رفيق جديد
قفزت من سريري وذهبت للبحث بعناية من خلال ردائي لتحديد مكان الجوهرة التي تركتها لي سيلفيا.
“ها- هاها!….اللعنة!..” سقطت على الأرض من الدهشة بينما أحدق في ما كان يفترض ان يكون جوهرة.
جمعت قطع البيضة التي خرجت منها سيلفي، ووضعتها جانبا، ثم لففت الريشة التي كانت تغلف الحجر حول ساعدي لتغطية الوشم الذي تركته سيلفي.
حاولت التفكير في ماقد يسبب الفقس وعلى الفور وصلت إلى استنتاج.
“كيو!”
“كيو؟” شعرت أنها تقول [” ظننت أننا كنا في المنزل من قبل”]
نظرت إلى تيس التي كانت حاليا تمسك سيلفي بقوة.
لم يكن الحجر جوهرة!..
لقد كانت بيضة!..
وما فقص من البيضة شيء لم أستطع أن اصفه في كلمة واحدة.
“بابا!” قفز فجأة ولعق أنفي.
أول شيء خطر ببالي أنه تنين، كان يبدو كتنين بالنسبة لي، لكن في نفس الوقت لم يكن كذلك، جسم أسود بالكامل، ذكرني نوعا ما بقطة صغيرة..لكن مع حراشف، جلس على قوائمه الاربعة يدرس وجهي وهو يميل رأسه إلى الجانب، السليرا¹ التي من المفترض أن تكون بيضاء لدى الكائنات كانت سوداء، بدا مثل الجد فيريون عندما يستخدم شكله الثاني، غير ان هذا المخلوق الصغير لديه قزحية حمراء زاهية وليست صفراء على عكس الجد، بؤبؤ عينه كانت عبارة عن شقوق حادة، جعلته يبدوا خطيرا..خطير لكن مع جسم مشابه لقط صغير، إنهم يبدون فقط رائعتين، الفرق الاكثر وضوحا بين سيلفيا وهذا الشيء الصغير هي القرون، لديه قرون على رأسه لكن..بدت مشابهة للتي لدى سيلفيا في شكل العملاق الشيطاني.
“حسنا انظروا من هنا!، شقي البشر!، هل طردتك العائلة الملكية اخيرا من المملكة؟” تحدث فتى من الجان يرتدي ملابس أرجوانية مزينة جدا.
إمتلك رأس شبيه بالقطة لكن مع أنف مدبب قليلا، ذيله بدا مثل سيلفيا بالضبط، ذيل عليه مسامير حمراء حتى نهايته، على طول عموده الفقري أيضا كان هنالك مسامير حمراء صغيرة تطابق لون عينيه، لم يكن لديه أجنحة، ولكن بدلا منها كان هنالك نتوء صغير مكانها، يبدو انها لم تنموا بعد.
إستطعت رؤية بطنها، لم يكن عليه أي قشور، بدا فقط مثل نوع من الجلود القاسية.
ردت بإيمائة ضعيفة غير قادرة على تشكيل أي كلمات بسبب بكائها المستمر.
المخلوق الذي فقص حديثا تثاؤب فجأة وفتح فمه عديم الاسنان، وسقط على ظهره بعد فقدان توازنه.
شعرت برغبة ساحقة في إحتضان هذا المخلوق بسبب هذا.
مرت الأيام بسرعة وأنا لا ازال منغمسا تماما في التدريب، اصبحت قادر على الوصول إلى المرحلة الاولى، لكن لم اكن قادر على إستخدامها في قتال فعلي حتى تصبح لدي سيطرة افضل على إرادة الوحش، علمني الجد كذلك طريقة لإخفاء إرادتي حتى لا يلاحظ السحرة الاخرون ذلك، بعد أن تدربت بإستمرار على الإستيعاب أصبحت سرعة إمتصاصي للمانا جنونية بالفعل.
“كيو؟” نظر إلي واطبق عينيه الحادة حولي بذكاء لا يطابق مظهره.
“م..مرحبا أيها الصغير، أنا ارثر” مددت يدي إليه مثل كلب يحتاج إلى معرفة رائحتي.
“ك-..كيف تجرؤ…؟!” تحول وجهه إلى الأحمر بينما إرتعشت أذناه بسبب الغضب، بدأ بعض الجان خلفه بمحاولة تغطية ضحكاتهم.
إمتلك رأس شبيه بالقطة لكن مع أنف مدبب قليلا، ذيله بدا مثل سيلفيا بالضبط، ذيل عليه مسامير حمراء حتى نهايته، على طول عموده الفقري أيضا كان هنالك مسامير حمراء صغيرة تطابق لون عينيه، لم يكن لديه أجنحة، ولكن بدلا منها كان هنالك نتوء صغير مكانها، يبدو انها لم تنموا بعد.
“كيو!” قفز فجأة من الكرسي إلى حظني وبدأ يحدق في وجهي.
“نحن في المنزل يا سيلفي!، لقد عدنا اخيرا الى المنزل!” تمتمت بشكل منخفض.
لم يكن الحجر جوهرة!..
شعرت بيدي ترتعش وكبحت الرغبة في عناقه، على عكس فخامة ووقار سيلفيا، كان المخلوق خطيرا لكن بشكل مختلف..
هل كانت سيلفي تنين حقا؟…إنها تبدو مثل تنين صغير…
مرت الأيام بسرعة وأنا لا ازال منغمسا تماما في التدريب، اصبحت قادر على الوصول إلى المرحلة الاولى، لكن لم اكن قادر على إستخدامها في قتال فعلي حتى تصبح لدي سيطرة افضل على إرادة الوحش، علمني الجد كذلك طريقة لإخفاء إرادتي حتى لا يلاحظ السحرة الاخرون ذلك، بعد أن تدربت بإستمرار على الإستيعاب أصبحت سرعة إمتصاصي للمانا جنونية بالفعل.
غير قادر على التماسك أكثر ، قمت بالتربيت عليه بعناية، جلده كان ناعم بشكل مفاجئ وحتى المسامير الحمراء التي امتدت أسفل ظهره كانت مثل المطاط، إعتقد أن سواء كان طفل بشري أو طفل وحش فجميعهم ناعمون و إسفنجيون.. لقد بدأ يخرخر وأغلق عينيه.
“ألست مجرد صغير لطيف؟” توسعت إبتسامتي أثناء ملاطفة هذا المولود الجديد..الى النقطة التي بدا فيها الأمر مسكرا.
شعرت بالتوتر على وجهي يذوب وأخرجت ضحكة ناعمة.. “هيهي”
” أها! أسف أسف!، لم أقصد قول ذلك، أنا لم أعرف إسمك ابدا رغم ما حدث.” اعتذرت وأنا أمد يدي إليه.
تدحرجت على ظهرها، بدت تطلب تدليك أكثر شمولا…شعرت ببطنها وكأنه جلد ناعم جدا ما جعله مناسب جدا للفرك، ألقيت نظرة فاحصة على مخالبها ووجدت أنه من المثير للإهتمام انها بدت مثل كفوف أكثر من كونها مخالب، الشيء الوحيد الذي كان حادا بشكل لا يصدق هي قرونها..لم أستطع الا أن أقارنها بالمنقار الذي يستخدمه الطائر لشق طريقه خارج البيضة..
عندما كنا نستحم بدت وكأنها تصرخ “لاااااا” بيننا هي كانت تصرخ “كيو!”
“ألست مجرد صغير لطيف؟” توسعت إبتسامتي أثناء ملاطفة هذا المولود الجديد..الى النقطة التي بدا فيها الأمر مسكرا.
الوقت مبكر جدا..
بعد مرور قليل من الوقت لم أستطع منع نفسي من التفكير في تسميته، ما جعلني أدرك أني لا اعرف حتى جنس هذا المخلوق الغامض.
“كيو!” فجأة أطلق المولود الجديد لسانه ولعق الجانب السفلي من ساعدي الأيسر.
“حسنا سيلفي!، أريد أن أستحم الأن هل تريدين أن تأتي معي؟” تحدثت بينمة أنزلها.
ودعت فيفي و بقية الممثلين وتمنيت لهم التوفيق، قام فيفي بضرب رأسه لكنه لوح لي مودعا، قفزت من العربة وشققت طريقي من خلال الزقاق وحاولت تذكر المنزل الذي يعيش فيه والداي.
“آه!” حاولت تحريك ذراعي للخلف بسبب الإحساس الحارق، لكن قبل أن أتمكن من سحبها بدا ضوء أسود متوهج يحيط ذراعي.
“سيذهب ألدوين و ميرال في عربة منفصلة بصفتهم الملك والملكة، أنا وتيس لن نذهب، لذا ستكون هذه المرة الأخيرة التي نرى فيها بعضنا البعض في الوقت الحالي، حتى نلتقي في المرة القادمة!” أمسك بي واعطاني عناق قويا، حتى سيلفي كادت تسقط من رأسي.
نظر إلي المخلوق بينما يغلق فمه.
حاولت إبعادها من رأسي لكنها لم تتزحزح.
“ماذا؟” !!من الواضح أنني سمعت صوت للتو.
الوقت مبكر جدا..
“أمي؟”….هذه المرة تمكنت من سماعها بوضوح.
هل كان هذا…نوع من التخاطر؟
لما كانت سوداء تماما بينما كانت سيلفيا بيضاء؟، ما حيرني أكثر هو حقيقة أن سيلفي تمتلك قرون مثل التي كانت لدى سيلفيا في البداية مع شكل اللورد الشيطاني.
“كياااا!”
هززت رأسي بعجز وأجبت بصوت عالي.” أعتقد أني يجب أن أكون أمك، لكني رجل، لذا يجب أن تدعوني أبي.”
مرت الأيام بسرعة وأنا لا ازال منغمسا تماما في التدريب، اصبحت قادر على الوصول إلى المرحلة الاولى، لكن لم اكن قادر على إستخدامها في قتال فعلي حتى تصبح لدي سيطرة افضل على إرادة الوحش، علمني الجد كذلك طريقة لإخفاء إرادتي حتى لا يلاحظ السحرة الاخرون ذلك، بعد أن تدربت بإستمرار على الإستيعاب أصبحت سرعة إمتصاصي للمانا جنونية بالفعل.
“أمي؟”….هذه المرة تمكنت من سماعها بوضوح.
“بابا!” قفز فجأة ولعق أنفي.
“جدي أنا هنا!” تحدثت إلى الجد فيريون الذي كان يحتسي الشاي بينما يقرأ شيء ما.
أنا متمرد…مع وشم وطفل .
بعد التواصل مع المخلوق لبعض الوقت، أدركت أنه بعد ظهور العلامة على ساعدي، تم تأسيس نوع من الإتصال التخاطري..الصوت الذي كنت اسمعه في رأسي بدا وكأنه صوت فتاة لذا قررت تسميتها “سيلفي” تيمنا بإمها.
“سيفي؟” أجابت وهي تميل رأسها.
“أمي؟”….هذه المرة تمكنت من سماعها بوضوح.
إلتقطها وقربتها إلى وجهي وإبتسمت ” صحيح!، إسمك سيلفي!”
ضربت إنفها بأنفي وفركته بينما تغلق أعينها الحادة.
“حسنا انظروا من هنا!، شقي البشر!، هل طردتك العائلة الملكية اخيرا من المملكة؟” تحدث فتى من الجان يرتدي ملابس أرجوانية مزينة جدا.
أدركت شيء أخر، إن سيلفي لديها ذكاء عالي جدا بالنسبة لمولود جديد، يبدو أنها تمتلك القدرة العقلية لطفل ذو عمر ثلاث سنوات، بينما نحن نتواصل عبر ذلك الرابط العقلي، أدركت أنه ليس بالضرورة أن تتحدث معي بلغة البشر، ولكن أنا فقط أفهم ما تقول، كان شعورا غريبا جدا عدم معرفة الكلمات التي تقولها لكن فهم المعنى ورائها، إلى جانب الكلمات البسيطة مثل “بابا” تواصلت معي معظم الوقت من خلال العواطف، كنت قادر على الحصول على فهم حول شعورها.
“حسنا سيلفي!، أريد أن أستحم الأن هل تريدين أن تأتي معي؟” تحدثت بينمة أنزلها.
“كيو؟” أمالت رأسها مرة ثانية بينما نظرت إلي، شعرت أنها كانت تسألني حول معنى “إستحمام” لذا ضحكت واخذتها معي.
لم يكن الحجر جوهرة!..
“يا إلهي!، ما هذا؟، أنه لطيف جدا!، كياا!”
عندما كنا نستحم بدت وكأنها تصرخ “لاااااا” بيننا هي كانت تصرخ “كيو!”
“أعقتد أنك لا تحبين الماء كثرا، أليس كذلك سيلفي؟” خرجت من الحمام ووضعتها على الارض.
“كيو؟” أمالت رأسها مرة ثانية بينما نظرت إلي، شعرت أنها كانت تسألني حول معنى “إستحمام” لذا ضحكت واخذتها معي.
هزت سيلفي نفسها كالكلب المبلل، وسقطت على الارض بجانب الحمام وذيلها يهتز.
سلوكها ذكرني بخليط بين كلب وقطة لم أتخيل أبدا أن اصلها سيكون تنين عظيم، بالطبع كان بإفتراض أنها طفل سيلفيا.
بعد مرور قليل من الوقت لم أستطع منع نفسي من التفكير في تسميته، ما جعلني أدرك أني لا اعرف حتى جنس هذا المخلوق الغامض.
هذا جعلني أفكر.
هل كانت سيلفي تنين حقا؟…إنها تبدو مثل تنين صغير…
“كيو؟” نظر إلي واطبق عينيه الحادة حولي بذكاء لا يطابق مظهره.
لما كانت سوداء تماما بينما كانت سيلفيا بيضاء؟، ما حيرني أكثر هو حقيقة أن سيلفي تمتلك قرون مثل التي كانت لدى سيلفيا في البداية مع شكل اللورد الشيطاني.
“لا تقلقي يا سيلفي إنها صديقة!” تحدثت بينما أداعب رأسها، لقد طردت بالفعل أي افكار حول العودة الى النوم.
خرجت من الحمام وجففت نفسي، لا فائدة من التفكير حول هذا، لكن كيف أشرح ما حدث لجدي وتيس أساسا؟.
“لا تقلقي يا سيلفي إنها صديقة!” تحدثت بينما أداعب رأسها، لقد طردت بالفعل أي افكار حول العودة الى النوم.
عندما خرجت من الحمام إتبعتني سيلفي عن كثب، بدت وكأنها تقول..”لا تتركني خلفك!”
“التنين الذي ترك إرادته لي، إئتمنني على حجر ظننت أنه مجرد جوهرة قيمة، أنا لم أدرك ذلك حتى فقصت البارحة؟، اساسا ماذا تعني بجعلها تفقص؟” اصبحت مشوشا ايضا.
جمعت قطع البيضة التي خرجت منها سيلفي، ووضعتها جانبا، ثم لففت الريشة التي كانت تغلف الحجر حول ساعدي لتغطية الوشم الذي تركته سيلفي.
أربعة أشهر في أربعة أشهر!، سأكون قادر على رؤية والدي..أتسائل اذا كانوا سيتعرفون علي.
جمعت قطع البيضة التي خرجت منها سيلفي، ووضعتها جانبا، ثم لففت الريشة التي كانت تغلف الحجر حول ساعدي لتغطية الوشم الذي تركته سيلفي.
“م..مرحبا أيها الصغير، أنا ارثر” مددت يدي إليه مثل كلب يحتاج إلى معرفة رائحتي.
لابد أن سيلفي شعرت بعواطفي، لانها إتقربت مني واحتضنتني وبدأت بلعق خدي.
“شكرا لك سيلفي الصغيرة!” داعبت رأسها ذو القرنين قليلا قبل أن أنام.
“آه!” حاولت تحريك ذراعي للخلف بسبب الإحساس الحارق، لكن قبل أن أتمكن من سحبها بدا ضوء أسود متوهج يحيط ذراعي.
——————————————————-
“جدي أنا هنا!” تحدثت إلى الجد فيريون الذي كان يحتسي الشاي بينما يقرأ شيء ما.
“كياااا!”
ركبت العربة التي إستقلها ممثلوا الجان بينما ذهب الملك والملكة الى عربة اخرى.
“ما الأمر؟، ماذا حصل؟، من هنالك؟” قفزت من السرير مستخدما وسادتي كسيف مؤقت.
جمعت قطع البيضة التي خرجت منها سيلفي، ووضعتها جانبا، ثم لففت الريشة التي كانت تغلف الحجر حول ساعدي لتغطية الوشم الذي تركته سيلفي.
“يا إلهي!، ما هذا؟، أنه لطيف جدا!، كياا!”
اخيرا حررت سيلفي نفسها من قبضة تيس وركضت نحوي لتختبئ خلفي وهي تحدق بها.
نظرت إلى تيس التي كانت حاليا تمسك سيلفي بقوة.
“كييو!” [ أبي هنالك وحش!، أبي ساعدني! ]
إستسلمت للنوم وعدت إلى السرير.
الوقت مبكر جدا..
عدت إلى نومي الجميل…
“شكرا لك سيلفي الصغيرة!” داعبت رأسها ذو القرنين قليلا قبل أن أنام.
“إسمها سيلفي، لقد فقصت البارحة، يجب ان تتركيها انها لا تحب ان يتم خنقها” تحدثت وأنا أضع الوسادة فوق رأسي.
الجد فيريون الذي كان مصدومة منذ البداية تمكن من التحدث أخيرا” إذا كان هذا تنين حقا. كيف وجدت بيضته؟، وكيف جعلته يفقس؟”
الوقت مبكر جدا..
المخلوق الذي فقص حديثا تثاؤب فجأة وفتح فمه عديم الاسنان، وسقط على ظهره بعد فقدان توازنه.
“جيد!- لنتقاتل!،” تحدث وهو يحمل إبتسامة واثقة على وجهه.
اخيرا حررت سيلفي نفسها من قبضة تيس وركضت نحوي لتختبئ خلفي وهي تحدق بها.
أطلقت سيلفي صرخة عالية النبرة.
“ماهذا؟” تمكن اخيرا من السؤال لكن عينيه لم تترك رأسي ابدا.
إستطعت رؤية بطنها، لم يكن عليه أي قشور، بدا فقط مثل نوع من الجلود القاسية.
“لا تقلقي يا سيلفي إنها صديقة!” تحدثت بينما أداعب رأسها، لقد طردت بالفعل أي افكار حول العودة الى النوم.
“حسنا انظروا من هنا!، شقي البشر!، هل طردتك العائلة الملكية اخيرا من المملكة؟” تحدث فتى من الجان يرتدي ملابس أرجوانية مزينة جدا.
“إنها رائعة!” بدأ اللعاب يسيل من فمها وهي تحدق في فتاتي الصغيرة، كنت قادر على رؤية القلوب وهي تقفز من عينيها وهي تقترب منا، ويديها ترتعش بشكل فاسق. بدت مثل المفترس.
إستسلمت للنوم وعدت إلى السرير.
“حسنا!، انت تبدين مخيفة الان تيس، إخرج من غرفتي اريد تغير ملابسي!” دفعت الاميرة المنحرفة خارج الغرفة.
عدت إلى نومي الجميل…
لبست رداء وسروال خفيف، بينما كنت أجلس لإرتداء حذائي قفزت سيلفي على رأسي و جلست هنالك.
“جيد!- لنتقاتل!،” تحدث وهو يحمل إبتسامة واثقة على وجهه.
“كيو!” بدت سعيدة بالتأكيد.
مشيت إلى الطابق السفلي، قمت بتحية الخادمات التي اصبحن مشوشات ولم يستطعن على ازاحة نظراتهم من على رأسي.
انتهى الأمر بجميعهم بنفس تعبير تيس، وبسبب هذا انتهى المطاف بي بزيادة سرعتي حفاظا على سلامتنا.
“لا تقلقي يا سيلفي إنها صديقة!” تحدثت بينما أداعب رأسها، لقد طردت بالفعل أي افكار حول العودة الى النوم.
“جدي أنا هنا!” تحدثت إلى الجد فيريون الذي كان يحتسي الشاي بينما يقرأ شيء ما.
“إسمها سيلفي، لقد فقصت البارحة، يجب ان تتركيها انها لا تحب ان يتم خنقها” تحدثت وأنا أضع الوسادة فوق رأسي.
أول شيء خطر ببالي أنه تنين، كان يبدو كتنين بالنسبة لي، لكن في نفس الوقت لم يكن كذلك، جسم أسود بالكامل، ذكرني نوعا ما بقطة صغيرة..لكن مع حراشف، جلس على قوائمه الاربعة يدرس وجهي وهو يميل رأسه إلى الجانب، السليرا¹ التي من المفترض أن تكون بيضاء لدى الكائنات كانت سوداء، بدا مثل الجد فيريون عندما يستخدم شكله الثاني، غير ان هذا المخلوق الصغير لديه قزحية حمراء زاهية وليست صفراء على عكس الجد، بؤبؤ عينه كانت عبارة عن شقوق حادة، جعلته يبدوا خطيرا..خطير لكن مع جسم مشابه لقط صغير، إنهم يبدون فقط رائعتين، الفرق الاكثر وضوحا بين سيلفيا وهذا الشيء الصغير هي القرون، لديه قرون على رأسه لكن..بدت مشابهة للتي لدى سيلفيا في شكل العملاق الشيطاني.
نظر إلي وإبتسم” أه ارث!، أنت هنا!، لما كانت تيس تثرثر بأشن حيوانك الأليف..”
سقط الكأس الذي كان يحمله مباشرة عندما لاحظ المخلوق الاسود المقرن يجلس على رأسي.
“ألست مجرد صغير لطيف؟” توسعت إبتسامتي أثناء ملاطفة هذا المولود الجديد..الى النقطة التي بدا فيها الأمر مسكرا.
بدأ يتلعثم ويتمتم بشأن غير مفهوم.
بعد إلقاء نظرة سريعة لاحظت اننا محاطون بموكب من الناس اللذين يصفقون، من المفترض أن تكون هذه المسابقة نقطة تحول في القارة، لم يكن مجرد جمع الشباب للتنافس معا، بل حتى توفير مكان لهم ليتعلموا تحت سقف واحد، من المثير للاهتمام ان قادة الأجناس اخذو مثل هذا القرار لكن كان مخيفا أيضا، لا شك أنه ستكون هنالك الكثير من النزاعات و العداء.
تحدثت فتاة من الجان تبدو اكبر قليلا من فيريث، “يمكنك أن تناديه فيفي كما نفعل!”
“ماهذا؟” تمكن اخيرا من السؤال لكن عينيه لم تترك رأسي ابدا.
“ها- هاها!….اللعنة!..” سقطت على الأرض من الدهشة بينما أحدق في ما كان يفترض ان يكون جوهرة.
“أعتقد أنها تنين، لكن لست متأكد تماما” أجبته بشكل غير واثق.
“كيو؟” أستطيع القول أن سيلفي ظلت حذرة حول الجد فيريون.
عانقت صديقتي العزيزة وربت على رأسها “سنرى بعضنا البعض مرة أخرى!، من الافضل أن تكوني أقوى عندما نلتقي في المرة القادمة!، مع تعليم جدي لك ليس لديك أي اعذار!”
عبرت تيس من خلال الباب وبدأت تقفز صعودا وهبوطا.
نظر إلي وإبتسم” أه ارث!، أنت هنا!، لما كانت تيس تثرثر بأشن حيوانك الأليف..”
“قلت أنه تنين؟، لكنه لطيف جدا!، أرث هل يمكنني حمله؟، هل يمكنني؟، هل يمكنني؟،” توسلت إلي من خلال عيون لامعة.
بعد التواصل مع المخلوق لبعض الوقت، أدركت أنه بعد ظهور العلامة على ساعدي، تم تأسيس نوع من الإتصال التخاطري..الصوت الذي كنت اسمعه في رأسي بدا وكأنه صوت فتاة لذا قررت تسميتها “سيلفي” تيمنا بإمها.
“م..مرحبا أيها الصغير، أنا ارثر” مددت يدي إليه مثل كلب يحتاج إلى معرفة رائحتي.
“غرر~” بدأت سيلفي بالهسهسة أمام عدوها اللدود كما بدأت بطعن مخالبها في فروة رأسها..
“أرثر!، تذكر أن تعتني بنفسك!، سنجد طريقة للإتصال بك ونعلمك بالمستجدات خذ هذه معك حتى تتمكن من المرور عبر غابة إلشاير، واذا ضعت في أي منطقة هنالك تستطيع إستخدامها، او ربما يمكنك إيجاد أميرة اخرى لتعيدك!” غمز وهو يمرر إلي بوصلة بيضاوية فضية اللون.
“آه!، أوتش أوتش!، سيلفي مخالبك!،”
“نحن في المنزل يا سيلفي!، لقد عدنا اخيرا الى المنزل!” تمتمت بشكل منخفض.
حاولت إبعادها من رأسي لكنها لم تتزحزح.
الجد فيريون الذي كان مصدومة منذ البداية تمكن من التحدث أخيرا” إذا كان هذا تنين حقا. كيف وجدت بيضته؟، وكيف جعلته يفقس؟”
خدش ذقنه قبل أن يومئ “هذا تفسير قابل لتطبيق، لم تشاهد التنانين منذ مئات السنين، وهنالك سجلات محدودة عنهم، لذلك لا استطيع قول شيء على وجه التحديد، على أي حال، لا فائدة من التفكير في ذلك الأن، فقط تأكد من إبقاء هذا الصغير قريب منك طوال الوقت، رغم انه يبدو شبيها بالتنين، لكني الوحيد الذي يعرف هذا بالفعل، معظم الناس لن يتعرف عليه، لذلك ينبغي أن تكون على ما يرام بقول أنه نوع نادر من وحوش المانا”.
“التنين الذي ترك إرادته لي، إئتمنني على حجر ظننت أنه مجرد جوهرة قيمة، أنا لم أدرك ذلك حتى فقصت البارحة؟، اساسا ماذا تعني بجعلها تفقص؟” اصبحت مشوشا ايضا.
“أمي؟”….هذه المرة تمكنت من سماعها بوضوح.
“يفترض ان بيض التنين، لا يحتاج فقط إلى وقت طويل ، بل يقال ان التنين بالداخل يجب أن يشعر أن شيئا قادرا على حمايته ومنحه المحبة كان قريبا منه، هذا من أجل الفقس، وحتى بوجود ذلك يجب أن تكون هنالك رابطة قوية بينهما” اوضح ذلك.
عندما كنا نستحم بدت وكأنها تصرخ “لاااااا” بيننا هي كانت تصرخ “كيو!”
نظر إلي المخلوق بينما يغلق فمه.
حاولت التفكير في ماقد يسبب الفقس وعلى الفور وصلت إلى استنتاج.
“آه!، أوتش أوتش!، سيلفي مخالبك!،”
ودعت فيفي و بقية الممثلين وتمنيت لهم التوفيق، قام فيفي بضرب رأسه لكنه لوح لي مودعا، قفزت من العربة وشققت طريقي من خلال الزقاق وحاولت تذكر المنزل الذي يعيش فيه والداي.
“تفعيل الإرادة يا جدي!، أعتقد ان ما جعلها تخرج!،” صرخت فجأة.
“ماذا؟” !!من الواضح أنني سمعت صوت للتو.
“أمي؟”….هذه المرة تمكنت من سماعها بوضوح.
خدش ذقنه قبل أن يومئ “هذا تفسير قابل لتطبيق، لم تشاهد التنانين منذ مئات السنين، وهنالك سجلات محدودة عنهم، لذلك لا استطيع قول شيء على وجه التحديد، على أي حال، لا فائدة من التفكير في ذلك الأن، فقط تأكد من إبقاء هذا الصغير قريب منك طوال الوقت، رغم انه يبدو شبيها بالتنين، لكني الوحيد الذي يعرف هذا بالفعل، معظم الناس لن يتعرف عليه، لذلك ينبغي أن تكون على ما يرام بقول أنه نوع نادر من وحوش المانا”.
هززت رأسي بعجز وأجبت بصوت عالي.” أعتقد أني يجب أن أكون أمك، لكني رجل، لذا يجب أن تدعوني أبي.”
بعد تسوية مسألة سيلفي قمت بوضعها على الارض بجانبي، وبدأت التدريب، الخطوة التالية في تدريبي للاربعة الأشهر القادمة هي تعلم إستخدام قوة إرادة سيلفيا التي تركتها لي.
“يعد الوصول الى المرحلة الاولى أمر بسيط ومع ذلك قد يستغرق الامر العمر بأكمله إن لم تفهم إرادة وحشك بشكل طبيعي، إن نواة المانا لديك حمراء داكنة فقط، اما جسدك فيجب أن يكون في حدود البرتقالي الداكن. بعد المراسم، يجب ان تشعر بمنطقة صغيرة بداخل نواة المانا التي تحمل إرادة الوحش، إنها المكان الذي يتم فيه تخزين إرادة وحشك، للوصول إلى مرحلة الإكتساب عليك ان تفعل ذلك عبر إدراكك الذاتي وليس من خلال التعلم من احدهم، من خلال خبرتي أفضل طريفة لتحرير إرادة وحشك هي أن تقاتل بإستمرار.”
“إنها رائعة!” بدأ اللعاب يسيل من فمها وهي تحدق في فتاتي الصغيرة، كنت قادر على رؤية القلوب وهي تقفز من عينيها وهي تقترب منا، ويديها ترتعش بشكل فاسق. بدت مثل المفترس.
“يبدو منطقيا بالنسبة لي!” أجبت وأنا اقوم بتمديد جسدي.
شعرت برغبة ساحقة في إحتضان هذا المخلوق بسبب هذا.
“جيد!- لنتقاتل!،” تحدث وهو يحمل إبتسامة واثقة على وجهه.
“حسنا سيلفي!، أريد أن أستحم الأن هل تريدين أن تأتي معي؟” تحدثت بينمة أنزلها.
“آه!” حاولت تحريك ذراعي للخلف بسبب الإحساس الحارق، لكن قبل أن أتمكن من سحبها بدا ضوء أسود متوهج يحيط ذراعي.
مرت الأيام بسرعة وأنا لا ازال منغمسا تماما في التدريب، اصبحت قادر على الوصول إلى المرحلة الاولى، لكن لم اكن قادر على إستخدامها في قتال فعلي حتى تصبح لدي سيطرة افضل على إرادة الوحش، علمني الجد كذلك طريقة لإخفاء إرادتي حتى لا يلاحظ السحرة الاخرون ذلك، بعد أن تدربت بإستمرار على الإستيعاب أصبحت سرعة إمتصاصي للمانا جنونية بالفعل.
بعد التواصل مع المخلوق لبعض الوقت، أدركت أنه بعد ظهور العلامة على ساعدي، تم تأسيس نوع من الإتصال التخاطري..الصوت الذي كنت اسمعه في رأسي بدا وكأنه صوت فتاة لذا قررت تسميتها “سيلفي” تيمنا بإمها.
“كيو!”
خلال هذا الوقت، لم يبدو ان هنالك أي تغير حدث مع سيلفي، إلا أنها أصبحت أكثر ذكاء بقليل، مفرداتها ظلت محدودة لكن كان من السهل علينا أن نفهم بعضنا البعض، اما تيس فكانت تسحبني دائما كلما حصلت على وقت فراغ، ظلت تحاول صنع المزيد من الذكريات بأكبر قدر ممكن، وهكذا الأشهر الاربعة التي بدت طويلة جدا قد مرت.
عبرت تيس من خلال الباب وبدأت تقفز صعودا وهبوطا.
مرتديا قميصا ذو اكمام طويلة وبنطال أسود، مع ريشة ملفوفة حول ساعدي، خرجت من غرفتي.
“كيو!” بدت سعيدة بالتأكيد.
هزت سيلفي نفسها كالكلب المبلل، وسقطت على الارض بجانب الحمام وذيلها يهتز.
“أرثر!، تذكر أن تعتني بنفسك!، سنجد طريقة للإتصال بك ونعلمك بالمستجدات خذ هذه معك حتى تتمكن من المرور عبر غابة إلشاير، واذا ضعت في أي منطقة هنالك تستطيع إستخدامها، او ربما يمكنك إيجاد أميرة اخرى لتعيدك!” غمز وهو يمرر إلي بوصلة بيضاوية فضية اللون.
عدت إلى نومي الجميل…
“جدي!!!”
شعرت بالتوتر على وجهي يذوب وأخرجت ضحكة ناعمة.. “هيهي”
“أوتش! أيتها الصغيرة لقد كانت مزحة!” صرخ الجد فيريون وهو يفرك جانبه.
“أرثر!، تذكر أن تعتني بنفسك!، سنجد طريقة للإتصال بك ونعلمك بالمستجدات خذ هذه معك حتى تتمكن من المرور عبر غابة إلشاير، واذا ضعت في أي منطقة هنالك تستطيع إستخدامها، او ربما يمكنك إيجاد أميرة اخرى لتعيدك!” غمز وهو يمرر إلي بوصلة بيضاوية فضية اللون.
“سيذهب ألدوين و ميرال في عربة منفصلة بصفتهم الملك والملكة، أنا وتيس لن نذهب، لذا ستكون هذه المرة الأخيرة التي نرى فيها بعضنا البعض في الوقت الحالي، حتى نلتقي في المرة القادمة!” أمسك بي واعطاني عناق قويا، حتى سيلفي كادت تسقط من رأسي.
“كيو!”
بعد تسوية مسألة سيلفي قمت بوضعها على الارض بجانبي، وبدأت التدريب، الخطوة التالية في تدريبي للاربعة الأشهر القادمة هي تعلم إستخدام قوة إرادة سيلفيا التي تركتها لي.
“سأفتقدك يا أرث!، تذكر أن تأتي لزيارة مرة أخرى!، لا تذهب لمطاردة الفتيات البشريات حسنا؟، عدني، حسنا؟” تحدثت تيس والدموع تغطي عينيها.
عانقت صديقتي العزيزة وربت على رأسها “سنرى بعضنا البعض مرة أخرى!، من الافضل أن تكوني أقوى عندما نلتقي في المرة القادمة!، مع تعليم جدي لك ليس لديك أي اعذار!”
ردت بإيمائة ضعيفة غير قادرة على تشكيل أي كلمات بسبب بكائها المستمر.
هل كانت سيلفي تنين حقا؟…إنها تبدو مثل تنين صغير…
لوحت مودعا لكليهما و مشيت خلف ميرال و ألدوين اللذين ابتسما بشكل متعاطف، لم تتح لي الفرصة للبقاء معهم كثيرا….لكن كنا اكثر راحة مع بعضنا الان، كنت امل ان المرة القادمة التي نلتقي فيها سنكون أكثر قربا.
إلتقطها وقربتها إلى وجهي وإبتسمت ” صحيح!، إسمك سيلفي!”
ركبت العربة التي إستقلها ممثلوا الجان بينما ذهب الملك والملكة الى عربة اخرى.
الجد فيريون الذي كان مصدومة منذ البداية تمكن من التحدث أخيرا” إذا كان هذا تنين حقا. كيف وجدت بيضته؟، وكيف جعلته يفقس؟”
“حسنا انظروا من هنا!، شقي البشر!، هل طردتك العائلة الملكية اخيرا من المملكة؟” تحدث فتى من الجان يرتدي ملابس أرجوانية مزينة جدا.
وما فقص من البيضة شيء لم أستطع أن اصفه في كلمة واحدة.
“أنا أسف لكن هل أعرفك؟” شعرت كما لو أنني اعرف هذا القزم الصغير، ولكن لم أستطع التذكر أين رأيته، في هذه الاثناء كانت سيلفي تهدر باتجاهه وتشير بقرونها اليه.
“يفترض ان بيض التنين، لا يحتاج فقط إلى وقت طويل ، بل يقال ان التنين بالداخل يجب أن يشعر أن شيئا قادرا على حمايته ومنحه المحبة كان قريبا منه، هذا من أجل الفقس، وحتى بوجود ذلك يجب أن تكون هنالك رابطة قوية بينهما” اوضح ذلك.
“يبدو منطقيا بالنسبة لي!” أجبت وأنا اقوم بتمديد جسدي.
“أنا النبيل الذي هاجمته بلا رحمة عندما كسرت تقاليد المبارزة!” تحدث بغضب وهو يشير بإصبعه نحو.
فهمت فجأة ما يتحدث عنه واجبت ” أنت الحشرة التي قمت بجعلها تطير!” صرخت بمفاجئة أعلى قليلا بشكل متعمد.
” أها! أسف أسف!، لم أقصد قول ذلك، أنا لم أعرف إسمك ابدا رغم ما حدث.” اعتذرت وأنا أمد يدي إليه.
شعرت بيدي ترتعش وكبحت الرغبة في عناقه، على عكس فخامة ووقار سيلفيا، كان المخلوق خطيرا لكن بشكل مختلف..
“ك-..كيف تجرؤ…؟!” تحول وجهه إلى الأحمر بينما إرتعشت أذناه بسبب الغضب، بدأ بعض الجان خلفه بمحاولة تغطية ضحكاتهم.
حاولت إبعادها من رأسي لكنها لم تتزحزح.
مرت الأيام بسرعة وأنا لا ازال منغمسا تماما في التدريب، اصبحت قادر على الوصول إلى المرحلة الاولى، لكن لم اكن قادر على إستخدامها في قتال فعلي حتى تصبح لدي سيطرة افضل على إرادة الوحش، علمني الجد كذلك طريقة لإخفاء إرادتي حتى لا يلاحظ السحرة الاخرون ذلك، بعد أن تدربت بإستمرار على الإستيعاب أصبحت سرعة إمتصاصي للمانا جنونية بالفعل.
” أها! أسف أسف!، لم أقصد قول ذلك، أنا لم أعرف إسمك ابدا رغم ما حدث.” اعتذرت وأنا أمد يدي إليه.
لم يختفي الاحمرار من وجهه، رفض مصافحة يدي في محاولة للحفاظ على قدر من الكرامة، وأجاب، “إسمي فيريث ايفسار الثالث، من سلالة أسرة إيفسار، ربما ربحت عندما كنا صغارا، لكن إذا تقاتلنا الأن سأفوز بسهولة!”
هل كان هذا…نوع من التخاطر؟
“ها- هاها!….اللعنة!..” سقطت على الأرض من الدهشة بينما أحدق في ما كان يفترض ان يكون جوهرة.
تحدثت فتاة من الجان تبدو اكبر قليلا من فيريث، “يمكنك أن تناديه فيفي كما نفعل!”
“لا تخبريه بذلك!” تحول وجهه إلى الاسود وأدار رأسه بعيدا.
الجد فيريون الذي كان مصدومة منذ البداية تمكن من التحدث أخيرا” إذا كان هذا تنين حقا. كيف وجدت بيضته؟، وكيف جعلته يفقس؟”
عانقت صديقتي العزيزة وربت على رأسها “سنرى بعضنا البعض مرة أخرى!، من الافضل أن تكوني أقوى عندما نلتقي في المرة القادمة!، مع تعليم جدي لك ليس لديك أي اعذار!”
جلست بجانب فيفي وأعطيته دفعة لطيفة على كتفه.
“يعد الوصول الى المرحلة الاولى أمر بسيط ومع ذلك قد يستغرق الامر العمر بأكمله إن لم تفهم إرادة وحشك بشكل طبيعي، إن نواة المانا لديك حمراء داكنة فقط، اما جسدك فيجب أن يكون في حدود البرتقالي الداكن. بعد المراسم، يجب ان تشعر بمنطقة صغيرة بداخل نواة المانا التي تحمل إرادة الوحش، إنها المكان الذي يتم فيه تخزين إرادة وحشك، للوصول إلى مرحلة الإكتساب عليك ان تفعل ذلك عبر إدراكك الذاتي وليس من خلال التعلم من احدهم، من خلال خبرتي أفضل طريفة لتحرير إرادة وحشك هي أن تقاتل بإستمرار.”
توجهت عربتنا نحو بوابة النقل الأني ، وتم الترحيب بي بشعور مألوف.
هل كان هذا…نوع من التخاطر؟
” لقد وصلنا إلى زيروس!” تحدث سائق العربة
مشيت إلى الطابق السفلي، قمت بتحية الخادمات التي اصبحن مشوشات ولم يستطعن على ازاحة نظراتهم من على رأسي.
نظر إلي المخلوق بينما يغلق فمه.
بعد إلقاء نظرة سريعة لاحظت اننا محاطون بموكب من الناس اللذين يصفقون، من المفترض أن تكون هذه المسابقة نقطة تحول في القارة، لم يكن مجرد جمع الشباب للتنافس معا، بل حتى توفير مكان لهم ليتعلموا تحت سقف واحد، من المثير للاهتمام ان قادة الأجناس اخذو مثل هذا القرار لكن كان مخيفا أيضا، لا شك أنه ستكون هنالك الكثير من النزاعات و العداء.
“آه!” حاولت تحريك ذراعي للخلف بسبب الإحساس الحارق، لكن قبل أن أتمكن من سحبها بدا ضوء أسود متوهج يحيط ذراعي.
سحب السائق العربة بالقرب من زقاق بين منزلين، ثم مر من خلال الحشد وأشار ألي، سيكون هذا أفضل وقت للمغادرة دون ملاحظة أحد.
ودعت فيفي و بقية الممثلين وتمنيت لهم التوفيق، قام فيفي بضرب رأسه لكنه لوح لي مودعا، قفزت من العربة وشققت طريقي من خلال الزقاق وحاولت تذكر المنزل الذي يعيش فيه والداي.
“قلت أنه تنين؟، لكنه لطيف جدا!، أرث هل يمكنني حمله؟، هل يمكنني؟، هل يمكنني؟،” توسلت إلي من خلال عيون لامعة.
“كيو؟” أمالت رأسها مرة ثانية بينما نظرت إلي، شعرت أنها كانت تسألني حول معنى “إستحمام” لذا ضحكت واخذتها معي.
بعد حوالي الساعة من البحث في الارجاء تمكنت اخيرا من إيجاد القصر الضخم الذي كان يفترض ان يقيم فيه والداي.
“كيو؟” نظر إلي واطبق عينيه الحادة حولي بذكاء لا يطابق مظهره.
“كيو!”
“نحن في المنزل يا سيلفي!، لقد عدنا اخيرا الى المنزل!” تمتمت بشكل منخفض.
“كيو؟” شعرت أنها تقول [” ظننت أننا كنا في المنزل من قبل”]
“أنا أسف لكن هل أعرفك؟” شعرت كما لو أنني اعرف هذا القزم الصغير، ولكن لم أستطع التذكر أين رأيته، في هذه الاثناء كانت سيلفي تهدر باتجاهه وتشير بقرونها اليه.
اخذت خطوات قصيرة وحذرة، صعدت على الدرج وأخذت نفسا عميقا، ازلت الغبار من ملابسي وطرقت على الأبواب المزدوجة العملاقة..
“كيو!” قفز فجأة من الكرسي إلى حظني وبدأ يحدق في وجهي.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
