[منظور أرثر]
طرقت الباب برفق قبل أن أفتحه وأطل بالداخل. نظرت إلي امرأة مستديرة الخدين أومأت برأسها ، ثم عادت لرعاية مريضها.
انتظر المدير حتى تهدأ المحادثات القليلة الماضية بين الطلاب. “من الجميل والممتع مشاهدكم” ، قال وهو مبتهج في جميع الطلاب.
استلقى سيث على سرير ملفوفًا بضمادات ، وكل شبر من جلده المكشوف لامع بمراهم علاجية. مررت المرأة نوعًا من الأجهزة على شكل قضيب على جذعه ، وعالجت ضلوعه المكسورة المتعددة ، الحوض المكسور والورك المخلوع.
امتدت الجبال بقدر ما أستطيع رؤيته في كل اتجاه. تجمعت السحب في الأفق – رمادية زاهية ومليئة بالثلج – ولكن بخلاف ذلك بدت السماء الضخمة زرقاء صافية.
قال ريجيس: “إنه طفل قوي”.
—
“أي شيء ، أغرونا.”
“اعتقدت أنه انتهى من أجل هذا “.
لكنك لست وحدك ، سيسيليا.
نعم ، حسنًا ، ربما يجري هذا النوع من العزيمة في دمه ، بعدها عادت أفكاري تلك. ربما أظهرت أخته نفس الشيء.
” بالتأكيد ، دعونا نلوم هؤلاء الأطفال على ما جعل أغرونا أصدقائهم وعائلاتهم يفعلون. عادل تمامًا ، لأنهم بالتأكيد سيستطيعون مقاومة إرادته ، أليس كذلك؟ يا لهم من حفنة من الجبناء “.
لا شيء يعمل.
تنهدت. لقد أجرينا هذه المحادثة بالفعل ، ريجيس. لقد أدركت الآن أنني كنت مجرد تافه.
واصلت ، “لن أكون سلاحك” ، وصوتي يرفرف بالريح. “أو أداتك… أريد أن أكون قادرًة على اتخاذ قراراتي الخاصة ، وأن أحظى بحياة ، وليس فقط أن أكون على قيد الحياة “.
إن افتقاري إلى قلب المانا هو ما يمنعني من استشعار ماهية حجر الأساس والذي يحاول إظهاره لي ، أجبت ، وأنا أنظر إلى أسفل بقايا مكعبة في يد كيرا ، وما زلت أرسم على الأثير لإبقائه مفتوحًا وعقلها مغمور في الداخل. التموجات في الظلام ، من الواضح أن سببها تحرك المانا نفسها ، لكن هذا لا معنى له … ما لم يكن مظهرًا لتأثيرات المانا ، مثل الحرارة المنبعثة من جسد كايرا أثناء توجيهها المانا النارية.
قال ريجيس: “لا تتحدث معي بلطف مثل إحدى أميراتك ، يا أميرة”.
فركت بقوة عند النقطة على صدري حيث اخترقني سيف جراي… في حياة مختلفة وجسد مختلف ، ومع ذلك بعد أن استوعبت ذلك الآن ، بدا الأمر وكأنني شعرت بندبة الجرح القديم.
لم يكن هناك أي شيء يمكنني القيام به من أجل سيث ، لذا عدت إلى منطقة الانطلاق ، حيث تركت براير وأفيني في موقع المسؤولية. عندما فتحت الباب ، قوبلت بصرير براير بسبب صفي المتحمّس.
“تهانينا لكل واحد منكم على هذا الأداء الرائع خلال البطولة ، وبالطبع العمل الاستثنائي الذي قامت به المتوجة بالبطولة السيدة إينولا من الدماء العليا فروست .”
“هلا كنتم هادئين قليلا! لدينا ضيف — أوه ، أستاذ جراي … ”
حجر الأساس له علاقة بالمانا ، لقد تعلمنا بالفعل الكثير. فقط ، يمكن لـ كايرا رؤية جزيئات المانا داخل حجر الأساس ، لكنها تبدو بالنسبة لي مثل الفراغ الأسود ، ما الذي يعنيه هذا … ؟
اشتعلت أنفاسي في صدري.
نظرت براير إلي ثم إلى المدير رامسيير ، الذي دخل لتوه من ميدان القتال ، بدا مرتاحًا بشكل غير عادي ، وحتى مرتبكًا.
“بالإضافة إلى ذلك ، أود أن أعترف بماركوس من دماء أركرايت و فالين من الدماء العليا رامساير ، اللذان أدا كل منهما بمستوى عالٍ من دمائهما ، وذهبا إلى أبعد نقطة في هذه البطولة بعيدًا عن بطتلنا!”
قال “لا تقسو على فريق البطولة لدينا ، من الطبيعي أنهم متحمسون ، مع الأخذ في الاعتبار إنتصاراتهم. وهذا هو سبب وجودي هنا بالطبع لأقول بضع كلمات. إذا لم تمانع أستاذ جراي؟ ”
“جراي ؟” همست كايرا بهدوء وعصبية مما جعلني أدرك أنني كنت هادئًا لبعض الوقت.
أشرت إليه أن يواصل.
انطلقت من موضع جلوسي إلى نهاية السرير. أخذت يديها ، ووضعت حجر الأساس في راحة يدها ، ثم لففت يدي حول يديها ووضعت حجر الأساس في المنتصف.
انجرفت قدماي عن الأرض وذهبت إلى الغرفة. كانت مظلمة وفارغة وغائبة عن الدفء …
انتظر المدير حتى تهدأ المحادثات القليلة الماضية بين الطلاب. “من الجميل والممتع مشاهدكم” ، قال وهو مبتهج في جميع الطلاب.
“لقد توقعت المزيد منك.”
خلت قرونه من الزخرفة واستُبدلت ملابسه الرقيقة المعتادة بسروال جلدي داكن وسترة بيضاء بسيطة تتدلى بشكل عرضي على شكله الرشيق ، والأزرار العلوية مفككة لتكشف صدره والسماح للوشم الروني الذي يغطيه بالظهور. تلألأ جلده الرخامي في ضوء منتصف الصباح البارد ، أو ربما كانت هذه هي قوة المانا التي تتألق من خلال جسده من قلبه ، والتي تحترق مثل شمس مصغرة داخل عظمه.
كانت تلك هي ذاكرتي الأخيرة ، أدرت رأسي لأرى نيكو محاطًا بهالة من الضوء ، نصفه محجوب بغيوم من الغبار ، ووجهه متجمد في قناع معذب عندما وصل متأخرًا للمساعدة …
“تهانينا لكل واحد منكم على هذا الأداء الرائع خلال البطولة ، وبالطبع العمل الاستثنائي الذي قامت به المتوجة بالبطولة السيدة إينولا من الدماء العليا فروست .”
انفجرت الهتافات والتصفيق من الطلاب ، لكنها تراجعت بسرعة حيث نظر المخرج بترقب.
“بالإضافة إلى ذلك ، أود أن أعترف بماركوس من دماء أركرايت و فالين من الدماء العليا رامساير ، اللذان أدا كل منهما بمستوى عالٍ من دمائهما ، وذهبا إلى أبعد نقطة في هذه البطولة بعيدًا عن بطتلنا!”
لم يكن هناك أي شيء يمكنني القيام به من أجل سيث ، لذا عدت إلى منطقة الانطلاق ، حيث تركت براير وأفيني في موقع المسؤولية. عندما فتحت الباب ، قوبلت بصرير براير بسبب صفي المتحمّس.
قفزت من السرير ومشيت بسرعة على مسافة قصيرة من الحائط ، بينما انقبضت معدتي بشكل غير مريح.
جولة أخرى من التصفيق ، على الرغم من أنني لاحظت أيضًا بعض النظرات الغاضبة على نداء المدير غير الخفي لحفيده. بدا فالين غافلًا ، وشع منه الفرح بمجاملة جده.
تحول وتحرك الظلام وكأنه حي في وجود مانا كايرا ، أثناء الانجراف عبر الظلام ، شاهدت الرقص الإيقاعي الذي يحدث داخل اللون الأسود الغامق بعناية ، مع ملاحظة كل جانب يمكن أن أفكر فيه.
“وبالطبع ،” تابع المخرج رامسيير ، “لا يمكننا أن ننسى زملائنا المصابين ، سيث من دماء ميلفيو ويانيك من دماء فارشور. أتمنى أن تعبر عن تعاطفي واعتزازي عندما تراهم لاحقًا “.
عند ذكر ألينيورا تسرب ضباب من الزمرد من صميمي ، وملأ رؤيتي وجعلني أتذبذب في الهواء. توتر أغرونا لكنني استعدت السيطرة على الفور ودفعت الإحساس إلى الأعماق ، عائدًا إلى صميمي حيث بقي الوجود الأجنبي لوحش الخشب العجوز ولا تزال قوته مقفلة عني.
تمتمت: “آسفة ، لقد حاصرتني لينورا في محادثة غير مريحة للغاية مع رجل شاب من ذو الدم من فريترا تم تربيته للحصول على بعض الأصوات العالية في كلار ساهز .”
بعد فترة وجيزة من فوز سيث بالكاد على الطفل من أكاديمية بلودروك ، كسرت ساق يانيك من قبل خصم مهمل ، لكنهم كانوا الإصابات الكبيرة الوحيدة. أصبحت للأكاديمية المركزية مكانة بارزة في البطولة بعد ذلك ، حيث قدمت نسبة فوز أفضل من أي أكاديمية أخرى موجودة.
لقد تركت قبضتي على السحر الذي جعلني أطير.
أصبح الطلاب أكثر هياجًا وصخبًا مع كل جولة عابرة ، واندفعوا إلى ساحة القتال في حالة جنون عندما فازت إينولا بالبطولة في النهاية. وجدت نفسي في موقف غريب ، غير قادر على تجاهل دوري في نجاحهم. فإن تدريبي هو الذي أوصلهم إلى هذه النقطة بعد كل شيء. ومعرفة ذلك يغرسني بالفخر ولكن بالذنب أيضًا.
جلست كايرا على الكرسي تقوم حاليًا بتوجيه المانا في جميع أنحاء جسدها لتعزيز قدراتها البدنية. فتحت عيناها حدقت في وجهي. قفزت قليلاً وقطعت توجيه المانا. “لم أكن أتوقع -”
وهكذا ، بدلاً من إعطاء هؤلاء الأطفال التعزيز الإيجابي الذي يحتاجون إليه ، فقد تراجعت ، ووجهت أفكاري نحو خطتي لـ فيكتورياد ، وفي النهاية أعذر نفسي تمامًا ، مستخدمًا إصابة سيث كذريعة للحصول على بضع دقائق بمفردي في هدوء نسبي من تحت العمل بينما هدأت مشاعري المختلطة.
“ليس إرثا.” قال أغرونا بسهولة . “على الرغم من … ما تحمله من أجلك لمجرد الحصول على فرصة للوقوف إلى جانبك مرة أخرى … كان نيكو ضعيفًا وعاجزًا بينما شاهد جراي وهو يأخذ حياتك. غير قادر على فعل أي شيء ، أي شيء على الإطلاق. إنه على استعداد لتحمل أي ألم لإعادتك والحفاظ على سلامتك ، بغض النظر عن التكلفة التي يتحملها “.
قال المدير رامسيير ، وهو يصفق “الآن مع اختتام أحداث اليوم ، أنا متأكد من أنكم جميعًا متحمسون للحظة إراحة أجسادكم وتهدئة عقولكم ، ولذا سأترككم في يدي الأستاذ جراي ومساعديه. مرة أخرى ، أحسنتم جميعا ، أحسنتم! ”
حرص المدير على مصافحتي وهو يغادر ، وغرق الطلاب في محادثة مرهقة في الخلفية.
بعد أن استغرقت وقتًا طويلاً للتكيف مع جسدي الجديد – شعرت بأنني محاصرة في غرفتي مرة أخرى مثل السجن ، مثل التعذيب. لقد عشت بالفعل حياة واحدة في السجن ، حيث لم يُسمح لي مطلقًا بأن أكون نفسي ، وأن أعيش لنفسي ، وأقوم بالاختيارات بنفسي.
إنها خدعة أو فخ ، أو –
تحركت الريح إلى الداخل ، وشدّت قميصي كما لو أنها تريدني أن أرقص أيضًا. عالياً فوق قلعة أغرونا ، كان الهواء باردًا وواضحًا ، وكان حريصًا على الشعور بلمسة المانا.
“أستاذ جراي ، يجب أن أتقدم بالتهنئة أيضًا. فإن تكتيكات تحسين القتال لم تتلقى أي اهتمام على الإطلاق من مدرستنا ، ولكن انظر إلى ما أنجزته معهم “. أفسح تعبيره الحاد عادة الطريق لابتسامة عريضة. “لا أصدق أني أوشكت على استبدالك. ههه! ”
هز رأسه ، وشق طريقه للخروج من منطقة العرض ، وسمعته بوضوح يتمتم “أوه ، لا أطيق الانتظار حتى أتفاخر و أفرك هذا في وجه المديرين الآخرين في العشاء هذا المساء.”
كانت تلك هي ذاكرتي الأخيرة ، أدرت رأسي لأرى نيكو محاطًا بهالة من الضوء ، نصفه محجوب بغيوم من الغبار ، ووجهه متجمد في قناع معذب عندما وصل متأخرًا للمساعدة …
رقبتني براير وأفيني بينما ينتظران أن أعطيتهم إيماءة.
“اسمعوا جميعكم!” صاحت براير. ”نحن متجهون إلى غرفنا. لا تلاعب ، لا خروج. يبدو أنكم جميعًا قد خسرتم نصف طاقتكم بالفعل ، لكن لا تفكروا للحظة في أنني لن أسحق النصف الآخر من أي شخص يشعر بالرغبة في الانهيار “.
“اسمعوا جميعكم!” صاحت براير. ”نحن متجهون إلى غرفنا. لا تلاعب ، لا خروج. يبدو أنكم جميعًا قد خسرتم نصف طاقتكم بالفعل ، لكن لا تفكروا للحظة في أنني لن أسحق النصف الآخر من أي شخص يشعر بالرغبة في الانهيار “.
رقبتني براير وأفيني بينما ينتظران أن أعطيتهم إيماءة.
قضمت ابتسامة متكلفة ، وتابعت خلفي ، و أنا أراقب المجموعة.
ولكن كيف تختلف خدمة أغرونا؟
قالت أفيني عندما وصلنا إلى القاعة حيث تم توفير الغرف لنا: “يجب أن يمتلك كل شخص رقم غرفته بالفعل”.
“جراي ؟” همست كايرا بهدوء وعصبية مما جعلني أدرك أنني كنت هادئًا لبعض الوقت.
“لماذا؟” سألت ، غير قادرة على رفع عيني عن الطائر ، إحساس قوي بالخطر جعل معدتي ترتعش.
“إذا نسيت رقمك ، فأعتقد أنه سيتعين عليك النوم في الردهة.”
أضفت: “أعرف أن معظمكم حريص على التسلل من غرفته والتسكع مع الأصدقاء ، كل ما يجب أن أقوله هو … فقط إحرص أن لا يتم القبض عليك.”
أضفت: “أعرف أن معظمكم حريص على التسلل من غرفته والتسكع مع الأصدقاء ، كل ما يجب أن أقوله هو … فقط إحرص أن لا يتم القبض عليك.”
بعد أن استغرقت وقتًا طويلاً للتكيف مع جسدي الجديد – شعرت بأنني محاصرة في غرفتي مرة أخرى مثل السجن ، مثل التعذيب. لقد عشت بالفعل حياة واحدة في السجن ، حيث لم يُسمح لي مطلقًا بأن أكون نفسي ، وأن أعيش لنفسي ، وأقوم بالاختيارات بنفسي.
سمعت عدد قليل من الضحكات الخافتة التقديرية في هذا ، وحتى أفيني ابتسمت قليلا، لكن براير فقط أدارت عينيها وأطلقت علي نظرة غاضبة. ثم توقفت المحادثة عندما بدأ الطلاب في البحث عن غرفهم .
مع تبرئة واجباتي الجامعية ، دخلت إلى الحدود الهادئة لغرفتي الصغيرة وأغلقت الباب خلفي.
انفجرت الهتافات والتصفيق من الطلاب ، لكنها تراجعت بسرعة حيث نظر المخرج بترقب.
قفز ريجيس على الفور من جسدي واستنشق. “ليست قلعة بالضبط ، أليس كذلك؟”
إن التسهيلات المقدمة للطلاب والأساتذة الزائرين كافية تماماً ، حتى مع بساطتها إلى حد ما. لقد حصلنا على غرف في المدرج نفسه ، وتمت دعوتنا للبقاء لبقية الحدث ، الذي تألف من يوم آخر من المناورات والمبارزات بين صاعدين رفيعي المستوى.
لا شيء يعمل.
تبقى حتى اليوم الثالث والأخير من فيكتورياد لكي يقبل الخدم والمناجل التحديات على مناصبهم. إذا أخذ نيكو طعمي ، فبتأكيد سيحدث ذلك في اليوم الثالث. حتى ذلك الوقت…
للوصول إلى رون التخزين الخاص بي ، استحضرت آخر حجر الأساس الذي تلقيته. لقد مررت بيوم طويل ومرهق عقليًا ، وما احتجت إليه حقًا هو التأمل وتركيز الذهني.
لم يكن هناك أي شيء يمكنني القيام به من أجل سيث ، لذا عدت إلى منطقة الانطلاق ، حيث تركت براير وأفيني في موقع المسؤولية. عندما فتحت الباب ، قوبلت بصرير براير بسبب صفي المتحمّس.
جلست على السرير مع وجود حجر الأساس بين ركبتي ، وأغمضت عينيّ ، لكنني لم أضع أثير في البقايا بدلا من ذلك ، انتظرت. لقد أظهرت لي جلستي التدريبية القصيرة مع إينولا و حجر الأساس أن ما أحتاجه حقًا لإحراز تقدم في رؤية الآثار هو المساعدة.
بنقرة من معصمه ، سقطت الجثة الصغيرة على حافة الشرفة نزولاً إلى الحجارة الحادة في الأسفل.
مرت دقيقتان قبل أن يقرع بابي.
“ادخل.”
قال وهو ينظر بشدة إلى الطائر: “إنهم في غير مكانهم هنا ، مثلك تمامًا ، أنت في خطر سيسيل ، وستظلين كذلك حتى تنتهي الحرب وتُطرح عشيرة إندراث من جبلهم.”
فُتح الباب ودخلت كايرا ، بدت مشوشة . لقد قضت الجولتين الأخيرتين من بطولة الطلاب مع دمها في صندوقهم الخاص بناءً على طلب كوربيت.
“أخبرني الحقيقة.”
عند ذكر ألينيورا تسرب ضباب من الزمرد من صميمي ، وملأ رؤيتي وجعلني أتذبذب في الهواء. توتر أغرونا لكنني استعدت السيطرة على الفور ودفعت الإحساس إلى الأعماق ، عائدًا إلى صميمي حيث بقي الوجود الأجنبي لوحش الخشب العجوز ولا تزال قوته مقفلة عني.
تمتمت: “آسفة ، لقد حاصرتني لينورا في محادثة غير مريحة للغاية مع رجل شاب من ذو الدم من فريترا تم تربيته للحصول على بعض الأصوات العالية في كلار ساهز .”
قلت “هنا” وأنا أسلم حجر الأساس.
لا شيء يعمل.
قلت: “آه” ، وأنا أعدل وضعي وأشير إلى الكرسي الفردي في غرفتي .
أغمضت عينيها وشع الدفء من جسدها ، على الرغم من أنني لم أستطع الشعور بالمانا إلا أنني ما زلت أشعر بالآثار الجسدية التي تسببها. تسببت حركة خافتة في الهواء في خلع خصلة من شعرها سقطت أمام وجهها. ضغطت شفتيها على خط رفيع بينما تركز بشدة. تحركت عيناها تحت جفنيها المغلقين اللذان تم طلاءهما بشكل خفيف باللون الرمادي الدخاني لـ فيكتورياد.
قلت: “آه” ، وأنا أعدل وضعي وأشير إلى الكرسي الفردي في غرفتي .
قلت “هنا” وأنا أسلم حجر الأساس.
“هل هناك خطوبة محتملة في مستقبلك يا سيدة كايرا؟”
تحول وتحرك الظلام وكأنه حي في وجود مانا كايرا ، أثناء الانجراف عبر الظلام ، شاهدت الرقص الإيقاعي الذي يحدث داخل اللون الأسود الغامق بعناية ، مع ملاحظة كل جانب يمكن أن أفكر فيه.
طرقت باب نيكو ، لكن لم أجد أي جواب. بقيت المانا في القفل المعدني الثقيل ، وقفز إلى الجانب بأمر مني ، مما سمح للباب بالتأرجح.
لا شيء يعمل.
“لا ، أستاذ جراي لكن هذا لن يمنع لينورا من المحاولة.” سقطت كايرا على الكرسي ثم أعطتني نظرة أكثر جدية.
“إذن مالذي تريد مناقشته ؟ هل تخطط أخيرًا لإخباري ما هي هذه الخطة الغامضة؟ ”
إن التسهيلات المقدمة للطلاب والأساتذة الزائرين كافية تماماً ، حتى مع بساطتها إلى حد ما. لقد حصلنا على غرف في المدرج نفسه ، وتمت دعوتنا للبقاء لبقية الحدث ، الذي تألف من يوم آخر من المناورات والمبارزات بين صاعدين رفيعي المستوى.
“لا” إعترفت وأعطيتها ابتسامة اعتذارية: “في الواقع ، أحتاج إلى مساعدتك في شيء ما.”
بعد فترة وجيزة من فوز سيث بالكاد على الطفل من أكاديمية بلودروك ، كسرت ساق يانيك من قبل خصم مهمل ، لكنهم كانوا الإصابات الكبيرة الوحيدة. أصبحت للأكاديمية المركزية مكانة بارزة في البطولة بعد ذلك ، حيث قدمت نسبة فوز أفضل من أي أكاديمية أخرى موجودة.
استندت للخلف في كرسيها وعقدت ذراعيها ، وأعطتني نظرة مريبة. “أوه حقا؟” انتقل تركيزها إلى حجر الأساس. “شيء يخص هذا الشيء ، أفترض؟”
قضيت دقيقتين في شرح ما أريدها أن تفعله ، وبعد ذلك قامت بتعديل كرسيها وشعرت براحة أكبر.
“هذا فقط…؟”
أجبتها: “بالضبط”.
أغمضت عينيها وشع الدفء من جسدها ، على الرغم من أنني لم أستطع الشعور بالمانا إلا أنني ما زلت أشعر بالآثار الجسدية التي تسببها. تسببت حركة خافتة في الهواء في خلع خصلة من شعرها سقطت أمام وجهها. ضغطت شفتيها على خط رفيع بينما تركز بشدة. تحركت عيناها تحت جفنيها المغلقين اللذان تم طلاءهما بشكل خفيف باللون الرمادي الدخاني لـ فيكتورياد.
امتدت الجبال بقدر ما أستطيع رؤيته في كل اتجاه. تجمعت السحب في الأفق – رمادية زاهية ومليئة بالثلج – ولكن بخلاف ذلك بدت السماء الضخمة زرقاء صافية.
قلت: “شكرًا لك يا كايرا” وأغمضت عيني ودفعت الأثير في حجر الأساس ، ثم تركت وعيي يتبعني. كما كان من قبل ، خلف جدار الطاقة الأرجوانية لم أجد سوى العدم الأسود الفارغ من عالم حجر الأساس.
انجرفت قدماي عن الأرض وذهبت إلى الغرفة. كانت مظلمة وفارغة وغائبة عن الدفء …
تحول وتحرك الظلام وكأنه حي في وجود مانا كايرا ، أثناء الانجراف عبر الظلام ، شاهدت الرقص الإيقاعي الذي يحدث داخل اللون الأسود الغامق بعناية ، مع ملاحظة كل جانب يمكن أن أفكر فيه.
قفز ريجيس على الفور من جسدي واستنشق. “ليست قلعة بالضبط ، أليس كذلك؟”
لبعض الوقت – خمس عشرة دقيقة ، بافتراض أن كايرا اتبعت تعليماتي ، ولكن بدا أن الوقت استمر لفترة أطول داخل الآثار – اتخذت الحركة خطوطًا عمودية تقفز وتتلوى مثل اللهب على جذوع الأشجار.
استدرت فجأة ، وجسدي يتألم من القوة ، وحلقت عبر أبواب الشرفة المفتوحة بسرعة كافية حتى أغلقت ورائي. انفتح الباب في متاهة الممرات قبل أن أتحطم مباشرة ، استجابة لإرادتي ، واندفعت على طول ممرات القلعة بسرعة خطيرة.
ثم تحولت الحركات ، واكتسبت حداثة خشنة ، و كانت حركاتها غير منتظمة و يصعب تحديدها ، مثل الأشكال العديدة المتباينة – كل منها لا يزال جزءًا من الكل – شنت حربًا مفاجئة وعنيفة على بعضها البعض.
“ضعيف.”
“هل هناك خطوبة محتملة في مستقبلك يا سيدة كايرا؟”
لم يدم هذا طويلاً قبل أن يتغير شكل الحركة مرة أخرى ، والآن أصبحت تدفقات دقيقة ، تتدفق وتشع إلى الخارج ، مثل نهر من الحمم البركانية والحرارة الشديدة التي يطلقها.
في كل خطوة ، تدربت على تشكيل الأثير بطرق متنوعة ، في محاولة لإحداث نوع من التفاعل في الحركة عديمة اللون لعالم حجر الأساس. جلد السياط ، وقطع الأقواس ، ورشقات نارية متشكلة ، وحتى أثيري خشن الشكل الذي جريّته عبر السواد ، لكن لم يؤثر أي شيء على محيطي.
“وبالطبع ،” تابع المخرج رامسيير ، “لا يمكننا أن ننسى زملائنا المصابين ، سيث من دماء ميلفيو ويانيك من دماء فارشور. أتمنى أن تعبر عن تعاطفي واعتزازي عندما تراهم لاحقًا “.
لا شيء يعمل.
“هل تشعرين بتحسن؟” سأل متظاهرا بجو غير رسمي. “الأن فقط كنت أفكر فيك. قال درانيف أنه قد فوت تقييمك الأخير. أنا … “رأسه متصاعد قليلاً إلى الجانب ، ولسانه يندفع إلى الخارج ليبلل شفتيه. “ما الذي يثقل كاهل عقلك يا سيسيل؟”
جلست على السرير مع وجود حجر الأساس بين ركبتي ، وأغمضت عينيّ ، لكنني لم أضع أثير في البقايا بدلا من ذلك ، انتظرت. لقد أظهرت لي جلستي التدريبية القصيرة مع إينولا و حجر الأساس أن ما أحتاجه حقًا لإحراز تقدم في رؤية الآثار هو المساعدة.
مهما كان هذا اللغز ، فقد افتقرت إلى شيء أساسي – سواء كان الفهم أو القدرة – للتنقل فيه …
قالت أفيني عندما وصلنا إلى القاعة حيث تم توفير الغرف لنا: “يجب أن يمتلك كل شخص رقم غرفته بالفعل”.
خلت قرونه من الزخرفة واستُبدلت ملابسه الرقيقة المعتادة بسروال جلدي داكن وسترة بيضاء بسيطة تتدلى بشكل عرضي على شكله الرشيق ، والأزرار العلوية مفككة لتكشف صدره والسماح للوشم الروني الذي يغطيه بالظهور. تلألأ جلده الرخامي في ضوء منتصف الصباح البارد ، أو ربما كانت هذه هي قوة المانا التي تتألق من خلال جسده من قلبه ، والتي تحترق مثل شمس مصغرة داخل عظمه.
بلل العرق البارد جبهتي بإدراك مفاجئ تقشعر له الأبدان ، وتراجعت عن حجر الأساس ، وعيني تنفتحان.
لا عجب أنه على ما هو عليه الآن.
جلست كايرا على الكرسي تقوم حاليًا بتوجيه المانا في جميع أنحاء جسدها لتعزيز قدراتها البدنية. فتحت عيناها حدقت في وجهي. قفزت قليلاً وقطعت توجيه المانا. “لم أكن أتوقع -”
لبعض الوقت – خمس عشرة دقيقة ، بافتراض أن كايرا اتبعت تعليماتي ، ولكن بدا أن الوقت استمر لفترة أطول داخل الآثار – اتخذت الحركة خطوطًا عمودية تقفز وتتلوى مثل اللهب على جذوع الأشجار.
قلت “هنا” وأنا أسلم حجر الأساس.
بعد فترة وجيزة من فوز سيث بالكاد على الطفل من أكاديمية بلودروك ، كسرت ساق يانيك من قبل خصم مهمل ، لكنهم كانوا الإصابات الكبيرة الوحيدة. أصبحت للأكاديمية المركزية مكانة بارزة في البطولة بعد ذلك ، حيث قدمت نسبة فوز أفضل من أي أكاديمية أخرى موجودة.
ترددت ، نظرت إليه وكأنه قد ينفجر .
لم يدم هذا طويلاً قبل أن يتغير شكل الحركة مرة أخرى ، والآن أصبحت تدفقات دقيقة ، تتدفق وتشع إلى الخارج ، مثل نهر من الحمم البركانية والحرارة الشديدة التي يطلقها.
“ضعيف.”
هز رأسه ، وشق طريقه للخروج من منطقة العرض ، وسمعته بوضوح يتمتم “أوه ، لا أطيق الانتظار حتى أتفاخر و أفرك هذا في وجه المديرين الآخرين في العشاء هذا المساء.”
انطلقت من موضع جلوسي إلى نهاية السرير. أخذت يديها ، ووضعت حجر الأساس في راحة يدها ، ثم لففت يدي حول يديها ووضعت حجر الأساس في المنتصف.
شرحت “سأقوم بتوجيه الأثير إلى حجر الأساس ، أريدك أن تخبريني بما ترينه … بافتراض أن هذا يعمل.”
إنه يكذب بالطبع.
لم يكن هناك أي شيء يمكنني القيام به من أجل سيث ، لذا عدت إلى منطقة الانطلاق ، حيث تركت براير وأفيني في موقع المسؤولية. عندما فتحت الباب ، قوبلت بصرير براير بسبب صفي المتحمّس.
“اممم ، حسنًا ، هل أنت -” انقطعت كلماتها بلهثة مفاجئة عندما بدأت.
انغمست عينا كايرا وتيبس جسدها. “أرى … جدارًا أثيريًا ضخمًا … كأنني أقترب من حافة العالم.”
من خلال المناورة بالممارسة والغريزة ، وجهت وعيها بشكل أعمق في عالم حجر الأساس.
“أنا أتحرك ، كل شيء أرجواني ، مائة لون مختلف … إنه دافئ. يبدو الأمر كما لو – ” لقد شهقت مرة أخرى ، هذه المرة بصوت أعلى. “الضوء يرشدني … إنه مانا. استطيع رؤيته! كل الألوان … العالم كله مكون هنا من المانا. ما هذا يا غراي؟ ما الذي أراه؟ ”
قفزت من السرير ومشيت بسرعة على مسافة قصيرة من الحائط ، بينما انقبضت معدتي بشكل غير مريح.
“لا” إعترفت وأعطيتها ابتسامة اعتذارية: “في الواقع ، أحتاج إلى مساعدتك في شيء ما.”
حجر الأساس له علاقة بالمانا ، لقد تعلمنا بالفعل الكثير. فقط ، يمكن لـ كايرا رؤية جزيئات المانا داخل حجر الأساس ، لكنها تبدو بالنسبة لي مثل الفراغ الأسود ، ما الذي يعنيه هذا … ؟
صعد أغرونا بعيدًا إلى الشرفة أغلق عيناه واستنشق الريح فملأت رئتيه بها ثم قال: “القوة” ، وصوته يهمس بصوت عالٍ. “الخام والنقية.”
ليس لدي نواة مانا ، لكن وجود نواة مانا لا يسمح لساحر برؤية جسيمات مانا. بل لتحسسهم ، نعم ، لكني احتجت لرؤية المانا مباشرة أن أقوم بتفعيل إرادة وحش سيلفي وقوة قلب العوالم ، حتى قبل أن يتم تدمير قلبي.
أضفت: “أعرف أن معظمكم حريص على التسلل من غرفته والتسكع مع الأصدقاء ، كل ما يجب أن أقوله هو … فقط إحرص أن لا يتم القبض عليك.”
“فلما كل هذا الظلام اللامتناهي و تموجات وحوش الحبر المخيفة عندما تذهب إلى هناك؟” سأل ريجيس من حيث يلتف في الزاوية.
إن افتقاري إلى قلب المانا هو ما يمنعني من استشعار ماهية حجر الأساس والذي يحاول إظهاره لي ، أجبت ، وأنا أنظر إلى أسفل بقايا مكعبة في يد كيرا ، وما زلت أرسم على الأثير لإبقائه مفتوحًا وعقلها مغمور في الداخل. التموجات في الظلام ، من الواضح أن سببها تحرك المانا نفسها ، لكن هذا لا معنى له … ما لم يكن مظهرًا لتأثيرات المانا ، مثل الحرارة المنبعثة من جسد كايرا أثناء توجيهها المانا النارية.
ربما الأمر مشابهًا لرؤية ضباب حراري يتصاعد من حجر شمسي. المانا تتحرك ، وتسبب تغييرًا في البيئة ، كما تعلم ، تقطع المعلومات الحسية التي تتلقاها. انقلب ريجيس ، ودفن وجهه في الوسادة من سريري ، والتي لا بد أنه سرقها عندما انعدم انتباهي. “لكن حقيقة أنه يمكنك الشعور بشيء ما هناك ، أي شيء على الإطلاق ، هي علامة جيدة ، أليس كذلك؟”
اتكأت على الحائط وأنا أفكر في ذلك ، وأتساءل ما هي آلية حجر الأساس وأية نظرة ثاقبة أتاحت لي الشعور بحركة المانا ، حتى لو لم أراها. كان العالم الموجود داخل البقايا ذات طبيعة أثيرية ، ولم يوجد هناك أي ضوء طبيعي ، لذا فإن مقارنة ريجيس بالحجر الساخن لم تتناسب تمامًا مع الصورة التي رأيتها في رأسي. كان أشبه …
بانعكاس الماء الذي يُرى من السطح الخارجي للزجاج. وصل عقلي بعيدًا إلى ما قبل الحرب ، عندما أوضحت لي السيدة ماير لأول مرة لي الأثير. “الأثير يشكل اللبنات الأساسية التي يتكون منها العالم ، بينما المانا هو ما يملأه بالحياة والغذاء.” وشبهت الأثير بالكوب والمانا بالماء الذي يملأه. ولكن إذا تغير شكل الماء ، فلن يغير الكوب بأي شكل من الأشكال. أو … هل هو كذلك؟
اشتعلت أنفاسي في صدري.
“أخبرني الحقيقة.”
“حسنًا ، أنت تربكني أليست التنانين متأخرة قليلاً في الزمن عندما يتعلق الأمر بفن الأثير؟ ” أطلق الذئب ضحكة مكتومة. مادة “الأثير” الفنية. هاها ، فهمت؟
عالم حجر الأساس نفسه هو أثير بطبيعته ، فقط المانا داخله. لا أستطيع رؤية المانا لكن اتصالي بالأثير يجعلني أشعر بحركته بطريقة ما. على الأقل عندما يتفاعل مع المنبهات الخارجية ، والتي يجب أن تسبب تقلبات أقوى.
“جراي ؟” همست كايرا بهدوء وعصبية مما جعلني أدرك أنني كنت هادئًا لبعض الوقت.
مهما كان هذا اللغز ، فقد افتقرت إلى شيء أساسي – سواء كان الفهم أو القدرة – للتنقل فيه …
“آسف ،” قلت على الفور ، “كنت أفكر فقط. هل تمانعين في البقاء هناك قليلا؟ هناك بعض الأشياء الأخرى التي أود تجربتها “.
انفجرت الهتافات والتصفيق من الطلاب ، لكنها تراجعت بسرعة حيث نظر المخرج بترقب.
نظرت براير إلي ثم إلى المدير رامسيير ، الذي دخل لتوه من ميدان القتال ، بدا مرتاحًا بشكل غير عادي ، وحتى مرتبكًا.
“هل تمزح معي؟” ابتسمت كايرا. “هذا مذهل… هذا جميل… تخيل رؤية عالم مثل هذا طوال الوقت؟ ”
ابتسمت بحزن ، لكني دفعت أفكار آرثر و الوحش سيلفي بعيدًا.
كان هناك عمل يجب القيام به.
[منظور تيسيا إراليث]
إنها خدعة أو فخ ، أو –
داعبت الرياح الباردة خدي وحركت خصلة طائشة من شعري الرمادي الداكن خلف أذني. رقصت حولي ، وهي تحمل القليل من موجة الثلج التي دارت إلى الخارج مع كل منعطف وتراجع للانجراف نحو قلعة تايغرين سيلين أدناه.
انتظر المدير حتى تهدأ المحادثات القليلة الماضية بين الطلاب. “من الجميل والممتع مشاهدكم” ، قال وهو مبتهج في جميع الطلاب.
“ضعيف.”
تبقى حتى اليوم الثالث والأخير من فيكتورياد لكي يقبل الخدم والمناجل التحديات على مناصبهم. إذا أخذ نيكو طعمي ، فبتأكيد سيحدث ذلك في اليوم الثالث. حتى ذلك الوقت…
فركت بقوة عند النقطة على صدري حيث اخترقني سيف جراي… في حياة مختلفة وجسد مختلف ، ومع ذلك بعد أن استوعبت ذلك الآن ، بدا الأمر وكأنني شعرت بندبة الجرح القديم.
“لقد توقعت المزيد منك.”
أبعدت هذه الأفكار بعيدا ، إنه ليس خطأ نيكو ، كل ما أضررت لفعله هو الموت والاستيقاظ ، لكن نيكو … سلك طريقاً أطول بكثير وأكثر إيلامًا.
“لن تجديهم في أي مكان آخر في ألكاريا. ” تأمل أغرونا وهو يراقب الطائر ينقر على البذور. “إنهم يأتون من إفيتوس ، موطنهم الأصلي فقط على جوانب الجرف المنحدر من جبل غيلوس. لقد أحضرت بعضًا منهم إلى هنا ، منذ فترة طويلة ، عندما … ”
تحركت الريح إلى الداخل ، وشدّت قميصي كما لو أنها تريدني أن أرقص أيضًا. عالياً فوق قلعة أغرونا ، كان الهواء باردًا وواضحًا ، وكان حريصًا على الشعور بلمسة المانا.
انطلقت من موضع جلوسي إلى نهاية السرير. أخذت يديها ، ووضعت حجر الأساس في راحة يدها ، ثم لففت يدي حول يديها ووضعت حجر الأساس في المنتصف.
فُتح الباب ودخلت كايرا ، بدت مشوشة . لقد قضت الجولتين الأخيرتين من بطولة الطلاب مع دمها في صندوقهم الخاص بناءً على طلب كوربيت.
امتدت الجبال بقدر ما أستطيع رؤيته في كل اتجاه. تجمعت السحب في الأفق – رمادية زاهية ومليئة بالثلج – ولكن بخلاف ذلك بدت السماء الضخمة زرقاء صافية.
“اعتقدت أنه انتهى من أجل هذا “.
“أنا أفضل منافس أقوى.”
لا شيء يعمل.
انتظر المدير حتى تهدأ المحادثات القليلة الماضية بين الطلاب. “من الجميل والممتع مشاهدكم” ، قال وهو مبتهج في جميع الطلاب.
أغمضت عيني محاولة إبعاد تلك اللحظات الأخيرة من حياتي ، والتي عادت إلى ذهني مرارًا وتكرارًا لأيام… أسابيع؟ تحرك الوقت بشكل غريب في تايغرين سيلين ، مثل تحول العالم لا يعني سوى القليل للقلعة أو لحاكمها.
“إذا اضطررت إلى تركك أنت ونيكو لتحقيق هدفي ، فسأفعل.”
لم يكن هناك سوى شخص واحد آخر في تيغرين سيلين يمكنني التحدث إليه حقًا ، ولذا غادرت غرفة نيكو ، وحلقت من شرفته وحول حافة القلعة. توقفت ، وأنا أحوم في الهواء بينما دفعت مجموعة من أبواب الشرفة عالية في جدار الجناح الخاص في أغرونا للخارج وكأنها ترحب بي.
“إذا اضطررت إلى تركك أنت ونيكو لتحقيق هدفي ، فسأفعل.”
“اسمعوا جميعكم!” صاحت براير. ”نحن متجهون إلى غرفنا. لا تلاعب ، لا خروج. يبدو أنكم جميعًا قد خسرتم نصف طاقتكم بالفعل ، لكن لا تفكروا للحظة في أنني لن أسحق النصف الآخر من أي شخص يشعر بالرغبة في الانهيار “.
إن هذه هي آخر كلماته الحقيقية لي ، هذا الشخص الذي من المفترض أن يكون صديقي. قبل أن يوجه سيفه في صدري. وشاهد نيكو ذلك يحدث.
امتدت الجبال بقدر ما أستطيع رؤيته في كل اتجاه. تجمعت السحب في الأفق – رمادية زاهية ومليئة بالثلج – ولكن بخلاف ذلك بدت السماء الضخمة زرقاء صافية.
لم يدم هذا طويلاً قبل أن يتغير شكل الحركة مرة أخرى ، والآن أصبحت تدفقات دقيقة ، تتدفق وتشع إلى الخارج ، مثل نهر من الحمم البركانية والحرارة الشديدة التي يطلقها.
كانت تلك هي ذاكرتي الأخيرة ، أدرت رأسي لأرى نيكو محاطًا بهالة من الضوء ، نصفه محجوب بغيوم من الغبار ، ووجهه متجمد في قناع معذب عندما وصل متأخرًا للمساعدة …
تركت تنهيدة مرتجفة.
لا عجب أنه على ما هو عليه الآن.
مد يده نحوي وراح يرفعها ، كما لو كان يتوقع مني أن آخذها. “إذا قاتلت معي في الحرب القادمة ، يمكنك حماية نفسك وشعب قارتين من الخطر الذي تشكله الأسورا. بعد كل شيء لقد أظهروا بالفعل عمق تجاهلهم لحياة إلينيورا عندما ارتكبوا إبادة جماعية لمجرد الحصول على فرصة لمنعك من النمو إلى قوتك الكاملة “.
قلت “هنا” وأنا أسلم حجر الأساس.
أبعدت هذه الأفكار بعيدا ، إنه ليس خطأ نيكو ، كل ما أضررت لفعله هو الموت والاستيقاظ ، لكن نيكو … سلك طريقاً أطول بكثير وأكثر إيلامًا.
انتظر المدير حتى تهدأ المحادثات القليلة الماضية بين الطلاب. “من الجميل والممتع مشاهدكم” ، قال وهو مبتهج في جميع الطلاب.
إن إجباري على تذكر موتي وضعني في حالة شرود لعدة أيام ، وحتى بعد ذلك استغرق الأمر أيامًا أخرى للعودة إلى نفسي.
بعد أن استغرقت وقتًا طويلاً للتكيف مع جسدي الجديد – شعرت بأنني محاصرة في غرفتي مرة أخرى مثل السجن ، مثل التعذيب. لقد عشت بالفعل حياة واحدة في السجن ، حيث لم يُسمح لي مطلقًا بأن أكون نفسي ، وأن أعيش لنفسي ، وأقوم بالاختيارات بنفسي.
أصبح الطلاب أكثر هياجًا وصخبًا مع كل جولة عابرة ، واندفعوا إلى ساحة القتال في حالة جنون عندما فازت إينولا بالبطولة في النهاية. وجدت نفسي في موقف غريب ، غير قادر على تجاهل دوري في نجاحهم. فإن تدريبي هو الذي أوصلهم إلى هذه النقطة بعد كل شيء. ومعرفة ذلك يغرسني بالفخر ولكن بالذنب أيضًا.
ولكن كيف تختلف خدمة أغرونا؟
أخبرت الريح الراقصة “سأجعلها مختلفة ، سوف أتحكم في مصيري.”
إن افتقاري إلى قلب المانا هو ما يمنعني من استشعار ماهية حجر الأساس والذي يحاول إظهاره لي ، أجبت ، وأنا أنظر إلى أسفل بقايا مكعبة في يد كيرا ، وما زلت أرسم على الأثير لإبقائه مفتوحًا وعقلها مغمور في الداخل. التموجات في الظلام ، من الواضح أن سببها تحرك المانا نفسها ، لكن هذا لا معنى له … ما لم يكن مظهرًا لتأثيرات المانا ، مثل الحرارة المنبعثة من جسد كايرا أثناء توجيهها المانا النارية.
لم يدم هذا طويلاً قبل أن يتغير شكل الحركة مرة أخرى ، والآن أصبحت تدفقات دقيقة ، تتدفق وتشع إلى الخارج ، مثل نهر من الحمم البركانية والحرارة الشديدة التي يطلقها.
لقد تركت قبضتي على السحر الذي جعلني أطير.
استندت للخلف في كرسيها وعقدت ذراعيها ، وأعطتني نظرة مريبة. “أوه حقا؟” انتقل تركيزها إلى حجر الأساس. “شيء يخص هذا الشيء ، أفترض؟”
انحرف جسدي في الهواء حتى كنت أحدق في القلعة. خف الهواء أمامي أثناء النفخ بقوة من الخلف ، مما دفعني بسرعة متقطعة إلى أسفل.
“إذا اضطررت إلى تركك أنت ونيكو لتحقيق هدفي ، فسأفعل.”
استدرت فجأة ، وجسدي يتألم من القوة ، وحلقت عبر أبواب الشرفة المفتوحة بسرعة كافية حتى أغلقت ورائي. انفتح الباب في متاهة الممرات قبل أن أتحطم مباشرة ، استجابة لإرادتي ، واندفعت على طول ممرات القلعة بسرعة خطيرة.
ترددت ، نظرت إليه وكأنه قد ينفجر .
عندما توقفت انفجرت الرياح المفاجئة التي أحدثها مروري ، مما أدى إلى سقوط وحش المانا المحشو من على القاعدة العريضة وتحطم الرواق. لقد جفلت ، لم أقصد التسبب في أي ضرر ، ولكن هناك أيضًا جزء صغير مني شعر بمتعة انتقامية بالفعل.
مرت دقيقتان قبل أن يقرع بابي.
“لن تجديهم في أي مكان آخر في ألكاريا. ” تأمل أغرونا وهو يراقب الطائر ينقر على البذور. “إنهم يأتون من إفيتوس ، موطنهم الأصلي فقط على جوانب الجرف المنحدر من جبل غيلوس. لقد أحضرت بعضًا منهم إلى هنا ، منذ فترة طويلة ، عندما … ”
طرقت باب نيكو ، لكن لم أجد أي جواب. بقيت المانا في القفل المعدني الثقيل ، وقفز إلى الجانب بأمر مني ، مما سمح للباب بالتأرجح.
قضيت دقيقتين في شرح ما أريدها أن تفعله ، وبعد ذلك قامت بتعديل كرسيها وشعرت براحة أكبر.
تنهدت. لقد أجرينا هذه المحادثة بالفعل ، ريجيس. لقد أدركت الآن أنني كنت مجرد تافه.
انجرفت قدماي عن الأرض وذهبت إلى الغرفة. كانت مظلمة وفارغة وغائبة عن الدفء …
صعد أغرونا بعيدًا إلى الشرفة أغلق عيناه واستنشق الريح فملأت رئتيه بها ثم قال: “القوة” ، وصوته يهمس بصوت عالٍ. “الخام والنقية.”
تنفست بعمق وتضخم المانا من حولنا إلى الخارج كما لو كانت جزءًا مني. ارتفعت درجة حرارة الهواء ، وتجمد بخار الماء وبدأ في التساقط مع تساقط ثلوج رطبة ، حتى أن أحجار تيغرين سيلين تهاوت.
لم أجد نيكو هناك.
اشتعلت أنفاسي في صدري.
لم يكن هناك سوى شخص واحد آخر في تيغرين سيلين يمكنني التحدث إليه حقًا ، ولذا غادرت غرفة نيكو ، وحلقت من شرفته وحول حافة القلعة. توقفت ، وأنا أحوم في الهواء بينما دفعت مجموعة من أبواب الشرفة عالية في جدار الجناح الخاص في أغرونا للخارج وكأنها ترحب بي.
في كل مرة التقينا فيها ، بدا الأمر وكأني أرى أغرونا للمرة الأولى.
خلت قرونه من الزخرفة واستُبدلت ملابسه الرقيقة المعتادة بسروال جلدي داكن وسترة بيضاء بسيطة تتدلى بشكل عرضي على شكله الرشيق ، والأزرار العلوية مفككة لتكشف صدره والسماح للوشم الروني الذي يغطيه بالظهور. تلألأ جلده الرخامي في ضوء منتصف الصباح البارد ، أو ربما كانت هذه هي قوة المانا التي تتألق من خلال جسده من قلبه ، والتي تحترق مثل شمس مصغرة داخل عظمه.
قال وهو ينظر بشدة إلى الطائر: “إنهم في غير مكانهم هنا ، مثلك تمامًا ، أنت في خطر سيسيل ، وستظلين كذلك حتى تنتهي الحرب وتُطرح عشيرة إندراث من جبلهم.”
“هل تشعرين بتحسن؟” سأل متظاهرا بجو غير رسمي. “الأن فقط كنت أفكر فيك. قال درانيف أنه قد فوت تقييمك الأخير. أنا … “رأسه متصاعد قليلاً إلى الجانب ، ولسانه يندفع إلى الخارج ليبلل شفتيه. “ما الذي يثقل كاهل عقلك يا سيسيل؟”
استلقى سيث على سرير ملفوفًا بضمادات ، وكل شبر من جلده المكشوف لامع بمراهم علاجية. مررت المرأة نوعًا من الأجهزة على شكل قضيب على جذعه ، وعالجت ضلوعه المكسورة المتعددة ، الحوض المكسور والورك المخلوع.
قابلت عينيه القرمزية اللامعة – هذا الكائن الذي كان أقرب إلى الإله من الإنسان – رفعت ذقني. “امتلكت الكثير من الوقت لأفكر في كل شيء أريتني إياه أغرونا ، وأريد أن أخبرك بشيء.”
رقبتني براير وأفيني بينما ينتظران أن أعطيتهم إيماءة.
رسم ابتسامه لطيفة ، لكنها حملت ثقة المنتصر. أيا كان ما سأقوله ، علمت أنه سيستمع ، لكنه لن ينحني أو ينكسر.
واصلت ، “لن أكون سلاحك” ، وصوتي يرفرف بالريح. “أو أداتك… أريد أن أكون قادرًة على اتخاذ قراراتي الخاصة ، وأن أحظى بحياة ، وليس فقط أن أكون على قيد الحياة “.
هزّ أغرونا كتفيه برضى. “بالطبع سيسيل. حياتك ملكك “. لقد أعطاني ابتسامة ساحرة ودافئة ومتفهمة جعلت من الصعب تذكر ما أريد أن أقوله. “أود أن أطلب منك بالداخل مناقشة هذا الأمر أكثر ، لكن بصراحة أحب الدراما التي تحلق بها إلى هناك ، ووجهك مثل الجليد المنحوت ، وعلى استعداد لتقديم المطالب.”
لقد تركت قبضتي على السحر الذي جعلني أطير.
“لقد توقعت المزيد منك.”
إنه يكذب بالطبع.
“أنا أفضل منافس أقوى.”
“لا ، أستاذ جراي لكن هذا لن يمنع لينورا من المحاولة.” سقطت كايرا على الكرسي ثم أعطتني نظرة أكثر جدية.
تنفست بعمق وتضخم المانا من حولنا إلى الخارج كما لو كانت جزءًا مني. ارتفعت درجة حرارة الهواء ، وتجمد بخار الماء وبدأ في التساقط مع تساقط ثلوج رطبة ، حتى أن أحجار تيغرين سيلين تهاوت.
“أخبرني الحقيقة.”
“أخبرني الحقيقة.”
“تهانينا لكل واحد منكم على هذا الأداء الرائع خلال البطولة ، وبالطبع العمل الاستثنائي الذي قامت به المتوجة بالبطولة السيدة إينولا من الدماء العليا فروست .”
صعد أغرونا بعيدًا إلى الشرفة أغلق عيناه واستنشق الريح فملأت رئتيه بها ثم قال: “القوة” ، وصوته يهمس بصوت عالٍ. “الخام والنقية.”
فتح عينيه ومد يده لالتقاط بعض رقاقات الثلج. “هل أكرر أخطاء هؤلاء الحمقى الذين حبسوك في حياتك الأخيرة؟ قمع إمكانياتك بتقييدك ، محاولة السيطرة عليك؟ آمل ألا تعتبريني أحمق “.
أشرت إليه. “لكنك فعلت شيئًا مشابهًا لنيكو” وأنا أحتفظ بإرتجافي الذي من شأنه أن يمزق جسدي عند تذكر السنوات العديدة من السجن والتعذيب – تحت ستار التدريب – مررت بها في حياتي الأخيرة . “هو-”
رقبتني براير وأفيني بينما ينتظران أن أعطيتهم إيماءة.
“ليس إرثا.” قال أغرونا بسهولة . “على الرغم من … ما تحمله من أجلك لمجرد الحصول على فرصة للوقوف إلى جانبك مرة أخرى … كان نيكو ضعيفًا وعاجزًا بينما شاهد جراي وهو يأخذ حياتك. غير قادر على فعل أي شيء ، أي شيء على الإطلاق. إنه على استعداد لتحمل أي ألم لإعادتك والحفاظ على سلامتك ، بغض النظر عن التكلفة التي يتحملها “.
اتكأت على الحائط وأنا أفكر في ذلك ، وأتساءل ما هي آلية حجر الأساس وأية نظرة ثاقبة أتاحت لي الشعور بحركة المانا ، حتى لو لم أراها. كان العالم الموجود داخل البقايا ذات طبيعة أثيرية ، ولم يوجد هناك أي ضوء طبيعي ، لذا فإن مقارنة ريجيس بالحجر الساخن لم تتناسب تمامًا مع الصورة التي رأيتها في رأسي. كان أشبه …
درسني أغرونا بنظراته عن كثب. “لكن نيكو ليس ما أنت هنا للحديث عنه ، أليس كذلك؟ أنا لا أكذب عندما أقول إن اختياراتك هي اختيارك ، ولكن هناك شيء تحتاجين إلى معرفته “.
أشرت إليه. “لكنك فعلت شيئًا مشابهًا لنيكو” وأنا أحتفظ بإرتجافي الذي من شأنه أن يمزق جسدي عند تذكر السنوات العديدة من السجن والتعذيب – تحت ستار التدريب – مررت بها في حياتي الأخيرة . “هو-”
توقف مؤقتًا عندما طار طائر من جانبي ليستقر على حاجز الشرفة. نقرت منقاره على المعدن وأصدر صوتًا أجوفًا وفضت ريشها الأسود والأحمر اللامع. مد أغرونا يده التي امتلأت فجأة بالبذور. قفز المخلوق من الحاجز الحديدي إلى راحة يده وبدأ يأكل ، ويهوي أجنحته الأربعة.
“فلما كل هذا الظلام اللامتناهي و تموجات وحوش الحبر المخيفة عندما تذهب إلى هناك؟” سأل ريجيس من حيث يلتف في الزاوية.
قلت ، مشتتًة للحظات: “إنه … جميل”.
ولكن كيف تختلف خدمة أغرونا؟
أبعدت هذه الأفكار بعيدا ، إنه ليس خطأ نيكو ، كل ما أضررت لفعله هو الموت والاستيقاظ ، لكن نيكو … سلك طريقاً أطول بكثير وأكثر إيلامًا.
“لن تجديهم في أي مكان آخر في ألكاريا. ” تأمل أغرونا وهو يراقب الطائر ينقر على البذور. “إنهم يأتون من إفيتوس ، موطنهم الأصلي فقط على جوانب الجرف المنحدر من جبل غيلوس. لقد أحضرت بعضًا منهم إلى هنا ، منذ فترة طويلة ، عندما … ”
مهما كان هذا اللغز ، فقد افتقرت إلى شيء أساسي – سواء كان الفهم أو القدرة – للتنقل فيه …
“اعتقدت أنه انتهى من أجل هذا “.
نمت ملامح أغرونا بشدة بينما توقف قليلاً. فجأة انغلقت أصابعه مثل قفص حول الطائر. أعطت نعيق خائف وبدأت ترفرف في يده وتنقر على أصابعه دون جدوى.
انحرف جسدي في الهواء حتى كنت أحدق في القلعة. خف الهواء أمامي أثناء النفخ بقوة من الخلف ، مما دفعني بسرعة متقطعة إلى أسفل.
لكن معاملته لي تغيرت بالفعل وخاطبني بنبرته محترمة ، بل وحذرة. بالطريقة التي نظر بها إليّ ، إستطعت أن أرى في عينيه أنه يراني كشريك وليس أداة ، وهذا بالضبط ما أتيت إلى هنا لأطلبه. كانت هناك ثقة وسؤال في تلك النظرة ، وعرفت بيقين تام أنه يستطيع فعل ما قاله.
قال وهو ينظر بشدة إلى الطائر: “إنهم في غير مكانهم هنا ، مثلك تمامًا ، أنت في خطر سيسيل ، وستظلين كذلك حتى تنتهي الحرب وتُطرح عشيرة إندراث من جبلهم.”
“لماذا؟” سألت ، غير قادرة على رفع عيني عن الطائر ، إحساس قوي بالخطر جعل معدتي ترتعش.
“لماذا؟” سألت ، غير قادرة على رفع عيني عن الطائر ، إحساس قوي بالخطر جعل معدتي ترتعش.
“اممم ، حسنًا ، هل أنت -” انقطعت كلماتها بلهثة مفاجئة عندما بدأت.
“على عكس فريترا ، الذين يفخرون بأنفسهم لاستكشاف المجهول ، فإن بقية عشائر الأسورا مرعوبة منه. إذا كانوا سيضعون أيديهم عليك … ”
صعد أغرونا بعيدًا إلى الشرفة أغلق عيناه واستنشق الريح فملأت رئتيه بها ثم قال: “القوة” ، وصوته يهمس بصوت عالٍ. “الخام والنقية.”
ابتعدت عيناه عن الطائر لمقابلة عيني ، وشعرت أنني منجذبة إليها ، مثل التحديق في بركان نشط. شعرت به يتجول في ذهني كما لو أنه يقلب صفحات كتاب ، ولكن بدلاً من الشعور بأنني انتهكت ، كان هناك دفء وراحة في ذلك ، مثل وجوده معي وهذا جعلتي أشعر بأنني لست وحدي.
قال “لا تقسو على فريق البطولة لدينا ، من الطبيعي أنهم متحمسون ، مع الأخذ في الاعتبار إنتصاراتهم. وهذا هو سبب وجودي هنا بالطبع لأقول بضع كلمات. إذا لم تمانع أستاذ جراي؟ ”
أضفت: “أعرف أن معظمكم حريص على التسلل من غرفته والتسكع مع الأصدقاء ، كل ما يجب أن أقوله هو … فقط إحرص أن لا يتم القبض عليك.”
لكنك لست وحدك ، سيسيليا.
“فلما كل هذا الظلام اللامتناهي و تموجات وحوش الحبر المخيفة عندما تذهب إلى هناك؟” سأل ريجيس من حيث يلتف في الزاوية.
أغلقت يده ، أعطى الطائر صرخة مكتومة ، والتي استبدلت على الفور بضرب العظام الصغيرة المجوفة. عندما فتحت يد أغرونا مرة أخرى ، لم يكن المخلوق الجميل أكثر من ريش منحني وأجنحة مكسورة.
إن إجباري على تذكر موتي وضعني في حالة شرود لعدة أيام ، وحتى بعد ذلك استغرق الأمر أيامًا أخرى للعودة إلى نفسي.
بنقرة من معصمه ، سقطت الجثة الصغيرة على حافة الشرفة نزولاً إلى الحجارة الحادة في الأسفل.
قلت: “آه” ، وأنا أعدل وضعي وأشير إلى الكرسي الفردي في غرفتي .
إنه يكذب بالطبع.
قال أغرونا وصوته مثقل: “لكنني لن أخوض حربًا مع الأسورا الأخرى من أجلك ، إنهم ليسوا مجرد خطر عليك ، ولكن على جميع الأقلية. وأهل كل من الاكريا وديكاثين يستحقون الوجود دون خوف من طغيانهم. قد أحكم الأقل حظًا ، وأرشد تطورهم ، لكن ليس لدي مصلحة في بنائهم فقط لكسرهم والبدء من جديد كما فعل كيزيس “.
“أستاذ جراي ، يجب أن أتقدم بالتهنئة أيضًا. فإن تكتيكات تحسين القتال لم تتلقى أي اهتمام على الإطلاق من مدرستنا ، ولكن انظر إلى ما أنجزته معهم “. أفسح تعبيره الحاد عادة الطريق لابتسامة عريضة. “لا أصدق أني أوشكت على استبدالك. ههه! ”
مهما كان هذا اللغز ، فقد افتقرت إلى شيء أساسي – سواء كان الفهم أو القدرة – للتنقل فيه …
مد يده نحوي وراح يرفعها ، كما لو كان يتوقع مني أن آخذها. “إذا قاتلت معي في الحرب القادمة ، يمكنك حماية نفسك وشعب قارتين من الخطر الذي تشكله الأسورا. بعد كل شيء لقد أظهروا بالفعل عمق تجاهلهم لحياة إلينيورا عندما ارتكبوا إبادة جماعية لمجرد الحصول على فرصة لمنعك من النمو إلى قوتك الكاملة “.
عند ذكر ألينيورا تسرب ضباب من الزمرد من صميمي ، وملأ رؤيتي وجعلني أتذبذب في الهواء. توتر أغرونا لكنني استعدت السيطرة على الفور ودفعت الإحساس إلى الأعماق ، عائدًا إلى صميمي حيث بقي الوجود الأجنبي لوحش الخشب العجوز ولا تزال قوته مقفلة عني.
تمتمت: “آسفة ، لقد حاصرتني لينورا في محادثة غير مريحة للغاية مع رجل شاب من ذو الدم من فريترا تم تربيته للحصول على بعض الأصوات العالية في كلار ساهز .”
تتبغ أغرونا جسدي بعينيه وفحص كل شبر مني. وأشار إلى أن “الوحش سينتهي من ذكر الهجوم”. “الاكثر اهتماما. إذا تمكنت من التحكم فيها ، فإن إضافة قوتها الهائلة إلى تحكمك الحر في مانا سيكون بمثابة نعمة ، ولكنها ليست ضرورية تمامًا لتحقيق إمكاناتك الكاملة “.
تركت تنهيدة مرتجفة.
فركت صدري على قلب مانا بدا غير مريح.
“لكنني أفهم أن هذا العالم لن يكون موطنك أبدًا” ، تابع أغرونا ، كما لو كان يسحب الأفكار مباشرة من رأسي. “ولذا أعدك بهذا. عندما نهزم الأسورا ونطرح عشيرة إندراث ، سأستخدم المعرفة التي اكتسبتها من لإعادة حياتك القديمة وعالمك القديم – ولكن كما كان ينبغي أن يكون “.
اشتعلت أنفاسي في صدري.
“تخيلي ذلك ، سيسيل. تخيلي بالضبط كيف ستكون تلك الحياة ، كل ما تريدينه الآن ، ماذا ستفعلين لتطالبي به؟ ”
نظرت براير إلي ثم إلى المدير رامسيير ، الذي دخل لتوه من ميدان القتال ، بدا مرتاحًا بشكل غير عادي ، وحتى مرتبكًا.
واصلت ، “لن أكون سلاحك” ، وصوتي يرفرف بالريح. “أو أداتك… أريد أن أكون قادرًة على اتخاذ قراراتي الخاصة ، وأن أحظى بحياة ، وليس فقط أن أكون على قيد الحياة “.
إنها خدعة أو فخ ، أو –
عالم حجر الأساس نفسه هو أثير بطبيعته ، فقط المانا داخله. لا أستطيع رؤية المانا لكن اتصالي بالأثير يجعلني أشعر بحركته بطريقة ما. على الأقل عندما يتفاعل مع المنبهات الخارجية ، والتي يجب أن تسبب تقلبات أقوى.
لكن معاملته لي تغيرت بالفعل وخاطبني بنبرته محترمة ، بل وحذرة. بالطريقة التي نظر بها إليّ ، إستطعت أن أرى في عينيه أنه يراني كشريك وليس أداة ، وهذا بالضبط ما أتيت إلى هنا لأطلبه. كانت هناك ثقة وسؤال في تلك النظرة ، وعرفت بيقين تام أنه يستطيع فعل ما قاله.
عند ذكر ألينيورا تسرب ضباب من الزمرد من صميمي ، وملأ رؤيتي وجعلني أتذبذب في الهواء. توتر أغرونا لكنني استعدت السيطرة على الفور ودفعت الإحساس إلى الأعماق ، عائدًا إلى صميمي حيث بقي الوجود الأجنبي لوحش الخشب العجوز ولا تزال قوته مقفلة عني.
“أنا أفضل منافس أقوى.”
لكن ماذا أفعل في هذه الحياة للحصول على فرصة للعودة إلى الحياة التي كان يجب أن أحصل عليها؟
“اممم ، حسنًا ، هل أنت -” انقطعت كلماتها بلهثة مفاجئة عندما بدأت.
” بالتأكيد ، دعونا نلوم هؤلاء الأطفال على ما جعل أغرونا أصدقائهم وعائلاتهم يفعلون. عادل تمامًا ، لأنهم بالتأكيد سيستطيعون مقاومة إرادته ، أليس كذلك؟ يا لهم من حفنة من الجبناء “.
“تهانينا لكل واحد منكم على هذا الأداء الرائع خلال البطولة ، وبالطبع العمل الاستثنائي الذي قامت به المتوجة بالبطولة السيدة إينولا من الدماء العليا فروست .”
“أي شيء ، أغرونا.”
ترجمة: NOURI Malek
—
الفصول من دعم orinchi
قلت “هنا” وأنا أسلم حجر الأساس.
فتح عينيه ومد يده لالتقاط بعض رقاقات الثلج. “هل أكرر أخطاء هؤلاء الحمقى الذين حبسوك في حياتك الأخيرة؟ قمع إمكانياتك بتقييدك ، محاولة السيطرة عليك؟ آمل ألا تعتبريني أحمق “.
انطلقت من موضع جلوسي إلى نهاية السرير. أخذت يديها ، ووضعت حجر الأساس في راحة يدها ، ثم لففت يدي حول يديها ووضعت حجر الأساس في المنتصف.
قضمت ابتسامة متكلفة ، وتابعت خلفي ، و أنا أراقب المجموعة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
