نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

البداية بعد النهاية 367

وعد قاسي

وعد قاسي

 

 

«الوعد القاسي»

 

 

 

 

 

 

جفلت للخلف عندما ظهر مخلوق على شكل ذئب ضخم يكتنفه لهب أسود و أرجواني بالقرب من المدخل و وقف بجانبه. “ألم أكن واضحاً!؟”

[منظور تيتوس غرانبيل.]

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قالت زوجتي على طاولة العشاء: “أوه، لقد نسيت أن أذكر ذلك.” ابتسمت بسعادة ثم وضعت قطعة اللحم الوردي المشوية على أسياخ في فمها. “وافق دم فالين على شروطنا، لقد وصل رسول قبل ساعة يحمل ردهم.”

 

 

ترجمة: NOURI Malek

 

 

 

قلت بصوت مرهق: “لقد تجاوزت الخط ، فدماء غرانبيل محميون.”  ابتلعت لعابي بشدة وأصبح فمي جاف جدًا فجأة. “نحن من مراكز مرتفعة أما أنت فليس لديك لا مركز ولا سلطة بينما نحن محميون بواسطة منجل ، هل تفهم؟ ستموت بسبب هذا…  سوف… ”

عندما انتهيت من المضغ مدّت شوكتي وسكيني لأقطع قطعة أخرى. “نعم، اعتقدت أن رؤية ما حدث لدم روثكيلير قد يشعل النار تحت فالين…”

 

 

 

 

وجدت ألاريك جالسًا على مقعد بالقرب من الباب الأمامي يحدق في الطريق ، بسبب التأخير بين ظهوري ورد فعله قام بتجشؤ بصوت عالي وانحنى إلى الخلف على مرفقيه ليظهر بطنه الكبير أمامه افترضت أنه مخمور إلى حد ما.

 

 

توجهت عينا كارين اللطيفتين إلى آدا لكن بدت اللامبالاة فقط على وجه الفتاة وهي تقلب طعامها حول طبقها بلا وعي.

 

 

 

 

 

 

 

تابعت كارين، “على أي حال.” وعيناها تتسعان قليلاً لتذكيري باتفاقنا لكنني لم أحتج لذلك حقاً.

 

 

 

 

 

 

 

شددت قبضتي على الفضيات في يدي بينما أتعمق النظر أكثر في الطبق الذي وضع أمامي، إن آدا ضعيفة جدًا أضعف من أن تتحمل معرفة أفعالنا.

لقد امتلكت المكر والجاذبية وعلى الرغم من قسوة قلبها وعدم رحمتها إلا أنها ما زالت أمًا قد فقدت اثنين من أطفالها، ومع ذهاب كالون وعزرا أصبحت آدا عالمها بأسره، في حين أن ذلك دفعها إلى أبعد مدى لم أكن لأتخيله من قبل إلا أنه في ذهنها فعلت كل شيء من أجل أدا فقط.

 

 

 

 

 

 

تحول تفكيري مباشرة إلى كالون وعزرا، إمتلك ابني الأكبر فخر كبير وبرع في كل ما يفعله وهذا جعله لا يستطيع فهم ما فعلناه حتى الآن ولكن لو نجا فربما لم نحتاج أبداً لمثل هذه الإجراءات المتطرفة، ومع ذلك فإن عزرا هو الطفل الذي فهمني كثيرًا.

“استرح… هينرك.”

 

 

 

 

 

 

بعد أن فقدت شهيتي تماماً دفعت صحني بعيدًا.

 

 

 

 

 

 

 

وفكرت بمرارة فقط لو نجا عزرا، أثناء إلقاء نظرة فاحصة على أبنتي الضعيفة.

 

 

 

 

في محاولة لاستعادة شجاعتي وقفت باستقامة أكبر وطهرت حلقي مخاطباً. “أنا تحت حماية الرمح نيكو من وسط دومينون… كيف تجرؤ على مهاجمتي؟ سوف…”

 

 

 

 

وتابعت: “لقد راسلت بعض المرشحين المحتملين من ذوي الكفاءات العالية فيما يتعلق بمقترحنا.” وأثناء استماعها لحديثي مدت يدها وبدأت في تقطيع طعام آدا حتى أنها رفعت بعض اللقيمات إلى فم الفتاة.

 

 

 

 

وفكرت بمرارة فقط لو نجا عزرا، أثناء إلقاء نظرة فاحصة على أبنتي الضعيفة.

 

لم أستطع رؤية الكثير من خلال درع النار وكل ما شاهدته هو صورة ظلية خشنة تقف عند المدخل وجثة هينرك عند قدميه.

“كارين دعِ الفتاة تطعم نفسها…”

 

 

 

 

 

 

 

أطلقت علي وهجًا شرسًا مما جعلني أبتلع كلماتي.

 

 

 

 

 

 

 

أصبح هذا شغفها بل هوسها الحقيقي فكرت بينما أنظر لكارين وهي تطعم ابنتي بالملعقة وكأنها لم تمتلك ذراعًا حتى ومع ذلك لم أقل شيئًا، على الرغم من صعوبة الاعتراف فإن الكثير مما أنجزناه في هذا الوقت القصير من المستحيل القيام به بدون زوجتي.

 

 

 

 

 

 

توجهت عينا كارين اللطيفتين إلى آدا لكن بدت اللامبالاة فقط على وجه الفتاة وهي تقلب طعامها حول طبقها بلا وعي.

لقد امتلكت المكر والجاذبية وعلى الرغم من قسوة قلبها وعدم رحمتها إلا أنها ما زالت أمًا قد فقدت اثنين من أطفالها، ومع ذهاب كالون وعزرا أصبحت آدا عالمها بأسره، في حين أن ذلك دفعها إلى أبعد مدى لم أكن لأتخيله من قبل إلا أنه في ذهنها فعلت كل شيء من أجل أدا فقط.

 

 

 

 

 

 

أشع توهج أحمر من خلال النوافذ الأمامية ولطخ جدران الردهة والأرضية بلون قرمزي دموي، ومع خفقان قلبي بسرعة بدأت أجراس التحذير تدق.

“تيتوس ، هل تسمعني؟”

 

 

 

 

 

 

 

أجبت وأنا أحاول تذكر ما قالته: “بالطبع الدماء العليا لوي أو أربيتال كلاهما مرشح جيد لـ أدا.”

 

 

كل ما عملنا من أجله للارتقاء فوق الجميع لنصبح أقوى ذهب هباءً ، فقط أدا ستبقى إرثًا لي أضعف أفراد دماء جرانبيل ولن يتذكرنا أحد بعدها.

 

 

 

 

ثم إبتعدت عن طاولة الطعام ليتقدم أحد الخادمين ويبدأ بجمع أطباقي. “سأقوم بزيارتهم ربما سنستطيع التعاقد معًا؟”

 

 

نظر إلي بابتسامة ساخرة. “الآن أصبحت مدركاً لروح الدعابة لديك… لأنه فقط المعتوه سيفكر في فعل شيء من هذا القبيل.” ضاقت عينيه وأكمل. “يبدو أنك لا تمزح… أيها الغبي… ما الذي تفكر به بحق الجحيم؟”

 

 

 

 

علت ابتسامة لطيفة على حافة شفتي زوجتي. “بالطبع، لورد جرانبيل.”

 

 

 

 

 

 

جرى الخوف في عروقي كالسم لكنني رفضت أن أظهار لهذا اللقيط أي مظهر من مظاهر الضعف ، رفعت ذقني وصدري لتبرز شارة دماء غرانبيل المزخرفة على ياقتي لهذا اللقيط الذي لا يملك دماء وقلت:  “اذهب إلى الجحيم…”

قلت وأنا أبتعد عن غرفة الطعام وأشق طريقي للخارج: “سيصبح اللورد قريبًا.”

 

 

 

 

 

 

 

ملئ الهواء بملوحة النسيم الدافئ الذي يهب من الغرب حيث البحر، وعندما يتغير إتجاه الرياح لتجلب معها البرد القارس من الجبال البعيدة، ومع ذلك بغض النظر عن الطريقة التي تهب بها الرياح فهي دائمًا بنفس إتجاهنا، حتى هزائمنا تتحول ببطء إلى نصر.

جفلت آدا من الضوضاء لكنها لم تقم بأي حركة أخرى.

 

 

 

 

 

 

إن أخطر الأوقات التي مررت بها هو الوقت الذي فشلت به في تأمين ممتلكات الصاعد جراي وتم إعدام القضاة الذين قدمنا ​​لهم الرشوة في زنازينهم لقد قلقت في ذلك الحين من أننا قد نلقى نفس المصير قريبًا، خصوصاً مع فقدان وريثنا استقر دماؤنا بالكامل على حافة السيف وأي حركة خاطئة يمكن أن تعني نهايتنا، لكن اتضح أن القدر ألطف مما اعتقدت.

عند رؤيتي لجراي يتخذ خطوة للأمام تراجعت بسرعة كبيرة لدرجة أنني تعثرت على ذراع كاستر الميت.

 

توقف ألاريك فجأة وحدق في وجهي مرة أخرى. “كيف بحق الجحيم صنعت عداوة مع المنجل على أي حال؟”

 

 

 

هبت موجة الرياح عبر الغرفة مثل الإعصار ممزقة الصور على الجدران والمفروشات وقلبت الأثاث ، تكثفت حبال الرياح البيضاء حول الصاعد لتشكل شبكة مما أدى إلى محاصرته.

على الأقل بالنسبة لنا.

 

 

 

 

 

 

قلت: “لدينا تاريخ طويل معاً… أم أن سؤالك عن سبب ملاحقته لي في هذا الوقت بالذات…”

بدأت جولاتي المسائية لتفقد الأمن المعزز للممتلكات بمجرد بدأ غروب الشمس وقد أصبح هذا روتيناً منذ قمنا بتحويل العديد من المنافسين لأعداء لدودين في فترة قصيرة للغاية.

 

 

توقفت بسبب الصدمة من ما سمعته بعناية، يبدو وكأنه…

 

 

 

 

على الرغم من شدة خوفهم وجبنهم لدرجة عدم مهاجمتنا بشكل مباشر على الأقل، يرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى الشائعات المنتشرة حول المتبرع القوي الذي يدعمنا إلا أنني أبقيت نفسي مستعداً في حال حدوث أي شيء مفاجئ.

أشع توهج أحمر من خلال النوافذ الأمامية ولطخ جدران الردهة والأرضية بلون قرمزي دموي، ومع خفقان قلبي بسرعة بدأت أجراس التحذير تدق.

 

على الرغم من شدة خوفهم وجبنهم لدرجة عدم مهاجمتنا بشكل مباشر على الأقل، يرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى الشائعات المنتشرة حول المتبرع القوي الذي يدعمنا إلا أنني أبقيت نفسي مستعداً في حال حدوث أي شيء مفاجئ.

 

 

 

 

 

“استرح… هينرك.”

على الرغم من أن مزاجي جيد في هذا الوقت إلا أني قد قمت بإظهار تعبير شديد الغضب والعبوس بينما أسير ببطء متجاوزًا كل مجموعة من المرتزقة والحراس والصاعدين الذين استأجرتهم كضمان لممتلكاتنا في فيكور، يجب علي جعلهم يخافوني ويهابوني تماماً لإبقائهم مستعدين ومتأهبين تماماً بعد كل شيء.

 

 

 

 

 

 

توجهت عينا كارين اللطيفتين إلى آدا لكن بدت اللامبالاة فقط على وجه الفتاة وهي تقلب طعامها حول طبقها بلا وعي.

 

 

عندما مررت من البوابات الرئيسية خرج رئيس الحرس الخاص بي من البوابة وألقى التحية.

 

 

 

“اللورد جرانبيل.”

 

 

 

 

“لااااا!”

 

“أنا أفكر في قتل منجل.”

“استرح… هينرك.”

 

 

 

 

 

 

 

انحنى الرجل ثم سحب مخطوطة ملفوفة من الحقيبة ومررها لي. “لقد وصل هذا لك قبل بضع دقائق فقط.”

 

 

 

 

 

 

 

قمت بقمع ابتسامتي المنتصرة بينما أتناول منه المخطوطة الملفوفة والتي وضع عليها ختم الأكاديمية المركزية.

“من أنت لتفهم أسبابي؟” صرخت ممسكاً بجسد زوجتي البارد بكل قوة. “فلتعلم فقط أنك لست إلهاً لتحكم علي وليس لديك السلطة لمقاضاتي.”

 

 

“ممتاز… الأمور تجري كما نريد هنريك.”

 

 

 

 

 

 

 

انحنى الرجل المخلص بتعثر مثل الغبي، تحرك كالصخرة على الرغم من أنه الأفضل من بين الحراس الأخرين ثم عاد مرة أخرى إلى موقعه.

لم أستطع رؤية الكثير من خلال درع النار وكل ما شاهدته هو صورة ظلية خشنة تقف عند المدخل وجثة هينرك عند قدميه.

 

 

 

 

 

 

من ناحية أخرى أسرعت إلى الداخل متحمسًا لقراءة تقرير البروفيسور جرايم، عندئذٍ لاحظت بيتراس واقف بالقرب من المدخل وجفل عند رؤيتي.

 

 

 

 

 

 

ترجمة: NOURI Malek

 

حاول ريجيس الرد علي لكنه توقف وأخفض رأسه ببطء. “أعني… نعم، بالتأكيد… أعتقد أنك على صواب تقنيًا لكن بدى ذلك مناسب لي في هذه اللحظة.” تجعد أنفه وأكمل. “أو ربما جعلتني الرائحة أشعر بالجوع فقط.”

قلت له بكل سخرية.  “ما الذي تفعله هنا؟ توقف عن التسكع وعد إلى زنزانتك.”

 

 

 

 

 

 

انحنى بعمق مما جعل شعره الداكن يتدلى على وجهه مثل شلال دهني. “اعتذاراتي يا سيدي لقد تمنيت إخبارك أن آخر السجناء… انتهى أمره وتم نقل جثته بعيدًا، الأبراج المحصنة فارغة ، و…”

 

 

 

 

 

 

 

قاطعته سريعاً: “تم استلام التقرير.” مشيرًا إليه بيدي للذهاب. “الآن دعني وحدي أنت تفسد النصر الذي طال انتظاره إلى حد ما.”

 

 

 

 

 

 

 

تراجع الجلاد مرة أخرى إلى الظل واختفى على سلم الخدم تاركًا وراءه رائحة زيتية قوية، هززت رأسي وأعدت انتباهي إلى اللفافة مزقت الختم وفتحه، بينما انتشرت ابتسامة صبيانية على وجهي.

ملئ الهواء بملوحة النسيم الدافئ الذي يهب من الغرب حيث البحر، وعندما يتغير إتجاه الرياح لتجلب معها البرد القارس من الجبال البعيدة، ومع ذلك بغض النظر عن الطريقة التي تهب بها الرياح فهي دائمًا بنفس إتجاهنا، حتى هزائمنا تتحول ببطء إلى نصر.

 

 

 

 

 

اندفع وحش يكتنفه اللهب الأرجواني عبر النافذة مما جعلني ألهث وأتراجع بسرعة.

أصبحت ابتسامتي مظلمة وصررت على أسناني بالإحباط والغضب من ما هو مكتوب على عجل في الرسالة، جعدت ومزقت المخطوطة الرفيعة في قبضتي وأنا أرميها على الحائط.

 

 

 

 

 

 

صيحات من الخارج ممزوج بأصوات لانفجار تعويذة.

“أحمق غير كفؤ… ربما وضعت ثقة كبيرة في يانوش لكونه شخصية مرموقة.”

 

 

 

 

 

 

 

مع نفورنا المتبادل من الصاعد جراي بدا واضحًا سبب إستخدامي ليانوش في ذلك الوقت لكن هذا العذر المخجل لتدخل دماء عالية في الأمر، لم يستطع إبقاء جراي محتجزًا من قبل جمعية الصاعدين لمدة يوم واحد حتى.

 

 

عندما مررت من البوابات الرئيسية خرج رئيس الحرس الخاص بي من البوابة وألقى التحية.

 

 

 

 

تجولت أفكاري بعناية حول المتبرع وما الذي سيحدث لو علم عن تفاصيل هذه الخطة وما الذي سيحدث إذا فشلت في التنفيذ وعلم بذلك…

 

 

 

 

 

 

 

“أبي؟” عاد رشي على صوت آدا. “هل كل شيء على ما يرام؟ أنت تتمتم كثيراً مع نفسك.”

لقد وقف جراي ببساطة هناك وهو يحدق بي والحاجز الأحمر الذي يدافع عن ممتلكاتي يتأرجح بلا هدف في الخلفية.

 

 

 

 

 

 

أعطيتها ابتسامة لطيفة و أجبتها بسرعة. “لا داعي للقلق، لماذا لست في غرفتك؟ هيا ادرسِ ثم اخلدِ إلى الفراش باكراً أنتِ تعرفين أنك بحاجة إلى الراحة.”

 

 

“أحمق غير كفؤ… ربما وضعت ثقة كبيرة في يانوش لكونه شخصية مرموقة.”

 

لقد انتقلت بسرعة كبيرة بين الطابق الثاني من القبور الأثرية وملكية دارين أوردين الريفية في سيزكلير ، لا زال الجو دافئًا في جنوب ألاكريا بعيدًا عن الجبال وتدفق النسيم العذب بخفة عبر التلال واصطدم بالشجيرات المنخفضة في حديقة دارين الأمامية.

 

 

هزت إبنتي كتفيها الهزيلين بشكل بسيط ومثير للشفقة لم أعرف في ذلك الوقت ما يجب علي فعله معها هل أحضنها أو أصفعها على وجهها، وبتنهد متعب وضعت يدي على كتفها الصغير. “آدا حان الوقت لتجاوز هذا، لقد بقيتي في حالتك هذه لفترة كافية، والآن قفِ بشكل مستقيم و…”

 

 

 

 

حدق كلا من الحارسين في حيرة وهما يحاولان العثور على المهاجم وأسلحتهما جاهزة ولكنها أصبحت غير مجدية عندما ظهر بينهما والشفرة الأرجوانية الساطعة تنال من كل شيء أمامها في الهواء أثناء مرورها عبر أسلحتهم ودروعهم ولحمهم وعظامهم كما لو أنها صنعت من الحرير.

 

 

توقفت بسبب الصدمة من ما سمعته بعناية، يبدو وكأنه…

 

 

 

 

 

 

 

صيحات من الخارج ممزوج بأصوات لانفجار تعويذة.

 

 

مشيت بخطوات متعثرة إلى إحدى النوافذ الأمامية حيث تأكدت من تنشيط الدرع حول العقار مما أدى إلى إنشاء قبة حمراء تغطي ممتلكاتي بالكامل.

 

 

 

 

أشع توهج أحمر من خلال النوافذ الأمامية ولطخ جدران الردهة والأرضية بلون قرمزي دموي، ومع خفقان قلبي بسرعة بدأت أجراس التحذير تدق.

 

 

 

 

 

 

 

قلتُ بينما أحاول عدم النظر بإتجاه إبنتي: “آدا هيا انزلِ إلى الطابق السفلي.” بدأت تنوح مترددة فقاطعتها صارخاً. “الآن هيا يا فتاة بحق فيرترا!”

 

 

 

 

 

 

 

سمعت خطواتها السريعة تنحسر وتختفي على سلم الخدم بنفس الطريق الذي سار منه بيتراس لكنني لم أعد أفكر فيها بعد الآن.

 

 

 

 

انهار كلا الرجلين وماتا مباشرة.

 

 

مشيت بخطوات متعثرة إلى إحدى النوافذ الأمامية حيث تأكدت من تنشيط الدرع حول العقار مما أدى إلى إنشاء قبة حمراء تغطي ممتلكاتي بالكامل.

 

 

 

 

 

 

 

ومض الفناء بانفجارات من طلقات نارية وأقواس من الصواعق وقطع من الجليد تخلل كآبة المساء، لم أستطع رؤية هدفهم بدى فقط كظل يومض داخل كفن من الكهرباء الأرجوانية، يظهر ويختفي بسرعة أكبر مما يمكنني تتبعه.

 

 

 

 

 

 

وجدت ألاريك جالسًا على مقعد بالقرب من الباب الأمامي يحدق في الطريق ، بسبب التأخير بين ظهوري ورد فعله قام بتجشؤ بصوت عالي وانحنى إلى الخلف على مرفقيه ليظهر بطنه الكبير أمامه افترضت أنه مخمور إلى حد ما.

 

 

“هل هو منزل منافس؟” تمتمت ومفاصل أصابعي تتسلل إلى حافة النافذة. “ولكن من يجرؤ…؟”

قالت زوجتي على طاولة العشاء: “أوه، لقد نسيت أن أذكر ذلك.” ابتسمت بسعادة ثم وضعت قطعة اللحم الوردي المشوية على أسياخ في فمها. “وافق دم فالين على شروطنا، لقد وصل رسول قبل ساعة يحمل ردهم.”

 

شددت قبضتي على الفضيات في يدي بينما أتعمق النظر أكثر في الطبق الذي وضع أمامي، إن آدا ضعيفة جدًا أضعف من أن تتحمل معرفة أفعالنا.

 

 

 

بصقت على الأرض بقربه. “هل تعتقد أنه يمكنك الإفلات من هذا؟ أنت سبب وفاة أبنائي… أنت…”

قفزت أفكاري مباشرة على المتبرع ، مصدر نجاحاتنا الأخيرة… لكن أنه ليس هو بالتأكيد ، لن يستطيع معرفة خطوتنا الخاطئة و مخططاتنا نحو جراي حتى الآن وحتى لو فعل ذلك فلدينا الوقت لتصحيح الخطأ لذلك ليس هناك حاجة إلى…

 

 

 

 

 

 

 

تجمدت عندما شعرت بالعرق البارد ينصب على وجهي.

جفلت للخلف عندما ظهر مخلوق على شكل ذئب ضخم يكتنفه لهب أسود و أرجواني بالقرب من المدخل و وقف بجانبه. “ألم أكن واضحاً!؟”

 

 

 

 

 

 

جراي…

 

 

هبت موجة الرياح عبر الغرفة مثل الإعصار ممزقة الصور على الجدران والمفروشات وقلبت الأثاث ، تكثفت حبال الرياح البيضاء حول الصاعد لتشكل شبكة مما أدى إلى محاصرته.

 

نظر إلي بابتسامة ساخرة. “الآن أصبحت مدركاً لروح الدعابة لديك… لأنه فقط المعتوه سيفكر في فعل شيء من هذا القبيل.” ضاقت عينيه وأكمل. “يبدو أنك لا تمزح… أيها الغبي… ما الذي تفكر به بحق الجحيم؟”

 

 

 

“ربما لو علم والدك…” أكملت بعد أن ابتعدت عن جثث والديها. “لم يكن ليحدث هذا.”

سحقت الرسالة التي في يدي قبل أن ألقيها على الأرض وضغط كل وجهي على الزجاج بينما أبحث عن أي علامة أو دليل على صحة اعتقادي.

مع نفورنا المتبادل من الصاعد جراي بدا واضحًا سبب إستخدامي ليانوش في ذلك الوقت لكن هذا العذر المخجل لتدخل دماء عالية في الأمر، لم يستطع إبقاء جراي محتجزًا من قبل جمعية الصاعدين لمدة يوم واحد حتى.

 

 

 

مسحت آدا وجهها بيديها المتسخة حيث لطخ وجهها بالأوساخ والدموع نصف الجافة. ” قتلتموهم.” لم تقل هذا كإتهام بل كمجرد بيان.  “لقد علمت أنك سوف تفعل ذلك.”

 

 

اندفع وحش يكتنفه اللهب الأرجواني عبر النافذة مما جعلني ألهث وأتراجع بسرعة.

 

 

 

 

 

 

صيحات من الخارج ممزوج بأصوات لانفجار تعويذة.

صرخ الرجال في جميع أنحاء العقار، الصراخ والإحتضار غمر الأجواء تماماً.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اهتزت الأبواب الأمامية التي تم قفلها بطريقة سحرية عند تفعيل حاجز الحماية الخاص بالمنزل تحت وطأة الضربة الشديدة.

 

 

 

 

 

 

 

صرخ صوت مكتوم وشتم بشكل غير متماسك أدركت أنه هينرك ولم أسمع مطلقاً الذعر في صوته الرقيق من قبل، ثم انقطع صوته فجأة عندما اندفعت شفرة أرجوانية من الضوء النقي عبر الباب مع أصوات تكسر الخشب الصلب المتشقق .

 

 

أغمضت عيني وأخذت نفسا عميقا علقت رائحة اللحم المحروق في الهواء. “لا يحتاج أي منا لتناول الطعام وأنا متأكد تمامًا من أن هذا الطبق غير موجود في هذا العالم.”

 

 

 

 

حدقت في النصل البارز من الباب ولم يبعد عني سوا عشرة أقدام حتى، لم أرى شيئاً كهذا من قبل ، بدى مثل كريستالة من الجمشت السائل المضغوط ، تغير اللون بمهارة وبشكل مستمر فأصبح أغمق ثم أكثر عمقًا ثم أصبح أكثر إشراقًا وأكثر عنفًا ، نبض قلبي بعنف وأنا أنظر لهذا النصل بعمق.

 

 

 

 

 

 

وفكرت بمرارة فقط لو نجا عزرا، أثناء إلقاء نظرة فاحصة على أبنتي الضعيفة.

★ كريستال الجمشت.

 

 

 

 

“بيتراس… اقتله.”  اختنقت بعاطفة جليدية حيث بدت وكأنها تسحق حلقي.

 

 

 

 

ثم اختفى وبدأ الدم يسيل ويجري ببطئ من فتحة الباب.

 

 

 

 

 

 

 

تراجعت ببطء وأنا أفكر بالفعل في ما سيحدث ، لا يجب أن تسمح هذه الأبواب المغلقة بالسحر بذلك لكنني علمت أنها لن تصمد.

 

 

 

 

 

 

 

انفجرت الأبواب الموصدة بشدة للداخل مما أدى إلى انتشار شظايا الخشب الحادة والتواء الحديد الأسود عبر قاعة الدخول.

 

 

 

 

 

 

 

انبعث أمامي درع من النار الزرقاء الساطعة ، وبخر كل ما اقترب إلي من الخشب والمعدن وسمعت خطى متسارعة لمزيد من الحراس يركضون من داخل المنزل.

 

 

 

 

 

 

 

لم أستطع رؤية الكثير من خلال درع النار وكل ما شاهدته هو صورة ظلية خشنة تقف عند المدخل وجثة هينرك عند قدميه.

 

 

 

 

 

 

 

صرخت للحراس الذين يقتربون مني: “أخرجوني من هنا ، واقتلوا هذا اللعين حالاً!”

 

 

 

 

 

 

جفلت للخلف عندما ظهر مخلوق على شكل ذئب ضخم يكتنفه لهب أسود و أرجواني بالقرب من المدخل و وقف بجانبه. “ألم أكن واضحاً!؟”

أمسكتني يد قوية من كتفي وبدأت في سحبي بعيدًا بينما تحرك الدرع الناري معنا ، هرع اثنان ورائنا ليشنو مجموعة من الضربات بشدة أمامي بالأسلحة المشتعلة والطاقة السحرية لتقطع بينهما عجلة دوارة من الرياح واللهب موجهة نحو الدخيل لكنه لم يعد هناك.

 

 

“تيتوس ، هل تسمعني؟”

 

 

 

 

جعلتني هذه السرعة أختنق وأصاب بالدوار وما رأيته بعدها أمامي هو أحد حراس النخبة كاستر ، إنهار على الأرض بالفعل بعد أن انقسم جسده من عند الخصر ، بقيت ساقيه على الأرض وسقط جذعه إلى الوراء بينما حفر على وجهه الميت صدمة مروعة.

خطت بضع خطوات بتردد حتى تمكنت من رؤية الرمز المحروق لخصوم عائلتها. “سأخبر الجميع أنني لم أر شيئًا..”

 

 

 

تحول تفكيري مباشرة إلى كالون وعزرا، إمتلك ابني الأكبر فخر كبير وبرع في كل ما يفعله وهذا جعله لا يستطيع فهم ما فعلناه حتى الآن ولكن لو نجا فربما لم نحتاج أبداً لمثل هذه الإجراءات المتطرفة، ومع ذلك فإن عزرا هو الطفل الذي فهمني كثيرًا.

 

 

ومضت صورة ظلية داكنة بجانبنا تستهدف الحارس الذي يحميني، اندفع الحارس للخلف محاول ضبط أسلوبه السحري لكن انقطع صراخه بعد أن أحرقت ناره الزرقاء الهواء في رئتيه لدرجة أنه لم يعد من الممكن التعرف عليه كرجل الآن.

 

 

 

 

ثم اختفى وبدأ الدم يسيل ويجري ببطئ من فتحة الباب.

 

قمت بقمع ابتسامتي المنتصرة بينما أتناول منه المخطوطة الملفوفة والتي وضع عليها ختم الأكاديمية المركزية.

حدق كلا من الحارسين في حيرة وهما يحاولان العثور على المهاجم وأسلحتهما جاهزة ولكنها أصبحت غير مجدية عندما ظهر بينهما والشفرة الأرجوانية الساطعة تنال من كل شيء أمامها في الهواء أثناء مرورها عبر أسلحتهم ودروعهم ولحمهم وعظامهم كما لو أنها صنعت من الحرير.

علت ابتسامة لطيفة على حافة شفتي زوجتي. “بالطبع، لورد جرانبيل.”

 

قفزت أفكاري مباشرة على المتبرع ، مصدر نجاحاتنا الأخيرة… لكن أنه ليس هو بالتأكيد ، لن يستطيع معرفة خطوتنا الخاطئة و مخططاتنا نحو جراي حتى الآن وحتى لو فعل ذلك فلدينا الوقت لتصحيح الخطأ لذلك ليس هناك حاجة إلى…

 

 

 

 

انهار كلا الرجلين وماتا مباشرة.

 

 

 

 

 

 

قمت بقمع ابتسامتي المنتصرة بينما أتناول منه المخطوطة الملفوفة والتي وضع عليها ختم الأكاديمية المركزية.

ثم تلاشى ما تبقى من الدرع الناري بعد أن فقد الحارس نفسه الأخير.

 

 

 

 

جفلت للخلف عندما ظهر مخلوق على شكل ذئب ضخم يكتنفه لهب أسود و أرجواني بالقرب من المدخل و وقف بجانبه. “ألم أكن واضحاً!؟”

 

 

 

 

لقد وقف جراي ببساطة هناك وهو يحدق بي والحاجز الأحمر الذي يدافع عن ممتلكاتي يتأرجح بلا هدف في الخلفية.

 

 

 

 

أغمضت عيني وأخذت نفسا عميقا علقت رائحة اللحم المحروق في الهواء. “لا يحتاج أي منا لتناول الطعام وأنا متأكد تمامًا من أن هذا الطبق غير موجود في هذا العالم.”

 

 

شددت قبضتي وارتجف جسدي ليس من الخوف كما أقنعت نفسي ولكن من الغضب.

ثم تلاشى ما تبقى من الدرع الناري بعد أن فقد الحارس نفسه الأخير.

 

 

 

 

 

 

قلت بصوت مرهق: “لقد تجاوزت الخط ، فدماء غرانبيل محميون.”  ابتلعت لعابي بشدة وأصبح فمي جاف جدًا فجأة. “نحن من مراكز مرتفعة أما أنت فليس لديك لا مركز ولا سلطة بينما نحن محميون بواسطة منجل ، هل تفهم؟ ستموت بسبب هذا…  سوف… ”

 

 

 

 

 

 

 

قال بصوت خالي من المشاعر: ” لقد قلت لك ما الذي سيحدث إذا سعيت ورائي مرة أخرى.”

صيحات من الخارج ممزوج بأصوات لانفجار تعويذة.

 

 

 

 

 

تراجعت ببطء وأنا أفكر بالفعل في ما سيحدث ، لا يجب أن تسمح هذه الأبواب المغلقة بالسحر بذلك لكنني علمت أنها لن تصمد.

جفلت للخلف عندما ظهر مخلوق على شكل ذئب ضخم يكتنفه لهب أسود و أرجواني بالقرب من المدخل و وقف بجانبه. “ألم أكن واضحاً!؟”

انحنى الرجل المخلص بتعثر مثل الغبي، تحرك كالصخرة على الرغم من أنه الأفضل من بين الحراس الأخرين ثم عاد مرة أخرى إلى موقعه.

 

 

 

 

 

 

في محاولة لاستعادة شجاعتي وقفت باستقامة أكبر وطهرت حلقي مخاطباً. “أنا تحت حماية الرمح نيكو من وسط دومينون… كيف تجرؤ على مهاجمتي؟ سوف…”

 

 

أشار ريجيس بسخرية. “أعتقد أنك تخلصت من ضجة هذا الفقير المخمور.”

 

سقطت على ركبتي بجانبها وسحبتها إلى حضني ، إرتجف جسدي وحتى التنفس في رئتي أصبح أصعب ولم أتمكن من فعل أي شيء سوى التحديق في جثة كارين بينما تناثر حطام تعويذتها على الأرض من حولي.

 

 

عند رؤيتي لجراي يتخذ خطوة للأمام تراجعت بسرعة كبيرة لدرجة أنني تعثرت على ذراع كاستر الميت.

 

 

قال ألاريك عندما وصلت إليه. “سمعت أنك بحاجة مرة أخرى إلى مستشار قانوني.”

 

 

 

“من أنت لتفهم أسبابي؟” صرخت ممسكاً بجسد زوجتي البارد بكل قوة. “فلتعلم فقط أنك لست إلهاً لتحكم علي وليس لديك السلطة لمقاضاتي.”

ليكمل هو ما كنت أقوله. “وسيأتي ورائي… حسنا ، أنا أعرف.”

 

 

 

 

 

 

 

اشتعل النصل في يده وانخفض الذئب المستدعى ليصل بسهولة إلى حلقي.

سار الصاعد نحوي بمهل ودون أي عجلة بينما يقوم بتكثيف سيفه البنفسجي ليشكل شفرة متلألئة. “أنت على حق جرانبيل ، أنا لست إلهًا ولست قاضيًا أيضًا أنا هنا فقط لأفي بوعدي.”

 

 

 

 

 

 

“لااااا!”

 

 

 

 

 

 

سخر الرجل وهو ينزل ببطء على الدرج ، بينما طاردتني عيون الذئب من الباب وفمه يتدلى مفتوحًا والجوع المظلم يلمع في عينيه.

جاء صياح من أعلى الدرج.

قالت زوجتي على طاولة العشاء: “أوه، لقد نسيت أن أذكر ذلك.” ابتسمت بسعادة ثم وضعت قطعة اللحم الوردي المشوية على أسياخ في فمها. “وافق دم فالين على شروطنا، لقد وصل رسول قبل ساعة يحمل ردهم.”

 

 

 

 

 

 

صرخت كارين!  لقد بدا وكأن الوقت توقف تماماً بينما أحدق في زوجتي ، لف شعرها المبلل بثوب شفاف يغطي جسدها ، لا أنها قد خرجت من الحمام للتو ، ثم أدركت أن ذهني يحاول معالجة كل هذه المعلومات بينما بقي جسدي متجمدًا في مكانه.

قلت: “لدينا تاريخ طويل معاً… أم أن سؤالك عن سبب ملاحقته لي في هذا الوقت بالذات…”

 

 

 

 

 

“نعم!؟” تمتمت أثناء نظرها خلفي نحو الجثث على الرغم من تحديقها المستمر إلا أنها لم تقترب منهم.

يجب عليها أن تهرب فوراً من أحد المداخل الخلفية أو نزولاً إلى الزنزانة لتختبئ ، لكنها عوضًا عن ذلك ركضت للدفاع عن منزل دمائنا ، وعلى عكسي تماماً لم تتجمد في مكانها ، ارتفعت يداها وشعرت بتضخم المانا منها عندما بدأت الرياح تهب بعنف بينهما.

 

 

“بيتراس… اقتله.”  اختنقت بعاطفة جليدية حيث بدت وكأنها تسحق حلقي.

 

 

 

 

اللعنة…  يا امرأة ، أنت بحاجة إلى…

تردد صدى خطوات ناعمة في مكان قريب مما جذب إنتباهي إلى تجويف ضيق في أحد الجدران ، وقفت هناك فتاة شابة مألوفة حيث تسللت من بئر الخدم ، لقد بدت أنحف وأكثر شحوبًا من المرة السابقة التي التقينا بها.

 

 

 

 

 

“أبي؟” عاد رشي على صوت آدا. “هل كل شيء على ما يرام؟ أنت تتمتم كثيراً مع نفسك.”

هبت موجة الرياح عبر الغرفة مثل الإعصار ممزقة الصور على الجدران والمفروشات وقلبت الأثاث ، تكثفت حبال الرياح البيضاء حول الصاعد لتشكل شبكة مما أدى إلى محاصرته.

هززت رأسي. “لا ، ليس الجميع.”

 

 

 

 

 

 

لقد تمنيت مرة أخرى أن تهرب لكن بدلاً من ذلك شددت كارين الشبكة وضربت جراي من جميع الاتجاهات المختلفة بشعارها القوي.

انبعث أمامي درع من النار الزرقاء الساطعة ، وبخر كل ما اقترب إلي من الخشب والمعدن وسمعت خطى متسارعة لمزيد من الحراس يركضون من داخل المنزل.

 

 

 

سخر الرجل وهو ينزل ببطء على الدرج ، بينما طاردتني عيون الذئب من الباب وفمه يتدلى مفتوحًا والجوع المظلم يلمع في عينيه.

 

 

 

 

لقد رأيت السحرة يموتون تحت وطئة هذه التعويذة حيث مزقتهم العواصف من كل اتجاه ، فضلت زوجتي قمع قوتها في الأماكن العامة لكنها لم تخجل أبدًا من أن تتسخ يديها إذا عنى ذلك ضمان مستقبل دمائنا.

 

 

 

 

 

 

 

فقط لو لم يقف جراي هناك لشعرت بفخر كبير من تعويذتها ، إلا أن تعويذة شبكة الرياح على مستوى الشعار لا تفعل شيئًا أكثر من تحريك شعره…

 

 

 

 

 

 

 

“لا ، كارين أنت…”

 

 

 

 

 

 

عندما مررت من البوابات الرئيسية خرج رئيس الحرس الخاص بي من البوابة وألقى التحية.

اشتعلت كلماتي في حلقي عندما استدرت وقابلت عيني زوجتي اللامعة بالفعل من الموت ، وقف جراي خلفها ونصله البنفسجي مغطى بدم كارين.

تراجع الجلاد مرة أخرى إلى الظل واختفى على سلم الخدم تاركًا وراءه رائحة زيتية قوية، هززت رأسي وأعدت انتباهي إلى اللفافة مزقت الختم وفتحه، بينما انتشرت ابتسامة صبيانية على وجهي.

 

 

 

ومضت صورة ظلية داكنة بجانبنا تستهدف الحارس الذي يحميني، اندفع الحارس للخلف محاول ضبط أسلوبه السحري لكن انقطع صراخه بعد أن أحرقت ناره الزرقاء الهواء في رئتيه لدرجة أنه لم يعد من الممكن التعرف عليه كرجل الآن.

 

“لااااا!”

فتحت فمي محاولًا أن أقول شيئًا لكن لم يخرج أي شيء ولم أتمكن سوا من التحديق مثل سمكة تبتلع الهواء بينما يموت الضوء في عيني زوجتي.

 

 

 

 

 

 

 

ثم انكسرت تعويذتها عندما انحنى جسدها الهامد إلى الأمام وتدحرج بشكل غريب حتى أسفل الدرج ليهبط عند قدمي.

 

 

 

 

 

 

 

سقطت على ركبتي بجانبها وسحبتها إلى حضني ، إرتجف جسدي وحتى التنفس في رئتي أصبح أصعب ولم أتمكن من فعل أي شيء سوى التحديق في جثة كارين بينما تناثر حطام تعويذتها على الأرض من حولي.

 

 

 

 

 

 

 

كسرت خطوات الحذاء الثقيلة والمرتبكة هذا الصمت ورأيت بيتراس يظهر من سلم الخدم ، بينما وقف جراي في أعلى الدرج ونظرته البعيدة بلا عاطفة ولا يمكن قراءتها.

 

 

أغمضت عيني وأخذت نفسا عميقا علقت رائحة اللحم المحروق في الهواء. “لا يحتاج أي منا لتناول الطعام وأنا متأكد تمامًا من أن هذا الطبق غير موجود في هذا العالم.”

 

 

 

 

“بيتراس… اقتله.”  اختنقت بعاطفة جليدية حيث بدت وكأنها تسحق حلقي.

 

 

 

 

 

 

بدأ جراي بالنزول من على الدرج ورفع جبينه باتجاه بيتراس. “لقد مر بعض الوقت ، يا صديقي القديم.”

 

 

 

 

 

 

 

أسقط بيتراس ابن عرس هذا نصله المنحني على الأرض وأدار ظهره لي! وخرج من خلال أحد الأبواب العديدة من صالة الدخول دون أن ينبس ببنت شفة.

 

 

حدق كلا من الحارسين في حيرة وهما يحاولان العثور على المهاجم وأسلحتهما جاهزة ولكنها أصبحت غير مجدية عندما ظهر بينهما والشفرة الأرجوانية الساطعة تنال من كل شيء أمامها في الهواء أثناء مرورها عبر أسلحتهم ودروعهم ولحمهم وعظامهم كما لو أنها صنعت من الحرير.

 

فقط لو لم يقف جراي هناك لشعرت بفخر كبير من تعويذتها ، إلا أن تعويذة شبكة الرياح على مستوى الشعار لا تفعل شيئًا أكثر من تحريك شعره…

 

 

تمتمت “لقيط.” إلى جراي بأكبر قدر من الكره الذي استطعت حشده ثم أكملت. “لماذا لا تموت فقط؟” ارتجفت عندما غمرني شعور بالفراغ البارد. “عندما اتصل بنا الرمح نيكو… ” ارتطمت قبضتي بالأرض وشعرت أن عظام المفصل تنكسر. “من المفترض أن يجري كل شيء على نحو سلس وسهل.”

انفجرت الأبواب الموصدة بشدة للداخل مما أدى إلى انتشار شظايا الخشب الحادة والتواء الحديد الأسود عبر قاعة الدخول.

 

 

 

 

 

 

نظرت إلى قاتلي وقلت: “فلماذا لا تموت فقط؟”

 

 

 

 

 

 

أمسكتني يد قوية من كتفي وبدأت في سحبي بعيدًا بينما تحرك الدرع الناري معنا ، هرع اثنان ورائنا ليشنو مجموعة من الضربات بشدة أمامي بالأسلحة المشتعلة والطاقة السحرية لتقطع بينهما عجلة دوارة من الرياح واللهب موجهة نحو الدخيل لكنه لم يعد هناك.

اقترب جراي بتجاهي بلا كلام ولكن أرسل إلي ضغط مدوي.

ثم انكسرت تعويذتها عندما انحنى جسدها الهامد إلى الأمام وتدحرج بشكل غريب حتى أسفل الدرج ليهبط عند قدمي.

 

 

 

انحنى بعمق مما جعل شعره الداكن يتدلى على وجهه مثل شلال دهني. “اعتذاراتي يا سيدي لقد تمنيت إخبارك أن آخر السجناء… انتهى أمره وتم نقل جثته بعيدًا، الأبراج المحصنة فارغة ، و…”

 

“ستخبرين المنجل الذي سيأتي ويجدك الحقيقة…” راقبتها بحثًا عن أي علامة توضح فهمها لما أقوله. “وأنني سأنتظره في فيكتورياد.”

بصقت على الأرض بقربه. “هل تعتقد أنه يمكنك الإفلات من هذا؟ أنت سبب وفاة أبنائي… أنت…”

“أبي؟” عاد رشي على صوت آدا. “هل كل شيء على ما يرام؟ أنت تتمتم كثيراً مع نفسك.”

 

 

 

 

 

“لا ، كارين أنت…”

سخر الرجل وهو ينزل ببطء على الدرج ، بينما طاردتني عيون الذئب من الباب وفمه يتدلى مفتوحًا والجوع المظلم يلمع في عينيه.

 

 

 

 

 

 

 

“وحتى هذه اللحظة ما زلت تحاول استخدام عائلتك لتبرير جشعك.”

 

 

 

 

 

 

 

“من أنت لتفهم أسبابي؟” صرخت ممسكاً بجسد زوجتي البارد بكل قوة. “فلتعلم فقط أنك لست إلهاً لتحكم علي وليس لديك السلطة لمقاضاتي.”

لقد فقد كل شيء حتى أن أفكاري أصبحت غير واضحة.

 

 

 

 

 

 

سار الصاعد نحوي بمهل ودون أي عجلة بينما يقوم بتكثيف سيفه البنفسجي ليشكل شفرة متلألئة. “أنت على حق جرانبيل ، أنا لست إلهًا ولست قاضيًا أيضًا أنا هنا فقط لأفي بوعدي.”

 

 

 

 

 

 

 

جرى الخوف في عروقي كالسم لكنني رفضت أن أظهار لهذا اللقيط أي مظهر من مظاهر الضعف ، رفعت ذقني وصدري لتبرز شارة دماء غرانبيل المزخرفة على ياقتي لهذا اللقيط الذي لا يملك دماء وقلت:  “اذهب إلى الجحيم…”

 

 

 

 

 

 

ملئ الهواء بملوحة النسيم الدافئ الذي يهب من الغرب حيث البحر، وعندما يتغير إتجاه الرياح لتجلب معها البرد القارس من الجبال البعيدة، ومع ذلك بغض النظر عن الطريقة التي تهب بها الرياح فهي دائمًا بنفس إتجاهنا، حتى هزائمنا تتحول ببطء إلى نصر.

بدلاً من الشعور بالشفرة البنفسجية تخترق صدري، انتشرت برودة قاسية من خلالي وتسربت إلى كل شبر من جسدي بينما أترنح إلى الأمام ، جذبتني الأرض وأنا أحدق في قاتلي أمام منزلي.

 

 

لقد أخبرته بكل ما حدث بالضبط لكنني تركت أهم وأخطر معلومة للنهاية.  “إنهم مدعومين من المنجل نيكو ، صاحب السيادة المركزية.”

 

 

 

★ كريستال الجمشت.

كل ما عملنا من أجله للارتقاء فوق الجميع لنصبح أقوى ذهب هباءً ، فقط أدا ستبقى إرثًا لي أضعف أفراد دماء جرانبيل ولن يتذكرنا أحد بعدها.

 

 

 

 

 

 

 

لقد فقد كل شيء حتى أن أفكاري أصبحت غير واضحة.

 

 

 

 

قلت: “لدينا تاريخ طويل معاً… أم أن سؤالك عن سبب ملاحقته لي في هذا الوقت بالذات…”

 

 

ثم أظلم العالم.

 

 

انفجرت الأبواب الموصدة بشدة للداخل مما أدى إلى انتشار شظايا الخشب الحادة والتواء الحديد الأسود عبر قاعة الدخول.

 

 

 

 

 

قاطعته سريعاً: “تم استلام التقرير.” مشيرًا إليه بيدي للذهاب. “الآن دعني وحدي أنت تفسد النصر الذي طال انتظاره إلى حد ما.”

[منظور آرثر]

قال بصوت خالي من المشاعر: ” لقد قلت لك ما الذي سيحدث إذا سعيت ورائي مرة أخرى.”

 

 

 

 

 

 

 

 

بعد أن تلاشى السيف الأثري وفقد شكله ، رقد اللورد والسيدة جرانبيل عند قدمي تتشابك جثتيهما.

 

 

 

 

 

 

 

“حسنًا ، لقد إنتهى ذلك.” شم ريجيس وهو ينظر إلى جثة تيتوس جرانبيل قبل أن يعود إلي. “إذن… هل تريد تناول بعض الشاورما في طريق العودة؟”

“هل هو منزل منافس؟” تمتمت ومفاصل أصابعي تتسلل إلى حافة النافذة. “ولكن من يجرؤ…؟”

 

 

 

 

 

تمتمت “لقيط.” إلى جراي بأكبر قدر من الكره الذي استطعت حشده ثم أكملت. “لماذا لا تموت فقط؟” ارتجفت عندما غمرني شعور بالفراغ البارد. “عندما اتصل بنا الرمح نيكو… ” ارتطمت قبضتي بالأرض وشعرت أن عظام المفصل تنكسر. “من المفترض أن يجري كل شيء على نحو سلس وسهل.”

أغمضت عيني وأخذت نفسا عميقا علقت رائحة اللحم المحروق في الهواء. “لا يحتاج أي منا لتناول الطعام وأنا متأكد تمامًا من أن هذا الطبق غير موجود في هذا العالم.”

قلت متكئًا إلى الوراء أيضًا. “هذا جيد لأنني لن أختبئ… أنا هنا لتأمين هروبي من فيكتورياد في بعض الحالات الطارئة في حال احتجت إلى ذلك.”

 

 

 

 

 

 

حاول ريجيس الرد علي لكنه توقف وأخفض رأسه ببطء. “أعني… نعم، بالتأكيد… أعتقد أنك على صواب تقنيًا لكن بدى ذلك مناسب لي في هذه اللحظة.” تجعد أنفه وأكمل. “أو ربما جعلتني الرائحة أشعر بالجوع فقط.”

 

 

لقد دخلت إلى المقابر الأثرية عبر قاعة جمعية الصاعدين المحلية في فيكور ثم استخدمت إحدى غرف الإنتقال من المستوى الثاني للوصول إلى دارين حيث أخبرني سولا أن “عمي المخمور.” سينتظرني هناك.

 

 

 

سحبت شعار روثكيلير ورميته على درابزين الدرج الرئيسي المؤدي إلى الطابق الثاني حيث تعلق مثل علم النصر.

قلت ببطء: “ريجيس ، هذا النوع من الأفكار يجب أن تحتفظ بها لنفسك حقًا.”

 

 

 

 

 

 

 

تردد صدى خطوات ناعمة في مكان قريب مما جذب إنتباهي إلى تجويف ضيق في أحد الجدران ، وقفت هناك فتاة شابة مألوفة حيث تسللت من بئر الخدم ، لقد بدت أنحف وأكثر شحوبًا من المرة السابقة التي التقينا بها.

 

 

 

 

 

 

 

“مرحبا ، آدا.”

قفزت أفكاري مباشرة على المتبرع ، مصدر نجاحاتنا الأخيرة… لكن أنه ليس هو بالتأكيد ، لن يستطيع معرفة خطوتنا الخاطئة و مخططاتنا نحو جراي حتى الآن وحتى لو فعل ذلك فلدينا الوقت لتصحيح الخطأ لذلك ليس هناك حاجة إلى…

 

 

 

 

 

“بيتراس… اقتله.”  اختنقت بعاطفة جليدية حيث بدت وكأنها تسحق حلقي.

مسحت آدا وجهها بيديها المتسخة حيث لطخ وجهها بالأوساخ والدموع نصف الجافة. ” قتلتموهم.” لم تقل هذا كإتهام بل كمجرد بيان.  “لقد علمت أنك سوف تفعل ذلك.”

“من أنت لتفهم أسبابي؟” صرخت ممسكاً بجسد زوجتي البارد بكل قوة. “فلتعلم فقط أنك لست إلهاً لتحكم علي وليس لديك السلطة لمقاضاتي.”

 

 

 

جاء صياح من أعلى الدرج.

 

تردد صدى خطوات ناعمة في مكان قريب مما جذب إنتباهي إلى تجويف ضيق في أحد الجدران ، وقفت هناك فتاة شابة مألوفة حيث تسللت من بئر الخدم ، لقد بدت أنحف وأكثر شحوبًا من المرة السابقة التي التقينا بها.

“ربما لو علم والدك…” أكملت بعد أن ابتعدت عن جثث والديها. “لم يكن ليحدث هذا.”

 

 

“لا ، كارين أنت…”

 

 

 

 

لقد بقيت صامتة للغاية وهادئة لدرجة الشعور بأنك تنظر إلى شبح.

 

 

 

 

 

 

 

عندها فكرت في المغادرة فقط لعدم رغبتي في زيادة العبء على الفتاة المسكينة لكنني إحتجت إليها حقاً. “آدا؟”

 

 

 

 

 

 

 

“نعم!؟” تمتمت أثناء نظرها خلفي نحو الجثث على الرغم من تحديقها المستمر إلا أنها لم تقترب منهم.

 

 

 

 

 

 

“ربما لو علم والدك…” أكملت بعد أن ابتعدت عن جثث والديها. “لم يكن ليحدث هذا.”

سحبت شعار روثكيلير ورميته على درابزين الدرج الرئيسي المؤدي إلى الطابق الثاني حيث تعلق مثل علم النصر.

لقد دخلت إلى المقابر الأثرية عبر قاعة جمعية الصاعدين المحلية في فيكور ثم استخدمت إحدى غرف الإنتقال من المستوى الثاني للوصول إلى دارين حيث أخبرني سولا أن “عمي المخمور.” سينتظرني هناك.

 

“سيرى الناس هذا ويفترضون أن دم روثكيلير أخذ ثأره من دمائكم ، هل تفهمين؟”

 

 

 

 

جفلت آدا من الضوضاء لكنها لم تقم بأي حركة أخرى.

 

 

“نعم!؟” تمتمت أثناء نظرها خلفي نحو الجثث على الرغم من تحديقها المستمر إلا أنها لم تقترب منهم.

 

“كارين دعِ الفتاة تطعم نفسها…”

 

 

“سيرى الناس هذا ويفترضون أن دم روثكيلير أخذ ثأره من دمائكم ، هل تفهمين؟”

 

 

 

 

 

 

لقد أخبرته بكل ما حدث بالضبط لكنني تركت أهم وأخطر معلومة للنهاية.  “إنهم مدعومين من المنجل نيكو ، صاحب السيادة المركزية.”

خطت بضع خطوات بتردد حتى تمكنت من رؤية الرمز المحروق لخصوم عائلتها. “سأخبر الجميع أنني لم أر شيئًا..”

 

 

تابعت كارين، “على أي حال.” وعيناها تتسعان قليلاً لتذكيري باتفاقنا لكنني لم أحتج لذلك حقاً.

 

 

 

 

هززت رأسي. “لا ، ليس الجميع.”

 

 

 

 

 

 

 

مالت آدا رأسها في حيرة.

 

 

 

 

 

 

 

“ستخبرين المنجل الذي سيأتي ويجدك الحقيقة…” راقبتها بحثًا عن أي علامة توضح فهمها لما أقوله. “وأنني سأنتظره في فيكتورياد.”

سقطت على ركبتي بجانبها وسحبتها إلى حضني ، إرتجف جسدي وحتى التنفس في رئتي أصبح أصعب ولم أتمكن من فعل أي شيء سوى التحديق في جثة كارين بينما تناثر حطام تعويذتها على الأرض من حولي.

 

“بيتراس… اقتله.”  اختنقت بعاطفة جليدية حيث بدت وكأنها تسحق حلقي.

 

 

 

 

 

 

*********

 

 

صرخت للحراس الذين يقتربون مني: “أخرجوني من هنا ، واقتلوا هذا اللعين حالاً!”

 

 

 

انحنى الرجل ثم سحب مخطوطة ملفوفة من الحقيبة ومررها لي. “لقد وصل هذا لك قبل بضع دقائق فقط.”

 

 

لقد انتقلت بسرعة كبيرة بين الطابق الثاني من القبور الأثرية وملكية دارين أوردين الريفية في سيزكلير ، لا زال الجو دافئًا في جنوب ألاكريا بعيدًا عن الجبال وتدفق النسيم العذب بخفة عبر التلال واصطدم بالشجيرات المنخفضة في حديقة دارين الأمامية.

 

 

 

 

 

 

 

لقد دخلت إلى المقابر الأثرية عبر قاعة جمعية الصاعدين المحلية في فيكور ثم استخدمت إحدى غرف الإنتقال من المستوى الثاني للوصول إلى دارين حيث أخبرني سولا أن “عمي المخمور.” سينتظرني هناك.

 

 

انبعث أمامي درع من النار الزرقاء الساطعة ، وبخر كل ما اقترب إلي من الخشب والمعدن وسمعت خطى متسارعة لمزيد من الحراس يركضون من داخل المنزل.

 

 

 

 

وجدت ألاريك جالسًا على مقعد بالقرب من الباب الأمامي يحدق في الطريق ، بسبب التأخير بين ظهوري ورد فعله قام بتجشؤ بصوت عالي وانحنى إلى الخلف على مرفقيه ليظهر بطنه الكبير أمامه افترضت أنه مخمور إلى حد ما.

 

 

 

 

تحول تفكيري مباشرة إلى كالون وعزرا، إمتلك ابني الأكبر فخر كبير وبرع في كل ما يفعله وهذا جعله لا يستطيع فهم ما فعلناه حتى الآن ولكن لو نجا فربما لم نحتاج أبداً لمثل هذه الإجراءات المتطرفة، ومع ذلك فإن عزرا هو الطفل الذي فهمني كثيرًا.

 

 

قال ريجيس بسعادة: ‘كما تعلم ، لقد إشتقت لهذا الرجل الأبله.’

 

 

 

 

 

 

 

قال ألاريك عندما وصلت إليه. “سمعت أنك بحاجة مرة أخرى إلى مستشار قانوني.”

 

 

 

 

 

 

 

أجبته وأنا أجلس على المقعد بجانبه: “ليس تمامًا ، ما الذي تعرفه؟”

 

 

 

 

 

 

★ كريستال الجمشت.

قال ساخراً: “كل ما أعرفه هو أنك في ورطة ، كالعادة طبعاً قمت بقضم لقمة كبيرة… أكبر من ما يمكنك ابتلاعه.” حدق في وجهي بعيون متقلبة. “دماء غرانبيل حاولوا التخلص منك لكنك تخلصت منهم بدلاً من ذلك ، أليس كذلك؟”

 

 

عندما مررت من البوابات الرئيسية خرج رئيس الحرس الخاص بي من البوابة وألقى التحية.

 

 

 

كسرت خطوات الحذاء الثقيلة والمرتبكة هذا الصمت ورأيت بيتراس يظهر من سلم الخدم ، بينما وقف جراي في أعلى الدرج ونظرته البعيدة بلا عاطفة ولا يمكن قراءتها.

لقد أخبرته بكل ما حدث بالضبط لكنني تركت أهم وأخطر معلومة للنهاية.  “إنهم مدعومين من المنجل نيكو ، صاحب السيادة المركزية.”

 

 

 

 

حاول ريجيس الرد علي لكنه توقف وأخفض رأسه ببطء. “أعني… نعم، بالتأكيد… أعتقد أنك على صواب تقنيًا لكن بدى ذلك مناسب لي في هذه اللحظة.” تجعد أنفه وأكمل. “أو ربما جعلتني الرائحة أشعر بالجوع فقط.”

 

جراي…

اتسعت عيون ألاريك المحتقنة بالدم من شدة احمرارها بشكل دائم ثم وقف وحدق في وجهي دون تصديق. “صاحب السيادة، يا فتى…  لماذا بحق الجحيم نجلس فقط ونتحدث؟ هوية الأستاذ واضحة ومزعجة حقًا واتصالك بي و بدارين يضر بمعظم جهات الاتصال المعتادة الخاصة بي…”

 

 

 

 

 

 

 

بدأ يتجول بسرعة ذهابًا وإيابًا بلا مبالاة وهو يدوس على أحد نباتات دارين التي يعتني بها بكل حب ، وتحدث بسرعة بصوت منخفض لدرجة أني لم أستطع متابعته ، بدلاً من الضغط عليه أكثر بمقاطعته تركت الرجل العجوز يستمر على هذا النحو لمدة دقيقة.

 

 

 

 

“كارين دعِ الفتاة تطعم نفسها…”

 

 

أشار ريجيس بسخرية. “أعتقد أنك تخلصت من ضجة هذا الفقير المخمور.”

 

 

هزت إبنتي كتفيها الهزيلين بشكل بسيط ومثير للشفقة لم أعرف في ذلك الوقت ما يجب علي فعله معها هل أحضنها أو أصفعها على وجهها، وبتنهد متعب وضعت يدي على كتفها الصغير. “آدا حان الوقت لتجاوز هذا، لقد بقيتي في حالتك هذه لفترة كافية، والآن قفِ بشكل مستقيم و…”

 

 

 

 

توقف ألاريك فجأة وحدق في وجهي مرة أخرى. “كيف بحق الجحيم صنعت عداوة مع المنجل على أي حال؟”

صرخت كارين!  لقد بدا وكأن الوقت توقف تماماً بينما أحدق في زوجتي ، لف شعرها المبلل بثوب شفاف يغطي جسدها ، لا أنها قد خرجت من الحمام للتو ، ثم أدركت أن ذهني يحاول معالجة كل هذه المعلومات بينما بقي جسدي متجمدًا في مكانه.

 

 

 

 

 

 

قلت: “لدينا تاريخ طويل معاً… أم أن سؤالك عن سبب ملاحقته لي في هذا الوقت بالذات…”

سمعت خطواتها السريعة تنحسر وتختفي على سلم الخدم بنفس الطريق الذي سار منه بيتراس لكنني لم أعد أفكر فيها بعد الآن.

 

 

 

 

 

 

هز ألاريك رأسه وجلس مرة أخرى وأمال جسده للأمام واضعًا رأسه في يديه وكأنه منهك تمامًا ثم قال بصوت مكتوم. “هذا لا يهم الآن يا فتى… لا يهم كيف تمكنت من الحصول على منجل في مؤخرتك ، إن المهم الآن.”

 

 

 

 

 

 

 

ثم أكمل بعد دقيقة: ” بغض النظر عن السبب الذي دفعك إلى هذا فليس من السهل الاختباء الآن ، ليس مع كل هذه القوة التي أظهرتها.”

 

 

 

 

 

 

قلت وأنا أبتعد عن غرفة الطعام وأشق طريقي للخارج: “سيصبح اللورد قريبًا.”

قلت متكئًا إلى الوراء أيضًا. “هذا جيد لأنني لن أختبئ… أنا هنا لتأمين هروبي من فيكتورياد في بعض الحالات الطارئة في حال احتجت إلى ذلك.”

 

 

 

 

 

 

 

“فكتورياد… ؟ أنت لا تقصد أنك…”

 

 

 

 

 

 

 

أجبته بحزم “ما زلت سأحضر الفيكتورياد.”

 

 

وفكرت بمرارة فقط لو نجا عزرا، أثناء إلقاء نظرة فاحصة على أبنتي الضعيفة.

 

 

 

 

نظر إلي بابتسامة ساخرة. “الآن أصبحت مدركاً لروح الدعابة لديك… لأنه فقط المعتوه سيفكر في فعل شيء من هذا القبيل.” ضاقت عينيه وأكمل. “يبدو أنك لا تمزح… أيها الغبي… ما الذي تفكر به بحق الجحيم؟”

 

 

 

 

 

 

 

انحنيت للخلف ووضعت يدي خلف رأسي ورفعت ساق على أخرى بينما أحدق في السماء الزرقاء.

 

 

 

 

 

 

 

“أنا أفكر في قتل منجل.”

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ترجمة: NOURI Malek

 

 

 

 

 

 

 

 

الفصول من دعم orinchi

 

 

 

 

 

 

قال ساخراً: “كل ما أعرفه هو أنك في ورطة ، كالعادة طبعاً قمت بقضم لقمة كبيرة… أكبر من ما يمكنك ابتلاعه.” حدق في وجهي بعيون متقلبة. “دماء غرانبيل حاولوا التخلص منك لكنك تخلصت منهم بدلاً من ذلك ، أليس كذلك؟”

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط