نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

البداية بعد النهاية 382

الفصل 381

 

مقدمة المجلد العاشر

تقيد حلقي. اختنقت كلماتي، وابتلعت بشدة ريقي، وحاولت مرة أخرى. “انتظري، إيلي. ما زلتِ تتألمين. أنتِ-“

 

لم يُقال الكثير، كلمات اعتقدت أنني لن أحظى بفرصة لقولها له. كم كنت آسفة وكم كنت شاكرة. له ولكل شيء أدخله في حياتنا. كم ضحى.

المؤلف: مرحبًا، مرحبًا، مرحبًا، هذا ترتل مي. لقد انتظر الكثير منكم بصبر وشغف وصول المجلد العاشر. خلال الأسبوعين الماضيين من كتابة الفصول القليلة الأولى، كان علي أن أفكر حقًا في الطريقة التي أردت أن أبدأ بها هذا المجلد. استغرق الأمر بعض النقاشات لكنني قررت أنه سيبدأ من حيث توقفنا تمامًا تقريبًا. أقول تقريبًا لأنني قررت كتابة مقدمة لهذا المجلد من أجل التراجع إلى أبعد من ذلك والبدء فعليًا قبل ذلك بقليل من حيث توقفنا، ولكن من منظور مختلف. امتلك هذا الفصل بالتأكيد بعض التحدي ولكن أتمنى أن تستمتعوا، ومرحبًا بكم في بداية رحلتنا في المجلد العاشر من البداية بعد النهاية! شكرًا لبقائكم معي حتى الآن!

 

 

لقد وجدت أنجيلا روز أولاً على المقاعد خلفي، مستخدمةً هبوب الرياح اليائسة لرمي الحجارة المكسورة بعيدًا عن المكان الذي كدت سأصطدم فيه تقريبًا، ثم تذكرت اليد على ذراعي، قبل دخول الكهف مباشرةً.

 

 

 ……….

 

 

أردت أن أهرع إليه، لألفه بين ذراعي مثلما كنت أستطيع عندما كان طفلاً صغيراً، أمسكه وأضغط عليه وأجعله يشعر بالأمان. لكن ركبتي كانتا ضعيفتين، وبالفعل شعرت بالدموع وهي تسرق أنفاسي.

 

 

أليس ليوين

 

 

اتسعت عيني عندما ظهر الشكل ظلي مرة أخرى داخل إطار البوابة. تذبذبت البوابة نفسها وانحلت، وتحولت للحظات إلى ضباب وردي يكتسح الشكل، ثم تلاشى. فعل وحش المانا الشيء نفسه في وقت لاحق، ويبدو أنه أصبح غير مألوف، ثم لم يعد هناك شيء سوى كرة من الضوء انحسرت في ظهر الرجل.

تباطأ الوقت وأصبح الهواء المحيط بي سميكًا حيث مر رمح الأزوراس بسهولة عبر جسد إيلي.

كانت عيناه بلون خاطئ، وليس لون رينولد الياقوتي الأزرق، وباردتين… لكنهما فضوليان أيضًا، ونظر إلينا بشيء من… الألفة.

 

أمسكت بذراع إيلي وهي تقفز وتركض نحو الشكل، وألقت ذراعيها حوله.

حررتني يد الأزوراس الثقيلة وانفجرت الصرخات التي انكتمت خلف الطنين في أذني بينما أشاهد جسد إيلي ينهار على الأرض.

طارت خصلة من الظل والطاقة إلى جسد إيلي، لكن لم يحدث شيء، ولم يتغير شيء.

 

 

أوقفت التنهدات. “لا بأس يا حبيبتي، لا بأس. أنا هنا. أنا معكِ، وسأزيل الألم عنكِ، عزيزتي إيلي. سأعتني بكِ.”

“إيلي!” دحرجتها، وضغطت يديَّ الملطخة بالدماء على جرحها. كان إنقاذها هو كل ما يهم.

 

 

ضغطت يديَّ على الجرح في جانب إيلي، لكنهما لم يستطعا وقف تدفق الدم الذي خرج على شكل دفعات مع كل نبضة من قلبها الضعيف. اندفعت المانا خارجًا من نواتي وعبر قنواتي، قافزةً من يدي إلى الجرح العميق مثل الضوء المرئي، لكنني ألقيت تعويذة في ذعر، أضاء السحر وخرج.

كاد قلبي ينكسر عندما أعطتني فتاتي الصغيرة نظرة لا يمكنني وصفها إلا بالشفقة، لكنها فعلت كما قلت، ثم أغمضت عيني وبدأت في الترنيم مرة أخرى، وتركت العالم بأسره يسقط، لا شيء في ذهني سوى هي والترنيم.

 

ترجمة: Scrub 

لكن إيلي ابتسمت. لقد ابتسمت، وعيناها مغمضتان، ولون وجهها باللون الأرجواني الفاتح. لم تكن تتنفس… صغيرتي كانت تحتضر.

 

 

لقد أذهلت، وأدركت أنها على حق، وأنني كنت شديدة التركيز ولم أشعر حتى بالجرح، وببساطة صببت سحر الشفاء فيها. تلاشت التعويذة، وتلاشى السحر عندما توقفت عن التوجيه.

خنقتنا نية قتل الأزوراس. لقد تضخمت فوقي مباشرة، وعرفت ما سيحدث. هزت النشوة جسدي بالكامل، وتعثرت تعويذة الشفاء مرة أخرى.

هززت رأسي، وبدأت الدموع تتراكم خلف عيني. “لا، صغيرتي، لا. أخوكِ… هو… “ساد فراغ بارد في ذهني وأنا أتخلف عن الرد. لم أكن أعرف ما رأيته، وما سمعته، لكنني لم أجرؤ على الأمل. ليس الآن، ليس بعد. لم أستطع التفكير في الأمر. “لا يزال لديَّ الكثير من الشفاء لأقوم به، يا صغيزتي. فقط… استلقِ للوراء، حسنًا؟ فقط دعي والدتكِ تعمل.”

 

 

تخيلت وجه رينولد، تخيلته يعطيني تلك الابتسامة اللامبالية ويمرر يديه عبر شعري وعلى طول رقبتي. تحولت ملامحه مثل الطين الرطب، لتصبح آرثر. ولكن حتى في ذهني، في ذكرياتي، غُطيَّ آرثر بالدماء، وبدا وجهه نصف مخفي وملطخ بالأسود والقرمزي وهو يجر نفسه إليّ من تهديد بعيد ومميت…

 

 

 

أعادت عيني التركيز على إيلي. كانت تشبهه كثيرًا، الآن، أُلقيت على الأرض مغطاة بدماء حياتها…

ولكن كان هناك شيء آخر أيضًا.

 

 

أغمضت عينيّ عن الأنظار وانتظرت سقوط الرمح، حتى يرسلني الأزوراس أنا وإيلي إلى أخيها وأبيها…

 

 

ثم تحدثت إيلي. “أخ… أخي؟ هل هذا أنت حقًا؟”

“ريجيس، ساعد أختي.”

كدت أصفع نفسي. ضغطت يديَّ بقوة على جانب إيلي وبدأت في الترنيم مرة أخرى. كانت هناك كلمات أخرى – والقتال – لكنني ضغطت عليها بعيدًا عن وعيي، وركزت بالكامل على سحر الشفاء. خرجت التعويذة مني، كما فعلت المانا، ثم ملأت ثقب عزيزتي بالكامل.

 

هذا الرجل لم يشارك شكلي الكستنائي. بدلًا من ذلك، امتلك شعر أشقر قمحي مع وجه صلب وحاد مثل الشفرة. شكل الفك، انحناء الخدين، شكل الأنف… لا، بدا الرجل أكثر نضجًا وكبرًا … لا يمكن أن يكون هو. كنت أعلم أنه لا يمكن، لأنني عرفت أن الأمل بداخلي سيتحول إلى سم إذا تركته باقٍ، وأعطته الضوء والحياة، فقط ليثبت خطأه.

رفعت رأسي. أدركت مؤخرًا أن الضوء الأرجواني انبعث من بوابة متلألئة ظهرت داخل إطار البوابة. جاءت الكلمات من شكل تم تظليله ببريق بنفسجي. لقد حددت فقط ملامحه الحادة وشعره اللامع وعيناه الذهبيتان قبل أن يتحرك.

 

 

 

شيء آخر جاء نحوي… تجاه إيلي. ساعد اختي. ماذا تعني هذه الكلمات؟

 

 

مثل اليد المرشدة، جذبت خيوط الطاقة سحري، وأطعمتها بهذه القوة الخارجية، مما أدى إلى تقويتها. شعرت… بالقوة بطريقة لم أعد أتذكرها بعد الآن. بدأت العضلات والعظام في الالتحام، وعادت الأوردة والأعصاب معًا، ثم –

ماذا يمكن أن يقصدوا؟

قابلت تلك العيون الذهبية عيني من على ظهر إيلي بينما سحبها المنقذ إلى عناق محكم. ابتسم، بدا الأمر مثل صاعقة من البرق تجري من خلالي. تلك الابتسامة… لم أعتقد أنني سأراها مرة أخرى. كانت ابتسامة آل رينولد، وقد أضاءت وجه الرجل وخففته، مما جعل الحقيقة تتألق منه لدرجة أن الحاجز الجليدي الذي كنت أقوم ببنائه من حولي قد ذاب بعيدًا.

 

 

طارت خصلة من الظل والطاقة إلى جسد إيلي، لكن لم يحدث شيء، ولم يتغير شيء.

ثم تحدثت إيلي. “أخ… أخي؟ هل هذا أنت حقًا؟”

 

 

كدت أصفع نفسي. ضغطت يديَّ بقوة على جانب إيلي وبدأت في الترنيم مرة أخرى. كانت هناك كلمات أخرى – والقتال – لكنني ضغطت عليها بعيدًا عن وعيي، وركزت بالكامل على سحر الشفاء. خرجت التعويذة مني، كما فعلت المانا، ثم ملأت ثقب عزيزتي بالكامل.

 

 

أعادت عيني التركيز على إيلي. كانت تشبهه كثيرًا، الآن، أُلقيت على الأرض مغطاة بدماء حياتها…

ولكن كان هناك شيء آخر أيضًا.

 

 

 

لمس سحر الباعث شيئًا آخر، شيئًا بعيدًا عن متناول وعيي الذي لم يتمكن أحد من شرحه لي من قبل. لم تستطع المانا وحدها أن تشفي الجروح مثل جروح إيلي، لكن تعاويذي شجعتها، وحركتها، وأظهرت لها ما أريد.

تحول انتباهي أخيرًا إلى بقية الناس في الكهف. لا يزال الكثيرون يكافحون من تحت الأنقاض المتساقطة ويبحثون عن ناجين. كان بإمكاني رؤية عدد قليل من الجثث غير المتحركة. ساد الذعر عبري وأنا أبحث عن القرون التوأم.

 

 

مثل اليد المرشدة، جذبت خيوط الطاقة سحري، وأطعمتها بهذه القوة الخارجية، مما أدى إلى تقويتها. شعرت… بالقوة بطريقة لم أعد أتذكرها بعد الآن. بدأت العضلات والعظام في الالتحام، وعادت الأوردة والأعصاب معًا، ثم –

أصبح الوقت لا شيء، مندفعًا بجانب نهر ربيع محتقن بينما يتجمد في نفس الوقت، مثل لوحة من نفس الشيء. لقد عرفت أن الآخرين يحتاجونني أيضًا، لكنني تجاهلت ذنبي لإنقاذ ابنتي، تمامًا كما تجاهلت أولئك الذين يحتاجون إلى الإنقاذ. أصبح الشفاء أبطأ وأصعب بدون وجود مرشد، لكن هذا بدا جيدًا. معًا، شفينا بالفعل أسوأ جرحها. وما بقي…

 

 

دارت الغرفة بعنف تحت قدمي، مسح الألم المفاجئ والارتباك كل فكرة عن ذهني.

 

 

حاولت رفع نفسها باستخدام مرفقيها، على الرغم من أن الجرح النصف ملتئم لا يزال يضخ الكثير من الدماء خارجًا. دفعتها برفق ولكن بقوة إلى أسفل. أمسكت يدها بيدي، لكنها بدلاً من أن تقاوم، ضغطت فقط. “أمي. هذا… هذا هو آرثر.”

رمشت بشدة في مواجهة رنين غثيث في أذني وقمت بتحريك العصارة الصفراوية إلى مؤخرة حلقي. ألمتني جمجمتي. نظرت حولي، محاولةً معرفة اتجاهاتي؛ كنت مستلقية على ظهري عند أسفل درج يشبه المقاعد، أسفل حافة المنصة. كان بإمكاني رؤية ذراع إيلي تتدلى من جانبها.

جفلت عندما ضربت إيلي فجأة بقبضتها ذراع الرجل. “اعتقدت أنك ميت!”

 

 

اشتبك الأزوراس والرجل ذو العيون الذهبية، وبدت حركاتهما سريعة جدًا لدرجة أنني لم أتمكن من متابعتها.

ثم تحدثت إيلي. “أخ… أخي؟ هل هذا أنت حقًا؟”

 

 

حاولت أن أتحرك وأن أقف، لكن رأسي سبح من الدوار وكدت أتقيأ. أمسكني أحدهم من مرفقي وحاول شدّي لأقف على قدمي. بدا العالم وكأنه يميل، ثم ظهر صدع يشق الأذن من الأعلى. سقطت، وأنا أتقلب على شكل كرة بينما ينزل ظل السقف الحجري عليّ.

 

 

 

ابتلعني الغبار، لكن ضوء أرجواني متعرج مشتعل قطعه. نظرت إلى الأعلى.

 

 

 

وقف فوقي وحش مانا ضخم، وقطعة كبيرة من الحجر مسندة على ظهره. كُلِلَ جسده الذئب بنار أرجوانية داكنة، وعيناه المتوهجة قابلتني بقصد واضح وذكاء.

هززت رأسي، وبدأت الدموع تتراكم خلف عيني. “لا، صغيرتي، لا. أخوكِ… هو… “ساد فراغ بارد في ذهني وأنا أتخلف عن الرد. لم أكن أعرف ما رأيته، وما سمعته، لكنني لم أجرؤ على الأمل. ليس الآن، ليس بعد. لم أستطع التفكير في الأمر. “لا يزال لديَّ الكثير من الشفاء لأقوم به، يا صغيزتي. فقط… استلقِ للوراء، حسنًا؟ فقط دعي والدتكِ تعمل.”

 

أردت أن أخبره كم كان يعني لي. كم كنت سعيدة لوجوده … مثل ابني.

لعنَ أحدهم من جانبي، وصدى صوت تمزق مؤلم من ظهري. كنت أرغب في مساعدتهم، لكن…

 

 

 

تدافعت على يدي وركبتي، وسحبت نفسي عن الأنقاض المنهارة وذهبت إلى جانب المنصة. أصبحت إيلي مبنطحة بسبب انفجار أصابني، ونامت ملتوية بشكل محرج، وفُتِحَ جرحها وضخ الدم بقوة.

 

 

 

 أمامي قليلًا، شاهدت الأزوراس وذاك الغريب يكافحان قبل أن يتلاشوا عبر البوابة. شخص غريب؟ تساءلت زاوية بعيدة من ذهني. ترددت صدى كلمات “ساعد أختي” في ذهني مرة أخرى.

تخيلت وجه رينولد، تخيلته يعطيني تلك الابتسامة اللامبالية ويمرر يديه عبر شعري وعلى طول رقبتي. تحولت ملامحه مثل الطين الرطب، لتصبح آرثر. ولكن حتى في ذهني، في ذكرياتي، غُطيَّ آرثر بالدماء، وبدا وجهه نصف مخفي وملطخ بالأسود والقرمزي وهو يجر نفسه إليّ من تهديد بعيد ومميت…

 

 

“إيلي!” دحرجتها، وضغطت يديَّ الملطخة بالدماء على جرحها. كان إنقاذها هو كل ما يهم.

أردت أن. وسأفعل ذلك في النهاية. لكن في تلك اللحظة، بذا كل شيء أكثر من اللازم.

 

ثم تحدثت إيلي. “أخ… أخي؟ هل هذا أنت حقًا؟”

تدفقت الترانيم مني، وتبعها المانا. سمعت من بعيد صرخات الألم والرعب، وتحريك الأنقاض، وصراخ النجدة. صدى صوت فيريون الأجش فوق البقية، لقد نادى باسمي، لكنني لم أستطع. أنا فقط لا أستطيع ترك إيلي. ليس حتى-

 

 

 

فتحت عيناها، مُبعثرةً الغبار والدم بعيدًا. “آرثر؟”

حاولت رفع نفسها باستخدام مرفقيها، على الرغم من أن الجرح النصف ملتئم لا يزال يضخ الكثير من الدماء خارجًا. دفعتها برفق ولكن بقوة إلى أسفل. أمسكت يدها بيدي، لكنها بدلاً من أن تقاوم، ضغطت فقط. “أمي. هذا… هذا هو آرثر.”

 

كنت قوية بما فيه الكفاية بمفردي.

تقيد حلقي. اختنقت كلماتي، وابتلعت بشدة ريقي، وحاولت مرة أخرى. “انتظري، إيلي. ما زلتِ تتألمين. أنتِ-“

 

 

كدت أصفع نفسي. ضغطت يديَّ بقوة على جانب إيلي وبدأت في الترنيم مرة أخرى. كانت هناك كلمات أخرى – والقتال – لكنني ضغطت عليها بعيدًا عن وعيي، وركزت بالكامل على سحر الشفاء. خرجت التعويذة مني، كما فعلت المانا، ثم ملأت ثقب عزيزتي بالكامل.

حاولت رفع نفسها باستخدام مرفقيها، على الرغم من أن الجرح النصف ملتئم لا يزال يضخ الكثير من الدماء خارجًا. دفعتها برفق ولكن بقوة إلى أسفل. أمسكت يدها بيدي، لكنها بدلاً من أن تقاوم، ضغطت فقط. “أمي. هذا… هذا هو آرثر.”

تحول انتباهي أخيرًا إلى بقية الناس في الكهف. لا يزال الكثيرون يكافحون من تحت الأنقاض المتساقطة ويبحثون عن ناجين. كان بإمكاني رؤية عدد قليل من الجثث غير المتحركة. ساد الذعر عبري وأنا أبحث عن القرون التوأم.

 

 

هززت رأسي، وبدأت الدموع تتراكم خلف عيني. “لا، صغيرتي، لا. أخوكِ… هو… “ساد فراغ بارد في ذهني وأنا أتخلف عن الرد. لم أكن أعرف ما رأيته، وما سمعته، لكنني لم أجرؤ على الأمل. ليس الآن، ليس بعد. لم أستطع التفكير في الأمر. “لا يزال لديَّ الكثير من الشفاء لأقوم به، يا صغيزتي. فقط… استلقِ للوراء، حسنًا؟ فقط دعي والدتكِ تعمل.”

لكن إيلي ابتسمت. لقد ابتسمت، وعيناها مغمضتان، ولون وجهها باللون الأرجواني الفاتح. لم تكن تتنفس… صغيرتي كانت تحتضر.

 

 

كاد قلبي ينكسر عندما أعطتني فتاتي الصغيرة نظرة لا يمكنني وصفها إلا بالشفقة، لكنها فعلت كما قلت، ثم أغمضت عيني وبدأت في الترنيم مرة أخرى، وتركت العالم بأسره يسقط، لا شيء في ذهني سوى هي والترنيم.

لقد أذهلت، وأدركت أنها على حق، وأنني كنت شديدة التركيز ولم أشعر حتى بالجرح، وببساطة صببت سحر الشفاء فيها. تلاشت التعويذة، وتلاشى السحر عندما توقفت عن التوجيه.

 

 

أصبح الوقت لا شيء، مندفعًا بجانب نهر ربيع محتقن بينما يتجمد في نفس الوقت، مثل لوحة من نفس الشيء. لقد عرفت أن الآخرين يحتاجونني أيضًا، لكنني تجاهلت ذنبي لإنقاذ ابنتي، تمامًا كما تجاهلت أولئك الذين يحتاجون إلى الإنقاذ. أصبح الشفاء أبطأ وأصعب بدون وجود مرشد، لكن هذا بدا جيدًا. معًا، شفينا بالفعل أسوأ جرحها. وما بقي…

 

 

 

كنت قوية بما فيه الكفاية بمفردي.

 أمامي قليلًا، شاهدت الأزوراس وذاك الغريب يكافحان قبل أن يتلاشوا عبر البوابة. شخص غريب؟ تساءلت زاوية بعيدة من ذهني. ترددت صدى كلمات “ساعد أختي” في ذهني مرة أخرى.

 

 

أمسكت يد إيلي بي، ودفعتها برفق بعيدًا عنها. “أمي، لا بأس. لقد شُفيت.” بدا صوتها رقيقًا ومُواسيًا.

 

 

 

لقد أذهلت، وأدركت أنها على حق، وأنني كنت شديدة التركيز ولم أشعر حتى بالجرح، وببساطة صببت سحر الشفاء فيها. تلاشت التعويذة، وتلاشى السحر عندما توقفت عن التوجيه.

 

 

 

تحول انتباهي أخيرًا إلى بقية الناس في الكهف. لا يزال الكثيرون يكافحون من تحت الأنقاض المتساقطة ويبحثون عن ناجين. كان بإمكاني رؤية عدد قليل من الجثث غير المتحركة. ساد الذعر عبري وأنا أبحث عن القرون التوأم.

حاولت أن أتحرك وأن أقف، لكن رأسي سبح من الدوار وكدت أتقيأ. أمسكني أحدهم من مرفقي وحاول شدّي لأقف على قدمي. بدا العالم وكأنه يميل، ثم ظهر صدع يشق الأذن من الأعلى. سقطت، وأنا أتقلب على شكل كرة بينما ينزل ظل السقف الحجري عليّ.

 

هذا الغريب لا يمكن أن يكون…

لقد وجدت أنجيلا روز أولاً على المقاعد خلفي، مستخدمةً هبوب الرياح اليائسة لرمي الحجارة المكسورة بعيدًا عن المكان الذي كدت سأصطدم فيه تقريبًا، ثم تذكرت اليد على ذراعي، قبل دخول الكهف مباشرةً.

____________

 

ضغطت يديَّ على الجرح في جانب إيلي، لكنهما لم يستطعا وقف تدفق الدم الذي خرج على شكل دفعات مع كل نبضة من قلبها الضعيف. اندفعت المانا خارجًا من نواتي وعبر قنواتي، قافزةً من يدي إلى الجرح العميق مثل الضوء المرئي، لكنني ألقيت تعويذة في ذعر، أضاء السحر وخرج.

استلقيت هيلين على الحائط في مكان ليس بعيدًا عن المدخل، وعيناها مغلقتان، وتبلور شعرها الداكن بالدماء. ولكن بدا هناك سقوط و ارتفاع خفي في صدرها، لذلك علمت أنها على قيد الحياة.

 

 

 

قبل أن أجد ياسمين أو دوردن، ومض ضوء البوابة المجاورة، ليكشف عن هالة خافتة تشع من وحش مانا، الذي وقف أمامها مباشرةً، ولم يتحرك لبعض الوقت.

هذا الغريب لا يمكن أن يكون…

 

كانت عيناه بلون خاطئ، وليس لون رينولد الياقوتي الأزرق، وباردتين… لكنهما فضوليان أيضًا، ونظر إلينا بشيء من… الألفة.

اتسعت عيني عندما ظهر الشكل ظلي مرة أخرى داخل إطار البوابة. تذبذبت البوابة نفسها وانحلت، وتحولت للحظات إلى ضباب وردي يكتسح الشكل، ثم تلاشى. فعل وحش المانا الشيء نفسه في وقت لاحق، ويبدو أنه أصبح غير مألوف، ثم لم يعد هناك شيء سوى كرة من الضوء انحسرت في ظهر الرجل.

 

 

 

استقرت العيون الذهبية عليَّ أنا وإيلي. فحصتهم بعناية، محاولةً أن أثبت لنفسي أن الأمل الذي شعرت به ليس أكثر من حماقة أم.

 

 

الفصل 381

كانت عيناه بلون خاطئ، وليس لون رينولد الياقوتي الأزرق، وباردتين… لكنهما فضوليان أيضًا، ونظر إلينا بشيء من… الألفة.

 

 

لمس سحر الباعث شيئًا آخر، شيئًا بعيدًا عن متناول وعيي الذي لم يتمكن أحد من شرحه لي من قبل. لم تستطع المانا وحدها أن تشفي الجروح مثل جروح إيلي، لكن تعاويذي شجعتها، وحركتها، وأظهرت لها ما أريد.

هذا الرجل لم يشارك شكلي الكستنائي. بدلًا من ذلك، امتلك شعر أشقر قمحي مع وجه صلب وحاد مثل الشفرة. شكل الفك، انحناء الخدين، شكل الأنف… لا، بدا الرجل أكثر نضجًا وكبرًا … لا يمكن أن يكون هو. كنت أعلم أنه لا يمكن، لأنني عرفت أن الأمل بداخلي سيتحول إلى سم إذا تركته باقٍ، وأعطته الضوء والحياة، فقط ليثبت خطأه.

 

 

ترجمة: Scrub 

ثم تحدثت إيلي. “أخ… أخي؟ هل هذا أنت حقًا؟”

دارت الغرفة بعنف تحت قدمي، مسح الألم المفاجئ والارتباك كل فكرة عن ذهني.

 

لقد وجدت أنجيلا روز أولاً على المقاعد خلفي، مستخدمةً هبوب الرياح اليائسة لرمي الحجارة المكسورة بعيدًا عن المكان الذي كدت سأصطدم فيه تقريبًا، ثم تذكرت اليد على ذراعي، قبل دخول الكهف مباشرةً.

بدا الرجل مسترخيًا، وتلاشى وهج القوة التي هي من خارج هذا العالم، مما سمح لي برؤيته بشكل صحيح كما شعرت به في المرة الأولى. “مرحبًا، إل. لقد مر وقت طويل.”

فتحت عيناها، مُبعثرةً الغبار والدم بعيدًا. “آرثر؟”

 

 

أمسكت بذراع إيلي وهي تقفز وتركض نحو الشكل، وألقت ذراعيها حوله.

 

 

 ……….

ساعد اختي. هذا ما قاله عندما وصل، قبل أن يذهب الشيء إلى إيلي. و كان هناك شيء آخر. الكلمات نصف مسموعة، لكنها قُمِعَت حتى اللحظة التي استطعت التعامل معهم بشكل صحيح. آرثر لوين؟ أنا سعيد لأنك هنا. لكن ذلك لم يكن ممكناً.

 

 

 

هذا الغريب لا يمكن أن يكون…

 

 

مثل اليد المرشدة، جذبت خيوط الطاقة سحري، وأطعمتها بهذه القوة الخارجية، مما أدى إلى تقويتها. شعرت… بالقوة بطريقة لم أعد أتذكرها بعد الآن. بدأت العضلات والعظام في الالتحام، وعادت الأوردة والأعصاب معًا، ثم –

جفلت عندما ضربت إيلي فجأة بقبضتها ذراع الرجل. “اعتقدت أنك ميت!”

 

 

استلقيت هيلين على الحائط في مكان ليس بعيدًا عن المدخل، وعيناها مغلقتان، وتبلور شعرها الداكن بالدماء. ولكن بدا هناك سقوط و ارتفاع خفي في صدرها، لذلك علمت أنها على قيد الحياة.

قابلت تلك العيون الذهبية عيني من على ظهر إيلي بينما سحبها المنقذ إلى عناق محكم. ابتسم، بدا الأمر مثل صاعقة من البرق تجري من خلالي. تلك الابتسامة… لم أعتقد أنني سأراها مرة أخرى. كانت ابتسامة آل رينولد، وقد أضاءت وجه الرجل وخففته، مما جعل الحقيقة تتألق منه لدرجة أن الحاجز الجليدي الذي كنت أقوم ببنائه من حولي قد ذاب بعيدًا.

أعادت عيني التركيز على إيلي. كانت تشبهه كثيرًا، الآن، أُلقيت على الأرض مغطاة بدماء حياتها…

 

تدافعت على يدي وركبتي، وسحبت نفسي عن الأنقاض المنهارة وذهبت إلى جانب المنصة. أصبحت إيلي مبنطحة بسبب انفجار أصابني، ونامت ملتوية بشكل محرج، وفُتِحَ جرحها وضخ الدم بقوة.

“مرحبًا أمي. لقد عدت.”

 

 

الفصل 381

آرثر … إنه هو حقًا. ابني.

دارت الغرفة بعنف تحت قدمي، مسح الألم المفاجئ والارتباك كل فكرة عن ذهني.

 

قبل أن أجد ياسمين أو دوردن، ومض ضوء البوابة المجاورة، ليكشف عن هالة خافتة تشع من وحش مانا، الذي وقف أمامها مباشرةً، ولم يتحرك لبعض الوقت.

أردت أن أهرع إليه، لألفه بين ذراعي مثلما كنت أستطيع عندما كان طفلاً صغيراً، أمسكه وأضغط عليه وأجعله يشعر بالأمان. لكن ركبتي كانتا ضعيفتين، وبالفعل شعرت بالدموع وهي تسرق أنفاسي.

لم يُقال الكثير، كلمات اعتقدت أنني لن أحظى بفرصة لقولها له. كم كنت آسفة وكم كنت شاكرة. له ولكل شيء أدخله في حياتنا. كم ضحى.

 

 

كان هناك الكثير الذي أردت إخباره به.

 

 

 

لم يُقال الكثير، كلمات اعتقدت أنني لن أحظى بفرصة لقولها له. كم كنت آسفة وكم كنت شاكرة. له ولكل شيء أدخله في حياتنا. كم ضحى.

 

 

 

أردت أن أخبره كم كان يعني لي. كم كنت سعيدة لوجوده … مثل ابني.

 

 

 

أردت أن. وسأفعل ذلك في النهاية. لكن في تلك اللحظة، بذا كل شيء أكثر من اللازم.

أردت أن أهرع إليه، لألفه بين ذراعي مثلما كنت أستطيع عندما كان طفلاً صغيراً، أمسكه وأضغط عليه وأجعله يشعر بالأمان. لكن ركبتي كانتا ضعيفتين، وبالفعل شعرت بالدموع وهي تسرق أنفاسي.

 

ضغطت يديَّ على الجرح في جانب إيلي، لكنهما لم يستطعا وقف تدفق الدم الذي خرج على شكل دفعات مع كل نبضة من قلبها الضعيف. اندفعت المانا خارجًا من نواتي وعبر قنواتي، قافزةً من يدي إلى الجرح العميق مثل الضوء المرئي، لكنني ألقيت تعويذة في ذعر، أضاء السحر وخرج.

تطايرت يدي على وجهي بينما توقفت ساقاي، وبدأتُ في البكاء.

استقرت العيون الذهبية عليَّ أنا وإيلي. فحصتهم بعناية، محاولةً أن أثبت لنفسي أن الأمل الذي شعرت به ليس أكثر من حماقة أم.

 

أمسكت يد إيلي بي، ودفعتها برفق بعيدًا عنها. “أمي، لا بأس. لقد شُفيت.” بدا صوتها رقيقًا ومُواسيًا.

____________

حاولت رفع نفسها باستخدام مرفقيها، على الرغم من أن الجرح النصف ملتئم لا يزال يضخ الكثير من الدماء خارجًا. دفعتها برفق ولكن بقوة إلى أسفل. أمسكت يدها بيدي، لكنها بدلاً من أن تقاوم، ضغطت فقط. “أمي. هذا… هذا هو آرثر.”

 

ماذا يمكن أن يقصدوا؟

ترجمة: Scrub 

طارت خصلة من الظل والطاقة إلى جسد إيلي، لكن لم يحدث شيء، ولم يتغير شيء.

كان هناك الكثير الذي أردت إخباره به.

الفصول من دعم orinchi

ماذا يمكن أن يقصدوا؟

 

اتسعت عيني عندما ظهر الشكل ظلي مرة أخرى داخل إطار البوابة. تذبذبت البوابة نفسها وانحلت، وتحولت للحظات إلى ضباب وردي يكتسح الشكل، ثم تلاشى. فعل وحش المانا الشيء نفسه في وقت لاحق، ويبدو أنه أصبح غير مألوف، ثم لم يعد هناك شيء سوى كرة من الضوء انحسرت في ظهر الرجل.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط