نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الخطيئة 12

شكراً

شكراً

12. شكراً
هدية صغيرة من دون مقابل تعود أضعافاً من الخير

رفعت لينا يدها تالياً قيدتها شفق وربطتها بشجرة قريبة؛ تقريباً هي الشجرة الوحيدة في ذاك المكان
أيقظت شفق الجميع وطلبت منهم تفقد حاجياتهم أدرك كل من زياد وسياف أن أموالهم قد اختفت
وعندما علموا بالقصة من شفق قال زياد: أموالي مع تلك الفتاة إذاً.. علينا تلقينها درساً لن تنساه
لم يصدق سياف ما سمعه حتى أنه قال بغضب: كيف لجميلة مثلها أن تفعل هذا
أجابته شفق بسخرية: تلك الجميلة لصة
ثم اتجهت نحوها وقامت بتفتيشها وأخرجت كيسي المال من جيب اللصة التي قالت: أرجوك سيدتي أعفي عني.. لن أكررها… مستعدة لفعل أي شيء لكن من فضلك أعذريني
كان الفريق كاملاً قد اجتمع فكر ريان قليلا ثم قال: علينا تركها هنا مربوطة للشجرة
لكن شفق نظرت لها وقالت: ما دافعك للسرقة وقد ساعدناك وأنقذناك من يد الرجلين
لينا التي كانت تتوسل ألا يتركوها قالت: أنا أعمل مع الرجلين عندما لمحناكم قادمين قمنا بالتمثيل حتى تصدقوننا وهذا ما حصل
نظرت لها شفق بعد أن فكرت قليلاً ثم قالت: أعطني سبباً واحداً حتى أدعك تذهبين
لينا قالت بسرعة: أخواي الصغيران ينتظران عودتي أحدهما لم يتحاوز عمره الخمس سنوات
نظرت شفق تالياً للفريق
أومأ ريان رأسه بالموافقة ثم هبة وبعدها زياد وأخيراً سيف الذي قال: حسناً لنعطها فرصة
نظرت شفق تالياً للينا وقالت: عديني أولاً ألا تعودي للسرقة
لينا: لكن..
سكتت قليلاً ثم تابعت الكلام: حسناً أعدك بذلك
تالياً فكت شفق السماء قيود لينا التي قالت: شكراً شكراً
سكتت مرة أخرى ثم قالت: هل يمكنني الذهاب معكم لقرية المجد أنا من تلك القرية تعرفين اللصوص كثر في هذه الأرجاء.
ابتسمت شفق وقالت: بالطبع
في مساء ذلك اليوم وصلوا لقرية المجد كانوا منهكين للغاية لذلك قرروا البقاء في غرفة الضيافة في تلك القرية
بينما غفا الجميع لم تستطع شفق السماء النوم وبدأت التجول في أرجاء القرية حتى وصلت لمقهى سمعت تالياً صوت لينا كانت تصرخ: هذا ما قررت لا شأن لك بقراري
صوت رجل: تتركينا من أجل وعد تافه لمجموعة من الحثالة.. كم أنت غبية
لينا: نعم سأفعل
الرجل: كيف إذا ستطعمين أخويك
الرجل الآخر بابتسامة مخيفة وبهدوء تام: إن تركتنا لا أظمن لك سلامتهما
لينا: هل تهددني بأخوي
الرجل: نعم.. هذا ما أفعله
لينا التي لم تستطع كبح عضبها: أنت مجرد حثالة ولا تعرف قدرك
الرجل تغيرت نظراته: من الحثالة يا هذه
لينا ببرود: أنت
في تلك اللحظة أخرج الرجل سكينا ووجه نحو عنق لينا ثم قال: يبدو أنها نهايتك اليوم وأخوتك تالياً.. إلا إذا اعتذرت
ليما التي بدأت دموعها تذرف بشكل لا إزادي من عينيها قالت: لن أفعل ذلك
في اللحظة التي أبعد بها الرجل السكين قاصداً إرجاعه لعنق لينا لم شعر بجسده يطير بعد أن أوقع السكين على الأرض ثم ارتطم جسده بقوة على أرضية المقهى الخشبية
حصل كل ذلك بأقل من ثانيتين تراجع الرجل الآخر للخلف وقال: من أنتِ
شفق السماء: أنا من سيريك حجمك
انسحب الرجل تالياً واتجه نحو باب المقهى حيث وجد مجموعة من الجنود ورجل يشير عليه بإصبعه ورجل يبدو كمسؤول عن الجند الذي قال: أمسكوه
حيث تم الإمساك بالرجل الآخر ولينا تالياً وسط استغراب شفق السماء
عندما لمحت جاد الذي توجه نحوها وقال بعد أن ارتسمت تلك الغمازة على وجنتيه: أنت شفق ما الذي تفعلينه هنا
شفق باستغرب واضح من نبرة كلامها: ما الذي يحصل!
جاد: تم الإبلاغ عن مجموعة من اللصوص وجاء صديقي للقبض عليهم وقررت مرافقته.. صحيح هنالك شيء علي إخبارك به
شفق: شيء! ما هو؟
جاد: أردت الاعتذار عن كوني قد سببت لك إصابة المرة الماضية
شفق بابتسامة: سأقبل باعتذارك لكن بشرط
جاد: سأنفذه أياً كان
بعد أن سمع جاد الشرط اتجه نحو صاحبه المسؤول عن الجند وقال: سامر لدي طلب هل ستنفذه لي
سامر برحابة صدر: بالتأكيد وكيف استطبع رفض طلبك سيدي
جاد: أريدك أن تخلي سبيل تلك الفتاة ما كان اسمها.. تذكرت لينا
سامر: لكن سيدي..
جاد مقاطعاً: لكن!
سامر: أقصد سأخبر السيد بطلبك وبالتأكيد هو سيوافق فهو لن يرفض لك طلباً
ابتسم جاد ونظر لشفق تالياً وأومأ برأسه
فهمت شفق المغزى ابتسمت تالياً وعادت بعدها لبيت الضيافة
في الصباح بعد أن تناول الفريق طعام الفطور وهموا بالمغادرة بالتحديد عند أطراف القرية سمعوا صوت اينا التي كانت تركض بأقصى سرعتها وخلفها أخواها لذلك توقفوا عن المشي ما إن وصلن لينا لهم حتى اتجهت نحو شفق وحضنتها وهي تقول: شكراً.. شكراً يا أجمل فتاة رأيتها
شفق بابتسامة: لا داعي للشكر
لينا: لا أعرف كيف أرد لك الجميل صحيح هل أنت السبب في جعلهم يتراجعون عن اعتقالي
شفق بارتباك فهي لا تجيد الكذب: ماذا؟ لا.. أقصد لا دخل لي
لينا التي ارتسم على ثغرها ذاك القوس: فهمت.. لن أخركم أكثر من ذلك لكن شفق تذكري لديك أخت هنا في حال احتجت للمساعدة
شفق بابتسامة: أجل
بينما هم كانوا يبتعدون كانت لينا تلوح لهم حتى اختفوا عن ناظريها في تلك اللحظة همست: أشكرك
كان الصمت سيد الموقف بعد أن ابتعدوا قال سياف: على ماذا شكرتك
شفق: لا شيء مهم
زياد: بصراحة لدي الفضول لمعرفة ما حصل
شفق
شفق التي أصرت على جوابها: لا شيء مهم
زياد: لكن..
فاطعه ريان: لا شيء مهم زياد لو كان مهماً لكانت شفق قد أخبرتنا
بينما كانوا يمشون لمح سياف جسد لطفل ملقاً على الأرض على يمينهم اتجه نحوه وقام بتحريك الطفل الذي تحرك تالياً ثم صرخ: تعالوا هذا الطفل حي
تجمعوا تالياً حول الطفل الذي فتح عينيه همس: ماء.. أريد ماءً
أخرجت شفق زمزمية الماء (قارورة) ووضعت على فم الطفل الذي ارتشف القليل ثم أغمي عليه من شدة التعب
في اللحظة التالية التي استيقظ فيها الطفل وجد نفسهزفي خيمة همَّ محاولاً الجلوس لحظة دخول شفق للخيمة بدا الطفل مرعوباً لحظة رؤيته لشفق لكن سرعان ما اختفت تلك الملامح الخائفة لحظة ارتسام ابتسامة على وجه شفق لذلك قال: أنت لا تريدين أذيتي أليس كذلك
شفق: ولمَ أؤذيك تبدو طفلاً مطيعاً
الطفل: لست مطيعاً لكنني مهذب واسمي هو سيد
شفق: إذاً يا سيد ما الذي كنت تفعله في هذه المنطقة النائية لوحدك
سيد: كنت أخاول الهرب من..
لحظة سماعهم لصوت مجموعة الأحصنة
خرجت شفق السماء من الخيمة تبعها سيد الذي كان خائفاً
ألتم الفريق على بعض ووقفوا أمام أحد الرجال الذين نزلوا عن الخيل حيث بدأ الكلام: أبحث عن طفل صغير في العاشرة من عمره هل رأيتموه
همس سيد لشفق بصوت منخفض: أرجوك لا تدعيهم يأخذونني ربما كانوا من الذين يطاردونني
نظر الرجل لسيد وقال: هل هذا الطفل..
قاطعته شفق قائلة: هذا أخي
ريان الذي ساير كذبة شفق: نعم هذا أخوها.. لم نرى أي طفل غريب بالأرجاء
الرجل الذي تراجع نحو حصانه قال قبلاً: فهمت
ثم صعد لحصانه ثم غادروا

12. شكراً هدية صغيرة من دون مقابل تعود أضعافاً من الخير رفعت لينا يدها تالياً قيدتها شفق وربطتها بشجرة قريبة؛ تقريباً هي الشجرة الوحيدة في ذاك المكان أيقظت شفق الجميع وطلبت منهم تفقد حاجياتهم أدرك كل من زياد وسياف أن أموالهم قد اختفت وعندما علموا بالقصة من شفق قال زياد: أموالي مع تلك الفتاة إذاً.. علينا تلقينها درساً لن تنساه لم يصدق سياف ما سمعه حتى أنه قال بغضب: كيف لجميلة مثلها أن تفعل هذا أجابته شفق بسخرية: تلك الجميلة لصة ثم اتجهت نحوها وقامت بتفتيشها وأخرجت كيسي المال من جيب اللصة التي قالت: أرجوك سيدتي أعفي عني.. لن أكررها… مستعدة لفعل أي شيء لكن من فضلك أعذريني كان الفريق كاملاً قد اجتمع فكر ريان قليلا ثم قال: علينا تركها هنا مربوطة للشجرة لكن شفق نظرت لها وقالت: ما دافعك للسرقة وقد ساعدناك وأنقذناك من يد الرجلين لينا التي كانت تتوسل ألا يتركوها قالت: أنا أعمل مع الرجلين عندما لمحناكم قادمين قمنا بالتمثيل حتى تصدقوننا وهذا ما حصل نظرت لها شفق بعد أن فكرت قليلاً ثم قالت: أعطني سبباً واحداً حتى أدعك تذهبين لينا قالت بسرعة: أخواي الصغيران ينتظران عودتي أحدهما لم يتحاوز عمره الخمس سنوات نظرت شفق تالياً للفريق أومأ ريان رأسه بالموافقة ثم هبة وبعدها زياد وأخيراً سيف الذي قال: حسناً لنعطها فرصة نظرت شفق تالياً للينا وقالت: عديني أولاً ألا تعودي للسرقة لينا: لكن.. سكتت قليلاً ثم تابعت الكلام: حسناً أعدك بذلك تالياً فكت شفق السماء قيود لينا التي قالت: شكراً شكراً سكتت مرة أخرى ثم قالت: هل يمكنني الذهاب معكم لقرية المجد أنا من تلك القرية تعرفين اللصوص كثر في هذه الأرجاء. ابتسمت شفق وقالت: بالطبع في مساء ذلك اليوم وصلوا لقرية المجد كانوا منهكين للغاية لذلك قرروا البقاء في غرفة الضيافة في تلك القرية بينما غفا الجميع لم تستطع شفق السماء النوم وبدأت التجول في أرجاء القرية حتى وصلت لمقهى سمعت تالياً صوت لينا كانت تصرخ: هذا ما قررت لا شأن لك بقراري صوت رجل: تتركينا من أجل وعد تافه لمجموعة من الحثالة.. كم أنت غبية لينا: نعم سأفعل الرجل: كيف إذا ستطعمين أخويك الرجل الآخر بابتسامة مخيفة وبهدوء تام: إن تركتنا لا أظمن لك سلامتهما لينا: هل تهددني بأخوي الرجل: نعم.. هذا ما أفعله لينا التي لم تستطع كبح عضبها: أنت مجرد حثالة ولا تعرف قدرك الرجل تغيرت نظراته: من الحثالة يا هذه لينا ببرود: أنت في تلك اللحظة أخرج الرجل سكينا ووجه نحو عنق لينا ثم قال: يبدو أنها نهايتك اليوم وأخوتك تالياً.. إلا إذا اعتذرت ليما التي بدأت دموعها تذرف بشكل لا إزادي من عينيها قالت: لن أفعل ذلك في اللحظة التي أبعد بها الرجل السكين قاصداً إرجاعه لعنق لينا لم شعر بجسده يطير بعد أن أوقع السكين على الأرض ثم ارتطم جسده بقوة على أرضية المقهى الخشبية حصل كل ذلك بأقل من ثانيتين تراجع الرجل الآخر للخلف وقال: من أنتِ شفق السماء: أنا من سيريك حجمك انسحب الرجل تالياً واتجه نحو باب المقهى حيث وجد مجموعة من الجنود ورجل يشير عليه بإصبعه ورجل يبدو كمسؤول عن الجند الذي قال: أمسكوه حيث تم الإمساك بالرجل الآخر ولينا تالياً وسط استغراب شفق السماء عندما لمحت جاد الذي توجه نحوها وقال بعد أن ارتسمت تلك الغمازة على وجنتيه: أنت شفق ما الذي تفعلينه هنا شفق باستغرب واضح من نبرة كلامها: ما الذي يحصل! جاد: تم الإبلاغ عن مجموعة من اللصوص وجاء صديقي للقبض عليهم وقررت مرافقته.. صحيح هنالك شيء علي إخبارك به شفق: شيء! ما هو؟ جاد: أردت الاعتذار عن كوني قد سببت لك إصابة المرة الماضية شفق بابتسامة: سأقبل باعتذارك لكن بشرط جاد: سأنفذه أياً كان بعد أن سمع جاد الشرط اتجه نحو صاحبه المسؤول عن الجند وقال: سامر لدي طلب هل ستنفذه لي سامر برحابة صدر: بالتأكيد وكيف استطبع رفض طلبك سيدي جاد: أريدك أن تخلي سبيل تلك الفتاة ما كان اسمها.. تذكرت لينا سامر: لكن سيدي.. جاد مقاطعاً: لكن! سامر: أقصد سأخبر السيد بطلبك وبالتأكيد هو سيوافق فهو لن يرفض لك طلباً ابتسم جاد ونظر لشفق تالياً وأومأ برأسه فهمت شفق المغزى ابتسمت تالياً وعادت بعدها لبيت الضيافة في الصباح بعد أن تناول الفريق طعام الفطور وهموا بالمغادرة بالتحديد عند أطراف القرية سمعوا صوت اينا التي كانت تركض بأقصى سرعتها وخلفها أخواها لذلك توقفوا عن المشي ما إن وصلن لينا لهم حتى اتجهت نحو شفق وحضنتها وهي تقول: شكراً.. شكراً يا أجمل فتاة رأيتها شفق بابتسامة: لا داعي للشكر لينا: لا أعرف كيف أرد لك الجميل صحيح هل أنت السبب في جعلهم يتراجعون عن اعتقالي شفق بارتباك فهي لا تجيد الكذب: ماذا؟ لا.. أقصد لا دخل لي لينا التي ارتسم على ثغرها ذاك القوس: فهمت.. لن أخركم أكثر من ذلك لكن شفق تذكري لديك أخت هنا في حال احتجت للمساعدة شفق بابتسامة: أجل بينما هم كانوا يبتعدون كانت لينا تلوح لهم حتى اختفوا عن ناظريها في تلك اللحظة همست: أشكرك كان الصمت سيد الموقف بعد أن ابتعدوا قال سياف: على ماذا شكرتك شفق: لا شيء مهم زياد: بصراحة لدي الفضول لمعرفة ما حصل شفق شفق التي أصرت على جوابها: لا شيء مهم زياد: لكن.. فاطعه ريان: لا شيء مهم زياد لو كان مهماً لكانت شفق قد أخبرتنا بينما كانوا يمشون لمح سياف جسد لطفل ملقاً على الأرض على يمينهم اتجه نحوه وقام بتحريك الطفل الذي تحرك تالياً ثم صرخ: تعالوا هذا الطفل حي تجمعوا تالياً حول الطفل الذي فتح عينيه همس: ماء.. أريد ماءً أخرجت شفق زمزمية الماء (قارورة) ووضعت على فم الطفل الذي ارتشف القليل ثم أغمي عليه من شدة التعب في اللحظة التالية التي استيقظ فيها الطفل وجد نفسهزفي خيمة همَّ محاولاً الجلوس لحظة دخول شفق للخيمة بدا الطفل مرعوباً لحظة رؤيته لشفق لكن سرعان ما اختفت تلك الملامح الخائفة لحظة ارتسام ابتسامة على وجه شفق لذلك قال: أنت لا تريدين أذيتي أليس كذلك شفق: ولمَ أؤذيك تبدو طفلاً مطيعاً الطفل: لست مطيعاً لكنني مهذب واسمي هو سيد شفق: إذاً يا سيد ما الذي كنت تفعله في هذه المنطقة النائية لوحدك سيد: كنت أخاول الهرب من.. لحظة سماعهم لصوت مجموعة الأحصنة خرجت شفق السماء من الخيمة تبعها سيد الذي كان خائفاً ألتم الفريق على بعض ووقفوا أمام أحد الرجال الذين نزلوا عن الخيل حيث بدأ الكلام: أبحث عن طفل صغير في العاشرة من عمره هل رأيتموه همس سيد لشفق بصوت منخفض: أرجوك لا تدعيهم يأخذونني ربما كانوا من الذين يطاردونني نظر الرجل لسيد وقال: هل هذا الطفل.. قاطعته شفق قائلة: هذا أخي ريان الذي ساير كذبة شفق: نعم هذا أخوها.. لم نرى أي طفل غريب بالأرجاء الرجل الذي تراجع نحو حصانه قال قبلاً: فهمت ثم صعد لحصانه ثم غادروا

12. شكراً هدية صغيرة من دون مقابل تعود أضعافاً من الخير رفعت لينا يدها تالياً قيدتها شفق وربطتها بشجرة قريبة؛ تقريباً هي الشجرة الوحيدة في ذاك المكان أيقظت شفق الجميع وطلبت منهم تفقد حاجياتهم أدرك كل من زياد وسياف أن أموالهم قد اختفت وعندما علموا بالقصة من شفق قال زياد: أموالي مع تلك الفتاة إذاً.. علينا تلقينها درساً لن تنساه لم يصدق سياف ما سمعه حتى أنه قال بغضب: كيف لجميلة مثلها أن تفعل هذا أجابته شفق بسخرية: تلك الجميلة لصة ثم اتجهت نحوها وقامت بتفتيشها وأخرجت كيسي المال من جيب اللصة التي قالت: أرجوك سيدتي أعفي عني.. لن أكررها… مستعدة لفعل أي شيء لكن من فضلك أعذريني كان الفريق كاملاً قد اجتمع فكر ريان قليلا ثم قال: علينا تركها هنا مربوطة للشجرة لكن شفق نظرت لها وقالت: ما دافعك للسرقة وقد ساعدناك وأنقذناك من يد الرجلين لينا التي كانت تتوسل ألا يتركوها قالت: أنا أعمل مع الرجلين عندما لمحناكم قادمين قمنا بالتمثيل حتى تصدقوننا وهذا ما حصل نظرت لها شفق بعد أن فكرت قليلاً ثم قالت: أعطني سبباً واحداً حتى أدعك تذهبين لينا قالت بسرعة: أخواي الصغيران ينتظران عودتي أحدهما لم يتحاوز عمره الخمس سنوات نظرت شفق تالياً للفريق أومأ ريان رأسه بالموافقة ثم هبة وبعدها زياد وأخيراً سيف الذي قال: حسناً لنعطها فرصة نظرت شفق تالياً للينا وقالت: عديني أولاً ألا تعودي للسرقة لينا: لكن.. سكتت قليلاً ثم تابعت الكلام: حسناً أعدك بذلك تالياً فكت شفق السماء قيود لينا التي قالت: شكراً شكراً سكتت مرة أخرى ثم قالت: هل يمكنني الذهاب معكم لقرية المجد أنا من تلك القرية تعرفين اللصوص كثر في هذه الأرجاء. ابتسمت شفق وقالت: بالطبع في مساء ذلك اليوم وصلوا لقرية المجد كانوا منهكين للغاية لذلك قرروا البقاء في غرفة الضيافة في تلك القرية بينما غفا الجميع لم تستطع شفق السماء النوم وبدأت التجول في أرجاء القرية حتى وصلت لمقهى سمعت تالياً صوت لينا كانت تصرخ: هذا ما قررت لا شأن لك بقراري صوت رجل: تتركينا من أجل وعد تافه لمجموعة من الحثالة.. كم أنت غبية لينا: نعم سأفعل الرجل: كيف إذا ستطعمين أخويك الرجل الآخر بابتسامة مخيفة وبهدوء تام: إن تركتنا لا أظمن لك سلامتهما لينا: هل تهددني بأخوي الرجل: نعم.. هذا ما أفعله لينا التي لم تستطع كبح عضبها: أنت مجرد حثالة ولا تعرف قدرك الرجل تغيرت نظراته: من الحثالة يا هذه لينا ببرود: أنت في تلك اللحظة أخرج الرجل سكينا ووجه نحو عنق لينا ثم قال: يبدو أنها نهايتك اليوم وأخوتك تالياً.. إلا إذا اعتذرت ليما التي بدأت دموعها تذرف بشكل لا إزادي من عينيها قالت: لن أفعل ذلك في اللحظة التي أبعد بها الرجل السكين قاصداً إرجاعه لعنق لينا لم شعر بجسده يطير بعد أن أوقع السكين على الأرض ثم ارتطم جسده بقوة على أرضية المقهى الخشبية حصل كل ذلك بأقل من ثانيتين تراجع الرجل الآخر للخلف وقال: من أنتِ شفق السماء: أنا من سيريك حجمك انسحب الرجل تالياً واتجه نحو باب المقهى حيث وجد مجموعة من الجنود ورجل يشير عليه بإصبعه ورجل يبدو كمسؤول عن الجند الذي قال: أمسكوه حيث تم الإمساك بالرجل الآخر ولينا تالياً وسط استغراب شفق السماء عندما لمحت جاد الذي توجه نحوها وقال بعد أن ارتسمت تلك الغمازة على وجنتيه: أنت شفق ما الذي تفعلينه هنا شفق باستغرب واضح من نبرة كلامها: ما الذي يحصل! جاد: تم الإبلاغ عن مجموعة من اللصوص وجاء صديقي للقبض عليهم وقررت مرافقته.. صحيح هنالك شيء علي إخبارك به شفق: شيء! ما هو؟ جاد: أردت الاعتذار عن كوني قد سببت لك إصابة المرة الماضية شفق بابتسامة: سأقبل باعتذارك لكن بشرط جاد: سأنفذه أياً كان بعد أن سمع جاد الشرط اتجه نحو صاحبه المسؤول عن الجند وقال: سامر لدي طلب هل ستنفذه لي سامر برحابة صدر: بالتأكيد وكيف استطبع رفض طلبك سيدي جاد: أريدك أن تخلي سبيل تلك الفتاة ما كان اسمها.. تذكرت لينا سامر: لكن سيدي.. جاد مقاطعاً: لكن! سامر: أقصد سأخبر السيد بطلبك وبالتأكيد هو سيوافق فهو لن يرفض لك طلباً ابتسم جاد ونظر لشفق تالياً وأومأ برأسه فهمت شفق المغزى ابتسمت تالياً وعادت بعدها لبيت الضيافة في الصباح بعد أن تناول الفريق طعام الفطور وهموا بالمغادرة بالتحديد عند أطراف القرية سمعوا صوت اينا التي كانت تركض بأقصى سرعتها وخلفها أخواها لذلك توقفوا عن المشي ما إن وصلن لينا لهم حتى اتجهت نحو شفق وحضنتها وهي تقول: شكراً.. شكراً يا أجمل فتاة رأيتها شفق بابتسامة: لا داعي للشكر لينا: لا أعرف كيف أرد لك الجميل صحيح هل أنت السبب في جعلهم يتراجعون عن اعتقالي شفق بارتباك فهي لا تجيد الكذب: ماذا؟ لا.. أقصد لا دخل لي لينا التي ارتسم على ثغرها ذاك القوس: فهمت.. لن أخركم أكثر من ذلك لكن شفق تذكري لديك أخت هنا في حال احتجت للمساعدة شفق بابتسامة: أجل بينما هم كانوا يبتعدون كانت لينا تلوح لهم حتى اختفوا عن ناظريها في تلك اللحظة همست: أشكرك كان الصمت سيد الموقف بعد أن ابتعدوا قال سياف: على ماذا شكرتك شفق: لا شيء مهم زياد: بصراحة لدي الفضول لمعرفة ما حصل شفق شفق التي أصرت على جوابها: لا شيء مهم زياد: لكن.. فاطعه ريان: لا شيء مهم زياد لو كان مهماً لكانت شفق قد أخبرتنا بينما كانوا يمشون لمح سياف جسد لطفل ملقاً على الأرض على يمينهم اتجه نحوه وقام بتحريك الطفل الذي تحرك تالياً ثم صرخ: تعالوا هذا الطفل حي تجمعوا تالياً حول الطفل الذي فتح عينيه همس: ماء.. أريد ماءً أخرجت شفق زمزمية الماء (قارورة) ووضعت على فم الطفل الذي ارتشف القليل ثم أغمي عليه من شدة التعب في اللحظة التالية التي استيقظ فيها الطفل وجد نفسهزفي خيمة همَّ محاولاً الجلوس لحظة دخول شفق للخيمة بدا الطفل مرعوباً لحظة رؤيته لشفق لكن سرعان ما اختفت تلك الملامح الخائفة لحظة ارتسام ابتسامة على وجه شفق لذلك قال: أنت لا تريدين أذيتي أليس كذلك شفق: ولمَ أؤذيك تبدو طفلاً مطيعاً الطفل: لست مطيعاً لكنني مهذب واسمي هو سيد شفق: إذاً يا سيد ما الذي كنت تفعله في هذه المنطقة النائية لوحدك سيد: كنت أخاول الهرب من.. لحظة سماعهم لصوت مجموعة الأحصنة خرجت شفق السماء من الخيمة تبعها سيد الذي كان خائفاً ألتم الفريق على بعض ووقفوا أمام أحد الرجال الذين نزلوا عن الخيل حيث بدأ الكلام: أبحث عن طفل صغير في العاشرة من عمره هل رأيتموه همس سيد لشفق بصوت منخفض: أرجوك لا تدعيهم يأخذونني ربما كانوا من الذين يطاردونني نظر الرجل لسيد وقال: هل هذا الطفل.. قاطعته شفق قائلة: هذا أخي ريان الذي ساير كذبة شفق: نعم هذا أخوها.. لم نرى أي طفل غريب بالأرجاء الرجل الذي تراجع نحو حصانه قال قبلاً: فهمت ثم صعد لحصانه ثم غادروا

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط