نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الشطرنج الأبدي 28

بُعد سري

بُعد سري

الفصل 28 – بُعد سري

“دريب…دريب…”

 

سقط على الأرض و بدأ ينحب ككلبٍ مجروح بأصوات عالية . كان لدى آراي العديد من الطرق للدفاع عن نفسه ، حتى لو كانت ضعيفة . كانت هذه الجرع المتفجرة هي إحداها ، رغم عدم إمتلاكها لقوةٍ متفجرة كبيرة . ساوت تعويذةً في المستوى الأول .

كان الرجُل ذو الشعر القمحي جالساً أسفل الشجرة ، أثناء فعله لشيءٍ مريب . شيءٍ لن يفعله أي شخصٍ عاقل بالمعايير العامة .

” بام ! ”

 

 

‘ رينغ ! رينغ ! رينغ ! ‘

 

 

 

رنت أجراس الخطر في ذهنٍ آراي ، بينما كان صدره يبرد . لعن أغاريس في قلبه لإحضاره لمثل هذا المكان الخطر و المثير للريبة !

نظر آراي حوله ، ثم خرج . سار حتى وصل إلى الغوبلن الأزرق و نظر إليه من الأعلى بأعين مهتمة و لامعة .

 

 

كساحرٍ في الرتبة الأولى المبكرة ، كان بالكاد مؤهلاً لمحاولة ‘ قتال ‘ ساحرٍ أو معزز في الرتبة الثانية . و ذلك بإستخدامه لجرعه و خُدعه بكُل الطرق . ليس حتى بشكلٍ مباشر . كان قد تمكن منذ قليل من الفتك بـ آيلون ذا الرتبة الثانية ، فقط لأنه مصابٌ بشدة . و لأنه قد إستهان به أيضاً . ناهيك عن الرتبة الثالثة ، كان لدى أغاريس القدرة على اللعب بحياته كما يشاء ، و قد فعل ذلك .

 

 

” ماكان ذلك للتو ؟ ”

كيف كان سيتعامل مع هذا الموقف ؟ عندما تكون قوة خصمه المحتمل في – الرتبة الرابعة المبكرة !

” سووش ! ”

 

 

‘ آه ، يالها من نكبة .’

 

 

 

كانت الرتبة الرابعة قوةً عليا في القارة ، نادرة جداً . لم تملكها سوى القوى الكبرى . و كانوا يستطيعون التجول في القارة كما يشاءون فارضين قوتهم على الجميع بلا قيود . كانوا قوةً لا غنى عنها في أي منظمة ، وكثيراً ما كانوا هم القادة حتى . حتى في إمبراطورية فولنهايم هذه ، لم يوجد سوى عدد قليل في الرتبة الرابعة .

حاول آراي الإمساك بالنصل ، و فوجئ . كان ثقيلاً للغاية ! ربما وزن عشر كيلوغرامات لوحده . أثبت ذلك كم كان الغوبلن الأزرق قوياً ، كان بإمكانه تمزيق آراي إلى نصفين في هجمةٍ واحدة — في حال لم يسبقه بالهجوم .

 

– كان عليه إنتظار الموت بدلاً من محاولة المقاومة.

‘ لماذا توجد قوة رتبة رابعة هنا ؟ ‘

 

 

 

لم يعد آراي جاهلاً كما كان في صغره ، كان يعلم بشكلٍ جيد ندرة و أهمية من يملكون قوةً بهذا المستوى . لسوء الحظ ، لم يكُن الجميع ضعفاء و أغبياء كذلك الدامبير الذي إختطفه قديماً ؛ المشعوذ يوت .

[ اغههه…!! €%¥# !]

 

 

– كان عليه إنتظار الموت بدلاً من محاولة المقاومة.

‘ إذا كان هذا بُعد سرياً ، إذاً لأي حقبةٍ ينتمي ؟ مع كثافه هذا الغبار ، فلا بد من وأنه قديمٌ للغاية…لا مهلاً ، هل يُمكن أن يكون…؟’ ظهرت إحتماليةٌ في ذهن آراي ، و أدرك أنها كانت معقولةً للغاية .

 

 

‘ لا ! كان علي المغادرة فور رؤية مصفوفة الإخفاء ، هذا ليس مكاناً يُمكنني التدخل فيه منذ الأساس…أنا المخطأ ، لنتمنى أن يبلي أغاريس حسناً في الدفاع عني .’

‘ همم…هذا المكان قديمٌ للغاية . لأي عصرٍ يعود ؟ يبدو أن خيوط الشفق تلك لم تأكلني . بدلاً من ذلك ، لقد دخلت إلى…بعدٍ سري ؟ ممكن ، بعد كُل شيء كانت توجد بوابة ، و بالإستناد على ما قاله أغاريس…’

 

‘ لا يبدو أن أغاريس يستطيع رؤيتها هاه ؟ و إلا لإستطاع معرفة موقعه…’ لم يُخطط آراي لإخباره بهذا الإكتشاف ، كانت عضلات قلبه منقبضة وكان خائفاً .’ ممتاز ، وهكذا كيف يجب أن يكون . لقد نسيا وجودي .’ كان سعيداً بذلك . كان بارام مُركزاً بالتحكم في الدُمى التي أظهرها متجاهلاً إياه ، رآه آراي يحرك تلك الخيوط و يتلاعب بها بإستمرار — مما أخبره بموقعه !! و بالطبع ، لم يكن آراي أحمقاً كفايةً لأن يضع نفسه في ” الأنظار ” حتى ينبه ” رفيقه أغاريس ” .

‘ مع ذلك ، يبدو و كأن هذا مخططٌ عميق لشيءٍ ما . اللعنة ! لماذا جعلت فضولي يسيطر علي ؟ هذا ليس طبيعياً…أنا لست شخصاً من هذا النوع ، يوجد شيءٌ غريب بي .’

لم ينظر إليه الرجل الغامض ، و إستمر بتعديل ‘ الرأس ‘ في يده . مما جعل آراي يفقد الأمل من الهرب على الفور ، عدّل ذهنه و قرر إيجاد خطةٍ للمغادرة بسلام بدلاً من ذلك . عندما ومض ضوءٌ ساخن فجأة .

 

 

حُّير آراي و غضب من ذلك . لم يبدو هذا وكأنه شيء سيفعله ” هو ” في العادة .

 

 

‘ إذاً عقد الختم ليس السبب ؟ لهاث….ما كان ذلك إذاً…؟’

‘ تباً ، علي البقاء حياً مهما حدث…لا أستطيع الموت هُنا .’ بمجرد أن وصل خط أفكاره لهذا الحد ، تراجع آراي خطوةً للخلف .

 

 

‘ مع ذلك ، يبدو و كأن هذا مخططٌ عميق لشيءٍ ما . اللعنة ! لماذا جعلت فضولي يسيطر علي ؟ هذا ليس طبيعياً…أنا لست شخصاً من هذا النوع ، يوجد شيءٌ غريب بي .’

” مهلاً ! يا رفيقي الصغير هناك ، أنا مشغولاً قليلاً . لا تغادر و إنتظرني ، حسناً ؟ قليلاً فحسب ! إبقى هنا بما أنك قد أتيت على أي حال .”

” وووش….” ” كراك !! “” بنغ*با ! ”

 

 

لم ينظر إليه الرجل الغامض ، و إستمر بتعديل ‘ الرأس ‘ في يده . مما جعل آراي يفقد الأمل من الهرب على الفور ، عدّل ذهنه و قرر إيجاد خطةٍ للمغادرة بسلام بدلاً من ذلك . عندما ومض ضوءٌ ساخن فجأة .

الفصل 28 – بُعد سري

 

” إيه ، أتستطيع معرفة ذلك ؟ ”

” سووش ! ”

‘ هاه…؟’

 

بدأ بالتدحرج على الأرض لمحاولة تخفيف الحكة الكبيرة من الحرارة على جسده ، لكن هذا قد كان بلا فائدة . كان جسده يشتعل و كأن نيران من الجحيم قد أوُقدت بداخل جسده .كان لون شعره الفضي يتغير للأصفر الذهبي . بدا كالشمع المشتعل ، كانت عيناه تشعلان ضوءاً قرمزياً . و إستمر هذا لأقل من ثلاث ثوان . إحمرت بشرته و تدفق العرق بلا حسيب و رقيب من مسامه .

وصل أغاريس فجأة بومضة لهب ، رغم أنه كان متقدماً على آراي بنصف ساعة . كانت كلتا يديه في جيبه . نظر حوله بلا مبالاة ، ألقى نظرةً خاطفة على بركة الدم ، ثم سقطت عيناه على الرجل الغامض .

الفصل 28 – بُعد سري

 

 

” من أنت ؟ ”

 

 

 

” أنا بارام ، مساء الخير . ماذا عنك ؟ ”

شعر آراي بالعرق البارد على جسده ، بينما إلتصقت به ملابسه بشكلٍ أكثر إحكاماً . بدأ بالتنفس بصعوبة أثناء لهاثه و بدأت البرودة تنتشر في صدره .

 

 

توقف الرجل عن وضع الجلد الخشبي على الدمية ، وضع أدواته جانباً و خلع العدسة المكبرة على عينه اليُسرى . رفع رأسه و أظهر إبتسامةً هادئة . لم يبدو مؤذياً ، وأشع بالعفوية . كان يتحكم بهالته بشكلٍ جيد ، لم تبرز كثيراً و أوضحت فحسب أنها في الرتبة الرابعة . بدا كشخص لطيف .

 

 

‘ أين أنا ؟ ‘

” تعالا إلى هُنا ، أنا أشعر بالملل كثيراً حقاً – لنتحدث ! أمرني سيدي بالبقاء هنا منتظراً قدوم…تباً ، أليسوا بطيئين جداً ؟ سيكُون عليهم تحمل مسؤولية ذلك هاه! ” نفخ ‘ بارام ‘ خديه ، بدا غاضباً إلى حدٍ ما ، لكنه إبتسم بعجز .

” من أنت ؟ ”

 

نظر آراي إلى قفازه السليم ، ثم إلى الخاتم و هز رأسه .

” لستُ مهتماً بالحديث معك ، بدلاً من ذلك…” أسند أغاريس ذقنه بيده ، كان صوته حائراً قليلاً :” من الذي صنع هذا الشيء ؟ إنه يسرف و لا يحول الدم بطريقةٍ ملائمة ، لنقل أن ما يضيع هو حوالي 40% من الطاقة الدموية . هذا غير مقبول ! ” كان ينظر إلى القرص العملاق لدى شجرة الأشفاق ، نظر بارام إلى القرص ثم لأغاريس و بدا مُّحيٍّراً .

” لكنه يكفي لأن أعتبرك خطراً .”

 

 

” إيه ، أتستطيع معرفة ذلك ؟ ”

 

 

” همم ، قوتها تصل فقط إلى هذا الحد ؟ مازال حياً…إعتقدت أنها ستفجره لأشلاء .”

” همف ! “” لا أحد في هذا العالم يفوقني في مجال الدم .” شّم أغاريس بفخر مطلقاً صوت ” همف ” لكن سرعان ما عبس و نظر حوله بأعين غير راضية بل و غاضبة قليلاً ، قال :” هذا الدم يُستخدم كمحفزٍ و طاقة ، يتم تحويله عبر أداةٍ سحريةٍ ما . هل أنا مُحق ؟ هذه الآلة تتطلب الكثير من الطاقة . لكنني لا أرى أي بلوراتٍ سحرية . بالتالي هذا يترك فرضيةً واحدة . أن هذه—”

‘ هاه…ماذا حدث ؟ ‘

 

” لا ، هذا مجرد تقديرٍ أولي .”

” حسناً ! عند هذه النقطة ، لا تستمر أكثر .”

” اغهه…”

 

‘ هذا السحر…هل هو سحر وهم ؟ ‘

” لا أهتم بذلك ، ولا تأمرني ! “” هذا الدم محدودٌ في الكمية ، أنت تحاول فتح بوابة إعوجاج للولوج إلى شيءٍ ما لا أستطيع رؤيته…همم ، مثيرٌ للإهتمام . يبدو أنه غير مستقر .” كانت الأشكال المثلثية في عيني أغاريس تنبضان أثناء رؤيتهما للشجرة الشفقية بتعبيرٍ مُهتم .

إستغل آراي هذه الفرصة و خطى ببطءٍ للخلف ، مستغلاً غطاء الظلام كستارة له للهرب ؛ في الوقت الذي لم ينتبه أحدٌ له فيه . بعد قليل ، بدأ آراي بالركض وحاول الإبتعاد عن ساحة المعركة الخطيرة هذه . عندما فجأة ، إمتد فوق رأسه خيط شفق طويل و راقص . كانت خيوط الشفق تملئ السماء ، و تتجول في كُل مكان . لم ينتبه لها !

 

 

تغير تعبير بارام ، من هادئ إلى آخر جاداً قليلاً .” أنت…تعرف الكثير ، لم يُخبرني سيدي بوجود شخصٍ مثلك في الأنحاء .”

” أنا بارام ، مساء الخير . ماذا عنك ؟ ”

 

 

” لا ، هذا مجرد تقديرٍ أولي .”

” كاكككا !! كاكا !!! ”

 

” سووش ! ”

” لكنه يكفي لأن أعتبرك خطراً .”

هل كانت البيئة هنا هي السبب ؟ خيوط الشفق ؟ شكك آراي أولاً في أن عقد الختم الذي يقمع قواه و عناصره قد تدمر ، و الذي كان سيسرع من موته . لكن بدا و كأن الأمر خلاف ذلك .

 

‘ يبدو أن الأمر كذلك . ممتاز ، لدي طريقي للخروج .’

” إذاً في حال أردت أخذ بعض هذا الدم لنفسي ، فهل ستُوجد مشكلةٌ في ذلك ؟ هل سيزيد هذا من خطري ؟ ”

 

 

” تعالا إلى هُنا ، أنا أشعر بالملل كثيراً حقاً – لنتحدث ! أمرني سيدي بالبقاء هنا منتظراً قدوم…تباً ، أليسوا بطيئين جداً ؟ سيكُون عليهم تحمل مسؤولية ذلك هاه! ” نفخ ‘ بارام ‘ خديه ، بدا غاضباً إلى حدٍ ما ، لكنه إبتسم بعجز .

” بالطبع تُوجد ، سيدي سيُمانع ذلك .”

‘ بشكلٍ عام ، يبدو مثله لكن ما هو ؟ ‘

 

 

” للأسف ، كان علي معرفة ذلك . الطلب ليس من شيمي على أي حال…”

‘ بشكلٍ عام ، يبدو مثله لكن ما هو ؟ ‘

 

في النهاية بعد مدةٍ وجيزة ، توقف إرتعاشه و إختفت الحرارة التي أحرقت دواخله .

توقف الحوار عند هذه النقطة . لم يرى آراي البعيد شيئاً ، و لم ينظر إليه أحد . كان كورقة شجر ساقطة و خفيفة تحملها الرياح كيف تشاء . جفل ، و عندما أعاد فتح عينيه ، كان أغاريس قد إختفى من مكانه . شعر آراي بالحرارة تزداد مما دفعه لخلع قلنسوته . فجأة ، ظهر أغاريس أمام بارام .

‘ لكن هذا يزيد من عامل الخطر علي أيضاً .’

 

سكب محتوى الجرعة الأولى في الثانية ، ثم رمى بها تجاه الغوبلن الأزرق . في الجو ، إشتعلت الجرعة بضوءٍ أحمر و بدأت تُصدر الحرارة قبل أن تنفجر كنجمٍ وصل لنهاية عمره .

” بااااام ! ”

” كراك !! كاككاككا !! ”

 

 

فجّر أغاريس جسد بارام بنيرانٍ قرمزية . جفل آراي مجدداً ، و عندما أعاد فتح عينيه . لم يرى جثة بارام المحترقة أو دماءه ، بدلاً من ذلك ، كان أغاريس مصاباً ببشاعة ممداً على الأرض . كانت ساقه اليُمنى مدمرة ، لم يبقى منها سوى بضع شظايا من العظام . تمزق الجلد و العضلات . كان صدره مشوهاً بالكامل . برزت أعضاءه و تساقطت الدماء .

في النهاية بعد مدةٍ وجيزة ، توقف إرتعاشه و إختفت الحرارة التي أحرقت دواخله .

 

 

“دريب…دريب…”

كان يوجد خاتمٌ بلون الليل القاتم ، معلقاً على إحدى أصابعه .

 

 

‘ هاه…ماذا حدث ؟ ‘

 

 

 

لم يستطع عقل آراي مواكبة سرعة هذا القتال ، خلال أقل من ثانية حدث مالا يستطيع رؤيته !

‘ مثيرٌ للإهتمام ، وحشٌ سحري بمعدل ذكاء يمكنه من التخطيط و التمثيل ؟’

 

 

” حسناً ، توقعت ذلك لكن سعال—! بالفعل ، علي الحذر .”

‘ لا يُمكنني الفوز عليه ، لا أستطيع الإقتراب من نطاقه ناهيك عن إنتاج قوةٍ نارية كافية…علاوةً على ذلك ، سحر وهمٍ و رياح هاه ؟ ‘ مسح أغاريس الدم من فمه و لعق يده الملطخة ، مدركاً على الفور فرق القوى بينهم . لكن مع ذلك ، لم يخف و إتسعت إبتسامته أكثر .’ إنه أقوى مني بكثير ، كما هو متوقع . الفرق بين المستوى 43 و 34 واضح للغاية…للأسف جسدي الكامل غير موجود لمحاولة تحطيم هذا الفرق…اللعنة على هذه الأجساد البشرية الهشة ! ‘

 

‘ لماذا توجد قوة رتبة رابعة هنا ؟ ‘

غطت العواصف الدموية الصغيرة جسد أغاريس ، كانت تدور و تلتف في ضوءٍ قرمزي . خلال ثوان ، إختفت العواصف الصغيرة . وعاد أغاريس كما كان – دون أي جروح . شُفيت التمزقات و الإصابات الكثيفة بالفعل بهذه السرعة .

كان خيط الشفق قد أمسك به عندما…

 

 

‘ لا يُمكنني الفوز عليه ، لا أستطيع الإقتراب من نطاقه ناهيك عن إنتاج قوةٍ نارية كافية…علاوةً على ذلك ، سحر وهمٍ و رياح هاه ؟ ‘ مسح أغاريس الدم من فمه و لعق يده الملطخة ، مدركاً على الفور فرق القوى بينهم . لكن مع ذلك ، لم يخف و إتسعت إبتسامته أكثر .’ إنه أقوى مني بكثير ، كما هو متوقع . الفرق بين المستوى 43 و 34 واضح للغاية…للأسف جسدي الكامل غير موجود لمحاولة تحطيم هذا الفرق…اللعنة على هذه الأجساد البشرية الهشة ! ‘

 

 

 

عندما إستعد أغاريس للقيام بخطوة ، نبهته حواسه—

‘ همم ، هذه ليست بصخرة .’

 

 

” سووش ! ”

علاوةً على ذلك ، كانت كثافة المانا هنا أقل من العالم الخارجي ، مثل طبقةٍ رقيقة .

 

‘ من المستحيل أنه يعيش بمفرده ، علاوةً على الدم الموجود فوق نصله – سأفترض وجود عشيرة منهم مؤقتاً ! سيكون من المخيف البقاء هنا ، لا أستطيع الإختباء و مهاجمتهم في نفس الوقت ؛ لديهم مستوىً معين من الذكاء بما أنه إدعى الموت و حاول قتلي…’

قبض بيده عميقاً على النصل الذي أصابه ، والذي شق كفه بعمق تاركاً قطعاً كبيراً . لم تقطع يده ، رغم أنها بدت مثل القصب المشقوق . تشكّلت عاصفة دماءٍ صغيرة من الشق والتي بدأت تُغطي كامل ذراعه اليمنى .

نظر آراي حوله ، ثم خرج . سار حتى وصل إلى الغوبلن الأزرق و نظر إليه من الأعلى بأعين مهتمة و لامعة .

 

غطت العواصف الدموية الصغيرة جسد أغاريس ، كانت تدور و تلتف في ضوءٍ قرمزي . خلال ثوان ، إختفت العواصف الصغيرة . وعاد أغاريس كما كان – دون أي جروح . شُفيت التمزقات و الإصابات الكثيفة بالفعل بهذه السرعة .

” وووش….” ” كراك !! “” بنغ*با ! ”

” ووش!” ” بوووم ! ”

 

كانت الرتبة الرابعة قوةً عليا في القارة ، نادرة جداً . لم تملكها سوى القوى الكبرى . و كانوا يستطيعون التجول في القارة كما يشاءون فارضين قوتهم على الجميع بلا قيود . كانوا قوةً لا غنى عنها في أي منظمة ، وكثيراً ما كانوا هم القادة حتى . حتى في إمبراطورية فولنهايم هذه ، لم يوجد سوى عدد قليل في الرتبة الرابعة .

أصدرت ذراعه مجموعة أصواتٍ مختلفة ، أصبحت ذراعه مغطاةً بحراشف دموية لامعة وصلبة كالبلور الصخري ، شدد أغاريس قبضته على النصل وحطمه . نظر إلى ‘ الشخص ‘ أمامه ، و رفع يده اليُسرى التي تفجرت بقوىٍ مظلمة ملتهبة .

‘ إذاً عقد الختم ليس السبب ؟ لهاث….ما كان ذلك إذاً…؟’

 

 

” ووش!” ” بوووم ! ”

‘ لا يُمكنني الفوز عليه ، لا أستطيع الإقتراب من نطاقه ناهيك عن إنتاج قوةٍ نارية كافية…علاوةً على ذلك ، سحر وهمٍ و رياح هاه ؟ ‘ مسح أغاريس الدم من فمه و لعق يده الملطخة ، مدركاً على الفور فرق القوى بينهم . لكن مع ذلك ، لم يخف و إتسعت إبتسامته أكثر .’ إنه أقوى مني بكثير ، كما هو متوقع . الفرق بين المستوى 43 و 34 واضح للغاية…للأسف جسدي الكامل غير موجود لمحاولة تحطيم هذا الفرق…اللعنة على هذه الأجساد البشرية الهشة ! ‘

 

 

فجّر أغاريس رأس الشخص أمامه كالبطيخ . إنتشر دمه و بقايا دماغه في كُل مكان . متناثرين على جسده كالمطر .

 

 

” إذاً في حال أردت أخذ بعض هذا الدم لنفسي ، فهل ستُوجد مشكلةٌ في ذلك ؟ هل سيزيد هذا من خطري ؟ ”

” سووش ! ”

 

 

 

إختفى أغاريس من مكانه مجدداً ، بلمحة ، ظهر أمام بُقعةٍ قريبة منه .

 

 

كان الرجُل ذو الشعر القمحي جالساً أسفل الشجرة ، أثناء فعله لشيءٍ مريب . شيءٍ لن يفعله أي شخصٍ عاقل بالمعايير العامة .

” بووم ! ”

 

 

” بوووم ! “” سووش !! ”

” بوووووم ! ”

 

 

 

فجّر أغاريس تلك البقعة بكرةٍ نارية ، لكّن دائرة سحرية مفخخة قد تنشطت مما جعله يُّفجّر بعيداً بعاصفة رياح كطلقة مدفعية ثقيلة . قذف بعنفٍ و مُسح جسده بالأرض لمسافةٍ كبيرة مصدراً سحابة دخان . كان مظهره مؤسفاً للغاية .

‘ فووه…’

 

 

‘ هذا السحر…هل هو سحر وهم ؟ ‘

 

 

” لستُ مهتماً بالحديث معك ، بدلاً من ذلك…” أسند أغاريس ذقنه بيده ، كان صوته حائراً قليلاً :” من الذي صنع هذا الشيء ؟ إنه يسرف و لا يحول الدم بطريقةٍ ملائمة ، لنقل أن ما يضيع هو حوالي 40% من الطاقة الدموية . هذا غير مقبول ! ” كان ينظر إلى القرص العملاق لدى شجرة الأشفاق ، نظر بارام إلى القرص ثم لأغاريس و بدا مُّحيٍّراً .

من مسافةٍ غير قريبة ، كان بإمكان آراي رؤية خيوط برتقالية اللون . والتي عامت بين بارام و الشخص الذي ظهر أمام أغاريس – قبل أن يُقتل .

” حسناً ! عند هذه النقطة ، لا تستمر أكثر .”

 

‘ إذا كان هذا بُعد سرياً ، إذاً لأي حقبةٍ ينتمي ؟ مع كثافه هذا الغبار ، فلا بد من وأنه قديمٌ للغاية…لا مهلاً ، هل يُمكن أن يكون…؟’ ظهرت إحتماليةٌ في ذهن آراي ، و أدرك أنها كانت معقولةً للغاية .

‘ لا يبدو أن أغاريس يستطيع رؤيتها هاه ؟ و إلا لإستطاع معرفة موقعه…’ لم يُخطط آراي لإخباره بهذا الإكتشاف ، كانت عضلات قلبه منقبضة وكان خائفاً .’ ممتاز ، وهكذا كيف يجب أن يكون . لقد نسيا وجودي .’ كان سعيداً بذلك . كان بارام مُركزاً بالتحكم في الدُمى التي أظهرها متجاهلاً إياه ، رآه آراي يحرك تلك الخيوط و يتلاعب بها بإستمرار — مما أخبره بموقعه !! و بالطبع ، لم يكن آراي أحمقاً كفايةً لأن يضع نفسه في ” الأنظار ” حتى ينبه ” رفيقه أغاريس ” .

 

 

 

…كانت هذه سذاجة .

[ اغههه…!! €%¥# !]

 

” همف ! “” لا أحد في هذا العالم يفوقني في مجال الدم .” شّم أغاريس بفخر مطلقاً صوت ” همف ” لكن سرعان ما عبس و نظر حوله بأعين غير راضية بل و غاضبة قليلاً ، قال :” هذا الدم يُستخدم كمحفزٍ و طاقة ، يتم تحويله عبر أداةٍ سحريةٍ ما . هل أنا مُحق ؟ هذه الآلة تتطلب الكثير من الطاقة . لكنني لا أرى أي بلوراتٍ سحرية . بالتالي هذا يترك فرضيةً واحدة . أن هذه—”

إستغل آراي هذه الفرصة و خطى ببطءٍ للخلف ، مستغلاً غطاء الظلام كستارة له للهرب ؛ في الوقت الذي لم ينتبه أحدٌ له فيه . بعد قليل ، بدأ آراي بالركض وحاول الإبتعاد عن ساحة المعركة الخطيرة هذه . عندما فجأة ، إمتد فوق رأسه خيط شفق طويل و راقص . كانت خيوط الشفق تملئ السماء ، و تتجول في كُل مكان . لم ينتبه لها !

‘ زُجاج ؟ ‘

 

 

‘ هاه ؟ ‘

كان خيط الشفق قد أمسك به عندما…

 

‘ هذا السحر…هل هو سحر وهم ؟ ‘

في تلك اللحظة ، رفع آراي رأسه بسرعة و شعر بالخطر المحدق به من خيط الشفق . كان يوجد وقتٌ للرد ، إستخدم تعويذةٌ واحدة – الحاجز ! مع ذلك—

كان الغوبلن الأزرق قد هاجمه بنصله مدعياً الألم ! توقع آراي ذلك بفضل < تحليل : محاكاة > التي رأت من خلال لغة جسده . حرك يداه بخفة ، و أخرج جرعتين ثم فعل بهما نفس الشيء الذي فعله سابقاً .

 

 

‘ تباً ، لا ! ‘

 

 

‘ آه ، يالها من نكبة .’

تحطم الحاجز على الفور كشظايا الزجاج ، و أمسكه خيط الشفق .

كانت الفكرة الأولى له ، بأنه قد سقط في ساحة معركةٍ قديمة من ذلك النوع من المؤامرات التقليدية . أشعره الجو الخانق و الشرير داخل هذا المكان بذلك . وقف و نظر إلى ملابسه ، والتي تغير لونها من المسود الداكن للبني الفاتح لكثرة الغبار فيها . لقد توسخت بسرعةٍ كبيرة ؛ كان الرمل كثيفاً جداً هنا !

 

 

” بوووم ! “” سووش !! ”

 

 

نظر حوله ، كان داخل ما بدا كقاعةٍ سابقة بحيث رأى الأعمدة المحطمة و الحوائط البعيدة . في أقصاها البعيد رأى آراي ما بدا و كأنها رؤوس الأشجار . كانت هذه القاعة قديمةً للغاية ، و محطمة لدرجة لاتوصف . تناثرت بقايا الصخور العملاقة و المهترئة في كُل مكان . بينما كان الرمل موجوداً بكثرة . ركز آراي نظره ، و إذا به يرى هياكل عظميةً سحيقة منتشرة . كانت محطمةً بقسوة ، وزعت بقايا العظام البنية في كُل مكانٍ في القاعة مختلطةً مع الرمال . كانت أعدادهم كبيرة .

عندما أمسكه الخيط ، شعر آراي بجسده يلتوي و يتمدد ، لم يعد يرى شيئاً و توقف ذهنه عن العمل . كان جسده كالمطاط الذي سُحب بلا حدود ، شعر بأنه يخترق الهواء بأسرع من الصوت مدمراً كُل الحواجز أمامه . كان الأمر وكأنه قد مر عبر الكون والعالم خلال ثانية .

 

 

 

” بام ! ”

” لكنه يكفي لأن أعتبرك خطراً .”

 

 

سقط آراي على الأرض .

‘ همم ، هذه ليست بصخرة .’

 

” من أنت ؟ ”

” كاكككا !! كاكا !!! ”

 

 

إنزلقت قطراتٌ من العرق البارد على جبينه ، و لمس الطوق على رقبته بلا وعي ، لكنه لم يجد أي شيءٍ مختلف فيه . كان لايزال كما هو .

” كراك ! كراك !! ”

 

 

 

فجأة ، ظهر برقٌ أسود حوله . طقطق بشدة ، بصوتٍ عالٍ كتكسُّر مئات الأسطح الزجاجية الكبيرة . كان عالياً و طقطق برُعْد . إستمر لثانية و سرعان ما إختفى .

 

 

سار ببطء ، ثم أمسك الخاتم بحذرٍ من جديد . لكن لم يحدث شيءٌ هذه المرة . تنفس آراي الصعداء ، و عندما سقطت عينه على منطقة فص الخاتم ، تجمد ذهنه على الفور ، إنتشرت رياح الصدمة في ذهنه مُّشكلةً عاصفة عاتية .

‘ هاه…؟’

 

 

في الواقع ، كانت هذه أول مرةٍ يكون فيها آراي داخل بُعدٍ سري !

كان ذهن آراي بطيئاً ، بدا وكأنه لم يدرك بعد ما حصل . لكن عندما عاد إدراكه و حواسه للعمل ، شعر بـ—

 

 

 

الحرارة .

” لا ، هذا مجرد تقديرٍ أولي .”

 

 

الحرارة الشديدة !!

 

 

 

شعر آراي بالجحيم يشتعل في جسده . كان حاراً بشكلٍ لا يطاق !!

توقف الحوار عند هذه النقطة . لم يرى آراي البعيد شيئاً ، و لم ينظر إليه أحد . كان كورقة شجر ساقطة و خفيفة تحملها الرياح كيف تشاء . جفل ، و عندما أعاد فتح عينيه ، كان أغاريس قد إختفى من مكانه . شعر آراي بالحرارة تزداد مما دفعه لخلع قلنسوته . فجأة ، ظهر أغاريس أمام بارام .

 

سكب محتوى الجرعة الأولى في الثانية ، ثم رمى بها تجاه الغوبلن الأزرق . في الجو ، إشتعلت الجرعة بضوءٍ أحمر و بدأت تُصدر الحرارة قبل أن تنفجر كنجمٍ وصل لنهاية عمره .

” اغهه…”

 

 

” بام ! ”

بدأ بالتدحرج على الأرض لمحاولة تخفيف الحكة الكبيرة من الحرارة على جسده ، لكن هذا قد كان بلا فائدة . كان جسده يشتعل و كأن نيران من الجحيم قد أوُقدت بداخل جسده .كان لون شعره الفضي يتغير للأصفر الذهبي . بدا كالشمع المشتعل ، كانت عيناه تشعلان ضوءاً قرمزياً . و إستمر هذا لأقل من ثلاث ثوان . إحمرت بشرته و تدفق العرق بلا حسيب و رقيب من مسامه .

فجّر أغاريس جسد بارام بنيرانٍ قرمزية . جفل آراي مجدداً ، و عندما أعاد فتح عينيه . لم يرى جثة بارام المحترقة أو دماءه ، بدلاً من ذلك ، كان أغاريس مصاباً ببشاعة ممداً على الأرض . كانت ساقه اليُمنى مدمرة ، لم يبقى منها سوى بضع شظايا من العظام . تمزق الجلد و العضلات . كان صدره مشوهاً بالكامل . برزت أعضاءه و تساقطت الدماء .

 

 

في النهاية بعد مدةٍ وجيزة ، توقف إرتعاشه و إختفت الحرارة التي أحرقت دواخله .

 

 

” بام ! ”

شعر آراي بالعرق البارد على جسده ، بينما إلتصقت به ملابسه بشكلٍ أكثر إحكاماً . بدأ بالتنفس بصعوبة أثناء لهاثه و بدأت البرودة تنتشر في صدره .

— هذه المواصفات الشكلية – ألم تكُن هي نفسها الخاصة بقطة الأنفس التسع ؟

 

 

” ماكان ذلك للتو ؟ ”

 

 

‘ زُجاج ؟ ‘

إنزلقت قطراتٌ من العرق البارد على جبينه ، و لمس الطوق على رقبته بلا وعي ، لكنه لم يجد أي شيءٍ مختلف فيه . كان لايزال كما هو .

توقف الرجل عن وضع الجلد الخشبي على الدمية ، وضع أدواته جانباً و خلع العدسة المكبرة على عينه اليُسرى . رفع رأسه و أظهر إبتسامةً هادئة . لم يبدو مؤذياً ، وأشع بالعفوية . كان يتحكم بهالته بشكلٍ جيد ، لم تبرز كثيراً و أوضحت فحسب أنها في الرتبة الرابعة . بدا كشخص لطيف .

 

لم ينظر إليه الرجل الغامض ، و إستمر بتعديل ‘ الرأس ‘ في يده . مما جعل آراي يفقد الأمل من الهرب على الفور ، عدّل ذهنه و قرر إيجاد خطةٍ للمغادرة بسلام بدلاً من ذلك . عندما ومض ضوءٌ ساخن فجأة .

‘ إذاً عقد الختم ليس السبب ؟ لهاث….ما كان ذلك إذاً…؟’

” كاكككا !! كاكا !!! ”

 

إنزلقت قطراتٌ من العرق البارد على جبينه ، و لمس الطوق على رقبته بلا وعي ، لكنه لم يجد أي شيءٍ مختلف فيه . كان لايزال كما هو .

هل كانت البيئة هنا هي السبب ؟ خيوط الشفق ؟ شكك آراي أولاً في أن عقد الختم الذي يقمع قواه و عناصره قد تدمر ، و الذي كان سيسرع من موته . لكن بدا و كأن الأمر خلاف ذلك .

 

 

 

نظر حوله ، كان داخل ما بدا كقاعةٍ سابقة بحيث رأى الأعمدة المحطمة و الحوائط البعيدة . في أقصاها البعيد رأى آراي ما بدا و كأنها رؤوس الأشجار . كانت هذه القاعة قديمةً للغاية ، و محطمة لدرجة لاتوصف . تناثرت بقايا الصخور العملاقة و المهترئة في كُل مكان . بينما كان الرمل موجوداً بكثرة . ركز آراي نظره ، و إذا به يرى هياكل عظميةً سحيقة منتشرة . كانت محطمةً بقسوة ، وزعت بقايا العظام البنية في كُل مكانٍ في القاعة مختلطةً مع الرمال . كانت أعدادهم كبيرة .

 

 

 

‘ أين أنا ؟ ‘

 

 

 

كان خيط الشفق قد أمسك به عندما…

 

 

 

كانت الفكرة الأولى له ، بأنه قد سقط في ساحة معركةٍ قديمة من ذلك النوع من المؤامرات التقليدية . أشعره الجو الخانق و الشرير داخل هذا المكان بذلك . وقف و نظر إلى ملابسه ، والتي تغير لونها من المسود الداكن للبني الفاتح لكثرة الغبار فيها . لقد توسخت بسرعةٍ كبيرة ؛ كان الرمل كثيفاً جداً هنا !

 

 

 

‘ همم…هذا المكان قديمٌ للغاية . لأي عصرٍ يعود ؟ يبدو أن خيوط الشفق تلك لم تأكلني . بدلاً من ذلك ، لقد دخلت إلى…بعدٍ سري ؟ ممكن ، بعد كُل شيء كانت توجد بوابة ، و بالإستناد على ما قاله أغاريس…’

 

 

‘ لم يمت بعد ؟ ‘ لم يُخدع آراي ، وكان مذهولاً بصدق هذه المرة . ‘ رائع . لديه حيويةٌ كبيرة ، يبدو أن قوته الكاملة قد تساوي معززاً في الرتبة الثانية…هو من الصنف C على الأقل .’

ضرب آراي إدراكٌ مفاجئ .

 

 

 

‘ ألست داخل بعدٍ سري بالفعل ؟ ‘

 

 

‘ مع ذلك ، يبدو و كأن هذا مخططٌ عميق لشيءٍ ما . اللعنة ! لماذا جعلت فضولي يسيطر علي ؟ هذا ليس طبيعياً…أنا لست شخصاً من هذا النوع ، يوجد شيءٌ غريب بي .’

– الأبعاد السرية .

– كان عليه إنتظار الموت بدلاً من محاولة المقاومة.

 

 

كانت نوعاً من المساحات الحقيقة المعزولة عن العالم الحقيقي ؛ فضاءاً منعزلاً و مستقلاً . غير موجودٍ في العالم ، لكن في مكانٍ ما في الفضاء الخفي الذي لايرى . كانت بعض أنواع الزنازن و أبعاد المواريث الحقيقية أيضاً نوعاً من الأبعاد السرية . أنشئت الأبعاد السرية لأول مرة في الحقبة الثانية ، بينما يُقال أيضاً أنها نشأت قبل ذلك ؛ في الحقبة الأولى . لكن لا أحد يعلم حقاً ، لأن السجلات المتعلقة بالحقبة الأولى قد كانت قليلة و ضاع أغلبها .

 

 

” سووش ! ”

‘ إذا كان هذا بُعد سرياً ، إذاً لأي حقبةٍ ينتمي ؟ مع كثافه هذا الغبار ، فلا بد من وأنه قديمٌ للغاية…لا مهلاً ، هل يُمكن أن يكون…؟’ ظهرت إحتماليةٌ في ذهن آراي ، و أدرك أنها كانت معقولةً للغاية .

‘ ألست داخل بعدٍ سري بالفعل ؟ ‘

 

 

‘ يبدو أن الأمر كذلك . ممتاز ، لدي طريقي للخروج .’

إستغل آراي هذه الفرصة و خطى ببطءٍ للخلف ، مستغلاً غطاء الظلام كستارة له للهرب ؛ في الوقت الذي لم ينتبه أحدٌ له فيه . بعد قليل ، بدأ آراي بالركض وحاول الإبتعاد عن ساحة المعركة الخطيرة هذه . عندما فجأة ، إمتد فوق رأسه خيط شفق طويل و راقص . كانت خيوط الشفق تملئ السماء ، و تتجول في كُل مكان . لم ينتبه لها !

 

 

أخذ آراي نفساً و حاول قمع خفقان قلبه الذي نبض بسرعةٍ عالية . لوهلة ، إعتقد بأنه قد مات سابقاً عندما أمسك به خيط الشفق . كانت البرودة لا تزال باقيةً في صدره .

علاوةً على ذلك ، كانت كثافة المانا هنا أقل من العالم الخارجي ، مثل طبقةٍ رقيقة .

 

 

‘ يبدو أن بارام و من يقوده يحاولون الوصول إلى هذا البعُد السري…هل يحتوي على كنزٍ كبير ؟ ميراث ؟ ‘

بدأ بالتدحرج على الأرض لمحاولة تخفيف الحكة الكبيرة من الحرارة على جسده ، لكن هذا قد كان بلا فائدة . كان جسده يشتعل و كأن نيران من الجحيم قد أوُقدت بداخل جسده .كان لون شعره الفضي يتغير للأصفر الذهبي . بدا كالشمع المشتعل ، كانت عيناه تشعلان ضوءاً قرمزياً . و إستمر هذا لأقل من ثلاث ثوان . إحمرت بشرته و تدفق العرق بلا حسيب و رقيب من مسامه .

 

 

نظّف آراي نفسه من الغبار القذر ، ثم بدأ بالسير بين الهياكل العظمية و الصخور بصعوبة . كانت القاعة مضاءةً بخيوط الشفق المنتشرة في الأعلى ، كانت بعيدةً و ملتصقةً بالسقف . و كأنه يرى السماء المجرية الكبيرة تتولد أعلاه .

 

 

 

‘ في حال عدت الآن ، فسيكون خطر الموت محدقاً بي بشكلٍ كبير . حتى لو تمكّن أغاريس بطريقةٍ ما من قتل بارام ، فهذا لن يضمن أمني . البقاء هنا أفضل من ذلك .’ لم يثق آراي بأي أحدٍ سوى نفسه .

 

 

‘ إذا كان هذا بُعد سرياً ، إذاً لأي حقبةٍ ينتمي ؟ مع كثافه هذا الغبار ، فلا بد من وأنه قديمٌ للغاية…لا مهلاً ، هل يُمكن أن يكون…؟’ ظهرت إحتماليةٌ في ذهن آراي ، و أدرك أنها كانت معقولةً للغاية .

‘ بالإضافة ، هذا المكان مثيرٌ للإهتمام .’

 

 

 

في الواقع ، كانت هذه أول مرةٍ يكون فيها آراي داخل بُعدٍ سري !

 

 

‘ زُجاج ؟ ‘

إذا كان عليه القول بأن هناك إختلاف ، فسيكون مدى نقاء الهواء هنا عن الخارج . والذي كان ملوثاً بنحوٍ واضح . كان من الجيد حقاً إرتداءه لقناع ، حتى لو ولم يكن منقياً للهواء إلا أنه حجب الكثير من الغبار والذي لم يكن جيداً لشخصٍ ذو جسدٍ هزيل مثله . شعر آراي بالغبار يُشعل بعض الحرارة في رئتيه .

كان يوجد خاتمٌ بلون الليل القاتم ، معلقاً على إحدى أصابعه .

 

 

علاوةً على ذلك ، كانت كثافة المانا هنا أقل من العالم الخارجي ، مثل طبقةٍ رقيقة .

 

 

” بام ! ”

أثناء سيره ، تعثر آراي بالخطأ و وقع . كانت الأرض زلقةً بسبب الغبار الشديد ، بالإضافة إلى كثرة الصخور و الهياكل العظمية . لم تكن بشيءٍ يُمكن السير فيه بطبيعية . شعر آراي بشيءٍ حاد يخز فخذه الأيمن . كان هذا الشيء سيخترق فخذه لولا إرتداءه لـ ‘ ستارة الليل ‘ . حسب كلام الموظفة ، فقد كان لديها القدرة على الدفاع عن هجمات معززي الرتبة الثانية.

 

 

 

‘ همم ، هذه ليست بصخرة .’

رنت أجراس الخطر في ذهنٍ آراي ، بينما كان صدره يبرد . لعن أغاريس في قلبه لإحضاره لمثل هذا المكان الخطر و المثير للريبة !

 

 

كانت هذه المادة قاسية و حادة ، لم تبدو كصخرة .

” بالطبع تُوجد ، سيدي سيُمانع ذلك .”

 

 

‘ زُجاج ؟ ‘

 

 

‘ رينغ ! رينغ ! رينغ ! ‘

في الواقع ، كان هذا زجاجاً و ليس بصخرة . رغم أن خصائصه الأساسية قد تغيرت بسبب طيلة مدة بقاءه هنا ، إلا أن هذا لم يخفى على < تحليل >. تجاهلها آراي ورما بها بعيداً ، أكمل سيره مع زيادة حذره . خلال مدة قصيرة ، كان قد وصل للمنطقة التي نبعت منها بعض خيوط الشفق والتي لم تكن بعيدةً عنه . كان ذلك لأنها وجهت لمنطقةٍ مختلفة عن القاعة ، برزت بضع خيوط شفق في السماء الليلة بالأعلى و نبعت من أماكن متعددة في الأفق البعيد .

 

 

 

‘ لا أريد المرور بتلك التجربة من جديد دون إستكشاف المكان هنا…’

‘ بالإضافة ، هذا المكان مثيرٌ للإهتمام .’

 

‘ همم ؟ ‘ رفع آراي حاجبه الأيسر ، و ظهر الذهول في تعبيره خلف القناع . تراجع خطوةً واحدة إلى الخلف ، و في تلك اللحظة مر خطٌ بارد من الضوء الأبيض أمامه .

سار بحذرٍ و خوف ، واضعاً مسافةً بينه و بينها . كان قلبه ينبض بسرعة ، لأنه شعر بالخوف في حال لامسته فجأة . لحسن الحظ ، مر بجانبها بسلام . كان المسار يؤدي إلى ما بدا و كأنه سلالم ، و أدتّ إلى إتجاهٍ بالأسفل . إتبع آراي المسار ، حتى وصل بعد دقائق إلى قاعةٍ أخرى . قبل أن يدخل آراي القاعة ، رأى ظلاً يتحرك .

‘ همم ؟ ‘ رفع آراي حاجبه الأيسر ، و ظهر الذهول في تعبيره خلف القناع . تراجع خطوةً واحدة إلى الخلف ، و في تلك اللحظة مر خطٌ بارد من الضوء الأبيض أمامه .

 

 

” ووش ! ”

 

 

‘ همم ؟ ‘ رفع آراي حاجبه الأيسر ، و ظهر الذهول في تعبيره خلف القناع . تراجع خطوةً واحدة إلى الخلف ، و في تلك اللحظة مر خطٌ بارد من الضوء الأبيض أمامه .

إستغل آراي الزاوية المظلمة من السلالم وأخفى نفسه على الفور . إختفى آراي ، و كأنه غير موجودٍ هناك . كانت هذه قدرة رداء ستارة الليل الخاصة ؛ الإختفاء في الظلام – كُلما زادت الظلمة ، زادت قدرته على الإختفاء . حتى يُصبح كالظل . رغم أنها لم تخفى على من يملكون بصراً جيداً .

 

 

 

رفع آراي رأسه قليلاً و نظر من الزاوية .

ظهرت صورةٌ في ذهن آراي .

 

” لكنه يكفي لأن أعتبرك خطراً .”

‏[ &$27kk @£%….]

 

 

أثناء سيره ، تعثر آراي بالخطأ و وقع . كانت الأرض زلقةً بسبب الغبار الشديد ، بالإضافة إلى كثرة الصخور و الهياكل العظمية . لم تكن بشيءٍ يُمكن السير فيه بطبيعية . شعر آراي بشيءٍ حاد يخز فخذه الأيمن . كان هذا الشيء سيخترق فخذه لولا إرتداءه لـ ‘ ستارة الليل ‘ . حسب كلام الموظفة ، فقد كان لديها القدرة على الدفاع عن هجمات معززي الرتبة الثانية.

سار وحشٌ أزرق داكن بجسدٍ عضلي أثناء تمته بشيءٍ ما . كانت له عينان عشبيتان ، كان له فكٌ واسع ، و إرتفعت قرونٌ صغيرة من رأسه .كان جسده مغطاً ببضع قطعٍ من القماش البالي ، و التي سترت أعضاءه السفلية . بدا كشيطانٍ مارد ، رغم كونه قزماً . أمسك بقطعة معدن كبيرة مصقولة و مسننة بيده ، و التي سقطت منها قطراتٌ أرجوانية . و بلغ حجمه ما ساواه تقريباً .

 

 

‘ لم يمت بعد ؟ ‘ لم يُخدع آراي ، وكان مذهولاً بصدق هذه المرة . ‘ رائع . لديه حيويةٌ كبيرة ، يبدو أن قوته الكاملة قد تساوي معززاً في الرتبة الثانية…هو من الصنف C على الأقل .’

‘ غوبلن ؟ لا ، لايبدو أنه كذلك . فهو مختلفٌ…للغاية.’

 

 

 

كان الغوبلن مخلوقاً قصيراً ببشرةٍ خضراء و وجهٍ قبيح مع جسدٍ بحجم الأطفال . لم يكُن شيئاً كهذا .

” سووش ! ”

 

” سووش ! ”

‘ بشكلٍ عام ، يبدو مثله لكن ما هو ؟ ‘

 

 

 

أخفى آراي نفسه بحذر ، طرأت فكرةٌ ما على باله . و أخرج جرعتين من حقيبته البعدية .

‘ آه ، يالها من نكبة .’

 

– الأبعاد السرية .

” جلجلجل..”

 

 

 

سكب محتوى الجرعة الأولى في الثانية ، ثم رمى بها تجاه الغوبلن الأزرق . في الجو ، إشتعلت الجرعة بضوءٍ أحمر و بدأت تُصدر الحرارة قبل أن تنفجر كنجمٍ وصل لنهاية عمره .

سكب محتوى الجرعة الأولى في الثانية ، ثم رمى بها تجاه الغوبلن الأزرق . في الجو ، إشتعلت الجرعة بضوءٍ أحمر و بدأت تُصدر الحرارة قبل أن تنفجر كنجمٍ وصل لنهاية عمره .

 

نظر آراي بلا مبالاة إلى الوحش الغريب الذي يصرخ بتعبيرٍ متألم . لم يرى مثل هذا الوحش السحري من قبل ، و حتى بإستخدام < تحليل : محاكاة > فهو لم يجد أي تطابق له مع أيٍ من الوحوش السحرية في الموسوعات المخزنة في ذهنه – كان مخلوقاً ليس له مثيل !

” بوووم ! ”

 

 

عندما إستعد أغاريس للقيام بخطوة ، نبهته حواسه—

لم ينتبه الغوبلن الأزرق لسقوط الجرعة ، لأنها كانت خلف ظهره . إنفجر جسده و إنتشر دمه الأخضر في كُل مكان . ظهرت جروحٌ كبيرة في ظهره .

‘ إذا كان هذا بُعد سرياً ، إذاً لأي حقبةٍ ينتمي ؟ مع كثافه هذا الغبار ، فلا بد من وأنه قديمٌ للغاية…لا مهلاً ، هل يُمكن أن يكون…؟’ ظهرت إحتماليةٌ في ذهن آراي ، و أدرك أنها كانت معقولةً للغاية .

 

” همم ، قوتها تصل فقط إلى هذا الحد ؟ مازال حياً…إعتقدت أنها ستفجره لأشلاء .”

[ اغههه…!! €%¥# !]

 

 

في الواقع ، كان هذا زجاجاً و ليس بصخرة . رغم أن خصائصه الأساسية قد تغيرت بسبب طيلة مدة بقاءه هنا ، إلا أن هذا لم يخفى على < تحليل >. تجاهلها آراي ورما بها بعيداً ، أكمل سيره مع زيادة حذره . خلال مدة قصيرة ، كان قد وصل للمنطقة التي نبعت منها بعض خيوط الشفق والتي لم تكن بعيدةً عنه . كان ذلك لأنها وجهت لمنطقةٍ مختلفة عن القاعة ، برزت بضع خيوط شفق في السماء الليلة بالأعلى و نبعت من أماكن متعددة في الأفق البعيد .

سقط على الأرض و بدأ ينحب ككلبٍ مجروح بأصوات عالية . كان لدى آراي العديد من الطرق للدفاع عن نفسه ، حتى لو كانت ضعيفة . كانت هذه الجرع المتفجرة هي إحداها ، رغم عدم إمتلاكها لقوةٍ متفجرة كبيرة . ساوت تعويذةً في المستوى الأول .

 

 

‘ زُجاج ؟ ‘

نظر آراي حوله ، ثم خرج . سار حتى وصل إلى الغوبلن الأزرق و نظر إليه من الأعلى بأعين مهتمة و لامعة .

 

 

” بالطبع تُوجد ، سيدي سيُمانع ذلك .”

” همم ، قوتها تصل فقط إلى هذا الحد ؟ مازال حياً…إعتقدت أنها ستفجره لأشلاء .”

 

 

‘ من المستحيل أنه يعيش بمفرده ، علاوةً على الدم الموجود فوق نصله – سأفترض وجود عشيرة منهم مؤقتاً ! سيكون من المخيف البقاء هنا ، لا أستطيع الإختباء و مهاجمتهم في نفس الوقت ؛ لديهم مستوىً معين من الذكاء بما أنه إدعى الموت و حاول قتلي…’

نظر آراي بلا مبالاة إلى الوحش الغريب الذي يصرخ بتعبيرٍ متألم . لم يرى مثل هذا الوحش السحري من قبل ، و حتى بإستخدام < تحليل : محاكاة > فهو لم يجد أي تطابق له مع أيٍ من الوحوش السحرية في الموسوعات المخزنة في ذهنه – كان مخلوقاً ليس له مثيل !

 

 

” حسناً ، توقعت ذلك لكن سعال—! بالفعل ، علي الحذر .”

‘ همم ؟ ‘ رفع آراي حاجبه الأيسر ، و ظهر الذهول في تعبيره خلف القناع . تراجع خطوةً واحدة إلى الخلف ، و في تلك اللحظة مر خطٌ بارد من الضوء الأبيض أمامه .

‘ مثيرٌ للإهتمام ، وحشٌ سحري بمعدل ذكاء يمكنه من التخطيط و التمثيل ؟’

 

‘ هذا السحر…هل هو سحر وهم ؟ ‘

” سووش ! ”

 

 

‘ في حال عدت الآن ، فسيكون خطر الموت محدقاً بي بشكلٍ كبير . حتى لو تمكّن أغاريس بطريقةٍ ما من قتل بارام ، فهذا لن يضمن أمني . البقاء هنا أفضل من ذلك .’ لم يثق آراي بأي أحدٍ سوى نفسه .

‘ مثيرٌ للإهتمام ، وحشٌ سحري بمعدل ذكاء يمكنه من التخطيط و التمثيل ؟’

 

 

 

كان الغوبلن الأزرق قد هاجمه بنصله مدعياً الألم ! توقع آراي ذلك بفضل < تحليل : محاكاة > التي رأت من خلال لغة جسده . حرك يداه بخفة ، و أخرج جرعتين ثم فعل بهما نفس الشيء الذي فعله سابقاً .

 

 

 

” بووم ! ”

ظهرت صورةٌ في ذهن آراي .

 

 

إنفجرت الجرعة بسرعة ، و إنتشر الدخان الخفيف المسود . كان آراي قد تراجع للخلف خارج مدى الإنفجار . لذلك لم يصبه شيء ، ربما كادت تصيبه شظايا الزجاج. نظر آراي إلى الغوبلن الأزرق بعد تلاشي الدخان ، والذي كان مغطاً بالسخام و قطع الزجاج الصغيرة . لم يتبقى من وجهه الكثير ، و تدفق الدم الأرجواني في بركةٍ صغيرة حوله . بدا وكأنه ميت .

‘ هاه ؟ ‘

 

هناك ، كان يوجد نقشٌ ذهبي مرسوم بجمال ، و لم يأكله الزمن ، كان—

‘ لم يمت بعد ؟ ‘ لم يُخدع آراي ، وكان مذهولاً بصدق هذه المرة . ‘ رائع . لديه حيويةٌ كبيرة ، يبدو أن قوته الكاملة قد تساوي معززاً في الرتبة الثانية…هو من الصنف C على الأقل .’

 

 

‘ زُجاج ؟ ‘

‘ لكن هذا يزيد من عامل الخطر علي أيضاً .’

 

 

 

لم يصنع آراي قنبلةً ثالثة ، أخرج خنجراً حاداً من حقيبته البعدية . و قطع حنجرة الغوبلن الأزرق بنفسه . إرتعشت جثة الأخير قليلاً ثم توقفت عن الحركة .

 

 

رنت أجراس الخطر في ذهنٍ آراي ، بينما كان صدره يبرد . لعن أغاريس في قلبه لإحضاره لمثل هذا المكان الخطر و المثير للريبة !

‘ من المستحيل أنه يعيش بمفرده ، علاوةً على الدم الموجود فوق نصله – سأفترض وجود عشيرة منهم مؤقتاً ! سيكون من المخيف البقاء هنا ، لا أستطيع الإختباء و مهاجمتهم في نفس الوقت ؛ لديهم مستوىً معين من الذكاء بما أنه إدعى الموت و حاول قتلي…’

كانت الرتبة الرابعة قوةً عليا في القارة ، نادرة جداً . لم تملكها سوى القوى الكبرى . و كانوا يستطيعون التجول في القارة كما يشاءون فارضين قوتهم على الجميع بلا قيود . كانوا قوةً لا غنى عنها في أي منظمة ، وكثيراً ما كانوا هم القادة حتى . حتى في إمبراطورية فولنهايم هذه ، لم يوجد سوى عدد قليل في الرتبة الرابعة .

 

فجأة ، ظهر برقٌ أسود حوله . طقطق بشدة ، بصوتٍ عالٍ كتكسُّر مئات الأسطح الزجاجية الكبيرة . كان عالياً و طقطق برُعْد . إستمر لثانية و سرعان ما إختفى .

حاول آراي الإمساك بالنصل ، و فوجئ . كان ثقيلاً للغاية ! ربما وزن عشر كيلوغرامات لوحده . أثبت ذلك كم كان الغوبلن الأزرق قوياً ، كان بإمكانه تمزيق آراي إلى نصفين في هجمةٍ واحدة — في حال لم يسبقه بالهجوم .

 

 

 

نظر آراي حول الجثة ، و رأى شيئاً آخر .

 

 

 

‘ خاتم ؟ ‘

 

 

 

كان يوجد خاتمٌ بلون الليل القاتم ، معلقاً على إحدى أصابعه .

 

 

‘ تباً ، علي البقاء حياً مهما حدث…لا أستطيع الموت هُنا .’ بمجرد أن وصل خط أفكاره لهذا الحد ، تراجع آراي خطوةً للخلف .

رفع آراي ذراع الغوبلن الأزرق و خلع الخاتم من الجثة بلا مبالاة ، مع ذلك ، شعر فجأةً بالموت يحتضنه ، و ألقى بالخاتم بعيداً على الفور !

رفع آراي ذراع الغوبلن الأزرق و خلع الخاتم من الجثة بلا مبالاة ، مع ذلك ، شعر فجأةً بالموت يحتضنه ، و ألقى بالخاتم بعيداً على الفور !

 

 

” كراك !! كاككاككا !! ”

في الواقع ، كان هذا زجاجاً و ليس بصخرة . رغم أن خصائصه الأساسية قد تغيرت بسبب طيلة مدة بقاءه هنا ، إلا أن هذا لم يخفى على < تحليل >. تجاهلها آراي ورما بها بعيداً ، أكمل سيره مع زيادة حذره . خلال مدة قصيرة ، كان قد وصل للمنطقة التي نبعت منها بعض خيوط الشفق والتي لم تكن بعيدةً عنه . كان ذلك لأنها وجهت لمنطقةٍ مختلفة عن القاعة ، برزت بضع خيوط شفق في السماء الليلة بالأعلى و نبعت من أماكن متعددة في الأفق البعيد .

 

 

ظهرت شحنات البرق السوداء ، و طقطقت بقوة حول الخاتم . كنوعٍ من من الحماية الغامضة . كانت تبدو كعقابٍ إلهي . إستمرت لثلاث ثوان ، ثم إختفت بسرعة .

 

 

 

‘ ماهذا ؟ ‘

أصدرت ذراعه مجموعة أصواتٍ مختلفة ، أصبحت ذراعه مغطاةً بحراشف دموية لامعة وصلبة كالبلور الصخري ، شدد أغاريس قبضته على النصل وحطمه . نظر إلى ‘ الشخص ‘ أمامه ، و رفع يده اليُسرى التي تفجرت بقوىٍ مظلمة ملتهبة .

 

نظر آراي حوله ، ثم خرج . سار حتى وصل إلى الغوبلن الأزرق و نظر إليه من الأعلى بأعين مهتمة و لامعة .

نظر آراي إلى قفازه السليم ، ثم إلى الخاتم و هز رأسه .

” بووم ! ”

 

 

‘ فووه…’

” ووش!” ” بوووم ! ”

 

 

سار ببطء ، ثم أمسك الخاتم بحذرٍ من جديد . لكن لم يحدث شيءٌ هذه المرة . تنفس آراي الصعداء ، و عندما سقطت عينه على منطقة فص الخاتم ، تجمد ذهنه على الفور ، إنتشرت رياح الصدمة في ذهنه مُّشكلةً عاصفة عاتية .

” حسناً ، توقعت ذلك لكن سعال—! بالفعل ، علي الحذر .”

 

نظر آراي حوله ، ثم خرج . سار حتى وصل إلى الغوبلن الأزرق و نظر إليه من الأعلى بأعين مهتمة و لامعة .

‘ هاه ؟ هل يُمكن ذلك حتى…؟ مستحيلٌ هذا…صحيح ؟‘

 

 

” همف ! “” لا أحد في هذا العالم يفوقني في مجال الدم .” شّم أغاريس بفخر مطلقاً صوت ” همف ” لكن سرعان ما عبس و نظر حوله بأعين غير راضية بل و غاضبة قليلاً ، قال :” هذا الدم يُستخدم كمحفزٍ و طاقة ، يتم تحويله عبر أداةٍ سحريةٍ ما . هل أنا مُحق ؟ هذه الآلة تتطلب الكثير من الطاقة . لكنني لا أرى أي بلوراتٍ سحرية . بالتالي هذا يترك فرضيةً واحدة . أن هذه—”

هناك ، كان يوجد نقشٌ ذهبي مرسوم بجمال ، و لم يأكله الزمن ، كان—

 

 

” ووش ! ”

لقطةٍ بثلاث ذيول ، و ثلاثة أعين . كانت مستلقيةً على الخاتم ، و كأنها ليست بنقش . بل كائنٌ حي يستطيع الخروج عندما يُريد ، وكأنها نابضةٌ بالحياة .

‘ ألست داخل بعدٍ سري بالفعل ؟ ‘

 

 

ظهرت صورةٌ في ذهن آراي .

‘ هاه…ماذا حدث ؟ ‘

 

 

— هذه المواصفات الشكلية – ألم تكُن هي نفسها الخاصة بقطة الأنفس التسع ؟

 

” للأسف ، كان علي معرفة ذلك . الطلب ليس من شيمي على أي حال…”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط