النظام الحقيقي .
الفصل 33 — النظام الحقيقي.
رفع الشيخ يداه ، ومنها طارت تسع أحجارٍ سوداء داكنة .
كان صوتهما واضحاً لـ آراي ، و تحدثا بكلماتٍ مفهومة . لكن بسماع ‘ موضوعهم ‘ أدرك آراي أمراً .
‘…اللعنة .‘
في البداية ، كان أول ما شعر آراي به هو الألم الذي رن في رأسه بصوتٍ عال كأجراس الكنائس . كان مؤلماً للحد الذي أشعره و كأن رأسه على وشك الإنفجار . لحُسن الحظ ، إنحسر الصداع المؤلم بسرعة . و بدأ ذهنه بالإسترخاء تدريجياً . لم تكُن هذه أول مرةٍ يقع فيها في مثل هذا الموقف ، و أشعره هذا السيناريو المألوف بالسخط .
خلع آراي قفازه الأيسر . و خلع الخاتم الأسود ذو فص نقش القطة ثلاثية الأعين والذيول . رفع يده ثم نظر إلى الخاتم بعمق .
‘ نعم ، إفعل ذلك…! صداعٌ شديد ، يليه إيجاد نفسي في مكانٍ لا أعرفه .‘
خلال ثانية واحدة مشتركة ، توقف كلاهما عن التحدث . ونظرا لنفس الإتجاه – لنفس المكان . حددت خمس أعين تلك المنطقة ، و بدا وكأن الوقت قد توقف .
” النظام الحقيقي ، هاه ؟ ليكُن ، سأبحث عنها بعد العودة . لكن علي التفكير الآن بمغادرة هذا المكان . بدلاً من…”
فتح آراي عيناه بتعب وعدم رغبة . ما رآه ، قد طابق ما توقعه بالفعل – مكانٌ غير مألوف ! إعتاد على ذلك ، و شعر بالألم في قلبه .
‘ نعم ، شخصٌ ما يعبث معي بالتأكيد…هل تجد هذا ممتعاً ؟ سأقتلك !‘
كان ذلك الألم عندما يحلل ما يفوقه – كمحاولة تحميل لعبة لا يستطيع معالج الجهاز تحملها ، كان أشبه بحدوث ‘ خطأ ‘ في عقله لعدم قدرته على تحمل ذلك . بالطبع ما تلى هذا السيناريو هو عطل ما ساوى الموت للعقل البشري .
كان آراي مستلقياً أسفل شجرة ، مُلِئ مجال بصره بالأشجار الشريرة . ذات الجذوع و الأغصان الرمادية الشاحبة . رُسمت عليها أوجهٌ بمختلف التعابير المرعبة . لم توجد فوقها أي أوراق ، بل ثمارٌ بحجم كرات القدم ، كانت بيضاء طيفية . ككُتلٍ من الأطياف المتشابكة . والتي إحتوت بداخلها على أوجهٍ أخرى متقلبة التعابير ، تارةً ناحبة ، و تارةً ضاحكة – كانت أشجاراً غريبةً للغاية !
تذكر آراي شيئاً ما ، حتى لو لم يحتفظ بالأشياء في ذاكرته الخاصة ، فقد كانت توجد الذاكرة التحليلية الخاصة بـ < تحليل >! كانت هذه الذاكرة الأخرى تسجل كُل شيءٍ في يومه . بتفاصيل لا يعلمها حتى هو ، لأنها قد كانت تُصور كُل شيءٍ من منظوره . و بإمكانه العودة إليها في أي وقت .
نظر إلى الأرض ، كان الغطاء العشبي الذي جلس عليه ، قاسياً . صبغ باللون الرمادي الميت ، وبدا جافاً .
‘هذا المكان…إنه يشعرني بعدم الراحة .‘
أطلق قط الأنفس التسعة شخيراً بارداً ، ثم حول أنظاره إلى الروح العائمة في الهواء . لعب بالخواتم الداكنة بيده الصغيرة قليلاً ، كان المعدن الأسود يتلألأ بغبار الذهب المضيء . إشتعلت أفصاص الخواتم بنيران مسودة جحيمية ، ثم ظهرت نقوشٌ تحوي هيئته القطية على الخواتم .
‘ بالتفكير بمنطقية كما أفعل دائماً ، فعلى الأرجح أنني كُنت أبحث عن…’
أمعن آراي النظر قليلاً إلى الأشجار ، ثم إتسعت عيناه بكفر فور إدراكه لحقيقة ماهية ذلك الشيء ؛ كان ذلك سهلاً على شخصٍ مثله – باحث في الأرواح !
شحب وجه آراي كالملاءات ، بينما أدرك على الفور سبب التحذير السابق لرجل الشطرنج ، والذي جعله ينهاه عن البحث عن قط الأنفس التسعة قبل إكتساب قوةٍ كافية – كان هذا القط خطيراً للغاية !
” أثير…؟ ”
– كانت هذه الأشجار متفجرةً بالأثير بغزارة ! كانت تلك الثمار الكبيرة فوق الأشجار ، أثيراً !
من خرج من الكسر – كان شيخاً طويلاً ببشرةٍ شاحبة كالأوراق ، إرتدى رداء ساحرٍ أسود كلاسيكي . ذو أكمامٍ طويلة . كان شعره الطويل ناصع البياض ، و لم تكن لحيته أقصر من ذلك . بدت آثار الزمن واضحةً عليه ، برزت العديد من الشقوق الكبيرة في وجهه . و أصدر هالةً عميقة . كانت عيناه حالكتا السود كالهاوية بلا قعر ، محتويةً على سحر غريب ، كأنها تستطيع سحب كُل روح تنظر إليها إلى بحرٍ كبير . إرتدى عدسةً أحادية على عينه اليُمنى ، و التي تناسقت مع عينيه الغامضتين . معطيةً إياه سحراً فلسفياً .
‘ النظام الحقيقي ، هاه ؟ هذه يذكرني بشيءٍ ما…‘
” تباً ! ”
بدلاً من الفرح أو التهليل لإيجاد هذا الكم الكبير من الأثير ، شعر آراي بالرعب على الفور . دون أي تردد قفز على قدميه ، و بدأ بالركض !
هدأ آراي من نفسه ، لكنه لم يتمكن من قمع موجة الرعب التي إجتاحت صدره . شعر بأنه حظي بكابوسٍ كاد فيه أن يُلتهم من هاوية مظلمة لا قعر لها .
‘ مالذي رأيته حتى أُحدث مثل رد الفعل المهول هذا ؟ ‘
– مما تكون الأثير ؟
‘ مالذي رأيته حتى أُحدث مثل رد الفعل المهول هذا ؟ ‘
كان الأثير هو المادة الخام التي شكلت الروح ، بنسبة 100% .
– مما تكون الأثير ؟
‘ بالتالي هذا يترك لي خياراً آخر وحيد ؛ بأنني إستخدمت < تحليل : تتبع الأصل > للبحث في هذا الخاتم !’
– هل الأثير خطر ؟
بلا شك ، كان خطيراً للغاية ! كان لديه القدرة على قتل المرء من الإجهاد العقلي . إستنزاف المرء ، و إستهلاك أفكاره . لديه القدرة على التسبب في هلوساتٍ سمعية وبصرية للآخرين ، وربما حتى الإنفصام ! و إعتمد ذلك على مدى تركز الأثير في المنطقة .
” هاه…اللعنة ، هذا لا ينتهي . هل أنا أدور في حلقة ؟ ”
كان آراي يركض بإستمرار ، من مكانٍ لآخر . غُطيت هذه الغابة بالأشجار متشابهة الخصائص ، و لم يرى آراي شيئاً سواها هي و بعض…الأشباح الهائمة .
” هاه…اللعنة ، هذا لا ينتهي . هل أنا أدور في حلقة ؟ ”
أطلق آراي زفيراً طويلاً بعد إعادة تنظيم أفكاره .
لم يكُن آراي متأكداً . جلس على الأرض ، وفكر في البدأ بتحليل المنطقة ، عندما تذكر شيئاً ما على الفور .
‘ صحيح ! لما لستُ في الخارج ؟ ‘
لقد كان الأمر ببساطة – كمحاولة شخصيةٍ في شاشة العرض التحدث إلى المصور أو المشاهد ؛ كان هذا ببساطة – إختراقاً للجدار الرابع !
『 مرحباً ، لقد مرت مدة . كيف تبلي مؤخراً ؟ لقد أتممت ما طلبته . هذا هو ما تريده ، أليس كذلك ؟ 』
دموع غريس – البلورة التي حصل عليها من آيلون . قد أعطته نتيجة تحليل مفاداها بأن هذه البلورة تملك القدرة على ‘ إخراج المرء ‘ من هذا البعد السري…لكن لم يبدو كذلك . لم يظن آراي أنه في العالم الخارجي ؛ لِلمعان و رقص أضواء الشفق في السماء الليلية فوق ! ناهيك عن هالة هذا المكان ، ورقة مستويات المانا في الجو .
” ها! ”
كان الفضاء الذهبي يضغط على هيئة آراي الروحية بشكلٍ ملتوي ، شعر الأخير بخوفٍ أكبر من الموت . وكأن أي ‘ صلة ‘ بوجوده على وشك أن تمحى تماماً . كانت هيئته الروحية ترتعش بلا حسيب ولا رقيب .
‘ أين أنا الآن ؟ ‘
كان هذا سيريه كيف تمت صناعة هذا الخاتم ، وربما قد يرى أيضاً ما هو أعمق ؛ كالحالة السابقة لقطة الأنفس التسع – وقت صُنع الخاتم ، و هل كانت حيةً أم لا…بالطبع ، كان هذا في حالة إمتلك الخاتم ‘ علاقة ‘ مع القطة ؛ لم يستبعد آراي مثل هذه الإحتمالية ، و ساعده تتبع الأصل في ذلك .
‘ نعم ، التاريخ الحقيقي يكاد يكون شبه مختفي . وما يظهر للعلن متحكمٌ به ! ذلك ما كُنت سأفعله في وجدت مثل هذه الأسرار…الشاهد على ذلك ، أن سماء نجوم آركانا لم يذكروا وجود ” الشمس ” بينهم . ألا يُعتبر هذا تزييفاً كافياً ؟ ‘
عبس آراي ، وتفاقم الشعور بالعجز و عدم الراحة بداخله . بدا و كأن هذا البعد السري قد إمتلك مساحةً أكبر مما يبدو . كان قد تورط و حُبس هنا في لحظة عجز و سهو .
” أوه صحيح…ذلك الشيء .”
خلع آراي قفازه الأيسر . و خلع الخاتم الأسود ذو فص نقش القطة ثلاثية الأعين والذيول . رفع يده ثم نظر إلى الخاتم بعمق .
” شا!! ”
‘ ما أنا فاعلٌ بك ؟ ‘
『 جيد ، أنت تبلي حسناً . لقد صنعت خواتماً مثالية و تستحق ثنائي بذلك . بالنسبة للمقابل ، فسيتكفل أتباعي بإرساله لك .』
بإمعان النظر إلى الخاتم الأسود ، لم يقرر آراي تحليله على الفور . بل هدأ من نفسه
『 كيف ستتعامل معه ؟ هل أستطيع أخذه لنفسي ؟ الإستفادة منه ؟ 』
إذا حاول تحليل ما يتخطى حدوده ، فلن تكون النتيجة شيئاً جيداً . لقد إختبر ذلك منذ سنوات بالصدفة…نبضت الأوردة في رأسه بمجرد محاولته لتذكر الأمر .
『 تأكد من خدمتي بشكلٍ جيد ، و تذكر ، أنا أراقبك دائماً . بدأً من الآن . مع ذلك ، أنت لن تتذكر أي شيءٍ عني . ربما عندما يحين الوقت ستفعل .』
‘ لا أُريد تكرار ذلك حقاً ، لحُسن الحظ بإمكاني معرفة ما لا يُمكنني تحليله بنظرة…بعد كُل شيء ، إنها تملك ” هالةً ” واضحة…كهذا الخاتم !’
شحب وجه آراي كالملاءات ، بينما أدرك على الفور سبب التحذير السابق لرجل الشطرنج ، والذي جعله ينهاه عن البحث عن قط الأنفس التسعة قبل إكتساب قوةٍ كافية – كان هذا القط خطيراً للغاية !
كان ذلك الألم عندما يحلل ما يفوقه – كمحاولة تحميل لعبة لا يستطيع معالج الجهاز تحملها ، كان أشبه بحدوث ‘ خطأ ‘ في عقله لعدم قدرته على تحمل ذلك . بالطبع ما تلى هذا السيناريو هو عطل ما ساوى الموت للعقل البشري .
تشكًل السواد في هيئة قطة سوداء . كان لونه الغرابي داكناً بلا أي إنعكاس ضوء ، وكأنه يلتهم كُل شيء . رقصت ثلاثة ذيول من خلفه ، ولمعت أعينه كالمصابيح .
『 تأكد من خدمتي بشكلٍ جيد ، و تذكر ، أنا أراقبك دائماً . بدأً من الآن . مع ذلك ، أنت لن تتذكر أي شيءٍ عني . ربما عندما يحين الوقت ستفعل .』
إيجاد هذا الخاتم بالصدفة ، قد جعل آراي غاية السعادة . كان هذا العالم كبيراً و شاسعاً للغاية – بلا حدود ، في مثل هذا العالم كيف قد يجد أي أثر لقطة الأنفس التسع ؟ مع كُل هذه المسؤوليات التي يملكها الآن ، كاد حتى ينسى وجود هذه المهمة . ناهيك عن مدى ضخامة العالم ، كانت تُوجد العديد من الأبعاد السرية المخفية ، التي لايعرف مكان وجودها سوى الآله . مالذي يضمن عدم إختباء القطة في أحدها ؟
『 هاه ؟ أنت…هل تتحدث بجدية ؟ ماذا عما طلبته مسبقاً ؟ لكن لا مشكلة لدي ، تستطيع أخذه إذا أردت لكن بالمقابل… 』
بدأ البحث عن هذه القطة هو أمرٌ مزعج ، و قد يكون آخر ما يفعله آراي في حياته . و هذا في حال لم يمت قبل إيجاد حلٍ لجسده.
كان آراي سعيداً بمعرفة ذلك ، أثبت له ذلك أن القط موجود في هذا العالم حقاً . على الأقل ، لم يكُن سيطارد سراباً .
‘ كيف يُمكنني الإستفادة منه ؟ من هذا الخاتم اللعين الذي تسبب في حالتي الحالية…’
‘ اللعنة ! ‘
لم يكن هذا خياراً سيئاً .
‘ لما لا أستخدام < تحليل : تتبع الأصل > ؟ همم…معقول ، آمل ألا يتكرر مشهد ضوء الشمس ذاك مُجدداً…’
” شا!!! ”
لم يكن هذا خياراً سيئاً .
‘هذا المكان…إنه يشعرني بعدم الراحة .‘
إيجاد هذا الخاتم بالصدفة ، قد جعل آراي غاية السعادة . كان هذا العالم كبيراً و شاسعاً للغاية – بلا حدود ، في مثل هذا العالم كيف قد يجد أي أثر لقطة الأنفس التسع ؟ مع كُل هذه المسؤوليات التي يملكها الآن ، كاد حتى ينسى وجود هذه المهمة . ناهيك عن مدى ضخامة العالم ، كانت تُوجد العديد من الأبعاد السرية المخفية ، التي لايعرف مكان وجودها سوى الآله . مالذي يضمن عدم إختباء القطة في أحدها ؟
كان هذا سيريه كيف تمت صناعة هذا الخاتم ، وربما قد يرى أيضاً ما هو أعمق ؛ كالحالة السابقة لقطة الأنفس التسع – وقت صُنع الخاتم ، و هل كانت حيةً أم لا…بالطبع ، كان هذا في حالة إمتلك الخاتم ‘ علاقة ‘ مع القطة ؛ لم يستبعد آراي مثل هذه الإحتمالية ، و ساعده تتبع الأصل في ذلك .
لم يكُن آراي متأكداً . جلس على الأرض ، وفكر في البدأ بتحليل المنطقة ، عندما تذكر شيئاً ما على الفور .
‘ بالتفكير بمنطقية كما أفعل دائماً ، فعلى الأرجح أنني كُنت أبحث عن…’
سجل آراي ملاحظة ، و وضعها أرضاً .
『 همف ! 』
‘ < تحليل : تتبع الأصل > ‘
” جلجلة !!”
أغمض آراي عينه ، و تغير المشهد الداكن من سقف الغرفة . سمح آراي لوعيه بالإنجراف مع التيار .
” ووش.”
عندما عاد بصره إليه ، كان أول ما رآه هو سواداً دامساً مطلقاً ، و كأنه عاد إلى العدم . حيث لا يُوجد شيء . و لا حتى الظلام ، فقط اللون الأسود المطلق الذي غطى كُل شيء . في هذا الظلام . لم يكُن لـ آراي أي إدراك و لا حواس . كاد يغرق في الظلام الداكن و يخسر وعيه .
بلا شك ، كان خطيراً للغاية ! كان لديه القدرة على قتل المرء من الإجهاد العقلي . إستنزاف المرء ، و إستهلاك أفكاره . لديه القدرة على التسبب في هلوساتٍ سمعية وبصرية للآخرين ، وربما حتى الإنفصام ! و إعتمد ذلك على مدى تركز الأثير في المنطقة .
” سا! ”
لقد كان الأمر ببساطة – كمحاولة شخصيةٍ في شاشة العرض التحدث إلى المصور أو المشاهد ؛ كان هذا ببساطة – إختراقاً للجدار الرابع !
” باك! ”
فجأة ، فتًحت ثلاثة أعين من العدم . كانت مثل الفوانيس التي تملك القدرة على إضائة العالم . أشرقت بضوءٍ أقوى من الشمس كألمع النجوم ، و إنتشر وهجها في كُل مكان مشعلةٍ السواد المطلق بشراراتٍ ذهبية كالغبار . نظر آراي إلى الأعين الثلاثة مباشرة ، بدت هذه الأعين و كأنها تحوي أسرار الكون ، وكأن لاشيء يخفى عليها . كانت عميقةً كالكون اللامحدود .
‘…اللعنة .‘
خلال لحظات ، ظهر الشكل الكامل لصاحب الأعين الثلاثة أمام آراي ، بينما شعر بالرهبة تنتشر بداخله كرقاقات الجليد . سريعة الإزدهار و عميقة التأثير ، كان صوت إنتشار الصقيع مسموعاً له .
‘…هل هذه هي قطة الأنفس التسعة ؟ ‘
تشكًل السواد في هيئة قطة سوداء . كان لونه الغرابي داكناً بلا أي إنعكاس ضوء ، وكأنه يلتهم كُل شيء . رقصت ثلاثة ذيول من خلفه ، ولمعت أعينه كالمصابيح .
كان الأثير هو المادة الخام التي شكلت الروح ، بنسبة 100% .
– ألم يكُن هذا الوحش أمامه ، هو ما كانت مهمته عليه – قطة الأنفس التسع ؟
‘ لما لا أستخدام < تحليل : تتبع الأصل > ؟ همم…معقول ، آمل ألا يتكرر مشهد ضوء الشمس ذاك مُجدداً…’
‘ إنه هو ! يبدو مطابقاً تماماً للصورة…‘ برؤيته عن قرب ، دبت الرهبة في قلب آراي . و ركزت عيناه على القطة بشكلٍ كبير بلا وعي . كان يشعر بقمعٍ حقيقي ، و شعر بضآلته . رغم عدم فهمه لسبب ذلك . هل كانت هالةً فطرية ؟
” كراك !! ”
‘ من هو هذا الشيخ ؟ قدرته على صُنع خواتم تستطيع الإستمرار كُل تلك الفترة داخل بعدٍ سري قديم ، يبرز مدى مهارته و قوة حرفيته بإستغلاله لهذا الخام . قط الأنفس التسعة هذا أيضاً يبدو أنه يتسم بالغرور ، من محادثتهم هذه لا يبدو أن هذا الشيخ تابعٌ له . بل بدلاً من ذلك ، هم يجرون صفقة .’
ظهر كسرٌ زجاجي في الفراغ اللامع ، و إنتشرت منه العديد من شرارات الذهب مثل أوراق الزهور في كُل مكان . إمتدت يدٌ بيضاء ذابلة من الكسر ، و سرعان ما خرجت يدٌ ذابلة .
‘ إنه هو ! يبدو مطابقاً تماماً للصورة…‘ برؤيته عن قرب ، دبت الرهبة في قلب آراي . و ركزت عيناه على القطة بشكلٍ كبير بلا وعي . كان يشعر بقمعٍ حقيقي ، و شعر بضآلته . رغم عدم فهمه لسبب ذلك . هل كانت هالةً فطرية ؟
” ها! ”
كان الأثير هو المادة الخام التي شكلت الروح ، بنسبة 100% .
من خرج من الكسر – كان شيخاً طويلاً ببشرةٍ شاحبة كالأوراق ، إرتدى رداء ساحرٍ أسود كلاسيكي . ذو أكمامٍ طويلة . كان شعره الطويل ناصع البياض ، و لم تكن لحيته أقصر من ذلك . بدت آثار الزمن واضحةً عليه ، برزت العديد من الشقوق الكبيرة في وجهه . و أصدر هالةً عميقة . كانت عيناه حالكتا السود كالهاوية بلا قعر ، محتويةً على سحر غريب ، كأنها تستطيع سحب كُل روح تنظر إليها إلى بحرٍ كبير . إرتدى عدسةً أحادية على عينه اليُمنى ، و التي تناسقت مع عينيه الغامضتين . معطيةً إياه سحراً فلسفياً .
بدلاً من الفرح أو التهليل لإيجاد هذا الكم الكبير من الأثير ، شعر آراي بالرعب على الفور . دون أي تردد قفز على قدميه ، و بدأ بالركض !
『 مرحباً ، لقد مرت مدة . كيف تبلي مؤخراً ؟ لقد أتممت ما طلبته . هذا هو ما تريده ، أليس كذلك ؟ 』
‘ لغة مارلين القديمة ؟ تبدو أيضاً…بدائيةً إلى حدٍ ما. ‘
كان ذلك الألم عندما يحلل ما يفوقه – كمحاولة تحميل لعبة لا يستطيع معالج الجهاز تحملها ، كان أشبه بحدوث ‘ خطأ ‘ في عقله لعدم قدرته على تحمل ذلك . بالطبع ما تلى هذا السيناريو هو عطل ما ساوى الموت للعقل البشري .
رفع الشيخ يداه ، ومنها طارت تسع أحجارٍ سوداء داكنة .
『 تأكد من خدمتي بشكلٍ جيد ، و تذكر ، أنا أراقبك دائماً . بدأً من الآن . مع ذلك ، أنت لن تتذكر أي شيءٍ عني . ربما عندما يحين الوقت ستفعل .』
‘ نعم ، التاريخ الحقيقي يكاد يكون شبه مختفي . وما يظهر للعلن متحكمٌ به ! ذلك ما كُنت سأفعله في وجدت مثل هذه الأسرار…الشاهد على ذلك ، أن سماء نجوم آركانا لم يذكروا وجود ” الشمس ” بينهم . ألا يُعتبر هذا تزييفاً كافياً ؟ ‘
” باك! ”
『 جيد ، أنت تبلي حسناً . لقد صنعت خواتماً مثالية و تستحق ثنائي بذلك . بالنسبة للمقابل ، فسيتكفل أتباعي بإرساله لك .』
فرقع بأصابعه ، و بدأت الأحجار السوداء بالتقشر و التنحت لوحدها ، في عاصفةٍ سوداء صغيرة . خلال ثوان ، إتخذت هيئة خواتمٍ سوداء – تماماً كالتّي حصل آراي عليها بالصدفة من لدى الغوبلن الأزرق .
『 جيد ، أنت تبلي حسناً . لقد صنعت خواتماً مثالية و تستحق ثنائي بذلك . بالنسبة للمقابل ، فسيتكفل أتباعي بإرساله لك .』
‘ نعم ، التاريخ الحقيقي يكاد يكون شبه مختفي . وما يظهر للعلن متحكمٌ به ! ذلك ما كُنت سأفعله في وجدت مثل هذه الأسرار…الشاهد على ذلك ، أن سماء نجوم آركانا لم يذكروا وجود ” الشمس ” بينهم . ألا يُعتبر هذا تزييفاً كافياً ؟ ‘
لوح قط الأنفس التسعة بذراعه ، وطارت الخواتم إليه .
‘همم ، هذا الشيخ هو صانع الخواتم هاه ؟’
أدرك آراي بعض الأمور من النظر إلى هذا المشهد ، لم يعمل عقله ببطء ، كان سريع التفكير . سرعان ما إستنتج بعض الإحتماليات و بدأ بإستبعادها قامعاً كُل المشاعر الأخرى في صدره ، بدأ بالتفكير . لم يكن هذا هو الوقت الملائم للشعور بالـ” رهبة ” أو ” الإثارة ” بل كان وقت التحليل !
أخرج الشيخ لسانه و هز كتفيه مثل طفلٍ صغير . بالنظر إلى مظهره المسن و العميق ، أظهر هذا مفارقةً عجيبة . حتى آراي قد شعر بوجود ” خطأ ” في ذلك .
‘ من هو هذا الشيخ ؟ قدرته على صُنع خواتم تستطيع الإستمرار كُل تلك الفترة داخل بعدٍ سري قديم ، يبرز مدى مهارته و قوة حرفيته بإستغلاله لهذا الخام . قط الأنفس التسعة هذا أيضاً يبدو أنه يتسم بالغرور ، من محادثتهم هذه لا يبدو أن هذا الشيخ تابعٌ له . بل بدلاً من ذلك ، هم يجرون صفقة .’
” 29/12/9991 ق.ج .”
كان هذا حقاً قط الأنفس التسعة !
فرقع بأصابعه ، و بدأت الأحجار السوداء بالتقشر و التنحت لوحدها ، في عاصفةٍ سوداء صغيرة . خلال ثوان ، إتخذت هيئة خواتمٍ سوداء – تماماً كالتّي حصل آراي عليها بالصدفة من لدى الغوبلن الأزرق .
‘ قط الأنفس التسعة على علاقةٍ بالعالم ، لايبدو أنه منفصل تماماً . على الأقل هذا يثبت لي أنه موجود ، مع ذلك همم…’
نظر إلى الأرض ، كان الغطاء العشبي الذي جلس عليه ، قاسياً . صبغ باللون الرمادي الميت ، وبدا جافاً .
‘ تحليله مباشرةً بـ< تحليل : تحليل تام > هو شيءٌ لن أفعله أبداً ، فهذا ينطوي على مخاطرةٍ كبيرة ، لأنني قد لا أستطيع تحمل سيل البيانات التي قد تفجر عقلي ، آخر مرة كان مارلين قد عالجني قبل أن أموت.’
كان آراي سعيداً بمعرفة ذلك ، أثبت له ذلك أن القط موجود في هذا العالم حقاً . على الأقل ، لم يكُن سيطارد سراباً .
『 هاه ، هل فكرت بعرضي لك ؟ خططك ستُصبح أسرع هكذا ، ثق بي ، ستصل لمرادك – فهو ليس بالأمر المستحيل.』
『 المشاركة في منظمتك ؟ أعفني من ذلك .』
لقد كان الأمر ببساطة – كمحاولة شخصيةٍ في شاشة العرض التحدث إلى المصور أو المشاهد ؛ كان هذا ببساطة – إختراقاً للجدار الرابع !
『 همف ! أنت لا تستحق عطف هذا الملك ، تستطيع الذهاب .』
رفع الشيخ يداه ، ومنها طارت تسع أحجارٍ سوداء داكنة .
أخرج الشيخ لسانه و هز كتفيه مثل طفلٍ صغير . بالنظر إلى مظهره المسن و العميق ، أظهر هذا مفارقةً عجيبة . حتى آراي قد شعر بوجود ” خطأ ” في ذلك .
『 بالنسبة لذلك…ما هو ؟ 』
خلال ثانية واحدة مشتركة ، توقف كلاهما عن التحدث . ونظرا لنفس الإتجاه – لنفس المكان . حددت خمس أعين تلك المنطقة ، و بدا وكأن الوقت قد توقف .
『 همم ، هذا غريب . أنا لا أرى أي أحد ، هل تستطيع ؟ بإمكاني إستشعاره ، إنه يعوم هناك ناظراً إلينا منذ لحظة دخولي إلى هنا . مرحباً ! أعطنا ردة فعل يا رفيق ! 』 كان للشيخ تعبيرٌ مهتم ، فرك لحيته الطويلة ، و إنتشر صوته كالموجات المهتزة :『 هذا مثير ، ما نوع السحر الذي تستخدمه ؟ هل هذا إسقاطٌ نجمي ؟ روحٌ من عالم الأرواح ؟ تعال ، كيف تفعل هذا ؟ لم أرى شيئاً كهذا من قبل. 』 لوح بيده كتحية مغمضاً لعينيه ، كانت توجد إبتسامةٌ لطيفة على وجهه .
” كراك !! ”
تجمد ذهن آراي ، بينما إزداد اللون الأبيض في ذهنه ، بدا وكأن قلبه سيقفز من صدره . لقد كانا ينظران إليه مباشرةً ، لكنه رفض حتى التفكير في هذه الإحتمالية…السخيفة . بالنسبة لـ آراي ، كانت توجد العديد من الأشياء الممكنة و الغير ممكنة في العالم . كانت توجد قواعد أساسية ، و كانت توجد مسلمات . حتى السفر عبر العوالم قد كان ممكناً ، فماذا عن باقي الأشياء ؟
『 همم ، يبدو لي واضحاً و غير مرئي . تماماً كما تراه أنت . رغم ذلك ، بما ‘ أنك ‘ لم تعرفه فكيف يمكنني ذلك ؟ 』
‘ أعتقد أن علي إعادة قراءة كتب التاريخ في ذهني. للبحث بشكلٍ أدق مع هذه الدلائل…‘
كان صوتهما واضحاً لـ آراي ، و تحدثا بكلماتٍ مفهومة . لكن بسماع ‘ موضوعهم ‘ أدرك آراي أمراً .
‘ موضوعوهما الغريب هذا…مهلاً ! ‘
‘ يُمكنهم رؤيتي…؟ ‘
‘ اللعنة ! ‘
‘ من هو هذا الشيخ ؟ قدرته على صُنع خواتم تستطيع الإستمرار كُل تلك الفترة داخل بعدٍ سري قديم ، يبرز مدى مهارته و قوة حرفيته بإستغلاله لهذا الخام . قط الأنفس التسعة هذا أيضاً يبدو أنه يتسم بالغرور ، من محادثتهم هذه لا يبدو أن هذا الشيخ تابعٌ له . بل بدلاً من ذلك ، هم يجرون صفقة .’
تجمد ذهن آراي ، بينما إزداد اللون الأبيض في ذهنه ، بدا وكأن قلبه سيقفز من صدره . لقد كانا ينظران إليه مباشرةً ، لكنه رفض حتى التفكير في هذه الإحتمالية…السخيفة . بالنسبة لـ آراي ، كانت توجد العديد من الأشياء الممكنة و الغير ممكنة في العالم . كانت توجد قواعد أساسية ، و كانت توجد مسلمات . حتى السفر عبر العوالم قد كان ممكناً ، فماذا عن باقي الأشياء ؟
لكن هذا المشهد هنا ، قد كان كافياً لجعله يخاف لبضع سنوات مستقبلية .
أطلق آراي زفيراً طويلاً بعد إعادة تنظيم أفكاره .
شحب وجه آراي كالملاءات ، بينما أدرك على الفور سبب التحذير السابق لرجل الشطرنج ، والذي جعله ينهاه عن البحث عن قط الأنفس التسعة قبل إكتساب قوةٍ كافية – كان هذا القط خطيراً للغاية !
‘ هذا مستحيل ! أنا أتخيل ذلك بلا شك .’
> كانوا أقوياء للغاية ! للحد الذي مكّنهم و هم منظمةٌ واحدة – من السيطرة على قارةٍ بأكملها لألف عام !
لا ، تخطى هذا الإستحالة . كان هذا منافياً تماماً للمنطق السليم الذي يعرفه آراي ، لأنه قد إخترق قواعد ‘ الزمكان ‘ و ‘ الواقع ‘ بالكامل .
” كراك !! ”
『 بالطبع لا ، كُنت أمزح لا أكثر . حسناً ، سأغادر الآن ، لا تنسى إرسال الخريطة ! وداعاً . 』
『 كيف ستتعامل معه ؟ هل أستطيع أخذه لنفسي ؟ الإستفادة منه ؟ 』
『 إنقلع ! إنه ملكي في هذه المرحلة ، هو لن يغادر هذا المكان دون إذنٍ مني .』
” تباً ! ”
『 إيه ؟ هذا لؤمٌ منك ! حسناً ، في حال قررت أخذه لنفسي كمقابل فهل ستوافق ؟ لا مانع ، أليس كذلك ؟』
دارت أعينه كعواصف مجرية تحوي نجوم الكون ، كانت عميقةً و شاسعة .
『 هاه ؟ أنت…هل تتحدث بجدية ؟ ماذا عما طلبته مسبقاً ؟ لكن لا مشكلة لدي ، تستطيع أخذه إذا أردت لكن بالمقابل… 』
– مالذي كان يشاهده آراي ؟
” أزييز !! ”
كانت ‘ الذكريات ‘ الخاصة بالخاتم ، مجرد أمور مسجلة في قطعة معدن قديمة . والتي تستطيع < تحليل : تتبع الأصل > مشاهدتها ؛ أقرب إلى مقطع فيديو مسجل . في أول مرة إستخدم فيها آراي هذه المهارة ، كاد أن يحترق من ضوء الشمس القادم من الرمز المشتعل . و حتى بعد بضع مرات أخرى جرب فيها < تحليل : تتبع الأصل > فقد رأى أخطاراً مختلفة ، مثل الغرق أو الطحن بمطرقةٍ حديدية . والتي كانت خطيرةً للغاية له . كانت ستكون ضارةً لـ”روحه ” .
لم يكُن آراي متأكداً . جلس على الأرض ، وفكر في البدأ بتحليل المنطقة ، عندما تذكر شيئاً ما على الفور .
لوح قط الأنفس التسع بيد القط خاصته ، هبت رياحٌ كونية . شعر آراي بأنه يُشفط داخل هاويةٍ لا نهائية ، و لم يتدراك أي شيءٍ بعد .
لكن لم يره أو يستشعره أحدٌ من قبل . لما ذلك ؟ لأنه لم يكن موجوداً في الأصل ، لا في الزمن الحقيقي ، و لا في وقت حدوث ذلك الحدث .
بتخمينات صغيرة ، كاد قط الأنفس التسعة أن يصل لعين الحقيقة . لكن بدا و كأن ذاته العليا غير مبالية تجاه الأمر ، و كأن هذا الأمر التافه لا يستحق إهتمامها . أطلق صوت خرخرة و أغمض عيناً واحدة .
لقد كان الأمر ببساطة – كمحاولة شخصيةٍ في شاشة العرض التحدث إلى المصور أو المشاهد ؛ كان هذا ببساطة – إختراقاً للجدار الرابع !
‘ لا أُريد تكرار ذلك حقاً ، لحُسن الحظ بإمكاني معرفة ما لا يُمكنني تحليله بنظرة…بعد كُل شيء ، إنها تملك ” هالةً ” واضحة…كهذا الخاتم !’
『 بالطبع لا ، كُنت أمزح لا أكثر . حسناً ، سأغادر الآن ، لا تنسى إرسال الخريطة ! وداعاً . 』
” أوه صحيح…ذلك الشيء .”
صنع الشيخ كسراً آخر ، و عبر من خلاله . سرعان ما إختفى ظله .
『 همف ! 』
‘ أين أنا الآن ؟ ‘
أطلق قط الأنفس التسعة شخيراً بارداً ، ثم حول أنظاره إلى الروح العائمة في الهواء . لعب بالخواتم الداكنة بيده الصغيرة قليلاً ، كان المعدن الأسود يتلألأ بغبار الذهب المضيء . إشتعلت أفصاص الخواتم بنيران مسودة جحيمية ، ثم ظهرت نقوشٌ تحوي هيئته القطية على الخواتم .
『 هاه ؟ أنت…هل تتحدث بجدية ؟ ماذا عما طلبته مسبقاً ؟ لكن لا مشكلة لدي ، تستطيع أخذه إذا أردت لكن بالمقابل… 』
『 المشاركة في منظمتك ؟ أعفني من ذلك .』
『 لا تستطيع التحدث ولا المشاركة ، مجرد أصلٍ مشاهد هاه ؟ سحر الزمن لا يستطيع فعل ذلك ، فلا علاقة له بالأرواح ، و هو غير مكتمل ولا أساس له بعد . كلا هذين السحرين لم يتخطى المرحلة الثانية في تطويرهما حتى الآن ، فكيف أتيت أنت إلى هنا ؟ ناهيك عن الحالة الحالية لعالم الأرواح بعد ولادة حاكم الأرواح .』
ولا حتى آركانا في أوج قوتها قد سيطرت على قارة كاملة .
كان آراي يركض بإستمرار ، من مكانٍ لآخر . غُطيت هذه الغابة بالأشجار متشابهة الخصائص ، و لم يرى آراي شيئاً سواها هي و بعض…الأشباح الهائمة .
” جلجلة !!”
تذكر آراي شيئاً ما ، حتى لو لم يحتفظ بالأشياء في ذاكرته الخاصة ، فقد كانت توجد الذاكرة التحليلية الخاصة بـ < تحليل >! كانت هذه الذاكرة الأخرى تسجل كُل شيءٍ في يومه . بتفاصيل لا يعلمها حتى هو ، لأنها قد كانت تُصور كُل شيءٍ من منظوره . و بإمكانه العودة إليها في أي وقت .
كان الفضاء الذهبي يضغط على هيئة آراي الروحية بشكلٍ ملتوي ، شعر الأخير بخوفٍ أكبر من الموت . وكأن أي ‘ صلة ‘ بوجوده على وشك أن تمحى تماماً . كانت هيئته الروحية ترتعش بلا حسيب ولا رقيب .
كان الأثير هو المادة الخام التي شكلت الروح ، بنسبة 100% .
‘ اللعنة ! ‘
شحب وجه آراي كالملاءات ، بينما أدرك على الفور سبب التحذير السابق لرجل الشطرنج ، والذي جعله ينهاه عن البحث عن قط الأنفس التسعة قبل إكتساب قوةٍ كافية – كان هذا القط خطيراً للغاية !
كان صوتهما واضحاً لـ آراي ، و تحدثا بكلماتٍ مفهومة . لكن بسماع ‘ موضوعهم ‘ أدرك آراي أمراً .
أمام هذا القط الداكن ، شعر آراي بأنه ضئيل الحجم ، وكأنه نجمةٌ عابرة في المجرة الفسيحة . ضئيلةٌ و بلا أي أثر ، كقطرةٍ داخل بحرٍ عملاق . كان قط الأنفس التسع أمامه هائلاً كنيرانٍ كونية تستطيع إلتهام كُل شيء ، أشد و أكبر من الثقوب السوداء العملاقة .
ولا حتى آركانا في أوج قوتها قد سيطرت على قارة كاملة .
ضاقت أعينه الذهبية الغامضة و الغير مفهومة على آراي ، وكأنها تستطيع رؤية كُل شيءٍ من خلاله .
تشكًل السواد في هيئة قطة سوداء . كان لونه الغرابي داكناً بلا أي إنعكاس ضوء ، وكأنه يلتهم كُل شيء . رقصت ثلاثة ذيول من خلفه ، ولمعت أعينه كالمصابيح .
『 كيف ستتعامل معه ؟ هل أستطيع أخذه لنفسي ؟ الإستفادة منه ؟ 』
『 ما هو أكثر إثارةً للإهتمام أنك قد دخلت هذه ‘ المساحة ‘ دون أن أشعر بذلك . همم ، هل تخطيت الزمكان ؟ لا أعتقد أن هذا العالم قد تطور لهذا الحد بعد ، بالتالي قد أستنتج أنك هاربٌ من قصة أخرى بذلك ربما ، فهذا يجعل وجودك منطقياً .』
『 إذا كُنت شخصاً من المستقبل أم الماضي ، فسيكون هذا مثيراً للإهتمام أيضاً بنحوٍ كاف . منطقي ، هذا سيزيد من فرصي الأخرى للمستقبل .』
‘ النظام الحقيقي ، هاه ؟ هذه يذكرني بشيءٍ ما…‘
بتخمينات صغيرة ، كاد قط الأنفس التسعة أن يصل لعين الحقيقة . لكن بدا و كأن ذاته العليا غير مبالية تجاه الأمر ، و كأن هذا الأمر التافه لا يستحق إهتمامها . أطلق صوت خرخرة و أغمض عيناً واحدة .
‘…هل هذه هي قطة الأنفس التسعة ؟ ‘
تجمد ذهن آراي ، بينما إزداد اللون الأبيض في ذهنه ، بدا وكأن قلبه سيقفز من صدره . لقد كانا ينظران إليه مباشرةً ، لكنه رفض حتى التفكير في هذه الإحتمالية…السخيفة . بالنسبة لـ آراي ، كانت توجد العديد من الأشياء الممكنة و الغير ممكنة في العالم . كانت توجد قواعد أساسية ، و كانت توجد مسلمات . حتى السفر عبر العوالم قد كان ممكناً ، فماذا عن باقي الأشياء ؟
『 دخولك إلى هنا لن يمر بسلام ، فأنت مفيد . ربما لن يكون الأمر الآن ، لكنه دعه لوقته . قريباً بما فيه الكفاية ، ستصلك المعلومات بشأن منظمتي . همم ، إسم هذه المنظمة سيكون…』
كان صوته ثقيلاً و غير قابلٍ للنقاش ، تحدث بسرعةٍ لم تكن بطيئةً ولا سريعة ، خرجت كُل كلمةٍ من اللامكان . و إنتشر صداها الكوني في كامل المساحة الذهبية ، هازتاً أركان آراي بشكلٍ كامل .
عندما عاد بصره إليه ، كان أول ما رآه هو سواداً دامساً مطلقاً ، و كأنه عاد إلى العدم . حيث لا يُوجد شيء . و لا حتى الظلام ، فقط اللون الأسود المطلق الذي غطى كُل شيء . في هذا الظلام . لم يكُن لـ آراي أي إدراك و لا حواس . كاد يغرق في الظلام الداكن و يخسر وعيه .
『 النظام الحقيقي .』
” شا!!! ”
لوح قط الأنفس التسع بيد القط خاصته ، هبت رياحٌ كونية . شعر آراي بأنه يُشفط داخل هاويةٍ لا نهائية ، و لم يتدراك أي شيءٍ بعد .
『 كيف ستتعامل معه ؟ هل أستطيع أخذه لنفسي ؟ الإستفادة منه ؟ 』
『 تأكد من خدمتي بشكلٍ جيد ، و تذكر ، أنا أراقبك دائماً . بدأً من الآن . مع ذلك ، أنت لن تتذكر أي شيءٍ عني . ربما عندما يحين الوقت ستفعل .』
دارت أعينه كعواصف مجرية تحوي نجوم الكون ، كانت عميقةً و شاسعة .
‘…اللعنة .‘
” شا!! ”
عندما فتح آراي عينيه من جديد ، إكتشف أنه كان يخنق نفسه محاولاً التنفس . كان قلبه ينبض بسرعة و توسعت شعيراته الدموية مشعرةً إياه بملايين الإبر تنغز جسده بقسوة ، ضاق صدره البارد باحثاً عن بعض الأكسجين .
‘ النظام الحقيقي ، هاه ؟ هذه يذكرني بشيءٍ ما…‘
تعهد آراي في قلبه ، و كره هذا الوجود على الفور بتحيزٍ صريح . صفع رأسه على الفور ، مهدئاً من هيجان عواطفه . ثم أخذ نفساً .
” هاه!! ”
في الأرض العشبية السابقة ، لمعت بضع رموزٍ محترقة بضوءٍ ذهبي .
لقد كان الأمر ببساطة – كمحاولة شخصيةٍ في شاشة العرض التحدث إلى المصور أو المشاهد ؛ كان هذا ببساطة – إختراقاً للجدار الرابع !
” هاه…هاه…”
بتخمينات صغيرة ، كاد قط الأنفس التسعة أن يصل لعين الحقيقة . لكن بدا و كأن ذاته العليا غير مبالية تجاه الأمر ، و كأن هذا الأمر التافه لا يستحق إهتمامها . أطلق صوت خرخرة و أغمض عيناً واحدة .
كان آراي يلهث بشدة ، تحرك صدره صعوداً و هبوطاً . إحمرت بشرته بشكلٍ واضح كالبندورة ، و كان غارقاً تماماً في عرقه الذي ملئ الفراش أسفله .
– هل الأثير خطر ؟
‘ ماذا حدث ؟ ‘
” أوه صحيح…ذلك الشيء .”
شعر آراي بوجود شيءٍ ناقص في ذاكرته ، هل حظي بكابوسٍ سيء ؟
> كانوا أقوياء للغاية ! للحد الذي مكّنهم و هم منظمةٌ واحدة – من السيطرة على قارةٍ بأكملها لألف عام !
هدأ آراي من نفسه ، لكنه لم يتمكن من قمع موجة الرعب التي إجتاحت صدره . شعر بأنه حظي بكابوسٍ كاد فيه أن يُلتهم من هاوية مظلمة لا قعر لها .
” 29/12/9991 ق.ج .”
‘ إهدئ ! ‘
‘ أين أنا الآن ؟ ‘
وضع آراي يده على صدره لمحاولة تهدئة قلبه الهائج .
‘ بالتفكير بمنطقية كما أفعل دائماً ، فعلى الأرجح أنني كُنت أبحث عن…’
لم يكُن آراي متأكداً . جلس على الأرض ، وفكر في البدأ بتحليل المنطقة ، عندما تذكر شيئاً ما على الفور .
سقطت نظرة آراي على الأرض ، وهناك رأى ورقةً بيضاء – شيئاً جهزه مسبقاً . قرأها ثم أومأ ، لكّن تعبيره لم يسترخي على الإطلاق .
‘ تحليله مباشرةً بـ< تحليل : تحليل تام > هو شيءٌ لن أفعله أبداً ، فهذا ينطوي على مخاطرةٍ كبيرة ، لأنني قد لا أستطيع تحمل سيل البيانات التي قد تفجر عقلي ، آخر مرة كان مارلين قد عالجني قبل أن أموت.’
『 همف ! 』
‘ بالتالي هذا يترك لي خياراً آخر وحيد ؛ بأنني إستخدمت < تحليل : تتبع الأصل > للبحث في هذا الخاتم !’
『 هاه ؟ أنت…هل تتحدث بجدية ؟ ماذا عما طلبته مسبقاً ؟ لكن لا مشكلة لدي ، تستطيع أخذه إذا أردت لكن بالمقابل… 』
سرعان ما عوض آراي بعض أجزاء ذكرياته الناقصة بفرضياتٍ معقولة من عنده .
سرعان ما عوض آراي بعض أجزاء ذكرياته الناقصة بفرضياتٍ معقولة من عنده .
‘ تحليله مباشرةً بـ< تحليل : تحليل تام > هو شيءٌ لن أفعله أبداً ، فهذا ينطوي على مخاطرةٍ كبيرة ، لأنني قد لا أستطيع تحمل سيل البيانات التي قد تفجر عقلي ، آخر مرة كان مارلين قد عالجني قبل أن أموت.’
‘ مالذي رأيته حتى أُحدث مثل رد الفعل المهول هذا ؟ ‘
‘ لا أُريد تكرار ذلك حقاً ، لحُسن الحظ بإمكاني معرفة ما لا يُمكنني تحليله بنظرة…بعد كُل شيء ، إنها تملك ” هالةً ” واضحة…كهذا الخاتم !’
『 المشاركة في منظمتك ؟ أعفني من ذلك .』
‘ مثيرٌ للإهتمام…لا يبدو أنني أستطيع التذكر ، هاه ؟’
『 إنقلع ! إنه ملكي في هذه المرحلة ، هو لن يغادر هذا المكان دون إذنٍ مني .』
لوح قط الأنفس التسع بيد القط خاصته ، هبت رياحٌ كونية . شعر آراي بأنه يُشفط داخل هاويةٍ لا نهائية ، و لم يتدراك أي شيءٍ بعد .
تذكر آراي شيئاً ما ، حتى لو لم يحتفظ بالأشياء في ذاكرته الخاصة ، فقد كانت توجد الذاكرة التحليلية الخاصة بـ < تحليل >! كانت هذه الذاكرة الأخرى تسجل كُل شيءٍ في يومه . بتفاصيل لا يعلمها حتى هو ، لأنها قد كانت تُصور كُل شيءٍ من منظوره . و بإمكانه العودة إليها في أي وقت .
『 همف ! أنت لا تستحق عطف هذا الملك ، تستطيع الذهاب .』
‘ أرى الآن ، قط الأنفس التسعة ! ‘
لقد كان الأمر ببساطة – كمحاولة شخصيةٍ في شاشة العرض التحدث إلى المصور أو المشاهد ؛ كان هذا ببساطة – إختراقاً للجدار الرابع !
سرعان ما رأى آراي عبر ما حدث معوضاً ما فقده من ذاكرته ، إشتعلت الحرارة في صدره وغضب فجأة .
『 تأكد من خدمتي بشكلٍ جيد ، و تذكر ، أنا أراقبك دائماً . بدأً من الآن . مع ذلك ، أنت لن تتذكر أي شيءٍ عني . ربما عندما يحين الوقت ستفعل .』
‘ إبن العاهرة ! إنه مجرد قط لكنه يتصرف بهذا القدر من الغموض و الهيبة ، هاه ؟ هل هذا رائعٌ جداً ؟ سأقتلك ! ‘
『 ما هو أكثر إثارةً للإهتمام أنك قد دخلت هذه ‘ المساحة ‘ دون أن أشعر بذلك . همم ، هل تخطيت الزمكان ؟ لا أعتقد أن هذا العالم قد تطور لهذا الحد بعد ، بالتالي قد أستنتج أنك هاربٌ من قصة أخرى بذلك ربما ، فهذا يجعل وجودك منطقياً .』
‘ مثيرٌ للإهتمام…لا يبدو أنني أستطيع التذكر ، هاه ؟’
تعهد آراي في قلبه ، و كره هذا الوجود على الفور بتحيزٍ صريح . صفع رأسه على الفور ، مهدئاً من هيجان عواطفه . ثم أخذ نفساً .
” لكن مع ذلك…من كان ذاك المسن ؟ ” عبس آراي ، و لم يسعه سوى الشعور بالنفور الغريزي من كليهما — الرجل المسن و القط .
ظهر كسرٌ زجاجي في الفراغ اللامع ، و إنتشرت منه العديد من شرارات الذهب مثل أوراق الزهور في كُل مكان . إمتدت يدٌ بيضاء ذابلة من الكسر ، و سرعان ما خرجت يدٌ ذابلة .
‘ أعتقد أن علي إعادة قراءة كتب التاريخ في ذهني. للبحث بشكلٍ أدق مع هذه الدلائل…‘
أدرك آراي بعض الأمور من النظر إلى هذا المشهد ، لم يعمل عقله ببطء ، كان سريع التفكير . سرعان ما إستنتج بعض الإحتماليات و بدأ بإستبعادها قامعاً كُل المشاعر الأخرى في صدره ، بدأ بالتفكير . لم يكن هذا هو الوقت الملائم للشعور بالـ” رهبة ” أو ” الإثارة ” بل كان وقت التحليل !
‘ النظام الحقيقي ، هاه ؟ هذه يذكرني بشيءٍ ما…‘
سرعان ما رأى آراي عبر ما حدث معوضاً ما فقده من ذاكرته ، إشتعلت الحرارة في صدره وغضب فجأة .
” هاه!! ”
عبس آراي متذكراً أحداث أوائل الحقبة الثالثة – قبل نحو 19 ألف عامٍ من الآن . أؤرخ في السجلات التاريخية – ما تبقى منها ، أنه بعد بضع عقود من دمار آركانا و إختفائها ، سادت الفوضى في العالم . عندما بدأت المنظمات المختلفة بالظهور في كُل مكان . منها السري ومنها الشرير ومنها الصالح . كانوا كثيرين ، وبلا رادع . حدثت الكثير من الإحتكاكات .
” شا!!! ”
من بين جميع النُظم الشريرة ، برز ‘ النظام الحقيقي ‘ بالأخص . كُتب في المؤرخات بأن أعضائها قد آمنوا بالوحدة المشتركة للجميع ، و بأن كُل المخلوقات الحية هي ” متساوية ” و ذات ” نفس الجوهر ” . كطائفة عقائدية . في النهاية ، عمت الفوضى الكبيرة في القارة الشمالية بسبب ذلك ، و أُقيمت حربٌ ضخمة بين إمبراطوريةٍ سُميت بـ أليوستير و النظام الحقيقي . و فاز الأخير بها .
أمعن آراي النظر قليلاً إلى الأشجار ، ثم إتسعت عيناه بكفر فور إدراكه لحقيقة ماهية ذلك الشيء ؛ كان ذلك سهلاً على شخصٍ مثله – باحث في الأرواح !
> كانوا أقوياء للغاية ! للحد الذي مكّنهم و هم منظمةٌ واحدة – من السيطرة على قارةٍ بأكملها لألف عام !
أدرك آراي بعض الأمور من النظر إلى هذا المشهد ، لم يعمل عقله ببطء ، كان سريع التفكير . سرعان ما إستنتج بعض الإحتماليات و بدأ بإستبعادها قامعاً كُل المشاعر الأخرى في صدره ، بدأ بالتفكير . لم يكن هذا هو الوقت الملائم للشعور بالـ” رهبة ” أو ” الإثارة ” بل كان وقت التحليل !
『 بالنسبة لذلك…ما هو ؟ 』
ولا حتى آركانا في أوج قوتها قد سيطرت على قارة كاملة .
لكن لم يره أو يستشعره أحدٌ من قبل . لما ذلك ؟ لأنه لم يكن موجوداً في الأصل ، لا في الزمن الحقيقي ، و لا في وقت حدوث ذلك الحدث .
‘ منظمة كرينفال المجنون…ما علاقة هذه المنظمة بالخاصة بالقط الأسود ؟ لدى كليهما نفس الإسم بعد كُل شيء…‘
لم يكُن لدى آراي أي فكرة على الإطلاق . كان مستوى معرفته التاريخية ، يُعتبر بحدود ” اللائق ” بين جموع السحرة – لا أكثر . بالأحرى ، عندما نظر للأمر من زاويةٍ آخرى – زاوية شاملة للغموض والأحداث ، فقد إكتشف بأنه كان أساسياً للغاية !
‘وهذا يفتح علي باباً جديداً من الآن ، علي فهم غموض هذا العالم ! كُنت سأفعل ذلك على أي حال ، أصبح لدي سببٌ إضافي الآن فحسب .‘
‘ لكن مع ذلك ، سيكون البحث في الكتب بلا فائدة ؛ بإستثناء الأحداث العامة وبعض النقاط الرئيسية المبهمة بشدة كالحرب السحرية الأولى وبعض الإختراعات ، فكُل شيءٍ آخر في الحقبة الثانية قد ضاع في غياهب التاريخ ؛ الأمر نفسه مع آرابيا القارة المركزية ، مُحي كُل شيءٍ مع كوكبة العدم…غالب ما قرأته هو أيضاً نتاج خيال المؤرخين ، وبعض الإفتراضات المخفية .‘
『 همم ، يبدو لي واضحاً و غير مرئي . تماماً كما تراه أنت . رغم ذلك ، بما ‘ أنك ‘ لم تعرفه فكيف يمكنني ذلك ؟ 』
‘ نعم ، التاريخ الحقيقي يكاد يكون شبه مختفي . وما يظهر للعلن متحكمٌ به ! ذلك ما كُنت سأفعله في وجدت مثل هذه الأسرار…الشاهد على ذلك ، أن سماء نجوم آركانا لم يذكروا وجود ” الشمس ” بينهم . ألا يُعتبر هذا تزييفاً كافياً ؟ ‘
‘ نعم ، التاريخ الحقيقي يكاد يكون شبه مختفي . وما يظهر للعلن متحكمٌ به ! ذلك ما كُنت سأفعله في وجدت مثل هذه الأسرار…الشاهد على ذلك ، أن سماء نجوم آركانا لم يذكروا وجود ” الشمس ” بينهم . ألا يُعتبر هذا تزييفاً كافياً ؟ ‘
خلع آراي قفازه الأيسر . و خلع الخاتم الأسود ذو فص نقش القطة ثلاثية الأعين والذيول . رفع يده ثم نظر إلى الخاتم بعمق .
أطلق آراي زفيراً طويلاً بعد إعادة تنظيم أفكاره .
” النظام الحقيقي ، هاه ؟ ليكُن ، سأبحث عنها بعد العودة . لكن علي التفكير الآن بمغادرة هذا المكان . بدلاً من…”
قبل أن يُنهي كلامه . فجأة ، لمع الخاتم الأسود بضوءٍ ذهبي أكثر إشراقاً من الشمس . إندفع عمودٌ حارق على الأرض ، مصدراً صوتاً عالياً .
” بام ! ”
” أزييز !! ”
‘ منظمة كرينفال المجنون…ما علاقة هذه المنظمة بالخاصة بالقط الأسود ؟ لدى كليهما نفس الإسم بعد كُل شيء…‘
طارت سحابةٌ من الغبار ، مما جعل آراي يتراجع للخلف حتى إنقشعت سحابة الغبار الصغيرة أمامه .
‘ لما لا أستخدام < تحليل : تتبع الأصل > ؟ همم…معقول ، آمل ألا يتكرر مشهد ضوء الشمس ذاك مُجدداً…’
في الأرض العشبية السابقة ، لمعت بضع رموزٍ محترقة بضوءٍ ذهبي .
” 29/12/9991 ق.ج .”
تعهد آراي في قلبه ، و كره هذا الوجود على الفور بتحيزٍ صريح . صفع رأسه على الفور ، مهدئاً من هيجان عواطفه . ثم أخذ نفساً .
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات