شؤم
الفصل 29 — شؤم
> قرية ألبا ( سابقاً ) .
— مرت بضع دقائق منذ بداية القتال .
…الرتبة السادسة .
” كراك ! ”
عدّل أغاريس وضعيته ، رفع ذراعيه و شد قبضته بقوة . كانت المانا حوله تتحرك بدقة ، كنوعٍ من المستشعرات الحساسة . لم تكن مرئية ، لكنها بإنتشرت على نطاقٍ واسع . كانت هذه حواس أغاريس التنينية .
كان أغاريس منزعجاً للغاية . حتى بعد كُل محاولاته ، إلا أن بارام إستمر بالإختباء ؛ و كأنه غير موجود على الإطلاق .
‘ الحالة أكبر مما توقعت ، كيف لايزال مخفياً عني ؟ ‘
— كان هذا مخيفاً كالجحيم !
في حياته السابقة ، من كان أغاريس ؟ كان تنيناً مجيداً حظي بإعتراف لورد التنانين الأعلى ؛ سيد جميع عشائر التنانين في العالم !
ماذا كان يحدث هنا ؟ لإختصار هذا ، فقد كان ‘ أمراً كبيراً جداً ‘. هل كان يستطيع تحمل الأمر ؟ كانت الإجابة هي لا بالتأكيد ، كان هذا أكبر منه و من سلطته . لقد فاقت حدوده . كان مجرد قائد للفرقة التي تدير هذه المنطقة . كان هذا أمراً يجب أن يصل إلى ساحر البلاط الإمبراطوري نفسه بلا شك ، لأنه لم يستطع التقرير بنفسه . بحيث إنطوى الأمر على مذبحة سحرية و بوابة ! علاوةً على شجرة الشفق الكبيرة و المثيرة للريبة .
لم يكُن مجرد تنين عادي ، بل تنين مبارك بالعديد من البركات الهائلة من مختلف اللوردات , كان الأقوى و الأكثر تميزاً بين كُل جيل التنانين الشباب ، و حتى بين الكثير من الأعراق الأخرى . لذلك ، لم تقل غطرسته و فخره بنفسه حتى بعد القدوم إلى هذا العالم ، و خسرانه لقوته . لكن لإستخدامه عناصراً خبيثة مثل الدم و الظلام ، كان لديه أعداء في كُل مكان ، ودائماً ما تمت مطاردته لمحاولة صيده .
بإستخدام بديه كمسند ، عدّل أغاريس جسده ، رفع ساقيه و ركل الدمية.
كان عدواً عاماً للجميع ! حتى رغم كُل ذلك ، إستمر أغاريس بالبقاء على قيد الحياة و النجاة دائماً من كل أنواع المطاردات و المخاطر لأعوام و عقود. لم يكُن هذا لكونه مختاراً أم محظوطاً ، بل نجى بقدرته الخاصة – بقوته !
لذلك كانت لديه ثقةٌ طاغية بنفسه ، بأنه يستطيع فعل كُل مايريد ، و النجاة دائماً من كُل المواقف في حال إمتلك القوة اللازمة لذلك .
” أوه ، ممتاز ! لاتُريد الظهور ؟ أنت تُريد اللعب بهذه الطريقة ، هاه ؟ لك ذلك — سأدمر هذا المكان عن بكرة أبيه ! ”
أغمض أغاريس عينيه ، و فعّل حواسه إلى أقصى حد . كان بإمكانه الشعور بحركة ذرات الرمال ، و بإتجاهات نسمات الرياح المختلفة . شعر بأن لديه إستشعاراً كاملاً للمنطقة ، لكنه مع ذلك ، إستمر في محاولة زيادة مداه .
— مرت بضع دقائق منذ بداية القتال .
” بام ! ”
” وجدتك ! ”
” آل-ميا .”
” سووش…! ”
ألقى أغاريس بكرة نارٌ تجاه المكان الذي حدده ، عندما أُشعلت دائرة سحرية بيضاء ، و ظهر إعصارٌ عاتٍ منها .
‘ ما نوع علاقة هذا الخاتم بقطة الأنفس التسع ؟ لما يملكه هذا الغوبلن الأزرق ؟ هل هو الوحيد ؟ ‘
” ووووش!!!”
‘ لم أجده ؟ كيف يخدع حواسي ؟ ‘
‘ اللعنة ، لما لم يخبرني بقدوم شخصٍ كهذا مُسبقاً ؟ ‘
كان أغاريس منزعجاً للغاية . حتى بعد كُل محاولاته ، إلا أن بارام إستمر بالإختباء ؛ و كأنه غير موجود على الإطلاق .
” مساء الخير ، أيها السادة من البرج . هل لي السؤال – ماذا تفعلون هنا ؟”
” سووش ! ”
— كان أغاريس شخصاً خطيراً لا ينبغي العبث معه !
” بووم ! ”
تجمعت المانا أمام أغاريس ، و تشكلت كرةٌ نارية فوق كفه الأيمن . كانت بلونٍ قرمزي ، حارقةً و شريرة . لم تبدو مثل كنيرانٍ عادية . كشمسٍ مُصغرة .
تفادى أغاريس السيف الذي ظهر خلف ظهره بسرعة ، و لكم الدمية رامياً إياها بعيداً . في هذه المرحلة ، إستمر القتال لأزيد من عشر دقائق . كان جسده يحتوي على العديد من التمزقات الناتجة من السيوف و سحر الماء الخاص بالدُمى . لم يستطع التهور أكثر ، كانت كتله دمه تقل بإستمرار . في حال قرر التهور و المخاطرة أكثر من ذلك ، فسيتعذر عليه شفاء نفسه !
بإستخدام بديه كمسند ، عدّل أغاريس جسده ، رفع ساقيه و ركل الدمية.
ومض اللهب الداكن و تراقص .إلتهمت الكرتين بعضها البعض كنجمان خبيثان يسعيان للهيمنة على الأخر ، بدأ الكرة بإصدار أنواعٍ مختلفة من الألوان المتنوعة أثناء نبضها و ومضها بإستمرار مصدرةً أصوات إنفجارات . فجأة ، إتسع مدى الكرة و تغيرت هالتها بشدة .
” بام ! ”
” بام ! ”
كره أغاريس جسده البشري ، لأسبابٍ لا تُعد و لا تحصى . كان ضعيفاً ، صغيراً ، بطيئاً . كان دفاعه ضعيفاً ، لم تكن كتلة دمه كبيرة . و حددت كمية المانا خاصته و كتلة دمه ، محاولة زيادتهما قد أضرا به .
من بعيد ، راقب شابٌ ما هذا المشهد بصمت .
‘ لديه سحرٌ متعلق بالأوهام ، بالإضافة لذلك فهو يتحكم بهذه الدُمى ، أيضاً توجد فخاخٌ سحرية…هذا ليس مثيراً .‘
” أوه ، ممتاز ! لاتُريد الظهور ؟ أنت تُريد اللعب بهذه الطريقة ، هاه ؟ لك ذلك — سأدمر هذا المكان عن بكرة أبيه ! ”
” لا ، أيتها الآنسة الشابة . كُل ما في الأمر أننا نهتم بشؤوننا الخاصة ، ماذا عنكم أنتم ؟ ”
دلك أغاريس قبضته الدامية ، ظهرت فكرةٌ في رأسه و إبتسم . عندما شعر بحركةٍ رقيقة في الهواء .
إستعاد بارام هدوءه خلال ثانية ، و فكر . ثم وقف من مكانه أخيراً . و تغير تعبيره لآخر جاد . ظهر فجأة من الفراغ ، و إختفى ستار الإخفاء متعدد الألوان حوله . كان عليه التصرف بنفسه للتعامل مع هذا المتغير الغير متوقع .
” سووو !”
أغمض أغاريس عينيه ، و فعّل حواسه إلى أقصى حد . كان بإمكانه الشعور بحركة ذرات الرمال ، و بإتجاهات نسمات الرياح المختلفة . شعر بأن لديه إستشعاراً كاملاً للمنطقة ، لكنه مع ذلك ، إستمر في محاولة زيادة مداه .
سار إيثانول في ساحة القرية بتعبيرٍ داكن . كان متألماً للغاية . و قبض على يده بقوة .
” بوووم ! ”
ومض اللهب الداكن و تراقص .إلتهمت الكرتين بعضها البعض كنجمان خبيثان يسعيان للهيمنة على الأخر ، بدأ الكرة بإصدار أنواعٍ مختلفة من الألوان المتنوعة أثناء نبضها و ومضها بإستمرار مصدرةً أصوات إنفجارات . فجأة ، إتسع مدى الكرة و تغيرت هالتها بشدة .
تحرك ظلٌ رشيق ، و وقف أمام أغاريس . كانت فتاةً شابة ، إرتدت ملابس منفذي القانون الداكنة . و أمسكت بسيفٍ أسود .
كانوا وحوشاً على هيئةٍ بشرية ، بشعرٍ بلون الثلج و قرونٍ سوداء كالنصال . كان لديهم أجنحةٌ أحلك سواداً من الليالي ، و ذيلٌ فروي أبيض كثيف .
صفع أغاريس كف شارون ، قفز و وقف بثبات مبتعداً عن نطاق الشق المائي ، ثم نظر حوله .
” إهدئ ، أنا حليفتك الآن . لست ضدك . ما رأيك بالتعاون ضد هذا الـ–”
كان إيثانول الذي يشاهد من أعلى شجرةٍ بعيدة ، يُحلل الوضع بهدوءٍ تام . لمعت عيناه كالألماس بإنعكاسات متلألئة ، و سرعان ما تشكلت صورةٌ واضحة عن مشهد المعركة في ذهنه .
— كان هذا مخيفاً كالجحيم !
” من أنتِ ، هاه ؟ ”
كان المقدر ألا تكون الأمور هادئةً على الإطلاق…لفترةٍ طويلة .
أمسكت إحدى الدمى بقدم أغاريس فجأة ، ولم تمنحه الفرصة للرد . تم إلقاءُه في الهواء ، و عندما كان يحاول موازنة نفسه ، إستقبله شقٌ مائي طوله خمس أمتار من سيف الدمية الي كانت تقاتل شارون . كانت هذه الدمى الثلاثة تعبث ، لم يكن لديهم أي تركيز . مرةً ركزوا على شارون لوحدها و مرةً ألقوا هجمة مفاجئة تجاه أغاريس . كان تحكم بارام بهم عشوائياً إلى حدٍ ما . كان من الجيد أنه ليس منظماً .
” من محكمة الحقيقة ، شارون كرولبا .”
كان آخر هموم آراي هو إيجاد هذه القطة ، حيث أنها لم تكُن بالشيء المهم و العاجل . بدلاً من محاولة البحث عند مالا سيجده ، كان من الأفضل التركيز على مسؤولياته و ما لديه من أمورٍ أخرى – و الآن هنا في هذا البعد السري غامض الأصل ، كان قد وجد ما بدا و كأنه ‘ أثر ‘ لهذه القطة الغامضة .
نظر أليها أغاريس من الأعلى للأسفل مشعراً إياها بعدم الراحة و النفور ، قبل أن تتحدث إستنكر و هز رأسه وقال عابساً :” إنقلعي !” تجاهلها ، و بدأ بقتال الدمية من جديد .
آمن ذوي محكمة الحقيقة بأن جميع من في العالم – بإستثناء الآثمة – إستحقوا العدالة .
صمت إيثانول لمدةٍ وجيزة ، قبل أن يهز رأسه .
من بعيد ، راقب شابٌ ما هذا المشهد بصمت .
خلع آراي قفازه الأيسر ، و إرتدى الخاتم . ثم أعاد إرتداء القفاز من جديد . كان لديه كُل الوقت للبحث فيه ، لم يكن هذا وقتاً مناسباً لذلك . قرر أولاً مغادرة هذه البقعة ، في حال وجود مخلوقاتٍ حيةٍ أخرى ، فستجذبهم دماء هذا الغوبلن بالتأكيد .
‘ تأخرنا قليلاً و حدث كُل هذا ؟ يبدو أننا أمنا المنطقة الخاطئة ، لا بد من و أن تلك المصفوفة الأخرى فخ هاه…؟ ‘
‘ همم ، هذا الفتى بالنسبة لعمره فهو يملك قوةً كبيرة . علاوةً على كمية مانا هائلة . لكنه متهور و غير حكيم ، متوقع . في قتالٍ واحد لواحد بالكاد أستطيع تصنيف قوته في مستوى القاع تقريباً في الفرقة الثانية .’
أراد آراي الحركة ، لكن فجأة–
كان إيثانول الذي يشاهد من أعلى شجرةٍ بعيدة ، يُحلل الوضع بهدوءٍ تام . لمعت عيناه كالألماس بإنعكاسات متلألئة ، و سرعان ما تشكلت صورةٌ واضحة عن مشهد المعركة في ذهنه .
قلبها ، و بسرعة—
‘ معززون برداءٍ أزرق و سيف ، جميعهم يستخدمون عنصراً مائياً . أرى ، هم من مدرسة سيف النهر المفترس .‘
‘ ذلك ” المشعوذ ” المختبئ ، هو الأخطر هنا . تدخله يعني النهاية . لكنه يشاهد فحسب مختفياً ، و من بلادة هؤلاء الثلاث – يُرى لي أن مسيطرٌ عليهم ؟ ألهذا يختبئ ؟ ‘
‘ حدث كُل هذا لأنني قد تأخرت ، ربما لتمكنت من منع الأمر في حال وصلت مبكراً…‘
” سووش ! ”
‘ ألهذا يقاتلون من أجله ؟ سأفترض ذلك مؤقتاً .’
لم يكُن مجرد تنين عادي ، بل تنين مبارك بالعديد من البركات الهائلة من مختلف اللوردات , كان الأقوى و الأكثر تميزاً بين كُل جيل التنانين الشباب ، و حتى بين الكثير من الأعراق الأخرى . لذلك ، لم تقل غطرسته و فخره بنفسه حتى بعد القدوم إلى هذا العالم ، و خسرانه لقوته . لكن لإستخدامه عناصراً خبيثة مثل الدم و الظلام ، كان لديه أعداء في كُل مكان ، ودائماً ما تمت مطاردته لمحاولة صيده .
أمطرت السماء بسهام مائية تجاه شارون ، أصدرت أصوات صفير إخترقت الهواء . رقصت شارون بسيفها ، و إنسلت من خلال السهام المائية كالثعابين . كانت خفيفةً و رشيقة كنسيم رياح ، أصابتها ثلاثة سهام من بين العشرات ، لكنها لم تكن بالشيء الجلل .
ومض اللهب الداكن و تراقص .إلتهمت الكرتين بعضها البعض كنجمان خبيثان يسعيان للهيمنة على الأخر ، بدأ الكرة بإصدار أنواعٍ مختلفة من الألوان المتنوعة أثناء نبضها و ومضها بإستمرار مصدرةً أصوات إنفجارات . فجأة ، إتسع مدى الكرة و تغيرت هالتها بشدة .
‘ علي المغادرة—’
‘ شيري ، سيكون من الأفضل إنهاء الأمر سريعاً . ألا تعتقدين ذلك ؟ ‘
” شيري نحن لم نتركه ، بالأحرى لا نستطيع مطاردته في حالتنا الحالية . هل أنتِ متأكدة من أنك تستطيعين إعتقال ذلك الشخص العنيف بهدوء ؟ حتى لو كان مصاباً ، فما يزال شخصاً خَطِراً ، بالإضافة لذلك…” أشار إلى شجرة الشفق وأكمل :” تأمين هذا الشيء هو أولى أولوياتنا حالياً ، ذلك المتحكم بالدُمى قد هرب الآن و يبدو أنه هو المسؤول أيضاً عن هذا من كلماته الأخيرة .”” بالإضافة لذلك ، سيكون من السهل البحث عن الفتى لاحقاً مع مميزاته الواضحة هذه ومعاملته كشاهدٍ ستأتي بعد التحقيق في هذا المكان أولاً .”
لذلك كانت لديه ثقةٌ طاغية بنفسه ، بأنه يستطيع فعل كُل مايريد ، و النجاة دائماً من كُل المواقف في حال إمتلك القوة اللازمة لذلك .
‘ أنا في خضم هذا بالفعل ، لكن هذا غير ممكن . مستخدم التعويذة مختبئ .’
أمسكت إحدى الدمى بقدم أغاريس فجأة ، ولم تمنحه الفرصة للرد . تم إلقاءُه في الهواء ، و عندما كان يحاول موازنة نفسه ، إستقبله شقٌ مائي طوله خمس أمتار من سيف الدمية الي كانت تقاتل شارون . كانت هذه الدمى الثلاثة تعبث ، لم يكن لديهم أي تركيز . مرةً ركزوا على شارون لوحدها و مرةً ألقوا هجمة مفاجئة تجاه أغاريس . كان تحكم بارام بهم عشوائياً إلى حدٍ ما . كان من الجيد أنه ليس منظماً .
سُحب ظهر أغاريس من قبل شارون ، عندما كاد أن يمزقه النصل المائي . إسود تعبيره و طفح كيله تماماً ! كان شخصاً قليل الصبر منذ البداية ، أشعره هذا الإستفزاز العاري بنيران تحرق كبده . كان هذا لا يطاق ! كيف تجرأ مجرد بشري على فعل هذا به ؟
أمسكت إحدى الدمى بقدم أغاريس فجأة ، ولم تمنحه الفرصة للرد . تم إلقاءُه في الهواء ، و عندما كان يحاول موازنة نفسه ، إستقبله شقٌ مائي طوله خمس أمتار من سيف الدمية الي كانت تقاتل شارون . كانت هذه الدمى الثلاثة تعبث ، لم يكن لديهم أي تركيز . مرةً ركزوا على شارون لوحدها و مرةً ألقوا هجمة مفاجئة تجاه أغاريس . كان تحكم بارام بهم عشوائياً إلى حدٍ ما . كان من الجيد أنه ليس منظماً .
إنتصب الشعر على جسد أغاريس ، بينما إحترق الرون الدموي على جسده بشكلٍ أشد و أكثف . تجاهل أغاريس الإصابات الكثيفة و الحفر المحترقة على جسده .
أصبح تعبير قائد هذه الفرقة شاحباً و دق قلبه بسرعة ، بينما إرتفعت مشاعر الغضب في صدره .
في كُل مرةٍ حاول فيها أغاريس الإمساك بـ بارام ، ظهرت أمامه ‘ دمية ‘ تحت سيطرة الأخير فجأة . خرج بعضهم من تحت الأرض ، و آخرون من الفراغ . بينما تفعلت الفخاخ أيضاً بالغالب .
” سووش…ووشش… ”
سُحب ظهر أغاريس من قبل شارون ، عندما كاد أن يمزقه النصل المائي . إسود تعبيره و طفح كيله تماماً ! كان شخصاً قليل الصبر منذ البداية ، أشعره هذا الإستفزاز العاري بنيران تحرق كبده . كان هذا لا يطاق ! كيف تجرأ مجرد بشري على فعل هذا به ؟
تشكّلت كرة أرجوانية مسودة فوق كفه الأيسر ، كانت من اللهب الداكن . كان الظلام يلتهم نفسه داخلها . و بدت كنذير شؤم ملعون .
صفع أغاريس كف شارون ، قفز و وقف بثبات مبتعداً عن نطاق الشق المائي ، ثم نظر حوله .
” أوه ، ممتاز ! لاتُريد الظهور ؟ أنت تُريد اللعب بهذه الطريقة ، هاه ؟ لك ذلك — سأدمر هذا المكان عن بكرة أبيه ! ”
لكنه بالتأكيد لم يستطع فعل ذلك أيضاً ( رغم رغبته الداخلية في تسليم الأمر لمحكمة الحقيقة ). في نفس الوقت الذي كان عليه موازنة الأمور فيه ، كان عليه الحد من تدخل محكمة الحقيقة قدر الإمكان ، جعلهم ينقلعون قد كان أفضل !
لمعت عيناه بضوءٍ قاتم و مظلم . بدأت المانا حوله بالإرتفاع و التكثف بمعدلٍ سريع .
” ووش…ووش…ووش…”
إنتصب الشعر على جسد أغاريس ، بينما إحترق الرون الدموي على جسده بشكلٍ أشد و أكثف . تجاهل أغاريس الإصابات الكثيفة و الحفر المحترقة على جسده .
” إين-داما .”
إزداد غضب شارون أكثر .قبل أن ترد ، رفع إيثانول كفه و تحدث بصوته اللطيف :” إذاً ما رأيك في إعطائي تفسيراً لتلك الجثث ؟ بركة الدماء ؟ علاوةً على ذلك ، يبدو أنكم غير مدركين على الإطلاق لما يحدث هنا . مشعوذٌ ما قد إستخدم أدوات سحرية لفتح بوابة بالإجبار ، بإستخدام هذه الدماء كوقود . بالإضافة إلى مصفوفة الإخفاء في الخارج ، ساحر دم ، و مستخدم لسحر الوهم…مذهلٌ للغاية ، هل هذه هي المنظمة التي تفخر بها إمبراطورية فولنهايم ؟ أين كاهنكم عن هذا ؟ أم أنكم جعلتم هذا يحدث تحت أنوفكم عنوة ؟”
” إين-داما .”
تشكّلت كرة أرجوانية مسودة فوق كفه الأيسر ، كانت من اللهب الداكن . كان الظلام يلتهم نفسه داخلها . و بدت كنذير شؤم ملعون .
ظهروا لأول مرةٍ في أواخر الحقبة الثالثة ، مباشرةً بعد بداية العصر الأخير من الحقبة بـ300 عام . والذي كان في نفس الفترة الفوضوية حين ظهرت ‘ قاعة الحكمة ‘ لأول مرة . بادئين ما لقبه المؤرخون بأقوى حربٍ في التاريخ ؛ الحرب السحرية الثانية ! حدثت العديد من المآسي خلال هذه الحرب الكبيرة ، و فُقدت قارة بأكملها . مع إنقراض عددٍ لا يُعد و لا يحصى من الفصائل و المنظمات المجيدة ذات التاريخ الطويل ، على رأسهم نظام المنطق .
” إين-ار .”
إستعاد بارام هدوءه خلال ثانية ، و فكر . ثم وقف من مكانه أخيراً . و تغير تعبيره لآخر جاد . ظهر فجأة من الفراغ ، و إختفى ستار الإخفاء متعدد الألوان حوله . كان عليه التصرف بنفسه للتعامل مع هذا المتغير الغير متوقع .
تجمعت المانا أمام أغاريس ، و تشكلت كرةٌ نارية فوق كفه الأيمن . كانت بلونٍ قرمزي ، حارقةً و شريرة . لم تبدو مثل كنيرانٍ عادية . كشمسٍ مُصغرة .
كان أغاريس منزعجاً للغاية . حتى بعد كُل محاولاته ، إلا أن بارام إستمر بالإختباء ؛ و كأنه غير موجود على الإطلاق .
” آل-ميا .”
إنفجرت ألسنة اللهب أسفل قدمَي أغاريس ، قاذفةً إياه عالياً في السماء . رفرف شعر أغاريس ، بسرعةٍ كبيرة و بتركيزٍ شديد ، قرّب الكرتين ذات العناصر المختلفة معاً . ثم دمجها فجأة .
” وجدتك ! ”
‘ ألهذا يقاتلون من أجله ؟ سأفترض ذلك مؤقتاً .’
” سووش…سووش…سووش…!! ”
…الرتبة السادسة .
ومض اللهب الداكن و تراقص .إلتهمت الكرتين بعضها البعض كنجمان خبيثان يسعيان للهيمنة على الأخر ، بدأ الكرة بإصدار أنواعٍ مختلفة من الألوان المتنوعة أثناء نبضها و ومضها بإستمرار مصدرةً أصوات إنفجارات . فجأة ، إتسع مدى الكرة و تغيرت هالتها بشدة .
بعد دقائق قليلةً من ذلك ، ظهر ثلاثة سحرة برداءٍ نيلي . تنوعت رتبهم بين الثانية العليا و الثالثة المتوسطة .
غضبت شارون ، و ردت ببرود :” دائرة البلاط الإمبراطوري ، هل نحن بحاجةٍ إلى تعليمكم قوانينا من جديد ؟ ”
” بانغ ! بانغ ! ”
من بعيد ، لدى الشجرة . إنتشرت القشعريرة أسفل عمود إيثانول الفقري . و بات فزعاً ، شعر بأنه سيختفي تماماً من الوجود إذا لمسته تلك النيران .
‘ أوه ، لا ! ‘
‘ لم أجده ؟ كيف يخدع حواسي ؟ ‘
شحب تعبير أغاريس ، كان قد فقد السيطرة ! إشتعلت النيران بعنف ، و أصدرت هالةً كبيرة و شريرة . كانت قويةً للغاية . لمعت في الليل مثل نجمٍ مشؤوم ، إنتشر ضوءها الداكن بعيداً . بدأ حجم الكرة بالإتساع ، كانت بحجم قبضةٍ في البداية ، ثم أصبحت بحجم كرة قدم كبيرة .
” في حال علم سُكان الإمبراطورية بالقدر القاسي و المؤلم لسكان القرية ؛ أولئك المساكين الذين ماتوا دون أن يعلم أحد بوجودهم ، والذين لم يرتاحوا حتى بعد موتهم . ماذا سيحصل ؟ بعد إدراكهم لـ’ مدى جدوى ‘ حماتهم ؟ ”
‘ أي نوعٍ من السحر المطلق هو هذا…!؟ ‘
كان هذا الإسم يعود لوحشٍ سحري ، من الصنف S . والذي كان يساوي…
من بعيد ، لدى الشجرة . إنتشرت القشعريرة أسفل عمود إيثانول الفقري . و بات فزعاً ، شعر بأنه سيختفي تماماً من الوجود إذا لمسته تلك النيران .
‘ اللعنة ، لما لم يخبرني بقدوم شخصٍ كهذا مُسبقاً ؟ ‘
كان هذا السحر قوياً للغاية !
” بانغ ! بانغ ! ”
حتى بارام و شارون قد أظهرا تعبيراً مصدوماً ، تدفقت قطرات العرق البارد على وجيهيهما . بدا و كأن الوقت قد توقف في تلك اللحظة ، و نظر الجميع إلى النجم الأرجواني الداكن و المشتعل في السماء . كان ضوءه المشؤوم و الشرير يطلق هالةً شيطانية أسوء من الموت ، بدت و كأنها تستطيع إلتهام كُل شيء و تدميره دون ترك أي أثر ؛ دون أي بقايا أو رماد .
ذكرهم ذلك فجأةً بالجريموري صاحب أقوى قوةٍ نارية في العالم سلطة – القزم الأرجواني للملك بيرسيوس !
‘ هذا الفتى…‘
‘ ما هو ؟ هل له علاقة بنجوم آركانا ؟ لا ، لا أستطيع السماح لها بالإنفجار ؛ ستفسد الأمور هكذا …سيكون من المتعب سماع توبيخٍ من قبل سيدي ، قد يقتلني حتى .’
‘ ذلك ” المشعوذ ” المختبئ ، هو الأخطر هنا . تدخله يعني النهاية . لكنه يشاهد فحسب مختفياً ، و من بلادة هؤلاء الثلاث – يُرى لي أن مسيطرٌ عليهم ؟ ألهذا يختبئ ؟ ‘
‘ اللعنة ، لما لم يخبرني بقدوم شخصٍ كهذا مُسبقاً ؟ ‘
” بوووم ! ”
– كان هؤلاء هم سحرة دائرة البلاط .
إستعاد بارام هدوءه خلال ثانية ، و فكر . ثم وقف من مكانه أخيراً . و تغير تعبيره لآخر جاد . ظهر فجأة من الفراغ ، و إختفى ستار الإخفاء متعدد الألوان حوله . كان عليه التصرف بنفسه للتعامل مع هذا المتغير الغير متوقع .
…
> البعد السري المجهول .
” مساء الخير ، أيها السادة من البرج . هل لي السؤال – ماذا تفعلون هنا ؟”
توقفت أفكار آراي فجأة ، و إنتصب شعره بقسوة . كان ظهره غارقاً في العرق البارد ، إقشعر عموده الفقري و إنتشرت البرودة في صدره . كان يشعر بالموت خلفه يحدق به ، أدار رأسه ببطء .
— قطة الأنفس التسعة .
من بعيد ، لدى الشجرة . إنتشرت القشعريرة أسفل عمود إيثانول الفقري . و بات فزعاً ، شعر بأنه سيختفي تماماً من الوجود إذا لمسته تلك النيران .
كانت هذه القطة ، هي البند الوحيد في إتفاق آراي مع الغامض – رجل الشطرنج لمغادرة عالمه السابق ؛ الأرض ، و الهرب من قدر المختار المحتوم . لقتلها أم الإمساك بها ؛ كان هذا خيار آراي ، و لم يحدد رجل الشطرنج ذلك و ترك الأمر له.
أراد آراي الحركة ، لكن فجأة–
” سووش ، سووش ، سووش…! ”
كانت قطة الأنفس التسع كما رآها آراي في الصورة ، هي قطة كالليل ، بثلاثة أعين شمسية ، و ثلاثة ذيول .
كان آخر هموم آراي هو إيجاد هذه القطة ، حيث أنها لم تكُن بالشيء المهم و العاجل . بدلاً من محاولة البحث عند مالا سيجده ، كان من الأفضل التركيز على مسؤولياته و ما لديه من أمورٍ أخرى – و الآن هنا في هذا البعد السري غامض الأصل ، كان قد وجد ما بدا و كأنه ‘ أثر ‘ لهذه القطة الغامضة .
‘ محاولة معرفة سبب وجود مثل هذا الشيء هنا ، هو محفزٌ كاف لي الآن لتفتيش كُل هذا البعد السري و سبب ظهوره هنا . بعد كُل شيء ، لا توجد صدفة في هذا الكون…فقط قدر .’
نظر آراي إلى الخاتم بإهتمام . كان هذا خاتماً عادياً ، بإستثناء النقش الذهبي على سطحه ، بدا كأي خاتم عادي آخر . لم يبدو و كأنه شيءٌ مميز .
‘ ما نوع علاقة هذا الخاتم بقطة الأنفس التسع ؟ لما يملكه هذا الغوبلن الأزرق ؟ هل هو الوحيد ؟ ‘
كان هذا عرقاً قد سُمي بالعشيرة ، لعدم كثرة أعدادهم و ملائمتها لكلمة ‘ عرق ‘. رغم ذلك ، تم الإعتراف بهم كالعرق الأقوى في التاريخ بلا أي منازع من قبل البشرية و مختلف الأعراق الباقية . كانوا أقوياء و أشداء ، أحبتهم المانا ، وخضعت البيئة لهم . و كأنهم أبناء الطبيعة الأم ؛ أكثر حتى من التنانين و الجان .
لم يشك آراي بوجود علاقة بين القطة و الخاتم ، رغم أنه لم يهتم كثيراً بهذه القطة ، إلا أنه قد أجرى بحثه الخاص سراً في موسوعات الوحوش السحرية الموجودة في مكتبة مارلين . لكنه لم يجد ذكر إسم هذا الوحش على الإطلاق ؛ كان غير موجود في هذا العالم !
خلع آراي قفازه الأيسر ، و إرتدى الخاتم . ثم أعاد إرتداء القفاز من جديد . كان لديه كُل الوقت للبحث فيه ، لم يكن هذا وقتاً مناسباً لذلك . قرر أولاً مغادرة هذه البقعة ، في حال وجود مخلوقاتٍ حيةٍ أخرى ، فستجذبهم دماء هذا الغوبلن بالتأكيد .
‘ علي المغادرة—’
توقفت أفكار آراي فجأة ، و إنتصب شعره بقسوة . كان ظهره غارقاً في العرق البارد ، إقشعر عموده الفقري و إنتشرت البرودة في صدره . كان يشعر بالموت خلفه يحدق به ، أدار رأسه ببطء .
تفادى أغاريس السيف الذي ظهر خلف ظهره بسرعة ، و لكم الدمية رامياً إياها بعيداً . في هذه المرحلة ، إستمر القتال لأزيد من عشر دقائق . كان جسده يحتوي على العديد من التمزقات الناتجة من السيوف و سحر الماء الخاص بالدُمى . لم يستطع التهور أكثر ، كانت كتله دمه تقل بإستمرار . في حال قرر التهور و المخاطرة أكثر من ذلك ، فسيتعذر عليه شفاء نفسه !
“غرررر…”
بعد دقائق قليلةً من ذلك ، ظهر ثلاثة سحرة برداءٍ نيلي . تنوعت رتبهم بين الثانية العليا و الثالثة المتوسطة .
” إهدئ ، أنا حليفتك الآن . لست ضدك . ما رأيك بالتعاون ضد هذا الـ–”
على بعد 15 متراً منه ، كان يُوجد ذئبٌ جبّار ، بحجمٍ ساوى الأفيال البالغة . لُطِّخ فروه بكُل أنواع القذرات و الدماء الأرجوانية وكأنها تحمل جميع خطايا العالم . لُّونت عيناه بلون الدم ، و غُرست مخالبه الألماسية العمالقة في الأرض . برزت أجنحةٌ شريرة كالغربان من ظهره ، و إمتدت قرونٌ سوداء طويلة و حادة كالنصال من رأسه . كانت أسنانه تبدو كترسانة سيوفٍ ثقيلة .
‘ هذا الفتى…‘
— عشيرة الأشورا .
ظهرت كلمةٌ في ذهن آراي و إبيَّض صدره رُعباً .
‘ أنا في خضم هذا بالفعل ، لكن هذا غير ممكن . مستخدم التعويذة مختبئ .’
– أشوراغون .
من بعيد ، لدى الشجرة . إنتشرت القشعريرة أسفل عمود إيثانول الفقري . و بات فزعاً ، شعر بأنه سيختفي تماماً من الوجود إذا لمسته تلك النيران .
كان هذا الإسم يعود لوحشٍ سحري ، من الصنف S . والذي كان يساوي…
” آل-ميا .”
” شيري نحن لم نتركه ، بالأحرى لا نستطيع مطاردته في حالتنا الحالية . هل أنتِ متأكدة من أنك تستطيعين إعتقال ذلك الشخص العنيف بهدوء ؟ حتى لو كان مصاباً ، فما يزال شخصاً خَطِراً ، بالإضافة لذلك…” أشار إلى شجرة الشفق وأكمل :” تأمين هذا الشيء هو أولى أولوياتنا حالياً ، ذلك المتحكم بالدُمى قد هرب الآن و يبدو أنه هو المسؤول أيضاً عن هذا من كلماته الأخيرة .”” بالإضافة لذلك ، سيكون من السهل البحث عن الفتى لاحقاً مع مميزاته الواضحة هذه ومعاملته كشاهدٍ ستأتي بعد التحقيق في هذا المكان أولاً .”
…الرتبة السادسة .
‘ لم أجده ؟ كيف يخدع حواسي ؟ ‘
” روووواااااااررر !!! ”
‘ أوه يا إلهي…أنا ميتٌ هذه المرة . من بين كُل الأمور الممكنة – كيف لمطية أشورا أن تُوجد هُنا…!؟’
— عشيرة الأشورا .
كان هذا عرقاً قد سُمي بالعشيرة ، لعدم كثرة أعدادهم و ملائمتها لكلمة ‘ عرق ‘. رغم ذلك ، تم الإعتراف بهم كالعرق الأقوى في التاريخ بلا أي منازع من قبل البشرية و مختلف الأعراق الباقية . كانوا أقوياء و أشداء ، أحبتهم المانا ، وخضعت البيئة لهم . و كأنهم أبناء الطبيعة الأم ؛ أكثر حتى من التنانين و الجان .
صمت إيثانول لمدةٍ وجيزة ، قبل أن يهز رأسه .
‘ أوه ، لا ! ‘
كانوا وحوشاً على هيئةٍ بشرية ، بشعرٍ بلون الثلج و قرونٍ سوداء كالنصال . كان لديهم أجنحةٌ أحلك سواداً من الليالي ، و ذيلٌ فروي أبيض كثيف .
‘ صحيح ، كدت أنسى ذلك .’
ظهروا لأول مرةٍ في أواخر الحقبة الثالثة ، مباشرةً بعد بداية العصر الأخير من الحقبة بـ300 عام . والذي كان في نفس الفترة الفوضوية حين ظهرت ‘ قاعة الحكمة ‘ لأول مرة . بادئين ما لقبه المؤرخون بأقوى حربٍ في التاريخ ؛ الحرب السحرية الثانية ! حدثت العديد من المآسي خلال هذه الحرب الكبيرة ، و فُقدت قارة بأكملها . مع إنقراض عددٍ لا يُعد و لا يحصى من الفصائل و المنظمات المجيدة ذات التاريخ الطويل ، على رأسهم نظام المنطق .
ألقى أغاريس بكرة نارٌ تجاه المكان الذي حدده ، عندما أُشعلت دائرة سحرية بيضاء ، و ظهر إعصارٌ عاتٍ منها .
أغمض أغاريس عينيه ، و فعّل حواسه إلى أقصى حد . كان بإمكانه الشعور بحركة ذرات الرمال ، و بإتجاهات نسمات الرياح المختلفة . شعر بأن لديه إستشعاراً كاملاً للمنطقة ، لكنه مع ذلك ، إستمر في محاولة زيادة مداه .
كان الأشوراغون هم الحيوانات الأليفة و المطيات الخاصة بعشيرة الأشورا ، رأى آراي الكثير من الصور و الرسومات المختلفة في الكُتب عنهم . حتى بدون إستخدام < تحليل : محاكاة > ، كان متأكداً 100% ، أن ذلك…هو أشوراغون . ناهيك عن كُل شيء آخر ، شعر آراي بالرعب يجتاحه ، كان هذا أضخم وحشٍ رآه على الإطلاق . بدا كمن كان يقتلهم بـDark Souls في صباه بمتعة كبيرة ، أثناء نقده لمدى ‘ واقعية ‘ تجسيد الوحوش . هل كان هذا إنتقاماً من المطورين ضده ؟
سبق وأن قرأ عن الأشوراغون في الكُتب التاريخية و موسوعات الوحش فحسب . لكنه لم يتوقع على الإطلاق في حياته أن يرى واحداً ! أدرك آراي في هذه اللحظة ، بأن أكثر شيءٍ مرعب في الحياة ، هو رؤية الأساطير الموجودة في الكُتب التاريخية على أرض الواقع . بالأخص لو كانوا مثل هذا الوحش .
— كان هذا مخيفاً كالجحيم !
> العالم الحقيقي .
بدا و كأن الأشوراغون حذر ، لم يتحرك و ثُّبتت عيناه الدمويتان على آراي .
‘ إنه حذرٌ مني ! يبدو أنني أمثل هيئةً غير معروفة له ، ممتاز…هل هذه أول مرةٍ يرى فيها شخصاً مثلي ؟ عكس الغوبلنز ؟ معقول .’ رأى آراي أعين الأشوراغون الحذرة ، و أضائت عيناه ، قامعاً خوفه بالكاد.’ ممتاز ، ممتازٌ جداً . لدي فرصةٌ الآن…’
‘ إنه حذرٌ مني ! يبدو أنني أمثل هيئةً غير معروفة له ، ممتاز…هل هذه أول مرةٍ يرى فيها شخصاً مثلي ؟ عكس الغوبلنز ؟ معقول .’ رأى آراي أعين الأشوراغون الحذرة ، و أضائت عيناه ، قامعاً خوفه بالكاد.’ ممتاز ، ممتازٌ جداً . لدي فرصةٌ الآن…’
‘ لسوء الحظ ، ليس لدي أي جرعات لصُنع قنبلة دخانية لمحاولة تفاديه مباشرة ، حتى مع ذلك هل هذا ممكن ؟ لا ، علي توقع أسوء السيناريوهات ، لا منطق مع وحش من الصنف S .’
حرك جسده قليلاً ، و كما توقع ، إنتصب فرو الأشوراغون على الفور تأهباً و تدفق سيل اللعاب من فمه الذي توسع قليلاً مبرزاً أسنانه الشريرة . بدا و كأنه سيقفز عليه مباشرة ، لكنه لم يفعل شيئاً .
صفع أغاريس كف شارون ، قفز و وقف بثبات مبتعداً عن نطاق الشق المائي ، ثم نظر حوله .
” بام ! ”
‘ هوه..’ أخذ آراي نفساً عميقاً ثم قمع كُل المشاعر المتصاعدة في صدره – كان عليه ألا يفقد هدوءه و لو بأدنى درجة !
أراد آراي الحركة ، لكن فجأة–
> البعد السري المجهول .
كان إيثانول الذي يشاهد من أعلى شجرةٍ بعيدة ، يُحلل الوضع بهدوءٍ تام . لمعت عيناه كالألماس بإنعكاسات متلألئة ، و سرعان ما تشكلت صورةٌ واضحة عن مشهد المعركة في ذهنه .
” روووواااااااررر !!! ”
هدر الأشوراغون بصوتٍ متوحش كالرعد المدوي في السماء و إنتشر في أذني آراي بصدىً مهتز ، دب الفزع في قلب الفتى الصغير و توقف عن الحركة تماماً ؛ كان قد شُّل…في تلك اللحظة ، صُعق آراي كمن اُصيب بالبرق . وتذكر الوقت الذي أراد فيه إستخدام قرص الإتصال للتواصل مع عضو أشباح آركانا ذاك ، بعد ظهور برج الميزان .
‘ ذلك ” المشعوذ ” المختبئ ، هو الأخطر هنا . تدخله يعني النهاية . لكنه يشاهد فحسب مختفياً ، و من بلادة هؤلاء الثلاث – يُرى لي أن مسيطرٌ عليهم ؟ ألهذا يختبئ ؟ ‘
كان الوقت يُعيد نفسه .
‘…هل تريد القول أن لاشيء قد تغير ؟ ‘
تقدّم الأشوراغون بخطواتٍ ثابتة بقوائمه الأربعة ، مقترباً من آراي .
في حياته السابقة ، من كان أغاريس ؟ كان تنيناً مجيداً حظي بإعتراف لورد التنانين الأعلى ؛ سيد جميع عشائر التنانين في العالم !
‘ لا ! علي التأقلم الآن ؛ علي عدم الخوف…علي أن أتصرف كالمعتاد ؛ كأنا…هذا هو كُل شيء .‘
أغمض أغاريس عينيه ، و فعّل حواسه إلى أقصى حد . كان بإمكانه الشعور بحركة ذرات الرمال ، و بإتجاهات نسمات الرياح المختلفة . شعر بأن لديه إستشعاراً كاملاً للمنطقة ، لكنه مع ذلك ، إستمر في محاولة زيادة مداه .
” إين-ار .”
هدأت عينا آراي المشتتان ، و أصبحت كسطح بركةٍ جليدية هادئة . في هذه اللحظة ، عندما كاد أن يقترب من الموت .
كانوا وحوشاً على هيئةٍ بشرية ، بشعرٍ بلون الثلج و قرونٍ سوداء كالنصال . كان لديهم أجنحةٌ أحلك سواداً من الليالي ، و ذيلٌ فروي أبيض كثيف .
‘ أي نوعٍ من السحر المطلق هو هذا…!؟ ‘
لم يُّفكر كثيراً في كيفية الخروج من هذا المكان أو الهرب من الأشوراغون . كان فقط هادئاَ و بارداً كالجليد . كالمعتاد ، كنفسه .
‘ أي نوعٍ من السحر المطلق هو هذا…!؟ ‘
‘ صحيح ، كدت أنسى ذلك .’
كان هذا الإسم يعود لوحشٍ سحري ، من الصنف S . والذي كان يساوي…
تحرك آراي ببساطة و روية ، و أخرج شيئاً من جيبه الموجود أسفل خصره . كانت بلورةً صغيرة ، أضائت بأشفاق منيرة و متقلبة. كانت دمعة غريس التي حصل عليها من المغامر الذي قتله سابقاً!
” كراك ! ”
قلبها ، و بسرعة—
في حال قرر فعل شيءٍ يتخطى سلطته كالموافقة على مشاركة محكمة الحقيقة ، فسيقاضى و يعاقب بشدةً على ذلك . و في حال تحقق ما قاله إيثانول ، فستحدث ضجةٌ كبيرة ستسبب ضرراً كبيراً لسمعة دائرة البلاط الإمبراطوري و ساحر البلاط نفسه أيضاً والذي سيجعله كبش فداء . كان هذا سيئاً ، و توجب عليه منعه بالتأكيد . كيف ذلك ؟ عبر تسليم القضية لمحكمة الحقيقة ، والتي ستتعامل مع الأمر بخفية ؛ كالظلال كما هم عليه . حينها لن يعلم أحد .
” كراك ! ”
ضغط بقوة على البلورة ، محطماً إياها على الفور . إنتشرت الشقوق على البلورة الصغيرة ، و أصبحت قطعاً صغيرة .
” بام ! ”
” وجدتك ! ”
” سووش ، سووش ، سووش…! ”
— قطة الأنفس التسعة .
تدفقت خيوط الأشفاق فجأة من وسط البلورة المتحطمة و كانت متمايلةً بشكلٍ حي ، إتسع مداها و بدأت بالدوران كمجرةٍ مُصغرة . فجأة ، إبتلعت آراي و الذي تلاشى بدوره في جزيئاتٍ ملونة .
‘ لم أجده ؟ كيف يخدع حواسي ؟ ‘
…
” سووش…! ”
> العالم الحقيقي .
سار إيثانول في ساحة القرية بتعبيرٍ داكن . كان متألماً للغاية . و قبض على يده بقوة .
” آل-ميا .”
‘ حدث كُل هذا لأنني قد تأخرت ، ربما لتمكنت من منع الأمر في حال وصلت مبكراً…‘
كان الوقت يُعيد نفسه .
حرك جسده قليلاً ، و كما توقع ، إنتصب فرو الأشوراغون على الفور تأهباً و تدفق سيل اللعاب من فمه الذي توسع قليلاً مبرزاً أسنانه الشريرة . بدا و كأنه سيقفز عليه مباشرة ، لكنه لم يفعل شيئاً .
‘ عدد الضحايا ليس بالكبير ، لكن مع ذلك…‘
تقدّم الأشوراغون بخطواتٍ ثابتة بقوائمه الأربعة ، مقترباً من آراي .
تحرك آراي ببساطة و روية ، و أخرج شيئاً من جيبه الموجود أسفل خصره . كانت بلورةً صغيرة ، أضائت بأشفاق منيرة و متقلبة. كانت دمعة غريس التي حصل عليها من المغامر الذي قتله سابقاً!
” هااه…”
سار إيثانول في ساحة القرية بتعبيرٍ داكن . كان متألماً للغاية . و قبض على يده بقوة .
” أخي ، لا حاجة إلى الحزن هكذا .” نظرت شارون إلى القرية قليلاً ، ثم حولت أنظارها إلى شجرة الأشفاق الساحرة في وسط القرية . كانت آسرةً للغاية . تحدثت بهدوء ، مغيرةً الموضوع :” بدلاً من ذلك ، هل كان من الآمن حقاً ترك ذلك الفتى ذو الشعر الأحمر ؟ ”
‘ علي المغادرة—’
صمت إيثانول لمدةٍ وجيزة ، قبل أن يهز رأسه .
” شيري نحن لم نتركه ، بالأحرى لا نستطيع مطاردته في حالتنا الحالية . هل أنتِ متأكدة من أنك تستطيعين إعتقال ذلك الشخص العنيف بهدوء ؟ حتى لو كان مصاباً ، فما يزال شخصاً خَطِراً ، بالإضافة لذلك…” أشار إلى شجرة الشفق وأكمل :” تأمين هذا الشيء هو أولى أولوياتنا حالياً ، ذلك المتحكم بالدُمى قد هرب الآن و يبدو أنه هو المسؤول أيضاً عن هذا من كلماته الأخيرة .”” بالإضافة لذلك ، سيكون من السهل البحث عن الفتى لاحقاً مع مميزاته الواضحة هذه ومعاملته كشاهدٍ ستأتي بعد التحقيق في هذا المكان أولاً .”
كانت هذه الأرض ملكاً لإمبراطورية فولنهايم ، و وقعت داخل إحدى أقاليمهم . لقد حدث مثل هذا الشيء الغامض داخل أراضيهم . مما عنى أنه سواءاً كان ‘ صالحاً ‘ أم ‘ طالحاً ‘ فقد كان من مسؤوليتهم التعامل معه . لم يريدوا تدخل منظمات أجنبية مثل محكمة الحقيقة ، رغم حسن نيتهم .
عندما إختل توازن سحر أغاريس المركب ، تمكّن بارام من جعلها تنفجر في السماء . لم تكُن قوتها و نطاقها بحدود المتوقعين ، لكن كسحرٍةٍ مخضرمين ؛ علم إيثانول ، شارون ، و بارام . بأن شيئاً ما في المنطقة قد ” إختلف “عن السابق ، لكنهم لم يتمكنوا من وضع أيديهم عليه .
— كان أغاريس شخصاً خطيراً لا ينبغي العبث معه !
” وجدتك ! ”
كره أغاريس جسده البشري ، لأسبابٍ لا تُعد و لا تحصى . كان ضعيفاً ، صغيراً ، بطيئاً . كان دفاعه ضعيفاً ، لم تكن كتلة دمه كبيرة . و حددت كمية المانا خاصته و كتلة دمه ، محاولة زيادتهما قد أضرا به .
بعد دقائق قليلةً من ذلك ، ظهر ثلاثة سحرة برداءٍ نيلي . تنوعت رتبهم بين الثانية العليا و الثالثة المتوسطة .
” سووش ! ”
– كان هؤلاء هم سحرة دائرة البلاط .
” من محكمة الحقيقة ، شارون كرولبا .”
كانت دائرة البلاط منظمةً ذات تاريخ عريق في إمبراطورية فولنهايم ، و وقعت تحت قيادة ساحر البلاط الإمبراطوري . و إهتموا بالشؤون السحرية داخل أقاليم الدولة ، سواءاً بالتحقيق فيها أم بإصدار الأحكام المتعلقة بالتعامل معها .
إنحنى السحرة الأربعة لبعضهم بأدب .
” مساء الخير ، أيها السادة من البرج . هل لي السؤال – ماذا تفعلون هنا ؟”
لم يُّفكر كثيراً في كيفية الخروج من هذا المكان أو الهرب من الأشوراغون . كان فقط هادئاَ و بارداً كالجليد . كالمعتاد ، كنفسه .
تفادى أغاريس السيف الذي ظهر خلف ظهره بسرعة ، و لكم الدمية رامياً إياها بعيداً . في هذه المرحلة ، إستمر القتال لأزيد من عشر دقائق . كان جسده يحتوي على العديد من التمزقات الناتجة من السيوف و سحر الماء الخاص بالدُمى . لم يستطع التهور أكثر ، كانت كتله دمه تقل بإستمرار . في حال قرر التهور و المخاطرة أكثر من ذلك ، فسيتعذر عليه شفاء نفسه !
غضبت شارون ، و ردت ببرود :” دائرة البلاط الإمبراطوري ، هل نحن بحاجةٍ إلى تعليمكم قوانينا من جديد ؟ ”
ذكرهم ذلك فجأةً بالجريموري صاحب أقوى قوةٍ نارية في العالم سلطة – القزم الأرجواني للملك بيرسيوس !
” لا ، أيتها الآنسة الشابة . كُل ما في الأمر أننا نهتم بشؤوننا الخاصة ، ماذا عنكم أنتم ؟ ”
” سووش…سووش…سووش…!! ”
أمسكت إحدى الدمى بقدم أغاريس فجأة ، ولم تمنحه الفرصة للرد . تم إلقاءُه في الهواء ، و عندما كان يحاول موازنة نفسه ، إستقبله شقٌ مائي طوله خمس أمتار من سيف الدمية الي كانت تقاتل شارون . كانت هذه الدمى الثلاثة تعبث ، لم يكن لديهم أي تركيز . مرةً ركزوا على شارون لوحدها و مرةً ألقوا هجمة مفاجئة تجاه أغاريس . كان تحكم بارام بهم عشوائياً إلى حدٍ ما . كان من الجيد أنه ليس منظماً .
إزداد غضب شارون أكثر .قبل أن ترد ، رفع إيثانول كفه و تحدث بصوته اللطيف :” إذاً ما رأيك في إعطائي تفسيراً لتلك الجثث ؟ بركة الدماء ؟ علاوةً على ذلك ، يبدو أنكم غير مدركين على الإطلاق لما يحدث هنا . مشعوذٌ ما قد إستخدم أدوات سحرية لفتح بوابة بالإجبار ، بإستخدام هذه الدماء كوقود . بالإضافة إلى مصفوفة الإخفاء في الخارج ، ساحر دم ، و مستخدم لسحر الوهم…مذهلٌ للغاية ، هل هذه هي المنظمة التي تفخر بها إمبراطورية فولنهايم ؟ أين كاهنكم عن هذا ؟ أم أنكم جعلتم هذا يحدث تحت أنوفكم عنوة ؟”
كان إيثانول شخصاً مثقفاً ذو معرفة ، بتركيب جميع المعطيات معاً كان من السهل عليه أخذ فكرة عن ما يحدث ‘ هنا ‘.
” بام ! ”
” بووم ! ”
” في حال علم سُكان الإمبراطورية بالقدر القاسي و المؤلم لسكان القرية ؛ أولئك المساكين الذين ماتوا دون أن يعلم أحد بوجودهم ، والذين لم يرتاحوا حتى بعد موتهم . ماذا سيحصل ؟ بعد إدراكهم لـ’ مدى جدوى ‘ حماتهم ؟ ”
” هااه…”
كانت هذه كلماتًا سامة ، وإحتوت على تهديدٍ خفي . عنى بإختصار : سنذيع خبر ما حدث هنا لسكان الإمبراطورية ، في حال لم تستجيوا لمطالبنا .
‘ لديه سحرٌ متعلق بالأوهام ، بالإضافة لذلك فهو يتحكم بهذه الدُمى ، أيضاً توجد فخاخٌ سحرية…هذا ليس مثيراً .‘
تحرك آراي ببساطة و روية ، و أخرج شيئاً من جيبه الموجود أسفل خصره . كانت بلورةً صغيرة ، أضائت بأشفاق منيرة و متقلبة. كانت دمعة غريس التي حصل عليها من المغامر الذي قتله سابقاً!
” لهذا ، ما رأيك بتسليم مسؤولية ‘ التحقيق ‘ في هذه القضية إلينا ؟ أعدك أن لا يعلم أحد شيئاً ، و سنعطيكم نتيجةً مرضية .”
كانوا وحوشاً على هيئةٍ بشرية ، بشعرٍ بلون الثلج و قرونٍ سوداء كالنصال . كان لديهم أجنحةٌ أحلك سواداً من الليالي ، و ذيلٌ فروي أبيض كثيف .
أصبح تعبير قائد هذه الفرقة شاحباً و دق قلبه بسرعة ، بينما إرتفعت مشاعر الغضب في صدره .
توفي جميع سكان القرية ، و تم إبراز مثل هذا المنظر الدموي هنا . مالم يجدوا تفسيراً ملائماً يوضح كيفية موتهم و سبب ظهور شجرة خيوط الشفق هذه و أصلها ، فلن يغادروا هذه المنطقة أبداً . إتبّعت محكمة الحقيقة طريقة التفكير اللاعقلانية هذه ، و لم يكونوا مثل غالب السحرة الذين سعوا وراء المنطق و الفوائد فحسب .
ماذا كان يحدث هنا ؟ لإختصار هذا ، فقد كان ‘ أمراً كبيراً جداً ‘. هل كان يستطيع تحمل الأمر ؟ كانت الإجابة هي لا بالتأكيد ، كان هذا أكبر منه و من سلطته . لقد فاقت حدوده . كان مجرد قائد للفرقة التي تدير هذه المنطقة . كان هذا أمراً يجب أن يصل إلى ساحر البلاط الإمبراطوري نفسه بلا شك ، لأنه لم يستطع التقرير بنفسه . بحيث إنطوى الأمر على مذبحة سحرية و بوابة ! علاوةً على شجرة الشفق الكبيرة و المثيرة للريبة .
كان الوقت يُعيد نفسه .
في حال قرر فعل شيءٍ يتخطى سلطته كالموافقة على مشاركة محكمة الحقيقة ، فسيقاضى و يعاقب بشدةً على ذلك . و في حال تحقق ما قاله إيثانول ، فستحدث ضجةٌ كبيرة ستسبب ضرراً كبيراً لسمعة دائرة البلاط الإمبراطوري و ساحر البلاط نفسه أيضاً والذي سيجعله كبش فداء . كان هذا سيئاً ، و توجب عليه منعه بالتأكيد . كيف ذلك ؟ عبر تسليم القضية لمحكمة الحقيقة ، والتي ستتعامل مع الأمر بخفية ؛ كالظلال كما هم عليه . حينها لن يعلم أحد .
لم يشك آراي بوجود علاقة بين القطة و الخاتم ، رغم أنه لم يهتم كثيراً بهذه القطة ، إلا أنه قد أجرى بحثه الخاص سراً في موسوعات الوحوش السحرية الموجودة في مكتبة مارلين . لكنه لم يجد ذكر إسم هذا الوحش على الإطلاق ؛ كان غير موجود في هذا العالم !
لكنه بالتأكيد لم يستطع فعل ذلك أيضاً ( رغم رغبته الداخلية في تسليم الأمر لمحكمة الحقيقة ). في نفس الوقت الذي كان عليه موازنة الأمور فيه ، كان عليه الحد من تدخل محكمة الحقيقة قدر الإمكان ، جعلهم ينقلعون قد كان أفضل !
” إين-ار .”
” بووم ! ”
— كانت توجد قاعدةٌ غير مكتوبة في القارة لجميع المنظمات و الدول : أبعدوا محكمة الحقيقة !
في القطاع الحكومي و السحري ، كانت سمعتهم سيئة . لأنهم حكموا على الأمور بناءاً على ‘ الخير ‘ و ‘ الشر ‘ . كانت معاييرهم مكونةً من لونين كأرديتهم : أسود أم أبيض . لم يهتموا بالفوائد أو يتجاهلوا الأمور الصغيرة للصورة الكبيرة ، و لم يتعاملوا برمادية – لقد كانوا خيراً حقيقياً تطفل على كُل شيء لتحقيق العدالة .
لم يُّفكر كثيراً في كيفية الخروج من هذا المكان أو الهرب من الأشوراغون . كان فقط هادئاَ و بارداً كالجليد . كالمعتاد ، كنفسه .
كانت هذه الأرض ملكاً لإمبراطورية فولنهايم ، و وقعت داخل إحدى أقاليمهم . لقد حدث مثل هذا الشيء الغامض داخل أراضيهم . مما عنى أنه سواءاً كان ‘ صالحاً ‘ أم ‘ طالحاً ‘ فقد كان من مسؤوليتهم التعامل معه . لم يريدوا تدخل منظمات أجنبية مثل محكمة الحقيقة ، رغم حسن نيتهم .
لم يكُن مجرد تنين عادي ، بل تنين مبارك بالعديد من البركات الهائلة من مختلف اللوردات , كان الأقوى و الأكثر تميزاً بين كُل جيل التنانين الشباب ، و حتى بين الكثير من الأعراق الأخرى . لذلك ، لم تقل غطرسته و فخره بنفسه حتى بعد القدوم إلى هذا العالم ، و خسرانه لقوته . لكن لإستخدامه عناصراً خبيثة مثل الدم و الظلام ، كان لديه أعداء في كُل مكان ، ودائماً ما تمت مطاردته لمحاولة صيده .
كره أغاريس جسده البشري ، لأسبابٍ لا تُعد و لا تحصى . كان ضعيفاً ، صغيراً ، بطيئاً . كان دفاعه ضعيفاً ، لم تكن كتلة دمه كبيرة . و حددت كمية المانا خاصته و كتلة دمه ، محاولة زيادتهما قد أضرا به .
كان هذا تطفلاً غير مرغوبٍ به .
كان إيثانول شخصاً مثقفاً ذو معرفة ، بتركيب جميع المعطيات معاً كان من السهل عليه أخذ فكرة عن ما يحدث ‘ هنا ‘.
لكن لم يفكر سحرة البرج بهذه الطريقة .
كان الوقت يُعيد نفسه .
توفي جميع سكان القرية ، و تم إبراز مثل هذا المنظر الدموي هنا . مالم يجدوا تفسيراً ملائماً يوضح كيفية موتهم و سبب ظهور شجرة خيوط الشفق هذه و أصلها ، فلن يغادروا هذه المنطقة أبداً . إتبّعت محكمة الحقيقة طريقة التفكير اللاعقلانية هذه ، و لم يكونوا مثل غالب السحرة الذين سعوا وراء المنطق و الفوائد فحسب .
‘ أوه ، لا ! ‘
” سووش…! ”
توفي سكان القرية جميعاً بوحشية ، لكن هل إهتمت دائرة اليلاط بهذه الحادثة ؟ هل كانوا سيحققون العدالة لهم ؟ كان الجواب هو لا ، في حال ظهرت فائدة كبيرة كالكنوز التي قد تكون موجودةً في هذا البعد السري بعد إستكشافه .
ضغط بقوة على البلورة ، محطماً إياها على الفور . إنتشرت الشقوق على البلورة الصغيرة ، و أصبحت قطعاً صغيرة .
آمن ذوي محكمة الحقيقة بأن جميع من في العالم – بإستثناء الآثمة – إستحقوا العدالة .
لكنه بالتأكيد لم يستطع فعل ذلك أيضاً ( رغم رغبته الداخلية في تسليم الأمر لمحكمة الحقيقة ). في نفس الوقت الذي كان عليه موازنة الأمور فيه ، كان عليه الحد من تدخل محكمة الحقيقة قدر الإمكان ، جعلهم ينقلعون قد كان أفضل !
كان المقدر ألا تكون الأمور هادئةً على الإطلاق…لفترةٍ طويلة .
ماذا كان يحدث هنا ؟ لإختصار هذا ، فقد كان ‘ أمراً كبيراً جداً ‘. هل كان يستطيع تحمل الأمر ؟ كانت الإجابة هي لا بالتأكيد ، كان هذا أكبر منه و من سلطته . لقد فاقت حدوده . كان مجرد قائد للفرقة التي تدير هذه المنطقة . كان هذا أمراً يجب أن يصل إلى ساحر البلاط الإمبراطوري نفسه بلا شك ، لأنه لم يستطع التقرير بنفسه . بحيث إنطوى الأمر على مذبحة سحرية و بوابة ! علاوةً على شجرة الشفق الكبيرة و المثيرة للريبة .
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات