نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الشطرنج الأبدي 16

بركة

بركة

الفصل 16 – بركة ؟

لكن هذه الصيغة كانت هكذا : 1×2 = 2 .

 

بالفعل ، يبدو أن لدى هذا الشطرنج علاقةٌ كبيرة بالروح .

مرت ثلاث أو أربع سنوات قبل أن أدرك .

لنترك هذا الموضوع لوقتٍ لاحق .

 

بعد المرور عبر نتيجة التحليل ، أصبحت مذهولاً . لم أقرأ سوى جزءٍ منها والذي صدمني للغاية .

الوقت يمر بسرعة هنا ، عكس القصر .

كانت توجد أنواعٌ لا تعد و لاتحصى من الأسحار في العالم ، منها المتخصص في زيادة القوة الجسدية ، منها المتخصص في السيف ، في الحِرَف ، في الزمن ، في القصص و إلى آخره .

 

…حصلت كارثةٌ اليوم .

عينني مارلين كتلميذه ، و كمادةٍ دراسية أساسية . خيرّني بين السيف و الخيمياء و الدوائر السحرية . بإستثناء المواد الدراسية الأخرى ، مثل التاريخ و اللغات . إخترت الخيمياء بالطبع . كانت الكيمياء هي تخصصي الأساسي بعد كُل شيء . تعلمت بسرعة و تمكنت من زيادة تحصيلي فيها بسرعة كبيرة ، لأنها لم تختلف كثيراً عن الكيمياء . في أوقات الفراغ ‘ الكثيرة للغاية ‘ كُنت أدرس التاريخ و السحر ، كُنت منغمساً للغاية في ذلك .

 

 

 

الوقت يمر بسرعة بالفعل.

 

 

 

…حصلت كارثةٌ اليوم .

” المختار ؟ ”

 

 

إكتشفت مارلين وجود < تحليل > .

الوقت يمر بسرعة بالفعل.

 

– محكمة الحقيقة [1] .

بالأصح ، كنت من فضح نفسه .

إبتداءً من ديفوريكس الذي كان سيلتهم العالم ، و حتى اللوتس الغامض الذي صنع سحر الإستدعاء .

 

…حلُّت هذه المشكلة .

كان هذا أثناء تدريبي على < تحليل > . حادثةٌ بسيطة حصلت بالخطأ ، كدت أن أموت أثناء ذلك . وكأن فيروساً قد تسلل إليّ . التدريب على < تحليل > ، كان أحد الأشياء التي كُنت أستغل وقتي فيها . بفضل ذلك ، زاد فهمي كثيراً لها عكس السابق . و حتى أن إستخدامي لها قد تطور عدة مرات .

 

 

 

أولاً ، مهارات تحليل المنقسمة :

 

 

[ حقاً ؟ ]

– تحليل ؛ تحليل .

 

 

تاريخ هذا العالم مثيرٌ للإهتمام ، حتى بالنسبة لي .

– تحليل ؛ تحليلٌ تام .

 

 

بالفعل ، يبدو أن لدى هذا الشطرنج علاقةٌ كبيرة بالروح .

– تحليل ؛ تتبع الأصل .

كانت تُوجد أربع حقب ، إمتدت كُل حقبةٍ لعشرة آلاف عام . و قُسمت لثلاث عصور : أوائل ، أوساط ، أواخر . قراءة وجهات النظر المختلفة عبر التاريخ أمرٌ ممتع و مثيرٌ للطرب . بإمكاني حتى قراءة عدة كتب لمؤرخين مختلفين لنفس الحقبة ، بدون أن أمّل من ذلك . لأن كُل واحدٍ منهم يضع معلوماتٍ مختلفة عن الآخر ، و بأسلوب سردٍ مغاير .

 

 

– تحليل ؛ كشف .

 

 

كانت تُوجد أربع حقب ، إمتدت كُل حقبةٍ لعشرة آلاف عام . و قُسمت لثلاث عصور : أوائل ، أوساط ، أواخر . قراءة وجهات النظر المختلفة عبر التاريخ أمرٌ ممتع و مثيرٌ للطرب . بإمكاني حتى قراءة عدة كتب لمؤرخين مختلفين لنفس الحقبة ، بدون أن أمّل من ذلك . لأن كُل واحدٍ منهم يضع معلوماتٍ مختلفة عن الآخر ، و بأسلوب سردٍ مغاير .

– تحليل ؛ مجهر / تخزين .

 

 

 

كانت خمس مهارات بالجموع ، أو ست تقريباً إذا إعتبرت التخزين المساعدة كمهارة . لا يُهم .

 

 

 

أولاً المدى ، مدى < تحليل : تحليل > لايتجاوز نصف قطر طوله عشر أمتار ، مهما حاولت فلن يمتد أكثر من ذلك . بينما غريزة < تحليل : كشف > تملك مدىً يُقدر من عشر إلى خمسة عشر متر . < تحليل : تتبع الأصل > و < تحليل : تحليل تام > يحتاجون لإتصالٍ مباشر لذلك ليس لديهم أي مدى .

لنعد إلى الحاضر .

 

 

ثانياً ، القدرات .

” همم ، هل كيويو يهرب منكِ ؟ ”

 

هل أكره مارلين ؟ كان الجواب هو لا .

لدى < تحليل : كشف > قدرتان .

 

 

 

الأولى هي رؤيةٌ معززة بعيدة المدى لخمسين متراً بعيدة . مثل منظار مراقبة مكبرة . و الأخرى هي حاسة إستشعار تعطيني القدرة على إستشعار ما حولي . مثل حاسةٍ سادسة أو غريزةٍ وحشية والتي كان نطاقها عشر أمتار . ما كان غريباً هو قدرتي على فعل هذين الشيئين في وقتٍ واحد بلا أي تداخل ؛ إستشعار و رؤية .

لكن هذه الصيغة كانت هكذا : 1×2 = 2 .

 

 

< تحليل : تحليل >

 

 

 

كانت هذه المهارة تستطيع تحليل و تفكيك الأشياء ، لمعرفة ‘ أساسها ‘ و ‘ كُل شيء حولها ‘ . ببساطة كانت غشاً بإمكانه معرفة كُل شيء . و إرساله كتقريرٍ بياني ‘ طويل جداً ‘ إلى رأسي . تطلبت هذه المهارة رؤيةً مباشرةً بعيني تجاه ما أريد تحليله ، و يجب ألا يكون بعيداً بعشر أمتار عني . أو أن هذه المهارة لن تُفلح . ياللروعة ، تمكنت من تحليل إحدى أدوات مارلين السحرية أثناء تنظيفي للمختبر . كان ذلك الشيء في الدرجة 2 العليا .

 

 

 

ليس رائعاً ! هذا مُذَّل . أشعر بالكآبة ، اللعنة على هذا الشخص أنا أكرهه ، مازلت لا أستطيع تقبُّل كوني منظفاً .

 

 

كانت تُوجد أربع حقب ، إمتدت كُل حقبةٍ لعشرة آلاف عام . و قُسمت لثلاث عصور : أوائل ، أوساط ، أواخر . قراءة وجهات النظر المختلفة عبر التاريخ أمرٌ ممتع و مثيرٌ للطرب . بإمكاني حتى قراءة عدة كتب لمؤرخين مختلفين لنفس الحقبة ، بدون أن أمّل من ذلك . لأن كُل واحدٍ منهم يضع معلوماتٍ مختلفة عن الآخر ، و بأسلوب سردٍ مغاير .

هذه إهانة .

على أي حال ، كانت هذه هي < تحليل : تحليل > .

 

أنا لا أرى كيويو في الأرجاء مع ذلك أسمع صوته .

على أي حال ، كانت هذه هي < تحليل : تحليل > .

 

 

همم ، هل أعتبر قوى الشطرنج هذه بركةً أيضاً ؟ وجود بركةً يعني وجود مبارِك ، واهب النعمة . إذا كانت < تحليل > بركةً من قدر عالمي السابق – قدرةً مهداة من زنزانة خندق لا أعرف إسمه ، فهل يجعلني هذا الآن مباركاً لرجل الشطرنج ؟ منطقي لكن مقزز ، لا أريد محاولة التفكير بإحتماليةٍ كهذه .

طلبت المساعدة من ‘ الأرواح ‘ التي تسكن برفقة مارلين ، و كانت النتيجة أنني قد تمكّنت من فهم كُل ما إستخدموه من سحر . سواءاً كان عبر الدوائر السحرية ، أو الإنشاء من الصفر . لهذا أصبحت لدي فكرةٌ مبدئية و واضحة عن كيفية ‘ الإنشاء العُنصري ‘ لكن لسوء الحظ ، أنا لا أستطيع تجريب و إستخدام هذه المعرفة – كانت عناصري مختومة .

 

 

إنها طفلة ، علي مسايرتها لأحظى بوقتٍ هانئ . أومأتُ لها ، ثم نظرت إلى الأرض . ركزت عيناي قليلاً و إستطعت رؤية بقعٍ رمادية خفيفة مثل الغبار . بدأت بإتباعها ، و خلال لحظات . رأيت كرةً رمادية مختبئة أسفل كومة الملابس خاصتي .

في اليوم الذي تُفتح فيه عناصري من جديد ، حينها عدد التعاويذ التي قد أستطيع إنشاءها هو شيءٌ لن يستطيع أحدٌ التعامل معه…سوى بالدفاع المطلق .

 

 

 

شيءٌ آخر ، لم تستغرق عملية التحليل الكثير من الوقت . رغم كم المعلومات الهائل الذي أستقبله في دماغي ، إلا أن الوقت المطلوب لإستخراج هذه المعلومات لم يكُن بالشيء الكبير . خمس دقائق في أحسن الأحوال . في الواقع ، حتى الآن لم أتمكن من فهم المقياس جيداً . لكن على الأرجح هذا يعتمد على كم المعلومات داخل ما أحلله . و ليست القوة .

 

 

 

لنعد إلى الحاضر .

 

 

 

أمامي جلس مارلين في كرسيه الهزاز ، ودلك رأسه . تساقط شعره الذي كان بلون السماء الليلة الداكنة على كتفيه . و شعرت به يحدق بي بأعين محللة . إرتدى قناع جمجمة ، بأسنان سوداء والذي غطى وجهه كاملاً .

على أي حال ، كانت هذه هي < تحليل : تحليل > .

 

 

” أرى ، كان علي توقع ذلك . بما أنك من عالمٍ آخر على أي حال .”” تملك قوةً جيدة ، هل تعرف البركات ؟ ”

أشرت إليها .

 

 

همم ، يبدو أنه ليس غاضباً كما إعتقدت . بالأحرى ، غير مبال ؟ نعم ، أليست هذه هي شخصيته ؟

 

 

 

‘ بركات ؟ مثل النعمة من الآله ؟ ‘

 

 

” إنه هنا .”

جيد ، الأمور هادئة .

فكرت بالصيغة فجأة ، ثم بدأت بمحاولة تكثيف المانا على يدي . تذكرت تعويذة كرة النار ، لكن هذه المرة لم أستخدمها ، بل حاكيت صيغة سليمان معها فحسب .

 

 

هزيت رأسي ، لم أسمع بهذا الشيء من قبل .

– تحليل ؛ تتبع الأصل .

 

في اليوم الذي تُفتح فيه عناصري من جديد ، حينها عدد التعاويذ التي قد أستطيع إنشاءها هو شيءٌ لن يستطيع أحدٌ التعامل معه…سوى بالدفاع المطلق .

” يُولد بعض الأشخاص بميزات مختلفة عن الآخرين . البشر غير متساوين في كُل شيء . يوجد عباقرة و موهوبون ، و يوجد من يواكبون أولئك العباقرة بجهدهم الشخصي ؛ الكُل في الكل ، البشر متعددون و مختلفون .” و تابع :” في بعض الأحيان ، تظهر هذه الفروق بين المواهب بشكلٍ واضح ، عبقرية مختلفة ؛ المباركين .”” بين الفينة و الأخرى ، يبارك قانون العالم العظيم أناس مختلفين في العالم بإعطائهم بركة سحرية ذات قدرات عجيبة . قوى متنوعة لاتمد بأي صلة بالسلطات و العناصر ، تميل في الغالب إلى كونها ذهنية أو روحية .”

تاريخ هذا العالم مثيرٌ للإهتمام ، حتى بالنسبة لي .

 

هذه الصيغة و تحليل ألا يشكّلان تطابقاً مثالياً ؟

” المباركون نادرون ، أندر من أن تقابل أحدهم خلال 5000 عام من حياةٍ قد تعيشها . لكن عندما يولد مبارك فسيصبح شخصيةً كبيرة بلا شكّ ؛ حاول قراءة السير الذاتية للشخصيات التاريخية مثل أبيليوس السماوي أو مطلق الحُكم الإلهي و ستفهم مدى قيمة البركات .”

 

 

إنشاء التعاويذ المعتادة كان شيئاً هكذا : 1 × 2 ÷ 1 × 1 + 1 – 1 = 2 .

أشار مارلين إلي .

…حصلت كارثةٌ اليوم .

 

لهذا علي الذهاب إلى القارة المركزية…إذا إستطعتُ ذلك .

” أنت من عالمٍ آخر ، دائماً ما يحضر الشياطين معهم قوى عالمهم الأصلي . مسببين هذا الإختلاف ‘ الحقيقي ‘ بينهم و بين سكُان عالمنا . الأمر هو نفسه مع أمثال جوكر الخطأ و كوكبة العدم .” تحولت نبرته إلى واحدةٍ محتقرة .” أحضر الأول تلك القوى الغريبة المتخصصة في معالجة الأمور بطريقةٍ مختلفةً تماماً عن المانا ، بشكلٍ لا يجيده حتى شياطين الشرق . حتى الآن لا أفهم كيف يفعل ذلك . بينما أحضر الآخر قوى المسح العجيبة تلك ، بإمكانك زيارة أطلال العدم في القارة المركزية لرؤية آثاره التي لاتزال باقيةً حتى الآن .”

كانت تُوجد أربع حقب ، إمتدت كُل حقبةٍ لعشرة آلاف عام . و قُسمت لثلاث عصور : أوائل ، أوساط ، أواخر . قراءة وجهات النظر المختلفة عبر التاريخ أمرٌ ممتع و مثيرٌ للطرب . بإمكاني حتى قراءة عدة كتب لمؤرخين مختلفين لنفس الحقبة ، بدون أن أمّل من ذلك . لأن كُل واحدٍ منهم يضع معلوماتٍ مختلفة عن الآخر ، و بأسلوب سردٍ مغاير .

 

 

رفعت يدي ، لكي أسأل رغم معرفتي بالإجابة . كان علي ذلك ، كان علي التقييد بـ’ نظامه ‘ لئلا أخذ العقاب .

في اليوم الذي تُفتح فيه عناصري من جديد ، حينها عدد التعاويذ التي قد أستطيع إنشاءها هو شيءٌ لن يستطيع أحدٌ التعامل معه…سوى بالدفاع المطلق .

 

 

” هات سؤالك .”

” همم ، هل كيويو يهرب منكِ ؟ ”

 

 

” مادخل هذا بالبركات ؟ ”

أدركت للتو بأنني كُنت أهذي ببعض الكلام الغير مفهوم ، لقد خسرت نفسي في مشاعري للحظة ولم أفهم لماذا .

 

ضحكت بسخرية .

” أوه ، كدت أنسى ذلك .”” عندما يعبر الشياطين إلى عوالم أخرى ، في حالة إمتلكوا ‘ قوى حقيقية ‘ غير مرتبطة بالعالم فسوف يحضرونها معهم إلى عوالهم الجديدة . قانون العالم العظيم ، يعتبر هذه القوى كـ’ بركة ‘ لهذا بإمكانها المرور…رغم أن القدر يختلف مع الأمر .”

” دعك من هذا رجاءاً ، إنها تفاهاتٌ غير مهمة .”

 

ثانياً ، القدرات .

‘ قوى حقيقية ؟ أها ! شيءٌ لا تقيد بالعالم كالـ ‘ نظام ‘ ؟ ‘

كان هذا هو ما أسميه بالغموض .

 

” حسناً ، بحالتك هذه إرسالك إلى العالم الخارجي سيجعلك تموت خلال يومٍ على الأكثر . سأعطيك صيغةً مناسبة لك ، بالأحرى مناسبة لبركتك هذه .”” على أي حال ، بوضع الخيمياء على جنب ، لم أعطك درساً حقيقياً حتى الآن .”

شعرت ببعض التعقيد .

 

 

ليس لدي الكثير من الإهتمام في رؤية وجه مارلين .

أرى ، بركة .

 

 

 

حسب ما أذكر ، أعتقد أن رجل الشطرنج قد فهم هذه النقطة عند إرسالي إلى هُنا . هل لهذا لم يأتي مع نظام الإحصائيات ؟ منطقي ، لأنه ليس بـ’ قوى حقيقية ‘ كما يقول مارلين…لكن كيف يعرف هذه الأمور ؟ هذا مخيفٌ بعض الشيء .

 

 

” قوتي العنصرية مختومة لذا…” شعرت بالسخط فجأة ، بحالتي هذه لن أستطيع إستخراج الفائدة الكاملة لصنع…إنتظر لحظة !

همم ، هل أعتبر قوى الشطرنج هذه بركةً أيضاً ؟ وجود بركةً يعني وجود مبارِك ، واهب النعمة . إذا كانت < تحليل > بركةً من قدر عالمي السابق – قدرةً مهداة من زنزانة خندق لا أعرف إسمه ، فهل يجعلني هذا الآن مباركاً لرجل الشطرنج ؟ منطقي لكن مقزز ، لا أريد محاولة التفكير بإحتماليةٍ كهذه .

 

 

أرى ، إن هذا لمرعب حقاً .

في الواقع ، سحر الشمس خاصتي مقيد . ليس من الأداة السحرية على رقبتي ، بل من سحر الشطرنج بدلاً من ذلك . منذ سنوات ، و بعد نضالٍ داخلي قوي قررت إستخدام تلك الأداة السحرية التي أعطاني إياها مارلين .

 

 

أيا…مدهش ، مذهل . ياله من إبداعٌ عظيم .

لقد كانت أداة ختم .

 

 

كانت توجد أنواعٌ لا تعد و لاتحصى من الأسحار في العالم ، منها المتخصص في زيادة القوة الجسدية ، منها المتخصص في السيف ، في الحِرَف ، في الزمن ، في القصص و إلى آخره .

تنهدت وفركت شعري الكثيف بكلتا يداي . لاحظت ذلك ، وتنهدت مجدداً .

 

 

 

الحياة ضيم .

 

 

– محكمة الحقيقة [1] .

” بالنظر إلى هدوئك و شخصيتك اللامبالية ، إعتقدت أنك من عالم مسالم ، لكن الشياطين هم شياطين في النهاية .”” هاه .”

 

 

منعزل ، مستقيم ، و غامض .

هاه ؟

لدى < تحليل : كشف > قدرتان .

 

” جيد جداً كأول محاولة ، أرى أنك لست أحمقاً . من الآن فصاعداً تدرب على هذه الصيغة في أوقات فراغك ، مدى ما يُمكنك فعله بها يعود لك .”

” أنا من عالمٍ مسالم ، أو من واحد إعتاد أن يكون كذلك .”

[ إنتظر ! لن تهرب ! ]

 

تكون مسارٌ رمادي أمام عيناي ، و عندما جفلت أصبحا إثنان .

ضحكت بسخرية .

في منزل مارلين هذا ، تواجدت حولي أربع أو خمس أرواح . لا أدري كم عددهم ، لكنني رأيت هذا العدد تقريباً .كيويو هو الروح الرمادية ، والذي إعتقلني عندما كدت أهرب . مازلت أنتظر الفرصة للإقتصاص منه حتى الآن ، ربما لن أحظى بمثل هذه الفرصة أبداً .

 

 

” عندما كُنت فرحاً من أنني قد تحررت من قيود القدر و من ذلك المنصب الآلي ، منصب المختار اللعين . تفاجئت بأن حياتي قد أصبحت مقيدة بشكلٍ أكبر . لأنني عدوٌ لمالك المنطقة الجديدة ، مجرد دخيل متطفل .” بدأت مشاعر الكآبة داخلي بالصعود :” أنا لا أشعر بالندم ، كُنت لأختار نفس الخيار إن عدُت لتلك النقطة مجدداً…الأمر فحسب ، لماذا أنا…اللعنة على ذلك .”

 

 

 

” بإمكاني تحمُّل تمييز القدر ضدي ، أنا لا أبالي بالأمر على أي حال . حتى وقتٍ غير بعيد ، لم أصدق أن القدر موجود . رغم ذلك ، ألا يستطيع القدر التفرقة بيني و بين من حولي ؟ لماذا كان على ميزوكي المعاناة بذلك الشكل ؟ لماذا تعيّن على كيراتوس الإخطاء بيني و بين أمي . قتلي كان سيحل الأمر فحسب ، أليس كذلك ؟ هل هذا هو مايُسمى بالنظر إلى الصورة الأكبر ؟ حماقة… ”

 

 

 

لم أعلم حتى لماذا بدأ غضبي بالإزدياد . أنزلت رأسي للأسفل بإحباط و كآبة . إذا كان قتلي سيحل الأمر…فلأمت إذن .

 

 

 

” لماذا إذن…”

أرى .

 

 

أدركت للتو بأنني كُنت أهذي ببعض الكلام الغير مفهوم ، لقد خسرت نفسي في مشاعري للحظة ولم أفهم لماذا .

 

 

لماذا ذلك ؟ للإجابة ، يجب علينا أولاً أن نفهم ما هي الدوائر السحرية . لقد كانت أنماطاً . ما بداخل الدوائر السحرية من أرقام و كلمات و خوارزميات مختصرة ، كانت تعني الكميات المحددة من القوة .

” المختار ؟ ”

لا ، إنتظر لحظة . لماذا قد أُبال بهذا في الأساس ؟ اللعنة .

 

 

” دعك من هذا رجاءاً ، إنها تفاهاتٌ غير مهمة .”

 

 

لتسهيل فهم الأمر ، كانت الدوائر السحرية مثل الآليات .

” تحدث ، ما هو المختار ؟ ”

 

 

كانت هذه المهارة تستطيع تحليل و تفكيك الأشياء ، لمعرفة ‘ أساسها ‘ و ‘ كُل شيء حولها ‘ . ببساطة كانت غشاً بإمكانه معرفة كُل شيء . و إرساله كتقريرٍ بياني ‘ طويل جداً ‘ إلى رأسي . تطلبت هذه المهارة رؤيةً مباشرةً بعيني تجاه ما أريد تحليله ، و يجب ألا يكون بعيداً بعشر أمتار عني . أو أن هذه المهارة لن تُفلح . ياللروعة ، تمكنت من تحليل إحدى أدوات مارلين السحرية أثناء تنظيفي للمختبر . كان ذلك الشيء في الدرجة 2 العليا .

على غير المعتاد ، أظهر مارلين إهتماماً حقيقياً و ضغط علي لمعرفة الأمر . بعد تفريغ الكآبة في صدري لمدة وجيزة بالتنهد ، نظرت إلى مارلين .

 

 

أومأ مارلين فحسب بدوره .

فكرت بأبسط تعريف ، وقُلت :” أتعرف الشخصية الرئيسية للقصص ؟ المختار هو شيءٌ كهذا .”

 

 

على أي حال ، كانت هذه هي < تحليل : تحليل > .

” أرى .”

هذه الصيغة ، قد كانت غشاً .

 

 

أومأ مارلين فحسب بدوره .

 

 

 

و أنا الذي إعتقدت أنني أثرت إهتمامه .

كانت هذه المهارة تستطيع تحليل و تفكيك الأشياء ، لمعرفة ‘ أساسها ‘ و ‘ كُل شيء حولها ‘ . ببساطة كانت غشاً بإمكانه معرفة كُل شيء . و إرساله كتقريرٍ بياني ‘ طويل جداً ‘ إلى رأسي . تطلبت هذه المهارة رؤيةً مباشرةً بعيني تجاه ما أريد تحليله ، و يجب ألا يكون بعيداً بعشر أمتار عني . أو أن هذه المهارة لن تُفلح . ياللروعة ، تمكنت من تحليل إحدى أدوات مارلين السحرية أثناء تنظيفي للمختبر . كان ذلك الشيء في الدرجة 2 العليا .

 

 

 

 

لا ، إنتظر لحظة . لماذا قد أُبال بهذا في الأساس ؟ اللعنة .

” تحدث ، ما هو المختار ؟ ”

 

مارلين مرعب ، و كأنه مشعوذٌ قادم من إحدى القصص التي إعتاد فيردي على إخباري إياها منذ زمن . رغم أنني لم أخف حينها .

نظر مارلين إلي ثم أومأ لنفسه .

الفرق واضح ، صحيح ؟ هذه الصيغة ، سهلّت إستخدام المانا لأقصى درجة ؛ إختصارٌ بلا حدود . كانت مثل إستخدام الحاسبة .

 

 

” حسناً ، بحالتك هذه إرسالك إلى العالم الخارجي سيجعلك تموت خلال يومٍ على الأكثر . سأعطيك صيغةً مناسبة لك ، بالأحرى مناسبة لبركتك هذه .”” على أي حال ، بوضع الخيمياء على جنب ، لم أعطك درساً حقيقياً حتى الآن .”

 

 

” قوتي العنصرية مختومة لذا…” شعرت بالسخط فجأة ، بحالتي هذه لن أستطيع إستخراج الفائدة الكاملة لصنع…إنتظر لحظة !

” همم ؟ لكنني لم أخبرك بـ…”

 

 

 

” هيه .” أطلق مارلين ضحكة ساخرةً كرد .

” دعك من هذا رجاءاً ، إنها تفاهاتٌ غير مهمة .”

 

[ إنتظر ! لن تهرب ! ]

إبن العاهرة هذا !

 

 

 

لوح بيده في الفراغ ، و أخرج قلماً و ورقة .

 

 

لأنه مبهم ، مثل ضبابٍ قديم . كأقدم شجرة في غابةٍ عتيقة . يتحدث كالشيوخ بنبرةٍ قديمة و صوتٍ خشن ، و يحب الجلوس على هذا المقعد لأيام و أسابيع دون الحراك . هل هو يشعر بالوقت حتى ؟ بالنظر إليه ، أتذكر أحياناً رجُل الشطرنج الذي لم أجلس معه لأكثر من عشر دقائق . تلك الهالة الغامضة كالبحر المحيطة حولهم…أكره ذلك .

كان هذا هو ما أسميه بالغموض .

 

 

 

بدأ مارلين برسم شيءٍ ما بسرعةٍ لم أستطع تتبعها ، كدت أن أرى الدخان يخرج من الورقة . لكنها لم تحترق . بعد الإنتهاء ، سلّمني مارلين إياها .

هذه الصيغة و تحليل ألا يشكّلان تطابقاً مثالياً ؟

 

 

” حاول .”

 

 

– تحليل ؛ مجهر / تخزين .

نظرت إلى الورقة ، و أصبحت مصدوماً على الفور . ما أعتقدت أنه خربشة عشوائية رسمها مارلين ، كانت أنماطاً و خُوارزميات كثيرة ، تشكلت على هيئةِ دائرة سحرية .

 

 

 

< تحليل : تحليل >

 

 

على غير المعتاد ، أظهر مارلين إهتماماً حقيقياً و ضغط علي لمعرفة الأمر . بعد تفريغ الكآبة في صدري لمدة وجيزة بالتنهد ، نظرت إلى مارلين .

إستمررت بالنظر إليها بـ<تحليل> لمدة خمس دقائق قبل أن أنتهي من تحليلها تماماً .

 

 

 

بعد المرور عبر نتيجة التحليل ، أصبحت مذهولاً . لم أقرأ سوى جزءٍ منها والذي صدمني للغاية .

سيأتي يومٌ لن يخفى فيه شيءٍ عني ، سأتأكد من معرفة كُل شبرٍ عنه . إذا إستطعت النجاة و البقاء حياً .

 

بالأصح ، كنت من فضح نفسه .

أيا…مدهش ، مذهل . ياله من إبداعٌ عظيم .

 

 

هل أكره مارلين ؟ كان الجواب هو لا .

هذه الصيغة ، قد كانت غشاً .

” ووش ! ”

 

 

قال مارلين بتوضيح :” هذه الصيغة تُدعى بـ ‘ صيغة سُليمان ‘ . من صنعها هو تلميذٌ قديمٌ لي ، والذي كان في حالةٍ مماثلة لك ؛ كان بلا عناصر . مع ذلك على عكسك ولد سليمان بلا عناصر و لم تُختم مثلك .” أكمل بلا مبالاة:” من المفترض أن تكون ممتناً و سعيداً لإعطائي لك مثل هذا الشيء ، عانى ذلك الفتى كثيراً لصُنع هذه الصيغة . رغم إنها ليست أعظم إنجازاته ، إلا أنها لا تزال شيئاً ثورياً لمن يُحسن إستخدامه . و أعتقد أنها لن تكون إهداراً بين يديك .”

 

 

على غير المعتاد ، أظهر مارلين إهتماماً حقيقياً و ضغط علي لمعرفة الأمر . بعد تفريغ الكآبة في صدري لمدة وجيزة بالتنهد ، نظرت إلى مارلين .

أرى ، إن هذا لمرعب حقاً .

 

 

إنشاء التعاويذ المعتادة كان شيئاً هكذا : 1 × 2 ÷ 1 × 1 + 1 – 1 = 2 .

هذه الصيغة و تحليل ألا يشكّلان تطابقاً مثالياً ؟

 

 

 

لوصف هذه الصيغة و إستخداماتها بأبسط ما يمكن .

بصدق ، أنا لا أبه بذلك . و يبدو أن الأمر هو نفسه له ، في بعض الأحيان يخلع قناعه لفعل شيءٍ ما . و حينها لا يبدو أنه يهتم برؤيتي لوجهه أم لا . يبدو أنه يرتدي القناع لسببٍ غير إخفاء وجهه . إنه يفعل ذلك مع جسده كاملاً ، بالكاد توجد بقعةٌ ظاهرة من بشرته .

 

لنعد إلى الحاضر .

لقد كانت صيغةً تعديلية — أساساً .

 

 

على غير المعتاد ، أظهر مارلين إهتماماً حقيقياً و ضغط علي لمعرفة الأمر . بعد تفريغ الكآبة في صدري لمدة وجيزة بالتنهد ، نظرت إلى مارلين .

عادةً يستغرق إنشاء التعاويذ وقتً طويلاً ، لأنها تحتاج إلى القتال و التجارب و التصحيح ؛ تحتاج إلى الصقل . نفس الأمر مع التحكم بالمانا و إنشاء التعاويذ ، الفنون ، و المهارات . إستغرقت جميعها الكثير من الوقت . حتى الدائرة السحرية لتعويذة كرة النار التي تعتبر أبسط تعويذة في عنصر النار ، إحتوت على الكثير من الخوارزميات – كان صنع التعاويذ أمراً معقداً .

أولاً ، مهارات تحليل المنقسمة :

 

همم ؟

لماذا ذلك ؟ للإجابة ، يجب علينا أولاً أن نفهم ما هي الدوائر السحرية . لقد كانت أنماطاً . ما بداخل الدوائر السحرية من أرقام و كلمات و خوارزميات مختصرة ، كانت تعني الكميات المحددة من القوة .

 

 

ثانياً ، القدرات .

حسناً ، كان الشرح طويلاً و سيستغرق الكثير من الوقت .

 

 

 

لتسهيل فهم الأمر ، كانت الدوائر السحرية مثل الآليات .

 

 

 

إنشاء التعاويذ المعتادة كان شيئاً هكذا : 1 × 2 ÷ 1 × 1 + 1 – 1 = 2 .

 

 

 

لكن هذه الصيغة كانت هكذا : 1×2 = 2 .

عامت كرة ضوءٍ حمراء فوق رأسي ، بينما إنتشر صدى صوتها في أذني . كانت هذه الكرة ، هي روحاً سحرية . والتي قطنت في منزل مارلين مثلي .

 

 

الفرق واضح ، صحيح ؟ هذه الصيغة ، سهلّت إستخدام المانا لأقصى درجة ؛ إختصارٌ بلا حدود . كانت مثل إستخدام الحاسبة .

 

 

في أوائل الحقبة الثالثة ، كانت الفوضى منتشرةً بسبب دمار وإختفاء حضارة آركانا . نتيجةً لذلك ، أصبح العالم فوضوياً للغاية . لم يُوجد أي نظام ، ولدت الفوضى للسيادة على القارتين ؛ الغربية و الجنوبية . و فجأة ، إكتشف أحدهم القارة المركزية الضائعة .

” قوتي العنصرية مختومة لذا…” شعرت بالسخط فجأة ، بحالتي هذه لن أستطيع إستخراج الفائدة الكاملة لصنع…إنتظر لحظة !

 

 

كان المسار الآخر أحمر اللون .

” يبدو أنك فهمت إستخدامها الآخر .”

لقد كانت صيغةً تعديلية — أساساً .

 

هذه إهانة .

…هذا صحيح .

أدركت للتو بأنني كُنت أهذي ببعض الكلام الغير مفهوم ، لقد خسرت نفسي في مشاعري للحظة ولم أفهم لماذا .

 

هزيت رأسي ، لم أسمع بهذا الشيء من قبل .

فكرت بالصيغة فجأة ، ثم بدأت بمحاولة تكثيف المانا على يدي . تذكرت تعويذة كرة النار ، لكن هذه المرة لم أستخدمها ، بل حاكيت صيغة سليمان معها فحسب .

 

 

 

” ووش ! ”

إذا كان علي ربط سحر الروح بشيءٍ ما ، فسأقول أنه الموت .

 

 

بدأت بإنفاق المانا بينما في نفس الوقت ، ظهرت كرةٌ زرقاء من المانا في يدي . كانت أكبر من كفي ، و طارت في الهواء . أسفلها وجدت دائرةٌ سحرية مختلفةٌ تماماً عن سابقتها . و إحتوت في وسطها على دائرةٍ بأرقام و حروف لم أرى مثلها من قبل .

 

 

 

ما كُنت أعاني منه سابقاً – التحكم بالمانا خارج جسدي .

 

 

” المباركون نادرون ، أندر من أن تقابل أحدهم خلال 5000 عام من حياةٍ قد تعيشها . لكن عندما يولد مبارك فسيصبح شخصيةً كبيرة بلا شكّ ؛ حاول قراءة السير الذاتية للشخصيات التاريخية مثل أبيليوس السماوي أو مطلق الحُكم الإلهي و ستفهم مدى قيمة البركات .”

…حلُّت هذه المشكلة .

 

 

< تحليل : تحليل >

” جيد جداً كأول محاولة ، أرى أنك لست أحمقاً . من الآن فصاعداً تدرب على هذه الصيغة في أوقات فراغك ، مدى ما يُمكنك فعله بها يعود لك .”

 

 

كان المسار الآخر أحمر اللون .

أحنيت ظهري .

 

 

كانت تُوجد أربع حقب ، إمتدت كُل حقبةٍ لعشرة آلاف عام . و قُسمت لثلاث عصور : أوائل ، أوساط ، أواخر . قراءة وجهات النظر المختلفة عبر التاريخ أمرٌ ممتع و مثيرٌ للطرب . بإمكاني حتى قراءة عدة كتب لمؤرخين مختلفين لنفس الحقبة ، بدون أن أمّل من ذلك . لأن كُل واحدٍ منهم يضع معلوماتٍ مختلفة عن الآخر ، و بأسلوب سردٍ مغاير .

” شكراً لك .”

 

 

” لماذا إذن…”

” مم.”” بإمكانك التدرب عليها في أوقات فراغك فحسب ، دروس الخيمياء خاصتك تملك الأولوية .”

 

 

 

أولاً المدى ، مدى < تحليل : تحليل > لايتجاوز نصف قطر طوله عشر أمتار ، مهما حاولت فلن يمتد أكثر من ذلك . بينما غريزة < تحليل : كشف > تملك مدىً يُقدر من عشر إلى خمسة عشر متر . < تحليل : تتبع الأصل > و < تحليل : تحليل تام > يحتاجون لإتصالٍ مباشر لذلك ليس لديهم أي مدى .

 

 

مرت مدة ؛ بضع أشهر .

 

 

همم ؟

تاريخ هذا العالم مثيرٌ للإهتمام ، حتى بالنسبة لي .

عامت كرة ضوءٍ حمراء فوق رأسي ، بينما إنتشر صدى صوتها في أذني . كانت هذه الكرة ، هي روحاً سحرية . والتي قطنت في منزل مارلين مثلي .

 

 

كانت تُوجد أربع حقب ، إمتدت كُل حقبةٍ لعشرة آلاف عام . و قُسمت لثلاث عصور : أوائل ، أوساط ، أواخر . قراءة وجهات النظر المختلفة عبر التاريخ أمرٌ ممتع و مثيرٌ للطرب . بإمكاني حتى قراءة عدة كتب لمؤرخين مختلفين لنفس الحقبة ، بدون أن أمّل من ذلك . لأن كُل واحدٍ منهم يضع معلوماتٍ مختلفة عن الآخر ، و بأسلوب سردٍ مغاير .

 

 

بدأ مارلين برسم شيءٍ ما بسرعةٍ لم أستطع تتبعها ، كدت أن أرى الدخان يخرج من الورقة . لكنها لم تحترق . بعد الإنتهاء ، سلّمني مارلين إياها .

كانت كل الحقب تحتوي على أحداثٍ لاتعد و لاتحصى ، حتى الآن قرأت أكثر من مئة كتاب حول الحقبة الثالثة ، وأشكُّ في أنني أعرف أكثر من نصف أحداثها . ناهيك عن شكوكي في كون جميع ما تم تأريخه حقيقياً أم لا ، لا أحد يضمن أن جميع الأحداث مسجلة فعلية . العالم واسعٌ للغاية !

مجنون .

 

مع كُل كتابٍ أقرأه ، كان خوفي تجاه مارلين يزداد .

لهذا علي الذهاب إلى القارة المركزية…إذا إستطعتُ ذلك .

” يُولد بعض الأشخاص بميزات مختلفة عن الآخرين . البشر غير متساوين في كُل شيء . يوجد عباقرة و موهوبون ، و يوجد من يواكبون أولئك العباقرة بجهدهم الشخصي ؛ الكُل في الكل ، البشر متعددون و مختلفون .” و تابع :” في بعض الأحيان ، تظهر هذه الفروق بين المواهب بشكلٍ واضح ، عبقرية مختلفة ؛ المباركين .”” بين الفينة و الأخرى ، يبارك قانون العالم العظيم أناس مختلفين في العالم بإعطائهم بركة سحرية ذات قدرات عجيبة . قوى متنوعة لاتمد بأي صلة بالسلطات و العناصر ، تميل في الغالب إلى كونها ذهنية أو روحية .”

 

منعزل ، مستقيم ، و غامض .

من بين كُل الحقب . الحقبة الثالثة هي أكثر ما أثار إهتمامي بصدق . بينما يلف الغموض الحقبة الأولى ، و التطور الحقبة الثانية ، كانت الحقبة الثالثة قفزةً نوعية . مثل تاريخٍ بأكمله . و ما هو سبب كُل ذلك ؟ عودة القارة المركزية للإختلاط مع العالم .

 

 

 

في أوائل الحقبة الثالثة ، كانت الفوضى منتشرةً بسبب دمار وإختفاء حضارة آركانا . نتيجةً لذلك ، أصبح العالم فوضوياً للغاية . لم يُوجد أي نظام ، ولدت الفوضى للسيادة على القارتين ؛ الغربية و الجنوبية . و فجأة ، إكتشف أحدهم القارة المركزية الضائعة .

رفعت يدي ، لكي أسأل رغم معرفتي بالإجابة . كان علي ذلك ، كان علي التقييد بـ’ نظامه ‘ لئلا أخذ العقاب .

 

 

نظام المنطق ، النظام الحقيقي ، كهنة المعرفة ، و هلم جرا . تشكّلت العديد من المنظمات ، وزادوا من تلك الفوضى . إنتشر الدم و الظلام في العالم و ظهرت وحشية المشعوذين بأبشع الطرق . كان المنظمة المسماة بـ’ النظام الحقيقي ‘ هي المتسبب الرئيسي في ذلك ، لقد إستعبدت هذه المنظمة قارةً بأكملها لألف عام . دون تدخل أي أحد ؛ إستدبدادٌ مطلق !

 

 

الحياة ضيم .

لاحقاً تشكّلت تلك المنظمة التي وضعت ‘ النظام ‘ . قتلوا و أبادوا المشعوذين ، و نظفوا العالم من القذارة التي كان عليها . كانوا الظلال الموجودة أسفل المشعوذين ، لقد كانوا القانون .

شيءٌ آخر ، لم تستغرق عملية التحليل الكثير من الوقت . رغم كم المعلومات الهائل الذي أستقبله في دماغي ، إلا أن الوقت المطلوب لإستخراج هذه المعلومات لم يكُن بالشيء الكبير . خمس دقائق في أحسن الأحوال . في الواقع ، حتى الآن لم أتمكن من فهم المقياس جيداً . لكن على الأرجح هذا يعتمد على كم المعلومات داخل ما أحلله . و ليست القوة .

 

 

– محكمة الحقيقة [1] .

ما كُنت أعاني منه سابقاً – التحكم بالمانا خارج جسدي .

 

 

بشكلٍ مثيرٍ للخوف و الدهشة ، عاد تاريخ هذه المنظمة لأكثر من 16 ألف عام . لقد صُنعت في أوائل الحقبة الثالثة . صانع محكمة الحقيقة قد قتل سيد النظام الحقيقي – كرينفال المجنون بنفسه . حسب المؤرخات ، فقد أراد كرينفال المجنون إبتلاع القارة الجنوبية بأكملها . حينما ولد القديس الثالث – الليل الخالد ، و طهّر وجوده .

 

 

 

مجنون .

 

 

 

إنه مجنون .

” همم ؟ لكنني لم أخبرك بـ…”

 

 

في تاريخ هذا العالم لايوجد شخصٌ عاقل .

الفصل 16 – بركة ؟

 

 

إبتداءً من ديفوريكس الذي كان سيلتهم العالم ، و حتى اللوتس الغامض الذي صنع سحر الإستدعاء .

هذه الصيغة ، قد كانت غشاً .

 

كانت كل الحقب تحتوي على أحداثٍ لاتعد و لاتحصى ، حتى الآن قرأت أكثر من مئة كتاب حول الحقبة الثالثة ، وأشكُّ في أنني أعرف أكثر من نصف أحداثها . ناهيك عن شكوكي في كون جميع ما تم تأريخه حقيقياً أم لا ، لا أحد يضمن أن جميع الأحداث مسجلة فعلية . العالم واسعٌ للغاية !

[ آراي~ إلعب معي ! ]

مجنون .

 

 

عامت كرة ضوءٍ حمراء فوق رأسي ، بينما إنتشر صدى صوتها في أذني . كانت هذه الكرة ، هي روحاً سحرية . والتي قطنت في منزل مارلين مثلي .

كان هذا هو ما أسميه بالغموض .

 

” إنه هنا .”

رينا .

” أرى ، كان علي توقع ذلك . بما أنك من عالمٍ آخر على أي حال .”” تملك قوةً جيدة ، هل تعرف البركات ؟ ”

 

حين أكون محتاراً بشأن شيءٍ ما ، فأنا أسأل مارلين عنه . و من المدهش أنه حتى الآن ، لم يخطئ في أي جواب . و حتى لو لم يعرف ، فهو يدع ‘ كيويو ‘ يُرسلني إلى أحد الأرفف في المكتبة ، و التي تحتوي على كتابٍ لديه الجواب على السؤال .

” لا أريد ذلك ، إذهبي لكيويو .”

سأبدأ في البحث في هذا المجال فور أن أخرج من هنا .

 

 

[ هيا~! لاتكُن أنانياً ! الأنانية ليست شيئاً جيداً ! ]

 

 

 

[ نعم ، إلعب معها! ]

لدى < تحليل : كشف > قدرتان .

 

 

همم ؟

 

 

عينني مارلين كتلميذه ، و كمادةٍ دراسية أساسية . خيرّني بين السيف و الخيمياء و الدوائر السحرية . بإستثناء المواد الدراسية الأخرى ، مثل التاريخ و اللغات . إخترت الخيمياء بالطبع . كانت الكيمياء هي تخصصي الأساسي بعد كُل شيء . تعلمت بسرعة و تمكنت من زيادة تحصيلي فيها بسرعة كبيرة ، لأنها لم تختلف كثيراً عن الكيمياء . في أوقات الفراغ ‘ الكثيرة للغاية ‘ كُنت أدرس التاريخ و السحر ، كُنت منغمساً للغاية في ذلك .

أنا لا أرى كيويو في الأرجاء مع ذلك أسمع صوته .

في منزل مارلين هذا ، تواجدت حولي أربع أو خمس أرواح . لا أدري كم عددهم ، لكنني رأيت هذا العدد تقريباً .كيويو هو الروح الرمادية ، والذي إعتقلني عندما كدت أهرب . مازلت أنتظر الفرصة للإقتصاص منه حتى الآن ، ربما لن أحظى بمثل هذه الفرصة أبداً .

 

 

في منزل مارلين هذا ، تواجدت حولي أربع أو خمس أرواح . لا أدري كم عددهم ، لكنني رأيت هذا العدد تقريباً .كيويو هو الروح الرمادية ، والذي إعتقلني عندما كدت أهرب . مازلت أنتظر الفرصة للإقتصاص منه حتى الآن ، ربما لن أحظى بمثل هذه الفرصة أبداً .

أولاً المدى ، مدى < تحليل : تحليل > لايتجاوز نصف قطر طوله عشر أمتار ، مهما حاولت فلن يمتد أكثر من ذلك . بينما غريزة < تحليل : كشف > تملك مدىً يُقدر من عشر إلى خمسة عشر متر . < تحليل : تتبع الأصل > و < تحليل : تحليل تام > يحتاجون لإتصالٍ مباشر لذلك ليس لديهم أي مدى .

 

 

” همم ، هل كيويو يهرب منكِ ؟ ”

بعد المرور عبر نتيجة التحليل ، أصبحت مذهولاً . لم أقرأ سوى جزءٍ منها والذي صدمني للغاية .

 

 

[ نعم نعم ! لهذا أتيت للعب معك~ ]

– تحليل ؛ تحليلٌ تام .

 

 

أرى .

 

 

ما هي مشاعري تجاهه ؟ النفور فقط .

” لو وجدته لك فهل ستتركيني ؟ ”

 

 

 

[ بالطبع ! أريد شخصاً للعب معه فحسب ! ]

 

 

بالفعل ، يبدو أن لدى هذا الشطرنج علاقةٌ كبيرة بالروح .

طفلة .

 

 

 

إنها طفلة ، علي مسايرتها لأحظى بوقتٍ هانئ . أومأتُ لها ، ثم نظرت إلى الأرض . ركزت عيناي قليلاً و إستطعت رؤية بقعٍ رمادية خفيفة مثل الغبار . بدأت بإتباعها ، و خلال لحظات . رأيت كرةً رمادية مختبئة أسفل كومة الملابس خاصتي .

بالفعل ، يبدو أن لدى هذا الشطرنج علاقةٌ كبيرة بالروح .

 

 

أشرت إليها .

 

 

 

” إنه هنا .”

الفرق واضح ، صحيح ؟ هذه الصيغة ، سهلّت إستخدام المانا لأقصى درجة ؛ إختصارٌ بلا حدود . كانت مثل إستخدام الحاسبة .

 

مشاعر الخوف تجاه شخصٍ ما ، هي ربما شيءٌ لم أشعر به من قبل . قد أخشى من القوة الخاصة بأحدهم أو مخاطرهم علي ، لكن الخوف تجاه شخص…أكره هذا العالم حقاً .

[ حقاً ؟ ]

 

 

ثانياً ، القدرات .

[ همم ؟ أوه ، اللعنة ! ]

” لو وجدته لك فهل ستتركيني ؟ ”

 

هاه ؟

تكون مسارٌ رمادي أمام عيناي ، و عندما جفلت أصبحا إثنان .

الفرق واضح ، صحيح ؟ هذه الصيغة ، سهلّت إستخدام المانا لأقصى درجة ؛ إختصارٌ بلا حدود . كانت مثل إستخدام الحاسبة .

 

 

[ إنتظر ! لن تهرب ! ]

 

 

كان المسار الآخر أحمر اللون .

 

 

عندما غادر كلا الطفلين ، عُدت إلى مكاني السابق . و أخذت الكتاب الذي كُنت أقرأه من الأرض أثناء التفكير .

 

 

 

من المثير للإهتمام ، أنني أستطيع التواصل مع هذه الأرواح بدون إستخدام ‘ لغة مارلين القديمة ‘ . في هذا العالم ، كانت تُوجد العديد من الظواهر الخارقة . أو المخلوقات الغامضة ، و التي إستُخدمت لغةٌ سحرية خاصة للتواصل معها . كانت هذه اللغة هي لغةً ناشئةً من الحقبة الثانية – لغة مارلين القديمة .

بالفعل ، يبدو أن لدى هذا الشطرنج علاقةٌ كبيرة بالروح .

 

لكن هذه الصيغة كانت هكذا : 1×2 = 2 .

إمتلكت هذه اللغة القدرة على التأثير على ‘ المانا ‘ نفسها ، لكن بحدود التواصل السمعي و إنشاء التعاويذ . كانت شيئاً مثل الترجمة السحرية . إستخداماتها كانت عديدة ؛ التواصل مع الكائنات السحرية و الوحوش السحرية ، التواصل مع الأرواح ، إستخدام ترانيم تعاويذ ، نقش كلماتها داخل الدوائر السحرية لتوفير الجهد النُطقي .

” همم ؟ لكنني لم أخبرك بـ…”

 

مشاعر الخوف تجاه شخصٍ ما ، هي ربما شيءٌ لم أشعر به من قبل . قد أخشى من القوة الخاصة بأحدهم أو مخاطرهم علي ، لكن الخوف تجاه شخص…أكره هذا العالم حقاً .

بصدق ، كانت هذه اللغة رائعةً للغاية .

مجنون .

 

على أي حال ، كانت هذه هي < تحليل : تحليل > .

قرأت أيضاً في كتابٍ ما ، أن الأشباح لم يستطيعوا الكلام . لذلك كانوا يتواصلون عبر لغة مارلين القديمة . لم أعلم ما إذا كانت هذه المعلومة حقيقيةً أم لا ، لكنها أثارت إهتمامي بشأن الأشباح .

” دعك من هذا رجاءاً ، إنها تفاهاتٌ غير مهمة .”

 

 

الأرواح القادمة من ‘ عالم الأرواح ‘ ، تتحدث عبر لغة مارلين القديمة أيضاً . إنهم لايفهمون الكلمات البشرية ، بالأحرى هُم ‘ لايستطيعون سماعها ‘ أو كان هذا هو تفسيرهم . للأسف ، حاولت تحليلهم لكن كان هذا بلا فائدة . لم يكُن بإمكاني تحليل الأشياء الحية عبر < تحليل : تحليل > و إنما بـ< تحليل : تحليل تام > فحسب و عبر لمسهم لمدةٍ معينة فوق ذلك .

 

 

عادةً يستغرق إنشاء التعاويذ وقتً طويلاً ، لأنها تحتاج إلى القتال و التجارب و التصحيح ؛ تحتاج إلى الصقل . نفس الأمر مع التحكم بالمانا و إنشاء التعاويذ ، الفنون ، و المهارات . إستغرقت جميعها الكثير من الوقت . حتى الدائرة السحرية لتعويذة كرة النار التي تعتبر أبسط تعويذة في عنصر النار ، إحتوت على الكثير من الخوارزميات – كان صنع التعاويذ أمراً معقداً .

و الآن ، أنا آراي رولان الذي مازال في طور تعلم ‘ لغة مارلين القديمة ‘ . أستطيع فهم كلام هؤلاء الأرواح ، و التواصل معهم أيضاً بدون الإستعانة بـ ‘ لغة مارلين القديمة ‘. كيفما نظرت إلى الأمر ، كان يُوجد شيءٌ خاطئ بشأن هذا .

 

 

 

كان بإمكاني رؤيتهم و رؤية آثارهم أيضاً .

 

 

رينا .

إذا كان علي التفسير ، فسأقول أن هذا يعزى للشطرنج الغامض .

” شكراً لك .”

 

 

بالفعل ، يبدو أن لدى هذا الشطرنج علاقةٌ كبيرة بالروح .

 

 

إنه مجنون .

سأبدأ في البحث في هذا المجال فور أن أخرج من هنا .

جيد ، الأمور هادئة .

 

كان هذا هو ما أسميه بالغموض .

لكن هل يوجد سحرٌ للروح ؟ لا أعرف .

” مم.”” بإمكانك التدرب عليها في أوقات فراغك فحسب ، دروس الخيمياء خاصتك تملك الأولوية .”

 

 

كانت توجد أنواعٌ لا تعد و لاتحصى من الأسحار في العالم ، منها المتخصص في زيادة القوة الجسدية ، منها المتخصص في السيف ، في الحِرَف ، في الزمن ، في القصص و إلى آخره .

 

 

 

إذا كان علي ربط سحر الروح بشيءٍ ما ، فسأقول أنه الموت .

” يبدو أنك فهمت إستخدامها الآخر .”

 

 

أعني ، كان يوجد ما يُسمى بالأشباح و اللاموتى في هذا العالم . والذين ولدوا من سحر الموت ؛ العنصر الأخير من العناصر الأولية .

 

 

 

لنترك هذا الموضوع لوقتٍ لاحق .

كان هذا أثناء تدريبي على < تحليل > . حادثةٌ بسيطة حصلت بالخطأ ، كدت أن أموت أثناء ذلك . وكأن فيروساً قد تسلل إليّ . التدريب على < تحليل > ، كان أحد الأشياء التي كُنت أستغل وقتي فيها . بفضل ذلك ، زاد فهمي كثيراً لها عكس السابق . و حتى أن إستخدامي لها قد تطور عدة مرات .

 

 

ثانياً ، القدرات .

 

 

مع كُل كتابٍ أقرأه ، كان خوفي تجاه مارلين يزداد .

إنشاء التعاويذ المعتادة كان شيئاً هكذا : 1 × 2 ÷ 1 × 1 + 1 – 1 = 2 .

 

هذه الصيغة و تحليل ألا يشكّلان تطابقاً مثالياً ؟

مشاعر الخوف تجاه شخصٍ ما ، هي ربما شيءٌ لم أشعر به من قبل . قد أخشى من القوة الخاصة بأحدهم أو مخاطرهم علي ، لكن الخوف تجاه شخص…أكره هذا العالم حقاً .

 

 

بالأصح ، كنت من فضح نفسه .

مارلين مرعب ، و كأنه مشعوذٌ قادم من إحدى القصص التي إعتاد فيردي على إخباري إياها منذ زمن . رغم أنني لم أخف حينها .

[ هيا~! لاتكُن أنانياً ! الأنانية ليست شيئاً جيداً ! ]

 

أدركت للتو بأنني كُنت أهذي ببعض الكلام الغير مفهوم ، لقد خسرت نفسي في مشاعري للحظة ولم أفهم لماذا .

منعزل ، مستقيم ، و غامض .

 

 

في اليوم الذي تُفتح فيه عناصري من جديد ، حينها عدد التعاويذ التي قد أستطيع إنشاءها هو شيءٌ لن يستطيع أحدٌ التعامل معه…سوى بالدفاع المطلق .

رغم أنه قد قال أنه معلمي و سيعطيني دروساً ، إلا أن هذه قد كانت كذبةً جزئياً . نحن لا نأخذ الدروس سوى مرةً كُل بضع أشهر ، في هذا المنزل الواسع قد تمر أيامٌ و أشهر بدون أن نتحدث مع بعضنا لمرةٍ واحدة حتى . كان ذلك لسببٍ واضح ، بينما هو في المختبر السفلي خاصته يصُنع جرعاً و أشياء غريبة غالب الوقت . أنا أقرأ الكُتب بنهم . مكتبة مارلين هي أفضل شيءٍ رأيته في حياتي ، إن أمكن فأنا لا أريد المغادرة من تلك المكتبة قبل قراءة جميع كُتبها .

– تحليل ؛ تحليل .

 

 

حين أكون محتاراً بشأن شيءٍ ما ، فأنا أسأل مارلين عنه . و من المدهش أنه حتى الآن ، لم يخطئ في أي جواب . و حتى لو لم يعرف ، فهو يدع ‘ كيويو ‘ يُرسلني إلى أحد الأرفف في المكتبة ، و التي تحتوي على كتابٍ لديه الجواب على السؤال .

” بالنظر إلى هدوئك و شخصيتك اللامبالية ، إعتقدت أنك من عالم مسالم ، لكن الشياطين هم شياطين في النهاية .”” هاه .”

 

 

أثناء تناولي لوجبة الغداء خاصتي والتي تكونت من لحم أرنب ، نظرت إلى الساحر الغامض الذي جلس على مقعدٍ هزاز مثل العجائز . أثناء النوم بلا هم .

أدركت للتو بأنني كُنت أهذي ببعض الكلام الغير مفهوم ، لقد خسرت نفسي في مشاعري للحظة ولم أفهم لماذا .

 

‘ قوى حقيقية ؟ أها ! شيءٌ لا تقيد بالعالم كالـ ‘ نظام ‘ ؟ ‘

هل أكره مارلين ؟ كان الجواب هو لا .

” حسناً ، بحالتك هذه إرسالك إلى العالم الخارجي سيجعلك تموت خلال يومٍ على الأكثر . سأعطيك صيغةً مناسبة لك ، بالأحرى مناسبة لبركتك هذه .”” على أي حال ، بوضع الخيمياء على جنب ، لم أعطك درساً حقيقياً حتى الآن .”

 

 

ما هي مشاعري تجاهه ؟ النفور فقط .

 

 

 

لأنه مبهم ، مثل ضبابٍ قديم . كأقدم شجرة في غابةٍ عتيقة . يتحدث كالشيوخ بنبرةٍ قديمة و صوتٍ خشن ، و يحب الجلوس على هذا المقعد لأيام و أسابيع دون الحراك . هل هو يشعر بالوقت حتى ؟ بالنظر إليه ، أتذكر أحياناً رجُل الشطرنج الذي لم أجلس معه لأكثر من عشر دقائق . تلك الهالة الغامضة كالبحر المحيطة حولهم…أكره ذلك .

لم أعلم حتى لماذا بدأ غضبي بالإزدياد . أنزلت رأسي للأسفل بإحباط و كآبة . إذا كان قتلي سيحل الأمر…فلأمت إذن .

 

 

سيأتي يومٌ لن يخفى فيه شيءٍ عني ، سأتأكد من معرفة كُل شبرٍ عنه . إذا إستطعت النجاة و البقاء حياً .

أرى ، بركة .

 

 

ليس لدي الكثير من الإهتمام في رؤية وجه مارلين .

 

 

مجنون .

بصدق ، أنا لا أبه بذلك . و يبدو أن الأمر هو نفسه له ، في بعض الأحيان يخلع قناعه لفعل شيءٍ ما . و حينها لا يبدو أنه يهتم برؤيتي لوجهه أم لا . يبدو أنه يرتدي القناع لسببٍ غير إخفاء وجهه . إنه يفعل ذلك مع جسده كاملاً ، بالكاد توجد بقعةٌ ظاهرة من بشرته .

لهذا علي الذهاب إلى القارة المركزية…إذا إستطعتُ ذلك .

 

بالأصح ، كنت من فضح نفسه .

كان هذا مثيراً للإهتمام ، إضافةً إلا أنني لاحظت عدة أشياء أخرى بشأنه . مثل أنه لم يستخدم السحر على الإطلاق ، ولا لمرةٍ واحدة . دائماً ما يوكل الأرواح بذلك . حتى أثناء تجاربه التي تمتع ناظري دوماً .

الأرواح القادمة من ‘ عالم الأرواح ‘ ، تتحدث عبر لغة مارلين القديمة أيضاً . إنهم لايفهمون الكلمات البشرية ، بالأحرى هُم ‘ لايستطيعون سماعها ‘ أو كان هذا هو تفسيرهم . للأسف ، حاولت تحليلهم لكن كان هذا بلا فائدة . لم يكُن بإمكاني تحليل الأشياء الحية عبر < تحليل : تحليل > و إنما بـ< تحليل : تحليل تام > فحسب و عبر لمسهم لمدةٍ معينة فوق ذلك .

 

 

تبقت مدة وجيزة على مغادرتي لمنزل مارلين .

لوح بيده في الفراغ ، و أخرج قلماً و ورقة .

 

إذا كان علي التفسير ، فسأقول أن هذا يعزى للشطرنج الغامض .

أنا سعيدٌ بذلك .

 

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط