نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

البداية بعد النهاية 93

قفص الطيور

قفص الطيور

[ منظور إيلايجا نايت ]

 

 

نفس المجموعة التي كان آرثر فيها …

تلاشى الصوت الصاخب الذي بدا وكأنه سيقوم بتمزيق طلبة أذن اي شخص مما ترك صمتا قصيرا بيننا ، قبل ان يعود صاحب الصوت ليقوم بتنظيف حلقه.

مع استمرار الضحكة المزعجة لذلك الشخص مع ارتجاف جسده بشكل سعيد ، لفت صراخ مدوي انتباه الجميع.

 

“بفوهاهاهاها!”

“آه! إختبار ، إختبار … آه .. ممتاز! ”

أدركت بحلول هذا الوقت أن يدي كانت تنزف بسبب أظافري التي كانت تحفر في راحة يدي ، لقد كنت عديم الفائدة في هذه المرحلة ، حتى لو حاولت كسر الحاجز ونجحت بشكل ما ، ألن ينتهي بي المطاف مثل ثيودور؟

 

نظرت إلى الدماء بينما كان عقلي يصرخ لكي أنظر بعيدًا ، لكن عيناي ظلت مركزتين على المشهد المروع بينما بدأت اشعر ان هنالك شيء غير صحيح.

لقد كان الصوت قادمًا من برج الجرس الواقع في منتصف الحرم الأكاديمي.

 

 

ملأت ضحكته الصاخبة المنطقة كما بدأ يصفق لنفسه بشكل حار.

” أعزائي الطلاب واعضاء الهيئة التعليمية في أكاديمية زيروس ، أود أن أرحب بكم جميعًا في هذا الحفل الختامي الذي اقمناه اليوم ، أنا أنصح كل شخص منكم أن يأتي إلى برج الجرس ، لأن ما سيحدث هو شيء لا ترغبون في تفويته أيها الرفاق! لا تقلقو ، لن تقوم حيواناتي الأليفة الصغيرة بعضكم بعد الآن ~ أعدكم. ”

 

 

لقد كان وجهه رقيقا وحادًا ، مع جلد قد يختلف قليلا بين درجات اللون الرمادي ، على الرغم من إمتلاكه للملامح الحادة والجذابة التي قد ترغب جميع النساء في إمتلاك احبائهم لمثلها ، لكن كان من المستحيل عدم رؤية التعبير الجنوني الذي يبدو بانه محفور على وجهه بشكل دائم ، تجعدت ملامحه وهو يعبس بينما كان يميل رأسه إلى الجانب كما لو كان محتارا من كلام ثيودور الأخير.

بعد إلقاء نظرة سريعة بالإيماء نحو بعضنا البعض توجهت أنا وكورتيس على الفور نحو برج الجرس

 

 

 

“اذهب بسرعة!”

 

 

 

أشار كورتيس بذراعه اليسرى الى الامام بينما كان يركب فوق أسد العالم الخاص ب جراودر.

”لااا! دورادريا! ”

 

لقد ابعدت عينيّ بعيدًا عن جسد ثيودور المتفحم لأرى كورتيس وهو يتم امساكه من قبل أعضاء اللجنة التأديبية الآخرين ، كانت كلير تغطي فمه بينما كان لديها أثر من الدموع التي تنهمر على وجهها ، الأميرة ، كانت تمسك بذراع شقيقها مع اخفاض رأسها لأسفل كما لم اتمكن من رؤية تعابيرها ، لكني لم أستطع رؤية ذلك الجني ، فيريث ، وذلك العضو الغامض ذو الأعين الضيقة ، أعتقد أن اسمه كان كاي …؟

أطلق جراودر شخير غير راضٍ ، لكنه اوقفه بسرعة عندما قفز كورتيس على ظهره ، استخدمت هذا الوقت لتوجيه المانا تجاه إصاباتي على أمل تخفيفها بعض الشيء.

لقد تقيأت مباشرة.

 

 

عندما اقتربنا من برج الجرس ، رأيت شرارات من التعاويذ تنطلق في تلك المنطقة ” ما الذي يحدث في رايك؟” سألت كورتيس الذي لم أستطع رؤية وجهه ، لكن فقط من صوته فقط كان بإمكاني تخيل نوع التعبير القلق الذي كان ينطبع على وجهه الوسيم.

 

 

عند رؤية الشكل المبهرج لهذا الرجل توقفت ثرثرة الجميع مما خلق جوًا غريبا قليلا، كان هناك صمت يسود المكان مع كل النظرات التي تتجه نحو الرجل المقنع الغامض ، كانت بعضها تحمل الفضول بينما حملت ايضا الخوف مما سيفعله بعد ذلك.

“بعض الطلاب والأساتذة يقومون بالهجوم على برج الجرس” ، أجاب بشكل يصف ماهو واضح من الاساس مما جعلني لا أعرف ماذا أقول.

 

 

 

“ايضا يبدو أن هناك نوعًا من الحواجز يحيط ببرج الجرس ” أشار كورتيس عندما لمع جدار شفاف بعد ان اصطدمت به تعويذة اطلقت من قبل بروفيسور.

 

 

 

لم يمض وقت طويل حتى وصلنا إلى الموقع الذي كان يشار إليه أنه “الحدث الرئيسي والختامي” ، لقد كانت هناك منصة حجرية كبيرة لم تكن موجودة من قبل ، بدا من المرجح أنها صنعت بواسطة إستعمال السحر ، كما كانت الأرضية الرخامية التي كانت خالية من أي خدوش حول برج الجرس متصدعة ومتشققة بشكل سيء ، كما كانت تزال هنالك برك دماء غير جافة ، لكن لم يكن هناك اي شخص قريب من المنصة بسبب أن الانواع المختلفة لوحوش المانا ذات اللون الرمادي تتجمع حول المنصة وهي تنتظر بصبر شبه آلي متجاهلة الطلاب الخائفين خارج الحاجز.

 

 

“نعم انت! توقف عن الاختباء خلف هذا الحاجز وقاتلني!” تراجع ثيودور إلى الوراء واستمر الدم في الانسكاب من يديه المكسورتين.

[ قواطع الرماح الارضية]

لكنه ظهر … لقد ظهر كما لو كان مختبأ في الظلال ، إنه صاحب الصوت المزعج الذي يشبه أظافر صدئة وهي تخدش سبورة ما ، لقد كان يرتدي رداء أحمر مزين بكمية غير منطقية من المجوهرات ، لقد ذكرني قليلا بالابن الثاني لشقيق ملك الاقزام ، لقد كان شخصية تمركزت في أسفل هرم السلطة لدرجة أن جانبه الوحيد المميز كان ثروته التي ورثها ، لقد ارتدى هذا الرجل قناعًا مخيفًا إلى حد ما لم يكن يتناسب مع ملابسه ، كان مجرد قناع أبيض بسيط مع مكان لشقوق العينين ، كما تم وضع إبتسامة سيئة الرسم في مكان الفم بلون دموي ، كما انسدل شعره القرمزي خلف قناعه وصولا إلى كتفيه.

 

 

[ عاصفة النجوم ]

بعد إلقاء نظرة سريعة بالإيماء نحو بعضنا البعض توجهت أنا وكورتيس على الفور نحو برج الجرس

 

قام درينيف بإمالة رأسه مرة أخرى بشكل مرتبك بينما استمر في ضرب ثيودور ، لم يعد من الممكن تمييز وجهه ثيودور حتى ، لأنه تعرض للضرب مما جعله عبارة عن عظام مكسورة ، لم يتمكن البقية منا حتى من فعل أي شيء … فقط وقفنا ونحن نشاهد زميلنا في المدرسة يتعرض للتعذيب.

[ رمح الرعد ]

* يقطر * * يقطر * * يقطر *

 

عندما رأى أنه لم يضحك أحد منا ، هز رأسه وقال “أوه ايها القذارة … أنتم لستم ممتعين ، استرخوا ، لقد تركته حيا “.

[ إعصار الرياح ]

 

 

”لااا! دورادريا! ”

بعد العديد من الهتافات المختلفة ظهرت الكثير من التعاويذ عالية المستوى وإنطلقت في اتجاه برج الجرس ، ولكن على الرغم من مظهرها المهيب و إندماج عناصرها في نقطة واحدة على الحاجز ، إلا حاجز المانا الذي غلف برج الجرس لم يخفي أبدا ، لكن بدلا من ذلك كان يلتهم كل تلك التعاويذ ويصدها كما اثبت عدم تحرك الاشجار الموجودة بداخل الحاجز قوته رغم التعاويذ التي إلتحمت معه.

لقد كان رأسا حقيقيا!.

 

كما جعلتني الرائحة النتنة لعشاء الليلة الماضية الممزوجة ببعض الروائح حمضية اتقيأ أكثر حتى لم يعد لدي شيء لإخراجه.

لقد كان هناك حشد كبير من الطلاب و المدرسين أمام برج الجرس ، كان بعضهم مصابا بينما كان الاخرون خائفين جدا ، لقد وقفوا هناك وهم لا يعرفون ماذا قد يفعلونه لأن الأساتذة قاموا بالعديد من المحاولات لاختراق الحاجز إلا انها لم تثمر.

بومم!

 

 

” فلتبقى هنا سأحاول العثور على بقية أعضاء اللجنة التأديبية”

 

 

* يقطر * * يقطر * * يقطر *

كان هذا ما نطق به كورتيس قبل أن ينزلني بالقرب من مقدمة الحاجز ، لكن قبل أن أستطيع قول أي شيء تحرك جراودر مع سيده الذي ركب على ظهره تاركين أياي انتظر حدوث شيء ما.

 

 

لقد وضع يديه خلف ظهره بطريقة بدت وكأنه يحمل شيئًا ما لكنني لم أستطع معرفة ماذا كان بسبب جسده.

كان حشد الطلاب يتجادلون بشكل قلق مع أصدقائهم حول الكارثة التي حلت بهم اليوم ، كان بعض الاشخاص اللذين يبكون ، بينما كان هنالك طلاب الآخرون مع أعين محمرة قد اجتازوا مرحلة البكاء بالفعل وأصبحوا ينتظرون بتعابير ثقيلة ، كما كان بإمكاني أن إنتظر فقط ، مع وجود القفص فوقنا الذي منعنا من مغادرة أراضي الأكاديمية ، وتلك الوحوش التي وقفت بشكل مستعد للقفز والتهام أي طالب يجرؤ على الهروب ، لقد استطعت أن أرى الأمل في أعينهم وهو يتلاشى تماما ، لقد كنا مجرد سجناء ينتظرون مصيرهم في قفص الطيور هذا .

لقد كان بإمكاني أن أرى مزيجًا من المشاعر في تعابير الطلاب والأساتذة ، لقد حملوا الخوف ، والغضب واليأس ، والارتباك ، والإحباط ، والكثير من العجز..

 

بضربة قاسية ، تدحرج الجسم الكروي إلى مكان قريب يكفي ليكون كل الأشخاص الموجودون في المقدمة قادرين على رؤيته.

على الرغم من أن معظم الطلاب اللذين كانوا في الحشد تشكلت عليهم إصابات طفيفة مع بعض الكدمات التي تشير إلى أنهم استسلموا سريعًا لكن كان هناك عدد قليل من الأشخاص الذين كانت إصاباتهم خطيرة جدا ، لحسن الحظ كان بعض الأساتذة بارعين في مجال السحر الشفائي ، حتى مع عدم قدرتهم على مجابهة الباعثين إلا أنهم تمكنوا من إنقاذ بعض الأرواح اليوم.

 

 

“حسنًا ، يبدو أن من نجح في البقاء قيد الحياة سيحظى بفرصة مشاهدة العرض النهائي الكبير لهذا اليوم! ، أنا أشكركم جميعًا على حضوركم! ”

“حسنًا ، يبدو أن من نجح في البقاء قيد الحياة سيحظى بفرصة مشاهدة العرض النهائي الكبير لهذا اليوم! ، أنا أشكركم جميعًا على حضوركم! ”

لم يمض وقت طويل حتى وصلنا إلى الموقع الذي كان يشار إليه أنه “الحدث الرئيسي والختامي” ، لقد كانت هناك منصة حجرية كبيرة لم تكن موجودة من قبل ، بدا من المرجح أنها صنعت بواسطة إستعمال السحر ، كما كانت الأرضية الرخامية التي كانت خالية من أي خدوش حول برج الجرس متصدعة ومتشققة بشكل سيء ، كما كانت تزال هنالك برك دماء غير جافة ، لكن لم يكن هناك اي شخص قريب من المنصة بسبب أن الانواع المختلفة لوحوش المانا ذات اللون الرمادي تتجمع حول المنصة وهي تنتظر بصبر شبه آلي متجاهلة الطلاب الخائفين خارج الحاجز.

 

 

كان الصوت يتحدث بنبرة عالية جعلت الجميع يعيدون انتباههم نحو برج الجرس.

 

 

 

لكنه ظهر … لقد ظهر كما لو كان مختبأ في الظلال ، إنه صاحب الصوت المزعج الذي يشبه أظافر صدئة وهي تخدش سبورة ما ، لقد كان يرتدي رداء أحمر مزين بكمية غير منطقية من المجوهرات ، لقد ذكرني قليلا بالابن الثاني لشقيق ملك الاقزام ، لقد كان شخصية تمركزت في أسفل هرم السلطة لدرجة أن جانبه الوحيد المميز كان ثروته التي ورثها ، لقد ارتدى هذا الرجل قناعًا مخيفًا إلى حد ما لم يكن يتناسب مع ملابسه ، كان مجرد قناع أبيض بسيط مع مكان لشقوق العينين ، كما تم وضع إبتسامة سيئة الرسم في مكان الفم بلون دموي ، كما انسدل شعره القرمزي خلف قناعه وصولا إلى كتفيه.

 

 

 

لقد وضع يديه خلف ظهره بطريقة بدت وكأنه يحمل شيئًا ما لكنني لم أستطع معرفة ماذا كان بسبب جسده.

لقد كانت تيسيا.

 

فجأة ظهر رمح صخري انطلق بسرعة واصطدم مع حاجز المانا.

عند رؤية الشكل المبهرج لهذا الرجل توقفت ثرثرة الجميع مما خلق جوًا غريبا قليلا، كان هناك صمت يسود المكان مع كل النظرات التي تتجه نحو الرجل المقنع الغامض ، كانت بعضها تحمل الفضول بينما حملت ايضا الخوف مما سيفعله بعد ذلك.

 

 

 

كان المكان صامتا لدرجة أنني سمعت صوت يشبه سقوط قطرات مائية.

 

 

 

* يقطر * * يقطر * * يقطر *

عندما رأيتها توقف عقلي تماما.

 

ظهر صراخ متألم من مركز السحابة جعل الجميع يتوقفون عن الصراخ وينتظرون بصمت ، بعد أن تلاشى الغبار ، أصبح بإمكاننا رؤية ما حدث لكن لم يصدق أي منا ما كنا نراه ، لم يكن امرا سريا أن ثيودور كان متفردا ، فهو قادر على استخدام المانا للتلاعب بالجاذبية.

فجأة ظهر رمح صخري انطلق بسرعة واصطدم مع حاجز المانا.

كان بإمكاني رؤية العروق وهي تظهر على جبين درينيف ، لكنه ببساطة أخذ نفسًا عميقًا وهو يمرر أصابعه من خلال شعره الأحمر ، ونظر لأسفل إلى ثيودور الذي كان يبدو في فوضى بائسة.

 

 

لم يكن ذلك الشخص منزعجًا ابدا ، لقد وقف هناك بينما بدأ الطلاب يهتفون بشكل يائس وهم يأملون أن حاجز المانا قد ضعف بطريقة ما لكي يستطيع هذا الرمح اختراقه.

مرة أخرى ، تحرك درينيف بطريقة لا يمكن رؤيتها ليظهر ويجلس القرفصاء امام ثيودور. “لماذا لا تقاتلني الآن؟” كما ارتسمت ابتسامة شريرة منحنية على وجه الرجل ذو الشعر الأحمر.

 

[ عاصفة النجوم ]

لكن سرعان ما ظهرت سلسلة من الشتائم موجهة إلى الشخص المقنع عندما أدرك الجميع أنه من المستحيل اختراق ذلك الحاجز ، لقد سمعت بعض الاصوات المألوفة وهي تتلفظ بالشتائم وبعض الكلمات النابية لأنهم لم يكن لديهم ما قد يفعلونه في هذه المرحلة.

زئر ثيودور بشكل يائس وقفز محركا ساقيه إلى أسفل منفذاً ركلة باتجاه كتف درينيف.

 

 

حرك الرجل كتفيه بشكل متحسر بينما كان يحاول كتم ضحكته.

وقفنا جميعًا هناك مع انفتاح افواهنا ، حتى الأساتذة وقفوا بشكل متحير من الاختلاف الواضح في القوة بين الاثنين.

 

 

“بفوهاهاهاها!”

“أنا أقاتل مثلما طلبت ، أليس كذلك؟ ماذا حدث لك هاه؟”

 

“أنا أقاتل مثلما طلبت ، أليس كذلك؟ ماذا حدث لك هاه؟”

تردد صدى ضحكته مثل مجنون مهووس حتى دون أستعمال أي مانا كان المكان كله يجع بصوت ضحكته التي قامت باخفاء اي صوت اخر.

 

 

 

لقد كان بإمكاني أن أرى مزيجًا من المشاعر في تعابير الطلاب والأساتذة ، لقد حملوا الخوف ، والغضب واليأس ، والارتباك ، والإحباط ، والكثير من العجز..

 

 

 

في هذه اللحظة ألقى الرجل المقنع الشيء الذي كان يمسكه خلف ظهره على الأرض.

 

 

بضربة قاسية ، تدحرج الجسم الكروي إلى مكان قريب يكفي ليكون كل الأشخاص الموجودون في المقدمة قادرين على رؤيته.

كان الصوت يتحدث بنبرة عالية جعلت الجميع يعيدون انتباههم نحو برج الجرس.

 

لقد كان بإمكاني أن أرى مزيجًا من المشاعر في تعابير الطلاب والأساتذة ، لقد حملوا الخوف ، والغضب واليأس ، والارتباك ، والإحباط ، والكثير من العجز..

لقد كان رأسا …

 

 

زئر ثيودور بشكل يائس وقفز محركا ساقيه إلى أسفل منفذاً ركلة باتجاه كتف درينيف.

لقد كان رأسا حقيقيا!.

 

 

 

لم يكن صوت للقطرات الذي سمعته مجرد هلوسة او بعض المياه ، بل كانت دماء تقطر من ذلك الرأس!.

“جبان؟ أنا؟ العظيم والجبار درينيف الذي ولد من جديد … يختبئ؟ ” ( لم تأتي الجملة هنا بالمعنى الحرفي ، بل فقط كناية لاكتسابه قوة جديدة )

 

بعد العديد من الهتافات المختلفة ظهرت الكثير من التعاويذ عالية المستوى وإنطلقت في اتجاه برج الجرس ، ولكن على الرغم من مظهرها المهيب و إندماج عناصرها في نقطة واحدة على الحاجز ، إلا حاجز المانا الذي غلف برج الجرس لم يخفي أبدا ، لكن بدلا من ذلك كان يلتهم كل تلك التعاويذ ويصدها كما اثبت عدم تحرك الاشجار الموجودة بداخل الحاجز قوته رغم التعاويذ التي إلتحمت معه.

استغرق الأمر بضع ثوان للخروج من حالتي المتجمدة وبدأ ذهني بمعالجة ما كان يحدث قبل أن تصيبني موجة من الغثيان.

“بعض الطلاب والأساتذة يقومون بالهجوم على برج الجرس” ، أجاب بشكل يصف ماهو واضح من الاساس مما جعلني لا أعرف ماذا أقول.

 

 

لقد تقيأت مباشرة.

 

 

اختفى الشخص الذي يُدعى درينيف عن الأنظار وظهر أمام ثيودور بسرعة كبيرة جدًا ، ولم يكن ثيودور قادرًا حتى على الرد عندما سحبه درينيف إلى الجانب الآخر من الحاجز ، كما ألقى بعضو اللجنة التأديبية بسهولة على المنصة.

تقيأت مرارا وتكرارا.

 

 

لقد كان رأسا حقيقيا!.

كما جعلتني الرائحة النتنة لعشاء الليلة الماضية الممزوجة ببعض الروائح حمضية اتقيأ أكثر حتى لم يعد لدي شيء لإخراجه.

عندما رأيتها توقف عقلي تماما.

 

 

بحلول الوقت الذي قمت باستعادة رابطة جاشي ، تمكنت من رؤية الطلاب والأساتذة وهم ينظرون بعيدًا مع وجوه شاحبة أو يمسكون بطونهم بينما يستمرون في التقيؤ على الأرض.

 

 

“أرى أنه لا يزال لديك القليل روح القتال فيك! حسنًا … إنه أمر سيء للغاية لانك تبدو على وشك الموت بسبب كل هذا الدم الذي فقدته ، دعنى أساعدك في ايقافه.”

لم أرغب في النظر مرة أخرى ، لكن عيناي كانت ترغب في النظر إلى الرأس المقطوع ، عندما حدقت فيه مرة أخرى ، لاحظت أنه كان ينتمي لقزم ، لقد رايت ذلك الرأس من قبل ، كان هنالك شعر طويل يغطي بعض من ذلك الرأس بينما تسربت بركة من الدماء منه من اسفل رقبته مرورا بعظام العمود الفقري الذي تم سحبه مع الراس… كانت عظام بيضاء جدًا.

”لااا! دورادريا! ”

 

أدركت بحلول هذا الوقت أن يدي كانت تنزف بسبب أظافري التي كانت تحفر في راحة يدي ، لقد كنت عديم الفائدة في هذه المرحلة ، حتى لو حاولت كسر الحاجز ونجحت بشكل ما ، ألن ينتهي بي المطاف مثل ثيودور؟

نظرت إلى الدماء بينما كان عقلي يصرخ لكي أنظر بعيدًا ، لكن عيناي ظلت مركزتين على المشهد المروع بينما بدأت اشعر ان هنالك شيء غير صحيح.

 

 

 

مع استمرار الضحكة المزعجة لذلك الشخص مع ارتجاف جسده بشكل سعيد ، لفت صراخ مدوي انتباه الجميع.

تقيأت مرارا وتكرارا.

 

لقد كان الصوت قادمًا من برج الجرس الواقع في منتصف الحرم الأكاديمي.

”لااا! دورادريا! ”

 

 

وقفنا جميعًا هناك مع انفتاح افواهنا ، حتى الأساتذة وقفوا بشكل متحير من الاختلاف الواضح في القوة بين الاثنين.

رأيت ثيودور وهو يصرخ كما ركض بشراسة نحو الرجل المقنع ، لقد قام بقذف بالطلاب الذين لم يكونوا سريعين كافية للخروج نطاق ركضه.

بحلول الوقت الذي قمت باستعادة رابطة جاشي ، تمكنت من رؤية الطلاب والأساتذة وهم ينظرون بعيدًا مع وجوه شاحبة أو يمسكون بطونهم بينما يستمرون في التقيؤ على الأرض.

 

“تعال إلى هنا وقاتلني ، ايها الجبان!” صرخ ثيودور مع نظرة مشوشة في عينيه.

“دورادريا!”

وداعا دورادريا …. لقد كنت شخصا لطيفا …

 

 

صرخ ثيودور مجددا بصوت اجش وهو يضرب قبضتيه على الحاجز الشفاف.

لقد كان وجهه رقيقا وحادًا ، مع جلد قد يختلف قليلا بين درجات اللون الرمادي ، على الرغم من إمتلاكه للملامح الحادة والجذابة التي قد ترغب جميع النساء في إمتلاك احبائهم لمثلها ، لكن كان من المستحيل عدم رؤية التعبير الجنوني الذي يبدو بانه محفور على وجهه بشكل دائم ، تجعدت ملامحه وهو يعبس بينما كان يميل رأسه إلى الجانب كما لو كان محتارا من كلام ثيودور الأخير.

 

 

لم يكن هناك سوى صوتين يمكن سماعهما الان ، الصوت الاول كان الضحكة السعيدة القادمة من الرجل المقنع بينما كان الصوت الاخر هو نحيب ثيودور و ارتطام قبضتيه مع الحاجز.

لقد كانت أحد أعضاء اللجنة التأديبية …

 

 

بوم!

 

 

 

لقد كانت أحد أعضاء اللجنة التأديبية …

لقد كان الصوت قادمًا من برج الجرس الواقع في منتصف الحرم الأكاديمي.

 

 

بوم!

 

 

في هذه اللحظة ألقى الرجل المقنع الشيء الذي كان يمسكه خلف ظهره على الأرض.

نفس المجموعة التي كان آرثر فيها …

[ إعصار الرياح ]

 

 

بوم!

عند رؤية الشكل المبهرج لهذا الرجل توقفت ثرثرة الجميع مما خلق جوًا غريبا قليلا، كان هناك صمت يسود المكان مع كل النظرات التي تتجه نحو الرجل المقنع الغامض ، كانت بعضها تحمل الفضول بينما حملت ايضا الخوف مما سيفعله بعد ذلك.

 

 

تشكلت حفرة تحت ثيودور كما استمرت الأرضية الرخامية حوله في الانهيار و التصدع تحت ضغط قوته ، كما واصل ضرب الحاجز بقوة شديدة حتى بدأ الدم يتدفق على ذراعيه عندما بدأت عظام يديه بالتحطم بسبب قوته المفرطة ، رغم كل هذا ، لم يختفي الغضب من أعين ثيودور وهو يواصل إقفال نظرته نحو الرجل المقنع.

مع استمرار الضحكة المزعجة لذلك الشخص مع ارتجاف جسده بشكل سعيد ، لفت صراخ مدوي انتباه الجميع.

 

 

“تعال إلى هنا وقاتلني ، ايها الجبان!” صرخ ثيودور مع نظرة مشوشة في عينيه.

بومم!

 

“غاااه!” لقد كانت هذه الصرخة الجوفاء هي كل ما استطعت سماعه عندما اشتعلت النيران القرمزية في ثيودور بسبب فرقعة من أصابع دارنيف ، لقد كان هذا فعله … فقط فرقع أصابعه.

فجأة توقف الرجل المقنع عن الضحك وخلع قناعه.

كان بإمكاني رؤية العروق وهي تظهر على جبين درينيف ، لكنه ببساطة أخذ نفسًا عميقًا وهو يمرر أصابعه من خلال شعره الأحمر ، ونظر لأسفل إلى ثيودور الذي كان يبدو في فوضى بائسة.

 

“نعم انت! توقف عن الاختباء خلف هذا الحاجز وقاتلني!” تراجع ثيودور إلى الوراء واستمر الدم في الانسكاب من يديه المكسورتين.

لقد كان وجهه رقيقا وحادًا ، مع جلد قد يختلف قليلا بين درجات اللون الرمادي ، على الرغم من إمتلاكه للملامح الحادة والجذابة التي قد ترغب جميع النساء في إمتلاك احبائهم لمثلها ، لكن كان من المستحيل عدم رؤية التعبير الجنوني الذي يبدو بانه محفور على وجهه بشكل دائم ، تجعدت ملامحه وهو يعبس بينما كان يميل رأسه إلى الجانب كما لو كان محتارا من كلام ثيودور الأخير.

 

 

لقد كانت تيسيا.

“جبان؟ أنا؟”

 

 

 

بدأ الشخص المقنع يسير نحو ثيودور بغطرسة تتواجد فقط لدى شخص يعلم أن كل شيء في العالم موجود له وحده ، كما بدت ان كل خطوة يخطوها كانت تحفر في اذهان الحاضرين المزيد من للقلق.

بوم!

 

 

“نعم انت! توقف عن الاختباء خلف هذا الحاجز وقاتلني!” تراجع ثيودور إلى الوراء واستمر الدم في الانسكاب من يديه المكسورتين.

[ عاصفة النجوم ]

 

 

“جبان؟ أنا؟ العظيم والجبار درينيف الذي ولد من جديد … يختبئ؟ ” ( لم تأتي الجملة هنا بالمعنى الحرفي ، بل فقط كناية لاكتسابه قوة جديدة )

[ عاصفة النجوم ]

 

 

اختفى الشخص الذي يُدعى درينيف عن الأنظار وظهر أمام ثيودور بسرعة كبيرة جدًا ، ولم يكن ثيودور قادرًا حتى على الرد عندما سحبه درينيف إلى الجانب الآخر من الحاجز ، كما ألقى بعضو اللجنة التأديبية بسهولة على المنصة.

تمكن ثيودور من قول شيء ما قبل أن يتقيأ الدم.

 

“جبان؟ أنا؟”

تم امساك ثيودور على حين غرة ، وهبط على ظهره بشكل لا يمكن وصفه باللأنيق قبل أن يسقط على ركبتيه لأنه كان يعاني في وضع ثقله على يديه المحطمتين.

 

 

* يقطر * * يقطر * * يقطر *

مرة أخرى ، تحرك درينيف بطريقة لا يمكن رؤيتها ليظهر ويجلس القرفصاء امام ثيودور. “لماذا لا تقاتلني الآن؟” كما ارتسمت ابتسامة شريرة منحنية على وجه الرجل ذو الشعر الأحمر.

زئر ثيودور بشكل يائس وقفز محركا ساقيه إلى أسفل منفذاً ركلة باتجاه كتف درينيف.

 

 

زئر ثيودور بشكل يائس وقفز محركا ساقيه إلى أسفل منفذاً ركلة باتجاه كتف درينيف.

 

 

لقد كان الصوت قادمًا من برج الجرس الواقع في منتصف الحرم الأكاديمي.

بومم!

 

 

 

عندما تحطمت المنصة وتشكلت سحابة من الغبار اصبح من الواضح أن ثيودور وضع ما يكفي من المانا في ساقه تكفي لتحطم مبنى.

بوم!

 

“غاااه!” لقد كانت هذه الصرخة الجوفاء هي كل ما استطعت سماعه عندما اشتعلت النيران القرمزية في ثيودور بسبب فرقعة من أصابع دارنيف ، لقد كان هذا فعله … فقط فرقع أصابعه.

لقد كان هناك عدد قليل من الهتافات من الطلاب حيث انتظرنا جميعًا اختفاء السحابة ، لقد كنت آمل أيضًا أن يكون الهجوم كافيًا لانهاء هذا ، لكنني كنت أعلم أنه لن يكون بهذه السهولة.

 

 

لقد كان هجوم ثيودور قادرا على جعل الأساتذة يبذلون كل ما في وسعهم لتفاديه ، لكن هذا الرجل الغامض هنا أخذه مباشرة.

ظهر صراخ متألم من مركز السحابة جعل الجميع يتوقفون عن الصراخ وينتظرون بصمت ، بعد أن تلاشى الغبار ، أصبح بإمكاننا رؤية ما حدث لكن لم يصدق أي منا ما كنا نراه ، لم يكن امرا سريا أن ثيودور كان متفردا ، فهو قادر على استخدام المانا للتلاعب بالجاذبية.

كان الصوت يتحدث بنبرة عالية جعلت الجميع يعيدون انتباههم نحو برج الجرس.

 

 

فقط من خلال رؤية المنصة الحجرية وهي تتحطم مثل قطعة زجاجية ، علمنا أن ثيودور لم يتراجع أثناء هجومه الآن ، ولكن ما رأيناه كان ساق ثيودور التي كانت فوق كتف درينيف الذي لم يتحرك ابدا ، بينما كانت ساق ثيودور مشرحة بشكل نصفي ونظيف تماما

 

 

 

وقفنا جميعًا هناك مع انفتاح افواهنا ، حتى الأساتذة وقفوا بشكل متحير من الاختلاف الواضح في القوة بين الاثنين.

————

 

كما جعلتني الرائحة النتنة لعشاء الليلة الماضية الممزوجة ببعض الروائح حمضية اتقيأ أكثر حتى لم يعد لدي شيء لإخراجه.

لقد كان هجوم ثيودور قادرا على جعل الأساتذة يبذلون كل ما في وسعهم لتفاديه ، لكن هذا الرجل الغامض هنا أخذه مباشرة.

اختفى الشخص الذي يُدعى درينيف عن الأنظار وظهر أمام ثيودور بسرعة كبيرة جدًا ، ولم يكن ثيودور قادرًا حتى على الرد عندما سحبه درينيف إلى الجانب الآخر من الحاجز ، كما ألقى بعضو اللجنة التأديبية بسهولة على المنصة.

 

أشار كورتيس بذراعه اليسرى الى الامام بينما كان يركب فوق أسد العالم الخاص ب جراودر.

“هيا! درينيف العظيم لا يختبئ ، لتقاتلني!” لم تترك الابتسامة المتكلفة وجهه أبدًا وهو يركل ثيودور بعيدًا مثل دمية خرقة.

 

 

في هذه اللحظة ألقى الرجل المقنع الشيء الذي كان يمسكه خلف ظهره على الأرض.

“أنا أقاتل مثلما طلبت ، أليس كذلك؟ ماذا حدث لك هاه؟”

 

 

 

قام درينيف بإمالة رأسه مرة أخرى بشكل مرتبك بينما استمر في ضرب ثيودور ، لم يعد من الممكن تمييز وجهه ثيودور حتى ، لأنه تعرض للضرب مما جعله عبارة عن عظام مكسورة ، لم يتمكن البقية منا حتى من فعل أي شيء … فقط وقفنا ونحن نشاهد زميلنا في المدرسة يتعرض للتعذيب.

 

 

 

“و…غد”

 

 

 

تمكن ثيودور من قول شيء ما قبل أن يتقيأ الدم.

لم يكن ذلك الشخص منزعجًا ابدا ، لقد وقف هناك بينما بدأ الطلاب يهتفون بشكل يائس وهم يأملون أن حاجز المانا قد ضعف بطريقة ما لكي يستطيع هذا الرمح اختراقه.

 

أدركت بحلول هذا الوقت أن يدي كانت تنزف بسبب أظافري التي كانت تحفر في راحة يدي ، لقد كنت عديم الفائدة في هذه المرحلة ، حتى لو حاولت كسر الحاجز ونجحت بشكل ما ، ألن ينتهي بي المطاف مثل ثيودور؟

“هممم؟ ماذا قلت؟”

زئر ثيودور بشكل يائس وقفز محركا ساقيه إلى أسفل منفذاً ركلة باتجاه كتف درينيف.

سدد درينيف ركلة قوية أخرى على جانب ثيودور لكن هذه المرة رافقها صوت حاد لتحطم العظام.

 

 

 

رفع ثيودور رأسه ونظر مباشرة إلى أعين ذلك الرجل بمزيج من الكراهية الخالصة والازدراء قبل أن يبصق الدم المتراكم في فمه عند قدم درينيف.

“أرى أنه لا يزال لديك القليل روح القتال فيك! حسنًا … إنه أمر سيء للغاية لانك تبدو على وشك الموت بسبب كل هذا الدم الذي فقدته ، دعنى أساعدك في ايقافه.”

 

في هذه اللحظة ألقى الرجل المقنع الشيء الذي كان يمسكه خلف ظهره على الأرض.

كان بإمكاني رؤية العروق وهي تظهر على جبين درينيف ، لكنه ببساطة أخذ نفسًا عميقًا وهو يمرر أصابعه من خلال شعره الأحمر ، ونظر لأسفل إلى ثيودور الذي كان يبدو في فوضى بائسة.

 

 

 

“أرى أنه لا يزال لديك القليل روح القتال فيك! حسنًا … إنه أمر سيء للغاية لانك تبدو على وشك الموت بسبب كل هذا الدم الذي فقدته ، دعنى أساعدك في ايقافه.”

عند رؤية الشكل المبهرج لهذا الرجل توقفت ثرثرة الجميع مما خلق جوًا غريبا قليلا، كان هناك صمت يسود المكان مع كل النظرات التي تتجه نحو الرجل المقنع الغامض ، كانت بعضها تحمل الفضول بينما حملت ايضا الخوف مما سيفعله بعد ذلك.

 

صرخ ثيودور مجددا بصوت اجش وهو يضرب قبضتيه على الحاجز الشفاف.

“غاااه!” لقد كانت هذه الصرخة الجوفاء هي كل ما استطعت سماعه عندما اشتعلت النيران القرمزية في ثيودور بسبب فرقعة من أصابع دارنيف ، لقد كان هذا فعله … فقط فرقع أصابعه.

لم يمض وقت طويل حتى وصلنا إلى الموقع الذي كان يشار إليه أنه “الحدث الرئيسي والختامي” ، لقد كانت هناك منصة حجرية كبيرة لم تكن موجودة من قبل ، بدا من المرجح أنها صنعت بواسطة إستعمال السحر ، كما كانت الأرضية الرخامية التي كانت خالية من أي خدوش حول برج الجرس متصدعة ومتشققة بشكل سيء ، كما كانت تزال هنالك برك دماء غير جافة ، لكن لم يكن هناك اي شخص قريب من المنصة بسبب أن الانواع المختلفة لوحوش المانا ذات اللون الرمادي تتجمع حول المنصة وهي تنتظر بصبر شبه آلي متجاهلة الطلاب الخائفين خارج الحاجز.

 

مرة أخرى ، تحرك درينيف بطريقة لا يمكن رؤيتها ليظهر ويجلس القرفصاء امام ثيودور. “لماذا لا تقاتلني الآن؟” كما ارتسمت ابتسامة شريرة منحنية على وجه الرجل ذو الشعر الأحمر.

فرق الرجل اصابعه مجددا عندما اختفى اللهب ، تاركا جثة متفحمة مع دخان متصاعد منها.

”بفت! اترون! لقد ساعدته! إنه لا ينزف الآن ، أليس كذلك؟ بوهاهاها! ”

 

تشكلت حفرة تحت ثيودور كما استمرت الأرضية الرخامية حوله في الانهيار و التصدع تحت ضغط قوته ، كما واصل ضرب الحاجز بقوة شديدة حتى بدأ الدم يتدفق على ذراعيه عندما بدأت عظام يديه بالتحطم بسبب قوته المفرطة ، رغم كل هذا ، لم يختفي الغضب من أعين ثيودور وهو يواصل إقفال نظرته نحو الرجل المقنع.

أدركت بحلول هذا الوقت أن يدي كانت تنزف بسبب أظافري التي كانت تحفر في راحة يدي ، لقد كنت عديم الفائدة في هذه المرحلة ، حتى لو حاولت كسر الحاجز ونجحت بشكل ما ، ألن ينتهي بي المطاف مثل ثيودور؟

عندما رأيتها توقف عقلي تماما.

 

فجأة توقف الرجل المقنع عن الضحك وخلع قناعه.

”بفت! اترون! لقد ساعدته! إنه لا ينزف الآن ، أليس كذلك؟ بوهاهاها! ”

 

 

 

ملأت ضحكته الصاخبة المنطقة كما بدأ يصفق لنفسه بشكل حار.

 

 

 

عندما رأى أنه لم يضحك أحد منا ، هز رأسه وقال “أوه ايها القذارة … أنتم لستم ممتعين ، استرخوا ، لقد تركته حيا “.

لقد كان رأسا حقيقيا!.

 

 

لقد ابعدت عينيّ بعيدًا عن جسد ثيودور المتفحم لأرى كورتيس وهو يتم امساكه من قبل أعضاء اللجنة التأديبية الآخرين ، كانت كلير تغطي فمه بينما كان لديها أثر من الدموع التي تنهمر على وجهها ، الأميرة ، كانت تمسك بذراع شقيقها مع اخفاض رأسها لأسفل كما لم اتمكن من رؤية تعابيرها ، لكني لم أستطع رؤية ذلك الجني ، فيريث ، وذلك العضو الغامض ذو الأعين الضيقة ، أعتقد أن اسمه كان كاي …؟

“آه! إختبار ، إختبار … آه .. ممتاز! ”

 

بوم!

“الآن! أعتذر لكم جميعا عن التأخير! بدون مزيد من الهراء ، سنبدأ الآن بحدثنا الرئيسي! يا رفاق ، اخرجوهم!”

“حسنًا ، يبدو أن من نجح في البقاء قيد الحياة سيحظى بفرصة مشاهدة العرض النهائي الكبير لهذا اليوم! ، أنا أشكركم جميعًا على حضوركم! ”

 

اختفى الشخص الذي يُدعى درينيف عن الأنظار وظهر أمام ثيودور بسرعة كبيرة جدًا ، ولم يكن ثيودور قادرًا حتى على الرد عندما سحبه درينيف إلى الجانب الآخر من الحاجز ، كما ألقى بعضو اللجنة التأديبية بسهولة على المنصة.

عندما كان درينيف يلوح بذراعه بشكل رائع مثل شخص يؤدي مسرحية ، تحركت وحوش المانا الساكنة وجلست بشكل مستقيم بينما خرجت من برج الجرس مجموعة من الشخصيات التي ترتدي اقنعة مع اثواب طويلة وهي تسحب شخصا ما.

 

 

زئر ثيودور بشكل يائس وقفز محركا ساقيه إلى أسفل منفذاً ركلة باتجاه كتف درينيف.

عندما رأيتها توقف عقلي تماما.

كان الصوت يتحدث بنبرة عالية جعلت الجميع يعيدون انتباههم نحو برج الجرس.

 

 

شعرت وكأنني غرقت بداخل مياه كثيفة بينما ضغطت يدي على الحاجز ، سقطت على ركبتاي وحدقت أمامي في حالة من الذهول.

“تعال إلى هنا وقاتلني ، ايها الجبان!” صرخ ثيودور مع نظرة مشوشة في عينيه.

 

لقد كان هجوم ثيودور قادرا على جعل الأساتذة يبذلون كل ما في وسعهم لتفاديه ، لكن هذا الرجل الغامض هنا أخذه مباشرة.

لقد إمتلئ وجهها بالكدمات بينما كان يتم جرها من شعرها كما تم تمزيق ملابسها في اماكن عديدة …

 

 

“آه! إختبار ، إختبار … آه .. ممتاز! ”

لقد كانت تيسيا.

 

 

فقط من خلال رؤية المنصة الحجرية وهي تتحطم مثل قطعة زجاجية ، علمنا أن ثيودور لم يتراجع أثناء هجومه الآن ، ولكن ما رأيناه كان ساق ثيودور التي كانت فوق كتف درينيف الذي لم يتحرك ابدا ، بينما كانت ساق ثيودور مشرحة بشكل نصفي ونظيف تماما

————

لم يكن ذلك الشخص منزعجًا ابدا ، لقد وقف هناك بينما بدأ الطلاب يهتفون بشكل يائس وهم يأملون أن حاجز المانا قد ضعف بطريقة ما لكي يستطيع هذا الرمح اختراقه.

وداعا دورادريا …. لقد كنت شخصا لطيفا …

لكنه ظهر … لقد ظهر كما لو كان مختبأ في الظلال ، إنه صاحب الصوت المزعج الذي يشبه أظافر صدئة وهي تخدش سبورة ما ، لقد كان يرتدي رداء أحمر مزين بكمية غير منطقية من المجوهرات ، لقد ذكرني قليلا بالابن الثاني لشقيق ملك الاقزام ، لقد كان شخصية تمركزت في أسفل هرم السلطة لدرجة أن جانبه الوحيد المميز كان ثروته التي ورثها ، لقد ارتدى هذا الرجل قناعًا مخيفًا إلى حد ما لم يكن يتناسب مع ملابسه ، كان مجرد قناع أبيض بسيط مع مكان لشقوق العينين ، كما تم وضع إبتسامة سيئة الرسم في مكان الفم بلون دموي ، كما انسدل شعره القرمزي خلف قناعه وصولا إلى كتفيه.

“بفوهاهاهاها!”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط