِهر رسالة سيلفيا الأخيرة عن مقابر الجن الأربعة ، لكنها أظهرت المناطق التي أدت إليها، لكن استغرق الأمر وقتًا لكلينا لتذكر التفاصيل بوضوح كافٍ حتى نذهب إليها بـ البقايا الميتة.
مع تجديد قلبي وتعيين وجهتنا ، قفزت على الأرض في الوقت المناسب لأرى كايرا و هي تنهض من أمام النصب التذكاري لأخيها. تحول بياض عينيها إلى اللون الأحمر من البكاء ، و لكن بدا بصرها حاداً و فكها ثابت من الإصرار.
‘نعم ‘ أجبت بهدوء بينما أتخيل شكل أنفاق ترابية ضيقة تلتف مثل متاهة من حركة الدودية العملاقة في كل اتجاه.
أجابت كايرا “أنا بخير ” وألقت نظرة خلفها. على الرغم من أنها لم تقل أي شيء ، علمت أنها راغبة بالخروج من هذه المنطقة بسرعة.
فتحت عيني و رأيت جثة الدودية العملاقة التي أجلس فوقها بينما أقوم بسحب الأثير.
قال كاجي بفخر: “كان الأمر أسوأ عندما وصلت إلى هنا ، حمام دم كامل ، كل رجل يقتل ليخطو إلى القمة ”
مع تجديد قلبي وتعيين وجهتنا ، قفزت على الأرض في الوقت المناسب لأرى كايرا و هي تنهض من أمام النصب التذكاري لأخيها. تحول بياض عينيها إلى اللون الأحمر من البكاء ، و لكن بدا بصرها حاداً و فكها ثابت من الإصرار.
قالت كايرا بهدوء “أعتقد أننا طلبنا منك أن تتحدث بوضوح! ”
لم نتبادل أي كلمات ، فقط إيماءة بسيطة قبل أن نستمر بالتقدم.
“إلى أي مدى تمتد هذه الأنفاق؟” سألت كايرا ” هل هناك نهاية؟”
بوابة الخروج على بعد ساعات من كهف الدودية العملاقة ، وبقية الرحلة عبر المنطقة الفارغة بدت هادئة. تحركنا بسرعة و بصمت. بقي ريجيس داخل جسدي لاستيعاد قوته بعد استخدام الدمار. تعززت سيطرته على القدرة بشكل كبير منذ أن استخدمها آخر مرة ، لكنني شعرت بالضرر الذي تسببت فيه بعد إستخدامها.
رفعت كايرا أنفها بسبب الاشمئزاز ، لكن رجال كاجي ضحكوا ضحكات عالية. ظل تعبير كاجي ثابتاً وقال ” لكن هذا مضيعة للدم ، اللعنة ” سقط القفاز المشتعل وتحول إلى قطع من الرماد بينما ردد كاجي التعويذة ” إليكم ما سيحدث ، أنتم الوافدين الجدد. الثقة مقابل الثقة. أولاً ستعودين أنتِ وهذا الفتى إلى المخيم معنا. هناك يمكننا أن نقرر من يمكنه رؤية البقايا ، حسناً؟ ”
قلت عندما وصلنا أخيرًا إلى المخرج “يجب أن تحصلي على قسط من الراحة قبل أن نمر، لقد مرت فترة منذ أن نمتِ”
قالت ” حسناً ” وجلست بجانب كاجي الذي بدا أطول منها قليلاً ” لكن إذا تجرأت على لمسي سأقطع قضيبك إلى قطع صغيرة ”
أجابت كايرا “أنا بخير ” وألقت نظرة خلفها. على الرغم من أنها لم تقل أي شيء ، علمت أنها راغبة بالخروج من هذه المنطقة بسرعة.
” الدم ” سخر ريجيس في نفس الوقت الذي تحدث فيه كاجي.
بالتركيز على شكل الأنفاق المتعرجة ، قمت بتنشيط البقايا الميتة و دخلت كايرا من خلالها. بدت المنطقة خلفها مليئة بالغبار مما يجعل من الصعب رؤية مسارنا وما أمامنا ، كل ما رأيته من جسد كايرا هو جسد ظلي داكن.
فقدت عيون الصاعد المتسعة التركيز للحظة.
“آرثر ” صرخ ريجيس بداخلي عندما ظهر ظلان آخران على جانبيها.
أمرت ريجيس بالبقاء بداخلي وركزت على الضوء الأحمر الباهت الذي يلمع من أسلحتهم.
“إذا كان هذا المكان بهذا الحجم ، فربما لم تعثر على بوابة الخروج بعد -”
اختفت البوابة اللامعة ورائي عندما دخلت من خلالها و بحثت على الفور عن كايرا ومهاجميها.
“هل قتل الجميع وكل ما يأتي في طريقنا بدأ يُشعرك بالضجر؟” سأل ريجيس ” ما هذا الفعل اللطيف والهش؟”
ومضت شفرة كايرا الحمراء وسط الغبار الكثيف وصدى صوت تصادم سلاحها على أسلحة مهاجمها. ملأ صرير معركتهم المساحة الصغيرة وطار رمح متوهج من الغبار الكثيف. تقدمت وأمسكت بـ الرمح قبل أن يخترق جسد كايرا ودوى صرير حاد من رمي رمح الفولاذ المغلف بالمانا عندما ألقيت الرمح مرة أخرى على المهاجم الغامض. اخترق الطرف المسنن صدر المهاجم وارتفع جسده الداكن عن الأرض وارتطم بالجدار الترابي خلفه.
“آه ، حسنًا ، أي شيء ذي قيمة نادر في حفرة اليأس هذه ” قال كاجي بلا روح ” طعام ، ماء ، ترفيه …”
بدأ الغبار ينقشع و كشف عن الظل الآخر – رجل كبير الحجم مُغطى بالتراب والطين، قام بـ مهاجمة كايرا بإستخدام سيف جليدي مسنن و أغلق اثنان من الرجال النفق الترابي الضيق أدى إلى الغرفة الصغيرة التي نقف فيها.
“هل قتل الجميع وكل ما يأتي في طريقنا بدأ يُشعرك بالضجر؟” سأل ريجيس ” ما هذا الفعل اللطيف والهش؟”
انتقلت بـ خطوة الإله ورائهم ولمع البرق حول يدي عندما هاجمتهم فجأة. توفي الأول على الفور عندما ضربت يدي المكسوة بالبرق مؤخرة رقبته ، وكُسر عموده الفقري . قمت بالهجوم على الثاني عندما بدأ بتنشيط الأحرف الرونية مما دفعه إلى الطيران حتى اصطدم بجدار النفق. هبط على رمحه و اخترق الرمح جسده العضلي العاري.
“إذا فكرت في عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم منذ وصولي إلى هنا ، فأنا في الحقيقة بطل. منقذ و لست جزاراً مثلما قد تفكر ”
استمر بالصراخ قبل أن يتدحرج لمحاولة إخراج الرمح من جسده و نسي أمري تماماً.
اصطحبني رات للخارج بسرعة. على الرغم من احتمالات وجود بقايا جديدة ومواجهة جن آخر ، فكرت في كاجي و في أفضل طريقة للتعامل معه بعد انتهاء كل هذا..
صرخ خصم كايرا بغضب عندما اصطدمت شفراتهم ثم اخترق سيف كايرا صدره.
الغريب أنه بدا نظيفًا تمامًا. لم يكن هناك ذرة من الأوساخ على ملابسه أو وجهه ، و شعره ، على الرغم من شعره الأشعث ، لم يكن جسده متسخ مثل أي شخص آخر. فقط يديه متسخة.
ضغطت بقدمي على المهاجم متجاهلاً محاولته اليائسة للدفاع عن نفسه بدرع من النار.
استغرق الأمر ساعة أخرى للوصول إلى مخيم كاجي. تساءلت كيف وصلنا إلى هنا بهذه السرعة ، لكن الفكرة ظلت مدفوعة من ذهني عندما دخلت في نفق كبير مسطح الجدران.
“لماذا هاجمتنا؟” طلبت بينما أنظر إلى عينيه مباشرةً.
زفر كاجي ” ربما سأشرب بول الفئران لاحقاً ” ثم بصق على الأرض.
“أ-أوامر ك.. كاجي!” صرخ الرجل بينما يئن من الألم ” من فضلك ، نحن نفعل ما قيل لنا!”
سخرت كايرا بينما تفحص منزله: “على الأقل لم تُضطر إلى التخلي عن أسلوب حياتك الفخم ”
أملت رأسي للجانب ورفعت حاجبي ” هل من المفترض أن أعرف هذا الاسم؟”
مر من أمامنا و ذراعيه مفتوحتان عندما دخل المخيم ” لقد عاد مخلصكم!” صرخ بصوت عال ” و أحضرن مجندين جدد!”
” إنه قائدنا ” صاح و توسعت عيناه من الذعر وحدق في الدم الذي يتدفق من جرحه ” أي شخص … يدخل من تلك البوابة فهو ملك له.”
أرتدى رات يرتدي قميصًا وبنطالًا بسيطًا من الكتان ، لكن لم يرتدي درعًا. لم يكن مكبلاً بأغلال مثل الآخرين الذين رأيناهم. لقد تجنب النظر إلى كاجي وأبقى رأسه لأسفل وعندما تحدث بدت كلماته ناعمة وغير متفاخرة. بدا مثل اسمه – الفأر – الذي يقف عند حافة الغرفة ويحاول تجنب التعرض للدوس.
ركعت كايرا للاطمئنان على الرجل الذي اخترقه الرمح الخاص به ثم وقفت ونظرت إلى الصاعد الباقي على قيد الحياة ” لماذا ينتمي إليه أي صاعد يدخل من تلك البوابة؟”
“آه ، حسنًا ، أي شيء ذي قيمة نادر في حفرة اليأس هذه ” قال كاجي بلا روح ” طعام ، ماء ، ترفيه …”
التقطت أذني الأصوات الخافتة لخطوات تقترب. رفعت قدمي عن ذراعه الملطخة بالدماء و عدت خطوة إلى الوراء.
قلت بصوت مرتجف: “هل من الممكن … رؤية البقايا الآن؟”
لهث الصاعد وعيناه تفقدان التركيز. نظر إلى بركة الدم أسفله وعلم أنه لم يعد لديه الكثير من الوقت. قال: “البقايا تحتاج إلى دم، لذا نحن …”
“لماذا هاجمتنا؟” طلبت بينما أنظر إلى عينيه مباشرةً.
فجأة انبثق رمح صخري من الأرض وأخترق صدره و تطاير الدم على وجه كايرا.
استمر بالصراخ قبل أن يتدحرج لمحاولة إخراج الرمح من جسده و نسي أمري تماماً.
أستدرت ورأيت العشرات من الصاعدين يتجمعون معًا أسفل النفق. وقف رجل أمام المجموعة. بدا متسخًا مثل البقية ، لكن تحت طبقات الأوساخ رأيت شبكة من الندوب على وجهه وذراعيه و يديه. بدا شعره قصيرًا وناعمًا وكأنه حلق بخنجر بدلاً من ماكينة حلاقة ، و أمتلك لحية شقراء تغطي وجهه. أرتدى درع غير متطابق مما بدا وكأنه قد تم نهب القطع وتجميعها من عشرات المصادر المختلفة.
“هل تهتم بإخبارنا بما يحدث بحق الجحيم في هذه المنطقة؟” سألت كايرا بينما تمسح الدم بهدوء من على وجهها بمنديل.
جفلتُ عندا سمعته مما جعله هو ورجاله يضحكون.
“الجحيم هي الكلمة المناسبة لوصف الأمر” ابتسم الصاعد ولاحظت أنه فمه ينقصه أكثر من سن واحد ، و الأسنان التي بقيت انتهت بنهاية حادة ” لقد وصلتم إلى أعماق المقابر الأثرية حيث يموت الصاعدون ”
بالتركيز على شكل الأنفاق المتعرجة ، قمت بتنشيط البقايا الميتة و دخلت كايرا من خلالها. بدت المنطقة خلفها مليئة بالغبار مما يجعل من الصعب رؤية مسارنا وما أمامنا ، كل ما رأيته من جسد كايرا هو جسد ظلي داكن.
اتخذت كايرا خطوة بقة إلى الأمام ، و شعرها الأزرق الداكن يرفرف وهي ترفع سيفها الرفيع نحو حلق الرجل. تقدم الصاعد و رفع ذقنه وضغط برقبته على طرف شفرة كايرا.
“آرثر ” صرخ ريجيس بداخلي عندما ظهر ظلان آخران على جانبيها.
“لا يوجد مخرج من هنا ” تابع الحديث بينما اتسعت عيناه الداكنتان وأظهر جنونه أكثر من ذلك بقليل ” إلا بالدم. الجميع إما يعطي الدم أو يأخذه ، ولكن لا راغب يبقى على قيد الحياة لفترة طويلة ”
وقف في المخيم ما يقرب من اثني عشر رجلاً يرتدون دروعًا ملطخة بالطين. بدا أن القليل منهم يتدربون ، لكن معظمهم يجلسون حول نيران مخيم صغيرة مشتعلة باللون الأحمر ويتحدثون بأصوات متعبة.
تحركت ووصلت بين الاثنين ورفعت ذراعي ” ليس لدينا رغبة في قتالك إذا لم تحفزنا، هل يمكنك شرح ما يحدث هنا؟ تكلم بوضوح هذه المرة ”
فقدت عيون الصاعد المتسعة التركيز للحظة.
افترضت أن هذا هو القائد – كاجي – بدا وكأنه لا يهتم بي ، بدلاً من ذلك عبس بشدة بينما يفحص جسد كايرا.
“لا أتذكر أنني قلت لك أن تتكلم!”صرخ كاجي في وجهه وتطاير البصاق من فمه. بدأت الرونية على ظهره تتوهج وهو يرفع إحدى يديه فوق رأسه ، وتشكلت قذيفة من الحجر الأسود والبرتقالي المتوهج في يده واندلع منها حرارة شديدة لدرجة أنني شعرت بها من على بعد عدة أقدام.
لمعت ينا كايرا في الظلام وأصبحت نظرتها أكثر برودة. انتهت مواجهتهم فجأة عندما اختفى عبوسه مثل الجليد الرقيق و أرتجف وجهه عندما ابتسم.
وبينما نسير ، عدنا إلى هذا الاتجاه وهذا بانتظام لدرجة أنني كافحت من أجل الحفاظ على إحساس بمكاننا ، واصل كاجي التحدث ” إنها حرب فوضوية وجدتم أنفسكم فيها أيها الأصدقاء. تظهر الفوضى وسفك الدماء بسبب قتال صاعد مع صاعد للحصول على فرصة الحصول على أثر حقيقي إلى فريترا. حتى لو تمكنا من المغادرة ، فإن معظمهم لن يفعل. ليس مع هذا النوع من الجوائز على الحافة ”
نقر كاجي بإصبعه القذر على شفتيه ” دمك ليس من النوع العادي، و أنت أيضاً امرأة ذات لحم رائع “- ضحك ضحكة قاتمة وقال -” هذا ما نحتاجه هنا. كما ترين ، العقول واللحم والروح تتعفن في هذا المكان ” بينما يتحدث كاجي ، بدأ وجه يرتعش ” كلما طالت مدة إقامتك ، ازداد الأمر سوءًا ، لكن المخرج الوحيد هو إفراغ أصدقائك ورفاقك من دماءهم. هؤلاء الشياطين القدماء قاسين حقاً… ”
نقر كاجي بإصبعه القذر على شفتيه ” دمك ليس من النوع العادي، و أنت أيضاً امرأة ذات لحم رائع “- ضحك ضحكة قاتمة وقال -” هذا ما نحتاجه هنا. كما ترين ، العقول واللحم والروح تتعفن في هذا المكان ” بينما يتحدث كاجي ، بدأ وجه يرتعش ” كلما طالت مدة إقامتك ، ازداد الأمر سوءًا ، لكن المخرج الوحيد هو إفراغ أصدقائك ورفاقك من دماءهم. هؤلاء الشياطين القدماء قاسين حقاً… ”
فقدت عيون الصاعد المتسعة التركيز للحظة.
افترضت أن هذا هو القائد – كاجي – بدا وكأنه لا يهتم بي ، بدلاً من ذلك عبس بشدة بينما يفحص جسد كايرا.
قالت كايرا بهدوء “أعتقد أننا طلبنا منك أن تتحدث بوضوح! ”
الغريب أنه بدا نظيفًا تمامًا. لم يكن هناك ذرة من الأوساخ على ملابسه أو وجهه ، و شعره ، على الرغم من شعره الأشعث ، لم يكن جسده متسخ مثل أي شخص آخر. فقط يديه متسخة.
تحرك الرجال اللذان يقفان خلف كاجي وشدوا أيديهم حول الأسلحة بينما عيونهم مُثبتة على رفيقتي. رفع أحدهم سلاحًا يلمع بالبرق ولكن حرك كاجي يده ، وأمسك بالرجل ” لا ترفع سيفك عندما أتحدث!”
قادنا كاجي إلى أكبر الكهوف ، على الرغم من أن تسميته كهفًا بسيطًا لا ينصفه. قام ساحر موهوب بنحت مساحة كبيرة بما يكفي لعائلة مكونة من أربعة أفراد. تم تقوية الأرضيات إلى شيء مثل الرخام ، في حين تم نحت الجدران المحمرّة لتبدو مثل الطوب. الأثاث الحجري مصنوع من الفراء والبطانيات و من الممكن أنه تم صنعه من العديد من القماش الذي أحضره أكثر من رجل معه إلى المقابر الأثرية.
نظر إلى كايرا بابتسامة وأسنانه الباقية ظاهرة ” أستطيع أن أقول أنكم شباب جيدون. ويفيرن وليس بوغارت كما يقول المثل. ولذا سأكون صريحاً معكِ، إذا وجدتِ نفسكِ محاصرة في منطقة بلا مخرج و السبيل الوحيد للخروج هو المطالبة بقطعة أثرية محفوظة في وسط هذه المتاهة من الأنفاق ، ولكن لا يمكن فعل ذلك إلا بالتضحية بالدم وحتى الآن لم يتمكن أحد من جمع ما يكفي من الدم لتجاوز الحد ”
مسح الرجل المسمى رات العرق من جبينه بينما يضع البرميل على الأرض ” أخشى ذلك يا مولاي. تبقى برميل واحد فقط و هو من سيز كلار ”
[ المترجم: بوغارت مخلوق في الفولكلور ، إما روح الأسرة أو عبقري حاقد يسكن الحقول أو المستنقعات ].
ضرب وجه الرجل بالقفاز المشتعل مثل مطرقة ثقيلة. ضرب مرارًا وتكرارًا وأمتلئ الكهف برائحة اللحم المحروق. تراجع بقية الصاعدين وراقبوا بعضهم بترقب ، لكن معظمهم تجنبوا النظر إلى عيون بعضهم البعض.
لم أسمع خطأ. قالها كاجي … هناك بقايا في هذه المنطقة.
سار العديد من الرجال نصف عراة ومقيدين بالأصفاد من معصمهم وكاحليهم ورقبتهم.
ظل انتباهي على كاجي وهو يتحدث: انجذب يديه باستمرار نحو سلاحه وستتلاشى ابتسامته للحظة ليتم إجبارها على العودة على وجهه المُغطى بالأوساخ وبدا مثل سمكة بشعة وهو يتحدث. كل ذلك خلق هيئة حيوان خطير ، مثل إجراء دفاعي حيواني لدرء التهديدات المحتملة.
قال كاجي بفخر: “كان الأمر أسوأ عندما وصلت إلى هنا ، حمام دم كامل ، كل رجل يقتل ليخطو إلى القمة ”
قلت بلطف: “نود أن نرى هذه البقايا، هل يمكنك أن تأخذنا إليها؟”
قالت ” حسناً ” وجلست بجانب كاجي الذي بدا أطول منها قليلاً ” لكن إذا تجرأت على لمسي سأقطع قضيبك إلى قطع صغيرة ”
“أذهب بعيداً أيها الغر!” رفع أحد الرجال سيفه نحوي وصرخ.
افترضت أن هذا هو القائد – كاجي – بدا وكأنه لا يهتم بي ، بدلاً من ذلك عبس بشدة بينما يفحص جسد كايرا.
ضحك كاجي ضحكة عالية وخطى خطوة إلى الوراء ، ثم ضرب قدمه بالأرض كما لو يسير في موكب عسكري. انبثق رمح حاد من الحجر من الأرض وضرب يد الصاعد مما أدى إلى تحليق السيف. ركل كاجي ركبة الرجل مما تسبب في تشققها وانحناءها للخلف ، ثم أمسكه من رقبته وضربه على الأرض.
ركعت كايرا للاطمئنان على الرجل الذي اخترقه الرمح الخاص به ثم وقفت ونظرت إلى الصاعد الباقي على قيد الحياة ” لماذا ينتمي إليه أي صاعد يدخل من تلك البوابة؟”
“لا أتذكر أنني قلت لك أن تتكلم!”صرخ كاجي في وجهه وتطاير البصاق من فمه. بدأت الرونية على ظهره تتوهج وهو يرفع إحدى يديه فوق رأسه ، وتشكلت قذيفة من الحجر الأسود والبرتقالي المتوهج في يده واندلع منها حرارة شديدة لدرجة أنني شعرت بها من على بعد عدة أقدام.
“هل تعتقدين أنني بحاجة للمساعدة؟ أنا أعرف المخرج. لقد حللت اللغز! كل ما أحتاجه هو المزيد من الدم ” وقف كاجي فجأة و طرق مسند القدمين قبل أن يضع إصبعه القذر رفيقتي غير المنزعجة ” و يمكنني أن أقتلكِ أنتِ ورجلك في أي لحظة وقتما أريد”
ضرب وجه الرجل بالقفاز المشتعل مثل مطرقة ثقيلة. ضرب مرارًا وتكرارًا وأمتلئ الكهف برائحة اللحم المحروق. تراجع بقية الصاعدين وراقبوا بعضهم بترقب ، لكن معظمهم تجنبوا النظر إلى عيون بعضهم البعض.
قالت كايرا بثبات “عرضك غير مقبول، يجب أن أرى البقايا بعيني لأحكم على الوضع بنفسي بشكل أفضل.”
عندما لم يبق شيء من وجه الصاعد سوى بشرة محترقة ، وقف كاجي. لهث قليلاً وتصاعد البخار من القفاز المشتعل المستحضر.لوى رقبته وتنهد ثم نظر إلى كايرا.
معرفة أن البقايا في وسط المتاهة جيد ، لكن لم يكن لدي أي دليل لما نحن فيه الآن ، ولكن بقدر ما كان وجود بقايا أخرى مثيرًا للاهتمام ، تركز فضولي على شيء آخر.
ضحك كاجي وقال: “الأمر يتطلب قبضة قوية ، كما تعلمين، يد قوية ، فهمتِ؟”
صفق كاجي على كتفي ”مرحبًا بكم في قلعتي. منزل الرجال الأكفاء! ”
رفعت كايرا أنفها بسبب الاشمئزاز ، لكن رجال كاجي ضحكوا ضحكات عالية. ظل تعبير كاجي ثابتاً وقال ” لكن هذا مضيعة للدم ، اللعنة ” سقط القفاز المشتعل وتحول إلى قطع من الرماد بينما ردد كاجي التعويذة ” إليكم ما سيحدث ، أنتم الوافدين الجدد. الثقة مقابل الثقة. أولاً ستعودين أنتِ وهذا الفتى إلى المخيم معنا. هناك يمكننا أن نقرر من يمكنه رؤية البقايا ، حسناً؟ ”
“أوه! “ ضحك كاجي وقال ” ذات مرة كنت دماء عليا مثلكِ تمامًا، لكن هنا دم الجميع أحمر وناضج للإستخدام ”
انفتح فم كايرا ، ويمكنني أن أقول من النظرة على وجهها أنها على وشك رفض عرض كاجي. أمسكت بيدها وشدتها شدة صغيرة ” السيدة ، لا فائدة من رفض عرض هذا الرجل، انظري ماذا فعل لحليفه. يجب أن نذهب معه ونرى ما سيقوله ”
تحركت ووصلت بين الاثنين ورفعت ذراعي ” ليس لدينا رغبة في قتالك إذا لم تحفزنا، هل يمكنك شرح ما يحدث هنا؟ تكلم بوضوح هذه المرة ”
أجابت: “لا بأس ” وهي تنظر إلى في عيني بحثاً عن إجابة ثم قالت لكاجي ” سنذهب معك ”
جفلتُ عندا سمعته مما جعله هو ورجاله يضحكون.
” برفقتكِ صديق صغير حكيم ” تذمر كاجي “لا يمكن أن يكون متعلم غبي. يجب أن يكون حارسًا مغرورًا يخفي المانا ، هاه؟ ” نظر في عيني وبصق على الأرض ” أو ربما تبقيك السيدة لأغراض أخرى يا صبي؟”
أومأت برأسي وأخذت خطوة للوراء بتردد. اصطدمت قدمي بكرمة من جانب النفق وفجأة ألتفت الكرمة مثل أفعى. ألتفت حول ساقي وبدأت في جذبي نحو الأرض.
جفلتُ عندا سمعته مما جعله هو ورجاله يضحكون.
“لا يوجد مخرج من هنا ” تابع الحديث بينما اتسعت عيناه الداكنتان وأظهر جنونه أكثر من ذلك بقليل ” إلا بالدم. الجميع إما يعطي الدم أو يأخذه ، ولكن لا راغب يبقى على قيد الحياة لفترة طويلة ”
“و؟” سألت كايرا وتدخلت بيننا ” أين مخيمك؟”
“ماذا حدث عندما وصلت؟” سألت بينما أتحرك بحذر حول كرمة كبيرة أخرى تسد نصف النفق.
قال كاجي ” الضيوف أولاً ” بينما يشير إلى أسفل النفق مثل خادم يرحب بنا في أفضل فندق في ألاكاريا. تحرك رجاله تاركين مساحة ضيقة لكي نمشي أنا وكايرا من خلالها.
استطعت معرفة من تعبير كايرا الحامض أنها تعرف أن كاجي على حق.
“هل قتل الجميع وكل ما يأتي في طريقنا بدأ يُشعرك بالضجر؟” سأل ريجيس ” ما هذا الفعل اللطيف والهش؟”
اصطحبني رات للخارج بسرعة. على الرغم من احتمالات وجود بقايا جديدة ومواجهة جن آخر ، فكرت في كاجي و في أفضل طريقة للتعامل معه بعد انتهاء كل هذا..
‘فقط ابقي بالداخل و أبقي عينيك مفتوحتين ، أنا سأتعامل معهم‘
ضرب وجه الرجل بالقفاز المشتعل مثل مطرقة ثقيلة. ضرب مرارًا وتكرارًا وأمتلئ الكهف برائحة اللحم المحروق. تراجع بقية الصاعدين وراقبوا بعضهم بترقب ، لكن معظمهم تجنبوا النظر إلى عيون بعضهم البعض.
تذمر ريجيس ” حسناً ”
أمرت ريجيس بالبقاء بداخلي وركزت على الضوء الأحمر الباهت الذي يلمع من أسلحتهم.
بدت المنطقة مكونة بالكامل من أنفاق ترابية كما رأيت في الذاكرة الزائفة. استمرت الأنفاق بالدوران باستمرار كان دودة عملاقة مرت من هنا تاركة وراءها متاهة من الأنفاق. اخترقت بعض الأحجار الحمراء المتوهجة في بعض الأماكن لتُلقي ضوءًا باهتاً في الأنفاق.
افترضت أن هذا هو القائد – كاجي – بدا وكأنه لا يهتم بي ، بدلاً من ذلك عبس بشدة بينما يفحص جسد كايرا.
من حين لآخر تبرز كرمة أو جذر سميك من جدار النفق ، وسارع كاجي إلى توجيهنا من حولهم ” لنتفادى الغرباء. لا داعي لإخبارك بإسمهم ”
“لا أتذكر أنني قلت لك أن تتكلم!”صرخ كاجي في وجهه وتطاير البصاق من فمه. بدأت الرونية على ظهره تتوهج وهو يرفع إحدى يديه فوق رأسه ، وتشكلت قذيفة من الحجر الأسود والبرتقالي المتوهج في يده واندلع منها حرارة شديدة لدرجة أنني شعرت بها من على بعد عدة أقدام.
وبينما نسير ، عدنا إلى هذا الاتجاه وهذا بانتظام لدرجة أنني كافحت من أجل الحفاظ على إحساس بمكاننا ، واصل كاجي التحدث ” إنها حرب فوضوية وجدتم أنفسكم فيها أيها الأصدقاء. تظهر الفوضى وسفك الدماء بسبب قتال صاعد مع صاعد للحصول على فرصة الحصول على أثر حقيقي إلى فريترا. حتى لو تمكنا من المغادرة ، فإن معظمهم لن يفعل. ليس مع هذا النوع من الجوائز على الحافة ”
فقدت عيون الصاعد المتسعة التركيز للحظة.
قالت كايرا: ” الأمر أكثر من ذلك ، الصاعدون ليسوا حيوانات برية ”
قالت ” حسناً ” وجلست بجانب كاجي الذي بدا أطول منها قليلاً ” لكن إذا تجرأت على لمسي سأقطع قضيبك إلى قطع صغيرة ”
قال كاجي بفخر: “كان الأمر أسوأ عندما وصلت إلى هنا ، حمام دم كامل ، كل رجل يقتل ليخطو إلى القمة ”
شبكت كايرا ذراعيها وبدت غير متأثرة.
“ماذا حدث عندما وصلت؟” سألت بينما أتحرك بحذر حول كرمة كبيرة أخرى تسد نصف النفق.
” لذا علينا فقط معرفة كيفية استخدامه ”
زفر كاجي “ بالطبع بذلت القليل من الجهد! كسرت ما يكفي من الرؤوس لإثبات قوتي ، ثم جعلت البقية منهم يتوقفون عن قتل بعضهم البعض. شكلت قبيلة وأظهرت لهم هدفاً. سيطرنا على الضريح ومنذ ذلك الحين قررت من يعيش ومن يموت ”
“في صحتك ” رفع كاجي الكوب نحو كايرا بينما يرفع حواجبه.
لم أفوت التهديد الخفي في لهجته عندما قال هذا.
صفق كاجي على كتفي ”مرحبًا بكم في قلعتي. منزل الرجال الأكفاء! ”
“إذا فكرت في عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم منذ وصولي إلى هنا ، فأنا في الحقيقة بطل. منقذ و لست جزاراً مثلما قد تفكر ”
على عكس الأنفاق المُشكلة بشكل طبيعي التي قادتنا إلى هنا ، بد المخيم يحمل علامات واضحة على أنه تم نحته بواسطة السحر. في حين أن الأنفاق منخفضة و بالكاد عالية بما يكفي لكي أمشي واقفاً بشكل مستقيم في معظم الأماكن ، إلا أن السقف هنا يبلغ ارتفاعه خمسة عشر قدمًا. تم تعليق ما لا يقل عن مائة قطعة أثرية صغيرة للإضاءة فوقنا ، وألقت ضوءًا أبيض ساطع على المخيم.
ألقيت نظرة خلفنا ورأيت كاجي يهز رأسه ، بينما يبتسم بفخر من أفعاله.
حدق كاجي إلى كايرا ” رات سيأخذ خادمكِ إلى الضريح لرؤية البقايا. لكنكِ ستبقين هنا معي ، مفهوم؟ ”
“إلى أي مدى تمتد هذه الأنفاق؟” سألت كايرا ” هل هناك نهاية؟”
أرتدى رات يرتدي قميصًا وبنطالًا بسيطًا من الكتان ، لكن لم يرتدي درعًا. لم يكن مكبلاً بأغلال مثل الآخرين الذين رأيناهم. لقد تجنب النظر إلى كاجي وأبقى رأسه لأسفل وعندما تحدث بدت كلماته ناعمة وغير متفاخرة. بدا مثل اسمه – الفأر – الذي يقف عند حافة الغرفة ويحاول تجنب التعرض للدوس.
“إنها متاهة. تقريباً متاهة دائرية كبيرة مع ضريح البقايا الميتة في المركز ” أجاب ” إنها متاهة دائرية كبيرة بما يكفي لتضيع وتموت من الجوع قبل أن يجدك أي شخص ” استطعت سماع السخرية الباردة في صوته عندما أضاف ” لكن الأنفاق لا تزال مليئة بالصاعدين المجانين في انتظار قطع حلقكم في الظلام و سيحصلون عليك قبل أن تخرج من هذه المتاهة الكبيرة ”
معرفة أن البقايا في وسط المتاهة جيد ، لكن لم يكن لدي أي دليل لما نحن فيه الآن ، ولكن بقدر ما كان وجود بقايا أخرى مثيرًا للاهتمام ، تركز فضولي على شيء آخر.
لهث الصاعد وعيناه تفقدان التركيز. نظر إلى بركة الدم أسفله وعلم أنه لم يعد لديه الكثير من الوقت. قال: “البقايا تحتاج إلى دم، لذا نحن …”
“إذا كان هذا المكان بهذا الحجم ، فربما لم تعثر على بوابة الخروج بعد -”
“أوه! “ ضحك كاجي وقال ” ذات مرة كنت دماء عليا مثلكِ تمامًا، لكن هنا دم الجميع أحمر وناضج للإستخدام ”
“لا!” صرخ كاجي توقف. استدرت لأجده ينظر إلى وجهي بعبوس وقبضتيه مشدوتان وظهرت رماح قصيرة متوهجة من جدران النفق حولنا ” هل تشك بي يا فتى؟ مات الكثير من الرجال الأقوياء في الأنفاق بحثًا عن مخرج. نحن نعلم مكان الباب لذلك لن يستمر في البحث سوى الأبله والمفتاح هو …”
قلت بلطف: “نود أن نرى هذه البقايا، هل يمكنك أن تأخذنا إليها؟”
” الدم ” سخر ريجيس في نفس الوقت الذي تحدث فيه كاجي.
“إلى أي مدى تمتد هذه الأنفاق؟” سألت كايرا ” هل هناك نهاية؟”
” لذا علينا فقط معرفة كيفية استخدامه ”
أملت رأسي للجانب ورفعت حاجبي ” هل من المفترض أن أعرف هذا الاسم؟”
أومأت برأسي وأخذت خطوة للوراء بتردد. اصطدمت قدمي بكرمة من جانب النفق وفجأة ألتفت الكرمة مثل أفعى. ألتفت حول ساقي وبدأت في جذبي نحو الأرض.
أستدرت ورأيت العشرات من الصاعدين يتجمعون معًا أسفل النفق. وقف رجل أمام المجموعة. بدا متسخًا مثل البقية ، لكن تحت طبقات الأوساخ رأيت شبكة من الندوب على وجهه وذراعيه و يديه. بدا شعره قصيرًا وناعمًا وكأنه حلق بخنجر بدلاً من ماكينة حلاقة ، و أمتلك لحية شقراء تغطي وجهه. أرتدى درع غير متطابق مما بدا وكأنه قد تم نهب القطع وتجميعها من عشرات المصادر المختلفة.
توهجت شفرة كايرا و قطعت الكرمة مباشرة. ألتوت الكرمة مثل دودة تحتضر أمام قدمي لذا زحفت إلى الوراء للابتعاد عنها عندما بدأ كاجي والآخرون يضحكون مرة أخرى.
تمتمت كايرا بهدوء: “لا توجد نساء ” كما لو تتحدث مع نفسها.
سحبني كاجي ووضع ذراعه على كتفي بينما يمسح الدموع والمخاط من وجهه الأحمر و يواصل الضحك. قال بينما يضحك: ” يا فتى ، يمكن للمخيم استخدام مهرج جيد ، ربما هناك سبب لإبقائك قريبًا من هذه السيدة الجميلة بعد كل شيء”
التقطت أذني الأصوات الخافتة لخطوات تقترب. رفعت قدمي عن ذراعه الملطخة بالدماء و عدت خطوة إلى الوراء.
تنهد ريجيس تنهيدة لطيفة ‘ هذا ممتع، أشاهدك تتعرض للتنمر بينما أتطلع في نفس الوقت إلى رؤيتك تسحق خصية كل واحد منهم ‘
التقطت أذني الأصوات الخافتة لخطوات تقترب. رفعت قدمي عن ذراعه الملطخة بالدماء و عدت خطوة إلى الوراء.
استغرق الأمر ساعة أخرى للوصول إلى مخيم كاجي. تساءلت كيف وصلنا إلى هنا بهذه السرعة ، لكن الفكرة ظلت مدفوعة من ذهني عندما دخلت في نفق كبير مسطح الجدران.
“آه ، حسنًا ، أي شيء ذي قيمة نادر في حفرة اليأس هذه ” قال كاجي بلا روح ” طعام ، ماء ، ترفيه …”
على عكس الأنفاق المُشكلة بشكل طبيعي التي قادتنا إلى هنا ، بد المخيم يحمل علامات واضحة على أنه تم نحته بواسطة السحر. في حين أن الأنفاق منخفضة و بالكاد عالية بما يكفي لكي أمشي واقفاً بشكل مستقيم في معظم الأماكن ، إلا أن السقف هنا يبلغ ارتفاعه خمسة عشر قدمًا. تم تعليق ما لا يقل عن مائة قطعة أثرية صغيرة للإضاءة فوقنا ، وألقت ضوءًا أبيض ساطع على المخيم.
أجابت كايرا “أنا بخير ” وألقت نظرة خلفها. على الرغم من أنها لم تقل أي شيء ، علمت أنها راغبة بالخروج من هذه المنطقة بسرعة.
وقف في المخيم ما يقرب من اثني عشر رجلاً يرتدون دروعًا ملطخة بالطين. بدا أن القليل منهم يتدربون ، لكن معظمهم يجلسون حول نيران مخيم صغيرة مشتعلة باللون الأحمر ويتحدثون بأصوات متعبة.
ترجمة : Sadegyptian
سار العديد من الرجال نصف عراة ومقيدين بالأصفاد من معصمهم وكاحليهم ورقبتهم.
مع تجديد قلبي وتعيين وجهتنا ، قفزت على الأرض في الوقت المناسب لأرى كايرا و هي تنهض من أمام النصب التذكاري لأخيها. تحول بياض عينيها إلى اللون الأحمر من البكاء ، و لكن بدا بصرها حاداً و فكها ثابت من الإصرار.
شهقت كايرا عندما رأت ذلك ، لكن كان لديها ما يكفي من الإرادة لتعض لسانها وتصمت في الوقت الحالي.
“لا أتذكر أنني قلت لك أن تتكلم!”صرخ كاجي في وجهه وتطاير البصاق من فمه. بدأت الرونية على ظهره تتوهج وهو يرفع إحدى يديه فوق رأسه ، وتشكلت قذيفة من الحجر الأسود والبرتقالي المتوهج في يده واندلع منها حرارة شديدة لدرجة أنني شعرت بها من على بعد عدة أقدام.
بدا الرجال المقيّدون جميعًا نحيفين و متسخين وجسدهم رفيع وشعرهم فوضوي. لكن بإمكاني رؤية الأحرف الرونية على ظهورهم تشير إليهم على أنهم سحرة. اثنان يحملان بينهما إبريق خزفي كبير – حريصين على تجنب كرمة كبيرة تنمو أسفل أحد جوانب الكهف – بينما ألقى ثالث تعويذة على إبريق مماثل بالقرب من الطرف البعيد من المخيم. آخر يقلب النار و يشوي نوعًا من اللحوم. لم أرد أن أعرف أي لحوم هذه. وقف زوجان آخران عند مداخل مفتوحة إلى سلسلة من الكهوف الصغيرة التي تم نحتها من النفق الرئيسي وعيونهم غائبة.
قلت بصوت مرتجف: “هل من الممكن … رؤية البقايا الآن؟”
صفق كاجي على كتفي ”مرحبًا بكم في قلعتي. منزل الرجال الأكفاء! ”
قمت بالنظر إلى وجوههم بينما نتبعه. لاحظت العيون الغائرة والخدود الشاحبة ، والأهم من ذلك كله النظرات القاسية التي نظروا بها لنا. كل واحد منهم على استعداد قتلنا بكلمة واحدة من زعيمهم ، على الرغم من الطريقة التي عاملهم بها. من المحتمل أن الرجال الذين سقطوا في اليأس هنا قد ضاعوا بسبب الجشع على البقايا ، لذلك استخدموا الغضب والكراهية. هؤلاء هم الناجين. بإمكاني رؤية الأشياء الفظيعة التي فعلوها للوقوف هنا اليوم.
تمتمت كايرا بهدوء: “لا توجد نساء ” كما لو تتحدث مع نفسها.
لم نتبادل أي كلمات ، فقط إيماءة بسيطة قبل أن نستمر بالتقدم.
“آه ، حسنًا ، أي شيء ذي قيمة نادر في حفرة اليأس هذه ” قال كاجي بلا روح ” طعام ، ماء ، ترفيه …”
ظلت عيناه على مُثبتة رفيقتي ونظر ببطء لأعلى ولأسفل على جسدها عندما قال هذا.
قادنا كاجي إلى أكبر الكهوف ، على الرغم من أن تسميته كهفًا بسيطًا لا ينصفه. قام ساحر موهوب بنحت مساحة كبيرة بما يكفي لعائلة مكونة من أربعة أفراد. تم تقوية الأرضيات إلى شيء مثل الرخام ، في حين تم نحت الجدران المحمرّة لتبدو مثل الطوب. الأثاث الحجري مصنوع من الفراء والبطانيات و من الممكن أنه تم صنعه من العديد من القماش الذي أحضره أكثر من رجل معه إلى المقابر الأثرية.
قالت ” متوحشون ” ونظرت إلى عينه.
“أوه! “ ضحك كاجي وقال ” ذات مرة كنت دماء عليا مثلكِ تمامًا، لكن هنا دم الجميع أحمر وناضج للإستخدام ”
قلت بصوت مرتجف: “هل من الممكن … رؤية البقايا الآن؟”
مر من أمامنا و ذراعيه مفتوحتان عندما دخل المخيم ” لقد عاد مخلصكم!” صرخ بصوت عال ” و أحضرن مجندين جدد!”
اختفت البوابة اللامعة ورائي عندما دخلت من خلالها و بحثت على الفور عن كايرا ومهاجميها.
بدأ كل الصاعدون في التجمع وخرج عدد آخر من الكهوف المبطنة للجدران ، لكن الرجال المقيدين بالأغلال لم يلاحظوا ذلك. توقفوا وانحنوا عندما اقترب كاجي ، لكنهم سارعوا في إكمال واجباتهم.
“إذا فكرت في عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم منذ وصولي إلى هنا ، فأنا في الحقيقة بطل. منقذ و لست جزاراً مثلما قد تفكر ”
“كفى تحديق!” صرخ كاجي فجأة و دفع أحد الرجال – صبي نحيف لا يمكن أن يكون قد تجاوز السادسة عشرة بالطريقة التي نما بها شعر وجهه في أماكن غير متساوية – مما تسبب في تعثره و سقوطه وكاد أن يسقط على النار ” عودوا إلى العمل!”
مسح الرجل المسمى رات العرق من جبينه بينما يضع البرميل على الأرض ” أخشى ذلك يا مولاي. تبقى برميل واحد فقط و هو من سيز كلار ”
قمت بالنظر إلى وجوههم بينما نتبعه. لاحظت العيون الغائرة والخدود الشاحبة ، والأهم من ذلك كله النظرات القاسية التي نظروا بها لنا. كل واحد منهم على استعداد قتلنا بكلمة واحدة من زعيمهم ، على الرغم من الطريقة التي عاملهم بها. من المحتمل أن الرجال الذين سقطوا في اليأس هنا قد ضاعوا بسبب الجشع على البقايا ، لذلك استخدموا الغضب والكراهية. هؤلاء هم الناجين. بإمكاني رؤية الأشياء الفظيعة التي فعلوها للوقوف هنا اليوم.
رفع كلا الصاعدين أيديهما في هذه المرحلة. فضلت عدم ترك كايرا بمفردها مع هذا القاتل المجنون ، لكنني لم أكن مستعدًا تمامًا للتخلي عن تمثيلي أيضًا.
قادنا كاجي إلى أكبر الكهوف ، على الرغم من أن تسميته كهفًا بسيطًا لا ينصفه. قام ساحر موهوب بنحت مساحة كبيرة بما يكفي لعائلة مكونة من أربعة أفراد. تم تقوية الأرضيات إلى شيء مثل الرخام ، في حين تم نحت الجدران المحمرّة لتبدو مثل الطوب. الأثاث الحجري مصنوع من الفراء والبطانيات و من الممكن أنه تم صنعه من العديد من القماش الذي أحضره أكثر من رجل معه إلى المقابر الأثرية.
ضغطت بقدمي على المهاجم متجاهلاً محاولته اليائسة للدفاع عن نفسه بدرع من النار.
رأيت سرير كبير على الجانب مصنوع من المزيد من الفراء المربوطة معًا بحبال حريرية.
“الجحيم هي الكلمة المناسبة لوصف الأمر” ابتسم الصاعد ولاحظت أنه فمه ينقصه أكثر من سن واحد ، و الأسنان التي بقيت انتهت بنهاية حادة ” لقد وصلتم إلى أعماق المقابر الأثرية حيث يموت الصاعدون ”
سخرت كايرا بينما تفحص منزله: “على الأقل لم تُضطر إلى التخلي عن أسلوب حياتك الفخم ”
الغريب أنه بدا نظيفًا تمامًا. لم يكن هناك ذرة من الأوساخ على ملابسه أو وجهه ، و شعره ، على الرغم من شعره الأشعث ، لم يكن جسده متسخ مثل أي شخص آخر. فقط يديه متسخة.
جلس كاجي على كرسي ورفع قدمه على مسند قدم حجري ” في الحقيقة لم يكن الأمر سيئًا بالكامل، هناك كنت الابن الرابع لدماء فاشلة ، ولكن هنا أنت ذات سيادة ”
“هل تعتقدين أنني بحاجة للمساعدة؟ أنا أعرف المخرج. لقد حللت اللغز! كل ما أحتاجه هو المزيد من الدم ” وقف كاجي فجأة و طرق مسند القدمين قبل أن يضع إصبعه القذر رفيقتي غير المنزعجة ” و يمكنني أن أقتلكِ أنتِ ورجلك في أي لحظة وقتما أريد”
أدارت كايرا عينيها ” وماذا يحدث عندما تعلم جمعية الصاعدين بما حدث في هذه المنطقة؟ سيتم إعدامك ”
جفلتُ عندا سمعته مما جعله هو ورجاله يضحكون.
ابتسم كاجي مثل سمكة قرش فاقدة أسنانها ” هذا على افتراض أننا سنخرج من هنا سيدتي. وإذا فعلنا ذلك فهذا يعني أننا أخذنا البقايا. لن يمانع أحد على ما فعلناه للحصول عليها ” وضع يديه خلف رأسه وحدق في السقف ” تخيلي كم سنة مرت منذ تم إعادة بقايا؟ عقدين؟ ثلاثة؟ ثروة تكفي لنا جميعًا للحفاظ على دماءنا قوية لأجيال ”
استمر بالصراخ قبل أن يتدحرج لمحاولة إخراج الرمح من جسده و نسي أمري تماماً.
استطعت معرفة من تعبير كايرا الحامض أنها تعرف أن كاجي على حق.
استغرق الأمر ساعة أخرى للوصول إلى مخيم كاجي. تساءلت كيف وصلنا إلى هنا بهذه السرعة ، لكن الفكرة ظلت مدفوعة من ذهني عندما دخلت في نفق كبير مسطح الجدران.
أعلن صدى خطوات عند الباب عن وصول الوافد الجديد الذي انحنى أثناء محاولته حمل برميل ثقيل مع سائل متدفق بداخله. بدا شاحبًا وشعره بين الرمادي والبني الذي يتدلى حتى كتفيه. نظر بعينيه السوداء إلى كايرا ولي قبل أن يقف بجانب الطاولة و يكافح لتحمل ثقل البرميل.
أرتدى رات يرتدي قميصًا وبنطالًا بسيطًا من الكتان ، لكن لم يرتدي درعًا. لم يكن مكبلاً بأغلال مثل الآخرين الذين رأيناهم. لقد تجنب النظر إلى كاجي وأبقى رأسه لأسفل وعندما تحدث بدت كلماته ناعمة وغير متفاخرة. بدا مثل اسمه – الفأر – الذي يقف عند حافة الغرفة ويحاول تجنب التعرض للدوس.
“آه رات ، توقيت مثالي. هل هذه بيرة فولكلور؟ ” سأله كاجي بينما يلعق شفتيه. عندما رأى تعبيرنا غمز ” هذا الأحمق لديه نصف حانة في خاتم البُعد الخاص به. هذا أفضل ما ليدنا ” حزن بينما يتحدث ” لكن رغم ذلك البيرة على وشك الانتهاء الآن ، أليس كذلك رات؟”
“آرثر ” صرخ ريجيس بداخلي عندما ظهر ظلان آخران على جانبيها.
مسح الرجل المسمى رات العرق من جبينه بينما يضع البرميل على الأرض ” أخشى ذلك يا مولاي. تبقى برميل واحد فقط و هو من سيز كلار ”
توهجت شفرة كايرا و قطعت الكرمة مباشرة. ألتوت الكرمة مثل دودة تحتضر أمام قدمي لذا زحفت إلى الوراء للابتعاد عنها عندما بدأ كاجي والآخرون يضحكون مرة أخرى.
زفر كاجي ” ربما سأشرب بول الفئران لاحقاً ” ثم بصق على الأرض.
“أنتِ متوهمة، هذا ليس عرضاً ، أمر ” قال بابتسامة عريضة ” يمكنه الذهاب ، لكنكِ ستبقين هنا بجانبي. ”
أرتدى رات يرتدي قميصًا وبنطالًا بسيطًا من الكتان ، لكن لم يرتدي درعًا. لم يكن مكبلاً بأغلال مثل الآخرين الذين رأيناهم. لقد تجنب النظر إلى كاجي وأبقى رأسه لأسفل وعندما تحدث بدت كلماته ناعمة وغير متفاخرة. بدا مثل اسمه – الفأر – الذي يقف عند حافة الغرفة ويحاول تجنب التعرض للدوس.
انتقل الأثير عبر جسدي ، و شعرت بنار سائلة داخلي قبل أن تلتحم في البئر العميقة لقلبي. على الرغم من تهدئة أفكاري و حقيقة أنني فعلت هذا مرات لا حصر لها من قبل ، إلا أن الشعور لا يزال موجوداً. هذه القوة العميقة التي لا يستطيع حتى الأزوراس السيطرة عليها بالكامل نائمة بداخلي في انتظار إطلاق العنان لها.
الغريب أنه بدا نظيفًا تمامًا. لم يكن هناك ذرة من الأوساخ على ملابسه أو وجهه ، و شعره ، على الرغم من شعره الأشعث ، لم يكن جسده متسخ مثل أي شخص آخر. فقط يديه متسخة.
قلت بصوت مرتجف: “هل من الممكن … رؤية البقايا الآن؟”
توهجت عيناه بينما أراقبه ، لكنني قفزت للخلف على الفور.
فقدت عيون الصاعد المتسعة التركيز للحظة.
قلت بصوت مرتجف: “هل من الممكن … رؤية البقايا الآن؟”
الغريب أنه بدا نظيفًا تمامًا. لم يكن هناك ذرة من الأوساخ على ملابسه أو وجهه ، و شعره ، على الرغم من شعره الأشعث ، لم يكن جسده متسخ مثل أي شخص آخر. فقط يديه متسخة.
شرب كاجي من بيرة فولكلور التي جلبها رات وشرب عدة مرات وقطر نصف بيرة فولكلور على لحيته وأسفل رقبة صدره ” آه ، هذا جيد. تأتي جميع أنواع النبيذ الفاخر من إيتريل ، لكن هؤلاء الأوغاد من فولكلور يعرفون كيف يصنعون البيرة ”
قلت بلطف: “نود أن نرى هذه البقايا، هل يمكنك أن تأخذنا إليها؟”
وضع الكوب وانحنى إلى الأمام ونظر لي بفضول. عندما تحدث نظر إلى كايرا ” أنتِ في منطقتي الآن. أنت قوية و ربما حتى مساوية لي واحد لواحد ” ابتسم بطريقة توحي بأنه لم يصدق ذلك ، لكنه بدا مؤدبًا ” لكن لدي أكثر من عشرين مقاتل قوي تحت أمرتي و أنتِ لديك علف خجول ”
ظلت عيناه على مُثبتة رفيقتي ونظر ببطء لأعلى ولأسفل على جسدها عندما قال هذا.
شبكت كايرا ذراعيها وبدت غير متأثرة.
اتخذت كايرا خطوة بقة إلى الأمام ، و شعرها الأزرق الداكن يرفرف وهي ترفع سيفها الرفيع نحو حلق الرجل. تقدم الصاعد و رفع ذقنه وضغط برقبته على طرف شفرة كايرا.
“تريدين أن ترى بقايا. أنتِ بحاجة إلى إثبات نفسكِ في المنطقة لأنك لن تغادري في وقت قريب ” ظهرت الابتسامة القبيحة على وجهه ” لدي رغبات واحتياجات خاصة بي، إذن ما الذي ترغبين في تقديمه للحفاظ على حياتكِ؟ ”
“آه رات ، توقيت مثالي. هل هذه بيرة فولكلور؟ ” سأله كاجي بينما يلعق شفتيه. عندما رأى تعبيرنا غمز ” هذا الأحمق لديه نصف حانة في خاتم البُعد الخاص به. هذا أفضل ما ليدنا ” حزن بينما يتحدث ” لكن رغم ذلك البيرة على وشك الانتهاء الآن ، أليس كذلك رات؟”
“إذا كان لديك كل ما تريده بالفعل ، كنت قتلتنا سابقاً ” انحنت كايرا إلى أسفل حتى أقتربت وجهاً لوجه من الصاعد ذو الوجه المليء بالندوب ” أعتقد أنك بحاجة إلى المساعدة و تأمل أن نتمكن من توفيرها.”
معرفة أن البقايا في وسط المتاهة جيد ، لكن لم يكن لدي أي دليل لما نحن فيه الآن ، ولكن بقدر ما كان وجود بقايا أخرى مثيرًا للاهتمام ، تركز فضولي على شيء آخر.
“هل تعتقدين أنني بحاجة للمساعدة؟ أنا أعرف المخرج. لقد حللت اللغز! كل ما أحتاجه هو المزيد من الدم ” وقف كاجي فجأة و طرق مسند القدمين قبل أن يضع إصبعه القذر رفيقتي غير المنزعجة ” و يمكنني أن أقتلكِ أنتِ ورجلك في أي لحظة وقتما أريد”
“لا يوجد مخرج من هنا ” تابع الحديث بينما اتسعت عيناه الداكنتان وأظهر جنونه أكثر من ذلك بقليل ” إلا بالدم. الجميع إما يعطي الدم أو يأخذه ، ولكن لا راغب يبقى على قيد الحياة لفترة طويلة ”
أجابت كايرا بهدوء: “إذن لا ينبغي أن تكون هناك مشكلة في إظهار البقايا لنا ”
” لذا علينا فقط معرفة كيفية استخدامه ”
توتر رات بينما ينقر بأصابعه بسرعة على الطاولة وعيناه السوداوان العريضتان مثبتتان على كاجي. عندما رآني أراقب ، توقف وبدأ بإعداد كوب آخر من البيرة.
نظرت كايرا إلى عيني بحثًا عن الإرشادات. أومأت برأسها وتركت يدها سلاحها ، لكن لم يفعل كاجي المثل.
حدق كاجي إلى كايرا ” رات سيأخذ خادمكِ إلى الضريح لرؤية البقايا. لكنكِ ستبقين هنا معي ، مفهوم؟ ”
انتقل الأثير عبر جسدي ، و شعرت بنار سائلة داخلي قبل أن تلتحم في البئر العميقة لقلبي. على الرغم من تهدئة أفكاري و حقيقة أنني فعلت هذا مرات لا حصر لها من قبل ، إلا أن الشعور لا يزال موجوداً. هذه القوة العميقة التي لا يستطيع حتى الأزوراس السيطرة عليها بالكامل نائمة بداخلي في انتظار إطلاق العنان لها.
“لا ، يجب أن تأتي معي ” قلت بسرعة واقتربت منها قليلاً.
ضحك كاجي وقال: “الأمر يتطلب قبضة قوية ، كما تعلمين، يد قوية ، فهمتِ؟”
“هل تخاف من ترك سيدتك يا أميرة؟” سأل كاجي بينما يمسك بمقبض سيفه.
[ المترجم: بوغارت مخلوق في الفولكلور ، إما روح الأسرة أو عبقري حاقد يسكن الحقول أو المستنقعات ].
قالت كايرا بثبات “عرضك غير مقبول، يجب أن أرى البقايا بعيني لأحكم على الوضع بنفسي بشكل أفضل.”
“أعتقد أننا حصلنا عليها ” قال ريجيس عندما انتهينا من تجميع ذكرياتنا. لم تُظِهر رسالة سيلفيا الأخيرة عن مقابر الجن الأربعة ، لكنها أظهرت المناطق التي أدت إليها، لكن استغرق الأمر وقتًا لكلينا لتذكر التفاصيل بوضوح كافٍ حتى نذهب إليها بـ البقايا الميتة.
“أنتِ متوهمة، هذا ليس عرضاً ، أمر ” قال بابتسامة عريضة ” يمكنه الذهاب ، لكنكِ ستبقين هنا بجانبي. ”
لمعت ينا كايرا في الظلام وأصبحت نظرتها أكثر برودة. انتهت مواجهتهم فجأة عندما اختفى عبوسه مثل الجليد الرقيق و أرتجف وجهه عندما ابتسم.
رفع كلا الصاعدين أيديهما في هذه المرحلة. فضلت عدم ترك كايرا بمفردها مع هذا القاتل المجنون ، لكنني لم أكن مستعدًا تمامًا للتخلي عن تمثيلي أيضًا.
سار العديد من الرجال نصف عراة ومقيدين بالأصفاد من معصمهم وكاحليهم ورقبتهم.
نظرت كايرا إلى عيني بحثًا عن الإرشادات. أومأت برأسها وتركت يدها سلاحها ، لكن لم يفعل كاجي المثل.
“إذا كان لديك كل ما تريده بالفعل ، كنت قتلتنا سابقاً ” انحنت كايرا إلى أسفل حتى أقتربت وجهاً لوجه من الصاعد ذو الوجه المليء بالندوب ” أعتقد أنك بحاجة إلى المساعدة و تأمل أن نتمكن من توفيرها.”
قالت ” حسناً ” وجلست بجانب كاجي الذي بدا أطول منها قليلاً ” لكن إذا تجرأت على لمسي سأقطع قضيبك إلى قطع صغيرة ”
“أ-أوامر ك.. كاجي!” صرخ الرجل بينما يئن من الألم ” من فضلك ، نحن نفعل ما قيل لنا!”
“في صحتك ” رفع كاجي الكوب نحو كايرا بينما يرفع حواجبه.
الغريب أنه بدا نظيفًا تمامًا. لم يكن هناك ذرة من الأوساخ على ملابسه أو وجهه ، و شعره ، على الرغم من شعره الأشعث ، لم يكن جسده متسخ مثل أي شخص آخر. فقط يديه متسخة.
اصطحبني رات للخارج بسرعة. على الرغم من احتمالات وجود بقايا جديدة ومواجهة جن آخر ، فكرت في كاجي و في أفضل طريقة للتعامل معه بعد انتهاء كل هذا..
قالت ” متوحشون ” ونظرت إلى عينه.
لم أسمع خطأ. قالها كاجي … هناك بقايا في هذه المنطقة.
ترجمة : Sadegyptian
لم أفوت التهديد الخفي في لهجته عندما قال هذا.
” إنه قائدنا ” صاح و توسعت عيناه من الذعر وحدق في الدم الذي يتدفق من جرحه ” أي شخص … يدخل من تلك البوابة فهو ملك له.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
