نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الشطرنج الأبدي 12

شيطان [3] !

شيطان [3] !

” همم ؟ هذا..”

 

 

نشر فيردي هالته حول القصر ، و بعد التأكد من عدم وجود أي أحد تنفس الصعداء .

من طرف عينه ، لمح كيراتوس آراي الذي كان يُحاول إستخدام قرص الإتصال في جيبه .

” لا حاجة ، هذه صفقة أخذ و عطاء . و الآن أعطني جسدك ! ”

 

 

” قرص إتصال لـ آركانا ؟ و أنا الذي كُنت أتسائل عن سبب إستشعاري لهالة الشمس في السابق…هذا غير متوقع . ”

 

 

 

هز كيراتوس رأسه ، و لم يُخفي الإزدراء في صوته .

كان اللوح الحجري الأسود بحجم كتابٍ عادي ، في وسطه تم نحت علامة ‘ بستوني ‘ صغيرة . أسفل العلامة وجِد فمٌ كبير ، مع أسنان حجرية و لسانٍ أحمر صخري قبيح . كان اللوح الحجري جافاً و إمتلئ بالشقوق .

 

 

“شيطانٌ ذكي ، كدت أن تتمكن من النجاة . لكن سيءٌ للغاية لك ، حتى بيرسيوس نفسه لن يتمكن من إنقاذك اليوم ! ”

في يد فيردي كان يوجد لوحٌ حجري أسود بشقوق كثيرة .

 

’ هذا الخيارُ ما زال موجودٌ ، أليس كذلك ؟ ’ تنهد تنهيدة طفيفة ، ثم صفع حقيبةً صغيرة معلقةً على خصره .

نظر آراي إلى القرص ، عندما كاد آراي أن يضغط عليه ، شعر بالإختناق و إرتجفت أصابعه .

 

 

 

” ووش .”

لم يكن هناك سوى النار ، نارٌ مشتعلة . نار مستعدة لإحراق كل شيء في سبيل حماية ما يريد .

 

 

” اللعنة ! ”

” أوه ،؟ يبدو أنه لم يمت بعد .”

 

 

أسقط آراي القرص بالخطأ ، و لم يتمكن من الحركة .

 

 

أسقط آراي القرص بالخطأ ، و لم يتمكن من الحركة .

تموجت أضواء النجوم فوق كيراتوس و إتخذت أشكال سيوفٍ ذهبية . مزقت الرياح ، و إندفعت للقصر بإتجاه غرفة ميزوكي .

 

 

صدى صوت الإنفجار ، إنتشر الدخان . و ملئ المكان .

في اللحظةِ قبل أن يجبر آراي نفسه النزول لإلتقاط القرص ، شعر بالموت .

أصبحت الأرض الخشبية نظيفة ، و لم يترك فيها سوى أجزاءٍ من الزجاج المحطم .

 

نظر الرجل بقناع الغراب إلى الأرض ، بعد رؤية الخطوط المرسومة تشكل عبوس على وجهه خلف القناع .

كان قلبه داخل صدره ينقبض ببطء ، كان رداءه غارقاً في العرق ، كانت ساقاه و ذراعاه ترتجفان ، بينما لم يتمكن من تحريك جسده .

قفز إلى الغابة ، و بعد عدة دقائق ، وصل إلى الأرض الخالية .

 

 

رُغم بُعد النصل عن مكانه ، إلا أن آراي شعر بضوء السيف البارد يلمس رقبته ، مثل منجل حاصد الأرواح .

في اللحظة الأخيرة فور سقوط القطرة ، حصل إنفجار ضخم في مكان قريب . إهتزت الأرض بعنف ، و سقط المنزل في حالة فوضوية مما أوقف القطارة عن العمل . إهتزت القطارة مع السقف ، في الواقع ، أصبح المنزل في فوضىً كاملة .

 

 

…لوهلة ، كان آراي قد رآى مشهداً من صنع خياله ، حيث تدحرج رأسه على الأرض .

كان قلبه داخل صدره ينقبض ببطء ، كان رداءه غارقاً في العرق ، كانت ساقاه و ذراعاه ترتجفان ، بينما لم يتمكن من تحريك جسده .

 

” رينا ، جهودنا للست سنوات الماضية ستثمر الآن ! ”

فقد الفتاتان الصغيرتان أسفل السرير وعيهما ، و لم يتمكنا من التحمل مثله .

أخذ فيردي نفساً عميقاً ، و قال :” أنا أر-”

 

 

في تلك اللحظة ، عندما كادت الأنصال تُمزق رقاب الأطفال الثلاثة . قفز حجرٌ ذهبي من حقيبة فيردي البُعدية الأخرى ، و إنفجر بضوءٍ مشرق .

صرخ بيأس :” لا ! ”

 

تحول فيردي إلى جزيئات ضوء مثل السراب و إختفى من مكانه .

نمت ذراعٌ جديدة مكان ذراع فيردي المفقودة .

 

 

كان الضوء كثيفاً و غطى إشارقه المكان ، تناثرت الأنصال و إختفت في جزيئات ضوء مثل الغبار .

فوق رأسه من شعر فيردي ، خرجت قرونٌ سوداء معقوفة كالسيوف ، ظهرت أجنحة غراب ريشية عملاقة خلف ظهره ، و إمتد ذيلٌ فروي أسود سميك من أسفل جسده .

 

 

” أوه ! شظية قانون هاه ؟ ”

 

 

 

” حصولك على مثل هذه المورد الثمين في مكانٍ مثل جُزر آرتيميس…لابد من و أنك قد خططت لإختراق حاجز الرتبة السادسة…مؤسفٌ لك ، هذا الأمر لم يعُد ممكناً الآن .”

” همم ؟ هذا..”

 

” كيهاهاها مع ذلك مكان آمن ؟ ”

حدق كيراتوس بالحاجز بشفقة . لم يشعر بأي صدمة أو إحباط من تناثر أنصاله ، وضع كفه على خده و هز رأسه .

كان التعبير على وجهه قاتماً مائلاً إلى السواد . شعر بالغضب يغلي في دماءه ، و لم يرد أكثر من قتل فيردي الآن .

 

 

” حسناً ، أعتقد أن علي فقط تدمير هذا الحاجز الآن .”

 

 

كانت ميزوكي أولاً و الآن فيردي ؟ هل هو ضعيف إلى هذه الدرجة ؟ لقد تمت حمايته مرتان ، و ضحى كلاهما بشيءٍ ما من أجل حمايته .

ألقى كيراتوس نظرةً خاطفةً على إحدى غُرف القصر ، و بدأ بتشكيل أنصال ضوء لا تعد و لا تحصى .

قفز إلى الحفرة ، و تفاجئ بوجود طفل أسفلها !

 

 

برؤية الأنصال شعر فيردي بالبرد و إرتجف .

…ربما بسبب الضغط ، أو ربما من التعويذة . لم يرى فيردي أعين آراي الحالية أو أنه كان ليصاب بصدمةٍ عميقة .

 

 

يالها من مزحة ؛ ساوى كلٌ نصل من هذه الأنصال تعويذةً في المستوى الخامس ! كيف سيدافع عنها ؟

رُغم بُعد النصل عن مكانه ، إلا أن آراي شعر بضوء السيف البارد يلمس رقبته ، مثل منجل حاصد الأرواح .

 

 

تجاهل الأمر بصعوبة و نظر إلى آراي الذي كان مثل طفلٍ ميت .

 

 

 

عبس و صر على أسنانه قليلاً ، و حاول إيقاف تدفق الدماء المستمر .

شد فيردي قبضته حول اللوح الحجري ، و نظر إلى عيني كيراتوس مباشرة .

 

 

…كانت ذراعه اليسرى غير موجودة .

 

 

في وسط الحفرة بالأسفل ، كان يوجد طفلٌ صغير ملقىً على الأرض .

بفضل ما يسمى بـ‘ شظية القانون ‘ كان قد تمكّن من إستعادة حريته و صنع هذا الحاجز مؤقتاً ، بينما تصدى لأنصال كيراتوس بنفسه و الذي جعله يفقد ذراعاً .

 

 

نشر فيردي هالته حول القصر ، و بعد التأكد من عدم وجود أي أحد تنفس الصعداء .

” لماذا حميتني ؟ ” كان صوت آراي بارداً و بلا طاقة .

 

 

كان هذا الساحر يُدعى بـ ‘ ألبرت سميث ‘ و هو المعلم المؤقت الذي إستئجره فيردي لـ آراي .

” هاه ؟ أنت إبنـ-”

لم يكن لديه الوقت للتفكير ، كانت سيوف الضوء أسرع من أن تمنحه الوقت لذلك .

 

 

كان عقل آراي مليئاً بالأفكار المعقدة ، بدأ بالصُراخ بأفكاره الحقيقية بدون علمه :” لا تقُل ذلك ! أنا لستُ إبنك ! إبنك ميت ! فيردي هل أنت تستهين بي ؟ لأنني طفل ؟ ”

 

 

 

‘ مرة أخرى ، تمت حمايتي ! أنتم تستخفون بي كثيراً ، أليس كذلك ؟ مراراً و تكراراً أنتم-!! ’ شعر آراي بالجنون ، و لم يعد هادئاً بعد الآن .

 

 

 

لم يعتبر آراي فيردي والداً له ، كان شخصه و مزاجه غريباً بحيث عامل كويومي كوالدته و ميزوكي كأخته بينما لم يكُن الأمر نفسه مع فيردي . ربما لأنه طمح إلى الحب الأموي فقط ، أو ربما لأن شخصية فيردي كانت شابةً للغاية بحيث لم يمنحه شخصية أب لائق ؛ لم يعرف آراي السبب .

 

 

رفع فيردي رأسه و نظر إلى السماء .

بدون علمه بدأ بتقبله فيردي كوالدٍ له ، منذ عدة أشهر أو سنوات ، لكن هذا لم يعني أنه سيرضى و يتأثر بأن يضحي فيردي بذراعٍ لأجله .

” رينا ، جهودنا للست سنوات الماضية ستثمر الآن ! ”

 

قفز إلى فم فيردي .

كبريائه لم يسمح له بالتأثر بالأمر ، أن يتم حمايته كان شيئاً مهيناً للغاية لـ آراي . كان ذلك سبب عدم قبوله لحماية ميزوكي في السابق .

” يا فتى لا تكن مملاً ! ” إبتسم اللوح الحجري و قال :” ههاها صحيح ! ”

 

’ أعتقد أنني سأتراجع الآن…إندماجه سيَستغرق بعض الوقت…’ لم يبقى أكثر ، قرر كيراتوس المغادرة .

ضحيت بذراعك لإنقاذي ؟ هل طلبت منك ذلك ؟ هل تظن أني ضعيف بحيث أحتاج إلى حمايتك ؟

” أيجب علي ذلك ؟ ” تنهد فيردي بعجز ، لكن بعد رؤية تعبير اللوح الحجري ، قرر في ذهنه .

 

 

كانت ميزوكي أولاً و الآن فيردي ؟ هل هو ضعيف إلى هذه الدرجة ؟ لقد تمت حمايته مرتان ، و ضحى كلاهما بشيءٍ ما من أجل حمايته .

 

 

قفز إلى فم فيردي .

إختلطت أنواع المشاعر مثل الغضب و السخط و الكآبة في ذهن آراي . كانت ثقته بنفسه متضررة بشدة .

إستغرق منه صنع هذه الجرعة 6 سنوات ، أفنى خلالها الكثير من الوقت و الموارد لإنهائها اليوم ؛ حيث أن الجرعة تطلبت وقتاً لتُصنع و لم تكن فورية . لم يتحرك مثل تمثال قديم ، نظر فقط إلى القنينة .

 

” أويا ؟ طفل صغير ؟ شعرٌ فضي ؟ من زيه يبدو نبيلاً…بالإضافة إلى أن هذه الدماء ليست ملكاً له .”

” ايه ؟ ” لم يفهم فيردي الحالة آراي المقعدة الآن ، و شعر بالحيرة و الإرتباك . أراد فيردي مواساة إبنه الغاضب الذي تفوه ببعض الهراء الغير مفهوم ، مع ذلك أظهر جسد آراي فجأة علامةً غريبة .

 

 

 

شعره الذي كان في السابق بلون ذهبي مختلط مع القليل من الأبيض . قدبدأ لونه بالتغير .

 

 

 

” هذه الهالة…ماهذا؟ يبدو مثل…”

” هذه الرسمة…”

 

عبس و صر على أسنانه قليلاً ، و حاول إيقاف تدفق الدماء المستمر .

خلف الحاجز عبس كيراتوس قليلاً ، كان قد شعر بوجود شيء خاطئ في جسد آراي الآن ، لكنه لم يتمكن من معرفة نوعيته بالضبط .

 

 

ألقى كيراتوس نظرةً خاطفةً على إحدى غُرف القصر ، و بدأ بتشكيل أنصال ضوء لا تعد و لا تحصى .

’ هذا ليس لوناً أبيضاً ! إنه يبدو أكثر كـ…فضي ؟ ’ كان فيردي مليئاً بالقلق .

بعد التحقق من نبضه ، فتح عينا الطفل بيده .

 

 

لم تكن ‘ متلازمة ماريا أنطوانيت ‘ شيئاً غير معروف في هذا العالم . سابقاً في مراسم الإيقاظ ، عندما بدأت الخصلات البيضاء بالظهور على شعر آراي ، ظن فيردي أن آراي أصيب بهذه المتلازمة بسبب القلق على عدة أمور .

 

 

 

بينما بعد إختطاف المشعوذ ، زاد اللون الأبيض . ربما بسبب الخوف أو القلق على ميزوكي .

 

 

صفق كيراتوس بقوة بكفيه ، و فجأة تقلص الحاجز بسرعة ضوئية و ضغط على جسد فيردي .

لكنه شعر الآن ، بأنه كان مخطئاً ! لم يكن شعر آراي أبيضاً بل كان فضياً .

” كيويو ، بإمكانك رفع الفتى ، أليس كذلك ؟ أدخله إلى المنزل .”

 

 

شعرٌ فضي مع سلطة شمس ؟ كانت هذه سابقةً غير مسجلة في سجلات عائلته .

يالها من مزحة ؛ ساوى كلٌ نصل من هذه الأنصال تعويذةً في المستوى الخامس ! كيف سيدافع عنها ؟

 

لو لم يكن لظهور برج الميزان الغريب الآن ، لما إستخدمه لبقية حياته . كانت مثل هذه الكنوز و الأغراض الغامضة شائعةٍ للغاية في عالم السحرة المظلم ، إذا وافقت على إجراء صفقة أو صنع عقد معها ، فسينتهي بك الأمر في مصيرٍ أسوء من الموت .

ورثة سلطة أم لا ، كان جميع رجال عائلة رولان بشعرٍ ذهبي . كانوا جميعاً كذلك .

’ آسف لأنني لا أستطيع قضاء المزيد من الوقت معكم…في المرة القادمة ، حسناً ؟ إذا قابلتكم مرة أخرى ، فسأقضي باقي وقتي معكم….‘ مرة العديد من الذكريات في ذهن فيردي أثناء نظره إلى السماء الزرقاء . رآى فيردي ذكريات حياته مثل شريط طويل مر عبر السماء .

 

أمام منزله كان هناك جرف ضخم ، نظر من أعلى الجرف إلى الغابة . كانت الأشجار الخضراء ممتدة على مد البصر أسفله . طارت الطيور في كُل مكان ، و كانت أصوات صرخاتها مُزعِجةً للسماع .

‘ هل لدم كويومي علاقة بالأمر ؟ ‘ ربط فيردي الأمر مع زوجته ذات الأصل الغامضة ، لكنه لم يتمكن من تأكيد الأمر .

 

 

برؤية هذا المنظر ، أصبح الرجل بقناع الغراب صامتاً . و توقف بثبات .

إكتمل التغير في ثوان ، و تحول شعر آراي من أصفر ذهبي مشرق ، إلى فضي لامع جميل .

 

 

” كاتشا ! ”

نظر كيراتوس إليه .

لكن فيردي تجاهله بالفعل .

 

 

” لا أعلم ما هو الخاطئ بشأنك ، لكنني أعلم أن على نسل الشياطين الموت .”

 

 

يالها من مزحة ؛ ساوى كلٌ نصل من هذه الأنصال تعويذةً في المستوى الخامس ! كيف سيدافع عنها ؟

لوح بيده و مزقت أنصالٌ أخرى بإتجاههم .

 

 

لو لم يكن لظهور برج الميزان الغريب الآن ، لما إستخدمه لبقية حياته . كانت مثل هذه الكنوز و الأغراض الغامضة شائعةٍ للغاية في عالم السحرة المظلم ، إذا وافقت على إجراء صفقة أو صنع عقد معها ، فسينتهي بك الأمر في مصيرٍ أسوء من الموت .

” سووش ! ”

ظهر كتاب تعاويذ بني ذهبي فجأة فوق يده ، فُتح الكتاب و تقلبت أوراقه بسرعة .

 

قفز إلى الغابة ، و بعد عدة دقائق ، وصل إلى الأرض الخالية .

’ اللعنة…’ إرتفع عَرق فيردي للأعلى خوفاً ، و شعر بخطورة التعويذة القادمة بإتجاه آراي .

كان عقل آراي مليئاً بالأفكار المعقدة ، بدأ بالصُراخ بأفكاره الحقيقية بدون علمه :” لا تقُل ذلك ! أنا لستُ إبنك ! إبنك ميت ! فيردي هل أنت تستهين بي ؟ لأنني طفل ؟ ”

 

” ووش .”

لم يعُد بإمكان آراي تحمّل كل هذا الضغط ، و فقد وعيه مع عيناه مفتوحتان على مصرعياها .

بدا صوته حائراً . إقترب من الطفل ، و بدأ بالتحقق من جسده .

 

 

…ربما بسبب الضغط ، أو ربما من التعويذة . لم يرى فيردي أعين آراي الحالية أو أنه كان ليصاب بصدمةٍ عميقة .

 

 

برؤية الأنصال شعر فيردي بالبرد و إرتجف .

كان هذا الحاجز الخفيف عديم الفائدة عملياً ، و لن يؤخر كيراتوس سوى للحظات .

لا ، كانت شخصيته الفخورة هي العائق الأكبر .

 

” أتهرب ؟ عارٌ عليك ! تعال إلي لنلعب ! ”

إذا حاول التصدي للأنصال الضوئية ، فربما قد ينجو بنفسه مع بعض الإصابات الحرجة ، لكنه على الأقل كان سيتمكن بالكاد من البقاء حياً . مع ذلك ، إذا إختار هذا الخيار ، فـ بلا شك كان الأطفال الثلاثة خلفه سيتحولون إلى رمادٍ ممزق بلا بقايا .

” تقطّر…”

 

 

لم يكن لديه الوقت للتفكير ، كانت سيوف الضوء أسرع من أن تمنحه الوقت لذلك .

 

 

 

’ هذا الخيارُ ما زال موجودٌ ، أليس كذلك ؟ ’ تنهد تنهيدة طفيفة ، ثم صفع حقيبةً صغيرة معلقةً على خصره .

 

 

 

” بووم ! ”

 

 

 

صدى صوت الإنفجار ، إنتشر الدخان . و ملئ المكان .

 

 

 

إنفجر الحاجز الخفيف ، في نفس الوقت حلّ حاجز ذهبي شاهق إمتد إلى السماء مكانه، و فصل بين فيردي و كيراتوس .

 

 

” اللعنة ، إبتعد ! ”

كان هذا الحاجز متيناً ، كانت توجد العديد من الأنماط و الرسومات الغريبة عليه .

” براغ ! ” بصق اللوح الحجري عدة كرات ملونة متلئلئة ، طارت إلى السماء و إختفت في عدة إتجاهات مثل الشهب .

 

 

في يد فيردي كان يوجد لوحٌ حجري أسود بشقوق كثيرة .

 

 

” أويا ؟ طفل صغير ؟ شعرٌ فضي ؟ من زيه يبدو نبيلاً…بالإضافة إلى أن هذه الدماء ليست ملكاً له .”

” أنت…من أين أتيت بهذا ؟! ”

كانت إبتسامة مجنونة .

 

 

ظهر تعبير قبيح على وجه كيراتوس . و لم يعد يحتفظ بموقفه الهادئ النبيل بعد الآن .

 

 

 

لم يرُد فيردي عليه ، نظر إلى اللوح الحجري في يده ، مع مشاعر مختلطة في عيناه .

أصبحت الأرض الخشبية نظيفة ، و لم يترك فيها سوى أجزاءٍ من الزجاج المحطم .

 

كانت توجد الكثير من القنائن المحطمة ، الملابس الملقاة على الأرض ، الكُتب المتناثرة .

” كياهاهاها ! هل تريد إستخدامي أخيراً ؟ علمت ذلك ! أخبرتك بذلك ! ”

 

 

تجاهل الأمر بصعوبة و نظر إلى آراي الذي كان مثل طفلٍ ميت .

كان اللوح الحجري الأسود بحجم كتابٍ عادي ، في وسطه تم نحت علامة ‘ بستوني ‘ صغيرة . أسفل العلامة وجِد فمٌ كبير ، مع أسنان حجرية و لسانٍ أحمر صخري قبيح . كان اللوح الحجري جافاً و إمتلئ بالشقوق .

” أتى الأمر أسرع مما توقعت ، إعتقدت أنه سيستغرق وقتاً أطول .”

 

لم تكن ‘ متلازمة ماريا أنطوانيت ‘ شيئاً غير معروف في هذا العالم . سابقاً في مراسم الإيقاظ ، عندما بدأت الخصلات البيضاء بالظهور على شعر آراي ، ظن فيردي أن آراي أصيب بهذه المتلازمة بسبب القلق على عدة أمور .

” هيهي ما هي أمنيتك ؟ سأحقق أي أمنية تريدها ! ”

 

 

” في هذه المرحلة ، على محوه بكل جهودي ! ” قرر كيراتوس ، ثم ركز كل جهوده على تدمير الحاجز .

” أتريد القوة ؟ التحول لأشورا ؟ الثروة ؟ سلطة ؟ التاريخ الحقيقي ؟ بركة ؟ بإمكاني إعطائك ما تريد !! ”

لم يعتبر آراي فيردي والداً له ، كان شخصه و مزاجه غريباً بحيث عامل كويومي كوالدته و ميزوكي كأخته بينما لم يكُن الأمر نفسه مع فيردي . ربما لأنه طمح إلى الحب الأموي فقط ، أو ربما لأن شخصية فيردي كانت شابةً للغاية بحيث لم يمنحه شخصية أب لائق ؛ لم يعرف آراي السبب .

 

 

” بالمقابل عليك دفع الثمن ! ”

” اللعنة ، إبتعد ! ”

 

 

لوّح اللوح الحجري بلسانه الصخري ، و أعطى إبتسامة ساخرة حمقاء لم تتناسب مع صوته .

 

 

كان السائل أزرقاً جميلاً مائلاً إلى اللازوردي ، إحتوى نصف القنينة على السائل . و تساقط السائل من قطارة كبيرة الحجم كانت مثبتة على السقف و حولها الكثير من القوارير الممتلئة بالمواد المختلفة .

كان صوته العالي مزعجاً مثل طنين أبواق السيارات ، شعرت أذُنا فيردي بالألم .

 

 

 

” أوه ، لا ! عليك طرق الباب أولاً ! ” فجأة عبس اللوح الحجري .

’ لقد تأخرت كثيراً ؟ ’ كان وجه كيراتوس الوسيم أسوداً .

 

 

” أيجب علي ذلك ؟ ” تنهد فيردي بعجز ، لكن بعد رؤية تعبير اللوح الحجري ، قرر في ذهنه .

 

 

 

” طق طق !”

 

 

كان شعر فيردي الذهبي يفقدُ بريقه ببطء ، كان قد بدأ بالتغير أيضاً إلى اللون الأبيض .

طرق فيردي مرتين على اللوح .

 

 

بواسطة الكُرات الملونة نُقل الجميع إلى ‘ أماكن آمنة ‘ . و لم يتم ترك أيُّ أحد ، حتى الفئران و الحشرات الصغيرة قد إختفت .

” من الطارق ؟ أوه ، لا . ما هي أمنية الطارق ؟ ”

 

 

 

إبتسم اللوح الحجري، لكنه حاول إخفاء إبتسامته .

 

 

 

أخذ فيردي نفساً عميقاً ، و قال :” أنا أر-”

فجأة ، هز رأسه و قال بصرامة :” ماذا ؟ أتقول أنه منزلي لذا علي تنظيفه بنفسي ؟ أحمق ! النظافة مهمة ، و الترتيب أمرٌ حسن . لكنني سئمت من هذا بالفعل…عاي إنسى الأمر سأجعل الطفل الصغير خادماً .”

 

 

” توقف !! ” من خلف الحاجز الذهبي ، صرخ كيراتوس فجأة .

بدأت معركةٌ حادة .

 

مرت ذكرى غير سارة في ذهنه ، هز رأسه و دفع بها بعيداً .

كان التعبير على وجهه جاداً ، رغم تعاقد حاجبيه بإحكام . بدا و كأنه يحاول الإحتفاظ بهدوئه قدر الإمكان .

 

 

 

” أنت لا تعلم ما هذا الشيء ، أليس كذلك ؟ ”

 

 

 

” إذا توقفت الآن ، فسيكون بإمكانك التراجع ! هذه القطعة خطيرة جداً !صدقني عندما أقول أنك ستجرب مصيراً أسوء من الموت . ”

” كاتشا ! ”

 

كان الرجل بقناع الغراب ، ينظر إلى القنينة بترقب . لقد بدا و كأنه في مزاجٍ جيد .

” ثق بي ، و أعطه لي الآن ! بهذه الطريقة سأتمكن من ختمه في الوقت المنُاسب قبل حصول الكارثة ! أنت لا تريد أن يموت الناس عبثاُ ، أليس كذلك ؟ ستميل كفة خطاياك بهذه الطريقة ! ميزانك سيصبحُ آثماً . و قد لا تتمكن من العودة إلى ما كنت عليه .”

 

 

 

أمسك فيردي بالكتاب و إبتسم .

 

 

طارت الكرات الملونة إلى كُل زوايا القصر و غرقت حتى تحت الأرض !

كانت إبتسامة مجنونة .

كان التعبير على وجهه جاداً ، رغم تعاقد حاجبيه بإحكام . بدا و كأنه يحاول الإحتفاظ بهدوئه قدر الإمكان .

 

لم يعد فيردي يُرى .

” أتعلم ؟ رجال عائلة رولان هم الشمس ، نحن علينا أن نكون دائماً شمساً لشيءٍ ما . و بصفتنا شمساً تضيء ما نحب ، فعلينا إحراق ما يحاول جلب العتمة إلى ما نضيئه .”

سقطت قطرة أخرى ، و إمتلئت ثلاثة أرباع الزجاجة .

 

 

” كان هذا مكتوباً في إحدى السجلات السرية للعائلة ، التي قرأتها مؤخراً .”

 

 

” مم ، نعم كوني فتاة مطيعة .”

شد فيردي قبضته حول اللوح الحجري ، و نظر إلى عيني كيراتوس مباشرة .

 

 

 

هذه المرة ، لم يرى كيراتوس أي خوف أو يأس داخل عينا فيردي الزمردتيين .

سار رجلٌ برداء ساحر كلاسيكي أزرق و قبعة سوداء في الأرض بخفة . كان يرتدي نظارةً على وجهه و بدا جاداً إلى حدٍ ما . و كان له لحية سوداء خفيفة .

 

كان له شعر فضي قصير ، إرتدى بنطالاً أسوداً مع قميص أبيض تم تلطيخه ببعض بقع الدماء الكبيرة و الأتربة .

لم يكن هناك سوى النار ، نارٌ مشتعلة . نار مستعدة لإحراق كل شيء في سبيل حماية ما يريد .

 

 

تجاهل الأمر بصعوبة و نظر إلى آراي الذي كان مثل طفلٍ ميت .

” و أنت يا من سيجلب الظلام على عائلتي…علي إحراقك .”

” ووش ! ”

 

 

لم يعلم فيردي بأصل اللوح الحجري في يده ، لقد حصل عليه بالصدفة أثناء مغامرته منذ وقت طويل في زنزانة داخل القارة الغربية . في ذلك الوقت ، لم يعرف هو و فريقه ما الذي يفعلون به أو حتى ما هو . و بصفته قائداً للفرقة تم تسليمه إياها . رغم ذلك ، كان فيردي متأكداً من أن هذا اللوح الحجري هو بقايا مشعوذ قديم في الرتبة السادسة .

 

 

لقد تحللت الجرعة و عادت إلى لاشيء .

منذ ذلك الوقت ، و هذا اللوح الحجري يتحدث معه دائماً محاولاً إغرائه بشتى الطرق . حتى أنه قد زعم بقدرته على علاج حالة كويومي و إصابات أذرع ميزوكي .

أسقط آراي القرص بالخطأ ، و لم يتمكن من الحركة .

 

سار رجلٌ برداء ساحر كلاسيكي أزرق و قبعة سوداء في الأرض بخفة . كان يرتدي نظارةً على وجهه و بدا جاداً إلى حدٍ ما . و كان له لحية سوداء خفيفة .

لم يثق فيردي باللوح الحجري ، و لم يجرؤ على الثقة به على الإطلاق .

 

 

 

لو لم يكن لظهور برج الميزان الغريب الآن ، لما إستخدمه لبقية حياته . كانت مثل هذه الكنوز و الأغراض الغامضة شائعةٍ للغاية في عالم السحرة المظلم ، إذا وافقت على إجراء صفقة أو صنع عقد معها ، فسينتهي بك الأمر في مصيرٍ أسوء من الموت .

 

 

إنتشر السائل الأزرق على الأرض الخشبية لكنه لم يتخلل من خلالها . كان سائلاً أزرقاً جميلاً ، لمع ببراقة و كأنه سقط من القمر .

” أريدك أن ترسل عائلتي و جميع من في القصر لمكان آمن لا يستطيع هؤلاء المزعومون من نظام القدر الوصول إليه .”

 

 

 

لم يملك فيردي أي خيار كان هذا الغرض مجهول الأصل هو فرصته لبقاء عائلته حية ! كان عليه المحاولة حتى لو عنى الأنر تجربة مصيرٍ اسوء من الموت .

” أنت…من أين أتيت بهذا ؟! ”

 

بدون علمه بدأ بتقبله فيردي كوالدٍ له ، منذ عدة أشهر أو سنوات ، لكن هذا لم يعني أنه سيرضى و يتأثر بأن يضحي فيردي بذراعٍ لأجله .

لم يعد بإمكان كيراتوس الإحتمال ، و صرخ بندم :” لا ! ”

 

 

 

لكن فيردي تجاهله بالفعل .

أصل اللوح الحجري كان ‘ شيئاً ‘ لا يستطيع التعامُل معه بقوته ، و الآن كان هذا ‘ الشيء ‘ يتمَّلك جسد فيردي محاولاً السيطرة عليه ، قرر ‘ المغادرة ‘ أثناء ذلك .

 

” تباً ! ”

صمت اللوح الحجري لبرهة ، ثم تحدث بصوتٍ مليئ حزين مثل عجوزة مظلومة :” الفتى الصغير ! لقد أضعت أمنيتك على شيء كهذا ؟ غير مقبول ! لو كان سيدي حياً لأحرق مؤخرتك العاطفية ! ألم يكن من الأفضل إحراق ”

أسفل الأرض ، كانت توجد حفرة صغيرة و التي كانت مصدر الدخان .

 

 

” كيهاهاها مع ذلك مكان آمن ؟ ”

كبريائه لم يسمح له بالتأثر بالأمر ، أن يتم حمايته كان شيئاً مهيناً للغاية لـ آراي . كان ذلك سبب عدم قبوله لحماية ميزوكي في السابق .

 

و ما الذي حصل نتيجةً لذلك ؟ لم يفشل في مُهمته فحسب ، بل ساعد في ولادة ‘ وحش ‘ في الوجود .

” قلت ‘ مكان آمن ‘ صحيح ؟ ”

إصطدم الجرس بالحاجز ، تشقق الحاجز . بدأ صوت الرنين ينتشر ، خلال لحظة سمع جميع من بجزر آرتيميس دقات الجرس .

 

 

إتسعت الإبتسامة على وجه اللوح الحجري ، و أصبحت شقاُ قبيحاً مثل هاوية بلا قعر.

” أوه ، كيويو ؟ أتقول سيريوس ؟ ”

 

 

” كما تريد ! تم تحقيق آمنيتك و إرسالهم إلى مكان آمن ! أوه ، ‘ مكان آمن لا تصله أيادي نظام القدر ‘ ! ههههااهاهاها ! ”

نظر آراي إلى القرص ، عندما كاد آراي أن يضغط عليه ، شعر بالإختناق و إرتجفت أصابعه .

 

 

” براغ ! ” بصق اللوح الحجري عدة كرات ملونة متلئلئة ، طارت إلى السماء و إختفت في عدة إتجاهات مثل الشهب .

 

 

 

” ووش ! ”

كان التعبير على وجهه جاداً ، رغم تعاقد حاجبيه بإحكام . بدا و كأنه يحاول الإحتفاظ بهدوئه قدر الإمكان .

 

مرت ذكرى غير سارة في ذهنه ، هز رأسه و دفع بها بعيداً .

سقطت كرة على آراي ، غرقت الكرُة داخله ، و إختفى خلال لحظة في دخانٍ ملون .

 

 

منذ ذلك الوقت ، و هذا اللوح الحجري يتحدث معه دائماً محاولاً إغرائه بشتى الطرق . حتى أنه قد زعم بقدرته على علاج حالة كويومي و إصابات أذرع ميزوكي .

حدث نفس الأمر مع كلا من ميزوكي و ليليث و كويومي و هايست – إختفى جميع من في القصر .

 

 

 

طارت الكرات الملونة إلى كُل زوايا القصر و غرقت حتى تحت الأرض !

 

 

 

” أحمق لا يعرف مقامه ! زندقي قذر ! مشعوذ شرير ! ”

 

 

” أويا ؟ طفل صغير ؟ شعرٌ فضي ؟ من زيه يبدو نبيلاً…بالإضافة إلى أن هذه الدماء ليست ملكاً له .”

تشوه تعبير كيراتوس ، لكن بدا و كأنه لا يعرف الكثير من الألفاظ النابية ، لذلك كرر نفس المصطلحات .

 

 

 

كان التعبير على وجهه قاتماً مائلاً إلى السواد . شعر بالغضب يغلي في دماءه ، و لم يرد أكثر من قتل فيردي الآن .

 

 

قفز إلى الغابة ، و بعد عدة دقائق ، وصل إلى الأرض الخالية .

لا ، كان عليه قتل فيردي مهما حصل ! أصبح تنفيذ مرسوم القدر مهمةً جانبية ، أصبح قتل فيردي أولى أولوياته !

 

 

 

” في هذه المرحلة ، على محوه بكل جهودي ! ” قرر كيراتوس ، ثم ركز كل جهوده على تدمير الحاجز .

 

 

 

” ووش ! ”

 

 

…كانت ذراعه اليسرى غير موجودة .

ظهر كتاب تعاويذ بني ذهبي فجأة فوق يده ، فُتح الكتاب و تقلبت أوراقه بسرعة .

أدار ظهره و بدأ بالسير للعودة إلى المنزل الفوضوي خلفه .

 

مرت ذكرى غير سارة في ذهنه ، هز رأسه و دفع بها بعيداً .

” لا أصدق أن علي إستخدام سلطتي على مبتدئ ! ” شعر كيراتوس بالإهانة ، والأكثر بالسخط .

كان قلبه داخل صدره ينقبض ببطء ، كان رداءه غارقاً في العرق ، كانت ساقاه و ذراعاه ترتجفان ، بينما لم يتمكن من تحريك جسده .

 

كان التعبير على وجهه جاداً ، رغم تعاقد حاجبيه بإحكام . بدا و كأنه يحاول الإحتفاظ بهدوئه قدر الإمكان .

بعد نصف دقيقةٍ فقط ، كان جميع من في القصر قد إختفوا في دخانٍ مُلون !

شعرٌ فضي مع سلطة شمس ؟ كانت هذه سابقةً غير مسجلة في سجلات عائلته .

 

 

بواسطة الكُرات الملونة نُقل الجميع إلى ‘ أماكن آمنة ‘ . و لم يتم ترك أيُّ أحد ، حتى الفئران و الحشرات الصغيرة قد إختفت .

إنتشر السائل الأزرق على الأرض الخشبية لكنه لم يتخلل من خلالها . كان سائلاً أزرقاً جميلاً ، لمع ببراقة و كأنه سقط من القمر .

 

 

نشر فيردي هالته حول القصر ، و بعد التأكد من عدم وجود أي أحد تنفس الصعداء .

نشر فيردي هالته حول القصر ، و بعد التأكد من عدم وجود أي أحد تنفس الصعداء .

 

 

لم تبقى أي حياة في القصر !

إصطدم الجرس بالحاجز ، تشقق الحاجز . بدأ صوت الرنين ينتشر ، خلال لحظة سمع جميع من بجزر آرتيميس دقات الجرس .

 

حدث نفس الأمر مع كلا من ميزوكي و ليليث و كويومي و هايست – إختفى جميع من في القصر .

” غيهاها لقد نقلت حتى الحقيبة البعدية إلى إبنك ! كن شاكراً لي ! ” ضحك اللوح الحجري بعجرفة .

كانت قبعة ساحر كلاسكية مدببة بلون أسود .

 

 

لم يكن فيردي في مزاجٍ لمسايرته .

” بووم ! ”

 

 

” هل علي دفع السعر الآن ؟ ”

 

 

 

” يا فتى لا تكن مملاً ! ” إبتسم اللوح الحجري و قال :” ههاها صحيح ! ”

سقطت قطرة أخرى ، و إمتلئت ثلاثة أرباع الزجاجة .

 

 

نظر فيردي إلى السماء ، ضحك :” لكن علي شُكرك ، بإيصالك لـ حقيبتاي البُعدية لـ آراي . لم يبقى لدي أي ندمٍ الآن .”

 

 

رفع فيردي رأسه و نظر إلى السماء .

” أتشكُرني ؟ ” كان اللوح الحجري يضحك .

 

 

” أوه ، كيويو هل تشعر بالإثارة ؟ أنا أيضاً ! لقد إستغرق هذا بعض الوقت بعد كل شيء .”

” لا حاجة ، هذه صفقة أخذ و عطاء . و الآن أعطني جسدك ! ”

أدار ظهره و بدأ بالسير للعودة إلى المنزل الفوضوي خلفه .

 

 

” ووش ! ”

 

 

 

بدأ اللوح الحجري بالتميع ، خلال لحظات . أصبح سائلاً أسوداً كثيفاً مثل الطين . بدا أقرب إلى هلام .

“شيطانٌ ذكي ، كدت أن تتمكن من النجاة . لكن سيءٌ للغاية لك ، حتى بيرسيوس نفسه لن يتمكن من إنقاذك اليوم ! ”

 

بوميض ضوء ، إختفى كيراتوس من مكانه .

قفز إلى فم فيردي .

كان التعبير على وجهه جاداً ، رغم تعاقد حاجبيه بإحكام . بدا و كأنه يحاول الإحتفاظ بهدوئه قدر الإمكان .

 

إكتمل التغير في ثوان ، و تحول شعر آراي من أصفر ذهبي مشرق ، إلى فضي لامع جميل .

شعر كيراتوس بالشذوذ مع اللوح الحجري ، زاد من حدة هجماته ، و ظهر جرسٌ عملاق فوق رأسه .

 

 

 

” بووم ! ”

برؤية هذا المنظر ، أصبح الرجل بقناع الغراب صامتاً . و توقف بثبات .

 

شد فيردي قبضته حول اللوح الحجري ، و نظر إلى عيني كيراتوس مباشرة .

إصطدم الجرس بالحاجز ، تشقق الحاجز . بدأ صوت الرنين ينتشر ، خلال لحظة سمع جميع من بجزر آرتيميس دقات الجرس .

 

 

 

رفع فيردي رأسه و نظر إلى السماء .

 

 

لا ، كانت شخصيته الفخورة هي العائق الأكبر .

هل أخطأ في خياره ؟ لم يعرف فيردي ، لكنه علم شيئاً واحداً .

 

 

بدل القصر الكبير ، أمامه كانت توجد حفرة بلا قعر مثل ثقب أسود . إحتلت مساحة عدة كيلومترات . أُشعلت المنطقة حول الحفرة ، بلهب أصفر مشتعل و سيوف ذهبية كثيرة ملقاةٍ في كُل مكان .

– لقد أتم مسؤوليته .

” اللعنة ! ”

 

 

رغم أنه في طريقه إلى الرخاء ، لم يشعر فيردي بالراحة أبداً .

 

 

هز كيراتوس رأسه ، و لم يُخفي الإزدراء في صوته .

’ كويومي…ميزوكي…آراي…’

” أنظرا ! حتى ليكتور يتفق . أنت غاضبٌ أيضاً ، أليس كذلك ؟ هذا مُحبطٌ جداً .”

 

’ أعتقد أنني سأتراجع الآن…إندماجه سيَستغرق بعض الوقت…’ لم يبقى أكثر ، قرر كيراتوس المغادرة .

’ آسف لأنني لا أستطيع قضاء المزيد من الوقت معكم…في المرة القادمة ، حسناً ؟ إذا قابلتكم مرة أخرى ، فسأقضي باقي وقتي معكم….‘ مرة العديد من الذكريات في ذهن فيردي أثناء نظره إلى السماء الزرقاء . رآى فيردي ذكريات حياته مثل شريط طويل مر عبر السماء .

وضع القبعة على رأسه ، ثم سار إلى الباب و خرج .

 

كانت ميزوكي أولاً و الآن فيردي ؟ هل هو ضعيف إلى هذه الدرجة ؟ لقد تمت حمايته مرتان ، و ضحى كلاهما بشيءٍ ما من أجل حمايته .

كانت حياةً قصيرة ، لم يفعل كل ما يريده لكنه كان بلا ندم .

” لقد نسيت الأمر تقريباً ، كان سيريوس قد تحدث عن هذا من قبل ، أليس كذلك ؟ طفلاٌ بأعين ذات أنماط شطرنج نادرة ، و شعرٍ فضي لامع…لحسن الحظ أنني قد أخبرتك سابقاً أو كنت لأنسى .”

 

فقد الفتاتان الصغيرتان أسفل السرير وعيهما ، و لم يتمكنا من التحمل مثله .

كان مرتاحاً حقاً .

بداخل الغرفة ، كان المكان فوضوياً بالكامل ، إنتشرت كل أنواع الأغراض و الأدوات على الأرض ، مكونةً مزبلة كبيرة . وقف رجلٌ برداء رمادي ثقيل مكون من عدة طبقات في منتصف الفوضى ، إرتدى قناع غراب أسود بمنقار طويل و غطى القناع رأسه كاملاً .

 

 

إبتسم فيردي بلا هموم .

 

 

في اللحظة الأخيرة فور سقوط القطرة ، حصل إنفجار ضخم في مكان قريب . إهتزت الأرض بعنف ، و سقط المنزل في حالة فوضوية مما أوقف القطارة عن العمل . إهتزت القطارة مع السقف ، في الواقع ، أصبح المنزل في فوضىً كاملة .

ببطء ، تلاشى آخر بريق في عيني فيردي .

لم تكن ‘ متلازمة ماريا أنطوانيت ‘ شيئاً غير معروف في هذا العالم . سابقاً في مراسم الإيقاظ ، عندما بدأت الخصلات البيضاء بالظهور على شعر آراي ، ظن فيردي أن آراي أصيب بهذه المتلازمة بسبب القلق على عدة أمور .

 

لم يرُد فيردي عليه ، نظر إلى اللوح الحجري في يده ، مع مشاعر مختلطة في عيناه .

’ لقد تأخرت كثيراً ؟ ’ كان وجه كيراتوس الوسيم أسوداً .

 

 

” لقد نسيت الأمر تقريباً ، كان سيريوس قد تحدث عن هذا من قبل ، أليس كذلك ؟ طفلاٌ بأعين ذات أنماط شطرنج نادرة ، و شعرٍ فضي لامع…لحسن الحظ أنني قد أخبرتك سابقاً أو كنت لأنسى .”

منذ البداية ، لم يكُن ليحصل أيٌ من هذا ، لو لم يأخذ موقفاً متساهلاً و ينظر إلى فيردي بإزدراء .

إتسعت الإبتسامة على وجه اللوح الحجري ، و أصبحت شقاُ قبيحاً مثل هاوية بلا قعر.

 

كانت توجد الكثير من القنائن المحطمة ، الملابس الملقاة على الأرض ، الكُتب المتناثرة .

كبريائه العالي كساحر في الرتبة السادسة ، منعه من إستخدام إجرائات متطرفة على ساحر صغير بالرتبة الخامسة . كان هذا تنمراً ؛ لذلك ظن منذ البداية أن فيردي و كامل من في القصر في يده .

 

 

 

لا ، كانت شخصيته الفخورة هي العائق الأكبر .

 

 

” أعتقد أن قصر عائلة رولان يقع هنا…”

و ما الذي حصل نتيجةً لذلك ؟ لم يفشل في مُهمته فحسب ، بل ساعد في ولادة ‘ وحش ‘ في الوجود .

 

 

لمدة أسبوع ، كان هذا الشخص واقفاُ بهذه الوضعية بلا أي حراك أثناء نظره إليها بحرص شديد .

’ أعتقد أنني سأتراجع الآن…إندماجه سيَستغرق بعض الوقت…’ لم يبقى أكثر ، قرر كيراتوس المغادرة .

” قرص إتصال لـ آركانا ؟ و أنا الذي كُنت أتسائل عن سبب إستشعاري لهالة الشمس في السابق…هذا غير متوقع . ”

 

 

لا ، الهرب !

 

 

” كيهاهاها مع ذلك مكان آمن ؟ ”

أصل اللوح الحجري كان ‘ شيئاً ‘ لا يستطيع التعامُل معه بقوته ، و الآن كان هذا ‘ الشيء ‘ يتمَّلك جسد فيردي محاولاً السيطرة عليه ، قرر ‘ المغادرة ‘ أثناء ذلك .

 

 

 

” ووش ! ”

 

 

 

بوميض ضوء ، إختفى كيراتوس من مكانه .

 

 

لم يعتبر آراي فيردي والداً له ، كان شخصه و مزاجه غريباً بحيث عامل كويومي كوالدته و ميزوكي كأخته بينما لم يكُن الأمر نفسه مع فيردي . ربما لأنه طمح إلى الحب الأموي فقط ، أو ربما لأن شخصية فيردي كانت شابةً للغاية بحيث لم يمنحه شخصية أب لائق ؛ لم يعرف آراي السبب .

” أتهرب ؟ عارٌ عليك ! تعال إلي لنلعب ! ”

” رينا ، جهودنا للست سنوات الماضية ستثمر الآن ! ”

 

 

لم يعد فيردي يُرى .

كان هذا الساحر يُدعى بـ ‘ ألبرت سميث ‘ و هو المعلم المؤقت الذي إستئجره فيردي لـ آراي .

 

” أعتقد أن قصر عائلة رولان يقع هنا…”

كان السائل الأسود ، قد تشكّل على هيئة قناع مهرج على وجه فيردي ، بأنفٍ أحمر و عينا هلال حالكتا السواد . كان القناع أبيضاً و تراقصت الأجراس الفضية في حدود القناع.

 

عبس و صر على أسنانه قليلاً ، و حاول إيقاف تدفق الدماء المستمر .

كانت إبتسامته العريضة مخيفةً للغاية مثل أعماق المحيط .

لم يكن هناك سوى النار ، نارٌ مشتعلة . نار مستعدة لإحراق كل شيء في سبيل حماية ما يريد .

 

 

فوق رأسه من شعر فيردي ، خرجت قرونٌ سوداء معقوفة كالسيوف ، ظهرت أجنحة غراب ريشية عملاقة خلف ظهره ، و إمتد ذيلٌ فروي أسود سميك من أسفل جسده .

 

 

 

كان شعر فيردي الذهبي يفقدُ بريقه ببطء ، كان قد بدأ بالتغير أيضاً إلى اللون الأبيض .

 

 

 

” ووش ! ”

 

 

أدار ظهره و بدأ بالسير للعودة إلى المنزل الفوضوي خلفه .

نمت ذراعٌ جديدة مكان ذراع فيردي المفقودة .

 

 

 

لوح ‘ فيردي ‘ بيده الجديدة ، و بدا راضياً .

 

 

 

” بهذا إكتمل الأمر ، ألا تعتقد ذلك ؟ برج الميزان الصغير…”

” أوه ، كيويو هل تشعر بالإثارة ؟ أنا أيضاً ! لقد إستغرق هذا بعض الوقت بعد كل شيء .”

 

كان هذا الحاجز الخفيف عديم الفائدة عملياً ، و لن يؤخر كيراتوس سوى للحظات .

” تـــــــــــــــعـــــــــــــــال ! ”

 

 

 

صرخ ‘ فيردي ‘. و من إبتسامة المهرج خاصته ، إمتد لسان ثعبان طويل ، كان لسانه بسرعة الصوت ، خلال لحظة قبض على ظهر كيراتوس !

” أنت…من أين أتيت بهذا ؟! ”

 

 

” اللعنة ، إبتعد ! ”

 

 

كان شعر فيردي الذهبي يفقدُ بريقه ببطء ، كان قد بدأ بالتغير أيضاً إلى اللون الأبيض .

صرخ كيراتوس بإشمئزاز ، طار نصل ذهبي من ذراعه و مزق اللسان .

صدى صوت الإنفجار ، إنتشر الدخان . و ملئ المكان .

 

في اللحظة الأخيرة فور سقوط القطرة ، حصل إنفجار ضخم في مكان قريب . إهتزت الأرض بعنف ، و سقط المنزل في حالة فوضوية مما أوقف القطارة عن العمل . إهتزت القطارة مع السقف ، في الواقع ، أصبح المنزل في فوضىً كاملة .

” قلب القفل – تصغير ! ”

” رينا ، جهودنا للست سنوات الماضية ستثمر الآن ! ”

 

كان هذا الحاجز متيناً ، كانت توجد العديد من الأنماط و الرسومات الغريبة عليه .

صفق كيراتوس بقوة بكفيه ، و فجأة تقلص الحاجز بسرعة ضوئية و ضغط على جسد فيردي .

 

 

تموجت أضواء النجوم فوق كيراتوس و إتخذت أشكال سيوفٍ ذهبية . مزقت الرياح ، و إندفعت للقصر بإتجاه غرفة ميزوكي .

بدأت معركةٌ حادة .

رغم أنه في طريقه إلى الرخاء ، لم يشعر فيردي بالراحة أبداً .

 

 

 

 

سقط ألبرت على ركبتيه من الخوف ، ضغط الوقوف أمام المنطقة كان خانقاً للغاية له .

>بعد عدة أيام .

ورثة سلطة أم لا ، كان جميع رجال عائلة رولان بشعرٍ ذهبي . كانوا جميعاً كذلك .

 

 

سار رجلٌ برداء ساحر كلاسيكي أزرق و قبعة سوداء في الأرض بخفة . كان يرتدي نظارةً على وجهه و بدا جاداً إلى حدٍ ما . و كان له لحية سوداء خفيفة .

 

 

سقطت قطرة أخرى ، و إمتلئت ثلاثة أرباع الزجاجة .

كان هذا الساحر يُدعى بـ ‘ ألبرت سميث ‘ و هو المعلم المؤقت الذي إستئجره فيردي لـ آراي .

شد فيردي قبضته حول اللوح الحجري ، و نظر إلى عيني كيراتوس مباشرة .

 

 

إستغرقت منه الرحلة الكثير من الوقت لأنه كان مشغولاً ، بالإضافة إلى أن السفن في ميناء القارة الغربية كانت مغلقةً مؤقتاً بسبب العواصف القوية و القراصنة في البحر ، أخره هذا كثيراً .

” تباً ! ”

 

 

الكُل في الكُل ، تمكّن أخيراً من الوصول .

قفز إلى فم فيردي .

 

 

” أعتقد أن قصر عائلة رولان يقع هنا…”

 

 

 

توقف ألبرت عن السير ، و نظر إلى الخريطة في يده ثم إلى المشهد أمام عينيه .

 

 

 

لم يجرؤ على التصديق .

” قرص إتصال لـ آركانا ؟ و أنا الذي كُنت أتسائل عن سبب إستشعاري لهالة الشمس في السابق…هذا غير متوقع . ”

 

 

” هذه الخريطة خاطئة أليس كذلك ؟ ” تمتم ألبرت بذهول .

” ووش ! ”

 

أصبحت الأرض الخشبية نظيفة ، و لم يترك فيها سوى أجزاءٍ من الزجاج المحطم .

بدل القصر الكبير ، أمامه كانت توجد حفرة بلا قعر مثل ثقب أسود . إحتلت مساحة عدة كيلومترات . أُشعلت المنطقة حول الحفرة ، بلهب أصفر مشتعل و سيوف ذهبية كثيرة ملقاةٍ في كُل مكان .

” هل علي دفع السعر الآن ؟ ”

 

 

آثار المعركة قد نسفت المكان بالكامل بلا أي بقى .

وضع القبعة على رأسه ، ثم سار إلى الباب و خرج .

 

كانت صوت الرجل بقناع الغراب هادئاً ، تحدث و كأنه قد نسي غضبه و سبب قدومه الأساسي .

” لالا… علي الإبلاغ عن هذا لـ…”

 

 

لم يرى أي جروح .

سقط ألبرت على ركبتيه من الخوف ، ضغط الوقوف أمام المنطقة كان خانقاً للغاية له .

 

 

طارت الكرات الملونة إلى كُل زوايا القصر و غرقت حتى تحت الأرض !

” بلوب ! ”

” أوه ، كيويو ؟ أتقول سيريوس ؟ ”

 

نظر فيردي إلى السماء ، ضحك :” لكن علي شُكرك ، بإيصالك لـ حقيبتاي البُعدية لـ آراي . لم يبقى لدي أي ندمٍ الآن .”

إخترق نصلٌ ذهبي جمجمته ، غير مدركٍ لما حصل مات ألبرت .

 

 

في مكان ما شرق الغابة ، وجِدت أرض واسعة خالية من الأشجار ، تصاعد عمودٌ من الدخان فوقها .

” أريدك أن ترسل عائلتي و جميع من في القصر لمكان آمن لا يستطيع هؤلاء المزعومون من نظام القدر الوصول إليه .”

 

” تنهد…لماذا حدث هذا ؟ أنا غاضب بشدة الآن .”

> في غابة بعيدة ، داخل منزل على حدود الغابة ، في غرفة فوضوية .

 

 

 

بداخل الغرفة ، كان المكان فوضوياً بالكامل ، إنتشرت كل أنواع الأغراض و الأدوات على الأرض ، مكونةً مزبلة كبيرة . وقف رجلٌ برداء رمادي ثقيل مكون من عدة طبقات في منتصف الفوضى ، إرتدى قناع غراب أسود بمنقار طويل و غطى القناع رأسه كاملاً .

ورثة سلطة أم لا ، كان جميع رجال عائلة رولان بشعرٍ ذهبي . كانوا جميعاً كذلك .

 

الكُل في الكُل ، تمكّن أخيراً من الوصول .

نظر الرجل بقناع الغراب إلى قنينة فضية تحوي سائلاً أزرق أمامه .

 

 

 

” رينا ، جهودنا للست سنوات الماضية ستثمر الآن ! ”

” أعتقد أن قصر عائلة رولان يقع هنا…”

 

صدى صوت الإنفجار ، إنتشر الدخان . و ملئ المكان .

” تقطر…”

 

 

 

قطرة بقطرة ، سقط السائل الأزرق من الأنبوب على القنينة الشفاشة .

توقف ألبرت عن السير ، و نظر إلى الخريطة في يده ثم إلى المشهد أمام عينيه .

 

 

كان السائل أزرقاً جميلاً مائلاً إلى اللازوردي ، إحتوى نصف القنينة على السائل . و تساقط السائل من قطارة كبيرة الحجم كانت مثبتة على السقف و حولها الكثير من القوارير الممتلئة بالمواد المختلفة .

كان السائل أزرقاً جميلاً مائلاً إلى اللازوردي ، إحتوى نصف القنينة على السائل . و تساقط السائل من قطارة كبيرة الحجم كانت مثبتة على السقف و حولها الكثير من القوارير الممتلئة بالمواد المختلفة .

 

” ثق بي ، و أعطه لي الآن ! بهذه الطريقة سأتمكن من ختمه في الوقت المنُاسب قبل حصول الكارثة ! أنت لا تريد أن يموت الناس عبثاُ ، أليس كذلك ؟ ستميل كفة خطاياك بهذه الطريقة ! ميزانك سيصبحُ آثماً . و قد لا تتمكن من العودة إلى ما كنت عليه .”

” أوه ، كيويو هل تشعر بالإثارة ؟ أنا أيضاً ! لقد إستغرق هذا بعض الوقت بعد كل شيء .”

 

 

< الشطرنج الأبدي : المُجلد الأول – رغبة القَدر >

كان الرجل بقناع الغراب ، ينظر إلى القنينة بترقب . لقد بدا و كأنه في مزاجٍ جيد .

 

 

 

إستغرق منه صنع هذه الجرعة 6 سنوات ، أفنى خلالها الكثير من الوقت و الموارد لإنهائها اليوم ؛ حيث أن الجرعة تطلبت وقتاً لتُصنع و لم تكن فورية . لم يتحرك مثل تمثال قديم ، نظر فقط إلى القنينة .

طارت الكرات الملونة إلى كُل زوايا القصر و غرقت حتى تحت الأرض !

 

” ثق بي ، و أعطه لي الآن ! بهذه الطريقة سأتمكن من ختمه في الوقت المنُاسب قبل حصول الكارثة ! أنت لا تريد أن يموت الناس عبثاُ ، أليس كذلك ؟ ستميل كفة خطاياك بهذه الطريقة ! ميزانك سيصبحُ آثماً . و قد لا تتمكن من العودة إلى ما كنت عليه .”

إذا لم تمتلئ الزجاجة ، فستفسد الجرعة ، و إذا قاطع شيء ما نزول السائل من القطّارة فستفسد أيضاً .

فقد الفتاتان الصغيرتان أسفل السرير وعيهما ، و لم يتمكنا من التحمل مثله .

 

 

لمدة أسبوع ، كان هذا الشخص واقفاُ بهذه الوضعية بلا أي حراك أثناء نظره إليها بحرص شديد .

 

 

” كيهاهاها مع ذلك مكان آمن ؟ ”

” تقطّر…”

” قرص إتصال لـ آركانا ؟ و أنا الذي كُنت أتسائل عن سبب إستشعاري لهالة الشمس في السابق…هذا غير متوقع . ”

 

لم يملك فيردي أي خيار كان هذا الغرض مجهول الأصل هو فرصته لبقاء عائلته حية ! كان عليه المحاولة حتى لو عنى الأنر تجربة مصيرٍ اسوء من الموت .

سقطت قطرة أخرى ، و إمتلئت ثلاثة أرباع الزجاجة .

 

 

” بالمقابل عليك دفع الثمن ! ”

” كيويو توقف عن إزعاج رينا ! رينا أنتٍ أيضاً توقفي عن الطيران ! ماذا لو أفسدتي الجرعة ؟ سأضربكِ على مؤخرتك إذا حصل ذلك ! ”

 

 

…لوهلة ، كان آراي قد رآى مشهداً من صنع خياله ، حيث تدحرج رأسه على الأرض .

” مم ، نعم كوني فتاة مطيعة .”

” أتهرب ؟ عارٌ عليك ! تعال إلي لنلعب ! ”

 

شعرٌ فضي مع سلطة شمس ؟ كانت هذه سابقةً غير مسجلة في سجلات عائلته .

في الغرفة ، لم يكن هناك أي شخص يرى بإستثناء الرجل بقناع الغراب ، مع ذلك كان يتحدث . لم يعرف أحد في ما إذا كان يتحدث مع نفسه أو مع شيءٍ آخر .

 

 

” أتى الأمر أسرع مما توقعت ، إعتقدت أنه سيستغرق وقتاً أطول .”

فجأة ، أخفض ركبتيه و نظر إلى القنينة بصمت و ترقب .

بفضل ما يسمى بـ‘ شظية القانون ‘ كان قد تمكّن من إستعادة حريته و صنع هذا الحاجز مؤقتاً ، بينما تصدى لأنصال كيراتوس بنفسه و الذي جعله يفقد ذراعاً .

 

 

كانت أخر قطرة قادمة !

 

 

 

” تقطـ-”

كبريائه لم يسمح له بالتأثر بالأمر ، أن يتم حمايته كان شيئاً مهيناً للغاية لـ آراي . كان ذلك سبب عدم قبوله لحماية ميزوكي في السابق .

 

بواسطة الكُرات الملونة نُقل الجميع إلى ‘ أماكن آمنة ‘ . و لم يتم ترك أيُّ أحد ، حتى الفئران و الحشرات الصغيرة قد إختفت .

” بوووم ! ”

 

 

لكن فيردي تجاهله بالفعل .

في اللحظة الأخيرة فور سقوط القطرة ، حصل إنفجار ضخم في مكان قريب . إهتزت الأرض بعنف ، و سقط المنزل في حالة فوضوية مما أوقف القطارة عن العمل . إهتزت القطارة مع السقف ، في الواقع ، أصبح المنزل في فوضىً كاملة .

” أوه ، كيويو هل تشعر بالإثارة ؟ أنا أيضاً ! لقد إستغرق هذا بعض الوقت بعد كل شيء .”

 

بدأت معركةٌ حادة .

” تباً ! ”

كان التعبير على وجهه قاتماً مائلاً إلى السواد . شعر بالغضب يغلي في دماءه ، و لم يرد أكثر من قتل فيردي الآن .

 

 

لم ينظر رجل الغراب إلى الأضرار التي سببها الزلزال في منزله . حاول الإمساك بالقنينة على عجلو مد يده ، مع ذلك ، بسبب الإهتزاز ، إنزلقت القنينة من أصابعه و تحطمت على الأرض !

 

 

” أوه ،؟ يبدو أنه لم يمت بعد .”

صرخ بيأس :” لا ! ”

 

 

لم يعد بإمكان كيراتوس الإحتمال ، و صرخ بندم :” لا ! ”

” كاتشا ! ”

” كياهاهاها ! هل تريد إستخدامي أخيراً ؟ علمت ذلك ! أخبرتك بذلك ! ”

 

كان هذا الحاجز متيناً ، كانت توجد العديد من الأنماط و الرسومات الغريبة عليه .

إنتشر السائل الأزرق على الأرض الخشبية لكنه لم يتخلل من خلالها . كان سائلاً أزرقاً جميلاً ، لمع ببراقة و كأنه سقط من القمر .

 

 

 

سرعان ما تحولت بقايا السائل إلى بُقع خضراء ثم إلى بيضاء حتى تحللت تماماً .

كان اللوح الحجري الأسود بحجم كتابٍ عادي ، في وسطه تم نحت علامة ‘ بستوني ‘ صغيرة . أسفل العلامة وجِد فمٌ كبير ، مع أسنان حجرية و لسانٍ أحمر صخري قبيح . كان اللوح الحجري جافاً و إمتلئ بالشقوق .

 

بعد التحقق من نبضه ، فتح عينا الطفل بيده .

أصبحت الأرض الخشبية نظيفة ، و لم يترك فيها سوى أجزاءٍ من الزجاج المحطم .

 

 

هل أخطأ في خياره ؟ لم يعرف فيردي ، لكنه علم شيئاً واحداً .

لقد تحللت الجرعة و عادت إلى لاشيء .

كان الضوء كثيفاً و غطى إشارقه المكان ، تناثرت الأنصال و إختفت في جزيئات ضوء مثل الغبار .

 

 

برؤية هذا المنظر ، أصبح الرجل بقناع الغراب صامتاً . و توقف بثبات .

 

 

 

تدريجياً توقف المنزل عن الإهتزاز ، و الفوضى التي كانت موجودة فيه في السابق ، أصبحت فوضى مضاعفة .

 

 

‘ مرة أخرى ، تمت حمايتي ! أنتم تستخفون بي كثيراً ، أليس كذلك ؟ مراراً و تكراراً أنتم-!! ’ شعر آراي بالجنون ، و لم يعد هادئاً بعد الآن .

كانت توجد الكثير من القنائن المحطمة ، الملابس الملقاة على الأرض ، الكُتب المتناثرة .

 

 

لمدة أسبوع ، كان هذا الشخص واقفاُ بهذه الوضعية بلا أي حراك أثناء نظره إليها بحرص شديد .

” تنهد…لماذا حدث هذا ؟ أنا غاضب بشدة الآن .”

 

 

 

” لا تحاولا إيقافي يا كيويو و رينا . علي تهدئة هذا الغضب الكبير بداخلي . لا يمكنني السماح لجهود ست أعوام بالضياع بهذه الطريقة .”

إخترق نصلٌ ذهبي جمجمته ، غير مدركٍ لما حصل مات ألبرت .

 

 

” أنظرا ! حتى ليكتور يتفق . أنت غاضبٌ أيضاً ، أليس كذلك ؟ هذا مُحبطٌ جداً .”

لقد تحللت الجرعة و عادت إلى لاشيء .

 

إخترق نصلٌ ذهبي جمجمته ، غير مدركٍ لما حصل مات ألبرت .

رغم أنه قال ذلك ، إلا أن نبرة صوته لم تحمل أي غضب ، بل كانت هادئة تماماً .

” تباً ! ”

 

تدريجياً توقف المنزل عن الإهتزاز ، و الفوضى التي كانت موجودة فيه في السابق ، أصبحت فوضى مضاعفة .

لم يعد ينظر إلى الجرعة التالفة ، سار إلى إحدى أركان الغرفة ، أنزل رأسه و أخذ قبعةً من الأرض .

 

 

إختلطت أنواع المشاعر مثل الغضب و السخط و الكآبة في ذهن آراي . كانت ثقته بنفسه متضررة بشدة .

كانت قبعة ساحر كلاسكية مدببة بلون أسود .

هذه المرة ، لم يرى كيراتوس أي خوف أو يأس داخل عينا فيردي الزمردتيين .

 

نشر فيردي هالته حول القصر ، و بعد التأكد من عدم وجود أي أحد تنفس الصعداء .

وضع القبعة على رأسه ، ثم سار إلى الباب و خرج .

 

 

 

أمام منزله كان هناك جرف ضخم ، نظر من أعلى الجرف إلى الغابة . كانت الأشجار الخضراء ممتدة على مد البصر أسفله . طارت الطيور في كُل مكان ، و كانت أصوات صرخاتها مُزعِجةً للسماع .

 

 

و ما الذي حصل نتيجةً لذلك ؟ لم يفشل في مُهمته فحسب ، بل ساعد في ولادة ‘ وحش ‘ في الوجود .

في مكان ما شرق الغابة ، وجِدت أرض واسعة خالية من الأشجار ، تصاعد عمودٌ من الدخان فوقها .

 

 

 

كانت الأرض حول المنطقة تحتوي على عدة خطوط في جوانبها .

 

 

فقد الفتاتان الصغيرتان أسفل السرير وعيهما ، و لم يتمكنا من التحمل مثله .

كانت الخطوط منتشرة في إتجاهات عديدة في الأرض ، بدت و كأنها نحت ما . إذا نظر المرء إليها من الأعلى ، فسيرى وجه مهرج مبتسم .

” أريدك أن ترسل عائلتي و جميع من في القصر لمكان آمن لا يستطيع هؤلاء المزعومون من نظام القدر الوصول إليه .”

 

 

نظر الرجل بقناع الغراب إلى الأرض ، بعد رؤية الخطوط المرسومة تشكل عبوس على وجهه خلف القناع .

 

 

لم تكن ‘ متلازمة ماريا أنطوانيت ‘ شيئاً غير معروف في هذا العالم . سابقاً في مراسم الإيقاظ ، عندما بدأت الخصلات البيضاء بالظهور على شعر آراي ، ظن فيردي أن آراي أصيب بهذه المتلازمة بسبب القلق على عدة أمور .

” هذه الرسمة…”

أصبحت الأرض الخشبية نظيفة ، و لم يترك فيها سوى أجزاءٍ من الزجاج المحطم .

 

 

مرت ذكرى غير سارة في ذهنه ، هز رأسه و دفع بها بعيداً .

سقطت قطرة أخرى ، و إمتلئت ثلاثة أرباع الزجاجة .

 

‘ مرة أخرى ، تمت حمايتي ! أنتم تستخفون بي كثيراً ، أليس كذلك ؟ مراراً و تكراراً أنتم-!! ’ شعر آراي بالجنون ، و لم يعد هادئاً بعد الآن .

قفز إلى الغابة ، و بعد عدة دقائق ، وصل إلى الأرض الخالية .

شعره الذي كان في السابق بلون ذهبي مختلط مع القليل من الأبيض . قدبدأ لونه بالتغير .

 

 

أسفل الأرض ، كانت توجد حفرة صغيرة و التي كانت مصدر الدخان .

 

 

” لقد نسيت الأمر تقريباً ، كان سيريوس قد تحدث عن هذا من قبل ، أليس كذلك ؟ طفلاٌ بأعين ذات أنماط شطرنج نادرة ، و شعرٍ فضي لامع…لحسن الحظ أنني قد أخبرتك سابقاً أو كنت لأنسى .”

قفز إلى الحفرة ، و تفاجئ بوجود طفل أسفلها !

 

 

 

في وسط الحفرة بالأسفل ، كان يوجد طفلٌ صغير ملقىً على الأرض .

حدق كيراتوس بالحاجز بشفقة . لم يشعر بأي صدمة أو إحباط من تناثر أنصاله ، وضع كفه على خده و هز رأسه .

 

 

كان له شعر فضي قصير ، إرتدى بنطالاً أسوداً مع قميص أبيض تم تلطيخه ببعض بقع الدماء الكبيرة و الأتربة .

” بووم ! ”

 

 

” أويا ؟ طفل صغير ؟ شعرٌ فضي ؟ من زيه يبدو نبيلاً…بالإضافة إلى أن هذه الدماء ليست ملكاً له .”

أدار ظهره و بدأ بالسير للعودة إلى المنزل الفوضوي خلفه .

 

’ أعتقد أنني سأتراجع الآن…إندماجه سيَستغرق بعض الوقت…’ لم يبقى أكثر ، قرر كيراتوس المغادرة .

لم يرى أي جروح .

…ربما بسبب الضغط ، أو ربما من التعويذة . لم يرى فيردي أعين آراي الحالية أو أنه كان ليصاب بصدمةٍ عميقة .

 

خلف الحاجز عبس كيراتوس قليلاً ، كان قد شعر بوجود شيء خاطئ في جسد آراي الآن ، لكنه لم يتمكن من معرفة نوعيته بالضبط .

بدا صوته حائراً . إقترب من الطفل ، و بدأ بالتحقق من جسده .

” همم ؟ هذا..”

 

فقد الفتاتان الصغيرتان أسفل السرير وعيهما ، و لم يتمكنا من التحمل مثله .

” أوه ،؟ يبدو أنه لم يمت بعد .”

 

 

بداخل الغرفة ، كان المكان فوضوياً بالكامل ، إنتشرت كل أنواع الأغراض و الأدوات على الأرض ، مكونةً مزبلة كبيرة . وقف رجلٌ برداء رمادي ثقيل مكون من عدة طبقات في منتصف الفوضى ، إرتدى قناع غراب أسود بمنقار طويل و غطى القناع رأسه كاملاً .

بعد التحقق من نبضه ، فتح عينا الطفل بيده .

 

 

لا ، كان عليه قتل فيردي مهما حصل ! أصبح تنفيذ مرسوم القدر مهمةً جانبية ، أصبح قتل فيردي أولى أولوياته !

” عينه هذه…هل هذا شطرنج ؟ همم ، مثير للإهتمام . لم أرى مثل هذه العين السحرية من قبل . هل هو من عائلة عريقة ؟ أم أن هذه العين السحرية تنتمي إلى مجموعة لوسوار ؟ ربما هي نوعٌ جديد من السُلطات…من العبقري الذي يستطيع صنع مثل هذه السلطة إذن ؟ ”

” لماذا حميتني ؟ ” كان صوت آراي بارداً و بلا طاقة .

 

 

” أوه ، كيويو ؟ أتقول سيريوس ؟ ”

لم يعد بإمكان كيراتوس الإحتمال ، و صرخ بندم :” لا ! ”

 

 

” آه ، أنت مُحق ” صفع رجل الغراب رأسه بيده . بدا و كأنه قد تذكر .

 

 

 

” لقد نسيت الأمر تقريباً ، كان سيريوس قد تحدث عن هذا من قبل ، أليس كذلك ؟ طفلاٌ بأعين ذات أنماط شطرنج نادرة ، و شعرٍ فضي لامع…لحسن الحظ أنني قد أخبرتك سابقاً أو كنت لأنسى .”

” لا أصدق أن علي إستخدام سلطتي على مبتدئ ! ” شعر كيراتوس بالإهانة ، والأكثر بالسخط .

 

فوق رأسه من شعر فيردي ، خرجت قرونٌ سوداء معقوفة كالسيوف ، ظهرت أجنحة غراب ريشية عملاقة خلف ظهره ، و إمتد ذيلٌ فروي أسود سميك من أسفل جسده .

” أتى الأمر أسرع مما توقعت ، إعتقدت أنه سيستغرق وقتاً أطول .”

” قرص إتصال لـ آركانا ؟ و أنا الذي كُنت أتسائل عن سبب إستشعاري لهالة الشمس في السابق…هذا غير متوقع . ”

 

 

كانت صوت الرجل بقناع الغراب هادئاً ، تحدث و كأنه قد نسي غضبه و سبب قدومه الأساسي .

 

 

 

” كيويو ، بإمكانك رفع الفتى ، أليس كذلك ؟ أدخله إلى المنزل .”

كان عقل آراي مليئاً بالأفكار المعقدة ، بدأ بالصُراخ بأفكاره الحقيقية بدون علمه :” لا تقُل ذلك ! أنا لستُ إبنك ! إبنك ميت ! فيردي هل أنت تستهين بي ؟ لأنني طفل ؟ ”

 

رفع فيردي رأسه و نظر إلى السماء .

” أوه ، لا لا تفعل ، ضعه في إحدى الكهوف العشوائية القريبة ! أريده أن يعاني قليلاً قبل الوصول إلى المنزل . همف ! حتى لو كان له علاقة بـ سيريوس فسأجعله يدفع الثمن على إضاعة 6 سنوات من الجهد…ما رأيك بجعله خادماً ؟ لا أحد منكم يريد تنظيف الفوضى في المنزل بعد كل شيء .”

 

 

لم يكن فيردي في مزاجٍ لمسايرته .

فجأة ، هز رأسه و قال بصرامة :” ماذا ؟ أتقول أنه منزلي لذا علي تنظيفه بنفسي ؟ أحمق ! النظافة مهمة ، و الترتيب أمرٌ حسن . لكنني سئمت من هذا بالفعل…عاي إنسى الأمر سأجعل الطفل الصغير خادماً .”

نظر الرجل بقناع الغراب إلى الأرض ، بعد رؤية الخطوط المرسومة تشكل عبوس على وجهه خلف القناع .

 

 

أدار ظهره و بدأ بالسير للعودة إلى المنزل الفوضوي خلفه .

صدى صوت الإنفجار ، إنتشر الدخان . و ملئ المكان .

 

” أريدك أن ترسل عائلتي و جميع من في القصر لمكان آمن لا يستطيع هؤلاء المزعومون من نظام القدر الوصول إليه .”

< الشطرنج الأبدي : المُجلد الأول – رغبة القَدر >

 

 

 

< النهاية ! >

إخترق نصلٌ ذهبي جمجمته ، غير مدركٍ لما حصل مات ألبرت .

نظر آراي إلى القرص ، عندما كاد آراي أن يضغط عليه ، شعر بالإختناق و إرتجفت أصابعه .

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط