نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

البداية بعد النهاية 383

 

 

 

 

آرثر

 

 

 

 

 

 

 

 

“ولكن أين نذهب من هنا؟” سألت المرأة الجان. امتلكت وجه لطيف تحت شعر بني محمر متشابك قد بدأ للتو في الشيب. “لا يمكننا أن نعود بالضبط إلى الملجأ كما هو.” ركزت العيون الخضراء المشرقة علي. “ما هو أمرك يا الرمح؟”

 

 

سقط شلال من الحجارة المتصدعة والأنقاض من سقف الكهف فوقي أنا وإيلي. ومعها بين ذراعي، استدرت وأخذت خطوة صغيرة، وتركت الحجارة تمطرعلى المنصة التي ورائي.

 

 

 

 

 

 

 

جفلت إيلي. “أوه، أوتش.”

 

 

 

 

 

 

 

احمرت عيناها من البكاء، وشدت فكها بسبب الألم. لمست الفتحة في ملابسها أسفل ضلوعها. كان الجلد تحته نظيفًا، ولم يكن هناك سوى ندبة صغيرة. لقد قامت والدتي بعمل جيد في علاجها.

 

 

 

 

لقد طلبت مني أن يكون لدي مرساة، وأن أضع لنفسي هدفًا، واعتقدتُ أنني أمتلك القوة الكافية للحفاظ على من أحببتهم بأمان، لكن…

 

 

شعرت بالداخل بريجيس، الذي حام بالقرب من نواتي، يجتذب جوعًا من الأثير. لم أستطع الشعور بأي شيء مختلف بيننا، حتى بعد انفصالنا عن طريق البوابة. على الرغم من أن النطاق الذي يمكننا السفر بعيدًا عنه قد زاد بشكل كبير، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي ننفصل فيها عن بعضنا البعض هكذا منذ ظهوره لأول مرة خارج الأكلورايت في يدي.

 

 

 

 

 

 

 

سعيد بعودتك يا ريجيس.

 

 

بالمضي قدمًا بمفردي، وجدته مغمورًا بالأثير. كان بإمكاني الشعور بحافة تأثيره، محذرًا من هذا المكان، وحاثثًا على المضي قدمًا بكل سرعة. لقد وصلت إلى هذا الأثير، وشعرت بالغرض منه وشكل التعويذة التي ألقاها الجن منذ زمن بعيد، وكما لو أن الردهة مليئة بأنسجة العنكبوت، ثم لوحته جانبًا.

 

 

 

 

همهم رفيقي بإيجاب صامت. إن فتح البوابة المكسورة من هذا الجانب بمثابة استنزاف له، ولذلك تركته للراحة والاستمرار في سحب الأثير من نواتي.

***

 

 

 

 

 

 

“لقد تم إنقاذنا!” صرخت امرأة شابة من الجان فجأة، وسحبتني بحدة من لم شمل عائلتي.

 

 

‘كل ما فعلته هو وضع الأثير في التعويذة، والتي كانت تتفاعل مع الأحياء الطبيعية في…’ توقف ريجيس عن كلماته. ‘حسنًا لا بأس. لكن من الأفضل أن أحصل على نوع من الراتب.’

 

 

 

أمسكت بالشخصية الثالثة، وهي فتاة جان ربما أصغر قليلاً من أختي، وساعدتها على الجلوس. ابتعدت عني لتتكئ على ياسمين التي جفلت. عندها فقط رأيتُ جرحًا عميقًا في جانب ياسمين، قطع نظيف مزق الجلد الأسود لدرعها واللحم الموجود تحته.

صاح صوت آخر، “مخلصنا!”

 

 

 

 

 

 

أغمضت عيني وأخذت نفسًا عميقًا لتثبتت نفسي. حتى مع السحر، من المستحيل إنقاذ الجميع.

جفلت إيلي بعيدًا عن الصراخ عندما مرت من أمامي وهرعت إلى جانب والدتنا، متكئةً إلى جانبها. بدت أمي مختلفة. ليست مختلفة عني، ربما، ولكن أرق، وأشخ… مثل شيء أكثر صعوبة في تحديده. بدت عليها الصلابة، حتى وهي ترتجف وتفرفر على الأرض.

 

 

 

 

 

 

 

كان هناك الكثير ليقال بيننا. حتى لو لدينا ساعات أو أيام، لم أكن متأكدًا مما إذا كان ذلك سيكون وقتًا كافيًا. لكننا لم نفعل.

إيلي، التي سارت معي في المقدمة وتعطيني التوجيهات، رفعت يدها فجأة وأجبرت على التوقف. “هناك أثر مانا أمامنا، هناك فقط.”

 

 

 

 

 

 

“شكرًا لك!”

احمرت عيناها من البكاء، وشدت فكها بسبب الألم. لمست الفتحة في ملابسها أسفل ضلوعها. كان الجلد تحته نظيفًا، ولم يكن هناك سوى ندبة صغيرة. لقد قامت والدتي بعمل جيد في علاجها.

 

 

 

ترددت خطوات بطيئة وغير ثابتة على طول النفق قبل أن تتجمع صورة ظلية من الظلام. للحظة اعتقدت أنه نوع من الوحش، ثم أدركت الحقيقة.

 

 

“هل أنت حقًا الرمح آرثر؟”

 

 

 

 

 

 

 

قالت المرأة الأولى، “من فضلك”، وهي تمد ذراعيها إلي، “تحدث إلينا!”

 

 

 

 

 

 

تلاشى مزيج من الحذر والفضول في عيني إيلي وهي تراقبه وهو يدخل. عندما نظرت بعيدًا، استقر تركيزها على إطار البوابة، الذي ظل فارغًا مرة أخرى. “انتظر، أين سيلفي؟” سألت بنبرة الصوت التي أشارت إلى أنها عرفت بالفعل الإجابة.

لقد رأيت وجوهًا كهذه، بعيون واسعة من الرهبة والدعاء، موجهًا إلي كملك جراي ولكن ليس مثل آرثر. كان مشهدًا متضاربًا. لم أكن أرغب في أن أُعبد مثل بعض الآلهة، كبديل فوري للأزوراس الذين ظلوا يحاولون قتل هؤلاء الناس على الرغم من أنهم ظلوا لفترة طويلة ينظر إليهم على أنهم آلهة.

تم دفن الموتى باحترام قدر استطاعتنا في الوقت الحالي، لكننا تحركنا بعد ذلك.

 

 

 

 

 

 

قلت: “أنا لست مخلصكم.” أزلت ذراعي بلطف من قبضة المرأة. تحولت نظري إلى حيث مكان جسد رينيا بين ذراعي فيريون، وعندما تحدثت مرة أخرى، كان بإمكاني سماع الحزن في كلماتي الخاصة. “القادة الذين أتوا بكم إلى هنا… هم مخلصوكم.”

 

 

 

 

 

 

 

تبع بياني صمت متوتر وبقى هكذا، على الأقل بين أولئك الذين أصبحوا أكثر تركيزًا عليّ من العمل الذي لا يزال يتعين القيام به من حولهم.

 

 

 

 

 

 

 

“أنا لست هنا لأصبح محور أملكم الزائف، بديلاً عن مصدر الغرابة الذي أعطاه لكم الأزوراس. أخرجوا القوة من أنفسكم، ولا تجبروا الآخرين على أن يوقفوكم.” توقفت، ونظرت بعيدًا عن الحشد. “الطريق سيزداد صعوبة من هنا.”

عدت إلى والدتي وإيلي، على أمل أن نكون معًا للحظة واحدة، لكن لم يبدو الأمر كذلك.

 

 

 

 

 

احمرت عيناها من البكاء، وشدت فكها بسبب الألم. لمست الفتحة في ملابسها أسفل ضلوعها. كان الجلد تحته نظيفًا، ولم يكن هناك سوى ندبة صغيرة. لقد قامت والدتي بعمل جيد في علاجها.

عدت إلى والدتي وإيلي، على أمل أن نكون معًا للحظة واحدة، لكن لم يبدو الأمر كذلك.

 

 

 

 

ترجمة: Scrub

 

 

صعدت المدام أستيرا إلى حافة المنصة، متكئةً عليها بجانب والدتي. على الرغم من مبارزتها والقتال بجانبها عندما فقدت ساقها، إلا أنني ما زلت أراها أولاً كطباخة شربت بكثرة التقيت بها عندما بدأت الحرب للتو.

 

 

 

 

 

 

 

لكن النظرة على وجهها الآن لم تبدو لطاهية. “أليس، أنا آسفة لقطع هذا، لكن هناك الكثير من الجرحى. نحن نحتاجك.”

احمرت عيناها من البكاء، وشدت فكها بسبب الألم. لمست الفتحة في ملابسها أسفل ضلوعها. كان الجلد تحته نظيفًا، ولم يكن هناك سوى ندبة صغيرة. لقد قامت والدتي بعمل جيد في علاجها.

 

 

 

 

 

 

مسحت والدتي دموعها، ملطخةً بالدماء على وجهها، مما جعلها تبدو وكأنها محارب شرس وحشي. نظرت إليّ، وعرفت أن كل ما نحتاج إلى قوله يمكن أن ينتظر. أنا هنا للحفاظ على سلامتها، والآن لقد عرفتْ أنني ما زلت على قيد الحياة.

 

 

قلت، وأنا أراقب فيريون بعناية: “بمجرد أن تعالج والدتي من تستطيع، يجب أن نتحرك.” لم يكن لدي أي وسيلة لمعرفة كل شيء مر به منذ اختفائي، لكنه بدا قريبًا جدًا من نقطة الانهيار. “ربما يمكننا ركام الحجارة لـ -”

 

 

 

 

في الوقت الحالي، كان ذلك كافياً.

كان فيريون هو الأقرب، خده استقر حاليًا على رأس رينيا، وذراعيه ملفوفان حولها ليحافظ على شكلها المنحنى منتصبًا على صدره. لقد حدق في الأرض عند قدمي، كما لو كان يتجنب النظر إلي. بقدر ما أردت أن أقدم له الراحة، إلا أن هناك الكثير من الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدتي.

 

أمسكت بها واستخدمت خطوة الإله، وتركت المسارات ترشدني عبر الغرفة، حيث ظهرت بجوار والدتي. بلا كلام، أنزلت المرأة، ثم استخدمت خطوة الإله عائدًا إلى المكان عندما انهار السقف.

 

“إله حقيقي”، قال أحد أولئك الذين ما زالوا يراقبونني برهبة بصوت هادئ شبه موقر.

 

 

استدارت أمي ونزلت من المنصة، وانتقلت أولاً إلى أنجيلا روز ودوردن، اللذين أدركت أنهما محصوران على أحد المقاعد الحجرية العريضة التي أحاطت ببوابة المقابر الأثرية. بدا أن أنجيلا روز تفحص ساقها، لكن دوردن كان راقدًا، وعيناه مفتوحتان لكن غير مركزة، وتدفق درب ثابت من الدم على أذن واحدة.

 

 

 

 

 

 

قامت مرشدتي القديمة وصديقتي بكشط شعر الفتاة بطريقة لا تشبه أفعال ياسمين. “سأكون بخير.” عادت نظرتها القرمزية إليَّ. “إذن، بينما نقاتل جميعًا هنا من أجل حياتنا، انشغلت في صبغ شعرك، أليس كذلك؟”

ريجيس، هل يمكنك مساعدة أمي مرة أخرى، إذا أصبحت فقط أشدهم سوءًا. لن يكون لديها القوة لشفاء كل هؤلاء الأشخاص بمفردها.

 

 

 

 

 

 

 

‘كل ما فعلته هو وضع الأثير في التعويذة، والتي كانت تتفاعل مع الأحياء الطبيعية في…’ توقف ريجيس عن كلماته. ‘حسنًا لا بأس. لكن من الأفضل أن أحصل على نوع من الراتب.’

 

 

 

 

على الرغم من أن الأثير داخل العالم الفاصل حيث حاربت تاسي قد استجاب لإرادتي على الفور وبطرق لم أفهمها تمامًا، مثل تشكيل المنصات التي ظهرت باستمرار في المكان والوقت الذي أحتاج فيه لهم، إلا أنه الآن بعد أن عدت إلى العالم الحقيقي، شعرت بنفس النضال الذي عانيت منه دائمًا.

 

 

شاهدتُ ريجيس يخرج مني، قفز عبر المكان الذي مشت فيه والدتي إلى جوار دوردن – ظهرت صرخة مفاجئة من كل من أنجيلا و الآنسة أستيرا – وصار غير مادي، ودخل إلى جسد دوردن.

 

 

 

 

 

 

كان بو هو الذي حذرنا بعد ذلك، حيث قام باستنشاق الهواء بعمق وتجاوزني للوقوف أمام إيلي، ليحصل على صوت منذهل من أستيرا.

تلاشى مزيج من الحذر والفضول في عيني إيلي وهي تراقبه وهو يدخل. عندما نظرت بعيدًا، استقر تركيزها على إطار البوابة، الذي ظل فارغًا مرة أخرى. “انتظر، أين سيلفي؟” سألت بنبرة الصوت التي أشارت إلى أنها عرفت بالفعل الإجابة.

 

 

 

 

“الرمح آرثر!” هلل شخص ما، وحذا حذوه العديد من الآخرين.

 

 

لقد قمت بتنشيط رونية البعد الخاص بي واستدعيت البيضة. لاشت الكآبة لمعان ألوان قوس قزح منها، وبدت وكأنها أشبه بقليل من صخرة ناعمة. “إنها هنا.”

 

 

 

 

أعطيتها نظرة فاحصة. “أنا كذلك. الآن ما الذي يحدث؟”

 

 

“انتظر، ماذا يعني ذلك؟” سألتني إيلي وهي تنحني لتنظر إلى الحجر في يدي. “هل هي بخير؟ لماذا هي-”

 

 

‘كل ما فعلته هو وضع الأثير في التعويذة، والتي كانت تتفاعل مع الأحياء الطبيعية في…’ توقف ريجيس عن كلماته. ‘حسنًا لا بأس. لكن من الأفضل أن أحصل على نوع من الراتب.’

 

 

 

 

أوقفتها بابتسامة، على الرغم من علمي أنها لم تفعل ذلك في عيني. “لاحقًا، حسنًا؟”

 

 

 

 

 

 

 

انفتح فمها، مع المزيد من الأسئلة الجاهزة للسقوط، لكنها أوقفت نفسها. أومأت برأسها بقوة، وقفت على قدميها مع جفل مخفي بشكل سيء. تحركت عيناها من شخص لآخر، ومن مجموعة إلى مجموعة، وتبعتها بعيني.

 

 

 

 

 

 

 

لم أتعرف على الجميع. ظننت أن معظمهم من الجان – الناجون الذين فروا من إلينور أثناء غزو ألاكريان. أولئك الذين لم يكونوا هناك عندما وصل ألدير.

لقد انتقلتْ من دوردن إلى مجموعة صغيرة مجمعة من الجان. ألقيت امرأة مسنة على الأرض بينهما. كان بإستطاعتي رؤية ريجيس بداخلها، وهو يتحرك في جميع أنحاء جسدها ويضع الأثير على نفسه. بدا أن الأثير يتجاهل جروحها، وكانت والدتي تهز رأسها.

 

 

 

بالمضي قدمًا بمفردي، وجدته مغمورًا بالأثير. كان بإمكاني الشعور بحافة تأثيره، محذرًا من هذا المكان، وحاثثًا على المضي قدمًا بكل سرعة. لقد وصلت إلى هذا الأثير، وشعرت بالغرض منه وشكل التعويذة التي ألقاها الجن منذ زمن بعيد، وكما لو أن الردهة مليئة بأنسجة العنكبوت، ثم لوحته جانبًا.

 

 

فقدت هيلين شارد زعيمة القرن المزدوج، وعيها لكنها على قيد الحياة.

 

 

 

 

قدم المخترع يده إلي. أمسكتها بحزم، وألقيت نظرة سريعة على المكان الذي جلست فيه إميلي مع ياسمين وإيلي والفتاة الجان الصغيرة. كان بو قريبًا جدًا من أختي لدرجة أنه كاد يجلس عليها عمليًا.

 

 

وقف بو باستخدام كفوفه وأنا أشاهده وهو يهز رأسه. تجمد وحش المانا الضخم الذي يشبه الدب، وهو يحدق في الأنحاء، ولكن عندما شاهد إيلي، استرخى. تحركت عيناه المظلمة الداكنة نحوي، وبإستطاعتي أن أقسم أنه ضاق عينيه. أومأت برأسي، مسرورًا لرؤية وحش أختي على قيد الحياة. تردد الدب للحظة ثم أومأ برأسه.

 

 

نظرت إليها، ثم التففت نحو الكهف المدمر.

 

 

 

***

كان فيريون هو الأقرب، خده استقر حاليًا على رأس رينيا، وذراعيه ملفوفان حولها ليحافظ على شكلها المنحنى منتصبًا على صدره. لقد حدق في الأرض عند قدمي، كما لو كان يتجنب النظر إلي. بقدر ما أردت أن أقدم له الراحة، إلا أن هناك الكثير من الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدتي.

 

 

 

 

استراحت مجموعتنا بينما سارعت كاثيلن لاستعادة مجموعة أخرى من الناجين. عندما عادوا، سررت برؤية عددهم. استغرقت لحظة لم الشمل، ثم بدأنا في التقدم مرة أخرى.

 

 

اندفع جايدن لنبش كومة من الحجارة الصغيرة بالقرب من الجزء الخلفي من الغرفة مع نظرة يأس غير معهودة على وجهه. غطي جسده كله بطبقة سميكة من الغبار الرمادي، لكن هو نفسه لم يكن مصابًا. مما يعني…

 

 

 

 

 

 

كان هناك وميض بنفسجي في الهواء حيث غاصت جزيئات الأثير مرة أخرى في الجدران، مما أدى إلى تنظيف الممر.

أثناء خروجي عبر المستطيل الحجري الفارغ الذي كان إطار البوابة، قفزت من المنصة وتسلقت منزلقًا صخريًا حتى أصبحت بجواره. نظر جيدون إليَّ بعيون واسعة محتقنة بالدماء تحت حواجب نصف ناضجة. على الرغم من رعبه الواضح، إلا أنه لا يزال قد توقف لفترة طويلة بما يكفي لإعطائي فحصًا شاملاً.

 

 

 

 

 

 

 

تنفس بصعوبة، وسعل بعد الهواء المغبر. “إم … يلي”، اختنق مع المزيد من السعال.

همهم رفيقي بإيجاب صامت. إن فتح البوابة المكسورة من هذا الجانب بمثابة استنزاف له، ولذلك تركته للراحة والاستمرار في سحب الأثير من نواتي.

 

 

 

 

قمت بمسح تلة الحجارة والأوساخ، ولعنت عدم قدرتي على الإحساس بالمانا. قلت له، “قف بالخلف”، دفعت الأثير من نواتي وبدأت في تشكيله.

 

 

 

 

 

 

 

على الرغم من أن الأثير داخل العالم الفاصل حيث حاربت تاسي قد استجاب لإرادتي على الفور وبطرق لم أفهمها تمامًا، مثل تشكيل المنصات التي ظهرت باستمرار في المكان والوقت الذي أحتاج فيه لهم، إلا أنه الآن بعد أن عدت إلى العالم الحقيقي، شعرت بنفس النضال الذي عانيت منه دائمًا.

 

 

 

 

 

 

 

لكنني جربت كل ماهو ممكن.

 

 

 

تم دفن الموتى باحترام قدر استطاعتنا في الوقت الحالي، لكننا تحركنا بعد ذلك.

 

 

تخيلت الشكل في ذهني، ثم تحركت إلى الجانب وأطلقت انفجارًا أثيريًا على سطح الانزلاق الصخري، ختمت الانفجار بعناية ليتخلص فقط من أعلى بوصتين من الحجر. عندما نجحت، قمت بذلك مرة أخرى، ثم مرة ثالثة، كاشفًا عن السطح المخدوش لمقعد حجري.

إيلي، التي سارت معي في المقدمة وتعطيني التوجيهات، رفعت يدها فجأة وأجبرت على التوقف. “هناك أثر مانا أمامنا، هناك فقط.”

 

 

 

“ولكن أين نذهب من هنا؟” سألت المرأة الجان. امتلكت وجه لطيف تحت شعر بني محمر متشابك قد بدأ للتو في الشيب. “لا يمكننا أن نعود بالضبط إلى الملجأ كما هو.” ركزت العيون الخضراء المشرقة علي. “ما هو أمرك يا الرمح؟”

 

 

هبت عاصفة من الرياح إلى أعلى، التفت ودارت حتى تم تعليق الأوساخ والحصى المتبقية في الهواء فوق ثلاثة أشكال متجمعة.

 

 

 

 

 

 

 

رقدت ياسمين فوق إميلي واتكينز، صديقتي القديمة من أكاديمية زيروس وتلميذة جيدون، وفتاة لم أعرفها إلا من خلال رؤيتي داخل الآثار. بدا الثلاثة مختنقين بالغبار، ووجوههم حمراء داكنة ومكسوة بالغبار المبلل بالعرق. لابد أن ياسمين قد حمت الشابتان عندما انهار السقف عليهما.

ريجيس، هل يمكنك مساعدة أمي مرة أخرى، إذا أصبحت فقط أشدهم سوءًا. لن يكون لديها القوة لشفاء كل هؤلاء الأشخاص بمفردها.

 

 

 

همهم رفيقي بإيجاب صامت. إن فتح البوابة المكسورة من هذا الجانب بمثابة استنزاف له، ولذلك تركته للراحة والاستمرار في سحب الأثير من نواتي.

 

 

بحركة من ذراعها، أرسلت ياسمين الحطام الدوار المتناثر على الأرض بعيدًا حولنا. استندت للخلف على مقعد واحد وأراحت رأسها على الحجر البارد. لقد فوجئت عندما فتحت عيناها الحمرا شقًا وحدقت في وجهي. كدت أنسى.

 

 

نظرت إليها، ثم التففت نحو الكهف المدمر.

 

 

 

 

سحب جايدن إميلي لتقف على قدميها وبدأ في تنظيفها بقسوة. كان شعرها الأخضر في حالة من الفوضى المتشابكة، ونظارتها مائلة. تم كسر إحدى العدسات، وامتلكت جرح دموي عبر جسر أنفها، والذي ربما صار مكسورًا. بخلاف ذلك، لا يبدو أنها مصابة بشكل خطير.

في الوقت الحالي، كان ذلك كافياً.

 

أغمضت عيني وأخذت نفسًا عميقًا لتثبتت نفسي. حتى مع السحر، من المستحيل إنقاذ الجميع.

 

 

 

 

أمسكت بالشخصية الثالثة، وهي فتاة جان ربما أصغر قليلاً من أختي، وساعدتها على الجلوس. ابتعدت عني لتتكئ على ياسمين التي جفلت. عندها فقط رأيتُ جرحًا عميقًا في جانب ياسمين، قطع نظيف مزق الجلد الأسود لدرعها واللحم الموجود تحته.

 

 

 

 

 

 

 

اتبعت نظرتي، وحدقت في الجرح كما لو أنها لاحظت وجوده. فعلت الفتاة الجان نفس الشيء، وتذمرت بهدوء. “ياسمين …؟”

 

 

هزت ياسمين كتفيها.”حتى لو عدت ببشرة خضراء وثلاثة رؤوس، سأعرفك. أنا… سعيدة لأنك لم تمُت، آرثر.”

 

 

 

 

قامت مرشدتي القديمة وصديقتي بكشط شعر الفتاة بطريقة لا تشبه أفعال ياسمين. “سأكون بخير.” عادت نظرتها القرمزية إليَّ. “إذن، بينما نقاتل جميعًا هنا من أجل حياتنا، انشغلت في صبغ شعرك، أليس كذلك؟”

 

 

 

 

إيلي، التي سارت معي في المقدمة وتعطيني التوجيهات، رفعت يدها فجأة وأجبرت على التوقف. “هناك أثر مانا أمامنا، هناك فقط.”

 

 

أخرجت ضحكة منذهلة. دوى صوتها بشكل محرج عبر الكهف، واصطدمت مع ضوضاء الألم والندم التي أحاطت بي. “أنا سعيد أنكِ تعرفتِ علي.”

 

 

 

 

 

 

 

هزت ياسمين كتفيها.”حتى لو عدت ببشرة خضراء وثلاثة رؤوس، سأعرفك. أنا… سعيدة لأنك لم تمُت، آرثر.”

 

 

 

 

 

 

 

“وأنا سعيد لأنك اكتشفت كيفية استخدام لسانك وأنا بعيد.” قلت لها، وأنا أضع قدمها بقدمي.

أثناء خروجي عبر المستطيل الحجري الفارغ الذي كان إطار البوابة، قفزت من المنصة وتسلقت منزلقًا صخريًا حتى أصبحت بجواره. نظر جيدون إليَّ بعيون واسعة محتقنة بالدماء تحت حواجب نصف ناضجة. على الرغم من رعبه الواضح، إلا أنه لا يزال قد توقف لفترة طويلة بما يكفي لإعطائي فحصًا شاملاً.

 

قال بتعب “لقد فعلنا كل ما في وسعنا من أجل الجرحى”، ثم دخل إلى جسدي.

 

 

 

 

مدت إميلي يدها ولمست ذراعي كما لو كانت تحاول التأكد من أنني حقيقي. “أرث؟ هل هو حقًا…” توقفَتْ مؤقتًا، وأدركت أن وجهها ظل يلائم شعرها. “اممم، مجرد…” استدارت، واندفعت بعيدًا، وانحنت، بدت مريضة.

 

 

 

 

 

 

 

قلت: “ابقي هنا، سأذهب لأحضر والدتي”، وأنا أشاهد إميلي بنظرة من القلق محفورة على وجهي.

 

 

 

 

 

 

على الرغم من الإرهاق والحذر من السفر أكثر، لم يكن أحد من الناجين حريصًا على البقاء في الكهف، الذي استمر في الارتعاش وإمطار الغبار والحصى على فترات عشوائية. لقد أُلقيت العديد من النظرات المتوترة على شكلة البوابة أيضًا، كما لو خشوا أن تاسي قد يعود للخروج منها في أي لحظة.

كررت ياسمين بإصرار “أنا بخير”. ثم نظرت إلى ظهر إميلي. “ربما ضربت رأسها رغم ذلك.”

 

 

بالمضي قدمًا بمفردي، وجدته مغمورًا بالأثير. كان بإمكاني الشعور بحافة تأثيره، محذرًا من هذا المكان، وحاثثًا على المضي قدمًا بكل سرعة. لقد وصلت إلى هذا الأثير، وشعرت بالغرض منه وشكل التعويذة التي ألقاها الجن منذ زمن بعيد، وكما لو أن الردهة مليئة بأنسجة العنكبوت، ثم لوحته جانبًا.

 

 

 

 

قلت، وأنا أبحث في الغرفة عن والدتي: “حسنًا، فقط انتظري هنا.”

 

 

 

 

 

 

وهذا، على ما أعتقد، هو سبب إعطائها لي لنصيحة أخرى في وقت لاحق: “لا تعد إلى طرقك القديمة. كما تعلم جيدًا، كلما تعمقت في تلك الحفرة، كلما صار الصعود للخارج أكثر صعوبة.”

لقد انتقلتْ من دوردن إلى مجموعة صغيرة مجمعة من الجان. ألقيت امرأة مسنة على الأرض بينهما. كان بإستطاعتي رؤية ريجيس بداخلها، وهو يتحرك في جميع أنحاء جسدها ويضع الأثير على نفسه. بدا أن الأثير يتجاهل جروحها، وكانت والدتي تهز رأسها.

أسندت يدي على كتفه وأنا أنظر إليه بجدية في عينيه. “لديهم بالفعل واحد.”

 

 

 

 

 

 

أغمضت عيني وأخذت نفسًا عميقًا لتثبتت نفسي. حتى مع السحر، من المستحيل إنقاذ الجميع.

 

 

 

 

 

 

 

عندما فتحت عيني، نظرت أمي باتجاهي. لوحت بيدي وأشرت إلى إميلي وياسمين. أومأت برأسها ورفعت إصبعها، ثم عادت إلى الجان.

احمرت عيناها من البكاء، وشدت فكها بسبب الألم. لمست الفتحة في ملابسها أسفل ضلوعها. كان الجلد تحته نظيفًا، ولم يكن هناك سوى ندبة صغيرة. لقد قامت والدتي بعمل جيد في علاجها.

 

انفتح فمها، مع المزيد من الأسئلة الجاهزة للسقوط، لكنها أوقفت نفسها. أومأت برأسها بقوة، وقفت على قدميها مع جفل مخفي بشكل سيء. تحركت عيناها من شخص لآخر، ومن مجموعة إلى مجموعة، وتبعتها بعيني.

 

مررت بجان صغير بنفس عمري تقريبًا. جلس على الأرض بين جثتين ورأسه بين يديه. تم تقسيم الجثتين إلى نصفين تقريبًا بواسطة إحدى هجمات تاسي التي لم أتمكن من إيقافها.

 

 

مع خروج ياسمين وإيميلي من الخطر المباشر، بدأت في الإسراع على طول الحلقة العلوية للمقاعد، والبحث في الغرفة أدناه عن أي شخص بدا وكأنه يحتاج إلى المساعدة. وأنا أفعل ذلك، تبعتني أزواج من العيون، مليئة بالأمل والخوف، كُتِبَت الرهبة التي وضعتها فيهم بوضوح على وجوههم القذرة.

 

 

 

 

 

 

 

مررت بجان صغير بنفس عمري تقريبًا. جلس على الأرض بين جثتين ورأسه بين يديه. تم تقسيم الجثتين إلى نصفين تقريبًا بواسطة إحدى هجمات تاسي التي لم أتمكن من إيقافها.

 

 

 

 

 

 

 

لكن عندما نظرَ إليّ، لم أرَ فشلي ينعكس في عينيه. تدافع إلى الأمام على ركبتيه، وانحنى.

 

 

 

 

 

 

“الرمح آرثر!” هلل شخص ما، وحذا حذوه العديد من الآخرين.

“شك.. شكرًا لك،” تمتم. “العد.. العدالة لمن سقطوا.” عندما نظر مرة أخرى، أصبحت عيناه قاسيتين ومليئتين بالنار. “أتمنى أن يحترق كل الأزوراس، مثل أشجار إلينوار.” لم أستطع تجنب التفكير في أن كلماته وصوته بدتا أكبر من اللازم بالنسبة له، كما لو أن الحرب جعلته يكبر أكثر من عمره.

 

 

 

 

 

 

 

أومأت برأسي بعقلي وروحي الثقيلان، ثم تحركت كدائرة سريعة حول الكهف.

 

 

تنفس بصعوبة، وسعل بعد الهواء المغبر. “إم … يلي”، اختنق مع المزيد من السعال.

 

 

 

تقدمت إلى الأمام بحذر، مع التركيز على الشكل الثابت بين ذراعي كورتيس جلايدر. كان الشعر الأشقر المضفر ممتلئًا بالدماء، والوجه لا يمكن التعرف عليه تقريبًا. ما زلت أعرف منحنى حاجبيه وشكل أذنيه.

بالقرب من الباب المقوس، الذي يقود إلى ممر مغطى بالمنحوتات، رقدت عدة جثث مذبوحة. بدوا حُراسًا من مظهرهم. لم أجد وجوهًا مألوفة بينهم حتى –

 

 

 

 

 

 

همهم رفيقي بإيجاب صامت. إن فتح البوابة المكسورة من هذا الجانب بمثابة استنزاف له، ولذلك تركته للراحة والاستمرار في سحب الأثير من نواتي.

“ألبولد”، تمتمت وأنا اركع بجانب حارس الجان الصغير الذي التقيته لأول مرة في القلعة الطائرة. كان جلده شاحبًا وباردًا عند لمسه، وحدقت عيناه بصعوبة إلى السقف غير المستقر.

هزت ياسمين كتفيها.”حتى لو عدت ببشرة خضراء وثلاثة رؤوس، سأعرفك. أنا… سعيدة لأنك لم تمُت، آرثر.”

 

 

 

 

 

أسندت يدي على كتفه وأنا أنظر إليه بجدية في عينيه. “لديهم بالفعل واحد.”

في صدره، لم يكن هناك سوى ثقب دموي.

 

 

 

 

 

 

أغمضت عينيه وأحنيت رأسي فوقه للحظة. إن عدد الأحياء أكثر من الأموات، لذا أصبحت بحاجة للتأكد من بقائهم على هذا النحو.

 

 

استدارت أمي ونزلت من المنصة، وانتقلت أولاً إلى أنجيلا روز ودوردن، اللذين أدركت أنهما محصوران على أحد المقاعد الحجرية العريضة التي أحاطت ببوابة المقابر الأثرية. بدا أن أنجيلا روز تفحص ساقها، لكن دوردن كان راقدًا، وعيناه مفتوحتان لكن غير مركزة، وتدفق درب ثابت من الدم على أذن واحدة.

 

 

 

 

قلت لنفسي إنه سيكون هناك وقت للحداد لاحقًا.

 

 

 

 

كان هذا النفق عميقًا تحت الملجأ، وسرنا أكثر من ساعة دون أن نرى أي علامات للحياة.

 

 

على مقربة من المدخل، مدت امرأة مسنة بوجه ملطخ بالدماء وأمسكت يدي وهي تشدني بإصرار. عندما حاولت التحدث، أدركت أن فكها مكسور، لكنها جلست في الجانب بمفردها ولا يبدو أن أحدًا قد لاحظ ذلك. عندما انحنيت لأرفعها بين ذراعي، صدى صوت طحن حاد ونفخة من الغبار بينما السقف يتحرك فوقنا.

 

 

نظر فيريون بيننا، والدموع الغزيرة تلمع في عينيه، ثم أمسك بيدي. خففت ساريا جسد رينيا على الأرض بينما كنت أقوم بسحب فيريون للوقوف على قدميه. شاهدنا جميعًا ساريا بصمت وهي تنفض الوشاح حول خصرها وتضعه باحترام على وجه رينيا.

 

 

 

 

أمسكت بها واستخدمت خطوة الإله، وتركت المسارات ترشدني عبر الغرفة، حيث ظهرت بجوار والدتي. بلا كلام، أنزلت المرأة، ثم استخدمت خطوة الإله عائدًا إلى المكان عندما انهار السقف.

 

 

 

 

 

 

 

اندفع الايثر إلى يدي، ثم إلى الخارج في دفقة من الطاقة دمرت الحجر المنهار.

 

 

أمسكت بالشخصية الثالثة، وهي فتاة جان ربما أصغر قليلاً من أختي، وساعدتها على الجلوس. ابتعدت عني لتتكئ على ياسمين التي جفلت. عندها فقط رأيتُ جرحًا عميقًا في جانب ياسمين، قطع نظيف مزق الجلد الأسود لدرعها واللحم الموجود تحته.

 

 

 

 

تعاقبت نظراتي المقاعد والأنقاض حتى بينما لا تزال أقواس البرق الأرجواني النابضة بالحياة تمر فوق أطرافي، لكن الجميع كان سريعًا بما يكفي للابتعاد عن الانزلاق الصخري.

 

 

 

 

 

 

 

“إله حقيقي”، قال أحد أولئك الذين ما زالوا يراقبونني برهبة بصوت هادئ شبه موقر.

 

 

 

 

 

 

 

“الرمح آرثر!” هلل شخص ما، وحذا حذوه العديد من الآخرين.

اقترب رجل طويل عريض الكتفين، وفي ذراعيه حمل شخصًا أخر أنحف. ارتفع شعر الماهوجني من رأس الرجل، بدا شائك مثل عرف الأسد. بحثت عيونٌ بنية شديدة بشدة عن شيء خلفي.

 

 

 

 

 

قلت: “أنا لست مخلصكم.” أزلت ذراعي بلطف من قبضة المرأة. تحولت نظري إلى حيث مكان جسد رينيا بين ذراعي فيريون، وعندما تحدثت مرة أخرى، كان بإمكاني سماع الحزن في كلماتي الخاصة. “القادة الذين أتوا بكم إلى هنا… هم مخلصوكم.”

لكن صدا صوت مختلف عبر هؤلاء، ممزوجًا بالإحباط والغضب، ولقد لفت انتباهي إلى المنصة في منتصف الكهف.

لم ينظر إليَّ حتى أصبحت بجانبه. إن المرأة التي بين ذراعيه هي رينيا، لقد عرفت ذلك، لكنها بدت كبيرة في السن، وكأنها عاشت عشرة أيام مقابل رحيل كل شخص.

 

 

 

قلت لهم، “حسنًا، دعونا نتحرك إذن،” وأنا أشعر بالفعل بثقل توقعاتهم المشتركة.

 

 

وقفت المدام أستيرا أمام البوابة الفارغة، لقد تحطمت قدم ساقها الاصطناعية، مما جعلها أقصر ببضع بوصات من الأخرى. تم توجيه إصبعها نحو فيريون، ورفعت صوتها كما لو توبخ طفلًا.

 

 

 

 

“أنا لست هنا لأصبح محور أملكم الزائف، بديلاً عن مصدر الغرابة الذي أعطاه لكم الأزوراس. أخرجوا القوة من أنفسكم، ولا تجبروا الآخرين على أن يوقفوكم.” توقفت، ونظرت بعيدًا عن الحشد. “الطريق سيزداد صعوبة من هنا.”

 

“لا وقت”، تذمرت أستيرا من فوق بو. “أين باقي مجموعتك؟”

شاعرًا كما لو يتم جذبي في عشرين اتجاهًا مختلفًا في آنٍ واحد، قفزت على السلالم لأصبح فوق المنصة. استدارت أستيرا على صوت اقترابي، ورفعت حواجبها. “هل هذا صحيح؟ هل أنت، الرمح آرثر لوين؟”

عندما قالت هذا، أطل نصف وجه من نفق ضيق متفرع من المسار الأوسع الذي سكلناه. غطا شعر غراب أسود وجهًا شاحبًا من الخزف، تحدق منه عين واحدة كبيرة بلون الشوكولاتة.

 

 

 

 

 

 

أعطيتها نظرة فاحصة. “أنا كذلك. الآن ما الذي يحدث؟”

على الرغم من الإرهاق والحذر من السفر أكثر، لم يكن أحد من الناجين حريصًا على البقاء في الكهف، الذي استمر في الارتعاش وإمطار الغبار والحصى على فترات عشوائية. لقد أُلقيت العديد من النظرات المتوترة على شكلة البوابة أيضًا، كما لو خشوا أن تاسي قد يعود للخروج منها في أي لحظة.

 

 

 

 

 

 

تجعدت حواجب المرأة الأكبر سنًا في حالة من الغضب، وشدت فكها. بعد لحظة، أخذت نفسًا طويلاً وتركت التوتر ينحسر. “تحدث معه ببعض المنطق إذن. نحن بحاجة إلى خطة، آرثر، نحن بحاجة إلى التحرك.”

 

 

 

 

 

 

 

نزلت أستيرا السلالم التي أدت من المنصة وهزت رأسها، لكنني ركزت على فيريون.

 

 

سعيد بعودتك يا ريجيس.

 

 

 

 

لم ينظر إليَّ حتى أصبحت بجانبه. إن المرأة التي بين ذراعيه هي رينيا، لقد عرفت ذلك، لكنها بدت كبيرة في السن، وكأنها عاشت عشرة أيام مقابل رحيل كل شخص.

 

 

 

 

 

 

“سيكون لدينا متسع من الوقت للعب الغميضة ومعرفة المكان الذي اختبئ فيه الرمح آرثر كل هذه الأشهر بعد أن نخرج من هنا.” قطعت آسترا. “نحن كل ما تبقى من المجلس، على الأقل هنا. يجب أن يتناثر كل من الجلايدرز، و الإرثبورنز، و الإيفسار في جميع أنحاء الأنفاق، في انتظار إشارة أنه من الآمن الخروج.”

“لقد استخدمت قوتها أكثر من اللازم” أكد فيريون، كما لو يؤكد الفكرة التي في ذهني. “رأيت تاسي قادمًا، لكن لم أستطع معرفة كيفية الهروب من هذا الوضع.” أغمض عينيه وهز رأسه بمرارة. “لقد خذلتُها يا آرثر. لم أكن هناك عندما احتاجتني.”

 

 

 

 

 

 

مع خروج ياسمين وإيميلي من الخطر المباشر، بدأت في الإسراع على طول الحلقة العلوية للمقاعد، والبحث في الغرفة أدناه عن أي شخص بدا وكأنه يحتاج إلى المساعدة. وأنا أفعل ذلك، تبعتني أزواج من العيون، مليئة بالأمل والخوف، كُتِبَت الرهبة التي وضعتها فيهم بوضوح على وجوههم القذرة.

شعرت بألم شديد لأن أسف فيريون وشكوكه الذاتية يضاهيان أسفي. مدت يدي، وأمسكت بقوة بساعده. “لقد فعلتْ ما كان عليها أن تفعله، فيريون. عرفت رينيا أكثر من أي منا ثمن استخدام قوتها، وقد فعلت ذلك على أي حال.” دفعت بلطف خصلة من شعر رمادي أبيض سقط على وجهها. “أمي وأختي على قيد الحياة بسبب رينيا. مجددًا…”

“كورتيس!” صرخت كاثيلن، انفصلت عن المجموعة وركضت أمامي، فقط لاسحبها.

 

 

 

 

 

سعيد بعودتك يا ريجيس.

لطالما كانت رينيا داركاسان شخصية غامضة في حياتي، وسارعت في تقديم نصائح غامضة ولكنها حجبت أي تفاصيل حقيقية عن المستقبل. ومع ذلك، عندما تصبح الأمور أشد سوءًا، بدت وكأنها تظهر من العدم، مثل شبح من الظلال، لتخرج الجميع نحو الخلاص.

 

 

 

 

 

 

 

عاد إليَّ صدى كلماتها منذ زمن بعيد، كما لو أسمعها للمرة الأولى.

 

 

 

 

 

 

 

لقد طلبت مني أن يكون لدي مرساة، وأن أضع لنفسي هدفًا، واعتقدتُ أنني أمتلك القوة الكافية للحفاظ على من أحببتهم بأمان، لكن…

لكنني جربت كل ماهو ممكن.

 

 

 

نظر الجميع إلى القائد، الذي لا يزال جالسًا على الأرض مع رينيا المسحوبة نحوه. تأرجحت نظرته نحو مجموعة الأقدام أمامه، ولم ترتفع أبدًا لفوق. فقط عندما بدا أنه لن يرد على الإطلاق، قال فيريون، “أنا بحاجة إلى وقت. لا تنتظروني للقيادة، ليس الآن. لا أستطيع.”

 

 

نظرت إليها، ثم التففت نحو الكهف المدمر.

 

 

ترجمة: Scrub

 

 

 

 

لم تكن أبدًا كافية.

 

 

 

 

 

 

 

وهذا، على ما أعتقد، هو سبب إعطائها لي لنصيحة أخرى في وقت لاحق: “لا تعد إلى طرقك القديمة. كما تعلم جيدًا، كلما تعمقت في تلك الحفرة، كلما صار الصعود للخارج أكثر صعوبة.”

قال بتعب “لقد فعلنا كل ما في وسعنا من أجل الجرحى”، ثم دخل إلى جسدي.

 

 

 

“ما الأمر يا بو؟” سألت إيلي وهي تضغط بيدها على فروه البني السميك. “أوه، هناك شخص قادم. رائحتهم مثل الدم.”

 

 

وأصبح لدي طريق طويل لتسلقه لأكون الشخص الذي أردت أن أكونه. لن تتلاشى القشور التي بنيتها حول نفسي للبقاء على قيد الحياة في ألاكريا في يوم واحد، لكنها ستختفي في النهاية، إذا سمحت لها بذلك.

 

 

 

 

 

 

 

قلت، وأنا أراقب فيريون بعناية: “بمجرد أن تعالج والدتي من تستطيع، يجب أن نتحرك.” لم يكن لدي أي وسيلة لمعرفة كل شيء مر به منذ اختفائي، لكنه بدا قريبًا جدًا من نقطة الانهيار. “ربما يمكننا ركام الحجارة لـ -”

 

 

 

 

 

 

 

“لا”، قال فيريون وعيناه تومضان. “لا أستطيع… لن أتركها هنا بالأسفل.”

 

 

 

 

 

 

 

أومأت برأسي متفهمًا، لكنني نظرت إلى عدة جثث أخرى بنظرة واضحة للعيان بوضوح بين الحطام. “أنا أتفهم، فيريون. سأعود للجثث لاحقًا. حتى يتمكنوا جميعًا من الحصول على دفن لائق.”

 

 

خرجت شهقة من خلال المجموعة. تجاهلت ذلك، ولوحت بيدي للأمام. “دعونا نستمر في التحرك.”

 

 

 

 

“أنا …” خرج صوت فيريون، وهز كتفيه. “جيد جدًا إذن. أنا… لا أفهم… كيف أنت هنا… لكني سعيد لأنك على قيد الحياة، آرثر. هؤلاء الناس بحاجة إلى قائد قوي.”

 

 

عاد إليَّ صدى كلماتها منذ زمن بعيد، كما لو أسمعها للمرة الأولى.

 

 

 

“لا وقت”، تذمرت أستيرا من فوق بو. “أين باقي مجموعتك؟”

أسندت يدي على كتفه وأنا أنظر إليه بجدية في عينيه. “لديهم بالفعل واحد.”

 

 

 

 

“هذا مربك، لكن والدتك رأت ذلك بالفعل.” قال جايدن بصوت خشن. “وصلت إلى هنا في الوقت المناسب تمامًا كالعادة. تحب الدخلات المثيرة، أليس كذلك يا آرثر؟”

 

 

كما لو كانت تنتظر بعض الإشارات، عادت أستيرا للظهور مع هيلين وجيديون وامرأة في منتصف العمر لم أكن أعرفها.

 

 

قلت، وأنا أبحث في الغرفة عن والدتي: “حسنًا، فقط انتظري هنا.”

 

 

 

سعيد بعودتك يا ريجيس.

قدم المخترع يده إلي. أمسكتها بحزم، وألقيت نظرة سريعة على المكان الذي جلست فيه إميلي مع ياسمين وإيلي والفتاة الجان الصغيرة. كان بو قريبًا جدًا من أختي لدرجة أنه كاد يجلس عليها عمليًا.

 

 

 

 

 

 

 

“هذا مربك، لكن والدتك رأت ذلك بالفعل.” قال جايدن بصوت خشن. “وصلت إلى هنا في الوقت المناسب تمامًا كالعادة. تحب الدخلات المثيرة، أليس كذلك يا آرثر؟”

ترجمة: Scrub

 

 

 

 

 

إيلي، التي سارت معي في المقدمة وتعطيني التوجيهات، رفعت يدها فجأة وأجبرت على التوقف. “هناك أثر مانا أمامنا، هناك فقط.”

على الرغم من نبرة صوته اللاذعة، كنت أعرف أن هذه هي طريقة جيدون للشكر وهو لا يعطي أي عاطفة حقيقية.

 

 

 

 

“لقد استخدمت قوتها أكثر من اللازم” أكد فيريون، كما لو يؤكد الفكرة التي في ذهني. “رأيت تاسي قادمًا، لكن لم أستطع معرفة كيفية الهروب من هذا الوضع.” أغمض عينيه وهز رأسه بمرارة. “لقد خذلتُها يا آرثر. لم أكن هناك عندما احتاجتني.”

 

قلت، وأنا أراقب فيريون بعناية: “بمجرد أن تعالج والدتي من تستطيع، يجب أن نتحرك.” لم يكن لدي أي وسيلة لمعرفة كل شيء مر به منذ اختفائي، لكنه بدا قريبًا جدًا من نقطة الانهيار. “ربما يمكننا ركام الحجارة لـ -”

“سيكون لدينا متسع من الوقت للعب الغميضة ومعرفة المكان الذي اختبئ فيه الرمح آرثر كل هذه الأشهر بعد أن نخرج من هنا.” قطعت آسترا. “نحن كل ما تبقى من المجلس، على الأقل هنا. يجب أن يتناثر كل من الجلايدرز، و الإرثبورنز، و الإيفسار في جميع أنحاء الأنفاق، في انتظار إشارة أنه من الآمن الخروج.”

“شكرًا لك!”

 

 

 

 

 

 

“ولكن أين نذهب من هنا؟” سألت المرأة الجان. امتلكت وجه لطيف تحت شعر بني محمر متشابك قد بدأ للتو في الشيب. “لا يمكننا أن نعود بالضبط إلى الملجأ كما هو.” ركزت العيون الخضراء المشرقة علي. “ما هو أمرك يا الرمح؟”

 

 

 

 

 

 

تخيلت الشكل في ذهني، ثم تحركت إلى الجانب وأطلقت انفجارًا أثيريًا على سطح الانزلاق الصخري، ختمت الانفجار بعناية ليتخلص فقط من أعلى بوصتين من الحجر. عندما نجحت، قمت بذلك مرة أخرى، ثم مرة ثالثة، كاشفًا عن السطح المخدوش لمقعد حجري.

“أرجوكِ، لقد عاد آرثر للتو.” قالت هيلين بسرعة، وهي دفاع من نبرة صوتها. “من المحتمل أنه لم يكن لديه أي فكرة عما يسير فيه. لا يمكنكِ أن تتوقعي منه أن يتولى قيادة كل هؤلاء الأشخاص، ساريا.”

 

 

أعطيتها نظرة فاحصة. “أنا كذلك. الآن ما الذي يحدث؟”

 

أغمضت عيني وأخذت نفسًا عميقًا لتثبتت نفسي. حتى مع السحر، من المستحيل إنقاذ الجميع.

 

لقد طلبت مني أن يكون لدي مرساة، وأن أضع لنفسي هدفًا، واعتقدتُ أنني أمتلك القوة الكافية للحفاظ على من أحببتهم بأمان، لكن…

حنت امرأة الجان رأسها باحترام. “بالطبع، السيدة شارد. فكرت ببساطة أنه بسبب قوته الواضحة، فربما… ”

 

 

___________

 

 

 

“أوه، أوه لا …”

“فيريون، هل لديك أي شيء لتقوله؟” سأل جايدن في الصمت الذي أعقب كلمات الجان، ساريا.

 

 

 

 

 

 

كان النفق المؤدي إلى غرفة النزول مغطى بالكامل بالمنحوتات على عكس أي شيء رأيته حول المقابر الأثرية في ألاكريا. كان بإستطاعتي فقط أن تكون هناك فرصة للعودة في المستقبل، كما وعدت فيريون، حتى أتمكن من دراستها عن كثب.

نظر الجميع إلى القائد، الذي لا يزال جالسًا على الأرض مع رينيا المسحوبة نحوه. تأرجحت نظرته نحو مجموعة الأقدام أمامه، ولم ترتفع أبدًا لفوق. فقط عندما بدا أنه لن يرد على الإطلاق، قال فيريون، “أنا بحاجة إلى وقت. لا تنتظروني للقيادة، ليس الآن. لا أستطيع.”

 

 

 

 

هبت عاصفة من الرياح إلى أعلى، التفت ودارت حتى تم تعليق الأوساخ والحصى المتبقية في الهواء فوق ثلاثة أشكال متجمعة.

 

 

نزلت إليه ساريا، مدت يدها ثم ترددت وسحبتها. “فيريون. لقد كنت بطلاً لجميع الجان طيلة حياتي. وأنا أفهم الألم الذي تواجهه الآن. أمي ترقد ميتة على بعد خمسين قدمًا من هنا. لكن يجب ألا نستسلم لأحزاننا، لئلا نجازف بفقدان البقية أيضًا.”

“لقد استخدمت قوتها أكثر من اللازم” أكد فيريون، كما لو يؤكد الفكرة التي في ذهني. “رأيت تاسي قادمًا، لكن لم أستطع معرفة كيفية الهروب من هذا الوضع.” أغمض عينيه وهز رأسه بمرارة. “لقد خذلتُها يا آرثر. لم أكن هناك عندما احتاجتني.”

 

 

 

وهذا، على ما أعتقد، هو سبب إعطائها لي لنصيحة أخرى في وقت لاحق: “لا تعد إلى طرقك القديمة. كما تعلم جيدًا، كلما تعمقت في تلك الحفرة، كلما صار الصعود للخارج أكثر صعوبة.”

 

 

مدت يدي إلى فيريون. “إنها على حق أيها العجوز. نحن نحتاجك.”

 

 

انشقت شفاه كاثيلين الرفيعة عندما خرجت إلى العراء، ويبدو أنها نست حذرها. قامت بمسح المجموعة بسرعة، لكن نظرتها استقرت عليّ، وعبست بعمق. نظرت إلى إيلي، ثم نظرت إليَّ مرة أخرى، وفركت عينيها أخيرًا. “من… أرث؟ هل هذا…؟”

 

 

 

 

نظر فيريون بيننا، والدموع الغزيرة تلمع في عينيه، ثم أمسك بيدي. خففت ساريا جسد رينيا على الأرض بينما كنت أقوم بسحب فيريون للوقوف على قدميه. شاهدنا جميعًا ساريا بصمت وهي تنفض الوشاح حول خصرها وتضعه باحترام على وجه رينيا.

 

 

مسحت والدتي دموعها، ملطخةً بالدماء على وجهها، مما جعلها تبدو وكأنها محارب شرس وحشي. نظرت إليّ، وعرفت أن كل ما نحتاج إلى قوله يمكن أن ينتظر. أنا هنا للحفاظ على سلامتها، والآن لقد عرفتْ أنني ما زلت على قيد الحياة.

 

 

 

 

خُدِشَت المخالب على الحجارة بينما ريجيس يتراجع نحونا، مما جعل بقية أعضاء المجلس يتراجعون.

اندفع جايدن لنبش كومة من الحجارة الصغيرة بالقرب من الجزء الخلفي من الغرفة مع نظرة يأس غير معهودة على وجهه. غطي جسده كله بطبقة سميكة من الغبار الرمادي، لكن هو نفسه لم يكن مصابًا. مما يعني…

 

 

 

نزلت أستيرا السلالم التي أدت من المنصة وهزت رأسها، لكنني ركزت على فيريون.

 

 

قال بتعب “لقد فعلنا كل ما في وسعنا من أجل الجرحى”، ثم دخل إلى جسدي.

“هل أنت حقًا الرمح آرثر؟”

 

 

 

 

 

 

حدق الآخرون فيَّ في ارتباك، لكنهم متعبين للغاية ومرهقين للضغط عليّ من أجل التفاصيل.

 

 

 

 

 

 

 

قلت لهم، “حسنًا، دعونا نتحرك إذن،” وأنا أشعر بالفعل بثقل توقعاتهم المشتركة.

 

 

تقدمت إلى الأمام بحذر، مع التركيز على الشكل الثابت بين ذراعي كورتيس جلايدر. كان الشعر الأشقر المضفر ممتلئًا بالدماء، والوجه لا يمكن التعرف عليه تقريبًا. ما زلت أعرف منحنى حاجبيه وشكل أذنيه.

 

 

 

في الوقت الحالي، كان ذلك كافياً.

***

 

 

 

 

 

 

 

على الرغم من الإرهاق والحذر من السفر أكثر، لم يكن أحد من الناجين حريصًا على البقاء في الكهف، الذي استمر في الارتعاش وإمطار الغبار والحصى على فترات عشوائية. لقد أُلقيت العديد من النظرات المتوترة على شكلة البوابة أيضًا، كما لو خشوا أن تاسي قد يعود للخروج منها في أي لحظة.

“شك.. شكرًا لك،” تمتم. “العد.. العدالة لمن سقطوا.” عندما نظر مرة أخرى، أصبحت عيناه قاسيتين ومليئتين بالنار. “أتمنى أن يحترق كل الأزوراس، مثل أشجار إلينوار.” لم أستطع تجنب التفكير في أن كلماته وصوته بدتا أكبر من اللازم بالنسبة له، كما لو أن الحرب جعلته يكبر أكثر من عمره.

 

 

 

 

 

 

تم دفن الموتى باحترام قدر استطاعتنا في الوقت الحالي، لكننا تحركنا بعد ذلك.

 

 

بحركة من ذراعها، أرسلت ياسمين الحطام الدوار المتناثر على الأرض بعيدًا حولنا. استندت للخلف على مقعد واحد وأراحت رأسها على الحجر البارد. لقد فوجئت عندما فتحت عيناها الحمرا شقًا وحدقت في وجهي. كدت أنسى.

 

 

 

 

كان النفق المؤدي إلى غرفة النزول مغطى بالكامل بالمنحوتات على عكس أي شيء رأيته حول المقابر الأثرية في ألاكريا. كان بإستطاعتي فقط أن تكون هناك فرصة للعودة في المستقبل، كما وعدت فيريون، حتى أتمكن من دراستها عن كثب.

 

 

 

 

 

 

 

لم نذهب بعيدًا قبل أن تمسك إيلي بذراعي وتوقفني. “هناك … شيء ينتظرنا. فخ.”

مع خروج ياسمين وإيميلي من الخطر المباشر، بدأت في الإسراع على طول الحلقة العلوية للمقاعد، والبحث في الغرفة أدناه عن أي شخص بدا وكأنه يحتاج إلى المساعدة. وأنا أفعل ذلك، تبعتني أزواج من العيون، مليئة بالأمل والخوف، كُتِبَت الرهبة التي وضعتها فيهم بوضوح على وجوههم القذرة.

 

 

 

 

 

 

بالمضي قدمًا بمفردي، وجدته مغمورًا بالأثير. كان بإمكاني الشعور بحافة تأثيره، محذرًا من هذا المكان، وحاثثًا على المضي قدمًا بكل سرعة. لقد وصلت إلى هذا الأثير، وشعرت بالغرض منه وشكل التعويذة التي ألقاها الجن منذ زمن بعيد، وكما لو أن الردهة مليئة بأنسجة العنكبوت، ثم لوحته جانبًا.

 

 

 

 

 

 

 

كان هناك وميض بنفسجي في الهواء حيث غاصت جزيئات الأثير مرة أخرى في الجدران، مما أدى إلى تنظيف الممر.

 

 

 

 

نزلت أستيرا السلالم التي أدت من المنصة وهزت رأسها، لكنني ركزت على فيريون.

 

 

خرجت شهقة من خلال المجموعة. تجاهلت ذلك، ولوحت بيدي للأمام. “دعونا نستمر في التحرك.”

 

 

 

 

 

 

 

كان هذا النفق عميقًا تحت الملجأ، وسرنا أكثر من ساعة دون أن نرى أي علامات للحياة.

نظر فيريون بيننا، والدموع الغزيرة تلمع في عينيه، ثم أمسك بيدي. خففت ساريا جسد رينيا على الأرض بينما كنت أقوم بسحب فيريون للوقوف على قدميه. شاهدنا جميعًا ساريا بصمت وهي تنفض الوشاح حول خصرها وتضعه باحترام على وجه رينيا.

 

 

 

في صدره، لم يكن هناك سوى ثقب دموي.

 

 

إيلي، التي سارت معي في المقدمة وتعطيني التوجيهات، رفعت يدها فجأة وأجبرت على التوقف. “هناك أثر مانا أمامنا، هناك فقط.”

 

 

 

 

نزلت أستيرا السلالم التي أدت من المنصة وهزت رأسها، لكنني ركزت على فيريون.

 

 

عندما قالت هذا، أطل نصف وجه من نفق ضيق متفرع من المسار الأوسع الذي سكلناه. غطا شعر غراب أسود وجهًا شاحبًا من الخزف، تحدق منه عين واحدة كبيرة بلون الشوكولاتة.

“لا”، قال فيريون وعيناه تومضان. “لا أستطيع… لن أتركها هنا بالأسفل.”

 

 

 

 

 

 

انشقت شفاه كاثيلين الرفيعة عندما خرجت إلى العراء، ويبدو أنها نست حذرها. قامت بمسح المجموعة بسرعة، لكن نظرتها استقرت عليّ، وعبست بعمق. نظرت إلى إيلي، ثم نظرت إليَّ مرة أخرى، وفركت عينيها أخيرًا. “من… أرث؟ هل هذا…؟”

 

 

 

 

 

 

 

“لا وقت”، تذمرت أستيرا من فوق بو. “أين باقي مجموعتك؟”

جفلت إيلي بعيدًا عن الصراخ عندما مرت من أمامي وهرعت إلى جانب والدتنا، متكئةً إلى جانبها. بدت أمي مختلفة. ليست مختلفة عني، ربما، ولكن أرق، وأشخ… مثل شيء أكثر صعوبة في تحديده. بدت عليها الصلابة، حتى وهي ترتجف وتفرفر على الأرض.

 

تم دفن الموتى باحترام قدر استطاعتنا في الوقت الحالي، لكننا تحركنا بعد ذلك.

 

إيلي، التي سارت معي في المقدمة وتعطيني التوجيهات، رفعت يدها فجأة وأجبرت على التوقف. “هناك أثر مانا أمامنا، هناك فقط.”

 

 

خطت كاثيلن عدة خطوات سريعة نحوي، لكنها توقفت عند كلمات أستيرا واستقيمت فجأة بسبب تذكير سبب اختبائها. “لجأنا إلى كهف على بعد حوالي عشرين دقيقة أسفل هذا النفق. بعد أن شعرت أن نية أزوراس تتلاشى، خرجت لأنتظر. لم أرَ أي شخص آخر.”

 

 

“شك.. شكرًا لك،” تمتم. “العد.. العدالة لمن سقطوا.” عندما نظر مرة أخرى، أصبحت عيناه قاسيتين ومليئتين بالنار. “أتمنى أن يحترق كل الأزوراس، مثل أشجار إلينوار.” لم أستطع تجنب التفكير في أن كلماته وصوته بدتا أكبر من اللازم بالنسبة له، كما لو أن الحرب جعلته يكبر أكثر من عمره.

 

 

 

أومأت برأسي بعقلي وروحي الثقيلان، ثم تحركت كدائرة سريعة حول الكهف.

استراحت مجموعتنا بينما سارعت كاثيلن لاستعادة مجموعة أخرى من الناجين. عندما عادوا، سررت برؤية عددهم. استغرقت لحظة لم الشمل، ثم بدأنا في التقدم مرة أخرى.

 

 

في صدره، لم يكن هناك سوى ثقب دموي.

 

“لقد استخدمت قوتها أكثر من اللازم” أكد فيريون، كما لو يؤكد الفكرة التي في ذهني. “رأيت تاسي قادمًا، لكن لم أستطع معرفة كيفية الهروب من هذا الوضع.” أغمض عينيه وهز رأسه بمرارة. “لقد خذلتُها يا آرثر. لم أكن هناك عندما احتاجتني.”

 

لكن النظرة على وجهها الآن لم تبدو لطاهية. “أليس، أنا آسفة لقطع هذا، لكن هناك الكثير من الجرحى. نحن نحتاجك.”

كان بو هو الذي حذرنا بعد ذلك، حيث قام باستنشاق الهواء بعمق وتجاوزني للوقوف أمام إيلي، ليحصل على صوت منذهل من أستيرا.

نزلت أستيرا السلالم التي أدت من المنصة وهزت رأسها، لكنني ركزت على فيريون.

 

سحب جايدن إميلي لتقف على قدميها وبدأ في تنظيفها بقسوة. كان شعرها الأخضر في حالة من الفوضى المتشابكة، ونظارتها مائلة. تم كسر إحدى العدسات، وامتلكت جرح دموي عبر جسر أنفها، والذي ربما صار مكسورًا. بخلاف ذلك، لا يبدو أنها مصابة بشكل خطير.

 

استدارت أمي ونزلت من المنصة، وانتقلت أولاً إلى أنجيلا روز ودوردن، اللذين أدركت أنهما محصوران على أحد المقاعد الحجرية العريضة التي أحاطت ببوابة المقابر الأثرية. بدا أن أنجيلا روز تفحص ساقها، لكن دوردن كان راقدًا، وعيناه مفتوحتان لكن غير مركزة، وتدفق درب ثابت من الدم على أذن واحدة.

 

خطت كاثيلن عدة خطوات سريعة نحوي، لكنها توقفت عند كلمات أستيرا واستقيمت فجأة بسبب تذكير سبب اختبائها. “لجأنا إلى كهف على بعد حوالي عشرين دقيقة أسفل هذا النفق. بعد أن شعرت أن نية أزوراس تتلاشى، خرجت لأنتظر. لم أرَ أي شخص آخر.”

“ما الأمر يا بو؟” سألت إيلي وهي تضغط بيدها على فروه البني السميك. “أوه، هناك شخص قادم. رائحتهم مثل الدم.”

 

 

 

 

 

 

 

خرجتُ أمام المجموعة وانتظرت، حام الأثير بين أصابعي في حال احتجت إلى تشكيل سلاح.

 

 

حنت امرأة الجان رأسها باحترام. “بالطبع، السيدة شارد. فكرت ببساطة أنه بسبب قوته الواضحة، فربما… ”

 

 

 

 

ترددت خطوات بطيئة وغير ثابتة على طول النفق قبل أن تتجمع صورة ظلية من الظلام. للحظة اعتقدت أنه نوع من الوحش، ثم أدركت الحقيقة.

 

 

 

 

انشقت شفاه كاثيلين الرفيعة عندما خرجت إلى العراء، ويبدو أنها نست حذرها. قامت بمسح المجموعة بسرعة، لكن نظرتها استقرت عليّ، وعبست بعمق. نظرت إلى إيلي، ثم نظرت إليَّ مرة أخرى، وفركت عينيها أخيرًا. “من… أرث؟ هل هذا…؟”

 

 

اقترب رجل طويل عريض الكتفين، وفي ذراعيه حمل شخصًا أخر أنحف. ارتفع شعر الماهوجني من رأس الرجل، بدا شائك مثل عرف الأسد. بحثت عيونٌ بنية شديدة بشدة عن شيء خلفي.

 

 

 

 

 

 

وأصبح لدي طريق طويل لتسلقه لأكون الشخص الذي أردت أن أكونه. لن تتلاشى القشور التي بنيتها حول نفسي للبقاء على قيد الحياة في ألاكريا في يوم واحد، لكنها ستختفي في النهاية، إذا سمحت لها بذلك.

“كورتيس!” صرخت كاثيلن، انفصلت عن المجموعة وركضت أمامي، فقط لاسحبها.

نظر فيريون بيننا، والدموع الغزيرة تلمع في عينيه، ثم أمسك بيدي. خففت ساريا جسد رينيا على الأرض بينما كنت أقوم بسحب فيريون للوقوف على قدميه. شاهدنا جميعًا ساريا بصمت وهي تنفض الوشاح حول خصرها وتضعه باحترام على وجه رينيا.

 

 

 

 

 

 

“أوه، أوه لا …”

كان هذا النفق عميقًا تحت الملجأ، وسرنا أكثر من ساعة دون أن نرى أي علامات للحياة.

 

 

 

جفلت إيلي بعيدًا عن الصراخ عندما مرت من أمامي وهرعت إلى جانب والدتنا، متكئةً إلى جانبها. بدت أمي مختلفة. ليست مختلفة عني، ربما، ولكن أرق، وأشخ… مثل شيء أكثر صعوبة في تحديده. بدت عليها الصلابة، حتى وهي ترتجف وتفرفر على الأرض.

 

 

تقدمت إلى الأمام بحذر، مع التركيز على الشكل الثابت بين ذراعي كورتيس جلايدر. كان الشعر الأشقر المضفر ممتلئًا بالدماء، والوجه لا يمكن التعرف عليه تقريبًا. ما زلت أعرف منحنى حاجبيه وشكل أذنيه.

 

 

 

 

 

 

 

تراجع كورتيس، وانطلقت إلى الأمام لألتقط جثة فيريث قبل أن تسقط على الأرض.

 

 

 

 

 

 

 

أصبحت الأنفاق باردة وصامتة بينما أحدق في جثة صديقي ومنافسي ذات مرة.

 

 

 

 

جفلت إيلي بعيدًا عن الصراخ عندما مرت من أمامي وهرعت إلى جانب والدتنا، متكئةً إلى جانبها. بدت أمي مختلفة. ليست مختلفة عني، ربما، ولكن أرق، وأشخ… مثل شيء أكثر صعوبة في تحديده. بدت عليها الصلابة، حتى وهي ترتجف وتفرفر على الأرض.

 

لكن عندما نظرَ إليّ، لم أرَ فشلي ينعكس في عينيه. تدافع إلى الأمام على ركبتيه، وانحنى.

لم أكن أتوقع الكثير من الوداعات التي سأضطر لخوضها بعد فترة وجيزة من عودتي، مبقيًا الشعور البارد بالانفصال الحزن بعيدًا.

كررت ياسمين بإصرار “أنا بخير”. ثم نظرت إلى ظهر إميلي. “ربما ضربت رأسها رغم ذلك.”

 

رقدت ياسمين فوق إميلي واتكينز، صديقتي القديمة من أكاديمية زيروس وتلميذة جيدون، وفتاة لم أعرفها إلا من خلال رؤيتي داخل الآثار. بدا الثلاثة مختنقين بالغبار، ووجوههم حمراء داكنة ومكسوة بالغبار المبلل بالعرق. لابد أن ياسمين قد حمت الشابتان عندما انهار السقف عليهما.

 

وأصبح لدي طريق طويل لتسلقه لأكون الشخص الذي أردت أن أكونه. لن تتلاشى القشور التي بنيتها حول نفسي للبقاء على قيد الحياة في ألاكريا في يوم واحد، لكنها ستختفي في النهاية، إذا سمحت لها بذلك.

 

 

___________

 

 

نزلت إليه ساريا، مدت يدها ثم ترددت وسحبتها. “فيريون. لقد كنت بطلاً لجميع الجان طيلة حياتي. وأنا أفهم الألم الذي تواجهه الآن. أمي ترقد ميتة على بعد خمسين قدمًا من هنا. لكن يجب ألا نستسلم لأحزاننا، لئلا نجازف بفقدان البقية أيضًا.”

 

 

ترجمة: Scrub

 

 

 

 

الفصول من دعم orinchi

 

 

 

نزلت أستيرا السلالم التي أدت من المنصة وهزت رأسها، لكنني ركزت على فيريون.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط