نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الشطرنج الأبدي 11

مسؤولية [2] !

مسؤولية [2] !

 

” أنا آسفة على جُبني السابق .”

غيرت ملابس المرضى إلى أخرى خفيفة غير رسمية . و خرجت من الغرفة مع والدي و ليليث للذهاب إلى غرفة ميزوكي .

 

 

 

أثناء مشينا في الرواق ، يا للصدفة قابلت الفتى الأرجواني و أخته مرة أخرى . هذه المرة كان برفقتهم شاب وسيم بلون شعر مماثل و رداءٍ أبيض مبهر .

 

 

” حمتني ؟ ميزوكي لا تستطيع إستخدام المانا ، السيافة هي كُل ما تملكه . و الآن فقدت مسارها في هذا لحمايتي؟ لم يكن عليها ذلك ، كان من الأفضل أن-”

هل هو أخوهم الأكبر ؟

” مم ، جيد جداً . الإعتراف بأخطائكم أمر حسنٌ أيضاً .” أومأ الشاب بمزاج جيد ، نظر إليهما و قال بهدوء :” سأرسلكما قريباً إلى أكاديمية الأبدي ، لا إعتراض ، صحيح ؟ ”

 

 

بدا و كأن الشاب قد لاحظ نظراتي إليه ، إبتسم لي و لوح بيده . رديت له التحية بالمثل .

>| المنظور العام

 

” < تحليل : كشف > ! ”

هز رأسه ، و قال :” لا ، أنا لا أُحييك بل أُناديك .”

 

 

بدا وكأن والدي لا يستطيع رؤيتي ، حاولت لمسه وإذا بي أشعر بطبقة رقيقة تفصل بيننا . هزيت كتفاي وسرت إليه غير قلق ، لا يهم هذا هو برج الساحر و أنا نبيل لهذا أثق أنه لن يفعل شيئاً ما .

هاه ؟ لماذا قد يناديني فجأة ؟ أقسم أنني لا أعرفه حتى .

 

 

 

شعرت بعدم الراحة ، لذا نظرت إلى والدي بنظرةٍ سائلة .

 

 

 

بدا وكأن والدي لا يستطيع رؤيتي ، حاولت لمسه وإذا بي أشعر بطبقة رقيقة تفصل بيننا . هزيت كتفاي وسرت إليه غير قلق ، لا يهم هذا هو برج الساحر و أنا نبيل لهذا أثق أنه لن يفعل شيئاً ما .

لن يُطاردوني ، ما لم يكونوا متأكدين من أنني قد أنضم لهم بإرادتي الحرة .

 

 

لم أشعر بأي إحساس بالرفض منه أيضاً .

 

 

” يا فتى أنت مذهل حقاً ! ”

بإقترابي منه لاحظت شعوري ببعض الألفة الصادرة منه ، رغم أني لم أقابله قط . كان نوعاً غريباً من الألفة ، كأنني قد قابلت شخصاً أعرفه…مُنذ وقتٍ طويل .

رأى آراي ملقىً على الأرض ، و توجّه إليه بسرعة بقلق .

 

” آراي ، أنت لا تحتاج إلى الشعور بالسوء . إحزن ، أنا لا أمنعك من ذلك . لكنك أنت أيضاً قد بذلت جهداً لحمايتها ، و كدت أن تموت في ذلك .”

مثير للريبة ، مثير للريبة حقاً !هل هذه تعويذة من نوع ما ؟ أم هل هو نوع من الكاريزما ؟ هذا مريب و يشعرني بعدم الراحة .

شفي تماماً خلال لحظة .

 

لقد كدت أن أموت .

أردت التعريف عن نفسي و ممارسة أبسط التحيات الرسمية ، لكنه أثنى علي فجأة .

همم ، من قد يثني على شخص قد قابله لأول مرة ؟

 

 

” يا فتى أنت مذهل حقاً ! ”

 

 

” إذا شعرت بأنك بحاجةٍ إلى المساعدة يوماً ما ، و كُنت في أشد لحظات حياتك يأساً فأنت حر بالإتصال بي عبر هذه الأداة السحرية . مع ذلك أعتقد أنك تعرف الثمن .”

همم ، من قد يثني على شخص قد قابله لأول مرة ؟

 

 

 

نظرت إلى عينيه ، كُّل ما كُنت آراه في عينيه الأرجوانيتين كانتا إعجاباً خالصاُ و ثناءاً .

إمتلئت عيناه الفارغتان بالدفأ ، بالفخر ، و الأكثر بالطاقة…الطاقة للإستمرار .

 

إذا فككت مفاتيح كلماته ، فـ‘ أشد لحظات حياتك يأساً ‘ تعني أنني سأكون في موقف يائس كهذا بالتأكيد في وقتٍ ما . بناءاً على كلمات فيردي فهم قد طاردوا جدي حتى ، لذلك أليس من المنطقي أكثر أن يفعلوا نفس الأمر معي أنا الطفل ؟ بوجود ساحر في الرتبة السادسة معهم فخطفي أسهل ما يمكن و لا يوجد مانع في الأمر – أشك أن برج الساحر سيتدخل .

هذا يصيبني ببعض الخوف و الإشمئزاز ، لم أقابل هذا الشخص قط فلماذا قد يكون يتصرف بهذا الشكل ؟ لا أريد قول الأمر ، لكن هذا تصرفٌ مقرف يا رجل .

 

 

 

” من أنت ؟ هل أعرفك من قبل ؟ ” سألت بحذر .

 

 

” تسك ، أبي ألا تبالغ في تقييمه ؟ إنه مجرد نصف مقعد شمس ليس بسلالة كاملة حتى .”

” من أنا ؟ دعك من هذه التفاصيل . ”

 

 

 

” أذهلتني مُحاولة هربك من المشعوذ الدامبير .”

” لكن -! ”

 

 

” أنت أروع من هذا الإبن الجبان ، الذي لم يتمكن من قتال مشعوذ تافه و كاد يبلل نفسه خوفاً .”

 

 

 

” عندما يُحاصر البشر في مواقف خطرة ، فهم يميلون إلى الذعر و الهلع . ناهيك عن طفل ! لقد خططت بحذر ، و حاولت الهرب أمام عينيه ، ماذا كانت تلك الجُملة التي قُلتها ؟ ”

 

 

آمن آراي من كُل قلبه ، بأن البشر كائنات أنانية .لقد كان هو أنانياً أيضاً بالمثل ، لكن كونه انانياً ليس بسبب إيمانه .

” أوه ، ‘ أنا لن أدع مصيري في يد شخصٍ آخر ‘ ؟ جميل ! رائع ! هذا ليس سلوك طفلٍ بعمرك .”

” تسمح لك هذه الأداة بالتواصل معي في أوقات الحاجة عبر الصوت لمرة واحدة ، و المسافة غير محدودة .”

 

 

أها ، ألهذا يمدحُني ؟ شعرت بالحيرة ، كيف يعرف الأمر ؟ أوه ، هل أخبراه ؟ أمم ، يبدو كذلك .

 

 

 

كان الطفلان يسترقان بضع نظرات من خلف الشاب إليّ ، كانت نظرة الفتى غاضبة و مليئةً بالكره .

 

 

 

بينما كانت الفتاة مصدومةً قليلاً مع بعض البريق الغريب الذي لم أفهمه في عينيها .

 

 

‘ هل كُنت متهوراً جداً…؟ ‘ تنهد ، أعتقد أنني قد تماديت للحظة ، مع ذلك أنا أعرف أمراً واحداً الآن بسبب ما حصل سابقاً .

هل الفتى غاضب من إهانة والده و ثنائه علي أمامه؟ ألقم يالهطف .

 

 

ربتّ على كتف الطفل المهتز .

بعد جولة المديح هذه ، مد الشاب يده إلى جيب معطفه و أخرج قرصاً دائرياً بنحت مزخرف ملون مثل نجوم متعددة .

أنا…

 

 

كُتب أسفل القرص – أشباح آركانا .

لكن هذا يجعلني أشعر بالغضب…أن أكون في يد أحدهم مثل الآن ، ألا يجعل هذا الأمر نفسه مثل حياتي السابقة ؟ دميةً في يد أحدهم…اللعنة ! علي الخروج من هذه الدائرة .

 

في مرحلةٍ ما ، كانت أعين الشاب مُتوهجةً بضوء أرجواني مشرق . نظر إلي بإبتسامة و قال :” إهدئ ! لا حاجة إلى الخوف هكذا ، ليس الأمر و كأنني خاطف أطفال عشوائي مثل المشعوذ السابق .”

لم تكُن هذه لغة زاداكا ، لكنني تمكنت من قراءتها بشكلٍ لم أفهمه .

 

 

 

إقشعر جسدي ، و شَعرت بموجة رعب تجتاحُ صدري مما جعله يرتجف قليلاً .

 

 

 

أشباح آركانا ؟ هل يمكن أن يكون…

سقطت قطرةٌ من سائل أحمر من أنفي على الأرض .

 

 

” كما ترى ، هذه أداة سحرية تسمى بـ’ قرص الإتصال ‘ و هي حصرية لأعضاء ‘ أشباح آركانا ‘ .”

” عندما يُحاصر البشر في مواقف خطرة ، فهم يميلون إلى الذعر و الهلع . ناهيك عن طفل ! لقد خططت بحذر ، و حاولت الهرب أمام عينيه ، ماذا كانت تلك الجُملة التي قُلتها ؟ ”

 

 

” تسمح لك هذه الأداة بالتواصل معي في أوقات الحاجة عبر الصوت لمرة واحدة ، و المسافة غير محدودة .”

يا إلهي ما هذا ؟ لقد أصبحت أشعر بالموت كثيراً .

 

 

كما توقعت ! إنها تلك المُنظمة التي قال فيردي أنها قد تأتي من أجلي ! هل وجدوني بهذه السُرعة ؟ هذا سيء ! هل سوف يخطفونني الآن ؟ لقد خطفت قبل قليل ؛ أعطوني فرصةً للتنفس !

 

 

إذا إمتلكت القوة فسأعيش كما أريد ، و سأتمكن من الإستمرار في البحث و فعل ما يحلو لي…تماماً مثل حياتي السابقة .

لا غريزياً أردت تحريك قدامي للهرب إلى فيردي ، لكن جسدي كان مقيداً بشيءٍ ما ولم أستطع الحركة .

 

 

آسف ، لكنك تبدو لي تماماً مثل الوصف الذي ذكرته .

في مرحلةٍ ما ، كانت أعين الشاب مُتوهجةً بضوء أرجواني مشرق . نظر إلي بإبتسامة و قال :” إهدئ ! لا حاجة إلى الخوف هكذا ، ليس الأمر و كأنني خاطف أطفال عشوائي مثل المشعوذ السابق .”

سبق و أن إستخدمت < كشف > على والدي و هايست ، لذلك أنا نوعاً ما لدي فكرة مبدئية عن مقدار المانا التي لدى شخص في الرتبة الخامسة و الرابعة . و حتى لو ألقيت نظرةً عليهم فلن أشعر بأي شيءٍ سوى الضغط .

 

 

آسف ، لكنك تبدو لي تماماً مثل الوصف الذي ذكرته .

 

 

 

” أوه ؟ يبدو أنك لست جاهلاً تماماً بوجودنا هاه ؟ ” ضحك بخفة وقال :”صحيح أني قد أخطفك حقاً ، لكن هذا في حال أصبحت أقوى و زاد فهمك لسلطة الشمس أو أصبحت مثيراً للإهتمام لدرجة كافية لأهتم بالأمر ! أعني أنت لست حتى بشمسٍ كاملة ، لما قد أهتم بك ؟ لا ترفع من تقييم نفسك .”

 

 

أنا الوريث الحالي لسلطة الشمس ، من المُفترض أن أتمكن من فهم المشكلة جيداً ، رغم ذلك أنا لا أرى أي شيءٍ مميز .

” مع ذلك ، حتى لو كُنت تملك سلطة سلطة الشمس فأنا ليس لدي أي إهتمام بـك .”

هذا يكفيني ، ليس لدي أي أهدافٍ سامية و لا أهتم حتى بالبحث عن الحقيقة أو إيجاد الأبدية .

 

هل هذا يعتبر حظاً ؟ لا أعلم .

” أنا رحيم و لطيف ، بحيث أعطيك فرصة الآن .”

[ الجزء الخامس ]

 

 

” إذا شعرت بأنك بحاجةٍ إلى المساعدة يوماً ما ، و كُنت في أشد لحظات حياتك يأساً ، فأنت حر بالإتصال بي عبر هذه الأداة السحرية . في ذلك الوقت ، سأبذل بعض الجهد لإنقاذ الموقف . مع ذلك بما أنك طفلٌ ذكي ، أعتقد أنك تعرف ثمن هذا المعروف .”

 

 

لهذا السبب ، لن أهتم في حال مت بلا ندم .

‘ ما هو المميز بشأن هذا الجريموري ؟ ‘ أردت السؤال ، لكن شفتاي كانتا مُغلَقتين بإحكام .

بإقترابي منه لاحظت شعوري ببعض الألفة الصادرة منه ، رغم أني لم أقابله قط . كان نوعاً غريباً من الألفة ، كأنني قد قابلت شخصاً أعرفه…مُنذ وقتٍ طويل .

 

رغم ذلك الآن ، شعر آراي بإيمانه و ذاته يهتزان . كان شخصٌ ما قد آل به الأمر إلى هذه الحالة التي قد دمرت حياته…من أجله هو ؟

مياه هذا العالم عميقةً حقاً ، أو أنني مميز من نوع ما ؟ يبدو أن نسب عائلتي ليس بسيطاً مثل دوقية دولة ريفية في أقاصي العالم .

 

 

رغم ذلك الآن ، شعر آراي بإيمانه و ذاته يهتزان . كان شخصٌ ما قد آل به الأمر إلى هذه الحالة التي قد دمرت حياته…من أجله هو ؟

هل هذا يعتبر حظاً ؟ لا أعلم .

لم يفهم آراي ما أراد فيردي إيصاله .

 

 

لكن هذا يجعلني أشعر بالغضب…أن أكون في يد أحدهم مثل الآن ، ألا يجعل هذا الأمر نفسه مثل حياتي السابقة ؟ دميةً في يد أحدهم…اللعنة ! علي الخروج من هذه الدائرة .

 

 

لن يُطاردوني ، ما لم يكونوا متأكدين من أنني قد أنضم لهم بإرادتي الحرة .

” لا أريد رداً منك الآن ، أثق بأن لديك الكثير من الأسئلة أيضاً . و أنا لست مهتماً بإضاعة الوقت معك .”

” تسك ، أبي ألا تبالغ في تقييمه ؟ إنه مجرد نصف مقعد شمس ليس بسلالة كاملة حتى .”

 

 

نظر للأطفال خلفه و قال :” ماثياس ، إليانور ، اعتذروا .”

فجأة شعرت بشعورٍ خانق ، أمسكت حلقي لأني شعرت بجفاف حلقي و لم أكد أستطيع التنفس .

 

 

تقدمت الفتاة الصغيرة و إنحنت ، صر الفتى على أسنانه و إنحنى أيضاً .

 

 

 

” أنا آسفة على جُبني السابق .”

الحياة الطويلة ليست مغزاي و هدفي .

 

 

” أنا آسف على جُبني السابق .”

 

 

 

” مم ، جيد جداً . الإعتراف بأخطائكم أمر حسنٌ أيضاً .” أومأ الشاب بمزاج جيد ، نظر إليهما و قال بهدوء :” سأرسلكما قريباً إلى أكاديمية الأبدي ، لا إعتراض ، صحيح ؟ ”

هل يريدون سلطة الشمس ؟ إذا كانت هذه السلطة خطيرة لهذه الدرجة ، فأنا سأقدمها لهم طوعاً .

 

إقشعر جسدي ، و شَعرت بموجة رعب تجتاحُ صدري مما جعله يرتجف قليلاً .

ما خطب تصرفه المتسلط ؟ إنتظر ! أدركت شيئاً ما .

آمن آراي من كُل قلبه ، بأن البشر كائنات أنانية .لقد كان هو أنانياً أيضاً بالمثل ، لكن كونه انانياً ليس بسبب إيمانه .

 

لم أشعر بأي إحساس بالرفض منه أيضاً .

هل هو والدهما ؟ لكنه شاب جداً ليكون والداً لطفلين ، أليس كذلك ؟

إقشعر جسدي ، و شَعرت بموجة رعب تجتاحُ صدري مما جعله يرتجف قليلاً .

 

أها ، ألهذا يمدحُني ؟ شعرت بالحيرة ، كيف يعرف الأمر ؟ أوه ، هل أخبراه ؟ أمم ، يبدو كذلك .

نظر الشاب من أشباح أركانا إلي ، بعد ذلك ، إستمر بقول بعض الهراء الكليشيهي مثل ” لتصبح أقوى ” و ” أنا أنتظرك ” و ” لا تخيب آمالي ” ثم غادر مديراً ظهره .

تذكر بيرسيوس شيئا ما و أصبحت الإبتسامة على وجهه أوسع .

 

” تنهد لابد من وأنه قلق جداً ! حتى شعره بدأ يتحول إلى الأبيض .” غمغم فيردي ، ثم حمل آراي و مع ليليث سار بإتجاه العيادة مرة أخرى .

أقسم أني كُنت لأضربه جيداً حتى الموت لو كانت لدي القوة الكافية لذلك .

” أنا حميتها ؟ ”

 

 

لكن الآن ، بما أنني لم أعُد أواجه وجهه مباشرةً…

 

 

 

” < تحليل : كشف > ! ”

أكاد أشعر بالفخر ، لم أعش في هذا العالم سوى لـ5 أعوام و قد قابلت ثلاثةً في الرتبة الخامسة ، و أيضاً واحداً في الرتبة السادسة !

 

” < تحليل : كشف > ! ”

قد أُحلله أيضاً .

تذكر آراي أفكاره في ذلك الوقت ، و أعطى ضحكة ساخرة .

 

 

“اهه…”

 

 

 

فجأة شعرت بشعورٍ خانق ، أمسكت حلقي لأني شعرت بجفاف حلقي و لم أكد أستطيع التنفس .

 

 

لهذا السبب ، لن أهتم في حال مت بلا ندم .

” تقطر…”

 

 

 

سقطت قطرةٌ من سائل أحمر من أنفي على الأرض .

 

 

تقدمت الفتاة الصغيرة و إنحنت ، صر الفتى على أسنانه و إنحنى أيضاً .

أنا…

 

 

لا غريزياً أردت تحريك قدامي للهرب إلى فيردي ، لكن جسدي كان مقيداً بشيءٍ ما ولم أستطع الحركة .

 

تذكر آراي أفكاره في ذلك الوقت ، و أعطى ضحكة ساخرة .

>| المنظور العام |

 

 

 

سقط آراي فاقداً للوعي فجأة ، كان أنفه ينزف و كانت بشرته تحتوي على لونٍ رمادي مُستنزف قليلاً . تسرب بعض الدم من عيناه المغلقتين و سقط على الأرض ، رغم ذلك ، فجأة بدأ جسده يظهر علامات الشفاء ، و لم يترك سوى بقايا الدم .

[ الجزء الخامس ]

 

 

شفي تماماً خلال لحظة .

 

 

 

فيردي الذي كان يفكر بشيء ما قاطع أفكاره ، عبس و نظر حوله .

 

 

تذمر ماثياس بصوتٍ غير مسموع ، لكنه لم يتجرأ على معارضة أمر والده و تبعه مع أخته بصمت .

رأى آراي ملقىً على الأرض ، و توجّه إليه بسرعة بقلق .

 

 

 

” آراي ماذا حدث ؟! ”

بعد جولة المديح هذه ، مد الشاب يده إلى جيب معطفه و أخرج قرصاً دائرياً بنحت مزخرف ملون مثل نجوم متعددة .

 

أثناء مشينا في الرواق ، يا للصدفة قابلت الفتى الأرجواني و أخته مرة أخرى . هذه المرة كان برفقتهم شاب وسيم بلون شعر مماثل و رداءٍ أبيض مبهر .

تحقق أولاً من نبض آراي ، وتنفس الصعداء . نظر حوله ولم يجد أي شيء غريب .

 

 

 

” ا-العم فيردي ماذا حصل له ؟ ”

 

 

 

شدت ليليث كمّ قميصه و نظرت إلى آراي فاقد الوعي بعينان خائفتان .

 

 

 

كان آراي سليماً و صحياً بالكامل قبل لحظات ، تحدث و ضحك معهم بوضوح . لكنه بشكلٍ مفاجئ الآن ، سقط فاقداً للوعي مع خط دماء أسفل فمه و أطراف عيناه .

 

 

آمن آراي من كُل قلبه ، بأن البشر كائنات أنانية .لقد كان هو أنانياً أيضاً بالمثل ، لكن كونه انانياً ليس بسبب إيمانه .

بسبب خبرته في المواقف الغريبة كمغامر ، شعر فيردي بشذوذٍ بسرعة ، لكنه لم يتمكن من وضع يده على الأمر . و كأنه قد أفلت شيئاً ما عن بصره .

 

 

همم ، من قد يثني على شخص قد قابله لأول مرة ؟

” هل ما زالت إصاباته لم تُشفى بعد ؟ همم ، الإحتمال الأكبر هو أنه كان يضغط على نفسه لرؤية ميزوكي .”

 

 

 

” تنهد لابد من وأنه قلق جداً ! حتى شعره بدأ يتحول إلى الأبيض .” غمغم فيردي ، ثم حمل آراي و مع ليليث سار بإتجاه العيادة مرة أخرى .

 

 

أشعر بالقشعريرة و البرودة ، بمجرد تذكر الأمر . مقدار المانا الذي إستشعرته منه ببساطة كان أكثر مما يمكنني تحمله . لقد أحرقني و جعلني أختنق ! كان مثل بحر مشتعل شاسع لا حدود له .

بيريسيوس الذي كان يسير في الرواق مع أبناءه ، توقف و أدار رأسه للخلف .

 

 

 

” بركة ؟ إبن الشمس مُبركة…؟ يبدو أنه أيضاً من نوع الكشف .”

 

 

 

تذكر بيرسيوس شيئا ما و أصبحت الإبتسامة على وجهه أوسع .

 

 

” في ذلك الوقت ، هل تمكن من تحديد رتبة الأطفال عبر هذا البركة ؟ مُقنع ، بهذه الطريقة إستطاع معرفة تميُّز ماثياس و إليانور عن باقي الأطفال…علي القول ، إنه محظوظ لولادته مع مثل هذا البركة .”

>| منظور آراي |

 

 

” أعتقد أن علي إعادة تقييمه مرة أخرى ، أن يُولد مُبارك ليس أمراً شائعاً في النهاية .”

ما هو الحل لكل هذا ؟ القوة ! أنا بحاجة إلى القوة لحماية نفسي .

 

أكاد أشعر بالفخر ، لم أعش في هذا العالم سوى لـ5 أعوام و قد قابلت ثلاثةً في الرتبة الخامسة ، و أيضاً واحداً في الرتبة السادسة !

ألقى نظرة أخيرة ، ثم إستدار للمغادرة .

تذمر ماثياس بصوتٍ غير مسموع ، لكنه لم يتجرأ على معارضة أمر والده و تبعه مع أخته بصمت .

 

 

” تسك ، أبي ألا تبالغ في تقييمه ؟ إنه مجرد نصف مقعد شمس ليس بسلالة كاملة حتى .”

 

 

إمتلئت عيناه الفارغتان بالدفأ ، بالفخر ، و الأكثر بالطاقة…الطاقة للإستمرار .

تذمر ماثياس بصوتٍ غير مسموع ، لكنه لم يتجرأ على معارضة أمر والده و تبعه مع أخته بصمت .

” تسك ، أبي ألا تبالغ في تقييمه ؟ إنه مجرد نصف مقعد شمس ليس بسلالة كاملة حتى .”

 

هز رأسه ، و قال :” لا ، أنا لا أُحييك بل أُناديك .”

[ الجزء الخامس ]

هذه المرة أنا خائف حقاً ، لدي شعور بأنه سيحصل شيء سيء قريباً .

>| منظور آراي |

شفي تماماً خلال لحظة .

 

 

عندما إستيقظت مرة أخرى ، إستمريت بالنظر إلى السقف الأبيض بتعبير فارغ لمدة طويلة .

 

 

 

كُنت عاجزاً عن الكلام بسبب ما حصل قبل مدة .

 

 

 

في النهاية أطلقت ضحكةً طويلة .

فيردي الذي كان يفكر بشيء ما قاطع أفكاره ، عبس و نظر حوله .

 

كانت هذه كلماته . لماذا تحدث و كأنه متأكد من حصول ذلك ؟

‘ هل كُنت متهوراً جداً…؟ ‘ تنهد ، أعتقد أنني قد تماديت للحظة ، مع ذلك أنا أعرف أمراً واحداً الآن بسبب ما حصل سابقاً .

2 – إكبح ذاتك الفضولية اللعينة .

 

 

لقد كدت أن أموت .

فيردي الذي كان يفكر بشيء ما قاطع أفكاره ، عبس و نظر حوله .

 

 

أيضاً ميتة تافهة ، مثل أحمق لم يعرف حدوده .

كانت هذه كلماته . لماذا تحدث و كأنه متأكد من حصول ذلك ؟

 

 

يا إلهي ما هذا ؟ لقد أصبحت أشعر بالموت كثيراً .

ما فاجئه كانت حالة ميزوكي .

 

 

أشعر بالقشعريرة و البرودة ، بمجرد تذكر الأمر . مقدار المانا الذي إستشعرته منه ببساطة كان أكثر مما يمكنني تحمله . لقد أحرقني و جعلني أختنق ! كان مثل بحر مشتعل شاسع لا حدود له .

 

 

لم تكن هذه الصفعة بتلك القوة ، لكن آراي كان قد شعر بالألم الساخن من الصفعة ينتشر في وجهه .

سبق و أن إستخدمت < كشف > على والدي و هايست ، لذلك أنا نوعاً ما لدي فكرة مبدئية عن مقدار المانا التي لدى شخص في الرتبة الخامسة و الرابعة . و حتى لو ألقيت نظرةً عليهم فلن أشعر بأي شيءٍ سوى الضغط .

” حمتني ؟ ميزوكي لا تستطيع إستخدام المانا ، السيافة هي كُل ما تملكه . و الآن فقدت مسارها في هذا لحمايتي؟ لم يكن عليها ذلك ، كان من الأفضل أن-”

 

ما هو الحل لكل هذا ؟ القوة ! أنا بحاجة إلى القوة لحماية نفسي .

لكن بجدية ما كان ذلك الذي رأيته ؟ لولا وجود بقايا الجرعة التي عالجتني في الوقت المُناسب لكُنت ميتاً بلا شكّ !

هاه ؟ لماذا قد يناديني فجأة ؟ أقسم أنني لا أعرفه حتى .

 

‘ ما هو المميز بشأن هذا الجريموري ؟ ‘ أردت السؤال ، لكن شفتاي كانتا مُغلَقتين بإحكام .

لأوضح الأمر ببساطة و طريقة مفهومة ، إذا كان مقدار المانا الذي أستشعره من والدي و هايست ، هو ما يسع حوض إستحمام و برميل نبيذ ، فما كان لدى هذا الشخص ، هو بركة سباحة .

 

 

 

و واحد يسع لأكثر من 10 أشخاص ! و هذا المقدار هو مجرد نظرة خاطفة ، أشكّ حتى أنه أقصى ما لديه .

لمس فيردي الزجاج البارد ، نظر إلى الفتاة النائمة بسلام فوق السرير. بدت مرتاحةً ، و بلا هموم . شعر بالفخر – كانت هذه إبنته .

 

كُتب أسفل القرص – أشباح آركانا .

لذلك لا يسعني سوى أن أشك في شيء واحد – هل كان ساحراً في الرتبة السادسة ؟

 

 

مثير للريبة ، مثير للريبة حقاً !هل هذه تعويذة من نوع ما ؟ أم هل هو نوع من الكاريزما ؟ هذا مريب و يشعرني بعدم الراحة .

أكاد أشعر بالفخر ، لم أعش في هذا العالم سوى لـ5 أعوام و قد قابلت ثلاثةً في الرتبة الخامسة ، و أيضاً واحداً في الرتبة السادسة !

 

 

 

حتى فيردي قد قال لي من قبل أنه قابل ساحراً في الرتبة السادسة لمرة واحدة في حياته .

لم أشعر بأي إحساس بالرفض منه أيضاً .

 

” لاتهن ميزوكي ، لاتهن رغبتها .”

هل هذا ما يسمى بـ‘ حظ الشخصية الرئيسية ‘ ؟ أوه لا ، أنا لم أعد الشخصية الرئيسية من الأصح القول ، أن حظي سيء .

 

 

بدا و كأن الشاب قد لاحظ نظراتي إليه ، إبتسم لي و لوح بيده . رديت له التحية بالمثل .

لقاء هذا الشخص ما هو سوى حظٍ سيء .

” أنا رحيم و لطيف ، بحيث أعطيك فرصة الآن .”

 

 

حتى لا أكرر حماقتي و تهوري السابق ، سأضع قاعد- لا ، قاعدتين جديدتين لنفسي .

 

 

“اهه…”

1 – لا تستخدم < تحليل > على كل من أو ما تراه .

 

2 – إكبح ذاتك الفضولية اللعينة .

 

 

 

لا يمكنني مساعدة نفسي ، لأن فضولي كبير للغاية . ما زلت لم أتعود على خوارق هذا العالم بعد ، لذلك أنا نوعاً ما غرٌ لا يعرِف حدوده . أشعر أني قد أدخل في مشكلة كبيرة إذا لم أتعلم كيف أكبح نفسي .

 

 

 

ااااااه !! أعتقد أنني سألغي إستخدام تحليل على كُل ما أعتقد أنه أقوى مني .

 

 

” عندما يُحاصر البشر في مواقف خطرة ، فهم يميلون إلى الذعر و الهلع . ناهيك عن طفل ! لقد خططت بحذر ، و حاولت الهرب أمام عينيه ، ماذا كانت تلك الجُملة التي قُلتها ؟ ”

همم ، ما المميز بشأن عائلتي ؟ مجرد التفكير في الأمر يصيبني ببعض الصداع و يزيد من رغبتي في القوة .

تذمر ماثياس بصوتٍ غير مسموع ، لكنه لم يتجرأ على معارضة أمر والده و تبعه مع أخته بصمت .

 

 

أنا الوريث الحالي لسلطة الشمس ، من المُفترض أن أتمكن من فهم المشكلة جيداً ، رغم ذلك أنا لا أرى أي شيءٍ مميز .

 

 

وضعت كلتا يداي خلف رأسي ، و عدت للإستلقاء على السرير بكسل .

هذه المرة أنا خائف حقاً ، لدي شعور بأنه سيحصل شيء سيء قريباً .

 

 

” حمتني ؟ ميزوكي لا تستطيع إستخدام المانا ، السيافة هي كُل ما تملكه . و الآن فقدت مسارها في هذا لحمايتي؟ لم يكن عليها ذلك ، كان من الأفضل أن-”

بدأ الأمر بالعائلة الملكية ثم حديث فيردي حول ‘ أشباح أركانا ‘ و الآن هذا الساحر في الرتبة السادسة .

 

 

سقطت قطرةٌ من سائل أحمر من أنفي على الأرض .

لست أحمقاً ، أنا أعلم أن هناك سر كبير لا أعرفه .

 

 

ما خطب تصرفه المتسلط ؟ إنتظر ! أدركت شيئاً ما .

شيء سيجذب منظمة كبيرة مثل هذه ليس بسيطاً بالتأكيد .

” تقطر…”

 

 

” إذا شعرت بأنك بحاجةٍ إلى المساعدة يوماً ما ، و كُنت في أشد لحظات حياتك يأساً فأنت حر بالإتصال بي عبر هذه الأداة السحرية . مع ذلك أعتقد أنك تعرف الثمن .”

 

 

” تسمح لك هذه الأداة بالتواصل معي في أوقات الحاجة عبر الصوت لمرة واحدة ، و المسافة غير محدودة .”

كانت هذه كلماته . لماذا تحدث و كأنه متأكد من حصول ذلك ؟

 

 

كما توقعت ! إنها تلك المُنظمة التي قال فيردي أنها قد تأتي من أجلي ! هل وجدوني بهذه السُرعة ؟ هذا سيء ! هل سوف يخطفونني الآن ؟ لقد خطفت قبل قليل ؛ أعطوني فرصةً للتنفس !

إذا فككت مفاتيح كلماته ، فـ‘ أشد لحظات حياتك يأساً ‘ تعني أنني سأكون في موقف يائس كهذا بالتأكيد في وقتٍ ما . بناءاً على كلمات فيردي فهم قد طاردوا جدي حتى ، لذلك أليس من المنطقي أكثر أن يفعلوا نفس الأمر معي أنا الطفل ؟ بوجود ساحر في الرتبة السادسة معهم فخطفي أسهل ما يمكن و لا يوجد مانع في الأمر – أشك أن برج الساحر سيتدخل .

 

 

عندما إستيقظت مرة أخرى ، إستمريت بالنظر إلى السقف الأبيض بتعبير فارغ لمدة طويلة .

لن يُطاردوني ، ما لم يكونوا متأكدين من أنني قد أنضم لهم بإرادتي الحرة .

إذا إمتلكت القوة فسأعيش كما أريد ، و سأتمكن من الإستمرار في البحث و فعل ما يحلو لي…تماماً مثل حياتي السابقة .

 

نظرت إلى السقف ثم أطلقت تنهيدة خفيفة .

هل يريدون سلطة الشمس ؟ إذا كانت هذه السلطة خطيرة لهذه الدرجة ، فأنا سأقدمها لهم طوعاً .

 

 

” في هذه الحياة ، كيف يمكن لفيردي رولان أن لايكون راضياً ؟ ”

و ‘ أعتقد أنك تعرف الثمن ‘ هي بمثابة قول ‘ الثمن هو أن تنضم لنا ‘ .

 

 

 

هذا يشعرني بالكثير من عدم الراحة ، لا أحب أن أكون في الظلام هكذا .

لم تكُن هذه لغة زاداكا ، لكنني تمكنت من قراءتها بشكلٍ لم أفهمه .

 

 

أصبحت أرغب بالتخلص من كتاب التعاويذ فجأة ، لأنه يضعني في مواقف خطرة و غير ضرورية . لكن أعتقد أن ذلك غير ممكن ، أليس كذلك ؟ حتى لو كان ممكناً فلن أفعل ذلك لأنه يساوي قطع طريقي كساحر .

لقاء هذا الشخص ما هو سوى حظٍ سيء .

 

 

ما هو الحل لكل هذا ؟ القوة ! أنا بحاجة إلى القوة لحماية نفسي .

 

 

 

إذا إمتلكت القوة فلن تكون حيل العائلة الملكية و خطط أشباح أركانا شيئاً .

” لكن أتعلم ؟ رغم كل ذلك ، أنا فخور !”

 

 

إذا كانت لدي القوة ، فسأتمكن من حل هذه الألغاز .

كانت عينا فيردي فارغتين . لاحظ آراي مدى عمق هذا الفراغ للتو و شعر ببعض الخوف .

 

 

إذا إمتلكت القوة فسأعيش كما أريد ، و سأتمكن من الإستمرار في البحث و فعل ما يحلو لي…تماماً مثل حياتي السابقة .

 

 

نظرت إلى السقف ثم أطلقت تنهيدة خفيفة .

سببي لإجراء كُل هذه الأبحاث و إمتلاكي لكُل هذا الفضول ؟ لا أعرف و لا أهتم بالمعرفة .

سقطت قطرةٌ من سائل أحمر من أنفي على الأرض .

 

 

أنا هكذا منذ الولادة فطرياً ، مثل إعدادات قد تم كتابتها في شخصيتي . كُل ما أهتم بمعرفته هو أنني أشعر بالفرح و الإنجاز في كل مرة أكتشف فيها شيئاً جديداً .

 

 

 

هذا يكفيني ، ليس لدي أي أهدافٍ سامية و لا أهتم حتى بالبحث عن الحقيقة أو إيجاد الأبدية .

 

 

 

أنا شخصٌ لديه أسلوبه في الحياة ، أنا و أعيش كما أريد ! بالنسبة لي ، كان هذا ما يجعلني شخصاً حقيقياً .

 

 

ما هو الحل لكل هذا ؟ القوة ! أنا بحاجة إلى القوة لحماية نفسي .

لهذا السبب ، لن أهتم في حال مت بلا ندم .

 

 

 

الحياة الطويلة ليست مغزاي و هدفي .

 

 

 

بالطبع ، كُنت أعرف حدودي و لم أكن عبداً لفضولي و رغباتي .

 

 

ألقى نظرة أخيرة ، ثم إستدار للمغادرة .

…أنا فارغ نوعاً ما ، لكن ربما علاج ميزوكي و إعطائها مؤهلات إستخدام السحر ، قد تملئ هذا الفراغ .

” < تحليل : كشف > ! ”

 

 

أعتقد أن علي صنع ترتيب لأولوياتي الآن .

بدأ الأمر بالعائلة الملكية ثم حديث فيردي حول ‘ أشباح أركانا ‘ و الآن هذا الساحر في الرتبة السادسة .

 

” أوه ؟ يبدو أنك لست جاهلاً تماماً بوجودنا هاه ؟ ” ضحك بخفة وقال :”صحيح أني قد أخطفك حقاً ، لكن هذا في حال أصبحت أقوى و زاد فهمك لسلطة الشمس أو أصبحت مثيراً للإهتمام لدرجة كافية لأهتم بالأمر ! أعني أنت لست حتى بشمسٍ كاملة ، لما قد أهتم بك ؟ لا ترفع من تقييم نفسك .”

– كسب المزيد من القوة .

 

– إيجاد علاج لميزوكي .

كانت هذه كلماته . لماذا تحدث و كأنه متأكد من حصول ذلك ؟

– فهم حالة أمي .

هل هذا يعتبر حظاً ؟ لا أعلم .

 

>| المنظور العام |

توجد أهداف أخرى كثيرة لكن هذه الأولوية . كان السبب بسيطاً ؛ في حال زيادة قوتي فهذا نفسه حل غالبية المشاكل .

 

 

 

وضعت كلتا يداي خلف رأسي ، و عدت للإستلقاء على السرير بكسل .

 

 

 

نظرت إلى السقف ثم أطلقت تنهيدة خفيفة .

بالطبع ، كُنت أعرف حدودي و لم أكن عبداً لفضولي و رغباتي .

 

1 – لا تستخدم < تحليل > على كل من أو ما تراه .

” سورا…لقد أصبحت عاطفياً للغاية…”

” مم ، جيد جداً . الإعتراف بأخطائكم أمر حسنٌ أيضاً .” أومأ الشاب بمزاج جيد ، نظر إليهما و قال بهدوء :” سأرسلكما قريباً إلى أكاديمية الأبدي ، لا إعتراض ، صحيح ؟ ”

 

 

 

>| المنظور العام

” في هذه الحياة ، كيف يمكن لفيردي رولان أن لايكون راضياً ؟ ”

 

بينما كانت الفتاة مصدومةً قليلاً مع بعض البريق الغريب الذي لم أفهمه في عينيها .

” إذا شعرت بأنك بحاجةٍ إلى المساعدة يوماً ما ، و كُنت في أشد لحظات حياتك يأساً ، فأنت حر بالإتصال بي عبر هذه الأداة السحرية . في ذلك الوقت ، سأبذل بعض الجهد لإنقاذ الموقف . مع ذلك بما أنك طفلٌ ذكي ، أعتقد أنك تعرف ثمن هذا المعروف .”

عندما دخل آراي الغرفة ، رأى المشهد

” أذهلتني مُحاولة هربك من المشعوذ الدامبير .”

 

نظرت إلى السقف ثم أطلقت تنهيدة خفيفة .

كانت توجد كرة زجاجية كبيرة ، بداخلها سرير ناعم . نامت فوق السرير فتاة صغيرة بشعرٍ أسود فوضوي . كان تعبيرها مسالماً .

 

 

و ‘ أعتقد أنك تعرف الثمن ‘ هي بمثابة قول ‘ الثمن هو أن تنضم لنا ‘ .

كانت كلتا يديها ملفوفتين بضمادة زرقاء ، كان جسدها موصولاً بأسلاك عديدة . تلئلت قطرات المياه الطافية داخل الكرة الزجاجية .

 

 

 

أظهر آراي تعبيراً رآه فيردي لأول مرة .

 

 

أشباح آركانا ؟ هل يمكن أن يكون…

تخطى آراي مفهوم الصدمة .

 

 

بالطبع ، كُنت أعرف حدودي و لم أكن عبداً لفضولي و رغباتي .

كان هذا مستوىً عالياً من التكنولوجيا الذي كان عالمه السابق بعيداً عنه ، رغم ذلك ، لم يفاجئ بهذا . و لم ينظر إليه حتى .

و واحد يسع لأكثر من 10 أشخاص ! و هذا المقدار هو مجرد نظرة خاطفة ، أشكّ حتى أنه أقصى ما لديه .

 

تقدمت الفتاة الصغيرة و إنحنت ، صر الفتى على أسنانه و إنحنى أيضاً .

ما فاجئه كانت حالة ميزوكي .

 

 

آمن آراي من كُل قلبه ، بأن البشر كائنات أنانية .لقد كان هو أنانياً أيضاً بالمثل ، لكن كونه انانياً ليس بسبب إيمانه .

تخطى آراي مفهوم الصدمة .

 

 

رغم ذلك الآن ، شعر آراي بإيمانه و ذاته يهتزان . كان شخصٌ ما قد آل به الأمر إلى هذه الحالة التي قد دمرت حياته…من أجله هو ؟

 

 

 

” آراي ، أنت لا تحتاج إلى الشعور بالسوء . إحزن ، أنا لا أمنعك من ذلك . لكنك أنت أيضاً قد بذلت جهداً لحمايتها ، و كدت أن تموت في ذلك .”

 

 

ألقى نظرة أخيرة ، ثم إستدار للمغادرة .

لم يكن فيردي ليفهم حالة آراي الحالية .

 

 

 

ربتّ على كتف الطفل المهتز .

 

 

تذكر بيرسيوس شيئا ما و أصبحت الإبتسامة على وجهه أوسع .

” أنا حميتها ؟ ”

” تقطر…”

 

” آراي ماذا حدث ؟! ”

تذكر آراي أفكاره في ذلك الوقت ، و أعطى ضحكة ساخرة .

سقطت قطرةٌ من سائل أحمر من أنفي على الأرض .

 

 

” حمتني ؟ ميزوكي لا تستطيع إستخدام المانا ، السيافة هي كُل ما تملكه . و الآن فقدت مسارها في هذا لحمايتي؟ لم يكن عليها ذلك ، كان من الأفضل أن-”

– فهم حالة أمي .

 

لقد كدت أن أموت .

” آراي ! ”

 

 

 

ظهرت نظرة غاضبة على وجه فيردي.

 

 

 

” لاتهن ميزوكي ، لاتهن رغبتها .”

 

 

– كسب المزيد من القوة .

” كوالدها ، أشعر بالألم الفظيع يمزق أوتار قلبي . لم أنم لعدة ايام ، و ليس للطعام أي مذاق في فمي . أصبحت نوبات غضبٍ مفاجئة تأتيني هذه الأيام فجأة…أشعر بأني منهّك .”

كان هذا مستوىً عالياً من التكنولوجيا الذي كان عالمه السابق بعيداً عنه ، رغم ذلك ، لم يفاجئ بهذا . و لم ينظر إليه حتى .

 

 

ربما فيردي نفسه لم يعرف ما يقوله الآن .

هز رأسه ، و قال :” لا ، أنا لا أُحييك بل أُناديك .”

 

 

– لقد كان منهكاً ، منهكاً من كُل شيء .

بعد جولة المديح هذه ، مد الشاب يده إلى جيب معطفه و أخرج قرصاً دائرياً بنحت مزخرف ملون مثل نجوم متعددة .

 

 

لكنه كان لايزال يثابر ، و لم يستسلم . لقد كانت هذه هي مسؤولياته ، و لم يستطع غض البصر عنها .

 

– لقد كان منهكاً ، منهكاً من كُل شيء .

” أتعرف كيف أشعر حالياً ؟ أشعر بأنني أريد قتل شخصٍ ما حقاً .”

الحياة الطويلة ليست مغزاي و هدفي .

 

 

كانت عينا فيردي فارغتين . لاحظ آراي مدى عمق هذا الفراغ للتو و شعر ببعض الخوف .

 

 

 

” لكن أتعلم ؟ رغم كل ذلك ، أنا فخور !”

 

 

 

لمس فيردي الزجاج البارد ، نظر إلى الفتاة النائمة بسلام فوق السرير. بدت مرتاحةً ، و بلا هموم . شعر بالفخر – كانت هذه إبنته .

لكن الآن ، بما أنني لم أعُد أواجه وجهه مباشرةً…

 

 

إمتلئت عيناه الفارغتان بالدفأ ، بالفخر ، و الأكثر بالطاقة…الطاقة للإستمرار .

” حمتني ؟ ميزوكي لا تستطيع إستخدام المانا ، السيافة هي كُل ما تملكه . و الآن فقدت مسارها في هذا لحمايتي؟ لم يكن عليها ذلك ، كان من الأفضل أن-”

 

ربتّ على كتف الطفل المهتز .

” مثل هذه الإبنة الرائعة القوية ، ماذا أريد أكثر من ذلك ؟ فتاة ضعيفة ليست حتى بالرتبة الأولى ، و جسدها ليس معززاً بأدنى قدرٍ من المانا ؛ تمكّنت من الصمود أمام مشعوذٍ في الرتبة الرابعة . قاومته و قاتلته ، و في النهاية تمكّنت من إنقاذ أخيها لأصغر .”

إمتلئت عيناه الفارغتان بالدفأ ، بالفخر ، و الأكثر بالطاقة…الطاقة للإستمرار .

 

أظهر آراي تعبيراً رآه فيردي لأول مرة .

” في هذه الحياة ، كيف يمكن لفيردي رولان أن لايكون راضياً ؟ ”

 

 

 

لم يفهم آراي ما أراد فيردي إيصاله .

 

 

و ‘ أعتقد أنك تعرف الثمن ‘ هي بمثابة قول ‘ الثمن هو أن تنضم لنا ‘ .

” لكن -! ”

 

 

 

” صفعة .”

هذا يكفيني ، ليس لدي أي أهدافٍ سامية و لا أهتم حتى بالبحث عن الحقيقة أو إيجاد الأبدية .

 

كانت هذه كلماته . لماذا تحدث و كأنه متأكد من حصول ذلك ؟

حرك فيردي يده و صفع آراي فجأة ، موقظاً إياه . في العادة ، كان آراي سيغضب بشدة . لكن هذه المرة لم يغضب آراي أو يشعر بالظلم…ربما كانت هذه الصفعة هي ما يحتاجه .

 

 

” مع ذلك ، حتى لو كُنت تملك سلطة سلطة الشمس فأنا ليس لدي أي إهتمام بـك .”

لم تكن هذه الصفعة بتلك القوة ، لكن آراي كان قد شعر بالألم الساخن من الصفعة ينتشر في وجهه .

و واحد يسع لأكثر من 10 أشخاص ! و هذا المقدار هو مجرد نظرة خاطفة ، أشكّ حتى أنه أقصى ما لديه .

 

 

ربما لم يكن هذا ألماً .

 

 

ربما لم يكن هذا ألماً .

” بلا لكن ، كأخيها و من الآن فصاعداً…إحمها أنت إذا كنت مصراً لهذه الدرجة. حتى لو تحطم جسدك في الأثناء ، حتى لو أصبحت آثماً ، حتى لو كرهتك هي…”

 

 

 

” فعليك حمايتها ! ”

 

 

 

” هذا واجبك من الآن ، و مسؤوليتك كرجُل ! ”

لن يُطاردوني ، ما لم يكونوا متأكدين من أنني قد أنضم لهم بإرادتي الحرة .

 

 

كان آراي قد إستيقظ .

ما فاجئه كانت حالة ميزوكي .

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط