نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

البداية بعد النهاية 387

النقاء

النقاء

 الفصل 307 : نقاوة.

لقد فهمت غريزيًا أنهم لم يأخذوا فن الأثير هذا إلى أقصى إمكاناته.  

 

 ومع ذلك ، لم أشعر بأي تعاطف مع هؤلاء الرجال والنساء على الإطلاق.

منظور  آرثر

 

 

 

 “آه ، قضاء خمس ساعات في الاستماع لهؤلاء الأقزام يلعبون لعبة إلقاء اللوم يجعلني اشتاق للزحف عبر أحشاء وحش مانا ” تذمر ريجيس.

 

 

 

‘ قد لا تكون هذه الاجتماعات مثيرة لكنها مهمة ، لذا فقط … حاول الاستمتاع بالمنظر أو شيء من هذا القبيل’ فكرت بتعب.

 

 

 

 تعتبر قاعة اللوردات داخل القصر الملكي لفيلدوريال صرحا مذهلا، فالقاعة نفسها توجد داخل حجر جيود هائل امتداده على الأقل سبعون قدمًا عرضًا وربما مائة قدم من الأرض إلى السقف.  

وبقيت هناك محاطًا بالفراغ ، ورائحة الماء الساخن الكبريتية الخفيفة بالكاد تضغط على ووعي.

 

هو خريطة أكثر من كونه دليل تعليمات.

إنه لأمر صعب تحديد أبعاده بالضبط، لأن الأرضية مخفية بواسطة ضباب فضي يحوم فوقها .

 

 

 

 وضعت طاولة طويلة منحوتة يدويًا -والتي يلتقي نبلاء الأقزام حولها- فوق قطعة رقيقة من الكريستال تطفو غير مدعومة في الهواء في وسط حجر الجيود ، للوصول إليها عبرنا سلسلة من الحجارة التي كانت تشكل شيئا مثل الممشى.

 

 

 

 تألق حجر الجيود نفسه بعدة ألوان : فمن الزبرجد الدامي إلى البرتقالي الصدئ يتخلله خطوط أرجوانية و يتلألأ باللونين الأصفر والأبيض. وعندما تسليط الضوء عليه يبدوا أن الألوان تقفز وتتقاطع معًا.  

 

 

 

وبدلاً من القطع الأثرية المضيئة ، كانت الشموع المشتعلة باستمرار تطفو  في الفضاء بمسافات محددة بينها ، مما يضمن استمرار وميض الضوء الذي يجعلها تبدو كموجات من الألوان تغسل عبر ملايين الأسطح الصغيرة لحجر الجيود.

 كانت المدينة تعج بالنشاط : فالجنود كانوا يجهزون دفاعاتهم لوقف الهجوم المضاد الحتمي لأغرونا بينما يتم نقل المواد الغذائية عبر نظام الأنفاق الواسع الذي يحيط بالمدينة. ريثما أناس آخرون  يبحثون عن منازل مؤقتة لمئات اللاجئين الذين جلبناهم معنا ، اختلط كل هذا بالأنشطة اليومية لسكان المدينة.

 

 “هل لا بأس في هذا …”

 لقد قمت بفحصها مطولا لأغلب الوقت بيننا بدأ الأقزام المجتمعون في توجيه أصابع الاتهام أو الجدال حول من فشل في آداء واجبه ، وأي العشائر تستحق مقعدًا على الطاولة ، ومن الذي خذل نوع للاقزام.

 

 

  كان بإمكاني رؤية أن إيلي تواصل العمل عليه، تنحف الجسم ، وتوسع الساقين ، وتضبط حواجب الدب…  عندما بدأ الدب يمشي فقدت التركيز.

  “مع كل الاحترام  للرمح ميكا” قال اللورد سيلفرشيل للمرة السابعة على الأرجح ” ظل كل من يعشيرة إيرثبورن لطيفين وودودين مع الالكريان في فيلدوريال طوال فترة الاحتلال. لم يضطروا أبدًا لمغادرة منازلهم ، ولم يمت أي من أقاربهم وهم يدافعون – “

 انفتحت عيناي وحدقت في الماء أمام إيلي ، حيث كان دب صغير مماثل من المانا النقية يناور ببطء عبر سطح الماء.  

 

  شققنا طريقنا للخروج من القصر معًا، وكان جايدن يغمرني بالأسئلة التي أجبت عليها بأفضل ما في وسعي. 

“كذبة صارخة” أجاب كارنيليان إيرثبورن ، وهو يدحرج عيونه السوداء الغامقة “ولا حتى ذكية ، مع الأخذ في الاعتبار أن ابنتي قادت الحرب اللعينة “

 

 

كان وجهها عابسا وهي تركز.

 نظرت من سيلفرشيل إلى إيرثبورن.

 

 

على عكس ما سبق لم يكن ما فهمته غير مكتمل ، ولكن الجن انفسهم. 

 الأول كان أكبر سنًا ، بشعر يصل الكتف قد أصبح رماديًا إلى حد كبير ولحية مضفرة إلى ثلاثة نهايات.

 لم أكن بحاجة إلى رؤيتها لآن لفهمها. على الرغم من أنها لم تكن أمامي ماديا ، إلا أنه لا يزال بإمكاني تصور الطاقة الخشنة لمانا النار الحمراء ، ومانا المياه الزرقاء السائلة والانيقة، والرياح الحادة والمقطعة لمانا الهواء الخضراء ، ومانا الأرض الثقيلة الصفراء.

 

 “أوه، من فضلك أخبرني أنك أحضرت هدايا من القارة الأخرى” تمايل على كعبي قدميه وكاد يقفز حتى.

 أما كارنيليان بدا شابًا نسبيًا. شعره الماهوجني الأحمر لم يتطابق مع شعر ميكا على الإطلاق، ولكن خديه كانا مستديرين وعينيه لمعتا ببريق الشباب مما جعله يشبه المظهر الطفولي لبنته.

-+-

 

 

 ” إذن أين كانت عشيرة إيرثبورن  خلال هذه الأشهر العديدة الماضية؟”  نظر اللورد سيلفرشال حول المائدة ، ليس إلى كارنيليان ولكن إلى بقية النبلاء الأقزام. 

 

 

 كانت إيلي تحاول تحريك أجنحة التنين ، لكنها كانت تواجه مشكلة في هذه الحركة المعقدة.  

 “بالتأكيد ليس في الأنفاق تقاتل ضد الالكريان والخونة”  انتهى وعقد ذراعيه ومسح الآخرين بابتسامة منتصرة.

 

 

 

 ‘حسنًا أنت محق ‘ اعترفت لريجيس، 

 

 

كان جايدن متكئًا على الحائط في الخارج ، بينما أربعة أقزام مدججين بالأسلحة ومدرعين يحدقون في وجهه بشكل غير مرحب.

‘يبدو أن الجزء المهم قد انتهى بالفعل.’,

 

 

 

 قبل أن يتمكن الاثنان من المضي في الجدل إلى أبعد من ذلك – أو ما هو أسوأ : جر أي من اللوردات الآخرين إلى هذا – وقفت. 

 أصبح وسط المدينة ، وهو ساحة ضخمة على طول الجزء السفلي ، نقطة البداية لاستقبال المئات من اللاجئين الجان الذين جلبناهم معنا.  

 

 

 دق الكريستال الموجود أسفل قدمي على الخشب المتحجر لكرسي وجذب كل الأنظار إلي. 

 

 

 

سارع جميع الحاضرين – كل النبلاء الأقزام الذين استطعنا جمعهم في غضون مهلة قصيرة ، والأعضاء الباقون من مجلس فيريون ، والرماح الآخرون- للوقوف أيضًا.

 أطلقت ميكا تنهدا مرتاحا، ثم بدت وكأنها تلتقط نفسها ووقفت مستقيمة، وصقلت تعبيرها إلى شيء أكثر نبلاً قليلاً.

 

منظور  آرثر

 “أخشى أنني بحاجة إلى وقت للاستعداد قبل الذهاب إلى بوابات النقل الآني بعيدة المدى التالية” لقد قلت.

 

 

 أغمضت عيني بشدة ، ثم فتحتهما وركزت على الحشد مرة أخرى ، بحثًا عن أمي وإيلي.  

 أطلقت ميكا تنهدا مرتاحا، ثم بدت وكأنها تلتقط نفسها ووقفت مستقيمة، وصقلت تعبيرها إلى شيء أكثر نبلاً قليلاً.

 

 

 ابتسمت إيلي شاكرة ، لكن الابتسامة اختفت في النهاية . 

  “في الواقع ، لدى جميع الرماح واجبات أخرى يتعين عليهم القيام بها يا أبي” ختمت بإمالة رأسها بشكل طفيف.

 لن تتلاشى هذه العداوة في يوم واحد ، وشعرت باليقين أننا لم نشهد بعد آخر إراقة للدماء بين فصائل الأقزام.  ومع ذلك ، فقد فعلنا ما في وسعنا في مثل هذا الوقت القصير.

 

 

 “معك حق” قال كارنيليان مبتسم بإبتهاج أمام ابنته “لقد أبقينا ضيوفنا لفترة طويلة جدًا. لندع اجتماع اللوردات هذا يُؤجل ، ليعقد مرة أخرى ظهر غد ” .

 “إل ؟”  سألت مختبرا.

 

 

قام بضرب مفاصل أصابعه على سطح الطاولة مثل القاضي يدق بمطرقته.

 

 

 رفعه إلى عينه وقلبه عدة مرات  “لكن هذه مجرد حلقة أبعاد، ماذا … ” تباطأت كلماته وانتقلت عيناه المحتقان بالدم نحوي بينما انتشرت ابتسامة على وجهه . 

 من على الجانب الآخر للطاولة ، قابلت أعين هيلين نظري فتوسعت قليلاً ، وضغطت شفتيها بشدة. 

‘ أعرف بالضبط كيف تشعر’

 

 

‘ أعرف بالضبط كيف تشعر’

 “تجادل نفسك – او بالأدق أنا – في كل لحظة من كل يوم حول أفضل طريقة لفعل شيء ما. انها حرب . ستكون هناك عواقب وعليك أن تكون مستعدًا لقبول ذلك بغض النظر عما تفعله “

 

 

 كان من الصعب عليها الشعور بالأسف تجاه الأقزام ، وكان من الصعب عليها أيضا تجنب مقارنة ألمهم وخسارتهم بألم وخسارة الجان، لكن لا احد ينكر  أنهم قد عانوا.  

 

 

 

فمنذ أن بدأت الحرب ، كانوا يذبحون بعضهم البعض بهدوء في الأنفاق تحت الصحراء. رأى كل فصيل الآخر على أنه مجموعة حمقى وخونة للدم ، وكل جانب رأى للآخر يخون ما في مصلحة الأقزام.

” الأمر أشبه بذلك الوقت عندما كنا نتدرب على تشكيل أشكال مانا مختلفة في القلعة “

 

“فهمت ذلك”  قالت بجدية  وتركت المكعب يتبدد وهي تستعد لاستحضار شكل مختلف.

 لن تتلاشى هذه العداوة في يوم واحد ، وشعرت باليقين أننا لم نشهد بعد آخر إراقة للدماء بين فصائل الأقزام.  ومع ذلك ، فقد فعلنا ما في وسعنا في مثل هذا الوقت القصير.

  ترددت عند السلم المؤدي من الحافة نزولًا إلى الحجر المغطى بالطحالب الذي يحيط بالبرك. 

 

 

 شعر معظم الأقزام بسعادة غامرة لرؤية الالكريان يُخرجون من فيلدوريال. وكان الكثيرون غاضبين بعض الشيء عندما سُمح للألكريان بالانتقال فوريا إلى ألاكريا.

 

 

 

و حتى من بين مجلس اللوردات اشتكى الكثيرون حول موضوع أننا لم نقم بإعدام جميع جنود ألاكريان على جرائمهم.  

 

 

 ابتسمت إيلي نحوي وهي تتنقل بين البرك للانضمام إلي ، وقذفت حذائها عنها ، وانزلت قدميها في الماء.

لا أستطيع أن ألومهم تماما.

‘ليس بعد الآن’

 

 خرجت أختي من حالة التركيز الشديد تلك ، واختفى التنين.  “أوه ، تبعثرت…”

 الأمر الأكثر إثارة للجدل هو قرار السماح لأولئك الأقزام الذين كانوا موالين للألكريان بالمغادرة معهم.

 

 

 كما حدث من قبل كان ذهني ممتلئًا بالمعرفة.  

  على الرغم من مخاوف النبلاء الأقزام من أننا قد أعطينا أغرونا المزيد من الجنود ، إلا أنني بالكاد اعتقدت أنهم سيعاملون بمساواة في ألكريا.

 

 

” أنا مقدم على تجربة شيء ما …”

  لكن بحلول الوقت الذي يدركون فيه حماقتهم ، سيكون الأوان قد فات.

 

 

“كيف وجدتني؟”

 ومع ذلك ، لم أشعر بأي تعاطف مع هؤلاء الرجال والنساء على الإطلاق.

 

لنتفق أن الفصول التي يتعلم فيها آرثر شيئا جديد هي الافضل  …. 

 

 

 فتح أحد الحاضرين الأبواب التي تقود إلى القصر ، والذي يقع بعد قاعة اللوردات العظيمة. وكان اكثر وضوحا بالمقارنة بها .

 

 

 لقد أصبح حجر الأساس هو أداتي الأساسية للتأمل ، ولذا فقد سحبتُه من بُعد الرون.  

كان جايدن متكئًا على الحائط في الخارج ، بينما أربعة أقزام مدججين بالأسلحة ومدرعين يحدقون في وجهه بشكل غير مرحب.

  وكان هناك واحد جديد ، لا يزال دافئًا على بشرتي.

 

 بفضل كايرا ، علمت أن التموجات السوداء عبارة عن مانا بحد ذاتها ، وكما أرى وجود نواة المانا هو ما يسمح للمرء برؤية جزيئات المانا من حوله عندما يلج حجر الأساس. 

 دفع المخترع نفسه بعيدًا عن الحائط عند سماع صوت الأبواب وابتسم ابتسامة صبيانية واسعة.  

 

 

 بدلاً من حقل لا نهاية له من اللاشيء الأسود ، رأيت الشكل الخام للمغارة، مرسومًا بألوان المانا. 

“أخيراً! هؤلاء الأقزام يفكرون ببطء تماما كالاحجار التي يعيشون وسطها … ” تباطأ جايدن ثم نظف حلقه بينما أظلمت وجوه الحراس. 

 

 

 

 تابعت السير وسمعت صوت خطواته بجانبي. 

‘ إل.  هل كانت أختي مصدر الذرات الرمادية داخل عالم حجر الأساس؟  ولكن إذا كان الأمر كذلك ، فكيف؟ لماذا ا؟  ماذا كانت تفعل؟  بدلاً من إطلاق هذه الأسئلة مثل الأسهم ، أعطيتها ابتسامة دافئة متعبة.  

 

 

“على أي حال لقد كنت في انتظارك يا فتى . لدي بعض الأشياء لك… بعض الاختراعات التي عملت عليها عندما كنت في رعاية الألكريان. هناك بعض الأشياء التي أعتقد انها حقًا – “

 عبر الغرفة ، تسللت إيلي من المدخل ويدها على الحائط ، وأنفها متجعدًا بسبب الهواء السميك ، وشد كل عضلة على وجهها.  

 

 

 رفعت يدي، مما اوقف سيل المعلومات الذي كان على وشك الخروج من جايدن.  

  “ما زلت هنا” قلت بينما أشكل الكلمات ببطء.  

 

 كانت ذرات رمادية بالكاد محسوسة تنبض وتدور في هذا الاتجاه وذاك ، كما لو أنها تبحث عن شيء ما.

“بصدق، أريد أن أراها بالفعل، لكن ليس الآن يا جايدن”  اظلم وجه المخترع العجوز. 

 

 

 خرجت أختي من حالة التركيز الشديد تلك ، واختفى التنين.  “أوه ، تبعثرت…”

أظهرت خاتم الحجر الأسود المصقول في إصبعي الأوسط و مدته إليه. تلاشت خيبة الأمل في لحظة عندا نزعته من يدي.

 كان تركيز الجن ينصب على التعلم عن الأثير ، وليس المانا ، لذلك مهما كان الغرض من حجر الأساس هذا ، لابد أن تكون البصيرة التي يقدمها مرتبطة بالأثير. 

 

 

 “أريدك أن تركز على هذا”

 

 

 

 رفعه إلى عينه وقلبه عدة مرات  “لكن هذه مجرد حلقة أبعاد، ماذا … ” تباطأت كلماته وانتقلت عيناه المحتقان بالدم نحوي بينما انتشرت ابتسامة على وجهه . 

 لكن هذا الشعور كان يأتي من داخل عالم حجر الأساس.

 

” أنا مقدم على تجربة شيء ما …”

 “أوه، من فضلك أخبرني أنك أحضرت هدايا من القارة الأخرى” تمايل على كعبي قدميه وكاد يقفز حتى.

 سارت الألوان معًا ، واختفى المشهد في دوامة دوارة من المانا ، وأنا في مركزها. على عكس حجر الأساس السابق ، لم أشعر بالإحساس في ذهني. 

 

 كانت المدينة تعج بالنشاط : فالجنود كانوا يجهزون دفاعاتهم لوقف الهجوم المضاد الحتمي لأغرونا بينما يتم نقل المواد الغذائية عبر نظام الأنفاق الواسع الذي يحيط بالمدينة. ريثما أناس آخرون  يبحثون عن منازل مؤقتة لمئات اللاجئين الذين جلبناهم معنا ، اختلط كل هذا بالأنشطة اليومية لسكان المدينة.

  “ربما بعض تقنياتهم؟”

 

 

وببطء ، وببطء شديد ، بدأت أشعر بالحواف الصلبة لحجر الأساس في يدي ، وأسمع قطرات مياه الينابيع المتدفقة من بركة إلى أخرى ، وأشعر بأنفاسي تتحرك داخل وخارج رئتي.

 “تكنولوجيا محددة للغاية” أكدت. 

 

 

 

 “اكتشف كيف تعمل ولو باستطاعتنا استنساخها ، فأوقف أيًا ما تعمل عليه حاليا، اجعل لهذا الأولوية “

 رفعه إلى عينه وقلبه عدة مرات  “لكن هذه مجرد حلقة أبعاد، ماذا … ” تباطأت كلماته وانتقلت عيناه المحتقان بالدم نحوي بينما انتشرت ابتسامة على وجهه . 

 

 

  شققنا طريقنا للخروج من القصر معًا، وكان جايدن يغمرني بالأسئلة التي أجبت عليها بأفضل ما في وسعي. 

 “هل لا بأس في هذا …”

 

 

 خرج بسرعة من البوابة الأمامية، واندفع نحو معهد إيرثبورن لتفريغ الحلقة البعدية وبدء دراسته ، وأكد لي أنه لن يأكل أو ينام حتى يحصل على إجابات.

 

 

 

 من البوابات الأمامية للقصر الملكي… المكان الذي يعتبر أعلى مكان في فيلدوريال ، كان بإمكاني رؤية الكهف بأكمله أسفلي.

كما يكشف معظم المعززين في النهاية عن تقارب لعنصر معين ، بحيث أن تعزيزاتهم تأخذ جوانب هذا العنصر بسبب وفرته في جوهرهم.

 

 وجهت الأثير نحو عيني ، ونظرت عن كثب إلى إليهم.

 كانت المدينة تعج بالنشاط : فالجنود كانوا يجهزون دفاعاتهم لوقف الهجوم المضاد الحتمي لأغرونا بينما يتم نقل المواد الغذائية عبر نظام الأنفاق الواسع الذي يحيط بالمدينة. ريثما أناس آخرون  يبحثون عن منازل مؤقتة لمئات اللاجئين الذين جلبناهم معنا ، اختلط كل هذا بالأنشطة اليومية لسكان المدينة.

 

.. وكما فعلت عشرات المرات للآن ، أدخلت الأثير في حجر الأساس . واندفع وعيي إليه، مروراً بالجدران الأرجوانية إلى الظلام الدامس.  

 أصبح وسط المدينة ، وهو ساحة ضخمة على طول الجزء السفلي ، نقطة البداية لاستقبال المئات من اللاجئين الجان الذين جلبناهم معنا.  

بالنسبة لي ليست أكثر من مجرد تموجات سوداء حبرية في الظلام. 

 

قلبت المكعب الثقيل الأسود غير اللامع في يدي عدة مرات ، محاولا فهمه.

حتى من القصر ، كان بإمكاني أن أرى الساحة مليئة بالطاولات الكبيرة والصناديق والخيام لتوزيع الطعام الطازج وإعطاء اللاجئين الأكثر إرهاقًا وضعفًا مكانًا للراحة أثناء انتظارهم لمساكن أكثر راحة.

 كنت أرغب في الذهاب إليهم بقدر ما أردت أن أكون وحدي. لكني لم أستطع تحمل عبء افكار كل هؤلاء الناس ، فقد استدارت أعينهم في اتجاهي بترقب … يتوسلون وتضرعون …

 

 كان الغرض من حجر الأساس هو إرشادي نحو البصيرة لبعض مبادئ الأثير.

 اصطف الكثير من الأقزام لتلقي الطعام أيضًا ، على الرغم من أنني إستطعت أن ألاحظ قلة اختلاطهم مع الجان. 

 

 

 

 وجهت الأثير نحو عيني ، ونظرت عن كثب إلى إليهم.

 أما كارنيليان بدا شابًا نسبيًا. شعره الماهوجني الأحمر لم يتطابق مع شعر ميكا على الإطلاق، ولكن خديه كانا مستديرين وعينيه لمعتا ببريق الشباب مما جعله يشبه المظهر الطفولي لبنته.

 

وخرج منه البخار والرائحة الكبريتية الثقيلة من الينابيع الساخنة الطبيعية.

  لم يكلف أحد نفسه عناء إخفاء النظرات الجانبية المريرة من كلا العرقين ، وضل هناك توتر ملموس معلق في جو الساحة.

 

 

 

 اعتقدت أنه لأمر مؤسف ، لكنه ليس غير متوقع.

 

 

كلاهما ولد من الناحية الفنية في آفيتوس ، وقد شعرت بفضول رايجيس حول بوو عدة مرات منذ عودتي.

  يرى الجان الأقزام على أنهم مرتدون-خونة ، بينما يرى هؤلاء الأقزام العطشى والجياع أن الجان ينافسونهم على الموارد الشحيحة للغاية.

.. وكما فعلت عشرات المرات للآن ، أدخلت الأثير في حجر الأساس . واندفع وعيي إليه، مروراً بالجدران الأرجوانية إلى الظلام الدامس.  

 

 

 “من الأفضل أن يختاروا ” قال ريجيس.

 بدلاً من حقل لا نهاية له من اللاشيء الأسود ، رأيت الشكل الخام للمغارة، مرسومًا بألوان المانا. 

 

 لا… نظرًا لتشكلها من المانا الضبابية ، بدت مشابهة بشكل غير مريح للحظاتي الأخيرة معها ، كما لو كنت أشاهدها وهي تذوب من جديد …

 “سيكونون جميعًا في نطاق تصويب إما اغرونا أو كيزيس. فل يختاروا أحد المخبولين بجنون العظمة.”

 

 

 

 أخذت نفسًا عميقًا ولم أزفره لعدة ثوان ، ثم تركته يخرج ببطء.  

 بعد أن شعرت بتراجع تركيزي مرة أخرى ، دفعت تلك الذكريات القديمة المؤلمة إلى الجزء الخلفي من ذهني ، وركزت كليًا على الشكل.

 

 

‘أنا أعرف’

 

 

 

 “ما زلت أعتقد أن المقابر مناسبة اكثر “

 

 

وأكاديمية زيروس، حيث تعلمت التركيز على أضعف خصائصي. 

 فكر ريجيس و هز كتفيه.

  على الرغم من مخاوف النبلاء الأقزام من أننا قد أعطينا أغرونا المزيد من الجنود ، إلا أنني بالكاد اعتقدت أنهم سيعاملون بمساواة في ألكريا.

 

  ترددت عند السلم المؤدي من الحافة نزولًا إلى الحجر المغطى بالطحالب الذي يحيط بالبرك. 

  ‘ هي أقل تعقيدا’

كان لرون الإله الجديد هذا اسم ، وهدف ، وتاريخ ، لكنه اعطى شعورا بأنه غير مكتمل. 

 

  يرى الجان الأقزام على أنهم مرتدون-خونة ، بينما يرى هؤلاء الأقزام العطشى والجياع أن الجان ينافسونهم على الموارد الشحيحة للغاية.

 صحيح أن المقابر من الممكن أن تكون ملجأ لا يمكن اختراقه من قبل الأزوراس ، فهم اصلا لن يتمكنوا حتى من دخولها.

 وجهت الأثير نحو عيني ، ونظرت عن كثب إلى إليهم.

 

 اعتقدت أنه لأمر مؤسف ، لكنه ليس غير متوقع.

‘ ولكن بعد كل شيء لن تكون أفضل منهم ‘

 

 

‘ ما الذي يفترض بي أن أراه …. أن أستشعره؟’

 فكرت بشيء من التوبيخ، ‘ستكون المقابر قفصًا بقدر ما ستكون ملجأ ، وسأصبح سيدهم.’

‘ ما الذي يفترض بي أن أراه …. أن أستشعره؟’

 

 

 “سيد يحميهم أفضل من آخر يضحي بهم من أجل غاياته”. قال ريجيس بهدوء.

 

 

 كانت المدينة تعج بالنشاط : فالجنود كانوا يجهزون دفاعاتهم لوقف الهجوم المضاد الحتمي لأغرونا بينما يتم نقل المواد الغذائية عبر نظام الأنفاق الواسع الذي يحيط بالمدينة. ريثما أناس آخرون  يبحثون عن منازل مؤقتة لمئات اللاجئين الذين جلبناهم معنا ، اختلط كل هذا بالأنشطة اليومية لسكان المدينة.

 “أتصور أن هذا ما اعتقده كل من كيزيس و أغرونا قبل أن يصبحا طغاة كما هم الآن ”  دحضت رأيه.

 ثم تعلمي عن الأثير.

 

 

 “المشكلة الحقيقية هي أنك لن تتخذ قرارك اللعين”.  رد غاضبًا 

الاثير يشكل المانا ، يسيطرت على الأشكال التي يمكن أن تتخذها. 

 

 

 “تجادل نفسك – او بالأدق أنا – في كل لحظة من كل يوم حول أفضل طريقة لفعل شيء ما. انها حرب . ستكون هناك عواقب وعليك أن تكون مستعدًا لقبول ذلك بغض النظر عما تفعله “

 

 

 

‘ أنا أعرف’

 

 

 

 “هل أنت فعلا؟” ضغط ريجيس “مثل تلك البوابة إلى الاكرايا أنت تريد تدميرها لكنك لا تريد التخلي عنها كأداة ، ولكن مجرد إيقاف تشغيلها يبقى خطيرًا ، وأنت خائف مما سيحدث إذا كنت مخطئًا في قرارك . إنه لأمر مرهق أن أكون هنا “قفز شكل ذئب الظل الضخم على الطريق بجانبي.  هز بطنه مما تسبب في اشتعال النيران.

 “لا ، ليس كذلك …” توقفت مجبراً على جمع أفكاري.

 

 

 “سوف أذهب للاستكشاف” ، تذمر، واتجه بعيدًا على الطريق متجاهلًا جوقة الصيحات المتفاجئة والخائفة من الأقزام الذين مر بهم.

 

 

 “مرة أخرى” قلت

 تنهدت وأنا اراقبه وهو يذهب ، لكن عقلي كان متناقضا ، وأفكاري اصبحت ترفرف مثل خيوط العنكبوت الممزقة في الظلام .

 

 

 

لقد تمزقت بسبب إحباط ريجيس الذي لا يزال يتسرب إلي.

 بعد بضع ثوانٍ ، بدأت الكرة في التغيير ، مضيفة المزيد من جزيئات المانا حيث أصبحت أكثر تعقيدًا.

 

بعد دقيقة ، وجدتهم على أحد الطاولات الطويلة. وكانت أمي تغرف الحساء في أوعية بينما توزع إيلي قطع من الخبز وقرب مياه كاملة .

 أغمضت عيني بشدة ، ثم فتحتهما وركزت على الحشد مرة أخرى ، بحثًا عن أمي وإيلي.  

 بدأت شخصية سيلفي تتغير مرة أخرى.

 

 

بعد دقيقة ، وجدتهم على أحد الطاولات الطويلة. وكانت أمي تغرف الحساء في أوعية بينما توزع إيلي قطع من الخبز وقرب مياه كاملة .

 

 

 تنهدت وأنا اراقبه وهو يذهب ، لكن عقلي كان متناقضا ، وأفكاري اصبحت ترفرف مثل خيوط العنكبوت الممزقة في الظلام .

 كنت أرغب في الذهاب إليهم بقدر ما أردت أن أكون وحدي. لكني لم أستطع تحمل عبء افكار كل هؤلاء الناس ، فقد استدارت أعينهم في اتجاهي بترقب … يتوسلون وتضرعون …

 

 

 ثم تعلمي عن الأثير.

 أنا لم ألمهم… لا على الاطلاق …. فقد فهمتهم… لقد عشت كل ذلك من قبل بعد كل شيء ، بصفتي الملك جراي. 

 كما يبدوا ..  إن افتقاري إلى نواة مانا هو العقبة الأساسية التي تمنعني من المضي قدمًا.

 

 

 ولكن الآن لم يكن الوقت المناسب.

لم يكن هناك أي شخص آخر… خلال جولتنا القصيرة في القصر الملكي ، أوضح كارنيليان إيرثبورن أن الالكريان قد منعوا الأقزام من استخدام هذه البرك.

 

كما يكشف معظم المعززين في النهاية عن تقارب لعنصر معين ، بحيث أن تعزيزاتهم تأخذ جوانب هذا العنصر بسبب وفرته في جوهرهم.

 بدلاً من النزول عبر الطريق الحلقي إلى المستوى الأدنى ، استدرت وتحركت حول حافة القصر الملكي وعبر حديقة مليئة بالفطر المتوهج. 

 

 

‘ إل.  هل كانت أختي مصدر الذرات الرمادية داخل عالم حجر الأساس؟  ولكن إذا كان الأمر كذلك ، فكيف؟ لماذا ا؟  ماذا كانت تفعل؟  بدلاً من إطلاق هذه الأسئلة مثل الأسهم ، أعطيتها ابتسامة دافئة متعبة.  

 حول الحافة البعيدة للقصر ، حيث اندمج الحجر المنحوت مرة أخرى في حافة الكهف الطبيعي الخشن، كان هناك نفق مقوس محفور في الجدار. 

 

 

وببطء ، وببطء شديد ، بدأت أشعر بالحواف الصلبة لحجر الأساس في يدي ، وأسمع قطرات مياه الينابيع المتدفقة من بركة إلى أخرى ، وأشعر بأنفاسي تتحرك داخل وخارج رئتي.

وخرج منه البخار والرائحة الكبريتية الثقيلة من الينابيع الساخنة الطبيعية.

 

 

 

 أطل النفق القصير على حافة فوق سلسلة من البرك المستديرة.  

 

 

 “هاي … لماذا لم تأتي لرؤيتنا؟  أأنت … ليس بسبب أمي ، أليس كذلك؟ “

كان للماء لمعان أزرق خفي ، كما لو كان يمتص ويعكس ضوء العديد من الفطريات المتوهجة والكروم المعلقة التي نمت فوق الجدران والسقف.  

 

 

 لن تتلاشى هذه العداوة في يوم واحد ، وشعرت باليقين أننا لم نشهد بعد آخر إراقة للدماء بين فصائل الأقزام.  ومع ذلك ، فقد فعلنا ما في وسعنا في مثل هذا الوقت القصير.

لم يكن هناك أي شخص آخر… خلال جولتنا القصيرة في القصر الملكي ، أوضح كارنيليان إيرثبورن أن الالكريان قد منعوا الأقزام من استخدام هذه البرك.

 “معقد؟”

 

 

 كنت أظن أن النبلاء سيعودون اليها قريبًا جدا  ، لكن في الوقت الحالي يعد المكان مثاليا للراحة والتفكير.

 

 

‘ليس بعد الآن’

 تركت نفسي أتحرك ببطء، ومتعرجًا بعض الشيء مشيت على طول حافة البرك حتى وجدت بقعة أحببتها ، بجوار مسبح خاص صغير حيث نمت رقعة من الفطر طويل الساق. 

 

 

 لقد فقدت مسار كليهما، و قاومت الرغبة في ترك عالم حجر الأساس في إحباط خالص ، حاولت مرة أخرى ، ثم مرة أخرى. 

 تموجت سيقانهم مثل هوائيات بعض وحوش المانا الجوفية.

 

 

 بدأت شخصية سيلفي تتغير مرة أخرى.

 خلعت حذائي ، وغمرت قدمي في الماء وجلست على الأرض الناعمة.

 

 

  “لقد كان يرعب الأطفال الاقزام في طوابير الطعام ، لذلك أرسلته للصيد في الأنفاق”  عبست فجأة.

 لقد أصبح حجر الأساس هو أداتي الأساسية للتأمل ، ولذا فقد سحبتُه من بُعد الرون.  

 

 

 ولكن الآن لم يكن الوقت المناسب.

قلبت المكعب الثقيل الأسود غير اللامع في يدي عدة مرات ، محاولا فهمه.

-+-

 

 “هل تريد المساعدة؟”  أومأت برأسها بحماس ، لذلك شرحت بسرعة عملية التدريب التي استخدمتها مع اينولا وكايرا.  

 حتى الآن ، اكتشفت أن السواد داخل عالم الحجر يتفاعل مع المانا ، ولكن ليس بطريقة يمكنني رؤيتها أو التلاعب بها. 

 لن تتلاشى هذه العداوة في يوم واحد ، وشعرت باليقين أننا لم نشهد بعد آخر إراقة للدماء بين فصائل الأقزام.  ومع ذلك ، فقد فعلنا ما في وسعنا في مثل هذا الوقت القصير.

 

 

بالنسبة لي ليست أكثر من مجرد تموجات سوداء حبرية في الظلام. 

 

 

 ولكن حين تفاعلوا مع بعضهم البعض …

 بفضل كايرا ، علمت أن التموجات السوداء عبارة عن مانا بحد ذاتها ، وكما أرى وجود نواة المانا هو ما يسمح للمرء برؤية جزيئات المانا من حوله عندما يلج حجر الأساس. 

 فتحت عيناي.

 

 فكرت في طفولتي ، كيف علمت نفسي أن أكون ساحرا رباعي العناصر.  

 كما يبدوا ..  إن افتقاري إلى نواة مانا هو العقبة الأساسية التي تمنعني من المضي قدمًا.

 حتى الآن ، اكتشفت أن السواد داخل عالم الحجر يتفاعل مع المانا ، ولكن ليس بطريقة يمكنني رؤيتها أو التلاعب بها. 

 

 

.. وكما فعلت عشرات المرات للآن ، أدخلت الأثير في حجر الأساس . واندفع وعيي إليه، مروراً بالجدران الأرجوانية إلى الظلام الدامس.  

 

 

 

وبقيت هناك محاطًا بالفراغ ، ورائحة الماء الساخن الكبريتية الخفيفة بالكاد تضغط على ووعي.

 تابعت السير وسمعت صوت خطواته بجانبي. 

 

 

 لم أكلف نفسي عناء تفعيل أي من قدراتي الأثيرية ، ولم اطارد في العدم بحثًا عن علامات السحر أو المانا. 

 

 

 كانت إيلي تحاول تحريك أجنحة التنين ، لكنها كانت تواجه مشكلة في هذه الحركة المعقدة.  

 لم أفكر حتى ، على الأقل لفترة قصيرة . كان الأمر أشبه بالنوم ، إلا أنني لم أضطر إلى المعاناة للنوم كما هو النوم الطبيعي.

 “هل أنت فعلا؟” ضغط ريجيس “مثل تلك البوابة إلى الاكرايا أنت تريد تدميرها لكنك لا تريد التخلي عنها كأداة ، ولكن مجرد إيقاف تشغيلها يبقى خطيرًا ، وأنت خائف مما سيحدث إذا كنت مخطئًا في قرارك . إنه لأمر مرهق أن أكون هنا “قفز شكل ذئب الظل الضخم على الطريق بجانبي.  هز بطنه مما تسبب في اشتعال النيران.

 

 الأول كان أكبر سنًا ، بشعر يصل الكتف قد أصبح رماديًا إلى حد كبير ولحية مضفرة إلى ثلاثة نهايات.

 ثم ، بعد فترة زمنية غير محددة تغير شيء ما، لم أكن متأكدًا تمامًا في البداية.  فقد كان إحساسًا خفيًا ، مثل الوخز في مؤخرة رقبتي عندما يراقبني أحدهم.

 

 

 

 لكن هذا الشعور كان يأتي من داخل عالم حجر الأساس.

 

 

 ومع ذلك ، لم أشعر بأي تعاطف مع هؤلاء الرجال والنساء على الإطلاق.

وبالقرب من أطراف ما يمكن أن أعتبره “رؤيتي”، تغير شيء ما في الظلام . لم يكن الأسود الشامل الذي شعرت به من قبل.  

 

 

 

بل أشبه … بنجوم بالكاد يرى ضوئها خلال ليلة غائمة. 

 ماذا ينقصني؟

 

 ضحكت وهي تركل بقدميها في الماء وبللت كلانا.

 كانت ذرات رمادية بالكاد محسوسة تنبض وتدور في هذا الاتجاه وذاك ، كما لو أنها تبحث عن شيء ما.

 فتاة … سيلفي.

 

 حاولت تمرير الأثير من خلال جسدي.

 فتحت عيني.

 

 

وخرج منه البخار والرائحة الكبريتية الثقيلة من الينابيع الساخنة الطبيعية.

 

 

 عبر الغرفة ، تسللت إيلي من المدخل ويدها على الحائط ، وأنفها متجعدًا بسبب الهواء السميك ، وشد كل عضلة على وجهها.  

 عدت بعصبية إلى عالم حجر الأساس وقمعت كل آمالي أو توقعاتي. 

 

 

حدقت في الضوء الغريب المولود من الفطريات. وغندما رأتني استرخت.

 ركلت بقدمي وشاهدت التموجات تتحرك ذهابا وإيابا  وتتلاشى ببطء مع مرور الوقت.  

 

 

[مـ/م : ..  ]

 

 

 “تجادل نفسك – او بالأدق أنا – في كل لحظة من كل يوم حول أفضل طريقة لفعل شيء ما. انها حرب . ستكون هناك عواقب وعليك أن تكون مستعدًا لقبول ذلك بغض النظر عما تفعله “

 “واو”

 خلعت حذائي ، وغمرت قدمي في الماء وجلست على الأرض الناعمة.

 

وخرج منه البخار والرائحة الكبريتية الثقيلة من الينابيع الساخنة الطبيعية.

 انتقلت همساتها عبر صمت الينابيع الساخنة.

 

 

 

‘ إل.  هل كانت أختي مصدر الذرات الرمادية داخل عالم حجر الأساس؟  ولكن إذا كان الأمر كذلك ، فكيف؟ لماذا ا؟  ماذا كانت تفعل؟  بدلاً من إطلاق هذه الأسئلة مثل الأسهم ، أعطيتها ابتسامة دافئة متعبة.  

 فكر ريجيس و هز كتفيه.

 

بالنسبة لي ليست أكثر من مجرد تموجات سوداء حبرية في الظلام. 

“كيف وجدتني؟”

 

 

 

 تجعدت أنفها مرة أخرى “حسنًا ، سيبدو الأمر غريبًا. لكنني شممت رائحتك.”

 هزت إيلي كتفيها “سوف يستغرق وقتا . لكن عليك أن تعرف أن أمي تريد حقًا إصلاح الأمور بينكما ” ابتسمت. 

 

 “سيكونون جميعًا في نطاق تصويب إما اغرونا أو كيزيس. فل يختاروا أحد المخبولين بجنون العظمة.”

 “شممتني؟” ضحكت ورفعت حاجب واحد .  

 “تكنولوجيا محددة للغاية” أكدت. 

 

 لقد فهمت كيف يتحرك الأثير ، وفهمت كيف تتحرك المانا.  لا توجد رؤية جديدة لترسيخها هناك. 

“أنا متأكد من أنني لست كريه الرائحة لهذه الدرجة. أليس كذلك؟”  لقد شممت سترتي فقط للتأكد.

 “لا ، ليس كذلك …” توقفت مجبراً على جمع أفكاري.

 

 

” هذا آت من إرادة الوحش خاصتي” قالت وهي تضع خصلة من الشعر خلف أذنها.

 الأمر الأكثر إثارة للجدل هو قرار السماح لأولئك الأقزام الذين كانوا موالين للألكريان بالمغادرة معهم.

 

 “المشكلة الحقيقية هي أنك لن تتخذ قرارك اللعين”.  رد غاضبًا 

  ترددت عند السلم المؤدي من الحافة نزولًا إلى الحجر المغطى بالطحالب الذي يحيط بالبرك. 

 “سوف أذهب للاستكشاف” ، تذمر، واتجه بعيدًا على الطريق متجاهلًا جوقة الصيحات المتفاجئة والخائفة من الأقزام الذين مر بهم.

 

 

 “هل لا بأس في هذا …”

‘ الأرض’…. فكرت ..  مشاهدا الطريقة التي اصطدمت بها المانا ببعضا مثل الحجارة تتدحرج على التل.

 

 

 “بالطبع” قلت على الفور .  

 

 

 فكرت بشيء من التوبيخ، ‘ستكون المقابر قفصًا بقدر ما ستكون ملجأ ، وسأصبح سيدهم.’

بقدر ما أردت أن أكون وحدي لاستكشاف حجر الأساس – لاكتشاف المزيد عن الجسيمات الرمادية التي رأيتها – وبعد كل هذا الوقت أردت أيضًا قضاء الوقت مع أختي.  “تعالي اجلسي معي.  الماء يبدو رائعًا “

 

 

 من البوابات الأمامية للقصر الملكي… المكان الذي يعتبر أعلى مكان في فيلدوريال ، كان بإمكاني رؤية الكهف بأكمله أسفلي.

 ابتسمت إيلي نحوي وهي تتنقل بين البرك للانضمام إلي ، وقذفت حذائها عنها ، وانزلت قدميها في الماء.

 

 

 بدلاً من ذلك ، شعرت بالدفء ينتشر عبر جسدي المادي ، بينما في نفس الوقت فتح ممر لرأسي مما سمح للضوء الذهبي أن يغمر أعمق أفكاري.

 “أين بوو؟”

 

 

 يتكيف معظم السحرة مع تقارب عنصر معين في وقت مبكر جدًا ، لكن مانا إيلي لم تتجلى أبدًا بهذه الطريقة.

 ضحكت وهي تركل بقدميها في الماء وبللت كلانا.

 

 

 في البداية ، كانت الصورة الظلية بلا ملامح ، لكن إيلي أضافت مزيدًا من التفاصيل ببطء وأعطتها شعرًا طويلًا ووجهًا صغيرًا وقرونًا مميزة.

  “لقد كان يرعب الأطفال الاقزام في طوابير الطعام ، لذلك أرسلته للصيد في الأنفاق”  عبست فجأة.

 بصفتي ساحرًا رباعي العناصر ومع قدرتي على استخدام نطاق القلب ، كان لدي في وقت ما فهم أفضل للمانا أكثر من أي ساحر آخر في ديكاثين. 

 

 

  “آمل أن يكون بخير . ماذا لو اعتقد شخص ما أنه وحش مانا بري أو شيء من هذا القبيل؟  كان يجب أن أفكر في هذا عاجلاً “

 

 

 

 أخبرتها “يمكنني إرسال ريجيس ليبقى رفقته ” لقد شعرت بملله لذلك علمت أنه سيوافقه بشغف.  

 ومع ذلك ، لم أشعر بأي تعاطف مع هؤلاء الرجال والنساء على الإطلاق.

 

” الأمر أشبه بذلك الوقت عندما كنا نتدرب على تشكيل أشكال مانا مختلفة في القلعة “

كلاهما ولد من الناحية الفنية في آفيتوس ، وقد شعرت بفضول رايجيس حول بوو عدة مرات منذ عودتي.

 “أوه، من فضلك أخبرني أنك أحضرت هدايا من القارة الأخرى” تمايل على كعبي قدميه وكاد يقفز حتى.

 

 تنهدت وأنا اراقبه وهو يذهب ، لكن عقلي كان متناقضا ، وأفكاري اصبحت ترفرف مثل خيوط العنكبوت الممزقة في الظلام .

 ابتسمت إيلي شاكرة ، لكن الابتسامة اختفت في النهاية . 

وأكاديمية زيروس، حيث تعلمت التركيز على أضعف خصائصي. 

 

 

 “هاي … لماذا لم تأتي لرؤيتنا؟  أأنت … ليس بسبب أمي ، أليس كذلك؟ “

 

 

 

 “لا ، ليس كذلك …” توقفت مجبراً على جمع أفكاري.

 دق الكريستال الموجود أسفل قدمي على الخشب المتحجر لكرسي وجذب كل الأنظار إلي. 

 

 بدلاً من النزول عبر الطريق الحلقي إلى المستوى الأدنى ، استدرت وتحركت حول حافة القصر الملكي وعبر حديقة مليئة بالفطر المتوهج. 

  “كان الحشد في الغالب، ولكن ربما بسبب أمي قليلاً. لا تفهميني خطأ.  لا أكن سوى الحب لها. الأمر فقط…”

 

 

 

 “معقد؟”

 

 

 

 ركلت بقدمي وشاهدت التموجات تتحرك ذهابا وإيابا  وتتلاشى ببطء مع مرور الوقت.  

 

 

 لم أكن بحاجة إلى رؤيتها لآن لفهمها. على الرغم من أنها لم تكن أمامي ماديا ، إلا أنه لا يزال بإمكاني تصور الطاقة الخشنة لمانا النار الحمراء ، ومانا المياه الزرقاء السائلة والانيقة، والرياح الحادة والمقطعة لمانا الهواء الخضراء ، ومانا الأرض الثقيلة الصفراء.

“أنا لا أعرف ما الأفضل لها يا إل. وقت معي ، وقت بعيدًا عني لإستيعاب كل ما حدث ، بدء محادثة أو انتظار توليها زمام المبادرة … “

‘أنا أعرف’

 

 من البوابات الأمامية للقصر الملكي… المكان الذي يعتبر أعلى مكان في فيلدوريال ، كان بإمكاني رؤية الكهف بأكمله أسفلي.

 هزت إيلي كتفيها “سوف يستغرق وقتا . لكن عليك أن تعرف أن أمي تريد حقًا إصلاح الأمور بينكما ” ابتسمت. 

 سارت الألوان معًا ، واختفى المشهد في دوامة دوارة من المانا ، وأنا في مركزها. على عكس حجر الأساس السابق ، لم أشعر بالإحساس في ذهني. 

 

 “هل تريد المساعدة؟”  أومأت برأسها بحماس ، لذلك شرحت بسرعة عملية التدريب التي استخدمتها مع اينولا وكايرا.  

 “وليس فقط لأنك بطل مجنون وخارق القوة الآن”

 ثم تعلمي عن الأثير.

 

 

 ضحكت ودفعتها جانبا.

 

 

 ضحكت وهي تركل بقدميها في الماء وبللت كلانا.

 انزلقت على الطحالب وتبللت حتى ركبتيها ، ثم رشّت الماء عليّ.

 أخبرتها “يمكنني إرسال ريجيس ليبقى رفقته ” لقد شعرت بملله لذلك علمت أنه سيوافقه بشغف.  

 

 “لا داعي للقلق ، أريدك أن تجرب شيئًا آخر”.  قلت على عجل

 عندما هدأت ، لاحظت حجر الأساس في يدي لأول مرة.  “ما هذا؟”

  مثل معزز ، تستخدم إيلي المانا النقية من نواتها للإلقاء ، لكنها تستخدم القوس لتركيز تلك المانا والقائها بعيدًا عن نفسها ، مما يمنحها نطاقًا أطول مما يمكن لمعظم المعززين التحكم فيه.

 

 

 ” شيء يخص الجن – حجر أساس سحري قديم. إنه مثل … دليل إرشادي لفنون الأثير. لكنني أعمل عليه لفترة من الوقت ، ولا يبدو لي أن أفهمه. في كل مرة أعتقد أنني أحقق تقدمًا ، ينتهي بي المطاف نحو طريق مسدود آخر.  ما عدا … “لقد ترددت ، وأنا اوازن فضولي حول الذرات الرمادية مع قلقي في إشراك أختي.

 

 

 

 وضعت إصبعًا على حافته وحدقت في سطحه.  

 

 

 

“كيف يعمل؟”

 “أوه، من فضلك أخبرني أنك أحضرت هدايا من القارة الأخرى” تمايل على كعبي قدميه وكاد يقفز حتى.

 

 

 ‘ ليس هنالك من طريقة لفصل هذه الأجزاء عن حياتي’ قررت بحسرة.  

 

 

 

‘ليس بعد الآن’

 

 

 

 “هل تريد المساعدة؟”  أومأت برأسها بحماس ، لذلك شرحت بسرعة عملية التدريب التي استخدمتها مع اينولا وكايرا.  

 

 

 

” الأمر أشبه بذلك الوقت عندما كنا نتدرب على تشكيل أشكال مانا مختلفة في القلعة “

 

 

 

 عبس وجه إيلي بينما مركزة على يدها.

 لقد فهمت المانا ، ويمكنني رؤيتها حتى بدون رؤيتها.  لكن … ربما كان ذلك جزءًا من المشكلة.  

 

 

  تشكل مكعب متطابق على راحة يدها ، ولكن هذا المكعب مصنوع من المانا النقية والمشرقة الخاصة بها. 

 

 

 لقد فقدت مسار كليهما، و قاومت الرغبة في ترك عالم حجر الأساس في إحباط خالص ، حاولت مرة أخرى ، ثم مرة أخرى. 

 “مثله؟”

 

 

 

 أومأت.”الآن ، سوف يغادر وعيي إلى حجر الأساس. سيكون من الصعب التركيز على حواسي الأخرى ، لذلك قد لا أكون قادرًا على سماعك ، ولكن فقط استمري حتى أعود ، حسنًا؟ “

الفصول من دعم orinchi

 

 أخبرتها “يمكنني إرسال ريجيس ليبقى رفقته ” لقد شعرت بملله لذلك علمت أنه سيوافقه بشغف.  

“فهمت ذلك”  قالت بجدية  وتركت المكعب يتبدد وهي تستعد لاستحضار شكل مختلف.

 

 

لا أستطيع أن ألومهم تماما.

 عدت بعصبية إلى عالم حجر الأساس وقمعت كل آمالي أو توقعاتي. 

 

 

 أما كارنيليان بدا شابًا نسبيًا. شعره الماهوجني الأحمر لم يتطابق مع شعر ميكا على الإطلاق، ولكن خديه كانا مستديرين وعينيه لمعتا ببريق الشباب مما جعله يشبه المظهر الطفولي لبنته.

 للحظة ، كان كل شيء ساكنًا وهادئًا وفارغًا. 

 وبشكل مبهم أدركت… صورة تتكون من شيئين في آنٍ واحد ، مع وجود مساحة سلبية لأحد الشيأين مما يؤدي إلى إنشاء الآخر.

 

 انفتحت عيناي وحدقت في الماء أمام إيلي ، حيث كان دب صغير مماثل من المانا النقية يناور ببطء عبر سطح الماء.  

 ثم بدأت المانا بالتحرك ، وتوقف قلبي.

 

 

  لقد منحهم حجر الأساس هذا تلك القدرة ، والتي لا بد أنها سمحت لهم باكتساب بعض البصيرة الإضافية.

 كان الاحتراق وسط اللون الأسود الخالي من الأشكال عبارة عن كرة غير متساوية من غبار دقيق رمادي ضبابي. 

 وضعت إصبعًا على حافته وحدقت في سطحه.  

 

لقد فهمت غريزيًا أنهم لم يأخذوا فن الأثير هذا إلى أقصى إمكاناته.  

 بعد بضع ثوانٍ ، بدأت الكرة في التغيير ، مضيفة المزيد من جزيئات المانا حيث أصبحت أكثر تعقيدًا.

  “في الواقع ، لدى جميع الرماح واجبات أخرى يتعين عليهم القيام بها يا أبي” ختمت بإمالة رأسها بشكل طفيف.

 

 لقد جاهدت لإبقاء حواسي تعمل في كلا الجانبين… بحيث اشعر بالأثير يتحرك عبر الغرفة بينما أشاهد أيضًا جزيئات المانا غير المرئية تتحرك داخل نطاقه.

  مثل مشاهدة كرة من الصلصال تأخذ شكلا ، أصبحت جزيئات المانا الغامضة دبًا خشنًا ولكن يمكن التعرف عليه.

وأكاديمية زيروس، حيث تعلمت التركيز على أضعف خصائصي. 

 

 بينما كان الهدف النهائي لغزًا ، بدا واضحًا أن المسار تضمن مشاهدة جسيمات المانا وهي تتحرك أو تتفاعل مع الالقاء.

  كان بإمكاني رؤية أن إيلي تواصل العمل عليه، تنحف الجسم ، وتوسع الساقين ، وتضبط حواجب الدب…  عندما بدأ الدب يمشي فقدت التركيز.

 وجهت الأثير نحو عيني ، ونظرت عن كثب إلى إليهم.

 

‘ ولكن بعد كل شيء لن تكون أفضل منهم ‘

 انفتحت عيناي وحدقت في الماء أمام إيلي ، حيث كان دب صغير مماثل من المانا النقية يناور ببطء عبر سطح الماء.  

 

 

 

لقد كانت تركز باهتمام شديد على ابتكاره لدرجة أنها لم تلاحظ عودتي.

كلاهما ولد من الناحية الفنية في آفيتوس ، وقد شعرت بفضول رايجيس حول بوو عدة مرات منذ عودتي.

 

 

 يتكيف معظم السحرة مع تقارب عنصر معين في وقت مبكر جدًا ، لكن مانا إيلي لم تتجلى أبدًا بهذه الطريقة.

 “مرة أخرى” قلت

 

 

  مثل معزز ، تستخدم إيلي المانا النقية من نواتها للإلقاء ، لكنها تستخدم القوس لتركيز تلك المانا والقائها بعيدًا عن نفسها ، مما يمنحها نطاقًا أطول مما يمكن لمعظم المعززين التحكم فيه.

 دون انتظار رد عدت إلى حجر الأساس.

 

 

كما يكشف معظم المعززين في النهاية عن تقارب لعنصر معين ، بحيث أن تعزيزاتهم تأخذ جوانب هذا العنصر بسبب وفرته في جوهرهم.

 

 

 

 لكن إيلي بقيت طاهرة.  

 

 

‘ ولكن بعد كل شيء لن تكون أفضل منهم ‘

لقد كانت الملقية الوحيدة التي أعرفها دون عناصر . فالمانا المستخدمة في تعاويذها نقية تمامًا.

 بينما كان الهدف النهائي لغزًا ، بدا واضحًا أن المسار تضمن مشاهدة جسيمات المانا وهي تتحرك أو تتفاعل مع الالقاء.

 

 أعاد عالم حجر الأساس تنظيم نفسه مع منظوري الجديد ، وبين نفس وآخر تغير كل شيء.

 أغلقت عيني مرة أخرى ، عدت إلى عالم حجر الأساس.  وكان  الدب هناك. غير مركز جيدا ولكنه مرئي بوضوح ، سار في الظلام. ثم ذاب الدب وأخذ مكانه صورة ظلية بسيطة. 

بقدر ما أردت أن أكون وحدي لاستكشاف حجر الأساس – لاكتشاف المزيد عن الجسيمات الرمادية التي رأيتها – وبعد كل هذا الوقت أردت أيضًا قضاء الوقت مع أختي.  “تعالي اجلسي معي.  الماء يبدو رائعًا “

 

 

 في البداية ، كانت الصورة الظلية بلا ملامح ، لكن إيلي أضافت مزيدًا من التفاصيل ببطء وأعطتها شعرًا طويلًا ووجهًا صغيرًا وقرونًا مميزة.

الفصول من دعم orinchi

 

‘ الأرض’…. فكرت ..  مشاهدا الطريقة التي اصطدمت بها المانا ببعضا مثل الحجارة تتدحرج على التل.

 فتاة … سيلفي.

 

 

 

 شعرت بضيق حنجرتي حيث أصبح وجهها واضحًا.

 “معك حق” قال كارنيليان مبتسم بإبتهاج أمام ابنته “لقد أبقينا ضيوفنا لفترة طويلة جدًا. لندع اجتماع اللوردات هذا يُؤجل ، ليعقد مرة أخرى ظهر غد ” .

 

 

 لا… نظرًا لتشكلها من المانا الضبابية ، بدت مشابهة بشكل غير مريح للحظاتي الأخيرة معها ، كما لو كنت أشاهدها وهي تذوب من جديد …

 ركلت بقدمي وشاهدت التموجات تتحرك ذهابا وإيابا  وتتلاشى ببطء مع مرور الوقت.  

 

 ثم تعلمي عن الأثير.

 بعد أن شعرت بتراجع تركيزي مرة أخرى ، دفعت تلك الذكريات القديمة المؤلمة إلى الجزء الخلفي من ذهني ، وركزت كليًا على الشكل.

وخرج منه البخار والرائحة الكبريتية الثقيلة من الينابيع الساخنة الطبيعية.

 

‘ ما الذي يفترض بي أن أراه …. أن أستشعره؟’

 

 

 

 كان الغرض من حجر الأساس هو إرشادي نحو البصيرة لبعض مبادئ الأثير.

 ‘ ليس هنالك من طريقة لفصل هذه الأجزاء عن حياتي’ قررت بحسرة.  

 

 

  وجهني حجر الأساس الأول إلى قداس الشفق ، لكن الطريق نحو هذا المفهوم كان غريبًا ، وغير منطقي تقريبًا.

 

 

 لم أفكر حتى ، على الأقل لفترة قصيرة . كان الأمر أشبه بالنوم ، إلا أنني لم أضطر إلى المعاناة للنوم كما هو النوم الطبيعي.

 اعتقدت أن هذا هو الهدف. فالرحلة هي التي تعطي الحكمة ، وليس حجر الأساس نفسه.

 

 

 

هو خريطة أكثر من كونه دليل تعليمات.

 

 

 ثم بدأت المانا بالتحرك ، وتوقف قلبي.

 بدأت شخصية سيلفي تتغير مرة أخرى.

 

 

 

  انتفخت واندفعت إليها جزيئات المانا وتوسع شكلها ، ظهرت الأجنحة ، والذيل ، والرقبة الطويلة… هيئة سيلفي التنينية.

 أخبرتها “يمكنني إرسال ريجيس ليبقى رفقته ” لقد شعرت بملله لذلك علمت أنه سيوافقه بشغف.  

 

 “المشكلة الحقيقية هي أنك لن تتخذ قرارك اللعين”.  رد غاضبًا 

 بينما كان الهدف النهائي لغزًا ، بدا واضحًا أن المسار تضمن مشاهدة جسيمات المانا وهي تتحرك أو تتفاعل مع الالقاء.

 

 

 

 على الرغم من أنني لم أكن متأكدًا ، إلا أنني شككت في أن الجن يمكنهم رؤية جسيمات المانا الفردية بالطريقة التي يسمح بها لي نطاق القلب بذلك.

 

 

 لم أفكر حتى ، على الأقل لفترة قصيرة . كان الأمر أشبه بالنوم ، إلا أنني لم أضطر إلى المعاناة للنوم كما هو النوم الطبيعي.

  لقد منحهم حجر الأساس هذا تلك القدرة ، والتي لا بد أنها سمحت لهم باكتساب بعض البصيرة الإضافية.

“كيف يعمل؟”

 

 

‘ لكن ماذا يمكن أن يكون ذلك؟  ولماذا أشعر بمانا إيلي النقية فقط ، ولكن ليس مانا  التقارب العنصري؟’

 

 

 

 كان تركيز الجن ينصب على التعلم عن الأثير ، وليس المانا ، لذلك مهما كان الغرض من حجر الأساس هذا ، لابد أن تكون البصيرة التي يقدمها مرتبطة بالأثير. 

 أطلقت إيلي سهمًا تلو الآخر ، وكل تأثير جعل المانا في الجو تتحرك لفترة وجيزة. 

 

 

 تمكنت كايرا من رؤية المانا باستعماله ، لكن مجرد رؤيتها لم يمنحها أي فهم أكبر ، وأشك في إمكانية ذلك حتى حيث لم يكن لديها تقارب مع الأثير.

لقد كانت تركز باهتمام شديد على ابتكاره لدرجة أنها لم تلاحظ عودتي.

 

 

 بعد أن شعرت بالإحباط ، سحبت نفسي عن عالم حجر الأساس وتركت وعيي ينجرف إلى جسدي.

كما يكشف معظم المعززين في النهاية عن تقارب لعنصر معين ، بحيث أن تعزيزاتهم تأخذ جوانب هذا العنصر بسبب وفرته في جوهرهم.

 

الفصول من دعم orinchi

 كانت إيلي تحاول تحريك أجنحة التنين ، لكنها كانت تواجه مشكلة في هذه الحركة المعقدة.  

 

 

 

كان وجهها عابسا وهي تركز.

 

 

 ‘ ليس هنالك من طريقة لفصل هذه الأجزاء عن حياتي’ قررت بحسرة.  

 بقيت ساكنًا وصامتًا محتضنا الهدوء والسكينة في محيطي.

 

 

 لا… نظرًا لتشكلها من المانا الضبابية ، بدت مشابهة بشكل غير مريح للحظاتي الأخيرة معها ، كما لو كنت أشاهدها وهي تذوب من جديد …

 بصفتي ساحرًا رباعي العناصر ومع قدرتي على استخدام نطاق القلب ، كان لدي في وقت ما فهم أفضل للمانا أكثر من أي ساحر آخر في ديكاثين. 

 

 

 

 لم أكن بحاجة إلى رؤيتها لآن لفهمها. على الرغم من أنها لم تكن أمامي ماديا ، إلا أنه لا يزال بإمكاني تصور الطاقة الخشنة لمانا النار الحمراء ، ومانا المياه الزرقاء السائلة والانيقة، والرياح الحادة والمقطعة لمانا الهواء الخضراء ، ومانا الأرض الثقيلة الصفراء.

 

 

 

 ربما احتاج الجن إلى حجر الأساس لرؤية وفهم كيفية تحرك جسيمات المانا وتفاعلها مع التعويذات التي يتم إلقاؤها ، لكنني لا أحتاجه.

لم يكن هناك أي شخص آخر… خلال جولتنا القصيرة في القصر الملكي ، أوضح كارنيليان إيرثبورن أن الالكريان قد منعوا الأقزام من استخدام هذه البرك.

 

 انفتحت عيناي وحدقت في الماء أمام إيلي ، حيث كان دب صغير مماثل من المانا النقية يناور ببطء عبر سطح الماء.  

 الأرض ، الهواء ، الماء ، النار …

 كانت ذرات رمادية بالكاد محسوسة تنبض وتدور في هذا الاتجاه وذاك ، كما لو أنها تبحث عن شيء ما.

 

 

 قفزت نظري من جدران الكهف إلى الهواء المشبع بالبخار إلى البرك الدافئة.

 خلعت حذائي ، وغمرت قدمي في الماء وجلست على الأرض الناعمة.

 

 

  تنجذب المانا إلى العناصر المادية التي تمثلها.

كلاهما ولد من الناحية الفنية في آفيتوس ، وقد شعرت بفضول رايجيس حول بوو عدة مرات منذ عودتي.

 

 

  كانت هذه الغرفة مليئة بالعناصر الأربعة.  

 ولذا فقد تخلت عن الاسم الذي جاء به. 

 

 

بدون تعويذة كان الجو ساكنا، لذا  كنت بحاجة لتحريكه.

“كذبة صارخة” أجاب كارنيليان إيرثبورن ، وهو يدحرج عيونه السوداء الغامقة “ولا حتى ذكية ، مع الأخذ في الاعتبار أن ابنتي قادت الحرب اللعينة “

 

” أنا مقدم على تجربة شيء ما …”

“إيلي” قلت بصوت أعلى وأقوى مما كنت أنوي.

 بعد أن شعرت بتراجع تركيزي مرة أخرى ، دفعت تلك الذكريات القديمة المؤلمة إلى الجزء الخلفي من ذهني ، وركزت كليًا على الشكل.

 

 

 خرجت أختي من حالة التركيز الشديد تلك ، واختفى التنين.  “أوه ، تبعثرت…”

بدون تعويذة كان الجو ساكنا، لذا  كنت بحاجة لتحريكه.

 

 

 “لا داعي للقلق ، أريدك أن تجرب شيئًا آخر”.  قلت على عجل

 

 

 

“قومي بإنشاء أشكال تتفاعل مع العناصر الموجودة في الغرفة . قومي بالعبث بالماء ، الحجر ، الهواء … أطلق عليهم ، أيا كان . لكي أن تبدعي.”

 لقد فقدت مسار كليهما، و قاومت الرغبة في ترك عالم حجر الأساس في إحباط خالص ، حاولت مرة أخرى ، ثم مرة أخرى. 

 

 

 دون انتظار رد عدت إلى حجر الأساس.

 اعتقدت أنه لأمر مؤسف ، لكنه ليس غير متوقع.

 

 

 بعد لحظة ، كان هناك وميض شعاع مثل سهم يطير في الظلام، سمعت صوت تحطم الحجر من بعيد. 

 

 

 دق الكريستال الموجود أسفل قدمي على الخشب المتحجر لكرسي وجذب كل الأنظار إلي. 

في حجر الأساس شاهدت تموجًا ينتشر من حيث اختفى السهم ، أسود كالحبر ولكن ليس بدون شكل.

 بدلاً من النزول عبر الطريق الحلقي إلى المستوى الأدنى ، استدرت وتحركت حول حافة القصر الملكي وعبر حديقة مليئة بالفطر المتوهج. 

 

 شعرت بضيق حنجرتي حيث أصبح وجهها واضحًا.

‘ الأرض’…. فكرت ..  مشاهدا الطريقة التي اصطدمت بها المانا ببعضا مثل الحجارة تتدحرج على التل.

 

 

 بينما كان الهدف النهائي لغزًا ، بدا واضحًا أن المسار تضمن مشاهدة جسيمات المانا وهي تتحرك أو تتفاعل مع الالقاء.

 “مرة أخرى” قلت

 

 

لكنني علمت بالفعل أن فهم التنانين للأثير كان محدودًا.  كانت تلك المقارنة المبسطة معيبة … لكن هذا لا يعني أنها لن تكون مفيدة.

 هذه المرة ، راقبت البقعة عن كثب . ظهر وميض السهم ثم اختفى.

 دفع المخترع نفسه بعيدًا عن الحائط عند سماع صوت الأبواب وابتسم ابتسامة صبيانية واسعة.  

 

 ماذا ينقصني؟

 أطلقت إيلي سهمًا تلو الآخر ، وكل تأثير جعل المانا في الجو تتحرك لفترة وجيزة. 

 

 

 

 ثم صنعت شفرات دوارة لدفع الهواء ، وأخيراً صنعت كرات مثل قذائف المدفعية لتلقي بها في المياه الهادئة.

 تمكنت كايرا من رؤية المانا باستعماله ، لكن مجرد رؤيتها لم يمنحها أي فهم أكبر ، وأشك في إمكانية ذلك حتى حيث لم يكن لديها تقارب مع الأثير.

 

 خرجت أختي من حالة التركيز الشديد تلك ، واختفى التنين.  “أوه ، تبعثرت…”

 ولكن على الرغم من أن الهزات والأمواج وغيرها كانت تحمل معنى ، إلا أنها لم تغير شيئًا عن كيفية رؤيتي لها. 

لم يكن هناك أي شخص آخر… خلال جولتنا القصيرة في القصر الملكي ، أوضح كارنيليان إيرثبورن أن الالكريان قد منعوا الأقزام من استخدام هذه البرك.

 

 

 حاولت تصور الاضطرابات السوداء الحبرية داخل عالم حجر الأساس كالجسيمات ذات الألوان الزاهية التي كانت عليها حقًا ، بدأت في توقع كيفية تفاعلها مع تعويذات إيلي.

 أعاد عالم حجر الأساس تنظيم نفسه مع منظوري الجديد ، وبين نفس وآخر تغير كل شيء.

 

“أنا متأكد من أنني لست كريه الرائحة لهذه الدرجة. أليس كذلك؟”  لقد شممت سترتي فقط للتأكد.

 لقد فهمت المانا ، ويمكنني رؤيتها حتى بدون رؤيتها.  لكن … ربما كان ذلك جزءًا من المشكلة.  

 كانت ذرات رمادية بالكاد محسوسة تنبض وتدور في هذا الاتجاه وذاك ، كما لو أنها تبحث عن شيء ما.

 

 

لم أكن أتعلم أي شيء. لم يكن هناك شيء جديد لرؤيته هنا.

 ثم صنعت شفرات دوارة لدفع الهواء ، وأخيراً صنعت كرات مثل قذائف المدفعية لتلقي بها في المياه الهادئة.

 

 

 ماذا ينقصني؟

” أنا مقدم على تجربة شيء ما …”

 

 

 فكرت في طفولتي ، كيف علمت نفسي أن أكون ساحرا رباعي العناصر.  

 سارت الألوان معًا ، واختفى المشهد في دوامة دوارة من المانا ، وأنا في مركزها. على عكس حجر الأساس السابق ، لم أشعر بالإحساس في ذهني. 

 

 

وأكاديمية زيروس، حيث تعلمت التركيز على أضعف خصائصي. 

لم يكن هناك أي شخص آخر… خلال جولتنا القصيرة في القصر الملكي ، أوضح كارنيليان إيرثبورن أن الالكريان قد منعوا الأقزام من استخدام هذه البرك.

 

 

ثم آفيتوس، وكيف كنت بحاجة إلى تغيير الطريقة التي أنظر بها إلى التلاعب بالمانا تمامًا ، ثم ابتكاري لتقنيات جديدة للتكيف مع التحديات التي واجهتها. 

“على أي حال لقد كنت في انتظارك يا فتى . لدي بعض الأشياء لك… بعض الاختراعات التي عملت عليها عندما كنت في رعاية الألكريان. هناك بعض الأشياء التي أعتقد انها حقًا – “

 

 

 ثم تعلمي عن الأثير.

 

 

“فهمت ذلك”  قالت بجدية  وتركت المكعب يتبدد وهي تستعد لاستحضار شكل مختلف.

 أخبرتني السيدة ماير أن الأثير هو الخلق . أشبه بالكأس بينما المانا مثل الماء.  

 

 

 لقد فقدت مسار كليهما، و قاومت الرغبة في ترك عالم حجر الأساس في إحباط خالص ، حاولت مرة أخرى ، ثم مرة أخرى. 

الاثير يشكل المانا ، يسيطرت على الأشكال التي يمكن أن تتخذها. 

 

 

لكنني علمت بالفعل أن فهم التنانين للأثير كان محدودًا.  كانت تلك المقارنة المبسطة معيبة … لكن هذا لا يعني أنها لن تكون مفيدة.

 

 

 لم أكن متأكدة كم من الوقت واصلت المحاولة ، مع استمرار إيلي في إحداث اضطرابات في الجو بكل طريقة يمكن أن تفكر بها.

 حاولت تمرير الأثير من خلال جسدي.

حدقت في الضوء الغريب المولود من الفطريات. وغندما رأتني استرخت.

 

 

 لم أنجح، كان عقلي وجسدي منفصلين تماما ، وبعيدين جدًا ميتافيزيقيًا. حاولت مرة أخرى ، محاولًا الوصول إلى شكلي المادي دون أن أفقد اتصالي بعالم حجر الأساس.  كان الأمر أشبه بمحاولة إطالة ذراعي أو إجبار عظم على الانحناء.

 

 

 “معقد؟”

 كنت بحاجة إلى الشعور بأمرين في وقت واحد ، واحتفظ بفكرتين منفصلتين في ذهني في نفس الوقت. 

 

 

كان وجهها عابسا وهي تركز.

وببطء ، وببطء شديد ، بدأت أشعر بالحواف الصلبة لحجر الأساس في يدي ، وأسمع قطرات مياه الينابيع المتدفقة من بركة إلى أخرى ، وأشعر بأنفاسي تتحرك داخل وخارج رئتي.

 

 

لقد تمزقت بسبب إحباط ريجيس الذي لا يزال يتسرب إلي.

 “إل ؟”  سألت مختبرا.

 

 

 

 “نعم ، هل يجب علي – أوه!  أنت…؟”

 

 

 

  “ما زلت هنا” قلت بينما أشكل الكلمات ببطء.  

 “تجادل نفسك – او بالأدق أنا – في كل لحظة من كل يوم حول أفضل طريقة لفعل شيء ما. انها حرب . ستكون هناك عواقب وعليك أن تكون مستعدًا لقبول ذلك بغض النظر عما تفعله “

 

 

” أنا مقدم على تجربة شيء ما …”

 

 

وبقيت هناك محاطًا بالفراغ ، ورائحة الماء الساخن الكبريتية الخفيفة بالكاد تضغط على ووعي.

 ثم واصلت. لم أحاول تكوين الأثير، بل طردته من نواتي وجسدي ، وأرسلت موجة من جزيئات الأثير عديمة الشكل وغير المؤذية إلى الجو. 

 

 

 “معك حق” قال كارنيليان مبتسم بإبتهاج أمام ابنته “لقد أبقينا ضيوفنا لفترة طويلة جدًا. لندع اجتماع اللوردات هذا يُؤجل ، ليعقد مرة أخرى ظهر غد ” .

 لقد جاهدت لإبقاء حواسي تعمل في كلا الجانبين… بحيث اشعر بالأثير يتحرك عبر الغرفة بينما أشاهد أيضًا جزيئات المانا غير المرئية تتحرك داخل نطاقه.

أظهرت خاتم الحجر الأسود المصقول في إصبعي الأوسط و مدته إليه. تلاشت خيبة الأمل في لحظة عندا نزعته من يدي.

 

 

 لقد فقدت مسار كليهما، و قاومت الرغبة في ترك عالم حجر الأساس في إحباط خالص ، حاولت مرة أخرى ، ثم مرة أخرى. 

  مثل مشاهدة كرة من الصلصال تأخذ شكلا ، أصبحت جزيئات المانا الغامضة دبًا خشنًا ولكن يمكن التعرف عليه.

 

 في البداية ، كانت الصورة الظلية بلا ملامح ، لكن إيلي أضافت مزيدًا من التفاصيل ببطء وأعطتها شعرًا طويلًا ووجهًا صغيرًا وقرونًا مميزة.

 لم أكن متأكدة كم من الوقت واصلت المحاولة ، مع استمرار إيلي في إحداث اضطرابات في الجو بكل طريقة يمكن أن تفكر بها.

 

 

 

 ببطء ، تشكلت صورتان متعارضتان في ذهني.

إنه لأمر صعب تحديد أبعاده بالضبط، لأن الأرضية مخفية بواسطة ضباب فضي يحوم فوقها .

 

 

 كانت إحدهما تجسيدا للأثير… الطريقة التي تحرك بها مبنية على اندماج إرادته وإرادتي ، ولكن دون اعتبار للمساحة المادية من حولي.

بقدر ما أردت أن أكون وحدي لاستكشاف حجر الأساس – لاكتشاف المزيد عن الجسيمات الرمادية التي رأيتها – وبعد كل هذا الوقت أردت أيضًا قضاء الوقت مع أختي.  “تعالي اجلسي معي.  الماء يبدو رائعًا “

 

 قبل أن يتمكن الاثنان من المضي في الجدل إلى أبعد من ذلك – أو ما هو أسوأ : جر أي من اللوردات الآخرين إلى هذا – وقفت. 

  ثم كانت هناك مانا مرتبطة بعناصر فردية ، ساكنة حتى أثارها سحر إيلي.

 بدلاً من حقل لا نهاية له من اللاشيء الأسود ، رأيت الشكل الخام للمغارة، مرسومًا بألوان المانا. 

 

 

 لقد فهمت كيف يتحرك الأثير ، وفهمت كيف تتحرك المانا.  لا توجد رؤية جديدة لترسيخها هناك. 

 عدت بعصبية إلى عالم حجر الأساس وقمعت كل آمالي أو توقعاتي. 

 

  “ما زلت هنا” قلت بينما أشكل الكلمات ببطء.  

 ولكن حين تفاعلوا مع بعضهم البعض …

 

 

 

 احتوى الأثير المانا وشكلها في وقت واحد ، ومع ذلك استمرت المانا في التحرك تمامًا كما هو متوقع طبيعي.

 “مرة أخرى” قلت

 

 بعد لحظة ، كان هناك وميض شعاع مثل سهم يطير في الظلام، سمعت صوت تحطم الحجر من بعيد. 

 وبشكل مبهم أدركت… صورة تتكون من شيئين في آنٍ واحد ، مع وجود مساحة سلبية لأحد الشيأين مما يؤدي إلى إنشاء الآخر.

 

 

  انتفخت واندفعت إليها جزيئات المانا وتوسع شكلها ، ظهرت الأجنحة ، والذيل ، والرقبة الطويلة… هيئة سيلفي التنينية.

 لقد تغير منظوري.

 

 

 

و فجأة لم أكن أحس بالأثير فحسب ، بل أحس أيضًا بالمانا المشكلة الموجودة خلاله. 

 بعد أن شعرت بالإحباط ، سحبت نفسي عن عالم حجر الأساس وتركت وعيي ينجرف إلى جسدي.

 

 كما يبدوا ..  إن افتقاري إلى نواة مانا هو العقبة الأساسية التي تمنعني من المضي قدمًا.

 أعاد عالم حجر الأساس تنظيم نفسه مع منظوري الجديد ، وبين نفس وآخر تغير كل شيء.

 وضعت إصبعًا على حافته وحدقت في سطحه.  

 

 “هاي … لماذا لم تأتي لرؤيتنا؟  أأنت … ليس بسبب أمي ، أليس كذلك؟ “

 بدلاً من حقل لا نهاية له من اللاشيء الأسود ، رأيت الشكل الخام للمغارة، مرسومًا بألوان المانا. 

‘ليس بعد الآن’

 

 كما يبدوا ..  إن افتقاري إلى نواة مانا هو العقبة الأساسية التي تمنعني من المضي قدمًا.

 بجواري، تألقت أختي بها حيث كانت تسحب جميع العناصر من خلال قنواتها لتنقيتها في نواتها.

 

 

 

 سارت الألوان معًا ، واختفى المشهد في دوامة دوارة من المانا ، وأنا في مركزها. على عكس حجر الأساس السابق ، لم أشعر بالإحساس في ذهني. 

 أخبرتها “يمكنني إرسال ريجيس ليبقى رفقته ” لقد شعرت بملله لذلك علمت أنه سيوافقه بشغف.  

 

‘ أنا أعرف’

 بدلاً من ذلك ، شعرت بالدفء ينتشر عبر جسدي المادي ، بينما في نفس الوقت فتح ممر لرأسي مما سمح للضوء الذهبي أن يغمر أعمق أفكاري.

 

 

 أطلقت إيلي سهمًا تلو الآخر ، وكل تأثير جعل المانا في الجو تتحرك لفترة وجيزة. 

 فتحت عيناي.

 

 

 

 كانت إيلي تحدق في وجهي ، ولم تعد تلقي تعويذاتها.  لقد شعرت برونات الإله.  كانوا هناك  ساكنين ينتظرون الأثير ليلمسهم ويمنحهم الحياة والهدف.

 

 

 

  وكان هناك واحد جديد ، لا يزال دافئًا على بشرتي.

 

 

 

 لقد دفعت الأثير فيه.

 أطل النفق القصير على حافة فوق سلسلة من البرك المستديرة.  

 

 

 “وواه” ، زفرت إيلي “لديك وشم أرجواني متوهج تحت عينيك . ذلك لطيف جدا.”

 للحظة ، كان كل شيء ساكنًا وهادئًا وفارغًا. 

 

 

 كما حدث من قبل كان ذهني ممتلئًا بالمعرفة.  

 

 

 

كان لرون الإله الجديد هذا اسم ، وهدف ، وتاريخ ، لكنه اعطى شعورا بأنه غير مكتمل. 

 

 

 لكن هذا الشعور كان يأتي من داخل عالم حجر الأساس.

على عكس ما سبق لم يكن ما فهمته غير مكتمل ، ولكن الجن انفسهم. 

 “لا ، ليس كذلك …” توقفت مجبراً على جمع أفكاري.

 

 

لقد فهمت غريزيًا أنهم لم يأخذوا فن الأثير هذا إلى أقصى إمكاناته.  

 

 

‘أنا أعرف’

يمكنني فعل المزيد معه.

 كنت أرغب في الذهاب إليهم بقدر ما أردت أن أكون وحدي. لكني لم أستطع تحمل عبء افكار كل هؤلاء الناس ، فقد استدارت أعينهم في اتجاهي بترقب … يتوسلون وتضرعون …

 

 

 ولذا فقد تخلت عن الاسم الذي جاء به. 

 لم أكن متأكدة كم من الوقت واصلت المحاولة ، مع استمرار إيلي في إحداث اضطرابات في الجو بكل طريقة يمكن أن تفكر بها.

 

 

عندما تحولت رؤيتي وظهرت المانا التي تغمر الكهف من حولي.

 

 

 

قررت ما يجب أن أسمي رون الإله هذا .

بعد دقيقة ، وجدتهم على أحد الطاولات الطويلة. وكانت أمي تغرف الحساء في أوعية بينما توزع إيلي قطع من الخبز وقرب مياه كاملة .

 

 

‘ نطاق القلب’

 

 

 كنت أرغب في الذهاب إليهم بقدر ما أردت أن أكون وحدي. لكني لم أستطع تحمل عبء افكار كل هؤلاء الناس ، فقد استدارت أعينهم في اتجاهي بترقب … يتوسلون وتضرعون …

-+-

 ماذا ينقصني؟

ترجمة : NERO

[مـ/م : ..  ]

 

 

لنتفق أن الفصول التي يتعلم فيها آرثر شيئا جديد هي الافضل  …. 

 

 

الفصول من دعم orinchi

 

“بصدق، أريد أن أراها بالفعل، لكن ليس الآن يا جايدن”  اظلم وجه المخترع العجوز. 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط