تحدي السيادة
الفصل 394- تحدي السيادة
“كل الآليات المطلوبة لبدء الشفط لا تزال موجودة أسفلنا.”
[ منظور كايرا دينوار ]
راقبني رأس أورليث الأيمن، كانت ملامحه الهزيلة تضعف مع تلاشي فضوله، بدا أن الرأس الأيسر يتولى زمام الأمور.
كانت خطوات المنجل سيريس الناعمة صامتة تمامًا على السلالم الحجرية أمامي بينما الخادم سيلريت بالكاد يصدر همسا خلفي ، مما جعل صوت قدمي يتردد مثل العديد من الطبول على السلم الطويل والمتعرج أسفل مقاطعة سيز كلار خاصتها.
‘ حتى أنتم أيها الفريترا لا تستطيعون قلبها إلى شيء ليست عليه.’
ضاق الحجر الرمادي الداكن من حولنا، مما جعل الدرج يبدو أكثر ضيقا ورعبا حتى من الأماكن المغلقة.
كم من الوقت كان من الممكن أن أبقى على شخصية هايدريغ الخاصة بي إذا لم تتدخل المقابر نفسها؟
بدا الأمر كما لو أنه باستطاعتي الشعور بكل الوزن الذي يلوح في الأفق فوقنا، أطنانًا فوق أطنان من الصخور والتربة والحجر الرملي كلها مستندة على الجزء العلوي من هذه السلالم الطويلة والضيقة بشكل مستحيل …
“محاربو فريترا أنصاف دم يحرسون ألاكريا سرًا من عشائر الأزوراس الأخرى”.أجبت على الفور، “لطالما افترضت أنها كانت مجرد قصة مخيفة للأطفال.”
“صمتك هذا يفاجئني” قالت المنجل سيريس وهي تنظر للخلف “أنا متأكدة من أن لديك أسئلة” بدا حضورها الهادئ متناقضًا مع الطبيعة المتسرعة والخفية لزيارتي إلى سيز كلار ، والتي عززت فقط إحساس الترقب والقلق في داخلي.
لقد ثبت طرف نصلي في الأرض وانحنيت عليه، وأتنفس بشدة. شعرت بصوت أزيز خافت في أذني حيث تلاشى الاندفاع المفاجئ للأدرينالين واستقرت مشاعري ببطء.
“الكثير جدًا” أجبتها بهدوء.
بدأ صوت طنين عميقة يتردد صداه إلى أعلى حيث بثت الحياة في الآلة التي تقود مولد الدرع أسفلنا، وبدأت حافة تموج شفاف في الارتفاع من حافة الجرف.
نظراً لانشغالي منذ الفيكتورياد بلا شيء سوى الأسئلة التي كانت تدور في خلدي مثل سرب مضطرب من طيور الرفراف، فقط تشابكوا جميعًا معًا، ووجدت صعوبة في حل الواحد عن الثاني لطرحهم بشكل لائق.
أصبحت السخرية ابتسامة قاسية.
‘ ما الذي أحتاج إلى معرفته؟’ سألت نفسي. ‘ أي من أسئلتي هو شيء أكثر من مجرد فضول؟ ‘
لقد هاجم السيادة. لكن هذا كان خطأ . السيادة قد أمر … قرون سيريس … فعل أي شيء آخر كان خطأ.
“هل غراي من القارة الأخرى حقًا؟” سألت أخيرا.
“يبدو أنك رأيت من خلال كل مكائدي ، أيها السيادي. كان يجب أن أعرف أنني لا أستطيع التفوق على عقلك. لن أعتذر عن المحاولة ، فبعد كل شيء أنتم أيها الأزوراس وباء على هذا العالم ، وتستحقون كل ما يصيبكم “.
“إنه كذلك”.أجابت المنجل سيريس بلا مبالاة
سحبني سيلريت بقوة من إحدى ذراعي ، وأدركت أنني كنت واقفة متجمدة في منتصف الغرفة. لقد قادني إلى جانب العرش بعيدًا عن القطع الأثرية الغريبة ، ولم أفكر في شيء سوى السماح له بهذا.
عضت شفتي بعد إدارك هذه الحقيقة. هذا هو الجواب الذي توقعته بعد كل ما اكتشفته دمائي (العائلة)، لكنه أدى فقط إلى زيادة إرباك أسئلتي العديدة الأخرى.
“لابد أن يكون الأمر الآن!” دمدم سيلريت، وارتجف بجهد بينما كان الازوراس يكافح مع قبضته.
“هل علمتي طوال الوقت؟”
ألقيت نظرة خاطفة على الباب، “وسيلريت لا يعرف هذا الجزء من الخطة ، أليس كذلك؟”
قالت ببساطة “لقد فعلت”
مسحت سيريس الدم من شفتيها.
“ألا يعرضك ذلك – بل كلنا – للخطر؟” لم يكن هذا هو السؤال الذي قصدت طرحه، لكنه زل مني مع ذلك ، نبرتي كانت مندمجة بعدم التصديق مع قدر ضئيل من الخوف.
استدرت بعيداً عن نظراته اللا إنسانية. بجواري كان سيلريت رزينًا لا يتحرك مثل التمثال. كما لو أنع معتاد على نظرات السيادة ويتعرض لها كل يوم.
“إنه كذلك”.جاءني نفس الرد الرتيب.
خفت تعبيرات الرأس الايسر، واستبدلت بالفضول ، لكن الرأس الأيمن كان يتوهج بشدة ، اصبح ووجهه خطير للغاية ومهددا لدرجة أنني لم أستطع تحمل النظر إليه.
بالكاد تمكنت من رد السخرية. “هل ستجيبين على أي من أسئلتي بأكثر من مجرد كلمتين؟”
بإمكاني فقط أن أفترض أنني موجودة في سيز كلار لسبب ما، لذا اخترت أن أكون هادئة صبورة حتى تكشف عن هدفها بنفسها.
“سنرى”.قالت مع روح الدعابة تتخلل صوتها.
بينما كان كل شيء يحدث ، تراجعت سيريس ببطء وأصبحت اقف الآن بالقرب من منتصف الأرضية المغطاة بالبساط. على الرغم من غضب أورلايث الذي سحق الأكسجين من الغرفة ، كانت هادئة ظاهريًا.
من خلفي ، خنق سيلريت ضحكته ، رمقته بنظرة رقيقة يتخللها بعض الانزعاج. على الرغم من أن هذا التبادل لم يقدم أي رؤية جديدة على الإطلاق ، إلا أنه من الواضح أن سيريس لا تحمل أي نية للكشف عن أي معلومات حقيقية حتى الآن..على الرغم من تحفيزها لي.
أطلق الرأس الثاني صريرًا مغرغرًا ، واستدارت عيناه نحو رأسه. تشنّج الجسم ، وتدفق الدم من الجرح المتسع ، وتركه سيلريت.
بإمكاني فقط أن أفترض أنني موجودة في سيز كلار لسبب ما، لذا اخترت أن أكون هادئة صبورة حتى تكشف عن هدفها بنفسها.
تشير القرون السفلية للخارج وإلى الجانبين ، بينما الزوج العلوي إلى الأعلى بشكل مستقيم قبل الانحناء قليلاً.
لم يعد هناك المزيد من الفواصل في الدرج حينما نزلنا أعمق. في النهاية، انتهى الدرج أمام مربع ضخم من الحديد مقحم في الجدار عند قاعدته.
“سيؤدي إلى سحب كل المانا منه ، مما يضعفه بدرجة كافية حتى أتمكن من التعامل معه. كوني حذرة من أفكارك. أورليث حساس للعواطف بقوة، وسيشعر بشيء خطأ إذا لم تتحكمي بها”
بدا وكأنه باب. لكن لم تكن هناك مقابض أو مفاصل، بل فقط بلورة مانا متوهجة على الحائط. لم تهدر المنجل سيريس أي وقت، حيث رفعت إحدى يديها إلى الكريستال الأزرق ودفعت المانا بداخله. حتى قبل أن أخطو أنا و سيلريت أسفل الدرج.
ارتفعت اليد لضربة ثانية ، ولكن قبل أن تسقط ، وصل سيلريت هناك. كافح الخادم لتثبيت ذراع أورلايث بكامل وزن جسده، وعيناه حملقتا بيني وبين سيريس ، عازمًا ولكنه يبحث عن إجابات.
اصدر الجدار دمدمة، ثم صوتًا يشبه تأثيرا ماديا أكثر منه مجرد ضوضاء، وأخيراً بدأ الباب يرتفع عن الأرض ويختفي في فجوة فوقه مع بعض أصوات الدمدمة الميكانيكية
” السيادة الأعلى،،. سيحصل على … نواتك … لفعلك هذا..” تأوه الرأس الأيسر بشكل ضعيف.
خطوت بجانب معلمتي وحدقت في الغرفة التي امامنا.
انقلب سيلريت ، الذي كان بالفعل على ركبتيه ، ليستلقي على ظهره بجانب هذا الأزوراس وترك عينيه تنجرفان.
ملأت سلسلة من الأنابيب الزجاجية الممتدة من الأرض إلى السقف مساحة صناعية ضخمة. توهجت كل الأنابيب باللون الأزرق الكهربائي ، وإنعكس ضوءها عن الجدران البيضاء والأرضية وسقف الغرفة ليمنح الغرفة بأكملها جوا سرياليًا.
“إذن أفترض أنني سأضطر إلى التعامل معك بنفسي” قال رأس أورلايث الأيسر بتعب بينما يقترب من سيريس ويدفع سيف كيلريت.
مشت المنجل سيريس إلى الغرفة واقتربت من أقرب أنبوب. عندما تبعتها، رأيت أنه في حوض حول قاعدة أحد الأنابيب ،ارتفعت فقاعات شفافة من خلال أي كان السائل بداخله، والذي يتم تسخينه بواسطة أكوام من الصخور البرتقالية المتوهجة التي تنبعث منها رائحة كبريتية وحرارة كافية لإبقائي في حالة جيدة.
“أخشى أنهم حقيقيون، هم جيش أغرونا السري، أطفال باسيليسك عشيرة فريترا و الألكريون بدم فريترا. ”
صرفت الأنابيب الزجاجية التي بسمك خنصري القطع الأثرية بالعشرات في أماكن المختلفة ، بعضها يتصل بقطع أثرية مجاورة متطابقة، والبعض الآخر يصعد إلى السقف أو الجدران، ويتتبع عدد قليل أحد الجدران باتجاه لوحة من الأجهزة في منتصف الغرفة أجهزة قياس ، ولوحات عرض ، وبلورات مانا ، كان الغرض منها لغزا بالنسبة لي.
“السيادة أورلايث” ، قالت المنجل سيريس باحترام ، “شكرًا لك على -”
ومع ذلك ، كان هناك شيء واحد واضح تمامًا.
سقط أورليث ، غير متحرك لكنه لا يزال على قيد الحياة، والمانا المحيطة بالفعل بدأت تنجذب مثل النفس الى جسده.
“الكثير من المانا …” يشع السائل الأزرق اللامع بالمانا بشكل مكثف أكثر من إشعاع الصخور البرتقالية بالحرارة.
أنا حشرة بالنسبة له ، لست أخطر من ذبابة المانا …
“هل هو نوع من … أجهزة التخزين؟ مثل … بلورات المانا السائلة؟ ”
لكن … لم أكن متأكدًة تمامًا مما تغير حقًا أيضًا.
“نعم ، هذا صحيح تمامًا”. قالت دون تفاخر”الأمر فقط أن هذه البطاريات قابلة للتوسيع بشكل لا نهائي ، ويمكن تصنيعها بكميات كبيرة باستخدام الموارد المناسبة”
بدأ صوت طنين عميقة يتردد صداه إلى أعلى حيث بثت الحياة في الآلة التي تقود مولد الدرع أسفلنا، وبدأت حافة تموج شفاف في الارتفاع من حافة الجرف.
أغمضت عيني وتركت حواسي تسرح، مستمتعة في وهج المانا المضغوطة التي يسبح داخل الأجهزة.
“لن تكسرها” صدى صوت سيريس بعيدًا “إنها واحدة من أقوى الأشخاص الذين قابلتهم على الإطلاق. حتى أنتم أيها الفريترا لا تستطيعون قلبها إلى شيء ليست عليه ”
“شيء مذهل.”
حاولت دفع نفسي ، لكن رأسي اصيب بدوار بشكل خطير. كل ما يمكنني فعله هو مشاهدة المزيد والمزيد من المانا يتم سحبها من السيادة. وعلى ما يبدوا إنه يضعف ، غير قادر على التخلص من سيلريت أو إبعاد نفسه عن سيريس.
“إنها شيء … مهم” ، بدأت المنجل سيريس تظهر بعض التردد في صوتها.
نظراً لانشغالي منذ الفيكتورياد بلا شيء سوى الأسئلة التي كانت تدور في خلدي مثل سرب مضطرب من طيور الرفراف، فقط تشابكوا جميعًا معًا، ووجدت صعوبة في حل الواحد عن الثاني لطرحهم بشكل لائق.
فتحت عيناي وحدقت فيها بقلق. قابلت عيني للحظة، ثم ألقت نظرة سريعة على سيلريت وأعطته إيماءة صغيرة بيدها.
بالكاد تمكنت من رد السخرية. “هل ستجيبين على أي من أسئلتي بأكثر من مجرد كلمتين؟”
انحنى وقلب كعبه وخرج من الغرفة.
وبهذه الطريقة ، مرت من أمامي وقادتني خارج الغرفة، وتوقفت لفترة وجيزة فقط لفتح الباب ثم إعادة غلقه. كان سيلريت ينتظر عند قاعدة الدرج، وبدأنا معًا في الصعود إلى منزلها.
بعد لحظة ، بدأ الباب يغلق مرة أخرى وانزلق ببطء إلى مكانه.
ضربت موجة عندما حاول أورلايث استرداد المانا خاصته ، لكن قوة السحب زادت فقط.
جمعت المنجل سيريس يديها معا خلف ظهرها وبدأت ببطء المشي حول حافة الغرفة. تبعتها وراقبتها بعناية، بنفس العصبية التي شعرت بها عندما وصلت إلى مدينة ايدلغارد مع عودة مفاجأة مذهلة.
“اغفر التأخير ، سيادتك. اتضح أن المكون الذي كنا بحاجة إليه كان مخبأً تحت صحاري ديكاثين – وهو معدن غريب يجمع ويكثف خصائص مانا النار. مع ذلك – ”
“هل تعرفين ما هي الأطياف ، كايرا؟”
ضاق الحجر الرمادي الداكن من حولنا، مما جعل الدرج يبدو أكثر ضيقا ورعبا حتى من الأماكن المغلقة.
“محاربو فريترا أنصاف دم يحرسون ألاكريا سرًا من عشائر الأزوراس الأخرى”.أجبت على الفور، “لطالما افترضت أنها كانت مجرد قصة مخيفة للأطفال.”
ملأت سلسلة من الأنابيب الزجاجية الممتدة من الأرض إلى السقف مساحة صناعية ضخمة. توهجت كل الأنابيب باللون الأزرق الكهربائي ، وإنعكس ضوءها عن الجدران البيضاء والأرضية وسقف الغرفة ليمنح الغرفة بأكملها جوا سرياليًا.
أعطتني المنجل سيريس ابتسامة نادرة.
حدق الرأس الأيمن في عيني
“أخشى أنهم حقيقيون، هم جيش أغرونا السري، أطفال باسيليسك عشيرة فريترا و الألكريون بدم فريترا. ”
من خلفي ، خنق سيلريت ضحكته ، رمقته بنظرة رقيقة يتخللها بعض الانزعاج. على الرغم من أن هذا التبادل لم يقدم أي رؤية جديدة على الإطلاق ، إلا أنه من الواضح أن سيريس لا تحمل أي نية للكشف عن أي معلومات حقيقية حتى الآن..على الرغم من تحفيزها لي.
” سمعتهم تهدف لجعلهم أبطالا كما يريد أغرونا. لا لإخافة الألكريين ، لا ، الأمر لا يتطلب هذا للحفاظ على النظام في هذه القارة ، بل غايتهم هي بناء جدار من الشك بينه وبين الأزوراس الآخرين”
لم يهيئني هذا لمشاهدته.
في البداية ، لم أفهم كيف يمكن لهؤلاء الأطياف أن يثيروا الخوف في قلوب الأزوراس الحقيقين مثل السيادة أو أغرونا نفسه.
بدا الوجهان متطابقين تقريبًا حيث أن الرؤوس نفسها كانت متطابقة ، مما يشير أيضًا إلى أن الرأس الموجود في أقصى اليمين قد تم تثبيته لاحقا.
حتى منجل مثل سيريس لا تضاهي السيادة – لقد أخبرتني بذلك بنفسها – لذا ما مدى قوة هؤلاء ؟
لم يكن الرأس الأيسر يلقي نظرة على أي منا، فقد استدار وجهه العابس الغاضب إلى لوحة من القطع الأثرية على الجانب الآخر من العرش.
ثم تذكرت كلماتها “جدار من الشك؟ أنت بجدية تقترحين أنهم فزاعات ، مجموعة من البعابع* إذن؟ على حد تعبيرك هم قوة تهدف إلى إخافة الأزوراس الآخرين. وليس بالضرورة محاربتها “( جمع بعبع .. أحم)
لكنها لم تسقط.
“لقد أخذوا اسمهم من أسطورة ازوراس قديمة ” استغرقت المنجل سيريس في التفكير. وانجرفت عيناها نحو الفقاعات التي تندفع عبر الأنابيب التي تحتوي المانا الزرقاء.
كانت عيناه الحمراوتان – التي هي أغمق قليلاً من الاخريتين- باقية عليّ ، وكل المشاعر التي كانت تتأرجح في داخلي منذ الفيكتورياد تكشفت إلى السطح بقوة لدرجة أنني تقريبًا تقيأت في فمي.
“قلة ذوق من أغرونا إذا سألتني، لكنهم فعًالون. لا تخطئي هذا بكون قوتهم دانية ، فبعد كل شيء الاطياف قتلة أزوراس متدربون. فرقة قوية قادرة على هزيمة حتى محارب أزوراس بارع “.
“هناك مشكلة في الإخراج. تنتج مجموعة البطارية أقل بكثير مما ينبغي. فشلت مصفوفة التنشيط في محاذاة جميع بطاريات المانا بشكل صحيح. ”
شعرت بقشعريرة ترتفع عبر مؤخرة رقبتي.
ظهرت بعض المشاعر التي يصعب تحليلها على وجهها – امتنان ، فخر ، مفاجأة ، لم أكن متأكدة تمامًا – وضغطت على يدي.
توقفت المنجل سيريس أمام لوحة الأجهزة والأنابيب الزجاجية.
حتى يتمكن من قراءتها بسهولة أكبر. ابتلعت بشدة وحاولت ضبط رأسي وقلبي. سيريس تعتمد علي. لن اخذلها.
“وقد أرسل أغرونا أحد هذه الفرق إلى ديكاثين – لمطاردة غراي والقبض عليه إن أمكن، أو قتله إن لم يكن كذلك.”
الفصل 394- تحدي السيادة
غرق قلبي، ونظرت إلى معلمتي بخوف، لكن قبل أن أتمكن من الرد، أضافت : “لكنهم فشلوا. وبعد ذلك، ولأنه نكرة إن لم يكن مبهرجًا، ظهر عبر البوابة في قلب فيكور ودمر قاعدة عسكرية بأكملها، مما أسفر عن مقتل بضع مئات من المجموعات القتالية والعديد من الكتائب الأحادية ”
ارتجف جسدي بالكامل عندما حاولت أن أفصل بيني وبين ما تريده الدمية التي سعى أورلايث إلى صنعها مني.
انحنيت إلى الحائط واسندت رأسي عليه، وأدركت تمامًا كيف بالغت في تقدير فهمي الخاص للعالم الذي أعيش فيه.
بدا الأمر كما لو أنه باستطاعتي الشعور بكل الوزن الذي يلوح في الأفق فوقنا، أطنانًا فوق أطنان من الصخور والتربة والحجر الرملي كلها مستندة على الجزء العلوي من هذه السلالم الطويلة والضيقة بشكل مستحيل …
بدا الأمر شبه مستحيل عندما هزم غراي -ليس واحدًا بل اثنين- من المناجل من قبل، وهروبه على الفور من صاحب السيادة نفسه.
‘ سيريس’ لقد أدركت. لقد خاطرت بكل شيء لتفعل هذا بالضبط، ولهءل هق دعمت غراي.
…ولكن من كان ليعتقد انه قتل خمسة من أنصاف فريترا الأطياف …
توقف الأيسر وتراجعت اصباعه عن مصفوفة التنشيط.
“إذا حاول أغرونا القبض على غراي ، فلابد إذن أنه يريد إجابات من نوع ما… حول الأثير ” تم تأكيد هذا الفكرة على الفور من خلال النظرة الرهيبة على وجه المنجل سيريس.
لم تكن سيريس بحاجة إلى هزيمة هذا الأزوراس ، ببساطة عليها ان تصمد أمامه حتى …
“لكن أغرونا لن يدع جشعه للمعرفة يقف في طريق خططه الأخرى”
“لابد أنك على حق بالطبع. ربما يكون هناك خطأ في التقدير في محاذاة – ”
قالت وهي تحرك أحد الأنابيب الصغيرة ، مما جعل الزجاج يرن والفقاعات الصغيرة تهتز.
‘ وأنا بالتأكيد لا أعرف أن معلمتي طول عمرها تحاول استخدام هذا الجهاز للتغلب على صاحب السيادة ‘ فكرت، غير قادرة على قمع نبضات قلبي.
“لقد سئم الصراع في ديكاثين وهو مستعد للتخلي عن خططه الأولية لإخضاع سكان القارة والاستفادة منهم.”
نظرت بغباء إلى الشفرة القرمزية، باهتة على السجادة الزرقاء الساطعة تحتها.
“لذلك سوف يمسحهم جميعًا”. قلت وأنا أحدق في قدمي “وغراي معهم.”
في الجزء الداخلي من رأسه الأيسر ، المختبئ في الغالب تحت شعره الأشعث ، كانت هناك بقايا لقرنين آخرين ، ولا يسعني إلا أن أتساءل عما إذا كان قد استخدمها بطريقة ما لإنشاء رأسه الآخر.
كان هناك شيء واحد لم أستطع كشفه بنفسي. لقد كان سؤالًا كنت أخشى أن أطرحه ، لكن الكثير من الأمور الأخرى تتوقف على معرفة هدف معلمتي.
“من فضلك ، كايرا. اسمي سيريس . من اليوم لن يناديني أحد بالمنجل.”
“لماذا المخاطرة بالموت المؤكد والمروّع بإخفاء هوية غراي ، والعمل معه؟ أنت تعارضين صاحب السيادة بشكل مباشر. أليست هذه… خيانة؟ خيانة لـ ألاكريا؟ ”
لقد ثبت طرف نصلي في الأرض وانحنيت عليه، وأتنفس بشدة. شعرت بصوت أزيز خافت في أذني حيث تلاشى الاندفاع المفاجئ للأدرينالين واستقرت مشاعري ببطء.
أصدرت المنجل سيريس ضحكة مريرة أذهلتني.
ألقيت نظرة استجواب عليها ، ثم مدت يدها وأخذت بخاصتي.
“نحن ننقذ الاكريا ، يا طفلة، وهذا هو سبب وجودك هنا حقًا ”
“نعم ، هذا صحيح تمامًا”. قالت دون تفاخر”الأمر فقط أن هذه البطاريات قابلة للتوسيع بشكل لا نهائي ، ويمكن تصنيعها بكميات كبيرة باستخدام الموارد المناسبة”
ألقيت نظرة استجواب عليها ، ثم مدت يدها وأخذت بخاصتي.
“المنجل سيريس ، أنا -”
“حان دوري لأطرح عليك سؤالاً يا كايرا. مع معرفتك الآن هوية غراي، هل لا يزال بإمكانك دعمه؟ إذا وقف هنا الآن وطلب ذلك ، فهل تعرضين عليه دعمك؟ ”
“لقد أخذوا اسمهم من أسطورة ازوراس قديمة ” استغرقت المنجل سيريس في التفكير. وانجرفت عيناها نحو الفقاعات التي تندفع عبر الأنابيب التي تحتوي المانا الزرقاء.
ترددت. الحقيقة أنني لم أكن متأكدة بعد.
لم أرى أبدا السيادة أورلاث شخصيا. لقد رأيت صورًا له فقط خلال دراستي عن السياديين التي تم تكليف كل طفل في ألاكريان بفعلها.
إن مشاعري تجاهه معقدة بالفعل، ومعرفة أنه كذب بشأن هويته طوال الوقت الذي عرفته فيه لم تساعد.
“هل هو نوع من … أجهزة التخزين؟ مثل … بلورات المانا السائلة؟ ”
لكن … لم أكن متأكدًة تمامًا مما تغير حقًا أيضًا.
بدأت المانا تتدفق من السيادة كالأنهار والفيضانات، مروراً بارضية سيريس إلى شبكة من القنوات التي تنزل إلى الأرض تحتنا.
“ولائي معك ، المنجل سيريس”.قلت بعد صمت طويل.
في الخلفية ، ظللت على دراية باهتة بسيريس وحركات السيادة.
ظهرت بعض المشاعر التي يصعب تحليلها على وجهها – امتنان ، فخر ، مفاجأة ، لم أكن متأكدة تمامًا – وضغطت على يدي.
كان هناك القليل من الوقت المبارك لكي تتراكم مخاوفي ، حيث سرعان ما وصل الضغط المتزايد إلى ذروته.
” إذن استمعي بعناية. إذا كنا نأمل في مساعدة جراي وديكاثين ، يجب أن نبقي انتباه أغرونا على ألاكريا. قريبًا ، سيصل السيادة أورلايث من سيز كلار لتفقد هذه الآلة التي صنعتها. لكن هذا ليس ما اعددته له “.
تداخل الإحباط مع الرعب الجامح الذي اجتاحني ، فهمت أن السيادة يجبرني على إخراج هذه المشاعر للعلن بالجزء المنطقي الباقي من عقلي، ومع ذلك لم أتمكن تمامًا من حماية نفسي من هذا.
شعرت باستنزاف اللون من وجهي بينما يضرب قلبي على ضلعي بشدة.
جرّت سيريس نفسها بعيدا عن نصل سيلريت وتعثرت، وتركت قدمها المسمار مع صوت فرقعة مبلل، ويدها ضغطت على صدرها بينما كان الدم يتدفق من بين أصابعها.
“نظام إدخال المانا للجهاز عبارة عن فخ”. قالت المنجل سيريس مع وميض ضوء غامق في عينيها.
وبهذه الطريقة ، مرت من أمامي وقادتني خارج الغرفة، وتوقفت لفترة وجيزة فقط لفتح الباب ثم إعادة غلقه. كان سيلريت ينتظر عند قاعدة الدرج، وبدأنا معًا في الصعود إلى منزلها.
“سيؤدي إلى سحب كل المانا منه ، مما يضعفه بدرجة كافية حتى أتمكن من التعامل معه. كوني حذرة من أفكارك. أورليث حساس للعواطف بقوة، وسيشعر بشيء خطأ إذا لم تتحكمي بها”
“سنرى”.قالت مع روح الدعابة تتخلل صوتها.
تلوت معدتي “هل تتوقعين مني أن أخفي مشاعري عن صاحب السيادة؟” سألت، ولقد خلصتني نبرة صوتي العالية من خوفي.
بدأت آثار حضور السيادة تتلاشى، مما جعلني أشعر بهدوء غريب.
تركتني المنجل سيريس وخطت خطوة إلى الوراء.
“قلت إن الأنظمة كانت جاهزة لفحصي يا سيريس” نطق رأسه الأيسر بكلمات لاذعة. ثم أضاف كما لو أنه يتحدث إلى الرأس الأيمن :
“لم أحضرك إلى هنا بدون سبب ، كايرا… أنت و سيلريت، ستوفر عواطفكما فوضى ضرورية لمنع أورليث من التركيز كليًا علي ”
كان سيلريت أسرع. ومض غابرا، وصفر نصله المحفور بالرونية وهو يقطع الهواء.
ألقيت نظرة خاطفة على الباب، “وسيلريت لا يعرف هذا الجزء من الخطة ، أليس كذلك؟”
“السيادة أورلايث” ، قالت المنجل سيريس باحترام ، “شكرًا لك على -”
“ذكية” قالت بإيماءة.
متى سينبثق فخ سيريس؟ هل هي قادرة حقًا على قمع أزوراس؟ ماذا لو فشلت؟ شعرت بإصرار شديد، في تلك اللحظة ، لم أكن مستعدًا للموت …
“لقد تعمدت أن يظل أعمى عن نواياي الحقيقية حتى تتعارض عواطفه مع مشاعرك.”
خفت تعبيرات الرأس الايسر، واستبدلت بالفضول ، لكن الرأس الأيمن كان يتوهج بشدة ، اصبح ووجهه خطير للغاية ومهددا لدرجة أنني لم أستطع تحمل النظر إليه.
“و …” لقد ترددت ، ولم أرغب في التشكيك في حكمها، لكنني غير قادرة على تجاوز مخاوفي.
كم من الوقت كان من الممكن أن أبقى على شخصية هايدريغ الخاصة بي إذا لم تتدخل المقابر نفسها؟
“إذا أنت فشلتي؟” سألت المنجل سيريس ، والتقطت خيط أفكاري.
” هناك طبقة ثانية للخطة. أورلايث عبقري . فخي مخفي جيدًا ، ولكن إذا شعر بالقلق والخوف ، أو رأى الحيلة ، فقد لا يأخذ طعمي ”
“أخشى أنهم حقيقيون، هم جيش أغرونا السري، أطفال باسيليسك عشيرة فريترا و الألكريون بدم فريترا. ”
ظننت أنني شعرت بإشارة من الخوف من الطريقة التي تقلص بها صوت المنجل سيريس، الأمر الذي زاد من حدة صوتي فقط.
صرفت الأنابيب الزجاجية التي بسمك خنصري القطع الأثرية بالعشرات في أماكن المختلفة ، بعضها يتصل بقطع أثرية مجاورة متطابقة، والبعض الآخر يصعد إلى السقف أو الجدران، ويتتبع عدد قليل أحد الجدران باتجاه لوحة من الأجهزة في منتصف الغرفة أجهزة قياس ، ولوحات عرض ، وبلورات مانا ، كان الغرض منها لغزا بالنسبة لي.
“لكن كل ما أريده أن يفعله هو استخدام مانا، حتى لو لم يكن على الجهاز مباشرة. سيكون ذلك كافيا ”
باستخدام قدم واحدة، ركلت سيريس جانبًا إحدى زوايا سجادة بلون البرقوق، وكشف عن لوحة زرقاء فضية باهتة في الأرضية تحتها.
“المنجل سيريس ، أنا -”
“لقد سئم الصراع في ديكاثين وهو مستعد للتخلي عن خططه الأولية لإخضاع سكان القارة والاستفادة منهم.”
“من فضلك ، كايرا. اسمي سيريس . من اليوم لن يناديني أحد بالمنجل.”
في الخلفية ، ظللت على دراية باهتة بسيريس وحركات السيادة.
تحملت نظرتي ، وكان ثقل حظورها بلسمًا وعبئًا في نفس الوقت لها.
حدثت عدة أشياء في وقت واحد ، واستغرق الأمر وقتًا طويلاً للغاية حتى يتمكن إدراكي البطيء من اللحاق بالمشهد.
اشحت ببصري عنها حينما سمعت الضربات الثقيلة على الباب المعدني ، ورفعت جبينا واحد بنظرة استفسار.
“وقد أرسل أغرونا أحد هذه الفرق إلى ديكاثين – لمطاردة غراي والقبض عليه إن أمكن، أو قتله إن لم يكن كذلك.”
“انه الوقت . تعالي .”
“توقف!” صرخ الرأس الأيمن على الايسر، لكن بعد فوات الأوان.
وبهذه الطريقة ، مرت من أمامي وقادتني خارج الغرفة، وتوقفت لفترة وجيزة فقط لفتح الباب ثم إعادة غلقه. كان سيلريت ينتظر عند قاعدة الدرج، وبدأنا معًا في الصعود إلى منزلها.
“إنه كذلك”.جاءني نفس الرد الرتيب.
في ظل ظروف مختلفة ، كنت سأشعر بسعادة غامرة لاستكشاف ملكية سيريس. لقد كنت هنا مرة واحدة فقط من قبل وتذكرته على أنه قصر مترامي الأطراف يتضاءل أمامه حتى منزل الدماء العليا دينوار.
ضاق الحجر الرمادي الداكن من حولنا، مما جعل الدرج يبدو أكثر ضيقا ورعبا حتى من الأماكن المغلقة.
الآن ، ليس لدي أي تفكير في هذه التفاصيل، حيث تبعتها تلقائياً بينما وجدت صعوبة في ترتيب أفكاري ومشاعري، وهي مهمة أصبحت أكثر صعوبة بسبب اقتراب الهالة التي بدت وكأنها تحجب مدينة ايدلغارد بأكملها.
لكنها لم تسقط.
أخذتنا مسيرتنا السريعة من السلالم عبر سلسلة من الممرات والفتحات المقوسة ، مروراً بردهة مترامية الأطراف ، إلى مساحة كبيرة شبه فارغة تنفتح على شرفتين مطلتين على المنحدرات التي تحيط ببحر ماو فريترا.
بدأ صوت طنين عميقة يتردد صداه إلى أعلى حيث بثت الحياة في الآلة التي تقود مولد الدرع أسفلنا، وبدأت حافة تموج شفاف في الارتفاع من حافة الجرف.
فرشت العشرات والعشرات من السجادات. بكل شكل وحجم ولون يمكن تخيله بشكل استراتيجي فوق أرضية من الحجر الرملي، وكان هناك كرسي فخم ، تقريبًا أشبه بعرش في وسط الجدار الخلفي ، مباشرة مقابل الفجوة الضيقة بين الشرفتين .
“هناك مشكلة في الإخراج. تنتج مجموعة البطارية أقل بكثير مما ينبغي. فشلت مصفوفة التنشيط في محاذاة جميع بطاريات المانا بشكل صحيح. ”
بجانب العرش ، كانت هناك سلسلة أخرى من الأجهزة والتحف المشابهة لتلك الموجودة في مرفق تخزين المانا في الأسفل ، الاختلاف أنه بدلاً من المقاييس كانت هناك سلسلة من بلورات المانا ذات الأشكال والأحجام المختلفة ، وعدة ملفات ملفوفة بإحكام من معدن أزرق فضي لم أتعرف عليه.
‘ لا ‘ فكرت بيأس ، الذعر سرق كل الأنفاس من رئتي.
حولت انتباهي بعيدًا عن اللوحة ، محاولةً ألا أفكر أو أشعر بأي شيء فيما يتعلق بوجودها. لم يكن لها علاقة بي ، ولم أكن أعرف شيئًا عنها.
خفت تعبيرات الرأس الايسر، واستبدلت بالفضول ، لكن الرأس الأيمن كان يتوهج بشدة ، اصبح ووجهه خطير للغاية ومهددا لدرجة أنني لم أستطع تحمل النظر إليه.
‘ وأنا بالتأكيد لا أعرف أن معلمتي طول عمرها تحاول استخدام هذا الجهاز للتغلب على صاحب السيادة ‘ فكرت، غير قادرة على قمع نبضات قلبي.
تركتني المنجل سيريس وخطت خطوة إلى الوراء.
كان هناك القليل من الوقت المبارك لكي تتراكم مخاوفي ، حيث سرعان ما وصل الضغط المتزايد إلى ذروته.
“الكثير من المانا …” يشع السائل الأزرق اللامع بالمانا بشكل مكثف أكثر من إشعاع الصخور البرتقالية بالحرارة.
شعرت بمثل هذا الحضور الكامل والقوي مرة من قبل، وذلك كان من أغرونا نفسه في اللحظات التي أعقبت اختفاء غراي من الفيكتورياد.
“قلت إن الأنظمة كانت جاهزة لفحصي يا سيريس” نطق رأسه الأيسر بكلمات لاذعة. ثم أضاف كما لو أنه يتحدث إلى الرأس الأيمن :
سحبني سيلريت بقوة من إحدى ذراعي ، وأدركت أنني كنت واقفة متجمدة في منتصف الغرفة. لقد قادني إلى جانب العرش بعيدًا عن القطع الأثرية الغريبة ، ولم أفكر في شيء سوى السماح له بهذا.
“سيريس” ، تحدث رأس أورلايث الأيسر بشكل لاذع “أنا أفهم البروتوكول الذي طورته بنفسي ،كذلك مجموعة الحماية التي أمرتك أنا بإنشائها.”
تحركت سيريس بأناقة ولا مبالاة إلى الشرفة وانتظرت وصول مصدر نية القتل.
“لكن كل ما أريده أن يفعله هو استخدام مانا، حتى لو لم يكن على الجهاز مباشرة. سيكون ذلك كافيا ”
ومع ذلك ، عندما هبط الرجل على الشرفة المقابلة لها ، لم يسقط مثل النيزك ، لكنه بالكاد لمس الشرفة قبل أن يخطو إلى الغرفة ، وكان انزعاجه واضحًا لدرجة أنني شعرت به مثل السوط على ظهري.
لكنها لم تسقط.
لم أرى أبدا السيادة أورلاث شخصيا. لقد رأيت صورًا له فقط خلال دراستي عن السياديين التي تم تكليف كل طفل في ألاكريان بفعلها.
“هدوء” أمر الرأس الأيمن ، وليس الرأس الأيسر ذو الأسلوب اللاذع. ومغ ذلك أجبر الأمر الصاخب فكي سيريس على الانغلاق بصوت مسموع.
لم يهيئني هذا لمشاهدته.
تحسن شعوري بالمرارة عندما فكرت في كيفية استعداد سيريس لفشلي من خلال وضع خطة احتياطية.
كان الرجل – إذا كان هذا المصطلح البسيط مناسبًا لأحد الأزوراس- طويل القامة لكنه ليس بشكل غير إنساني. كان من الصعب ملاحظة أي شيء على الإطلاق يتجاوز رؤوسه … كان يملك اثنين.
تركتني المنجل سيريس وخطت خطوة إلى الوراء.
على الرغم من خوفي ، الذي بدا وكأنه ينبثق من مكان ما في أعماق داخلي من بئر من عدم اليقين والشك في النفس يتعمق باستمرار ، ولم يسعني إلا أن أكون مفتونة بمظهره.
كانت سيريس تبتسم والدماء تحت أسنانها.
كان كل رأس مغطى بمسحة من الشعر الداكن ، ولكل منهما قرنان على الجزء الخارجي من الرأس.
“انه الوقت . تعالي .”
تشير القرون السفلية للخارج وإلى الجانبين ، بينما الزوج العلوي إلى الأعلى بشكل مستقيم قبل الانحناء قليلاً.
عادت الآلات الموجودة أسفل المجمع إلى الحياة، وخارج الشرفة، بدأت الدروع ترتفع فوق الجرف مرة أخرى.
في الجزء الداخلي من رأسه الأيسر ، المختبئ في الغالب تحت شعره الأشعث ، كانت هناك بقايا لقرنين آخرين ، ولا يسعني إلا أن أتساءل عما إذا كان قد استخدمها بطريقة ما لإنشاء رأسه الآخر.
تحركت سيريس بأناقة ولا مبالاة إلى الشرفة وانتظرت وصول مصدر نية القتل.
بدا الوجهان متطابقين تقريبًا حيث أن الرؤوس نفسها كانت متطابقة ، مما يشير أيضًا إلى أن الرأس الموجود في أقصى اليمين قد تم تثبيته لاحقا.
“كايرا ، ربما ستكونين أكثر راحة في الردهة …”
ومع ذلك ، لا يمكن أن تكون تعبيراتهم أكثر اختلافًا. استقبلنا الرأس الأيمن نحن الثلاثة بكفاءة رائعة.
لم يهيئني هذا لمشاهدته.
كانت عيناه الحمراوتان – التي هي أغمق قليلاً من الاخريتين- باقية عليّ ، وكل المشاعر التي كانت تتأرجح في داخلي منذ الفيكتورياد تكشفت إلى السطح بقوة لدرجة أنني تقريبًا تقيأت في فمي.
فرشت العشرات والعشرات من السجادات. بكل شكل وحجم ولون يمكن تخيله بشكل استراتيجي فوق أرضية من الحجر الرملي، وكان هناك كرسي فخم ، تقريبًا أشبه بعرش في وسط الجدار الخلفي ، مباشرة مقابل الفجوة الضيقة بين الشرفتين .
وفجأة ، أصبح هناك شيء منطقي. قوة وإحساس شكوكي وقلقي … لم تكن مطلقا مني. عودة الشعور الذي شعرت به حين نزلت الدرج إلى مختبر سيريس كانت بسبب تأثير السيادة.
حاولت دفع نفسي ، لكن رأسي اصيب بدوار بشكل خطير. كل ما يمكنني فعله هو مشاهدة المزيد والمزيد من المانا يتم سحبها من السيادة. وعلى ما يبدوا إنه يضعف ، غير قادر على التخلص من سيلريت أو إبعاد نفسه عن سيريس.
لقد كان ، بكل معنى الكلمة يخرج مشاعري مني.
“لذلك سوف يمسحهم جميعًا”. قلت وأنا أحدق في قدمي “وغراي معهم.”
حتى يتمكن من قراءتها بسهولة أكبر. ابتلعت بشدة وحاولت ضبط رأسي وقلبي. سيريس تعتمد علي. لن اخذلها.
تشير القرون السفلية للخارج وإلى الجانبين ، بينما الزوج العلوي إلى الأعلى بشكل مستقيم قبل الانحناء قليلاً.
لم يكن الرأس الأيسر يلقي نظرة على أي منا، فقد استدار وجهه العابس الغاضب إلى لوحة من القطع الأثرية على الجانب الآخر من العرش.
ألقيت نظرة خاطفة على الباب، “وسيلريت لا يعرف هذا الجزء من الخطة ، أليس كذلك؟”
“السيادة أورلايث” ، قالت المنجل سيريس باحترام ، “شكرًا لك على -”
إن مشاعري تجاهه معقدة بالفعل، ومعرفة أنه كذب بشأن هويته طوال الوقت الذي عرفته فيه لم تساعد.
“قلت إن الأنظمة كانت جاهزة لفحصي يا سيريس” نطق رأسه الأيسر بكلمات لاذعة. ثم أضاف كما لو أنه يتحدث إلى الرأس الأيمن :
“نعم بالطبع. مستعجلا كدت أن اتغاضى عن هذا. انظر الى هذا؟ تم العبث بلفائف سحب المانا ، وهذه البلورات هنا. بمجرد أن يبدأوا في سحب المانا الخاص بي ، سيتم خلق حلقة ضغط عالية جنبًا إلى جنب مع بطاريات المانا الفارغة لسحب كل المانا بقوة وتخزينها ”
“الوضع في فيكور هش. أولا الفيكتورياد ، والآن هذا الهجوم. يبدو كيروس ضعيفًا. سوف يندفع ، قد يهاجم سيز كلار مرة أخرى إذا تخلى صاحب السيادة عن القارة الأخرى. ومع كسر المعاهدة مع افيتوس، فإن الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن يضربوا.”
‘ وأنا بالتأكيد لا أعرف أن معلمتي طول عمرها تحاول استخدام هذا الجهاز للتغلب على صاحب السيادة ‘ فكرت، غير قادرة على قمع نبضات قلبي.
” إذا كان بإمكان هذا المتناسخ الداني أن يضرب قلب سيادتنا ، فبالتأكيد يستطيع إندراث ذلك. قد يقررون حتى استهدافنا بدلاً من السيادة الأعلى، لإضعافه قبل حرب شاملة ”
“لم أحضرك إلى هنا بدون سبب ، كايرا… أنت و سيلريت، ستوفر عواطفكما فوضى ضرورية لمنع أورليث من التركيز كليًا علي ”
“لقد تفوق صاحب السيادة على إندراث في كل منعطف”. أجاب الرأس الأيمن “مع هديتنا ، سنثبت ولائنا وفائدتنا. سوف يقف معنا ضد فيكور، إذا لزم الأمر ويضمن أننا محميون من العشائر الأخرى ”
لقد تقبلته على الرغم من عدم معرفتي بتفاصيل حياته. حقيقة أنه ولد في قارة أخرى لا تغير شيئا.
“بافتراض أن الدانية الهجينة قد نجحت في مهمتها” قال الايسر بشكل لاذع مرة أخرى.
بالطبع لقد كذب ، لم يستطع إخباري بحقيقة هويته. لم يكن هو حتى من أراد شراكتي، انا من قد طاردته، حتى أنني تعقبته بالسحر بعد أن تقابلنا بفرصة في المقابر.
استدار كلا الرأسين نحو سيريس ، أحدهما عابس، والآخر يرفع حاجبيه بفضول.
“هذا فخ”. قال الأيمن
انحنت المنجل سيريس بعمق.
“توقف!” صرخ الرأس الأيمن على الايسر، لكن بعد فوات الأوان.
“اغفر التأخير ، سيادتك. اتضح أن المكون الذي كنا بحاجة إليه كان مخبأً تحت صحاري ديكاثين – وهو معدن غريب يجمع ويكثف خصائص مانا النار. مع ذلك – ”
توقفت المنجل سيريس أمام لوحة الأجهزة والأنابيب الزجاجية.
” إبدئي الظاهرة ” كشر رأس أورليث الأيسر ، ولم أتمكن من مساعدة الأنين المنخفض الذي أفلت من شفتي عند تضخم نيته.
ومع ذلك ، كان هناك شيء واحد واضح تمامًا.
اشتد فك سيريس لمدة نبضة قلب. عدلت نفسها على الفور تقريبًا وخطت عدة خطوات نحوي.
وقفت ومددت يدي بحثا عن نصلي. لم أستطع منع هذا، فجأة ، حجبت كل المشاعر المتضاربة التي أجبرها أورلايث على الظهور تحت قشرة من الخنوع الزجاجي الأملس.
“كايرا ، ربما ستكونين أكثر راحة في الردهة …”
لم يكن الرأس الأيسر يلقي نظرة على أي منا، فقد استدار وجهه العابس الغاضب إلى لوحة من القطع الأثرية على الجانب الآخر من العرش.
أدركت أنها تشك بي، وشعرت كما لو أن قبضة يدها تسحق قلبي. بالكاد بدأنا، خطتها ليست قيد التنفيذ حتى الآن ، وأنا بالفعل اخذلها.
عندما تحدث ، كان الأمر مجددا بنبرة قيادية تشعر المرء وكأنها قوة جسدية.
“لا”. قال رأس أورليث الأيمن بحزم “يجب أن تبقى”
لو لم أصب بالشلل بسبب مقاومتي لسلطة السيادة، لربما كنت سأضحك. يجعلنا الموت نحن الأجناس الأدنى فلسفيين على ما يبدو.
على الرغم من أنه تحدث إلى سيريس ، إلا أن نظرته استقرت علي مرة أخرى ، وشعرت بقوته التي دفعت مشاعري إلى السطح.
بدا الأمر شبه مستحيل عندما هزم غراي -ليس واحدًا بل اثنين- من المناجل من قبل، وهروبه على الفور من صاحب السيادة نفسه.
لقد حولت أفكاري عن قصد بعيدًا عن السيادة ، عن سيريس ، عن الآلة ، الفخ ، الخطة ، كل ذلك.
اتسعت عيني من الرعب حيث أغمقت الدموع على بصري قبل أن تنهمر على خدي. متجمدة قاسية، لم أستطع فعل أي شيء سوى الغمغمة بفزع
تظاهرًا باللامبالاة اتجاه نظرته ، بحثت في داخلي عن شيء آخر لأركز عليه. لذلك ، تركت ذهني يستقر أين كان يسرح معظم الوقت منذ فيكتورياد.
لم أكن أداة متملقة لعشيرة فريترا. إن غراي هو مصدر القوة التي كنت أبحث عنها. لقد قهر الأثير بطريقة لم تستطع حتى التنانين فعلها.
فكرت في غراي. كدت أتفاجأ من القوة الهائلة للعواطف التي استجابت لهذه الفكرة ، وفي مقدمتها خيانته الحادة. لقد كذب مرارا وتكرارا حول كل شيء.
“سامحني، يا سيادتك” ، قالت سيريس ، وصوتها حمل نبرة لم أسمعها منها قبلا.
في الخلفية ، ظللت على دراية باهتة بسيريس وحركات السيادة.
ضاق الحجر الرمادي الداكن من حولنا، مما جعل الدرج يبدو أكثر ضيقا ورعبا حتى من الأماكن المغلقة.
“بالطبع سيادتك” ، قالت سيريس قبل أن تسير بشكل هادف إلى سلسلة الأجهزة والتحف التي لاحظتها عند دخول الغرفة لأول مرة.
“سيؤدي إلى سحب كل المانا منه ، مما يضعفه بدرجة كافية حتى أتمكن من التعامل معه. كوني حذرة من أفكارك. أورليث حساس للعواطف بقوة، وسيشعر بشيء خطأ إذا لم تتحكمي بها”
“سيمثل هذا أول اختبار شامل للنظام ، على الرغم من نجاح جميع الاختبارات الصغيرة السابقة -”
“اغفر التأخير ، سيادتك. اتضح أن المكون الذي كنا بحاجة إليه كان مخبأً تحت صحاري ديكاثين – وهو معدن غريب يجمع ويكثف خصائص مانا النار. مع ذلك – ”
“سيريس” ، تحدث رأس أورلايث الأيسر بشكل لاذع “أنا أفهم البروتوكول الذي طورته بنفسي ،كذلك مجموعة الحماية التي أمرتك أنا بإنشائها.”
قالت وهي تحرك أحد الأنابيب الصغيرة ، مما جعل الزجاج يرن والفقاعات الصغيرة تهتز.
“إسهابها غير الضروري هو ما يميز الجنس الأدنى” الرأس الأيمن قدم ملاحظة.
ترجمة : NERO
“خادمها مرتبك وقلق بشأن نقص المعلومات التي قدمتها له ، بينما تكافح حاملة دماء فريترا لتقييد عواطفها من خلال التركيز على” – أنفه تجعد بسبب الكراهية – “رجل”
“كايرا ، ربما ستكونين أكثر راحة في الردهة …”
استدرت بعيداً عن نظراته اللا إنسانية. بجواري كان سيلريت رزينًا لا يتحرك مثل التمثال. كما لو أنع معتاد على نظرات السيادة ويتعرض لها كل يوم.
حولت انتباهي بعيدًا عن اللوحة ، محاولةً ألا أفكر أو أشعر بأي شيء فيما يتعلق بوجودها. لم يكن لها علاقة بي ، ولم أكن أعرف شيئًا عنها.
غلى الرغم من دقات قلبي داخل صدري، حاولت محاكاة هذا الخادم.
‘ ما الذي أحتاج إلى معرفته؟’ سألت نفسي. ‘ أي من أسئلتي هو شيء أكثر من مجرد فضول؟ ‘
‘غراي’ فكرت. معيدة التركيز على أفضل محاولاتي لتشتيت الانتباه.
نظرت بغباء إلى الشفرة القرمزية، باهتة على السجادة الزرقاء الساطعة تحتها.
‘منطقيا ليس من العدل الغضب منه بسبب أكاذيبه.’
“ألا يعرضك ذلك – بل كلنا – للخطر؟” لم يكن هذا هو السؤال الذي قصدت طرحه، لكنه زل مني مع ذلك ، نبرتي كانت مندمجة بعدم التصديق مع قدر ضئيل من الخوف.
بالطبع لقد كذب ، لم يستطع إخباري بحقيقة هويته. لم يكن هو حتى من أراد شراكتي، انا من قد طاردته، حتى أنني تعقبته بالسحر بعد أن تقابلنا بفرصة في المقابر.
‘غراي’ فكرت. معيدة التركيز على أفضل محاولاتي لتشتيت الانتباه.
‘ ألم أكذب أيضًا بشأن هويتي؟ ‘ إذا فهم أي شخص الكذب من أجل الحماية ، فسيكون أنا.
بجانب العرش ، كانت هناك سلسلة أخرى من الأجهزة والتحف المشابهة لتلك الموجودة في مرفق تخزين المانا في الأسفل ، الاختلاف أنه بدلاً من المقاييس كانت هناك سلسلة من بلورات المانا ذات الأشكال والأحجام المختلفة ، وعدة ملفات ملفوفة بإحكام من معدن أزرق فضي لم أتعرف عليه.
كم من الوقت كان من الممكن أن أبقى على شخصية هايدريغ الخاصة بي إذا لم تتدخل المقابر نفسها؟
“تحدثت بشجاعة حقيقية بالنسبة لجنس أدنى.” نظر رأس أورليث الأيمن فوق كتفه إلى سيلريت وأنا.
لم أفهم تمامًا ما كنت أقوم به من خلال إقحام نفسي في شراكة معه، لكنني علمت أنه حاول إبقائي بعيدًا، وحاول منعني من الاقتراب أكثر من اللازم.
“حان دوري لأطرح عليك سؤالاً يا كايرا. مع معرفتك الآن هوية غراي، هل لا يزال بإمكانك دعمه؟ إذا وقف هنا الآن وطلب ذلك ، فهل تعرضين عليه دعمك؟ ”
لقد تقبلته على الرغم من عدم معرفتي بتفاصيل حياته. حقيقة أنه ولد في قارة أخرى لا تغير شيئا.
“لن تكسرها” صدى صوت سيريس بعيدًا “إنها واحدة من أقوى الأشخاص الذين قابلتهم على الإطلاق. حتى أنتم أيها الفريترا لا تستطيعون قلبها إلى شيء ليست عليه ”
اندلع سحر سيريس حين أرسلت نبضات من المانا إلى عدة بلورات مختلفة.
“انظر أيها السيادة ، دروعك تعمل” قالت سيريس. مما تسبب في تسرب الدم من زاوية فمها.
اشتغلت الأضواء عبر البلورات والأنابيب الزجاجية كأنها ضوء النجوم الملونة، حيث انعكست على الجدران البيضاء وملأت الغرفة بالألوان.
“هدوء” أمر الرأس الأيمن ، وليس الرأس الأيسر ذو الأسلوب اللاذع. ومغ ذلك أجبر الأمر الصاخب فكي سيريس على الانغلاق بصوت مسموع.
بدأ صوت طنين عميقة يتردد صداه إلى أعلى حيث بثت الحياة في الآلة التي تقود مولد الدرع أسفلنا، وبدأت حافة تموج شفاف في الارتفاع من حافة الجرف.
قالت وهي تحرك أحد الأنابيب الصغيرة ، مما جعل الزجاج يرن والفقاعات الصغيرة تهتز.
حبست أنفاسي ، نسيت كل شيء للحظة.
مسحت سيريس الدم من شفتيها.
“يبدو أن تذبذب المانا يتماشى مع التوقعات”. تمتم رأس أورليث الأيسر.
عادت الآلات الموجودة أسفل المجمع إلى الحياة، وخارج الشرفة، بدأت الدروع ترتفع فوق الجرف مرة أخرى.
“ومع ذلك ، إنه واهن، فكثافة الدرع أقل من نصف ما حسبته ”
” أيها الداني. أحضر لي قرونها. ”
كانت جميلة وسط قوتها الغاشمة. ومثل فقاعة الصابون كسرت حافة الدرع ضوء الشمس وجعلت كل ألوان الطيف المرئي تحوم، مما اعطى انطباعاً بأنها تسخر طاقة الشمس نفسها.
“سامحني، يا سيادتك” ، قالت سيريس ، وصوتها حمل نبرة لم أسمعها منها قبلا.
وبعد ذلك … أصبح الطنين المنخفض عملية طحن قاسية، وذاب سطح الدرع الى سائل متذبذب، مبددا بقع واسعة قبل أن ينهار الهيكل بأكمله أخيرًا مع فرقعة.
-+-
لقد حبست أنفاسي.
في البداية ، لم أفهم كيف يمكن لهؤلاء الأطياف أن يثيروا الخوف في قلوب الأزوراس الحقيقين مثل السيادة أو أغرونا نفسه.
صرخ رأس الملك أورليث الأيسر بشدة وعقد ذراعيه.
” السيادة الأعلى،،. سيحصل على … نواتك … لفعلك هذا..” تأوه الرأس الأيسر بشكل ضعيف.
“هناك مشكلة في الإخراج. تنتج مجموعة البطارية أقل بكثير مما ينبغي. فشلت مصفوفة التنشيط في محاذاة جميع بطاريات المانا بشكل صحيح. ”
كانت خطوات المنجل سيريس الناعمة صامتة تمامًا على السلالم الحجرية أمامي بينما الخادم سيلريت بالكاد يصدر همسا خلفي ، مما جعل صوت قدمي يتردد مثل العديد من الطبول على السلم الطويل والمتعرج أسفل مقاطعة سيز كلار خاصتها.
ظل الرأس الأيمن هادئًا، وكان تعبيره مدروسًا. كانت عيونه الحمراء الداكنة غير مركزة ، ولم تستجب لتأملات الآخرين.
‘غراي’ فكرت. معيدة التركيز على أفضل محاولاتي لتشتيت الانتباه.
“سامحني، يا سيادتك” ، قالت سيريس ، وصوتها حمل نبرة لم أسمعها منها قبلا.
تشير القرون السفلية للخارج وإلى الجانبين ، بينما الزوج العلوي إلى الأعلى بشكل مستقيم قبل الانحناء قليلاً.
“لابد أنك على حق بالطبع. ربما يكون هناك خطأ في التقدير في محاذاة – ”
تشير القرون السفلية للخارج وإلى الجانبين ، بينما الزوج العلوي إلى الأعلى بشكل مستقيم قبل الانحناء قليلاً.
“هدوء” أمر الرأس الأيمن ، وليس الرأس الأيسر ذو الأسلوب اللاذع. ومغ ذلك أجبر الأمر الصاخب فكي سيريس على الانغلاق بصوت مسموع.
“هناك شيء آخر.”
إندفعت النجوم خلف عيني بينما ضغطت نية السيادة على معابدي.
“هذا فخ”. قال الأيمن
غارقة في مشاعري الخاصة ، قررت في تلك اللحظة أن أسامح غراي. أسباب القتال إلى جانبه لم تكن أبدًا وطنية ، ولم أرى أبدًا معنى في حرب ديكاثين.
” هكذا إذن يا سيريس. مثير للإعجاب.”
لم أكن أداة متملقة لعشيرة فريترا. إن غراي هو مصدر القوة التي كنت أبحث عنها. لقد قهر الأثير بطريقة لم تستطع حتى التنانين فعلها.
“اِرتِياح؟ انتظر … ” قال الرأس الأيمن، وتجمدت اليد. ببطء ، استدار الرأس الأيسر لينظر بارتياب إلى الأيمين.
تفاقمت أم لا ، لا أستطع السماح لمشاعري – ذلك الإحساس البسيط بـ “إيذاء المشاعر” – أن تلهيني عما هو مهم حقًا.
سحبني سيلريت بقوة من إحدى ذراعي ، وأدركت أنني كنت واقفة متجمدة في منتصف الغرفة. لقد قادني إلى جانب العرش بعيدًا عن القطع الأثرية الغريبة ، ولم أفكر في شيء سوى السماح له بهذا.
إذا تطلب الأمر ديكاثينيا لحماية ألاكرايا من فريترا، إذن فليكن. هناك نوع من المنطق في هذا حقًا.
“هذا فخ”. قال الأيمن
تمت تربية الألكريين مثل الحيوانات الأليفة لعشيرة فريترا ، مع الووغارت والأسلحة. من منا سيكون قادرًا حقًا على الرد؟ من سيكسر قبضة أغرونا على القارة؟
‘ سيريس’ لقد أدركت. لقد خاطرت بكل شيء لتفعل هذا بالضبط، ولهءل هق دعمت غراي.
أصدرت المنجل سيريس ضحكة مريرة أذهلتني.
قمت بخنق هفوة في قطار أفكاري وخاطرت بإلقاء نظرة على القوتين العظيمتين لهذا السيادة. كان أورليث يمرر إصبع السبابة على أجزاء مختلفة من الجهاز ، وكان رأسه على اليسار عابسا.
مع أنفاسه التالية ، تركت آخر قطرة مانا جسده.
كانت شفتيه تتحركان بسرعة بينما كان يتمتم بصمت لنفسه. سحب أحدى يديه بهدوء عند أدنى قرونه غير المتطابقة.
ارتفعت اليد لضربة ثانية ، ولكن قبل أن تسقط ، وصل سيلريت هناك. كافح الخادم لتثبيت ذراع أورلايث بكامل وزن جسده، وعيناه حملقتا بيني وبين سيريس ، عازمًا ولكنه يبحث عن إجابات.
لكن رأسه اليمين كان يحدق بي.
“لماذا المخاطرة بالموت المؤكد والمروّع بإخفاء هوية غراي ، والعمل معه؟ أنت تعارضين صاحب السيادة بشكل مباشر. أليست هذه… خيانة؟ خيانة لـ ألاكريا؟ ”
فجأة تلاشت كل أفكاري عن غراي ، وكل ما كنت أفكر فيه هو أن أطراف أصابع السيادية تتتبع على طول مصفوفة التنشيط.
” السيادة الأعلى،،. سيحصل على … نواتك … لفعلك هذا..” تأوه الرأس الأيسر بشكل ضعيف.
متى سينبثق فخ سيريس؟ هل هي قادرة حقًا على قمع أزوراس؟ ماذا لو فشلت؟ شعرت بإصرار شديد، في تلك اللحظة ، لم أكن مستعدًا للموت …
“انظر أيها السيادة ، دروعك تعمل” قالت سيريس. مما تسبب في تسرب الدم من زاوية فمها.
“توقف” قال الرأس الأيمن، وظننت للحظة أن أورليث يتحدث معي.
لم أرى أبدا السيادة أورلاث شخصيا. لقد رأيت صورًا له فقط خلال دراستي عن السياديين التي تم تكليف كل طفل في ألاكريان بفعلها.
توقف الأيسر وتراجعت اصباعه عن مصفوفة التنشيط.
انحنت المنجل سيريس بعمق.
“هذا فخ”. قال الأيمن
” إذن استمعي بعناية. إذا كنا نأمل في مساعدة جراي وديكاثين ، يجب أن نبقي انتباه أغرونا على ألاكريا. قريبًا ، سيصل السيادة أورلايث من سيز كلار لتفقد هذه الآلة التي صنعتها. لكن هذا ليس ما اعددته له “.
‘ لا ‘ فكرت بيأس ، الذعر سرق كل الأنفاس من رئتي.
خفت تعبيرات الرأس الايسر، واستبدلت بالفضول ، لكن الرأس الأيمن كان يتوهج بشدة ، اصبح ووجهه خطير للغاية ومهددا لدرجة أنني لم أستطع تحمل النظر إليه.
لقد خذلتها، لقد فشلت، لقد –
في الخلفية ، ظللت على دراية باهتة بسيريس وحركات السيادة.
اتسعت عيني من الرعب حيث أغمقت الدموع على بصري قبل أن تنهمر على خدي. متجمدة قاسية، لم أستطع فعل أي شيء سوى الغمغمة بفزع
استدرت بعيداً عن نظراته اللا إنسانية. بجواري كان سيلريت رزينًا لا يتحرك مثل التمثال. كما لو أنع معتاد على نظرات السيادة ويتعرض لها كل يوم.
“أنا … آسفة جدًا ، سـ-سيريس. آسفة جدا … ”
‘ ألم أكذب أيضًا بشأن هويتي؟ ‘ إذا فهم أي شخص الكذب من أجل الحماية ، فسيكون أنا.
تداخل الإحباط مع الرعب الجامح الذي اجتاحني ، فهمت أن السيادة يجبرني على إخراج هذه المشاعر للعلن بالجزء المنطقي الباقي من عقلي، ومع ذلك لم أتمكن تمامًا من حماية نفسي من هذا.
أخذتنا مسيرتنا السريعة من السلالم عبر سلسلة من الممرات والفتحات المقوسة ، مروراً بردهة مترامية الأطراف ، إلى مساحة كبيرة شبه فارغة تنفتح على شرفتين مطلتين على المنحدرات التي تحيط ببحر ماو فريترا.
تحسن شعوري بالمرارة عندما فكرت في كيفية استعداد سيريس لفشلي من خلال وضع خطة احتياطية.
برز مسمار قصير من الارضية ، وداست سيريس بقوة عليه حتى اخترق قدمها وحتى عبرها، وعلقها في الهواء من مكان اختراقها.
وقف أورلايث وتراجع عن مصفوفة التنشيط.
“تحدثت بشجاعة حقيقية بالنسبة لجنس أدنى.” نظر رأس أورليث الأيمن فوق كتفه إلى سيلريت وأنا.
“نعم بالطبع. مستعجلا كدت أن اتغاضى عن هذا. انظر الى هذا؟ تم العبث بلفائف سحب المانا ، وهذه البلورات هنا. بمجرد أن يبدأوا في سحب المانا الخاص بي ، سيتم خلق حلقة ضغط عالية جنبًا إلى جنب مع بطاريات المانا الفارغة لسحب كل المانا بقوة وتخزينها ”
‘ لا ‘ فكرت بيأس ، الذعر سرق كل الأنفاس من رئتي.
“سيتركنا هذا عاجزين عن الدفاع عن أنفسنا” ، أكد الرأس الأيمن ، ونبرته تزداد قاتمة.
-+-
استدار أورلايث على عجل ورفع يديا، وشعرت براحة البال من حقيقة أن الجزء الثاني على الأقل من الخطة سيظل قائمًا ، أيا كان أصلا.
اشحت ببصري عنها حينما سمعت الضربات الثقيلة على الباب المعدني ، ورفعت جبينا واحد بنظرة استفسار.
“اِرتِياح؟ انتظر … ” قال الرأس الأيمن، وتجمدت اليد. ببطء ، استدار الرأس الأيسر لينظر بارتياب إلى الأيمين.
عادت الآلات الموجودة أسفل المجمع إلى الحياة، وخارج الشرفة، بدأت الدروع ترتفع فوق الجرف مرة أخرى.
“هناك شيء آخر.”
“إنه كذلك”.أجابت المنجل سيريس بلا مبالاة
اجتاحت مجموعتا الأعين الفراغ، متتبعةً كل سطح وكل منحنى وخط. ثم قام أورليث بركل سجادة جانباً، وكشف عن شبكة من المعدن الأزرق الفضي متواصلة بين البلاط اسفله.
ألقيت نظرة خاطفة على الباب، “وسيلريت لا يعرف هذا الجزء من الخطة ، أليس كذلك؟”
“كما اعتقدت. انظر . تم نشر نظام سحب المانا هذا في جميع أنحاء الغرفة. إذا استخدمنا المانا هنا ، فستبدأ العملية ”
” إبدئي الظاهرة ” كشر رأس أورليث الأيسر ، ولم أتمكن من مساعدة الأنين المنخفض الذي أفلت من شفتي عند تضخم نيته.
خفت تعبيرات الرأس الايسر، واستبدلت بالفضول ، لكن الرأس الأيمن كان يتوهج بشدة ، اصبح ووجهه خطير للغاية ومهددا لدرجة أنني لم أستطع تحمل النظر إليه.
تلاشى ستار العالم العبقري الغاضب وهو يحمل سلاح سيلريت ، ورأيت حقيقة قوة الأزوراس، لم تكن شيئًا واحدًا ولا يمكن تحديدها من خلال سمة واحدة ، بل كانت النعمة والقوة والسلطة والألوهية متشابكة معا ، محال التضحية بجانب من أجل الآخر بل يتجسد كل منهما في وقت واحد.
“لطالما صوبتي نحو ما هو عال جدًا عن مكانتك يا سيريس، إنه لأمر مخز أن ذكاءك لا يستطيع مواكبة طموحك ”
“لن تكسرها” صدى صوت سيريس بعيدًا “إنها واحدة من أقوى الأشخاص الذين قابلتهم على الإطلاق. حتى أنتم أيها الفريترا لا تستطيعون قلبها إلى شيء ليست عليه ”
فجأة استدار السيادة ، ونزع الكرسي الثقيل من مكانه على الحائط ، وضربه بمصفوفة التنشيط. تحطم الزجاج، وثني المعدن ، وانفجرت بلورات المانا وأرسلت شرارات تومض عبر الغرفة.
قالت ببساطة “لقد فعلت”
لقد تراجعت متأخرة ، أطلقت بشكل غريزي المانا لتغطي بشرتي بينما كنت أستعد للدفاع عن نفسي، لكن أورلايث لم ينتبه لي على الإطلاق ، وعرفت السبب.
تحركت سيريس بأناقة ولا مبالاة إلى الشرفة وانتظرت وصول مصدر نية القتل.
أنا حشرة بالنسبة له ، لست أخطر من ذبابة المانا …
تحسن شعوري بالمرارة عندما فكرت في كيفية استعداد سيريس لفشلي من خلال وضع خطة احتياطية.
“إنها واجهة” قال الرأس الأيسر للأيمن بينما كانت أصابع أورلايث تتلوى في الهواء ، كما لو كان يتتبع آثار المانا التي تتحرك في الغرفة.
ترجمة : NERO
“كل الآليات المطلوبة لبدء الشفط لا تزال موجودة أسفلنا.”
انحنت المنجل سيريس بعمق.
سخر الرأس الأيمن. “لقد كنت تمارسين قدرتك على إخفاء عواطفك ، سيريس. من الواضح أنك بذلت جهدًا كبيرًا في هذا الفخ.”
“سيريس” ، تحدث رأس أورلايث الأيسر بشكل لاذع “أنا أفهم البروتوكول الذي طورته بنفسي ،كذلك مجموعة الحماية التي أمرتك أنا بإنشائها.”
“, كنت لاستمتع بكسر عظامك بيدي العاريتين ، لكن يبدوا أنك قد وضعت ذلك في الإعتبار أيضًا “.
“ولائي معك ، المنجل سيريس”.قلت بعد صمت طويل.
أصبحت السخرية ابتسامة قاسية.
توقفت المنجل سيريس أمام لوحة الأجهزة والأنابيب الزجاجية.
“سيكون من الأنسب أن يقوم خادمك بذلك من أجلي، إذا اخذنا كل شئ بعين الاعتبار”
‘ وأنا بالتأكيد لا أعرف أن معلمتي طول عمرها تحاول استخدام هذا الجهاز للتغلب على صاحب السيادة ‘ فكرت، غير قادرة على قمع نبضات قلبي.
بينما كان كل شيء يحدث ، تراجعت سيريس ببطء وأصبحت اقف الآن بالقرب من منتصف الأرضية المغطاة بالبساط. على الرغم من غضب أورلايث الذي سحق الأكسجين من الغرفة ، كانت هادئة ظاهريًا.
لقد تراجعت متأخرة ، أطلقت بشكل غريزي المانا لتغطي بشرتي بينما كنت أستعد للدفاع عن نفسي، لكن أورلايث لم ينتبه لي على الإطلاق ، وعرفت السبب.
“يبدو أنك رأيت من خلال كل مكائدي ، أيها السيادي. كان يجب أن أعرف أنني لا أستطيع التفوق على عقلك. لن أعتذر عن المحاولة ، فبعد كل شيء أنتم أيها الأزوراس وباء على هذا العالم ، وتستحقون كل ما يصيبكم “.
كم من الوقت كان من الممكن أن أبقى على شخصية هايدريغ الخاصة بي إذا لم تتدخل المقابر نفسها؟
“تحدثت بشجاعة حقيقية بالنسبة لجنس أدنى.” نظر رأس أورليث الأيمن فوق كتفه إلى سيلريت وأنا.
كانت عيناه الحمراوتان – التي هي أغمق قليلاً من الاخريتين- باقية عليّ ، وكل المشاعر التي كانت تتأرجح في داخلي منذ الفيكتورياد تكشفت إلى السطح بقوة لدرجة أنني تقريبًا تقيأت في فمي.
عندما تحدث ، كان الأمر مجددا بنبرة قيادية تشعر المرء وكأنها قوة جسدية.
“سيتركنا هذا عاجزين عن الدفاع عن أنفسنا” ، أكد الرأس الأيمن ، ونبرته تزداد قاتمة.
” أيها الداني. أحضر لي قرونها. ”
ألقيت نظرة خاطفة على الباب، “وسيلريت لا يعرف هذا الجزء من الخطة ، أليس كذلك؟”
وقفت ومددت يدي بحثا عن نصلي. لم أستطع منع هذا، فجأة ، حجبت كل المشاعر المتضاربة التي أجبرها أورلايث على الظهور تحت قشرة من الخنوع الزجاجي الأملس.
مشت المنجل سيريس إلى الغرفة واقتربت من أقرب أنبوب. عندما تبعتها، رأيت أنه في حوض حول قاعدة أحد الأنابيب ،ارتفعت فقاعات شفافة من خلال أي كان السائل بداخله، والذي يتم تسخينه بواسطة أكوام من الصخور البرتقالية المتوهجة التي تنبعث منها رائحة كبريتية وحرارة كافية لإبقائي في حالة جيدة.
كان سيلريت أسرع. ومض غابرا، وصفر نصله المحفور بالرونية وهو يقطع الهواء.
وبهذه الطريقة ، مرت من أمامي وقادتني خارج الغرفة، وتوقفت لفترة وجيزة فقط لفتح الباب ثم إعادة غلقه. كان سيلريت ينتظر عند قاعدة الدرج، وبدأنا معًا في الصعود إلى منزلها.
تذمر أورلايث بينما أمسك النصل.
“سنرى”.قالت مع روح الدعابة تتخلل صوتها.
أدى الارتباك إلى توقف تحركاتي، ولم يكن بإمكاني سوى التحديق.
تذمر أورلايث بينما أمسك النصل.
لقد هاجم السيادة. لكن هذا كان خطأ . السيادة قد أمر … قرون سيريس … فعل أي شيء آخر كان خطأ.
سخر الرأس الأيمن. “لقد كنت تمارسين قدرتك على إخفاء عواطفك ، سيريس. من الواضح أنك بذلت جهدًا كبيرًا في هذا الفخ.”
التوى معصم أورلايث ، وانتزع النصل من يد سيلريت. في نفس الحركة ، قام بأرجحة النصل مثل الهراوة، وضرب سيلريت عبر الصدر وأرسله عبر الغرفة ثم اصطدم بالحائط وغاب عن أنظارنا.
تباطأ تقدمي إلى الأمام أكثر. ماذا تعني هذه الكلمات؟ هل هي تحاول إخباري بشيء؟ بعض التلميحات عن كيفية كسر التعويذة ، كيف أقاوم؟
حدق الرأس الأيمن في عيني
“إذا أنت فشلتي؟” سألت المنجل سيريس ، والتقطت خيط أفكاري.
” أحضري . لي . قرونها . ”
كانت عيناه الحمراوتان – التي هي أغمق قليلاً من الاخريتين- باقية عليّ ، وكل المشاعر التي كانت تتأرجح في داخلي منذ الفيكتورياد تكشفت إلى السطح بقوة لدرجة أنني تقريبًا تقيأت في فمي.
ارتجف جسدي بالكامل عندما حاولت أن أفصل بيني وبين ما تريده الدمية التي سعى أورلايث إلى صنعها مني.
“يبدو أن تذبذب المانا يتماشى مع التوقعات”. تمتم رأس أورليث الأيسر.
تقدمت إحدى رجلي إلى الأمام من تلقاء نفسها، تركت قبضتي النصل.
…ولكن من كان ليعتقد انه قتل خمسة من أنصاف فريترا الأطياف …
“لن تكسرها” صدى صوت سيريس بعيدًا “إنها واحدة من أقوى الأشخاص الذين قابلتهم على الإطلاق. حتى أنتم أيها الفريترا لا تستطيعون قلبها إلى شيء ليست عليه ”
متى سينبثق فخ سيريس؟ هل هي قادرة حقًا على قمع أزوراس؟ ماذا لو فشلت؟ شعرت بإصرار شديد، في تلك اللحظة ، لم أكن مستعدًا للموت …
تردد صدى هذه الكلمات في ذهني بينما كان جسدي يجر نفسه نحوها.
“سيكون من الأنسب أن يقوم خادمك بذلك من أجلي، إذا اخذنا كل شئ بعين الاعتبار”
في أي لحظة أخرى من حياتي ، كنت لانفجر بسخافة ومشاعر متطرفة بعد سماع مثل هذه الكلمات من معلمي ، لكن الآن ، شعرت فقط بالواقع المرير المتمثل في أنها إما ستضطر لقتلي دفاعًا عن حياتها ، أو تتركني أضربها لأنني وعلى الرغم من كلماتها ، لم أشعر أبدا بالقوة الكافية لمقاومة أوامر السيادة.
بدونها، لكان وجودي بالكامل مستهلكا في فعل ما يأمر به أغرونا أو بعض الفريترا الأخرين.
‘ حتى أنتم أيها الفريترا لا تستطيعون قلبها إلى شيء ليست عليه.’
وقف أورلايث وتراجع عن مصفوفة التنشيط.
تباطأ تقدمي إلى الأمام أكثر. ماذا تعني هذه الكلمات؟ هل هي تحاول إخباري بشيء؟ بعض التلميحات عن كيفية كسر التعويذة ، كيف أقاوم؟
أغمضت عيني وتركت حواسي تسرح، مستمتعة في وهج المانا المضغوطة التي يسبح داخل الأجهزة.
أعطتني سيريس خيارًا لأعيش حياتي الخاصة. عندما أصر نظام ألاكريا بأكمله على إنشاء وتعزيز واستخدام أشخاص مثلي تمامًا ، فتحت سيريس الباب أمامي لاختيار طريقي الخاص.
“هل تعرفين ما هي الأطياف ، كايرا؟”
بدونها، لكان وجودي بالكامل مستهلكا في فعل ما يأمر به أغرونا أو بعض الفريترا الأخرين.
كم من الوقت كان من الممكن أن أبقى على شخصية هايدريغ الخاصة بي إذا لم تتدخل المقابر نفسها؟
أرفض أن أكون أداة لأي شخص.
غارقة في مشاعري الخاصة ، قررت في تلك اللحظة أن أسامح غراي. أسباب القتال إلى جانبه لم تكن أبدًا وطنية ، ولم أرى أبدًا معنى في حرب ديكاثين.
توقف جسدي على الأرض ، محاصرًا بين الإشارات المتضاربة التي كان يستقبلها ، وغير قادر على المضي قدمًا ، وغير قادر على المقاومة.
جمعت المنجل سيريس يديها معا خلف ظهرها وبدأت ببطء المشي حول حافة الغرفة. تبعتها وراقبتها بعناية، بنفس العصبية التي شعرت بها عندما وصلت إلى مدينة ايدلغارد مع عودة مفاجأة مذهلة.
” هكذا إذن يا سيريس. مثير للإعجاب.”
“سيريس” ، تحدث رأس أورلايث الأيسر بشكل لاذع “أنا أفهم البروتوكول الذي طورته بنفسي ،كذلك مجموعة الحماية التي أمرتك أنا بإنشائها.”
راقبني رأس أورليث الأيمن، كانت ملامحه الهزيلة تضعف مع تلاشي فضوله، بدا أن الرأس الأيسر يتولى زمام الأمور.
جرّت سيريس نفسها بعيدا عن نصل سيلريت وتعثرت، وتركت قدمها المسمار مع صوت فرقعة مبلل، ويدها ضغطت على صدرها بينما كان الدم يتدفق من بين أصابعها.
تلاشى ستار العالم العبقري الغاضب وهو يحمل سلاح سيلريت ، ورأيت حقيقة قوة الأزوراس، لم تكن شيئًا واحدًا ولا يمكن تحديدها من خلال سمة واحدة ، بل كانت النعمة والقوة والسلطة والألوهية متشابكة معا ، محال التضحية بجانب من أجل الآخر بل يتجسد كل منهما في وقت واحد.
إذا تطلب الأمر ديكاثينيا لحماية ألاكرايا من فريترا، إذن فليكن. هناك نوع من المنطق في هذا حقًا.
لو لم أصب بالشلل بسبب مقاومتي لسلطة السيادة، لربما كنت سأضحك. يجعلنا الموت نحن الأجناس الأدنى فلسفيين على ما يبدو.
أعطتني المنجل سيريس ابتسامة نادرة.
“إذن أفترض أنني سأضطر إلى التعامل معك بنفسي” قال رأس أورلايث الأيسر بتعب بينما يقترب من سيريس ويدفع سيف كيلريت.
ضاق الحجر الرمادي الداكن من حولنا، مما جعل الدرج يبدو أكثر ضيقا ورعبا حتى من الأماكن المغلقة.
حدثت عدة أشياء في وقت واحد ، واستغرق الأمر وقتًا طويلاً للغاية حتى يتمكن إدراكي البطيء من اللحاق بالمشهد.
“كايرا ، ربما ستكونين أكثر راحة في الردهة …”
جرى النصل بسهولة من خلال عظمة الترقوة لسيريس ، وبرز من ظهرها ولطخ السجاد تحتها بدم ساخن.
ترددت. الحقيقة أنني لم أكن متأكدة بعد.
باستخدام قدم واحدة، ركلت سيريس جانبًا إحدى زوايا سجادة بلون البرقوق، وكشف عن لوحة زرقاء فضية باهتة في الأرضية تحتها.
“الكثير من المانا …” يشع السائل الأزرق اللامع بالمانا بشكل مكثف أكثر من إشعاع الصخور البرتقالية بالحرارة.
برز مسمار قصير من الارضية ، وداست سيريس بقوة عليه حتى اخترق قدمها وحتى عبرها، وعلقها في الهواء من مكان اختراقها.
خفت تعبيرات الرأس الايسر، واستبدلت بالفضول ، لكن الرأس الأيمن كان يتوهج بشدة ، اصبح ووجهه خطير للغاية ومهددا لدرجة أنني لم أستطع تحمل النظر إليه.
مع التزام قوي ، أمسكت سيريس معصم أورلايث بكلتا يديها وسحبت السيف بعمق أكبر فيها. تدفق الدم بين شفتيها ، مما أدى إلى تلطيخهما باللون القرمزي أثناء تقوسهما إلى أعلى، في ما يعتبر ادنى تلميح لابتسامة.
كان الرجل – إذا كان هذا المصطلح البسيط مناسبًا لأحد الأزوراس- طويل القامة لكنه ليس بشكل غير إنساني. كان من الصعب ملاحظة أي شيء على الإطلاق يتجاوز رؤوسه … كان يملك اثنين.
لفت كرة مانا سوداء رمادية اللون حول أيديهم المتشابكة. وكان بإمكاني أن أشعر من نواتي كيف كافح سحر الإبطال الخاص بها ضد الاندفاع الهائل للمانا التي تغلي من السيادة.
“الوضع في فيكور هش. أولا الفيكتورياد ، والآن هذا الهجوم. يبدو كيروس ضعيفًا. سوف يندفع ، قد يهاجم سيز كلار مرة أخرى إذا تخلى صاحب السيادة عن القارة الأخرى. ومع كسر المعاهدة مع افيتوس، فإن الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن يضربوا.”
“توقف!” صرخ الرأس الأيمن على الايسر، لكن بعد فوات الأوان.
صرخ رأس الملك أورليث الأيسر بشدة وعقد ذراعيه.
كان التأثير فوريًا.
أعطتني سيريس خيارًا لأعيش حياتي الخاصة. عندما أصر نظام ألاكريا بأكمله على إنشاء وتعزيز واستخدام أشخاص مثلي تمامًا ، فتحت سيريس الباب أمامي لاختيار طريقي الخاص.
تحررت قوة السيادة التي تدفعني للأمام، وسقطت بلا قوة على الأرض، وفجأة أصبح رأسي يدور.
“بالطبع سيادتك” ، قالت سيريس قبل أن تسير بشكل هادف إلى سلسلة الأجهزة والتحف التي لاحظتها عند دخول الغرفة لأول مرة.
بدأت المانا تتدفق من السيادة كالأنهار والفيضانات، مروراً بارضية سيريس إلى شبكة من القنوات التي تنزل إلى الأرض تحتنا.
“المنجل سيريس ، أنا -”
ضربت موجة عندما حاول أورلايث استرداد المانا خاصته ، لكن قوة السحب زادت فقط.
“بالطبع سيادتك” ، قالت سيريس قبل أن تسير بشكل هادف إلى سلسلة الأجهزة والتحف التي لاحظتها عند دخول الغرفة لأول مرة.
“ابعدي يدك عني” صاح السيادة بكلا رأسيه ، وحاول التراجع إلى الوراء ، لكن النصل قاومه ، فقد ابقته قوة الشد ثابتاً من تلقاء مع جسد سيريس ، ويبدو أن الكرة السوداء كانت تربط يده هو الآخر بالنصل.
ارتفعت اليد لضربة ثانية ، ولكن قبل أن تسقط ، وصل سيلريت هناك. كافح الخادم لتثبيت ذراع أورلايث بكامل وزن جسده، وعيناه حملقتا بيني وبين سيريس ، عازمًا ولكنه يبحث عن إجابات.
كانت سيريس تبتسم والدماء تحت أسنانها.
“لذلك سوف يمسحهم جميعًا”. قلت وأنا أحدق في قدمي “وغراي معهم.”
“تحدثت بشجاعة حقيقية بالنسبة لأزوراس.”
غارقة في مشاعري الخاصة ، قررت في تلك اللحظة أن أسامح غراي. أسباب القتال إلى جانبه لم تكن أبدًا وطنية ، ولم أرى أبدًا معنى في حرب ديكاثين.
اصطدم ظهر يد أورلاث بخد سيريس ، وفكرت للحظة أن قوتها ستنضب عندما ومض سحرها واتجف جسدها.
ومع ذلك ، لا يمكن أن تكون تعبيراتهم أكثر اختلافًا. استقبلنا الرأس الأيمن نحن الثلاثة بكفاءة رائعة.
ارتفعت اليد لضربة ثانية ، ولكن قبل أن تسقط ، وصل سيلريت هناك. كافح الخادم لتثبيت ذراع أورلايث بكامل وزن جسده، وعيناه حملقتا بيني وبين سيريس ، عازمًا ولكنه يبحث عن إجابات.
غرق قلبي، ونظرت إلى معلمتي بخوف، لكن قبل أن أتمكن من الرد، أضافت : “لكنهم فشلوا. وبعد ذلك، ولأنه نكرة إن لم يكن مبهرجًا، ظهر عبر البوابة في قلب فيكور ودمر قاعدة عسكرية بأكملها، مما أسفر عن مقتل بضع مئات من المجموعات القتالية والعديد من الكتائب الأحادية ”
حاولت دفع نفسي ، لكن رأسي اصيب بدوار بشكل خطير. كل ما يمكنني فعله هو مشاهدة المزيد والمزيد من المانا يتم سحبها من السيادة. وعلى ما يبدوا إنه يضعف ، غير قادر على التخلص من سيلريت أو إبعاد نفسه عن سيريس.
إذا تطلب الأمر ديكاثينيا لحماية ألاكرايا من فريترا، إذن فليكن. هناك نوع من المنطق في هذا حقًا.
استمر الصراع واستمر ، وظننت بالتأكيد أن أحد الجانبين سيفشل ، لكنني استوضحت الأمر الآن.
لم أفهم تمامًا ما كنت أقوم به من خلال إقحام نفسي في شراكة معه، لكنني علمت أنه حاول إبقائي بعيدًا، وحاول منعني من الاقتراب أكثر من اللازم.
لم تكن سيريس بحاجة إلى هزيمة هذا الأزوراس ، ببساطة عليها ان تصمد أمامه حتى …
ظننت أنني شعرت بإشارة من الخوف من الطريقة التي تقلص بها صوت المنجل سيريس، الأمر الذي زاد من حدة صوتي فقط.
عادت الآلات الموجودة أسفل المجمع إلى الحياة، وخارج الشرفة، بدأت الدروع ترتفع فوق الجرف مرة أخرى.
لكن رأسه اليمين كان يحدق بي.
“انظر أيها السيادة ، دروعك تعمل” قالت سيريس. مما تسبب في تسرب الدم من زاوية فمها.
ثم تذكرت كلماتها “جدار من الشك؟ أنت بجدية تقترحين أنهم فزاعات ، مجموعة من البعابع* إذن؟ على حد تعبيرك هم قوة تهدف إلى إخافة الأزوراس الآخرين. وليس بالضرورة محاربتها “( جمع بعبع .. أحم)
” السيادة الأعلى،،. سيحصل على … نواتك … لفعلك هذا..” تأوه الرأس الأيسر بشكل ضعيف.
فكرت في غراي. كدت أتفاجأ من القوة الهائلة للعواطف التي استجابت لهذه الفكرة ، وفي مقدمتها خيانته الحادة. لقد كذب مرارا وتكرارا حول كل شيء.
مع أنفاسه التالية ، تركت آخر قطرة مانا جسده.
من خلفي ، خنق سيلريت ضحكته ، رمقته بنظرة رقيقة يتخللها بعض الانزعاج. على الرغم من أن هذا التبادل لم يقدم أي رؤية جديدة على الإطلاق ، إلا أنه من الواضح أن سيريس لا تحمل أي نية للكشف عن أي معلومات حقيقية حتى الآن..على الرغم من تحفيزها لي.
جرّت سيريس نفسها بعيدا عن نصل سيلريت وتعثرت، وتركت قدمها المسمار مع صوت فرقعة مبلل، ويدها ضغطت على صدرها بينما كان الدم يتدفق من بين أصابعها.
تحملت نظرتي ، وكان ثقل حظورها بلسمًا وعبئًا في نفس الوقت لها.
قام سيلريت بلف ذراعي السيادة، مما أجبره على إسقاط السيف ثم سحقه على وجهه أولاً مباشرة نحو الأرض.
بإمكاني فقط أن أفترض أنني موجودة في سيز كلار لسبب ما، لذا اخترت أن أكون هادئة صبورة حتى تكشف عن هدفها بنفسها.
تراجعت سيريس بدون أورلايث والشفرة يعيقانها ، وأدركت مدى ضآلة توقيع المانا خاصتها ، حيث تأرجح مثل لهب شمعة وسط النسيم.
اشحت ببصري عنها حينما سمعت الضربات الثقيلة على الباب المعدني ، ورفعت جبينا واحد بنظرة استفسار.
لكنها لم تسقط.
“إنها شيء … مهم” ، بدأت المنجل سيريس تظهر بعض التردد في صوتها.
تتبعت عيناها خاصتي، “أين يكمن ولاؤك يا كايرا؟ و … ما الذي ترغبين في فعله لإثبات ذلك؟ ”
تحركت سيريس بأناقة ولا مبالاة إلى الشرفة وانتظرت وصول مصدر نية القتل.
“لابد أن يكون الأمر الآن!” دمدم سيلريت، وارتجف بجهد بينما كان الازوراس يكافح مع قبضته.
” إذا كان بإمكان هذا المتناسخ الداني أن يضرب قلب سيادتنا ، فبالتأكيد يستطيع إندراث ذلك. قد يقررون حتى استهدافنا بدلاً من السيادة الأعلى، لإضعافه قبل حرب شاملة ”
نظرت بغباء إلى الشفرة القرمزية، باهتة على السجادة الزرقاء الساطعة تحتها.
-+-
دفع المانا إلى أطرافي لأمنح نفسي القوة ، ولم أفكر بوضوح في الطريقة التي أشعرتني بها يدي وهي تمسك بمقبض سيفي، أو عدد الخطوات التي قطعتها لإغلاق المسافة نحو الازوراس ، أو وزن النصل حين رفعته فوق رأسي.
“من فضلك ، كايرا. اسمي سيريس . من اليوم لن يناديني أحد بالمنجل.”
“خذي… الرأس الأيسر” ، قالت سيريس وهي تنفث أنفاسها مرتجفة.
“هل هو نوع من … أجهزة التخزين؟ مثل … بلورات المانا السائلة؟ ”
دفعت غريزيا لهب الروح إلى نصلي لتقوية الضربة، واذ به يصبح خطًا أحمر مزينًا بأكاليل سوداء.
“الآن … نستعد للحرب.”
لم أفكر في الطريقة التي دخل بها النصل إلى جسد هذا الأزوراس ، أو الصوت الميت للرأس وهو يهبط على سجادة أرجوانية ملكية.
“نظام إدخال المانا للجهاز عبارة عن فخ”. قالت المنجل سيريس مع وميض ضوء غامق في عينيها.
أطلق الرأس الثاني صريرًا مغرغرًا ، واستدارت عيناه نحو رأسه. تشنّج الجسم ، وتدفق الدم من الجرح المتسع ، وتركه سيلريت.
قالت وهي تحرك أحد الأنابيب الصغيرة ، مما جعل الزجاج يرن والفقاعات الصغيرة تهتز.
سقط أورليث ، غير متحرك لكنه لا يزال على قيد الحياة، والمانا المحيطة بالفعل بدأت تنجذب مثل النفس الى جسده.
تذمر أورلايث بينما أمسك النصل.
لقد ثبت طرف نصلي في الأرض وانحنيت عليه، وأتنفس بشدة. شعرت بصوت أزيز خافت في أذني حيث تلاشى الاندفاع المفاجئ للأدرينالين واستقرت مشاعري ببطء.
لم يعد هناك المزيد من الفواصل في الدرج حينما نزلنا أعمق. في النهاية، انتهى الدرج أمام مربع ضخم من الحديد مقحم في الجدار عند قاعدته.
بدأت آثار حضور السيادة تتلاشى، مما جعلني أشعر بهدوء غريب.
كانت شفتيه تتحركان بسرعة بينما كان يتمتم بصمت لنفسه. سحب أحدى يديه بهدوء عند أدنى قرونه غير المتطابقة.
انقلب سيلريت ، الذي كان بالفعل على ركبتيه ، ليستلقي على ظهره بجانب هذا الأزوراس وترك عينيه تنجرفان.
كانت خطوات المنجل سيريس الناعمة صامتة تمامًا على السلالم الحجرية أمامي بينما الخادم سيلريت بالكاد يصدر همسا خلفي ، مما جعل صوت قدمي يتردد مثل العديد من الطبول على السلم الطويل والمتعرج أسفل مقاطعة سيز كلار خاصتها.
“ماذا الان؟” سألت مستنفذة تماما.
راقبني رأس أورليث الأيمن، كانت ملامحه الهزيلة تضعف مع تلاشي فضوله، بدا أن الرأس الأيسر يتولى زمام الأمور.
مسحت سيريس الدم من شفتيها.
“الكثير جدًا” أجبتها بهدوء.
“الآن … نستعد للحرب.”
تلوت معدتي “هل تتوقعين مني أن أخفي مشاعري عن صاحب السيادة؟” سألت، ولقد خلصتني نبرة صوتي العالية من خوفي.
-+-
أغمضت عيني وتركت حواسي تسرح، مستمتعة في وهج المانا المضغوطة التي يسبح داخل الأجهزة.
ترجمة : NERO
“توقف!” صرخ الرأس الأيمن على الايسر، لكن بعد فوات الأوان.
تدقيق : youcef_Ahmed
“ولائي معك ، المنجل سيريس”.قلت بعد صمت طويل.
“نحن ننقذ الاكريا ، يا طفلة، وهذا هو سبب وجودك هنا حقًا ”
ومع ذلك ، عندما هبط الرجل على الشرفة المقابلة لها ، لم يسقط مثل النيزك ، لكنه بالكاد لمس الشرفة قبل أن يخطو إلى الغرفة ، وكان انزعاجه واضحًا لدرجة أنني شعرت به مثل السوط على ظهري.
قمت بخنق هفوة في قطار أفكاري وخاطرت بإلقاء نظرة على القوتين العظيمتين لهذا السيادة. كان أورليث يمرر إصبع السبابة على أجزاء مختلفة من الجهاز ، وكان رأسه على اليسار عابسا.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
