نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

البداية بعد النهاية 162

لماذا تبكين

لماذا تبكين

“إلى أين سنذهب ، نيكو؟ ” سألت وأنا احرك بمرح الأكياس البلاستيكية المليئة باللوازم المدرسية بجانبي.

“لا تقلقي بشأن ذلك.” ادخل نيكو بقايا قفازه في سترته الممزقة ونظر إلي بابتسامة متكلفة.

 

لقد كان التنفس الخشن والثقيل الذي سمعته مرات عديدة في الأفلام لدى تلك الشخصيات الخائفة.

لا يزال يتعين علينا أن نرتدي الزي الرسمي أليس كذلك؟” أجابت سيسيليا وهي تحتضن كتابا مدرسيا بين ذراعيها كما لو كان رضيعا.

في تلك اللحظة رأيت من زاوية عيناي شيء يتحرك سريعا بينما يعكس ضوء الشارع الخافت ، ومرة ​​أخرى أصبح العالم من حولي بطيئ تماما.

 

ركضت تاركا ورائي نيكو وسيسيليا.

“لم تمر ساعتان حتى الآن منذ أن قمنا بقياس أنفسنا ، لا اظن انهم جاهزون بالفعل ، سنجعل ذلك محطتنا الأخيرة” عند قوله لذلك نظر إلى دفتر ملاحظاته الصغير وأضاف “نحن بحاجة لشراء حقائب الظهر والآلات الحاسبة.”

 

 

 

لقد بدنأ بالمشي على رصيف المدينة بشكل عرضي ، كانت الشوارع قديمة ومتعرجة مع حجارة متذبذبة ومكسرة بفعل وزن المارة العابرين ، كانت المباني الباهتة تعلو فوقنا بشكل متناغم مع السماء الرمادية الغامضة.

“على الأقل تمكنت من رؤية ما يمكن أن يفعله اختراعي على عكس غراي الذي لم يكن مفيدا على الإطلاق “”.

 

“نعم ، لقد فعلناها.” أومأت بسرعة “حان الآن ، نحن بحاجة للخروج من هنا قبل أن يأتي المزيد منهم”.

بسبب الأمطار التي هطلت مؤخرا تم تغطية الرائحة الكريهة للمنطقة برائحة ترابية منعشة بينما تجمعت البرك في منحدرات وحفر الشوارع المهملة.

بسرعة ادخل نيكو يده في جيوب سترته ، بعد أن وجده ، مد ذراعه ليعطيها لي عندما انتزعتها سيسيليا من يدي.

 

 

لم تكن أركاستد مدينة ممتعة أو جذابة بكل حال من الأحوال ومع ذلك في هذه اللحظة كان كل شيء من حولي يبدو مقبولا ، إنطلاقا من الأشخاص المشردين المتربصين خلف صناديق القمامة في الأزقة الخلفية إلى الجنود العابسين الذين سيقومون بالقبض على أي شخص عابر يصطدم بهم عن طريق الخطأ ، لكن كان المشهد المعتاد الذي كرهته كثيرًا في هذا المكان يبدو ساحرًا بطريقة ما.

 

 

لكن كانت عيناها لا تزالان مغلقتين.

تنهد نيكو بشكل ثقيل مما أخرجني من ذهول. “قد يكون زينا الرسمي هو نفسه مثل أي شخص آخر ، ولكن إذا ذهبنا إلى هناك بحقائب ظهر قديمة فسيكون من الواضح أننا أيتام ، أنا أفضل عدم حدوث شيء مثل استبعادنا من قبل الطلاب الآخرين “.

عند رؤيتهم ركضنا بحدة إلى زقاق خلفي واسع وراء مطعم قديم.

 

 

“حسنًا” لقد بدت وجهة نظره منطقية الى حد ما لذلك وافقت بينما كنت أتبع نيكو وهو يعبر الشارع.

 

 

“هاه؟” عند الشعور بنيكو حركت رأسي إلى الأمام.

كانت الشمس قد بدأت بالمغيب بحلول الوقت الذي انتهينا فيه من شراء جميع المستلزمات الضرورية لبدء حياتنا الجديدة كطلاب ، بينما كنا نتجه نحو ضواحي أركاستد أصبح عدد جنود الدوريات وأضواء الشوارع أكثر قلة مما جعلنا نشعر بالقلق ، لقد عرفت أنا ونيكو المنطقة جيدا بما يكفي للتغلب على أي لصوص أو خاطفين محتملين لكن وجود سيسيليا معنا جعل الذهاب إلى دار الأيتام مهمة أكثر توتراً.

لم يستغرق الأمر سوى بضع ثوانٍ حتى وصل الرجلان اللذان يرتديان البدلات السوداء حتى توقفا بالقرب من الزاوية.

 

“لم تمر ساعتان حتى الآن منذ أن قمنا بقياس أنفسنا ، لا اظن انهم جاهزون بالفعل ، سنجعل ذلك محطتنا الأخيرة” عند قوله لذلك نظر إلى دفتر ملاحظاته الصغير وأضاف “نحن بحاجة لشراء حقائب الظهر والآلات الحاسبة.”

“هل أنت متحمسة للذهاب إلى المدرسة سيسيليا؟” سأل نيكو بهدوء على أمل كسر الصمت المحرج.

 

 

كانت ليالي الصيف عادة دافئة لكنها كانت مختلفة عن المعتاد.

تجعدت حواجبها وهي تفكر لكنها أومأت في النهاية بابتسامة أصبحنا نراها كثيرا في الآونة الأخيرة.

ظهرت كلمات الرجل في رأسي مرة أخرى مثل قضيب حديدي ساخن يخترق جمجمتي.

 

“فلنذهب يا غراي” حثني نيكو وهو يشد ذراعه حول سيسيليا للحفاظ على ثباتها.

“أنا متوترة وخائفة لكن نعم.”

على الرغم من الذهول والارتباك كان نيكو قادرا على جمع افكاره بسرع وهو يترك حقائبه بينما سحب صديقتنا المرتبكة إلى الزقاق القريب.

 

ظهرت ذكرى رحلتي إلى حديقة الحيوان مع مديرة الميتمم ويلبيك. كانت واحدة من تلك الإبر التي أطلقوها على الحيوانات لجعلها تغفو.

عندما كنت على وشك التدخل في محادثتهم لفت انتباهي صوت حفيف خافت ، إنحنيت متظاهرا كما لو أنني كنت أبحث في كيس اللوازم المدرسية البلاستيكية ، عندما ألقيت نظرة خاطفة خلفنا رأيت ظلًا يتحرك خلف زقاق.

“آرثر!”

 

 

“-أليس كذلك غراي؟” قام نيكو بدفع ذراعي.

 

 

لم يتحدث أحد منا بينما كنا في طريقنا إلى دار الأيتام ، حتى الشوارع كانت هادئة باستثناء صفارات الانذار التي كانت ترن كان الأمر كما لو أننا رفضنا قبول ما حدث لنا ، لقد كدنا أن نُقتل من دون سبب حتى ، لقد أردت أن انظر للجانب المشرق ولكن بدلا من ذلك ، أردت التفكير في حقيقة أننا سنلتحق بمدرسة في مدينة جديدة قريبا وسيكون علينا شراء إمدادات جديدة لكن لا بأس بذلك.

“هاه؟” عند الشعور بنيكو حركت رأسي إلى الأمام.

 

 

لكن عندما استدرنا الى الزاوية في الشارع الذي كان دار الأيتام فيه ، ووجدت إجابتي بسرعة.

“هييه ، لا تترك مسافة بيننا ، أعلم أننا مررنا بهذه المنطقة مئات المرات ولكن لا يزال من الخطير ان تصبح شارد الذهن بهذه الطريقة.”

كنت خائفا! ، لم أعرف لماذا لكن جسدي كان يأمرني بالركض والهروب من هنا.

 

” هيهي ، انا اعتذر انه خطئي.”

حركت مؤخرة رأسي وأطلقت ضحكة مكتومة ساخرة.

 

 

 

” هيهي ، انا اعتذر انه خطئي.”

تجعدت حواجبها وهي تفكر لكنها أومأت في النهاية بابتسامة أصبحنا نراها كثيرا في الآونة الأخيرة.

 

“لماذا هم يركضون خلفنا؟” كانت سيسيليا تلهث وهي تبذل كل طاقتها وتركيزها على عدم التعثر على شيء ما على الأرض.

تنهد نيكو ثم قال “وانا الذي كنت أقول لسيسيليا أننا سنكون بخير في حالة حدوث أي شيء لانك هنا”.

لا يزال يتعين علينا أن نرتدي الزي الرسمي أليس كذلك؟” أجابت سيسيليا وهي تحتضن كتابا مدرسيا بين ذراعيها كما لو كان رضيعا.

 

كنت مندهشا من شجاعة الفتاة المفاجئة لذلك كدت ان أتعثر فوق كومة من الملابس المهملة. “انه خطير للغاية ، وما زلت لا تستطيعين التحكم في الكي الخاص بك”!

سمعت سيسيليا التي كانت تسير على الجانب الآخر من نيكو وهي تضحك بشكل خافت لكنني سمعت مجددا تلك الضوضاء مرة أخرى.

عندما تحدثت خرج صوتي بشكل جاف وخشن “لماذا تبكين؟”

 

 

زحفت قشعريرة أسفل عمودي الفقري بينما شعرت بقلبي وهو يضغط على قفصي الصدري بسبب ضرباته ، حاولت التحرر لكن فجأة سمعت تنفسي.

لم يستغرق الأمر سوى بضع ثوانٍ حتى وصل الرجلان اللذان يرتديان البدلات السوداء حتى توقفا بالقرب من الزاوية.

 

 

لقد كان التنفس الخشن والثقيل الذي سمعته مرات عديدة في الأفلام لدى تلك الشخصيات الخائفة.

 

 

لم يتحدث أحد منا بينما كنا في طريقنا إلى دار الأيتام ، حتى الشوارع كانت هادئة باستثناء صفارات الانذار التي كانت ترن كان الأمر كما لو أننا رفضنا قبول ما حدث لنا ، لقد كدنا أن نُقتل من دون سبب حتى ، لقد أردت أن انظر للجانب المشرق ولكن بدلا من ذلك ، أردت التفكير في حقيقة أننا سنلتحق بمدرسة في مدينة جديدة قريبا وسيكون علينا شراء إمدادات جديدة لكن لا بأس بذلك.

كنت خائفا! ، لم أعرف لماذا لكن جسدي كان يأمرني بالركض والهروب من هنا.

عند الاشارة لنيكو انعطفنا يسارًا إلى زقاق ضيق ، كان صوت أقدام مطاردينا يصدى بشكل أعلى مع وصولهم لنا.

 

 

في تلك اللحظة رأيت من زاوية عيناي شيء يتحرك سريعا بينما يعكس ضوء الشارع الخافت ، ومرة ​​أخرى أصبح العالم من حولي بطيئ تماما.

” لقد سمعت انت ونيكو على حد سواء ما قاله ذلك الرجل في وقت سابق” ، صرخت سيسيليا بشكل صارم ” انهم غير مسموح لهم بقتلي ، أليس كذلك؟”

 

 

رميت جسدي بشكل جانبي ودفعت نيكو وسيسيليا إلى حافة الشارع القذر.

 

 

 

“أركضوا!” صرخت عندما تفجر صوت رصاصة تم تحميلها من الشكل الذي تغطيه الظلال.

لم تكن رصاصة. كنت أعرف ذلك بالتأكيد.

 

 

على الرغم من الذهول والارتباك كان نيكو قادرا على جمع افكاره بسرع وهو يترك حقائبه بينما سحب صديقتنا المرتبكة إلى الزقاق القريب.

ركضت تاركا ورائي نيكو وسيسيليا.

 

“نعم ، لقد فعلناها.” أومأت بسرعة “حان الآن ، نحن بحاجة للخروج من هنا قبل أن يأتي المزيد منهم”.

شعرت كما لو أن شخصا آخر بدأ يتحكم في جسدي عندما انحنيت بشكل غريزي وأخذت كتاب سيسيليا المدرسي.

 

 

عندما تحدثت خرج صوتي بشكل جاف وخشن “لماذا تبكين؟”

رفعت الكتاب السميك ذو الغلاف الصلب إلى صدري في الوقت المناسب تماما عندما شعرت بقوة الرصاصة التي أعادتني إلى الوراء بشكل سخيف.

 

 

“تيسيا؟”

ألقيت نظرة سريعة إلى أسفل لأرى شيء شبيه بالحقنة كان قد دفن نفسه في الكتاب المدرسي مع وجود سائل شفاف يخرج من الطرف الغارق بداخله بينما يقطر على الأرض.

 

 

 

لم تكن رصاصة. كنت أعرف ذلك بالتأكيد.

 

 

 

ظهرت ذكرى رحلتي إلى حديقة الحيوان مع مديرة الميتمم ويلبيك. كانت واحدة من تلك الإبر التي أطلقوها على الحيوانات لجعلها تغفو.

 

 

كنت مندهشا من شجاعة الفتاة المفاجئة لذلك كدت ان أتعثر فوق كومة من الملابس المهملة. “انه خطير للغاية ، وما زلت لا تستطيعين التحكم في الكي الخاص بك”!

بعد إخراج الإبرة من الكتاب المدرسي ، ركضت نيكو وسيسيليا في الزقاق الضيق.

 

 

صرخ الناس حولي لكني لم أسمع ما كانوا يقولونه لي ، لقد كان كل ما سمعته هو دمي الذي يتحرك في اذني.

“”خلفهم! لا يهمني ما تفعله بالأولاد ، فقط أبقي الفتاة على قيد الحياة ، ” صرخ صوت أجش من ورائي.

لكن عندما استدرنا الى الزاوية في الشارع الذي كان دار الأيتام فيه ، ووجدت إجابتي بسرعة.

 

 

“استمر في الجري!” تردد صدى صوتي على الجدران الحجرية البالية بينما كنت أركض وانزلق تحت سلالم النجاة الصدئة وأقفز فوق صناديق القمامة.

لم تكن أركاستد مدينة ممتعة أو جذابة بكل حال من الأحوال ومع ذلك في هذه اللحظة كان كل شيء من حولي يبدو مقبولا ، إنطلاقا من الأشخاص المشردين المتربصين خلف صناديق القمامة في الأزقة الخلفية إلى الجنود العابسين الذين سيقومون بالقبض على أي شخص عابر يصطدم بهم عن طريق الخطأ ، لكن كان المشهد المعتاد الذي كرهته كثيرًا في هذا المكان يبدو ساحرًا بطريقة ما.

 

لقد بدنأ بالمشي على رصيف المدينة بشكل عرضي ، كانت الشوارع قديمة ومتعرجة مع حجارة متذبذبة ومكسرة بفعل وزن المارة العابرين ، كانت المباني الباهتة تعلو فوقنا بشكل متناغم مع السماء الرمادية الغامضة.

لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً بالنسبة لي للحاق بأصدقائي ، مما عنى أنه لن يستغرق الأمر وقت أطول بكثير حتى يصل الاشخاص خلفنا أيضًا.

ألقيت نظرة سريعة إلى أسفل لأرى شيء شبيه بالحقنة كان قد دفن نفسه في الكتاب المدرسي مع وجود سائل شفاف يخرج من الطرف الغارق بداخله بينما يقطر على الأرض.

 

 

كان نيكو بخير ، ولكن كان هناك اثار من الدماء تسيل على ساقيه وذراعيه بسبب الاصطدام أثناء الجري ، لقد اسقطت سلال القمامة المعدنية والصناديق المهملة ، وألقيت بأي شيء بقوة على المطاردين في محاولة يائسة لإبطائهم.

“حسنًا” لقد بدت وجهة نظره منطقية الى حد ما لذلك وافقت بينما كنت أتبع نيكو وهو يعبر الشارع.

 

“اسخر مني كل ما تريد ، لقد كنت الشخص الذي أنقذكم يا رفاق اليوم” شعرت بالاهانة نوعا ما بينما اخرجت لساني باتجاه نيكو.

“إنهم …سيقومون… بالوصول الينا” ، تحدث نيكو وهوغير قادر على التنفس.

 

 

 

“لماذا هم يركضون خلفنا؟” كانت سيسيليا تلهث وهي تبذل كل طاقتها وتركيزها على عدم التعثر على شيء ما على الأرض.

 

 

“يمكنني أن أسألك نفس الشيء”

هززت رأسي ، متجاهلا تعليقاتهم وكذلك ما قاله الرجل حلفنا نيكو، هل ما زلت ترتدي هذا القفاز؟””

 

 

 

“انت يجب- انتظر ماذا انت لا تفكر؟”

 

 

“يمكنني أن أسألك نفس الشيء”

“هل يمكنك التفكير في أي طريقة أخرى؟” قاطعته لكن صوتي خرج بشكل نافذ من الصبر.

في تلك اللحظة رأيت من زاوية عيناي شيء يتحرك سريعا بينما يعكس ضوء الشارع الخافت ، ومرة ​​أخرى أصبح العالم من حولي بطيئ تماما.

 

كانت تيسيا بجانبي وهي ممسكة بيدي ، لقد كانت اعينها حمراء منتفخة وكانت الدموع تنهمر من عينيها أيضًا.

عند الاشارة لنيكو انعطفنا يسارًا إلى زقاق ضيق ، كان صوت أقدام مطاردينا يصدى بشكل أعلى مع وصولهم لنا.

كان تنفسي لا يزال قصيرا وغير منتظم حيث كانت يدي اليسرى تمسك بشيء ناعم ودافئ.

 

 

بسرعة ادخل نيكو يده في جيوب سترته ، بعد أن وجده ، مد ذراعه ليعطيها لي عندما انتزعتها سيسيليا من يدي.

صرخ الناس حولي لكني لم أسمع ما كانوا يقولونه لي ، لقد كان كل ما سمعته هو دمي الذي يتحرك في اذني.

 

“على الأقل تمكنت من رؤية ما يمكن أن يفعله اختراعي على عكس غراي الذي لم يكن مفيدا على الإطلاق “”.

“سيسيليا؟” صرخ نيكو.

لم يستغرق الأمر سوى بضع ثوانٍ حتى وصل الرجلان اللذان يرتديان البدلات السوداء حتى توقفا بالقرب من الزاوية.

 

 

“سأفعل ذلك” ، تلعثمت سيسيليا وهي ترتدي القفاز الأسود الغامض.

على الرغم من الذهول والارتباك كان نيكو قادرا على جمع افكاره بسرع وهو يترك حقائبه بينما سحب صديقتنا المرتبكة إلى الزقاق القريب.

 

مع مسافة أقل من ذراع بيننا ، تمكنت من رؤية وجه الرجل لأول مرة لقد كان أنفه وفمه مغطيين بقناع ، لكن هذا لم يهم فنظرا لكون عينه اليسرى المليئة بالندوب بنية اللون بشكل متناقض مع عينه اليمنى خضراء فانا سأكون قادرًا على اكتشافه من على بعد ميل واحد.

كنت مندهشا من شجاعة الفتاة المفاجئة لذلك كدت ان أتعثر فوق كومة من الملابس المهملة. “انه خطير للغاية ، وما زلت لا تستطيعين التحكم في الكي الخاص بك”!

بعد إخراج الإبرة من الكتاب المدرسي ، ركضت نيكو وسيسيليا في الزقاق الضيق.

 

 

” لقد سمعت انت ونيكو على حد سواء ما قاله ذلك الرجل في وقت سابق” ، صرخت سيسيليا بشكل صارم ” انهم غير مسموح لهم بقتلي ، أليس كذلك؟”

شهقت وانا اكافح للحصول على الهواء بينما كانت يد الرجل الباردة تلتصق بحلقي ورفعتني عن الأرض.

 

 

لقدنظرت نحو نيكو للحصول على المساعدة لكنه لم يستطع الجدال أيضا

 

 

“هل يمكنك التفكير في أي طريقة أخرى؟” قاطعته لكن صوتي خرج بشكل نافذ من الصبر.

شتمت تحت أنفاسي ثم شددت قبضتي على الحقنة في يدي

 

 

 

” اللعنة ، نيكو هل لديك خطة؟ ”

 

 

 

ضاقت اعين صديقي وهو يفكر. “يجب ان نضع لهم فخا هناك” ، أمر بهدوء.

” انت تمتلك إمكانيات يا فتى” ، سخر وهو يقربني منه. ” تسك ، انها مضيعة أن تموت هنا”

 

نظرت إلى الخلف من فوق كتفي لأرى اثنين من المطاردين كانوا يرتدون ملابس سوداء على بعد أقل من عشرين قدمًا منا.

تألق تعبير نيكو الحزين عند سماع كلماتنا ثم أخرج بقايا قفاز الصدمة وأمسك بها بإحكام بحماس جديد في عينيه. “سنحتاج إلى الحصول على موارد جديدة أولا! ، لكن مديرة الميتم ويلبيك ستقوم بقتلي اذا علمت انني رميت كل ما اشتريناه اليوم”

 

 

عند رؤيتهم ركضنا بحدة إلى زقاق خلفي واسع وراء مطعم قديم.

 

 

 

كنت أتوقع أن نستمر في الجري لكن نيكو سحبني من كمي.

 

 

 

“سيسيليا ، انبطحي على بطنك كما لو تعثرتي للتو على شيء ما ، انت غراي تعال معي ، ” همس نيكو وسحبني خلف مجموعة من علب القمامة المعدنية.

“غبي.” (._. بدينا من جديد سيبوني على الغبية ذي!!)

 

 

نبض قلبي مثل طبل يتم ضربه بصوت عالٍ بما يكفي ليجعلني اقلق من أن يسمعه المطاردون.

بسرعة ادخل نيكو يده في جيوب سترته ، بعد أن وجده ، مد ذراعه ليعطيها لي عندما انتزعتها سيسيليا من يدي.

 

 

لم يستغرق الأمر سوى بضع ثوانٍ حتى وصل الرجلان اللذان يرتديان البدلات السوداء حتى توقفا بالقرب من الزاوية.

 

 

ظهرت ذكرى رحلتي إلى حديقة الحيوان مع مديرة الميتمم ويلبيك. كانت واحدة من تلك الإبر التي أطلقوها على الحيوانات لجعلها تغفو.

كان الشخص الموجود على اليمين يتحدث إلى معصمه بحلول ذلك الوقت ، ” سيدي ، الفتاة في مجالنا”

 

 

قامت سيسيليا باستغلال كامل لتلك الفرصة ثم استدارت ووضعت يدها الذي يرتدي القفاز على وجه المطارد.

” لقد تعثرت الفتاة ويبدو أن الأولاد قد تخلوا عنها ، إذن هل يسمح لنا بالمتابعة؟ ” سأل المطارد على اليسار

سيكون كل شيء على ما يرام بمجرد وصولنا إلى دار الأيتام ، ستقوم مديرة الميتم ويلبيك باخراجنا من هذه المدينة

 

 

على عكس المحتالين الذين حاولوا سرقة نيكو معي قبل بضعة أشهر ، كان من الواضح أن هذين كانا محترفين ، لقد خطوا نحو سيسيليا بحذر ولكن لدهشتنا بدأت صديقتنا الخجولة والهادئة بالصراخ.

كنت خائفا! ، لم أعرف لماذا لكن جسدي كان يأمرني بالركض والهروب من هنا.

 

لم تكن رصاصة. كنت أعرف ذلك بالتأكيد.

“يا رفاق ، رجاءا لا تتركوني وحيدة اتوسل اليكم” عندما بدات بالصراخ تحرك جسدها وهي تزحف بعيدا عنهم
الرجل الذي على اليمين أطلق ضحكة ساخرة خافتة وهو يهز رأسه ثم مشى إلى الأمام ، وخطى على ساق سيسيليا.

 

 

ضغطت على أسناني عندما أطلقت سيسيليا صرخة متالمة ، لكن لمرة واحدة كان نيكو يبدوا غاضبًا أكثر مني ، لقد كانت عيناه شرسة بطريقة جعلتني أشعر بالخوف.

كان من المفترض أن يكون كل شيء على ما يرام الآن.

 

لقد اظهرت ضحكة جميلة ومشرقة بينما ظلت دموعها تنهمر على خدها.

بينما ظل الرجل الذي طلب الإذن من رئيسه واقفا على بعد أمتار قليلة ،انحنى المطارد على اليمين لأسفل وامسك بسيسيليا من ظهر معطفها.

مع مسافة أقل من ذراع بيننا ، تمكنت من رؤية وجه الرجل لأول مرة لقد كان أنفه وفمه مغطيين بقناع ، لكن هذا لم يهم فنظرا لكون عينه اليسرى المليئة بالندوب بنية اللون بشكل متناقض مع عينه اليمنى خضراء فانا سأكون قادرًا على اكتشافه من على بعد ميل واحد.

 

” هيهي ، ليس لديكم مكان تذهبون إليه” لقد خرج صوته بشكل غير واعي من تأثيرات السائل بداخل الحقنة.

رفع جهاز الاتصال على معصمه وتحدث ” لقد حصلنا عليها”.

 

 

 

قامت سيسيليا باستغلال كامل لتلك الفرصة ثم استدارت ووضعت يدها الذي يرتدي القفاز على وجه المطارد.

 

 

نبض قلبي مثل طبل يتم ضربه بصوت عالٍ بما يكفي ليجعلني اقلق من أن يسمعه المطاردون.

مباشرة مزقت صرخة جوفاء طريقها من حلق سيسيليا ومثل كل الأوقات التي خرجت الكي الخاصة بها عن السيطرة ، اندلع انفجار من الكي خارج جسدها ، ومع ذلك فإن بعض الكي المتفشي تدفق على ذراعها و يدها واظهر وميض كهربائي من القفاز الأسود وأضاء الزقاق الضيق.

 

 

توقفت تماما في طريقي بينما كانت نظراتي معلقة على مشهد دار الأيتام وهي تحترق بصمت ، لقد تجمعت سيارات الشرطة وعربات الإطفاء وسيارات الإسعاف أمام منزلنا.

اما المطارد الذي أمسك سيسيليا لم يكن قادرًا حتى على الصراخ بسبب تشنج جسده.

 

 

 

وبسرعة تشكلت بركة مائية على الأرض بين ساقي المطارد بينما حررت سيسيليا نفسها من قبضته.

عندما كنت على وشك التدخل في محادثتهم لفت انتباهي صوت حفيف خافت ، إنحنيت متظاهرا كما لو أنني كنت أبحث في كيس اللوازم المدرسية البلاستيكية ، عندما ألقيت نظرة خاطفة خلفنا رأيت ظلًا يتحرك خلف زقاق.

 

 

ضغط نيكو على ذراعي ثم انطلقنا ، اخفض نيكو جسده بحثًا عن ساقي المطارد غير المصاب بينما هاجمت عظمة القص الخاصة به.

“فلنذهب يا غراي” حثني نيكو وهو يشد ذراعه حول سيسيليا للحفاظ على ثباتها.

 

“بلى!” وافقت بسرعة وأنا أمشي أمامهم. ” ايضا أراهن أنه يمكنك ان تتعلم صنع أدوات وأسلحة أفضل بكثير بعد الذهاب إلى المدرسة”!

كنت أعتقد أن وميض الضوء الكهربائي سوف يربكه بما يكفي لإنهاء القتال بسرعة ، لكنه تعافى بسرعة كافية للرد على هجومنا.

راوغت هجومه وأغلقت المسافة بيننا للهجوم على رقبته المكشوفة لكي افاجئه.

 

 

ابتعد عن نطاق هجوم نيكو ثم ركل صديقي بعيدا بينما كان يأرجح ذراعه اليمنى في اتجاهي.

 

 

عندما كنت على وشك التدخل في محادثتهم لفت انتباهي صوت حفيف خافت ، إنحنيت متظاهرا كما لو أنني كنت أبحث في كيس اللوازم المدرسية البلاستيكية ، عندما ألقيت نظرة خاطفة خلفنا رأيت ظلًا يتحرك خلف زقاق.

راوغت هجومه وأغلقت المسافة بيننا للهجوم على رقبته المكشوفة لكي افاجئه.

 

 

“يمكنني أن أسألك نفس الشيء”

كنت واثقا من أنني سأتمكن من القيام بهجومي ، فقد دخلت في النطاق الذي يسمح لي بذلك، لكنه فقط حرك رأسه ومد يده اليسرى نحو رقبتي بسرعة مخيفة.

بسبب الأمطار التي هطلت مؤخرا تم تغطية الرائحة الكريهة للمنطقة برائحة ترابية منعشة بينما تجمعت البرك في منحدرات وحفر الشوارع المهملة.

 

 

شهقت وانا اكافح للحصول على الهواء بينما كانت يد الرجل الباردة تلتصق بحلقي ورفعتني عن الأرض.

 

 

بسبب الأمطار التي هطلت مؤخرا تم تغطية الرائحة الكريهة للمنطقة برائحة ترابية منعشة بينما تجمعت البرك في منحدرات وحفر الشوارع المهملة.

” انت تمتلك إمكانيات يا فتى” ، سخر وهو يقربني منه. ” تسك ، انها مضيعة أن تموت هنا”

“تيسيا؟”

 

على عكس المحتالين الذين حاولوا سرقة نيكو معي قبل بضعة أشهر ، كان من الواضح أن هذين كانا محترفين ، لقد خطوا نحو سيسيليا بحذر ولكن لدهشتنا بدأت صديقتنا الخجولة والهادئة بالصراخ.

مع مسافة أقل من ذراع بيننا ، تمكنت من رؤية وجه الرجل لأول مرة لقد كان أنفه وفمه مغطيين بقناع ، لكن هذا لم يهم فنظرا لكون عينه اليسرى المليئة بالندوب بنية اللون بشكل متناقض مع عينه اليمنى خضراء فانا سأكون قادرًا على اكتشافه من على بعد ميل واحد.

 

 

“آرثر!”

كانت رؤيتي مظلمة وشعرت بالقوة وهي تتسرب من جسدي ، لكن على الرغم من الموقف نظرت نحو الرجل ذو الاعين الزاهية مع ابتسامة متكلفة.

 

 

لا يزال يتعين علينا أن نرتدي الزي الرسمي أليس كذلك؟” أجابت سيسيليا وهي تحتضن كتابا مدرسيا بين ذراعيها كما لو كان رضيعا.

صليت لأي كائن أعلى يمكن أن يساعدني ثم دفعت طرف الحقنة في عنق الرجل.

 

 

” هيهي ، ليس لديكم منزل تذهبون إليه الان”

“ماذا -” صرخ وافلت قبضته عني فورا وهو يسقط على الأرض.

صرخ الناس حولي لكني لم أسمع ما كانوا يقولونه لي ، لقد كان كل ما سمعته هو دمي الذي يتحرك في اذني.

 

 

مع عدم وجود وقت لكي نضيعه، وقفت على عجل وايقظت نيكو الذي كان شبه واعي وساعدت سيسيليا على الوقوف على قدميها.

 

 

 

همست سيسيليا وهي تتكئ على جسدي للحصول على الدعم “لقد فعلنا ذلك”.
كانت ساقاها ترتجفان بالفعل ولكن لم يكن هذا بفعل البرد بل من الخوف ، وكانت الدموع قد بللت خديها.

” انت تمتلك إمكانيات يا فتى” ، سخر وهو يقربني منه. ” تسك ، انها مضيعة أن تموت هنا”

 

لقد بدنأ بالمشي على رصيف المدينة بشكل عرضي ، كانت الشوارع قديمة ومتعرجة مع حجارة متذبذبة ومكسرة بفعل وزن المارة العابرين ، كانت المباني الباهتة تعلو فوقنا بشكل متناغم مع السماء الرمادية الغامضة.

“عمل جيد أنتما الاثنان ” تمتم نيكو بضعف بينما وضع ذراع سيسيليا الأخرى على كتفه.

 

 

الكفن على نقالة ، كان أحد المسعفين قد وضع للتو قطعة قماش تغطي وجهها ، لكنني رأيتها ، لقد رأيت مديرة الميتم ويلبيك!.

“نعم ، لقد فعلناها.” أومأت بسرعة “حان الآن ، نحن بحاجة للخروج من هنا قبل أن يأتي المزيد منهم”.

 

 

 

“من الأفضل أن تقتلونا وتهربوا بعيدا أيتها الجراء.”

كنت خائفا! ، لم أعرف لماذا لكن جسدي كان يأمرني بالركض والهروب من هنا.

 

كان نيكو بخير ، ولكن كان هناك اثار من الدماء تسيل على ساقيه وذراعيه بسبب الاصطدام أثناء الجري ، لقد اسقطت سلال القمامة المعدنية والصناديق المهملة ، وألقيت بأي شيء بقوة على المطاردين في محاولة يائسة لإبطائهم.

ادرت رأسي للنظر من اعلى كتفي لأرى الرجل ذو الاعين البنية والخضراء يتلوى على الأرض.

ابتعد عن نطاق هجوم نيكو ثم ركل صديقي بعيدا بينما كان يأرجح ذراعه اليمنى في اتجاهي.

 

لقد كان الهواء جافا مع رائحة دخان تزداد قوة … لماذا؟

” هيهي ، ليس لديكم مكان تذهبون إليه” لقد خرج صوته بشكل غير واعي من تأثيرات السائل بداخل الحقنة.

لم يتحدث أحد منا بينما كنا في طريقنا إلى دار الأيتام ، حتى الشوارع كانت هادئة باستثناء صفارات الانذار التي كانت ترن كان الأمر كما لو أننا رفضنا قبول ما حدث لنا ، لقد كدنا أن نُقتل من دون سبب حتى ، لقد أردت أن انظر للجانب المشرق ولكن بدلا من ذلك ، أردت التفكير في حقيقة أننا سنلتحق بمدرسة في مدينة جديدة قريبا وسيكون علينا شراء إمدادات جديدة لكن لا بأس بذلك.

 

” لقد سمعت انت ونيكو على حد سواء ما قاله ذلك الرجل في وقت سابق” ، صرخت سيسيليا بشكل صارم ” انهم غير مسموح لهم بقتلي ، أليس كذلك؟”

” لقد تأكدت من ذلك بالفعل!”

لقد بدنأ بالمشي على رصيف المدينة بشكل عرضي ، كانت الشوارع قديمة ومتعرجة مع حجارة متذبذبة ومكسرة بفعل وزن المارة العابرين ، كانت المباني الباهتة تعلو فوقنا بشكل متناغم مع السماء الرمادية الغامضة.

 

 

“فلنذهب يا غراي” حثني نيكو وهو يشد ذراعه حول سيسيليا للحفاظ على ثباتها.

 

 

شعرت كما لو أن شخصا آخر بدأ يتحكم في جسدي عندما انحنيت بشكل غريزي وأخذت كتاب سيسيليا المدرسي.

لم يتحدث أحد منا بينما كنا في طريقنا إلى دار الأيتام ، حتى الشوارع كانت هادئة باستثناء صفارات الانذار التي كانت ترن كان الأمر كما لو أننا رفضنا قبول ما حدث لنا ، لقد كدنا أن نُقتل من دون سبب حتى ، لقد أردت أن انظر للجانب المشرق ولكن بدلا من ذلك ، أردت التفكير في حقيقة أننا سنلتحق بمدرسة في مدينة جديدة قريبا وسيكون علينا شراء إمدادات جديدة لكن لا بأس بذلك.

 

 

رفع جهاز الاتصال على معصمه وتحدث ” لقد حصلنا عليها”.

سيكون كل شيء على ما يرام بمجرد وصولنا إلى دار الأيتام ، ستقوم مديرة الميتم ويلبيك باخراجنا من هذه المدينة

 

 

 

كانت سيسيليا قادرة على المشي بمفردها بعد حوالي بضع دقائق ، وهو ما كان تحسنا كبيرا مقارنة بالوقت الذي كانت تصاب فيه بالبرد لساعات بعد حدوث واحدة من نوبات الكي.

 

 

كان الشخص الموجود على اليمين يتحدث إلى معصمه بحلول ذلك الوقت ، ” سيدي ، الفتاة في مجالنا”

“شكرًا على المساعدة” ، تمتمت سيسيليا وكسرت الصمت بينما اعادت بخجل ما تبقى من القفاز الأسود إلى نيكو.

“سيسيليا ، انبطحي على بطنك كما لو تعثرتي للتو على شيء ما ، انت غراي تعال معي ، ” همس نيكو وسحبني خلف مجموعة من علب القمامة المعدنية.

 

 

لقد تم تحويل قفاز الصدمة الذي صنعه صديقي إلى كتلة من الصوف بسبب الحمولة الزائدة من الكي الصادرة من سيسيليا. ” انا آسف بشان القفاز الخاص بك”

 

 

لقدنظرت نحو نيكو للحصول على المساعدة لكنه لم يستطع الجدال أيضا

“لا تقلقي بشأن ذلك.” ادخل نيكو بقايا قفازه في سترته الممزقة ونظر إلي بابتسامة متكلفة.

كانت الشمس قد بدأت بالمغيب بحلول الوقت الذي انتهينا فيه من شراء جميع المستلزمات الضرورية لبدء حياتنا الجديدة كطلاب ، بينما كنا نتجه نحو ضواحي أركاستد أصبح عدد جنود الدوريات وأضواء الشوارع أكثر قلة مما جعلنا نشعر بالقلق ، لقد عرفت أنا ونيكو المنطقة جيدا بما يكفي للتغلب على أي لصوص أو خاطفين محتملين لكن وجود سيسيليا معنا جعل الذهاب إلى دار الأيتام مهمة أكثر توتراً.

 

” هيهي ، ليس لديكم منزل تذهبون إليه الان”

“على الأقل تمكنت من رؤية ما يمكن أن يفعله اختراعي على عكس غراي الذي لم يكن مفيدا على الإطلاق “”.

 

 

 

“اسخر مني كل ما تريد ، لقد كنت الشخص الذي أنقذكم يا رفاق اليوم” شعرت بالاهانة نوعا ما بينما اخرجت لساني باتجاه نيكو.

 

 

“ماذا -” صرخ وافلت قبضته عني فورا وهو يسقط على الأرض.

بشكل غير متوقع ، رد نيكو بجدية. “أنت محق ، لم اقدم أي مساعدة في تلك المعركة”

ضاقت اعين صديقي وهو يفكر. “يجب ان نضع لهم فخا هناك” ، أمر بهدوء.

 

 

“ه-هاي لقد كنت امزح فقط انت تعلم ذلك” تلعثمت وانا احاول نزع الاحباط عنه بينما شعرت باحساس من الذنب بدالخلي

“تيسيا؟”

 

لم تكن رصاصة. كنت أعرف ذلك بالتأكيد.

قالت سيسيليا “نيكو ، لقد تمكنا من الهروب منهم بفضل قفازك كما تعلم”

 

 

 

“بلى!” وافقت بسرعة وأنا أمشي أمامهم. ” ايضا أراهن أنه يمكنك ان تتعلم صنع أدوات وأسلحة أفضل بكثير بعد الذهاب إلى المدرسة”!

 

 

“سأفعل ذلك” ، تلعثمت سيسيليا وهي ترتدي القفاز الأسود الغامض.

تألق تعبير نيكو الحزين عند سماع كلماتنا ثم أخرج بقايا قفاز الصدمة وأمسك بها بإحكام بحماس جديد في عينيه. “سنحتاج إلى الحصول على موارد جديدة أولا! ، لكن مديرة الميتم ويلبيك ستقوم بقتلي اذا علمت انني رميت كل ما اشتريناه اليوم”

 

 

اما المطارد الذي أمسك سيسيليا لم يكن قادرًا حتى على الصراخ بسبب تشنج جسده.

ضحكت سيليستيا وهي تقول “ربما ستجعلنا نعود صباح الغد لنجدها”

لم تكن أركاستد مدينة ممتعة أو جذابة بكل حال من الأحوال ومع ذلك في هذه اللحظة كان كل شيء من حولي يبدو مقبولا ، إنطلاقا من الأشخاص المشردين المتربصين خلف صناديق القمامة في الأزقة الخلفية إلى الجنود العابسين الذين سيقومون بالقبض على أي شخص عابر يصطدم بهم عن طريق الخطأ ، لكن كان المشهد المعتاد الذي كرهته كثيرًا في هذا المكان يبدو ساحرًا بطريقة ما.

 

” انت تمتلك إمكانيات يا فتى” ، سخر وهو يقربني منه. ” تسك ، انها مضيعة أن تموت هنا”

سمحت لهما بالاستمتاع بلحظتهما ورائي حيث انفجر الاثنان في نوبة من الضحك.

 

 

 

كانت ليالي الصيف عادة دافئة لكنها كانت مختلفة عن المعتاد.

“استمر في الجري!” تردد صدى صوتي على الجدران الحجرية البالية بينما كنت أركض وانزلق تحت سلالم النجاة الصدئة وأقفز فوق صناديق القمامة.

 

“عمل جيد أنتما الاثنان ” تمتم نيكو بضعف بينما وضع ذراع سيسيليا الأخرى على كتفه.

لقد كان الهواء جافا مع رائحة دخان تزداد قوة … لماذا؟

رميت جسدي بشكل جانبي ودفعت نيكو وسيسيليا إلى حافة الشارع القذر.

 

بسرعة ادخل نيكو يده في جيوب سترته ، بعد أن وجده ، مد ذراعه ليعطيها لي عندما انتزعتها سيسيليا من يدي.

لكن عندما استدرنا الى الزاوية في الشارع الذي كان دار الأيتام فيه ، ووجدت إجابتي بسرعة.

لقد كان الهواء جافا مع رائحة دخان تزداد قوة … لماذا؟

 

 

اقترب نيكو وسيسيليا من ورائي لكن بدا أن صدى خطواتهما كان مكتوما تماما بداخل اذناي.

“”خلفهم! لا يهمني ما تفعله بالأولاد ، فقط أبقي الفتاة على قيد الحياة ، ” صرخ صوت أجش من ورائي.

 

 

فجأة ، ظهرت كلمات الرجل ذو الاعين البنية والخضراء في رأسي

الدم …. الكثير من الدماء ، لكن لقد كانت عيناها مغلقتين.

 

 

” هيهي ، ليس لديكم منزل تذهبون إليه الان”

رفع جهاز الاتصال على معصمه وتحدث ” لقد حصلنا عليها”.

 

تنهد نيكو بشكل ثقيل مما أخرجني من ذهول. “قد يكون زينا الرسمي هو نفسه مثل أي شخص آخر ، ولكن إذا ذهبنا إلى هناك بحقائب ظهر قديمة فسيكون من الواضح أننا أيتام ، أنا أفضل عدم حدوث شيء مثل استبعادنا من قبل الطلاب الآخرين “.

توقفت تماما في طريقي بينما كانت نظراتي معلقة على مشهد دار الأيتام وهي تحترق بصمت ، لقد تجمعت سيارات الشرطة وعربات الإطفاء وسيارات الإسعاف أمام منزلنا.

“تيسيا؟”

 

بعد إخراج الإبرة من الكتاب المدرسي ، ركضت نيكو وسيسيليا في الزقاق الضيق.

ثم رأيتها.

 

 

شهقت وانا اكافح للحصول على الهواء بينما كانت يد الرجل الباردة تلتصق بحلقي ورفعتني عن الأرض.

الكفن على نقالة ، كان أحد المسعفين قد وضع للتو قطعة قماش تغطي وجهها ، لكنني رأيتها ، لقد رأيت مديرة الميتم ويلبيك!.

لكن عندما استدرنا الى الزاوية في الشارع الذي كان دار الأيتام فيه ، ووجدت إجابتي بسرعة.

 

 

ركضت تاركا ورائي نيكو وسيسيليا.

 

 

 

لقد تسللت من خلال رجال الشرطة الذين قاموا بتأمين المحيط ودفعت المسعفين جانبًا.

“آرثر!”

 

 

صرخ الناس حولي لكني لم أسمع ما كانوا يقولونه لي ، لقد كان كل ما سمعته هو دمي الذي يتحرك في اذني.

 

 

صرخ الناس حولي لكني لم أسمع ما كانوا يقولونه لي ، لقد كان كل ما سمعته هو دمي الذي يتحرك في اذني.

مزقت غطاء قماش الكفن الذي يغطي مديرة الميتم ويلبيك ورايت كل ذلك.

“ماذا -” صرخ وافلت قبضته عني فورا وهو يسقط على الأرض.

 

سيكون كل شيء على ما يرام بمجرد وصولنا إلى دار الأيتام ، ستقوم مديرة الميتم ويلبيك باخراجنا من هذه المدينة

الدم …. الكثير من الدماء ، لكن لقد كانت عيناها مغلقتين.

 

 

كانت سيسيليا قادرة على المشي بمفردها بعد حوالي بضع دقائق ، وهو ما كان تحسنا كبيرا مقارنة بالوقت الذي كانت تصاب فيه بالبرد لساعات بعد حدوث واحدة من نوبات الكي.

لماذا تغلق عينيها؟

 

 

 

لقد حركتها بكل قوتي كما لو كانت بحاجة إلى الاستيقاظ

“هييه ، لا تترك مسافة بيننا ، أعلم أننا مررنا بهذه المنطقة مئات المرات ولكن لا يزال من الخطير ان تصبح شارد الذهن بهذه الطريقة.”

 

زحفت قشعريرة أسفل عمودي الفقري بينما شعرت بقلبي وهو يضغط على قفصي الصدري بسبب ضرباته ، حاولت التحرر لكن فجأة سمعت تنفسي.

لقد تعرضت نيكو وسيسيليا وأنا للهجوم من قبل أشخاص سيئين لكننا هربنا.

 

 

ضغطت على أسناني عندما أطلقت سيسيليا صرخة متالمة ، لكن لمرة واحدة كان نيكو يبدوا غاضبًا أكثر مني ، لقد كانت عيناه شرسة بطريقة جعلتني أشعر بالخوف.

كان من المفترض أن يكون كل شيء على ما يرام الآن.

 

 

ألقيت نظرة سريعة إلى أسفل لأرى شيء شبيه بالحقنة كان قد دفن نفسه في الكتاب المدرسي مع وجود سائل شفاف يخرج من الطرف الغارق بداخله بينما يقطر على الأرض.

واصلت تحريكها وهزها بشدة حتى سقطت ذراعها من حافة نقالة.

 

 

على عكس المحتالين الذين حاولوا سرقة نيكو معي قبل بضعة أشهر ، كان من الواضح أن هذين كانا محترفين ، لقد خطوا نحو سيسيليا بحذر ولكن لدهشتنا بدأت صديقتنا الخجولة والهادئة بالصراخ.

لكن كانت عيناها لا تزالان مغلقتين.

 

 

 

ظهرت كلمات الرجل في رأسي مرة أخرى مثل قضيب حديدي ساخن يخترق جمجمتي.

 

 

صليت لأي كائن أعلى يمكن أن يساعدني ثم دفعت طرف الحقنة في عنق الرجل.

” هيهي ، ليس لديك مكان تذهب إليه الان!”

عندما كنت على وشك التدخل في محادثتهم لفت انتباهي صوت حفيف خافت ، إنحنيت متظاهرا كما لو أنني كنت أبحث في كيس اللوازم المدرسية البلاستيكية ، عندما ألقيت نظرة خاطفة خلفنا رأيت ظلًا يتحرك خلف زقاق.

 

كنت أعتقد أن وميض الضوء الكهربائي سوف يربكه بما يكفي لإنهاء القتال بسرعة ، لكنه تعافى بسرعة كافية للرد على هجومنا.

[ منظور ارثر ليوين ]

 

 

 

“آرثر!”

 

 

قامت سيسيليا باستغلال كامل لتلك الفرصة ثم استدارت ووضعت يدها الذي يرتدي القفاز على وجه المطارد.

فتحت عيناي عندما وجدت ان الدموع استمرت في التدفق على وجهي.

 

 

 

كان كل شيء لا يزال ضبابيا ، لكن كان يمكنني القول إنني كنت في غرفتي الآن داخل القلعة.

لكن كانت عيناها لا تزالان مغلقتين.

 

“إلى أين سنذهب ، نيكو؟ ” سألت وأنا احرك بمرح الأكياس البلاستيكية المليئة باللوازم المدرسية بجانبي.

كان تنفسي لا يزال قصيرا وغير منتظم حيث كانت يدي اليسرى تمسك بشيء ناعم ودافئ.

الدم …. الكثير من الدماء ، لكن لقد كانت عيناها مغلقتين.

 

 

“آرثر” ، ظهر الصوت المألوف وهو ينادي علي مرة أخرى.

“سيسيليا ، انبطحي على بطنك كما لو تعثرتي للتو على شيء ما ، انت غراي تعال معي ، ” همس نيكو وسحبني خلف مجموعة من علب القمامة المعدنية.

 

لقد تعرضت نيكو وسيسيليا وأنا للهجوم من قبل أشخاص سيئين لكننا هربنا.

أدرت رأسي ورمشت بقوة لازالة الدموع التي ما زالت تتشكل بداخل عيناي.

 

 

سيكون كل شيء على ما يرام بمجرد وصولنا إلى دار الأيتام ، ستقوم مديرة الميتم ويلبيك باخراجنا من هذه المدينة

كانت تيسيا بجانبي وهي ممسكة بيدي ، لقد كانت اعينها حمراء منتفخة وكانت الدموع تنهمر من عينيها أيضًا.

كانت تيسيا بجانبي وهي ممسكة بيدي ، لقد كانت اعينها حمراء منتفخة وكانت الدموع تنهمر من عينيها أيضًا.

 

 

“تيسيا؟”

 

 

 

عندما تحدثت خرج صوتي بشكل جاف وخشن “لماذا تبكين؟”

 

 

عند الاشارة لنيكو انعطفنا يسارًا إلى زقاق ضيق ، كان صوت أقدام مطاردينا يصدى بشكل أعلى مع وصولهم لنا.

“غبي.”
(._. بدينا من جديد سيبوني على الغبية ذي!!)

صرخ الناس حولي لكني لم أسمع ما كانوا يقولونه لي ، لقد كان كل ما سمعته هو دمي الذي يتحرك في اذني.

 

“نعم ، لقد فعلناها.” أومأت بسرعة “حان الآن ، نحن بحاجة للخروج من هنا قبل أن يأتي المزيد منهم”.

(م.مدقق. معك حق ياخي)

 

 

لم تكن رصاصة. كنت أعرف ذلك بالتأكيد.

لقد اظهرت ضحكة جميلة ومشرقة بينما ظلت دموعها تنهمر على خدها.

 

 

 

“يمكنني أن أسألك نفس الشيء”

 

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط