الرجل خلف الظلام
شعرت بالدم يغلي في وجهي ، لكني ظللت واقفا.
“ما هي المعاهدة التي قمت بها؟”
على الرغم من وقوفه غير الرسمي ، كان بإمكاني أن أقول إن سيل- أغرونا كان يراقب بعناية كيف سيكون رد فعلي.
“أنصحك بالاختيار قريبا ، كما قلت سابقا ، نحن نتقدم نحو المرحلة التالية من هذه الحرب ، وأؤكد لك أنها لن تكون في صالح جانبك ، إن إعطائك هذه الصفقة لا يمنحك أي حماية من الأذى إذا رفضت أو لم تقرر“.
” إن أفضل كذبة هي قول نصف الحقيقة فقط… لكن على ما أعتقد لم يخبرك كازيس أو خادمه ، ويندسوم عن سبب قيامي بكل هذا ، أم أنهم فعلوا؟ “.
حتى أن نفس الأعين الصفراء اللامعة اللتين كانت بريئتين ومرتبكتين قبل لحظات أصبحتا الآن جوهرية ساطعة وتحملان ثقة وقوة لا تتزعزع ، كان بإمكاني أن أحزر أنه اذا قال انه شكل من الاشكال الطفيلية الحية فسأصدقه.
لم أعطي أي ردة فعل نحو أي من كلماته كان لو أنها لم تحمل أي تأثير علي ، قمت بإيماءة بسيطة بيدي وألقيت تعاويذ متعددة في وقت واحد.
” إذن إفترض أنني استمتعت بالتحدث مع صديق قديم لك”
أغلقت الباب وظهرت بلاطة حجرية سميكة لتحصن المدخل بينما أحاطت بنا طبقة من الرياح قامت بإخفاء أي صوت قد يتسرب من الغرفة.
قمت أيضًا بحفر الأرضية حول محيط الغرفة في حالة اقتراب أي شخص.
“هل سيلفي آمنة؟ ، ايضا هل تتحكم في جسدها؟” .
“… لماذا تخبرني بكل هذا؟”
“سيلفي … اسم جيد”
تنهد أغرونا كما لو كان يستمتع بالصوت. “نعم ، ما أستخدمه للتحدث معك هو تعويذة غير مؤذية وضعتها عليها بينما كانت لا تزال بيضة ، ببساطة سيلفي نائمة “.
أظهرت كرسيان حجريان من الأرض وجلست ، وأشرت إلى أغرونا ليفعل الشيء نفسه.
جلس أغرونا وأخذ يتكأ على ظهر المقعد.
أجاب وهو يفكر قليلا ، “على الرغم من … أنه سيكون من الممتع رؤية رد فعلهم.”
“ما ناقشناه اليوم ليس شيء يمكنك تقريره في غضون بضع دقائق ، لذا سأمنحك بعض الوقت للتفكير في كل شيء”
“شكرًا على حسن الضيافة وعلى الحفاظ على منطقك ، هذا يجعل التواصل أسهل بكثير دون أن تحاول قتلي “.
رفعت جبيني عند سماعه “و … من المفترض أن يكون هذا الشخص الافتراضي هو أنت؟”
أجبته بهدوء ، “أنت تتملك وحشي المتعاقد ، لذا فإن إيذاءك بهذه الطريقة لن يكون فعالًا للغاية“.
هز كتفيه. ” حتى لو فعلت لن أتمكن من خوض أي قتال بغض النظر ، لأنني لا أستطيع استخدام أي فنون من فنون المانا ، لكني لا أمانع ، إذن هل نتحدث عن شيء أهم من العيوب المختلفة لطريقة الاتصال هذه؟ ”
مرت الثواني بصمت ولم يحيط بنا سوى صافرة خافتة من الريح بينما يحدق كلانا في بعضنا البعض.
“ما هي المعاهدة التي قمت بها؟”
كان عقلي مليئا بالأفكار ، كنت أحاول فهم التغيير المفاجئ للأحداث مع ابتكار طريقة ذكية للاستفادة الكاملة منه.
“أنت تخبرني أنك قضيت الوقت والجهد لابتكار هذه الطريقة من أجل ماذا … من أجل فائدى ألاكريا؟”
بعد كل شيء ، من الصعب الحصول على لقاء فردي مع زعيم العدو في خضم الحرب.
“… لماذا تخبرني بكل هذا؟”
دحرجت عيناي عند رؤية العقل المدبر المفترض وراء الحرب العابرة للقارات وكنت غير قادر على إيجاد رأس وذيل شخصيته.
ولكن سواء كان ذلك بسبب أنني كنت لا أزال أواجه صعوبة في تصديقه أو لأن قلقي بشأن سيلفي كان يزعجني باستمرار رغم مظهري الهادئ إلا أن عقلي كان غير قادر على الحفاظ على سلسلة متماسكة من الأفكار.
لذلك طرحت السؤال الوحيد الذي أزعجني منذ أن أخذ السيطرة على سيلفي لأول مرة.
” حتى أنت كنت بالكاد تتمسك بحياتك حتى الآن ، ولكن هذه البداية فقط ، من الناحية الإحصائية ما مدى احتمال أن ينتصر فريقك في هذه الحرب مع بقاء عائلتك وأحبائك أحياء حتى النهاية؟ ”
“قلت إنك ممتن لوجودي في نفس الغرفة عندما أجريت الاتصال ، لكن لما انت راغب في وجودي فقط؟ ”
لم أتوقع هذه الإجابة ، ما الذي وجده زعيم عشيرة أزوراس متمردة يبلغ عمرها مئات إن لم يكن الآلاف السنين مثيرا للإهتمام بي؟.
”سؤال جيد ، السبب الأول والأكثر وضوحا ، هو أنني متأكد من أن معظم قادتك لن يتقبلوا وجودي بلطف شديد خاصة مع تطفلي على أرض وطنهم في صورة فتاة صغيرة ، وبعدها مع افتراض إنهم يصدقونني ، فإن ذلك سيجعلهم يشعرون بالرعب نظرًا لحقيقة أنني أستطيع التطفل على أكثر مواقعهم أمانا في القارة”
أجاب وهو يفكر قليلا ، “على الرغم من … أنه سيكون من الممتع رؤية رد فعلهم.”
أشار أغرونا بيده وهو ينقر بأصابعه. “وفي الحقيقة … أعتقد أنه ليس أمرا عادلا الحديث عن ذلك بينما يعامل جانبك رجالي بنفس القدر من كرم الضيافة ، أود أن أقول إن تجميد غاغريت المسكينة وعرض جثتها كنوع من الكؤوس أمام نبلائكم ليس أفضل مما يفعله جنودي“.
” إن أفضل كذبة هي قول نصف الحقيقة فقط… لكن على ما أعتقد لم يخبرك كازيس أو خادمه ، ويندسوم عن سبب قيامي بكل هذا ، أم أنهم فعلوا؟ “.
“والسبب الثاني؟”
“لأن”
أشار أغرونا بيده وهو ينقر بأصابعه. “وفي الحقيقة … أعتقد أنه ليس أمرا عادلا الحديث عن ذلك بينما يعامل جانبك رجالي بنفس القدر من كرم الضيافة ، أود أن أقول إن تجميد غاغريت المسكينة وعرض جثتها كنوع من الكؤوس أمام نبلائكم ليس أفضل مما يفعله جنودي“.
تحدث قبل أن يصمت قليلا وينحني إلى الأمام ثم إبتسم بشكل واسع ، “أنت الوحيد في هذه القارة الذي يثير اهتمامي.”
لم أتوقع هذه الإجابة ، ما الذي وجده زعيم عشيرة أزوراس متمردة يبلغ عمرها مئات إن لم يكن الآلاف السنين مثيرا للإهتمام بي؟.
بعدها تمتم بسلسلة من الكلمات الأجنبية من خلال النقل العقلي مما سمح لي بتذكرها.
مهما كان ، لا يمكن أن يكون شيئًا جيدًا.
فتح أغرونا ذراعيه ونظر إلي بابتسامة فخر.
من المؤكد أن تعبيري قد خانني لأن الأزوراس ضحك فجأة.
“لا تقلق ، لن أقيدك إلى الأرض وأجلس فوقك وأبدأ بفحصك ، همم سيكون هذا بافتراض أن أذواقي انحرفت فجأة ، لكن سيكون الأمر غير مناسب إلى حد ما في هذا الشكل أليس كذلك؟ ”
“قلت أنك كنت مهتما بي في وقت سابق ، افترضت أن السبب هو أنك أردت مساعدتي لكن إخفاء هدفك عني بالكاد يجعلني أرغب في القفز إلى جانبك “.
” ثم وجدت أنه من المقبول اللعب بطريقة غير إنسانية بحياة عدد لا يحصى من الأقليات من أجل أن تصبح أقوى؟“.
دحرجت عيناي عند رؤية العقل المدبر المفترض وراء الحرب العابرة للقارات وكنت غير قادر على إيجاد رأس وذيل شخصيته.
“أنت غريب الأطوار أكثر مما كنت أتخيل … ايضا تقريبا أنت اجتماعي“.
تحدث وهو يتظاهر بتعبير مؤلم ، “القتل والتعذيب … يمكنني الشعور بالمرارة في كلامك من مكاني هنا في ألاكريا”
أزال أغرونا تجاعيد الفستان الأسود الذي كان جسم سيلفي يرتديه. “أولا ، لقد تعرض والداك للهجوم منذ وقت ليس ببعيد أثناء نقل الإمدادات إلى قواتك عند الحائط ، أليس كذلك؟ ”
رفع أغرونا جبينه بشكل مستمتع.
“أخيرا ، أنت تعلم أن الأزوراس لم تكن على اتصال بقادتك مؤخرا أليس كذلك؟ ”
تحدث أخيرا وكسر الصمت. “علاوة على ذلك ، يبدو أن سيلفي بدأت تستيقظ من نومها ، لذا بعد أن تفكر في الأمر أعطني إجابة عن طريق قراءة هذه التعويذة لسيلفي.”
“ربما رأيتني كديكتاتور قاسي يريد جعل العالم كله ملكه بينما يرتدي عباءة حريرية؟”
رفعت جبيني عند سماعه “و … من المفترض أن يكون هذا الشخص الافتراضي هو أنت؟”
هز كتفيه. ” حتى لو فعلت لن أتمكن من خوض أي قتال بغض النظر ، لأنني لا أستطيع استخدام أي فنون من فنون المانا ، لكني لا أمانع ، إذن هل نتحدث عن شيء أهم من العيوب المختلفة لطريقة الاتصال هذه؟ ”
“شئ مثل هذا.”
قمت أيضًا بحفر الأرضية حول محيط الغرفة في حالة اقتراب أي شخص.
وضع تعابير خطيرة وهو يميل إلى الأمام. “حسنا…”
تنهد بشكل ساخر وهو يتحدث. “كان يجب أن أتوقع منك إلى حد ما أن يكون لديك نفس عقلية كازيس وبقية أتباعه.”
“أنت محق جزئيًا!” ضحك أغرونا بشكل واضح.
دحرجت عيناي عند رؤية العقل المدبر المفترض وراء الحرب العابرة للقارات وكنت غير قادر على إيجاد رأس وذيل شخصيته.
انحنى إلى الوراء مرة أخرى كما لو أنه غير قادر على إيجاد وضع مريح للجلوس فيه قبل أن يقول ، “لا تدع هذا السلوك اللطيف يخدعك ، لدي أهدافي وطموحاتي ومظهر أظهره لشعبي في الأماكن العامة ، ولكن بالنسبة إلى شخصيتي همم ، بعد أن أمضيت أجيالا وراء أجيال بينكم أنتم البشر يبدو أنها تغيرت ، إن الأخلاق والأعراف الاجتماعية هي مجرد نزوة ، لكن من المؤلم الإعتياد على الظهور بمظهر الكريم والمثقف ، على سبيل المثال حتى في قارتي قبل بضع مئات من السنين كان من الطبيعي أن يكون هناك تعذيب وإعدام علني ، بحق الجحيم حتى أنهم أحضروا وجبات خفيفة وإعتبروا الأمر على أنه ترفيه مجاني”
نظر أغرونا إلي لثانية في صمت قبل أن ينفجر في الضحك.
“إن ما حققته من خلال تلك التجارب لم يكن ذو فائدة لي فقط ، ولكن حتى بالنسبة للأجناس في ألاكريا لدرجة أنهم يعبدونني ، ليس بدافع الخوف ولكن بدافع الخشوع بالنسبة لهم أنا منقذهم “.
” لكن الآن؟ ، بطريقة ما أصبح الأمر مرعبا لهم بشكل صادم “.
قمت أيضًا بحفر الأرضية حول محيط الغرفة في حالة اقتراب أي شخص.
توقف قبل أن يتحدث مرة أخرى. “يمكنك الاختباء ، والبحث عن ملجأ في ألاكريا أو أي مكان ترغب به ، طالما أنك لا تصبح معارضا لجيشي أنا ، أضمن لك أن تظل أنت وأحبائك دون مساس “.
ثم لوح بيده باستخفاف. ” لدي شعبي وعلي التعامل مع الضعفاء و توجيههم بناء على إحساسهم المتغير بالصواب والخطأ.”
واو…
بقي الإثنان منا صامتين قليلا ، لقد كان ينتظر مني الرد ولم أكن أعرف كيف أرد ، لقد أردت أن أرفض ، لا بل يجب أن أرفض بالتأكيد ، لكن لسبب ما حملت كلماته وزنًا جعلني أفكر حقًا.
إنه يتحدث كثيرا ، ومع ذلك هناك الكثير من المعرفة الواردة في حديثه الصغير ، لكن من خلال ما رأيته في جنود ألاكريا ، و بعد التعامل مع الساحرة و أوتو و تكوين نظرة متطرفة عنهم ، تخيلت أن قارة العدو ستكون عبارة عن أرض قاحلة يوجد فيها الخدم لفريترا فقط.
“إن ما حققته من خلال تلك التجارب لم يكن ذو فائدة لي فقط ، ولكن حتى بالنسبة للأجناس في ألاكريا لدرجة أنهم يعبدونني ، ليس بدافع الخوف ولكن بدافع الخشوع بالنسبة لهم أنا منقذهم “.
ولكن مما قاله أغرونا للتو ، يبدو أن ألاكريا هي مثل أي أرض نامية طبيعية تمالك قادة يهتمون بالفعل بالمواطنين.
“هذا المظهر لديك الآن.”
تنهد بشكل ساخر وهو يتحدث. “كان يجب أن أتوقع منك إلى حد ما أن يكون لديك نفس عقلية كازيس وبقية أتباعه.”
أشار بإصبعه نحوي. “تلك النظرة المزعجة المتفاجئة والسارة … لقد كنت تفكر في أنه من الغريب أنني أعطي حقا للأقلية في ألاكريا ، هاه؟.”
“حسنًا ، مما قاله لي الأزوراس ، لقد أجريت تجارب على الصغار وتزاوجت معهم قبل أن يتم طردك من أفيوتس “.
لذلك طرحت السؤال الوحيد الذي أزعجني منذ أن أخذ السيطرة على سيلفي لأول مرة.
كنت أتوقع منه أن يصاب بالجنون من حديثي أو على الأقل سينزعج ولكن بدلاً من ذلك تحول تعبيره إلى الكآبة.
” إن أفضل كذبة هي قول نصف الحقيقة فقط… لكن على ما أعتقد لم يخبرك كازيس أو خادمه ، ويندسوم عن سبب قيامي بكل هذا ، أم أنهم فعلوا؟ “.
ابتسم أغرونا. “إنه واحد من كل خمسة.”
لذا فإن الاسم الأول للورد إندراث هو كازيس ، اخذت ملاحظة داخلية قبل الرد. ” لقد كان من أجل بناء جيش قادر على إسقاط الأزوراس الآخرين أليس كذلك؟”
سيكون من الكذب أن أقول إن جزءًا صغيرًا مني لم يتعرض للإغراء. “ماذا ستربح من القيام بهذا؟ ، من الواضح أن إخباري بالبقاء مختبئًا أو الذهاب إلى ألاكريا يعني أنك تريدني على قيد الحياة ، لماذا؟ ، إذا لم أكن في صفك ألن أكون تهديدا؟ ”
أجاب وهو يفكر قليلا ، “على الرغم من … أنه سيكون من الممتع رؤية رد فعلهم.”
“هذا كل ما قالوه لك؟”
“أوه ، هذا هو الجزء الذي يقع فيه الشرير في الشعور بالذنب ويكشف عن خططه الشائنة للبطل الصالح؟” أشار نحوي وهو ينقر بأصابعه.
دحرج أغرونا عينيه وهو ينقر بأصابعه بفارغ الصبر على مسند الكرسي. ” آرثر ، هل تعتقد أنني إستيقظت ذات يوجد ووجدت رغبة لدي في ارتكاب إبادة جماعية ضد إخوتي؟”
توقف قبل أن يتحدث مرة أخرى. “يمكنك الاختباء ، والبحث عن ملجأ في ألاكريا أو أي مكان ترغب به ، طالما أنك لا تصبح معارضا لجيشي أنا ، أضمن لك أن تظل أنت وأحبائك دون مساس “.
أجبته بحزم ” بغض النظر عن السبب لديك فهو ليس مبررا لما تحاول القيام به“.
“والسبب الثاني؟”
تنهد بشكل ساخر وهو يتحدث. “كان يجب أن أتوقع منك إلى حد ما أن يكون لديك نفس عقلية كازيس وبقية أتباعه.”
” الباسيليسك بشكل عام جنس سيء السمعة بين الأعراق الأخرى ، لكن تخيل ما إذا كان رجال عشيرتك وعائلتك ينظرون إليك بازدراء بسبب الموهبة الضئيلة التي لا يمكنك التحكم فيها ، حتى نفس اللورد إندراث الذي وافق عليك بهذه الطريقة الجميلة والنبيلة وجد أنه من غير المقبول أن يتنفس في الإتجاه الذي أكون موجودا به ” تحدث أغرونا مع إبعاد أصابعه عن مسند الذراع.
سألت منزعجًا ، “ماذا تقصد؟”
أزال أغرونا تجاعيد الفستان الأسود الذي كان جسم سيلفي يرتديه. “أولا ، لقد تعرض والداك للهجوم منذ وقت ليس ببعيد أثناء نقل الإمدادات إلى قواتك عند الحائط ، أليس كذلك؟ ”
رفع أغرونا يديه في إيماءة مسالمة رغم أنه لا يزال جالسا ، ومع ذلك كانت عيناه شرسة.
“الجنون أمر نسبي ، أما بالنسبة لسؤالك ، ليس لدي أي نية لإخبارك بأي شيء.”
“لنفترض أنك عشت في هذه القارة دون أن تكون قادرا على استخدام السحر ، هل تعتقد أن كل شخص تعرفه اليوم سيعاملك بنفس الطريقة؟ ، العائلات الملكية التي تعرفها؟ لن ينظرو إليك بنصف عين حتى ، أقرانك من زيروس؟ لم تكن لتلتقي بهم أبدا ، ربما ستكون علاقاتك الوحيدة تتمحور حول البلطجية و المزارعين من طبقتك الإجتماعية ، إذن عائلتك؟ حسنا ، قد يكونون هم الوحيدون الذين سيحبونك ، لكن هذا لا يعني أنهم لن يشعروا بخيبة أمل داخلية بسبب افتقارك إلى الموهبة “.
رفعت جبيني عند سماعه “و … من المفترض أن يكون هذا الشخص الافتراضي هو أنت؟”
ابتسم أغرونا. “إنه واحد من كل خمسة.”
” الباسيليسك بشكل عام جنس سيء السمعة بين الأعراق الأخرى ، لكن تخيل ما إذا كان رجال عشيرتك وعائلتك ينظرون إليك بازدراء بسبب الموهبة الضئيلة التي لا يمكنك التحكم فيها ، حتى نفس اللورد إندراث الذي وافق عليك بهذه الطريقة الجميلة والنبيلة وجد أنه من غير المقبول أن يتنفس في الإتجاه الذي أكون موجودا به ” تحدث أغرونا مع إبعاد أصابعه عن مسند الذراع.
“ما ناقشناه اليوم ليس شيء يمكنك تقريره في غضون بضع دقائق ، لذا سأمنحك بعض الوقت للتفكير في كل شيء”
” ثم وجدت أنه من المقبول اللعب بطريقة غير إنسانية بحياة عدد لا يحصى من الأقليات من أجل أن تصبح أقوى؟“.
أشار بيديه. “أعلم أن الإحصاء التقريبي عن الأشخاص غير السحرة في ديكاثين هو واحد من مائة ، لكن هل تعمل كم هي في ألاكريا؟ ”
أمال رأسه وهو يسأل ، “هل ستذرف الدموع من أجل النمل الذي تطأه؟”
كنت أرغب في القول أنني إستقبلت الأخبار بصدر رحب ، لكن هذا سيكون كذبا ، في داخل رأسي كنت أستخدم كل لعنة أعرفها للتعبير عن الإحباط والذعر اللذين كانا يتصاعدان في داخلي.
إشتعل الغضب بداخلي ، ولكن من خلال نبرة صوته وتعابيره لم يبدو أنه يحتقرني ، بل يعتبر أن الاجناس السفلى بمثابة شيء لا يستحق لديه.
تنهدت بشكل خافت ، “كان من السذاجة الاعتقاد بأنه يمكننا إجراء محادثة عقلانية.”
“سيلفي … اسم جيد”
فتح أغرونا ذراعيه ونظر إلي بابتسامة فخر.
“إن ما حققته من خلال تلك التجارب لم يكن ذو فائدة لي فقط ، ولكن حتى بالنسبة للأجناس في ألاكريا لدرجة أنهم يعبدونني ، ليس بدافع الخوف ولكن بدافع الخشوع بالنسبة لهم أنا منقذهم “.
“حسنًا ، مما قاله لي الأزوراس ، لقد أجريت تجارب على الصغار وتزاوجت معهم قبل أن يتم طردك من أفيوتس “.
ولكن سواء كان ذلك بسبب أنني كنت لا أزال أواجه صعوبة في تصديقه أو لأن قلقي بشأن سيلفي كان يزعجني باستمرار رغم مظهري الهادئ إلا أن عقلي كان غير قادر على الحفاظ على سلسلة متماسكة من الأفكار.
” البطل المنقذ؟” سخرت عند سماعه. “هل مسحت منهم بطريقة ما ذكريات قتل وتعذيب أسلافهم أو شيء من هذا القبيل؟”
تحدث وهو يتظاهر بتعبير مؤلم ، “القتل والتعذيب … يمكنني الشعور بالمرارة في كلامك من مكاني هنا في ألاكريا”
“أنت تخبرني أنك قضيت الوقت والجهد لابتكار هذه الطريقة من أجل ماذا … من أجل فائدى ألاكريا؟”
” آرثر ، لماذا تظن هذا؟ ، لقد استخدمت فقط العديد من السوائل التي كانت متاحة لي من أجل تقوية القدرات الكامنة في نوعي ، أنا متأكد من أن هؤلاء الأشخاص الذين خضعوا للاختبار ممتنون لأنني استفدت منهم من أجل تحقيق شيء لا يمكن تصوره في أجيالهم القادمة “.
“قلت إنك ممتن لوجودي في نفس الغرفة عندما أجريت الاتصال ، لكن لما انت راغب في وجودي فقط؟ ”
أردت أن أصفع النظرة الدنيئة على وجهه لكن هذا المجنون الأناني كان يعتقد حقًا أن ما فعله هو الحق.
توقف قبل أن يتحدث مرة أخرى. “يمكنك الاختباء ، والبحث عن ملجأ في ألاكريا أو أي مكان ترغب به ، طالما أنك لا تصبح معارضا لجيشي أنا ، أضمن لك أن تظل أنت وأحبائك دون مساس “.
“بالضبط كما قلت الجنود ”
“ما الذي تمكنت من تحقيقه لأجيالهم القادمة ويعتبر أمر عظيما لدرجة أنه يبرر عقود من إجرائك لتجارب على سكان ألاكريا؟“.
سيكون من الكذب أن أقول إن جزءًا صغيرًا مني لم يتعرض للإغراء. “ماذا ستربح من القيام بهذا؟ ، من الواضح أن إخباري بالبقاء مختبئًا أو الذهاب إلى ألاكريا يعني أنك تريدني على قيد الحياة ، لماذا؟ ، إذا لم أكن في صفك ألن أكون تهديدا؟ ”
“سأجيب على هذا السؤال بسؤال آخر”
أشار بيديه. “أعلم أن الإحصاء التقريبي عن الأشخاص غير السحرة في ديكاثين هو واحد من مائة ، لكن هل تعمل كم هي في ألاكريا؟ ”
“أخيرا ، أنت تعلم أن الأزوراس لم تكن على اتصال بقادتك مؤخرا أليس كذلك؟ ”
بقيت صامتا.
“لا تقلق ، لن أقيدك إلى الأرض وأجلس فوقك وأبدأ بفحصك ، همم سيكون هذا بافتراض أن أذواقي انحرفت فجأة ، لكن سيكون الأمر غير مناسب إلى حد ما في هذا الشكل أليس كذلك؟ ”
ابتسم أغرونا. “إنه واحد من كل خمسة.”
“أنت تخبرني أنك قضيت الوقت والجهد لابتكار هذه الطريقة من أجل ماذا … من أجل فائدى ألاكريا؟”
كان عقلي مليئا بالأفكار ، كنت أحاول فهم التغيير المفاجئ للأحداث مع ابتكار طريقة ذكية للاستفادة الكاملة منه.
“واحد من خمسة؟” كررت بذهول.
ثم لوح بيده باستخفاف. ” لدي شعبي وعلي التعامل مع الضعفاء و توجيههم بناء على إحساسهم المتغير بالصواب والخطأ.”
ضرب أغرونا ذقنه بإصبعه وهو يفكر للحظة.
“لا يمكن تقبله حتى مع معاييرك أليس كذلك؟” تحدث وهو يغمز نحوي.
“سأعترف بأن ما تمكنت من القيام به مثير للإعجاب ، لكن ألا تخشى أنه مع وجود عدد كبير من السكان السحرة ، فإن أولئك الذين ما زالوا يحملون ضغينة سوف يتجمعون ويتمردون؟”
غمز أغرونا. ” بصراحة ، لا أفهم من أين يأتي ولائك لهؤلاء الأزوراس الآخرين الذين ساعدوا في تدريبك ، لقد فعلوا ذلك فقط لتحقيق مكاسبهم ، وأنت ذهبت ببساطة لأنك كنت بحاجة إلى أن تصبح أقوى للحفاظ على أحبائك في أمان ، يبدو لي أشبه بصفقة عمل “.
نظر أغرونا إلي لثانية في صمت قبل أن ينفجر في الضحك.
لذلك طرحت السؤال الوحيد الذي أزعجني منذ أن أخذ السيطرة على سيلفي لأول مرة.
” أيها الملك غراي.”
“أوه … لم تكن تمزح”. تحدث من بين ضحكاته وهو يلاحظ تعابيري
تحدث قبل أن يصمت قليلا وينحني إلى الأمام ثم إبتسم بشكل واسع ، “أنت الوحيد في هذه القارة الذي يثير اهتمامي.”
“كما قلت سابقا ، يقدسني شعبي سواء كان لديهم بعض جيناتي أو ما زالوا أقل ، لكن بسبب عملية الاستيقاظ المنظمة التي ابتكرتها لهم يمكن للكثير منهم استخدام السحر لتحسين حياتهم الدنيوية “.
“الجنون أمر نسبي ، أما بالنسبة لسؤالك ، ليس لدي أي نية لإخبارك بأي شيء.”
“أنت تخبرني أنك قضيت الوقت والجهد لابتكار هذه الطريقة من أجل ماذا … من أجل فائدى ألاكريا؟”
حتى أن نفس الأعين الصفراء اللامعة اللتين كانت بريئتين ومرتبكتين قبل لحظات أصبحتا الآن جوهرية ساطعة وتحملان ثقة وقوة لا تتزعزع ، كان بإمكاني أن أحزر أنه اذا قال انه شكل من الاشكال الطفيلية الحية فسأصدقه.
سألت بشكل متشكك. “لقد سمعت القصة من الأزوراس ، ولكن نظرا لأنهم على ما يبدو منحازون جدًا في رأيهم ، أريد أن أسمع ذلك من فمك ، ما هو هدفك من كل هذا؟ ”
بقي الإثنان منا صامتين قليلا ، لقد كان ينتظر مني الرد ولم أكن أعرف كيف أرد ، لقد أردت أن أرفض ، لا بل يجب أن أرفض بالتأكيد ، لكن لسبب ما حملت كلماته وزنًا جعلني أفكر حقًا.
“أوه ، هذا هو الجزء الذي يقع فيه الشرير في الشعور بالذنب ويكشف عن خططه الشائنة للبطل الصالح؟” أشار نحوي وهو ينقر بأصابعه.
” أيها الملك غراي.”
هززت رأسي. “انت مجنون.”
“الجنون أمر نسبي ، أما بالنسبة لسؤالك ، ليس لدي أي نية لإخبارك بأي شيء.”
“قلت أنك كنت مهتما بي في وقت سابق ، افترضت أن السبب هو أنك أردت مساعدتي لكن إخفاء هدفك عني بالكاد يجعلني أرغب في القفز إلى جانبك “.
“بالضبط كما قلت الجنود ”
انحنى أغرونا إلى الوراء. “لم أتوقع منك أبدا أن تقف إلى جانبي خلال هذه المحادثة الصغيرة ، لقد أخبرتك بكل هذا لاني أمل أن تخرج نفسك من الحرب “.
” أيها الملك غراي.”
“ماذا؟ لماذا سوف-”
رفع أغرونا يده. “قبل أن تقول لا ، فكر في هذا ، حتى الآن كنت أتقدم بشكل متحفظ للغاية في هذه الحرب ، كنت امتنع عن قتل المدنيين بشكل غير ضروري منذ أن بدأنا الحرب ، لكن هذا لا يعني أنني سأستمر على هذا النحو“.
” آرثر ، لماذا تظن هذا؟ ، لقد استخدمت فقط العديد من السوائل التي كانت متاحة لي من أجل تقوية القدرات الكامنة في نوعي ، أنا متأكد من أن هؤلاء الأشخاص الذين خضعوا للاختبار ممتنون لأنني استفدت منهم من أجل تحقيق شيء لا يمكن تصوره في أجيالهم القادمة “.
” حتى أنت كنت بالكاد تتمسك بحياتك حتى الآن ، ولكن هذه البداية فقط ، من الناحية الإحصائية ما مدى احتمال أن ينتصر فريقك في هذه الحرب مع بقاء عائلتك وأحبائك أحياء حتى النهاية؟ ”
“وينسدوم وألدير وبقية الأزوراس اللذين قابلتهم قد تخلوا عنك وعن ديكاثين.”
توقف قبل أن يتحدث مرة أخرى. “يمكنك الاختباء ، والبحث عن ملجأ في ألاكريا أو أي مكان ترغب به ، طالما أنك لا تصبح معارضا لجيشي أنا ، أضمن لك أن تظل أنت وأحبائك دون مساس “.
بقيت صامتا.
سيكون من الكذب أن أقول إن جزءًا صغيرًا مني لم يتعرض للإغراء. “ماذا ستربح من القيام بهذا؟ ، من الواضح أن إخباري بالبقاء مختبئًا أو الذهاب إلى ألاكريا يعني أنك تريدني على قيد الحياة ، لماذا؟ ، إذا لم أكن في صفك ألن أكون تهديدا؟ ”
ضرب أغرونا ذقنه بإصبعه وهو يفكر للحظة.
“على الرغم من الطريقة التي تراني بها او الوسائل التي استخدمتها للوصول إلى هنا ، لا أعتقد أنه يمكن تكوين الحلفاء من خلال الإجبار ، إذا كنت أريدك أن تقف بجانبي فلن أفعل ذلك من خلال التهديدات “.
بعدها تمتم بسلسلة من الكلمات الأجنبية من خلال النقل العقلي مما سمح لي بتذكرها.
” لكن الآن؟ ، بطريقة ما أصبح الأمر مرعبا لهم بشكل صادم “.
بقي الإثنان منا صامتين قليلا ، لقد كان ينتظر مني الرد ولم أكن أعرف كيف أرد ، لقد أردت أن أرفض ، لا بل يجب أن أرفض بالتأكيد ، لكن لسبب ما حملت كلماته وزنًا جعلني أفكر حقًا.
ولكن سواء كان ذلك بسبب أنني كنت لا أزال أواجه صعوبة في تصديقه أو لأن قلقي بشأن سيلفي كان يزعجني باستمرار رغم مظهري الهادئ إلا أن عقلي كان غير قادر على الحفاظ على سلسلة متماسكة من الأفكار.
” في الواقع يبدو أنك تفكر في ذلك حقا”
هز كتفيه. ” حتى لو فعلت لن أتمكن من خوض أي قتال بغض النظر ، لأنني لا أستطيع استخدام أي فنون من فنون المانا ، لكني لا أمانع ، إذن هل نتحدث عن شيء أهم من العيوب المختلفة لطريقة الاتصال هذه؟ ”
ضحك يستمر ، “شكراً جزيلاً على ذلك ، مقابل هذا سأفصح عن بعض الأشياء التي قد تكون مهتمًا بها أو لن تكون مهتما بها”
“لأن”
أزال أغرونا تجاعيد الفستان الأسود الذي كان جسم سيلفي يرتديه. “أولا ، لقد تعرض والداك للهجوم منذ وقت ليس ببعيد أثناء نقل الإمدادات إلى قواتك عند الحائط ، أليس كذلك؟ ”
لم أعطي أي ردة فعل نحو أي من كلماته كان لو أنها لم تحمل أي تأثير علي ، قمت بإيماءة بسيطة بيدي وألقيت تعاويذ متعددة في وقت واحد.
نهضت من مقعدي وعززت المانا حول جسدي بالكامل.
سألت منزعجًا ، “ماذا تقصد؟”
رفع أغرونا يديه في إيماءة مسالمة رغم أنه لا يزال جالسا ، ومع ذلك كانت عيناه شرسة.
” البطل المنقذ؟” سخرت عند سماعه. “هل مسحت منهم بطريقة ما ذكريات قتل وتعذيب أسلافهم أو شيء من هذا القبيل؟”
“قد لا تصدقني عندما أقول هذا ، لكن والديك لم يلمسهم أحد لأنني أردت ذلك.”
“أخيرا ، أنت تعلم أن الأزوراس لم تكن على اتصال بقادتك مؤخرا أليس كذلك؟ ”
لم ينتظر الأزوراس الذي يتملك سيلفي مني الإجابة ، بل نهض على قدميه و حافظ على توازنه ، “هذا لأن عددا قليلا من الأزوراس ، بما في ذلك ألدير و ويندسوم حاولوا التسلل إلى قلعتي في ألاكريا ، على أمل أن ينجحوا في قتلي بينما كانت قوات مقسمة …”
شعرت بالدم يغلي في وجهي ، لكني ظللت واقفا.
“حاول؟”
“… لماذا تخبرني بكل هذا؟”
“ألا يعني ذلك أن المعاهدة قد خرقت؟”
“لا تقلق ، لن أقيدك إلى الأرض وأجلس فوقك وأبدأ بفحصك ، همم سيكون هذا بافتراض أن أذواقي انحرفت فجأة ، لكن سيكون الأمر غير مناسب إلى حد ما في هذا الشكل أليس كذلك؟ ”
هز أغرونا رأسه. “لا ، سواء كنت أنا أو الأزوراس في أفيوتس لا أحد يرغب في ذلك ، لكن كان عليهم أن يدفعوا ثمن عدم احترام المعاهدة ، لذلك عقدنا معاهدة أخرى “.
” في الواقع يبدو أنك تفكر في ذلك حقا”
كنت خائفا من السؤال لكنني فعلت ذلك على أي حال.
رفع أغرونا جبينه بشكل مستمتع.
“ما هي المعاهدة التي قمت بها؟”
أجاب وهو يقترب قليلا ، “لم يعد بإمكان الأزوراس في أفيوتس مساعدتك بأي شكل من الأشكال خلال هذه الحرب“.
” حتى أنت كنت بالكاد تتمسك بحياتك حتى الآن ، ولكن هذه البداية فقط ، من الناحية الإحصائية ما مدى احتمال أن ينتصر فريقك في هذه الحرب مع بقاء عائلتك وأحبائك أحياء حتى النهاية؟ ”
“وينسدوم وألدير وبقية الأزوراس اللذين قابلتهم قد تخلوا عنك وعن ديكاثين.”
واو…
“قلت إنك ممتن لوجودي في نفس الغرفة عندما أجريت الاتصال ، لكن لما انت راغب في وجودي فقط؟ ”
كنت أرغب في القول أنني إستقبلت الأخبار بصدر رحب ، لكن هذا سيكون كذبا ، في داخل رأسي كنت أستخدم كل لعنة أعرفها للتعبير عن الإحباط والذعر اللذين كانا يتصاعدان في داخلي.
“أنت محق جزئيًا!” ضحك أغرونا بشكل واضح.
أخيرًا ، بعد أن إستعدت رباطة جأش كافية لتكوين الكلمات مرة أخرى تحدثت.
أخيرًا ، بعد أن إستعدت رباطة جأش كافية لتكوين الكلمات مرة أخرى تحدثت.
” آرثر ، لماذا تظن هذا؟ ، لقد استخدمت فقط العديد من السوائل التي كانت متاحة لي من أجل تقوية القدرات الكامنة في نوعي ، أنا متأكد من أن هؤلاء الأشخاص الذين خضعوا للاختبار ممتنون لأنني استفدت منهم من أجل تحقيق شيء لا يمكن تصوره في أجيالهم القادمة “.
“… لماذا تخبرني بكل هذا؟”
ضحك يستمر ، “شكراً جزيلاً على ذلك ، مقابل هذا سأفصح عن بعض الأشياء التي قد تكون مهتمًا بها أو لن تكون مهتما بها”
لم أتوقع هذه الإجابة ، ما الذي وجده زعيم عشيرة أزوراس متمردة يبلغ عمرها مئات إن لم يكن الآلاف السنين مثيرا للإهتمام بي؟.
” لكي أقنعك بالطبع ، أنا أحاول أن أجعلك في النهاية إلى جانبي عن طيب خاطر أتذكر؟ ”
لم ينتظر الأزوراس الذي يتملك سيلفي مني الإجابة ، بل نهض على قدميه و حافظ على توازنه ، “هذا لأن عددا قليلا من الأزوراس ، بما في ذلك ألدير و ويندسوم حاولوا التسلل إلى قلعتي في ألاكريا ، على أمل أن ينجحوا في قتلي بينما كانت قوات مقسمة …”
غمز أغرونا. ” بصراحة ، لا أفهم من أين يأتي ولائك لهؤلاء الأزوراس الآخرين الذين ساعدوا في تدريبك ، لقد فعلوا ذلك فقط لتحقيق مكاسبهم ، وأنت ذهبت ببساطة لأنك كنت بحاجة إلى أن تصبح أقوى للحفاظ على أحبائك في أمان ، يبدو لي أشبه بصفقة عمل “.
” لكن الآن؟ ، بطريقة ما أصبح الأمر مرعبا لهم بشكل صادم “.
كنت أتوقع منه أن يصاب بالجنون من حديثي أو على الأقل سينزعج ولكن بدلاً من ذلك تحول تعبيره إلى الكآبة.
هززت رأسي. “وحتى مع ذلك ، لقد قلت إنك كنت بطيئا خلال هذه الحرب ، ولكن بينما ان فعلتك تؤتي ثمارها بطريقة جيد حتى الآن ، قام خدمك بذبح الجنود بفرح “.
رفعت جبيني عند سماعه “و … من المفترض أن يكون هذا الشخص الافتراضي هو أنت؟”
نظر أغرونا إلي لثانية في صمت قبل أن ينفجر في الضحك.
“بالضبط كما قلت الجنود ”
أشار أغرونا بيده وهو ينقر بأصابعه. “وفي الحقيقة … أعتقد أنه ليس أمرا عادلا الحديث عن ذلك بينما يعامل جانبك رجالي بنفس القدر من كرم الضيافة ، أود أن أقول إن تجميد غاغريت المسكينة وعرض جثتها كنوع من الكؤوس أمام نبلائكم ليس أفضل مما يفعله جنودي“.
“لنفترض أنك عشت في هذه القارة دون أن تكون قادرا على استخدام السحر ، هل تعتقد أن كل شخص تعرفه اليوم سيعاملك بنفس الطريقة؟ ، العائلات الملكية التي تعرفها؟ لن ينظرو إليك بنصف عين حتى ، أقرانك من زيروس؟ لم تكن لتلتقي بهم أبدا ، ربما ستكون علاقاتك الوحيدة تتمحور حول البلطجية و المزارعين من طبقتك الإجتماعية ، إذن عائلتك؟ حسنا ، قد يكونون هم الوحيدون الذين سيحبونك ، لكن هذا لا يعني أنهم لن يشعروا بخيبة أمل داخلية بسبب افتقارك إلى الموهبة “.
كنت في خسارة للكلمات عند سماعه ، لم أكن متفاجئًا من أن أغرونا يعرف بطريقة ما كل هذا في هذه المرحلة فقط أنه كان محقا.
أخيرًا ، بعد أن إستعدت رباطة جأش كافية لتكوين الكلمات مرة أخرى تحدثت.
ظهر الصمت مجددا بيننا ولفت إنتباهنا إلى صوت الرياح.
“ما ناقشناه اليوم ليس شيء يمكنك تقريره في غضون بضع دقائق ، لذا سأمنحك بعض الوقت للتفكير في كل شيء”
فتح أغرونا ذراعيه ونظر إلي بابتسامة فخر.
تحدث أخيرا وكسر الصمت. “علاوة على ذلك ، يبدو أن سيلفي بدأت تستيقظ من نومها ، لذا بعد أن تفكر في الأمر أعطني إجابة عن طريق قراءة هذه التعويذة لسيلفي.”
” في الواقع يبدو أنك تفكر في ذلك حقا”
بعدها تمتم بسلسلة من الكلمات الأجنبية من خلال النقل العقلي مما سمح لي بتذكرها.
“أنصحك بالاختيار قريبا ، كما قلت سابقا ، نحن نتقدم نحو المرحلة التالية من هذه الحرب ، وأؤكد لك أنها لن تكون في صالح جانبك ، إن إعطائك هذه الصفقة لا يمنحك أي حماية من الأذى إذا رفضت أو لم تقرر“.
بعدها تمتم بسلسلة من الكلمات الأجنبية من خلال النقل العقلي مما سمح لي بتذكرها.
“انتظر!”
“حسنًا ، مما قاله لي الأزوراس ، لقد أجريت تجارب على الصغار وتزاوجت معهم قبل أن يتم طردك من أفيوتس “.
“ربما رأيتني كديكتاتور قاسي يريد جعل العالم كله ملكه بينما يرتدي عباءة حريرية؟”
“ما قلته لي سابقا … أنني كنت الوحيد في هذه القارة الذي كنت مهتما به ، لم تخبرني أبدًا عن سبب ذلك.”
أجبته بحزم ” بغض النظر عن السبب لديك فهو ليس مبررا لما تحاول القيام به“.
“أعتقد أن إخبارك لن يسبب أي شيء.”
ضرب أغرونا ذقنه بإصبعه وهو يفكر للحظة.
“لأن”
” إذن إفترض أنني استمتعت بالتحدث مع صديق قديم لك”
” أيها الملك غراي.”
” البطل المنقذ؟” سخرت عند سماعه. “هل مسحت منهم بطريقة ما ذكريات قتل وتعذيب أسلافهم أو شيء من هذا القبيل؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
